آخر 10 مشاركات
308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-19, 10:27 PM   #11

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
موفقة باذن منتظرين باقي الفصول




Mini-2012 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 03:25 AM   #12

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير سعد ام احمد مشاهدة المشاركة
حازم مجنون كتلة مشاكل
متوقعة ان مشاكله مش هتنتهى واكيد هو وفاتح مش هيطيقوا بعض
بسبب جيلان
حازم بيحب يجرب كل جديد
وفاتح طبعا هيكون فيه تنافس ما بينهم


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 30-10-19, 03:26 AM   #13

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mini-2012 مشاهدة المشاركة
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
موفقة باذن منتظرين باقي الفصول
تسلمي حبيبتي على مرورك العطر


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 03:46 PM   #14

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

سيتم تنزيل الفصل الثاني الآن عذرا عى التأخير
كنت مسافرة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 03:49 PM   #15

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني

ما يحدث أمامها عبث واضح, يجعلها تود لو قامت بصفعه على وجهه؛
ماحية تلك الضحكات المستفزة المتعالية, مع كل كلمة ينطقن بها تلك الحقيرات،
تشعر بالحماقة أنها قبلت أن تأتي معه لذلك الحفل، ها هي تجلس بأحد الأركان تأكل أظافرها غيظًا مما يفعله، تهز ساقها بعصبية،
يرتفع حاجبها باستنكار غاضب, وهي ترى تلك الحقيرة تقترب ملتصقة به، تلامسه بقصد بحركات مغوية،
ترفع يدها، تُبعد تلك الخصلة الساقطة على جبينه، ثم تتخلل بأصابعها خصلات شعره،
وذلك الأحمق لا يُبعدها عنه؛ بل يواصل حديثه، ثم ينظر إليها غامزًا لها، قبل أن يميل عليها هامسًا ببعض الكلمات،

فترى الفتاة تبتعد قليلاً بابتسامة مصطنعة، مع لمعة عينيها, ناظرة إليه بشغف واضح..
أخذت نفسًا عميقًا تزفره بقوة، تحاول تهدئة أعصابها التي على وشك الاحتراق..

اتسعت عيناها بذهول, فاغرة فاها مع حركاته ذلك الوقح..
نهضت دون شعور منها بانتفاضة حادة، تتحرك اتجاهه,
وهو ينظر إليها بابتسامة مضيئة تضيء وجهه, تزيده وسامة بنظر الفتيات حوله,
تكاد تقسم أنها تستمع تنهيداتهن الهائمة..

سخيفة بالنسبة إليها تجعلها تقبض على يدها؛ كي لا تُهديه لكمة تحطم له أسنانه..

وصلت إليه تدفع تلك السمراء الملتصقة به, بكتفها بحركة غير ملحوظة،
تبتسم ابتسامة صفراء لمن حولها،
فتجده قد أحاط خصرها بذراعه، مبتسمًا بإشراق،

قائلاً بقلة حيلة مرحة:" عذرًا عزيزاتي.. فأنا لست متاحًا.."

رفعت وجهها إليه فغمزها بتسلية ضاحكًا، يميل بوجهه مقبلاً وجنتها،
بطريقة جعلتها تلكزه بكوعها بمعدته بقوة، فيتأوه ضاحكًا،
وهي تقول من بين أسنانها بغيظ:" كف عن السخافات حازم.."

ثم نظرت إلى من حولهما، مضيفة بنفس ابتسامتها موضحة:" إنه بمثابة أخي.."

ارتفعت بعض الحواجب باستنكار، في حين لمعت بعض الأعين بتلهف للحصول على ذلك الوسيم..

حين قطع النظرات، يُمسك بيد جيلان،
قائلاً بمرح:" حسنًا عزيزاتي لأرقص مع تلك المُدعية.. وهي تكاد تموت غيرة.."

ثم غمزهن بعبث، غير آبه بتلك التي احمر وجهها بغضب،
مع اشتعال عينيها، يجذبها لمنتصف المكان، يراقصها رُغما عنها،

لا يتيح لها الاعتراض أو الحديث, يردد الأغنية بصوت عالٍ..
هاتفًا بقوة:" هيا جيلي.."

يراها تفغر فاها كي تتحدث، فيُمسك بيدها يديرها حول نفسها عدة مرات،
قبل أن يجذبها فيصطدم جسدها بصدره، ضاحكًا،

قائلاً بصوت عالٍ نسبيًا بسبب الموسيقى الصاخبة:" كفي عن التبرم.. انطلقي.."

راسمًا على وجهه تعبير متوسل مضحك، جعلها تبتسم رُغمًا عنها،

تهز رأسها بيأس، ترقص معه،
قائلة بغيظ من نفسها قبله:" أنت مجنون.. وأنا حمقاء لأسايرك فيما تفعله.."

يرقصان باستمتاع وضحكاتهما تختلط مع الموسيقى حتى انتهت الموسيقى،
فيقوم ذلك المغرور بإضافة لمسته، حين جعلها تدور حول نفسها
ثم قربها إليه يضع يده على ظهرها، ويده الأخرى تمسك بيدها،
ثم يميل بها، ناظرًا لشفتيها، يود تقبيلها وسط تهليلات الحضور،

فترتسم ابتسامة شقية على شفتيها، تدير وجهها للجانب،

هاتفة لمنسق الأغاني،:" أريد أغنية أصدقاء.."

اعتدلت بهدوء، تتركه، حتى وصلت بجوار المنسق، تحمل ذلك الميكروفون، تتمايل مع الموسيقى تغني بمشاكسة غريبة.. ومع كل جملة تنظر إليه بحاجب مرفوع بتحدي،

مشيرة بيدها لرأسها؛ كأنها تريد أن توصل إليه تلك الرسالة..
ثم تنظر للبقية، تحرك بيدها علامة مجنون..
فيهز رأسه ضاحكًا مما تفعله، رغم ذلك الشعور الذي يتسلل إليه بالضيق،
فيقترب منها مع كلمات الأغنية الأخيرة،

يضع يديه على خصرها ينزلها من المنصة،
وهي تهتف بمرح صاخب:" مجرد أصدقاء.."

أغنية أصدقاء ل
)Anne-Marie(

تقول أنك تحبني وأقول انك مجنون
فنحن لسنا أكثر من مجرد صديقين
انت لست بحبيبي، أنت أقرب لأخ
انا اعرفك منذ كنا حوالي كنا في العاشرة، نعم
لا تفسد هذا، فالحديث بهذا الهراء
سيدفعني بعيداً، هذا ( كل ) ما في الأمر
فعندما تقول بأنك تحبني ،ذلك يثير جنوني
ها نحن نبدأ من جديد
لا ترمقني بتلك النظرة في عينيك
إنك لن تغادر حقا دون مشاجرة
لا يمكن ان تكون مقتنعا، لقد انتهيت من كوني مهذبة
لقد أخبرتك ، مرة ، مرتين، ثلاثة، أربع، خمس، ست، الف مرة
ألم اجعل الأمر جليا؟
الم اجعل الأمر واضحا؟
أتريدني أن أقوم بتهجئتها لك؟
أ-ص-د-ق-ا-ء
ألا تستحي، انك تبدو مختلا
تستمر بطرق بابي
انها الثانية صباحاً
الم نكن هنا من قبل؟
لا تفسد هذا، فالحديث بهذا الهراء
سيدفعني بعيداً، هذا ( كل ) ما في الأمر
فعندما تقول بأنك تحبني، ذلك يثير جنوني
ها نحن نبدأ من جديد
لا ترمقني بتلك النظرة في عينيك
إنك لن تغادر حقا دون مشاجرة
لا يمكن ان تكون مقتنعا، لقد انتهيت من كوني مهذبة
لقد أخبرتك ، مرة ، مرتين، ثلاثة ، أربع ،خمس، ست، الف مرة
ألم اجعل الأمر جليا؟
الم اجعل الأمر واضحا؟
أتريدني أن أقوم بتهجئتها لك؟
أ-ص-د-ق-ا-ء
كيف بحق الجحيم تقوم بتهجئة أصدقاء؟
أ-ص-د-ق-ا-ء
لديك هذا الهراء داخل رأسك
أ-ص-د-ق-ا-ء
نحن مجرد صديقين
لذا لا ترمقني بتلك النظرة في عينيك
إنك لن تغادر حقا دون مشاجرة
لا يمكن ان تكون مقتنعا، لقد انتهيت من كوني مهذبة
لقد أخبرتك ، مرة ، مرتين، ثلاثة، أربع ، خمس، ست، الف مرة
ألم اجعل الأمر جليا؟
الم اجعل الأمر واضحا؟
أتريدني أن أقوم بتهجئتها لك؟
أ-ص-د-ق-ا-ء
**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 03:53 PM   #16

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بذلك البهو الكبير المنفصل جزئيًا عن المنزل, يمتاز بالعراقة,
يجلس رجل كبير قد تجاوز العقد الثامن من عمره,
على بعض الوسائد المتراصة بجلسة عربية,
جسده المنصوب بقوة طاغية, عيناه السوداوين الحادتين؛ تجعلا من أمامه يرتعد من الرهبة,

وبيده تلك العصا السوداء, بشكلها الغريب, رأسها على شكل رأس نسر ذهبي بمنقار طويل, ينتهي عنقه بداخل العصا السوداء,
مُخفية نصل الخنجر الحاد ذو النقش المميز بلغة غريبة,

يطرق بها كل دقيقة, هو يستمع بإنصات؛ لذلك الجالس أمامه يتحدث بثقة,
لا تُقلل من احترامه للعجوز أمامه..
في حين ينظر إليه العجوز بإعجاب صامت, لا يخلو من الحسرة بداخله..

وحين انتهى, قال العجوز بصوته الذي لم يُفقده الزمن قوته:" حسنًا فاتح.. اخبر جدك أنني موافق على ما يريد..
مصالحنا دومًا مشتركة.. سأعطيه الأرض وأشاركه بالمشروع.."

لاحت علامات الرفض على وجه فاتح, يزفر بحنق, قائلاً بهدوء:" لكن جدي يريد شراء الأرض, وليس المُشاركة.."
ارتفع ذقنه بإيباء, يطرق العصا بالأرض بقوة, مع هتافه الصارم بغضب:" لست أنا من يبيع أرضه.. راجي النجدي لا يفرض بأرضه.."

جذ على أسنانه بغيظ, جده أخبره بتحجر عقلية راجي,
وأمره أن يتفاوض معه, وإن أراد يجعله شريكًا,
لكن فاتح أراد أن يُحاول معه لربما باعهم الأرض..

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بروية, قبل أن يبتسم بهدوء مصطنع,
قائلاً بحنكة:" لا بأس.. موافقون على الشراكة.. فاتحادنا سويًا سيكون قوة لا يُستهان بها.."

أومأ راجي برأسه باستحسان رُغم جمود ملامحه,
ثم قال:" حسنًا فاتح.. فليكن.. والآن لنتناول الطعام سويًا.."
وهم أن ينادي كي يحضروه,

لكن فاتح هتف سريعًا معترضًا:" لن أستطيع سيد راجي.. جدي ينتظرني ولا يمكنني التأخير.. ربما بوقت لاحق.."
ثم نهض من مجلسه, يقترب منه, يمد يده لتحيته قبل رحيله..

وبعد أن رحل ظل راجي ينظر بأثره بشرود, قبل أن يتنهد بغم, وهو يرى بعض أحفاده يدلفون إليه,
يتساءلون عما يريد, فيخبرهم, فلا يستطيعون الاعتراض..

فينظر إليهم بعدم رضا, مُشيحًا بوجهه بعيدًا عنهم, هؤلاء الأحفاد من بناته,
يحسد عاصم الغادي على حفيده فاتح, الذي يوكله أمور العائلة مُلقيًا المسئولية عليه,

في حين أنه لا يستطيع الاعتماد على أحفاده المتواجدين حوله,
متحسرًا بسخط على ابنه الوحيد العاق, الذي ألحق به العار متزوجًا أجنبية بلا أصل, مُنجبًا منها فتى لا يحتسبه حفيد له..

*****************

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 03:55 PM   #17

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


لا تدري لِمَ أخذها معه للشركة, رُغم اعتراضها وانشغالها, لكنه كالعادة لم يأبه للأمر, يُخبرها أن تُحضر دروسها كي تنجزها هنا..
وها هي تجلس على الكرسي تضع بعض الكتب على الطاولة, وتنظر للحاسوب الشخصي, تعمل عليه بأصابع خبيرة سريعة,

تزفر بحنق لا تستطيع التركيز مع تلك الأصوات التي يُصدرها ذلك المُزعج, وكأنه يقصد ذلك..
جذت على أسنانها بغيظ, تتمتم من بين شفتيها المطبقتين بكلمات مبهمة تلتمس الصبر, وتُحاول التركيز مع ذلك التشتيت المستمر,

لكن فاض كيلها, مع ذلك التكرار,
فالتفتت تصيح بنفاذ صبر:" توقف عن ذلك.. لا أستطيع التركيز.."

رفع نظراته إليها بهدوء, وجلسته المسترخية تثير أعصابها, حين يجلس على الكرسي خلف مكتب والده, مادًا ساقيه على المكتب الخشبي,
يُنظف ذلك السلاح بيده, يتفقده بطريقة غريبة..

زفرت حنق, ترمش بعينيها مرات عدة, مُضيفة بتوتر:" حازم.. أنت تعرف أنني لا أحب رؤية تلك الأشياء, وسماع صوتها.."

وضع المسدس متوسط الحجم على المكتب بعناية شديدة, وكأنه قابل للكسر..
ثم تأفف, قائلاً بملل:" جيلي تعلمين أنني مُولع بتلك الأشياء.. ثم إن عمل شركتنا تتوجب علينا التعامل مع الأسلحة.."

ثم أكمل بابتسامة:" إنها مُرخصة.."

حاولت تدليك عنقها المتشنج قليلاً, تتنهد قائلة بضيق:" أعلم ذلك.. لكنني لا أحبها.."

نهض من كرسيه, يتحرك اتجاهها, حتى وصل إليها يجذب كرسي آخر, يقربه منها, مُغلقًا شاشة حاسوبها, يجلس مواجهًا لها,
متسائلاً وهو يتفحص ملامحها:" ماذا بكِ؟.. تبدين متوترة منذ أيام.."

أسبلت جفنيها قليلاً تداري نظراتها المرتبكة,
تجيبه بخفوت:" لا شيء.. فقط أحتاج للاسترخاء.. لدي اختبارات نهائية,
وجاك أعطاني بعض البرامج, يحتاج لتحديثات لحماية من التسلل للحاسوب المركزي للشركة.."

عقد حاجبيه بريبة من ارتباكها, ثم تساءل بتشكك:" هذا فقط!.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, تومئ برأسها موافقة, تضم قبضتيها المتعرقتين,
تأخذ أنفاسًا بطيئة تزفرها بروية,
لا تستطيع إخباره بما وجدته حين قامت باختراق حاسوب جاك,
والذي صدمها حد إصابتها الرعب,
فعادت تدلك رقبتها بقوة, هامسة بإنهاك:" أحتاج للهدوء وإنجاز أعمالي.."

هز رأسه متفهمًا, ثم التوت زاويتا شفتيه بابتسامة متسلية, قائلاً:" حسنًا, لدي علاج لحالتكِ.."
نظرت إليه بتوجس, وتلك الابتسامة تعرفها, توحي بكارثة قد تحدث..

وقبل أن تعترض, وجدته يجذبها, لتنهض, ويتحرك سريعًا من غرفة المكتب,
قاصدًا المصعد, يضغط زر الاستدعاء, وحين وقف يفتح أبوابه, دلفا إليه,
وهي تحاول التساؤل:" إلى أين؟.."

غمزها بمرح دون ان يجيبها, يضغط زر الطابق السفلي, فظنت أنهما سيخرجان, لكن حين وصل المصعد الطابق السفلي,
وجدته يتجه إلى أحد الممرات, حتى وصلا إلى غرفة, قام بإخراج بطاقة ممغنطة,

ثم ضغط على شاشة بجوار الباب بداخل الحائط, يكتب بعض الأرقام سريعًا, فيُفتح الباب, ويدلف يسحبها خلفه..

نظرت حولها تتفحص الغرفة, فاتسعت عيناها بارتياع, وهي ترى ما حولها..
فالغرفة لم تكن سوى صالة كبيرة الحجم للتدريب..

أمامها بعض الأسلحة المتراصة بترتيب معين, وتلك اللوحات الخاصة بالتصويب..

كل ذلك جعل قشعريرة شديدة تسري بجسدها, مرتجفة, نظرت لحازم الذي لمعت عيناه بحماس شديد,
فهدرت بعصبية حادة:" ما هذا حازم؟.. أخبرك بتوتري لرؤية الأسلحة تحضرني هنا!.. ألن تكف عن سخافتك.."

لم يبالي بعصبيتها, يتحرك بهدوء, ينظر إليها بابتسامة واسعة,
قائلاً:" اهدئي جيلي.. أنتِ متوترة من اللا شيء.. سأجعلكِ تجربين لنرى رد فعلكِ.."

اتسعت ابتسامته, حين وقف أمامها ينظر لعينيها,
مُضيفًا بخفوت أجش:" لقد جربنا الكثير سويًا.. وهذا شيء سأجعلكِ تجريبه لتري روعته.."

عقدت حاجبيها بخوف غريب من هدوئه, وتلك الأسلحة حولهما..
تحرك لأحد الأركان, حيث طاولة عليها بعض المعدات.. أمسك بسماعتي أذن..

وتحرك اتجاهها مرةً أخرى, عيناه تأسران عينيها,
هامسًا:" هيا لنجرب.. هذه مغامرة جديدة جيلي.."

مُصاحبًا حديثه بوضع السماعة على أذنيها, ثم طوق كتفيها بذراعه,
يتحرك معها حيث لوحات التصويب..

حين نظرت إليها وجدت جدار رخامي متوسط الطول, يفصلهما عن اللوحات, موضوع عليه بعض الأسلحة متعددة الأحجام,
أجفلت حين قال بحماس:" هيا اختاري أحدهم.."

مُشيرًا للأسلحة أمامها..
لم تُحرك ساكنًا, حينها أضاف بمرح:" حسنًا سأختار أنا.. هذا.."

وأمسك بيده مسدس متوسط الحجم فضي اللون, يتفحصه بابتسامة,
موضحًا:" يدعى (بيريتا92) إيطالي الصُنع, وزنه 1160 غرام, من عيار 9 مل..
سرعته 381 مل بالثانية.. يتسع لخمسة عشر رصاصة.."

وضع السماعة الخاصة به على أذنيه, ثم التفت ينظر إليها,
مكملاً:" رائع أليس كذلك؟.."

دون انتظار ردها, وضعه بيدها, فشعرت ببرودة المعدن, ووقف هو خلفها,
ظهرها يلتصق بصدره, يُمسك بيدها, شاعرًا بتشنج جسدها,
قائلاً بخفوت قوي:" خذي نفسًا عميقًا عزيزتي.. انظري أمامكِ, ثم صوبي دون تفكير.."

التفتت برأسها تنظر إليه من فوق كتفها بخوف, لكن نظرته الحازمة مع صوته جعلاها تنظر أمامها:" نفذي جيلان.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, تتحرك حدقتاها باضطراب,
لكنه قربها إليه أكثر, ذراعاه يحيطان بجسدها المرتعش, يرفع يديها الممسكتين بالمسدس, بين يديه, يوجهما للوحة,
هادرًا:" اطلقي.."

أغمضت عينيها بقوة, تضغط على زناد المسدس, فينطلق الصوت بقوة, وصلها رُغم تلك السماعة التي تضعها, فتصرخ بخوف..

هز رأسه بعدم رضا, يمط شفتيه بامتعاض, قائلاً ولا زالا على وضعهما
والمسدس مرفوع:" أنا متأكد أنكِ أغلقتِ عينيكِ.. هيا جيلي جربي مرةً أخرى.."

وصله صوتها المرتعش, وكأنها على وشك البكاء:" لا أريد.."
زفر بحنق, ثم أبعدها دون جدال, يأخذ من يديها المسدس, يضعه مكانه,

ثم وقف مكانها,
يقول بنبرة غريبة, بعد أن أمسك مسدس آخر أسود اللون:" أما هذا ما أفضله كثيرًا..
يدعى (اف ان 571) بلجيكي الصُنع.. لديه قدرة على اختراق السترات المضادة للرصاص من مسافة مئة متر (100 متر),
يبلغ وزنه 625 غرام دون خزانة الرصاص.."
وبيد واثقة ثابتة, قام بإطلاق الرصاص سريعًا, دون أن يرف له جفن, مُصيبًا الهدف بالمنتصف دون أي خطأ,
بل جميع الرصاصات تجمعت بمكان واحد مصفوفة فوق بعضها البعض بمهارة, في حين ارتجفت جيلان بشدة,

وتلك الملامح الغامضة بهدوء مرعب التي ارتسمت على وجه حازم؛ أرسلت قشعريرة على طول عمودها الفقري..
أزالت السماعة بحدة, هاتفة بحدة مرتبكة:" أريد الرحيل حازم.. لم أحب هذا المكان.."

وضع المسدس بعناية, ينزع السماعة, يلتفت مبتسمًا بوجهها, يهز كتفه بلا مبالاة, قائلاً ببساطة:" حسنا هيا بنا.."

خرجا من الغرفة, ليجد حازم صوت هاتفه يصدح بالممر الفارغ, نظر للشاشة, فوجده والده..
ضغط زر الايجاب, قائلاً:" مرحبًا أبي.. كيف حال أمي الآن؟.."

_نحن سنخرج من المشفى الآن..
صوت والده المرتبك جعله يتوتر, مع حديثه, فهتف بهلع:" ماذا بها أمي؟.."

تنحنح رامز ينظر حوله بارتباك, لا يعرف كيف يجيبه, ثم قال بهدوء زائف:" أريدك أن تأتي للمنزل الآن.."

أعصابه التي أوشكت على الانهيار, جعلته يصرخ:" أبي ماذا حدث لأمي.. اخبرني.."

لكن صوت ما وصله جعله يتجمد بعينين متسعتين بذهول, قبل أن يصرخ بعدم تصديق أفزع جيلان:" ماذاااااااااااا؟.."

************

يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 03:56 PM   #18

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


منذ اتصال والده الغامض الذي أصابها بالفزع من رد فعله, وجعلها تتوقع السوء, حين ركضت خلفه للسيارة,
وتبعها قيادته المتهورة, وكأن كارثة قد حدثت,
وكلما سألته عما حدث, لا يُجيب,

حتى أنها في خضم رعبها لم تستطع أن تتصل برامز كي تفهم الأمر..

لكن حين وصلا إلى المنزل ووجدا والديه ينتظرانه,
اندفع كالمجنون يتساءل إن كان ما سمعه بالهاتف صحيح,
ومع إجابة مارغريت؛ التي جعلته يتقافز مثل حبات الفُشار من فرط عصبيته,

انفجرت بالضحك الصاخب, ورامز يكتم ضحكاته بصعوبة؛ كي لا يزيد من غضبه..
وهو يهدر بعدم تصديق:" حامل.. حامل ماغي بعد هذا العمر!.. لا أصدق.."

ثم التفت إلى والده, يضيف باستنكار متهم:" وأنت أبي.. يا إلهي لا أصدق.. ماذا حدث لكما!.."

تنحنح رامز يزم شفتيه كي يمنع ضحكاته, قائلاً بقلة حيلة:" ماذا نفعل حازم.. لقد فوجئنا بالأمر.. فقد ظننا......."

قاطعه بحدة هادرًا بوقاحة حادة:" بالطبع لقد سمعتكما.. وأنا ظننت أن ماغي قد وصلت لسن اليأس؛ فانقطعت عنها........"

_حازم..
صرخة جيلان المستنكرة بعينين متسعتين من فجاجة حديثه, أوقفته,

هز رأسه بعدم تصديق, يهتف محدثًا نفسه:" حامل.. يا إلهي ستنجبان.. وأنا يصبح لدي شقيق بعد هذا العمر.."
ثم عاد ينظر إليهما, بعينين ضيقتين, يقترب منهما,
قائلاً بامتعاض حاقد:" هذا ما نجنيه من تلك المراهقة المتأخرة.. تلهوان سويًا ثم تصبح أمي حامل.. هذا مقرف.."

تنحنح رامز مرةً أخرى, ثم وبخه محذرًا بهدوء:" حازم.. إننا والديك من تتحدث إليهما.. تأدب قليلاً.."

مرددًا بغيظ:" أتأدب!.. وهل بعد فعلتكما هذه يوجد أدب؟.."
ثم اقترب من مارغريت التي تعض على شفتها السفلى بقوة, تحارب ضحكاتها على ابنها المصدوم,

وحين وصل إليها, مال بوقفته, ينظر لوجهها المحتقن من فرط كبتها الضحك,
قائلاً بنبرة وكأنها قامت بخيانته:" وأنتِ ماغي.. كيف تسمحين بذلك؟.. كان عليَّ الفصل بينكما كي أتجنب كل ذلك.."

أما ما جعله يكاد ينفجر جنونًا, دخول جاك مهللاً, يحتضن شقيقته بقوة,
هاتفًا:" رائع عزيزتي.. سأصبح خالاً مرةً أخرى.. أنا سعيد جدًا.."

ثم تركها واتجه لرامز يربت على كتفه باستحسان:" أحسنت
يا رجل.. مبارك لكما.. كم أتمنى أن أنجب طفلاً أنا الآخر.."

فتصيح جيلان بسعادة:" سيكون رائع أن يكون لي أخ.. أو أخت صغيرة.."

زجرها حازم, صادحًا بجنون:" حقًا!.. ما رأيكِ أن أهديكِ من سيأتي قريبًا؟.."
ارتفع حاجب جاك بتعجب من حالته, ثم تساءل بحيرة:" ماذا به؟.."

ضحك رامز يجيبه بقلة حيلة:" غاضب لأننا سننجب غيره.."
رمقه جاك بنظرة ساخرة, ثم قال بتهكم:" وماذا بالأمر؟.. هل سيُحرم من دلاله ذلك الأهوج؟.."

اقترب حازم من جاك, ينظر إليه بعينين مشتعلتين, يجذ على أسنانه بحنق,
ثم قال بتشنج:" فقط قل لي كيف سيكون منظري أمام الجميع؟.. لدي أخ وأنا بهذا العمر!.."

_ربما تكون فتاة حازم..
التفت ينظر من فوق كتفه لوالدته, التي قالت كلمتها بضحكة مكتومة, فأطرقت بوجهها سريعًا, عن نظراته الساخطة,

في حين لكمه جاك في كتفه بقوة, قائلاً باستنكار:" توقف عن ذلك أيها الأحمق.. لا تُفسد فرحتنا بذلك الخبر.."

ثم عاد لمارغريت, يحتضنها, يشاكسها بسعادة, ورامز يقف بجوارهما ضاحكًا بسعادة وكأنه سيرزق لأول مرة بطفل..

دفع حازم للخروج من المنزل, حانقًا, يُفكر فيما سيحدث مع هذا الحدث الجديد,
وكيف سيستطيع إخفاء الأمر عن باقي رفاقه؛ كي لا يكون أضحوكة بينهم..

****************

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 03:59 PM   #19

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


تقف مستمتعة بترقب شديد, تنتظر وصول الوافد الجديد للعائلة بلهفة, عيناها لامعتان بشدة, تكاد تقفز حماسًا؛ وقد تخلف جاك وسارا عن القدوم بسبب سفرهما,
في حين ذلك الساخط يقف عاقدًا ذراعيه أمام صدره بنزق, يتأفف بعدم رضًا, فترمقه بطرف عينها بلا مبالاة,

ينتظران خروج والدته من غرفة الولادة, فتعود لتنظر لوجهه الأحمر بحرج واضح, تنفجر ضحكًا..
وهو يرمقها بغيظ, هاتفًا بحدة:" اصمتي أيتها الحمقاء, على ماذا تضحكين!.."

ثم يزم شفتيه بحنق, يغمغم بسخط:" بالطبع سأصبح أضحوكة الجميع..
أبلع من العمر اثنين وعشرين عامًا, وأبواي لم يفكرا بالإنجاب مرةً أخرى سوى الآن.. مراهقة متأخرة.."

حاولت كتم ضحكاتها, تزم شفتيها, تقترب منه, قائلة بهدوء كي لا تنفجر ضحكًا:" هيا حازم.. الأمر ممتع, ستكون لك أخت صغيرة, سنمرح كثيرًا.."
عقد حاجبيه بعبوس حاد, عيناه تشتعلان بغضبه,

هادرًا بعصبية:" هل هذا هو المرح بالنسبة لكِ!.. هل تظنينني فتاة سأسعد بصغيرة أعاملها كدمية؟.. هل هو حفل شاي خاص بالأميرات؟.."

ارتفع حاجبها بارتياب من منظره, لكنها قالت بتهكم:" هل مصاحبتي لك تُشعرك بهذا الملل؟.. كما أذكر أنت من تلتصق بي كالغراء.."

أخذ نفسًا عميقًا يزفره بقوة, قبل أن يتهدل كتفاه ببؤس,
قائلاً بنبرة شبه باكية:" جيلان.. لقد أصبحت سخرية الجميع.. تلك الصغيرة كنت لأنجبها منذ سنوات مضت..
أن تكون شقيقتي.. يا إلهي انظري لفارق العمر بيننا.. اثنان وعشرون عامًا بحق الله.."

قال جملته الأخيرة بحدة صادحًا يضرب الأرض بقدمه, يكاد يقفز من فرط سخطه,
كتمت ضحكتها, تتنحنح, مطرقة برأسها, قبل أن ترفعها, وتربت بيدها على كتفه بمؤازرة,

قائلة بنعومة مهادنة:" لا بأس.. لا تفكر بالأمر من هذا الاتجاه.. ثم إن الكثيرين لا يعلمون عن الأمر..
إن صادفك أحدهم اخبرهم أنها ابنتك أنت لا شقيقتك لحفظ ماء وجهك.."

بعد أن كانت ملامحه بائسة تبدلت لأخرى أكثر هادئة, قائلاً بارتياح:" جيلي.. أنتِ ملاكي حقًا.."
ثم انتهز الوضع كعادته, ينحني بجسده, يحتضنها بقوة, وكلما تململت بضيق, يشدد ذراعيه حولها مع ابتسامته متلاعبة,
يهمس بأذنها بعبث:" يمكننا أن نقول أنها ابنتنا الصغيرة, ونحن بالطريق لطفل آخر.. جيلي حبيبتي.."

نافخًا بحرارة أنفاسه بجوار أذنها ببطء متعمد, جعلها تشتعل غضبًا من أفكاره المنحرفة دومًا, تضربه بقبضتيها بكتفيه تدفعه عنها,
لكنه لا يتزحزح, فتصرخ صرخة مكبوتة بصدره,

ولم ينقذها من عبثه, سوى فتح الباب وخروج والده,
هاتفًا بسعادة:" لقد وصلت الصغيرة.."

دفعته بعنف فتقهقر حتى اصطدم بالحائط خلفه, تركض اتجاه والده الذي يحمل الصغيرة بلفتها الوردية, تنظر إليها بعينين لامعتين بافتتان,
وقد وقعت بحب تلك الوردية من أول نظرة,
هامسة بانبهار:" يا إلهي إنها رائعة الجمال.."

_حلا..
ارتفع وجهها تنظر لرامز باستفهام,
فيوضح بابتسامة رائقة:" اسمها حلا.. هل يمكنكِ حملها حتى أرى ماغي؟.."

هزت رأسها موافقة, فوضع الصغيرة بيدها, فحملتها برهبة متشوقة, ويختفي رامز خلف الأبواب,
في حين تقدم حازم بخطوات متكاسلة, يقف بجوارهما, يميل بجسده, ناظرًا بطرف عينه لتلك الكتلة بيد جيلان,

فترتفع شفته العليا, وتعود ملامحه الشبه باكية ببؤس, شاعرًا أن تلك الخنفساء كما لقبها الآن, ستكون سبب معاناته مستقبلاً..

****************

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-19, 04:00 PM   #20

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كان مُحقًا حين شعر أن تلك الصغيرة ستكون سبب معاناته, فهو لا يستطيع النوم ساعتين متواصلتين بسبب بكاءها المزعج,
ووالدته تُرضعها, فتنام, ثم تضعها بفراشها بغرفتها, التي شاء قدره الأسود أن تكون ملتصقة بغرفته, وبعد دقائق تستيقظ صارخة باكية..

نائمًا يدفن وجهه بالوسادة, عاري الجذع, فقط يرتدي سروال قصير كعادته في نومه, يجذ على أسنانه متمتمًا بكلمات ساخطة,
ومع تعالي صوتها, وعدم وصول والدته لإسكاتها, لكم الفراش بعنف, ثم نهض شاتمًا,

يخرج من غرفته دون أن يكلف نفسه عناء ارتداء سترة بذلك الجو البارد,
يتجه لغرفتها الوردية, بأضوائها المتعددة..

أشعل الضوء, ثم اتجه إليها يحملها بغيظ, هاتفًا:" توقفي عن البكاء أيتها الخنفساء.."
إلا أنها بكت أكثر, تركل بيدها وقدميها, وكأنها تصارع,

فتمنى لو استطاع أن يُلقيها من النافذة كي يرتاح منها, لكن مع وجهها المحتقن وشهقاتها, زفر بيأس,
ثم قال بنبرة شبه باكية:" توقفي أتوسل إليكِ.. أنا أعاني صداع دائم بسببكِ.."

ثم رفعها قليلاً يقترب بوجهه منها, يهمس ببعض الكلمات والتي لم تكن سوى أغنية ما..
حين توقفت عن البكاء, تنظر إليه بعينين متسعتين باكيتين وسط شهقاتها المتقطعة,

وعلى حين غرة رفعت يدها, تصفعه على وجهه بقوة, اتسعت لها عينيه بصدمة,
أغمض عينيه يأخذ نفسًا عميقًا, متحكمًا بنفسه كي لا يُلقيها أرضًا,

حين شعر بألم من جراء شدها لشعره, وضحكاتها, وكأنها تستمتع بألمه..
فتحهما ينظر إليها بسخط, قائلاً بحنق:" هل يُعجبكِ معاناتي على يديكِ؟.."

فتزداد ضحكاتها, وهو يحاول تخليص شعره من قبضتها,
حين انتبه لوالده الذي يقف مستندًا لباب الغرفة يراقبهما بصمت, وعلى ثغره ابتسامة حانية..

مط شفتيه بنزق, يقلب عينيه بملل, قائلاً بسخرية:" ماذا أبي؟.. هل يُعجبك
ما تفعله تلك الخنفساء؟.."

ضحك بخفوت, ثم دلف إلى الغرفة, يقترب منهما, يمد يده ليأخذ الصغيرة ذات التسعة أشهر من حازم,
لكنها تشبثت به بقوة رافضة الذهاب لوالدها, الذي ضحك بقلة حيلة,
رافعًا يديه باستسلام:" يبدو أنها سعيدة بحملك لها.."

ثم وقف أمام النافذة يستند على إطارها, يتأملهما بصمت شارد,
حين التفت إليه حازم, وهو يهدهد شقيقته, متسائلاً:" ماذا بك أبي؟.."

_هل تحبني حازم؟..
أجفل من سؤال والده الغريب,
ثم أجابه ببديهية:" بالطبع أبي.. ما هذا السؤال!.."

لكن صوت والده المُثقل وصله بألم, وهو ينظر للخارج من خلال زجاج النافذة المُغلقة:" فقط أخشى أن تكرهني يوما ما..
لم أفرض عليك شيئا دون إرادتك.. أحببت أن تجرب كل شيء تريده؛
كي لا تحمل لي ضغينة يومًا ما.."

اقترب منه حازم حتى وقف أمامه, والصغيرة ساكنة بين يديه, وكأنها تستمع للحديث,
حين قال بلهفة:" أبي أنا أحبك أنت أفضل أب بالدنيا.. أنا محظوظ لكوني ابنك.."

ابتسامة واهنة ارتسمت على شفتيه، يلتفت إليه, مربتًا على وجنته بحنان، ونظرة حزن ارتسمت على ملامحه؛
ثم قال بعذاب:" أتمنى يومًا أن أعود لموطني, وأريك إياه.. أو أُدفن فيه على الأقل.."

تلك القبضة الجليدية التي قبضت على قلبه, أشعرته بالخوف, وجعلته رغم حزنه,
يشعر بالغضب الشديد من ذلك الرجل المسمى جده؛
لا زال يتذكر ذلك اليوم الذي سافر فيه مع والده؛ والإهانة التي تعرض لها رامز من قبل والده؛

ربما يظن الجميع أنه كان طفلاً في السابعة لا يذكر؛
لكن للغرابة تلك الحادثة دون غيرها لن ينساها..
كما لن ينسى تلك الصفعة التي تلقاها والده, ونعته بالصفات الذميمة؛
كما تشكيكه بنسبه, وأنه ربما يكون ليس ابنه بل ابن.......

اشتعلت عيناه بالغضب يجذ على أسنانه, كلما تذكر نعت والدته بالعاهرة عديمة الأصل يود لو قتله يومها..

تلك الكلمات لا تزال تتردد بأذنه, فهو قد سمعها مرةً أخرى حين بلغ السادسة عشر؛ حين اتصل والده بجده مرةً أخرى يطلب منه العفو,
فاستمع إلى المحادثة مصادفتًا, ووالده يحاول إقناع جده أنه حفيده وزوجته ليست بالعاهرة..

زفر بعنف, ثم حاول تخفيف ما يشعر به والده, فقال بغضب مصطنع ممازحًا, وقد شاركته به حلا,

حين صفعته مرةً أخرى:" أسوء ما فعلته هو إنجاب تلك الخنفساء.. يومًا ما ستجعلني ألقيها من النافذة..
هيا خذها لم أعد أطيقها.. فلا تُنجب بهذا العمر ثم تُلقيها عليَّ تحمل نتيجة أخطاؤك.. أريد النوم.."
ثم وضع حلا بين ذراعي والده, الذي ابتسم بحنان, ينحني برأسه,

مُقبلاً وجنة الصغيرة, وحين وصل حازم لباب الغرفة, التفت بوجهه ينظر لوالده بأسى, قبل أن يتابع طريقه لغرفته..
********************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.