آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          1110. الدلال . شارلوت لامب - عبير د.ن - حصرياً (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : هوس الماضي - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-19, 08:18 PM   #361

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة مشاهدة المشاركة

اللوم كله على نور لااحد غيرها هي عارفة ايش يعني جمال بالنسبة لزوجها ورايحة برجليها لبيته ليتها راحت له اقل شي في الشركة بعدين روح ماسار لها اغتصاب واللي سار لها ممكن يعالج باي طريقة غير انها تروح لجمال العناد والتهور في نور خرب كل شي في حياتها ليش لازم جمال معقولة ولااحد ينفع غيره جراءتها مفجعة وتستحق اي شي راح يجيها .
مزبوط عزيزتي.. تهور نور وصلها لهالحد و حذرت من هالشي انا كتير.. مش هابرر واحكي انه رقية موجودة معهم.. ومش هاحكي انه الخيارات انحصرت بجمال لانها خافت من الكبار و محمد مسافر.. ممكن نور عندها فكرة انه جمال ساعدها في بداية حكايتها فهي بتشوفه انه العون الها بغض النظر عن المعطيات التانية.. لكن اللي عملته غلط جدا


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 08:21 PM   #362

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن والعشرون

عارفة في ناس قفشت من القفلة الماضية بس اتحملوني بكمان قفلة و خلص هانعدي بإذن الله
الفصل الثامن و العشرون:
- سيدي الباشا .. إنت كويس؟؟
لربما كانت المرة الثالثة أو الرابعة التي يناديه بها و هو غارق في محاكاته لتصور قد يكون.. ابتلع ريقه بمشقة و قد عاد لوعيه ليرفع أنظاره عاليا نحو أدوار العمارة و من ثم عاد يحدق بالحارس الذي ارتجفت أوصاله لمظهره المتشنج و المفضي بانفجار وشيك.. تعذر الحارس بشي لم يصل لمسامع سراج ليهرول من بعدها مبتعدا عن محيطه.. بينما المغدور بقي متصنما و أفكاره تلعب به لعبة دنيئة المقصد.. ذلك المشهد الذي طاف بمخيلته هو ما أراد.. هو ما تحتمه عليه رجولته.. لكن و بالرغم من النهاية التي من المفترض أن تكون مرضية إلا أن نيران قلبه لم تهدأ.. لن يكون رابحا البتة.. سينتهي به الأمر قاتلا يزج به بين القضبان و تلك الماجنة سترحل إلى وطنها و تعيد كتابة حروف حياتها كأن شيئا لم يكن.. ربما عليه أن يقتلها هي الأخرى.. يقتلهما الاثنان بتهمة الخيانة..حينها ستبرد ناره.. و سيصبح بنظر الناس الزوج المخدوع المغفل.. تختلف المعادلات و النتيجة واحدة.. شدد على قبضته و رجولته و قدماه تحثانه على إتمام الأمر دون اعتبار لأي عواقب.. لكن صوت تعقل خفيض يكاد لا يسمع.. يهمس له بالتريث.. بالانتقام البارد.. بالعذاب الطويل.. بالقصاص الذي سيعيش معهم طوال حياتهما.. يريد لهما حياة طويلة مذخرة بالعذاب المتواصل.. ذلك ما سيشفيه من لعنته و يخمد النيران بداخله.. ألقى بنظرة متوعدة أخيرة للأعلى قبل أن ينسحب من المكان و سيناريوهات الانتقام تعصف بفكره.
كان يترنح في مشيته و هو يغادر العمارة.. وضع كفه على ناحية قلبه و قد غزاه ألم عظيم.. أراد الارتماء على الأرض.. فقدماه لا تحتملان الحمل الذي ألقي على قلبه و روحه.. روحه التي يشعر بها تنسحب رويدا رويدا من جسده لتتركه باردا متجمدا.. لم يعلم كيف مشى.. كيف أوقف سيارة الاجرة.. و كيف وصل لسيارته أمام المجمع التجاري.. يعلم فقط أنه مطعون في الصميم.. مغدور في حب ظنه البعث إلى حياة زاهية بالعشق و الوفاء.. مخدوع في امرأة كانت له نساء العالم أجمع.. يا لخزيه بين العشاق.. كيف صدقها.. كيف برأها من قبل و أمن جانبها؟!! اقترب من سيارته.. حل وثاق ربطة عنقه و على حين غرة.. هوى بقبضتيه على مقدمة السيارة مرة بعد مرة حتى أحدث انبعاجات متعددة بها.. أطلق صرخة عنيفة شقت عنان السماء.. صرخة قهر خرجت من عمق روحه النازفة.. اتكأ بكفيه على مقدمة السيارة و هو يلهث بعنف.. كل هذ و الناس تشاهد.. ترفع حاجبا و تمضي بعيدا.. فرجل بهيئته العضلية المهيبة و فوران غضبته التي شهدوها ليس لهم من أمره شيئا.. فالأسلم تركه مع عذاباته.
-----------------------------------------
دخلت رقية عليهم بأقداح الشاي لترتشف نور قدحها على استعجال قبل أن تودعهم و تمضي عائدة نحو المجمع التجاري حيث يقبع سائقها و من بعدها لشقتها.
دخلت الشقة ليلفها الظلام المحيط بالمكان.. نفخت بارتياح كونها سبقت زوجها بالوصول إلى المنزل.. ارتاحت سرائرها نوعا ما و قد تخطت أول خطوة بالطريق.. المتبقي الآن هو روح و بناء بأسها و قوتها و سكينتها الداخلية.. اقتربت بخطواتها من حجرة النوم و هي تتخفف بطريقها من حجابها.. أضاءت مفتاح الإضاءة لتقف كأنما قدميها مثبتتان بالرصاص.. بأعين متوسعة و أنفاس محبوسة.. رمشت بأهدابها لأكثر من مرة و هي تراه يجلس على السرير ببذلته و عينيه المسلطتان عليها تكاد تخترقان روحها.. يقبض بين إصبعيه لفافة تبغ يحرقها.. هبطت أنظارها للأسفل لتجد الكثير من بقايا أخوات تلك اللفافة يفترشن الأرضية.. ابتلعت ريقها و حدسها يخبرها أن الأمر غير طبيعي البتة.. أجبرت نفسها على الابتسام و هي تقترب منه و قبل أن يتسنى لها النطق بكلمة.. عاجلها بحديثه:
- بيقولوا عمرك ما تدي الأمان لوحدة ست.. لو سلمتها قلبك هاتفتكرك مغفل و هاتغدر بيك.. و انا عمري ما سلمت قلبي لحد غيرك.. حتى لما كنت شاكك فيكي و بجمال كان قلبي دايما ينصرك و يقول لاء.. مش هي.. مش نور اللي تخون حتى لو ما كانتش رايداني.. اخلاقها ما تسمحلهاش.
ثم استقام لينهض و هو يقترب منها كما الفهد المتحين لفرصة الانقضاض فيقول بفحيح كما الأفاعي و الكره يحتل قسمات وجهه:
- و انتي لعبتي الدور صح.. بحييكي ( صفق بيديه بحركة مسرحية ) قدرتي تخدعيني و تقنعيني انك مثال الشرف و الاخلاق و انتي وحدة خاينة و لا تسوى.. انتي ما تستحقيش الحب اللي شلته بقلبي ليكي.. و ما تستحقيش كل التضحية اللي عملتها عشانك.
كان بالنسبة لها كمن يهذي.. كمن أصابه لوثة بالعقل فلم يعد يعي ما يقول.. بعقدة بين حاجبيها تأملته بجزع.. لا تفهم مغزى حديثه المنذر بطامة كبرى.. ارتج جسدها حينما باغتها و هو يقبض على شعرها يهزها منه و هو يصيح بها بهياج.. يقذفها بأبشع الألفاظ.. نعوت لم تتسم بها يوما.. نفضها عن يده و دفعها على الأرضية بغلظة لتصرخ بألم و عيناها تدفق الدموع مدرارا.. انحنى بجذعه ينطق و هو يبتسم بشر:
- انا هاعمل فيكي اللي كان لازم اعمله من الاول.. سراج اللي عرفتيه خلاص بح.. هاوريكي سراج قبل ما يتغير علشانك .. هاخليكي عبدة تحت رجليا و وريني سبع الرجال عشيقك هايعرف يوصلك ازاي.
رفعت بصرها الغارق بالمياه المالحة تسأل بصوت متقطع من الألم:
- عشيق شو؟ انت شو عم تهذي!
رفع حاجبيه وهو ما زال على انحنائه يجيب بنبرة معجونة بالكره:
- لا و الله.. مش عارفة عشيق مين.. جمال يا نور.. جمال اللي كنت موالفة معاه من الاول عشان تستغفلوني.
توسعت عيناها و شحبت بشرة وجهها.. تراجعت بجسدها زحفا للخلف و هي تنفي بيدها:
- لاء يا سراج.. لاء و الله ما في منه هالحكي انت غلطان.
اختصر المسافة بينهما سريعا و هو يهوي على وجنتها بصفعة.. فالأخرى و يزيد.. و بين كل صفعة و أختها كان يصرخ أنه رآها بأم عينيه.. تصعد لشقته.. تغافل السائق و تستقل سيارة الأجرة كي تصل لعشيقها و تنغمس بالخطيئة.. و مع كل كلمة و صفعة كانت تنفي.. صرخت به و دافعت دون جدوى.. قوتها الجسدية لا توازي ربع قوته بينما صلابتها النفسية كانت بالحضيض.. خارت قواها و شعرت بظلام يكتنفها.. سقط رأسها للخلف مغيبة عن الوعي ليطالعها هو بجمود غير مبال قبل أن يعتدل بوقفته و يستل هاتفها من حقيبتها و يخطو لخارج الغرفة بعد أن أوصدها بالمفتاح.
التقط هاتفه و خابر صديقه عدي.. طلب منه اللقاء بالشركة لأمر مهم.. ليأتيه الرد بالإيجاب و دون أن يلقي نظرة أخيرة على المحطمة بالداخل خرج من الشقة و هو يصفق الباب خلفه.
--------------------------------------
- جمال التهامي.. جاب آخره معايا.. عايزك تشوفله صرفة.. بس تكون حاجة كده نقاوة.
اندمج التجهم بعدم التصديق على محيا عدي و هو يصيح به معنفا بغلظة:
- انت اتخبلت يا ابني.. انت شايفني قدامك زعيم عصابة و الا ايه.. بعدين تعالا هنا.. مش جمال ده يبقى قريب مراتك.. مهما عمل هايفضل قريب مراتك و انا عارفك بتحبها فبلاش تعمل حاجة تندم عليها لما تخسرها.. حل الموضوع ودي يا سراج.
كان اللهب يتراقص في مقلتيه و هو يستمع لحديث عدي بابتسامة شيطانية.. لم يهتم لحرف مما قيل و لن يكترث.. قد انفصل تماما عن روحه المربوطة بعشقها و أطفئ شعلة قلبه المتوهجة لها.. ليبقى هو.. كيفما كان قبلها.. رجل لا يحوي سوى الكره المطلق و السعي الدؤوب خلف ثأر.. و الآن أضحى الثأر ثأرين.. فقال بهدوء أثار قشعريرة بجسد الذي يقابله:
- هي كلمة وحدة يا عدي.. و إلا هاتبقى انت و اياه في نفس الداهية اللي تاخدكم.. انا مش عايزه يموت.. لااا.. أنا عايزه يعيش بجحيم.. يتعذب و هو عارف إني أنا اللي عملت فيه كده و وديته لجهنم.. الموضوع سهل يا عدي.. شوف الشحنة الجاية بتاعت شركتهم هاتوصل المينا ايمتى.. و انت و شطارتك.. يا تحطله ممنوعات.. يا تكلم حبايبنا يحطوا انه جايب شحنة فاسدة.. شوف.. اسرح بافكارك و فاجئني.. عايزه يعفن بالسجن و فوق ده اسم التهامي يبقى بالوحل.
حاول عدي جاهدا أن يبتلع ريقه الذي كان كما الصوف العالق بالشوك دونما جدوى حتى غص به.. سعل بشدة حتى أدمعت عيناه و احمر وجهه.. وجه أنظاره لسراج يسأل السؤال الحتمي:
- هو في حاجة حصلت بينك و بين نور يا سراج؟
توسعت ابتسامة سراج الشيطانية ليوقن عدي حينها أن هذا الذي أمامه ليس سراج.. و لا حتى قبل قصته مع نور كان بهذا السواد.. ارتعد داخليا و هو يستمع لفحيح صوت سراج المنذر بريح جهنم ساهجة:
- اسم مراتي ما يجيش على لسانك يا عدي.. لا انت و اي أي واحد غيرك.. و أظن ما لكش دعوة باللي بيني و بين مراتي.. انت عليك تنفذ اللي قولتهولك و بس.. اتفضل وريني همتك.
حدق به عدي لبضع ثوان قبل أن يومئ إيماءة مرتجفة و هو يحث خطاه ليغادره.. أرجع سراج ظهره للخلف و هو يشعل لفافة تبغ و شرع ينفث دخانها ببطء بينما عشرات السيناريوهات التي قد تشفي غليله تتشكل في ذهنه.. فيبتسم.. يبتسم بانتصار باغ.. انتصار أقسم على الحصول عليه.. لكن .. و خلف تلك الابتسامة.. يتوارى الحزن.. الألم على عشق لم يكتمل.. عيناه تلمع بحقد جديد يتعاضد مع آخر قديم.. يتدافعان مع لمعة أسى تحكي فقدا عظيم.
فرقت ما بين أهدابها بشق بسيط.. تأوهت بوجع جسيم و هي تحاول أن تحرك جسدها متحاملة على عصف الألم برأسها و جسدها.. اعتدلت بنصف جلسة وهي تتكئ بكفيها على الأرض و تلعق شفتيها بعينين تجول المحيط حولها.. لثلاث ثوان لم تتذكر و لم تفقه و لم تعِ ما يدور حولها و ما جرى عليها.. و حالما انقضت الثوان الثلاث هاجمتها الذكرى و جالت بذهنها.. و صور من قبيل ساعتين تعود ترتسم أمامها.. تدافعت الدموع من عينيها و اكتفت بنشيج صامت مكتوم.. لم يمر بخيالها أن تقف يوماً بهذا الموقف.. هي.. نور الأبية.. القوية الشرسة.. تجد نفسها الآن بجسد ضربه الوهن و عقل غلبته القتامة جنبا الى جنب مع قلب أدماه القهر، حدقت أمامها بعينين كأنهما قدتا من زجاج تسترجع ما كان و تشبك الخيوط.. هو يعلم بالزيارة.. لكن لا يعلم فحواها.. لا يعلم أنها لم تكن بخلوة.. يظنها خائنة.. لربما كانت.. لربما خانت حين أخفت عليه.. لا .. هي خانت عندما قصدت غريمه من الأساس.. هل تلوم نفسها أم تلومه.. من الجاني بينهما؟ ليت الأعمال فعلا كانت بالنوايا بين البشر.. لكن لا.. فالبشر ليس لهم بعلم النوايا.. لهم بما تشهد أعينهم و يسقط بأسماعهم.. فتتبخر حينها حجج النية الصالحة و يبقى العمل المبتور، جاهدت نفسها و هي تقوم عن جلستها لتقف و تثبت نظراتها على الباب.. قد انتهى كل شيء.. لن يغفر لها مهما بررت.. ما فعله اليوم لهو غيض من فيض.. و هي لن تغفر له سوء ظنه و عنفه تجاهها حتى لو كان مبررا.. كل منهما لا يعلم من هو الآخر.. فبحق الله كيف أحبا بعضهما.. هل كان شغفا وقتيا.. أم انبهار لم يرقى لأن يصل لحب حقيقي يحتل صلب السويداء.. لا يهم.. في هذه اللحظة لا شيء يهم.. عليها الابتعاد.. عليها النأي عنه، اقتربت من الباب تحرك مقبضه.. لكن الباب لم يتزحزح لتوقن أنه قد أقفله بالمفتاح.. تساقطت دموعها من جديد دون ان تبديها أي اعتبار.. تلفتت حولها لتقع نظراتها على حقيبتها لتهرول نحوها و تبحث عن هاتفها لتكتشف انه مفقود.. قذفت بالحقيبة أرضا و هي تصرخ و تلعن.. أطلقت صرخة آآه واسعة تنفث ما بداخلها من نيران.. تحركت بخطواتها نحو السرير لتجلس باستسلام تنتظر قدرها معه.. فقد سد عليها كل المنافذ.. فكرت بجواز سفرها.. الكندي بالطبع فالأردني بحوزته.. فطنت أنها أبقته بجوف جيب سري بحقيبتها خوفا من ضياعه.. هرعت تلتقط الحقيبة عن الأرض تتفقدها.. تنفست الصعداء بتقطع و هي تجده جواز السفر آمناً مطرحه.. أقفلت عليه من جديد لتخطو تضع الحقيبة على السرير.. إن كان صادقا بتهديداته فسيكون واجب عليها الذود بنفسها.. تبا لها و لكل فكرة هوجاء أوصلتها إلى هنا، انتشلت حقيبة سفر صغيرة من النوع التي تحمل على الظهر.. وضعت بها بعض الثياب الأساسية و أغلقتها بإحكام قبل أن تلتفت تحدق بالباب الموصود.. ارتفع الادرينالين بداخلها و عيناها تقدح تصميما.. جالت الحجرة بأنظارها تبحث عن شيء يساعدها.. نفخت بضيق دون أن ترسو على شيء.. تقدمت نحو المرآة المعلقة على التسريحة تناظر وجهها و قد اكتسب حمرة شنيعة بفعل أصابعه الهوجاء.. التقطت بعض مستحضرات التجميل تضعها على وجنتيها تخفف من لون الاحمرار الظاهر.. ثم قامت بلف الحجاب حول رأسها و ما أن همت بالابتعاد حتى جذب أنظارها المقعد الصغير الملحق بالتسريحة.. انحنت إليه ترفعه لتجد نفسها قادرة على الامر دون جهد بليغ.. حركته قليلا بين يديها تقيم صلابته لتقرر حينها أنه لا ضرر من التجربة.. و بخطوات واسعة اقتربت من الباب و سددت الضربة الأولى بالقرب من الأكرة.. ثم الثانية..و غيرها.. حتى ارتفعت وتيرة أنفاسها و هي تلهث إنهاكا.. و لم يتفصد الباب سوى الجزء اليسير.. شحذت همتها من جديد و هي تدعو الله أن لا يتكسر المقعد بين يديها.. و عادت تضرب و تضرب حتى انخلع الباب و انفتح لترتمي هي و المقعد أرضا و قد نال منها التعب منتهاه، أخذت بعض الأنفاس لصدرها قبل أن تتكئ بمرفقيها على الأرض تدفع نفسها للنهوض.. حملت حقيبتها و هرولت تجاه باب الشقة.. استلت مفتاحها الخاص بالشقة و فتحت الباب لتجري مغادرة اياها دون حتى أن تقوم بإغلاقه.. استقلت المصعد و منه إلى مخرج العمارة لتنتفض بغتة و تعود بخطواتها للخلف تواري نفسها عن السائق أو الحارس الشخصي الذي نسيت أمره.. أخرجت أنَة مغتاظة من قعر صدرها قبل أن تدب بقدمها الأرض و تعود أدراجها من جديد للشقة تسابق الزمن قبل عودة سراج.. و في حجرة النوم التي عادت إليها ارتدت عباءة سوداء و شالا أسود غطت به معظم وجهها كما اللثام.. كان العرق يتصبب منها بغزارة من فرط التوتر.. حثت الخطى للخارج و ما ان رفعت يدها تبتغي ضغط زر المصعد حتى وجدته يتحرك للأعلى.. تابعت الأرقام المتصاعدة بعينيها ذوات البؤبؤان المهتزان لتتيقن أن من في المصعد ينشد طابقها.. لم تعطي عقلها فرصة للجمود الفزِع بل كتمت أنفاسها و هي تهرول عبر الدرج للطابق العلوي و تطل برأسها تراقب القادم.. أجبرت جسدها على التسمر و التراوي و هي تتابع خروج سراج من المصعد و من ثم إلى الشقة التي حمدت ربها هذه المرة أنها قامت بإقفال بابها مما سيتيح لها بضع ثوان ثمينة للفرار.. أطلقت ساقيها للريح تطلب المصعد من جديد من الطابق الذي يعلو طابقها فاستقلته حتى وصلت مخرج العمارة.. هدأت من روعها تحاول أن تعطي خطواتها سمة الثبات.. تحركت باتجاه معاكس للسائق و هي تحمل الحقيبة على ظهرها.. شرع لسانها يلهج بالدعاء و هي تبتعد أكثر فأكثر.. حتى ارتأت أنها وصلت لبعد مناسب عن العمارة.. فاستوقفت سيارة اجرة و اخبرته وجهتها:
- عالمطار لو سمحت.
و هكذا سطرت نور نهاية القصة بقرار حاسم.
------------------------------------------
ولج لداخل الشقة بقسمات معتمة.. رمى بمفاتيحه على المنضدة المجاورة للباب.. و تقدم بخطوات متثاقلة نحو حجرة النوم يبتغي تفقدها و لربما المزايدة على عذاباتها.. تحجر جسده و تصلبت قدماه.. انعكس أتون الجحيم في مقلتيه و هو يناظر الباب المتحطم.. اقترب بخطوات بطيئة كأنما يخشى من وحش غيابها الضاري أن ينقض عليه فينهشه دون أن يذري منه فتات روح.. و ما أن وصل لباب الحجرة تأكدت شكوكه لتبرز عضلات جسده الناتئة من شدة تشنجه و يهوي بقبضته على الباب المتهلهل حتى تحطم كليا و يهوي أرضا. تابعت عيناه سقوط الباب بغضب شديد.. و التف يغادر الشقة من فوره متجها للأسفل.. صرخ بصوت جهوري على السائق يستدعيه:
- انت يا ابن .... المدام فين يا ....؟
توسعت عينا السائق بهلع و تلجلج في إجابته و تلعثم:
- فوق يا سعادة البيه.. أنا متابع باب العمارة كويس الهانم ما خرجتش منها و الله.
في اللحظة التالية كان السائق مكوماً على الأرض جراء لكمة مباغتة من سراج أطاحت به أرضا.. بصق سراج عليه و هو يتمتم بحنق:
- كلكم حريم ما تنفعوش لحاجة.
ليخطو بخطى واسعة هائجة نحو السيارة فيلج داخلها و وجهة واحدة تتراقص أمام حدقتيه.
------------------------------------------
- ازيك يا سيادة الرائد.. بقالنا كتير ما شوفناكش.
استمع قليلا لحديث الطرف الآخر من المحادثة قبل أن يسترسل بالحديث :
- معلش و الله انت عارف المشاغل بس معلش تتعوض.. و بصراحة أنا مكلمك عشان عايز منك خدمة فيا ريت تقدر تفيدني.
اتاه الرد بالإيجاب ليسرد جمال على الضابط ما أخبرته به نور عن ذاك الدجال الذي يتلبس دثار الدين.. انهى الحوار مع الضابط بقوله:
- يعني أطمن خلاص.. حضرتك هاتتكفل بالموضوع مش كده؟
استمع قليلا للرد قبل ان يقول:
- الله ينور.. تمام كده.. أنا عايزه يتخ بالسجن ما يشوفش ضو.. عالعموم تعبناك معانا و الله.. و أكيد لينا لقاء.
أنهى المكالمة ليتنهد بارتياح و قد أنجز مطلبها.. بضعة يوم و ستصلها الأخبار بالتأكيد.. قبض على هاتفه من جديد يود إبلاغها بالبشرى.. لكنه و بعد قليل من التفكير أرجى الأمر لحين أن يتم القبض على ذلك المحتال.
-------------------------------------------------
كان يلتهم الطريق بنهم لاهث.. تصور وحيد لأين ممكن أن تكون.. حتما ذهبت لأهلها.. فجواز سفرها بحوزته.. ضغط على دواسة البنزين أكثر يحث السيارة أن تشد من عزمها ليصل بأسرع وقت ممكن.. الليلة ستفتح الجحيم أبوابها و لن يغلقها إلا الرحيم.
أسند الحاج عبدالعزيز قدح الشاي على الطاولة و هو يعود لمحادثة إبنته أحلام يطمئن منها على أحوال رحمة و حملها حديث العهد.. زوى ما بين حاجبيه بعد أن وصله ضجيج طرقات صاخبة على الباب.. أمر الخادمة بالتريث و الانسحاب.. ليستقيم هو و يتحرك نحو الباب ليرى الثائر الذي يقف به.. فتح الباب ليطالعه وجه سراج المحتقن و قبل أن ينطق بأي حديث أو استفهام دوى صوت سراج بالمكان صائحا:
- هي فين؟ مراتي خبيتوها فين.. انتوا فاكرين انكوا تقدروا تضحكوا عليا.. أنا سراج حرب في الاخر تضحك عليا وحدة فلتانة زي دي!!
تأرجح الشر بين عيني الجد و هو يرد صياحه بآخر محتد:
- إيه التخريف اللي عمال تقوله ديه يا ولد حرب.. مش بناتنا اللي ينقال عنهم فلتانات.. و مراتك ان هجت منك فهو اكيد من عمايلك.. و اني بقولهالك أها.. بتي نور لو جرالها حاجة بسببك و الله ما هايكون ليك عندنا غير الرصاص و خلي البلد تولع.. أني زهقت من موالك يا ولد حرب.
ضحك سراج ساخرا و قلبه يرشح وجعاً و كرهاً قائلا باستنكار:
- يعني انت عايز تفهمني انها مش عنديكوا.. تمام يبقى راحت لعشيقها.. ابنكوا.. و تلاقيك انت يا حاج موالف معاهم على عمايلهم.
قال قوله باتهام صريح لربما كان مبررا في حالته تلك.. بينما بهت الحاج عبدالعزيز و قد شعر بالرعب قد أسقط في قلبه.. كلمات سراج مرعبة الى الحد الذي لا يمكن تخيله.. لكن لا ليست نور و ليس جمال.. هو يعلم نور و يعلم أخلاقها.. و مهما وصل الأمر و اليأس بجمال لن يقوم بتدنيس شرف العائلة.. أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بصوت رزين جليدي:
- كلامك مردود عليك يا ولد حرب.. ادخل جوا خلينا نتكلم عشان افهم منك اللي حوصل و بلاها تلقيح الكلام.
شدد سراج على قبضته و هو يرفعها غلاً في وجه عبدالعزيز يجيبه من بين أسنانه المصطكة:
- نتفاهم على ايه ها!! نتفاهم على انه ازاي مراتي المحترمة تروح شقة ابن خالها لوحدها بعد ما ضحكت على السواق و فهمته انها رايحة مكان تاني.. والا اتفاهم على اني كنت مغفل و بريالة و انكوا عرفتوا تضحكوا عليا عشان تخلصوا من التار اللي عليكوا.. ممكن تفهمني هي راحتله ليه و كام مرة و انا نايم على وداني!!
و بعد هذا الحديث لم يعد للكلام أي معنى.. ماتت المعاني و اغتيلت الثقة.. رمقه بنظرة أخيرة ملؤها الحقد ليردف:
- اللي بينا لسة ما خلصش.. انا هاشيعلك ولدك محمل.. انا كنت ناوي أوديه في داهية و اخليه يعفن بالسجن لكن بعد ما هربت ليه.. انا مش هايشفي غليلي الا اني اشوف دمه سايح تحت رجليا.
و غادر.. بنفس قوة الإعصار الذي دخل به غادر.. غادر و ترك كهلا يسبل كفه فوق موضع الألم في قلبه.. و امرأة تكتم شهقاتها و تخفي لطمها لخدها بعيدا عن أعينهم.. فما الحل؟ و ما العمل!!
مرة بعد مرة يحاول الوصول إليه و الهاتف الذي يطلبه مغلق.. زوجته بقربه تولول وتطلم.. تشكي خوفها على حفيدها و ما ينتظره من كرب سيجزع له قلبها و تنعى حظ حفيدتها اليتيمة و التي لا يعلمون لها من سبيل.. تتلفت حولها و تستنكر غياب أبنائها.. سالم الذي غادر برفقة مصعب للقاهرة لأعمال العائلة و محمد الذي ما زال في رحلة عمل خارج البلاد.. أين الرجال في اليوم الذي تُطلب فيه المراجل !! هدر بها الحاج أن تصمت فهو لن يحتمل ندبا و عويلا.. لينسحب من جلسة البؤس تاركا احلام تحاول أن تهدئ من روع والدتها.. انتبذ بحجرته يفكر و يحلل.. كيف و لماذا؟ لما ذهبت نور لجمال؟ و هل من المعقول أن يكون حديث سراج صحيحا! عليه أن يتقصى الأمر بدلا من أن يجلس كفريسة للشك الذابح و الترقب القاتل.. قاطع خلوته بأفكاره الكاحلة قرعات خفيضة على باب الحجرة لتطل من بعدها نعيمة بوجهها المحمر و عينيها المنتفختين.. ظنها تبكي توتر العلاقة بين العائلتين و خشيت على موقعها من عائلتهم.. ابتسم لها ينتوي أن يطمئنها لكنها بادرته بحديث زلزل الثوابت بعقله:
- انا السبب.. أنا السبب يا عمي في كل اللي حوصل.. و الله ما كنت اعرف انه هايحصل اكده.. نور كانت عايزة تساعد روح.. و الله ما ليها ذنب.. و انا ما اقدرش اقول لولد اخوي.. ديه يتاوينا انا و خيته.
ضيق عينيه و زوى ما بين حاجبيه لحديثها الغير متزن.. نهض بتثاقل يفرضه عليه عمره المديد و اقترب منها يقبض على كتفها و يأمرها:
- نعيمة يا بتي.. عايزك تقوليلي كل حاجة و بالتفصيل.. و ما تخافيش أنا هاحاول احل الموضوع عالسكيت.
قصت الأمر من البداية المخزية للنهاية الظالمة.. و لم يكن منه إلا أن يربت على كتفها و يصرفها بوعد الحل.. خطا نحو الأريكة.. جلس و صمت بينما في داخله أصوات مثل ضجيج البحر الهائج.. أمضى ليلته بسهاد..فقط أفكار و هواجس تتصارع في رأسه.. فإن أزاح التهمة عن حفيدته فستنتقل تلقائيا لتلك المسكينة و ستطيح فيها رقاب.. على الحالتين هناك خسارة.. لكن قد وجب الحراك، التقط هاتفه و قد تذكر رقية.. هاتفها فأيقظها من رقدتها و أمرها ان توقظ جمال من غفوته و غفلته.. و بعد بكلمات مختصرة لا تزيد عن " عايزك قدامي قبل طلوع الشمس " كان جمال ينهب الطريق للصعيد برفقة أخته.
وصله الخبر من العيون التي زرعها على الطريق.. كان على فقه أن الحاج سيطلبه.. سكن الشر مقلتيه و هو يشير لأفراد حراسته و رجاله و اللذين قلما يستخدمهم ليتبعوه.. استقل سيارته و رابط على مسافة ليست هي بالقريبة أو البعيدة من قصر التهامي.. و بالأفق القريب تراءت له سيارة غريمه.. خرج من سيارته و وقف أمامها ينتظر وصوله كأسد أبي ينتظر الفرسية أن تأتيه بقدميها.. تعجب جمال من جمع السيارات المصطفة على عرض الطريق.. أبطأ من سرعة السيارة ليقف اخيرا أمام سراج.. قطب حاجبيه و نظراته انتقلت بديهيا لشقيقته التي تجاوره.. أمرها بغلظة يشوبها القلق:
- خليكي هنا.. لو حصل إيه إياكي تفتحي الباب او الشباك.. و ان حصلي حاجة في مسدس بالتابلوه.
جزعت نظرات رقية خاصة مع عبارته الأخيرة.. تمسكت بذراعه بقبضتيها ترجوه عدم الخروج لملاقاتهم.. الا انه انتزع ذراعه برفق و هو يربت على يدها يهديها بعض الثقة ليغادر السيارة بشموخ نحو مصير يجهله.. بعدها كان يجابه سراج في وقفته و سأله بكل صلافة:
- حكايتك ايه يا ولد حرب.. بقيت قاطع طريق اياك؟
ابتسم.. و توسعت الابتسامة.. لتتنامى إلى ضحكات شيطانية قبل أن يتقدم بضع خطوات من جمال قائلا بنبرة معجونة بالحقد:
- انا جاي أقولك يا ابو نسب.. اني أنا محقوقلك.. لمن جيتني الشركة و قلتلي انه انت و نور موالفين مع بعض و انها هاتغدر بيا أنا ما صدقتكش.. فأنا جاي اقولك حقك عليا يا ابن التهامية.
ارتجت حدقتي جمال من حديث سراج الغامض.. ارتد خطوة للخلف و هو يجأر به:
- بلاش لف و دوران يا سراج و قول اللي عندك.. عايز مني ايه؟
و بكلمة واحدة أجاب:
- مراتي.
ارتفع حاجبي جمال بذهول يجيبه ببديهية:
- و انا مالي بمراتك.. مراتك عندك.
أصدر سراج صوتا بلسانه دلالة النفي و هو يهز رأسه سلبا:
- لاء يا ابن الناس.. مراتي هربت بعد ما أنا كشفت خيانتها ليا معاك.. و بما انها مش ببيت الصعيد يبقى راحت ليك عشان تخبيها مني.
التف جمال برأسه يمينا و شمالا كانه يتأكد انه ليس بحلم.. عاد بأنظاره يثبتها على سراج قبل أن ينقض على ياقته يعنفه و يبصق كلماته:
- انت قد اللي بتقوله ده يا ابن حرب!! نور اللي بتقول عنها خاينة دي تحطها تاج فوق راسك.. الوساخة ما تجيش الا من اللي متعود عليها.
وضع سراج قبضته فوق قبضة جمال يزيحها بهدوء يثير براكين الرعب بالنفس ليتحدث من بين أسنانه المطبقة:
- انا شفتها بعينيا و هي داخلة شقتك.. عايزني أفكر ايه؟
وصل الحديث المحتد جله لتلك المرتاعة و القابعة بالسيارة.. كادت أن تخرج و تفضي بأن نور كانت بزيارة لها.. لكن تحذيرات أخيها خدرت أوصالها فلم تستطع حتى الاقتراب من مقبض الباب.. بينما على ساحة المواجهة.. هدر جمال:
- اقصر الشر يا سراج.. و سيبني اروح بيتنا عشان نقدر ندور على بنتنا.. و اديني بقولهالك.. و ديني و ما أعبد لو عرفت إنك حطيت صوباع واحد عليها لاكون مولع فيك.
اتسع مبسم سراج و الشياطين ترقص حول الاثنان.. ليقرر أن الأمر قد قضي:
- يعني مش هاتعترف انك مخبيها.
ضرب جمال الكف بالكف صائحا:
- لا حول و لا قوة الا بالله.. انت اكيد مجنون.
ثم رفع سبابته بوعيد:
- خد الحريم اللي جاي تتحامى فيهم و امشي يا سراج.. هايبقى لينا كلام تاني بعدين.
غمز سراج مع إصدار صوت نافي من فمه ليجيب:
- لاء.. كلامنا خلص هنا يا ابن التهامي.. و دلوقت هاخد حقي القديم و الجديد منك انت.
ليستل سراج سلاحه من خلف حزامه الجلدي و يوجه فوهته نحو غريمه.. في تلك اللحظة زكمت رائحة الموت الذي ألقى بعبائته فوقهم أنفاس الجميع.. في تلك اللحظة كان جمال يضع عينيه بعيني الموت المتمثل بسراج.. قد شلته الصدمة فلم تعد أطرافه له.. في تلك اللحظة كان العدل هو أعز مفقود.. و بنفس تلك اللحظة انطلقت رصاصة دوى صوتها بصدى صكَ آذان الجمع و نثر الطيور في السماء بكل اتجاه.. حتى تلك التي تراقب المشهد بجزع قد نال منها الرعب بما يكفي حالما رأت السلاح موجها نحو أخيها لتطلق صرخة بإسمه لم ترنو لأن تغطي على صوت الرصاصة و صداها لتفقد وعيها من فور سماعها للرصاصة التي استقرت بجسد أخيها ظلما.. ليكتبوا بعدها أن رصاصة أشعلت هذه الحرب و رصاصة أخرى أخمدتها.. و المدى بينهما سنون عجاف من الخوف.




noor elhuda likes this.

وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-19, 10:02 PM   #363

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات ياجميله
لا جمال مايستاهل اتوقع انه ما بيموت بس وضعه بيتدهور والجميله سمر بيحن قلبها عليه اكيد
ونور بعد ما سراج يعرف الحقيقه بتكون الكره في ملعبها وخصوصا وهي في بلدها 🤔


نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 02:24 AM   #364

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

يادى النيلة هو مفيش حد غير جمال تموتيه فصلين ورا بعض ولا ايه
ياعنى انا قولت الحمد لله انه طلع تخيل من المنيل سراج
صحيح هو غبى فى رد فعله وصحيح نور غلطت بمرواحها لجمال بالذات وهى عارفه العداوة اللى بينه وبين سراج
بس هى كان مين قدامها عشان تلجأله ويقدر يساعدهاهى خافت من رد فعل سراج بالذات بعد ما فتحت معاه موضوع ان روح تروح لطبيب نفسى

فا موضوع زى دا اكيد هيبقى كارثه طبعا

وبرضو رقية لا عرفت تنقذ اخوها فى الحلم ولا فى الواقع وشاطره يغمى عليها وخلاص

تسلم ايدك ياجميل



ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 18-12-19, 05:26 PM   #365

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 562
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي

يخرب بيتك يانور خربتيها اول وتالي خربتيها بروحتك لجمال اول وخربتيها بهروبك تالي وفي الاخير جمال اللي راح فيها هذي اخرة التهور والعناد واتخاذ القرارات السريعة اللي تكون نتايجها كارثية .

فتاة طيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 10:15 AM   #366

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 01:54 PM   #367

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد الله مساكم بكل خير تسجيل دخول بالانتظار فصل اليوم على🔥🔥

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 04:58 PM   #368

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

مسائك سعاده حبيبه 🌼🌼
في شوق لمغرفة احداث اليوم ومصير جمال المسكين وردة فعل رقيه للحدث وسمر وكيف بيتصرف الجد بحكمته
يعطيك العافيه 🌼


نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 08:52 PM   #369

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
مساء الخيرات ياجميله
لا جمال مايستاهل اتوقع انه ما بيموت بس وضعه بيتدهور والجميله سمر بيحن قلبها عليه اكيد
ونور بعد ما سراج يعرف الحقيقه بتكون الكره في ملعبها وخصوصا وهي في بلدها 🤔
وانتي الصادقة الان الكرة بملعب نزار.. لنشوف شو هايعمل لما يعرف انه نور رجعت


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-19, 08:53 PM   #370

وفاء حمدان

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 435933
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » وفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond reputeوفاء حمدان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
يادى النيلة هو مفيش حد غير جمال تموتيه فصلين ورا بعض ولا ايه
ياعنى انا قولت الحمد لله انه طلع تخيل من المنيل سراج
صحيح هو غبى فى رد فعله وصحيح نور غلطت بمرواحها لجمال بالذات وهى عارفه العداوة اللى بينه وبين سراج
بس هى كان مين قدامها عشان تلجأله ويقدر يساعدهاهى خافت من رد فعل سراج بالذات بعد ما فتحت معاه موضوع ان روح تروح لطبيب نفسى

فا موضوع زى دا اكيد هيبقى كارثه طبعا

وبرضو رقية لا عرفت تنقذ اخوها فى الحلم ولا فى الواقع وشاطره يغمى عليها وخلاص

تسلم ايدك ياجميل
ههههههههههههههه فعلا حسيت انه جمال اكتر بطل انا اجيت عليه وطوحت فيه شمال يمين.. رقية يا دوب ساندة حالها فكك منها.. تسلميلي يا قلبي


وفاء حمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.