آخر 10 مشاركات
1092 ـ لن أحترق بنارك ـ ميشيل ريد ـ ع.د.ن (كتابة/كاملة **) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree439Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-20, 12:16 AM   #6311

Ingyamer

? العضوٌ??? » 422056
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » Ingyamer is on a distinguished road
افتراضي


في انتظار الفصل 😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

Ingyamer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 12:33 AM   #6312

شهباروزا

? العضوٌ??? » 372077
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » شهباروزا is on a distinguished road
افتراضي

بالانتظار💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

شهباروزا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 12:37 AM   #6313

ghada89

? العضوٌ??? » 437743
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » ghada89 is on a distinguished road
افتراضي

في الانتظار ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

ghada89 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:02 AM   #6314

اجزخنجية
 
الصورة الرمزية اجزخنجية

? العضوٌ??? » 409750
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » اجزخنجية is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 372 ( الأعضاء 105 والزوار 267)
‏اجزخنجية, ‏مها العالي, ‏يود البحر 7, ‏Dina66, ‏بوسي تولا, ‏Manonasser, ‏Aya yoga, ‏مياده سعد, ‏اني عسوله, ‏الصلاة نور, ‏Emaimy, ‏منالب, ‏Angelin, ‏emy e m, ‏هدى هدهد, ‏شاكره لله, ‏myryam, ‏توتى على, ‏زهره الافندر, ‏زيزفون 2, ‏Kendaaaa, ‏رغيدا, ‏hedia1, ‏شجن المشاعر, ‏Fayza Elkady, ‏راندا علي غانم, ‏الازهار الحزينة, ‏رقيةرقية16, ‏BASRI, ‏jewa, ‏basama, ‏غيمة السعادة, ‏رحمه السماء, ‏فاطمة علوش, ‏زهرة الكركديه, ‏Omsama, ‏مريم مري, ‏ghada89, ‏Jourialem, ‏الحور العين 66, ‏أرق المشاعر, ‏totalen, ‏حنان حرب, ‏منال نبوي, ‏lobna_asker, ‏Aya 611, ‏هامة المجد, ‏Diego Sando, ‏رودى رامى, ‏ندى معتز, ‏املي بالله كبير, ‏safsf, ‏شهباروزا, ‏Ayaomar, ‏Heckenrose, ‏دلال سعيد, ‏theredrose, ‏frau zahra, ‏difa, ‏Princess rahom, ‏ولاء محم, ‏dody zakaria, ‏موجة هادئة, ‏Aengy, ‏هنا بسام, ‏اموووووله, ‏G4ga, ‏Rania nabile, ‏جنوني عشقك, ‏Ingyamer, ‏Ho.pe, ‏شهد الهدى, ‏شيماء انور, ‏Um-ali, ‏Latofi, ‏الاء ابراهيم, ‏shaimaa abdellah, ‏دانة 2008, ‏housewife, ‏maha elsheikh, ‏الفت عبد السلام, ‏فرح وهبة, ‏Abcabc, ‏سيف وعمر, ‏ملاك العمرو, ‏dr_rona1, ‏ليلى عمرو, ‏عبير دندل, ‏رغد ورؤي, ‏Mariam Mohamedh, ‏meme33, ‏Yasmin yousef, ‏نورا كمال, ‏لانا ا, ‏سالي فؤاد, ‏نيفين الحلو, ‏اهات منسية, ‏راما الفارس, ‏nur vattar, ‏hmaan, ‏awttare, ‏Kimso, ‏shereen.kasem, ‏فاطمة توته, ‏Lubdub


اجزخنجية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:08 AM   #6315

imy88

? العضوٌ??? » 456123
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » imy88 is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور ❤❤❤❤🌺🌺🌺🌺🌺

imy88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:08 AM   #6316

رندوش9

? العضوٌ??? » 434740
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » رندوش9 is on a distinguished road
افتراضي

نور يا نور منتظرين ابداعاتك لهاد الفصل ،❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ ❤️❤️❤️

رندوش9 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:14 AM   #6317

بشرى ابنتي

? العضوٌ??? » 429641
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » بشرى ابنتي is on a distinguished road
افتراضي

في انتظارك يا مبدعة

بشرى ابنتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:16 AM   #6318

aber alhya
 
الصورة الرمزية aber alhya

? العضوٌ??? » 456141
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 626
?  نُقآطِيْ » aber alhya is on a distinguished road
افتراضي

نور بلاك
في انتظار شظيه جديده من شظاياكي⁦❤️⁩⁦❤️⁩


aber alhya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 02:04 AM   #6319

راندا علي غانم

? العضوٌ??? » 470358
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » راندا علي غانم is on a distinguished road
افتراضي

في انتظارك يا مبدعة

راندا علي غانم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 02:06 AM   #6320

Nor BLack
 
الصورة الرمزية Nor BLack

? العضوٌ??? » 455746
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 593
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Nor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond reputeNor BLack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
Rewitysmile7

الفصل التاسع والأربعون المشاركة "١"

"قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً..ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النساء"
"يبلغ الحب القمة متى تنازلت المرأة عن عنادها"
نزار قباني

**********
صوت بوق مزعج كان يخرجها من نومها المريح.. هتاف فوق أذنها.. ضجيج من صغيرتها التي قفزت في لحظة من بين ذراعيها.. تقافز مريع جعلها تصاب بالدوار قبل أن تفتح جفنيها حتى إثر الوسادة التي تحركت من تحت رأسها.. وأخيراً قدما أمل كانا يضربان وجهها حرفياً إثر تنطيط أمل الذي لم يتوقف مع تصقيفها بحماس..
اعتدلت لورين كالطلقة وهي تمسك ساقي ابنتها ثم ترميها على حجرها معترضة تمسك ساعديها متحكمة فيها وهي تقول بغضب "أنتِ، أليس هناك بني آدم ينام بجانبكِ؟"
كورت أمل شفتيها بسخط وهي تقول بفظاظة "أنتِ لستِ آدم، بل لورين ماما"
عبست لورين ما بين غضب الاستيقاظ والرغبة العميقة في النوم.. ثم قالت وهي ترفعها تلقيها نحو ذراعي ممدوح الذي هرع إليها ليخلصها منها "مزيد من الاستبداد ألا يكفيني والدكِ؟"
من على ركبتي ممدوح الذي أجبر أن يجلس على عقبيه مستقبلاً ابنته من دفعها عن الفراش.. كانت أمل تشب برأسها تنظر إليه بعبوس وتهتف آمرة بتسلط "ممدوح أنا لا أحب لولو.. أطردها خارج منزلنا قبل أن أفتح رأسها"
ارتد وجه ممدوح قليلاً وهو يقول بحيرة "ممدوح ولورين.. الاثنان مجردان في جملة واحده"
فركت لورين عينها اليمنى بباطن كفها في محاولة عنيفة للاستيقاظ وهي تقول بتبرم "هل هذا كل ما لفت انتباهك، اسمانا دون ألقاب.. ماذا عن جزئية فتح رأسي وتهديدك؟!"
هز كتفيه بلا معنى وهو يقف يسوي الصغيرة لتجلس فوق كتفيه ثم نظر لأعلى يتأمل عبوسها ضاحكاً.. وعاد يقول للورين ببرود "لا أهتم كثيراً بالأمر, ليتها تفعلها إذ أنكِ تستحقينه.. ويبهج صغيرتي"
فغرت لورين فمها قليلاً وهي تزيح الغطاء جانباً ثم تقف دفعة واحدة من مكانها قائلة بحزم "والله أنتَ وابنتك بحاجة لإعادة صياغة وتهذيب"
محا المرح لبرهة وهو يحدق فيها بطريقة غامضة ساخرة غير مريحة على الإطلاق.. ثم قال أخيراً بصقيع "أعتقد الجزء الخاص بتهذيبي وتربيتي من جديد أنتِ قمتِ به على أكمل وجه، أما عن مولي فأخبرتكِ أن الجزء المتوحش فيها يعجبني ولا أنوي تغييره بأي صورة"
رفعت لورين ذقنها رغم الحرب الشنعاء التي دارت في عينيها، وعبر عنها وجهها الذي شحب.. ثم قالت ببرود شديد "ظننت أننا تخطينا الأمر، ونبحث عن أرض جديدة نقف فيها على الحياد"
اقترب ممدوح خطوة منها, وجهه عاد ليرسم ابتسامة ثعلبية ناعمة خبيثة ثم مال قليلاً نحوها يهمس جوار أذنها بنبرة جعلت صوتاً حاداً داخلها يقرقع تجهل مصدره "لم تفهمي يا طبيبة إذاً مقصدي، لم تستوعبي طلبي منكِ بالأمس.. من قال أني أرغب في أنصاف حلول من جديد، أو أسعى للحياد.. إما أنتِ كلكِ بأرضك، أو أنتِ كلك بأرضي, وغير الحلين هذين ليس لكِ مفر ولا بديل"
ابتلعت ريقها بطريقة ملحوظة وهي تنظر إليه بشحوب قبل أن تخفض عينيها بعيداً وهي تقول بخفوت متلوي "ومن قال أني أبحث عن حلول أخرى.. عرضك كان كافياً جداً لمراضاة المرأة بداخلي لتعيد التفكير"
اعتدل ممدوح عنها ينظر إليها بطريقة حاده ساخرة.. ساخرة للغاية، صدمت فيها عندما تجرأت ورفعت إليه نظراتها من جديد.. كانت هناك حرباً تثور، غضباً يفور.. وكشيء من حطام يدور حولها.. يدخلها فيه بكامل إرادتها وهي غافلة، يطوقها بشيء غير مرئي.. يشيد حولها أسوارها المهدمة, يبنيها حرفاً حرفاً.. جاهلة هي بكل دوافعه وأسبابه وما الذي يهدف إليه.. من لينه الظاهر.. وغضباً تراه الآن كامناً يتحكم فيه بمعجزة..
حركت جانب وجهها بتساؤل حائر.. هل فعلاً ما اكتشفته الآن وهي من كانت مغيبة، أم هي خيالات يبنيها عقلها الباطن؟!
تعلم أنه أبسط من الخبث، وأذكى من التسليم بنزاهة... إذاً ما الذي تعنيه سخريته، بعد قوله وقبلته الوردية بالأمس القريب؟!
لقد غرقت، غرقت كلياً بالأمس, كادت أن تسلم قلاعها منهزمة، تجرأت عندما تحولت قبلته اللطيفة لمحمومة أن ترفع راياته على أرضها، أن تتوسله حباً قد كان، أن ترجوه حباً بدورها.. أن تخبره كم نزف جرحها بسببه..أن تعرفه وتريه أن حبه لم يدمر بداخلها..أنه موشوم في قلبها كما وشمها الذي يرفعه على كتفيه الآن.. ابنته كانت وشماً موجعاً.. وحبه ما زال وشماً لم تجف دمائه..
رباه.. ما الذي كادت تفعله حين أوشكت على تقديم نفسها لغيره أملا بالأفضل.. كيف كانت لتعيش مع رجلٍ رغم خداع كماله في عقلها.. ما كان أبداً ليتحكم أو يسيطر على ضغينتها بين أصابعها كما فعل الواقف أمامها.. حبه كان موجود، عشقه ما زال ينبض بعاصفة كما لم ولن يفعل آخر قط داخل فؤاد أنثاها الجريحة...
"أريد إفطاراً ضخماً أنا ومولي، فلدينا يوم حافل"
"هاااااا؟!" نظرت إليه للحظة ببعض البلاهة الممتعة التي لا تليق بها أبداً.. وربما هنا يكمن الامتاع إذ أنه عقب مصيدته المسلية، يحصل منها على ردود أفعال ما كان يتعشم قط أن يراها فيها...
رفع أصابعه نحو فمه وهو يقول بتسلي كمن يحدث شخصاً بطيء الاستيعاب والفهم "نريد.. أن نأكل.. أطعمينا يا كسول لقد أوشكت الساعة على السابعة صباحاً"
تصنعت الهدوء وهي تكبح صرخة مجنونة "هل أيقظتني من نومي في هذه الساعة لأنك تريد إفطاراً؟!"
قال بنبرة عادية وهو ينظر لأعلى نحو وجه ابنته الذي ما زال على عبوسه وكأنها لا تحب انجذابه الكامل مع أمها في وجودها "هذا دوركِ.. ألستِ سيدة المنزل؟!"
قالت من بين أسنانها بحقد "وأنتَ هل أصبت بالشلل لتضع لنفسك بعض الأجبان والخبز؟!"
صوته كان جافاً وهو يقول دون أن يخفض رأسه نحوها "كنت مشلولاً مرة وأنتِ اعتنيت بي، لذا أعتقد أني اعتدت الأمر"
أطبقت فمها بقوة متجنبة المعنى المبطن.. ثم قالت "وفي غيابي ترى من اعتنى بك؟"
أخفض رأسه وهو ينزل أمل عن كتفيه ليحملها على ذراعه.. ثم قال بخبث شديد "آه تلك الفترة.. كيف أخبركِ دون أن أزعجكِ فأنا أقسمت على عدم الكذب عليكِ.. أو خداعكِ كما ستفعلين أنتِ معي"
توترت لورين، ليس من تلميحه الذي باتت فطنة الآن أنه يعرف بنواياها ولكن لشعور توجس أكل منها وشرب في لحظة دافعه الغيرة الحارقة وهي تقول بتشكك "وماذا قد يكون لديكَ لتخبئه؟! أنا أعلم أن إسراء من كانت تهتم بك"
توسعت ابتسامته لتشمل وجهه كله مما دفعها لتفكير إجرامي مستمد من ابنتها.. ماذا لو هجمت على ذلك الوجه الوسيم فمزقته، وأمسكت هذا الرأس الأشقر فتضربه بأي عتلة متاحة لتسيل دمائه؟!
إلا أنه أولاها ظهره بكل هدوء وسكينة.. خارجاً من المكان وهو يقول ببساطة "بالطبع ومن غيرها.. اهتمت بي لعام كامل ممتن أنا لها جداً.. وبالطبع لمن تلاها"
اندفعت لورين بجنون صادم لكليهما وأمسكت بساعده تجذبه بعنف وهي تهتف بخشونة "ماذا تعني؟1 لقد كنت زوجتك أي أنك مجبر على الإخلاص لي"
نظر إليها من وراء كتفه وغضب يشتعل في حدقتيه ملتهماً شيء من الرفق والطيبة داخله.. سيطر عليه بمهارة شديدة عندما قال بسكينة "أقصد نادلي المقاهي والمطاعم طبعاً.. ومن غيرهم؟!"
صمت لبرهة ينظر إليها بتلك النظرة الساخرة غير المفهومة من جديد ثم همس بصوت يمزق كحد شفرة "لقد كنت مخلصاً لأبعد حد لعهد أخذناه سوياً, لا امرأة بعدكِ حتى وإن تفرقت سبلنا, فماذا عنكِ؟"
ازدردت ريقها ووجهها يمتقع بلون أصفر غاشم بدد لونها الأسمر الجذاب وهي تقول بصدق شديد وكأنها تدفع عن نفسها اتهام يهلكها كما يهلكه "لم يمسسني رجل سواك بأي صورة.. لم أسمح لأحد آخر مطلقاً بما سمحت به معكَ"
أفلت ساعده منها بهدوء وهو يقول بخشونة رافضاً النظر إليها وكأنه لآخر لحظة يسيطر بقوة على وحشه الذي يغلي متحكماً فيه, يستره عنها بعيداً في قفص لن يفل أبداً, مستمراً في رفقه و تفهمه، في تحمل جزء من ذنب ارتكبه ودفعها لتزهد فيه.. إلا أنه رغماً عنه عندما تبادلا تلك العاطفة المجنونة بالأمس.. عندما أدرك بتحطم حصن من حصونها، وهو ينظر لأعمق أعماقها كاشفاً حلمها فيه وأمنيتها فيه.. رغماً عن أنفه تجددت صحوة غيرته الرجولية المجذوبة فوران دمائه، عندما رآها لأول مرة بعد عثوره عليها تخطب لآخر "متيقن أنا من هذا وإلا ما كنتِ لتكوني هنا.. وزوجتي من جديد.."
بعد وقت قصير.. كان يجلس مع ابنته على المائدة الصغيرة التي أضافوها داخل المطبخ الضيق نسبياً, بالكاد تكفي مقعد أمل المرتفع ومقعدين متزاحمين.. بينما هي كانت تعطيه ظهرها وهي تقف أمام الموقد تصنع (ترويقة) على الطريقة الفلسطينية كما أمرت متشردته الصغيرة.. ترفع شعرها الغزير كما اتفق فوق رأسها متهدلاً منه خصلات تغطي عنقها وجانب وجهها.. أشعث تماماً وقد تخلت عن روتينها المعهود في الاعتناء به وبنفسها قبل أن تجرؤ وتغادر غرفة النوم.. كل ما يحدث كان جديد عليهما, غريب, عشوائي, ودافئ بحلاوة لاذعة..
فرد ممدوح أمام أمل مخططاً لمكتبه كان قد أخذه أخيراً من مراد الذي تبرع بأن يجهز له كل ديكورات المكتب كهدية منه وامتنان على حد قوله لأنه اختار كما تعشمت اسراء البقاء في مصر والبدء من جديد... لم يرفض للحقيقة إذ أن مدخراته المالية أوشكت على النفاذ بعد استئجار المكتب والمنزل وفرشهما، وما زال أمامه مهمة العثور على مهندسي برمجيات ومصممي ومركبي برامج أيضاً.. وبالطبع سكرتيرة للمكان وكل هذا يحتاج لتمويل حتى يقف على قدميه ويجد لنفسه مكان في ساحة شرسة كالسوق المصري الذي علم أنه لا يرحم، ومبتدئ مثله قد يجد منافسة شرسة حتى يثبت مكانه..
"أنظري هنا ستكون غرفة بابا وأمل"
وقفت أمل تستند بيد واحدة على الطاولة بينما يدها الأخرى بقفازها المعالج ترفعها نحو فمها بتلقائية انزعجت قليلاً عندما فشلت في إقحام إصبعها في فمها وقالت بنزق "هذا صغير لن يكفي سياراتي.. أنتَ أخرج منه واجلس هنا"
أشارت نحو ممر ضيق يقع بين غرفتين أخريين.. قال ممدوح بنزق مماثل "هنا سيكون مكتب السكرتيرة"
هزت كتفها بلا معنى وهي تنقل إصبعها من جديد نحو غرفة أخرى ثم قالت "ابقى هنا إذاً"
"هنا مكان مهندسيين آخرين"
نظرت إليه بضجر كمن ضاق من حججه ثم قالت "هذه جيدة من أجلك"
قال ببرود "هنا غرفة الحواسيب وأيضاً مكان للاجتماعات"
فاض الكيل منه عندما قالت بغضب "إذاً لا تبقى أخرج.. وأنا من سأعمل"
تمتم ممدوح هامساً بتكلف "وماذا توقعت منكِ جامدة جاحدة كأمكِ؟"
"لولو بابا قال شيئاً سيئاً عنكِ لم أفهمه"
توسعت عينا ممدوح بصدمة وهو ينظر إليها فاغر الفاه ثم همس "والله إنكِ متقلبة مجنونة مثلها.. هل يغضبكِ مجنونة.. أنتِ سيدة المجانين يا فتانة"
ضحكت ضحكتها الطفولية الممتعة دون انزعاج وهي تقلص كتفيها ترفعهما ليدفنا نحرها وجزء من جانبي رأسها..
التفت لورين نحوهما بهدوء وهي تضع أولاً طبق الفول والحمص وتزيح لوحة التخطيط جانباً دون أن تحاول الالتفات إليها ولو من دافع الفضول حتى وأكدت "أخبرتك أن لا تثق في انتمائها الكامل لك.. ابنتي بالفعل لي"
أمسك ممدوح بيدها يشد عليها وهو يقول مصححاً باختصار "لنا.. كل فرد من أسرتنا ينتمي لنا"
حدقت لورين به وهي تخفض وجهها لتوازي جلسته ثم قالت ببرود "حسناً يا تاج رأسي.. (لنا) يريدون علبة صلصة فقد نفذت"
عبس بشدة وهو ينظر إليها كمن طار عقله في برهة "ماذا؟!"
اعتدلت لورين وهي تخفض رأسها أرضاً تفرك يديها بافتعال مبالغ فيه بخضوع لا يليق بها على الإطلاق حتى تمثيله ثم قالت بنبرة مسكينة للغاية "هل أزعجتك؟ آسفة يا تاج رأسي.. ولكنك قلت لي أن لا أتصرف من تلقاء نفسي.. لقد خشيت أن أتمرد وأشتري بنفسي علبة الصلصة.."
هل قال أنه قادر على تلك المجذوبة فليرفع يديه مصفقاً لها إذ أنها ستطيح بالباقي من عقله بما تتقصد فعله.. تجنب نبرتها ومظهرها وهو يقول من بين أسنانه "لقد كنا في المتجر بالأمس.. لما لم تشتري؟!"
خبطت بكلا كفيها على صدرها وهي تشهق مدعية الذهول وهي تقول "أتخطاك وأبدي معرفة عن شيء تجهله فليقصف لساني، وتقطع يداي قبل أن أتجرأ يا تاج رأسي"
ظل ممدوح يبسط يديه على الطاولة ويضمهما محاولاً ضبط أعصابه حتى لا يندفع إليها منفذ تخيله السابق فيها.. منتقماً من تجبرها حتى في ملاعبته واستفزازه.. ثم قال أخيراً بنبرة خفيضة متمنية "ليت باب السماء يكون مفتوحاً ويقصف فمك كله، علنا نرتاح من صفاقتكِ"
رقصت حاجبيها بمكر فقد انتصرت في محاولة إخراجه عن شعوره وكمده.. ثم عاودت الذهاب نحو المقود لتجلب باقي الطعام.. بينما سألت أمل بوداعة بريئة "ما معنى صفاقة دوحة؟"
هزت لورين رأسها بيأس مرح وهي تتم بحسرة خادعة "لقد ضاعت أخلاق الفتاة إلى الأبد بيننا.. اشرح يا بشمهندس لابنتك ما اتهمت به أمها المسكينة؟"
كان ينقل نظراته بينهما ببؤس شاعراً أنه حشر في الزاوية.. حتى قال أخيراً بانتصار وكأنه وجد مخرج عقبرياً "أعني أنها حلوة جداً"
صفقت أمل وهي تقول بحماس محب وكأنها تلقي على مسامع أبيها أعذب أنواع الغزل "إذاً أنت صفيق يا بابا.."
تجمد ممدوح مكانه وكأنه دق على مقعده متسع العينين مأخوذ الملامح عاجز عن الإجابة.. بينما استدارت لورين تنظر إليه بتجمد مماثل لبرهة حتى تحررت تطلق ضحكة مجلجلة لفت أرجاء المطبخ وهي تمسد قلبها بكفها تنحني لأمام قليلاً من فرط الضحك والشماتة ثم هتفت من بين أنفاسها.. "نعم يا قلب البابا.. هو كذلك فعلاً عندما قابلته أول مرة أنا الأخرى أخبرته على الفور أنه سيد الصفاقة دون منازع"
رفعت إبهاميها وهي تقول بانتصار "بابا صفيق جداً جداً"
وقف ممدوح من مكانه يندفع إلى ابنته يمسكها وهو يطيرها لأعلى ملاعباً مناقضاً لصوته الحازم الذي يأمرها "توقفي، إنها كلمة خاصة بالكبار"
انفجرت ضحكتها وهي ترفع ذراعيها القصيرتين كمن يطير ثقة بأن أباها موجود دائماً لالتقاطها وهي تقول بجدال "أنا كبيرة ومجنونة كماما.. وسأخبرك دائماً بها"
غازلها مدغدغاً بطنها بمرح يأمرها بنفس نبرتها المتجبرة "وأنا سأفتح رأس أمل إن فعلت"
يضيق كتفيها من جديد تنفجر في ضحك أكبر وهي تقول بتعسف "بابا لن يقدر على أذية أمل.. افتح رأس لورين"
أطلقت لورين صوتاً مستنكراً وهي تتحرر من وقوفها الجامد تراقب لعبهما بلغط المشاعر، نبضة تهرب منها بوجع ولذة تواجده في حياة صغيرتها.. في عطائه ومحبته لها التي لم تتخيلها أبداً.. ونبضة أخرى موحشة تتذكر فيها تعلقها الشديد بأيوب قبل أن تحرم منه وينهار كل شيء بداخلها..
"هل وجدتِ لورين في جائرة اليانصيب لتبيعها بكل هذه السهولة؟!" قالتها وهي تضع قناعاً خارجياً من السخط.. نازعة أول قناع بداخلها من التعنت والقهر.. مستلذة ومستطيبة التفاعل والحماس بين ثلاثتهم..
"بابا دافع عني.. لولو شريرة"
أبعدها ممدوح عن مرمى يديها بمرح أكبر ثم وضعها أرضاً خلف ظهره وهو يمد ذراعه مانعاً لورين من التقدم وهو يضحك بصفاء على اندفاع لورين تمسك بذراعه تمثل المقاومة وهي تحاول أن تشب من فوقه لتمسك أمل التي تحتمى فيه "سامحيها هذه المرة.. من أجلي"
"أبداً.. أبداً يجب أن أمنحها ساعة كمثل التي تصنعها للصبية حتى تتوقف عن دفعك لضربي"
أخرجت أمل لسانها مثيرة جنون لورين هذه المرة بشكل حقيقي وهي تقول بإغاظة "ها أنا هنا إن استطعتِ عضي.. بابا سيحميني"
ثارت لورين وهي تقاوم ذراعه التي التفت حول خصرها يضمها إليه بقوة وصدره يعلو وينخفض بالضحك من شجارهما الممتع بينما تهتف لورين دون تنازل وكأنها تتشاجر مع فتاة في عمرها لا مجرد كائن لا يتعدى طوله السبعين سنتميتر "أيتها الصفيقة.. سأضربكِ يا أمل.. سأضربك, أبوكِ لن يبقى معكِ طوال اليوم"
تخصرت أمل واضعة كفها هناك وهي تقدم ساق وتهز الأخرى ثم قالت بمزيد من الاستفزاز "لن تقدري على فكرة.. كما أنكِ قلتِ للتو أن أمل حلوة جداً.. أمل وبابا صفيقان وأنتِ لا"
قضم ممدوح شفتيه قاطعاً ضحكته العاصفة فجأة، وهو ينظر لوجه لورين التي استدارت إليه بجانب رأسها تحدق فيه بيأس وهي تضيق عينيها ثم قالت بغباء "ما الذي يعنيه هذا سيد صفيق؟! هل فشلنا مع النصف متر هذه قبل أن نبدأ؟!"
قال ممدوح بانزعاج "البركة في والدك يا قلب الصفيق"
كادت أن ترد عليه بقصفها اللاذع عندما توقف رأسها بترفع تشممت الأجواء من حولها بأنف فأر حساس.. ثم توسعت عيناها وهي تصرخ فجأة في وجهه مسببة له ثقباً في أذنيه بولولتها القريبة..
"منك لله أنتَ وابنتك.. مناقيش الزعتر احترقت"
عندما حررها كان ينظر إليها وهو يحك شعره بحيرة وقلة حيلة أمام جبروت كلتاهما.. بينما نصف المتر خاصته كانت تصفق وتقفز بحماس وهي تقول من بين ضحكها الممتع "لورين فاشلة.. أحرقت الطعام.. ماما خائبة.. خائبة"
*****

يتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتبع الأن


Nor BLack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#شظايا القلوب ... رومانسية .. اجتماعية .. درامية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.