آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          جايكوب وايلد (118) للكاتبة: Sandra Marton {الجزء 1من الأخوة وايلد} *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree89Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-20, 08:52 PM   #671

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




الفصل التاسع عشر
من
اساور النرجس

بسم الله الرحمن الرحيم





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:55 PM   #672

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




يعذبك العتاب ، اذن ارتكاب الحماقة ضد نفسك يعني انك لا تملك حيال الواقع سوى الحب والجنون ، ما إن اصل جسور الى وجته خطواته تسارعت بخفة ، يراها تنهض عن كرسيها في احد المقاهي المفتوحة تحدق بملامح ناقمة صوب قصي الذي لاحقها ما ان تركته وابتعدت مغادرة.. تلك اللحظة النار المتقده في صدر جسور سابقته، وسهر التي انتبه لوجوده بضع خطوات بينه وبينها تسمرت بملامح فزعه وقد اختفى غضبها من قصي تهمس: جسور !

اجابها بصوت حاد مهدد : نعم سهر عليك ان تخافي حسابك معي عسير..

تقدمت صوبه فزعه تعرف نواياه حاولت ان تحول بينه وبين الوصول الى قصي الذي تباطأت خطواته بخوف دفين وهو لم يتوقع ظهور جسور هنا ..

لكنها فشلت .. ترى جسور في حالة هياج .. تجاوزها .. ويديه الشرستين تتوقان ليمسك قصي من مقدمة قميصه يشده بعنف .. فيحاول قصي الافلات من عنف جسور عالماً انه استفزه بهذا الظهور .. وملاحقته لحياتهم لكن هيهات ، كفي جسور ككماشة عملاقه ، يزمجر بشراسة : اخبرتك أن لا تظهر في حياتنا قط .. حذرتك يا قصي

ثم لكمه على جانب وجهه فترنح الاخر وقال بفتور
: تضرب حين لا تستطيع الاحتفاظ بما تملكه ...

جحظت عيني جسور والغضب اعمى بصيرته .. عاد يجره بيد واحده ليقف أمامه امسك بعنقه حتى كاد يخنقه .. حتى متين تدخل يجر جسور بقوة جباره ليفلت قصي من قبضته يسعل ويرتجي انفاسه ، يصيح به ان يرحل وبالفعل هرب الأخير بتحديه الهش
جسور فقد اتزانه تماماً واتجه صوب سهر الجامده برعب ..

امسك ذراعها بعنف يجرها نحوه فصدمتها أكثر عيناه المتوحشتان وهو يصرخ في وجهها
" لما أنتِ معه ؟ لمِا تلتقينه؟ "

ترتعش كأنها ترى شخص اخر
" أنطقي .. أجيبي " أجفلها ..تحاول الافلات منه فتستفزه أكثر ..مفكر ان لا عذر لديها لتجلب الجحيم بينهما .. لتلتقي قصي دون عمله
غمغمت بصوت متقطع " امر هام .. أم .. امر يخص عائلتي "

كرر بغير أقتناع " يخص عائلتك .. فتلتقينه خلسه .."

" جسور " هتفت مبهوته الانفاس بعدم تصديق .. هي لم تلتقيه خلسه .. لما يبدو بشع ما يفكر به
هزها والغضب عدو خفي
" لا تدعي الصدمه امامي سهر ! كيف تفعلين هذا ! كيف "

يصرخ بها كاأها أساءت لسمعتها وزوجها .. يسيء الظن بها .. حرجها بلغ أقصاه وكل ما يقال كان على مسمع ومرأى من متين .. الذي لازمهم خشية ان يتهور جسور .. لكن هي من تحملت أثر فقدانه ل اعصابه .. لم يمهلها تلتقط أنفاسها ليحثها على السير وهو يمسك ذراعها.. حانت من سهر نظرة حرجة صوب متين وهالها رؤية الخيبه في نظرته التي سرعان ما أخفاها وهو يخفض رأسه .. هل يظنها تخون زوجها .. لقد ابخس جسور قيمتها بما قال ..

ما زال جسده ينتفض بالغضب الجامح وهو يقود عائدا بها الى منزلهم .. يسمع صوت بكاءه ناعم بجانبه .. فلا يخاطر بالتفوه بكملة واحده تفقده صوابه وهما في الطريق .. ما أن وصلا وصف سيارته .. حتى اندفعت تنزل مهروله صوب المنزل .. تلكأت عند الباب محنية الرأس تبحث عن المفتاح في حقيبتها بينما اقترب جسور يقف خلفها .. يراقب فرط انفعالاتها وشهقات بكاءها الناعمة تطعن صبره .. امسك بذراعها فاجفلت تلتف اليه .. تقدم يفتح الباب بمفتاحة الخاص ثم يدخلان ويغلق الباب بعنف واضح ..
حاولت الإفلات منه وهي تهتف بإختناق : أترك يدي .

" لتركضي للقاءه مرة أخرى "

التف رأسها بحده نحوه ، والذهول نصيبها
فما كان منها إلا ان ضربته ب حقيبتها على صدره مرارا .. تصرخ منتفضه لظلمه لها
" لا تهزأ بي .. لا تقلل من قيتي .. لا تتهمني بحقاره .. لست انا من تفعل هذا ..

انهكت انفاسها وهي تضيف بضعف : لست انا من تخون .. ايها الظالم ..

إمارات الجنون جلجلت بوضوح على وجهه وهو يمسك بذراعها الاخرى يهزها بعنف
" أنتِ يا سهر تلتقين بذلك الحقير .. أنتِ سهر .. زوجتي تذهبين اليه من وراء ظهري .. أنا لا أتهمك رأيتك بأم عيني "

سكتت تنظر اليه بانكسار ومراره " لا تضع في الامر أكثر مما به .. انت تظلمني .. "

عندها امسك ذقنها بقسوة ينظر الى عينيها الباكيتين
" لا اظلمك .. انتِ قللتي من شأنك بالذهاب اليه دون عملي ..

افلتها حين احس انه سيتصرف كجبان وقد يؤذيها .. غرز اصابعه في خصلات مقدمه رأسه وهو يلهث بعنف
" انا زوجك من يحميك وحتى عائلتك من حقير مثله .. تبا سهر .. انا من تركته خلفك"

إزداد نحيبها وكأنها سكبت الوقود فوق ناره .. فالتفت يحطم ما تصل اليه يداه .. وركل طاولة في غرفة الجلوس ..

بينما سهر تنظر اليه يدها وكممت فمها برعب .. ثم ما ان عاد يقترب منها جسور وقد بلغ ذروة انفعاله .. حتى فرت هاربه بذعر ونظرات جسور المصدومه لاحقتها .. ظنته سيؤذيها .. تبعها فتفاجيء انها اوصدت الباب بالمفتاح .. اسند يده على سطح الباب الصقيل واحنى رأسه .. يلملم جور غضبه

من الجانب الاخر أسندت سهر جبينها على الباب الموصد ..تلهث بعنف وهو يطالبها
" افتحي بالباب سهر ما كنت ل أؤذيك "

صامته .. مرتعبه من غضبه .. ليس من شخصه :- سهر افتحي الباب لا تخافي"
خفت صوته ولن تخفت .. قسوته .. فتهز راسها نفياً وكأنها يراها .. جسدها المرتجف اخذ يهدا رويدا
بعد ثوان سمعته يوضح باستعطاف

" تخيلي فقط لو كنتي محلي سهر ! كيف ستشعرين ! قصي عدوي وغريمي لم انسى ما فعله معك .. حتى وانتِ زوجتي ومل...........
قاطعته بصوت يختنق " لم اكن ل أقابله حتى حين انتابني الخوف عليك منه "

ابتلع جسور غصة مسننه .. كانت تعيش الخوف عليه سراً .. هل كانت ستحاول بسذاجه حمايته ايضاً
تابعت بصوت متحشرج : لقد كنت غاضبه كالجحيم ... قصي احتال على والدتي وأستخدام توكيل عام.. اخذه منها حين كانت تسكن معهم وتصرف به الان .. لقد باع منزلنا .. امي اخبرتني اليوم .. امي أتصلت بي .
اختنقت اخر كلماتها بحسرة بكاء .. وكأنه هو من يختنق مع ذلك أستوعب كل كلمه قالتها.. فعصف به ندم مريع لإخافتها .. لكنها لا زالت مخطئة لم تلجأ اليه اولاً
افلتت منها شهقة وهي تضيف بصوت باك : أغضبني .. لم أفكر في حينها .. ل أقصد اغضابك "
الضيق حاصره .. ود فقط لو يضمها اليه ثوان قصيره يهدأ روعه بها .. توسلها برفق أن تفتح الباب

" افتحي الباب سهر "

فتعود وتهز رأسها نفياً .. هي فرت من أمامه عله يهدأ حين لا يراها .. يحق له الغضب فهي تعرف كيف يفكر قصي .. وكيف يفهمه جسور
توسلها مرة اخرى
" حبيبتي سهر افتحي الباب .. لن نتكلم .. سأضمك بين ذراعي فقط .. اقبل عينيك ..

صمت لحظة .. فأرهفت السمع لصمته حتى اضاف بصوت أجش
: واقبل شفتيك اعتذارا .. وربما أعتذر ايضاً "

ابتسمت سهر من بين دموعها وعضت على شفتيها .. فجسور خطير النوايا حين يريد جسور في الفعل والكلمه .. وبسذاجتها هي ستضيع قبل ان تهدأ .. وقبل ان يعرف كليهما خطئه .. وربما يلتهمها بعاطفته ..
قالت بصوت ناشز
" لا اريد "

قطب جسور جبينه ..عرف انها تعانده .. يعلم الله انه يمارس سيطرة رهيبه على النفس فلا يكسر الباب ويأخذها عنوه
" لا تريدين ان أقبلك .. ام اعتذر "

" لا أريد كليهما " عاندته

قال بصبر
" حسنا يا سهر .. لا تفتحي فقط أريدك ان تهدأي .. استرخي .. حمام بارد سيهدأ من روعك .. انا سوف اتركك وانزل الى الاسفل .. ربما لاحقا نحاول ان نجد حل لمشكلة عائتلك "

وبالفعل قبل ان ياخذ جوابها سمعت حركاته مكتومه من خلف الباب وهو ينزل .. التقطت انفاسها رغم شعورها بالخساره .. لكن هذا قد ياتي بنتيجه .



يتبع


حلا هشام likes this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:58 PM   #673

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




مرت بعواصف الحياة انواعها .. لكن ما يعصف بها الان شعور مختلف .. هل محاولاتها اليائسة للنسيان نجحت اخيرا.. لكن بعد الخراب والخسارة .. كل هذا في كفه .. وما تناقلته الالسن في محل عملها .. والهمسات التي دارت حول غيابها في حدث الأفتتاح واخرى كانت بجانب زوجها .. لقد اتى بمليكه معه لينتقم لنفسه وكرامته التي هدرتها مرتين .. تعرف انها فعلت .. اسفة ونادمه على ذلك .. لكنها لم تجرحه بالعلن كما فعل هو ..

الهمسات لم تعرف التهذيب حتى امامها .. جرحت كبريائها امام الجميع وهي تتعلل بالأكاذيب عن سبب غيابها .. ساعدها فقط شحوب وجهها وذبول عينيها في ثلاث أسابيع مرت عليها كالجحيم .. حالتها النفسية المحطمة .. فراقها ل ايهم ومشكلتهم المعقدة .. مشاعرها المتناقضه .. سخط والديها منها .. أهلكت نفسها بالعمل علها تنسى .. وكيف تنسى

ما ان عرفت عن نفسها في شركة ادم حتى اصبح الطريق سالكاً جدا صوب مكتب المدير المؤقت .. خطواتها الانيقة .. قادتها بهمة الى هناك .. لكن .. حال دخولها مكتب السكرتاريه فوجئت ان المساعدة تخبرها انه طلب ان تنتظر لانه في اجتماع .. اومأت توباز برأسها وهي تغلي ..ثم اندفعت تجتاح مكتبه بعنف كعاصفة انثويه شرسة ..
فالتفت الرؤوس تنظر اليها بدهشه
الوجوه الاخرى غابت عنها للحظة وهي ترى نظرة الذهول التي مرت على ملامح ايهم ..
التفتت صوب الرجال الجالسين
تموز .. أدم .. و رجل اخر في منتصف العمر وشاب جلس بدى متحفزا في جلوسه

دون ان تلين ملامحها قالت توباز بلهجة مهذبه .. متناقضه
" اعتذر .. لكن مزاجي لن يتحمل الانتظار يا سادة ...

صمتت والعيون تنقلت بينها وبين ايهم بتوتر فتابعت وهي تشير صوب زوجها
" لدي كلمتين عاجله اقولهم للسيد ايهم "

تموز كان اول من نهض دون قول كلمة تبعه الاخرين اما ادم فكان يكتم ضحكته وهو يرمي صديقة بنظرة ذات معنى : تفضل هذه نتيجة افعالك ..
ما ان خرج الجميع التفتت اليه تشبك ذراعيها على صدرها بتحفز ونظراتها تنفث النار .. بينما حدق بها ايهم بشوق عجيب ومشاعر اخافتها فأتسعت عينيها بإدراك تام .. حاولت تلافي الارتباك

" يزعجك مظهري لا يرتقي لمستوى حضورك "

كانت ملابسها الأنيقة بقميص أبيض وتنورة غامقة ترفل حول ساقيها .. ناقضها حذاءها الرياضي .. ما أشبة هذه اللحظة في تلك المرة التي قلبت فيها حياته رأس على عقب .. نارية مشتعلة .. شرسة وجميلة

نهض ايهم ولم تستطع توباز منع نفسها من ملاحظة قوة جسدة وعرض منكبيه .. وهو يقترب منها اسبلت ذراعيها تواجة نظراته بقلب يرتعش .. ان كان قربة يترك كل هذأ الأثر لن يكون الفراق سهلاً .. ولم يكن ذكرت نفسها ثم اخفضت نظراتها عنه

" لم تغادري و تتجنبي لقائي ثلاث اسابيع ثم تظهرين فقط للحديث عن مظهرك .. "

" هل تراني تافهه "

زم فمه بعبوس .. سخرت عيناه وهو يهمس
" لا عذرا لست احاول اهانتك .. كما فعلت قبل قليل "

ألجمها .. لقد فعلت .. دون قصد منها .. شعورها بالقهر دفعها لقول اول رد فعل على تدقيقه النظر فيها

" اذن وضح لما تقصدت الظهور مع مليكه ل أصبح مادة للشائعات وقلة التهذيب .. يرضيك ان تقلل من قيمتي امام الأخرين "

" حقا .. أزعجك ان أظهر مع مليكة قريبتي وزوجه غياث .. اذن هل تخيلت شعوري وانت تنتفضين لأجل شهاب يومها "

تسمرت امام الحقيقة وهو يتابع : ثم تنتفضين لاجل نفسك ..

غمغمت بعجز : ليس من اجل نفسي فقط ..

اجابها بأستهانه : بالله عليك لا تقولي من اجلك ايضا .... ستبدين اكثر من حمقاء

بهتت لاهانته المباشره لكنها تستحقها .. هي تعرف فداحة ما فعلت .. لكن ايهم لم يدرك عجزها .. لم ينظر ل ارتعاشها امامه بالخوف من رد فعل مماثل لو جاء ذكره بينهم يوماً

" لست في صدد الحديث عن هذا ..

امسك ايهم بذراعيها يجذبها اليه قائلاً بحده
" كفى يا توباز لقد نفذ صبري امام غباءك .. وتكبرك وافعالك .. ان لم يكن بصدد هذا فلا معنى لوجودك هنا ... لانه حينها لن يكون هناك ايهم وتوباز .. وهذا ما اخترته بسبق الاصرار .."

حاولت ان تفلت ذراعيها من قبضته بخوف .. احسه به منها فتركها وتراجع عنها وهي تنظر اليه بألم واضح .. رباه ماذا فعلت به .. أي اثر موجع تركته فيه ..
تابع وصوته المتعب عاتبها
" لما تفعلين ذلك بي ؟ لما تدمرين كل ما أتمسك به معك ؟ كل هذا لأني ضعفت وألمتك .. أنتِ ايضاً آلمتني وبشده توباز "

نعم لقد فعلت .. شعرت بغصة تخنقها وهي تبتلع رغبة حارقة بالبكاء وهمست بضعف
" لم أقصد ذلك .. لم ابغي أيذاءك "

عاد اليها كسهم من نار .. فأجفلت متراجعه برعب .. لكنه فقد سيطرته تماماً جذب نفساً حادا وهو يقول من بين أسنانه
" لقد هجرتني .. أبخستي قيمتي يا توبا .. هجرتني كيف افكر بذلك برأيك "

صوته المشبع بالالم هبط عليها حاداً كنصل السكين .. انفاسها التي تبعثرت وهي تحاول تبرير هجرانها له ..

" انت لم تمنحني فرصة استيعاب .. صدمتي من أخلاصي الاعمى .. من نفسي يا ايهم .. لم يكن حنين كما تدعي .. وكل ما اقول لك يذهب ادراج الريح لا تصدقني .. لم املك الخيار .."

بهتت نظراته اليها وخالطتها الخيبه .. هي كانت تملك الخيار به لكنها لا تراه .. كانت لحظة عصيبه.. تبادلا النظرات والنار تحرق فؤاديهما .. كل له ناره .. وجعه منها كان شرساً وخسارتها ل ايهم أذلتها .. اذلتها وهي لا تستطيع التبرير ل عائلتها لما فارقت زوجها ..
فجأة ضاقت عيناه وغامت ليقول بهمس أجش
" لما تبكين ؟"

ورفعت اصابعها لوجنتيها .. شهقت بوجع وهي تمسح اثر دموع لم تشعر بها ..متى هطلت بهذه المرارة ..ثم رفعت عينيها الذهبيتين الدامعتين الى عينيه .. بذكرى كل ما جرى بينهم .. الألم حفر في قلبها وجعاً فعضت على طارف شفتيها .. هي قاسية على نفسها لو انها لم تحب ايهم لكان سهلاً فراقهم

رباه انها تحبه رغم كل شيء .. هزت رأسها بلا وعي .. اقترب أيهم منها .. قريبا جدا الى حد احست بدفئة .. وهو يختبر مقدار تحملها لهذا القرب .. لاحظ ارتجاف شفتيها وارتباك أنفاسها .. ستسبل اهدابها في اللحظة التاليه وبالفعل .. اسبلت اهدابها .. وأججت النيران في قلبه اكثر مما هي ..

ظل يحدق بها عاشق مجروح ويائس يحبها ..
" ما أقساك .. يا توباز وما أقسى قلبك الذي احببت "

احمر وجهها وكأنه يغازلها وكأن لا وجع وخيبة بينهما .. ثم فجاة نفذ صبره وأشتعل بشغف يريدها فزمجر أيهم بخشونه وألتفت ذراعاه حولها تشدانها الى جسدة وقبل ان تعترض توباز .. شفتاه عانقت شفتيها بلهفة شديده .. آنت بينهما في شوق حزين حزن .. طالت قبلتهما بعذوبة العشق ومرارة الفراق ..... كفه زحفت فوق جسدها ..وهو يهدر بعشق منهك

" إشتقت اليكِ .. بغباء وجنون .. إشتقت اليكِ "

أرتجفت توباز بين ذراعيه .. كم ليلة مرت عليها اشتاقت لحضنه .. كم مرة حلمت بقرب كهذا .. كم أست لهذا الضياع بينهم ..
همس ايهم برجوله خشنه دون ان يفلتها ولا تمتلك هي القوة حتى لدحر عواطفه

" توقفي عن العبث بحياتنا معاً توبا "

ما قاله أيقظ حواسها التي اغواها قربه .. فدفعته عنها بعنف .. لتفلت منه .. والشعور بضعفها اللحظي قهر عنفوانها .. وهي تهتف بقسوة وعجز

" تتهمني .. كلما اتيحت لك الفرصه تهاجمني بإتهاماتك .. توقف عن لومي ورميي بكل اتهام بشع تعرفه ..

كفيها اصبحت تدفعه عنها دفعاً بعنف .. انهكها
" انا اخطأت أقر بذلك .. اقررت بذلك اعتذرت واعتذرت واعتذرت .. لقد انهكني شعور الذنب نحوك .. انهكني الخوف من القادم .. أ ......

حاولت ان تكمل كلامها .. لم تستطع .. متعبة تلهث من فرط انفعالها .. تشعر بدوار يكاد يلفها .. ولاتصدق الجنون الذي هم فيه الان .. معلقين بين السماء والارض يريدان بعضهما ولا يستطيعان .. بلغ بينهما الف جرح وطعنة ألم .. لا يحاول أياً منهم نسيانه
أغمضت عينيها ومال رأسها تنسد جبينها الى كتفه .. تتنفس بعنف .. وجسدها يرتجف .. غمر أيهم اصابعه بين خصلات شعرها .. لم تشعر بأثر شفتيه على قمة رأسها .. يتجنب ان يثيرها اكثر فتنهار .. يمكن للاعمى ان يرى كم تبدو منهكه شاحبة ومتعبه .. للحظة تبادر لذهنه ان حالها يسوء بسبب ما عرفته عن شهاب .. فكاد غضبه منها ان يعصرها بين ذراعيه ويكسر كل عظمة في جسدها ..
احست بتغير عواطفة في لحظة .. فتسربت من بين ذراعيه بنعومه كنعومة أنوثتها وهي تهمس تتحاشى النظر اليه

" كان خطأ مجيئي الى هنا ..... "

تحمل طعنه اخرى من تهور لسانها ..تجرح كرامته بلا مبالاه .. فار شعور الغضب فيه مجددا في وقت لا يكاد يسكن لحظة .. قال بسخط ساخر
" نعم .. تصرفي بتعالي ..عادتك الجديده توبا .. تذكري فقط انا اكثر عناد منكِ "

زمت فمها وهي تراقب نظراته الحادة وتهديدة المبطن .. تعرف انها خاسره لكنها لا تريد ان يكرهها لا تريده عدوها .. ضاق الرد .. فألتمعت عينيها بدموع القهر .. ثم التفت مغادرة .. لكن ليس كما أتت .. وكأن عنفوانها انطفأ ..
اغلقت الباب خلفها .. ما ان اختفت عن ناظريه حتى احس بضيق مرعب .. حبيس رغبة عنيفه ان يجري ويعيدها الى حيث كانت قبل لحظات تستريح على صدره .. شتم .. وشتم وهو يدور حول نفسه .. حتى سكن على قراره
إن أردتها حرب .. لتكن حرب اذن


يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:01 PM   #674

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



يحتاج رؤيتها .. وكانها اصبحت قِبلة قلبه .. بدى شعور رائع ومدهش ان تحب وتتلهف .. عذوبة تفوق صعوبة تحمل اشواقها .. لذا عيناه تتطاول لرؤية عينيها والسير الى جانبها بضع ثوان .. بعدها سيعود الى عمله وجانبه الصامت من الحياة
رباه متى اصبحت ريحان صومعته التي يرتاح فيها .. لا بل التي كلما تواصل معها بدهشته وانجذابه عرف كم كان مستوحد كئيب قبلها ..

رغم ان والدها في اخر لقاء بينهم كاد يقودها لرفضه بتحايل صريح ..كلا .. كلا لم يكن تحايل بل كان رجل يحرسة ابنته من طمع رجل كل ما عرفه عنه انه اذاها في غيابه بل استغل غيابه ليفعل .. الجريمه التي حتى الان لا يستطيع الاعتراف بها .. ومحوها من نفسه ..

اقبلت غير منتبه لوجوده اول الامر ... سرعان ما توقفت خطواتها وأتسعت عينيها تنظر اليه لا تصدق رؤيته ..

اللحظة التاليه كان تموز يقف في مواجهتها .. تلفتت ريحان حولها في وجل .. ثم نظرت اليه هامسه والياقوت الازرق في عينيها التمع

" كيف أتيت .. سيقطع والدي عنقي وليس عنقك"

اجابها همساً
"هذا العنق الجميل لن يلمسه احد غيري .... "

اهتز قلبها من لهجة العاطفيه .. لم تصدق عينيها حين رأته .. بعد تلك الليله ووالدها وضعها تحت الخيار المباشر .. امام عينيه وتحت سمعه كانت سترفضه .. وتخذل توسله بها لكن مهما كانت تحب تموز فوالدها يستحق حبها واحترامها اكثر ..

حينها وبعد ما باح به تموز .. ما تحفظت على ذكره امام والديها .. جعل والديها يرتبكان وينظران لبعضهما كمذنبين .. كرهت ما فعله في حينها .. لكنه حتى وفي لحظة دهشتها كان جاد صريحا ومباشرا لا يخفي نواياه وهو يرد بثبات ناظرا في وجهها

" لا أريد خسارتك ... "

اقراره يومها ملأها بعاطفة جياشه تركتها بقلب يرتعش عاجزه عن الرد .. فقط نظرت نحو والدها برعب ثم اخفضت وجهها .. بعدها امرها ابراهيم ان تذهب الى غرفتها .. فغادرت بلا نقاش .. اخر الامسية لم تعرف ماذا جرى فقط امرها والدها ان لا تلتقيه الفترة المقبله حتى يفكر ويبت في امرهما .. وحذرها ان لا تكسر بكلمته امام الرجل .. لان هذا التنبيه ليس لها وحدها بل لتموز ايضا و بتشديد اكبر
رغم انه لم يخبرها ماذا قال له بعدما أنفرد به .. وهي لم تسألة .. فقط ارسل لها رساله يطلعها عن طلب ابراهيم ان لا يلتقيها من وراء ظهره

وها هو يفعل .. عاتبته في وجل
" لا تخادع تموز .. لقد اخذ والدي كلمتك ان لا نتقابل من وراء ظهره .."

" انا لا افعل .. ثم أردت رؤيتك ايضا "

فغرت فاها منذهله .. لما يتجاهل اتجاه كلامها ..؟ مالذي يحاول فعله ؟ عينيه التمعت بشقاوة فهمتها .. فأنتفضت متعجلة .. وضعت كفيها على ذراعه تدفعه وتحثه على الرحيل

" اذهب الان .. أرجوك .. ولا تخاطر بأن يرانا صدفه كتلك المره "

لم يتزحزح من أثر مجهودها الناعم .. كالطود ظل واقفاً وابتسامة مستمتعة تلامس زاوية شفتيه.. لاحظتها ريحان غير أبهه .. ليتسمتع على حسابها .. المهم ان يذهب قبل ان يراهم والدها او حتى يلاحظ وجودة في حيهم

امسك ذراعيها فتجمدت تنظر ل انحناءه نحوها يهمس بيأس عاشق
" ايتها الغبية لما تسأليني حتى لما انا هنا "

في صدمه وقفت ريحان تنظر اليه ومشاعر متناقضة تجاذبتها في كل اتجاه .. تريده ان يذهب .. تريد ان يبقى .. تريد سماعه والعكس كل هذا وقلبها يضج مجنوناً في صدرها

همسه الدافيء يهطل على سمعها كغمامة عشق
" قلبك في فوضى .. كحالي بسببك "

تعثرت نظراتها بخجل على وجهه ثم اجفلت ونفضت ذراعيه تنعته بالمجنون وبعد عدة محاولات فاشله لقول شيء ملائم نعتته بالعنيد قبل ان تلتفت مغادرة وتتركه خلفها .. شيعتها نظراته وفيه من اللهفه ما قد يحرقهما معاً في لحظة ..
ابتلع ريقه وشعور عارم يجتاحه انه يريدها له .. يريدها ... يا الهي كيف يقنع والدها ..

التفتت ريحان تلقي عليه نظرة ورغما عنها تبتسم له بينما لا يزال على وقفته .. رباه كيف يقف بكل هاته الصلابة والثقه بعدما عبث بهدوءها .. انها حتى لا تستطيع مجاراته في الحديث بينما يظل ينظر اليها وكأنه يلمسها

ابتسامة خجول وردت وجنتيها .. وضعت يدها على مقبض باب منزلها لتفتحه .. فسبقتها والدتها عفاف من الجانب الاخر .. التي ما ان رأتها بهذا الوجه المتورد والأبتسامة طالعتها بتمعن .. ثم امسكت بذراعها تجرها الى الداخل ثم الى غرفتها .. واستجوبتها بلا رحمه : لما تبتسم ببلاهه ؟ هل قابلت تموز ؟ هل واعدها ؟ هل حاول لقاءها ؟ والاخيره تهز رأسها نفياً .. والدتها التي من بعد حديث ذلك اليوم فهمت الكثير .. كان أهمها ان ابنتها لم تكن صرحيه معها ؟ بل واخفت عنها الكثير .. حاولت ريحان التبرير والتوضيح لكنه بدى باهتاً بعدما تأخر ....

تركتها متوعدة ان اخلت بأوامر والدها .. ثم ذهبت عفاف لغرفتها كان ابراهيم قد انتهى من الإغتسال بالفعل وجلس على طرف السرير عاري الصدر ينحني مسندا كوعيه على فخذيه .. بينما ينظر بشرود لقميصه بين يديه .. اقتربت عفاف وجلست بجانبه .. أحست بنفسه غير مستقرة فمررت كفها على جانب كتفه .. لمسه حانيه .. نابت عن السؤال عما به .. فألتف رأسه ينظر اليها .. حدق بها طويلا حتى استغربت عفاف ودنت هي الاخرى من وجهه .. فالقرب رسالة دعم صادقة ..
وضعت كفها على ذراعه وقبل ان تسأله عما به سألها ابراهيم بخفوت وهو يستقيم بجلوسه
" كم مضى على زواجنا يا عفاف .. سبع وعشرين عاماً .. لم أتحير في قرار كهذه المره "

تفهمه تتواصل خواطرهم كوالدين و زوجين وحبيبين يفهمان على بعضهما
" أُدرك انك حريص جدا علينا "

هز راسه ..في جوفه حيرة واضحه .. لكنه يقف بثبات رغم كل شيء .. نادرة الاوقات التي يظهر فيها مهزوزا او متحيرا وهذه احدى نوادره .. هتف بنار حارقه
" التف كل شيء حولي يا عفاف .. كلما عرفت عنه اكثر .. أجد هذا الشاب رجل لا غبار على اسمه وسمعته واصله ....

صمت لحظة وعينيه تشرد ثم تعود :
ليس مثالياً لكنه مناسب جدا .. الى حد لم اتوقعه .. اعتمد على نفسه واسس عمل مستقل .. رجل حقيقي .. عرفت من جسور اخلاقه وأتزانه ..

كل هذا ورغم اني سامحته اعود وأتساءل .. كيف اذن اخطأ تجاه ابنتي هذا الخطا المريع ...
صمت ياخذ انفاسه .. وعفاف تنظر اليه بتفهم .. تستوعب ما يعانيه فالقرار ليس سهل .. ذلك اليوم هو لم يرفضه ولم يطردة ولم يأمل الرجل بشيء .... فقط جعله ينتظر

التف ابراهيم بجسدة صوب زوجته متابعاً بتأكيد
" ثم لنكن واقعيين .. نحن أسرة متوسطة بل تكاد تكون فقيرة .. وهو رجل اسرة تصنف الناس بحسب ثروتهم .. كيف تراهم ينظرون ل ابنتنا .. وانا .. انا رجل نال سمعة بوصمة السجن .. ستعاني من التحقير وهذا ما لن اتحمله لها .."

نهرته عفاف بلهجة هادئة
" لا تفعل هذا .. حتى الاثرياء يقعون فريسة الظلم والواقع الحقير .. بجانب انني استطيع ان ارى هذا الشاب يحب أبنتنا بصدق "

" لن يكفيني هذا "
قال بحده وهو يشيح بنظراته عنها فتبتسم عفاف لعنادة في حماية ابنته

" هذا ليس صائباً ربما ما تقوله حقيقي .. لكنه ليس مطلق .. ثم ان زوجها سيكون معها "

التف رأسه بحده صوبها .. وانعقد حاجبيه وهو ينفض كفها
" هل زوجتهما قبل ان أوافق حتى .. عال والله عال ... "

تكاد تضحك عفاف بل تمسك ضحكتها فتظهر رغماً عنها .. عادت تأخذ بيد زوجها تشد عليها
" وانا لم اكن سيدة ثرية .. ابنة كاسب من اسرة صغيره .. لكنني سعيدة بما يكفي ل ابقى بجانبك مهما كانت احوالنا ... اتفهم ما اعنيه .....
صمت .. صمت طويل وقد غامت عيناه بمختلف الذكريات .. ثم شد زوجته الى صدرة .. يضع ذراعيه حول كتفيها

" عانيت بما يكفي معي .. كثيرا يا عفاف اقساها كانت خسارة ابننا وانا أسف.......
ابتعدت عن طوق ذراعه ناظرة لوجهه كانت لحظة متناقضة المشاعر لكنها صادقه

" لا تأسف على شيء ليس بيدك ..
صمتت لحظة ثم قالت بهمه " الان اخبرني هل سترفضة .. بدعوى ثراء اسرته واختلاف الطبقات ؟"

ضيق ابراهيم عينيه وتمعن في وجه زوجته يسبر اغوارها .. ثم نهض ليرتدي قميصه .. يعرف ان زوجته تظنه سيرفضه و يظلم الشاب بدعوى شيء لا خياره له به ... لسنا مخيرين في انتماءنا الاسري لكننا مخيرين في اخلاقنا ..
قال ابراهيم بلهجة غامضه

" لقد اخبرته ان يأتي الى منزلنا هذا المساء "




يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:02 PM   #675

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




بعد ساعة وبضع........

وقفت سهر مبهوته عند باب الحمام وهي ترى جسور يجلس على طرف السرير من الجهه القريبه اليها رفع رأسه ناظرا اليها وفي عينيه نظرة خطيره .. تمسكت يدها بأطار الباب بقلب خافق .. كيف استطاع الدخول

اقترب منها واخذت تنظر اليه تراقب كل حركة منه .. لم تثق بذلك اللمعان في عينيه
" ما كان عليك ان تكون هنا "

ابتسم بجراءه " واين يجب ان أكون ؟ "

تسارع نبضها .. رباه .. كيف تمكن من السيطرة على غضبه وعاد اليها جسور الذي تعرفه ..
انتفضت كرامتها بعد كل الخوف الذي نالها والظلم فهسمت بجفاف

" أريد ان أرتدي ثيابي "

نظراته طافت على جيدها المكشوف من خلف مبذل الحمام .. فرفع اصابعه يلامس بشرتها المكشوفه وهو يقول بنبرة عابثه
" لا ترتدي ملابسك من أجلي "

نظراته الجائعه اربكت انفاسها شعرت انها تقع في فخ قربه .. فتعض على جانب شفتها من الداخل تخفي تعابيرها بفطنته يبتسم ساخرا ومال عليها برقه يقول بهمس احرقها
" لا تريدين ان اقبلك أذن .. لا زالت خائفة ام ناقمه "

فتحت فمها لترد عليه لكن فمه كان هناك قبل ان تقول كلمه .. قبلها .. كأنه يريد لمس روحها .. قبلها مرة أخرى ... ثم جذبها بلطف نحوه واليه .. وهي تقول بدم يغلي
" لا أريد ان تأخذني بعاطفتك قبل ان تعرف انك ظلمتني .
.
قطع سيل كلماتها المقهوره بفمه مرة أخرى .. ينثر القبلات من شفتيها الى وجهها وهو يهمس بحرقه
" اعرف والله صرت أعرف .. قلبي الذي يحبك احترق من اجلك .. ماذا افعل لنفسي

نظر الى وجهها وقد اصبح كليهما تحت رحمة مشاعر الحاجة للامان والطمأنينه وللحب بلون دافيء معتذر
" كأن الشمس قبلت وجنتيك .. وشعت من عينيك .. يا بهجة روحي سامحي قلب يحبك

ثم انحنى يتذوق عبوسها الناقم .. وذراعي سهر احتضنته بلهفه .. بينما يمسكها جسور بقوه .. حملها الى صدره اقرب وهو يزمجر
" الان .. لنا سأحاسبك على طريقتي يا روحي ..و اعدك ساقتل ذلك الملعون لاحقاً ...

ثم انغمر كليهما لشعله القلب واصابع اللهفه .



يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:04 PM   #676

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




كن يجلسن في حديقة عامة على احد المقاعد الخشبيه .. بعض العابرين يمرون لكن بعيدين نسبين عنهن وهن يخضن اكثر الاحاديث شخصيه ..

هتفت توباز بصرامه : هل يجرؤ جسور على اتهامك .. ذلك المجنون ؟ عليك ان تعرفيه حدوده وان كان اخي انا اعرفه يحبك كالمجنون لكن الرجال قسوتهم جارحه ..؟

ضيقت سهر عينيها .. وقالت بخفوت : هل هذا ما فعتله مع أيهم ؟

تجمدت نظرات توباز وغيم الحزن في عينيها المشمستين .. احست بها سهر تختنق .. حتى أشاحت وجهها في حيرة وقهر .. جعلت سهر تندم للحظة أنها ذكرت الموضوع .. لكنها يجب ان تفعل لا يمكن ان تترك توباز تنهي زواجها للاسباب التافهه
مدت يدها عبر المسافة القصيرة التي بينهن وامسكت كف توباز بلطف .. حان وقت الحديث عن الامر

: اخبريني توباز .. كوني صريحه معي هل حقاً تريدين انهاء زواجك من أيهم ؟

عادت توباز لتسقط نظراتها في حضنها ثم اومأت إيجاباَ .. وقلبها يحترق .. هي حقاً تشعر انها مجبره على هذا القرار في قرارة نفسها .. لكن الان هنا تغير .. تغير كبير .. جعلها في حيرة عظيمه فسارعت تقول بيأس
" لا ادري .. حقا لا ادري .. الوضع تغير ..

قفزت سهر بإستنتاج ان التغير الذي تقصدة هو ما حصل بينهما تلك الليله فسارعت تمسك باتجاه الحديث كي لا يفلت من بين اصابعها الحل

" ولما تعتقدين ان ايهم لن ينسى هذه الزله .. انتِ بنفسك اخبرتني انها زله لسان فقط بسبب الضغط الذي تعرضتي له من تلك الصدمه .. نعم اخي خدعك .. خدعنا جميعاً ولا مجال لتصحيح ذلك لانه انتهى في زمنه .. اذن هنا يا توباز هل تعتقدين ان ايهم لا يفقه هذه الحقيقه؟ بل موقن بها .. لكنك لم تمنحيه المزيد من الوقت هربتي سريعاً "

تنفست توباز بعمق .. تغمض عينيها تستذكر تلك اللحظات القاسيه التي ما برحت تلازمها
ثم فتح عينيها وهي تهمس
" انا طعنت كرامة ايهم بقصد و بدونه .. لقد رايته بام عيني كيف يحترق بالغضب .. ولم يستطع حتى الأستماع لتبريراتي .. انه رجل يا سهر سيظل يغار حتى من ظلال رجل مات .. ماذا لو لم ينسى .. ويفقد ثقته في اخلاص مشاعري .. ها اخبرني كيف اتصرف ؟

التساؤل ظل معلقاً فالخوف الذي تحدثت به توباز كان واقعياً ملموس جدا .. لكن توباز اغلفت عن شيء مهم اخر .. انها لم تحاول اقناعه بالعكس .. هربت فقط .. وكأنها تثبت له صحة افتراضه هذا لو افترض انه مشاعره ليست مخلصه له

قالت سهر تحاول تصحيح المسار قدر استطاعتها
" اذن اثبتي له العكس .. لكن ليس بالفرار منه .. كأنك تختمين وثيقة ظنونه بختم تأكيدك "

بهتت توباز .. فنظرت برعب ل سهر توسلتها انه لن يفكر بهذا .. وكيف لا ..

رددت بفزع
" يا الهي .. نعم .. سهر انه بالفعل يظنني كذلك .. لقد قال لي انني ابخست قيمته حين هجرته ....

هطلت دمعتين موجوعتين وقلبها يكتوي بفراقه حتى هتفت فجأة من بين ادغال الالم
" انا احبه .. حقاً احبه ياسهر ... ماذا لو لم يعد يثق بي ....... انا لن اسامحه على ما اعانيه بسببه"

سهر نظرت بذهول لهذا الاعتراف والتراجيديا العاطفيه غير المترابطة من صديقتها .. لكنها تقبلتها بصمت حتى مضت بضع ثوان قالت توباز فجأة وبدون مقدمات ما اسقط كل التساؤلات الفارطه

" سهر .. "

" هممممم "

غمغمت سهر تجيبها وهي تبحث عن هاتفها تنتظر مكالمة من جسور

قالت توباز بصوت فخافت متأثر
" أنا حامل " ..



يتبع


Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:06 PM   #677

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




حالما اجتمع الاب والابن .. توقع غالب احد شيئين من هذا الحضور .. اما ان ابنه عاد اليه او العكس .. لكنه اثر الصمت وتلقي ما في جعبة ابنه .. رغم دهشته من الحضور المفاجيء شيء لم يخفيه ..

تموز لاحظ ذلك وشعر بشيء من الحزن لانه مضطر لكل هذه المواقف الجديه معهم كي يسلك طريق حياته بلا تدخلات مصيريه .. حدق ب والده فبدى مسيطرا .. هاديء جدا وتلك نقطة دوما في حساب والده حتى في احلك الاوقات

" كان ضروري مجيئي والحديث اليك وجها لوجه ابي "

اخذ هنا تموز بكامل انتباه ابيه فتابع بلا مواربه
" امرين جديين ابي .. احداها انني ومذ اشهر ماضيه عانيت من بضع مشاكل في العمل ..

لاحظ غالب كيف زم فمه علامة التأكيد انه يعرف فصحح تموز بإصرار
" ليس ما وصلكم منها .. وبالتاكيد تلك التي تعلقت بي و ريحان التي كانت بريئة تماماً من كل هذا اللغط "

" اذن؟ " حثه والده

لن يكون سهلا ما يقوله .. وسيبث القلق ويبعثر أمانهم لكن ضروري وضعهم في الصورة بال بثبات

" انا اتلقى مذ مده رسائل ترويع تصل الى ممان عملي واخرى الى منزلي ..احداها كان اقتحام صريح .. ومرة تعرضت للإعتداء ضرباً"
عقد الأب حاجبيه وترك مكانه ليقف مبهوتاً بما يسمع فاشار له تموز ان يهدأ ليستطيع كليهما التركيز في الموضوع

" الرسائل اختفت فترة .. لكنها ما ان عادت الظهور خلال هذا الاسبوع تهددني بكم ايضا ...

صمت لحظة ثم اضاف بتوتر
: تبقى مجرد تهديدات .. انتم بعيدون عن مدى وصولهم ل فرنسا لكن الحيطة واجبه وهذا ما جعلني اتي اليك ل احدثك بوضوح وبالتفصيل فلا اثير هلعكم ... "

هذه المره نهض الاب من مكانه واقترب ل يجلس في الكرسي المقابل ل أبنه وقد اصبح اهتمامه قلقاً
" ولما تخرج نفسك من الصورة انت ابني ووريث اسرتنا .. كيف تتصرف بلامبالاة امام تهديد كهذا .. "

حسنا هو لا يتوقع ان يستمر وريث بعد ان يعرف والده الخبر الثاني ... نواياه بالزواج من ريحان وقد وافق والدها بالفعل ..
اعاد اهتمامه للموضوع الاول
" الموضوع في يد الشرطه .. وهم يواصلون حماية ظهري ومكان سكني طوال الاسبوع الماضي ... سيصلكم بلاغ على الاغلب في التهديدات التي وصلتني وقد تشدد الحماية على موقعكم وارضكم هنا .. لذا لاتعودوا الى الوطن حتى يستقر الامر بامساك هؤلاء الرعاع "

ول اول مره ينتفض غالب بقلق واضح
" وماذا عنك .. لا تتصرف بقلة اهتمام بني وعليك البحث بجد عن من وراءه هذا"

" انا افعل والشركه والشرطه تتعاون معي اظنهم قريبين من اكتشاف الفاعل .....

خيم صمت ثم اجلى حنجرته وقال بهدوء بينما يسكب نظراته على اصابع كفيه المتشابكه .. يخفي التماع السعادة في عينيه لكن ليس من صوته
" الامر الاخر يا ابي .. انتظر هنينه قصيره ثم تابع : أسرة ريحان وافقت على طلبي أياها .. لذا أنا سوف اتزوج وأستقر في الوطن "

كان هذا غير متوقع .. باغته بموضوع الزواج .. نظر غالب ل ابنه بحسرة .. ها هو القرار الاخير لا يثنيه شيء .. لقد اختارها .. وفكر بالاستقرار رغم كل الظروف الغريبه التي تحيطه .. الى اي مدى اقتنع بها .. سأله ذات السؤال .. فوجد تموز ينظر اليه باستغراب ثم ابتسم وكانت ابتسامة سعيده ليرد بهمسة الطمأنينه
" مقتنع بها .. الى المدى الذي جعلني أحبها ..ابي "

عبس الاب كان يود ان يهنئة غير ان قراره لم يكن برضاهم وكلما تذكر حديث غياث يوقن ان لا خير في رفض خيار ابنه .. وفقدانه في نفس الوقت ....



يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:10 PM   #678

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




بالكاد امتد بصر توباز خارج ابواب المستشفى حتى ظهر السائق الخاص بعائلة جمال البكري امامها ..ذروة ما يحمله هو طلب من السيدة ليلى للقاءها .. جدة ايهم .. كادت ترفض لكن الرجل أكد لها ان المراة العجوز قد تأتي بنفسها ان رفضت .. بعد أقل من ساعه .. كانت تجلس على الطرف السرير حيث كانت تتمدد الام الكبيره تحت الاغطية .. هذه الام التي عرفت من الدهر ما عرفت .. امعنت النظر في صمت توباز وفي ذبولها .. الزهره التي أختارها حفيدها .. تذبل بعيدا عنه .. احقا لا يرى هذا ..؟ احقا تعاند ما تشعر به هي ايضا ؟

غمغمت بصوت ساخر متحشرج
" ينهكها الفراق .. من قالت انها تحب ايهم "

تبتسم توباز بمرارة ثم تخفض عينيها .. القلب لا يحتمل صراحة بمثل هذا التروي .. والتفهم .. جدتهم تضع اصابعها على الجروح كأنها في قلب كل منهما ..ليتها فقط تستطيع ان تبلغ شيء من حكمتها .. شيء من صبرها وشجاعتها ..

" لما تبدين حائرة في خوف !! الهذا الحد بدى مستقبلك قاتم مع أيهم ... ؟"

اجفلت توباز من الكلمات النابضه بالصدق ..
هزت رأسها فغدى صوتها يائساً متوسلاً وقد فاض احتياجها للمسة عميقه وهي تقول
" ماذا لو أخطأت أنا .. أخطأت وندمت .. وإعتذرت مراراً.. ؟ ثم اصبح كل شيء عالقاً في لحظة الخطأ تلك ..

تلكأت .. ارتجف قلبها ونبض في حيرة وهي تتابع : هو لا ينسى وانا اخاف من ان لا ينسى ومن نفسي.... ؟

" هل اذاك أيهم .. ربما اساء اليك بطريقة ما .. أنه رجل والرجال تباغاتهم أشياء لم يعرفوا انها جزء منهم حتى يعشقون .. "

نظرت لعيني جدتهم وهتفت باختناق : أنا من أذيته .. لكن بغير قصد .. لم ......

بهتت انفاسها وتحيرت .. لا يمكنها قول المزيد .... القصة المعقدة لم تنفذ حتى الان من عقل ايهم فيكف يمكن لجدته امراة تحب حفيدها وتفضله ان تنصفها هي .. من اذته .. ثم هجرته .. لكنها وجدت الجده تهز رأسها بتفهم وعينيها تنفذان الى روح توباز بغرابه وعجب
" اذن كان بينكما سر اخر قبل هذا الهجران .. يل لغباءكم .. انتما الاثنان "

لم تفهم توباز سبب التقريع الان .. اهو فراقهم .. ام سخطها من هذا السر الذي لا يُقال .. فزمت فمها في قهر .. تقاوم رغبة بكاء حاصرتها بينما تتابع جدتهم بصوت ينتفض

" ان كنتِ اخطأتي بحقه .. أمنيحة بعض الوقت قبل ان تهجري زوجك .. وكم ارغب بصفعك على قفاك لهذه الفعله الغبيه .. والغبي الاخر الذي تركك تخرجين امام ناظريه بكبرياء ساذج ..
صمتت توباز تنظر اليها بوجوم يقطر حزن

نهرتها
" لا تنظري الي هكذا .. انها الحقيقه .. كان الأجدر به ان يتصرف كالرجال ويسجنك في بيته وحضنه حتى تتعقلي "

بلا حيله ناشدتها ان تنصفها : أنا الملامه اولاً

ثم دافعت عن ايهم رغم انف كبريائها : ثم ان ايهم سيد الرجال لا ارضى ما قلته للتو .. "

فغرت فاها الجده ومزاجها الساخر اتقد في عينيها

" ااااه .. هكذا ..

نظرت اليها توباز بعدم فهم .. هل اشارتها المنصفه عن ايهم تركت هذا الاثر .. لم تقل الا الحقيقة ايهم رجل يضع الحق في مكانه .. خليط شخصيته وطبعه وأفعاله يقول هذا ..
ابتسمت جدتهم وتجاعيد وجهها ترسم أمل غائم : و لو كنت تحملين طفله ل اختلف الوضع تماماً ....

بهتت تعابير توباز ب عدم تصديق .. وتسلل أليها شيء من خوف لا معنى له ... بحمايئة الغريزه مررت كفها فوق بطنها المسطحه .. لا يمكن ان تكون قد عرفت شيء .. لا يعقل ابدا ..

ابتلعت ريقها وهمست بضعف : كيف يختلف الوضع ؟

" ولا زالت تسألين ...

هنا انتهى الحديث وضاق صبر جدتهم ..
بينما خرجت توباز من غرفة جدتهم وهي ترتجف من اعلى رأسها الى اخمص قدميها .. يستحيل ان تكون علمت بحملها .. رباه لو علموا .. ايهم تحديداً سيحاصرها بلا رحمة .. حتى اسرتها ستنظر للامر من جانب واحد .. وايهم .. ايهم ما زال في بعد اخر عنها ان أقترب فليس من اجلها بل من أجل ابنه ..

يدها المرتعشه عادت تلامس بطنها .. طفلهما ينمو في احشاءها ؟ الحقيقة المؤكد انه حامل مذ شهر وبضع .. قبل تلك الليله القاسيه حتى ..
وأيهم يجب ان يعرف يوماً .. لكن ليس الان ؟ ماذا لو استبد بها .. وهو ما زال يصدق حنينها ل شهاب ؟ لن يرحمها .. يمكنه ان يكون قاسياً اكثر مما تتصور .. صفعة الاهانة التي تلقتها من شائعات ظهوره مع مليكه في العمل .. مثال ل إستطاعته

" توباز ..... "

صوت يناديها كأنه يجي من جوف كهف بعيد .. التفتت لتجد زهرة والدة ايهم تتقدم ببطأ نحوها من الناحية البعيده لباب مكتب جمال ..
صوت الباب الداخلي يفتح ليظهر ايهم من خلفه .. بقامته التي تنضح رجوله ومشية باذخة القوة والعزم .. حالما انتبه لوجودها ضاقت عيناه وتباطأت خطواته .. واضح ان رؤيتها هنا أدهشته

بينما تثلج جسد توباز بالكامل تنظر اليه بعين هلعه وخوف صريح .. نعم هذا العزم القاسي .. والغطرسة البارده يمكنها ان تستل منها كل ما يريد .. برضاها او عدمه ..
رباه لايمكن ان يفعل هذا بها لينتقم .. مهما بلغ حجم جرحه منها
سمعت صوته قلقاً وخطواته تسرع نحوها حين بدأت تتمايلو الرؤيا تصبح مشوشه حولها " توباز .. مابك ؟ "
ذراعاه احتضنتها .. ضمها الى صدرة يسند جسدها المنهار رأسها ارتخى على كتفه وقد فقدت وعيها بالفعل ..

بسيطرة عجيبة احتاجها ايهم وهو يحمل زوجته الى غرفتهما تتبعهةوالدته بفزع وضعها على السرير .. ويديه تتوقان للمس وجهها للنظر الى عينيها الذهبيتين فيطمئن .. انحنى نحوها وشعر بقلبة يهلع بصمت ورأسها يتمايل بين كفيه

بحراره اللهفه كان يناديها همساً خافتاً قلق : توبا .. انتِ بخير .. .. أجيبني .

تشعر توباز ببرودة الملاءات تحت وجنتها ثم كفين تألف لمستهما تقودانها اليه ..
فتحت عينيها بضعف .. كل ما استطاعت ان تنطقه كلمة واحده " بخير "

قلقه وهمسه وتحببه كان يصل اليها لمسة دافئة غير انها منهاره تعبه لا قوة لديها ..

شفتين قويتين دافئتين .. لامست عذوب شفتيها .. فكادت تبكي لشعور الاشتياق الذي يغمرها .. اشتياق للطفة .. لحبه وللرضا في صوته .. كم كان موجع ما تقاسيه ويقاسيه هو ايضا بسببها ..

أحبك .. يا ايهم ليتك تعرف .. ضعفها لا يطاوعها حتى لهمسة ناعمة كهذه .. كفة تمسد على جانب رأسها وشعرها .. حتى ضاعت في سبات
بعدها لا تدري كم من الوقت .. أفاقت على شعور لذيذ بالراحه .. وأخر بلمسة دافئة .. لمسة تألفها .. كف أيهم كانت تلامسها ب حركة حنون فوق بطنها .. هل عرف بحملها .. فتحت عينيها لتجد ايهم لا زال بقربها يجلس على طرف السرير يلازمها .. مال نحوها حين افاقت بقرب حميم .. حدقا ببعضهما كليهما انتظر ان يقول الأخر شيء .. وكل ما استطاعت ان تهمس به توباز مشدوهاً ناعماً هو اسمه ....
" أيهم .."



انتهى الفصل التاسع عشر
والشكر لله على فضلة





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 10:42 PM   #679

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)
‏Asma-*, ‏ebti+, ‏عاشقة الحرف


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 11:06 PM   #680

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

متزعليش نفسك ياحبيبتى لعله خير ان شاء الله

وشكرا جدا لإعادة تنزيل الفصول

وفى شوق جدا للقادم ربنا يهديكى يا توبا وتعقلى

تسلم ايدك ياسمسما


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.