آخر 10 مشاركات
1183 - كبرياء متشرد - د.ن ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1182 - وجهك وضوء القمر ( عدد جديد ) - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          مُعَلقّة بـ أسّتَار السّمَاءْ~ (3) *مميزة & مكتملة* سلسلة البَتلَاتْ الموءوُدة. (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          47 - تسرقين العمر - آن هامبسون (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          001- بعد كل هذا الحب - دار الكتاب العربي- حصرية لروايتي فقط ((كتابة& ورابط التحميل )) (الكاتـب : اسفة - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree89Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-20, 11:31 PM   #851

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا حبايب .. ها نحن بفضل الله

عند الفصل الاخير من اساور النرجس



اليوم باذن الله الفصل الاخير .. والخاتمه .. غدا او بعد غد على الاغلب ..


اتمنى لكم قراءة ممتعه

أساور النرجس

الفصل الأخير



بسم الله الرحمن الرحيم


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 11:34 PM   #852

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
Rewitysmile27




الفصل الأخير





دون مزيد من الكلام أشارت له ان ريحان في غرفتها وتركته واقفاُ ليأخذ هو زمام المبادرة ويذهب أليها
الاهتداء الى باب غرفتها الوحيد في الممر ليس بأمر صعب في منزل صغير كهذا .. وقف عند الباب تمهل لحظة و لم يطرقه .. لم يتوقع ان يسمع في صدفة وهذه اللحظة بالذات أهم ما قد يكتب في فصول حياته ......
" أحب أبي وأحب تموز أيضا يا سهر ، لكن هل ينبغي إن اتركه في أول أزمة ، انا سأذهب إليه الآن "

يمكنه من الجانب الأخر الشعور ب نبرة العزم والإصرار في صوتها ، حين ظن انها اضعف من إن تحارب من اجله وجدها محاربة أكثر منه
كما أحس بنبضه يعافر بغباء أمام اعتراف امرأة يحبها ، ضحكة مرتاحه تكاد تلامس ثغره حين انفتح الباب بينهما فجأة وجها لوجه مع محبوبتة هبت نسائم اللقاء كأنها عبير بستان فرح

اطل وجهها بكل براءته ورقة جماله ودهشت رؤيته على بابها بهذا القرب أربكتها لحظه ثم ارتمت عليه تعانقه , تلتصق به التصاق دافيء مجنون الشوق واللهفة , لم يكن بينهما كلام ، تكفي تلك اللمسة المتحده بينهم وذراعيه التي احتضنتها عرفت شيء ما يختلج فيها

زحفت كفي تموز لياخذ وجهها يطالعه بتدقيق , عينيها تبتسمان وقلبها انفرجت اساريره لرؤيته ثم همست بعذوبة
" لم أتوقع رؤيتك قريباً .. اشتقت أليك "

تسبقه ، هذه المره تسبقه في كل شيء ، وما يشعره ألان له مذاق خاص .. في فمه وفي لمسته وفي حضنها حتى , تلك الرهافة الناعمة المتلهفه , التاع قلبه ليلتين في عذاب من عرف دفئها ثم حرم منها على حين غره

تقدم وذراعه حولها فتراجعت يدخلان غرفتها أوصد الباب بخفه , وجسده الذي احتضنها لم يخفف من لهفته مال برأسه يطلب شفتيها .. وأصابعه التهبت شوقا لنعومة شعرها .. كلاهما لا يقاوم اندفاعه نحو الأخر .. ترادف نبضيهما وتفتحت كل الأشياء الجميلة التي جمعتهما في لحظات مسروقة من وحش الزمن المتسارع ، ولما نظر اليها بعد لحظات مغمضة العينين متوردة لا شعوريا كان يسألها ان كانت بخير

ضحكت بنعومة ونظرت اليه بعنين ذائبتين
" يجب ان أكون بخير وإلا نصب والدي محكمته الخاصة علينا "

" كاذبة كنت قادمة إلي بعناد "

عضت شفتها السفلى ثم أسندت جبينها الى صدره ، هي بالفعل لم تطق صبرا على فراقه ، وخيالات مجنونه لا تفارق ذهنها عن ما قد يصيبه ، فلا يشفي غليلها اتصال ولا لقاء قصير

" أظننا في ورطه أذن "
توترت ملامحه ليفلتها .. يم
سح وجهه بكفيه , يبتعد خطوتين ثم يلتف اليها قائلا
" هذا ما حصل مذ أخذك والدك مني "

بان القلق على وجه ريحان .. فتوقعت ان شيء جديد جرى بين زوجها وابيها .. بعجز عن الرد راقبته يجلس على طرف سريرها

" لست سعيدا من نفسي , اخطأت إن خبأت عنه حقيقة وضعي لكن والدك صعب ، شعرت انه سيبحث عن ولو سبب صغير ليرفضني ، يحق له حماية ابنته ، لكن لم اعد أطيق كل هذه القيود بيننا

صمت لحظة فاقتربت تجلس بجانبه بحسرة ، لكن تموز لديه ما يُفضي به فقال بإقرار
" لقد كنت غافلاً عن حقيقة ما انا ! وأين ! في وقت كنت أؤسس لحياتي مستقلة تماما عن والدي ، وتلك القيود الارستقراطية والمسميات الهشة كلها غادرتها ، او حسبت اني غادرتها ، اكتشفت اني لم افعل ، انا غيرت مكان سكني فقط ، وكل شيء من اسم الأسرة العريق ووريثها عالقة بي بشدة ، عالقة لأني حملتها بفطرة وجودي ، وإن رفضتها ما تركتني ، انها هويتي التي ادعيت انها ليست لي "

الخيبة التي اخفاها كانت من نفسه ، لأنه ساء فهم وضعه قريب كان من أسرته او بعيدة ، هو ينتمي اليهم، سوء فهم هذا ترك أثر مهزوز في حياته ، أشدها انه كاد يموت ، والأذى الذي لحق ب ريحان ، كنا يمكن إن ينال من أسرته أيضا بينما يظن نفسه مستقلا عنهم

" هل تقول لي إن لا اترك أسرتي خلفي ابدا "

ابتسم كيف لها إن تفهم سره وتفهم نفسها بهذه البساطة قال
" حماقات الحياة كثيرة ومعظمها لا ذنب لنا بها .. هل سنقف مثل هذا الموقف أيضا في كل مره"
كانت تنظر الى جانب وجهه حين التفت اليها يضيف بصوت مرتعش

" أخبرك كي لا تتفا جيء انا ايضا نفذ صبري ريحانتي "

حاولت تمالك نفسها ولا تتأثر بما يقول .. لكن ابتسامة الرضا غلبتها

فغمغم بعتب " راضيه ؟"

" اعرف عاطفتك .. واعرف ما تعانيه من اجلي "

قالت ذلك و رفعت يدها تلامس أثر الجرح الذي شق حاجبه وأعلى جفنه ثم اثر كدمة بجانب فمه ، تأذى بما يكفي ، جسدياً ونفسيا، لكن لا احد ينظر للثانيه منها تلك الجروح الخفية
" يستحسن ان تتوقفي "

قال لها بمفاجئة وصوته أجش متداخل المشاعر ، فجمدت يدها ثم أنزلتها ببطء وشيء من الحرج جعله يوضح أكثر " رأفة بحالي ريحانتي انا لست بحجر "

فغرت فاها بذهول وتعبير الصدمة ثم الإدراك سرعان ما لون وجهها الى لون زهري
غلبته عاطفته وهو ينظر الى شفتيها
" ما أقسى والدك علينا ...
ثم ضمها اليه هامسا بلهفه " لمرة واحدة ، لمرة فقط ريحانتي "
مال لفمها يقبله يروي الظمأ.. تأوهت ريحان وجسدها يرتعش بقلب خافق ، تلك العاطفة والشغف اشتعل بينهما وكادا ينسيان أين هما وفي اي حال ، وهي تذوب فوق صدره بنعومة، أصابعها لامست عنقه كأجنحة الفراشة ، لمسة ناعمة تغويه وتعيده ف ما إن منحها مساحة الأنفاس ، حتى حدقته ضائعة مشتته بعاطفته وبصعوبة يمسك تموز تلابيت سيطرته على نفسه.. رأسها استراح على صدره قريبه بينما يغالب تموز نفسه فلا ينظر الى عينيها ، ويله ان فعل .



يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 10-06-20 الساعة 12:05 AM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 11:37 PM   #853

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






" يا غبية .. لم تخبريه حتى ألان"

" اشش توبا .. أود إخباره لكن .. ل

تلعثمت وابتلعت ريقها كأنها تتخيله أمامها تنقل له أخبارها الصادمة ، والحقيقة هي تفترض رد فعله وتتكهن فقط لان جسور طالما تعامل مع فكرة الإنجاب ب لا اهتمام ، حتى انه لم يأتي على ذكر الأمر ولو في حديث عابر ، فافترضت انه يتجنبه او لا يريد ، يضاف توتره هذه الفترة إزاء معرفته ان والدته استخدمتها للصلح بين الأب وابنه .. فهو غاضب بصمت ، غاضب بشعور الإساءة اليه بها وهذا ما يجعله مجنون قد يحطم الدنيا في لحظة .
غمغمت توباز بعدم تصديق

" هل سيسمعني عبر الهاتف ام يتجسس اخي على حديثنا ..."

أجابتها سهر في نزق
" ها قد بدأ مزاج الطفلة المشاكسة ، توقفي بالله عليك ألا تتعاطفين معي قليلا"

" ولا ذرة حتى ، كنتِ تنغصين علي قبل ثلاث أشهر بسبب ايهم ، جاء دوري ، صحيح انا لا اعرف شيء حول رغبة جسور بالأطفال ، لكنك حامل وهذا أمر واقع "

زفرت سهر وأسندت جبهتها بإحباط على زجاج النافذة البارد في غرفة العمل الخاص ب جسور في المنزل، حيث اختبأت عن جسور لخصوصية الحديث ، رغم انه يأخذ حمامه ، لكن حساسية شعورها المتقلقل يجعلها مرتابة ان يسمع بطريقة ما

" انتِ لا تعرفين .. أعني .... هناك .. اقصد .....

زفرت في يأس لن تستطيع تفسير الأمر بينما تضحك تلك المجنونة على الطرف الأخر ، لم تنفعها بشيء بل تصر عليها ان تضع الأمر بصورته الواقعية الصريحة وبلا مقدمات ، غافله عن حقيقه ان سهر نفسها لا زالت تستوعب الواقع

دخل جسور الى الغرفة في تلك اللحظة وبدا ذهنه مشغول ب شيء يخص العمل ، القى نظرة عليها بينما ختمت سهر المكالمة مع توباز التي تهتف بها أن تخبره .. وجهت سهر اهتمامها اليه كان شبه منحني يقلب تلك الأوراق على مكتبه شعره يلتمع اثر رطوبة الاستحمام بدا مسترخيا تماما

يا ترى ما رد فعله لو أخبرته ألان ، تخشى وبشدة ان يظهر رد فعل يترك اثر في نفسها ، هي أكثر النساء عزما في ان لا تنجب الأطفال مالم يكن بين أبوين راغبين بوجودهم .. كان مبدأها مذ هفا قلبها بغريزة الأمومة ، وربما لن يظهر الا تفهم ، تنهدت تعرف , ترددها مجرد تأخير غبي

" ما الذي تفكرين به .... ام توباز لا زالت تتحفنا بأفكارها للطفل القادم "

دنت قرب مكتبه بينما يجمع ثلاث ملفات ووضعها في حقيبته الخاص بالعمل ، عقله كان معها ومع تلك الابتسامة المرتبكة
" الا تعتقد ان حملها إضافة مكملة لهما ك أسرة "

قالت بتروي وترقبت إجابته ، استقام واقترب منها تعلو ملامحه نظرة ساخرة
" زواجهم تزعزع ،لذا طفل قادم حسم كثير من القرارات المؤجلة بينهما "

صمتت بشرود تنظر اليه وقد خاب ترقبها ، مما يبدو ويقوله الإنجاب اخر موضوع سيفكر به
تأمل جسور وجهها وشعرها الذي تناثرت بعض خصلة حول وجهها ، فمد أصابعه تلقائياً يعيدها خلف أذنيها

" هل تحللين شيء أخر في ذهنك بعيدا عني "

هزت رأسها نفيا لكنه لم يقتنع ..
" كاذبة .. تعالي هنا "

حتى الشرود المتسلل في عينيها يغريه ، امسك بكفها وجذبها اليه يقبلها بعذوبة جعلتها تحبس أنفاسها لفرط البهجة في لحظة خارج الزمن كأنه يمحو ما في ذهنها ، مدت سهر ذراعيها تحتضنه فنثر قبلاته على وجهها وعنقها وهو يمسك بها بقوة كأنها طير يكاد يفلت من بين كفيه حتى لم تعد تفكر بشيء سواهما ..



*************


" تتساءل في سرك لما والد ريحان يفعل ذلك .. لما يعاندك كالجبل لا يتزحزح ؟

قالت عفاف بصراحة جعلت تموز يطالعها بدهشة مكتومة لكنه لم ينكر هذا الحديث في سره لم يبح به .. بينما تمسه والدة ريحان بسهوله

تابعت حين أومأ برأسه إشارة غير مفهومه لم ينوي بها تقليل شأن ما يفعله ابراهيم في أمر خرج عن يده واستطاعته .

" ابراهيم اب يا تموز وحين تصبح اب ل فتاة ستفعل المستحيل لتقدم لها الطمأنينة .. بجانب شيء اخر يهم والد ريحان كثيرا
خمن تموز ما سيقال فأثر الإشارة لمعرفته وفتح الحديث " اختلاف التصنيف الاجتماعي "
زمت فمها عفاف حين شعرت بلهجته تقلل من قيمه وأهميه هذا الأمر بالنسبة اليه ثم ضحكت بخفوت لم يسبب له اي حرج

" انت تراه بلا أهميه .. ل رجل كوالد ريحان عانى من المجتمع ونظرته الدونية له .. سيفكر الف مره قبل ان يضع يد ابنته في يد رجل قد يؤذيها محيطة الاجتماعي .. هناك فرق كبير بين ما انتم وما نحن "

" انا اعرف معاناة السيد ابراهيم .. اعرف مقدار تضحيته من اجل شقيق ريحان "

نظرت عفاف ل تموز بدهشه , لوهلة حسبت ان ريحان من أخبرته حول دوافع اختلاس ابراهيم لتلك الأموال .. لكن تموز اثر التوضيح أكثر فلا يفلت الأمر ل سوء فهم

فقال بلا الحرج
" لقد بحثت .. لم يخبرني احد .. اهتمامي بريحان دفعني لتصرفات رعناء في بعض الأحيان دون قصد الأذى او تقليل قيمتها "

رغم ان عيني عفاف استقرت على وجه محدثها .. تحركت في مجلسها بارتباك وخفضت عينيها تتنهد

" من اجل كبرياءها .. رفعت نظراتها إليه مجددا وتابعت

" وبالنظر لأول تعارفكم .. أصبحت أكثر وضوح ألان لكن سيظل الاب يحفظ كبرياء ابنته بتوفير ما تستحقه . أ تفهم ما اعني "

" هل تظنين ان أسرتي قد تسيء التعامل مع ريحان .. فقط لأنهم يرونها ليست من طبقتهم "

" كلا .. ولا فرصة لذلك بوجودك " أجابته بخفه وابتسامه

خيم الصمت وتبادل تموز النظرات مع والدة زوجته ثم قال كأنه يخبرها ما لا تعرفه
" شكرا لثقتك ، انا أحب ريحان وهي زوجتي ألان بحمايتي .....

قاطعته عفاف بمحبه .. كانت دافئة سلسة لطيفه .. بقلب ام حقيقي
" رغم إنك خبأت شيء مهم ، وضعك أنت وابنتنا زوجتك في خطر ، لكن قف امام ابراهيم بقوة كما فعلت لتوك .. وأخبره بما أخبرتني ..

مسح وجهه بتوتر وقلة صبر فهو ما أتى إلا لهذا .





يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 11:43 PM   #854

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




انهارت والدتهم فجأة هذا ما قاله أخيها علي .. لكن هل هذه هي الحقيقة .. هي تعرف علي أكثر من والدتها هو لا يعرف الكذب .. فجأة.. يعني أمر له علاقة بتعلقها المرضي ب خالها ..
هي لم تنهار حتى حين استولى قصي على منزلهم وملكيته العائدة ل أمها .. اذن ما الذي جرى بينهم ؟؟ ربما تسعى والدتها لمسامحتهم بالفعل بعد كل ما فعلوه .. هي نفسها ما زالت تحاول تناسي كل الأسى الذي قاسته بسببهم .
هل يمكنها دفن كل هذه الخطايا يوما كأنها لم تكن يوما

حثت خطاها في الممر المؤدي الى مدخل المستشفى حين التقت وجه لوجه مع الأخ الأكبر لجسور فتباطأت خطواتها وتشكل اسمه على شفتيها خافتاً مرتبك .. هل تخشاه ام تخشى لقاءه .. بعد كل ما قيل وما جرى ذلك اليوم لم ترى اياً من أفراد العائلة ما عدا توباز التي طالما هي استثناء في علاقتها بها .

رمقها بنظرة قاسية وحين حسبته سوف يتجاوزها القى كلماته في وجهها بلا حرج
" جسور ، لا أظنه يعرف وجهك الأخر "

كان هذا اتهام وقد أشار ضمنياً لمن يعني .. لكنها لا تدين له بالرد ولا التوضيح حتى . للحظة فكرت بتجاهله لكنها لم تمنح ثقتها بنفسها الفرصة ولم تعطيه بيده لمزيد من الكراهية ضدها

" لديك دائما ما تقوله لي بعدائيه .. انا لست عدوتك "

" ليس إلا لما أنتِ عليه .. متفاخرة بلا أصل "

تحاكمت عيناهما في دهشة هي في ما سمعت وهو فيما قال , بدى انه استهجن من نفسه ما قاله لكن سبقه لسانه فضيق عينيه باضطراب

سكتت سهر تطالعه وابتلعت غصة تدفن شعور القهر .. مصممه ان تتمالك نفسها
" الإساءة ليست من شيم أولاد كليم .. أليس هذا ما تتفاخر به ؟"

قالت بصوت مرتجف رغما عنها ..
" لما تكرهني الى هذا الحد "

لم ترغب في مناقشته بهذا هنا لكنها سألته دون ان تستطيع منع نفسها وقد بدأت تشعر بإرتجاف جسدها .. يفترض ان لا يهمها اذا كرهها او احبها هو طرف مشاعره لن تغني حياتها بشيء .. لكن ما جرى بسببه ترك اثر واضح على علاقتها ب جسور وأسرته

ومن جانب أخر جهله التام بحاله اخيه جسور اليوم وسابقاً فلو كان حريصا لعرف ما عاناه جسور مع اسرته .. لحاولوا مره إصلاح ذات البين بين أخيهم وابيه لكن هذا لم يحصل .. بل اكتفوا بالمشاهدة وعدم التدخل .. الان ما ان انفجر جسور احتاج بشدة وضع اللوم على شخص اخر ليكون سبباً

أجابها ساخرا كسخرية ملامحه
" لا تعولي كثيرا على محبه جسور طويلا .. يكفي لؤماً اصبحتي سبباً في قطيعة الأب وأبنه "

قال هذا ثم غادر يحث خطاه بغضب لا تعرف كيف اتقد فيه .. تركها جامدة في ذهول كتمثال شمع تذيبة قسوة الشمس .. ومما يبدو انها لن تصل الى نقطة لقاء مع اسرة جسور مجددا في وجوده .



**********************




نظرت سهر الى أخيها علي في اشتياق شابته مشاعر مختلفة لم يكن الغضب ايها وهذا يبعث على الارتياح من جانبها هي لا تريد ان تفقده بسبب حجم هفوته معها علي لم يكن شابا صعبا ,بل لطيف حسن المعشر لا يعرف الغطرسة .. ألان زادته الايام نضجاً وكأنه حمل أكثر مما توقع

"ستكون بخير لا تقلقي "

قال ذلك ل اخته وهما يخرجان موصدا باب الغرفة التي ترقد فيها والدتهم خلفه ليقفا في الممر الشبه خالي لردهة الراقدين .. لم يتردد علي بالاتصال ب سهر .. لا يريد ان يبعدها عنهم .. حتى وان اختارت هي مقاطعتهم بعد ما فعلوه معها .. بالأخص الخيبه العميقة التي اتت من جانبه .
يعرف اخته ليس لها قلب يكره او يحقد .. وما قاطعتهم الا لأنهم أذوها كثيرا فحاولت حماية أستقرار حياتها ونفسها من مزيد من الوجع

أومأت سهر إيجابا .. كان يشق عليها رؤية والدتها بهذا الضعف .. هذه الام والسيدة التي طالما وقفت في وجهها قوية تأمر وتنهي .. بهذا الضعف الذي أوجع قلبها وادمع عينيها .. ذلك الاعتذار الصامت والابتسامة الحزينة التي تستلها بصعوبة .
لكنها تدربت على ابتلاع الألم بعدما تخلت عن صورة الابنة المثالية

غمغمت بهدوء " أشكرك لأنك اتصلت بي علي "

ثم أحست بكف اخيها يمسك اعلي ذراعها بلطف ويحثها للجلوس على احد المقاعد القريبة في الممر .. ثم جلس هو بجوارها
قال وهو يفرك كفيه ببعضهما بينما ينحني على نفسه متكأ بساعديه على فخذية حركه اظهرت أكثر مما اخفت اضطرابه.. وكيف لا تفهم وتعرف من نشأ ت معه

" اود محادثتك عن موضوع يخص شهاب "

الصمت .. ولا شيء غير الصمت .. جعله يستقيم جالساً ويلتفت اليها وجدها تطالعه بترقب وتساؤل غيم فوق ملامحها .. هل هناك سر اخر موجع .. كاد يتملكها الذعر حتى غمغم علي نبرة المذنب

" كان على احدنا ان يبحث عن الحقيقة .."

على احدنا ان يبحث عن الحقيقة .. الا يشبه هذا اتهام يرفض الحكم المخيف الراسخ في الأذهان .. لكن صمتها حث علي ليكمل ما بدأ

" لكن أولا يجب ان تعرفي سهر اني لم اقصد إيذاءك حين وافقت على زواجك من قصي "

ردت بصوت جاف وهي تخفض وجهها
" لن أتحدث عن هذا "

أجفل علي خفيه لرفضها الجاف أخته أصبحت تتفادى خوض اي موضوع يجمعها به .. وان أظهرت انها لا تستغني عنه .. لكنها استغنت بطريقتها .. وبينما سهر تحاول إخفاء ملامحها المتألمة ، لا احد يدرك حجم ما عانته ، أضاف علي محاولا إزاحت شيء من غبار خيبتها

" لكنني نادم على ما اقترفته , كان جهلا مني بحقيقة قصي ......

اشمئز شعورها مع ذكر اسم قصي ، حتى بما فعل متين به لم تشعر بالصدمة بل تشفى شعورها انه استحق حين تطاولت أصابعه ولمستها مره ..

ابتلعت ريقها وحاولت ايقاف استرساله في الحديث , تهمس اسمه بتوسل .. لكنه عازم على محو شيء من مسافه سوء الفهم
" افهميني للحظة .....

حينها التفتت اليه تهتف بحرقه
"لا مبررات تمحو ما حصل علي ..

هزت رأسها نفيا
:- لا كلام يُقال مهما كان شعورك وأسبابك .. الحقيقة هي ما وقع .. انت وامي سحقتم على وجودي و أهميتي وقيمتي في حياتكم .. و ... و

تلعثمت وخسرت النزاع كانت هشه حين يتعلق الأمر بأسرتها وهكذا طفى ما في قلبها دموع على وجنتيها جففتها بعنف وهي تضيف

"حين كافحت من أجلكم .. كل ما فعلتموه أشعرني اني مجرد حجر تتعثر به حياتكم .. ان كنت تحاول التغلب على شعورك بالندم .. انا سامحتك .. تعلم من التجربه وامضي في حياتك انتهى .

أنهت كلماتها بانفعال .. أوجع من ان تصفه الكلمات .. فجأة دمعه عجيبة خائنه هطلت على وجنتها
تبادلا النظرات فكان العجز حليف اخيها ما جعله يخفض نظراته عنها اولا في حرج من نفسه ..بعدها امتد الصمت بينهما مجددا لثوان استعاد كليهما شيء من الهدوء لقول ما في جعبته

" ربما يبدو الوقت غير مناسب ..
لكن انا تقصيت حول حقيقة زواج شهاب الأول .. لقد زرت طليقته"

" ماذا .. زرتها ؟ كيف" هتفت بذهول

اوما برأسه ايجاباً
" نعم .. لقد ذهبت اليها والتقيتها .. سألتها سؤال واحد فقط أجاب عن كل شيء يا سهر .. سألتها كيف لم نعلم بزواجهم .. فتبين زواجهم لم يكن حدث كبير في حياتهما .. رغم انها كانت على ذمته قبل ان يتعرف على توباز ويرتبط بها .. قالت انها كانت زوجة زميل لهم توفي في إحدى المهام العسكرية .. و شهاب كان من الكرم يزورهم بين الحين والأخر يمد لها يد العون بسبب مرض ابنها .. تلك الزيارات خلقت سوء فهم من طرف أسرتها أغلقه شهاب من جانبه بزواج صوري .. لانه لم يكن بجانبهم كثيرا بحكم ارتباطه العسكري ، قالت أنهم أبطلوا الزواج لاحقا بسهوله من دون حقوق ولا تبعات حين اخبرها عن خطوبته "

كانت سهر تحدق بذهول في وجه أخيها علي وكأنها تنظر ل شهاب في تلك اللحظة
وقالت
" هذا يفسر ان شيء لم يظهر عن هذا الأمر بعد وفاته "

أومأ علي إيجابا ,كم مخيف ما يمكن ان يصنعه سوء الفهم من مرارة وكأن مرارات حياة واحده لا يكفي ..
انحنت سهر على نفسها تضع رأسها بين يديها .. رباه , كم يمكن ان يفقد المرء من فرص الطمأنينة بسبب الكبرياء .. فيعيش وشيء يعذبه بداخله

مسحت وجهها بكفين باردتين .. شهاب ضحية سوء فهم .. رغم أنها وحدها من تحملت تبعات سوء الفهم ولا يزال عالقا مع أسرة جسور

" هل ستخبرين توباز "
هزت راسها نفياً ,ان كان الإنسان مستعدا لتقبل ما يأتي به القدر .. اذن لن نطبق أفكار المثالية على سوانا قالت بضعف

" كلا .. لن إربك حياتها أكثر مما حصل "

فجأة أحست بذراع اخيها علي حول كتفيها يدعمها , يساندها على طريقته .. وكم كان شعور مختلف لحظتها .. لقد فقدت اخ بالفعل .. وعلي يحاول التعويض بكل استطاعته .. أمالت رأسها ودفنت وجهها في كتفه لثوان قليلة فقط ثم سمعت :

" سهر "

الصوت تسلل في لحظة يلمس قلبها .. يا الله كم عجيب هو التعلق بروح أخرى كأنك تسمعها بقلبك وليس بأذنيك ..

رفعت رأسها عن كتف أخيها في ذات الوقت الذي رفع علي نظراته لترى جسور قريباً منهما يعلو وجهه عبوس غائم .



*********************

لقد جاء اليها بأسرع مما توقعت بمجرد تلقيه رسالتها حول انهيار والدتها وذهابها للمشفى ، ترك كل شيء واتى ، حين رأته ، اتسع في صدرها شعور الامتنان لأنه يحيطها دائما ، قد يؤلمك الجميع ويسعدك شخص واحد .. فكيف ان تسببت انت بالألم لذلك الشخص .. كانت تسيطر هذه الفكرة على عقل سهر حتى أفقدتها لذة الحياة .. بضع ايام مضت مذ رفض جسور تدخلها ومحاولة الصلح بينه وبين أبيه .. كل شيء اتى دفعة واحده .. في الوقت الذي كان يرى كليم اعتذارها عن ما فعل أخيها حق مفروغ منه لهم ، كان طارق الأخ الأكبر يظهر استياءه من وجودها ،بعدما أزاح اللائمة التي حملها جسور لسنوات أثر ذلك اليوم ..

عرفت منه كل الحقيقة فكيف تكسر كبريائه امام والده .

لم يتبادلا الا بضع كلمات بارده مذ لقاءهم في المستشفى وحتى عودتهم الان تصرف جسور بتباعد ، راقبته يتركها خلفه بعبوس قاتم ويرتقي درجات السلم صوب غرفتهم ، تبعته بخطوات بطيئة حين دخلت غرفتهما كان قد خفف مما يرتدي يقف عند خزانة الملابس ظهره اليها ، فزفرت بثقل وهي تلقي بمعطفها على طرف السرير

" ما الأمر معك جسور .. أنت لست أنت ؟"

مع سؤالها هذا انفعل جسده تلقائياً وقبضته تحركت بعنف غير مسيطر عليه يصفق باب الخزانة بقوة وهو يلتفت اليها

"ما الأمر معي ؟ شديدة الملاحظة انتِ"

رآها تنكمش اثر نظرته الحادة وعلو صوته فوق سؤالها المهتم ، بينما هو نفسه تائه لا يدري لما كل هذا الغضب ، أ لأنة رأى لقاءها ب أخيه ، حين وصل الى المستشفى من جهة مغايرة أمكنه رؤيتهما وعسر اللقاء رغم مسافته البعيدة التي تفصله عنهما ، وذاك الجنون المشتعل الذي يتحرك به اخيه ، ثم تركها تقف هنيهه بليدة الشعور ، قبل ان تستعيد نفسها وتدخل الى المستشفى . لم يتبعها على فورة بل منحها بعض الوقت ليستعيد هو هدوءه ول تجد فرصة لقاء مع أسرتها.

لكن النار التي تحرقه لم تتبدد حين وصل ليجدها تخفي وجهها في كتف اخيها رغم استقرار حالة والدتها التي لم تكن بشيء خطر ، التساؤل الوجل سيطر عليه لما لم تخبره عن لقاءها ب أخيه ؟ الذي يبدو انه ترك أثره بوضوح على روحها لتلوذ ب أخيها بدلا عنه .

اقتربت سهرخطوة تتلهف لتفهم
" نعم لاحظت ، لا داع لسخريتك "

تلوى شعور مريع في صدره انه ساخر رغما عنه ، كيف وهي تظل تتصرف بتجاهل
اومأ ايجابا عليه ان يفعل شيء يقاوم هذا الغضب ، لا مبرر لوضع الأمر في كفة الحكم عليها هي لا ذنب لها في قسوة أسرته .

باغتها يزمجر ب استياء

" ثم اخبرني لما تخفين وجهك ب أسى في كتف أخيك ،
لما هذه الحركات الناعمة الضعيفة .......

فغرت فاها بذهول سرعان ما تحول ذهولها الى ابتسامة ضيعت أخر الكلام من فمه

همست بتشوش " لست جاداً "

حسنا يستحق لغباء هذا الرد .. لكنه لم يكن شيء يحبسه صدره
بل أزعجه الى حد عكر مزاجه مرتين

أضافت سهر بلهجة منذهله ونبرة الضحك تكاد تغلب
" أتغار جسور , تغارمن اخي الصغير ؟"

اخي الصغير ، ود لو يقول انها اقتلعت الأنفاس من رئتيه حين رأى تلك الودية والقرب من رجل سواه ، وان كان اخيها هل يفترض ان يشعره بتحسن

كف خشنة أمسكت وجهها تعتصر وجنتيها ، مزاج ناري وضحكة تستفزه وشفتين شهيتين وقلب يحترق .. وصفه تليق بلحظتهم بينما عينيه تتشرب ملامحها ،
همس ب صوت أجش
" تستفزين غيرتي عليك ، وتضحكين سهر "

ضحكت بصعوبة ولم يخفف من ضغط قبضته على وجنتيها بل انحنى يقبل شفتيها بانفعال عذاب ما يخفيه ، ثم خفف من اثر قبضته وكرر قبلاته قائلا
" لديك انا يا مغرورة ، الا يكفيك "

ضحكت وهي تدنو منه أكثر ترتمي على صدره ضاحكه ، تطوقه بذراعيها
" يا لك من طفل كبير "

" سأغير ملابسي ثم أوصلك لمنزل عمك واذهب للقاء تموز .."

القى أوامره مغيرا مسرى الحديث بينهم فتفلته وهي تكتم ابتسامتها ، غيرته نار حارقه لذا تعرف ان يسيطر على اعصابه بصعوبة الان فقط لان الرجل هو أخاها لا غير .



يتبع


Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 11:48 PM   #855

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي



قال طارق الابن الأكبر ل كليم بحده
" كلا أبي لقد اتصلت اليوم ولم يرد"

تغيرت ملامح كليم حتى لم يعد ذاك الأب الدمث اللطيف ، أجاب بقسوة وصرامة
" انا لا أطلب منك يا ولد "

تلجلج الابن الأكبر ونظر الى والدة باستهجان
" ابي هذا الفتى واجهك بجسارة ، ترك ابية خلفه من اجل زوجته ، الا يبدو تصرف مبتذلاً بما يكفي ، والله لو كنت مكانه لعلمتها كيف تعتذر الف مرة ..

غمغم بكلماته الأخيرة وهو يتمايز بغضب ثم أضاف :
أتركه يعرف خطئه ويعود إليك معتذراً "

حملق كليم ب ابنه الأكبر ، يعرف انه رجل بقلب محب وحريص لكنه سريع الغضب وهذا يفسد حكمته وحكمة ، وإلا ما تسرع وقال ما قاله ذلك اليوم عن زوجة اخيه ، الجميع حينها ادرك ما قيل وكيف سمعت ، كان موقف بشع محرج للجميع الا جسور ، وضع النقاط على الحروف ، كأنه انتظر اللحظة التي يفضي بما في قلبه ، هذا جعله يفكر مرار وتكرار اين اخطأ مع ابنة الأصغر وكيف انتهى ليحمل هذا الكم من الوجع الدفين نحوهم وبسببهم
لقد بدى رجل مطعون بصميم فؤاده

قال كليم بصوت أجوف خشن
" لا تتصل بل اذهب إليه وأتي به الى هنا بنفسك "

ورغم صدمة ابنه الأكبر الا انه وقف جامدا والغضب يعلو قسماته ، يصر ان جسور يجب ان يأتي من تلقاء نفسه ، لكن أمر ابيهم سيف على اعنقاهم ، فاستجاب على مضض بغير اقتناع وجر قدميه مغادرا بصمت ..

بعد ثوان دخلت سلطانه غرفة الجلوس ، قالت تعاتب زوجها
" لا تضغط على جسور ، لقد قال ما قال وأفشى ما أوجع صدره لسنوات ، امنحه بعض الوقت "

هز كليم رأسه بحسرة النادم خفيه وشرود ذهنه الأيام الماضية أربك زوجته فلا تدري ما يفكر وما يريد ، حتى ظهرت سهر في منزلهم على حين غرة ، تحمل نفسها واعتذارها لما حصل ذلك اليوم نيابة عنها وعن زوجها الذي يرفض محاولاتها لمد التفاهم مع أسرته .

يومها يئست سلطانه من اي عودة ل جسور بينهم وهو الذي اكتفى مما ناله ، بجانب تعالي وكبرياء كليم الذي سيواجه الرفض بالرفض لذا فاجئها ما سمعته للتو وهو يطلب حضور جسور

جلست سلطانه بجوار زوجها حين زفر بثقل ورفع نحوها وجها كالح بتعب التفكير
" ربما آذيت اصغر أبنائي ، نتيجة واحده وصلت الي ولم أصل اليها "

" لا تقل ذلك كل ما كان يهمك هو مصلحته ، من يدري انه وقع بسوء فهم كهذا "

رفع كفه وأشار به صوب زوجته تأكيد
" هنا المشكلة سلطانه ، انا من أساء فهمه ، رجل بمثل سني وخبرتي لا زلت اظن اني احسن اليه حتى حصل ما حصل تلك الأمسية ، سهر أظهرت جانب لم نعرفه من جسور ، فهو معها هي كان يظهر مودة وانتماء اكبر تجاه أسرته ، فقط لأننا تقبلنا اختياره لها ، أتعرفين ما يعني هذا ، يعني انه رجل لا زال يبحث عن قبوله بيننا ، وما ان مسسنا الطرف الذي أسس عليه حياته من جديد بيننا ، حتى رمى كل شيء خلفه من اجلها ...

صمت لحظة شارد الذهن فقالت سلطانه كأنها تتابع عنه
: مؤكد يفعل ذلك ،أنها حياته ، اننا أساءنا لحياته ، احترم الزوجه من احترام زوجها انت بالغت بغضبك ذلك اليوم "

كان يكسر قلبها شعور النبذ الذي ناله جسور بسبب عناده ل ابيه ، لكنه جسور هكذا شديد الاعتزاز بنفسه وإرادته ، هي تقبلته لكن والدة كليم لم يفعل .

" ماذا تنوي ان تفعل " سألته بأرتياب

" لا تخافي ، اعرف انك استخدمتي سهر لدفع عناد زوجها "

أومات وشعور المذنب .. كان الوالدين يغوصان في حيرة لا تعرف قرار ، أم همها سعادة اولادها وأب يناطح كبريائة ..فجاة سألها كليم
" هل كانت اوامري قاسيه عليه فقط ؟ "

التفتت سلطانه تنظر ل كليم بعينين غائمتين ,تقرأ ما في سره وان اخفى حزنه لخطئة مع ولده الأصغر عنهم ،
" لم تقيده أوامرك ، أصبح أكثر الرجال دماثة ، صادقاً ، وجريء ، كنت ارى تعلق توباز به لسعة قلبه رغم انه يصغرها، هو بنى نفسه بنجاح رغم تباعدكما عن بعض "

ضحكت سلطانه وأضافت : لكنه جريء حتى في كلماته .
الشعور النزق طفى وكليم يقول
: ماذا الان هل ستظهرين عاطفتك نحو أولادك .

عقدت حاجبيها ولم ترد على سخطه ليخفي تأثره
" لا بأس ، ها نحن نقوم ببعض التعديلات أرني ماذا ستفعل حين يقف أمامك ابنك الأصغر بعد قليل "

دفن عواطفة تحت ستار سميك من الرفض
" عن اي تعديلات تتكلمين ، أيحسب ابنك ان يتركنا خلفه لانه قرر ذلك فقط "

حاججته
" لا تجر ابني الى خيبة اخرى ، لقد حاسبته سنوات على خطأ لم يقترفه ولم تصدق براءته ، يكفي كليم ، يكفي "

بقي كليم صامتاً طويلاً حتى يئست سلطانه من الرد .


************



وجها لوجه وقف جسور أمام أخيه الأكبر طارق فقال بدهشه
" أخي .. "
كان سيسأل هل حصل مكروه ، مستغرباً ظهور اخيه أمام باب منزله ، وهذا ما لم يفعله اي احد من عائلته ما عدا توباز ، لكنه سيطر على رد فعله واضاف بعد لحظة ارتباك

" مرحبا بك .. وفتح الباب على مصرعه وأشار له بالدخول .

للحظة نظرات الأخ الأكبر ارتبكت ، كأنه لم يتوقع الترحيب ، كأنه انتظر خشونة وجفاء او حتى وجه بارد ، لقد قال ما قاله ل زوجة اخيه اليوم دون تفكير ، ألم تخبر زوجها ؟ لقد تقصد إيلامها اليوم ، في وقت عجزت العائلة عن تضميد خيبت أخيهم بهم ، فالأمر لم يكن منوط ب والدهم فقط ، بل حتى هم وهو ذاتاً على عاتقة شيء من احتواء أخيه الأصغر لكنه لم يفعل ، حين كان يعاند جسور ابيهم ويخرج عن طوعه يفكر انه لا فائدة منه ، ومضت السنوات عاش من جسور بينهم فقط ظله ، توباز فقط كانت الأقرب اليه ومن تفهمه أكثر .

حركة خلف جسور جلبت انتباه طارق فظهر وجه سهر ، الذي سرعان ما بهتت ملامحه حين رأته ، كأنه استعاد وحشة ما قيل
فقال جسور ب قلق
" ما الأمر طارق لقد اقلقتني ، لا تدخل ولا تتحدث "

أجلى الاخ حنجرته وهو يشيح عينيه عن زوجة اخيه ليقول بخشونه
" ابي يطلبك "

حسبه سيرفض ، او يقول شيء حاد لكنه التفت ل زوجته بصمت ثم أومأ ايجابا
" اسبقني " ثم التفت ل سهر يقول بصوت بارد " احضري معطفك سنكمل مشوارنا من هناك "

بعد نصف ساعة تزامن وصولهم الى منزل والدهم معاً ، ترجل طارق يسبقهم بينما يتبعه جسور وزوجته وما ان فتح باب المنزل فجأة سمع طارق جسور يقول ل سهر بصوت أجش مضطرب

" كلا سهر اجلسي في الحديقة او انتظري في السياره ، لا تدخلي معي "

وقفت الأخيرة مبهوتة . كما وقف طارق خلف الباب ينصت بذات الاستغراب
أضاف جسور
" لا أريدك ان تدخلي معي "

همست سهر والسؤال يجرح حنجرتها " لماذا ؟"

" افعلي ما أقول من فضلك " أجابها بقلة صبر

وحين هم يبتعد أمسكت سهر بذراعه وهي تشعر بالم يئن في داخلها
" لماذا جسور ، انا احترم والديك "

عبرت الدهشة ملامحه لأنها أساءت فهم رغبته هذه ، هو أراد ان يحفظ كرامتها ، أحس بحنجرته تنغلق وتحبس الكلام ، فأجاب بصعوبة
" اعرف ، بالله اعرف ، لكن .....
ثم صمت ، تحير كيف يقول ما في قلبه ، حين زفر بثقل وهز رأسه تفهمت حيرته
" حسنا ، لكن لا تكن عنيد مع ابيك ، وتذكر انه والدك ، ومحظوظ أنت بوجوده ، أتمنى حقا لو كان والدي حي يرزق لما تحملت كل الاهانات التي نالتني بغيابه "

الكلمات نزلت كالصاعقه على من سمعها عند الباب ، طارق لم ينسى بعد فداحة ما قاله اليوم ، و صدق ما ردت به، اندفع يدخل المنزل بوجه عابس بينما يطرق سمعه سهر تضيف : حسنا سأنتظرك


يتبع .












Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 11:52 PM   #856

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






أنهت المكالمة مع ادم وقلبها يضطرب بازدياد .. لا يرد ايهم على اتصالاتها مذ ليلة امس وفي نهاية المطاف هاتفه مغلق ، ما جعلها تخمن انه لم يعد بحوزته ، او إن شيء سيء جرى ..
ادم كان الشخص الأول الذي استنجدت به ،ولم يكن يعرف أكثر مما تعرفه هي ، وفي النهايه حاول طمأنتها انه سيتحرى الأمر بنفسه

التفتت لتجد نهال حولها، تترقب بإضطراب اي خبر ، اشفقت على حالها وحال هذه الفتاة كيف سيواصلن بثبات حين أصبحت كل واحدة فيهن تتحرى عن من يخصها أمره ، لكن هذه الصغيرة ، وحيده تماما ، غربتها تجلعها أكثر شجاعة من توباز وربما أكثر يأساً

" هل من خبر " سألتها بلهفه

وأجابت توباز نفياً " ليس أكثر مما نعرف ، لكن ربما سنعرف قريبا "


********


استبد ب سهر القلق لصمته الطويل هذا من خروجه من منزل والده ، عيناه غائمتين وتعابيره غامضة فلا تستطيع التكهن بشيء ، هل اتسع الخلاف ؟ هل تصالحوا ؟ كيف يشعر جسور الان ؟ احاط نفسه بهالة من الصمت ، صعب جسور حين ينغلق على نفسه ، وهذا ما فعله سنوات حين لم يتقبله والدة كما هو

" لن تقول شيء أليس كذلك "

الإقرار في صوتها حرك شيء من العنف في ملامحه أجابها بحزم
"أخبريني ماذا قال لك طارق عند مدخل المشفى ، أخبرك ما قال ابي "

اتسعت عينيها بين دهشة وذعر ، كيف علم ب لقاءهم ! مؤكد لن يكون طارق من ذكر ذلك امام اخيه وهو يكرهها كره العمى ! اذن كيف ؟ ومتى ؟

استرق نظرة سريعة لوجهها الناظر اليه بتفكر
" لقد رأيت صدفة لقاءكم عند مدخل المستشفى ، من الجهة البعيدة ، وبدا ان شيء قيل بينكما أذهلك وألمك لتقفي منكسرة لحظات بين العابرين بلا انتباه "

فغرت فاها تسارع للرفض ، لقول شيء يزيل ما فهمه رغم إنها الحقيقة التي أدركها من نظرة واحده ، تلكأ صوتها
" انت واهم تماماً ، لقد التقينا صدفه بالفعل .. لكن .. لك.......

قاطعها وهو أكثر من يفهم سهر ويعرف أنها تتهرب ألان
" لما لم تأتي على ذكرك لقاءكم اذن ؟ لما تناسيت ؟ تجاهلت ان تخبريني ، ليس الا بسبب واحد انه لقاء ألمك ، لان طارق قال شيء أوجع كبرياءك ، انه أخي اعرفه أكثر منك فلا تكذبي ولا تحاول التستر عليه "

ابتلعت ريقها بصعوبة بينما أصابعها تشنجت بقبضتها على حافتي معطفها ، قلبها تشوش كذهنها ثم في لحظة أفاقت من هذا الشعور بالذعر ،و بالسؤال لما هي مذعورة؟ ما الذي اخطأت به ؟ لما تعيش لحظات كهذه بسبب طارق مجددا؟ رباه هي فقط لا تريد ان يقع بين الأخوين شيء بسببها .
غمغمت بثقة مهزوزة
" انا فقط تناسيت ذلك ل........

كانت الكلمة الغير مناسبة لتوضع في وسط حديثهما فهو زمجر بعنف ، كشخص فقط أعصابه ، بشعور من تعرض للخيانه
" تباً هذا ما حصل ؟ تبا يا سهر لقد تجاوز عليك ولم تخبريني "

أجفلت سهر والتصقت بظهر مقعدها وكأنه سوف يهجم عليها ، هي تعرف غضبه لذا تتفادى فعلا ان تجعله يدخل في حالة كهذه ، لكن في هذه المساحة الضيقه الصغيره داخل السياره ، حتى الانفاس لن تبعث الهدوء فيه ، واجهت غضبه تهتف ب استياء

" لما تضع استنتاجك فقط في نظر الاعتبار بينما أخبرك بوضوح انه لم يتجاوز .. كان لقاء عابر لم يقل شيء سوى انك تعاند صلح والدك "

لم يخفت شيء من غضبه بل تعاظم وهو يقبض على مقود السيارة بعنف ، ملتفتا بين لحظة ولحظة لينظر الى وجهها المتوهج ، اثر انفعالها

" اذن لما يقول لي طارق ان أخبرك انه أسف ، لما ؟ "

لم تستطع سهر النطق بكلمه ، كما لم تستطع سلخ نظراتها عن وجهه ولا القوة ل تفسير اعتذار طارق باي شيء عدا ما فهمه جسور .

اما جسور رغم انها لم تخبره لكن شعوره لا يخيب ، يحارب الجميع من اجل كرامتها ، لكن ماذا يفعل ان قررت التحمل والتجاوز بصمت

قال بتوعد
" لن ينفع هذا لن ينفع سهر أنت في ضفه وانا في اخرى ، سيصبحون هم النهر الذي يفرق بيننا "

يفرق بينهما .. الكلمات لسعتها كسوط من ألم ، أتراه الفراق بينهم ما يريدون ، هل يصمت ويتحفظ جسور لهذا السبب ، لايعقل ان يذهبوا بعيدا بينهم الى هذا الحد ، ما ذنب الحاضر فيما مضى
ثقلت أنفاسها وأحست بالاختناق فهمست بضعف وهي تلامس ذراع جسور

" توقف جسور ... على جانب الطريق

نظر أليها لم يتبين شيء من لون وجهها الشاحب تحت الإضاءة الداخلية في السيارة ، لكن ذبول نظرتها وتغير حالها والضعف الذي بدت فيه وهي تكرر

" أوقف السيارة ، من فضلك جسور "

استجاب جسور بسرعة وما ان رصف السياره على جانب الطريق حتى فتحت سهر الباب جوارها على عجل ونظرات جسور لاحقتها ك حاله في قلق ، كل غضبه تبخر وتلاشى ، تبعها بين ذهوله والاهتمام ، انحنت ظنت نفسها ستستفرغ معدتها لكن لا شيء غثيان مريع فقط ..امسك بها جسور يسندها وقد هاله ارتعاش جسدها بين كفيه ، أغمضت سهر عينيها وتنفست بعمق ، تركها جسور للحظة واتجه للسيارة يحضر قنينة ماء ثم يعود اليها ، شربت الماء ثم أسندت رأسها الى صدره ب إعياء
" انتِ ترتعشين كالورقة "

" انا بخير "

اخذ قنينة الماء من يدها احكم الغطاء حولها ثم رماها على المقعد الخلفي بعدما فتح باب المقعد الأمامي واجلسها لكنها قالت بهدوء
" لنعد الى المنزل "

" استشنقي الهواء واهدئي ثم نعود "

" انا هادئة انت من عليه ان يهدأ"

رمقها بنظرة بارد
" ضعفك يمنعني من خوض حديث قد يحتد في اي لحظة "

هزت كتفيها وعينيها تقابل عينيه
" بالنظر لعدم تصديقك إياي .. اتوقع اي شيء الان "

شخر ساخرا ، وأشاح وجهه عنها ضاحكاً ، فإزداد شعورها بالاستياء لكنها كابرت بصبر رغم نظراتها الحارقة اليه ، ولما التفت اليها أخفضت نظراتها تفكر انها تدين له بالصدق ، لكنه صدق قد يؤذيهما وقد يكون العكس ، ان كان كما قال جسور يريدون الفراق بينهم حينها ستحارب بشراسة

فجاة احست بكفي جسور على ركبتيها , يجلس القرفصاء امامها
ثم اخذ وجهها بين يديه هامسا بنعومه
" يا زوجتي الجميلة ، الشجاعة ، أتحسبين اني لا افهم دوافع صمتك ، لكن يجب ان تعرفي, دوافعي ل اعرف أكثر أهميه .. نحن معاً وهم فرادى ... هل تفهمين ما اعني "

عقدت حاجبيها وهي تنظر اليه ، هل جعلها غبيه للتو ، كان يكفي ان تفكر للحظة ببشاعة فكرة الفراق فتؤذيها .. وضعت كف ناعمة فوق كفه فشعرت ان الدفء الذي بينهما يطمأنها
فجأة تنهد جسور وما زالت عينيه في عينيها وقال
" لقد قال ابي اني محظوظ بك , كان هذا اعتراف يكفيني "

خفق قلبها وانحبست أنفاسها ، ولوهله الحيرة علت ملامحها ، ماذا يعني هذا ، والى اين يصل بهما ، هل تصالحا ، هل زالت نقمتهم مما ظنوه خداع من اخيها ،
همست بضياع
" هل هذا يعني أننا بمنأى عن الخطر "

عقد حاجبيه بتساؤل ، اي خطر تعني فأضافت بارتياب
" خطر الفراق بيننا يا جسور "

كتم جسور ضحكة تكاد تفلت منه ، وتأثير سذاجة ظنها في هذه اللحظة تجعل قلبه يرتجف ، وبلا سبب ولكل الأسباب أراد تقبيلها كمن يختم تلك النظرة الضائعة والشفتين المبهوتتين بختم ملكيته ، تطرف التملك غريب أحيانا

سرق قبلة سريعة خشنه لم يسعفها تجنبها ثم نهض وهو يتمتم بنبرة رجولية لحوحة
" لنكمل حديثنا في بيتنا "

اعتدلت سهر تجلس داخل السيارة وهي تعترض بتعب وما فيها وما تخفيه عنه من خبر يشغلها أكثر ، انحنى جسور ناحيتها يسحب حزام ألامان حولها ، وجهه قريب من وجهها بحميمية مقصودة وهو يقول بخفوت
" نكمل من حيث توقفت يا سهر "


يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 12:04 AM   #857

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






صباح اليوم الثالث لغياب ايهم وماهر

ممددة مرغمة ان تستريح فوق السرير ،عينيها زائغتين وروحها بين جنبيها ترتعش في قلق ، حركت يدها فوق صدرها بشرود .. ليلتين توسد رأسه صدرها ، ليلتين بلا اثر ل ابتسامته
العابثة تشاكس مزاجها ، رغم كل ما يشغله على أخيه واسرته وعمله .هي في كفة
اخرى دار حولها بثقة رجل صادق عرف كيف يصل اليها .

تنهدت بثقل والدموع تحرق جفنيها ، فتكورت حول نفسها تدفن أنينها في وسادتها ،
شعرت بكف سهر تمسد فوق شعرها تقول بأسى
" توقفي توباز عن التوجع وايلام نفسك هكذا ، ايهم ليس لوحده"

تتمزق الأنفاس في صدرها ، خوفا فكلا الاخوين غادرا معاً لحل المشكله وهذا بحد ذاته خطأ
، ان تذهب بكل ما تملك ، جمال قدمهما معا بكل سهوله ، رباه لم تظل تشعر ان جمال من خذلهما .
" اين جسور يا سهر ، جسور فقط من يملك أجابه ،
سيخبرني ان هذه مجرد ازمه صغيره ستنتهي قريباً ."

ابتلعت سهر ريقها ، كيف تخبرها ان جسور ذهب يبحث عن طريق يقودهم اليه , لو اخبرتها ستنهار تماماً
قالت بتروي
" مؤكد هي كذلك سيكون هنا قريبا، كما أدم وجميله
ذهبا الى منزل والد أيهم ليبحث عن مزيد من التفاصيل "

فجأة قفزت توباز تجلس بأنفاس متسارعه ثم نهضت ، بلمح البصر تغير ملابسها
وسهر تدور حولها تسألها بذهول عما يجري ، وما تنوي ان تفعله
التفت توباز بحدة نحو رفيقتها عازمه
" سأذهب اليه بنفسي ، جمال انا من ستتحدث اليه هذه المرة "

امسكت سهر بذراع توباز تستوقفها بتوسل
" بالله عليك ان تهدئي ، لا تنفعلي بعنف هكذا ، انتِ حامل هذا سيؤذيكما معاً ،
ثم ماذا ستقولين له أنهم أولاده ايضاً "

" سأقول له انه قاس ولا يستحق ان يكون اب "

اتسعت عيني سهر ، تخيلت هول ما يمكن ان يقال في لحظات كهذه ، تبعت خطوات توباز
المغادرة بعناد ترفض توسلت سهر تستمهلها حتى قدوم جسور ، لكن توباز امسكت
بذراع سهر تقول برجاء
" ابقي هنا مع نهال تلك الفتاة التي رأيتها اول حضورك ، لا تتركيها تغادر ،
ان غادرت يعني اني خذلت ايهم واخيه ."

مبهوته حدقت سهر بها ، لا تفهم شيء مما يجري ، يبدو الكثير حصل خلال ليلتين ،
ثم غادرت توباز والسائق الخاص ل أسرة جمال يُقلها بنفسه .

بعد نصف ساعه كانت توباز تدخل منزل جمال ، اول المفاجئين برؤيتها كانت زهره
التفتت اليها والخوف بعثر ملامحها ، زفرت تهمس بيأس " توباز "

نسيت كل شيء ليس في ذهنها سوى ما جاءت من اجله
" اريد لقاء السيد جمال "
قالت ذلك بصوت جاف ودون انتظار تتجه صوب مكتبه باحثتاً عنه ، عند باب
المكتب المفتوح وقفت تنظر ل ادم كان يقف محدثا جمال الذي جمد محملقاً
بها حال رؤيتها

فدخلت بغضب وانفعال
" كان يمكنك مساعدة ماهر اليس كذلك, تعرف ما سيواجهان "

اكفهر وجه جمال ، ثم حول نظراته عنها يخفي قلقه بقناع التململ

" ما تملك من معرفة ويد طولى ، لم تنفع احد
: هل في عروقك ثلج ، الا تحب ولديك ولو قليلاً لتحميمهما من مجهول انت تعرف خفاياه "

حاول ادم التدخل وهو يقترب منها
" لا بأس توباز سنحل كل شيء صدقيني "

ثم اشار برأسه لجميله التي تبعتها ، علها تخفف من انفعال توباز ,
لكن جمال عوضا عن التهدئة تأخذه العزه

" وان كنتُ اعلم جدية موقفي واختياري ، ماذا عن موقفك المتذبذب انت تجاه ايهم
لتأتي الان الى هنا ! مرة تهجرين ومرة تعودين ، هل احببته حقاً ام هو مكر انثى . "

زفر ادم يشيح وجهه ويغمض عينيه ب خيبه ، يظل عجوز ماكر حتى اخر لحظة

حملقت به بعينان تتألقان استياء
" علاقتي بزوجي شيء يخصنا لوحدنا ،لكن لا ادري اي كلام مسموم قلته ل ابنك
ليترك كل شيء خلفه ويبتعد عنك ، اخبرني انه فعل .....

صامتاً جمال يداري غضبه وهي تتابع
: كان يعرف انك ستخذل ماهر في مشكلته ، وهذا يعني كم مرة خذلته انت . "

نهض جمال يقف ويهتف بحده
" لا تدعي معرفتك عما تتحدثين ، عودي لمنزل والديك "

" كلا ، لن تغادر "
هتفت زهره برفض وهي تدنو من زوجة ابنها تتمسك بها

بينما تنتفض توباز في ثورة
" تعرف بيتي مع ايهم ، بيتنا ، نحن اسرته الان هو ليس وحيدا ، لكن اقسم لك ، لن اغفر لك خذلانك ولن اسمح ل ابننا ان يعرف رجل بقسوتك ترك والده لمصير مجهول "

بعد ما قالته الدهشة لم تكن ل جراءة توباز والغضب الذي تمايز به حضورها وصوتها .. ولا الخوف العقيم من فقدان اثر ايهم وماهر .. بل ما قالته عن ابنهما
رائحة الابن ، توقظ الحواس من سباتها فضاق متسع الحديث شيء فشيء نحو الإدراك وزهره تهمس بصوت مذهوله
" توباز .. انتِ حامل "

اللوعة في قلب توباز كانت تؤذيها ، فألتفتت تنظر اليها بين الفرح ومرارة الخوف ثم إبتلعت ريقها تقاوم شعور مريع بالارهاق ورأسها ينبض بشده
أحست ب كفي جميله على كتفيها تسندها
"يستحسن ان تجلسي سهر "

بصعوبة عاندت نفسها، وكبرياء أعمى كان يرفض البقاء بالقرب من جمال ، فتحركت لتغادر
" بل ساذهب لن ابقى هنا "



**************


حين عادت توباز الى منزلها برفقة ادم ، وجدت جسور يتحرك بتوتر في الممر المرصوف عند باب منزلها ، توقف يحدق بوصولهم ثم خطى نحوها يقطع المسافه التي تفصلهما وعانق شقيقته بحراره ، كانت تحتاجه كحاجتها لرؤية ايهم سالماً ، في هذه اللحظة جسور من تستند عليه بعد الله ، كفيه الخشنه أمسكت وجهها يقول بثبات

" لما هذا القلق والانفعال ، زوجك رجل ذكي ورصين لن يغفل عن سلامته وسلامة اخيه ؟"

أخفضت رأسها تهرب من صدق كلامه وقلقها المريع ، وان كانت تتصرف بعاطفيه عليه ان يعذرها
قبل جسور أعلى رأسها وتعاطف مع عجزها للسيطرة على انفعالاتها

" اطمئني .. ها قد وصل متين ، سنذهب ونعود معه صدقيني ...."

رفعت وجهها وقلبها نبض بعنف اللهفة، جسور لا يقول كلام لا يفعله
" هل توصلت لشيء ؟ "

" ثقي بي توبا"
اومأت واثقه واوصته بنفسه ثم انسحبت .. ما ان دخلت المنزل حتى استقبلتها سهر ، رمت توباز معطفها على احد المقاعد، وشيء من الامل يزهر في داخلها
هتفت ب سهر حين همت تؤنبها
" لقد استحق كل كلمة قلتها ، لكنه رجل صلب وقاس حقاً"

ثم تهالكت تجلس على الاريكه ، تمسح وجهها بكفيها في تعب وسهر تزمجر
" سأشد اذنيك حقا سأفعل ، انه والد زوجك ، كيف ستواجهين أيهم "

انتفضت تقول بثوره
" انت لا تعرفينه ، سهر كان بامكانه فعلا مساعدتهما ، رجل اذكى مما تتصورين ، انا متأكدة انه عرف من هم وماذا يريدون وكيف يواجههم لكن........
صمتت حين تلاشى صوتها بضعف : لا فائدة من الحديث .

" ستندمين .. " أخبرتها سهر

" نعم بالفعل ، مهما قلت فهو اب بالنهاية "

تنهدت بثقل ثم انتبهت لوجود نهال تقف في زاوية قريبه، وجهها الجميل مضطرب بوضوح ، مذ ثلاث ايام تعيش بينهم غير مرئية ، اخف من النسمه ان ظهرت , فتاة عزيزة النفس ، شجاعة بصمت
ما ان التقت عينيها بعيني توباز حتى دنت خطوه تهمس بغصة

" كله بسببي ، لو لم أتي الى هنا ، ما كان ل يختفي زوجك وأخية "

رفعت سهر حاجبيها مصعوقة بدهشة وهي تحملق بالفتاه ثم ب توباز ، لا تفقة شيء مما يجري هنا ، وصديقتها تجيب ب تلطف
" نهال المشكلة تخصنا ايضا وتوجب حلها ، ماذنبك انت في كل هذا "

مسحت الفتاة وجهها من دموع باغتتها ل تقول بارتعاش
" أخشى انهم استغلوا قلة حيلتي ل إيذاكم "

نهضت توباز تدنوا منها ، تنظر لوجه نهال المبلل بالدموع وقد اشفقت على براءتها ، لا زالت صغيرة على هموم كهذا وقسوة ووحشية اناس استغلوا وحدتها ، لتصبح بين وجوه لا تعرفها ، تحتاجهم ولا يحتاجونها
وقفت توباز أمامها متعاطفة مع تلك الملامح الحزينه ، بينما تحاول نهال كتمان غصة بكاء تحاصرها
" بل خير فعلت انك هنا بيننا ، سنكون بخير يا نهال "

عندها نظرت نهال الى وجه توباز واخذت دموعها تسيل بشهقة بكاء متأثرة .. ما دفع توباز ل احتضانها مواسية لوحدتها ولخوفها ، يحق لها الخوف وليس لها من الدنيا سوى اخيها
لحظات تئد نهال شهقاتها ترغم نفسها على الثبات فلا تظهر المزيد من الضعف

فجأ ظهرت زهره امامهن بحضور غير متوقع فهمست بذهول " خالة زهره ... "

زهره كانت قلقه على ابنها وعلى حال زوجته ما جعلها تلحق ب توباز مخلفة جميله لتبقى برفقة جدتها ليلى ، الاستغراب لاح على ملامح الأم بعدما القت التحيه على سهر ثم نقلت نظراتها بين توباز ونهال

سألتها بعينين تتلكأن على وجه نهال
" لم استطع تركك تذهبين هكذا .. استبد بي قلقي عليك انتِ الاخرى...."

" أنا بخير .. خالتي .. واعتذر لأني فاجئتكم

هزت زهره رأسها بالنفي ثم نقلت نظراته ل وجه توباز وسالت
" من هذه الفتاة "

كان استغراب زهره ليس لوجود نهال فقط بل لحالة الانهيار التي بدت عليها ، ما اكد ان لها علاقة بما يجري مع ولديها
"إنها نهال ، امانة ماهرة لدي "
اتسعت عيني زهره بعدم فهم وتشوش سرعان ما رسى ما اول فكرة تخاطرت لمعنى الامانه بالنسبه لها فقالت مصعوقة بذهول

" هل هي زوجة ماهر "


********************


وقف الرجال ، جسور متين وادم حول ايهم الذي دخل عبر بوابة المنزل قبل دقائق فقط من خطة متين و جسور لملاحقة وجهتهم ، بدى ايهم قلقاً نظراته ثابته على نقطة محددة مشغول الذهن واجم الملامح .

تعرضه لحادث على حدود المدينه من دون هوية ولا هاتف كان في كفه ، و خشيته من فقدان
الاثر ل اخيه في كفة اخرى

" هل اخذوا متعلقاتكم الشخصية ولم تستعيدوها "
سأل متين بصوت أجش ونظرة مرتابه

رفع ايهم رأسه والتساؤل متوتر
" نعم ..هل تفكر في شيء ما "

" كان عليكم الانسحاب يا سيد ايهم هذه الحركات المدروسة تشي ب خطورة تنظيمهم "

صمت ايهم ، وكأن ما قاله ميتن رصاصة مزقت صدره ، ماهر لم يتراجع حين رفضوا الإفصاح عن سلامة ايمن شريكه ، كانت خطوة متهورة منه ، لكنهم كما قال متين حركاتهم مدروسة في
حين توقع كليهما هو وماهر التفاوض بلا خسائر ، لكنهم رفضوا وجودة ، فاختار ماهر المضي من دونه ، مؤكد له انه سيتصرف ب ذكاء وبلا خسائر .

" ماذا يمكن ان نفعل الان متين .. الا يمكن ملاحقتهم "
سأل جسور عله يصل لحل

" ملاحقتهم تعني محاولة كشفهم ، وهذا خطر على ماهر وشريكه ، هم الان في ملعبهم ..
إنهم ليسوا عصابة معروفة الاسم ، بل أشخاص يظهرون على السطح ويلعبون تحت الطاولة
بقذارة ، سيحمون سمعتهم مهما كلف الأمر "

زفر ايهم ب ثقل و دار حول نفسه في حيرة ، يحكمهم الآن غياب ماهر و شريكه ، جمال فقط
من سيخرج ابنه من هذه الورطة .

رغم وقوفه بثبات بينهم نظر ادم لمقدار تعب ايهم الواضح وذراعه المعلقة على صدره ،
بسبب تضرر كتفه اثر الحادث فربت على ذراعه السليمة قائلا
" ادخل لمنزلك لتطمئن أمك وزوجتك التي أقامت الدنيا منذ اختفاءك ، انها اعند من عشر رجال حين واجهت ابيك "

" ابي .. لماذا "
قال بذهول وانفعال واضح ، يعرف خشونة وقسوة والده بالكلام فكيف واجهته

حين دخل منزله كانت توباز تجلس متكورة على الاريكه في غرفة الجلوس تنازع أفكارها
المجنونه ومع صوت خطوات حضوره التفتت فحملقت حال رؤيته بدهشة وسرور ثم هتفت
اسمه بعدم تصديق " ايهم " وهبت من مكانها كالعاصفة رمت بنفسها عليه تعانقه .
ومتحاملاً على الم كتفه طوقها أيهم بذراعه واحدة سليمه ، عانقها بحرارة ولهفة ، تاركين من حولهم بتعابير فرح سيصبح ناقص ما ان يعرفوا بغياب ماهر و أيمن ،
تأملت وجهه لثانيتين بعينين فرحتين فهمس لها وبينهما بخفوت
" هل تخاطرين ان افقد سيطرتي وأقبلك أمام الجمهور "

عضت على شفتها السفلى وغيرت اهتمامها حين لاحظت ذراعه فاتسعت عينيها بذعر وقبل
اي كلمة اخرى كانت والدته تعانقه بلهفة الام .. ثم اصبحت الاثنتان تمطرانه بالأسئلة ، بينما عينيه علقت على نهال أومأ لسهر التي جاورتها بتحيه ثم أعاد نظراته صوب نهال المترقبة بتوتر رغم انها تشارك النسوه سرورهن بابتسامة لطيفه متردده

" اين ماهر"
سألته والدته وترقبت ، أعاد اهتمامه صوب والدته وكم شق عليه قول ما سيقوله لكنه جزء من الحقيقه والباق على جمال ان يقدم تنازلاته هذه المرة

" ماهر .. سينهي أعمالة ويعود قريبا "

كان رد غير مقنع ، والحمل وقع على كتفي أيهم مجددا .

" مع أيمن ؟ "
سألت نهال بلهفة ونظرتها العذبة بالرجاء تعذبه .. أجابها
" أمل ذلك ..."

لكن
عاد ايمن .. ولم يعد ماهر






أنتهى الفصل الأخير
بفضل الله وتوفيقه
ترقبو الخاتمه غدا او بعد غد باذن الله





Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 12:08 AM   #858

dodoalbdol

? العضوٌ??? » 312515
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 912
?  نُقآطِيْ » dodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond reputedodoalbdol has a reputation beyond repute
افتراضي

مممممممميزة جدااااا تفاصيل رائعة انا بحب اجزاء تموز و ريحان و جسور و سهر ابدعتي كاتبتنا

dodoalbdol غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 12:21 AM   #859

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي

د
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodoalbdol مشاهدة المشاركة
مممممممميزة جدااااا تفاصيل رائعة انا بحب اجزاء تموز و ريحان و جسور و سهر ابدعتي كاتبتنا
اذن ترقبي الخاتمه
لا زال لمن ذكرتهم تتمه ان شاء الله .. شكرا لمرورك ورده


Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 01:14 AM   #860

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

كم مخيف ما يمكن ان يصنعه سوء الفهم من مرارة وكأن مرارات حياة واحده لا يكفي ..

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.