آخر 10 مشاركات
فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree439Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-20, 02:45 AM   #4581

مملكة الغسق

? العضوٌ??? » 473081
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 95
?  نُقآطِيْ » مملكة الغسق is on a distinguished road
افتراضي


😘😍❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤😘😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😘😘😘😘😘😘😘😍😍😍😍😍😍😍😍💓💓💓 💓💓💓💓💓💓💓💓💓

مملكة الغسق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 09:44 AM   #4582

ام يوسف عامر

? العضوٌ??? » 472521
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » ام يوسف عامر is on a distinguished road
افتراضي

😮😮😮😮😮😮قفلة جامدة مفيش كلام و الفصل كان فى احداث و مشاعر كلها صعبة بجد روعه يا نور

ام يوسف عامر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 11:22 PM   #4583

YHaneen

? العضوٌ??? » 420558
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 238
?  نُقآطِيْ » YHaneen is on a distinguished road
افتراضي

ردددددددددددددددددددددددد دددد

YHaneen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:55 AM   #4584

اريج القران

? العضوٌ??? » 429461
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 178
?  نُقآطِيْ » اريج القران is on a distinguished road
افتراضي

@شكرا لك مني أجمل تحيه

اريج القران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 05:42 PM   #4585

Fatoome252019

? العضوٌ??? » 447363
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » Fatoome252019 is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله جدا

Fatoome252019 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 04:59 AM   #4586

دينا النجار

? العضوٌ??? » 446109
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » دينا النجار is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nor black مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس[/size][/align]
السلام عليكم روايه مميزه


دينا النجار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 10:59 AM   #4587

•Abeer•

? العضوٌ??? » 441375
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 88
?  نُقآطِيْ » •Abeer• is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافية..🌷

•Abeer• غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 04:00 PM   #4588

Abeer72

? العضوٌ??? » 429304
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » Abeer72 is on a distinguished road
افتراضي

رواية راىعة لكاتبة مفيش اروع منها

Abeer72 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 09:56 PM   #4589

Zaina zaina

? العضوٌ??? » 412027
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 690
?  نُقآطِيْ » Zaina zaina is on a distinguished road
افتراضي

روايه من اجمل ما قرات قلم ساحر ومميز جدا وصف الشخصيات وعواطفهم قوي جدا في انتظار التكمله علي نار
احسنتي جدا 🥀🌺🌸🌼🌻🥀🌺🌸🌼🌻🥀🌺🌸🌼🌻🥀🌺


Zaina zaina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 10:39 PM   #4590

Nor BLack
 
الصورة الرمزية Nor BLack

? العضوٌ??? » 455746
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 593
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Nor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
Rewitysmile7

اقتباس

أنتِ وطن وأنا شديد الانتماء

أحمد شوقى

.........................................


"كنت أفضل أن لا تأتي معنا" قال نزار بهدوء وهو ينظر لوجه خالد غير المقروء إلا من غضب مكبوت امتلأت به عينيه الداكنتين ..غضب لم يكن موجه إليه بالمقام الأول بل إلى الساكنة بجانبه بهدوء مريب... حتى تكلم أخيراً ببرود "يجب أن أفعل، عندما تطلب عون زوجتي وتخطط لمقابلة أختي في مكان عملها وعلى الملأ"

قال نزار بامتعاض وهو يبعد كفيه عن نافذة سيارته "حسناً ..ولكن رجاء لا تقم بفعل مجنون يبدد بهجة اللحظة"

قال خالد بنفس البرود "سيطر على ردود أفعالك أنت، والتزم بجانبك كخطيب فقط وأنا مؤكد لن أظهر نفسي حتى"

أومأ نزار موافقاً ..ثم التف حول السيارة يخطو نحو الباب الحديدي قبل أن يلتفت من فوق كتفه يغمز لسبنتي بشقاوة شاكراً تنفيذها جانبها من مخططه، حيث أنها هي من جمعت له الأطفال المشاركين في عرضه...

ابتسمت بلطف مجيبة شكره، وهي تسمع خالد يقول باستياء "لا تعجبني طريقة حديثه معكِ، ولا تقربكما"

هزت كتفيها دون اهتمام وهي تقول ببرود "لم يطلب أحد رأيك في علاقتي بزوج صديقتيالمستقبلي"

صحح بغيظ مقتضب "بل هو خطيب أخت زوجكِ، ضعي في عقلكِ الصدئ أنيأصبحت المسؤول الأول عن كل فعل تبدينه"

سخرت "في أحلامك أن أسمح لك بالسيطرة عليّ, أنتَ ستظل مجرد ابن ياسر الذي لا يملك أي من السلطة عليّ"

رفع خالد إصبعه يخبط به على صدغها في حركة تعنيف قديمة وهو يقول من بين أسنانه "توقفي عن الصفاقة معي.. إذ أنه يحق ليكل شيء ومنذ زمن طويل يا بقة"

لم تبالي على الإطلاق بما يفعل وهي تقول ببساطة "كنت.. كان يحق لك، تحكمياتسمحت لك بها بنفسي، وسحبتها منك بخاطري أيضاً ولن أكرر أخطائي مجدداً "

قال بحزم "لا تختبري صبري"

نظرت من النافذة رافضة أن تلمح وجهه ثم قالت متنهدة بشرود "أنا لا أحاول استفزازك.. بل إزاحتك بعيداً عني إذ أن راشد سحب دعمه لي تماماً.. فلما لا تقدم أنت خدمة جليلة وتتركني لحال سبيلي؟!"

قال بجمود وهو يحدق في جانب وجهها المتعب "أنتِ لا يصلح لكِ غيري، فلما المقاومة؟!!"

نظرت إليه بحدة وهي تقول مهاجمة بشراسة "بسبب وضعي المخزي الذي تفضلت الموقرة أختك بتذكيري به, أليس كذلك؟!"

اختفت كل المشاعر دفعة واحدة من وجهه الخشن وهو يقول "وهم وضعكِ أنتِ من تتمسكين به جاعلة إياه يوهمكِ بأشياء ليس لها أساس من الصحة.. ولطالما بقيتِمحبوسة فيه مضطربة ومتخبطة وغاضبةللنخاع من أمر يستحيل تغييره، سيظل عفريته يظهر لكِ من كل مكان وعبر كل عين تنظر إليكِ"

حدقت فيه للحظات بتوتر قبل أن تقول بخفوت"أنا لا أبتدع أمراً لم يحدث ..لا لست سلبية لهذا الحد"

قال بهدوء "وأنا لا أتهمكِ بغير هذا ..هيأخطأت وأنتِ أيضاً ،ومن الظلم أن تعاقبينيعلى أمرٍ لم أتفوه به.. هي قالت، أبي أتهمكِ، ما ذنبي يا سَبنتي تحديداً في هفواتهم؟!"

ابتلعت ريقها الجاف قبل أن تشيح بوجهها بعيداً عنه ثم قالت بتخبط "إن لم أورطك بي، لو لم أجرك بعبثي السابق ربما ما كان أحدهم جرحني لهذا الحد ..أنت أحد أخطاء المراهقة التي تخجلني ويجب أن أتخلص منها"

خفق قلب خالد بين أضلعه بضجيج مزعج ..قبل أن يقول بغضب "أنتِ فتاة وقحة لا تقدر معنى ما تقوله.. هل أخبركِ أحد بأنيغر كان يسهل تلاعبكِ به؟!"

ساد صمت مشحون بينهم قبل أن تعود للنظر إليه, كلاهما ينظر لعين الآخر دون تنازل ..قبل أن تقول بجمود "كنت تهرب من مشاعرك نحوي، وأنا أصر على أن أجذبك إليّ مقدمة لك فروض ولاء لا تنتهي علكّ تراني أخيراً دون حواجز تضعها بيننا، إلا أنك كنت تصر على التهرب واللجوء لأخرى غيري، لذا نعم يا خالد الخطأ خطأي... ليت ما بيننا كان محي في مهده"

لم يرد خالد على الفور وكأن الحروف تهرب منه خائنة إياه في حربه الباردة معها ..حتى تحدث أخيراً بأمنية مدمرة لكليهما "وليتكِ ما كبرتِ وبقيتِ عبثيتي الملونة التي أعرفها"

ارتعشت أطرافها التي أخذت تفركهما في حجرها بتوتر ثم همست "تبقى الأمنيات مجرد أحلام مهدرة تختفي فور أن نستيقظمن غفوتنا المزعجة... لذا هجومك عليّ وإنكار ما كان لن يحل وضعنا"

سألها خالد مهاجماً مشاعرها وكأنه بات الحل الوحيد ليسقط جدرانها الواهية التي تقيمها في وجهه "هل تكرهيني حقاً يا سَبنتي؟!"

اضطربت واحتدت عيناها العاصفتان وهيتنظر إليه بحدقتين ملونتين ببنفسج قاتم لا يقرب لعينيها المبهجتين بصلة ثم أجابته سائلة "هل أحببتني أنت كفاية، أم هو مجرد تعلق بملاحقتي لك قديماً، تفتقدهالأعيدها مجددا وفور أن أفعل ستعود لتتجنبني وتعنفني ساخر مني؟!"

قال مجفلاً "أنا لم أسخر منكِ مطلقاً"

ابتسمت باستخفاف وهي تقول بحدة "بل ىفعلت وأكثر ..كنت تراني شيء لا يليق، أنا احوم حولك مترجية عطفك وأن تلتفت لي..بينما عيناك أنت دائماً ما كانت تحوم حول الفتاة المثالية التي تليق بك ..أي فتاة عدا عن العبثية الحمقاء"

عقد حاجبيه بدهشة وهو يقول بحيرة "تكررين هذا السبب دائماً لذا أجدني أتساءل... هل تحاولين الانتقام مني لما كنت أفعله؟!"

صرخت به بانفعال يائس "توقف.. توقفوا جميعاً.. أنا لا أنتقم ..لا أنتقم من أحد.. فقط أريد الخلاص منكم.. من أسرة الراوي كلها ..رباه ما عدت أتحمل النظر لأحد منكم جميعاً.. نفسي وروحي لا تطيق، هذا يؤلمني.. أريد الرحيل.. كل ما أرغب به هو الرحيل من هنا، بعيداً عنك أنت بالذات"

وجمت ملامح خالد وهو ينظر إليها بوجه خالي من المشاعر وإن كان بطريقة ما استطاع بصعوبة التقاط طرف الخيط عن سبب نفورها الحقيقي منهم... مجرد ضوء خافت اشتعل في أول ممره الطويل جداً للوصول إليها.. ممر يبدو متعرج متعب مليءبالأحجار المسننة التي تدمي الروح وترهق القلب وتسكنه وحوش بشعة تأسرها رافضة تحريرها، ولكنها تستحق أن يحارب من أجلها حتى يكسر قضبان أسرها.. قال أخيراً بهدوء شديد "هذا اختيار غير متاح، لعدة أسباب أهمها أنكِ ابنة الراوي مكانكِ الطبيعي بيننا.. وأولها أنكِ زوجتي التي لن تصلح لسواي ليس للمبررات المريضة التي تملؤ رأسكِ.. بل لأني شخصياً لا أقدر على الاقتراب من سواكِ"

همست بيأس متوتر "لقد استطعت قبلاً وكنت على وشك الزواج منها، لولا ظهوري وإفساد كل جميل بينكما"

ارتفع حاجبي خالد بدهشة ثم قال بصوت رجولي خشن "أنا لم أخدعكِ، ولم أغدر بها أيضاً.. كنت واضح مع لانا وصريح.. هي من لم تتحمل وانسحبت من تلقاء نفسها، الغلط البشع والوحيد الذي ارتكبته أني وعدتها بما لا أستطيع وقد ظننت في نفسي القدرة"

تبدلت النظرة في عينيها كما تأجج الطيف فيهما لوهج بشع مطعون بالخيبة ..إلا أن الكبرياء بهما رفض أن يظهر ذلك وهي تقول بجمود "الخطأ الوحيد تركك لها، لمكان كانت تليق به, تتلهف إليه كما أنتَ تشتاق إليه...امرأتك الكاملة"

زفر خالد بقوة شاتماً همساً من بين أسنانه ثم قال "نصيحة صديق يا سَبنتي، لا تبدي كل هذا التنازل السهل عن زوجكِ حتى وإن كنتِ تكرهينه كما تدعين.. إذ أنه سيجرحكِ أنتِ.. الرجل بطبيعته يقدر على تخطي عشقه الأول حتى وإن ظلت حبيبته بين أضلعه ولن يسمح لغيرها مطلقاً بالحلول مكانها ..إلا أنه بطبيعته التي فطر عليها يملك القدرة على الزواج من عشر غيرها دون أن يبدي أي احتراق ...ستظل هي فيه طوال عمرها ندماً على تفريطها به"

هتفت بغل "أنا أستطيع العيش بدونك، أنت لست آخر الكون، ولا منتهى طموحي"

قال بصبر جميل مباشرة "ولكنكِ نهاية المطاف وكل المسعى، أنتِ وطن وأنا شديد الانتماء يا سَبنتي، أريدكِ بيت وسكن وجند يحرس حدودي، ربما ظننت بأني أستطيع أن أفعل مثل أي رجل بحبكِ أنتِ والعيش مع أخرى، إلا أني اكتشفت بعدم صلاحي لغيركِ"

افترت شفتاها عن نفس مبهور تحدق فيه بعجز وكل مشاعرها تخونها، تضعفها غير قادرة على الإجابة ولكم تمنت أن تنطق بشيء بشع خبيث فقط رغبة في إيلامه...

مد خالد يده مستغلاً تخبطها ثم حاوط وجنتها بحنو وهو يقول بطرفة "لا مشكلة لدي بأن أقضي معكِ المتبقي من عمري وأنتِ تفتحين رأسي وتقرضين جلدي بأسنانكِ الظريفة دعسوقتي الحلوة... كل شيء سأحتمله منكِ إلا أن تتركيني"

قالت بتقطع "وأنا سأفعل وأتحمل كل شيء أمام الهروب منك"

ببساطة كانت تجذب شخصيته الفظةالقديمة معها عندما قال بغيظ وهو يشد وجنتها بين أصابعه بقسوة "دعيني أوضحها لكِ بطريقة أخرى إذاً، أنتِ لم تعودي تملكين أحد غيري لتكملي حياتكِ البائسة معه، لذا برضاكِ أو غصب عنكِ سأحبكِ وأتزوجكِ وأنجب منكِ أيضاً، وأريني كيف ستهربين مني"

احمرت وجنتاها وهي تزيح وجهها بعيداً عن مرمى يده ثم نظرت إليه مشتتة الذهن قبل أن تهمس بغباء "أنا لا أريد الإنجاب منكَ، لست مجنونة مثلكم حد أن أجلب للعالم مزيداً من البؤساء"

قال بتفكه خشن "دعينا نزوجكِ، وبعدها سنناقش موضوع تخصيبكِ على أقل من المهل... سيدة بقة"

هتفت باختناق خجل بالتوافق مع غلق عينيها بقوة حرجاً "احترم نفسك، متى أصبحت خارج حدود الأدب ووقح بهذا الشكل؟!!"

قال بإيجاز فظ غامض "أنا أيضاً أتفاجأ من نفسي، ولكن احزري الفضل لمن منذ أن كانت مجرد مراهقة حمقاء تجذبني للتفكير المتطرف وأصبحت بطلة لأحلامي بطريقة أجلد عليها نفسي محاسبها دون رحمة"

تبعثرت أكثر وهي تفتح عينيها ببطء ثم قالت بتوتر "كلامك أصبح يربكني.. لا أفهمك أحيانا كثيرة"

قال ببرود "جيد، هذا ما أسعى إليه في المقام الأول، إرباككِ حتى أكسر قوقعتكِ الصلبة وأصل إليكِ.. وإن لم أفلح سأحطم رأسكِ راضياً بكل أسف أن أكمل حياتي معكِ بلا رأس.. في الحقيقة هو أصبح يزعجني لاحتوائه على هذا الفم الذي ينطق بالكثير من الهراء ويصيبني بالصداع وزغللة العينين والرغبة في قتل نزار طوال الوقت.."

حدقت فيه بارتياب قبل أن تنفجر في الضحك بصفاء...

التفت إليها خالد وضحكتها المفتقدة تجلب إليه ابتسامة عفوية فورية, رفع يده يعيد ترتيب شعرها وراء أذنها ثم ترك كفه مرتاحةهناك خلف رأسها وانحنى قليلاً ملامساًجبهته بجبهتها متنهداً بحرقة ..مما دفعها لأن تنظر إليه بخجل مرتبكة ..قبل أن يهمس بصوت اجش "هذا هو كل ما أرغبه منكِ..لقد اشتاقت روحي لهذه الضحكة يا دعسوقة"

********



كانت تجلس في مكتبها الصغير، عندما سمعت طرق الباب وإحدى المدرسات معها تقول بعفوية "الأطفال أعدوا شيء من أجلكِ ويريدون أن يقدموه بأنفسهم"

قالت برقتها المعهودة "طبعاً.. منذ متى احتاج أحدهم لإذن؟!"

ابتسمت السيدة الثلاثينية بسعادة لم تراها شيماء طبعاً ولكنها استشعرتها من نبرتها... عندما فتحت الباب على مصرعيه للأطفال الصغار الذين رتبتهم في خط منظم شديد الدقة ..وهمست بتشجيع لأولهم "هيا الطريق أمامك فارغ من أي عثرات, اذهب مباشرة بخطوات ثابتة للأمام واستعن بعصاك"

أومأ بتهذيب قبل أن يدخل يحسس بعصاه وحدسه حتى وصل لأطراف المكتب وضع يده هناك ثم أخذ بكفه يتتبع استدارته حتى التقط يدها اللطيفة .. وضع الصغير شيء في كفها الممدودة ثم طبع قبلة على وجنتها وهو يقول بطفولة محببة "أنا أحبكِ يا أستاذة كما ماما.."

تعرفت على صوته المميز بسهولة فهي لديها قدرة تعويضية تحمد الله عليها ..قالت بحنان هامسة "وأنا أحبك يا معتز كما كل واحد هنا"

فرح وجه الفتى برقة ثم انسحب عائد للخارج حتى يسمح للذي بعده...

توقفت شيماء تتلمس التمثال الصغير الذيقدمه لها ..عقدت حاجبيها بتعجب وهي تمرر أناملها الحساسة حول مجسم الجرانيت الذي لم يكن إلا شكل لعصفورة صغيرة.. توسعت عيناها برهبة إذ أنه من المستحيل أن يعلم أحد بلقب أطلقه عليها أخوها في المقام الأول.. ويردده نزار دون رادع..

تورد خفيف كسا وجنتيها قبل أن يجذب اهتمامها شيء آخر أو حرفين نقشا في منتصف التمثال أحدهما حرف "ت" بالعربية والآخر أجنبي لم تفهم معناه... حتى تقدم لها طفل آخر يفعل ما فعله الأول، أخذت التمثال وتحسسته بترقب يخالطه اللهفةفوجدت حرف آخر "ز" مرافق لحرف آخر رصته بانتظام جانب الأول..

بينما بقي هو هناك آخر الصف يراقب ملامحها القلقة والخجلة وهي تتلقى التمثال الثالث والذي حمل حرف "و" ورصته بجانب السابقين ثم رفعت وجهها الحاد تنظر إليه بطريقة مباشرة وكأنها تراه حقاً...

لم يرتبك هو ولم ينتابه أي حرج من الضحكات التي استشعرها من بعض المدرسات حوله بل بقي ثابت ينظر إلى وجهها الذي زاد احمرار عقب تلقيها تمثال يتبعه آخر بتسلية ممتعة.. "ج ... ي... ن... ي"

وصل العدد سبعة الآن بالتمام والكمال.. وهي قفزت من مكانها تبحث عن عصاها باضطراب أصاب قلبه بعاطفة شديدة نحوها..تقدم نزار في الصف ممسكاً في يده تمثال حجمه أربع أضعاف حجم التماثيل السابقة وباليد الأخرى كان يحمل بها مفرقعات أوراق ملونة..

تكلمت شيماء وهي تحرك حاجبيها لأعلى بتوتر من بين أنفاسها اللاهثة "إنه أنتَ،أشتم عطرك"

لم يرد وهو يتقدم حتى وقف على بعد خطوة منها حريص أن لا يلامسها ثم قدم لها ما بين يديه زاجه بين كفيها بصمت ..أخذته بلا تفكير تتحسس ما كتب عليه بلهفة، فوجدت جملة كاملة بلغة غريبة ..ارتعشت شفتاها وهي تهمس "لا أفهم هذه اللغة.."

قال نزار بصوت أجش "إنها لغتي وأصلي الذي أنتمي إليهما وأطلب منكِ أن تشاركيني إياه.."

أخفضت وجهها بينما عيناها تدمعان تأثراً تاركة للقلب الذي دمرت حصونه بعنف حرية التعبير لم تتجاوز أضلعها ..اقترب نزار مرة أخرى ثم أخفض رأسه نحو أذنها وهو يقول بصوت حار مشبع بالعاطفة المحمومة بلغتهالسويدية "Gifta mig, fågel"

انتفضت للمرة الرابعة، وهي ترفع وجهها المحمر إليه.. حواسها تلاحقه والبصرالمطفأ يرسمه بدقة دون أن يراه"ما..ماذا؟"

تكلم نزار بصوت خافت مدمر يدغدغ مشاعرها مترجم طلبه "تزوجيني يا عصفورة... واسكني داخل عش بُنِيَ من دمائي وأضلعي وبُطِّنَ بكل جوارحي حتى لا يوجعكِ أبداً"

اختنقت واغرورقت عيناها بدموع الفرحة وهيتنطق بتأوه خافت "نزار.."

همس بصوت مشتعل مازحاً "هل اعتبر هذه نعم.. فأخوكِ بالخارج وإن لم أحصل عليها سيحصل هو على عنقي.. وهناء بصراحة مازالت تتعشم أن أبقى بجانبها وأسعدها بزواجي الذي سيعقلني قليلاً كما تحلم.."

أطلقت ضحكة خافتة ممتعة وهي تقول بارتباك خجل "إذا وافق خالد لن أكسر كلمته ولا أملك قدرة على تخييب آمال والدتك..."

توقعت أن يحتضنها ويلف بها.. أن يتهور ويقبلها.. أن يجن كأي تصرف منطقي جداً أن صدر عنه.. ولكنها لم تتوقع إطلاقا هتافه المنتصر الصبياني المتضامن مع صوت انفجارات وأشياء أطلقها هو بدأت في الهبوط فوق رأسها وحولهم "أخبرتكم أنها ستتزوجني.. وسأختطفها منكم، أريد رهاني من الحلوى.. لقد كسبته بنزاهة"

سمعت تهليلاً وتصفيقاً من مراقبيهم وضحكات أطفال منعشة تتقافز حولهم متتبعين انفجار الأصوات وخشخشة الأوراق المتساقطة..

ضحكت بيأس وهي تقول "هل راهنت طلابي؟!"

اقترب بجانبها سامحاً لكيانه أن يرسم حدود جديدة لدخول أميرته قلعته الجديدة التي شيدها من عشقه ووفائه ثم همس مداعبا"وموظفيكِ أيضاً ...وسأراهن العالم أجمع وأحاربهم لأظفر بكِ لنفسي"

توردت تلك الوجنتين الشهيتين بطريقة أطارت بصوابه قبل أن تقول من بين ضحكتهاويداها كما رأسها ترتفع لتلتقط الأوراق الناعمة اللامعة تتلمسها بأطرافها "أشقر أحمق.. صدقت سَبنتي"

تظاهر نزار بأنه يزيح بعض الألوان من على أسلاك الذهب الذي اسدل على ظهرها متراقص للخلف في حركة أشبه بمعجزة كونية لا مثيل لجمال تماوجها قط ثم همس بجوار أذنها بنبرة خشنة عاصفة تحشرجت لها أحباله الصوتية "أكثري من قولها قبل أن يحرم عليكِ نطقها، لأني عقب دخولكِ عشي سأحرص على إبقاء فمكِ مغلق دائماً..."

انكمشت كتفيها بخفر منعش وحركت أناملها الناعمة في شعرها الكثيف الجميل في حركة مرتبكة مما دفعه للصمت لبرهة متأملها بانشداه قبل أن يعود ليهمس بصوت خفيض مشتعل بحواسه "ولن أستخدم شال أو يدي هذه المرة ..بل شيء آخر لن يرحم هشاشتكِ... مشاركاً معكِ صمتكِ.."

ابتعدت عنه متزلزلة شاعره بنيرانه الخطرة تحرقها وتدمرها ثم تعيد تشكيل سعادتها المنهوبة من جديد "أنت ..ميؤوس في تعقلك.."

همس بصوت عنيف صادق وواضح "جاغ ألسكار دا، اصفور Jag älskar dig, spurv"


((بل أنا أحبكِ يا عصفورة))




اقتباس ممتع


Nor BLack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#شظايا القلوب ... رومانسية .. اجتماعية .. درامية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.