شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   شظايا القلوب(3) سلسلة قلوب معلقة *مميزة ومكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t459560.html)

Nor BLack 13-10-19 06:01 PM

شظايا القلوب(3) سلسلة قلوب معلقة *مميزة ومكتملة*
 
https://upload.rewity.com/uploads/154089255098181.gif

شظايا القلوب
https://upload.rewity.com/do.php?img=152960





مقدمة الكاتبة:-
"المقدمات لا ‏يقرأها أحد" أعلم ذلك..
ولكني وددت أن يقرأ الجميع كلمتي هذه..
شظايا القلوب رواية رومانسية اجتماعية درامية… وهي الجزء الثالث من سلسة "قلوب معلقة" تسبقها دقات محرمة ..وتسبقهما نوفيلا جنون الحب والعشق.. ونوفيلا جنون الحب والتي ذكرت مرارًا أنها كتبت بغرض رسم بسمة على الشفاه لا أكثر.. لذا أرجو ممن يبدأ بها أن يتمهل في الحكم على باقي السلسة… أما عن شظايا القلوب فعندما ارتسمت أولى شخصياتها في عقلي وتفكيري كانت رغبتي أن أوضح صراعات الإنسان مع نفسه قبل المحيطين به، رواية لم أكتبها بعرض قصص الحب الأسطورية المستحيلة إلا أن قصص الحب هنا أخذ لمسة الرومانسية كما يفترض بتصنيف الرواية …شظايا ليس بها شرير للحكاية وأتمنى من القارئ أن يضع هذا في رأسه أثناء تصنيف الأبطال وتحليل شخصياتهم والحكم على أسبابهم ودوافعهم.. رواية حاولت أن أضع فيها النظرة البحتة لبني البشر، وأن نثبت فيها أن لا عدو للإنسان إلا نفسه.. كل منا لديه الخير والشر ميزان يتأرجح بين الأبيض والأسود, وبين جانبي الشيطان والملاك بداخلنا.. فمن فيهم ينتصر، من يفوز ومن يضل سبيله… حكم الناس من حولنا علينا دون معرفة الحقائق ، دون الانقياد وراء الشائعات التي تطلق حول إنسان ما ودون التأكد من صحتها أو عدمها …دون الحكم الجائر لسماع أوجه القصة من طرف واحد ودون أن نمنح الطرف الآخر حق الدفاع عن نفسه..
الرواية أيضًا كما باقي السلسلة نتطرق فيها لوقوع العرب المهاجرين في براثن الغرب وقوانينه وعاداته المنافية لمجتمعنا …التيه الذي يقعون فيه …الجرائم التي ترتكب في حقهم باسم الرحمة والعدل.. ومن يتغافلون عن أبنائهم حتى يستيقظوا على فاجعة فقد الهوية والعقيدة.. والإغراء وقيود الإغواء التي تعمي أعينهم… والأهم التطرق لقضية قومية ودينية تغافل عنها البعض، فوددت عبر سطوري تذكيرنا بها، بطريقة أخرى جديدة تصف حجم معاناتهم من خلف الأبواب المغلقة, تطرقت فيها ليس لسرقة أرض ووطن بل الأثر المدمر على الأسر النازحة…
لن أكثر عليكم بالمزيد، وسأختصر أنها ملحمة إنسانية ..أتمنى أن لا يضع القارئ نفسه مكان أحد الأبطال ويحكم من وجهة نظره ..بل يرى أبعد من الصورة، وأن يؤمن أن كل أنسان مختلف عن الآخر في أيدولوجيته، وفي ردود فعله، وفي حرية اختياره للطريقة التي يرمم بها نفسه وحياته… إن لم يضعك القدر في نفس التجربة التي مر بها أحدهم فلا تلقي حكمك الجائز جزافًا… بل حاول أن تتفهم أننا كلنا بشر، وكلنا محملون بالذنوب والخطايا… وتذكر لم يسبق لأحد أن ارتكب شيء لا يمكنك غفرانه أو تغييره.. دائماً الفرصة موجودة للذي يبحث عنها..
قراءة سعيدة كما أتمنى وفي انتظار سماع أراءكم وتحليلاتكم…
نورا سليمان

الفصول هتنزل كل يوم اثنين ان شاء الله الساعة 6 مساءً. بتوقيت القاهرة ..! وغداً
هينزل اربعة عشر فصل مجمعين ومن الاثنين القادم هيكون النزول فصل كل اسبوع ....
:20-1-rewity::bravo::018::20-1-rewity::21-1-rewity::girly[1]::girl:https://pin.it/cn2nwzkzaetoru

لن اكثر عليكم في الحديث وسوف انتظر قرائتكم وتحليلاتكم

تواقيع الشخصيات

https://5.top4top.net/p_1381scoic1.jpeg


https://6.top4top.net/p_1381m7tv62.jpeg


https://4.top4top.net/p_1381ifdjb0.jpeg


https://5.top4top.net/p_1381gujky1.jpeg


https://6.top4top.net/p_1381nevmc2.jpeg


https://1.top4top.net/p_1381homdh3.jpeg


https://4.top4top.net/p_13810t17x0.jpeg


https://5.top4top.net/p_1381lqbxj1.jpeg


https://6.top4top.net/p_1381zivrs2.jpeg


https://1.top4top.net/p_1381jyweg3.jpeg


https://2.top4top.net/p_13816e5if4.jpeg


https://3.top4top.net/p_13816xadn5.jpeg



روابط الفصول
المقدمه ... بالاسفل

الفصول 1، 2، 3
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6...7..8...(على نفس الصفحة)
الفصل 9....10...11...12...13...14 (على نفس الصفحة)
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون ج1
الفصل الخامس والعشرون ج2

الفصل السادس والعشرون ج1

الفصل السادس والعشرون ج2

الفصل السابع والعشرون ج1

الفصل السابع والعشرون ج2

الفصل الثامن والعشرون ج1

الفصل الثامن والعشرون ج2

الفصل التاسع والعشرون ج1

الفصل التاسع والعشرون ج2
الفصل الثلاثون ج1 ، ج2
الفصل الواحد والثلاثون ج1،ج2
الفصل الثاني والثلاثون ج1،ج2
الفصل الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الاربعون
الفصل الواحد والاربعون
الفصل الثاني والأربعون ج1
الفصل الثاني والاربعون ج2
الفصل الثالث والأربعون
الفصل الرابع والاربعون
الفصل الخامس والاربعون ج1
الفصل الخامس والأربعون ج2
الفصل الخامس والاربعون ج3
الفصل السادس والأربعون
الفصل السابع والأربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون
الفصل الواحد والخمسون
الفصل الثاني والخمسون ج1
الفصل الثاني والخمسون ج2
الفصل الثالث والخمسون
الفصل الرابع والخمسون
الفصل الخامس والخمسون
الفصل السادس والخمسون
الفصل السابع والخمسون ج1
الفصل السابع والخمسون ج2
الفصل الثامن والخمسون
الفصل التاسع والخمسون
الفصل الستون
الفصل الحادي والستون ج1
الفصل الحادي والستون ج2
الفصل الثاني والستون
الفصل الثالث والستون
الفصل الرابع والستون
الفصل الخامس والستون
الفصل السادس والستون
الفصل السابع والستون
الفصل الثامن والستون
الفصل التاسع والستون
الفصل السبعون
الفصل الحادي والسبعون ج1
الفصل الحادي والسبعون ج2
الفصل الأخير ج1
الفصل الأخير ج2
الخاتمة


رابط التحميل

https://www.mediafire.com/file/ck3ps...D8%A9.pdf/file

Nor BLack 13-10-19 06:04 PM

https://pin.it/twniium6kblx3t

Nor BLack 13-10-19 06:20 PM

https://pin.it/pkmpldjravn5l2بسم الله الرحمن الرحيم

شظايا القلوب
المقدمة


تُعد ذاكرة الإنسان من أعقد الألغاز,ورغم هذا تعتبر شيئاً ثابتاً غير قابل للتعديل,خاصةً عندما تُشكل هويتنا ماضينا وحاضرنا,ولكن يبقى السؤال هل نستطيع بسهولة العودة لتذكر ذلك المرار المؤلم بما يحمله من كل كسر ونزيف...أم أن تلك الذاكرة الخرافية تبني حائطاً سداً لتحول بيننا وبين ماضينا المروع...جاعلة إيانا عالقين في عالم مظلم ليس منه فرار,فتجبرنا على الخوف من انقشاع ذلك المانع الرقيق,ربما نجد خلفه أسوأ كوابيسنا...فنظل صامتين خائفين متناسين أن في بعض الأحيان يكون لصمتنا إحساسه الصادق,فيكشف ذلك الضياع الخفي,مُظهراً أمام أعيننا مستقبل أكثر ارتياعاً وضياعاً!
............................
حمامة بيضاء صغيرة بريش أخضر تمسك بفمها غصن زيتون تفرد جناحيها الصغيرين محاولة تعلم الطيران تتبعها حمامتان صغيرتان بديعتا الجمال يقودهم جميعا صقر رغم صغر سنه وشراسة وصفه إلا إنه يبقى حارسهم الهمام...يتجلى ذلك المشهد لتلك الحدقتين القاتمتين وكأنه عرض تلفزيوني مبهر تراقبه مشدوها من خلف ستار أسود شفاف...لا تعلم من أين جاءت تلك الجماعة الصغيرة ولا إلى أين ستذهب...تعود العينان القاتمتان لتبتسما بحنين لذلك الصخب والإحتفال بذلك العالم مبهرج الألوان لتلك الضحكات الدافئة تحت الحماية والإنتماء لمكان مشمس وبديع يدعى أرض ووطن!!
تغلق جفنيها في حركة خاطفة لتفتحها على مشهد مروع أتى بتسارع ...صراخ يصم الأذان ...ورائحة دماء تزكم الأنفاس وأشلاء متناثرة في كل مكان فتزلزل الأبدان"أين أولاد الجيران؟!"
غبار وحطام وخراب أقاموه شرذمة من الأندال فهتكوا العِرض وقتلوا الولد وأضاعوا الوطن ...صرخات تحطم الأفئدة ورجل مسكين يُجَر لسجون عالم الجبابرة وأم تقيد بالسلاسل حافية وعارية...تمشي في صحراء طويلة وقاحلة علهم يجدوا النجدة ولكن هيهات!!
الموت يحلق فوقهم مكشراً عن أنيابه وملوحاً بصلفٍ بمخططاته...رباااه رحماك!
العينان القاتمتان تحولتا لبركة من الدموع العاتية تلهث بتسارع علّ النجدة تأتي عبر هزة من العالم الواقعي فتخرجها من تلك الدوامات المريرة...تفتح عينيها مجبرة ومقيدة...فتبتهل بالحمد عندما انتقل المشهد إلى نجدة متمثلة في طائر حديدي كبير سيأخد بقايا الإنسانية لسماء ما تُدعى الحرية والعدالة والمساوة"لا.لا تذهبوا أرجوكم إبقوا هنا...واجهوا الموت سوياً سيبقى أفضل حالاً من ذلك الفخ من تلك النيران التي ستسلخكم أحياءاً!!"
ولكن لا فائدة تتعالى شهقاتها وفي صورة خاطفة تنتقل الشاشة لتعرض لقطات كبيرة تالية إلى أن توقفت هناك على نسر عربي وقع في شباك حديدية لغربان سود! ولكن مهلاً أليست تلك هي نفس الحمامات ذات الريش الأخضر يناضلن للوصول لذلك النسر فتنكسر أجنحتهن حديثة التحليق لينزفن دماءاً حية تحت مخالب الغربان السود التي كبلتهن دون رحمه زاعمين بأنهم ملائكة الرحمة!!ثم انطفئ كل شيء عبر صمم أذنيها بالعويل والصراخ وطلب النجدة دون أمل في العودة!!
شهقت بعنف من وسط دوامتها تشعر بنفسها مكبلة مقيدة بسلاسل من نار خفية..."افيقى أرجوكِ افيقى"
ولكن كابوسها أبى أن يتركها الأن فترى نفسها تجسدت في غابة مظلمة واسعة تملأها الأشجار الكثيفة لتمنحها منظراً مرعباً أكثر مما هي عليه بالفعل... رفعت عينيها لتنظر بذعر لتلك الكلاب السوداء الشرسة التي كشرت عن أنيابها الدموية ناوية النيل منها فتراجعت رعباً وهي ترفع فستانها الأبيض الحريري الطويل لتفر راكضة لا تعرف أين وجهتها وتجهل أين نجدتها؟ فقدميها الحافيتين اصبحتا داميتين تئن وجعاً وتكسر هامتها فتكاد تستسلم لتلك الكلاب التي وصلت اليها وبدأت في نهش ما تطوله منها...تحاول الصراخ فلا تجد لها صوتاً يعينها على التعبير عن ألمها...لا تعلم ما الذي جرى معها لقد أيقنت بالهلاك أخيراً ولكنها ما كادت تطرف بعينيها حتى فتحتهما على مخالب دب ضخم أكثر شراسة من مطارديها يزأر فيهم حتى أرسل في قلوبهم الرعب...فإبتعدوا هاربين بينما كانت هي تأن بلوعة...ثم شعرت بعدها بذلك الدب يضمها إليه برقة وأخذ عناقه يشتد أكثر وأكثر وكأنه يحتمي فيها لا كما فهمت أنه يحميها...لقد كانت ملامحه تتألم مما جعلها تحاول استكشافه لتقع عينيها على جروح جسده الدامية الغائرة...وما كادت أن تلمسها علها تمنحه السكينة وتطببها كما منحها هو وجدت نفسها تطير بعيداً... نفضها بدون إنذارمسبق وبملامح شرسة كان يدهسها واضعاً خط النهاية!!
شهقت بصوتٍ عالي كمن كانت تمتنع عن التنفس طويلا وإنتفض جسدها بعيداً عن فراشها...كما تعرق جبينها وكأنها كانت تُطَارد بالفعل من مصير أسوأ من الموت...تعالت شهقات بكائها المكتومة مما جعل والدها يستشعر الخطر وهو يندفع نحو غرفتها دون استئذان ليفتح الأنوار وسريعا كان يأخذها بين ذراعيه مطلقاً ترنيمات مهدئة وطالباً العون من يسوع ليمنحها السكينة!!
دقائق و بدأ جسدها في الهدوء التدريجي فأبعدها والدها عن ذراعيه ليسألها بهدوء:"نفس الكابوس؟"
هزت رأسها إيجاباً بصمت
فعاد يقول بوجوم:"لا حل أخر يجب أن تذهبي لطبيب نفسي ليساعدنا لنعرف لماذا يتكرر معك"
مسحت دموعها بيد مرتجفة ثم قالت بصوت خرج متعثراً متحشرجاً:
"ألا تريد أن تفهم بابا...هذا لم يكن كابوس بل حلم...حلم يأتي من بين طيات النسيان...صوت يذكرني بالماضي الأليم,كأنه يهمس بي ألا أستسلم,يجب أن أجد تلك الحمامات بابا!
************** :fight::fight::sm10::smailes102::smailes102:

Nor BLack 13-10-19 06:21 PM

https://pin.it/3c3wi3ziinosxd

اجزخنجية 13-10-19 06:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nor BLack (المشاركة 14538737)
https://pin.it/pkmpldjravn5l2بسم الله الرحمن الرحيم

شظايا القلوب
المقدمة


تُعد ذاكرة الإنسان من أعقد الألغاز,ورغم هذا تعتبر شيئاً ثابتاً غير قابل للتعديل,خاصةً عندما تُشكل هويتنا ماضينا وحاضرنا,ولكن يبقى السؤال هل نستطيع بسهولة العودة لتذكر ذلك المرار المؤلم بما يحمله من كل كسر ونزيف...أم أن تلك الذاكرة الخرافية تبني حائطاً سداً لتحول بيننا وبين ماضينا المروع...جاعلة إيانا عالقين في عالم مظلم ليس منه فرار,فتجبرنا على الخوف من انقشاع ذلك المانع الرقيق,ربما نجد خلفه أسوأ كوابيسنا...فنظل صامتين خائفين متناسين أن في بعض الأحيان يكون لصمتنا إحساسه الصادق,فيكشف ذلك الضياع الخفي,مُظهراً أمام أعيننا مستقبل أكثر ارتياعاً وضياعاً!
............................
حمامة بيضاء صغيرة بريش أخضر تمسك بفمها غصن زيتون تفرد جناحيها الصغيرين محاولة تعلم الطيران تتبعها حمامتان صغيرتان بديعتا الجمال يقودهم جميعا صقر رغم صغر سنه وشراسة وصفه إلا إنه يبقى حارسهم الهمام...يتجلى ذلك المشهد لتلك الحدقتين القاتمتين وكأنه عرض تلفزيوني مبهر تراقبه مشدوها من خلف ستار أسود شفاف...لا تعلم من أين جاءت تلك الجماعة الصغيرة ولا إلى أين ستذهب...تعود العينان القاتمتان لتبتسما بحنين لذلك الصخب والإحتفال بذلك العالم مبهرج الألوان لتلك الضحكات الدافئة تحت الحماية والإنتماء لمكان مشمس وبديع يدعى أرض ووطن!!
تغلق جفنيها في حركة خاطفة لتفتحها على مشهد مروع أتى بتسارع ...صراخ يصم الأذان ...ورائحة دماء تزكم الأنفاس وأشلاء متناثرة في كل مكان فتزلزل الأبدان"أين أولاد الجيران؟!"
غبار وحطام وخراب أقاموه شرذمة من الأندال فهتكوا العِرض وقتلوا الولد وأضاعوا الوطن ...صرخات تحطم الأفئدة ورجل مسكين يُجَر لسجون عالم الجبابرة وأم تقيد بالسلاسل حافية وعارية...تمشي في صحراء طويلة وقاحلة علهم يجدوا النجدة ولكن هيهات!!
الموت يحلق فوقهم مكشراً عن أنيابه وملوحاً بصلفٍ بمخططاته...رباااه رحماك!
العينان القاتمتان تحولتا لبركة من الدموع العاتية تلهث بتسارع علّ النجدة تأتي عبر هزة من العالم الواقعي فتخرجها من تلك الدوامات المريرة...تفتح عينيها مجبرة ومقيدة...فتبتهل بالحمد عندما انتقل المشهد إلى نجدة متمثلة في طائر حديدي كبير سيأخد بقايا الإنسانية لسماء ما تُدعى الحرية والعدالة والمساوة"لا.لا تذهبوا أرجوكم إبقوا هنا...واجهوا الموت سوياً سيبقى أفضل حالاً من ذلك الفخ من تلك النيران التي ستسلخكم أحياءاً!!"
ولكن لا فائدة تتعالى شهقاتها وفي صورة خاطفة تنتقل الشاشة لتعرض لقطات كبيرة تالية إلى أن توقفت هناك على نسر عربي وقع في شباك حديدية لغربان سود! ولكن مهلاً أليست تلك هي نفس الحمامات ذات الريش الأخضر يناضلن للوصول لذلك النسر فتنكسر أجنحتهن حديثة التحليق لينزفن دماءاً حية تحت مخالب الغربان السود التي كبلتهن دون رحمه زاعمين بأنهم ملائكة الرحمة!!ثم انطفئ كل شيء عبر صمم أذنيها بالعويل والصراخ وطلب النجدة دون أمل في العودة!!
شهقت بعنف من وسط دوامتها تشعر بنفسها مكبلة مقيدة بسلاسل من نار خفية..."افيقى أرجوكِ افيقى"
ولكن كابوسها أبى أن يتركها الأن فترى نفسها تجسدت في غابة مظلمة واسعة تملأها الأشجار الكثيفة لتمنحها منظراً مرعباً أكثر مما هي عليه بالفعل... رفعت عينيها لتنظر بذعر لتلك الكلاب السوداء الشرسة التي كشرت عن أنيابها الدموية ناوية النيل منها فتراجعت رعباً وهي ترفع فستانها الأبيض الحريري الطويل لتفر راكضة لا تعرف أين وجهتها وتجهل أين نجدتها؟ فقدميها الحافيتين اصبحتا داميتين تئن وجعاً وتكسر هامتها فتكاد تستسلم لتلك الكلاب التي وصلت اليها وبدأت في نهش ما تطوله منها...تحاول الصراخ فلا تجد لها صوتاً يعينها على التعبير عن ألمها...لا تعلم ما الذي جرى معها لقد أيقنت بالهلاك أخيراً ولكنها ما كادت تطرف بعينيها حتى فتحتهما على مخالب دب ضخم أكثر شراسة من مطارديها يزأر فيهم حتى أرسل في قلوبهم الرعب...فإبتعدوا هاربين بينما كانت هي تأن بلوعة...ثم شعرت بعدها بذلك الدب يضمها إليه برقة وأخذ عناقه يشتد أكثر وأكثر وكأنه يحتمي فيها لا كما فهمت أنه يحميها...لقد كانت ملامحه تتألم مما جعلها تحاول استكشافه لتقع عينيها على جروح جسده الدامية الغائرة...وما كادت أن تلمسها علها تمنحه السكينة وتطببها كما منحها هو وجدت نفسها تطير بعيداً... نفضها بدون إنذارمسبق وبملامح شرسة كان يدهسها واضعاً خط النهاية!!
شهقت بصوتٍ عالي كمن كانت تمتنع عن التنفس طويلا وإنتفض جسدها بعيداً عن فراشها...كما تعرق جبينها وكأنها كانت تُطَارد بالفعل من مصير أسوأ من الموت...تعالت شهقات بكائها المكتومة مما جعل والدها يستشعر الخطر وهو يندفع نحو غرفتها دون استئذان ليفتح الأنوار وسريعا كان يأخذها بين ذراعيه مطلقاً ترنيمات مهدئة وطالباً العون من يسوع ليمنحها السكينة!!
دقائق و بدأ جسدها في الهدوء التدريجي فأبعدها والدها عن ذراعيه ليسألها بهدوء:"نفس الكابوس؟"
هزت رأسها إيجاباً بصمت
فعاد يقول بوجوم:"لا حل أخر يجب أن تذهبي لطبيب نفسي ليساعدنا لنعرف لماذا يتكرر معك"
مسحت دموعها بيد مرتجفة ثم قالت بصوت خرج متعثراً متحشرجاً:
"ألا تريد أن تفهم بابا...هذا لم يكن كابوس بل حلم...حلم يأتي من بين طيات النسيان...صوت يذكرني بالماضي الأليم,كأنه يهمس بي ألا أستسلم,يجب أن أجد تلك الحمامات بابا!
************** :fight::fight::sm10::smailes102::smailes102:

مشهد يخطف الأنفاس ويجعلنا على الحافة لمعرفة المزيد والمزيد
سلمت أناملكِ

:Ts_012::Ts_012:

ميادة عبدالعزيز 13-10-19 06:34 PM

الروايه الاكتر ابداع وتميز

affx 13-10-19 06:35 PM

رووووووعةةةةةةة🖤🖤🖤❤❤❤

اسمااء محمد 13-10-19 06:37 PM

الف مبيون مبرووك يا نورر وتسلم ايدك ع كل شىء بتكتبيه

شيماء 1990 13-10-19 06:40 PM

روووووعه ي نور مبروووك المقدمه 🎉🎉
وعقبال اكتمال الفصول م نجاح لنجاح دايما💜💜💜

Emy_ Samir 13-10-19 06:42 PM

بدايه موفقه يانور والف مبروك😘😘


الساعة الآن 08:22 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.