03-12-19, 11:04 PM | #192 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| modyblue \ قمر صفاء .. حبايب شكرا لدعاءكم الله يجعله مستجاب اليكم الجزء الثاني من الفصل الرابع يتبع \ ب الفصل الخامس بسم الله الرحمن الرحيم | ||||||||
03-12-19, 11:14 PM | #193 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| أساور النرجس الجزء الثاني من الفصل الرابع هل بدأت الحكايه اما زالت على تخومها .. ولأنها تتشابك فتربطهما معاً بعقد متتاليه لن يجد اياً منهما طريق للعودة .. لعلها تائهة عن نفسها ولعله يخبيء انكساراته .. لكن الخبيئة الكبرى لهم كانت في الطريق هزت سهر رأسها نفياً ، في نظرتها الرفض والتوقع .. وكان هو اشد عنادأ منها ونبرة صوته تستحثها دون تعنيف .. لتستجيب عفوياً " غادري " مترددة تلتفت ناحيته وهي تتحرك بصعوبة بين الوجوه المترقبة .. وقبل ان تزيد خطواتها كان الأثنين قد اشتبكى بالضرب .. فالتفت عائدة .. وانفاسها تتلكأ بقلق .. وأصطدمت عينيها بعينيه .. حين أدرك انها تعود اليه اخذ خطوة ناحيتها تاركاً خصمه يعتقد انه يهرب .. أمسك جسور بذراعها يدفعها لتغادره .. وهو هائج أحدى ثوراته المعدودة شهد متين فقط بعضاً منها " غادري الآن .. لن يعجبك ما ترين " امتنعت وهي تمسك بساعده تُصرة على ان يخرج معها .. ينبض الخوف فيها كنبض قلبها .. تتصور الموقف يتسع لما سيقودهما لورطة أخرى وأيضا بسبب اخيها : لا تفعل .. لنخرج معاً التفت خلفة ثم دفعها لتبتعد حتى كادت تتعثر " غادري ستعيقين طريقي " هرولت خارجه بخطوات متعثرة رغماً عنها .. التالي كان انتظار أبشع من آي انتظار عرفته يوماً .. تأكلها القلق ولا حيلة في يدها لتنقذ الموقف اما جسور فكان يفرغ كم غضبه ,كبت السنوات العجاف التي مر بها .. وقهر مواقف عبرت أمامه مثل هذه وغيرها .. وحتى أشياء ما زالت ترقص فوق ضميره بشعور الذنب .. افرغ كم العار الذي تلبس نظرات والده اليه طوال سنوات في هذا الرجل ورفاقه .. كان لعيناً ليس فقط لانه ودنيء ولانه استدرجها الى مكان قذر كهذا ومحاولته استغلالها .. جعلته يستحضر شياطينه دون رادع ..لم يستطع التغاضي عن قباحة فعله .. وبعدما عرف من شقيقته ان لا احد ل سهر تستعين به . الشجار اتسع حين استخدم احدهم سكيناً وأخر لم يتوانى عن استخدام قمع مدبب لقنينة شراب محطمة .. فتدخل امن النادي الليلي لكن ليس قبل ان يُجرح جسور باطن كفة جرح عميق ثم أثنين من رجال امن النادي يقيدان جسور ويدفعونه خارج المكان نفض جسور ذراعيه من قبضتهم .. التقط منديلا من على البار ثم خرج من المكان وهو يلعنهم .. لسع الألم كفة الأيمن نظر الى باطنها يقطر دماً .. شتم مرة أخرى بينما يلف كفه بالمنديل و يتجه صوب موقف السيارات .. سمع صوتها ينادي ونقر خطواتها المسرع .. فتوقفت ملتفتاً حين وصلت اليه هتف بها .. والغضب لم يتلاشى بعد من صوته " ما الذي تفعلينه هنا .. أخبرتك أن تغادري .. لما أنت عنيده بغباء " ارتباكها الواضح أظهر الخوف الذي يلوح على ملامحها .. انها تعبر الحواجز حتى المشبوهه منها وهي تقف قربه تتورط بمشاكل اكبر منها صرخت به بصوت مرتعش " هل حقاً تتوقع مني أن أغادر ببساطه وأتركك خلفي لا اعرف ما حصل معك " رفع حاجبيه .. واجتاحته رغبة بالضحك .. لكن تينك العينين التي حدقت به كانت جادة تماماً .. إذن كيف يصفها .. شجاعة .. ووفاءها ل أخيها يهز الجبال .. لكن ان تهتم لما يجري معه .. هذا غير وارد في قاموس حياته دنى وانحنى ناحيتها يهمس بجهد " تعرفين جيدا حجمك الصغير لن يساعدك حتى في حماية نفسك .. لما لا تسمعين الكلام " أمعن فيها تلتقط أنفاسها بعمق .. فيها ثورة ناعمة تشبهها لكنها تحاول السيطرة على ما فيها .. و أعجبه أنها تتحكم بنفسها لجدية الموقف بينما شعور سهر تبدل بين لحظة وأخرى .. وهي تنظر لوجهه في ظلال المساء والسخرية ترسم ملامحه.. مثل شجرة عملاقة وقفت هي تحت ظلالها بينما يتسلل من بين وريقاتها شعاع ابيض .. رجل يرفض نورة وظلاله التداخل ولكي لا تكشف أفكارها أمسكت سهر بكفه المجروحة .. فألمته لخشونة حركتها بينما ينظر لوجهها وهي تعقد حاجبيها بتمعن " هل تتقصدين خشو.... قاطعته " جرحها عميق .." سحب كفه واخرج مفاتيح سيارته " تعالي معي سأوصلك أولاً " #المستشفى في غرفة المعاينة الخاصة ب توباز .. جلس على كرسي منخفض .. وامتدت كف جسور أمامه .. لتضمد توباز الجرح بينما سهر تقف عند الباب بوجه عابس .. يقال العين تفضح صاحبها ..ومع سهر لم يقدر جسور على فهم تقلباتها .. للحظة تتصرف كإمراة ناضجة وفي أخرى تقفز كطفلة لا تفهم الخوف " هذه نتيجة انك رفضت الخروج بينما دفعتني دفعاً " غمغم جسور بصوت ضاحك " نطقت أخيرا " ألقت توباز نظرة صوب صديقتها فأضافت سهر بتبرير وشعورها بالذنب يتفاقم " كان يمكننا ان نخرج ونترك ذلك الدنيء خلفنا .. لكنه اصر على ان يجيبه على سؤاله السخيف..أخيك اعند من ال.........." ضمت شفتيها خشية أن تشتمه في فورة غضب فأشاحت بوجهها والتفتت توباز صوب أخيها " أي سؤال ؟" جاءت الفرصة ليحشرها ف الزوايا ويرضيه هذا بعد أن رفضت الحديث معه طوال طريقهما الى هنا رغم انها من أصرت على مرافقته " لتخبرك بنفسها ." أجابها جسور مستفزاً وفهمت أخته حركته .. فنالها الاستغراب لوهلة مما يجري بين الاثنين توقفت يديها عما تفعله للحظة تخفي غموض نظرتها ثم ابتسمت .. ابتسامة إدراك لتلك الأشياء التي ربما تأتي متأخرة لكنها أتت أجلت توباز صوتها وغمغمت بينما تمعن النظر في وضع اللاصق الطبي فوق خياطة الجرح " يبدو ان الامر تفاقم أكثر مما اعتقدت " اقتربت سهر خطوة وفيها استغراب : مما اعتقدت ؟ ماذا يعني هذا ؟" " لقد انتهيت " قالت ذلك توباز وهي تواجه الهجوم المباغت مدعية عدم الفهم .. ضيقت سهر عينيها ونقلت نظرها بين الأخت وأخيها الذي نهض يسلط نظراته عليها وفي ذهنه شيء واحد .. لعلها فتاة صعبه .. لعلها لا تعي خطورة الأشياء التي تضع نفسها فيها .. لكن قلبها يقودها ,لذلك تدخل في تلك المتاهات اقترب يواجهها " لقد تجرأ على خداعك واستدرجك " " وكأنه خدعك أنت ." " ولهذا لم أتراجع أبدا " التفتت توباز بدهشة بينما غفل كليهما عنها فصمتت سهر وبهُتت نظرة التحدي في عينيها .. يعرف أكثر مما تعرف .. لكن صديقتها مذنبة هي الأخرى أن أرسلته خلفها وإلا ما تضرر بسببها .. لن تستطيع محو حقيقة أن وجوده أنقذها .. واجهته " سيد جسور ارفض أن يتورط احد بسببي .. وأنا أسفه لما نالك اليوم " هتف بعنف مكتوم بد انه يحاول السيطرة عليه " من قال أني أريد اعتذاراك .. افهمي فقط, البحث عن أخيك لا يكون بهذا التخبط .. " قالت بانزعاج " أنا لا أ تخبط " " بل تفعلين .. ثم لما تثقين ب هؤلاء الأوغاد بسذاجة " " لأني لا املك خيار هل فكرت بهذا " " حسنا لا تتوقعي أن أتعاطف مع عذر كهذا .. أن كنت لا تعرفين كيف تحافظين على سلامتك " هتفت توباز بتنبيه" جسور " بينما مصعوقة نظرت سهر صوبة " لقد تجاوزت حدودك .. أنا لا ابحث عن تعاطفك " أحست سهر بحفاف فمها والموقف يضغط على ثباتها .. ابتلعت ريقها ثم أضافت بصوت مرتجف " أظنك ستكون بخير ... ثم وجهت كلامها لرفيقتها : سوف أغادر الآن " مرتبكة توباز نظرت الى جسور الذي لم يحرك الموقف ذرة من كبريائه .. ورفعت قبضتها في وجهه إشارة أنها ستضربه لفعلته.. ثم تحركت لتلحق ب سهر .. فعاجلها جسور يستوقفها .. يمسك بذراعها .. تصحيح الموقف خيار .. ولن يكون جسور لو ترك الأمر يمر كأنه لم يؤذها رغم أن ما قاله هو الحقيقة خرج يتعبها و خطواتها المسرعة في ممرات المشفى دلت على مزاجها الغاضب يحق لها وهو يجردها من أسلحة مقاومتها .. مجنون لأنه فعل .. فالحياة تريدك أن تقاوم الانكسار بأي طريقة تعرفها .. ولعل هذه طريقتها .. أخبرته اخته أنها أضاعت كل شيء بالفعل .. وهي تتمسك بأملها الأخير " سهر ..." نادها فتجاهلت ندائه شعر انه يستحق ذلك .. فلحق بها مهرولاً .. وتوباز سرقت نظرة أخيره للموقف المتأجج بين أخيها ورفيقتها " توقفي توقفي لحظة .. " وقف يقطع طريقها تحركت جانباً لتتجاوزه فناورها .. زفرت نفس ثقيل وتوقفت ترفع وجهها أليه " ماذا هناك الآن " " هناك الكثير " سخرت وشبكت عينيها بعينيه " انظر ..شكرا لك انك ساعدتني اليوم .. الباقي لن يحتاج تعاطفك .." " لا انتظر الشكر منك .. فقط انظري للوضوع بموضوعيه .. أخيك لن يكون قريباً مرة أخرى من هؤلاء .. " أجابها بنفاذ صبر .. ولا يفهم لما تلك الرغبة العميقة في داخله ليجعلها تفهم .. ليبعدها عن خطورة من تورط اخيها معهم " ماذا تريد ان تقول " " أتركي الأمر أنا من سيبحث عنه " " هذا الأمر لا يخصك " " اصبح يخصني الآن " انكسرت نظراتها بتعب .. تكاد تستلم ل إصراره لوهلة تحتاج من يساعدها فعلا .. لكن هل من الصواب ان ترمي بها رغبتها هذه للثقة بسهوله .. حياتها لم تكن مشوار سهل .. خيباتها شيء لكن ان تثق بشخص التقته قبل ايام .. شيء اخر .. الخيار ليس خيار هنا بل احتياج شديد .. وبينما يتمعن جسور فيها .. ترقب ردها .. كانت عيناه تتزود من هالتها .. تلك التي لم يصل اليها احد مسبقاً .. تلك التي تقف عندها اعتى الإرادات رغم كل ما يجري في حياتها وقفت بثبات لوحدها .. فجأة تراجعت الى الخلف .. فأمتدت ذراع جسور بخوف حين تمايلت .. تكاد تنهار .. وهي بالفعل استندت الى الجدار خلفها بكتفين هزيلتين أطلقت نفساً , غطت كفيها وجهها للحظة ثم مررت أصابعها بين خصلات شعرها .. وأشاحت بنظراتها عنه " إعتبرية إعتذار عما قلته قبل قليل " لم يكن جسور ليريد ان ينشغل عنها ألان ذاتاً بأي شيء أخر .. فهو يطلب الأذن للدخول في حياتها .. ليتسلل بين طيات ثوبها رغم انه لن يثق بنفسه أمام فتنتها لام نفسه للحظة انه يتصرف بأندفاع معها كما يحدث الان.. ستلومه توباز وسيقتله والده لو تجرأ على خيانتهم أومأت قبولاً .. أومأت برأسها فقط فضيق عينيه لا يصدقها .. ثم دنى خطوة " لا تثقي بي ثقة مطلقه يا سهر .." في قلبه وعلى طرف لسانه تحذير هذا تمنى لو ينطقه .. لا يستطيع .. سيكره نفسه أكثر ان يعيش بينه وبين ما يظنه الاخرون عنه ..لكنه قال عوضاً عن ذلك " جيد .. لكن تذكري لا تستفزيني بحركات مجنونه غير محسوبة" "وهل يجب أن استأذنك الان " هتفت بدهشة غمزها بحركة سريعة وهو يلتف ليغادر " نعم لنجن معاً " " آنسة سهر ؟" حل صوت ثالث بينهم في نبرته دهشة وإهتمام .. جعلت حواس جسور تتحفز بين لحظة واخرى فألتفت بسرعة البرق ليجد أيهم يتقدم صوب سهر وفي همته شيء يقول أنه يعرفها . يتبع | ||||||||
03-12-19, 11:20 PM | #194 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| اربع وعشرون ساعه مضت مذ اطلق سراح ابراهيم والد ريحان بعدما انهى فترة محكوميته .. ورغم غيابه من بينهم كان على اطلاع بكل تفاصيل حياتهم .. من عمل ريحان الى سهر التي فقدت بيتها واسرتها وعملها .. ثم غياب اخيها .. الى مشروع زوجته الذي رفضة رفض قاطعاً .. حتى انه تجادل معها لانه يرفض مشروعها في النقش والزخرفة على الفنيات ويعتبره مشروع فاشل كان يعرف كل شي .. فزوجته لم تبخل في وضعه بصورة حياتهم .. حين استعاد حياته بينهم .. لم يفقد سوى تلك الاشهر .. ولطخة على اسمه بالاختلاس بررها ل اسرته على انها تجربة في متاهات الحياة ولعلها قاسية لكن ضميره صاف لا يحمل وزر قباحتها ..وان حملها ظلماً كان وجود والد ريحان بعث شيء من الدفء والطمأنينة بينهم .. فهناك بجانب والدتها من يدعمها .. لعل الحياة تقودها نحو زوايا مظلمه لن تعرف مسارها آخر حديث بينها وبين تموز أثقل عليها جدا .. أشار بوضوح أنهم ما زالوا يضعونها موضع الاتهام وليس الشك فقط .. فوجدت نفسها تقص على سهر .. حكايتها المريرة مذ أولها .. وكيف أصبحت موظفة في هاته المؤسسة " هل وقعت ذلك العقد " سهر قالت بتساؤل ممتزج بالرفض جعل ريحان تشعر بالندم لأنها أخبرتها ما جرى عليها بسبب صديقتها نيفين تلك وكيف أصبحت تحت رحمة تموز .. لكن شعورها بالظلم أجج القهر في داخلها .. فسيطر عليها الإحباط من قلة الحيلة .. احتاجت ان تبوح احتاجت أن تجد حلاً .. رغم انها تدرك ان لا فائدة كل الحلول تقف عند نيفين التي لا يتوقع ظهورها بسهوله حتى بعدما أستخدمها السيد تموز للتمويه ان كل شيء على ما يرام ولا شكوك تدور حول السرقه لكن ما يجري هناك فوق احتمالها .. هتفت سهر بعدم تصديق وهي تخمن ان ابنة عمها تورطت بالفعل في شيء أكبر منها " هل وقعت ؟ بالله أخبريني ؟" أومأت ريحان مؤكده ما جعل سهر تأن خفية.. اي حياة تعيشانها حين حسبت ان ريحان الصغيرة تستقر في عمل مناسب بدى أنها متورطه وبلا حيلة نهضت من مكانها تتحرك بتوتر في مساحة الغرفة الصغيرة التي اصبحت تخصهن معاً بعد انتقال سهر لا يعقل ما تفعلينه ؟كيف خطوت نحو القبول قبل ان تطلبي المساعده ؟ الخ ؟ كلها كلمات قولها لن يغير شيء من الواقع .. بل ستحبط ابنة عمها التي أستعانت بها يائسة .. ولان تجربة سهر مع المدراء مؤذية .. جلعتها تتحفز ما ان ذكرت لها انها أُرغمت على توقيع عقد عمل معهم التفكير بمنفذ هو الخطوة التالية قالت سهر بتركيز " أريد رؤية العقد !؟ " بعد دقيقتين ريحان مررت ورقة العقد .. سهر نظرت اليه وقرأت تفاصيله بتمعن قبل ان تنظر الى توقيع المدير وما رأته هناك صدمها أسفل الورقة توقيع المدير بالوكاله : جسور كليم : كيف هذا ممكناً ؟ هل يعقل انه هو نفسه من وثقت به ليساعدها ؟ وجيب قلبها تصاعد وارتبكت نظراتها للحظة.. انه هو هل تكذب نفسها أحست بغضب شديد على منظر ذاك الاسم يقرن بما تتعرض له ريحان .. كيف يجرؤ .. حتى وان لم تكن ابنة عمها .. الا يمكنهم حل مشاكلهم دون رمي الناس في متاهتهم تحت أنظار الاخرى نهضت سهر تضع العقد في حقيبتها " سأتعامل مع هذا بنفسي " أخبرتها بصوت مشدود اتسعت عيني ريحان بذهول ونهضت مذعورة " كلا لا تفعلي " " بل سأفعل كيف تتورطين دون حتى ان تخبري احد يساعدك " " وها أنا أخبرتك ان تساعديني لا أن تتعاملي مع الوضع بنفسك .. أستطيع إدارة أموره حياتي لكني احتجت مشورتك " " ولما تأخرت كثيراً " تحيرت ريحان لا تملك ردا سوى انها لم تشأ إقلاق والدتها .. لم تشأ ان تربك واقعهم المرتبك بغياب ابيها .. لكن الوضع اصبح يضغط عليها اكثر .. والاتهامات تتزايد شي فشيء .. لن يصدق احد شيء مما قالته وتقوله .. وحتى شكوكها بوجود طرف اخر من الشركه نفسها يتسبب بهذه الفوضى لن تؤخذ بالحسان ولا تستطيع نطقها حتى وإلا وجهت اليها اصابع الاتهام مجدداً هناك حل واحد تتركه ك خيار اخر ولن تخبر به سهر الان سهر التي عصف بها الغضب بعد معرفتها ل المتسبب بهذه الكارثة جعلتها تستشيط غضبا .. بالتفكير ان جسور منافق سيكون لها رد فعل صريح على ما يجري ان لم يكن في مكان عمله .. سيكون في منزله .............. أجفلت ريحان ومديرة مكتب قسم التصميم على صوت تحطم .. وصياح المهندس الثاني في القسم .. مذ نصف ساعة كان النقاش حام الوطيس بينه وبين تموز .. ولا احد يعرف الأسباب .. تحركت ريحان .. تنوي التدخل بسذاجه لا تدري لما تفعل ذلك سوى شعورها على ان احد يجب ان يصبح طرف ثالث يخفف من حدة ما يجري بين اثنين .. امسكتها مديرة المكتب من يدها تحدقها بحده " اين تذهبين " " أحد ما يجب ان ينهي المهزله التي تجري بينهم على مسمع موظفي القسم .." " وفكرت انك الشخص المناسب " تباُ لما الجميع يتصرف بفويقه هنا لما كل شخص فيهم يظن نفسه افضل من الاخر " كلا .. لكنني الأشجع بينكم " فغرت الأخرى فمها مندهشة لرد الثقة المفرطة هذا .. بينما تفكر ريحان ان يومها المزهر سيتلاشى.. والوضع القائم ينبأ بتوتر صريح قادم .. وبالفعل وقفت عند الباب بتلكؤ .. حتى ظهر متين فجأة من العدم .. فقالت مديرة المكتب بإرتياح " ها هو متين .. جيد انك هنا .. اعتقد ان خلاف قائم بين السيد تموز والسيد ...... قاطعتها ريحان بعينين متسعتين ورفض قاطع " بالتأكيد لن يدخل .. سيضع رصاصة في رأس الرجل الاخر هذه هي الطريقة التي يحل بها الخلافات " " أنسة ريحان "هتف غاضباً فإبتسمت وهي تلتفت تنظر اليه .. بينما تلتمع عينيها في رضا انتقامها الصغير جعل المرأة الاخرى تقف مشتته بينهم بعدم فهم .. ثم تصوب نظرات حذرة مشككه صوب متين الذي تجاوزهن ليوجهه اهتمامه لما يجري في الداخل اصابت هدفها بالتشكيك في عنوان ومعنى وجود متين حول جسور وتموز .. ليس من ضمن موظفي الشركة ولا حارس شخصي .. اذن هو رجل المهمات الصعبة تنهدت عائدة لتجلس خلف مكتبها تستعيد ذكرى كل ما قيل في اخر لقاء بينهم بالحرف الواحد .. تلك الكلمات التي ظلت تقرع في رأسها كطبل لا يتوقف " يجب ان ننتهي من هذا الجو الفاسد بالشكوك" كيف ينتهي ما ستفعله لن يكون سهلا.. لكنه السبيل الوحيد .. ودون سابق انذار غادرت متجهة الى مركز الشرطة . انتهى الفصل الرابع .. يتبع بالفصل الخامس | ||||||||
03-12-19, 11:27 PM | #195 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الفصل الخامس أساور النرجس إن تكون أنسان .. لن يكون قلبك لك وحدك . رغما عنها حين اصطدمت عينيها بعينيه .. نهضت من كرسيها برهبة اللحظة فلفتت نظر رجل الشرطه الذي اخذ على عاتقه مهمه الاستماع اليها نبضها تسارع مجنوناً وتموز تقدم يقف امامها يهدر بخشونة فاقت تصورها " ما الذي تفعلين هنا بحق الله " احست انها علقت في دوامة عنيفة وفي تصرف مجنون فعلا لكنها تمسكت بحبل إرادتها ووقفت وراء تصرفها بشجاعة " انهي هذا الجو الفاسد بالشكوك " اعادت اليه كلماته ليست تتحداه لكنها الحقيقه حتى وهي في حالة لا توصف من القلق والخوف وشيء من الندم .. من مجهول ما أقدمت عليه انحنى ناحيتها يهمس بينها وبينه في نبرة شرسة حرص ان لا يسمعها سواها " هذه ليست شجاعة بل جنون " صوبت نظراتها اللائمه نحوه فتحاكمت عيناهما واستطاعت ان ترى بوضوح العواصف المتقاطعة التي تجتاحة الان .. قد تستوعب اول نهاره السيء .. لكن مؤكد ليس بسببها .. كان يجب ان يتوقع وصول الامر الى هنا بينما كان تموز يغلي كالبركان لا يدري كيف وصل الى هنا بسلام بعد المكالمة التي تلقاها في مكان عمله مفادها : الانسة ريحان ابراهيم تبلغ عن قضية سرقة في مؤسستهم والان يسمعها تجيبه " لا تهمني إعتباراتك الان... لقد أخبرتهم بالفعل " تجمد جسد تموز بالكامل ونسي كل شيء حوله لثانية وثانيتين محدقاً لوجة ريحان ويهمس بصوت مختنق " أخبرتهم ؟ " اصابعه التفت حول ساعدها وجذبها ناحيته لينأى قليلا عن سمع الرجل الاخر لا يصدق ما يجري هنا .. وفي داخله شعور حارق يتسع : ما الذي تفعلينة بنفسك ريحان ... لو كنت أريد هذا ل فعلته بك منذ البداية " " اذن لما لم تفعل ؟ انا هنا ،لستُ خائفة حتى وان كان القانون لا يحمي المغفلين أمثالي " بهُتت حواسه امام ردها .. لقد قال لها هذا الكلام يوماً .. حشرها في زاوية قلة الحيلة .. أساء لها فقط لانهم يشكون بها .. كان عليه ان يدرك انها رغم سذاجتها .. وهشاشة عودها ..كان كبريائها عنيد وروحها مقاتلة .. وكم ستصبر في اماكن كهذه .. ومتاهات اكثر ايلاماً " تراجعي عن التبليغ على انه سوء فهم وانتهي من الامر هنا والان " امرها بلهجة جافة شرسة .. فتهز رأسها نفياً رافضه .. ضيق عينيه بعجب لهذا الإصرار .. الحكاية تتخذ منحاً أكثر خطورة عليها هي اولاً.. وان كان استخدمها بالفعل ك طعم ليلتقط صديقتها ويعرف شريكها ومن يبغي الإطاحة به وبأسمه المهني .. لكنها تعرف كان شيء مقابل أخر حتى وان لم يخبرها به .. مؤكد هي عرفت .، وإلا ما سبب وجودها في مؤسسة ينبغي ان تبتعد عنها مئات الاميال كصديقتها تلك افلت ذراعها .. ليمرر كفه بتوتر خلف عنقه .. يتنفس بعمق .. يحاول التفكير بموضوعيه .. ما يجري يتطلب تصرف سريع ينقذ الموقف نظر حوله ثم اعاد اهتمامه اليها " تعرفين أستطيع تركك هنا تعلقين لأشهر متهمه في قضية انت الدليل الاول فيها" العنف في صوته فاجئها .. قد تكون ضربتها الحقيقة بقسوة لكنه تقصد أذيتها بكلماته هذه المره متى اصبح الفوز مهما الى هذه الدرجة .. متى اصبح غروره يفوق غرور والدة في حياتة الناجحه ينظر لوجهها الشاحب الان ويرى نبضها المتسارع في عنقها ب ينما عينيها الجميلتين ملأهما الخوف تفاصيل ستلاحقانه طوال حياته فهو لم يتصرف يوماً بخشونه مع امراة كما فعل معها .. أكان سوء حظها ام هذا أسوء ما فيه ابتلعت ريقها وهزت رأسها نفيا كأنها لا تصدقه " انت لم تفعل ذلك فقط لتحمي سمعة الشركه .. لكنني هنا الان وانا لم اعد خائفة " " وهل كنت اخيفك " سألها ساخرا .. بينما تستمر هي بمفاجئته " كان يخيفني فقط ان اترك والدتي لوحدها لكنها لم تعد وحيده فوالدي اصبح معها لذا انا مستعدة الان لمواجهتك هنا " توقف كل جسده واصبح عقلة فارغاً تماماً فقط نظراته التي حدقتها كانت تقول انه هنا .. هذا الموقف يعيد اليه كل شيء أساء لها كل قبيح فعل وجهه نحوها .. في اول لقاء لهم .. حين اشار لمصيرها كمصير والدها.. فعل غاية في البشاعة لرجل كان يعتمد عليها ليعرف غريمه هي وافقت على مسايرتهم في نواياهم فقط من اجل والدتها وجد تموز نفسه بحاجة لرد فعل سريع الان همت ريحان باضافة شيء اخر لكنه تجاهلها ليوجه اهتمامه صوب رجل الشرطه يحاول تلافي الموضوع بأقل الخسائر " اعتذر من حضرتك .. ان خطيبتي تتصرف لسوء فهم لا غير " ماذا ؟" مبهورة همست مبهوره وهي تحدق بجانب وجه تموز الذي اهمل تماما رد فعلها هتفت ريحان بذهول " انا لست خطيبته " يصمت الرجل والانزعاج باد عليه .. أشاح ببصرة عنها كمن يحاول استجماع صبره ثم فجأة انقلب الموقف تماماً " هل تدركين خطورة ما اقدمت عليه يا أنسة .. عملنا ليس لعبة حرب مع خطيبك " شخرت ساخره بدهشه .. وهي تنقل نظرها بين تموز ورجل الشرطه الذي بدى أنه لم يعد يصدقها ,لقد تمكن من قلب الامور عليها مرة اخرى .. هتفت بضيق وهي تشير باصبعها صوب تموز " لما لا تصدقني انه ليس بخطيبي " " حبييك اذن .. هل انا بين حرب الصد والرد .. لا تضيعا وقتي من فضلكما " نفذ صبر رجل الشرطه وحسم الحديث ثم تدخل صوت ثالث بينهما " انها تبدو كذلك .. وانا اشهد انها خطيبته .. لربما سوء الفهم إتسع بينهما " التفتت ريحان صوب الرجل الذي لا تعرفه ولا تدري كيف هطل عليهم وكانه جاء من العدم رجل طويل رشيق وانيق الإطلالة .. يمكن لم تراه ان تقع في حبة من النظرة الاولى لتلك الكاريزما الخطيرة التي تحيطه زفرت واشارت صوب الرجل الغريب بكفها التي سرعان ما هبطت الى جانبها بإحباط فتنظر صوب تموز بيأس الخاسر " هل وجدت كاذب أخر يساندك" " اعتذر هل تدخلت بكما .. " قال الرجل بنبرة مهذبة بدى انه لا يعينها . لربما بالنسبة لريحان لن تصدقه ابدا وهي تقع فريسة النفوذ ودهاء الرجال امثاله نهضت تود لو تمزق ابتسامته المغروره تلك .. عوضاً عن هذا أجابته ساخره " انت .. كلا بالطبع .. فضول القط فقط زارنا " اطلق الرجل ضحكة ذهول وهي تعصف بجانبه مغادرة فينظر في اثرها بينما يعتذر تموز لرجل الشرطه ويلتفت الى الاخر ليغاردا معاً يسأله باهتمام " غياث .. ماالذي جاء بك الى هنا " " شيء ... لكن مؤكد ليس بحجم ما جاء بك .. وتلك الأنسة ؟ هل هي من جعلتك تعدل عن فكرة الهجره ؟ " " لا تبدأ بالافتراض " " لن افعل .. انها خطيبتك انت قلت ذلك " اسرع للحاق ب ريحان بينما يتفق على لقاءه هذا المساء خرج بعدها مهرولاً ليستوقفها عن ناصية موقف السيارت قرب ناصية الشارع " توقفي لنتناقش " تجاوزته ممتنعه " انا لن اخوض نقاش معك " قبض تموز على معصمها " بل سنفعل .. ماذا ظننت بتبليغك الشرطه " التفتت اليه بحده " لعلك نسيت لست هنا لمناقشتك.. بل ل أُنهي مهزلة ما يجري في حياتي بسببكم" ضحك .. لقد ضحك .. قبضت ريحان يديها بقوه تمسك اعصابها فلا تثور في وجهه انه يقودها للجنون .. يستفزها حتى ما عادت تفهم كيف تخرج من قيد معرفته " أتصدقين اقوالك .. صديقتك من قادتك وتركت لهذا " " هل تبرأ نفسك من قباحة اهاناتكم المتكرره لي حتى وانا قبلت بأقتراحك لأثبت براءتي " " بتوريط نفسك " " هل تدعي الاهتمام الان سيد تموز " حينها نفذ صبره فصاح في وجهها بعنف مفرط " بل اخبرك وضع الامر في يد الشرطه ليس خيارك " مجفله تراجعت عنه خطوة بينما يتابع بغضب خرج عن سيطرته " تعرفين انك معنا فقط لنصل الى نيفين وبعدها اذهبي الى جهنم " رفعت كفها لتصفعه فكان اسرع واكثر بديهية ليمسك ذراعها ثم شَدها اليه حتى اصبحت حرفيا بين ذراعيه وهي تأوهت مصدومة متوجعه .. وفي رد فعل غريزي طوت ذراعيها امام صدرها و إنكمش جسدها تقاوم الالتصاق بجسده لكن ذراعه حول كتفيها قيدتها بالفعل .. و انحنى نحوها يهمس بخشونه بجانب وجهها " لا تجربي مخالب الانثى معي ريحان " " انت وغد لعين " أجابته بصوت مرتجف عينيها ارتفعت الى عيناه .. سكبت فيهما كل فوضى ايامها معهم .. ويأسها واثار قسوته في اللحظات الفارطه كندوب دموع .. لكنها تقسوا على نفسها اكثر .. فتقاوم بتعب بينما يشعر تموز انه اضاع حسة السليم بالفعل .. بدت صغيره وهشه وفي لحظة كره نفسه لتصرفه بأنانية كوغد بلا إحساس فجأة كفيها دفعته عنها بعنف وابتعدت دون اي كلمه اخيره يتبع | ||||||||
03-12-19, 11:33 PM | #196 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| كانت توباز تتعمد الوقوف لا مباليه ..بينما توليه ظهرها .. تتفحص سجل الفحص السريري لوالدته ولعله فهم فيظل واقفاً عند مدخل الغرفه مثل ضيف يكاد يغادر في اي لحظة عينيه راقبتها بلهفة لا يعرف سبيل لمنعها .. بينما ذهنه يستذكر ذاك الملف القنبلة بما يحتويه من معلومات تخص خطيبها المتوفي " لا تستخدمه .. " يكرر ايهم هذا في سره مراراً يمنع نفسه من الاقدام على تصرف لا يشبهه .. يستعيد لحظات تصفحه اوراق الملف الذي طلبة عن شهاب عمران .. كل شيء مكتوب بتفاصيل كأنها مزيفه فالتناقض الصريح بين الواقع وبين الملعومات لا يمكن تصديقه .. شهاب عمران رجل بمنصب عسكري مهم .. اسرة محبه وسمعه محترمه .. لكن اين توضع الخيانة السرية التي تُظهرها الصور .. رجل متزوج في مدينه ! وفي اخرى لدية خطيبة محبه " توباز كليم " من أسرة كبيرة و محترمة .. خطوبة استمرت اشهر وانتهت بوفاته .وبين هذا كله لم يظهر اسم زوجته في اي مكان .. حتى بعد وفاته واملاكة لم تكن اكثر من شقة في مجمع سكني نقل ملكيتها الى زوجته في اول زواجهم .. والتي انفصل عنها قبل شهر فقط من وفاته .. لكنه كان يعيش حياة عاطفيه مزدوجه بالفعل . يا ترى هل سهر شقيقته وصديقة توباز تعرف شيء عن هذا غمغمت توباز بصوت خافت " يجب ان لا اتورط معك في طارئة أخرى " " ما تقولينه غير مهني " " أنت محق أبدو سيئة أليس كذلك ؟" حديث سلس كمعارف قدامى ثم ابتسمت وضاقت عينيها دون ان يبهت وهجهما وللحظة احس بهما تنطقان ما في قلبها لكنها سرعان ما اشاحت بوجهها لتلتفت الى والدته قائلة " عذرا للهجتي سيدة زهرة لكن ل ابنك موقف سيء معي " " حقاً ؟ " استفسرت الام في دهشه ضحك أيهم .. وسمعت ضحكته تجيبها " لا بأس أنتِ من العائلة دكتورة " التفتت توباز نحو ايهم بنظرة صاعقه تمنت لو انها تؤذيه فتُلجم فمه عن تقصد الاعتياد الحميم في حديثه اليها .. وأمام نظرتها أمال رأسه بحركة براءة مستفزة .. وللحظة شعرت توباز بإحساس لطيف .. ان هناك في زاوية خفيه لا يعرفها الجميع .. شخص يعتز بوجودك في حياته .. يعتز ب الصلة الهزيلة التي تربطك به أهتز الشعور في صدرها .. فاخفت عينيها .. لتنهي الموقف الذي يقودها صوب مشاعر تطوقها رويدا .. بصوت مرتجف القت اخر حديثها وتحركت تغادر بعجل .. التقط ايهم اسبابه .. فلاحقها .. وحين اصبحى خارجا تجاهلت نداءه اليها .. شبه هاربة .. فثقل عليها الهروب امام المواجهه .. توقفت ملتفته عائدة اليه .. لتصطدم به فشهقت مجفله وهي ترفع اليه عينين مصدومتين .. كفة التي امكست ذراعها ثبتتها مكانها وتوباز عقلت أنفاسها في صدرها رغم ان عينيها تسمرت على تناسق كل شيء فيه .. كأن ذلك شيء غير منصف ليكون في رجل واحد كان هو يشعر بتوترها ناحيته ثم احمر وجهها بإحراج .. انزل يده يخفي إنفعاله .. منجذب اليها .. ولعلها تعي ذلك حين تظل تتصرف معه كحجر الصوان غمغمت وقلبها ينتفض " انا لست من العائلة من فضلك ثمن ما تقوله سيد أيهم " القت جملتها وانتظرت رداً .. غافلة عن متاهات المعاني التي قد تضيع ايهم .. وحربة ومعاركه في مجتمع يظل ينظر ل اسم اسرتهم برهبة وليس الاحترام طرفاً فيها ..فوالدة ترك اثر تاريخه كرجل متسلط وليس ببعيد ان تعرف ذلك " أسف ان ازعجك ما قتله " ضباب اليوم الغائم كانه تسلل ليُخيم فوق اللحظة بينهما .. كبريائها رفض التراجع .. لكن القسوة في كلماتها تقهقرت " بل اكره سوء الفهم " " انتِ من يُسيء الفهم الآن توباز " الدهشه حشرتها في زاوية المعاني رغم انها لا تكاد تمسك بمعنى واحد منطقي يمحو غبشة تلميحه " انا لا افعل " حسبت اصرارها سيقتل عزيمته وتلك الإرادة التي يلاحقها بهاربما ليزعجها ربما يستمتع بسطوته .. وربما منجذب اليها ذاك الشعور الانثوي بالرضا عايشته مع شهاب ولن تعيشه مع أحد اخر .. لم تعد تؤمن بالنهايات السعيدة . وكانه خمن افكارها .. اقترب خطوة محسوسه . ليفعم حواسه بوجودها .. يقيدها اليه فلا تحول ذهنها عن لحظتهم هاته " لا تهربي أنا لن اتراجع خطوة توباز .. وإن لم تفهمي أستطيع اخبارك الحياة تمضي يا جميلة العينين .. وانا سأكون في طريقك " فغرت فاها وفهم ما يرمي اليه جعلها تتسمر في محلها .. كان اقتحام صريح هزها بينما يضيف أيهم بلا تردد : سألتقي والدك اليوم . يتبع بالجزء الاخير من الفصل الخامس | ||||||||
03-12-19, 11:44 PM | #197 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء
| " كيف كانت رحلة العودة الى الديار " " رائعه " اجابه تموز وهو ينزلق في الكرسي المجاور لغياث "وحياتك العاطفيه ؟ لقد كان مشهد حميم و مجاني امام مركز الشرطه " شاكسة غياث ضاحكاً ينوي جره للحديث بكل طريقة .. فهو الاخر خرج من مركز الشرطه بعدهما ليرى احتراق الاثير بينه وبين ريحان .. التي لم يعرف هويتها بعد ولعل هويتها اخر همه امام ما سمعه من فم تموز لرجل الشرطه على انها خطيبته .. لم يعرف تموز جباناً يوما ليزيف امر كهذا لذا يحتاج جدا ان يفهم اين يقف ابن خالتهم كان رد تموز مناوراً " كان عليك ان ترى ما سبقه " رفع غياث حاجبيه علامة تعجب .. سيكون صعب حديث صريح مع تموز الذي لم يعتاد على افشاء ما في قلبه .. كتوم دوماً رغم عطفة على من حوله .. لم يجد يوما التعاطف مع نفسه .. وحياته مع والدة قاسية بكبرياء ابيه رجل سياسه سابق احب سطوة أراداته .. رغم ذلك تمكن تموز من صنع حياة ناجحه مستقله له .. يعرف جسور وادم اصدقاءه لكن لن يكونوا كعلاقته به.. اما هو غياث ف لم يحظى بصديق وفي وصادق ك تموز وقرابتهم اضافة اخرى . " هل هي فتاة خاصة " سأله جاداً واومأ تموز نفياً رافضاً السماح لأي مشاعر خاصه الحضور ولو سراً بين دهاليز قلبه الذي يُصر على تركه خالياً .. فيمحو كل اثر ل أي ذكرى مرت في حياته يوماً .. ليس لتجربة قاسيه وليس لمشاعر اعجاب عرفها يوما تجاه جميله التي اصبحت زوجة صديقة بالفعل بل فقط لان حياته لن تبدأ هنا بل ستنتهي .. ما ان ينهي مشاريع عمله في مؤسسة ادم سيترك البلد ولن يقف اي شيء عقبة في طريقة . " هل اعمالك مستقره مع أيهم .. قد يسبب جمال مشاكل بينكم ؟" تقبل غياث تغييره للموضوع أنياً وبيت النوايا ل فهم ما يجري معه بطرقه الخاصه " سيحاول مؤكد .. لكنني اثق بحكمة أيهم وكلمته .. انه رجل يُعتمد عليه " سار بعدها الحديث باتجاهات مختلفه حتى الرياضه والبطولات القادمه وانشطتهم السنه القادمه واستثمار في ارض مفتوحه خارج المدينه .. ثم ضيق غياث عينيه بتمعن .، ليسحب نفسا عميقاً ونقرت اصابعه على ذراع الكرسي ليقول بوضوح دون مقدمات " شيء ما يزعجك تموز .. ولا تنكر انى اعرفك كراحة يدي " اجبر تموز ابتسامته على الظهور .. فكر بترك الحديث عن الامر حتى ينتهي منه لكنه بالفعل منزعج وقد يقودة انزعاجة هذا لتصرفات وقرارت متخبطه كما فعل اليوم مع ريحان .. مذ نهاية الموقف بينهما .. وكلماتها تحتل ذهنه .. بل تطرق بذات النبرة وكأنها بجانبه " انت وغد لعين " كان وغدا حقيقاً .. وغد لم يبخل بوضع القصه و التفاصيل في يد غياث .. وحين انتهى حل صمت مربك .. صمت يعني ما سيقال لاحقاً بعمقه .. اجلى غياث صوته وقال بجديه " انت فعلياً قمت بأستخدامها .. الا يعد هذا ابتزاز ,لا ادله ماديه تثبت انها هي من اخرجت التصاميم من الشركه حتى صور كاميرات المراقبة ، قد يكون وجودها مجرد صدفه في ذلك اليوم " " وقد يكون لا .. كل ما يجري معها لا يزال يتركها في دائرة الشك " " توقف يا رجل .. لقد ذهبت لمركز الشرطه رغم كل مخاطر ما فعلته انها تسعى يائسة " صمت تموز مشتت الذهن للحظة فالافصاح عن شكه ببراءتها منذ اول لقاء بينهم كان امر اهمله امام غرور كبريائه ليعرف من يحاول إسقاطه عن سُلم نجاحه .. لكن اليوم ... اليوم ذاتاً بعد انفلات أعصابه ولسانه قال من الكلام ما لا يشبهه .. تهديدها ليس رد يفخر به امام محاولاتها للخروج من قيد ورطتها .. كل شيء يخصها اصبح يحاصره .. ربما بمشاعر خاصه وربما بشيء يرفض الاعتراف به بعد ساعة من الوقت وبينما ياخذ تموز طريقة صوب سيارته للمغادرة .. كان اصيل وزوجته ديلار قد وصلا للتو .. ولم الجو بينهم بأقل مما كان بينه وبين ريحان هذا النهار .. وقف مبتسماً للحظة عند سيارته كانا مشغولين بالشجار تماماً ولم يلحظ ايهم وجوده ديلار توقفت عن السير وهي تهتف بلهجة قاطعه " سيعجبك حقاً ان اعود الان الى منزل خالتي " توقف اصيل يلتفت اليها " لا تعاندي كالأطفال " " سأفعل .. وأرني كيف ستتصرف " ضحك .. ضحك بالفعل .. واجج نارها استفزها .. لكنها ترقبت اكثر حين اقترب منها حتى لامس جسده جسدها وهمس بصوت خافت مسيطر " سأحملك على كتفي على مرأى ابن خالتي تموز الذي لا اجد فرصة لتحيته " بحده تلفتت حولها .. لكن تموز كان يغادر بالفعل ملوحاً بيده .. فرفع اصيل ذراعه بتحيه متأخره .. وما ان غابت سيارة تموز عن أنظارهم .. حتى عاجلته ديلار بضربة من قدمها على قصبة ساقه وتركته يتأوة خلفها لاحقها داخل المنزل عند بداية السلم كان اصيل خلفها بالفعل ينفذ تهديده .. حملها على كفته فشهقت ديلار بعنف ثم توسلته ان ينزلها .. عند نهاية السلم التقيا ب ملكيه التي اجفلت أول الامر ثم ضحكت لمزاج الثنائي الذي يشتعل وينطفئ في تواقيت غريبه وجه ديلار المحمر بين الحرج والانفعال اعتذر من مليكه ضاحكاً .. ثم عادت تطالب اصيل ان ينزلها فلا يذعن عادت تقول بصوت مكتوم " ماذا سيقول والدك او اخيك لو شاهداك تتصرف كرجل همجي " حين اصبحى في مساحة غرفتهما الخاصه .. و انزلها تقف على قدميها جاءها الرد صادماً وهو يلتقط انفاسه " سأقول اني تعلمت منهما " أوصد الباب خلفهما .. وخلع سترته بينما صدره يعلو ويهبط ب ضحكة خفيه ..كان يستمتع على حسابها ولا تمتلك ديلار سوى الغضب .. في وقت سابق جن جنونه يدعي ان فستانها مكشوف ولا يرضيه .. فمنعها من الالتحاق بحفل صديقتها بعدما كان مقرر ان يوصلها الى هناك من منزل خالتها بحركة عنيفة منتفضه خلعت ديلار معطفة الذي كان يغطي كتفيها .. وكورته لترميه على ظهره تهتف بحنق " تعي انك تتصرف بتسلط " التفت اليها وعلى وجه نظرة غامضه سرعان ما تحولت الى شيء خبر كلاهما معانيه " كما أعي انك زوجتي وحدها من يخصني ما ترتديه .. والان امامي فقط يمكنك خلع كل ملابسك بل وحتى البقاء عاريه سيسرني ذلك " " في احلامك " اجابته وهي تشعر انها مغلوب على امرها .، لقد غلبها بالفعل ضاحكاً على ردها ملأ فمه فيغيضها ويثير جنونها أكثر .. أقترب منها بخفة حسبته سيرد عليها لكن ذراعاه التفت حولها فيرفعها لمستوى وجهه قائلا " عيني القطط هذه احبها .. هل تعرفين ؟" قاومته تضربه على صدرة وكتفيه حانقة " أصيل لا تستهن بمشاعري " فيتشبث بخصرها وينحني مقبلاً وجنتها والعنق يحاورها بخشونه لمسته التي تخرج عن طوعه " وما هي مشاعرك الان " " انت لا تأخذ كلامي بجديه .، هل يرضيك استفزازي .. انت ترهقني لن اسامحك صد ....... اخرسها بقبلة بين قبلاته المحمومة وجدت طريقها لحميمة حارقة .. ثم يهمس بنعومه " ماذا عن العاشق اصيل الا يرهقه عنادك " شاهدها تحاول استيعابه بينما عيونها تتسع بالإدراك فيضيف " انا احاول جهدي فلا ازعجك وشعور التملك والغيره ليس شيء يسهل تطوعيه " " اوه " قالت ثم احمرت غمغم بصوت متحشرج : رباه .. هذه الحمرة لذيذة المعاني انحت شفتيها بإبتسامة .. وماذا يفعل عدا تقبيل تلك الابتسامة .. يستحوذ عليها وعلى صاحبتها مراراً .. ردت قبلته برقه كادت تجعله يقسم ان قلبة على وشك الأنفجار : تحاربين بنعومه همس أمام شفتيها محموما بها .. فضحكت تجيبه : بل أعذبك . اشارة متحدية ليطلق العنان لهدير عاطفي مجنون . __________________ الوصول لمكتب جسور كان اخر شيء توقعت يوما انها ستفعله لكنها هنا وبالفعل ستدخل .. لم يتركها تنتظر مع انها توقعت شيء كهذا .، دائما يعاكس ظنونها به اكثر شخص غير متوقع عرفته يوماً .. لكن الكارثه التي ورط بها ريحان محض افتراء .. ستلعنه مرارا قبل ان تجعله يعتذر لم تطرق الباب فقط دخلت .. كان يقف قرب النافذة .. راسة الداكن مائلا بزاوية مستائلة وعينيه المذهله ضاقت بينما سهر تتقدم بصمت حارق وقد اخرجت العقد من حقيبتها ووضعته على سطح المكتب " ما علاقتك ب ايهم جمال البكري " علق جسور قبل ان تقول هي ايما كلمة غير متأثر بلغة جسدها العدائية ولا ظهورها المفاجئ هنا .. بل ركز اهتمامه على شيء اخر .. لا تفهم اين يقودها غمغمت بذهول " ماذا ؟ " انتهى الفصل الخامس قراءة ممتعه حبايب لطفا اترك لكم الاعلان عن نزول الفصل على الفيس بوك محبات للجميع | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|