آخر 10 مشاركات
602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-18, 07:01 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 العيون الحزينة - the sad eyes - / للكاتبة عروسة البحر1






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
العيون الحزينة - the sad eyes

للكاتبة عروسة البحر1




قراءة ممتعة للجميع....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-12-18 الساعة 08:29 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 07:02 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد
اقدم لكم روايتي الثانية تحت عنوان (العيون الحزينة)
بعد رواية (قاتل اخي ) مع اني لم اكملها واعتذر بشدة لكل المتابعين الذين انتظروا نهايتها لكن لابأس استطيع اكمالها
ان كنتم تريدون ابلغوني بردكم
ا..ستغفر الله واتوب اليه ..
..ولا حول ولا قوة الا بالله ..
..والحمد الله ..
..ولا اله الا هو ..
..طهروا السنتكم بذكر الله ..
وبسم الله نبدأ
ولا تجعلوها تلهيكم عن العبادة والصلاة
ولا احلل نقلها دون اسمي






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-12-18 الساعة 08:27 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-18, 07:04 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الاول بعنوان :سعي نحو حلمي



كنت غاطاً في نومٍ عميق لكن رنين هاتفي حال دون ازعاجي
فتحت عيني الناعستان فالتقطه من منضدتي الجانبية
كان زياد من على الخط
ضغطت الهاتف الأخضر ووضعته على اذني
_مرحبا ما الأمر
بنبرة قلقة اجابني
_آشا لم تأتي اليوم الى العمل
نهضت من سريري
_كيف ذلك؟هل اتصلت وأخذت أجازة مثلا
_بجدية :لا وهذا شيئا غريبا تابع كلامه قائلا مارشيل اتصلت بها لا تجب وسارة أيضا والسيدة ليز
_بعدها قال مستفسرا هل هناك شيئا لا اعرفه؟
بقلق اتجهت نحو خزانتي
_ كلا ،لكني الآن سأغادر الى بيتها
_بهدوء قال حسنا بعدها اغلق الخط
ارتديت ثيابي واتجهت نحو سيارتي لأنطلق في الطرقات
اتصلت به لعله يعرف شيئا فأنا ادرك انه مهما ومميزاً لها
_اجيبه بعد ان رفع الخط :مرحبا
_بنبرة جدية قال لي:ما الأمر
لأخبره بكل شيء
فأخبرني ان اذهب اليه واقله معي
اومئت بالموافقة فأغير اتجاه سيري
ركب بجانبي
كنت أحاول الاتصال بها
هيا يا آشا اجيبي على الهاتف
_هل من مجيب
ناظرا الي بقلق
فأخبره
_لا وانت هل سمعت شيئا غريبا ليلة الامس
قال :
_لا لا أعرف شيئا
اعيد الاتصال مرة اثنتان حتى وصلت عشرون مرة ولا مجيب من طرفها
نظر الي
_قد يكون طلبت من احدهم إجازة
فانظر اليه
_لا .اختفاءها من الوسط امر غريب وجديد عليها
وصلنا امام باب منزلها لننزل الاثنان
طرقنا الباب وبشكل متكرر ومزعج
فسمعت نبرة صوته اللاهثة
_لو كانت آشا في الداخل لهرعت من الخوف
فأخبرته بنبرة هادئة
_لنكسر الباب
اومئ لي فنعد لثلاثة وهوب كسر الباب
ندخل فنسمع نباح كلبها بلاك وايت المستمر والخافت
فدب الرعب في قلبي فنهرع الى الداخل كان المنزل المكون من غرفة وصالة وحديقة منزل صغيرة وسطح
كان المنزل خالياً تماما مريب وهادئ
تفقدنا الصالة لم نجد قطتها ولا ارنبها في مكانه الفتاة مختفية تماما حتى في غرفتها
وبنبرة خافتة قلقة
_اين انت يا آشا
نظر الي بحسرة وخوف واضحان
بينما انا جسدي لم يقوى على الصمود فكي المرتجف ويداي المشدوتان بعنف وقلق
كنت اشبه بعاصفة تقتلعني من الداخل
وفي خوض التفكير عن مكانها تذكرت السطح ومكانها المفضل
فقد كانت تحب الجلوس والكتابة فيه
فانظر اليه
_هناك سطح في الأعلى لنتفقده
اومئ لي وهم لصعود الدرجات وكذلك انا
على السطح لم اتمالك نفسي مما رأيته صرعت من المنظر الذي امامي تكاد عيني تسقط من مكانهما من هول ما شاهدته
اما هو فقد التفت الى الجهه الآخرى ليمنع نفسه من النظر
وبنبرة لم اعهد ان انطقها ابداً:آشا

...
انا الآن في مطار فانكوفر وصلت الى كندا
الى الدولة التي لم أتوقع القدوم اليها وأن اخطو اول خطوات نجاحي على أراضيها
حلمي الذي سعيت وبذلت مجهودي لتحقيقه
واقفة امام بوابة القادمون انتظره ليعرفني على مكان عملي ودراستي وسكني
بجانبي شنطة سفري وبيدي هاتفي المحمول أحاول الاتصال به حتى جاء من بعيد
تكلم معي بهدوء وجدية
اهلاً بقدومك والحمد الله على سلامتك
بابتسامة :شكرا
فيتقدم بخطواته امامي فاتبعه
حاولت ان احذو بجانبه
_انه بلد جميل
اومئ لي
_سعيدة انني هنا
بهدوء اجابني
_جيد
لانظر امامي وبهدوءٍ خافت
أتمنى الا يخيب ظني هنا
فابتسم والتفت الي أولا سأعرفك على المكتب بعدها مكان سكنك
بابتسامة
_وانا أيضا اريد ان اعرف مكان عملي والبيت الذي سأسكن فيه
وصلنا الى المكان الذي ركن فيه السيارة صعدنا وانطلقنا
في الطرقات الجديدة بالنسبة لي
نظرت الى السماء من نافذة السيارة لآراها حزينة مختفية خلف سحابها انظر يميني شمالي فكل شيء غريب وجديد البشر البيوت كل شيء
لأسمع صوته يحادثني بهدوء وحنية
_اراك متيقظة
_ماذا تقصد؟
بابتسامة زينت ثغره :تنظرين بدقة وعناية لكي تحفظي مكانك الجديد
انظر الى عينيه:نعم يا سيد عادل فأنا جديدة هنا فأحاول قدر الإمكان حفظ الأماكن لكن ما خيل لي انه جميل وسيروق لي كثيرا
بهدوء محدثا لي :نعم وبارد ايضاً لكنك ستعتادين
بابتسامة:انا احب البرد لذا سأعتاد عليه فوراً
ركن السيد عادل السيارة امام احدى الأبنية لادرك
انه هو المطلوب مكان عملي
نظر الي :لقد وصلنا
انظر الى المكتب ذو ثلاث طوابق انيق ذو نوافذ زجاجية عريضة
اومئ واتبعه للداخل
امام البوابة رجل في الستين من عمره ذو شعر ابيض كثيف وعينين زرقاوتان جسد ممتلئ لكنه صحي
فأشر السيد عادل متابعاً حديثه :هذا هو حارس المكان كندي في الخامس والاربعون من عمره
اسمه ارثر
فأحييه باحترام وبابتسامة بانت بها صف اسناني الامامي
مرحبا أيها العم ارثر تشرفت بمعرفتك
فيجيبني :اهلا بك بعدها نظر الى السيد عادل مستفسراً:اهذه هي الموظفة الجديدة
كانت لكنته كندية اصيلة
فأجابه السيد عادل بالمثل
نعم اسمها آشا
نظر الي:كم انت جميلة يا صغيرة
بخجل وصل الى وجنتاي :شكرا أيها العم
ليسأله السيد عادل:هل زياد في مكتبه
نعم منذ نصف ساعة
عندها ندخل الى المبنى كان هناك مصعد في الجانب نصعد اليه ضغط الى زر الثالث ليغلق الباب ويتحرك
فتح الباب بعد ان وصلنا ليتابع سيره وكذلك انا
امامنا كان طاولة السكرتيرة وخلفها غرفة المدير
كانت طويلة جميلة ذو قوام ممشوق شعر اشقر قصير وعينان زرقاوتان
كانت تتحدث عبر الهاتف
نظرت الى السيد عادل :اهي كندية
نظر الي بهدوء :بل أمريكية لكن والدتها كندية وهي تعيش معها منذ الصغر
ما اسمها؟
مارشيل
نظرت اليها بدهشة اتعرفين العربية!!
بابتسامة ناظرة الي:قليلا فلغتكم صعبة
بابتسامة:اذا سأعلمك المزيد
بابتسامة:وآخيرا اتيت فقد انقذتيني من عادل
اذا لن اتركك يا مارشيل
بفزع:يا اللهي
لنضحك معا
نظر الى ببسمة :هي متزوجة ولديها طفلة واحدة
انظر اليها:احقاً سأتعرف اليها عن قريب ما اسمها
مارشيل :كاثرين لكننا ندعوها بكات
اسم جميل
شكرا لك يا جميلة بعدها تنظر الى السيد عادل :السيد زياد ينتظركما بالداخل
تقدم السيد عادل وفتح الباب دخل لأدخل من بعده
كانت غرفة ذو جدران بنية مدموجة مع الأسود مكتب عريض من الخشب المتين
خلفه رجلاً اصلع الرأس ذو عينان حادتان وفك حاد ايضاً
تحدث معه السيد عادل
زياد هذه هي آشا الموظفة الجديدة نقلت من مكتب السيد اكرم
بعينان حادتان يذكرانني بنظرات الصقر لفريسته
اذا هذه من وثق بها اكرم لتنقذنا سأتطلع للأفضل يا صغيرة
بعدها وجه انظاره الى السيد عادل :عرفها على مكتبها وزملائها
نظرت اليه بهدوء:انا جئت الى هنا لتعلم وسأكون الأفضل دائما
بهدوء نظر الي:وهذا ما اريده منك
احييه باحترام:شكرا لك على هذه الفرصة
يجب ان تشكري اكرم وليس انا فهو من اعطاك هذه الفرصة لذا استغليها جيدا
نظر الي عادل وبهدوء:لأعرفك على مكانك
اومئ له بعدها نعود ادراجنا خارجين من نفس الباب
كانت مارشيل مشغولة على الحاسوب
يبدو انها مشغولة
بهدوء :دعيها فهي لن تنتبه لنا
بل انا متيقظة لك
بانحراج :اسفة لأزعاجك
لا عليك لم تزعجيني بقدر ذلك
اهتمي بعملك جيدً يا مارشيل
لم تجبه
ونحن بدورنا صعدنا الى المصعد فضغط على زر واحد
فتح الباب فأرى مكاتب كثيرة ذو جدران زجاجية متوسطة
هناك موظفون جالسون خلفها يعملون ذو اجناس مختلفة
سمعت صوت السيد عادل قائلا:انتبهوا جميعا بعدها وجه يديه نحوي سأعرفكم على المدربة الجديدة
نظر الجميع نحوي
لاحييهم باحترام
مرحبا بالجميع انا اسمي آشا
احدى الموظفين كان طويلا هزيلا يربط شعره ذيل حصان :ما معنى اسمك فهو غريب
نظر الي السيد عادل فحتى هو اول مرة يسمع بأسمي
معناه الامل بالحياة
جميل
رائع
حقا اسم لطيف
فاحمرت خجلاً
ظهر على ثغر السيد عادل ابتسامة :لا بأس يا آشا لا تخجلين
انظر اليه بهدوء :اكره لفت الانتباه وهم اخجلوني بنظراتهم
بابتسامة :ما رأيك ان تتعرفين على مكان سكنك أيضا
اومئ له
تابع حديثه :اغراضك وصلت قبلك الى هناك
نعود بأدراجنا خارجين من المكان
فأرى العم ارثر جالساً في مكانه احييه
ليبتسم لي فكان ذو وجه بشوش بسيط يبدو عليه انسان طيب
بعدها نقف على جانب الطريق فأشر الى احدى الأبنية امامنا تماما
هذا هو مكان سكنك تقيمين في شقة مع عدة اشخاص
انظر اليه جيدا
حتى اسمع صوته:هيا بنا
البناء كان ذو شكل عادي لونه ازرق يوجد فيه بلكونات كثيرة ونوافذ واسعة امامه حديقة زرع فيها ورود حمراء جميلة جدا ً
لايوجد به مصعد فهو مكون من طابقين فقط
صعدنا الدرجات وخطونا في اتجاه اليمين حتى وقفنا امام الشقة المزعومة طرق الباب
لتفتح لنا فتاة سمراء ذو شعر اسود طويل
مرحبا عادل
ناظرة الي :هذه هي الزميلة الجديدة
اهلا وعد نعم هذه هي اسمها آشا
تفضلي يا انسة
انظر اليه
فينظر الي بهدوء :يبدو ان مهمتي تنتهي من هذا المكان اغراضك في الداخل والفتيات سيساعدنكِ
بابتسامة :شكراً لك على كل شيء
فيلوح بيده لي ويختفي بعدها من امام ناظري
اسمع صوتاً من خلفي
تفضلي يا آشا لمكانك الجديد وانا اسمي وعد
ادخل من بعدها كانت شقة عادية صالة ومطبخ مفتوح هي مرتبة ونظيفة وامامي ثلاث غرف
اعجبتك تنظر الي بفضول
جميلة
بابتسامة :هذه هي غرفتك اغراضك فيها مرحباً بك
هل انت معي
بابتسامة لا انا مع زميلة لي تدعى مارلين والأخريات منى وشادن وانتِ زميلتك الآن في بلادها
شكرتها ودخلت الى غرفتي رأيت سريراً امامي فأحط اثقالي عليه
واغمض عيني بتعب وفي خيالي تلوح امامي احداث الأشهر الماضية وما حدث فيها
...
الى اين يا آشا
امي اخبرتكم بالأمس انهيت الثانوية والان استطيع تحقيق حلمي
ستذهبين لوحدك
اومئ لها :نعم فأبي في العمل كما تعرفين واخي في الجامعة

بالتوفيق
ابتسم لوالدتي القلقة دائماً واخرج
اسير للامام وفي داخلي أحلام لن تتوقف
فاصعد السيارة منطلقة الى المكان المنشود
وقفت امام دار النشر بيدي الأوراق المصفوفة فوق بعضها بعنوان (العيون الحزينة)
انتظرت موعدي وجلست امام احدى الموظفين سلمته القصة وخرجت راجعة الى المنزل من جديد فتحت الباب ودخلت
فأرى الجميع جالسون حول مائدة الطعام يتناولون الغداء
احي الجميع
فيجبوني غسلت يدي وجلست
ماذا حصل معك؟
كان هذا صوت ابي الحنون
انظر اليه :لا شيء للآن انتظر اتصالهم
أعاد نظره لطبقه :جيد
بعدها اسمع صوت اخي المعترض للفكرة منذ ان اخبرتهم السنة الماضية انه بعد انهائي للثانوية ان انشر كتاب بأسمي وهو يرفض الفكرة
لكن ابي اخبره:ريان دعها وشأنها هذا قرارها
فيقف من المائدة :عن اذنكما اذاً،فأنا لا اقف في طريقها لكن هي ستدرك خطئها فيما بعد يوماً من الأيام وستندم
وغادر الى غرفته بعد ان قذف كلمات صعبة وقاسية على مسمعي
لم سأندم هذا حلمي وأريد تحقيقه
فتقف اختي ايضاً:من اين أتت الفكرة
انظر اليها بحزن
اما امي :روان كفي
تنظر الي بعدها الى امي:من اجلها .قد يرفضوها ماذا ستفعل هي بعدها
اما ابي يقف ويغادر المكان
وكذلك انا
نظر ابي الي بعدها الى امي :الحقي بنفجان قهوة الى مكتبي
أغلقت باب غرفتي وجلست على سريري افكر بأن قد اتحطم ان لم انجح فيما اسعى له
فلا احد يشجعني ومع هذا اريد تحقيقه والدي امي اخي واختي اريد تحقيقه فحسب
يراودني اسئلةكثيرة هل سأفشل فأنا كالتائه في غابة ذو اغصان كثيفة لا يصلها اشعة الشمس وارض رطبة يصعب المشي فيها
نمت دون ان اشعر بنفسي
....
كنت جالسة امام والدتي أحاول ان اعمل شيئا
الا اني كان عقلي في الهاتف
لمَ لم يتصلوا لمَ لم يرسلوا
أحاول جمع نفسي لكني فشلت عندما سمعت صوت رسالة قفزت من مكاني لكنها كانت رسالة عادية من صديقتي سلام
حبطت وجلست
نظرت الي امي
اهدأي يا آشاسيكون كل شيء على ما يرام
ابتسمت باحباط :اناخائفة فقط
ما رأيك ان تذهبي لتنزه وهناك تتغير حالتك فانت لا تعجبيني هكذا
اومئ لها فالفكرة جميلة حقاً احتاج للتغير ذهبت الى غرفتي
بعدهااسمع صوت امي تناديني بحماس
آشا آشا
خرجت ناظرة اليها باستغراب وهي تحمل هاتفي فعرفت السر وقفزت نحوها
كانت هناك رسالة منهم ان اذهب غدا في الصباح التاسعة الى المكتب
سعدت وقفزت في حضن والدتي
قبلت يا امي
وبدأت بتقبيلها هنا وهناك
لتخبرني ان ابتعد عنها فقد اختنقت
لاقبلها على وجنتها بشدة واعود الى غرفتي بحماس منطلق
وعلى الغداء اخبرت الجميع بما حصل
سعد ابي للخبر
اما اخي واختي كان ردهما بارد
قاطعت هذا الجو المشحون كلام امي
-ريان هل ستذهب معها في الغد فلا يجب على اختك الصغرى ان تذهب بمفردها
نظر الي ريان ببرود بعدها بنبرة للامبالاة قال
-فلتذهب بمفردها
نظرت اليه بحزن لمَ تشعرني دائما بأن حلمي تافه
-لا بأس يا امي استطيع الاعتماد على نفسي
-واضح بدلاً من الركض وراء أحلام طائشة تابعي دراستك
لم اجبه لكن روان وبنبرة حازمة ناظرة الى ابي الهادئ
-دعها وشأنها يا ريان
بنبرة حزينة هادئة ونظرة إصرار على ما اريده
-انا يا ريان لا اركض وراء مستحيل فقط اريد ان افعل شيئاً لنفسي هل هذا صعب
-اذاً افعليها لوحدك
ويقف ويخرج من المنزل كله تاركنا في حيرة فهذه اول مرة أرى اخي غاضبة معترضاً لي
...










وقف ابي كذلك وذهب الى مكتبه انظر اليهما بآسى هل حلمي سيفرق عائلتي هل سأكون سبباً لذلك
امسكت امي يدي ونظرت الي بكل حنان
-لا تحزني يا آشا مادام والدك معك
-لا اريد ان ابقى اتعارك مع اخي الوحيد يا امي
بابتسامة
-انا اعرف ابني هو خائف عليك فانت مازلت صغيرة
لتؤيد روان كلام امي
فأقف
-حسنا سأذهب وارتب أمور جامعتي أيضا قبل انتهاء التسجيل
واختفي خلف جدران غرفتي كي لا يروا احباطي لمحاولات اخي
...
خرجت من المنزل بعد ان سمعت دعوى امي الصادقة لي بالتوفيق
لم أرى اخي منذ الامس حقاً اريد ان اتحدث معه واصارحه فأنا لا احب أن أكون انانية
وصلتُ الى المكان وانتظرت موعدي
لأسمع صوت السكرتيرة وهي تطلبني للدخول
تقدمت امامي وانا خلفها تماماً حتى وقفت نظرت الي
-تفضلي يا انسة للدخول
اومئ لها بالشكر وادخل كان حقاً مكتباً جميلاً وراقياً بقيت مشدوداً اليه حتى سمعت صوت خشناً حاداً وعميقاً
-تفضلي يا انسة
حرجت من الموقف لاجلس بعد ان حييته
-اعتذر على حماقتي
بابتسامة عريضة اجابني
-لا بأس يا انسة آشا هذا هو اسمك صحيح
اومئت بالإيجاب
-صحيح
-سعيد للقائك ناديني بالسيد اكرم
بابتسامة فالخير قادم انشاء الله
-وانا اسعد يا سيد اكرم
بهدوء نظر الي ثم الى قصتي فقد ميزتها من العنوان كانت امامه تماماً
-قرأت القصة بتمعن هل انتِ من الفها
اومئ بالإيجاب
-اجل يا سيدي
-هل ساعدك احد
انفي برأسي
-كنت بمفردي
تابع كلامه بهدوء
-جيد اذا هل لك ان تشرحي لي الفكرة الأساسية وعلى ماذا ارتكزت ليكون عنوانك العيون الحزينة
اومئت له وبهدوء طغى على نبرة صوتي نظرت الى عينيه بثبات لاوصل له فكرتي
-عن قصص اخفيت وراء اعين دثرتها الزمن قد لا نراها او نشعر بها الا من يدقق في اعينهم نعرف ان كل بسمة لا تعني السعادة والقوة احيانها تكون ضعفاً خلف قصصهم المؤلمة وان العين صادقة ان ركزنا فيها نرى الحزن الكآبة خلفها هذا فقط ما اريد ان اصل له
بهدوء حرك شفاهه
-جيد سؤال آخر هل القصص الموجودة من خيالك ام واقعية
-منها من خيالي وأيضا هناك قصص من الواقع لكني اختصرتها من اجل حفظ الحقوق
بابتسامة اهدأت قلبي الراقص خلف ضلوعي
-افكارك غريبة الا انها اعجبتني
بعدها محيت هذه البسمة وحل محله نظرة لم اعرف تفسيرها
-مع هذا انا اسف يا انسة آشا فأنا ارفض نشر كتابك
حطمت نعم هذا ما خيل لي روحي المتكسرة اريد سؤاله لمَ لكني لم اقوى على ذلك وقفت
اخذت قصتي من بين يديه وهممت للخروج
لكن اسمع صوته الهادئ يخبرني
-انا اعتذر يا صغيرة
التفت اليه
لابأس يبدو ان فكرتي لم تكن جيدة او اني لست موهوبة سأحاول من جديد لعلي انجح في يوم من الأيام
بابتسامة
-وانا انتظر ذلك اليوم أيضا
خرجت وقلبي لازال بين يديه انا اعتذر لازلت اسمعها كنت محقاً يا اخي الآن عرفت لم منعتني انا اسفة لاني لم استمع اليك
...
بقيت في غرفتي كأنني سجينة فيها الجميع عرف حاولوا التحدث معي الا اني اخبرتهم بأني متعبة قليلا ليتركوني
وضعت القصة على طاولتي الدراسية انظر اليها بشرود ما الغريب بأفكاري هل انا سيئة
بعدها قفزت من مكاني خارجه من غرفتي واقتحم غرفة اخي الذي كان هائمة بين أوراق بحوثه للجامعة
وباندفاع تام
-هل قرأتها
نظر الي اخي بتفاجئ من هجومي عليه لكنه سرعان ما عاد الى جديته وهدوءه
-اجلسي يا آشا لاخبرك رفضي
أغلقت الباب وجلست امامه انتظر ما سيقوله اعينِ التعبة تريد النهوض تريد دفعة للامام تريد الامل فهل اجده
...
بهدوء نظر الي
-اعرف انك جيدة في الكتابة وان هذا حلمك منذ الصغر وانا لا امنعك نعم قرأت الكتاب وعرفت انه سيرفض ليس لانه سيئ بل لان فكرته غريبة اتريدين ان تعرفي لمَ
اومئت بالإيجاب
-ذلك الكتاب عندما قرأته شعرت بالحزن والكآبة لمَ أرى فيه سوى الجانب المظلم منه
بصمت انظر اليه اريده ان يتابع هل حقاً هذا هو السبب
ريان وضع كفه على كتفي
-انا معك ودائما لذا حاولي يا آشا مرة واثنتان وثلاثة لكن لا تجعليه يؤثر على حياتك ادرسي اختاري التخصص الذي تريدينه بعدها سترين كيف ستتغير حياتك
ابتسمت لكلامه فهو معه حق
-نعم صحيح لن ادعه يوقف حياتي وسأبدأ من جديد
بابتسامة
-هذه هي اختي التي اعرفها والتي لا تستسلم ابدا
بحماس اكور يدي للاعلى
-نعم
بابتسامة يؤشر نحو الباب انظر اليه بعدها الى اخي انه ماذا
-هيا الى غرفتك فقد ضيعتي علي وقت دراستي
فاعبث بشعره واذهب نحو الباب
-حسناً يا اخي
بعدها اهرع راكضة الى غرفتي فأخي لا يحب ان يعبث احد بشعره
...
تابعت حياتي أولاً سجلت في الجامعة قسم صحافة واعلام لامارس ما احبه
وقضيت وقتي بين الجامعة والمنزل
ومرت ثلاثة اشهر تناسيت فشلي بما اريده او نسيت الامر تماماً
وامام التلفاز كنا جميعاً تشاهد فيلما عائلية ابي مع كتابه واضعاً نظارته لكني اعرف انه اوقاتاً يندمج مع الاحداث اما اختي سارحة في خيالاتها المميتة مع البطل وامي عن بيتهم واثاثهم اما اخي فكان متمللاً فهو يريد ان يرى مباراة مصارعة وهكذا كان الجو
لكن قطع جوي مع الاحداث رنين هاتفي ليسلط كل الأنظار علي اضع الفشار الذي بيدي وانظر الى الرقم الغريب
فاخبرني ابي ان اجيب على المجهول ضغطت على الهاتف الأخضر ووضعته على اذني
-مرحبا
-هل آشا المتحدث
اومئ باستغراب
-هل لي ان اعرف مع من اتحدث
بجدية تغطت على نبرته
-معك السيد عادل حبيب انا صحفي اعمل في مكتب مستقل في فانكوفر كندا
رفعت كلتا حاجبي في استغراب شديد دققت النظر الى الوالدي المتفحص وامي الفضولية
-اهلا ،لكن هل لي ان اعرف سبب حديثك معي
-يسعدني يا سيدة آشا في التعرف عليك هناك احدآ ما رشحك للعمل عندنا في المكتب اعرف انك مازلت صغيرة ولا تملكين شهادة تؤهلك لكن الذي رشحك وثق بك واعطاني رقمك من اجل التحدث معك اكثر انا هنا في البلاد وأريد اللقاء بك لنتحدث في التفاصيل
شهقت من سماع الخبر تقاد عيناي تسقط امامي اهتزت يدي التي تحمل الهاتف وقطرات جبيني كالشلال على وجنتي
اغلق الهاتف ومع هذا لازلت على حالتي ايقظني من حالتي يد والدي
-آشا ما بك يا صغيرة من المتحدث وماذا يريد
-دعها يا مروان الا ترى حالتها
اجلسي يا آشا لتمسكني امي وتجلسني بعدها ناولتني كأس ماء فارتويت مع اني لم اكن عطشَ قبلاً
...




اخبرت الجميع بما تحدث معي ذاك المدعو بعادل حبيب
زاد استغرابهم معي فانا لا اعرف من رشحني اليه حتى سنتي الأولى لم انهيها
ومع هذا اتصل ابي عليه وحددنا موعداً وكان في الغد
دخلت الى غرفتي والحيرة لا تزال تسكنني جلست على السرير افكر بهذا العرض الغريب
عندها وقع نظري على قصتي بخطي العريض العيون الحزينة
لاتذكر كل شيء
ترن ترن ترن
اجيب
-مرحبا
بعدها ابعد الهاتف ثواني عن اذني لارجعه
-كادت طبلة اذني ان تفقع هل يرضيك ان اصبح صماء
-يا غبية يا......يا.......
ببرود
-ماذا
لتبدأ ثرثرات صديقتي المفضلة سلام اخبرتني انها تريد ان تذهب الى حفلة لكني رفضت ذلك لتبدأ حملة الشتائم
-اخبرتك انني سأذهب مع ابي في موعد
-هناك مشروع خطبة
-يا غبية مازلت صغيرة خطبة وزواج ماذا
-وماذا سيكون اذا
كانت نبرة السخرية والاستهزاء طاغية على صوتها
لارد بالمثل
-قد يكون عمل مهم في بلاد آخرى
لابعد الهاتف عن اذني مرة آخرى
-ماذااااااااا
-كما سمعت وبعدها اخبرتها بكل شيء
أغلقت الخط ولاح النوم عيني
لاغط في نوم عميق
.....
-ابي انت متأكد ان هذا هو رقم الطاولة
بهدوء يجيبني
-نعم يا آشا واهدأي فقد توترت من تكرار السؤال
لاصمت ما بالك يا آشا
بعدها اسمع صوت ابي ووقوفه
فانظر امامي وارى شاب طويل ذو وجه جاد جسد رياضي وشعر اسود لفت نظر يديه البارزتان
حييا ابي وجلس
-مرحبا
-اهلا بالسيد عادل
وبعد الترحيب والتعرف على بعض اكثر بدأنا بالحديث الجاد
-انا صديق السيد اكرم وهو من رشح الصغيرة للعمل في مكتبنا
فيتحدث ابي بهدوء وجدية
-كما تعرف ابنتي ما تزال صغيرة وتتدرس أيضا
فكيف لها ان تترك البلاد هنا والعيش وحيدة في مكان آخر
-اعرف يا سيد مروان لكنّ مكتبنا هناك يعاني واثناء الحديث مع السيد اكرم اخبرني بأن ابنتك قد تساعدنا انت من الفت قصة ذلك الكتاب كان ينظر الي
لاومئ له
-نعم
-جيد فجريدتنا تحاور نفس المشكلات ويبدو ان ابنتك ستساعدنا ومن ناحية الدراسة فلا تقلق منحة تتدرس وتعمل وتتطور الا تريد من ابنتك ان تحقق ما تحلم اليه
نظرت اليه من ثم الى ابي الذي عرفت انه يفكر في كلامه ويتحاور مع نفسه بعدها رد ابي بهدوء
-هذا قرار ابنتي ولأنها صغيرة اعطها مدة لتفكر بتمعن
وقف السيد عادل وبهدوء
-حسناً اذاً عندما تقرر رقم هاتفي موجود
اختفى
ونحن ايضاً وقفنا عائدين الى المنزل
...
كلمة واحدة نطق بها ابي
-هذا حلمك انت يا آشا فهل انت مستعدة لخوضه وحدك
كلام ابي ارعبني ومع ذلك كلام السيد ذاك كان كالحلم الذي نور طريقه امامي بعد ان انطفئ والأكثر استغراباً هو السيد اكرم رفض كتابي واعطاني فرصة كهذه
طوال الليل لم يذق عيني طعم النوم افكر وافكر
غضب اخي من العرض اما اختي شجعتني وامي ما ادراكم ما حلَّ بها فأنا ابنتها ان وافقت سأبتعد عنها لكنها بقيت صامتة ومع هذا عيناها من كان يتحدثان فهمت ما كان يدور في خاطرها
في الجامعة اخبرت سلام لتقفز بحماس منطلق
وبعدها أصبحت تحلم عني
سعدت لكلامها الغريب والغير منطقي
ليلة وراء ليلة
تحاورت مع اخي ليقتنع
وبقيت اتحدث مع امي لتعرف انني في قلبها دوماً حتى وان وافقت وابي نظراته تحكي انه قد ابتعد عنه واصبح مسؤولة عن نفسي
...
كنا جميعاً مجتمعين لاقف وواهمهم
-ابي هل مهما كان قراري ستدعمني للآخر
بابتسامة عريضة
-انتِ صغيرتي كيف لي الا ادعمك
نظرت الى امي
-انت آخر اولادي دلوعتي ومع هذا اعرف انه حلمك
اخي بامتنان كبير الا يقول كلاماً جارحاً
-هذا قرارك وحياتكِ ايضاً
بابتسامة
-وانت يا روان
-سأسعد مهما ما فكرت به
لاومئ
قراري هو اني سأوافق
حضنني والدي والجميع
واتصلنا الى السيد عادل لنخبره بقرارنا سعد كثيراً
وبدأ بالإجراءات وها انا هنا الآن
...
استيقظت على رنين هاتفي المتواصل وخرمشات قطتي الشقية انزلتها من السرير والتقطت هاتفي
وكان اسم السيد عادل أعلاه
-مرحبا
-صباح الخير هيا تعالي الى المكتب هناك عمل جديد لك
بحماس دب في داخلي
-حسنا لآتي
أغلقت السماعة وذهبت لأرضيَّ قطتي ستورم الشقية
وبعدها اخذت ثيابي وذهبت لاخذ حماماً منعشاً
لبست ثيابي وضعت طعاماً لحيواناتي ستورم القطة وريمي الارنب وبلاك وايت الكلب
أغلقت باب منزلي الصغير امشي في طرقات اعتدت عليها
وصلتُ الى الموقف الباص وانتظرت ان يأتي صعدت على متنه
والحمد الله اني لم افوته كعادتي
وعندما وصلت للمكان المقصود نزلت منه تابعت طريقي حتى لاح امامي المكتب نظرت فوجدت العم ارثر في مكانه حييته
-صباح الخير بالصغيرة آشا
بابتسامة لهذا الوجه البشوش
-صباح النور يا عم لكنِ لم اعد صغيرة كما عهدت
-ستبقين تلك الصغيرة في نظري
-يبدو ذلك
دخلت وصعدت المصعد ضغطت على زر ثلاثة لينطلق للطابق المحدد فتح الباب فأرى امامي مارشيل المشغولة
حييتها لترد لي التحية ببسمة وتابعت عملها بعد ان اخبرتني انهم في الداخل ينتظرونني
طرقت الباب وادرت المقبض دافعّ له للداخل بعدها اغلقته
-صباح الخير واجلس
نظر الي السيد زياد ومعه السيد عادل
-لديكِ مهمه جديدة واعرف انكِ ستنجحين بها
بجدية
-وما هي؟
يلتقط ورقة من بين مجموعة أوراق امامه ويقدمها لي اخذها واقرأها بتمعن
وبعدها اعود انظاري لهما
-هل حقاً تريدونَ مني فعلها
اومئ
-انتِ الوحيدة القادرة على ذلك
بصدمة مما قرأته عن الشخص الذي سأنشر قصته
-لكنه وانظر الى السيد عادل فأنا لم اسمع صوته ولم اعرف رأيه عن الموضوع
نظر الي بهدوء بعدها حرك شفاهه قائلاً:
-اعرف بأنك منصدمة يا آشا وغير مستوعبة الامر لكني اعرفك واعرف تحديك لكل مهامك وهذه المهمه لن تصعب عليك
احدى موظفينا ذهب ورجع قائلاً بأنه لن يعود من جديد
لهذا وقع الاختيار عليك فلم تفشل طوال هذه السنوات عن أي قصة كتبتيها
نظرت اليهما بعدها الى الورقة وما كتب فيها عن الشخص المنشود
-هو مجرم اسمه ماركل في السابع والعشرين من عمره سبب جرائمه كلها ضد النساء اغتصاب اعتداء وقتل تعذيب لدرجة قطع الأجزاء
الغريب في قصته نظرت اليهما
ليومئ لي السيد زياد بالمتابعة
-انه كان يملك ست خوات وام وقتلا في ظروف غامضة عندما كان في الخامس عشر من عمره
-صحيح ويظن الجميع انه وراء قتلهن وانتِ بحزم نظر الى السيد زياد يجب ان تعرفِ تلك الاسرار
انا بدوري تقع عيناي تارةً على السيد زياد وتارةً آخرى على السيد عادل هل أوافق واجازف مثلما افعل دائماً ام ارفض فهو مجرم لكني حزمت امري عندما سمعت السيد زياد وما يقوله لي فقط ليشجعني
-اريد سؤالك يا آشا هل اتيت الى هنا وخاطرت بكل شيء بلادك حياتك عائلتك اليس من اجل حلمك وتحقيقه اذاً ماذا تنتظرين هذه فرصة لك ولن تتعوض
لارفع عيني لهما واخبرهم بموافقتي
وبعد ذلك انصرفت الى مكتبي
...
-آشا
نظرت لوراءِ فأرى السيد عادل
-ما الامر
-في الغد سننطلق
اومئ له
-حسنا سوف استعد
يتخطاني
بعدها يلتفت الي ونظره مسلط علي بهدوء سمعته
-اعرف انه صعباً وادرك بمده خطورة هذه الخطوة
يلحقها بابتسامة
-لكنها ان نجحت في كتابتها ومعرفة اسرارها ستنقلك للاعلى
ستطورك وتطور مهاراتك لذا فكري جيداً
كلامه جعلني ادرك انها قصة لن تتكرر
وانه منحنى حافز للي في الحياة
جعلني ادرك ان هذا الشخص المدعو بماركل سيغير الكثير من ايامي القادمة
..
عدت الى منزلي فارى بلاك وايت الهادئ في مكانه اذهب اليه واعانقه بمحبه فيبدأ في لعب في حضني
-يبدو انك مرتاح جداً
ينبح بأعلى صوته
اتنهد وانا اتابع المسح عليه
-اما انا فلا في الغد سأذهب الى السجن
ينظر الي بأعينه البنية الجميلة
-لا تقلق فقط قصة قصيرة
يرقص امامي فاطعمه وادخل الى الداخل فانا كنت في حديقة منزلي صغيرة ذو شجرة وحيدة عالية وفي الزواية جلسة من طاولة ومقعدان ارجوحة علقتها في غصن من اغصانها ومنزل بلاك وايت
...
عندها وجدت ريمي تقفز من مكان لآخر احملها واتابع باحثة عن ستورم صعدت الى السطح لأرى ما سببته القطة الشقية من فوضى في جلستي انزل ريمي وابدأ بملاحقتها فتهرب بعيداً عني
وبعد ان امسكتهاو اجلستها في حضني استكانت فيه
ابتسم بهدوء
-يبدو انكِ مدركة بما في خاطري تتحرك في يدي وتموء
اضحك
واتصل على والدتي
-مرحبا بأمي الغالية
بمعاتبة تخبرني
-لو كنت غالية لمَ اتصلت الآن
باستغراب
-اين انتِ؟
-عند روان لمَ
-صوت كرم المزعج كالعادة
بعدها اسمع همهمات غير مفهومة لاضحك فهذا كرم ابن اختي ذو سنتان من عمره
أغلقت الخط ونمت دون ان اشعر
...
كنت انظر الى السماء السوداء المتلألئ بنجوم زينتها مضيئة للعالم
كانت ستورم نائمة وريمي تقفز حولي وانا في جلستي المفضلة على السطح المنزل
انا من صممها وضعت وسائد عريضة وطاولة ذو ارجل قصيرة وتلفاز وحولها ستارة لونها اسود معلقة على شكل قبة
كنت منشغلة بتفكيري في الغد الفاصل لحياتي
...
استيقظت في الصباح على خرمشاتها كالعادة ابعدها عني واجهز نفسي اضع لهما الطعام وانطلق الى العمل
وهناك كنت شاردة تماماً فاستيقظت على صوت ابوي حنون

-ما بك يا صغيرة على غير العادة
-ما الامر يا عم ارثر
-دائماً ما تبتسمي وتحييني اما اليوم اراك شاردة فما الحال
-هذا حال الحياة يا عم مشاكل ومشاغل
ابتسم لي بحزن
-مازلت صغيرة على قول هذه الكلمة يبدو ان هذا الجيل يكبر بسرعة
-ابتسم له وبعيني اللامعتان
-يبدو ذلك انسيت اننا في زمن السرعة
يضحك العم ارثر لابادله
فجأة اسمع صوت السيد عادل
التفت فأراه امامي يخرج من سيارته
-صباح الخير
-صباح النور انا والعم ارثر
وجه نظراته نحوي
-هل انتِ جاهزة
اومئ له بالإيجاب
-نعم جاهزة
يفتح لي الباب
-لننطلق اذاً
بخطوات مرتجفة من الداخل ثابتة من الخارج دخلت ليدخل من بعدي وننطلق
وبعد ساعة ونصف من انطلاقنا لاح امامي المبنى الباهت بنظري
وقفنا ودخلنا
كان هناك ضابط امامنا يتقدمنا بخطوات في ممرات خيلت لي طويلة لا نهاية لها وقفنا امام بوابة عريضة دخلنا منها الى غرفة كالتي نراها في الأفلام مكون من غرفة طويلة في المنتصف جدار زجاجي يحوي على فتحات للتحدث مع السجين
جلسنا وانتظرنا قدومه
ربع ساعة ويفتح الباب الآخر يظهر شرطيان وجسد ذو بشرة شاحبة بيضاء واعين خضراء لامعة كان نحيفا لكنه صحياً
جلس امامي ناظر الي ببرود واستهزاء
بعدها الى السيد عادل وثواني وجه نظراته الى الشرطيان الذي كانا خلفه
-هل هذه هي التي ستجري معي مقابلة
ليوجه نظراته الحادة نحوي تماماً
-اخبريني يا فتاة كيف ستجعليني أتكلم







الانستغرام:logen kiw
فيسبوك:لجين محمد
واتباد:loollolololi
مع تحياتي للجميع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-18, 01:42 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



العيون الحزينة
الفصل الثاني بعنوان:ما سر ماركل ؟
الجزء الاول





لم استطع التفوه بشيء لذا نظرت الى السيد عادل اولاً بعدها تشجعت ونطقت
-نعم انا خائفةَ من هذا المكان لانظر في الارجاء بعدها سلطت نظري نحوه
-ومنك فالذي سمعته ليس بقليل وانا امراءة لكن بما انك امامي وجهاز التسجيل بيدي سوف ابدأ باسئلتي لارى ما خلف هذه الابتسامة عيون سيئة ام بصمت حزينة
الاحظ انَّ كلاماتي اثرت به احمرار خديه ويدة المشدودة محاولاً كبح الرغبة التي بداخله
-هيا ابدأي لنرى كيف سأتفوه بحرف
اغمضت عيني ثواني لافتحهما
-حسناً اريد جواباً لسؤال واحداً فقط وبدوره سأعرف الباقي فيما بعد
رفع شفاه وحاجبه دليل ان كلامي لم يقتنع به
-الغضب
باستغراب
-ماذا
-ما فعلته بالنسوة كانَ غضباً دفيناً سؤالي كيف كانت والدتك ؟لاني اشعر انكَ لا تزال طفلاً ضائعاً خائفاً غاضباً من النساء ؟فهل والدتك هي السبب ؟
ركزت نظري نحوه
كان هادئاً منفلج العينين لكن هل هذا ما يسمى بالهدوء قبل العاصفة فقد هاج امامي منفعلاً غاضباً وبأشد حالاته لدرجة ان الشرطيين لم يستطعا ان يمسكانه فقد السيطرة عليه
اصحو على يد السيد عادل
انتشلتي من مكاني وفر بي للخارج مع الشرطي الذي كان معنا
...
خرجنا من المكان وبصمت نظر الي لاعرف ما سيقوله
-لمَ فعلتِ ذلك
-اعرف فقد استفزيته
برفعة حاجب
-فقط
بابتسامة هادئة
-اعينه
بهدوء نطقها
-ما بها
-كانت غريبة ذابلة باردة وانا اعرف انَّ صاحب هذه العيون عاشت تجربة لا تزال تؤثر به وهو ما يزال يعاني من تراكمها
-ستعودين
اومئ له
-الآن بت اريد معرفة قصته
تنهد
-هيا اذاً لنعود
...
في المكتب الجميع عرف بذهابي لذا انا وفي العمل جاءت زميلتي سارة وقفت امامي متسائلة
-ماذاحدث يا آشا
-اخبرتها بكل شيء
بخوفٍ علي
-وهل ستذهبين ؟
اومئ لها بأجل
بحماسها المنطلق
-ياااااا للحماس تذهبين الى السجن وتقابلين مجرماً بعدها ينفعل لكلامك انه خطير جداً
ابتسم لكلامها بعدها تابعت العمل حتى عدُ الى المنزل
...
وعلى سطح منزلي كنت جالسة بود مع حيواناتي اللطيفة
ستورم تلعب بالاغطية وريمي نائمة وبلاك وايت بجانبي هادئاً
كنت اشاعد فلماً لكن علقي كانَ شارداً مع قصتي الجديدة
ماركل لمَ اشعر بأنه عانَ
عندما وقف امامي احسست بأن قدري مرتبط به
لم يكن شخصاً غريباً شعرت بالالفة وليس الخوف وكان هذا حقاً غريباً
سأقابله وسأحاول معرفة كل شيء عنه سأبحث لعلي اجد إجابة عن كل ما اريده
تأتي ريمي الي وتقفز في حضني فالعب في فروها الناعم الجميل

-اتعرفين يا ريمي اذا نجحت في ان اجعله يسرد حياته سأكون حققت تميزاً جديداً
نظرت الي
بابتسامة
-اليس كذلك
تغمض عينيها لانظر انا الى السماء
-صحيح يجب ان اعرف هذا الشعور
...
ابعد تلك الشقية عني
-ستورم ماذا فعلت
تموء هاربة مني
لاصحو واقف على قدمي
-مع هذا شكراً لانك كالمنبه بالنسبة لي
جهزت نفسي واهتممت بحيواناتي وخرجت الى العمل حتى وصلت
وامام المكتب التقيت بالسيد عادل
وقف امامي لاحييه باحترام
-جيد اني التقيت بكِ في الصباح
باستغراب نظرت اليه
-ما الامر
بهدوء نظر الي
-ليس هنا ما رأيك في مكان هادئ
اومئت له لنذهب بعدها
وفي احدى مقاهي المطلة على البحر الأطلسي
طلب افطاراً بسيطاً بعدها بدء بالتحدث
-عن الامس وما حدث فيه
نظرت اليه بهدوء وانصات
-تفضل
اظن اننا اخطئنا في ادخالك بهذه المهمه
-لمَ
-انا خائف عليكِ منه يا آشا وتأكدت من ذلك في الامس الحقيقة كنتُ مترددا ً في ان تستلمي القصة لكن السيد زياد من شجعنا على اختيارك
اغمضت عيناي للحظة
-انا اسفة اريد اكمالها لقد توغلت فيها ولن استطيع الرفض الآن انا حقاً اريد كتابة هذه القصة
انفعل امامي لأول مرة أراه منفعلاً
-انتِ مجنونة انه مجرم خطير قد يؤذيك
-يا سيد عادل بات الآن تحدٍ لي وانا اريد ان اثبت نفسي لن تمنعي من هذه الفرصة
تنهد السيد عادل
-كما تريدين وانا معك دائماًتذكري هذا
ابتسم بامتنان فطوال السنوات الخمس الذي قضيتها هنا كان جنبي دوماّ
...
رجعت الى المكتب وهناك وقفت امام شخص سوف يساعدني حقاً بما اريده
اهمهم
لينظر الي شاب قصير ممتلئ قليلا ذو شعر احمر وعينان بنيتان
بجدية نطقها
-ماذا تريدين يا آشا
اعطيته الورقة التي ستساعده في إيجاد المعلومات المحتاجة اليها
-ادم انت تعرف انني لا استطيع الاستغناء عنك بمثل هذه المهمات
-من هذا الشخص
-هل تستطيع إيجاد أي شيء عنه
بنظرات فاحصة لي
-وما المقابل
اضع سبابتي اليمنى تحت فمي
-وماذا تريد
بابتسامة
-هل استطيع ان اخذ قطتك لمدة أسبوع
بابتسامة
-يا محب القطط حسناً موافقة لكن عدني ان تعتني بها
بهدوء
-اعدك وسوف ابحث عن ما تريدينه حالاً
بابتسامة
-شكراً لك
بعدها عدت وراء حاسوبي
يحب ان اعرف عنك المزيد يا ماركل طفولتك ماضيك والدتك وما كانت تعمل وكيف هي شخصيتها
خواتك وحياتهن انت بعد ان أصبحت في الخامس عشر وحيداً دون عائلة
...


وقف امامي ادم وبيده مجموعة أوراق وضعها على طاولتي ونظر الي بملل
-حسناً فعلت مثلما طلبت وهذه هي المعلومات والآن عن اتفاقنا
ابتسم بهدوء واخذت الأوراق لأقرأ كل البيانات بعدها نظرت اليه
-حسناً اعطني عنوانك وفي المساء سوف اجلبها
عندها ذهب بهدوء
لابدء بقراءة ما كتب
اولاً عنوانه
ثانياً عمل والدته واخواته
ثالثاً ما اسم الميتم الذي سكن فيه والعائلة التي تبنته
وتلك العائلة لا تملك اولاداً
لذلك تنبنوه والآن هم خارج البلاد
وقفت عن القراءة
جيد ان الحي ليس ببعيد
سأذهب لعلي اعرف شيئاً
...














انتهى الدوام لذا جمعت اشيائي وودعت الآخرين منطلقة نحو المكان الذي ساكتشف فيه كل اسراره
وصلت اخيراً
نظرت عن كثف للمكان باحثة عن منزله القديم
حتى وقفت امامه تماماً
كان منزلاً عادياً لكنه كبير من طابقين وحديقة واسعة
يبدو انه مسكون فقد رأيت العاب حول المنزل
بقيت امشي في الطرقات حتى وجدت محلاً في احدى الزوايا
دخلت اليه فأرى شاباً ورجلاًعجوزاً
حييتهما
-مرحباً
بصوت ضعيف
-موحباً
-هل استطيعوا مساعدتي
نظر الي العجوز بصمت وعن كثب بعدها
-ماذا تريدين
اخبرته عما اريد
نظر الي وبهدوء
-ولمَ تريدين معرفة ما حصل مع تلك العائلة
-ابنها الوحيد في السجن بتهمة اعتداء واغتصاب اكثر من عشر سيدات لذا ارجوك اريد معرفة الحقيقة فأنا اعمل في مكتب صحافة
بحزن طغا على نبرة صوته
-حسناً انا لا اعرف الكثير لكني اعرف امراءة تستطيع مساعدتك
بحماس
-هل لي ان عنوانها
طلب من العامل ان يحضر له الورقة وقلم كتبها لي
لاشكره بامتنان واخرج
...

رجعت الى المنزل كي لا اتأخر فأنا لا احب ان ابقى في الخارج كثيراً لذا في الغد سأذهب الى عنوانها
رأيت بلاك وايت النائم براحة في منزلها امسح على ضهره وازيد من طعامه وشرابه
حضرت لي العشاء بعد ان تفقدت ريمي وستورم
هكذا حتى المساء
في المساء
وضعت ستورم بعد ان حممتها وحضنتها كثيراً في بيتها المخصص لاحملها واخرج تابعت طريقي وبعد مدة وصلت امام الشقة طرقت الباب ليضهر امامي
-تفضل كما وعدك اسبوعاً واحداً وارجوك اهتم بها هي شقية قليلاً لكنها لطيفة وحساسة
بهدوء اومئ
-لا تقلقي فكما تعرفين احب القطط وستكون مع الباقين تمرح
نعم هو يملك قططاً كثيرا فأنا اسمع مواءها وخرمشاتها
اخذها من يدي ودخل
لارجع الى المنزل خائبة فمن سيوقظني غداًفي الصباح
...












رن هاتفي وكان اخي
-اهلاً بأخي الغائب طوال الوقت
بهدوءواتزان فأنا حقاً اشتقت لنبرته وكلامه وتوصياته لي
-يجب ان تعذريني فأنا طبيباً الآن واغلب وقتي في العمل
-كيف عملك وهل تخصص الجراحة صعباً
بتنهد واضح التعب فيه
-كثيراً ومع هذا احبه
-بالتوفيق
باستفسار
-وانتِ كيف هي اخبار عملك امازلت تلاحقين وراء قصص الناس
بابتسامة
-انت تعرف اني احب هذا
بنبرته على انه ضحك من كلامي
-ودائماً ما توقعين نفسك في مشاكل
بأغاضة
-كفَ يااخي عن اغاضتي
-احب ذلك
-انا لا احب
بهدوء زاد من نبرته
-كوني على حذر فمشاكل الناس لا تنتهي وانتِ تدخلين نفسك في دوامة وقد تقعين فيها يوماً
بابتسامة على حذره
اغلق الخط لافتح باب منزلي واغلقه خلفي
...






استيقظت على رنين هاتفي تفقدت حولي لكن أتذكر بأن ستورم لم تعد موجودة اشتقت لتلك الشقية نهضت من سريري لاستعد في بدء يوم جديد
خرجت من المنزل فارى صاحبة المنزل وتدعى السيدة مادلين
-صباح الخير يا سيدة مادلين
بابتسامة صافية
-صباح بالصغيرة آشا هل ستذهبين الى العمل
-نعم
-هل استطيع طلب خدمة
باستغراب اومئ لها
-بالتأكيد تفضلي
-هناك عطلاًفي انارة الصالة هل تصلحينها لي
بابتسامة
-هيا الى المنزل ونرى المشكلة
ذهبت الى المنزل والقابع في نفس الحي هي تعيش وحيدة فابنها يعمل خارج البلاد وابنتها متزوجة
اصلحت الانارة فتشكرني
خرجت لعلي لم افوت الحافلة
لكني فوتها انتظرت نصف ساعة حتى أتت آخرى
دخلت وجلست
ذاهبة الى المكتب
...







انتهيت من عملي في وقت ابكر عن نهاية الدوام لذا جمعت اشيائي وخرجت راكضة الى المكان الذي انوي الذهاب اليه
انتظرت موعد الباص لمحته ووقف امامي صعدت اليه وانطلق
حتى وصلت الى العنوان المنشود في الورقة
بقيت امشي في الطرقات حتى آخيراً وقفت امام منزلها
قرعت الجرس ثواني لتفتح لي سيدة يبدو عليها الكبر والهزل
حييتها بلطف





يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-18, 01:45 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وتعالى
لا اله الا الله
استغفر الله واتوب اليه
والحمد الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
رطبوا السنتكم بذكر الله

مرحبا بأعزائي الحلوين كيفكم والحين رح انزل البارت ترقبوا الاحداث وتعليكم يزيدني حماس






...
...
...
الفصل الثاني الجزءالثاني:ما سر ماركل؟!
...
...
...

انتهيت من عملي في وقت ابكر عن نهاية الدوام لذا جمعت اشيائي وخرجت راكضة الى المكان الذي انوي الذهاب اليه
انتظرت موعد الباص لمحته ووقف امامي صعدت اليه وانطلق
حتى وصلت الى العنوان المنشود في الورقة
بقيت امشي في الطرقات حتى آخيراً وقفت امام منزلها
قرعت الجرس ثواني لتفتح لي سيدة يبدو عليها الكبر والهزل
حييتها بلطف
-مرحباً سيدتي انا صحفية اعمل في مكتب اسمي آشا وأريد ان اجري معك مقابلة فهل استطيع الدخول لنتحدث اكثر نظرت الي بعناية بعدها شرعت الباب ودخلت
فابتسم وادخل من بعدها
جلست في احدى المقاعد الموجد داخل الصالة الصغيرة
-قولي ماذا تريدين
-فاخبرتها بما اريد استفساره
خرست ونظرت في الأعلى لمدة دقيقتين بعدها نظرت الي
-حسناً ساخبرك بكل ما اعرفه
سعدت بذلك وبدأت بتدوين ما تقوله بالحرف
...












جاء اليوم الذي سنذهب فيه الى السجن
استيقظت بحماس مندفع خارجة الى العمل
وامام المكتب حييت العم ارثر بابتسامة واسعة
بعدها جاء السيد عادل
حييته بابتسامة كذلك
لكنه حيياني ببرود فأعرف انه مازال منزعجاً
-انت جاهزة
اومئ له
-نعم
-هيا لنذهب
ركبت جنبه فأشغلها وانطلقنا حتى وصلنا
دخلنا برفقة نفس الشرطي ونفس الممرات وجلسنا في نفس الغرفة
دقائق حتى جلس امامي
ناظر الي بحقد وهدوء
-لمَ
يرفع حاجبيه باستغراب
-لمَ هاتان البؤبوتان تخبراني بالمزيد
اغمض عينيه ليفتحمها بعد ذلك
-وماذا يخبرانك الآن
-انكَ ما تزال طفلآ يا ماركل
-وماذا ايضاً
-اخبرني عن طفولتك هل كانت جيدة اقصد كيف هي والدتك بالتأكيد كانت اماً مثالية
ارتعش امامي بغضب ليخبط على الزجاج الفاصل ومع هذا بقيت انظر اليه بترقب لاجابتي
-قولي ما عندك
-الحياة علمتني شيئاً واحداً ان الام لا تتعوض مهما بحثت في كل بقاع الأرض
-وهل تريدين ان تعرفي طفولتي الجيدة
انفيت بهز رأسي
-لا اريد انتَ ان تتخطاها اريد منك ان تكبر فما عاشه ماركل الطفل وتعشش في ذاكرته طور ماركل المجرم يجب ان تعرف ان
رفعت يدي البشر كاصابع اليد لا يتشابهون وكألوان الموجودة حولنا متعددة خلقنا نحن لنتعلم ولنتغير وكل خطأ يصدر منا يمحى ان بدأنا من جديد
بهدوء نظر الي لكن ابتسامة الاستهزاء ماتزال تعلو وجهه
-وماذا أيضاً
-انا امراءة لكني انزعجت عندما عرفت ما حدث معك في طفولت
باندفاع
-وماذا تعرفين قولي هل عشت في وحل لم تستطيعي الخروج منه هل جربت ان تكون مجرد دمية تنامي وتستقيظي وحولك مئات الثمليين طفل لم يرى سوى البشع من الحياة
اغمضت عيني
-وانا هنا لاصحح ما فعلنهُ بك فقط اريد منك ان تخبرني بما جعبتك
-انتِ تعرفين بالتأكيد بحثت
نفيت
-اريد من ماركل ان يخبرني وسأنتظر هذا اليوم
لنخرج بعدها
...









وامام ضفة نهر ستانلي المشهور
كنا انا والسيد عادل واقفين متأملين منظر البحر واندماجه مع السماء
-انتِ سعيدة الآن !؟
اخبره بخفوت
-بل حزينة فما سمعته جعلني اعرف ان الانسان يولد دون اثم لكن الحياة من تجعله اما صالحاً او طالح
-معك حق
بعدها بدءَ بتأملي
-لكن كيف عرفت
-بحثت جيداً حتى وجدت سيدة وهي من اخبرتني بكل شيء
-هل استطيع ان اعرف
انظر اليه بعدها
-كانت والدته واخواته للأسف عاهرات كل ليلة يجلبن شباناً الى المنزل لتبدأ معها حفلة الصخب
-اكملي
بهدوء تابعت امام الناس خلوقات وجيدات وما ان يحل الليل يتغيرن
وماركان كان مايزال طفلاً ليرى ما كنُّ يقومنَّ به واحياناً كان تسلية من اجل الليلة لذا احياناُ ما يختبئ في الحمام طوال الليل
انظر اليه وانا مندفعة بكل جوارحه ومشاعري
تخيل ان تكون طفلاً يبيت في الحمام وفي الخارج الجحيم بعينه
هكذا هي حياته
الجارة كانت تشاهد وكانت تخاف منهن ايضاً
نظر الي جيداً
-حياة الصعبة لكن اتعرفين انه يكرهك
اغمض عيني
-اعرف
بابتسامة
-مارأيك ان نعود الآن
اومئ له بالإيجاب
لذلك رجعنا الى السيارة وانطلقنا بعدها
...
كان المنظر خلاب وساحر لذا شرعت بفتح نافذتي
هدوء وسكينة مع صوت تراطم الريح على النافذة
عندها سمعت صوته
-مازلت أتذكر تلك اللحظات
نظرت اليه باستغراب
-إياها
فابتسم ابتسامة لأول مرة اراها على محياه
-عندما اتيت الى هنا في البداية
لابتسم
-هذا الصحيح التنقل من البيت الى العمل والدراسة اما اللغة فبصعوبة كبيرة اتقنتها
بنبرة لم استطع تميزها
-ليس هذا ما اقصد
-ماذا اذاً
ليبتسم لي للحظات
-كنت اراك كطفلة بريئة تتعلم المشي حديثاً ولا تقوى على خوض الحياة وحيدة
فابتسم على كلامه
-والآن ماذا ؟!
-نظر الي
-مازلت كذلك ومازلت تبهريني عندما تقومين بمهامك عندما تقفين امامهم وتراعين مشاكلهم تقدمين لهم النصح واحياناً أرى الدموع في عينيك على ما اصابهم انت مميزة
...
يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-19, 12:03 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-19, 09:49 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكل من أضاف تعليقاً جميلاً او نقداً يساعدني على التقدم اكثر فأكثر ويسعدني ذلك كثيراً

وكما وعدكم وها هو الجزء الجديد

لكن قبلاً لا تلهيكم عن الصلاة والعبادة ورطبوا السنكم بذكر الله

الله اكبر
لا اله الا الله
ولا حول ولا قوة الله بالله
سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم
واستغفر الله


لنبدء

الفصل الثاني:ما سر ماركل ؟
الجزء الثالث:










https://share.icloud.com/photos/0GTJ...OmQc4B5nisF21g







































نظرت اليه وبداخلي اردد كلامه
انت مميزة
انت مميزة
انت مميزة
هذه الكلمات زادت من نبضات قلبي دق دق ارتعشت من داخلي كأن سهماً اصابني ونزفت
نظرت الى ملامحه اجد بين تقاسيم وجهه شيئاً مختلفاً الابتسامة الغريبة النظرة الهائمة هو لا يفكر
...
بقيت افكر وافكر حتى وصلنا الى منزلي فتحت الباب بعد ان ودعته وخرجت لادخل الى بقعتي الخاصة
عندما تقدمت بعض خطوات سمعت نباح كلبي وقفزه علي
لاضحك وانا نائمة على ظهري وهو فوقي يهز بذيله
ربت على فروه النائم
-مساء الخير يا سيد هل اشتقت الي كما اشتقت لك
نبح بصوت عالٍ
لابتسم وانا اللاعبه
بعدها استقمت وهو عاد الى منزله
فتحت باب الصالة لاجد ريمي وستورم نائمتان
لانام انا ايضاً
...









استيقظت على خرمشات قطتي لاحضنها بحب فقط اشتقت لها اسبوعاً كاملاً بعيدة عني
ارتديت ثياب العمل افطرت واتصلت على عائلتي
-مرحبا
بصوت اللهفة
-امي اشتقت لك ما الاخبار هناك
-جيدة يا صغيرة وانتِ
-الحمد الله
بقينا ندردش بمواضيع مختلفة لاغلق الخط واخرج بعد ان تفقدت عائلتي هنا
في المكتب أتت الي السيد ليز المسؤولة عن القسم تخبرني بأن السيد زياد يريدني
ذهبت اليه وجلست لاعرف ما الامر
-انسة آشا هل لي ان اعرف ما حدث معك في الامس
نظرت اليه بهدوء واخبرته بما فعلته وما حصل بيننا
نظر الي بهدوء
-والآن ماذا ستفعلين
-سأنتظر فأنا اريد سماع القصةمنه
بهدوء تحدث معي
-وان لم يحدث
-انشاء الله يحدث وعما قريب
ليهز برإسه دلالة على عدم ارضاءه بما اريده
-حسناً كما تريدِ تستطيعي الانصراف الآن
اومئ لانصرف
...





ساعات انتظر تلك اللحظة مع ان حياتي أصبحت من المنزل للعمل والعكس كنتُ متلهفة اكثر ومتحمسة بأن ما اتمناه اريد حصوله
حتى جاء هذا اليوم
-انسة آشاالسيد زياد يطلبك
اومئ لهاواذهب الى مكتبه
طرقت الباب وادرت مقبضه ودفتعته لادخل عندها وجدت السيد عادل معه ينظر الي بهدوء شديد
حييتهما وجلست
-تهانينا
-ما الامر
-ستذهبين الى السجن فقد طلبك بالاسم
نظرت اليه بصدمة فسماع الخبر يفاجئ جداً وخاصةً ان كنتَ متلهفةً له
بابتسامة نظر الي
-لهذه الدرجة
وقفت
-لا تعرف كم انتظرت فانا حقاً اريد منه الحديث اريد هذا بشدة
وقف معي السيد عادل بتظراته المصوبة نحوي ونبرته الهادئة
-هيا لنذهب اذاً
...










كنتُ جالسة امامه انتظر ان اعرف سبب طلبه لي
-ما الامر يا ماركل انت طلبتني
-لمَ
ارفع حاجبي باستغراب
-ماذا
-انتِ تعرفين كل شيء لمَ لم تكتبيها وتنشريها
انفي ذلك
-لم ادخل هذا التخصص كي انشر فقط دخلته لاني احبه دخلته لاني اريد ان اسمع قصص الناس واكتبها لمَ منك اذاً لن اكتبها
-سأقول لكن ليس من اجلك فقط لاخبرهم كم ان النساء سيئات
بابتسامة
-وانا سأكتبها
-انا من قتلهن امي واخواتي كنتُ في الخامس عشر
لم استطع ان ابقى ساكنة وانا أرى الإهانة الاستهزاء الاستصغار امامي
وفي ليلة حملت السكين واتجهت نحو حجرتها وعلى قلبها تماماً سددت الضربة لتتوالى الضربات شعرت باللذة النشوة ورائحة الدم تفوح في الارجاء ستسأليني كيف لم يستقظ احد من اخواتي فالحقيقة اني وضعت حبوب تنويم في العشاء
انتهيت منهن جميعاً بعدها وضعتهن في أكياس قمامة بعد ان قطعتهن ورميتهن في مكب النفايات وبمساعدة صديقي كان سبب غيابي فسقطت التهمة عني
بحزن فانا انثى ايضاً عندما اسمع مثل هذه الجريمة يقشعر بدني ويدب الرعب في اوصالي
-هل ان اعرف ما عاشه ماركل الطفل
-ضرب إهانة كان يشوهن جسدي بأعقاب السجائر والكحول كنت تسلية لهن في لياليهن البشعة لدرجة اني احياناً احبس نفسي في الحمام طوال الليل
بحزن نظرت اليه
-لمَ لم تطلب المساعدة
بابتسامة استهزاء لاحت
ممن الجميع معهن كنا عاهرات
-وما ذنب الآخريات اخبرني فأنا حقاً اريد ان اعرف
-لاني لم استطع رؤية النساء كلما اشاهد انثى يدور في خاطري شيئاً واحداً القتل لم اخرج لم ينتهي العذاب بقتلهن لم ينتهي
-وهل انتَ سعيد الآن
نظر الي
-اعرف ان الجواب هو لا لان الظلام لايولد سوى الظلام وبقتلك لهن غصت في اعماقه اكثر وياللأسف انتَ تغوص فيه اكثر واكثر
اعرف ان الإن الكوابيس تلاحقك لن تنام براحة ولن تأكل براحة
لكن هناك دائماً شعاع ينتظرك حبل نجاة يلوح امام يدك نوراً سينشلك من سواد حياتك
...

















ولا تنسوا الاشتراك في :
الانستغرام باسم:logen kiwan
والواتباد:loollolololi









ودمتم بحب وصفاء وسلام وامان ...
ونلتقي من جديد بتاريخ 26/1





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-19, 07:38 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
...
مرحباً بأصدقائي الأعزاء بلقاء ثانٍ معكم .
...
طال الانتظار لكن الآن لنشرع اجنحتنا طيراً الى جزء جديد وقصة سنقرأها من عيونهم الحزينة الصامتة والبائسة .
...
لكن قبلاً دعونا لا ننسى ذكر الله فبه نرطب السنتها
لا اله الا الله

الله اكبر

ولا حول ولا قوة بالله

استغفر الله تعالى

وسبحان الله وتعالى

ولا تلهيكم الرواية عن الصلاة والعبادة.

...

لنبدأ:

الفصل الثالث
بعنوان:براءة الطفولة:






































كنت على مكتبي منهمكة في عملي حتى احسست بظلٍ قريب مني رفعت رأسي لأراها السيدة ليز
-انسة آشا السيد زياد يريدك في المكتب
وقفت باحترام وانطلق لارى ما يريده مني
طرقت الباب ودلفت للداخل رفع رأسه وبهدوء نظر الي كان ينقر على خشب المكتب
-خيراً سيد زياد
بابتسامة هادئة
-كل الخير آشار على كرسي تفضلي بالجلوس
وجلست لانتظر ما يريده
-اتعرفين انكِ لم تخيبي ظني يوماً
بابتسامة ارتياح فقد ظننت طارئاً او ان القصة التي كتبتبها قبلاً لم تقي استحسان المتوقع
-شكراً لك لكنه عملي ايضاً
بجدية وجه الي
-لذلك لديك عمل جديد
بهدوء اومئ
-تفضل قل ما هو
التقط ورقة من بين مجموعة أوراق كانت على مكتبه
لاخذها من بين أصابعه وابدأ بقراءتها بعناية
بعد مدة انزلت الورقة ووقفت باستقامة وبكل جدية نطقتها
-متى سابدأ
بابتسامة
-في الغد اذهبي والسيد عادل يعرف المكان بالتوفيق
ابتسم بهدوء واخرج مستعدة لقصتي الجديدة
...



وبعد ان انتهى عملي حملت حقيبتي وودعت الجميع وخرجت وعلى طريق سمعت هاتفي يرن التقطه فكانت والدتي لاجيب
-مرحبا باغلى ناسي
عندها سمعت صوتها الحنون المشتاق له
وبعد ان تحدثنا وطرقنا مواضيع كثيرة في ذلك الوقت كنتُ امام باب المنزل اريد فتحه لتحدثني بعدها في الموضوع الأساسي
-آشا اتعرفين ان اختك روان حامل الآن
بسعادة بالغة لتلك الشقية
-تهانينا ومبارك عليها ان تكون ام مرة ثانية
بنبرة غريبة لم افهم وقتها تلميح امي
وانتِ يا آشا الا تريدين ان تكوني اماً
باستغراب
-من يرفض ذلك اتعرفين انه معشش في ذاكرة كل النساء
-جيد اذا وماذا تنتظرين
عندها فهمت على تلميحها جلست على سريري
-ومن هو يا امي
بحماس منطلق لم اعهده منها بدأت تسرد لي
-تعرفينه ابن خالتك سامر مهندس ولديه بيت مستقل وهو ابن خالتك فليس لديك أي صعوبة في ان تتعرفي عليه
لاخبرها
-امي انتِ تعرفين رأي في الموضوع
-ما هو
-انا لن اتزوج احد من اقاربي افهمي يا امي ليس عيباً فيه لكن الفكرة كلها ملغية فأنسي وارجوك ان كان هناك امل لا تتسمكي به
بهدوء
-هو يريدك لمَ
-وهل سأقبل لهذا فقط ارجوك با امي انا عند قناعتي يوجد خط احمر
بنبرة عرفت بأنها تضايقت وكم أتمنى ان لا اضايقها لكن الزواج ليس رغبة هو حياة ولا اريد ان افشل فقط لارضي احد
أغلقت الخط لينغلق قلبي خوفاً من ان يكون الموضوع قد وصل لاكبر من هذا
...
في الصباح استيقظت باكراً جداً فوجدت ان جميع حيواناتي نائمة ارتديت ثياب الرياضة وخرجت لاتمشى قليلاً بعدها رجعت اخذت حماماً وذهبت للعمل
انتظرت السيد عادل وانطلقنا الى قصتي الجديدة
وعلى الطريق كنتُ هادئة جداً فالامس اتصلت عليَّ روان وحدثتتي مجدداً
لكني مازلت مقتنعة
خرجت من عالمي على صوته الهادى
-خيراً آشا تبدين هادئة على غير العادة
نظرت اليه بهدوء
-لا شيء انا بخير
لينظر الي نظرةً انه غير مقتنع
-يبدو العكس
بهدوء
-حسناً انا منزعجة قليلاً
بهدوء
-من ماضي
انظر الى الامام
-من كل شيء بعدها نظرت اليه
-اتعرف لم اعد استطيع ان اثق بأحد من بعد تلك الحادثة بعدها صمت الا دمعة هاربة سقطت دون إرادة او قوة مني فكيف لي ان انسى تلك الأيام وتلك الصاعقة
-آشا اعرف انه ليسَ ظرفاً ينتسى وخاصةً المشاكل التي حصلت موته كانت الضربة الموجعة لكم
بحزن وضح من نبرة صوتي الخافتة
-كان هو الدعامة القوة الأمان الحياة مصدر قوتي وفخري ليضيع كل شيء بلحظة
-موته لم يكن سهلاً
باندفاع
-حادث سيئ وهو الذي مات فيه الوحيد لم نستطع ان نتعرف عليه لم ينتهي العزاء ليبدؤا xxxxبنا اقصد اقاربنا بالسلطة والانتهاك الجميع كان يريد ان ينهش لحومنا اخي اه وما ادراك ما حل به صدمات وراء بعضها اختي وانا لولاه لكنا رحنا ضحاياه هولاء الذي يقال عنهم من لحمنا ودمنا امي زوجها شريك حياتها اب أولادها بعدها كانوا يريدون ارجاعي وعدم اكمال دراستي هنا وتزويجي لاحد من ابناءهم كلام قالهوه عني لم استطع فهم ما ينون فعله اشر على نفسي هل انا عار فضيحة هذا ما قالوه عندها اخذت عهداً على نفسي ان لا اتزوج من أقرباء لي
بهدوء نظر الي
-لقد وصلنا فهل ارتحتي الآن
عندها ادركت انه بسبب اندفاعي لم الالحظ بأننا وقفنا منذ زمن
باحراج شديد فتحت الباب وخرجت ليخرج من بعدي يحاول كتمان ضحكته
رأيت تلك اللافته في الأعلى مصح دون السن القانوني
...












في الداخل انتظرنا انا والسيد عادل في غرفة الانتظار ربع ساعة ليفتح الباب ويدخل امرأتان في وسطهم يمشي طفلاً لم يتجاوز العاشر من عمره
جلس امامنا برداء ابيض لباس هذا المكان
شعرت بالفزع من نظراته الباردة لم تكن مثل نظرات ماركل ولا احد من الذين عرفتهم
-مرحباً سام انا اسمي آشا
لم يتكلم فقط كان ينظر الي اقسم لولا لم يدخل بقدميه لقلت ان هذا الذي امامي جثة
-سمعت الكثير عنك لكني احب ان اسمعها منك
اقسم لم يتحرك اقسم بذلك
-يبدو انك لا تريد التحدث سابدأ انا في التعريف عن نفسي
اخبرتك بأسمي آشا ومعناه الامل بالحياة ابي اطلقه علي ولا تسألني لمَ فانا لا اعرف درست صحافة لاني احب الكتابة واتيت الى هنا وتغربت عن عائلتي لتحقيق حلمي اقتربت منه اتريد ان تعرف سراًعني
بابتسامة
-انا انطوائية منذ زمن وايضاً مزاجية وفي طفولتي كنت قليلة الكلام مثلك وعندما احد ما يسألني عما اريد ان اصبح اخبرهم بأني اريد ان أكون كاتبة فيسخروا من حلمي وانه سخيف واني خجولة وقليلة كلام كيف ذلك ومع هذا انا الآن هنا وامامك
وتحدثت كثيراً وها هو انتهى الوقت لذا في الغد سأتي واكمل قصتي وقف امامي بهدوء تام ليخرج معهن
لاتنهد وانظر اليه
-يبدو اني سألاقي صعوبة في المهمة
فابتسم
-وانا اعرف انك لم تتركيه حتى يتحدث لكن نظر الي باستغراب هل حقاً كنتِ هكذا
اومئ له
-نعم
بابتسامة
-لم أتوقع فأنت تنتدمجين بسرعة
بهدوء
-صحيح لكن علاقاتي محدودة او لنقول افضل ان تكون رسمية
بنبرة غريبة
-هكذا اذاً
بعدها دلف داخل السيارة لالحقه ببطء شديد
...
بقيتُ أسبوع كامل ازور الفتى سام ادردش وادرش عن طفولتي ومراهقتي حياتي واحلامي الأشياء المحرجة التي حصلت معي والاشياء محزنة والصادمة والمضحكة والطريفة اخبرته عني وكل ما يخصني وهو كالتمثال امامي لا اصدق ان طفلاً مثله يقتل رجلان ضعف طوله وعمره اريد حقاً ان يتحدث ان يخبرني بكل ما في جعبته اريد ان انقذ طفولته براءته اريد ذلك حقاً
...
ميو ميو
اصحو على وجه ستورم امامي لاحضنها فتمسح بجسمها على خدي
-ما بك يا شقية
تموء بصوتها الخافت
-يبدو انكِ تحاولين قول شيئاً
فتموءاكثر وتذهب لتخرمش فوق اوراقي
-اظنك تحاولين مساعدتي في هذه القضية
اقترب بلاك وايت كذلك مني ونام في حضني لابدء المسح على ضهره
-اتعرف يبدو علي اناخبره به حقاً اريد ان تقرب ليؤمن بي ويثق بأني اريد مساعدته لكن قبلاً سأزور والده وزوجته ووالدته وزوجها
...
استيقظت وتوجهت الى العمل اخبرت السيد زياد بما افكر به ليعطيني العنوان اتفقده واخرج وهناك التقيت بالسيد عادل
-مرحباً آشا
بعجلة من امري
-اهلاً
باستغراب نظرالى حالتي
-الى اين
اخبرته بوجهتي
-دعيني اوصلك
اومئ والحقه
...
وصلنا الى العنوان المقصود قرع الجرس ليفتح طفلاً بالخامسة من عمره لادرك انه اخ سام
-هل والدكبالمنزل
دلف الى الداخل وبصوته اللطيف الطفولي ينادي اباه
ثواني ليخرج رجلاً متوسط الطول بدين قليلا ذو شعر قليل
باستغراب نظر الينا
-مرحباًادعى آشا صحفيه ومكلفة في قضية ابنك سام هل استطيع التحدث معك قليلاً
ببرودشديد دهشت من ذلك الرجل هو ابنه احسستكأنني اتحدث عن شخص غريب ليس ابنه
-حسناً تفضلوا
دخلنا وجلسنا
-قولا ما تريدان
بنبرة جدية
-اريد ان اعرف عن شخصية ابنك كيف هو هل هو عدواني ام العكس وماذا عن حياته الاحتماعية
نظر الي
-لا اعرف شيء
صدمت كيف ذلك نظرت في الارجاء فوقع نظري على صور العائلة وكان هناك هو والطفل الذي فتح الباب وامراءة جميلة فعرفت انها زوجته اشر عليها
-صور جميلة
اومئ لي
-شكراً لك
بهدوء قلتها
-لكن يبدو ان ابنك سام ليس من ضمن حياتك اقف بثبات
-اعذرني فقد انتهت المقابلة فما اريده عرفته
بعدها خرجت ليلحق بي سيد عادل وعندما نظرت اليه رأيت ابتسامة زينت محياه
-لقد صدمتيه لو انك رأيت وجهه
بابتسامة حزينة
-ما هذا الاب كيف يرمي ابنه لقد صدمني بأنه لا يعرف شيئاً عنه
بهدوء
-هناك الكثير من امثاله يا آشا لا تستغرب فهو من اجل ان يؤسس حياة جديدة رمي اول ابن له رمي بكره
سقطت دمعة من عيني
-اهو صفحه وتنطوي انه ابن مايزال طفلاً أتمنى ان يختفوا من مثله من العالم أتمنى
دلفت الى السيارة وانطلقنا
عندها بدات النظر في الطرقات شاردة فلا اريد ان اصدم المزيد والمزيد من البؤساء حقاً اشفق عليه
...
رجعت الى المنزل واتصلت بأمي وبعد ان فتح الخط
-امي
باستغراب من صوتي
-اهلاً يا صغيرة
-امي هل هناك والدين في العالم يتخلون عن أطفالهم
-لا يا صغيرة
-اذاً لماذا ؟لماذا حصل معه لماذا يا امي؟!
-من هو يا آشا
فاخبرتها بقصة سام
بتآثر واضح من نبرتها
-ياللمسكين وذاك اللعين كيف له ان لا يعرف عن ابنه شيئا وماذا عن والدته
-لم اقابلها غداً انشاء الله وأتمنى ان لايخيب املي اكثر
بعدها أغلقت الخط ونمت وكوابيس عن سام وحياته تلاحقني
...
في المكتب انتظرت السيد عادل حتى ينتهي من عمله بعدها انطلقنا الى منزل والدته وبقينا مدة حتى وصلنا
طرقنا الباب
فتفتح لنا سيدة عادية ترتدي ثياب منزل
-مرحباً هل انتِ السيدةلويز
باستغراب
-نعم انا معك لكن من انتِ
لاخبرها بعدها سمحت لنا بالدخول
-جئت من اجل ابنك سام
وقفت مقروصة اقسم اني رأيت تعابير الفزع على وجهها
-ما به
لاخبرها كل شيء
تارة كانت تنظر نحونا وتارة آخرى نحو احد أبواب المنزل استغربت من تعابيرها المتغيرة واكثر انها لا تهتم في الموضوع الذي أتكلم عنه بعدها عندما رأيت ذلك ادركت كل شيء
لاقف بهدوء
-عذراً يا سيدة يبدو اننا جئنا بوقت غير مناسب
وقف السيد عادل مستغرب تقدمي نحو باب الخروج
وفي الخارج وقبل ان تغلق الباب نظرت الي بحزن وبؤس
-اعتذر فزوجي لا يحب ابني وكانت علاقتهما سيئة جداً حتى انه كان يضربه احياناً لهذا اخرجته من منزلي كيف هو حاله وكيف له ان يفعل ذلك
-بسبب انه خُلقَ في هذه العائلة بعدها ابتعد عنها
وعلى الطريق
-لقد فهمت كل شيء وادركته من كلامها لكن انتِ كيف عرفتِ قبلاً
بهدوء
-من ملامحها ونظرات الغير مستقرة على ذلك الباب بعدها قطع الشك باليقين العلامة الزرقاء على ضهرها عندنا ازيح من فستانها قليلاً لاحظت ذلك
-سيء جداً والآن ماذا ستفعلين
-سأعرف قصته بعد تخلي الاب عنه والام بسبب زوجها
-وكيف ستعرفين؟
بجدية تامة
-سأذهب الى مكان الجريمة
هوب أصبحت على الزجاج الامامي نظرت اليه فقد أوقف السيارة فجأة وعندما لاحظ ما فعل بسبب انفعاله تحرك
-انتِ مجنونة
-انا ام انتِ كيف لك ان توقفها فجأة
-بسبب كلامك السخيف الا تدركين ان تلك المنطقة
بهدوء
-ادرك ومع هذا سأذهب
...







وامام باب المكتب رأيت السيد عادل ينظر الي ببرود واقفاً امام سيارته يريح جسده عليها وقفت امامه متكتفة
-ما الامر
نظر الي بهدوء
-لن تذهبي
-سأذهب اريد ان اعرف المزيد
-لماذا ؟
-اشعر ان هناك سراً وراء ما فعله ذلك الطفل
يتنهد ويفتح لي الباب
-لن امنعك فأنتِ عنيدة لذا تفضلي
فادلف للداخل وهو كذلك يشغل المحرك وننطلق لذلك الحي المقصود
...
كان حياً مشبوهاً مرعب ذو بيوت متهالكة يقطنه المجرمون وقطاعون الطرق وأيضا فتيات الليل
خرجنا بعد ان ركنا السيارة لنتمشى بين طرقاتها كنتُ خائفة حقاًفنظرات الشبان المقززة نحوي والدقيقة ارعبتني لذا اقتربت من السيد عادل اكثر وهو بدوره لم يبتعد عني
وصلنا للمكان المنشود وفجأة هوب
سمعنا صوتاً قوياً بعدها اصبح الجميع يركضون امسك السيد عادل يدي لننطلق
وفي احد البيوت المتهالكة اختبئنا
-سنخرج من هنا بأمان اعدك
-أتمنى ذلك يبدو اني أخطأت بالقدوم
نظر الي لافهم من نظراته
-حسناًحسناً لقد حذرتني اعرف بعدها امسكني جيداً
انظر اليه
-سمعت صوتاً
نعم فهناك أصوات اقدام تمر قريب من مكاننا
وفجأة يكسر البرميل الذي اختبأنا خلفه ليظهر رجلان مرعبان
-انظر فأر وقطة جميلة لنقتله ونتسلى بها
ارعبني كلامهما لذا نظرت الى السيد عادل لينقذنا
بعدها سأعتذر منه فأنا حقاًفتاة مشاكا
بدؤا يتعاركوا
اما انا اخبرني ان اهرب بسرعة لذا ما ان اريد الهروب وقف امامي احداهما
-آشا
كان هذا صوت السيد عادل
لكنه كان الآخر يمسكه
نظرت اليه فأرى نظراته المرعبة نحوي
-ارجوك انا لست كن ذلك النوع دعني اذهب انا وهو
ابتسم لي بتقزز وحاول ان يرفعني
بوب
اطلقت رصاصة على ضهره ليسقط امامي تلاه الآخر
عندما نظرت فأرى طفلان في الحادي عشر عمراً او اثنا عشر لا اعرف وفتاة ترتدي فستاناً ابيض عليه اوساخ لكنها كانت تبدو لطيفة وقفوا امامي انا والسيد عادل الذي اتى يطمأن علي
-هل انتِ بخير
اومئ له بأني بخير
كان يلهث آثر العراك وأيضا كدمة تحت عينه اليمنى وشفاه متشققة
وقفت الطفلة امامنا
-من انتما ولمَ انتم داخل منزلنا
تظر اليها السيد عادل
-نعتذر يا صغيرة بسبب ما حدث في الخارج اختبئنا هنا
ماكس
نادت احدهما
-احضر للفتاة كأس ماء
وبعد ان ارتويت
-شكراً يا ..... ما اسمك
بهدوء
-ناديني بسارة
-شكراً لك
بهدوء نظر اليهم السيد عادل
-كيف لاطفال ان يملكوا سلاح خطير كهذا
ليتحدث ماكس
-لا نملك احد وحيدين في هذا العالم ماذا تريد منا ان نفعل لندافع عن انفسنا
ليكمل الآخر ومن كلامه جعلني ادرك ان قدومي ليس سيئاً لهذا الحد
-فأحد افرادنا قتل شريران وهو الآن في مركز إعادة التأهيل قال انه خطر على المجتمع وانه مجرم بل هولاء المجرمون
نظرت اليه سارة بحدة
-جين اصمت وانتما لمَ هنا
ابتسم لها
-انا صحفيه وأريد ان اكتب قصة احدى الأطفال اسمه سام وقد قتل رجلان هنا ويبدوانه زميلكما
باندفاع
-ارأيتيه كيف هو حاله؟
بهدوء
-تريدين رؤيته
تومئ بحماسمذلك هم
والآخرون من خلفهم أطفال قد يكون عددهم عشر مساكين
...







استيقظت بحماس شديد لاقفز من سريري متوجه نحو ستورم النائمة احملها واقبلها
-حبيبتي ستورم اليوم سأنقذ ذلك الطفل فأنا لا اريد ان يتلطخ في وحل الحياة اكثر اخذت حماماً دافئاً وارتديت ثيابي وانطلقت نحو المكتب
وهناك انتظرت السيد عادل حتى رأيت سيارته السوداء ونوعها المميز اودي كم احب هذه الدوائر الثلاث
وقف وانزل النافذة وبيديه آشار الي
-هيا يا آشا لننطلق
اومئت ووقفت
-وداعاً يا عم وسرني الحديث معك
بابتسامة بشوشة
-بالتوفيق يا ابنتي
ركبت السيارة لينطلق فوق الطرقات
وقفنا امام المركز لانزل واراهم جميعاً امامي ابتسمت ودخلت انا وهو فقط
انتظرنا قدومه وكعادته هادئ بارد دون أي شعور
بابتسامة حزينة على حالته
-ماكس استطيع ان أقول شيء
لم ينظر الي ولم اشعر بأي انجذاب
-اعرف بأني عشت وسط عائلة سعيدة اب يحبني وام تراعي مشاعري اخ يحميني واخت رفيقة دربي لذا لن افهم شعورك ولن استطيع ومع هذا امسكت يده اعتبرني اخت كبيرة لك وهذه الأخت لم تتخلى عنك كأبيك نظر الي بتفاجئ لابتسم لاني وأخيرا جذبت انتباهه الذي قطع كل علاقاته معك من اجل امرأة أخرى وابن آخر لم يفهم بعد ما فعله والده بأخيه الأكبر
دمعهسقطت على وجنتي عندما تعمقت بعيونه البريئة الذابلة والحزينة
بابتسامة اربت على يده والدتك مسكينة لم تتهنى بزواجها الأول ولا بالثاني رأيتُ خوفها عليك ورأيت خوفها الأكبر منه شاهدت تلك الكدمة وكيف هي متوترة لذلك في ديننا ابغض شرع الله هو طلاق
لكن لم تنتهي الحياة صحيح
نظر الي باستغراب بعد ان عرفت كل شيء
بابتسامة حنونة نظرت اليه
لديك اخوة رائعون واخت حنونة وانا انضممت لهم بعدها الى السيد عادل أيضا
انهم اخوة الدنيا المواقف واصدق القول سيكونوا افضل من عرق او دم
وهم الآن هنا يريدون رؤيتك وقد سمحوا لنا بذلك لا اريد ان تكون زومبي لا اريد ان تفقد شعورك بالحياة ان تخذل وتستسلم الحياة عمر درس غاية ان فشلت في شيء ارفع اصبعي للاعلى الله سيفتح لك من عنده أبواب كثيرة لتعيش وتكون نفسك
يقف بدهشة
وايضاً تحدثت مع محامي ناجح وسيرفع في قضيتك لذا ستكون حراً انشاء الله وبالنسبة لمكانكم نظرت الى السيد عادل هو سيتكفل به والسلطات ستساعدكم ايضاً
وفي هذه اللحظة يفتح الباب لتدلف سارة بفستان ازرق هادئ جعلها تكون مميزة ركضت نحو ماكس تضربه على بطنه
-لمَ يا غبي ارأيت ما فعلت بعدها بحزن اعرف انه بسببي فقد حاولوا الاعتداء علي ومن اجلي انتَ هنا بعدها احتضنته كذلك الجميع
وقتها اراه متأثراً يبكي وينوح بعدها يبتسم لاغلق الباب بابتسامة سكنت قلبي
...

































{امي يا اعز الناس على قلبي لمَ لمَتركتني ،داخل بيتك إعصار لكن خارج الحياة اعاصير ستلتهمني .يا ابي الستُ ابنك او فرحة ،كيف؟ قولي كيف؟! ان تخرجني من حياتك لاجل حياة أخرى زوجة جميلة وابن اخر .هل انا ورقة توطيها وترميها في قمامة الحياة .براءتي فقدتها مرحي للعب وحبي لحضن ابي وطبخ امي ،طفولتي ضاعت تلوثت يدي بدماء لن يزيلها أي ندم.اخوتي في الحياة انقذوني انتم عائلتي لحني الجميل موسيقى روحي وسنفونيتة قلبي }




















وعند هذا الحد ننتهي ولنلتقي في الفصل الرابع انشاء الله في موعده بتاريخ5/2

وارجو ان ينال اعجابكم

وان يكون هذا الجزء طوله جيد

وتابعوني على الانستغرام :عروسة البحر1
وواتباد:loollolololi



يتبع...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-19, 04:00 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله الطاعة والرحمن ومغفرة لجميع المسلمين الاحياء منهم والاموات




نعتذر اولاً على تأخري في تنزيل البارت بشدة
لذلك ارجو ان ينال ارضاءكم




وقبلاً لا ننسى ذكر الله
-الله اكبر
-سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم
-لا حول ولا قوة الا بالله
-استغفر الله
-ولا اله الا الله
-وانا لله وانا اليه راجعون




والآن مع البارت الجديد :




الفصل الرابع
الجزء الأول
اللحظة الأولى :




وهذا البارت اهداء لعزيزتاي اللتان كانتا معي من الأول

1-dhomrania’a
2-ami asd






بسم الله نبدأ

...
...
...
كنتُ على مكتبي انهي آخر حروف قصتي قصة ماكس عندها احسست بظل خفي ارفع رأسي لأرى سارة امامي
باستغراب مقطبت الجبين
-هل من امر سارة
كانت تفرك يداها وتلعب بهما لاعرف بأنها متوترة لاهدئها وبابتسامة
-قولي لابأس ان استطعت
بهدوء
-هل لي ان اعرف عن ذلك الفتى اكثر اقصد ماكس فلمحت دموع ملئت اعينها لقد حزنت على قصته البائسة فأنا ايضاً تؤشر على نفسها ضحيه طلاق
بابتسامة
-مثلما اخبرني السيد عادل انه قد اطلق سراحه والدولة تبنت المكان حتى اني زرتهم فقد وضعوهم ببيت آمن ريثما ينتهي مكانهم
-هل استطيع الذهاب معك
بفرحة وضحت علي
-بالتأكيد
بعدها جاءت السيدة ليز
-آشا السيد زياد يطلبك على مكتبه
انهض واتقدم لأرى ما يريده مني
طرقت الباب ودخلت وعلى مكتبه امام حاسوبه كان السيد زياد مشغولاً





-خيراً
نظر الي وعلى وجه ابتسامة
-اجلسي لاخبرك
جلست وانتظرت ما يريده
بجدية
-اولاً مبارك عليك قصتكي الناجحة مرة آخرى افتخر بك
بابتسامة هادئة
-شكراً لك
-ثانية ماركل دعاك وطلبك خصيصاً
بهدوء شديد فماذا يريده مني فقد انتهيت من قضيته منذ فترة
-وهل تعرفون السبب
بنفي
-لا فقد دعاك بالاسم يريد مقابتلك عندها اعلامي آخر عرف بالامر لذا طلبوا مني ان يوثق الحدث
باستغراب فعقلي لم يستوعب كل ما يجري
-لم افهم يا سيد زياد هل لك ان تشرح لي بشكل بسيط لعلي استطيع ان ادرك ما تقوله
بهدوء
-ذاك الإعلامي عرف ان مجرم خطير يريد مقابلة صحفية آخرى قناتهم مشهورة جداً لذا طلب مني ان يصور لحظة مقابلته وما يريده منك في برنامجه الخاص
تأشر على نفسها
-اذاً تقول بأني سأكون امام الكاميرات بينما اقابله
يومئ بالإيجاب
اقف ثائرة





-مستحيل
برفعة حاجب
-ولمَ
آشر على نفسي
-يا سيد زياد انا لم ادخل هذا الاختصاص باحثة عن الشهرة دخلته لاني احبه دخلته لاساعد الناس في نشر قصصهم المحزنة
بهدوء
عندها تغيرت نظرته نحوي
-اسمعي آشا عندما تدخلين هذا المجال ستكونين دوماً محاطة بالكاميرات اخبار الناس وايضاً اراءهم انتِ ستلاحظين اعينهم الدائمة نحونا وكذلك نحن وفرصة ان تذيع مقابلتك في اشهر قناة واشهر برنامج هذا شرف لك لأن بهذه الطريقة سيعرفون قصص السجناء اكثر وان الجرم يبدأ ببيئة سيئة وضع فيها الطفل فما رأيك

انظر اليه ولكن فكري كان في حيرة يجول ويجول في كلماته هل حقاً سيساعد ماذا عن ما اريده قد يساعدهم بذلك

عندها اقف وببرود ظاهري انظر الى مديري في العمل
-حسناً سأفكر وغداً انشاء الله سأكون قد توصلتُ الى قرار

بابتسامة حانية ظهرت بين شفاه
-فكري يا آشا فهذه فرصة لن تتعوض

اومئ له واخرج





...





انتهى دوامي لأجمع اشيائي اذهب الى سارة فتنظر الي
بابتسامة
-انتِ جاهزة
تنظر الي
-جاهزة لنذهب
اخرج هاتفي واتصل به فيجيب
-انا في الخارج انتظرك
-ستذهب معنا سارة فهي تريد زيارتهم ايضاً
بهدوء
-لا بأس
اعلقه لانظر اليها وننطلق بعدها
...






في الخارج اودع عمي ارثر بعدها نراه واقف في مكانه نذهب اليه نحييه وندخل فينطلق هو بعدها
-كيف حالهم الآن
نظر الي بعدها أعاد نظره على الطريق
-جيدون والبناء سينتهي قريباً
بابتسامة
-جيد اذاً







حتى وصلنا نزلنا
-هل هم سيئون باردون ام
بابتسامة
-هم اطفال يا سارة مثل أي طفل تعرفينه

نزل السيد عادل وهو يحمل كيس مليئ بالهدايا والاشياء التي يحبونها وكذلك انا وسارة فقد توقفنا في احدى المجمعات وتسوقنا لهم قبل ان نصل




فتح الباب لأرى الجميع مشغولون بترتيب المكان
بصوت عالٍ احييهم فتنظر الي سارة بعدها تتقدم نحوي بابتسامة بعدها الجميع ايضاً
-مرحبا بالجميع كيف حالكم
تجيبني بابتسامة
-نحن بخير كنا نرتب المكان قبل مجيئك ولم نتوقع ان تأتي قبل ان ننتهي
اقرص خدها
-المكان جميل بعدها ارفع الكيس عالياً
-هيا لترى ما جلبناه معنا
فيهجم الجميع ليأخذوا ما يريدوه

وبعد ان جلسنا نظرت في الانحاء مستغربة بعدها انظر نحوها
-اين ماكس لم اره
بهدوء
-في غرفته لا يريد رؤيتكم
نظرت فأدرك ان السيد عادل ليس هنا لابتسم بهدوء بعدها انظر نحو سارة الهادئة فأضع يدي على كتفها فتنظر الي باستغراب
-سارة سأعرفك على سارة آخرى انها زميلة لي في العمل اما انا اقف بأعتدال سأذهب واتفقد الغائبين واترك المكان خارجة من الصالة واصعد الدرجات حتى وصلت الى غرفته اطرق الباب بعدها ادير المقبض وادفعه نحو الداخل








فوجدت بماكس جالسةً على سريره والسيد عادل على كرسي منفرد
...




نظرت نحوها
-من اسماك سارة
تنظر اليها باستغراب لكن تبتسم لهذه الطفلة الا احاديثها متزنة
-والدي وانتِ
ترفع كتفيها
-لا اعرف ربما الشخص الذي كان يعتني بنا
بحزن على حالتها
-اتعنين انك لا تتذكرين
بابتسامة وهي تؤشر على الجميع
-انظر جميعنا نملك ماضٍ قد تغرقين الكون من دموعك او تستفرغين من بشاعة ما عشناه لكننا نحاول ان نجد الامل وحتى وان كان ضئيل

وهذا ما حدث فقد تساقطت قطرات ندية من اعينها على حالهم لتتذكر ما عانته لتكتشف ان حياتها افضل بكثير من مئات الأطفال لديها ام أكملت تعليمها والآن مستقلة تعمل بمفردها دون الحاجة لمعونة احد
...




اما في الأعلى

فتحت الباب لأرى ذلك المنظر ابتسمت وحييت ماكس لأجلس بعدها على السرير تحت اقدامه

لم يبالي بوجودي ابداً
باستغراب نظرت اليه
-ماذا!الست سعيداًبرؤيتي
لم يجبني حتى لم يكلف نفسه لرؤيتي
نظرت الى السيد عادل الذي يحاول كتم اتفاسه كي لا تخرج ضحكته
بغيض من هذا الفتى
-سيد عادل ايوجد شيء مضحك يا ترى
لم يستطع كتمانها لينفجر بعدها بينما انا اكتف يدي دليل انزعاجي
اما ماكس فقد اكتفى بابتسامة

وبعدان هدأ
-لقد كانت مزحة يا آشا اتفقنا الاثنان على ذلك
انظر الى ماكس لأرى ولأول مرة ضحكته الجميلة والبريئة لابتسم انا بدوري
-انت بخير هنا اخبرني ان كنت تحتاج لشيء
بهدوء نفي
-لا شيء
-جيد اذاً
نظر الي مطولاً
-استطيع سؤالك
لأشجعه بابتسامة
-بالطبع قل ما تريد
بهدوء
-اخبرت العم برغبتي ب
اضع يدي على كتفه
-وما هي رغبتك!؟
-اريد في المرة القادمة ان تجلبوا والدتي
بابتسامة
-اشتقت لها
يومئ بهدوء
-لا تقلق سنجلبها ودون علم زوجها
لتتسع ابتسامته
...




تشاطرنا بعدها معاً الطعام واللعب عدنا وقتها للزمن سنين طويلة الى عمر الطفولة الى براءتنا المنسية ضحكاتنا العفوية نسينا دهراً تعباً المنا عشناه في ذلك نسينا انفسنا
...















اوصلنا السيد عادل الى منازلنا انا وسارة دخلت الى حديقتي فأرى بلاك وايت النائم بسلام اما ستورم وريمي فكل واحدة في مكانها قبلتهم كأنهم اطفالي ورحتُ في سبات عميق
...

























سارة:

ودعتُ آشا والسيد عادل لأصعد الى منزلي بحثت عن المفتاح وبعد ان وجدته ادخلته في فتحة الباب ادرته نحو اليمين ليفتح فأدفعه متوغلة الى الداخل اضئت انارة المنزل لأجده كما تركته مرتباً نظيفاً و وحيداً تنهدت ووضعت حقيبتي على الطاولة الجانبية

بدلت ثيابي لارمي نفسي على سريري فأصوب نظري على السقف امامي ورحتُ الى الوراء رحتُ الى الماضي شطحتُ في خيالي الى ذلك اليوم وتلك اللحظة ولم ادرك بأن عيني غفت نحو عمق الظلمة في ذاكرتي
...




طفلة بريئة تحمل دميتان واحدة في يدها اليمين والآخرى في اليد اليسار تلعب بمرح ترتدي فستاناً ابيض كبياض قلبها الذي لم يتلوث بعد ببؤس البشر

تسمع احياناً أصوات من خارج غرفتها يتعالى ضجيج و تكسر

نهضت تلك الطفلة فتفتح بابها لتطل برأسها شعرها الغجري باللون الأسود فتغمض اعينها وتغلقه من فورها فقد رأت كعادتها ابيها وامها يتقاتلان دوماً

فتحضن نفسها بيديها الصغرتين وتسقط قطراتها الندية من الخوف والرعب وبعد ساعات من العذاب يخرج اباها فتفتح والدتها الباب وتحتضنها بآسى وحزن على حالتهما
...




تتوالى الاحداث حتى أتت ذكرى آخرى ترى والدها يحمل حقيبة سوداء كبيرة موالياً ضهره نحو باب الخروج امسكت بيديها الصغريتين حول قدمه الضخمة بالنسبة لها لكنه تركها ابعد قدمه عن يديها ويختفي كالشبح من امامها لم تره بعدها
...




تستيقظ سارة هلعة من ذلك الحلم المستمر تضع يدها مكان نبضات قلبها المتسارعة عيناها الجاحظتان ويدها المرتجفتان
بعدها تنهدت وهمست
-لم يحن وقت النسيان بعدها تضع رأسها على الوسادة لعلها تعود الى غيبوبة الاحلام دون أي كوابيس مزعجة
...









تسلسلت اشعة الشمس الهاربة بين ستائر غرفتي فتحت عيني الناعستان المتعبة من صوت ستورم العالي كالعادة جلست على سرير وكتفت يدي على بعضهم انظر اليها فتنظر الي ببراءة وتقفز نحوي تموء وتتدلل لابتسم على الشقية المدللة

وبعد ان انتهيت من ارتداء ملابسي والاعتناء بحيواناتي اتنهد يائسة من القرار الذي سيغير كل حياتي وأتمنى الا اندم مستقبلاً عليه

خرجت في شوراع الحارة التي اعتدت عليها رأيت السيدة مادلين لأحييها بابتسامة فتبادلني كذلك انتظرت موعد باصِ ركبتُ فيه لأغمض مستمتعة على النغمات التي تصدر من هاتفي كم اعشق هذه اللحظة المنفردة مع نفسي

وقف الباص لاكمل الطريق مشياً حتى البناء والعم ارثر الجالس وامامه كوبه المفضل حييته واصعد بعدها الى الطابق الثالث فوراً

...











حييت مارشيل الذي بدورها حيتني بابتسامتها الصافية
-السيد زياد في الداخل
-نعم يا آشا تفضلي
-شكراً لك وبدوري طرقت الباب ودلفت فأراه كعادتي خلف مكتبه على حاسوبه يعمل ينظر الي ليترك ما كان يفعله

-جئت لأخبرك بقراري
بهدوء اجابني
-وما هو
-انا موافقة على طلبك لكن
بجدية طغت على نبرته الحادة والهادئة
-قولي ما عندك
-اريد موافقة السجين على المقابلة
-لكِ ذلك
اومئ له
-شكراً لك بعدها ادير جسدي ناحية الباب لكني اسمع صوته المعترض على ذهابي
-انتظري
التفت له وباحترام
-هل هنالك شيء آخر
- انسة آشا قد تظهرين في البرنامج لذا كوني مستعدة لهذا ايضاً
بتنهد صدر من باطن معدتي المضطربة من القادم
-اعرف هذا يا أستاذ زياد واني في توتر شديد مما هو قادم لكن ان ذلك يطور كتابتي ويزيد ثقتي فسأفعله
ليبتسم بهدوء بينما انا اختفيتُ من امامه
...



































سارة:

ذهبتُ الى عمل تعبة من احداث امس رأسي الذي يدور وعيناي حولهن هالات من كثرة الكوابيس التي عادت الى حياتي من جديد التقيت بآشا امام المصعد حييتها لتردها لي بدورها وهي ذاهبة الخطا نحو مكتبها الا اني استوقفتها منادية عليها
-آشا






















آشا:

التقيت بسارة امام المصعد ولم انتبه على التعب الواضح من عينيها ولأول مرة تخونني قدرتي على قرآءة ما خلف العيون حيتني لأحييها بعدها اردت الذهاب الى مكتبي لكن توقفت عندما سمعت اسمعي من بين شفاه نظرتُ اليها ففوجئت من كمية الم الحسرة والحزن الناطق من عينيها
-هل استطيع محادثتك
طالت نظراتي نحوها لاتنهد بعدها وامئ
-لا بأس هيا الى المطعم المجاور وهناك نتحاور

تراجعنا في الخطا خارجين من المكان كله
...



















عادل:
استيقظت على رنين هاتفي فأعدل من وضعيتي منزعجة من الذي قطع علي لذة النوم فرأيت اسم زياد فتحت الخط وانطلقت بالشتم
-واللعنة يا زياد من الذي يتصل بأحد في هذا الوقت
بهدوء اجابه
-لقد وافقت
باستغراب انظر الى امامي ومئة استفهام يدور حولي
-من
-آشا
اقفز من مكاني منفعلاً
-ماذا اهي مجنونة اخبرتك اني ارفض العرض حتى اني اخبرته بذلك لمَ لا تستمعون لي
-لان قلبك من يتحكم بقراراتك يا عادل استفق هذه الفتاة موهوبة وهي ذكية اتعرف ما قالته لي
بهدوء كأنه لم يكن الهائج من قبل
-وماذا قالت
-لقد طلبت موافقة المجرم على العرض وان هذا فرصة لتتطور من قدراتها وهي محقة بذلك
يغمض وهو يلعن قلبه وتهور هذه الفتاة
-انها لا تعرف أي دوامة تذهب اليها اتظن انها قادرة ما تزال طفلة يا زياد
بهدوء سمعه من الطرف الآخر
-اعرف لكني اعرف انه لها مستقبل ان استطعنا اخراج مكنوناتها المخبأة
اغلق عادل الخط فلم يستطع اكمال المحادثة بسبب البركان الثائر في صدره من ناحية اليسار فقبض يده وسدد لكمة على تلك العضلة اللعينة
...
































زياد:

اغلق عادل الخط فأعرف انه وصل حده لمَ لا يدرك ما تمتلكه تلك الصغيرة هو يعرف لكنه خائف عليها وهو محق فهي متهورة وجريئة لكنها ذكية وطيبة لذا انا متأكد بأنها ستكسب قلوب الكثير وسيكونوا لها اسماً لامعاً في المستقبل بعدها تنهد متابع عمله

...




















آشا:

كنتُ انظر الى سارة الشاردة امامي انتظر حديثها وما تريد اخباري عنه ولأنها تأخرت في ان يخرج حرفاً من بين شفاه
قررت ان ابدأ انا بذلك
-المكان جميل هنا الا تشاركيني الرأي يا سارة نظرت وآخيراً الي
-اجل قالتها بخفوت
بعدها حولت نظراتي الجادة ونبرتي الهادئة
-قولي ما يزعجك يا سارة وانا لها
بحيرة
-لمَ تفكرين بالبشر بأنهم كلهم سواسية كذلك المجرم الذي قتل واغتصب الفتيات وذلك الطفل الذي لوث يداه بدم رجلين
بابتسامة
-ولمَ انتِ تنظرين للظروف من هذه الناحية
بانفعال هجمت علي بكلماتها
-اليست هذه هي الحقيقة المرة ذلك مجرم وذلك الطفل قتل
بهدوء انظر اليها
-جميعنا نملك في جعبتنا جانبين الجيد والسيء ظروفنا من تحكم بنا شخصيتنا والبيئة التي تربينا عليها وماهية الانسان
نعم هو مجرم فكر في ان يبيد النساء واظنه لا يزال يفكر بذلك وذلك الطفل لوث يداه لكن لمَ انتِ
بعدها صمت

بحيرة وجهتها الي حيرة جعلتني ادرك انه من منا لا يعاني جميعنا مقسوم علينا الآلم العذاب عيونها تحكي الف دمعة هل تعيش كابوساً قديماً لم يمحى

بصوت مبحوح خرج منها
-ماذا انا؟!
راجية مني الراحة اعرف
امسك يدها
-اتعرفين لمَ قتل سام الرجلان تنفي برأسها يميناً ويساراً
بابتسامة
-كانا يتهجمان على سارة متحرشون بالأطفال الصغار

خرجت شهقة صغيرة لتضع يدها مناعة صوتها من الخروج بسبب الصدمة
-طفل رأى العذاب عند زوج امه وتبرأ ابيه ماذا تتوقعين عندما يرى عالمه الفتاة التي مسكت بيده لتعيد له الامل تعاني امامه ماذا سيفعل
-سينقذها
-وهذا ما فعله
لذلك انا عندما أرى شيئاً سيئاً أحاول إيجاد سبب من جميع النواحي فلا يعني ذلك انه لا يوجد اشرار سيئون لكن جميعنا خلقنا على الفطرة صحيح
تنظر الي بأعينها اللامعة كحبات لؤلؤ صافية
-انتِ طيبة ونقية وأتمنى ان لا تتلوثي في هذا العالم
اكتف يدي
-والآن لن اتركك حتى تخبريني ما سر هذا الغضب وأيضا بهدوء شديد كوابيسك ايضاً
تنظر الي وتبدأ باسترسال معبرة عن كل ماض سيء حصل معها
وان انصت اليها بحزن على حالتها لكنها افضل من مئة طفل كان ضحية طلاق
























والى اللقاء جزء جديد


ولاننسى التعليق والرد على ذلك


واشتركوا في :
-الانستغرام:عروسة البحر1
-واتباد:loollolololi










ودمتم بخير وصحة وعافية



السلام عليكم ورحمة لأهل المنتدى الكرام فلا تنسوا الرد وتعليقاتكم على الجزء وايضاً نسيت اخباركم بأن الجزء الجديد سينزل بتاريخ 25/2 فكونوا على الموعد




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-19, 07:47 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ اسعدَ الله اوقاتكم في كل خير وسعادة
اليوم انشاء رح نبدأ بجزء جديد من روايتنا




لكن قبلاً




لاتنسوا ذكر الله تعالى فالا بذكر الله تطمئن القلوب :
1-الله اكبر
2-لا اله الا الله
3-لا حول ولا قوة الا بالله
4-انّ لله وانّ لله راجعون
5-استغفر الله واتوب اليه
6-سبحان الله وبحمده
7-سبحان الله العظيم








واهلا بكَ في صفحتنا يا بنت ابوها








والآن نبدأ










الفصل الخامس
الجزء الثاني









عادل:

وصلتُ الى المكتب لانزل من السيارة بسرعة البرق
حذوت بخطواتي الى مكان واحد ادرت مقبض الباب ودلفت لاجد زياد امامي
نظر الي بعدها الى الساعة
-توقعت ابكر من ذلك
جلست وانا اكاد السيطرة على نفسي من ان احطم أي شيء امامي
-وهل تريدني ان اهدأ وانا اسمعك تقول بأنها ستقابل مجرماً مرة آخرى
بهدوء كعادته ناظراً اليه ومتعمق بنظرته فهو يعرف جيداً مشاعره الخفية تجاهها
-آشا صحفية وهذا عملها وطموحها حلمها الذي سعت اليه وكفرصة بأن اعلامي مشهور سيصور لحظة وقوفها امام مجرم هو بنفسه طلب رؤيتها واصر على ذلك هل تظن اني سأترك مثلها تضيع من يدي اسمع يا عادل في هذه المهنة علينا دوماً ان نقتنص الفرص وحدها فالحدث المهم يأتي نادراً فالمشاكل الحروب قتل ذبح اغتصاب سرقة تحرش اختلاس افلاس يومياً تحدث وحدث مميز يأتي قليلاً هي تعرف كما جميعنا نعرف وندرك هذا وانتَ صحفي لذا تفهم بمنطق وعقل وابعد مشاعرك الخفية

بقيتُ انظر نحوه لم استطع قول شيء نعم في منطق المهنة هذه فرصة لن تتعوض لكن اخشى عليها ماتزال طفلة بعيني نقية وصالحة لا تدرك بأن كما يوجد اشخاص جيدون وجد الأشخاص السيئون هي تظن ان ظروف البشر تغير ماهيتهم

-سأذهب معها لن ادعها تذهب لوحدها

يومئ زياد بهدوء
ليتنفس عادل مع انه ما يزال القلق يدبَقلبه
...





زياد:

كنتُ انتظر وصوله وعندما دلف ووقف بطوله امامي يلهث مشدود القوام يداه تكاد تقطع جلده عرفتُ بأن غضبه وصل حده اذا قررت ان اسمع ما يقوله أولا بعدها أحاول بهدوء ان اهدئه بمفهوم المنطق ليقتنع اخيراً مع اني ادرك ان قلبه لا يزال خائفاً من لحظة اللقاء
...




سارة:

تحدثت مع آشا عن كل شيء كيف كانت طفولتي ابي العصبي والذي كان جام عصبيته يفرغها على والدتي بسبب ضغط العمل والحياة وكيف ان والدتي كامت تتحمل كل هذا لانها تحبه

كنتُ اسمع بكاءها استغاثتها برجاء ان يتوقف فهي لم تكره يوماً حتى انني لم اظرب من ابي حتى وفي يوم شعر انه ظلم امي وظلمني معها شعر بالضعف والجبن لذا تركنا ورحل ببساطة قال ان نعيش من دونه فهو حمل وعبئ كبير عليه لذا تركنا دون أي عودة




آشا:

كنتُ استمع اليها بانصات تام لم أتوقع كمية الألم في حديثها عينيها المتلألئتات حزنتُ لاجلها ولأجل والدتها الصبورة وابيها الذي لم يستطع الحفاظ عليهم

توقفت عن الحديث فأمسك يدها واشد على وزرها لأخبرها بأن كاهلك الملتوي اصبح لديه سند يرتكي عليه انا معك منذُ الآن

نظرت الي
-غداً مقابلتك صحيح
عندها أتذكر انه منذ الآن ستتغير حياتي قد يكون الاسوء او الأفضل
-لا ليس غداً
ترفع حاجبيها
-لكنني سمعتُ ذلك
أؤكد عليها
-صحيح لكني اخبرتُ السيد زياد بأنني اريد معرفة السجين بأمر المقابلة اولاً
تومئ
-بالتأكيد سيكون له علم
أؤيد
-يجب ان يعرف

تقف لأقف معها عائدين الى عملنا وفي جعبتنا غايات نحاول ادراكها قبل ان تتشتت مع ظروف الحياة

...



انتهى دوام العمل لأعود بأدراجي الى عالمي الخاص مع حيواناتي وفي الطريق امام المبنى رأيت السيد عادل يتحدث مع العم ارثر استغربت من وجوده فهو كان لديه عمل في مكان آخر نظر الي واقسم انها نظرة مختلفة باردة مع نيران تتأجج لا اعرف كيف اوصفها لكنها كانت هكذا

تقدمت وحييتهم نظر الي ليردها بهدوء شديد

تحاورت مع العم ارثر بعدها ودعتهم منطلقة نحو منزلي وعلى طريق توقفت سيارته امامي اقف مستغربة امام نافذته ينزل الزجاج

-اريد الحديث معك هل لك ان تركبي واثناء الطريق نتحاور

استغربت اكثر فكان عليه ان يخبرني بحديثه قبلاًليس بعد ان وصلت تقريباًالى محطة الباص الا اني اومئت له وركبتُ بجانبه لينطلق من فوره

...




بعد مدة تحدث بهدوء
هل لي ان اعرف سبب موافقتك على العرض بالرغم من ادراكي انه ليس الشهرة من ضمنها
عرفت ان احساسي لم يخبيني يوماً
-انتّ تعرف لمَ
رفع حاجبيه باستنكار
لانطلق مسترسلة بهدوء
-اريد كتابة المزيد من القصص لي رغبة بسماع قصص الناس لنشرها فيدركوا ان لكل فرد منا حكاية خاطت لنا في الحياة عشناها بمأسويتها وبسعادتها بكل لحظة وكل نفس

ومثل هذه الفرصة لن تتكرر اقسم اني لم افكر سوى من هذا المنطلق

ابتسم بهدوء بعدها تابع نظره نحو الطريق لاعرف ان فكرتي وصلت لابتسم انا بدوري بأرتياح

...







استيقظت باكراً جداً فأفتح عيني واحاول النهوض عندها ادرك ان ستورم وريمي كانتا نائمتان بجانبي ابتسمت لهما وحاولت ان انزل ببطئ وهدوء لعلي لا ايقظهما بعدها دخلت الى الحمام شطفت نفسي وخرجت ارتديت ثيابي وهاتفت والدتي الغالية

وعلى الطريق اخبرتها بدوري عن اللقاء فرحت لاجلي وباركت لي وهي بدورها اخبرت الجميع

...



سارة:

ايقظت والدتي التعبة والمريضة حاولتُ ان تأكل شيئاً قبل ذهابي الى العمل الا انها ابت لذا تنهدت بيأس

كانت تنظر الي بحزن وشفقة لابتسم لها واحضنها وابكي في حضنها الذي لا مثيل له ولو جوبت انحاء العالم

كرهت نفسي بسبب دموع والدتي التي بللتني

بهدوء
-امي ارجوك انا لا شيء من دونك افعلي امرا لا اريد الاستسلام ستنجح العملية وستعودين كما كنت اوعديني ان لا تستسلمي ارجوك

اومئت لي بأيجاب لاتنهد بارتياح واخرج ذاهبة للعمل

...




عادل:

كنتُ اعمل طوال الليل لعلي اساعد في ان تبتعد عن المشاكل وافق ماركل وبكل برود عن المقابلة هناك شيء بعقله انا متأكد اشعر بالمصيبة التي ستحدث وادرك بقدومها قريباً أتمنى ان تبتعد عن كل هذا فقلبها النقي قد يخدع بسرعة هو مجرم متى ستفهم
اخذت حماماً دافئا وارتديت ثيابي والتي كانت عبارة عن بنطال حينز وجاكيت كحلي رسمي تحته بلوزة بيضاء وحذاء رياضي ابيض تعطرت من عطري المفضل من بوس وخرجت ذاهب العمل

...



آشا:

وصلتُ امام المبنى لادلف بداخله بعد ان حييت العم الارثر والذي كان يبتسم لي ابتسامة حنونة

توجهت الى مكتبي لاجلس عليه واشغل حاسوبي جاءت سارة بوجها البائس حييت الجميع بهدوء وجلست في مكانها كان الامر غريباً لكنني فهمت ما تعانيه

لادرك ان ليس كل شخص يمزح ويمرح بضحكته التي تعج المكان انه خال من المهموم فأتذكر تلك المقولة ان من يضحك كثيرا يبكي سراً

تنهدت بآسى وتابعت عملي

...







طلبني السيد زياد الى مكتبه وهناك عرفتُ بموافقة ماركل عن اللقاء وان الغد هو الموعد اومئت بهدوء لارجع الى مكتبي حيرانة لم افهم كل ما يحدث معي الآن شعرتُ بأن شيء مريب سيحدث في اللقاء اعلام كاميرا وبث مباشر في السجن امام مجرم
كان الامر صعب ان فكرتُ به لكنَّ من اجل ما اسعى اليه سأحاول جاهدة ان اتماسك

...






عدتُ الى منزلي اعتنيتُ بحيواناتي اكلت وجلست في مكاني المفضل شغلتُ احدى افلامي التي احبُ تكرار مشاهدتها ولا امل منه وفتحتُ حاسوبي لابدأ كتابة احداث ما حصل معي اليوم وما أتوقع سيحصل معي في الغد فهذه عادة لي منذ ان كنتُ صغيرة اسجل يومياتي وما اتوقعه بعدها ان أصاب افرح وان فشلت اخبئها داخل ملف لونه اسود احتفظ بالورقة مكتوب عنوان الملف المنفى هكذا انا

قفز في ذهني فكرة معينة اعجبتني لمَ لا قد تنفع وتساعد ابتسمتُ باتساع لكن

بوووم

انظر الى الشقية لقد كسرت شيئا جديدة وكعادتها تهرب للأسفل بعد ان تفعل المصيبة

اهمس بقلة حيلة
-شقية

بعدها تنام ريمي في حضني لامسح على فروها الناعم
...








كنتُ تشيطة اليوم ارتبُ المنزل وافطرت دون العادة بعدها تمشيت مع بلاك وايت في الحديقة القريبة من هنا

حتى حان وقت العمل ارتديت ثيابي واخذتُ اشيائي اللازمة منطلقة بحماس الى يومي المصيري





عادل:

لم اذق طعم النوم بسبب هي وحدها اليوم ستخرج للعلن الجميع سيراها امام مجرم لا اعرف ما يريده منها أؤكد انه سيؤذيها بنهاية الامر وهذا شيء صعب ان اصمت عنه لذا استعدت جيداً للقاء اليوم لن ادعها وحدها تحارب سأكون دوماً معها

...




آشا:

وصلتُ الى المبنى لأرى العم ارثر ذو البسمة البشوشة حييته ليبتسم لي كم احب روحه اللطيفة كلما انظر اليه اعرف ان الدنيا لا تزال بخير

صعدت الى المكتب وهيأت نفسي جيداً طلبني السيد زياد فوراً وبدوري ذهبت اليه

طرقتُ الباب ودلفت كان موجوداً الإعلامي المشهور امامي مع طاقمه يجهزون للموعد

حييته
فيبتسم لي ضاحكاً
-انا متفاجئ
بعدها نظر الى السيد زياد
-لاتقول لي انها هي الكاتبة
بعدها نظر نحوي
-تبدين طفلة انتِ صغيرة
فابتسم بخجل بينما اردف السيد زياد
-لكنها ذكية وطموحة وموهوبة أيضا
انظر اليه بامتنان بعدها بهدوء نطقت
-شكراً لك على ما صنعته لي من فرصة نادرة الحصول نعم مازال صغيرة لكنَّ الحياة علمتني ان العمر مجرد رقم لا يفيد دون تجارب فهي من تساهم في بناء الانسان وتقدمه وتطوره نحو الأفضل

كانت نظرته نحوي نظرة انني لم اخيب امله نظرة اعجاب لكلامي مع سني الصغير
اردف قائلاً
-سمعتُ عنك الكثير وها انا الآن أؤكد انه قليل هل انتِ مستعدة لتجربة اليوم
اومئ له
-كل الاستعداد

...





عادل:

وصلتُ الى المكتب حييت العم ارثر عندها عرفت ان الجميع وصل قبلي صعدت نحو مكتب زياد فوراً ادرت مقبض الباب لادلف فأرى آشا وهي تتناقش مع الإعلامي والذي كان موجوداً مع الطاقم جميعاً الكاميرات من جهه وهم من جهه آخرى

حييتهم لينتبهوا على وجودي رأيتُ نظرتها المصوبة نحوي كانت مليئة بالاصرار التساؤل روح المغامرة غلبتها

...





آشا:

وصل السيد عادل آخيراً نظرتُ نحوه لأرى نظراته المصوبة علي فأدركتُ ان الامر الذي افكر فيه يقلله هو ايضاً
حيَّ الإعلامي ومن معه بعدها انطلقنا نحو اللقاء

صعدتُ معه وكان الهدوء يغلف الجو

لا انا التي قطعته ولا هو كلٌ منا في عالمه يسبحُ

وصلنا ودلفنا في نفس الممرات لنصل الى نفس الغرفة

وهذه اول مرة يكون ماركل في الداخل قبلنا
يوجه نظراته الباردة نحوي تلك النظرات احسستُ انها وصلت الى عمودي الفقر لاتقشعر من البرودة المفاجئة

جلست وحييته بهدوء وابدأ بأسالتي

...




-اخبرني بما تريده بالضبط مني
تلك الابتسامة اعرفها جيداً ابتسامته المستهزئة التي لا تفارق شفاه
-الم نصبح أصدقاء لهذه اريد رؤية صديقتي للمرة الآخيرة
فتحنا جميعاً حدقتة اعيننا
-آخر مرة لم افهم
-لم تتدقي على كلمة صديقتي فهل هذا يعجبكُ
-لا ارفض ان كانت بالمعنى
-لا يوجد صداقة بين مجرم وفتاة تهابه
-كيف عرفت
-انا اراك رجفة يدك توتر مقلتيك حركة رمشك على وتيرة واحدة
بابتسامة
-نعم انا اخشاك لاني ادرك كما انتَ تدركه ان الحقد داخلك لم يدفن
بنيرة خالية من المشاعر اهتززت برجفة لم استطع السيطرة عليها
-ولن يدفن تلكالنساء سيذكرنني بالماضي
-كم انتَ طفلٌ ضائع
-طفل
اومئ
-لا تريد المضي أوقفت حياتك عند الظرف الذي لا تريد نسيانه لانه يغذيك يشعرك بالنشوة كالمدمن تماماً
-ما هو عقاب مرتكب الجرائم في بلادكم
-الضرب حتى الموت او عدد محدد
بابتسامة مائلة
-جيد اريدُ ان اسألك
اومئ له
-ماذا ستشعرين اذ كنتُ مكان احدى تلك الفتيات ان تكوني بين يدي

وقفت بصدمة يداي ارتجفتا اوصالي لم تعد تقوى على الصمود كلامه نظراته ايهددني عينيه كانت ترسل إشارات نحو جسدي ما الذي يفكر فيه

ابتسامته المائلة نهوض السيد عادل نظرة الإصرار من الإعلامي على ردي الجميع نظراته يحلقونها نحونا

...






عادل:

جلستُ وانا انتظر ما يخفيه ذلك الاحمق من نوايا عندما نطق بكلمة صديقتيوآخر مرة صدمتُ حقاً فأنا اعرف جيداً ان ماركل الآن وضع آشا في دماغه ولن يتركها لذا انتظرت حتى قالها بكل برود تقشعر جسدي من كلمته الاحمق الحقير لن يتجرأ بأن يلطخ جسدها الطاهر بيديه القذرتين لن اسمح له وقفت وهي ايضاً لكن بعد ذلك جلست تنظر اليه ببرود وهدوء شديد ماذا ستجبين يا آشا قولي كيف ستردين اعتباري واعتبارك

...




آشا:

رجعتُ الى مكاني انظر اليه بهدوء لم انطق بحرف واحد بعدها لمدة دقائق معدودة اعرف ان الجميع ينتظر والكاميرا أصبحت موجهه بتركيز نحونا الجمهور بحماس منتظر اما هو رفع احدى حاجبي لتأخري بعدها ابتسم ابتسامتة الدائمة

لانطقها بكل هدوء
-سأبكي سأتعذب داخلياً كما ستعذبني خارجياً لن اسامحك ولن اغفر لك حتما اني سأرجوك بأن تتركني ان لا تشوه جسدي تقطع قلبي وتذوب روحي بين يديك هذا ما سأفعله اتظن اني لست فتاة وانِ لستُ حزينة من اجلهن لهذا أتمنى ان تبقى بين هذه الجدران تراجع افعالك فما قدمنه والدتك واخواتك جريمةلا تغتفر لكن

ما فعلته انت كان بمحض ارادتك هناك المئات من الأطفال يعيشون العنف الاسري اتظن ان جميعهم اصبحوا مجرمين لا

الاجرام فعل شنيع وانت بيديك من اقدم عليه يا ماركل اصدق القول اني حزينة لاجلك ومع هذا انا حزينة لاجلهن كذلك

وقفت عيني بعينه ثابتة اغمضها ثواني وارجع فتحها وبابتسامة
اتعرف هناك جملة احبها كثيراً
آية موجودة في كتابنا المقدس تقول بسم الله تعالى:

{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم

كانت نظراته فقط مصوبة نحوي لم استطع فهمها اريد حقاً ان اعرف ما يفكر فيه الآن وقف امامي ليخبر الشرطي بأنه يريد العودة

ناديته فنظر الي ببرود
نظرتُ الى الشرطي ليومئ ويخرج الملف الأسود المكتوب عليه بخط عريض المنفى

-انه دفتر مذكراتي التي تمنيتُ حصولها في الحياة ولم تحصل لذا جمعتها في هذا الملف وخبأتها لاتذكر كل ما كنتُ اريده سأعطيك إياه فحافظ عليه

لم يقل شيء ولم يبادر بأي رد فقط حمله وغادر تقف الكاميرا امامي واسمع الإعلامي وهو يثرثر لكني أؤكد اني لم افهم شيء ولم اهتم لثرثراته
انتهى الامر وغادرنا

دلفوا الى سيارتهم العريضة مع ادواتهم وذهبوا من امامنا لنبقى فقط انا والسيد عادل الهادئ الذي لم ينطق بشيء

...





عادل:

لم اصدق ما قالته لقد وقفت معه ووقفت ضده كلامها جعلني ابتسم تلقائياً بفخر فهذه هي فتاتي الآية الدليل اليقين على كلامها ستكون شيئاً عظيماً في المستقبل نجاحك مضمون يا صغيرة ستكبرين وانا دوما سأكون معك

لكن مهلاً ما هذا الذي تفعله ملف ماذا ذكرياتها لمَ اعطته إياه ما الذي تفكر فيه لمَ نغز وشعرت بوخز لم افهم هذا

خرجنا لنودع البقية بعد انتهاء اللقاء وبعد ان غادروا بقيت صامتاً لم اعد اريد الحديث معها فهذه الصغيرة تفقدني صوابي

...





آشا:

-سيد عادل
نظر الي ولم يبدي أيَّ ردة فعل فقط سلط حدقتيه نحوي

-هل هناك خطب ما لمَ تنظر الي بهذه الطريقة ونحن واقفين امام السيارة ولا نصعد اليها
ببرود لفح وجهي مخاطباً لي
-لم تسألين!؟

اتعمق في اجابته نظراته التي تحكي الف حكاية فقد صدمني بقوله بأجابته الغريبة لمَ اسأل انا عن نفسي اريد إجابة عن كل شيء

-لا اعرف حقاً لمَ
-لمَ!؟

لم افهم عن ماذا يستفسر

-عن ماذا؟؟
-انا خائف عليكِ يا آشا

صدمت وقف شعر جسدي من نبرته نظراته لمعَ عينيه كلماته الصادقة تماما فعينيه ترسل لي خوفه حقاً

-خائف
يومئ

-ذاك المجرم كان يهددك الم تسمعي ما قاله نبرته لذا لا اريد ان تنغمسي في مشاعرك اكثر ارجوك كوني حذرة لنفسك ولعائلتك

اغمض عيني وانا مسترسلة بكلامه الجميل كلامه الذي يذكوني بأبي كم انتَ تشبه يا عادل

بعدها اعاود فتحها ناظرَ اليه بهدوء
-اعرف انه هددني لكني اعرف ان هناك شعور خفي بداخلي يرغمني على خوضها يرغمني على مساعدة لا اعرف لكني حقاً اشعر بأنه قريب مني واني اعرفة ولا اعرف كيف !!!؟

بانفعال ظهر على ملامحه
-تعرفين وتريدين التعمق

آشر الى المبنى من خلفنا انظر الى هذا المكان انه سجن اتظنين انه واسلاكه المشيدة عليه قد تعيقه وتقيده عن الخروج من جديد

بعدها بنبرة خفق قلبي من وتيرتها رجفت عضلتها من اجل هذه النغمة
-اخشى عليكِ يا آشا اخشى انَّ ما انا خائف منه سيحصل

-اتظن اني لا اعرف انه هذا البناء لن يمنعه من الحرية لكني اؤمن بالله وبقدري ولا اريد من خوف ان يهزمني ولا اريدُ منه ان يتقيد بماضٍ بشع اريد تغيره لعلني اقدم شيئاً جيداً للحياة وله

-لا تستطيعين تغير العالم وستعرفين هذا عما قريب

بابتسامة غريبة علت محياي
-لنرجع الى المكتب اما بالنسبة لقدري سأنتظره بفارغ الصبر

...





وهنا ينتهي البارت في لقاء ثانٍ انشاء الله
أتمنى ان يعجبكم وتستمتعوا به


دمتم بود وسعادة معكم عروسة البحر1


1-الانستغرام:عروسة البحر1
2-الواتباد:loollolololi



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.