أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة *

[Asmaa Ahmad]

احتضنت الصغيرة التي أحضرها سامر بحنان ...لتبتعد قليلا ورفعت أناملها لتلامس الرباط الأبيض الملفوف
حول رأسها وسألتها بتردد :
(هل يؤلمكِ...)
أومأت نور برأسها وأخبرتها بتقطع:
(ألم بسيط...)
ردت رؤى بحزن على حالها
(لا بأس يا حبيبتي ...سيزول الألم مع الوقت...)
هزت الصغيرة رأسها وكأنها لاتعرف معنى كلامها...ففتحت رؤى فمها لتتحدث ولكن قاطعها شقيقها:
(رؤى ...هناك شخص متلهف إلى رؤيتك...)
(من هو ؟...)
أخبرته ليجيبها وهو يشير إلى الباب:
(شاهدي بنفسك...)
ظهر والدها من خلف الباب...ليتقدم ناحيتها بمشاعر مختلفة ...ما بين خوف ...تردد...اشتياق ...للقاء ابنته ...
التي أخطأ في حقها ..وها هو يعاقب على خطائه برؤيتها تخفض رأسها ...وكأنها لا تريد رؤيته ....حاول أن
يبتلع تلك الغصة وقال بتوتر:
(كيف حالكِ يا رؤى ؟...)
رفعت رأسها وأجابته بإيجاز:
(بخير...)
اشتاقت له...رغم كل ما فعله معها ...إلا أنه يظل والدها الحنون ...الذي كان يلعب معها وهي صغيرة ...كانت
صغيرته المدللة ...إلى أن انفصل عن والدتها...تحول فجأة...من الأب الحنون إلى الأب القاسي...تحولت
ملامحه الدافئة إلى الجمود والبرود...تغير كثيراً...وتغيرة هذا سبب لها مشاكل
كثيرة ...وكانت بداية المشاكل زواجها من حاتم...الذي تعاني منه إلى الآن...آآ
لاحظت اقترابه منها...ليجلس بجانبها على الفراش ومد يده وأخبرها وهو يشير
إلى الصغير:
(أعطيني إياه...)
نظرت إليه ...وعادت بنظراتها إلى عمر ...قبل أن تمد يدها بتردد...لتضعه بين يدي جده الذي أخذه وتطلع إليه
بنظرات دافئة ...اشتاقت لها....لمعت عينيه بوميض غريب ...تعجبت من رؤيته...وما زاد تعجبها هو رؤيته
يقبل الصغير بحب ...وأخبرها بتهدج:
(يشبهكِ كثيراً...)

***يتبع***

[Asmaa Ahmad]

بعد مرور يومين
كانت جالسة أمام المرآه ...وعيونها تلتمع بالدموع...لم تكن ترغب في مقابلة هذا العريس ...ولكنها لم تستطع
الرفض أمام إصرار والدتها...وحتى سامر ...لم يعارض على مقابلتها للعريس ...وهذا جعلها تشعر بالضيق
.........
استمعت إلى صوت طرقات على باب الحجرة وصوت والدتها:
(هيا يا علا...الرجل ينتظر منذ نصف ساعة...)
ردت عليها بضيق:
(قادمة...)
اعتدلت قائمة ...وتوجهت ناحية الخارج...وأخذت صينية العصير من يد والدتها...لتتقدم إلى الصالة وهي
تخفض رأسها...وأعطت كوب من العصير لوالدها...وبعدها تقدمت ناحيته ليمد يده وأخذ
كوب العصير ...وانتظرها حتى وضعت الصينية على المنضدة وهتف قائلا
بخفوت مسموع:
(شكرا...)
رفعت رأسها فجأة ...لتراه جالساً أمامها ...فركت عينيها ...وهي تظن أنها تتخيل
وعندما فتحتهما وجدته كما هو ...لم يختفي ...هو جالس في منزلها ...لتنتبه إليه
وهو يحرك شفتيه بدون صوت :
(ما رأيكِ في هذه المفاجأة؟...)

****انتهى الفصل****

[Aya Slieman]

الفصل التاسع عشر
كنت حاسة انه حاتم مش راح يقدر بأذي ابنه او رؤى في جواته شعور تجاههم بمنعوا لو بدو يأذيهم كان قتلهم زمان اول ما شك برؤى بس هو عمل هيك كترهيب لها. و شعوره بالابوة لعمر اجى متأخر كتيير و اكيد ما هيكون الاب المثالي له لما يكبر😔
عمرو وصل بالوقت المناسب و تم القبض على حاتم بالجرم المشهود و هيك عمرو وصل لرئيس العصابة و ابنه و صاروا بقبضة يده.
هند انصدمت من تحقق امنيتها بالسرعة رغم عدم تقصدها فيها و خبر موت وليد كان صدمة لها و رغم حزنها و ضيقها لشوفت حزن ابوها بس الجرح جواتها اكبر من مبادرة لمواساة ابوها و هو السبب باللي صار😔
ايمن فاق على غلطه بعد موت امه و بعد فوات الاوان و هند ما هتسامحه بعد تركه لها برسالة باردة اهانتها🙄
تسلم ايديكي😘😘😘





الفصل العشرون
فزع رؤى بعد استيقاظها على عمر يكون حاتم عمله شي بس سامر طمنها انه بخير و مع اصرار رؤى على تربية نور مع عمر كأخت له بما انها صارت وحيدة و ما الها حدا
التقاء رؤى بوالدها رغم اشتياقها بس ما بينت له مع تغير نظرته وقت شاف عمر لنظر حنان ادهشت رؤى و هي اللي عانت من تغيره بعد طلاق امها كلياً🤭
سامر عمل لعلا مفاجأة بتقدم لها بدون ما تعرف هالخطوة حلوة منه ليعرضخا عن كل اللي صار و يتوجوا حبهم بزواجهم من بعض.
اندهاش هند من التغير اللي طرأ على زوجة والدها بعد موت وليد اللي خلاها تشفق عليها لكن ما توقعت انها تشوف سبب تعاستها قدامها و حضور ايمن للقائها بالمشفى🙄
تسلم ايديكي الفصل رائع😘😘❤

[Reemahmadis]

Shhdhshejehjejejehehehjehjehjehehehjsjsjsjjsjsjs

[Asmaa Ahmad]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 6 والزوار 5)
‏Asmaa Ahmad*, ‏toub, ‏Reemahmadis, ‏مكاوية و الخطوة ملكية, ‏Lina ibrahim, ‏همهماتى

[Asmaa Ahmad]

الخاتمة (إعادة تنزيل)
تطلعت إليه بضيق...لا تصدق أنه يملك الجرآة ليقف أمامها!...بعدما خذلها في أكثر وقت كانت تحتاجه فيه...
طردها عبر رسالة قصيرة ...كسرت قلبها ...وجعلتها تتأكد أنها أخطات خطأاً كبيراً عندما وضعت ثقتها برجل...
(آسف...)
قالها أيمن بندم أخرجها من أفكارها...لترسم ابتسامة سخرية على شفتيها وقالت:
(بهذه السهولة؟...تقولها وكأنك كسرت لعبه ...وأحضرت لي واحدة جديدة...ربما كنت سأرمي بقايا القديمة...
وأفرح بالجديدة ...رغم أنها لن تساوي قيمة القديمة...إلا أنها ستظل مجرد لعبة...ولكنك للاسف كسرت قلبي...
وحطمته إلى أشلاء...)
رد عليها بحزن دفين:
(أنتِ لا تعلمين لما فعلت ذلك؟...)
رفعت يدها في وجهة وقالت:
(مهما كان السبب ...فهو لن يغير شيئاً فيما حدث...)
أنهت جملتها وتابعت طريقها ...وكأنه غير موجود...لكنها تفاجأت بيده التي أمسكت بيدها ...ليمنعها من
المرور..لترتفع نظراتها إلى يده الممسكةيدها بقوة...ورفعت نظراتها ...لتلتقي عينيها اللامعة التي حاولت
إخفاءها ...بملامحه النادمة ...أعادت النظر إلى يده الممسكة بيدها...محاولة إخفاء ضعفها...ليبعد يده
قائلا بتوتر:
(آسف ...ولكن كنت أريد أن أمنعكِ من المرور...)
لم ترد ليبتلع ريقة قائلا برجاء:
(أرجو أن تسمعيني يا هند...)
لم ترد عليه ...ليتراجع للخلف وقد فقد الأمل في أن تسمعه...لترفع رأسها ...وأغمضت عينيها وفتحتهما ...قبل
أن تهتف بجمود عكس نبضاتها التي تتسارع بداخلها:
(قل ما لديك...ولكن لتعلم أن كلامك لن يغير شيئاً...)
اقترب منها قائلا بلهفة:
(المهم أن تسمعيني ...)
تابع كلامه بعد أن لاحظ انصاتها:
(سبب ارسالي تلك الرسالة...كانت لأجل هدف واحد...الانتقام...)
تراجعت خطوة للخلف وأعادت كلمته ببهوت:
(الانتقام؟!..)
وأشارت إلى نفسها وتابعت:
(تنتقم مني ؟.… مني أنا ؟!...وهل فعلت لك شيئاً لتنتقم مني ...أنا حتى لم أكن اعرفك!!...)
رد أيمن وقد لمعت رماديتاه بوميض بدا غريب عليه:
(الانتقام لم يكن منكِ ...بل من شقيقك...)
(وليد؟!...)
سألته متعجبه ليومئ متابعاً :
(نعم...شقيقك ...كان السبب في موت شقيقتي ...لقد استغلها ...ورفض الاعتراف بطفله ...و...)
قاطعته هند بذهول:
(ما الذي تقوله؟!..أي طفل تقصد...)
رد أيمن بحزن:
(أختي كانت حامل من أخوكِ...لم تستطع تحمل ما حدث...لذلك أقدمت على خطوة...جعلتها تغسل عارها
بيدها ...الانتحار...)
الانتحار
ظل صدى الكلمة يتكرر في رأس هند...انتحار!!!...شقيقة أيمن انتحرت بسبب شقيقها...شقيقها تسبب في
موت فتاة بريئة لا ذنب لها ...غير أنها وضعت ثقتها به...وأيمن أراد الانتقام من وليد...بها..
رفعت نظرها إليها ....وأخبرته وهي تحاول التماسك:
(ليتك صبرت قليلا...كنت سترى انتقام القدر بنفسه...)
(ماذا تقصدين؟...)
ردت بابتسامة بدت غريبة في هذه اللحظة:
(لقد مات وليد يا أيمن؟...)
تراجع للخلف وهو يعيد كلمتها ببهوت:
(مات؟!...)
أومأت برأسها وقالت وقد بدأت عبراتها بالتساقط:
(لقد انتهت قصة وليد وشقيقتك...وقصة أيمن هند...وكما أخبرتك معرفتي للسبب لن يغير شيئاً...)
أنهت كلامها وتابعت طريقها...وهي تحتضن نفسها بذراعيها ...كم هي غريبة الحياة ...تجعلنا نعيش لحظات
قليلة من السعادة...ومن ثم تسرقها منا...وتعطينا لحظات حزينة ...تجعلنا ننسى آخر وقت تذوقنا فيه طعم السعادة ....

***يتبع***

[Asmaa Ahmad]

(ما هو رأيكِ في هذا العريس؟...)
قالتها والدتها مخرجة إياها من شرودها...لترفع نظرها وأجابتها محاولة إخفاء توترها:
(جيد ..)
ضيقت والدتها عينيها وأخبرتها:
(لم أفهم ...موافقة أم لا...)
فتحت علا فمها لترد لتقاطعها والدتها وهي ترفع إصبع يدها محذرة:
(دعيني أخبركِ قبل أن تجيبي...أنني لن أسمح لكِ بالرفض ...الشاب جيد...وطبيب ...بل ويعمل معكِ بنفس
المشفى...ولم يقل الناس عنه إلا كل خير...)
مدت علا يدها ووضعتها على كف والدتها بابتسامة:
(لا تقلقي يا أمي ...أنا موافقة ...)
ردت والدتها قائلة بشك:
(حقاً يا علا؟...ألن تغيري رأيك؟...)
هزت علا رأسها نفياً لتعتدل والدتها قائمة ..وأخبرتها بفرح:
(سأذهب لأبشر والدكِ ..)
غادرت وتركت ابنتها جالسة على الفراش تتمتم :
وكيف أغير رأيي وقد انتظرت هذا اليوم طويلا
يوم أن يأتي ليخطبني ويترك القرار لي
يوم أُسأل عن رأيى وتكون الموافقة هي ردي
يوم يتحول حلمي إلى واقع ..وأتزوج من ينبض له قلبي
اتسعت ابتسامتها...وهي تطلع إلى هاتفها الذي يرن برقمه...لتفتح الاتصال وأجابته بخفوت:
(مرحبا...)
رد سامر قائلا بابتسامة:
(مرحبا؟!...هكذا فقط...هل أفهم من ذلك أن المفاجأة لم تعجبكي...)
أجابته وقد احمرت وجنتيها :
(بل أعجبتني كثيراً ...ولكن كان يجب أن تخبرني يا سامر...)
اتسعت ابتسامته وهو يجيبها:
(وكيف كانت ستكون مفاجأة إذا أخبرتك ؟...كيف كنت سأرى ردة فعلك؟...كيف كنت سأرى دموع السعادة
في عينيكِ...)
أخبرته بهمس وهي تشعر بنبضاتها تتسارع:
(معك حق...)
استرسلت في حديثها قائلة بتساؤل:
(متى ستحضر وتتقدم بشكل رسمي لي...)
رد سامر بهدوء:
(عندما تتعافى رؤى...)
أخبرته علا بآسف:
(آسفه ...كنت أريد أن أسألك عن حالها ولكني نسيت...)
هز سامر رأسه نفياً وأخبرها:
(لا بأس...لقد أصبحت بخير الآن...فقط لديها بعض الجروح ...سيكون الوقت كفيل بمداوتها ..)
ردت علا بجدية:
(أتمنى لها الشفاء العاجل...)

***يتبع***

[Asmaa Ahmad]

(هل سامحتيني يا رؤى؟...)
قالها والدها بحزن ..على ابنته التي رفضت الذهاب لمنزله ...وفضلت أن تمكث هنا بمنزل شقيقته...معلله بأنها
تريد البقاء بجانب شقيقها ...ولكن لم يكن هذا العذر ليدخل إلى رأسه ...فيبدوا أن ابنته ما زالت تخشاه
ورغبتها في الاقامه هنا لكي تكون في أمان منه ...
انتبه إلى صوتها الذي أخرجه من تفكيره:
(الذي يسامح هو الله ...فمن أنا لكي لا أسامح؟!...)
رد عليها قائلا بحزن:
(أرئيتِ؟..أنتِ لم تسامحني...)
رفع عينيها إليه وأخبرته بابتسامه مزيفه:
(لقد سامحتك...ولكني لن أستطيع نسيان ما حدث...)
مد يده وأمسك يدها قائلا بجدية:
(حاولي نسيان ما حدث يا رؤى..)
(سأحاول ...)
أجابته بإيجاز ليطلق تنهيدة حزينة ...فمعامتله السابقة لها شكلت جرحاً غائراً في داخلها سيكون من الصعب
نسيانه...لذا سيحاول أن يعوضها عن تلك الحظات...سيحاول أن يصنع لحظات سعيدة ..بدل تللك اللحظات
الحزينة...سيحاول محو آثار الجرح القديم الموجود بداخلها...آآآ
****************************************
كانت نائمة على الفراش الصغير...تتحرك يمينا ويسارا...حبيبات العرق التصقت بجبينها ...رغم الأجواء الباردة.
تمت بثقل وكأنها تنازع:
(رنا...رنا...أختي..أنقذوني...)
ظلت تكرر الكلمات ...وهي تلوح بيدها على السرير ...وكأنها تهرب من الوحش الذي يلاحقها ...
أطلقت صرخة عالية وفتحت عينيها لتتفاجئ بالظلام الذي يجتاح المكان...وفتح الباب ...
لتدخل رؤى التي جاءت هلعة ...وتقدمت ناحيتها وحاولت تهدئتها:
(اهدئي يا نور ...)
كررتها ...وهي تستمع إليها تنادي على أختها...فبكت هي الآخرى حزنا على حال الصغيرة
وقالت من بين بكائها:
(لا أعلم أين ذهبت أختكِ...ولماذا تركتكِ ولم تأخذكِ معها...)
قالتها ولا تعلم كيف أثرت جملتها على الصغيرة...وجعلتها تصمت وهي تطلع للفراغ أمامها...

***يتبع***

[Asmaa Ahmad]

بعد مرور يومين
كان سامر جالساً مقابلا لشقيقته على الفراش ...وقد بدا عليه التردد ...لتشجعه رؤى قائلة بضيق:
(أخبرني ماذا تريد يا سامر...منذ ساعة وأنت تتحدث...ولا أعلم ماذا تريد ...)
ابتلع ريقة وأخبرها :
(يجب أن تذهبي لمقابلة حاتم..)
تصنم وجهها...وتسارعت نبضاتها...وقد بدأ صدى ذكريات محاولة قتله لطفلها بالتكرر في عقلها ...انتفض
جسدها فجأة ...ليمد سامر يده ووضعها على كتفها:
(اهدأي يارؤى...أنتِ بخير...)
ظل يكرر كلمته حتى هدأت...ليخبرها بحزن على حالها:
(أنا آسف...لم أكن أريد إخبارك بالأمر ...ولكن من الضروري أن تلتقيه...)
(لماذا؟...)
سألته بخفوت حزين ليجيبها بنفس النبرة الخافتة:
(لكي تطلبي الطلاق منه...ليس هناك داعٕ لانتظار المحاكمة)
اتسعت حدقتيها...من وقع تأثير الكلمة على مسامعها...صحيح أنها تعرف أن مصير علاقتها مع حاتم هو
الطلاق...لكنها كانت قد نسته في الفترة الأخيرة...وها هو شقيقها يعود ليذكرها بها...فها قد آن الآوان
لكي تنزع صفحة حاتم نهائياً...لذا فتحت فمها وأخبرته :
(أنا موافقه...)
..........................................
خرج من حجرة شقيقته وأطلق تنهيدة راحة ...رغم رغبته بإخبارها بموضوع الخطبة إلا أنه قرر تأجيل
الحديث في هذا الموضوع ...حتى تنتهي تلك المشكلة ...وحتى لا يكون أنانياً...لا يريد أن يفرح...وشقيقته
حزينة ..يريدها أن تشاركه ...فرحته...لذا سيقوم بعمل حفل الخطبة بسيط..أمام الزفاف...فسيكون زفاف أسطوري...آآ

***يتبع***

[Asmaa Ahmad]

انتهت هند من وضع ملابسها بداخل حقيبة السفر الكبيرة...فأغلقتها ...وحملتها بصعوبة ...وتوجهت ناحية
الخارج ...بعدأن وضعت الحقيبة الصغيرة على وجهها...وظلت واقفة قليلا ... تتأمل المكان من حولها...تتذكر
الحظات القليلة التي قضتها برفقة عائلتها...ويوم العطلة الذي كان يتناولون فيه الطعام على طاولة واحدة...
ها هو لم يعد له وجود..كل شئ تغير...الجميع رحلوا ...وهي سترحل وستترك هذا المنزل بجميع لحظاته
السعيدة والحزينة...ستترك والدها وتبتعد...فلم يعد لها طاقة على التحمل ...أكثر من ذلك...ستذهب
بعيداً عن هذا المكان...قد يأتي يوماً وتعود فيه...وقد لا تعود...آآآ
قبل أن تغادر توجهت ناحية حجرة والدها ...لتفتحها بهدوء خشية أن توقظة ...ألقت نظرة أخيرة عالية
وتساقطت دموعها وهي تهتف بخفوت:
(وداعاً يا أبي...)

***يتبع***