آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قـلـوب رومـانـسـيـة زائــرة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-18, 08:41 PM   #1

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1 لعنة الغجرية-قلوب أحلام زائرة-للكاتبتين إيمان أبو الغيط و فاطمة الصباحي-كاملة&الروابط




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعضاء منتدى روايتي الأعزاء
معرفش اذا كنتم فاكرنى ولا لا انا ساد أنجل
من فترة مش قليلة كنت نزلت رواية باسم "اللعنة" كانت أول روايه اكتبها في حياتى
و الحمد الله لقت من منتداكم الرائع اقبال ...
و بعدها شاركة معايا الكاتبه المبدعه زاهره (فاطمه الصباحي) في تعديلات كتيرة و تزبيطات واضافة احداث جدية و هنقوم بإعادة تنزيلها باسم "لعنة الغجرية"
أتمنى تنال إعجابكم







كتابة وتدقيق لغوي: إيمان أبو الغيط و فاطمة الصباحي
تصميم متكامل: كبرياء عنيدة
تعبئة الصفحات: Just Faith
تنزيل الفصول: سمية سيمو



الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر(الأخير)



روابط التحميل
على الميديافاير
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

على الفورشيرد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 06-04-18 الساعة 11:09 PM
Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-03-18, 10:33 PM   #2

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الف مبروك يا ايمى
طبعا فاكرة رواية اللعنة قريتها زمان
متابعة معاكى وبالتوفيق
ممكن اعرف انك نفسها ساد انجل بالانكليزى التى كانت مشرفة زمان فى منتدى اخر ؟


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 11:17 AM   #3

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
الف مبروك يا ايمى
طبعا فاكرة رواية اللعنة قريتها زمان
متابعة معاكى وبالتوفيق
ممكن اعرف انك نفسها ساد انجل بالانكليزى التى كانت مشرفة زمان فى منتدى اخر ؟
شكرا لكي ياقلبي .... سعيده انك فاكرنى
لو كنت مشرفه على الافلام ومسلسلات بيقي أنا فعلا
اتمنى الروايه تعجبك


Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 11:29 AM   #4

Suha Jawad
 
الصورة الرمزية Suha Jawad

? العضوٌ??? » 382745
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,994
?  نُقآطِيْ » Suha Jawad is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

Suha Jawad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 11:33 AM   #5

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Suha Jawad مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
تسلموا ياقلبي


Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 01:45 PM   #6

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Elk


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
مساء السعادة...
مبارك لكما الرواية ايمي العزيزة...
واتمنى لكما التوفيق والنجاح الذي ترجونه غالياتي....
وشكرا من أعماق القلب لفريق العمل الرائع والمبدع...
دمتم بحفظ الله ورعايته..
تحياتي ومودتي لكم جميعاً...
🌹🌷🌹



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 08:56 PM   #7

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حمراء الشعر

أخذ مكتب الاستعلامات في المطار يعلن عن موعد إقلاع الطائرة المتجهة إلى أسبانيا ... و على كل المسافرين الاتجاه إلى البوابه رقم 3 .. مما لفت انتباه كلارا لترفع نظرها من كتابها قبل أن تغلقه و تنحني لتضعه فى حقيبتها التى كانت بجوار كرسيها ، لاحظت نظرات الرجل الذى يجلس أمامها إليها ... كان ينظر لها بطريقة أثارت اشمئزازها ، كان لا يزال ينظر إلى ساقيها و ما أن رفع نظره إلى الأعلى حتى تعلقت عينيه بعينيها ... فابتسم لها قائلا :
- سامحيني لم أستطع التحكم فى نفسي ... ليس كل يوم أصادف فيه إمرأة جذابة ... اسمحي لي أن ........ لكنه توقف عن الكلام عندما رآى نظرة الغضب تشع من عينيها الزرقاوتين فأسرع بمغادرة المكان ، ابتسمت كلارا قائلة :
- يا لك من رجل جبان ....
ارتدت نظارتها و نهضت متوجهة إلى البوابة التى سوف تقلع منها طائرتها .... توجهت كل أنظار الرجال إلى المرأة الجميلة ذات الشعر الأحمر والقوام الرشيق التى كانت تتحرك بكل ثقة ، ما أن وصلت إلى البوابة حتى أعطت تذكرتها الى المضيف الذى أخذ ينظر إليها بذهول فنزعت نظارتها بعنف قائلة :
- هل انتهيت ؟؟؟
فأرتبك المضيف قائلاً :
- ماذا !!!!
تنهدت كلارا بنفاذ صبر قائلة :
- هل انتهيت من النظر لي ؟
- أنا ..... سيدتى .... أنا...
وضعت يدها على فمه قائله :
- صه..... إذا انتهيت هل لي أن أصعد الآن ؟
- بالتأكيد ياسيدتى .... تفضلي.
جذبت منه التذكرة بغضب و اتجهت إلى الممر، عندما وصلت إلى الطائرة رحبت بها المضيفه سألتها :
- ما هو رقمك يا آنستى ؟
ابتسمت كلارا لها :
D12- .
فأرشدتها المضيفه إلى مكانها ...ثم انحنت باحترام :
- إذا احتجتِ أي شئ آخر يمكنك أن تضغطي على هذا الزر فقط .
- شكرا لكِ.
استرخت كلارا فى كرسيها و أخذت تفكر... خمس سنوات ... خمس سنوات تلك هي المدة التي لم ترى فيها أختها الصغيرة ألكسندرا و كان لقاءهم الأخير سىء للغاية ، ضربت بيدها على كرسيها قائلةً بغضب:
- لماذا ياجدى ؟ لماذا أعطيتني هذه المهمة؟ أنا من دون كل أفراد العائلة ... كيف يمكنني إيقاف الزفاف ؟ هل أخطف العروس؟ ... هذا هو الحل الوحيد لأنها تعرف تماماً أن أختها لن تستمع إليها بعد الآن ... يا إلهي ما يجب أن أفعل الآن ؟
- ما الذى يزعج رأسك الجميل هذا؟
التفتت كلارا لترى رجل بدى في أواخر العشرينات من عمره... أنيق الملابس يظهر عبثه من خلال ابتسامته التي كشفت عن أسنان ناصعة البياض ثم تنهدت فى غضب قائلة :
- لا ليس هناك شئ يقلق رأسي الجميل.... ثم وضعت يدها على فمها متظاهرة بالتفكير ثم التفتت له من جديد قائلة بسخرية :
- اااااه ... لقد تذكرت... يوجد شئ.
ابتسم الرجل فى ثقة و انتقل ليجلس على الكرسي المجاور لها قائلاً :
- ما هو ذلك الشىء القذر الذي يقلق إمرأه فى جمالك ؟ و مد يده لها :
- تيم روبنز .... هل لهذا الوجه الجميل اسم؟
- كلارا دى لاكروزا.
- وااااااااو يا له من اسم مثير .... أخبرنى ما الذي يزعجك ؟
ابتسمت له بسخرية :
- تيم روبنز.
نظر إليها الشاب بعدم فهم قائلا :
- ماذا تقصدين ؟
قبل أن تجيبه سمع كلاً منهما ضحكة تسلية مما جعل كليهما يلتفت للرجل... كان وسيم ... قسمات وجهه بدت منحوتة كالصخر، وسط وجهه أرتفع أنف كان يصرخ بقوة ليخبر الناس بأنه إنسان متعجرف و انتهت ملامحه بذقن مربع، بدى لها أنه خرج للتو من إحدى الروايات.
- أعتقد أن المعنى واضح ياصديق، ما يزعج الآنسه هو أنت... لماذا لا تنهض من على مقعدي بهدوء.
كانت نظرات الرجل تشع بالغضب رغم الابتسامة التي رسمها على وجهه مما جعل تيم ينهض على الفور قائلا :
- أعتذر يا رجل لم أكن أعلم أن المكان يخصك.
أخذت كلارا تضحك بصورة هستيرية:
- هااااي... ياشباب ألم تمّلوا أبدا من هذا اللعبة، الشاب السئ يحاول مضايقة الفتاة الجميلة
قلتها و هى تشير إلى تيم ثم أكملت و هي تشير إلى الرجل الأسباني الملامح: - ثم يأتي الفارس على حصانه الأبيض لينقذ الأميرة .... قالتها و هي تضع يدها على صدرها و تنهدت بطريقة مسرحية ثم نهضت من كرسيها قائلة بصوت مرتفع و هي تشير إلى مضيف :
- من فضلك ... هلا تساعد الشابين؟ لقد انتهت المسرحيه يا شباب.
تقدم المضيف الى الرجلين قائلا :
- هل هناك مشكله ؟
تقدم الشاب الأسبانى إلى المضيف قائلاً :
- ليس هناك مشكلة ... مقعدى d13
تنحى المضيف جانباً ليفسح له المجال ليمر:
- تفصل سيدي.
ثم نظر إلى تيم:
- سيدي... دعني أدلك إلى مقعدك.
جلس الرجل الأسباني ثم نظر إلى كلارا التي ظلت واقفة ترمقه بغضب:
- ألن تجلسي... إن رحلتنا طويلة و لن تكون قدميك بخير إذا وقفت طوال الطريق.
رمقتة بنظرة نارية ثم ارتمت على مقعدها و هي تزفر بغضب، أخرجت مجلة و دست وجهها فيها و قد أقسمت أن لا ترفع رأسها منها حتى تحط الطائرة.
لم تعرف كلارا متى غفت لكنها فتحت عينيها لتجد رأسها يتوسد شئ ناعم... ما هذا... هل هذا كتف مغطى بالكشمير؟، اتسعت عينيها و هي تقول في سرها... لا... لا تجعل هذا يحدث يا إلهي، رفعت رأسها لتتلاقى عينيها التي اتسعت بصدمة و خجل مع عينيه التي ابتسمت لها:
- أتمنى أن تكوني قد حظيتي بنوم هادي؟ لقد حطت الطيارة... حتى أنك لم تشعري عندما ربطت لك الحزام.
ابتعدت عنه بحدة فانتقلت الابتسامة من عينيه لشفتيه:
- ماذا حدث؟ هل آذى قماش بذلتي خدك الرقيق؟
كانت على وشك أن تخبره أن قماش بدلته ناعم جدا لكنها هزت رأسها و عادت لترسم تلك التعابير الشرسة التي اعتادت عليها:
- أعتذر إن تسببت لك بالإزعاج.
نظر لها... ها هي ترفع هذا الوجه المقاتل مرة أخرى، كان على وشك أن يرد عليها برد مشاكس لكنها سارعت بفك حزامها و وقفت تخرج حقيبة يدها من الرف أعلى مقعدها ثم اختفت فجأة، زفر بحدة... لها من فتاة.
سارعت كلارا تقطع المطار شبه راكضة و هي تنهي المعاملات، كانت تخشى أن تلتقي ذلك الرجل العجيب، لم يسبق لها أن شعرت بالإرتباك في حضرة رجل كما حدث معه، لم يعجبها هذا الشعور أبداً.
******************
وصلت كلارا إلى منزل كارلوس دي لافيجا _ خطيب ألكسندرا_ وقفت أمام البوابة السوداء الضخمة و من خلالها شاهدت جمال الحديقة و لفت نظرها أحد الأشجار التى تشبه حرف W ...تأملتها للحظات...كم كان منظرها رائع و بينما هي تتأمل جمال المنظر أخرجها من شرودها صوت رجل قال بالأسبانية :
- بماذا يمكنني أن أساعدك سيدتي؟
- أنا أدعى كلارا لاكروزا ... شقيقة ألكسندرا خطيبة السيد كارلوس دي لافيجا.
فتح الرجل البوابة بسرعة قائلا :
- مرحبا بكِ سيدتي ؟
سألته:
- من فضلك هل يمكنك أن تبلغ شقيقتي بوجودي هنا ؟
- بالتأكيد سيدتي... تفضلي من هنا.
- شكراً لك .... سوف أنتظرها هنا.
- و لكن...
قاطعته:
- من فضلك ... سوف أنتظر هنا.
كان الغضب يملؤها كيف تمكنت ألكسندرا من أن تخفي عنها علاقتها بذلك الشاب ، عندما علمت بأمر هذه العلاقة أقسمت أنها في اللحظة التي سوف ترى فيها ذلك الشاب سوف تصب عليه غضبها في الحال ، وقفت تتأمل الحديقة التي كان يتوسطها طريق مرصوف سار منه الرجل و على كلا الجانبين اصطفت أشجار ضخمة و مجموعات ورود مختلفة الألوان...فكرت أن المهندس الذي قام بتصميم هذه الجنة يستحق كل المال الذي أخذه حتى و إن كان ثروة...لفت انتباهها صوت ضحكات تبينت أن أحد الأصوات هي لألكسندرا... تقدمت متتبعة الصوت لتجد ألكسندرا تجلس مع شاب وسيم جدا عريض المنكبين كان يبدو طويلاً.... شعره شديد السواد بعثره الهواء لينزل على جبهته بصورة ساحرة فكرت كلارا " هناك شئ مألوف بهذا الرجل" لكنها نفضت عنها هذه الفكرة و هي تفكر، إذن هذا هو من أبعد عني أختي كل هذه الفترة ... حسنا سوف أضع حداً لهذه المهزلة في الحال و تقدمت إليهما بغضب شديد.
تأملت كلارا اختها قليلاً...طالما كانت ألكسندرا رقيقة يغلفها نوع من الضعف الأنثوي الذي يجذب الرجال، لم تكن تملك قوة كلارا التي كان الكل يخبرها بها، لم ترضى يوماً عن هشاشة اختها و لم تتوقف عن القلق عليها فقد بدت بجسدها الصغير و شعرها الأشقر و ملامحها الطفولية كسندريلا التي تنتظر أميرها و يبدو أنها رأت في كارلوس أميرها لكنها لن تقف مكتوفة اليدين و تشاهد في صمت.
لم تشاهد ألكسندرا اختها و هي متقدمة نحوهما غاضبة و لكن من شاهدها كان إجناسيو نظر إلى المرأة الجميلة ذات الشعر الأحمر... يا إلهي لم يسبق له أن رآى مثل هذا الشعر الناري في حياته.... إنها تلك الفاتنة التي توسدت كتفه منذ وقت قصير ، كانت صاحبة الشعر الأحمر تسير بخطى سريعة و قد بدت كأن وجهها محاط بهالة من النار، نظر إلى جسدها الصغير الرشيق الذي كان يتحرك بعزيمة... لاحظت ألكسندرا أن إجناسيو لا يستمع إليها فالتفتت لكي ترى ما الذي لفت نظره فرأت كلارا تسير باتجاههما.
وقفت كلارا أمام ألكسندرا و قالت :
- إذن هذا هو الحقير الذي أبعدك عني كل تلك الفترة السابقة ؟
ظلت ألكسندرا في حالة ذهول قبل أن تستوعب ما قالته أختها بينما تابعت كلارا:
- قولي لي بحق الله ما الذي تفعله فتاة في مثل سنك مع هذا العجوز؟ إنه أكبر من جدك و هو أيضا ليس وسيم جدا.
عندها التفتت و نظرت للشاب فشهقت بصدمة... إنه ذلك الرجل.
نظرت ألكسندرا إلى إجناسيو نظرة اعتذار و قالت :
- كلارا ما الذي تقولينه كيف يمكنك قول ذلك أولا هذه قله إحترام ، ثانيا هذا ليس..........
قاطعتها كلارا في غضب :
- تتهمينني بقلة الإحترام ؟و من أجل من !! من أجل هذا الشئ؟
لم يستطيع إجناسيو تصديق كلام تلك الفتاة المتعجرفة ، من هي و من تكون حتى تتكلم بهذا الأسلوب مع ألكسندرا ثم قطع أفكاره جملة صرخت بها كلارا:
- لن يتم هذا الزفاف أبداً و سأحرص علي ذلك.
قالت ألكسندرا و الدموع تملأ عينيها:
- لا كلارا ... لا يمكنك أن تفعلي بي هذا... ليس من حقك.
نظرت كلارا إلى الكسندرا:
- بل أستطيع لا تنسي أن هناك قواعد و تقاليد تنص عليها عادتنا و أولها موافقتي و لذلك جئت أقول لكِ أنني لست موافقة على زواجك منه، وسوف آخذك معي إلى البيت في الحال و الآن اذهبي و أحضري أغراضك لأننا سوف نرحل خلال ساعة .
وقفت ألكسندرا مصدومة من كلام أختها ثم نظرت إلى إجناسيو طالبة منه النجدة.
نظر إجناسيو إلى ألكسندرا و قال لها :
- اذهبي الآن يا عزيزتي ألكس و دعيني وحدي مع كلارا .
نظرت كلارا إليه في غضب من يظن نفسه لكي يناديني باسمي الأول هكذا بدون ألقاب ، و من هي ألكس؟ أختي اسمها ألكسندرا ، تحركت ألكسندرا لتنفذ كلام إجناسيو ، إلا أن كلارا أوقفتها قائلة:
- أولا اسمها ليس ألكس اسمها ألكسندرا ، وثانيا عندما تخاطبني قل لي سنيوريتا كلارا هل فهمت أم تحب أن أعيد لك الشرح؟
ابتسم إجناسيو قائلا :
- اعتقد ذلك و الآن هل يمكن لألكس أقصد ألكسندرا أن ترحل حتى يمكننا أن نتحدث؟
تركت كلارا ذراع ألكسندرا ،عندما ابتعدت ألكسندرا نظرت له كلارا بغضب:
- لماذا يجب أن تكون أنت خطيب اختي؟ ثم أخبرني... هل تجعل الفتيات ينمن على كتفك أثناء رحلاتك بينما خطيبتك في انتظارك؟
زفر بنفاذ صبر:
- هل إنتهيتِ؟ بإمكاننا أن نتحدث الآن أم أنك تملكين في جعبتك المزيد من التوبيخ لي؟
نظرت إلى إجناسيو قائلة :
- كلي أذان صاغية ، و لكن لمعلوماتك مهما قلت لن أغير رأيي .
ابتسم لها ابتسامة ساحرة مليئة بالتسلية :
- مع ذلك سوف أحاول ، و الآن هل لكي أن تجلسي يا سنيوريتا؟
أحست كلارا في كلماته بعض السخرية و هذا ما زاد من غضبها إلا أنها ظلت واقفة:
- هيا تحدث سينيور دي لافيجا.
- هل من الممكن أن أعرف من أنتِ أولاً.
- اسمى سينيوريتا كلارا.
- صدقيني أنا أعرف إسمك و لا أحتاج إلى التكرار ، السؤال هو من أنتِ ؟
- أنا أخت ألكسندرا الكبرى.
- أخت ألكسندرا!!!... نعم الآن يمكن تصديق هذا الشبه بينكما و لكن الكبري لا أصدق ذلك.
ثم نظر لها نظرة إعجاب جعلتها تنظر إليه بغضب كيف يجرؤ على قول هذا الكلام لي و أنا أخت زوجته المستقبلية؟ ياله من عابث.
ابتسم في برود إزاء الغضب الذي ظهر على وجهها :
- و الآن هل لي أن أعرف ما الذي حدث لترفضي هذا الزواج؟
- هل تريد أن تعرف السبب الحقيقي سنيور دي لافيجا؟
- بالتأكيد .
- السبب أنه لا يعجبني اختيار أختي.
- و لماذا؟ صدقينى إن تعرفتِ عليه سوف تكتشفي أنه شخص جيد.
نظرت له في استغراب ...ما الذي يقصده هذا الأحمق؟... إن كان يحاول أن يهزأ بي سوف أحطم رأسه.
أكمل:
- ثم أن الزفاف خلال أسبوع فقط ... لا يمكنكِ إيقافه الآن.
- لن يقف شئ في طريقي ...صدقني سنيور دي لافيجا في هذا الأسبوع سوف ....
قاطعها إجناسيو قائلاً و هو يقترب منها بشكل مفاجئ :
- أظن أنه قدري الذي يصر على أن أتعرف بكِ ...أعدك أنك خلال هذا الأسبوع لن تشعري بأي ملل.
وخلال لحظة كان يطوقها بذراعه:
- سأحرص على ذلك يا كلارا الجميلة.... أم تفضلين أن أدعوكِ كلاريتا االفاتنة؟
حاولت كلارا أن تبعد ذراعه عنها:
- ابتعد عني أيها الوقح.
لكنها كلما حاولت الابتعاد عنه كلما زاد هو إقتراباً منها وفي اللحظه التي استطاعت أن تحرر يدها من قبضته قامت بصفعه علي وجهه ثم هبت مبتعدة عنه سالكة نفس الطريق الذي ذهبت منه اختها تاركةً إياه في حالة ذهول تام.



سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-18, 09:00 PM   #8

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرجل البغيض

كانت كلارا في حالة ذهول و هي في طريقها إلى القصر... لم تصدق ما حدث لها ، كيف تمكن ذلك الوقح من فعل هذا.
كانت الغضب يعميها عن رؤية الجمال المحيط بها... سلكت نفس الطريق الذي أخذه ذلك الرجل الذي لم يعد مرة أخرى حتى وصلت إلى درج عريض يؤدي إلى بوابة خشبية ضخمة كانت تحمل تجاويف و نقوش صعدت الدرج على عجلة و هي تأمل ان تضع بينها و بين ذلك الرجل أكبر مسافة ممكنة و إلا أقدمت على قتله، عندما وصلت إلى آخر الدرج وجدت اختها بين ذراعي شاب آخر، كان الشبه كبير بينه و بين الشاب الوقح و لكن مع اختلاف لون الشعرو الفروق البسيطة في الملامح فهذا الشاب تبدو ملامحة أرق و أكثر صبيانية.
وقفت فى حالة ذهول و هى تري الشاب يضم اختها بحنان، ثم قالت صارخة في استنكار:
- ألكسندرا!!!!
انتزعت اختها نفسها على الفور من بين ذراعي الشاب و نظرت إليها في خجل ، ثم تقدم هو بتلقائية إلى الأمام و وقف أمام ألكسندرا لحمايتها من غضب اختها ، نظر إلى كلارا قائلاً :
- سنيوريتا كلارا أنا أعرف ما تفكرين به و لكن أرجوكي إمنحيني فرصة اشرح لكِ الوضع.
نظرت له كلارا في غضب وقالت :
- اشرح .
أخذ نفساً عميقا :
- أنا و ألكس نحب بعضنا منذ فترة طويلة ، ولقد أخبرتها من قبل أننا يجب أن نخبرك عن علاقتنا ألف مرة
ثم نظر إلى ألكسندرا نظرة عتاب و تابع كلامه:
- لكنها كانت تخاف ردة فعلك هذه... أنتِ الآن تعرفين و أنا أقدّر مدى غضبك و لكن أرجوكي لا يمكنك إلغاء هذا الزفاف.
نظرت كلارا إلى الشاب الذي يدافع عن اختها محاولاً يحميها من غضبها بكل استماتة و شعرت بالاترتباك... ما الذي يفوتها هنا؟، سألته بحدة:
- من أنت ؟؟؟؟
نظر الشاب إليها بتعجب قائلا :
- أنا كارلوس خطيب اختك سينوريتا.
صمتت كلارا و قد تملكتها حالة ذهول و عندما استطاعت الكلام قالت :
- إذا كنت أنت كارلوس إذن من الذي .....
قاطعها صوت قوي من ورائهــــا :
- أنا إجناسيو دي لافيجا شقيق كارلوس الأكبر.
شدد على كلمة الأكبر...التفتت له كلارا و نظرت له بمقت شديد، لكن كان يعرف ما الذي ظنته و تركها بدون أي توضيح، إذن كان يستمتع على حسابها هذا الوغد ، احمر وجهها من الغضب و الخجل، كانت تريد ان تقذفه بكلمات قاسية إلا أن صوت أمرأة عجوز أوقفها :
- ما الذي يحدث هنا ؟ لماذا كل هذا الصراخ و الصوت المرتفع... و من تلك الفتاة الغاضبة.
لاحظت كلارا ابتسامة إجناسيو بعد كلمة الفتاة الغاضبة مما زاد من غضبها كم تمنت لو تصفعه على وجهه الذي رسمت عليه التسلية، نظرت ألكسندرا إلى المرأة العجوز قائلة :
- جدتى "روز" نحن آسفون على إزعاجك ... هذه اختى كلارا.
نظرت روز إلى كلارا :
- أهلاً بكِ يا ابنتى في بيتنا... هل جئتِ لتحضري الزفاف؟ لابد أنكِ تحبين اختك كثيراً.
نظرت كلارا إلى السيدة العجوز و قالت بارتباك:
- في الحقيقة يا سنيورا أنا....
قاطعها إجناسيو وهو يضع يده على كتفها:
- بالتأكيد يا جدتي... و هل من سبب آخر؟
نظرت ألكسندرا إلى كلارا متوسلة فقالت كلارا مبتسمة :
- نعم بالطبع جئت بسبب الزفاف .
أكملت من بين أسنانها بصوت خافت و هي تنظر إلى إجناسيو:
- يبدو أنك من النوع الذي يحب الصفعات سينيور.
حاولت نفض يده من على كتفها بغضب ، إلا أن إجناسيو ابتسم و أنزل يده ليطوق خصرها، صرت على أسنانها و حبست أنفاسها... اقسم أنني سأقتله على فعلته هذا الرجل البغيض.
أشارت روز إلى كلارا:
- تفضلي يا ابنتى.
لم تستطع كلارا قول شئ لروز لذلك سارت معها .. زفرت بارتياح عندما تركها إجناسيو.
كان منظر القصر من الداخل مهيب جداً... بعدما تجاوزت الباب طافت عينيها بسرعة على ما حولها و زمت شفتيها من مظاهر الثراء الفاحش، كانوا يقفون في قاعة كبيرة في نهايتها سلالم مؤدية للطابق الثاني انقسمت إلى قسمين في المنتصف و من سقف القاعة تدلت ثريا ضخمة تلألأت كريستالاتها لتضفي على القاعة ألوان الطيف، شعرت أنها خطت إلى أحد كتب الأساطير، قطع تأملاتها صوت كارلوس و هو يقول مشيراً إلى باب على يمينهم: تفضلوا إلى غرفة الجلوس، بالطبع لم تكن غرفة الجلوس تقل عن فخامة كل ما حولها... كانت النوافذ مغطاة بستائر قطيفه حمراء داكنة اللون مما أضفى على الغرفة جو من الدفء، كل الأثاث كان قديم الطراز لدرجة أخافت كلارا أن تلمسه فيصاب بأي ضرر...حبست أنفاسها أمام ما تراه من جمال، تلاقت عينيها بعيني إجناسيو و رأت فيهما رضاه لأنه قرأ في عينيها إعجابها بما رأت، تقدم و وقف بجوارها و همس:
- يسعدني أن يكون هناك شئ يتعلق بي يعجبك.
فكرت...يعجبني؟ إنه حتماً يمزح... ما تراه الآن أبهرها و من شأنه أن يبهر أي مخلوق كان لكنها لن تخبره بذلك، سددت له إحدى نظراتها النارية:
- لا تطري نفسك لمجرد أنك تملك الكثير من المال...هذا الجمال اشتريته بمالك.
ابتعدت عنه متقدمة في الغرفة، جلست بجوار ألكسندرا لكي تتجنب الجلوس بجانبه، بعد أن جلس الكل و بدأ كارلوس في الحديث عن سعادته بقدوم أخت خطيبته دخلت الغرفة فتاة ممشوقة القوام ذات شعر حالك السواد، نظرت إلى كلارا ثم سألت و هي تشير إليها بدون لباقة :
- من هذه ؟
نظر كارلوس لها بغضب :
- إنها سنيوريتا كلارا ... أخت ألكس.
نظرت لها الفتاة تتأملها بعجرفة ثم قلبت شفتيها بازدراء:
- هذا ما كان ينقصنا... اختها...
صرخ كارلوس غاضباً:
- باربرااااااا
قالت الفتاه بعدم إكتراث:
- حسنا ...حسنا...إهدأ يا كارلوس لن ألمس خطيبتك العتيدة أو اختها بسوء.
نظرت إلى كلارا:
- إذا أنتِ أيضا من إيطاليا؟
ردت ألكسندرا مسرعة قبل أن تتكلم كلارا:
- نعم يا باربرا هي من إيطاليا.
ثم قالت قبل أن تمطر باربرا كلارا بمزيد من الأسئلة:
- و الآن هل لي أن أتحدث مع اختى قليلا؟
قالت كلارا و ابتسامة بارده تعلو شفتيها رغم الغضب الذي شع من عينيها:
- أنا أود ذلك كثيراً... هذا إن انتهت الآنسة باربرا من استجوابها... أم أقول هجومها؟
لاحظت كلارا ابتسامة إجناسيوا بينما احمر وجه باربرا:
- هجوم؟ يبدو لي أن الأختين دي لاكروزا تستطيعان الدفاع عن نفسهما و لذلك لن أتعب نفسي في عمل أي هجوم.
كانت كلماتها تقطر كراهية و تحمل عكس ما يقال...بدى لكلارا أن تلك الفتاة تكره اختها و أن هذه الكراهية شملتها هي أيضاً، قالت كلارا بتحدي:
- لكن يبدو لي أنك بالرغم من هذه القناعة ستحاولين.
حاول كارلوس أن يخفف حدة الأجواء:
- سنيوريتا... لا يستطيع أحد أن يقوم....
أكملت كلارا كأنها لم تسمع خطيب اختها:
- و مرحى لأي محاولة منك للهجوم باربرا فنحن كما قلتِ نعرف كيف ندافع عن أنفسنا.... ابتسمت ابتسامة قصدت بها أن تثير غضب الفتاة:
- لذلك إحذري يا عزيزتي فقد تؤذين نفسك و أنت تقومين بذلك.
أنهت كلامها ثم أمسكت بيد اختها و خرجت، بعد أن أغلقت ألكسندرا الباب خلفهما سمعت صوت ضحكات مدوية... مؤكد أنه ذلك الإجناسيو... تباً له، و بعدها تعالا صوت الجدة و هي توبخ باربرا على سوء خلقها.
احتضنت ألكسندرا كلارا:
- مرحى لك يا اختي... لقد وضعتيها في مكانها الصحيح.
قالت كلارا بنفاذ صبر:
- هل لكِ أن تأخذينا إلى مكان نستطيع ان نتحدث فيه على انفراد.
إصطحبت ألكسندرا اختها إلى غرفتها و ما أن أغلقت باب الغرفه حتى قالت لها كلارا بغضب:
- لماذا كذبتِ عليه؟
- آآآه كلارا... ماذا تتوقعين مني أن أفعل؟
- أن تقولي له الحقيقة.
- لا أستطيع كلارا... كيف أخبره أنني من أصل غجري ؟
- و ماذا فى ذلك ....
عندما رأت الحزن فى عيني اختها قالت:
- إذن هو يتوقع أنكِ كنتِ تعيشين فى إيطاليا؟
- نعم و هذا ليس كذبا لأننا ذهبنا إلي إيطاليا.
نظرت إليها كلارا بحنق ثم ارتمت على أقرب مقعد فى الغرفة و وضعت رأسها بين يديها ثم رفعت رأسها و نظرت إلى اختها:
- لا يا ألكسندرا هذا كذب و أنتِ تعرفين ذلك... لقد ذهبنا إلى إيطاليا و باريس و روما وأماكن كثيرة و ذلك لأننا غجر ... نتنقل من مكان إلى آخر.
سقطت ألكسندرا عند قدمي كلارا:
- أرجوكِ كلارا لا تفسدى هذا الزفاف...لا تستطيعين أن تفعلي هذا بي... أنا اختك الوحيدة.
- بل أستطيع ... لمعلوماتك ألكسندرا لن يتم هذا الزفاف أبدا ... صمتت قليلاً تفكر ثم طرأت لها فكرة فقالت بسرعة: إلا اذا.....
سألتها اختها بلهفة: إلا إذا ماذا؟ قولي
- إلا إذا تزوجت أنا أولا...فى هذه الحالة يمكنك الزواج منه .
صاحت ألكسندرا بيأس:
- لكن هذا مستحيل و أنتِ تعرفين ذلك ... إنكِ ترفضين كل من يتقدم لك وموعد زفافي بعد أيام فقط .
قالت كلارا بتصميم و هي تشيح بوجهها عن اختها:
- هذا هو شرطي الأساسي و إلا أقسم بأنني سوف أخبر كارلوس كل الحقيقة.
سألت ألكسندرا منتحبة:
- لماذا تفعلين هذا بي؟
سألتها كلارا :
- لماذا في رأيك؟
- هذا عقابى لأني تركتك و رحلت؟
- لا ياعزيزتي أنتِ لم ترحلي بل هربتِ ...هل تخيلتي كم عانيت و تعبت بعد هروبك؟ بالطبع لا فلقد تركتيني خلفك بدون أن تهتمي بما سيحدث لي والآن جاء الوقت الذي تدفعين فيه ثمن تصرفك الطائش .
نظرت إليها ألكسندرا بألم و صرخت:
- أكرهك ... أكرهك لم أتصور أن تقفي يوماً في وجه سعادتي.
غادرت الغرفة و هي تبكي ، وقفت كلارا تنظر من النافذة:
- و لو اتصور أن أسمعك تقولين هذه الكلمة لي يا شقيقتي الصغيرة.
حدثت نفسها...أعرف أنني دفعتك بفعلتي هذه إلى كراهيتي يا اختي الغالية و لكنني لا أستطيع أن أخبرك بدوافعي لاني وقتها سأخسرك للأبد.
سمعت كلارا طرق على باب الغرفة فالتفتت قائلة :
- ادخل.
دخل إجناسيو:
- مساء الخير سنيوريتا.
- مساء الخير سينيور دي لافيجا.
- إجناسيوا فقط من فضلك.
قالت بحدة:
- بماذا يمكنني أن أخدمك سينيور دي لافيجا؟ أعتقد أنني أعرف لما أنت هنا فهلا تكرمت و أخبرتني.
عقد إجناسيو ذراعيه أمام صدره:
- و لماذا أنا هنا في رأيك سنيوريتا؟؟؟
- للإعتذار عن ما صدر منك في الحديقة و ما فعلته أمام جدتك.
ابتسم إجناسيو و تقدم منها خطوتين مما جعله أمامها مباشرةً:
- صدقيني كلاريتا إنني لست ممن يعتذرون وخاصةً عن شئ ممتع مثلما حدث في الحديقة.
احمر وجهها ليماثل لون شعرها:
- كيف تجرؤ على التحدث إلي بهذا الأسلوب الوقح ثم إن اسمي كلارا و ليس كلاريتا.
قال بهدوء استفزها:
- لكني أفضل كلاريتا إنه يناسبك أكثر.
نظرت له بغضب :
- سينيور دي لافيجا ...
قاطعها قالاً بصوت ساحر :
- أجناسيوا.
زاد غضبها :
- سينيور دي لافيجا إما أن تقول ما لديك أو ترحل من فضلك.
- حسنا حسنا... اهدئي قليلاً و إلا ستحرقيننا معاً بنيران غضبك هذه ...في الحقيقة لقد جئت لكي أسألك عن سبب رفضك الحقيقى لزفاف اختك.
- ماذا تقصد بالسبب الحقيقي؟
- كلاريتا كلانا يعرف أن هناك سبب خفي لرفضك زواج ألكس من كارلوس.
- و إن يكن... هذا ليس من شأنك.
- بل أنه من شأنى ...إذا كان الموضوع يتعلق بزفاف اخي فإنه أحد شؤوني أليس كذلك ياعزيزتى ؟
- سينيور أعتقد أنك تجاوزت حدودك بما فيه الكفاية ... أنا لست عزيزتك.
ابتسم إجناسيوا ومال عليها :
- كلاريتا أنتِ لم تعرفيني بعد... أنا لا أعترف بالحدود.
تراجعت كلارا سريعاً و أشارت بيدها إلى باب الغرفة قائلة :
- اخرج من الغرفة سينيور دي لافيجا .
- ليس قبل أن تقولى اسمي.
- قلت اخرج من الغرفة سينيور دي لافيجا .
تقدم منها متجاهلاً ما تقول ثم همس:
- ماذا؟ لم اسمعك جيداً.
قالت بصوت أقرب للصراخ و هي تضغط على الكلمات:
- قلت لك...اخرج... من الغرفة سينيور دي لافيجا .
كان إجناسيو يتأملها و هو يتعجب مما يحدث له... فمنذ المرة الأولى التي رآها بها و هي يتمتع برؤية غضبها و الآن بدت و هي غاضبة مثيرة إلى حد أفقده صوابه و قدرته على التصرف بعقلانية، تقدم منها و قال :
- حسناً...إذا هذا ما تريدينه
أخذها بين ذراعيه ...حاولت التملص منه إلا أنه أحاط خصرها بذراعه بقوة و شدها إليه ... أخذ يلمس وجهها بيده الأخرى ممرراً ابهامه على شفتيها...كانت عينيه تحاصران عينيها و تأسرانها و لأول مرة ترى كلارا لون عينيه الرماديتين الساحرتين ، ارتعشت بين ذارعيه ، فابتسم ابتسامة انتصار... ها هو يرى ملكة الثلج و هي تذوب... بل و تتوهج بنيران حمراء كان يعلم أنه يجب أن يتوقف قبل أن تحرقهما تلك النيران معاً لكنه لم يستطيع أن يكبح نفسها...مال برأسه و قبلها، لم تعرف كلارا ماذا يحدث لها... لماذا لا تقاوم؟ لماذا هذا الاستسلام؟ يجب عليها أن توقف هذا في الحال... أخذت تقاومه و تلكمه و عندما تركها رفعت كفها محاولةً صفعه لكنه امسك يدها :
- لا ياعزيزتي لقد تعلمت الدرس.
لوي ذراعها بمنتهى السهولة خلف ظهرها :
- و الآن هل أنتِ مستعدة لكي تقولي؟
أنّت بألم:
- أقول ماذا؟
ابتسم لها :
- أنتِ تعرفين .
نظرت إليه غير مصدقه ما يحدث ثم قالت و هى تدفعه عنها :
- اخرج من الغرفة سينيور إجناسيو.
- حسنا... سوف أتقبل هذا حاليا.
ثم اتجه إلى الباب:
- أراكِ على العشاء كلاريتا


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-18, 08:03 PM   #9

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أتزوج أولاً

بعد خروج إجناسيوا من الغرفة ظلت كلارا مصدومة و أخذت توبخ نفسها... لماذا لم تقولي لا؟ لماذا استسلمتِ لقبلته؟ ماذا حدث لك كلارا؟.
ذهبت لتفتح النافذة لأنها تشعر باختناق...نظرت خارجاً فرأت شقيقتها جالسة على أحد مقاعد الحديقة و هي تبكي و كارلوس جاثياً عند قدميها يواسيها و يحيط يديها المرتجفتين بيديه... أحست بالألم يعتصر قلبها... إنه يحب اختها بالفعل و لو تزوجها سوف يحميها حتى من نفسها و من أفعالها الطائشة لكن لا يمكنها أن تسمح لهما بالزواج.
قطع أفكارها طرق على الباب ، دخلت فتاة ترتدى زي الخدم ، كانت في قرابة العشرين من عمرها ، لها شعر أسود رائع و عينان كبيرتان عسليتان اللون نظرت إلى كلارا:
- غرفتك جاهزة سينوريتا.
و أشارت إلى الممر:
- من هنا سنيوريتا.
قالت كلارا للفتاة:
- أنا اسمي كلارا...و أنتِ ؟
توهج وجه الفتاة:
- ماريا يا سنيوريتا.
ابتسمت كلارا للفتاة:
- كلارا فقط ماريا.
ابتسمت ماريا لكلارا شاكرة للمودة التي أبدتها تجاهها، عندما وصلت كلارا إلى غرفتها التى كانت فى آخر الممر قالت ماريا :
- أتمنى أن تعجبك الغرفة... الحمام من الباب هذا.
نظرت كلارا في أنحاء الغرفة بدءاً من السرير الواسع ذي الأعمدة الأربعة و الذي كان محاط بقماش ناعم بلون القشدة مروراً بالأريكة المريحة و الكرسيين المحيطان بطاولة أنيقة و الخزانة الواسعة التي تتطلب أضعاف ما تملك لتملأ نصفها نهايةً إلى ستائر الغرفة زرقاء اللون... ياله من لون رائع، التفتت للفتاة شاكرة:
- إنها رائعة الجمال... شكراً ماريا.
- لا تشكريني فلقد اختارها سنيور إجناسيو.
ما أن سمعت كلارا اسم إجناسيو حتى ارتعش جسدها ، قالت لماريا :
- شكرا لكِ ماريا يمكنك الذهاب الآن.
- حسنا...موعد العشاء الساعة الثامنة.
كانت الساعة الرابعة مما يمنحها الكثير من الوقت قبل أن تواجه ذلك الرجل البغيض المعتد بنفسه، قررت كلارا أن تأخذ حمام بارد ينعشها و يزيل عنها لمسات ذلك المدعو إجناسيو ثم تخلد للنوم قليلا ً .
*****************
عندما استيقطت كلارا كانت الساعة تشير إلى السابعة وبهذا تبقى لها ساعة واحدة لتحضر نفسها للعشاء ، ارتدت فستاناً من الحرير يتماوج لونه بين الأسود و الأحمر يظهر أناقتها و يبرز لون شعرها الناري،أحست بالثقة و هى تضع اللمسات الأخيرة على تبرجها.
بعد انتهائها نظرت إلى نفسها في المرآه متخيلةً نظرة اجناسيو عندما يراها لكنها سرعان ما أفاقت من تخيلاتها وبدأت بتأنيب نفسها للتفكير به فهي تكرهه و تبغض طريقته في التصرف كرجل الكهف منقضاً عليها في كل فرصة سانحة ... أكدت لنفسها أن رأيه بها لا يهمها.
سمعت طرق على باب غرفتها :
- ادخل.
عندما دخل إجناسيو بدى أنه على وشك أن يقول شئ لكنه توقف و نظر إلى فستان كلارا و شعرها المربوط بوشاح حرير أحمر اللون بدت رائعة الجمال لدرجة أفقدته القدرة على الكلام و هو يتأملها، ارتجف قلب كلارا و هي تنظر إلى إجناسيو ...كان يرتدي بذله رمادية اللون محكمة التفصيل، وقميصا ً أبيض وربطة عنق حريرية زرقاء... حاولت أن تتحكم في نفسها و تستدعي غضبها الذي يساعدها على مواجهته:
- ماذا تريد؟؟
ابتسم :
- جئت لكي أرشدك إلى غرفة الطعام سيدتي الفاتنة.
كانت على وشك الجدال معه لكنها قررت أن تتجاهل كلمته الاخيرة فلم تكن تريد أن تظل معه في غرفة واحدة و هو يبدو بهذه الجاذبية الساحقة التي تستطيع أن تنسف إتزانها:
- حسنا هيا بنا.
عندما مرت كلارا بجانبه و هي في طريقها للباب أخذ يدها و دسها تحت ذراعه ليكونا متأبطين الأذرع و مشى معها إلى غرفة الطعام ، ما أن دخلا حتى حل الصمت في الغرفة، تملصت من ذراع إجناسيو و اتجهت نحو الجدة، بعد محاولتين أستطاعت كلارا أن تبتسم:
- مساء الخير جميعا.
أجابت روز وهي تقبل خدها :
- مساء الخير يا ابنتي... تبدين رائعة الجمال .
- أشكرك سنيورا.
جلست كلارا بجوار ألكسندرا التى كانت شاحبة اللون، همست لها:
- ألكس...هل أنتِ بخير ؟
لم تنظر إليها ثم تركت مكانها لتجلس بجوار كارلوس ، ابتسم إجناسيو إلى كلارا وهو يجلس بجوارها و همس :
- يبدو أنها لعبة القدر.
أكمل إجناسيو بصوت عالٍ و هو يشير إلى الرجل الجالس بجوار الجده روز:
- هذا هو والدى...سينيور ماكسيموس دي لافيجا و التى تجلس بجواره والدتي سنيورا جوليانا دي لافيجا و هذه ابنة عمي سنيورا باربرا التي قابلتِها من قبل علي ما أظن.
ابتسمت كلارا لهم :
- لقد تشرفت بمعرفتكم جميعاً.
رد عليها سينيور دي لافيجا :
- و نحن أيضا ياعزيزتى ولكنني ألوم ألكس لأنها لم تخبرنا من قبل أن لديها أخت باهرة الحسن.
ابتسم الجميع على تعليق سينيور دي لافيجا ، الا باربرا التى بدت كأن الغيرة ستقتلها، احمر وجه كلارا خجلاً، نظر لها إجناسيو مقطوع الأنفاس و هو يفكر... سوف تظل هذه الفتاة تفاجئني في كل لحظة، بدت في خجلها فتاكة الجمال.
خلال العشاء تبادلت كلارا الحديث مع كل أفراد العائلة بإستثناء باربرا التي عزلت نفسها من المناقشات و الأحاديث و اكتفت بان تحدق في كلارا بنظرات بدت سامة و تحمل أفكار شريرة.
مع انتهاء العشاء ذهب الجميع لغرفة الجلوس لتناول القهوة.
فجأة سألت باربرا كلارا:
- وما هو عملك ؟
نظرت كلارا إلى ألكسندرا ثم قالت :
- أملك محل صغير لمستحضرات التجميل.
سألتها بطريقة من يستجوب مجرماً:
- في ايطاليا ؟
- لا... فى باريس.
نظرت باربرا إليها في ذهول :
- باريس؟؟!! أووووه هيا لا تكذبي فماذا تعرف إمرأة مثلك عن الجمال أو عن باريس؟
قالت ألكسندرا بغضب :
- كيف تجرؤين على قول هذا ؟
نظر كارلوس الى ألكسندرا :
- هدئي من روعك يا عزيزتى.
- ألم تسمع ما قالته إلى اختى تلك الـــحـ...
أوقفتها كلارا قائلة:
- ألكس ...هذا يكفي.
نظر إجناسيو بإعجاب إلى كلارا التي إلتفتت بكل ثقة إلى باربرا و قالت بهدوء شديد:
- عزيزتي باربرا بإمكاني أن اقترح لكِ بعض المستحضرات التي قد تساعدك في تحسين وجهك...يبدو أن كثرة غضبك أضافة لكِ بعض التجاعيد هنا و هناك.
كبت كارلوس ضحكة خرجت منه ... بينما ابتسمت ألكسندرا بإنتصار في وجه باربرا الذي احمر غضبا، أضافت كلارا مشيرة لها:
- إنظري إلى وجهك... هذا ما أتكلم عنه...هوني على نفسك يا عزيزتي لكي لا تشيخي مبكراً.
وقفت باربرا و ضربت بقدمها الأرض ثم خرجت من الغرفة مسرعة ، لحق بها إجناسيوا لكي يهدئها.
مال كارلوس بإتجاه كلارا و قال هامساً :
- هل لي أن أتحدث معكِ على إنفراد ؟
- بالطبع.
خرجا إلى الحديقة ، جلست كلارا على أحد المقاعد و نظرت إلى كارلوس الذى بدى مرتبكاً :
- هل لي أن أعرف سبب رفضك لزواجي من شقيقتك ؟
- هناك أسباب كثيرة لرفضي للزفاف لكن صدقني أنت لست سبب منهم... يقول جدى دوماً أن لي نظرة في الأشخاص ... أنت شخص رائع و أنا أعرف أنك تحب شقيقتي كثيراً.
- دون خوان رجل حكيم.
للوهلة الأولى لم تستوعب كلارا ما قاله كارلوس ، و ظلت تنظر له في ذهول :
- كيف تعرف اسم جدي ؟
- كلارا... هل تتوقعين فعلاً أن أتزوج فتاة بدون أن أعرف عنها شئ؟!!
- و هل تعرف أيضا أنها هربت من أهلها ؟
- نعم أعرف لكنني أغفر لها أنها لم تخبرني بكل هذا وأنا متأكد أنها ندمت علي هروبها بهذه الصورة فأرجو أن تسامحيها و تقبلي بالزفاف .
- لا أستطيع.
قال بنفاذ صبر:
- لماذا؟
لم تجبه... سألته مغيّرةً الموضوع:
- كيف عرفت الحقيقة؟
- الملاك الحارس... لقد بحثت عنها كثيراً حتى عرفت أصلها.
- و لماذا لم تخبرها بأنك تعرف الحقيقة ؟
- لأنني أريدها أن تخبرني بنفسها.
- اسمعنى جيداً كارلوس... هناك حل واحد لهذه المشكلة.
سألها بلهفة ماثلت لهفة شقيقتها عندما سألتها:
- و ما هو ؟
- أن تجد لي عريسا ً ؟
نظر كارلوس لها بعدم تصديق :
- ماذا ؟؟؟
- كما سمعت... جد لي عريساً و بعدها سوف أوافق على زفافكما.
سألها بغضب:
- هل هذه مزحة ؟
- لست أمزح يا كارلوس حتى يتم زفافك يجب أن أتزوج أنا أولاً.
- ماذا؟ ولكن هذا مستحيل... الزفاف بعد أيام كيف يمكن أن نجد رجل يتزوجك في هذه المدة القصيرة؟
قبل أن تجيب كلارا سمعت صوتاً خافتاً من خلفهما يقول:
- أنا أملك الحل.
لم تصدق كلارا ما سمعته ... يا إلهي أرجوك أن لا يكون هذا حقيقي ، إلتفتت لتري ظل شخص ما يستند على الحائط ، تقدم إلى النور ليظهر إجناسيو و هو مبتسم :
- إذا كنتِ بحاجة ماسة إلى عريس أنا مستعد أن أتزوجك ياعزيزتى كلاريتا .
نقل كارلوس بصره بين شقيقه و كلارا ثم قال:
- لا أعلم ما يحدث هنا لكنني سأترككما لتسويان الأمر و أتمنى أن تتوصلا إلى نتيجة جيدة لأنني لن أقبل أن يلغى زفافي.
ابتعد كارلوس ليدخل إلى القصر،حاولت كلارا ان تتبعه للداخل إلا أن إجناسيو أمسك بمعصمها و شدها لتجلس على الكرسي مرة أخرى:
- لم ننهي حديثنا... أم أقول أننا لم نبدأ حتى.
- لا يوجد بيننا ما نتحدث فيه.
- بل هناك الكثير يا عزيزتي... لقد طلبت عريس و ها هو امامك.
قالت بصوت خرج كالفحيح:
- في أحلامك دي لافيجا.
- حقاً... لست أفهمك.
نظرت له بتساؤل فابتسم:
- لما الدهشة... يصعب فهمك حقاً عندما أرى ردة فعلك هذه مباشرة بعد سماعي لطلبك من أخي أن يجد لكِ عريس... أي عريس... أم تراه أنا السبب؟
نظرت له محاولة أن تجد كلمات مهينة تصفه بها لكنها عجزت، أكمل:
- إذن فهو أنا... و هذا ما يدفعني للتساؤل عن سبب تشكيلي مشكلة عندك... لقد وصفتِني بالعابث الذي يجعل الفتيات ينمن على كتفه بينما يبقي خطيبته في المنزل و بالرغم من أنكِ عرفتِ أنني لست خطيب اختك أو أي فتاة أخرى إلا أنك مازلت ناقمة علي و غاضبة مني... بل أن غضبك مني يزداد مع مرور الوقت... ترى ما السبب؟ و هل سيشفع لي عندك شئ؟
قالت و هي تصر على أسنانها:
- السبب أنك لا تعجبني سيد دي لا فيجا.
قال بهدوء:
- إجناسيو... اسمي اجناسيو.
أكملت كأنها لم تسمعه:
- إجابة على السؤال الثاني دي لا فيجا... لا شئ يشفع لك عندي فمنذ اللحظة التي رأيتك فيها شعرت أنه لو قُدّرت لدروبنا أن تلتقي فستكون أنت شوكة في خاصرتي.
قهقه ضاحكاً:
- إنكِ فتاة مستحيلة.
وقفت بتأهب:
- و ماذا تقصد بذلك؟
رفع يديه بطريقة دفاعية و هو يحاول كبت ضحكاته :
- حسناً... حسناً... إهدئي يا فتاة لو ظللت على غضبك مني قد تصابين بأزمة قلبية.
- لن أرد عليك.
تركته ابتعدت و هي تتسائل لماذا يثير غضبها بهذا الشكل الجنوني؟، لحق بها و مشى بجوارها:
- لمعلوماتك ... أنا لست مستاءاً فأن أثير غضبك بهذه الصورة أفضل من أن لا يكون لي تأثير على مشاعرك.
وقفت فجأة فتوقف نظرت له بعينين ضيقتين و كأنها تصوب عليه أشعة قاتلة:
- اسمع دي لا فيجا... إن ما تثيره في يزيد كل يوم... ابتسم فقالت:
- لكن أبشرك إنه سوف يؤدي إلى قتلك يوماً ما فلا تفرح و تأهب.
نظر إلى عينيها و تحولت ابتسامته المرحة إلى ابتسامة مشاكسة و هو يقول:
- أتعلمين... لن أطلب منكِ أن تناديني إجناسيو مرة أخرى فعندما تقولين "دي لافيجا" بتلك الطريقة الغاضبة أشعر أن اسم عائلتي اسم رائع.
لوحت بيدها بنفاذ صبر:
- إنك رجل غريب.
دفعته من طريقها و ركضت لتدخل القصر.
لم تتوقف إلا و هي في غرفتها، كانت تشعر أن قلبها سيخرج من مكانه...ما الذي يحدث لها؟ لماذا يثير هذا الرجل حنقها بهذا الشكل، تذكرت عينيه الرماديتين و شعرت أنها إن لم تأخذ حذرها سوف تغرق فيهما.
*****************
في البداية ظنت أن هذه الطرقات صادرة من قلبها لكن بعد مرور عشر دقائق هدأت و بدأت رغماً عنها تفكر في عرض إجناسيو الذي ألقاه في وجهها في الحديقة، تكررت الطرقات ففتحت الباب:
- من؟
دفعها إجناسيو و دخل مغلقاً الباب خلفه، فنظرت له بتحدى :
- لا.
قال مدعياً البراءة:
- أنا لم أقل شيئاً بعد.
- لكنني أعرف ما ستقوله و الإجابة كانت و ستظل لا سينيور دى لافجيا.... صمتت قليلاً و فكرت... يبدو أنكِ أصبحتي تأخذين قرارات وليدة اللحظة، قالت و هي تدعو ان لا تندم في وقت لاحق:
- إلا فى حالة واحدة...عادت لتؤكد كلامها:
- لن أقبل إلا في حالة واحدة.
ارتفع حاجباه و قد بدى عليه الإهتمام ، سألها بصوت ناعم كجلد الأفعى:
- وما هي هذه الحالة كلارا؟
- إذا قبلت شرطي.
عاد ليسألها:
- ما هو ؟
- أن يكون زواجنا بالاسم فقط.
- ماذا تعنين بالاسم فقط ؟
احمر وجه كلارا و قالت مزمجرة :
- أنت تعلم ماذا أعنى سينيور.
نظر لها مفكراً:
- حسنا...رغم أنه طلب متطرف لكنني أوافق.
قبل ان تتكلم قال:
- و لكن أنا أيضا لي شرط.
- ما هو شرطك ؟
تقدم إجناسيوا منها و أمسك بخصرها لكي يجعلها قريبة منه و همس في رقبتها:
- قولي اسمي .
دفعته عنها ونظرت إليه فى استغراب و قالت :
- سنيور دى لافيجا.
شدها إليه مرة أخرى و واصل هامساً:
- لا عزيزتى قولي... إجناسيو أريد أن أسمعها من شفتيكِ.
تراجع لينظر إلى وجهها لم تستطع كلارا أن تنظر له فرفع ذقنها بإبهامه و قال لها بصوت متضرع حبس أنفاسها:
- قوليها.
قالت بصوت خرج ضعيف مرتجف:
- أرجوك... دعني أذهب.
عندما تركها تراجعت لتصبح خارج دائرة ذراعيه، زفرت أنفاسها التي كادت تنفجر برئتيها و تمالكت نفسها لتعود تلك الفتاة النارية:
- هذا هو شرطى سنيور دى لا فيجا ، إما أن تقبله أو ترفضه دون أن تخضعني لأي شرط بالي...سخيف فما هو رأيك ؟

**********************
عندما فتحت كلارا عينيها استرجعت أحداث اليوم السابق عندما تركها إجناسيو و خرج دون أن يرد على سؤالها حول ذلك الشرط الغريب الذي لا تعلم من أين قفز إلى راسها فقد كانت تنوي أن تصفع إجناسيو عندما يدخل غرفتها و تخبره أنه مجنون إن فكر بالزواج منها لكنها فاجأت نفسها بعرضها الغريب عليه... أن يتزوجا زواج أبيض... تأملت نفسها في المرآة و قالت و من تلك المجنونة التي تستطيع أن تكون في زواج أبيض مع رجل كإجناسيو؟؟؟!!!
سارت إلى الحمام و هي تقول بصوت عالي :
- سوف أقول الحقيقة لألكسندرا و يحدث ما يحدث.
غادرت كلارا غرفتها و هى مصممة على إخبار شقيقتها بالحقيقة و ما أن دخلت غرفة ألكسندرا حتى رأتها تبكي بقوة.
نظرت لها و قالت و هي تنتحب :- كل ماحدث بسببك.
- ألكس اسمعينى هناك شئ يجب أن أخبرك به.
- لا أريد أن أسمع شئ فقد قالت باربرا ما يكفي.
سألتها كلارا و هي تمسك بكتفيها:- ماذا قالت تلك الأفعي ؟
- قالت إنها تعلم برفضك للزواج و إنها سعيده جدا بذلك لأنني بالنسبة لها لا أصلح لأكون زوجة رجل من مستوى كارلوس...صمتت قليلاً لتشهق و تمسح دموعها التي غسلت وجهها ثم أكملت:
- قالت... قالت أنني صائدة ثروات حقيرة.
ثم إنهارت بالبكاء مرة أخرى، جلست كلارا بجوارها و احتضنتها:
- لا تهتمي يا صغيرتي ... سوف يتم زفافك بكارلوس مهما كان الثمن.
أشرق وجه ألكسندرا و انتزعت نفسها من بين ذراعي كلارا لتنظر في وجهها كأنها تبحث عن التأكيد لما سمعت :
- حقا؟ هل وافقتِ أخيراً؟
لم تستطع كلارا إلا أن تبتسم بحنان إزاء الفرحة العارمة التي أبدتها شقيقها:- نعم...أنا موافقه.
ابتسمت ألكسندرا من بين دموعها :
- شكرا... شكرا كلارا كنت أعلم أنكِ ستوافقين فى النهاية.
ربتت كلارا على شعر شقيقتها:
- الآن امسحي دموعك و اذهبى إلى كارلوس أخبريه و أنا سوف أذهب إلى باربرا... دعيني أتفاهم مع تلك الأفعى.
غادرت كلارا غرفة شقيقتها و الغضب يغلي بداخلها و جدت ماريا في طريقها فسألتها :
- صباح الخير ماريا ... هل تعلمين أين باربرا ؟
- صباح الخير كلارا... سنيوريتا باربرا فى الحديقة مع سينيور إجناسيو.
ابتسمت لها كلارا و اتجهت الى الحديقة ، شاهدت باربرا تجلس ملتصقة بإجناسيو كأنها صمغ و تهمس له في أذنه قبل أن تضحك ضحكات مدوية، اتجهت نحوهما و كلها تصميم لأن تعلم باربرا درس لن تنساه:
- صباح الخير.
رد إجناسيوا و هو مبتسم :- صباح الخير.
نظرت كلارا إلى باربرا: - كيف حالك باربرا ؟
- في أحسن حال.
- جيد... و الآن هل تسمحين لي ؟ و أشارت إلى المقعد التي تجلس عليه باربرا، نظرت إليها باربرا فى غضب :
- و لماذا هذا المقعد؟... هناك العديد من المقاعد اذهبى و إجلسي على أحدهم.
نظرت اليها كلارا و قالت بسخرية:
- نعم عزيزتى باربرا لكن بما أننى سوف أتزوج من إجناسيو في خلال أيام أحب أن أتعرف عليه أكثر.
ثم نظرت إلى إجناسيو نظرة ناعسة جعلت الدم يغلي في عروق باربرا و جعلت إجناسيو يرغب في أن يدق عنقها... ألا تعرف هذه الفتاة ما الذي تفعله بي لتنظر لي هذه النظرة؟... اقتربت منه و مالت عليه فسقطت بعض من خصلات شعرها الأحمر على وجهه، اتسعت عيناه في تساؤل فقالت مكملة تمثيلها:
- اوووه ...ألم تقل لها عزيزي إجناسيو؟ هل أفسدت مفأجاتك؟ آسفه جدا إجناسيو .
تعمدت كلارا أن تكرر اسم إجناسيو لكي يتأكد من موافقتها على شرطه.
صرخت باربرا:
- ماذا؟ هذا مستحيل لا يمكن... أنتِ تكذبين ...كيف تكذبين مثل هذه الكذبة أيتها الساقطة المحتالة أنتِ كاختك الـــ .......
لم تكمل باربرا جملتها لأن كلارا صفعتها على وجهها:
- إياكِ أن تتجرئي على قول كلمة عن اختي... كما أحذرك أن تبثي سمومك في طريقها و إلا ستندمين.
نظرت إليها باربرا في حقد و رفعت يدها لكي ترد لها الصفعة ، فجأه ارتفعت يد إجناسيو وأمسك بمعصمها قائلا:
- باربرا ... لا أظن أنني سأقف لأشاهدك و أنتِ تصفعين زوجتي المستقبلية أمامي.
نظرت له بعدم تصدق:
- ماذا ؟ و ماذا عن مافعلته هي؟ لقد صفعتني.
- في رأيي أنتِ تستحقينها باربرا.
سارت باربرا بغضب إلى القصر إلا أن صوت كلارا أوقفها:
- باربرا... لا تنسي أن تقدمي التهاني لأختى لأنها سوف تتزوج معي في نفس اليوم.
ما أن ذهبت باربرا حتى أخذت كلارا تضحك بقوة، ثم التفتت إلى إجناسيو الذى كان ينظر إليها بشرود:
- ضحكتك جميلة كلاريتا.
ابتعدت عنه بسرعة :- أعتقد أن المسرحية انتهت سينيور إجناسيو.
رفع حاجبيه : - منذ قليل كنتِ تقولين إجناسيو بطريقة ساحرة.
قالت كانها تنهر طفل صغير: - سينيور إجناسيو...أرجوك كف عن هذا.
ضحك ثم قال بمرح : - كما تحبي سنيورا دي لافيجا...بما أنكِ وافقت على زواج اخي من اختك يجب أن نعمل على تزويجك أولاً


سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-18, 08:08 PM   #10

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شهر عسل مبتور

مرت أيام لم تشعر كلارا بها فلقد كانت منشغلة في تحضيرات الزفاف المزدوج ، لم تصدق كلارا مدى فرحة والدا إجناسيو عندما قال لهما أنه سيتزوج منها ، أما الجده روز أخذت تقبلها وتقول لها:
- كنت أعلم منذ أول لحظة رأيتك فيها يا عزيزتي أن إجناسيو وجد من هي ندٌ له.
حاولت كلارا أن تتجنب أجناسيو قدر استطاعتها لأنه و بالرغم من أتفاقهما أن يُبقيا زواجهما أبيض إلا أنه كان يجد صعوبة في إبقاء يديه لنفسه، عقدت كلارا العزم على إخباره بعد زواجهما بما ستفعله به إن حاول لمسها مرة أخرى.
كان الزفاف أسطورياً نظراً لمكانة عائلة دي لا فيجا في أسبانيا، تقدمت كلارا من الممر الذي كان إجناسيو يقف فى أخره و هو يبتسم لها و ألكسندرا كانت خلفها ، كان والد إجناسيو من سار بها عبر المذبح بعد أن أصر أن يسلم عروس ابنه الأكبر له بنفسه أما ألسكندرا فقد كانت تتأبط ذراع عمه ،ما أن وصلت إلى حيث يقف إجناسيو حتي أمسك بها كأنه يخشى أن تهرب و تفسد الزفاف ، عندما جاءت اللحظة الحاسمه و سألها الأب :
- كلارا دي لاكروزا هل تقبلين إجناسيو ماكسيموس دي لافيجا زوجأ لكِ ؟
ترددت قليلا ثم نظرت إلى أختها التى كانت السعاده تملأ عينيها و قالت فى نفسها "هذا من أجلك ألكسندرا":
- نعم أقبل.
فقال الأب :
- الآن أعلنكما زوج و زوجه يمكنك أن تقبل العروس.
ظهرت ابتسامة على شفتي إجناسيو قبل أن يحيط وجهها بيديه و يقبلها قبلة خطفت أنفاسها و بعدها عصف المكان بتصفيق حاد، عندما تركها حاولت أن تلتقط أنفاسها و همست له:
- سوف تدفع ثمن هذا.
وقفا جانباً ليتقدم كلاً من كارلوس و ألكسندرا من الأب ليتما زواجهما ، و يقبل كارلوس زوجته كما فعل أخوه الأكبر.
بعد انتهاء مراسم الزفاف ذهب الجميع الى قاعة الاحتفالات ، ابتسم إجناسيو الى كلارا قائلاً :
- هل لي بهذه الرقصة يا زوجتي العزيزة ؟
قالت بتلقائية:
- أنا لست زوجتك.
رغم اعتراضها إلا أنه جذبها إلى منتصف قاعة الرقص ، نظرت اليه غاضبة:
- تذكر سينيور إجناسيو الإتفاق الذي بيننا.
قال متصنعاً عدم الفهم:
- أي إتفاق ؟
كادت تجيبه إلا أنها شاهدت شخص ما يقف بين الحضور ...يا إلهى أنه رادولف ما الذي يفعله هنا ؟
تقدمت باربرا منهما قائلة :
- هل تسمحى لي أن أحظى برقصة من العريس.
- نعم... أكيد تفضلي.
تركت يد إجناسيو و ذهبت مسرعة إلى ماريا قالت لها:
- ماريا هل يمكنني أن أطلب منك معروفاً ؟
- أى شئ كلارا.
- هل ترين ذلك الشاب الذي يقف في آخر القاعة؟
- نعم ... ذلك الوسيم الأسمر؟
- نعم هو ...أرجوكِ إذهبي إليه و أخبريه أنني أنتظره في الحديقة.
ذهبت ماريا إلى الشاب بدون أن تسأل عن السبب ، ثم التفتت كلارا إلى باحة الرقص لتجد إجناسيو ينظر إليها لكنها لم تهتم .... لا يوجد وقت، اتجهت إلى شقيقتها التى كانت ترقص مع كارلوس في فرح، همست من فوق كتفها:
- ألكس.
توقفت عن الرقص فسحبتها كلارا جانباً بعد أن استأذنت من كارلوس:
- نعم كلارا... ما الخطب؟
همست لها :
- رادولف هنا.
- ماذا؟ أين؟
- لا تقلقي... سوف أذهب لأعرف ماذا يريد...ابقي مع كارلوس لكي لا يشعر بشئ.
- حسنا.
ذهبت كلارا إلى إجناسيو الذي كان يراقص باربرا لكنه يتابعها بنظراته:
- عزيزي ثواني فقط و سوف أعود.
- إلي أين يا عزيزتي؟ ما الذي حدث؟
- أبدا... لا شئ أنت تعلم النساء يجب أن أذهب لتصليح مكياجي ...سأعود فوراً.
- حسنا.
ذهبت كلارا مسرعة قبل أن يغير إجناسيو رأيه و يطرح المزيد من الأسئلة لأنها لاحظت الشك في عينيه ، عندما وصلت إلي الحديقة شاهدت رادولف و هو يتحدث مع ماريا:
- ماريا ... يمكنك الذهاب الآن شكراً لك.
غادرت ماريا:
- إلى اللقاء رادولف.
- إلى اللقاء ماريا.
نظرت كلارا له بغضب:
- ماذا تفعل هنا ؟
- جئت أطلب منك السماح.
كان صوته متوتراً جداً و قد بدى الأسف على وجهه فشعرت كلارا بالأسف نحوه:
- لا يا عزيزي رادولف ليس هناك ما يستوجب السماح ... الذنب ليس ذنبك.
- أنا أعلم لكن لولا أمي ما كان كل هذا حدث و الآن أنتِ تضحين بنفسك.
أسكتته كلارا قائلة:
- رادولف أرجوك توقف.
- كلارا أرجوكِ سامحيني ... أرجوكِ.
احتضنته كلارا:
- لا يوجد ما أسامحك عليه عزيزي رادولف.
- هل لي أن أعرف ماذا الذي يحدث هنا؟
ارتعشت كلارا عندما سمعت صوت كضربة السوط و ابتعدت عن رادولف فى الحال ...التفتت لترى نظرة الغضب فى عيني إجناسيو:
- من هذا يا زوجتي العزيزة ؟
التفتت كلارا إلى رادولف قائلة:
- إذهب أنت الآن ؟
- و لكـــــن .........
قاطعته كلارا بغضب:
- قلت لك إذهب.
و ما أن غادر رادولف الحديقة حتى نظرت كلارا إلى إجناسيو الذي وقف عاقداً ذراعيه أمام صدره و نظرات شك تطل من عينيه:
- والآن....
فكرت متوترة ماذا عساها تخبره...عندما فكرت في تصرفاته في حلقة الرقص و احتضانه لها قالت بقوة:
- رادولف الرجل الذى أحب.
تقدم منها و أمسك بخصرها و قربها منه ثم أمسك شعرها و شده إلى الخلف ليرفع رأسها نظر إلى عينيها بغضب فاق الحدود:
- ماذا قلتي؟ الرجل الذي تحبين؟ هل هو رجلك؟
ظلت كلارا تنظر إليه بتحدي ثم رددت قائلة :
- نعم ... نعم إنه يمتلكني روحاً و وجسداً.
أحست كلارا للحظة أن إجناسيو سوف يقتلها إلا أنه دفعها عنه بخشونة قائلاً:
- أنتِ الآن زوجتي و أنا أحذرك ... لو رأيتك معه مرة أخرى سوف أقتله أمام عينيكِ... هل فهمتِ؟
ثم أمسكها بقوة من ذراعها و سحبها:
- الآن هناك واجب يجب أن نؤديه أمام الحضور و هو أن نتظاهر بأننا زوجين سعيدين هل هذا واضح ؟
أجابت كلارا: - نعم.
- أحسنتِ يا عزيزتي.
لم يطالبها إجناسيو بأي رقصات بل إحتفظ بمسافة كبيرة بينهما طوال الاحتفال، كانت كلارا تتابع زوجها الغاضب و هو يتنقل بين الحضور عندما ظهرت شقيقتها من خلفها:
- كلاريتا حبيبتي.
- نعم...ألكس.
أمسكت ألكسندرا يدها و وضعت في كفها قلادة... ما أن راتها حتى شهقت، قالت ألكسندرا:
- أنا أعلم أنها لكِ... لقد أخذتها قبل أن أهرب لتذكرني بك دائماً و بما أننا الآن سنظل معاً يجب أن تكون معك.
نظرت كلارا إلى شقيقتها و لم تستطع أن تتكلم من فرط تأثرها، أخذتها بين ذراعيها و احتضنتها بقوة:
- شكراً لك يا صغيرتي... شكراً.
كان إجناسيو في منتصف حديث مع أحد شركاؤه بالعمل عندما لمح ألكسندرا تقف مع كلارا... ناولتها شئ و ما أن نظرت له كلارا حتى ترقرقت عينيها بالدموع و بدت له على وشك الانهيار، ها هو وجه جديد من وجوه زوجته التي يجهلها، بدت له في هذه الحالة كطفلة تُعطى أول هدية لها، بعدها إحتوت شقيقها في ذراعيها، كم يتمنى أن تحتويه هاتين الذراعين الرقيقتان لتبعثان الحياة في روحه.
******************
بعد انتهاء الحفل استقل العروسين القارب إلى جزيرة مايوركا و هي من أشهر و أجمل الجزر الأسبانية ، ظلت كلارا طوال الرحلة تنظر إلى البحر لتتجنب النظر إلى إجناسيو أما هو فلم يعرها أي اهتمام...نظرت له نظرة سريعة لتراه يقوم بلف حبل ضخم ، لم تريد كلارا أن تفسد شهر عسل اختها لذلك ذهبت إليه و قالت له :
- إجناسيو.
لم ينظر إليها و تابع عمله:
- أنا أتحدث إليك... أجبني.
أجابها بحدة:
- ماذا تريدين؟
- أريد هدنة.
نظر إليها في استغراب قائلا:
- هدنة؟؟!!
- نعم ... ألم ترى أنك لم تتحدث معي منذ أن بدأت الرحلة؟
- هل هذا الكلام من إنسانة إلتزمت ركن منذ أن أبحرنا و لم تقم بأي حركة تدل على وجودها في نفس المركب معنا أساساً... نظر لها بتمعن حملها على إخفاض نظرها:
- لماذا الاهتمام المفاجئ سنيورا دي لافيجا ؟
عندما سمعت سؤاله المتهكم رفعت نظرها و التمع الغضب في عينيها:
- صدقني سنيور دي لافيجا لو أننا بمفردنا لما اهتممت بالأمر لكن ألكسندرا و كارلوس معنا و لا أريد أن أفسد شهر عسلهما.
نظرت إليه بتوسل قائلة:
- أرجوك ، إجناسيو.
نظر إلى عينيها و فكر كم هما جميلتان... إنها المرة الأولى التي يرى بهما هذا التعبير اللين:
- حسنا... و لكن أمامهما فقط .
- مؤكد و ماذا كنت تعتقد غير ذلك.
قالتها بغضب و ابتعدت عنه عائدةً إلى حيث كانت تجلس منذ بداية الرحلة، نظرت له و هو منهمك في ما يفعل و سألت نفسها... هل طلبت الهدنة من أجل ألكسندرا و كارلوس فقط؟ صارحت نفسها للحظة أنها لم تشعر بالراحة عندما توقف إجناسيو عن القتال معها و إتخذ منها هذا الموقف الجاف بعدما رآها مع راودلف، نهرت نفسها " هل تراكِ تميلين له يا كلارا؟ أيتها الفتاة الغبية".
شعر إجناسيو بأن حمل كبير إنزاح عنه بعدما عقدت معه زوجته هذه الهدنة... رغم أنها فعلتها لأجل شقيقتها و شقيقه إلا أنه لم يستطع أن يمنع شعور الفرحة الذي إنتابه عندما لمحها تقترب منه و تطلب منه أن يتوقفا عن تجاهل بعضهما، نظر لها بطرف عينيه و تساءل "من هو ذلك المجنون أن يستطيع أن يتجاهل هذا الجمال الأحمر؟".
ما أن وصلوا إلى الجزيرة حتى اقترح كارلوس الذهاب إلى الشاطئ ، حاولت كلارا الإعتراض قائلة:
- لا ...كارلوس أنا متعبة جداً.
قالت ألكسندرا باستنكار:
- متعبة من ماذا؟ من الجلوس على سطح القارب؟ هيا كلاريتا أرجوكِ
- ليس معي ملابس للشاطئ ألكس ... لنذهب إلى الفندق بإمكاننا أن نقضي الوقت هناك.
قاطعتها ألكسندرا:
- معي ملابس السباحة و يمكنني أن أعيرك منها ... أرجوكِ.
قبل أن تتكلم كلارا همس لها إجناسيو في أذنها :
- هيا كلاريتا... لا نريد أن نفسد شهر عسلهما، أليس كذلك؟
- حسنا هيا بنا.
تكلم إجناسيو الى السائق :
- إذهب أنت بالحقائب إلى الفندق.
عندما وصلوا إلى الشاطئ سألت كلارا:
- الآن أين سنغير ملابسنا؟
- كلاريتا، من هنا ... وأشار إجناسيو إلى الغرف الخاصة بتغيير الملابس، نظرت إليه و فكرت "اٌه لو يكف عن مناداتي بكلاريتا بهذا الصوت الساحر اللعين"
غيرت الفتاتين ملابسهم و كانت كلارا ترتدي زي سباحة أسود من قطعتين ، يظهر تقاسيم جسدها الجميله بينما ارتدت ألكسندرا مايو بنى اللون.
عندما وصلت كلارا إلى الشاطئ كان كارلوس جالس على الرمال فانطلقت اليه ألكس و جلست بجواره ، اخذت كلارا تبحث عن إجناسيو إلى أن وقعت عينيها عليه ، كان يخرج من البحر و هو يرتدى شورت قصير و كانت قطرات الماء تتساقط علي عضلاته القوية حاولت أن تنتزع عينيها عنه ، ثم حبست أنفاسها و هي تقول فى نفسها "يا إلهي يجب أن أرفع عيني عنه قبل أن يرانى" .
لكن إجناسيو كان قد رأها و هي تتأمله فتقدم نحوها و ابتسامه على شفتيه، حاولت كلارا أن تنسحب لكنه إجناسيو كان أسرع منها و امسكها قائلا :
- يا إلهي... كم أنتِ جميلة فى هذا الزى كلاريتا ، لا يستطع أى رجل تجري في عروقه دماء أن ينظر لكِ و لا يتمنى أن تكوني امرأته و هذا ما يجعلني أريد أن أقتل كل رجل ينظر إليكِ.
كان يقربها منه و هو يتحدث كأنه ينومها مغناطيسياً لكن صوت ألكسندرا أوقفه و هي تقول بحماسة :
- كرة الطائرة ... هيا نعلب كرة الطائرة.
نظر اجناسيو إليها كأنه يود أن يقتلها بينما ابتسم كارلوس :
- يالكِ من طفلة.
أمسكت ألكسندرا بيد زوجها تسحبه :
- أرجوك.
انتهزت كلارا الفرصة و ابتعدت عن إجناسيو قائلة :
- حسنا هيا بنا.
ذهب الجميع الى شبكة كرة الطائرة ، وأخذت كلارا الكرة قائلة :
- ما رأيكم فريق البنات و فريق الشباب.
جاء صوت إجناسيو من خلفها :
- لا أعتقد أن هذا مناسب لي ...سوف ألعب معك يا كلاريتا.
و فى منتصف اللعبه نسيت كلارا كل مشاحناتها مع إجناسيو و انهمكت في اللعب بكل طاقتها... استمروا باللعب حتى منتصف النهار ... كان إجناسيو هو المسيطر في اللعبة ، تقدمت كلارا إليه غاضبة :
- توقف عن فعل هذا.
- و ماذا فعلت؟؟ !!!!!
- إنك لا تترك لي الفرصة لألمس الكره... تظن نفسك ملك اللعبة.
ضحك إجناسيوا قائلا :
- لا تستائي يا صغيرتي إنها مجرد لعبة.
في الشوط الأخير من اللعبة ، كان كارلوس قد بدأ الارسال ، قالت كلارا هذه الكرة لي و انطلقت باتجاهها فى نفس اللحظة التى انطلق اليها إجناسيو مما أدى إلى اصطدامهما ...وقعت كلارا فوق إجناسيو فانهال شعرها عالشلال ليحيط بوجهه نظرت إلى عينيه الرماديتان... كم تحيرها عينيه... حاول أليخاندرو أن يلتقط أنفاسه لكن يبدو أن تلك الساحرة حمراء الشعر ألقت عليه تعويذةً ما... أخذا يحدقان ببعضهما و كل منهما أسير أفكاره الخاصة... كان صدر إجناسيو يعلو و يهبط بسرعة ...استندت كلارا عليه محاولةً النهوض إلا أن ذراع إجناسيو التي طوقت خصرها منعتها ،حاولت التخلص منه:
- اتركني.
- لا أريد.
- قلت لك أتركني... الناس تراقبنا .
- إذا كنتِ تقصدين ألكس و كارلوس فقد رحلا.
نظرت إليه بغضب ... لا يريد أن يتركني؟ ...حسناً فليتلقى هذه الضربه:
- اسمعنى جيداً... أنا أحب رادولف ولا شئ مما تفعله ...........
لم تكمل كلارا كلماتها لأن إجناسيوا دفعها عنه بسرعة ما أن سمع اسم رادولف و وقف، نظر لها بغضب:
- أقسم بأنني لن ألمسك مرة أخري...الآن مجرد النظر إليكِ يشعرني بالإشمئزاز.
**********************
بعد أسبوعين من شهر العسل كانت كلارا تجلس ساهمة فى غرفتها عندما دخلت ألكسندرا :
- كيف حالك كلاريتا؟
- أنا بخير يا عزيزتي.
- لا تكذبي علي كلارا... أعلم أن هناك مشكلة بينكما...ما الأمر يا حبيبتي؟ أخبريني.
- توقفي ألكس ليس هناك مشكلة بيننا...إنني متعبه فقط.
- إذن لماذا سنرحل من هنا قبل نهاية شهر العسل؟
- نرحل؟ من قال أننا سنرحل؟
- إجناسيو... أخبرنا أننا سوف ننطلق بعد ساعة.
- ماذا؟ أين هو الآن؟
- إنكِ تسألينني عن مكان زوجك ...ياللروعه.
- ألكسندرااااا.
- حسناً...إنه في غرفتي مع كارلوس.
- سوف أذهب له.
ذهبت كلارا إلى غرفة ألكسندرا ، كان أجناسيو جالس على الكرسي يبتسم لأخيه... ما أن شاهد كلارا حتى حلت محل الابتسامه نظرة قاسية الإ أنها تقدمت إلى كارلوس قائلة :
- كارلوس أتركني مع إجناسيوا قليل.ا
ابتسم كارلوس ثم غادر الغرفة التفتت كلارا الى إجناسيو قائلة :
- هل لي أن اعلم لماذا سوف نرحل من هنا؟
نظر اليها بغضب :
- و ما فائدة البقاء؟
إحمر وجهها :
- ما ذنب ألكس و كارلوس فى كل هذا؟... ثم لماذا تتصرف كأنني خدعتك... إجناسيو دي لافيجا ليس من حقك أن تتخد موقف الزوج المطعون لأننا إتفقنا قبل الزفاف أن يكون زواجنا أبيض.
- إتفقنا أن يكون أبيض... ليس ملطخ بذكرك لرادولف في كل مرة.
تنهدت:
- حسناً ... أنا أعتذر.
- إعتذارك متأخر كثيراً.
- ارجوك إجناسيوا... توقف عن تعقيد الأمور لنرحل نحن و ندعهما .
نظر اليها أجناسيوا :
- حسنا...سوف نرحل خلال ساعة كوني مستعدة.
قالها قبل أن يغادر الغرفة دون أن ينظر لها ... نظرت كلارا إلى الباب الذي أغلقه خلفهو تساءلت... لقد نجحت في إبعاده عنها لماذا لا تشعر بالراحة؟ لماذا يحزنها أن ينظر لها إجناسيو هذه النظرة المليئة بالنفور؟
**********************
كان والدا إجناسيو و جدته في استقبالهما عندما وصلا القصر، سأل ماكسيموس:
- لماذا عدتما الآن؟!!!
نظر إجناسيو إلى كلارا نظرة عتاب ثم التفت لوالده و قد تغيرت تعابير وجهه بسرعة:
- العمل يا أبي... و الآن مع الأسف يجب أن أرحل.
سألته كلارا :
- إلى أين ؟
- لا تقلقي يا عزيزتي... رحلة عمل و سوف أعود غدا.
رافقته حتى السيارة ما أن جلس خلف المقود مالت على النافذة قالت من بين أسنانها:
- هل هي ضرورية هذه الرحلة التي ظهرت من العدم؟
نظر لها بتساؤل:
- لما هذا الغضب؟ ماذا فعلت الآن؟
- ماذا سيقول مالداك و جدتك بشأن رحيلك الآن؟
- كان يجب أن تفكري في ما يقولانه قبل الآن... أليس أنتِ من أفسدتِ رحلت شهر العسل، لا تلوميني الآن.
شغل المحرك فتراجعت عن الباب فابتعد بالسيارة بسرعة.
عادت كلارا إلى القصر، دخلت غرفة الجلوس حيث الكل، جلست تتكلم متصنعة السعادة ... محاولةً أن تبدو عروس حديثة الزواج، لمحت ماريا تقف بالباب و تشير لها فوقفت:
- أستأذنكم أن أذهب لغرفتي.
قالت والدة إجناسيو:
- تفضلي يا عزيزتي... لابد أنكِ تحتاجين الراحة.
- شكراً.
بعدنا أغلقت باب غرفتها سألت ماريا:
- ماريا ماذا هناك ؟
كانت الفتاة متوتره... أخرجت من جيبها ظرف أعطته إلى كلارا:
- هذه الرسالة من رادولف.
- رادولف؟؟؟!!!
- نعم ... و طلب مني أن أوصلها إليكِ علي وجه السرعة ... بدا لي أن الأمر مهم لأنه أكد أن أسلمها لكِ في أقرب وقت.
- حسناً... أشكرك ماريا.
بعد أن خرجت ماريا و أغلقت الباب خلفها جلست كلارا على السرير و فتحت الرسالة:

"عزيزتى كلارا...

أعتقد أنني وجدت الحل لمشكلتنا لكن للأسف لن أستطيع مقابلتك لأن جدي طلبني في أمر ضروري، أتمنى أن أراكِ في عطلة الأسبوع المقبل في مقهى المدينة

مع حبي: رادولف "

تملك كلارا الشعور بالأمل... هل حقا ً وجد رادولف حل لتلك اللعنة؟ أتمنى ذلك من كل قلبي... كم أتمنى ذلك لأنني لا أريد أن أموت الآن .





سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.