قلوب تنبض بالحب/الجزء 2 من امتلكنى قلبا لا يرانى بقلم/سهيله خليل، مصريه ،مكتملة

[فيتامين سي]

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية (( قلوب تنبض بالحب/الجزء 2 من امتلكنى قلبا لا يرانى )) للكاتبة/ سهيله خليل قراءة ممتعة للجميع ...

[فيتامين سي]

رابط لتحميل الرواية هنـــــــــــــــــا





اقتباس /الجزء الثانى/امتلكنى قلبا لا يرانى


يترجل من السيارة يرتدى نظارته الشمسية التى تزداه جمالا وخصوصا زرقة عينه التى تسحر الفتيات عند رؤيته دلف للداخل،قد صمت جميع المؤظفين لانهم يعلمون اذا غضب الاسد لا يستطيع احد ايقافه،اشار للسكرتارية ان تاتى وراءه،ارتجفت اوصالها خائفة ان تقف امامه ومين هى حتى تجرؤ ان تقف امام حمزة السوافجى الملقب بالاسد الذى لا يهب احد ويفعل ما فى راسه

جلس على مكتبه باريحية لم يتحدث يتابع بعض الاعمال على حاسوبه يتجاهل تلك الواقفة امامه بخوف بادى على ملامحها تحاول ان تبتلع ريقها ولا تصدر اى صوت حتى لا تثير غضبه ،ظلت تراقب تقاسيم وجهه الخالية من اى تعابير كالعادته،حتى ضرب يده بشدة على سطح المكتب واقترب منها بخطوات متمهلة وبصوت كالفحيح الافعى مشددا على حروف كلماته اللذعة

هو انتى جاية شركة محترمة تشتغلى ولا تقابلى عشيقك وراء الاسانسير تفعلى ماحرمه الله

سمر بخوف
انا ياافندم والله مش عملت حاجة

حازم بغضب
اه تمام كدة

امسك الهاتف وتحدث مع احداهم بعصبية وقد اعطاه بعد الاوامر واغلق الهاتف،بعد قليل اتى شاب فى اواخر العشرينات
وقف امامه يرتجف وكانه قد حكم عليه بالاعدام للتوه ،ابتلع ريقه ،واصتكت قدميه ببعضهم،حتى عاد الاسد هادئا اكثر من ذى قبل وقال لاحد رجاله

خذوا كلاب دا من قدامى اما اشوف اخرتها معاهم ايه

رجل بتهذيب
تمام ياحمزة بيه عن اذانك

صدح رنين هاتفه وجد والدته الحبيبة اجابها بحب وقال

مالك ياجلينار اللى مصحيكى بدرى انا عارف غسان الله يعينك عليه

جلينار بغيظ
اتكلم على ابوك عدل ياولد ايه اللى نزلك من غير فطار مش قوللتك بطل عادة دا

حمزة بمزاح
بلاش تدلعينى قدام مجنون بتاعك اخر مرة كان هيجيب اجلى مش ناقص

جلينار بقهقة
لو سمعك ياحموزة كان ورك الويل ههههههههة هستناك على الغذاء

حمزة بحنو
ماشى ياجنيورتى مش هتاخر عليكى لا اله الا الله

جلينار بسعادة
سيدنا محمد رسول الله خلى بالك من نفسك وكل حاجة خفيفة حبيبى

اغلق الهاتف مع والدته وارجع ظهره للوراء حتى وجد من يقتحم المكتب دون طرق كاد ان يغضب من يجرؤ ان يقتحم مكتبه بهذه الطريقة ولكن وجدها طفلته متمردة ابتسم رغما عنه ،اقتربت منه وقالت معتذرة

حموزى لسة زعلان منى ومخاصمنى

حمزة باللامبالاة
وهزعل منك ليه يااستاذة مريم انتى عملتى حاجة زعلتنى مثلا وانتى مش واخذة بالك لا سمح الله

كادت ان تجيبه حتى اشار لها ان تصمت عندما صدح رنين هاتفه اجابه واعتلت الصدمة وجهه.......

قريبا

الجزء الثانى

من امتلكنى قلبا لايرانى

[فيتامين سي]

الجزء الثانى من/امتلكنى قلبا لا يرانى
الفصل الاول
رواية:قلوب تنبض بالحب
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
________________________________________________
كان حمزة السوافجى يجلس على مكتبه يتابع بعد اعماله المتاخرة على حاسوبه الشخصى ؟؟احس بالم فى ظهره من اثر الجلوس لساعات على ذلك المقعد الجليدى امسك بالهاتف وهاتف السكرتارية طلب فنجانا من القهوة ليعاونه على التركيز لمتابعة عمله؟؟طرق الباب اذن بالدخول؟؟اقتربت السكرتارية ووضعته امامه فنجان القهوة وتحدثت بنبرة هادية عكس مابداخلها من خوف وحاولت ان تتشجع قليلا وقالت:

_استاذ حمزة ممكن استاذن ساعتين بدرى هروح مع ماما الدكتور

اشار لها بالايجاب دون ان يرفع بصره ل اعلى يباشر عمله وقبل المغادرة اوقفها قائلا:

_ملك هتتجوزى امتى ان شاء الله عشان اشوف سكرتارية غيرك تتعلم الشغل قبل ما تمشى

ملك بحزن:
_سيبنا بعض للاسف مضطرة اكمل فى الشغل لو معندكش مانع يااستاذ حمزة

حمزة بهدوء:
_معندكيش مشكلة اتفضلى عشان متتاخريش على والدتك وعدى على الحسابات خذى ٥٠٠ ج انا هبلغهم

ملك بسعادة حاولت اخفائها حمدت الله بداخلها كانت سوف تقترض مبلغ من جارتهم حتى تذهب بوالدتها لطبيب تحدثت بنبرة امتنان وقالت:

_مش عارفة اقول لحضرتك ايه متشكرة جدا جدا ربنا يباركلك ويريح قلبك

حمزة بسعادة:
_احلى دعوة يلا عشان متتاخريش عليها اتفضلى

غادرت ملك وهى تشعر بالسعادة من اجل والدتها المريضة ليذهبوا لطبيب؟!!بينما ظل حمزة هكذا حتى علا رنين هاتفه وجد الشاسة تنير بطفلته متمردة اجابها بسعادة قائلا:

_متمردتى اخبارك ياروما

مريم بمشاكسة:
_اتاخرت علي ليه ياقلبى وحشتنى اوى احم احم ممكن طلب

حمزة بعشق:
_اؤمرنى ياقلبى

مريم بتوجس:
_ممكن اروح مع غسان وداليلدا رايحين المول يشتروا مستلزمات الخطوبة بتاعتهم عقبالنا يارررب

حمزة ببرود جليدى دائما يحاول رسمه عندما يكون يتحدث اليها قائلا:

_مش ممكن طبعا انتى عارفة رايئ قولتلك قبل كدة متجيش تطلبى منى تروحى مع حد حتة صح ياروما

روما بتحدى:
_بس انا هروح عايزة اشترى فستان لخطوبة بقى اووف وجانا وصفى موافقين انت ليه تعترض

حمزة ببرود:
_هتروحى غصبان عنى يعنى

روما بثقة:
_اه مفيش بينا صفة شرعية عشان تمانعنى اوووووف

اغلق الهاتف فى وجهها دون انتظار المزيد زفر بحنق وقرر مباشرة عمله لعلى ينسى تلك المتمردة وافعالها
________________________________________________
استيقظ غسان السوافجى من نومه القى نظرة بجانبه وجده خاوى ولم تكون جنيورته بجانبه اخذ نفسا عميقا وزفره بضيق ؟؟اعتدل جالسا؟؟فتح الباب وولجت جلينار واقتربت منه وقالت معتذرة:


_انا اسفة ياحبيبى كنت بكلم كارما

لم يجيبها ظل شاردا وكانها هواء امامه؟؟ما اثر الضيق فى نفسها ولكن تلاشت هذا الشعور لانها تعلم جيدا انها اخطأت عندما تركته وخصوصا انه مريض اقتربت منه وجلست بجانبه واخذته بين احضانها وظلت تمسد بحنان على شعره لعلى يهدا وتحدثت بخفوت قائلة:

_انا اسفة ياحبيبى هروح اجبلك قماشة نظيفة عشان سخونية مش هتاخر عليك

شبث فيها ولم يتركها تغادر وقال باسف:
_سامحينى ياحبيبتى بس انتى عارفة انك امى وكل حاجة ليا فى الدنيا انتهزتى فرصة انى نمت وروحتى لكارما بتاعتك اهم من ابنك العيان صح

جلينار بقهقهة:
_لسة بتغير علي بعد العمر دا كله ومعتبرانى ملكية خاصة

غسان بزعل مصتطنع:
_ما انتى عارفة اصلا لما بتروحى لحاجة وبتسيبنى لوحدى بمرض لانى مبعرفش اعيش من غيرك

جلينار بخوف:
_بعد الشر عليك ياحبيبى وبعدين انت مبتقاش لوحدك ولادنا جنبك واخواتك وولادهم

غسان بحدة:
_كل دول مفهموش انتى انا مالى ومالهم بحتاجلك انتى وبس ومش برتاح الا فى وجودك انتى

حاولت جلينار ان تهدا من روعه وتحدثت بمراوغة وقالت:
_خلاص حبيبى وانا اوعدك مش هسيبك تانى اضحك بقى ياابو عيون زرقة

ابتسم لها ابتسامة تذوب لها الجليد يشعر بسعادته فقط بوجودها؟؟ظلت محتضنة اياه رافض ان تبتعد عنه؟؟غفى مرة اخرى بين احضانها؟؟؟ابتسمت بسعادة وظلت تتامله لشعورها دائما انها احدى ممتلكاته ...!!
________________________________________________
ولج صفى للداخل وجد جانا تمزح مع الشباب احتضنت عينه جهنم ورمقها بنظرات نارية؟؟شعرت بالسعادة على غيرة ذلك المجنون خاصتها واستاذنتهم واتجهت نحو غرفتهم ولجت للداخل وجدته يجلس على الفراش حزين للغاية اقتربت منه ووضعت يدها على وجهه قائلة:

_تانى ياصفى غير القاتلة دا حتى لما كبرت وقربنا نجوز ولادنا برده بتغير

صفى بامتعاض
_انا مليش فيه لو مش قادر امشى هتفضلى صغيرتى المدللة وياريت متهزريش تانى ولا مع ابنك ولا ولاد اخوكى زمان اتعالجت من العصبية واتحكمت فيها بعد معاناة لكن غيرتى لا انا قلبى مازال ينبض باسمك بلاش تهزرى معاهم عشان خاطرى

ابتسمت جانا كالبلهاء واؤمات له بالايجاب وقالت بمرح:
_يسلململى الغيران حاضر الله يعينا وانا جلينار على مابلانا لينا الجنة اهدا بقى

_صفى بسعادة:
_انا جعان هاتلى اكل بس اوعى تقعدى معاهم انتى فاهمة ولالا

جانا بابتسامة:
_علم وجارى التنفيذ ياافندم اى اوامر اخرى

صفى بمشاكسة:
_شطورة متتاخريش علي بقى ياروحى
________________________________________________
كانت روما تجلس على الارجوحة فى حديقة الفيلا شاردة فى حبيبها المتسلط هذا الذى دائما يفرض سيطرته عليها ولا يعطيها حرية راى فى شئ يخصها ؟؟قطع تفكيرها ذلك العمر الذى دائما ما ياتى فى اوقات تكون فى اقصى زورة غضبها ؟؟اقترب منها ودنا بجانب اذنيها والقى على مسمعها شئيا بوقاحة وقال


_فكرى يامزة سلام بس لعلمك انت ملك عمر السوافجى هحرق قلب ابن غسان عليكى هههههة

ظلت على جلستها تشعر بالاشمئزاز من ذلك البغيض نظرت على اثره حتى اختفى بصقت ارضا؟؟اغمصت عينها بالم تشعر بتمزق روحها؟؟احست بنفس احد يقترب منها خائفة ان تفتح عينها؟؟تشجعت قليلا وفتحت عينها ببطئ شديد ؟؟وجدت ذلك البغيض ينظر لها بنظرات مريبة ابتلعت ريقها وقالت بتلعثم:

انت مقرب كدة ياحيوان ابعد عنى ياحمزة الحقنى

عاد حمزة فى ذلك الوقت شعر بخصة فى قلبه ؟؟زاد صراخها من اثر اقترابه المميت كان كالمغيب وكانه متناول احدى العقاقير المخدرة للتوه؟؟جذبها من يدها بالقوة متجها الى الحديقة الخلفية بعد ما ان وضع يده على فاها مانعا اياها من الصراخ؟؟لم يعلم ان كان احداهم يتابع المشهد ؟؟اقترب منه حمزة وانهال عليه بالضرب المبرح واطرحه ارضا ؟؟ظلت روما تنادى باسمه حتى تلاشت رؤية واجفلت اعينها واغشهم السواد؟؟حاول افاقتها استجابت اخيرا وفتحت عينها ببطئ شديد تبكى بهستيريا واشاحت بوجهها بعيدا؟؟تشعر بالخجل من حمزة؟؟نهضت من الارض بصعوبة وتركت المكان حتى تستعيد ربطة جاشها؟؟ظل يحدق بيها ركل عمر فى بطنه بغيظ مما تتاوه الاخر من اثر الركلة حاول النهوض ولكن احس بارتخاء فى جميع انحاء جسده من اثر المخدرات التى يتعاطها؟؟حاول جاهدا ان ينهض حتى استطاع بالاخير ان يتماسك قليلا.....!!!!!!
_______________________________________________
كان محمد تياهر يرتدى ملابسه حتى يذهب الى عمله فى شركة والده انتهى من اللمسات الاخيرة؟؟طرق الباب اذن بالدخول؟؟ولجت اية واقتربت اليه وتحدثت بحنان اموى نابع من داخلها دائما تحاول جاهدة ان تعطى ل ريهام ومحمد اولادها الحنان الذى افتقتده من خيرية والدتها اللى اعطته لها خالتها بشرى وقالت:

_ميدو حبيبى ايه القمر دا بنات هيجوا يخطبوك منى وهحط رجل على رجل واملى شروطى كمان

ميدو بابتسامة:
_عشان عينكى حلوة بس ياست الكل ربنا يخليكى لينا يارب ويديمك نعمة فى حياتنا يارررررب

امنت على حديثه وتنحنحنت قليلا وتحدثت بنبرة هادئة وقالت:

_نفسى افرح بيك ياميدو واشيل عيالك وابقى تيتا اية هبقى تيتا مسخرة خالص والله اتجوزت ابوك وانا ٢٢ سنة اللى زيى لسة بيتجوزوا هههههة

ميدو بمشاكسة:
_لو تياهر سمعك هيقيم عليكى الحد ربنا يحفظك لينا يارررب ياحبيبتى وباس ايدها ان شاء الله خير قريب هقولك على حاجة هتفرحك اوى

انضم اليهم تياهر معانقا اية حتى يثير غضبها كالعادته_- ومازلت بعد تلك السنين تخجل منه؟؟رمقته شرزا حتى يكف عن تلك الحركات امام ميدو؟؟ولكن هيهات تحدث بجنون قائلا:

_روح ياميدو الشركة عايز فرولتى شوية يلا طريقك زراعى يااخويا

ميدو بمشاكسة:
_الله يسهله ياعم الحاج اعمل حساب السناجل يعنى


ركض للخارج حتى لا يغضب والده منه ؟؟حدقت اية فى مقلتيها وشهرت سبابتها امام وجهه وقالت بنبرة محذرة :

_مش هتبطل حركاتك دا بقى قدام عيالك ولا ايه

تياهر بتسلية:
_من ايام ماكنا مخطوبين وانا بحب اشوف طماطمية اوى بحس انى مستمتع اوى

حاولت ان تغادر من امامه اعترض طريقها ووقف امامها وقال بعشق لم يغيره الزمن :

_انتى مراتى يا فرولتى مالك بس يلا اخترلى بدلة عشان عندى اجتماع وفيه مزز صغيرة نجدد بيها شبابنا وانتى عجزتى يافرولتى

اية بغضب:
_خلى مززك بقى يجوا يخترولك البدلة وسبتوا مشيت

اقترب منها وقال بحنان:
_يرضيكى احضر الاجتماع وانا اللى هختارها؟؟ وانا متعود انتى اللى بتختارلها من ساعة مااتجوزنا وهكذا لبسى انتى بتختارولها زوقك يجنن ياحبيبتى

اية ابتسامة:
_طبعا ميهونش علي اهم حاجة اناقة جوزى قدام الموظفين
________________________________________________
وعلى الجانب كانوا مجتمعين جميعهم على الطاولة الطعام يتراسها غسان السوافجى وبجواره جنيورته واولادهم حمزة وداليلدا؟؟ويسارا صفى ومشاكسته التى لا تكف عن حركاتها بعد تلك السنين حدق بجواره وجد ابنه يجلس بجانب والدته بدل المقاعد حتى لا تجلس بجانب احد؟؟كتمت ضحكاتها بصعوبة رمقها شرزا ابتلعت ريقها واكملت طعامها ولا تستطيع كبح ضحكاته وقد فلتت منها ضحكة صاخبة مما اثر غضب صفى كتم غيظه بصعوبة حتى انتهوا من الطعام ؟؟

اتجه نحو غرفة التى تحتضن غضبه من تلك المستفزة صعد على اصعب الجهاز لا يستحمل صحته؟؟اقتربت منه جانا وحاولت تتحدث بهدوء مانعا اياه ان يصعد لذلك الجهاز؟؟وخصوصا انه مركب دعامات ولا يستطيع قلبه ذلك الجهاز وقالت برجاء:

_حرام عليك انزل قلبك مش هيستحمله خلاص انا هاكل انا وانت فوق بعد كدة عشان خاطرى مش هقدر اشوفك بضيع منى ياحبيبى بالله عليك

هبط من الجهاز بعد صعوبة تنفست الصعداء وجلست ارضا وضعت يدها محل قلبها كان كاقراع الطبول من الصدمة لو كانت تاخرت دقيقة كان حبيب عمرها فى خبر كان هطلت دموعها كالسيول؟؟جلس بجانبها وكفف دموعها بانامله وامسك بيدها وعاونها على النهوض واجلسها على المقاعد وقال بهدوء:

سامحينى مش بحب اشوفك كدة بس مشوفتش قدامى وانا شايفك قاعدة جنب ابنك وبتضحكى كمان قدامهم جن جنونى انا بغير بجنون متعيطيش بقى ياملاكى انا اسف

ارتشفت من كوب المياه الموضوع بجانبها بعد ان احست بتهرب الدماء من اثر صدمتها عندما شعرت انى قلبه سيتوقف بين ثانية وضحاها اذا لم تاتى فى الوقت المناسب وابتسمت بخبث عندما لمعت فكرة شيطانية فى راسها؟؟ابتسمت له بجانب فمها وقالت:

خلاص ياروحى يلا نروح اوضتنا مفيش حاجة حصلت المهم اللى انت بخير ياعمرى
________________________________________________
كان يجلس شاب على مكتبه فى الثالث والثلاثون من عمره يرتدى حلة باللون الاسود ذو جسم نحيل وذقنه خفيفة قليلا ؟؟كان منهمكا فى عمله يتابع اخبار البورصة وابتسم بسعادة حيث كانت البورصة فى حالة ارتفاع متزايد واسهم اسعارها متزايدة؟؟ارجع كرسيه للوراء؟؟رفع يده ل اعلى يطأطأ ذراعيه؟؟طرق الباب اذن بالدخول؟؟ولج اليه شاب فى الثالث والثلاثون من عمره؟؟اقترب منه وجلس امامه وتحدث بسعادة:

_مبروك ياصحبى هات ايدك وخذها تانى اول ضربة ل اسد فى مقتل نفسى اشوف وشه دلوقتى ولسة هو شاف حاجة هههههة

الشاب الاول:
دا انا اسعد واحد فى الدنيا والله العظيم سنين وانا اقول امتى اكبر وانتقم

الشاب الثانى:
_فرحة دا متتوصفش نروح نسهر بالليل

الشاب الاول:
_يااه والله ل اروق عليك بالليل ياابو الصحاب احلى سهرة على شرف خسارة الاسد اللى بملايين

الشاب الثانى:
_عايزين ناخذ حزرنا دا ابن الكينج الاسد متستهونش بيه بيضرب تحت الحزام

الشاب الاول:
_خلينى دلوقتى الله يباركلك فى لحظة دا ههههههة سيب ضربات متتالية لبعدين انا عارفه هيرد الصاع صاعين
_______________________________________________
اتى غسان صفى الى حمزة كالاعصار ولج للداخل بدون طرق وتحدث بعصبية وقال:

_الحقنى ياحمزة احنا فى مصيبة اسهامنا سعرها نزل فى السوق

وضع حمزة يده على راسه ومسح على شعره يكاد ينفجر كالمقود بين ثانية وضحاها؟؟التقتط مفاتيحه وركض للخارج دون ان يستمع لمناداة غسان؟؟جلس على مقعد يستعد رباطة جاشه وقال بحسرة:

يالهوى دا مصيبة وحلت على دماغنا كلنا هنعمل ايه دلوقتى ياربى

علا رنين هاتفه اجابه دون ان يعلم هوية المتصل ؟؟اته صوت والدته وقال:

_عاملة ايه ياامى

جانا برضا:
-مالك حبيبى انت تعبان ولا ايه ياعمرى

غسان بالنفى:
_حضرتك محتاجة شئ معلش هكلم حضرتك تانى

تحدثت جانا قبل ان يغلق وقالت:
_تمام متنساش هسيبك دلوقتى

ابتسم على والدته وقال بمرح
_والله طلعتى مش ساهلة ياجانا

جانا بفخر:
_احترم نفسك هقفل دلوقتى عشان ابوك المجنون فى حمام ههههههة

غسان بمزاح:
_الله يكون فى عونك ياجانا

اغلقت فى وجهه عندما شعرت انى باب الحمام يفتح استعدت ضربات قلبها المتسارعة؟؟هنيا باعمرى؟

صفى بسعادة:
_الله يهنيكى ياحبيبتى

وعلى الجانب الاخر ابتسم غسان على والدته عندما اغلقت الهاتف فى وجهه
________________________________________________
كانت داليلدا تجلس على فراشها تبعث فى هاتفها بضجر ؟؟قررت ان تذهب الى غرفة روما تتانس معاها حتى تخرج من حالة الملل طرقت الباب ؟؟اذنت بالدخول اقتربت منها ودنت عليها؟؟رمقتها روما باستياء:

فى يوم هتوقعينى تجبى اجلى والله انتى مش رشيقة كتك القرف

ظل يجوب باعينه يمينا ويسارا وكانى ينتظر احد معين وصاح باعلى صوته اتى على اثره جميع من المنزل وجميعهم فى حالة من الذعر من عصبيبته الزائدة اقترب من احداهم
وامسكه بحقد دفين ولا احد يستطيع الاقتراب حتى لا ينال جزاءه من اثر عصبيبته!!

اتجهت الفتيات بالخارج يشعرون بالخوف يدب باوصالهم؟؟اتجهوا مرة اخرى الى غرفة حتى لا ينالون عقابهم؟؟حينها تحدثت روما قائلة:

_متعرفيش ايه اللى حصل يادودى

داليلدا بامتعاض:
_هعرف منين خلنا فى حالنا تلعبى ليدو بدل الملل دا متشغليش بالك يا خبر بالفلوس بكرة يبقى ببلاش
________________________________________________
الى اللقاء فى الفصل الثانى
توقعاتكم تهمنى

[فيتامين سي]

الجزء الثانى:امتلكنى قلبا لا يرانى
رواية:قلوب تنبض بالحب
بقلم:سهيلة خليل (سونسون)
________________________________________________
تعريف الشخصيات

حمزة السوافجى(البطل الاول)والده غسان السوافجى ووالدته جلينار (سباعى)

فى الثلاثون من عمره شاب عصبى وعيونه زرقاء مثل عيون ابيه ملقب بالاسد لا يخشى احد ودائما يفعل مايحلو له يعشق مريم صفى الدين

داليلدا السوافجى(البطلة الثانية)
فى السادس والعشرون من عمرها بنوته هادئة وكيوت تخشى ان تفعل شئيا يغضب الله تراث اخلاق خالتها اية بمثل

عمر السوافجى:
والده حاتم السوافجى شقيق غسان السوافجى وجانا السوافجى ووالدته كارما الجبالى

يبلغ من العمر التاسع والعشرون طويل القامة شخص يكره ابن عمه حمزة كثيرا ودائما مايتحداه ويغار منه يحاول التقرب من ابن عمته جانا لعلمه انها تعشق حمزة حد الثمالة

مريم صفى الدين(البطلة الاولى)
فتاة فى الثامن والعشرون من عمرها تشبه ملامح والدتها جانا السوافجى ومتوسطة الطول ودائما تتمرد على حمزة السوافجى ولكنه يعشقها

غسان صفى الدين(البطل الثانى)
والده صفى الدين ووالدته جانا السوافجى شاب فى ثلاثون من عمره صديق حمزة المقرب

محمد تياهر:
والدته اية ووالده تياهر انه الحب ياسيادة

فى التاسع والعشرون من عمره شاب محترم ودائما يخاف الله فى افعاله هذا ماورثه عن والدته اية

ريهام تياهر:
فتاة فى الخامس والعشرون من عمرها كانت والدتها حامل فيها فى نهاية الجزء الاول عندما تركتهم وذهبت لحمام لتتقيى قد انارت الحياة ريهام عشان محدش يقولى كان فيه محمد بس

صفا زامل:
والدها زامل صفوت شقيق جلنار واية والدتها تشيزا كيك

فتاة فى السابع والعشرون من عمرها

تشيزا رويد:
والدتها اصال شقيقة تشيزا كيك ووالدها رويد الذى كان يعمل فى امريكا

كدة عرفنا الشخصيات بناءا على طلب حبايبنا اهووووو
_______________________________________________
امسك حمزة السوافجى عمر السوافجى ابن عمه من تلابيب قميصه وانهال عليه بالضرب امام الجميع بدون رحمة ؟؟حتى صاح غسان السوافجى فى ابنه بصوت جهورى قائلا:

_ايه يااستاذ حمزة مبقاش فى احترام ل ابوك ولا ل اعمامك ولا ايه

حمزة بغضب:
_فيه يابوص احترام اما بالنسبة اللى بيبعنا ل اعدائنا ويقبض بقى على العموم يابوص البيت دا ميسعنيش انا وهو فاختاروا ل انا ل عمر ها مستنى

امر غسان الجميع باخلاء المكان والعودة الى امكانهم واخذ حمزة واتجهوا الى حديقة الفيلا؟؟وقبل الرحيل امر الخادمة ان تعد كوب ليمون ل ابنه حتى يهدا؟؟جلسوا على احدى المقاعد وتحدث بنبرة يغلفها الحنان وقال:


_قولى بقى مالك مينفعش كلامك دا وتزعل عمك حاتم منك انا سامعك بدون عصبية بس بتفكرنى بنفسى مفيش حاجة مورتثاهش منى قولى عمر عملك ايه ل دا كله ياحمزة باشا

قبل ان يجيبه رفع بصره ل اعلى وجد طفلته المتمردة تقف فى شرفتها بدون حجاب؟؟شعر بالغضب يتاكله من تلك المتمردة؟؟فى حين ارتدت للخلف واغلقت الستائر تشعر بالهروب دماء تخشى منه؟؟نهض من مقعده وقال بنبرة يغلفها العصبية:

_مش هتاخر عليك يابوص عن اذانك

غسان السوافجى بامتعاض:
_اذانك معاك يااخويا اروح لمزتى على ماتهدا شوية فزعتها من صوتك

ابتسم عنوة على حديث والده وغادر متجها نحو طفلته المتمردة ؟؟نظر غسان فى اثره وابتسم ابتسامة عذبة وتحدث لنفسه قائلا:

-الحب بيعمل اكثر من كدة كبرنا وانا وامك ومازالت بعشقها اكثر من اى حاجة فى الدنيا احتوائها ليا وحبها وتعاملها معايا طول السنين دا بيخلنى اعشقها كل يوم اكثر هروح اشوفها فين عشان وحشتنى اوى
________________________________________________
وقف حمزة امام غرفتها طرقها ما من مجيب؟؟تحدث بنبرة اعلى قائلا:

_روما افتحى الباب

كتمت صوتها لعلى يغادر ؟؟تحدث معاها بنبرة اعلى من ذى قبل وتحدث ببرود:

_روما افتحى الباب هعد من واحد لثلاثة لو مفتحتيش هكسر الباب على دماغك انتى حرة

ابتلعت ريقها بصعوبة حتى تخفف من وتيرة خوفها تخشى ان ينفذ الذى يدور فى بالها وهى تشعر بالارهاق اليوم فلهذا قررت ان تستخدم سلاحها الانثوى لعله يتراجع عن عقابها بدات ان تعد من واحد لعشرة واستعدت ربطة جاشها وفتحت الباب وتحدتت بدلع قائلة:

_قلبينو عامل ايه ياحب

حمزة ببرود:
_انتى عارفة طريقة مش بتجيب معايا يلا قدامى على الجنينة

مريم بخوف:
_انا اسفة والله مش قصدى اباين شعرى سامحنى ياحبيبى

لم يعير حديثها اهتماما وتحدث من انفه قائلا:
_اسفك مش مقبول ويلا اتفضلى قدامى غلطتى تتعاقبى

سالت دموعها على وجنتيها وتحدثت برجاء:
_بلاش تعاقبنى اخر مرة ياحمزة مش هعمل كدة تانى

حمزة بلغة امرة:
_وفرى دموعك لبعد التعب الاصلى ابويا شاف شعرك وياعالم مين تانى شافو واتحدتنى وكنت عايزة تخرجى غصب عنى وقعدتى فى الجنينة فى وقت متاخر وعمر الحيوان كان هيسلبك عذريتك لولا جيت فى الوقت المناسب يلا بينا ياروما تاخير مش فى صالحك حصلينى هجيب حاجة من المطبخ واجى

روما برجاء:
_تونة لا مش هقدر اكلها الله يخليك ياحمزة

حمزة باللامبالاة:
_للاسف هتاكليها يلا مضيعيش الوقت اكثر من كدة


اتجهت نحو الدرج هبطته متجهة نحو الحديقة جلست فى انتظاره سالت دموعها على وجنتيها ؟؟مماراته كففت دموعها واقتربت منه وقالت:

_الله يخليك بلاش ياحمزة

جلس امامها وضعا قدم على قدم وتحدث ببرود معتاد عليه عند معاقبتها يشعر بغصة فى قلبه ولكن فى تلك اللحظة اثناء غيرته يترك قلبه جانبا ويستخدم عقله حتى لا تفعلها مرة اخرى تحدث قائلا:

_يلا ياروما ابداى كلى علبتين متخفيش جايبهالك قطع وبعد الاكل هتجرى الجنينة رايح جاى عشر مرات

كادت ان تتحدث؟؟ولكنه اوقفها باشارة من يده وتحدث بنبرة محتدة:

_هسمعك بتعترضى هيكونوا خمسين انجزى ابدى كلى ولا اقولك امسكى الورقة دا سمعينى اللى فيها

كانت محتواها
_اقر انا مريم صفى الدين ان يتم معاقبتى من قبل حمزة السوافجى بطريقة او باخرى بدلا ان ينهارنى او يستخدم العنف باليد او بالحديث وفى حالة مخالفتى الاوامر يحق له ان يتركنى دون ان بتوارى لحظة فى التفكير ووقعت امضاءها

عضت على شفتيها السفلى بقهر وبدات فى تناول تونة عنوة تشعر بالغثيان ولكن يجب عليها اكمال طعامها؟؟حدقت فى مقلتيه وجدته شارد بعيدا تحدثت بنبرة هادئة وقالت:

-طيب انت زعلان ليه دلوقتى هعمل اللى انت عايزاه

حمزة ببرود:
_مش زعلان كملى اكلك عشان تهضمى التونة اللى كلتيها

ظلت تمتم بكلمات غير مفهومة وتناولت تونة ونهضت من جلستها حتى تركض وتتم بقية العقاب وتنتهى منه؟؟انتهت وجلست ارضا تشعر بضربات قلبها متسارعة ؟؟رمقها بحنو قائلا:

_تعالى هنا تعرفى لو اتكرر تانى اللى عملتيه عقاب هيبقى دوبل انتى فاهمة اصلا احمدى ربنا انى مش غسان وصفى وانا اصلا مبحبش امد ايدى على بنات واهزقها تمام ياقلبى وانتى مضتى بالكلام دا صح

روما بامتعاض:
_بس انت قاسى اوى ياحبيبى عقبتنى برده وكانى مش حبيبتك وعدواتك

حمزة بهدوء:
_اولا انتى مش حبيبتى انتى طفلتى متمردة وطفل لو غلط لازم يتعاقب عشان تانى هتخافى تعملى غلط وتعاندى حموزة حبيبك صح ياكاتى ولالا

روما بزعل:
_تمام رايحة انام عقبين اصعب من بعض
________________________________________________
دلف حاتم السوافجى نحو غرفة ابنه وجده يجلس على فراشه والفراش فى حالة من الفوضى وامامه طبق صغير يشتم البودرة ويلف احدى السجائر الحشيش؟؟اقترب منه وهوى على وجهه بصفعة مدوية؟؟جذبه من يده بالقوة القاه ارضا وقال بصوت جهورى:

_ ل اسف معرفتش اربى اطلع من البيت دا ومتعتبهوش تانى انت فاهم ولالا

اتى غسان السوافجى تسال عن سبب الشجار اجابه حاتم مخفض الراس قائلا:


_ابنى بيلف الحشيش ويشم بودرة ياخسارة تربيتى ل اسف مربتش اصلا

فقد توازنه من اثر الصدمة واغشى عليه ؟؟اقترب منه غسان حاول افاقته ولكن دون جدوى؟؟ولج للداخل غرفته جلب عطره وضع منه على راحة يده ومرره على انفه حتى بدا يستجيب وفتح عينه شئيا فشئيا؟؟عاونه غسان على النهوض حاول عمر ان يمسكه هو الاخر ولكن نفضه عنوة ؟؟وولج لغرفته يتمنى ان يستريح من ذلك الحياة ظل يتحدث لنفسه يشعر بالحزن والاسى على ما وصل اليه ابنه؟؟كانت كارما تجلس على الفراش ؟مما راته اقتربت وعلامات الدهشة والخوف على ملامحها وقالت:

_كارما حبيبتى معرفنش نربى ابننا بيشم بودرة وبيلف حشيش

شهقت كارما من الصدمة وحاولت ان تعاونه على الاسترخاء وقالت من بين دموعها:

_الحقد ملئ قلبه ياخسارة تربيبتنا فيه
_______________________________________________
اخرج غسان هاتفه من سرواله وطلب احدى الارقام اته الرد بعد المرة الثانية ؟؟السلام عليكم؟؟الطرف الاخر؟؟وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؟؟غسان باشا اهلا بيك؟؟حينها قد طلب منه شئيا وقال:

انا فى انتظارك متتاخرش علي

الطرف الاخر:
_تمام ياباشا انت تؤمرنى فى رعاية الله

طلب غسان من عمر ان يذهب معاه الى حيث المكتب يريد ان يتحدث معاه انفراديا؟؟امتثل له وهبطوا الدرج حتى وصلان غرفة؟؟ولجوا للداخل قد طلب منه ان ينتظره لياتى بفنجان من القهوة ويعود اليه مرة؟؟هز راسه وغادر حتى خرج وواصدها بالمفتاح وتنفس الصعداء؟؟ظل يصيح من الداخل حتى يفتح له الباب لم يجيبه..
________________________________________________
كانت داليلدا السوافجى تجلس على الارجوحة فى حديقة الفيلا بذهن شارد حتى وجدت من يهزها برفق رفعت راسها للاعلى نظرا لقصر قامتها الذى لا يتناسب مع غسان صفى الدين وابتسمت بسعادة وقالت

غسان دائما مع طولك الفاهر ماشاء الله بتحسسنى قد ايه انا قصيرة

غسان صفى بابتسامة:
بس انا بحبك كدة يااوزعة وبعدين ايه الجديد يعنى طول عمرك وانتى كدة

رمقته بغيظ وكادت ان تتركه وتغادر الا ان كان الاسرع وقال بعشق

طيب والله العظيم انا بعشقك يادودى وانا اطول يااوزعتى

دودى بخجل
بلاش كلامك دا ياغسان وفر كلامك لما يكون بينا رابط رسمى عشان ربنا مش يحرمنا من بعض توعدنى

غسان بانبهار
والله يااوزعتى كل يوم بتثبتلى انى اخترت صح ربنا يباركلى فيكى هكلم جانا وصفى يكلمو خالو ونكتب كتابنا عشان ميبقاش فى حجة يااوزعة

داليلدا بخجل
وثانى حاجة لازم تعرفها انا مش حقى اعرف الكلام دا خلينى اتفاجئ مش عايزة احس انى بغضب ربنا مامى علمتنى كدة ومش عايزة اهلى يفقدوا ثقتهم فيا انت عارف طريق مامى وبابى عن اذانك


اختفت من امامه ضم يده على صدره وتنهد بارتياح وهمس

والله العظيم بحبك يااوزعة لو لفيت الدنيا كلها مش هلقى زيك تحافظ على فى غيابى

ظل هكذا يحدث نفسه حتى اتجه نحو غرفة الالعاب هذه كانت عادته عندما يشعر بسعادة او حزن لكلاهما يذهب الى
غرفة الالعاب التى صممها صفى الدين عندما يغضب بكبح غضبه ويتنقل بين الاجهزة..اتجه نحو الغرفة ودلف للداخل وجد والده يجلس على الجهاز الذى يعشقه رمقه بغيظ وقال

قوم ياصفى من جهاز بتاعى

صفى باللامبالاة
انا ابوك يا ابن جانا انا لسة جاى حالا

غسان بغضب
يابابا حرام عليك صحتك مبقتاش تستحمل الاجهزة دا مرة ذبحة صدرية ومرة قلبك كان هيوقف

صفى بابتسامة
ولا وكبرت ياابن صفى وبقيت تعلم ابوك الصح من الغلط

اقترب غسان من والده وقبل راسه ويده وقال بمشاكسة

ما عاش ولا كان يابوص اللى يعلمك شئ انت فوق راسى

هبط صفى من الجهاز وقال بنبرة يغلفها الحنان

انت اللى هتشلينى لو جرالى حاجة وهتخلى بالك من امك واختك وعمتك اسماء

غسان بزعل

بعد الشر عليك يابابا ربنا مايحرمنش منك ياررررررب وتفرح بينا انا واختى وتشيل اولادنا

ربت على كتف غسان وتركه وغادر واستدر قائلا

ورثت عنى كل شئ حتى صالة الالعاب طالع رياضى زى ابوك بس زمان كنت بروح الجيم وانا غضبان بس انت الاثنين

صعد غسان على الجهاز الذى تركه والده للتوه يشعر بالسعادة من حديث اوزعته حتى توقف فجاة عندما اتت جانا؟؟تخبره ان عليه مساعدة العاملين لخروج تلك الاجهزة بالشقة التى بجوار الفيلا؟؟

ابتسم غسان على جنون والدته وخوفها على والده ان يصيبه مكروها وقال بنبرة دافئة:

_لسة بتحبيه ياامى زى زمان

جانا بتنهيدة:
_ياه كلمة حب دا قليلة اوى على بحسه تجاه والدك بيجرى فى دمى انت متعرفش اصلا شوفت منه اللى مشوفهش انسان ومع ذلك كان مجنون بيا وبيحبنى بهوس ياما استفزته بافعالى وسيظل كل دنياتى وانت واختك اكبر نعمة يلا انجزوا ربنا يستر
________________________________________________
ظلت كارما تبكى بهستريا على ابنها الوحيد وتناجى الله ان يخرجه من تلك المحنة؟؟اتجهت الى المرحاض تؤضات وشرعت فى الصلاة وما ان فرغت رفعت يدها ل اعلى تناجى الله بكل مابداخلها ؟؟اقترب منها حاتم وجلس بجانبها وقال بنبرة هادئة عكس مابداخله من براكين ثاثرة جراء افعال ابنه البغيضة وقال:

ابننا حطنا فى موقف نحسد عليه ادعيله ربنا يخرجه من المحنة دا

كارما بحزن:
_يارررب احنا ملناش غيره هو اللى طلعنا بيه من الدنيا ذنب اخوك طلع دلوقتى

حاتم بغيظ:
_بس انا عرفت غلطى واخويا سامحنى ليه ابنى يدفع ثمن غلطاتى

كارما بخجل:
_انا اسفة ياحبيبى بس اعصابى تعبانة اوى والله

حاتم بهدوء:
_مفيش حاجة حصلت ياحبيبتى انسى ياكارمتى ابننا فى المصحة هيكون بخير ان شاء الله
_______________________________________________

يترجل من السيارة يرتدى نظارته الشمسية التى تزداه جمالا وخصوصا زرقة عينه التى تسحر الفتيات عند رؤيته دلف للداخل،قد صمت جميع المؤظفين لانهم يعلمون اذا غضب الاسد لا يستطيع احد ايقافه،اشار للسكرتارية ان تاتى وراءه،ارتجفت اوصالها خائفة ان تقف امامه ومن هى حتى تجرؤ ان تقف امام حمزة السوافجى الملقب بالاسد الذى لا يهب احد ويفعل مايشاء

جلس على مكتبه باريحية لم يتحدث يتابع بعض الاعمال على حاسوبه يتجاهل تلك الواقفة امامه بخوف بادى على ملامحها تحاول ان تبتلع ريقها ولا تصدر اى صوت حتى لا تثير غضبه ،ظلت تراقب تقاسيم وجهه الخالية من اى تعابير كالعادته،حتى ضرب يده بشدة على سطح المكتب واقترب منها بخطوات متمهلة وبصوت كالفحيح الافعى مشددا على حروف كلماته اللذعة

هو انتى جاية شركة محترمة تشتغلى ولا تقابلى عشيقك وراء الاسانسير تفعلى ماحرمه الله

سمر بخوف
انا ياافندم والله مش عملت حاجة

حمزة بغضب:
اه تمام كدة

امسك الهاتف وتحدث مع احداهم بعصبية وقد اعطاه بعد الاوامر واغلق الهاتف،بعد قليل اتى شاب فى اواخر العشرينات
وقف امامه يرتجف وكانه قد حكم عليه بالاعدام للتوه ،ابتلع ريقه ،واصتكت قدميه ببعضهم،حتى عاد الاسد هادئا اكثر من ذى قبل وقال لاحد رجاله

خذوا كلاب دا من قدامى اما اشوف اخرتها معاهم ايه

رجل بتهذيب
تمام ياحمزة بيه عن اذانك

صدح رنين هاتفه وجد والدته الحبيبة اجابها بحب وقال:

مالك ياجلينار اللى مصحيكى بدرى انا عارف غسان الله يعينك عليه

جلينار بغيظ
اتكلم على ابوك عدل ياولد ايه اللى نزلك من غير فطار مش قوللتك بطل عادة دا

حمزة بمزاح
بلاش تدلعينى قدام مجنون بتاعك اخر مرة كان هيجيب اجلى مش ناقص

جلينار بقهقة
لو سمعك ياحموزة كان ورك الويل ههههههههة هستناك على الغذاء

حمزة بحنو
ماشى ياجنيورتى مش هتاخر عليكى لا اله الا الله

جلينار بسعادة
سيدنا محمد رسول الله خلى بالك من نفسك وكل حاجة خفيفة حبيبى

اغلق الهاتف مع والدته وارجع ظهره للوراء حتى وجد من يقتحم المكتب دون طرق كاد ان يغضب من يجرؤ ان يقتحم مكتبه بهذه الطريقة ولكن وجدها طفلته متمردة ابتسم رغما عنه ،اقتربت منه وقالت معتذرة

حموزى لسة زعلان منى ومخاصمنى

حمزة باللامبالاة
وهزعل منك ليه يااستاذة مريم انتى عملتى حاجة زعلتنى مثلا وانتى مش واخذة بالك لا سمح الله

كادت ان تجيبه حتى اشار لها ان تصمت عندما صدح رنين هاتفه اجابه واعتلته الصدمة......
________________________________________________
الى اللقاء فى الفصل الثالث
توقعاتكم تهمنى

[فيتامين سي]

رواية:قلوب تنبض بالحب
الجزءالثانى:من رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
الفصل الثالث
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
________________________________________________
تهجمت ملامحه عندما اخبرته المصحة؟؟بان عمر ابن عمه ظل يطرق راسه فى الحائط من عدم تناوله جرع البودرة؟؟اغلق الهاتف واتجه كلا من حمزة وروما الى المصحة؟؟وصلان السيارة استقلوها اخرج حمزة الهاتف من سرواله وهاتف والده الذى اجابه بعد المرة الثانية؟؟وتحدث بهدوء قائلا:

_صباح الخير يابوص معلش انا اسف صحيتك طبعا انت حطط رقمى ورقمك فى المصحة عشان فى حالة الطؤارى لقدر الله ؟؟المصحة كلمتنى وبلغتنى عمر فضل يخبط دماغه فى الحيط وفقد وعيه؟؟

كان غسان غير مستوعب ماقاله حمزة للتو وتحدث بنبرة هادئة عكس مابداخله قائلا:

_خلاص انا جاى حالا اقفل حبيبى دلوقتى

نهض من فراشه ببطئ شديد حتى لا تستيقظ جنيورته؟؟ولكن هيهات استفاقت رمقته بقلق قائلة:

_رايح فين ياحبيبى على الصبح كدة

غسان باطمئنان:
_متقلقيش ياحبيبتى عمر تعبان بس شوية

جلينار بحزن:
_ربنا يقومه بالسلامة ياررررررب طيب ادخل خذ حمام وانا هحضرلك هدومك ياقلبى

غسان بامتنان:
_طيب كملى نوم وانا هحضره ياجنيورتى

جلينار باصرار:
_يلا مضيعيش وقت ادخل خذ حمامك انا مرتاحة كدة هروح اجبلك كوب لبن تشربه على ماتخلص

غسان بسعادة:
_لسة بتعرفى الحاجات اللى بحبها ربنا يباركلى فيكى ياررررب بحبك اوى اوى اوى

جلينار بدلع:
_انت قلبى ياابو عيون زرقة انت مش عارف حاجة خالص حبك فى قلبى زى المياة والهواء وقلبى بينبض حروف اسمك يلا هحكلك بعدين كل حاجة ههههههة

غسان بارتياح:
_انا عارف كل حاجة ياعمرى ربنا يديمك نعمة فى حياتنا ويحفظك لينا من كل شر ياسباعى

جلينار بقهقهة:
_ههههههة لسة فاكر سباعى بعد سنين دا كلها حلوة منك يازوق

غسان بغضب:
_متجوز سواق مكروباص ماشى يارفاعى انا داخل قبل ما ارتكب جريمة قتل

ولج للداخل؟؟نظرت فى اثره حتى اختفى من امامها تنهدت بعشق وقالت بهمس:

_بحبك اوى اوى دوختنى فى حبك البلكونة اشتكت منى زمان هههههههة الله يجزيك ياغسان بحبك برده
_______________________________________________
اتجهوا سويا نحو غرفة مدير المصحة رمقها حمزة بغيظ قائلا:

_خليكى هنا فى الاستراحة مش عايز حد يشوفك انتى فاهمة

روما برجاء:
_خذنى معاك جواة هخاف اقعد لوحدى ياحمزة

حمزة بغضب:
_روما انتى جميلة جدا جدا ولو الدكتور بصلك هفقع عينه خليكى هنا خذى شوكولاتة بلاش تمرد عشان بصى انتى حرة


روما بهمس:
_هو انا طفلة اوف بلاش تمرد كل شوية

عاد اليها مرة اخرى وابتسم ابتسامة هادئة واقترب منها وقال يعشق:

_طفلتى المتمردة عجبك ولالا

ابتسمت له واؤمات بالايجاب وبادلها الابتسامة وقال:
_مش هتاخر عليكى ياحبيبتى كلى شوكولاتة جايبلك جلاكسى بالبندق التهميها كلها وسيبلى حتة

مريم بغيظ:
_انسى عشان مش رضيت تاخذنى معاك عند الدكتور

ابتسم على جنانها الذى يعشقه وتركها وولج للطبيب طرق الباب اذن له بالدخول؟؟القى التحية اقترب منه بخطوات هادئة؟؟قد دعه الطبيب لجلوس بدلا من وقفته هذه؟؟ظل يحدق فى الطبيب كان فى الخمسون من عمره ابتسم ابتسامة جانبية على جنونه وغيرته من رجل من عمر والده ولكن تلاشت الابتسامة وحل مكانها غضب عندما تذكر انى ذلك الجالس امامه ينظر على طفلته المتمردة؟؟رسم الجدية على وجهه وتحدث بنبرة هادئة وقال:

_انا كنت جاى بناءا على اتصالكم لينا بخصوص عمر السوافجى ابن عمى

الطبيب برسمية:
_مكذبش عليك هو حاليا واخذ جرعات زيادة اضطرنا اننا نقيده وان شاء الله نطلع نسب المخدرات من جسمه بس محتاجين تمضونا على تعهد لو جراله حاجة احنا مش مسئولين منضمنش ممكن يكون بيجبله حاجات دا

نهض حمزة من مقعده وطرق المكتب بشدة وتحدث بعصبية قائلا:

_ايه اللى انت بتقوله دا احنا جايبناه المصحة تعالجه ولا تموته انت متعرفش انا مين انا حمزة السوافجى

ابتلع الطبيب ريقه وتحدث بهدوء قائلا:
_ومين ميعرفش الاسد ياافندم انا اسف ان شاء الله هيتعالج تحب تشرب ايه ياافندم

ارتدى نظارته الشمسية وتحدث من انفه قائلا:
_وفر مشاريبك لنفسك لو عرفت انى حصله حاجة بقصد او بدون قصد متلؤمش الا نفسك عن اذانك

غادر المكتب يشعر انه على وشك الانفجار كالمقود بين ثانية وضحاها؟؟وجد طفلته تجلس على مقعدها تشعر بالنعاس ذهبوا الى حيث غرفة عمر للاطمئنان عليه؟؟اوقفته روما وقالت ببكاء:

_مش تودنى عنده مش عايزة اشوفه ياحمزة

قد شعر بغصة فى قلبه من بكائها يخشى عليها ان يصيبها مكروه؟؟حدق فى مقلتيها وقال بنبرة حنونة:

_امسحى دموعك ياقلب حمزة محدش يقدر ياذيكى طول ما انا جنبك مش هندخل متمردتى تحب تاكلى ايه

روما بابتسامة:
_يعنى مفيش عقاب بعد كدة بتاكلنى تونة وانا مش بحبها

ابتسم باعلى طبقات صوته واجابها وهو مازال يحدق بيها وقال بشراسة:

_عقاب ملهوش دعوة بالفسح انتى فاهمة غلطتى تتعاقبى وبعدين ليكى عقاب خرجتى بدون اذنى وجيتى الشركة صح ولالا بس مرة دا محضرلك مفاجاة انا نبهتك مرة لو الغلط اتكرر الحل البديل والانسب هههههههههة


روما بخوف:
_خلاص بقى عشان خاطرى اخر مرة ياحمزة

حمزة ببرود:
_تؤتؤ هتتعاقبى متحاوليش ياقطتى يلا بينا ياعمرى ايه دا بوص اهووووووه

اقترب منهم والقى التحية؟؟حاول ان يشاكس ابنه قليلا ويثير غضبه وغيرته وتحدث لمريم مازحا:

_حبيبة خالو تعالى فى حضنى

ظل يطالعها حمزة بحزر شديد اذا اقتربت منه سوف تنال اقصى عقوبة؟؟ابتسم غسان على فعلته وقال بخبث:

_ملكية خاصة يااخويا كتك نيلة وانتى هبلة بتسمعى كلامه هههههههة عملت ايه مع دكتور ياروميو

حمزة باسى:
_حالته مش مستقرة يابوص يلا عن اذانك هاخذ حرمى ونروح مشوار

غسان بمشاكسة:
_لو عمك صفى عرف انك واخذ بنته هيدبحك السنادى على العيد هههههههة
________________________________________________
ولج صفى غرفة الالعاب صعق مماراه لم يوجد جهاز واحد كور قبضة يده بغضب شديد؟؟واتجه نحو صغيرته المشاكسة فى غرفتهم وجدها ترتب خزانة ملابس؟؟اقترب منها وقال بغيظ مكتوم :

_حبيبتى الاجهزة راحت فين

لم تنظر له ولا زالت تتبع عملها فى خزانة ملابس وتابعت بهدوء:
_دكتور شادى قال قلبك ميستحملش الاجهزة دا فخليت ولاد يطلعوها برة

كتم غيظه بداخله وابتسم على خوف صغيرته عليه بعد تلك السنوات واقتراب منها وتحدث بزعل:

_بس انتى عارفة انى بحب اطلع غضبى عليها اعمل دلوقتى

جانا بابتسامة:
_طلع غضبك فيا انا ،انا راضية لكن اجهزة تانى لا انا اسفة صحتك اهم من اى حاجة فى الدنيا اهم منى انا شخصيا ياحبيبى

صفى بغضب:
_ممكن مش تقولى كدة ياحياتى بقى انتى الاهم عندى من اى حاجة اوعدنى ملكيش دعوة بحد ولا هتهزرى مع حد

كتمت جانا ضحكتها على ذلك المجنون وقالت بمشاكسة :
_خلاص اوعدك مبقتاش بنت العشرين ياقلبى قريب هبقى جدة هههههة

صفى بغيظ:
_ولو مكحكحة هتفضلى صغيرتى المشاكسة برده انا مالى بحبك ولسة بغير عليكى برده حتى من ابنك لو هزرتى معاه فيه اكثر من ابنك واوعى اشوفك بتحضنيه انتى فاهمة ولالا انتى ملكى انا وبس

ابتسمت له ابتسامة تذوب لها الجليد وجذبته من يده نحو الفراش وبود قائلة:

_يلا نام شوية عشان علاجك وانت مش ارتاحت من الصبح تمام

صفى بتوجس:
_لا عايزانى انام عشان تروحلهم تهزرى معاهم ومشوفكيش

جانا بسعادة:
_والله انا جنبك اهووووووه برتب دولاب لو صحيت ملقتنيش ليك كلام

صفى بخوف:
_لا خليكى جنبى لحد ما انام واياكى اقوم القيكى مش فى اوضة

ابتسمت بسعادة وجلست بجواره ظلت تمسد على شعره حتى غط فى سبات عميق ظلت تتامله يبدو طفلا فى العاشر من عمره وليست رجلا فى الثالث والستون من عمره ظل مشددا على يدها حتى لا تفارقه بعد وقت ليس بقليل ظل يلهث ويتصبب عرقا جلبت المحارم الورقيه وكففت حبات العرق المتناثرة فوق جبينيه برفق وهزته خفيفا واعطته كوبا من الماء
________________________________________________
ذهبت كلا من اية وتياهر ومحمد وريهام الى زامل لزياراته قرع الجرس؟؟همت تشيزا بالفتح رحبت بيهم بالحرارة وافسحت لها مجالا حتى يولجوا للداخل؟؟جلسوا فى غرفة الجلوس؟؟اتى زامل بعد قليل عانق شقيقته بحرارة وكذلك زوجها واولادها؟؟وجلسوا جميعهم بجوار بعضهم البعض وتحدثت ريهام بمشاكسة قائلة:


_بابا فين صفا

زامل بحنو:
_جواة فى اوضتها ياحبيبة بابا انتى عاملة ايه يارورة

ريهام بسعادة:
_بخير يابابا عن اذانك هدخلها بقى

خفق قلبه بشدة عند سمعه اسمها حاول تنظيم ضربات قلبه وكانت كاقراع الطبول يكاد يجزم الذى بجواره باختراق قلبه من بين ضلوعه اقترب منه والده وهمس له:

_اهدا شوية مصر كلها شافت الحالة اللى انت فيها هههة

محمد بهدوء:
_بابا مالك اهدى شوية كلم خالو مبقتاش قادر خلاص

تياهر بتلاعب
_مش هيرضى كلمنه قبل كدة وقال مش موافق

محمد بزعل:
_بجد يابابا ولا بتهزر معايا

تياهر بابتسامة:
_انه الحب ياسيادة فكرتنى اول مرة اشوف فرولتى

محمد بمشاكسة:
_لو فراولتك سمعتك هتقيم عليك الحد ههههههههة انت حر

واثناء حديثهم الهامس اتت صفا برفقة ريهام ؟؟بطالتها الجذابة تشبه اميرات ديزانى ويزينها حجابها الذى زادها اناقة انخفضت راسها ارضا والقت التحية واقتربت من اية قبلت يدها وتحدثت باداب:

_ازيك ياماما اخبارك ايه

اية بسعادة:
_الحمد لله ياحبيبتى تعالى اقعدى هنا جنبى

صفا بطاعة:
_ازيك ياعمو تياهر

تياهر بحب:
_الحمد لله ياحبيبتى انتى اخبارك ايه

صفا بخفوت:
_الحمد لله وحضرتك

ظل محمد يراقبها خلسة دون ان تشعر يود ان يرى عينها ولكن هيهات فى حضرته تغض بصرها ول ترفع بصرها ل اعلى فى مستواه مما يثير غضبه وفى نفس الوقت تاكد بداخله انا اختار زوجه له؟؟اتجهوا نحو طاولة الطعام ليتناولوا وجبة الغذاء سويا؟؟
________________________________________________
كان يجلس كلا من غسان وحمزة فى حديقة الفيلا؟؟انضم اليهم مريم وداليلدا يشاركهم الجلسة جلسوا ارضا ولعبوا لعبة الصراحة؟؟ابتدا حمزة لعبة الاسئلة ؟؟وسال شقيقته وبغتتها قائلا:

_دودى حبيبتى انتى مواصفات فتى احلامك ايه

ظل غسان ينصت فى انتظار اجابتها بتلهف؟؟ردت بتلعثم باختصار اجابة وقالت:

_يخاف الله فيا وخلاص معنديش مواصفات معينة

غسان بغيظ:
_يعنى معندكيش اى مواصفات يادودى كدة ولا كدة

دودى بهدوء:
_لالا معنديش

لكزه حمزة فى قدميه ونظر فى مقلتيه محذرا اياه من خجلها قائلا:

_متكسفهاش بنوتى الحلوة متعرفش الكلام دا انت حر صح يادودى

دودى بخجل:
_ صح ياحمزة


سال ذلك مرة غسان حمزة قائلا:
_هو سؤال واحد بس انت ازاى ثلاجة كدة وراثة

رمقه حمزة باستياء قائلا:
_خف ياعم الامور بلاش انت ها

ظلوا هكذا يلعبون تلك اللعبة ويخرجون مابداخلهم ؟؟استاذنت الفتيات ليجلبوا العشا لكلاهم يتناولونه سويا فى جو من المرح واللهو؟؟نهض حمزة من الارض وجلسوا على المقاعد يتسامرون ويتبدلون اطراف الحديث فيما بينهم حتى عادوا الفتيات بصينية العشا وجلسوا ارضا مرة اخرى ليتناولوا عشاءهم؟؟فى جو ملئ بالحب والسعادة وكل منهم يحدق فى نصه الثانى يحتضنه باعينه وكانه يشبع من رؤياه
________________________________________________
كان يجلس دامر الحداد على مكتبه قد خرج من السجن قريبا وعاد الى قواعده مرة اخرى ابتسم بشر وارجع كرسيه للوراء مفتخرا كان يحدق فى ساعة يده من ثانية الى اخرى وكانه كان ينتظر احداهم؟؟طرق الباب اذن بالدخول؟؟ولجت للداخل فتاة فى الثانى والعشرون من عمرها تدعى هيام ؟؟اقتربت منه وتحدثت قائلة:

_معلش اتاخرت على حضرتك مواصلات صعبة شوية

دامر الحداد بوقاحة:
_ولا يهمك ياقمر تحبى تشربى ايه

مايا بتهذيب:
شكرا ياافندم نتكلم فى الشغل على طول

ظل يتفحصها من اعلى راسها الى اخمض قدميها مد يده بالورقة واعطاها اياها وقال بجراءة:

هتنفذى اللى فى ورقة دا وهتقبضى عرقك

مايا باشمئزاز:
تمام عن اذانك ياافندم فرصة سعيدة اروح انا بقى عن اذانك

غادرت المكتب وبداخلها توجسا من القادم حاولت تهدئة روعها واستعادت ربطة جاشها واتجهت خارجا استقلت سيارة اجرة وعادت مرة اخرى الى منزلها تفكر فى الخطة التى سوف تنفذها قريبا........!!!!!!
________________________________________________
كانت كارما تجلس فى الردهة تبعث بالهاتف تنظر فى صورة ابنها منذ طفولته حتى اللحظه الحاسمة الذى دلف فيه الى المصحة لعلاج الادمان؟؟دسست الهاتف فى احضانها تبكى قهرا على فلذات كبدها الذى كان ضحية العقاقير المخدرة تحكمت بيه بشكل غريب؟؟اتت كلا من جانا وجلينار شاركوها الجلسة وظلوا يمزحوا معاها حتى تتنساه قليلا تحدثت جلينار ببلاهة وقالت:

_ايه رايكم بدل ما احنا شبه المطلقات كدة نعمل حفلة باربيكيو

جانا بحماس:
_انا موافقة جدا جدا

ابتسمت كارما على صديقاتها وشاركتهم الضحك وهتفت هى الاخرى ورفعت يدها ل اعلى بطريقة مسرحية وقالت :

_ربنا يخليكم ليا مش عارفة اقولكم اه والله دائما بتحاولوا تعملوا اللى بيسعدنى انتوا نعمة ربنا ليا

جانا بسعادة:
_ومايحرمنش منك انتى كمان هيكون بخير ان شاء الله
________________________________________________
ولج غسان مكتبه جلس على المقعد باريحية يشعر بتالم ظهره قليلا ولكن قد تلاشى هذا الشعور سريعا هاتف جنيورته اجابته وقالت:

_انت عامل ايه ياغسان بخير ياحبيبى

غسان بالم:
_لا ياحبيبتى انا بخير انتى عاملة ايه وحشتنى اوى

جلينار بريبة:
_غسان انت ظهرك وجعك انا حاسة بيك بتحاول تظهر صوتك عادى بس عارفاه لما يكون ظهرك وجعك ياقلبى

ابتسم على شعور حبيبته بيه وقال بتلعثم:

_انا بخير متقلقيش والله

جلينار بعدم تصديق:
_مش قادرة اصدق للاسف ياغسان لانك والله ظهرك وجعك تانى

غسان بوهن:
_الحمد لله شوية انا جاى حالا البيت ياقلبى هجيب صفى واجى

جلينار بخوف:
_طيب ياحبيبى اركب تاكسى وسيب العربية حمزة يجيبها بالليل

غسان بهدوء:
_لا خلاص هسوق محصلش حاجة مش تقلقى علي هجى على طول ياحبيبتى مش هتاخر عليكى لا اله الا الله

جلينار بخوف:
_سيدنا محمد رسول الله خلى بالك من نفسك

غسان بحب:
_وانتى كمان ياحبيبتى هقفل دلوقتى هروح لصفى ونرجع البيت

اغلق الهاتف واتجه نحو مكتب صفى الدين استند على الجدار قليلا حتى يستطيع التماسك بعض الشئ ؟؟جلس على المقاعد حتى يستعيد رباطة جاشه ؟؟واحتمل على نفسه كثيرا؟؟حتى طرق الباب؟؟ما مجيب ؟؟استعد قليلا ودلف للداخل؟؟حتى صاح باعلى صوته قائلا:

-صفى
________________________________________________
الى اللقاء فى الفصل الرابع
توقعاتكم تهمنى
معلش ياجماعة اللى هتعمل ملصقات متعلقش توفر تعليقها لنفسها
واللى تعلق فى جروب متعلقش فى الثانى لانكم خيلتونى بعد كدة فيه نظام جديد انا قررت انزل تانى مع انى واتباد مريحين واوعكم من تم وم
وياريت تحسسونى انى كاتبة هفرح اوى ريفيو انتقدونى ايه اللى عجبكم وايه لا حسسونى انى ليا قيمة وسطكم كدة بدل ما انا مليش اى ستين لازمة كدة مع انكم بتعملوا ريفيوهات لكاتبات الثانية انا مش كاتبة قولوا بقبل عادى اى كلام على فكرة هنشوف هتعملوا ايه

[فيتامين سي]

رواية:قلوب تنبض بالحب
الجزء الثانى:من رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى

الفصل الرابع
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
_______________________________________________
ولج غسان للداخل وجد صفى ينازع وشاحب وجهه ويحاول التقتط انفاسه حتى فقد الوعى؟؟ركض اليه حاول افاقته عدات مرات ولكن دون جدوى؟؟اخرج هاتفه من بنطاله وهاتف الاسعاف التى اتت بعد وقت ليس بقليل تم نقله وحملوه فى السيارة ظل غسان بجانبه يناجى الله ان يحفظ صديق عمره من كل شر؟؟وصلوا المشفى اتت الممرضات مهرولة من الداخل...؟؟

اما الطبيب مما ان راى المريض بحالة مرزية امر الممرضات ان يجهزو العناية المركزة؟؟امتثلت الممرضات له وتم نقل صفى بالداخل العناية المركزة؟؟

اما جانا كانت تجلس فى الحديقة قد شعرت بغصة فى قلبها لم تدرى سببها؟؟حاولت تتلاشى ذلك الشعور ولكن عاد اليها اقوى من ذى قبل؟؟رفعت هاتفها وضربت رفيق دربها ولكن لم يرد ؟؟زفرت بضيق واعادته بجانبها مرة اخرى قلبها يحادثها انى صفى ليس بخير ولكن عليها التاكد علا رنين هاتفهااجابته بلهفة دون ان تعلم هوية المتصل اتها صوت شقيقها قائلة:

_ازيك ياابو حمزة عامل ايه هو فين صفى

غسان بهدوء:
_حبيبتى صفى فى المستشفى تعبان شوية بس اهدى ياجانا هو هيبقى بخير

ظلت تبكى بهستيريا تخشى ان تفقده اتى على اثرها ابنها غسان اقترب منها وقال:

_مالك ياامى بتعيطى ليه

جانا بوهن:
_ابوك فى مستشفى ودانى ليه ياحبيبى

غسان بخوف:
_بابا فى المستشفى طيب اجهزى على مااطلع العربية

اشارت له وغادرت الغرفة حتى ترتدى ملابسها وتذهب ل اطمئنان على حبيبها صفى
________________________________________________
ظل غسان ينتظر امام غرفة العناية المركزة لحين خروج الطبيب من الداخل؟؟قد خرج الطبيب من الداخل؟؟اقترب منه غسان قائلا

_لو سمحت يادكتور هو صفى عامل ايه

الطبيب برسمية:
_الحمد لله بخير بس هيفضل كم يوم معانا تحت الملاحظة لانه الظاهر انه اتعرض لضعط جامد الايام اللى فاتت ودا هاثر على قلبه بالسلب على العموم نعدى ٤٨ ساعة دول على خير عن اذانك حمد لله على سلامته؟؟

غسان بامتنان:
_الله يسلمك يادكتورممكن ادخل اشوفه بعد اذانك

الطبيب بتفكير:
_متحاولش ترهقه خمس دقائق بس

ولج للداخل وجده عابث بشرود ؟؟ومحاوط من الاجهزة اقترب منه وربت على كتفيه قائلا:

_انت غالى عندنا مش محتاج تتعب عشان تعرفها

حاول صفى ان يتحدث ولكن لم يقدر؟؟وضع غسان يده عليه مانعا اياه من التحدث؟؟جانا

_قالها صفى بصوت ضعيف؟؟



اجابه بامتعاض قائلا:
_جايلك ياروميو متقلقش يااخويا اتصلتك بيها

ابتسم صفى على مزاح رفيق دربه دون ان يتفوه ظل ساكنا لا يتحرك وقال ببطئ:

_لو مت خلى بالك من جانا وولاد

غسان بغضب:
_ممكن بلاش كلامك دا بعد اذانك
________________________________________________
نظر هانى الحداد فى اتجاه الباب فى انتظار صديق عمره معز الجوكر ظل هكذا فى حالة من الترقب؟؟واخيرا فتح الباب وولج اقترب منه وجلس امامه ينتظر حتى يهدا قليلا ويخبره ذلك الخبر المزعج قائلا بتوجس:

_للاسف يعنى ارض العاشر اللى كانا هنعمل عليها المجمع السكنى مجموعة بلطجية حاطين ايدهم عليها وانت عارف اننا واخذناها بوضع اليد يعنى مش معانا مايثبت انها ملكنا ياصحبى

طرق هانى المكتب بيده عدات مرات بعصبية وكاد ان ينفجر من سماعه ذلك الخبر المميت واجابه بحسرة:

_وفين رجالتنا راحت يامعز اللى كانوا بيقبضوا الالافت كل شهر عشان حماية ارض دا

معز بغضب:
_اتضربوا كلهم واللى اخذوا الارض للاسف معاهم اوراق تثبت انها ملكهم

هانى بغيظ:
_عملها ابن السوافجى لعبة معلم ارض اللى خذها دا تساوى ملايين عوض خسارته على فكرة انت مفيش منك نفعة خالص عمرى ماكلفتك بحاجة وعملتها سبنى لوحدى بقى

ابتسم بخبث ورمقه شرزا وتابع ساخرا:
_مرة دا انا اللى هلعبه على ونجين اتفضل سيبنى لوحدى وروح شوف ورك ايه لو دامر عرف هتبقى مصيبة انا وانت هنروح فى داهية

هانى دامر الحداد:
_ فى الثالث والثلاثون من عمره والده دامر الحداد شاب كتلة شر ورث من ابيه الصفات السئية

معز حمادة الجوكر:
فى الرابع والثلاثون من عمره والده حمادة الجوكر حليف هانى فى الشر
________________________________________________
جلس حمزة على مكتبه باريحية ابتسم بسعادة على امتلكهم الارض العاشر الذى سيقام عليها اكبر فندق ؟؟اتصل بملك الذى اتت بعد قليل؟؟سالها عن صحة والدتها اجابته بفرح قائلة:

_ماما بخير يااستاذ حمزة لسة الدكتور طالب التحاليل هنعملها لسة ان شاء الله

اخذ ورقة من امامه ودون بيها شئيا واعطاها اياها؟؟مما ان التقتطتها منه وقراتها انهمرت دموعها على وجنتيها ورمقته بامتنان قائلة:

_كدة كثير يااستاذ حمزة مش كفاية ادتنى حق الدكتور

حمزة بهدوء:
_بطلى كثر كلام تطلعى على معمل التحاليل تعملهالها كلها ومتدفعيش حاجة واى حاجة تحتاجيها بلغنى وعدى على الحسابات صرفتلك مكافاة ٣٠٠٠ ج جبلها العلاج وخلى بالك منها ربنا يباركلك فى عمرها يلا انتى النهاردة اجازة بس قبل ماتمشى اطبعلى كشف بموظفين عشان مكافات اتفضلى عشان متتاخريش على والدتك.....؟؟


انصرفت من امامه تشعر بالسعادة والشكر لله على عطاياه الكثيرة؟؟اخرجت هاتفها وهتفت والدتها التى اجابتها بصوت واهن قائلة:

_عاملة ايه ياملوكة

ملك برضا:
_ماما حبيبتى انتى كويسة حضرى نفسك عشان اجى نعمل التحاليل اللى طلبها الدكتور

الام بخجل:
_هتجيبى منين يابنتى ملهوش لوزم خلاص بقت كويسة هاتلى العلاج بس

ملك بهدوء:
_انتى رزقك واسع ياامى من دعاكى ليا طول الوقت استاذ حمزة هو اللى دفعلك حق التحاليل ياغاليتى وادنى مكافاة كمان هروق عليكى واجبلك فراخ مشوية ياقلبى

الام برضا:
_ياه ربنا كريم بعباده ربنا يوقفله ولاد الحلال يابنتى ويسعده يارررررب تربيته تربية نظيفة ونبته صالحة يارب المرض مايزور جسمه ابدا يلا خلصى وانا مستنيكى ياحبيبتى اشكريه وقولله ماما بتقولك شكرا
________________________________________________
وصلت جانا المشفى برفقة اولادها اسرعت الخطئ للاطمئان على صفى؟؟استعادت ضربات قلبها المتسارعة وولجت للداخل اقتربت منه وقالت بلهفة:

_انت بخير ياحبيبى

هز راسه لها دليل على حديثها امسكت يده وقالت بخوف بادى على ملامحها :

_الف حمد والف شكر ليك يارب حمد لله على سلامة ياحبيبى

ابتسم بوهن بادلته الابتسامة؟؟ وربتت على يده بحنان قائلة:
-ربنا يباركلنا فى عمرك ياررررب وعلى طول منور حياتنا

اما مريم اقتربت من والدها وبكت بهستيريا وقالت من بين دموعها :

_بابا انت كويس

هز راسه وكفف دموعها بانامله وظل يحدق بيها عاجز عن الحديث معاها واطمئنها انه بخير ؟؟امسكت يده وطبعت قبلة على ظهر يده وقالت:

_ربنا يخليك ليا يابابا يارررب وميحرمنيش منك ياحبيبى

اقترب منه غسان وقال بمزاح حتى يخفف الجو المشحون وقال بمشاكسة:

ايه يابوص حمد لله على سلامتك احنا جنبك اهوووووه

دنا بجانب اذنيه والقى شئيا على مسمعه ؟؟؟مما جعل صفى يبتسم عاليا مما تالم؟؟رمقته جانا بغيظ وقالت:

_قوللته ايه يامصيبة

ابتسم غسان وغمز لوالده وببراءة قائلا:
-انا قوللتك حاجة يابوص هههة سر ياجانا اطلعى منها انتى

رمقه صفى بتواعد وقال بوهن:
_احترم نفسك ياخفيف متكلميش امك كدة انت حر
________________________________________________
كان عمر السوافجى رافض الطعام مما جعل ادارة المشفى تهاتف عائلته حتى ان مات يكونوا قد اخلوا مسئوليتهم تجاهه؟؟قد هاتف الطبيب المعالج عمه الذى اجابه قائلا:

-السلام عليكم مع حضرتك دكتور فاروق الطبيب المعالج لحالة ابن اخو حضرتك عمر رافض الاكل لو جراله حاجة هتسالونا احنا صح ولالا


غسان السوافجى:
_ان شاء الله جاى اتكلم معاه معلش خلى بالكم منه جاى ان شاء الله

_فاروق بود:
_ان شاء الله خير متقلقش ياافندم فى انتظار حضرتك يلا مع السلامة

اغلق الطبيب الهاتف؟؟تنهد غسان بالم على حال ذلك الولد الذى يشبه ابيه فى تصرفاته السئية لم يرث منه شئيا يفتخروا بيه عكس حمزة وغسان والفتيات؟؟كان يتمنى ان يراث الاخلاق الحميدة ل ابن عمومته كور قبضة يده من الغيظ كانى الزمن يعيد نفسه لم ينكتب علينا الراحة من حاتم وابنه ؟؟طرق يده بالحائط اكثر من مرة وشعر بغيظ من افعاله الصبانية زفر بضيق؟؟لم يشعر بيده التى تحولت للون الاحمر الكاتم من العصبية؟؟تجاهل الالم واتجه ليلحق تلك المصيبة من ذلك المستهتر؟؟الذى تبرا والده منه والقى بحمل عليه؟؟
________________________________________________
ظلت كارما تتحدث ل لحاتم لتقنعه لزيارة ابنها ولكن باتت محاولاتها بالفشل عندما اصر على قراره انها لم تزوره وعليها نسيانه للابد؟؟اقتربت منه وقالت بتوسل:

_ابنى حرام عليك غلط هنسيبه فى مستشفى مرمى انا عايزة ابنى مليش دعوة

حاتم بحزم:
_ابنك مات خلاص مفيش مشى مش هتروحى ودا اخر اللى عندى خليه مرمى زى الكلب

خرج وصفع الباب بالقوة وتركها جلست ارضا تبكى بهستيريا على ضياع ابنها الوحيد قررت ان تتحدث مع غسان ليتحدث مع حاتم ليسمح لها ان تزور ابنها؟؟

اما عن حاتم خرج من المنزل لم يدرى واجههته ظل يسير بالسيارة ولا يعلم كيف ان يتصرف فى ذلك الموضوع ظل يخرج من شارع الى شارع حتى اوقف السيارة جانبا امام النيل يشتم الهواء لعلى يهدا قليلا ويفكر فى موضوع ذلك البغيض ابنه؟؟
________________________________________________
كانت جلينار تجلس فى الشرفة فى انتظار غسان الذى تاخر كثيرا اليوم؟؟طرق الباب اذنت بالدخول؟؟اقتربت منه ظننا منها انه غسان قد عاد من الخارج وجدته حمزة ابنها ابتسمت بسعادة وقالت:

_حبيبى عامل ايه

امسك حمزة يدها وقبلها وعلى ثغره ابتسامة زينت وجهه قائلا:

_انا كويس ياجميل عاملة ايه ياست الكل كنتى واقفة فى بلكونة مستنية الحب الحب

لكزته على كتفه بحنان وشردت قليلا واجابته بابتسامة قائلة:
_دا حبيب عمرى ورفيق دربى محبتش ولا هحب غيره من اول مرة شوفته فيها اتعلمت على ايده الحب الحقيقى كان كل حاجة ليا كنت بموووووت فى يوم الف مرة وانا شايفاه قصد عينى ومش عارفة اعبر عن اللى جوايا ابو عيون زرقة احتل كيانى

حمزة بمشاكسة:
_انهى ابو عيون زرقة فينا بضبط اكيد انا

وجد من يمسكه من كتفه قائلا بحزم :
_اكيد انا ياخفة صح ياجنيورتى يلا ياخفيف ورنا عرض اكتافك

حمزة يصتطنع الخوف:
_انت جيت امتى يابوص دائما بتجى فى اوقات حرجة مضبط نفسك هههههههة


ابتسمت جلينار على جنون ذلك المشاكس ودعت الله ان يحفظ احبتها من كل شر؟؟طرق الباب اذنت بالدخول؟؟اتت داليلدا هى الاخرى انضمت اليهم قبلت والديها وقالت بمزاح:

_ايه ياحمزة كالعادة بابا قفشك حظك وحش اوى عامل ايه يابابا

غسان برضا:
الحمد لله انتى عاملة يادودى كويسة

داليلدا بمساكشة:
_الحمد لله يابابا كويسة ماما كنت عايزة اتكلم معاكى شوية بس هجى لحضرتك بعدين

جلينار بريبة:
_طيب هجلك اوضتك انا شوية كدة هحضر العشا لبابا واجليك

اؤمات لها وغادرت ؟؟بينما حمزة غادر هو الاخر وخصوصا لديه عشا عمل بعد قليل ودعهم وخرج برفقة شقيقته داليلدا
________________________________________________
نهضت مايا من الفراش اتجهت نحو المرحاض واغتسلت واتجهت نحو الغرفة مرة اخرى؟؟ارتدت ملابسها فستانا فيروزى مرصع بالورود وحجاب نفس اللون وارتدت سبورت ابيض؟؟واتجهت للخارج ودعت والدتها وهبطت الدرج فى خطوات مسرعة؟؟سارت على قدميها حتى وصلت الى الشارع العمومى استقلت سيارة اجرة واعطته واجههتها حتى استفاقت على صوت السائق قائلا:

_حمد لله على السلامة ياافندم

مايا بتوجس:
_الله يسلمك اعطته نقود وترجلت امام المطعم الذى سيقام فيه عشا العمل؟؟ولجت للداخل اقتربت من احدى الموظفين وسالته على رقم الطاولة المحجوزة ؟؟اجابها بتهذيب قائلا:

رقم ٥ اللى هناك دا ياافندم

شكرته واتجهت الى حيث اشار جلست على الطاولة تبعث بهاتفها لحين مجئيى حمزة السوافجى؟؟اخرجت المراءة من حقيبتها واعتدلت حجابها وضبطت هئيتها؟؟وجدت احد يقف امامها رفعت راسها للاعلى؟؟وجد شاب طويل القامة وعيونه زرقة يقف بطالته المهندمة يرتدى قميصا نبيدى وبنطال ازرق ورفع شعره للاعلى وكانه خارج للتوه من غلاف احدى المجلات لم تستطيع السيطرة على نفسها على هئيته هكذا شعرت بانها على وشك ان يغشى عليها بين ثانية واخرى واخيرا حاولت التماسك قليلا امام ذلك عارض الازياء الذى يقف امامها الذى جعلها تنهار حصونها استاذنت قليلا ؟؟اتجهت نحو المرحاض ؟؟

بينما ظل يضحك على هئيتها المزرية عندما راته ولم تستطيع ان تتماسك وقد فارت هاربة ابتسم بغرور وقال:

_بنات هبلة مفيش فى قلبى غير روما حبيبتى بس

عادت مايا مرة اخرى جلست امامه تشعر بخجل لم يعيرها اهتماما وقال بحدة:

_عروض ايه اللى متقدمة من قبل شركتكم بقى اهم حاجة يبقى عرض مغرى

مايا ببلاهة:
_من ناحية انى هو مغرى فهو مغرى اوى احنا اعلى خصم فى شركتنا

ظل يتفحصها من اعلى راسها الى اخمض قدميها تحدث ياشمئزاز قائلا:

_كان ممكن تتكلمى بطريقة افضل من دا عشان اللى قدامك ميفهمكيش غلط صدقينى انتى واجهة اهلك يعنى

مايا بغيظ:
_انا اتكلمت حضرتك ازاى يعنى انا بتكلم باداب واحترام اهووووه ياافندم

حمزة باشمئزاز:
_يلا ورينى اللى عندك خلصنى مش فاضى ليكى

علا رنين هاتفها ارتبكت واداراته الناحية الاخرى؟؟شعر حمزة بريبة ؟؟ولكن تلاشى هذا الشعور واكمل وكانى شئيا لم يكن؟؟

كان احد يراقبهم من بعيدا شعرت بتهرب الدماء ولا تستطيع التحدث ؟؟اخرج صوتها بتحشرج وقالت بتلعثم:

_طيب ياافندم الاوراق مع حضرتك وعليها رقمى بعد اذانك

حمزة ببرود:
_مش قبل ماتشربى حاجة يازنيب هانم الاول احنا كرماء اوى

مايا بهدوء:
_زنيب مين انا اسمى مايا ايه اللى حضرتك بتقوله دا

ضحك حمزة باعلى طبقات صوته وقال ببرود جليدى:
_مشكلتك انك لسة بيبى صغير متعرفيش انتى بتتعاملى مع مين يازوزو مش حمزة السوافجى اللى يريل على واحدة غلطى فى العنوان ياقطة

اقترب منهم احد افراد ورمقه بنظرة امتنان وقال :
_ مش عارف اقولك ايه ياحمزة بيه بجد دا جميل فوق راسى انا اسف بجد على اللى حصل

حمزة بود:
_اتمنالك سهرة سعيدة متقولش حاجة عن اذانك المكان محجوز على شرفكم اتمنى انك تسيطر ههههة

الشاب بخجل:
_سلم عليه وشكره مرة اخرى

غادر حمزة واستدار رمقها بانتصار وترك المكان ورحل

ظلت جالسة تتمنى الارض تبتلعها لعلمها انها ميتة لا محالة لن يرحمها ذلك الواقف امامها بهيبته والغدر الظاهر على مقلتيه
_______________________________________________
الى اللقاء فى الفصل الخامس
توقعاتكم تهمنى

[فيتامين سي]

رواية :قلوب تنبض بالحب
الجزء الثانى:من رواية:امتلكنى قلبا لا يرانى
الفصل الخامس
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
________________________________________________
جلس مؤيد امام زنيب شقيقته يود الفتك بيها ولكن تمسك قليلا حتى يدرى سبب عملها مع دامر الحداد؟؟رمقها باستياء قائلا:

_بعد وفاة والدنا طلبتى انتى ووالدتك تجى مصر مع انى كنت رافض بعد الحاح وافقت

زنيب بخوف:
_لالا بس كنا هنعيش معاكم انا ووالدتى ازاى ومامتك مبتحبنش يعنى

مؤيد بغضب:
_انتى مالك بوالدتى واعملى حسابك هتتجوزى ابن عمك وانا هربيكى من اول وجديد على تبجحك انتى هتفضلى اختى حتى لو من ابويا

امسكها من مرفقها بالقوة واتجهوا سويا للخارج واستقلو السيارة وعاد بيها الى الصعيد ليزوجها ل ابن عمها وبغتتها بسؤال مفاجئ قائلا:

_عايز اعرف ليه حطتى ايدك فى ايد ابن الحداد

صمتت ولم تجيبه واشاحت بوجهها خارج النافذة السيارة فى قارعة الطريق؟؟اعاد اليها السؤال بنبرة اقوى من ذى قبل ؟؟ولكن لم تجيبه التزم الصمت حتى يصلان المنزل .....؟؟
_______________________________________________
اعتدلت جانا راس صفى على الوسادة لتطعمه؟؟رمقها باشتياق وامسك بمرفقها برفق وقال:

_انا مش جعان مليش نفس ياجوجو

جانا بزعل مصتطنع:
_لازم تاكل عشان تبقى كويس ياصفى وتخرج من المستشفى عشان خاطرى حاجات بسيطة

صفى بسعادة:
_لسة بعد السنين دا بتخافى علي زى زمان انا قولت لما نكبر هتنسى حبيبك صفى

ابتسمت على حديثه ونظرة له نظرة ذات مغزى وقالت ومازالت الابتسامة على ثغرها لتزينه:

_كل سنة بتجى فى عمرى جديدة بحبك اكثر مين اللى قبلها انا عرفت الحب على ايدك طول عمرك تغامرنى بالحب والاهتمام انا محبتش غيرك يااحلى زوج وحبيب ربنا يديمك نعمة فى حياتنا ياحبيبى وتفرح ب روما وغسان وتشوف عيالهم وعيال عيالهم وساعتها هتحب احفادك اكثر منى انا عارفة

صفى بمشاكسة:
_اعز ابن ابن ابن هحبهم اكثر منكم كلككم

ادارات بوجهه الناحية الاخرى ولوت شفتيها بضجر مما جعل صفى يبتسم بهدوء على وجهها الذى يشع منه الغيرة وامسك بيدها وطبع قبلة دافئة وقال ليشاكسها قليلا:

_انتى اللى فى قلب ياجوجو مكانك هنا ولا عيالك ولا عيالهم يقدروا ياخذوه

هتفت بسعادة على حديثه وكانها فتاة وليست بسيدة فى الخمسون من عمرها وقالت:

_يعنى احفادنا مش هياخذوا مكانى ياصفى

صفى بمزاح:
_لالا ياحبيبتى محدش هيقدر ياخذه انتى وحدك اللى فى قلب صفى ياجوجو اطمئنى ياعمرى انتى حياة صفى وعمره ودنياته كلها وانتى ياجانا لسة بنحبنى ومكانتى فى قلبك



جانا بنفى:
_تؤتؤ

صفى بحزن:
_بطلتى تحبنى زى زمان انا مخاصمك ياحبيبتى

ابتسمت باعلى صوتها واجابته بسعادة ووضعت يدها محل قلبها وقالت:

دا مش بينبض غير ليك ونبضاته حروف اسمك يااحلى صفى وانت ملئ علي دنياتى ياعمرى انت قلبى ودقاته

هتف بسعادة قائلا:
_انا عايز اكل نفسى اتفتحت باحساسك الحلو دا ياقلبى

بدات فى اطعامه بهدوء وهى مازالت ترمقه بنظرات اشتياق وحب واعطته العصير ليرتشف منه؟؟ارتشف منه القليل وابى ان يفتح فاه ل ادخال المزيد من الطعام والعصير وقال
برضا:

_انا شبعت ياحبيبتى الحمد لله خلاص كفاية عايز انام خليكى جنبى اوعى تسيبنى لوحدى

هزت راسها بالموافقة واعتدلته ليستريح على وسادة باريحيه وظلت تتامل ملامحه التى تعشقها كثيرا غط فى سبات عميق وهى سعيدة للغاية بعشق زوجها وخوفه من ابتعادها عنه؟؟
________________________________________________
كانت روما تجلس فى الحديقة تقرا كتاب ل دكتور ابراهيم الفقى بعنوان(قوة الحب والتسامح)مندمجة مع كلمات الكتاب وتبتسم بسعادة؟؟رفعت راسها ل اعلى وجدت حبيبها يجلس بجانبها؟؟اما حمزة فشاكسها قليلا وقال:

_قلب حمزة عاملة اية بتقرى ل دكتور ابراهيم الفقى قوة الحب والتسامح اووووووووو حبيبتى بتحب كتب الموارد البشرية هو فى يوم لو قالوك حمزة خانك هيكون رد فعلك ايه

لم تبدى اى صدمة على وجههها وكانى لم يلقى على مسمعها شئيا وقالت بثقة وغرور:

_لا طبعا مش هصدق لانى انا بثق فى حبيبى جدا جدا عارفة انى ملئية عينك وقلبك فى اللى يجى يبلغنى بشئ هيبقى قاصد يوقع بينا

حمزة بسعادة:
_ياه ياروما لدرجة دا بتثقى فيا ياقلبى

روما بمشاكسة:
_بيقولوا كدة هو ممكن ياحمزوتى تودينى اشترى حاجات انا اتخنقت اوى اوى

حمزة بتلاعب:
_مش فاضى ياروما انا اوديكى مكان

روما بزعل مصتطنع :
_خلاص مش عايزة منك حاجة ياحمزة

حمزة بحب:
_لا وانا مقدرش على زعلك ياقلبى روحى البسى وانا هوديكى اللى مكان اللى يعجبك

هتفت روما بسعادة وركضت للداخل حيث غرفتها لترتدى ملابسها وتذهب معاه الى حيث المول لتبتع اغراض تنقصها

نظر حمزة باثرها وابتسم على طفتله المتمردة التى يسعدها اقل الاشياء ولا تطمع بشئيا اخر تنهد تنهيدة حارة ووضع يده محل قلبه..؟؟

يامن سكنتى القلب والروح
لم اراك فى احلامى ويقظتى
لقد انارتى دنياتى وجعلتنى لم ارى سواك
انت وبيك اكتفيت
عندما اراى سواك اشاح بعينى بعيدا حتى لا تخونك بدون قصد
لم يروق لى فتاة اخرى احبيبتك يامن ملكتى الفؤاد



كانت تشيزا تقف فى المطبخ تعد طعام الغذاء حيث لم يتبقى سوى دقائق على مجئيى زامل حبيبها،،استمعت لصوت المفتاح ابتسمت بسعادة على وصول زوجها بالف خير !!اقترب منها وطبع قبلة على وجنتيها وقال بمزاح:

_وحشتنى اوى ياتشيزتى عاملة ايه ياحبيبتى

تشيزا بسعادة:
_انا بخير ياعمرى حمد لله على سلامتك ياحبيبى روح خذ شاور اكون حضرت الاكل نتغذاء

زامل بمشاكسة:
_قلبى ياناس فين امى وصفا

تشيزا بابتسامة:
_صفا بتجيب عيش وماما فى اوضتها اكلتها من شوية واخذت علاجها ونائمة

زامل بامتنان:
_شكرا ياحبيبتى على اهتمامك بامى طول عمرك حطها فوق راسك وعمرك ماحسستنى انها مضيقكى

تشيزا بزعل:
_كدة يازامل اخس عليك ياحبيبى ماما زى ماما الله يرحمها دا طيبة اوى هو فى زى ماما بشرى اخر مرة اسمع فيها كلام دا كلم صفا بتغيب اوى اخر صبرى دا

لم تكمل حديثها اتت صفا ابنتهم تقهق باعلى طبقات صوتها وسوف تخرج روحها من كثرة الضحك اوقفت قليلا وتحدثت لوالدتها قائلة:

_ماما حرام عليكى انتى بتودينى اروح اجيب عيش ليه كل يوم خناقة اتسدت نفسى هدخل انام

زامل بتعجب:
_مالك ياصفصف مين اللى ضيق قمر بتاعى بس وانا اقطع خبره الا انتى ياحبيبة بابا

لؤت تشيزا ثغرها واشاحت بوجهها الناحية الاخرى،،مما جعل زامل يقهق على هئيتها وغيرة تتاكلها غمز ل ابنته بمشاكسة وقال بمزاح :

_صفصف تقريبا فيه ناس هنا بتغير شوية على ما اعتقد

صفا بمزاح:
-انا رايحة اغير هدومى يابابا وصالح الحكومة انت مش حمل نوم على الاريكة هههههة صحتك متستحملهش

ابتعدت عنهم واقترب زامل منها وتحدث اليها بعشق جارف رغم كثرة السنين والحب لن يموووووت بلا يتجدد مع مرور السنين وقال بابتسامة هادئة:

_بحبك ياتشيزتى اوى انتى مكانتك خاصة ياام صفا

ابتسمت تشيزا على تدليل زوجها لها وامسكت بوجهه بكفيها وقالت بعشق جارف على محييها:

-ربنا يخليك لينا يازامل يارررررب ومايحرمنيش منك ابدا
________________________________________________
اخيرا حاتم سمح ل كارمته بزيارة ابنها عمر ؟؟استقلوا السيارة سويا؟؟جلست فى المقدمة بجواره دون ان تتفوه اشاحت بوجهها خارج النافذة على قارعة الطريق؟؟ظل يتاملها بمراءة؟؟اعاد وجهها اليه وقال بحزن:

-بقالنا ٢٩ سنة متجوزين عمرك ما ودتى وشك بعيد عنى واتهربتى منى فى يوم

التمعت الدموع فى اعينها واجابته بحزن:
_اللى بينى وبينك غسان مترضش تودينى اشوف ابنى وتسمع كلام غسان


حاتم بهدوء:
_انا اسف ياكرمتى معلش شيطان دخل بينا سامحينى بقى مقدرش اشوفك زعلانة منى انا اسف ياحبيبتى

لم تجيبه كان الجرح الكائن بداخلها اكبر من ان تتحدث ظلت تبكى على حالة التى وصلوا اليها هى وحاتم؟؟استندت على الباب سيارة تبكى بدون صوت ومغمضة العينين كتمت شهقاتها.....!!
________________________________________________
كان غسان صفى الدين يجلس على مكتبه يباشر عمله بتمعن
شديد؟؟يعمل بكل حواسه حتى طرق الباب اذن للطارق للدخول وقال:

_ادخل

ولجت السكرتارية تحدثت بصوت هامس وقالت:

_استاذ غسان لو سمحت فيه بنت برة مستنية حضرتك برة ادخلها ولالا

غسان برسمية:
_خليها نصف ساعة ودخليها اتفضلى انتى واقفلى الباب وراكى

اخرج هاتفه من بنطاله وهاتف اوزعته لم تجيبه زفر بضيق والقى بهاتف باهمال امامه وباشر عمله مرة اخرى استقبل اشعار برسالة اتت لتوها ؟؟فتحها كانت من اوزعته ارسلت له وقالت:

_مش تكلمنى تانى الا ما يكون فيه بينا حاجة رسمى

القى بالهاتف فى الحائط تحطم الى اشلاء وكتم غيظه بداخله ؟؟بعد وقت هدا قليلا حتى يستطيع التفكير فى ارتباطه من تلك الاوزعة التى طيرت النوم من اعينه وابتسم ابتسامة هادئة قائلا:

اهدا عندها حق

اما عن داليلدا ظلت تبعث بالهاتف وتلعب ليدو باستمتاع وكانى لم يكن شئ؟؟علا رنين هاتفها وجدت المتصل صفا ابنة خالها اجابتها وقالت:

_اهلا اهلا صفا عندنا مش مصدقة نفسى والله

صفا بمشاكسة:
_يابنتى والله مشغوليات انتى اخبارك يادودى عمتو عاملة ايه

داليلدا بمزاح:
_املى رجلكى تراب وتعالى زورها يااختى هههههة ولا ميدو منعك تخرجى

صفا بغضب:
_بلاش يادودى كدة ها انتى حرة

قهقهت دودى على طريقة ابنة خالها واغلقت الخط لشعورها بالنعاس
________________________________________________
ذهب كلا من غسان وجلينار لطبيب لكشف الدورى على ظهره الذى بات يالمه فى الاوان الاخيرة كثيرا؟؟امسكت جلينار بيده وابتسمت بوجهه قائلة:

_هتبقى كويس ياحبيبى قول يارب

غسان بابتسامة مزيفة رغم الالم الذى يشعر بيه ولكن اخفائه عن رفيقة دربه وتحدث بقوة:

_انا بخير متقلقيش ياحبيبتى

ابتسمت رغم عنها مع انها تعلم جيدا انه يتالم وبشدة وبيحاول ان يخفى الحقيقة حتى لا تقلق عليه وتحدث اليها بحزن:

_انا عارفة انك بتتالم ومع ذلك بتحاول تخبى علي الحقيقة لكن انا نصك الثانى اللى بتعرفك من وشك ونبرة صوتك اذا كنت بتتالم ولالا انت روحى ياغسان،،انا شفت معاك الحب والاهتمام والاخلاص وعمرك ماخونتنى مع انى فيه فرق طبقات مع ذلك تمسكت بيا



غسان بغيظ:
_ممكن متكلمنيش تانى ياجلينار لانى كلامك مش عاجبنى انتى عمرك ماكنتى قليلة فى عينى انت مقامك عالى فى عينى انتى اللى انقذتى حياتى زمان بدون تردد وبعدين جاية تتكلمى كلامك دا بعد ماخلاص قربت اتخرج من الدنيا نهائى انتى غريبة اوى

قهقهت باعلى طبقات صوتها لدرجة انها انتست وجود السائق؟!مما جعل غسان يرمقها بنظرات نارية وكتم غيظه بداخله حتى يصلوا لطبيب؟!اشاح بوجهه الناحية الاخرى حتى لا يزعلها منه رغما عنه؟؟ظل يسترق النظرات وجدها تتلالات دموعها على مقلتيها؟؟كففها بانامله وامسك بيدها وهمس باذنيها قائلا:

_انا بحبك اوى اوى وعمرى ماشوفتك قليلة بتعيطى ليه دلوقتى ياجنيورتى

جلينار بسعادة:
_لانك ذكرت سيرة الموت وانا مقدرش اتخيل حياتى من غيرك ياابو عيون زرقة

غسان بحزن:
_لو ربنا اختار امنته وسبتك ولادنا جنبك ياحبيبتى ابقى تعالى زورنى واتكلمى معايا ياام حمزة

انفجرت جلينار باكية عند سمعها ذلك الحديث وتحدثت اليه بحزن قائلة:

_البركة فيك انت ممكن متذكرش سيرة الموت تانى ياغسوى ولالا

اؤما لها بالمؤافقة والتزموا الصمت وكل من الاخر بداخله توجس من القادم....!!!
_______________________________________________
وصلت كارما عند عمر وجدته شارد بافكاره اقتربت منه وعنقته بحرارة وتبكى بهستيريا على حال شحوب وجه ابنها الوحيد؟؟ظلت تمسد بشعره وكانها تشعر بتوجس من فقدانه وتحدثث بقلب ام مفطور على ابنها قائلة:

_وحشتنى اوى ياميرو انت كويس ياحبيبى

لم يشعر عمر بحاله الا وهو ينحنى على قدم والدته يقبلها؟؟عاونته كارما ان ينهض من الارض واحتضنت اياه وقالت بسعادة:

_حبيبى ميرو اوعدنى انك تكون كويس وتخرج من هنا وعد ياقلبى

عمر بخجل:
_اوعدك ياكرمتى انا اسف ياحبيبتى انا ابن عاق وتعبتكم معايا سامحينى

لاحظت كارما ابتعاد حاتم ؟؟اقتربت وتحدثت برجاء قائلة:

_سامحه ياحاتم ابننا هيكون كويس ان شاء الله صح ياعمر

عمر بهدوء:
_ان شاء الله ياحبيبتى سامحنى يابابا

اقترب منه حاتم وعنقه عناق باشتياق وشدد من ضمه وكانه منذ زمن لم يراه؟؟انضمت اليهم كارما بسعادة واطعمته بيدها حتى شعر بالشبع نظرا انه لم ياكل منذ فترة وظلوا يتحدثون مع بعضهم فى مواضيع شتى
_______________________________________________
انتهى كلا من روما وحمزة من التسوق وهلك من اللف على المتاجر؟؟رمقته روما بامتنان قائلة:

_حبيبى شكرا مش عارفة اقولك ايه

حمزة بجدية:
_رجلى اتكسرت يامتمردتى اعمل ايه بشكرك دا لا انا عايز مكافاة

روما بعدم فهم:
_مكافاة ايه يااستاذى الفاضل

حمزة بمشاكسة:
_اللى تجودى بيه يامتمردة بقى ممكن تعملى زى الاطفال لما حد يجبلهوم حاجة بيبوسوا واحد فى خذه

ركضت من امامه ؟؟ابتسم بعذوبة على طفلته متمردة وخجلها وحمد الله على وجودها بجانبه لحقها وجدها تقف بجانب السيارة عاقدة يدها بجانب صدرها وتغلى من الغيظ على افعال حمزة؟؟مما راته اصتطنعت الجدية وارتسمت الغضب على وجهها وتحدثت اليه قائلة:

_انت ازاى تقولى كدة ياحمزوى انا مخاصمك

حمزة بمشاكسة:
_ما انتى طفلتى يامريومة يعنى هتكونى بتدى لبابا بوسة برئية هههههة

روما بغيظ:
_بطل ياحمزة بقى كلامك دا رخم

حمزة باستفزاز:
_اصلا يااختى مش عايز دا انتى طفلة مشاغبة وبوقك ملوحس بشوكولاتة هتوسخنى ههههههة

اتغاظت مريم من حديثه واخرجت مراءة من حقيبتها وجدت شوكولاتة فى معالم وجهها؟؟سحبت المحارم الورقية من امامه واعتدلت من هئيتها وعادت كالسابق ورمقته شرزا وقالت:

_طلعت غندورة اهوووووو واحلى من الاول انا جعانة

حمزة بامتعاض:
_تعالى يااخر صبرى اوديكى تاكلى متاخذيش على كدة

استقلوا السيارة وذهبوا الى المطعم شيك جلسوا سويا؟؟امسكت روما منيو وتحدثت بشراسة وقالت:

_حموزة الحقنى هموووووت من الجوع ياشق

حمزة باشمئزاز:
_انا حاسس انى قاعد مع وائل صحبى اخلصى هتاكلى ايه ياحسين

لؤت ثغرها وتحدثت بحنق قائلة:
_ماشى ياعيون حسين ايه حاجة على ذوقك ياذوق عاش ياصحبى هههههههة

شعر حمزة بتقئ من طريقتها المشمئزة واشار للنادل الذى اتى بعد قليل وهمس بجانب اذنيه والقى على مسمعه شئيا؟؟ابتسم النادل على طريقة حمزة وغادر واستدار قائلا:

_عنيا ياباشا

ابتسم حمزة ابتسامة نصر ورمقها بهدوء قائلا:

_وصتلك على حتة اكلة هتعجبك اوى ياروما انا هعلمك ازاى تتكلمى بطريقة سواقين مكروباص دا

روما بتوجس:
_استرها يارررررب خلاص يلا نمشى شبعت

حمزة بابتسامة :
_مش قبل ماتاكل ياحسين

اتى النادل بعد قليل وضع الاكل امامها اتسعت اعينها على وسعيهما من هول الصدمة.....
_______________________________________________
الى اللقاء فى الفصل السادس
نتقابل بعد العيد ان شاء الله كل سنة وانت طيب

[فيتامين سي]

رواية:قلوب تنبض بالحب
الجزء الثانى من:امتلكنى قلبا لا يرانى
الفصل السادس
بقلم:سهيلة خليل (سونسون)
________________________________________________
وجدت روما الطعام عبارة عن لحمة راس وممبار وكرشة وفشة؟؟نظرت نحو الطعام باشمئزاز وهرعت الى المرحاض ؟؟ابتسم حمزة بخبث وضعا ساقا فوق الاخرى فى انتظارها لعلمه انها تهربت حتى لا تتناول هذا الطعام؟؟اتت بعد قليل؟؟تحدثت اليه بنبرة اقرب لرجاء قائلة:

_حمزة مش هقدر اكل الكلام دا طبعا عشان خاطرى اخر مرة مش هتكلم بطريقة دا تانى

حمزة بحزم:
_الاكل اللى قدامك دا يخلص كله يلا مفهوش نقاش غلطى تتحاسبى

سالت دموعها على وجنتيها ل شعورها انه يقسو عليها ويجعلها تفعل اشياء ل تروق لها وقالت برجاء:

_عشان خاطرى بلاش ياحمزة انا بسمع كلامك فى كل شئ الا الاكل دا مش هينفع اكله خالص

شعر بغصة فى قلبه عند رؤيته دموعها التى قتلته ببطئ وكفف دموعها بانامله وقال بعشق:

_خلاص مش هتاكيلها هطلبك اكل تانى خلاص بطلى عياط واوعدنى بطلى تتكلمى بطريقة دا تانى

هتفت بسعادة كالاطفال وقالت بخفوت:
_اخر مرة هكلم بطريقة يلا نمشى هاكل فى البيت قرفت من الاكل دا

حمزة باصرار:
_هطلبك اكل تانى عشان تاكلى يامريومتى

مريم بخوف:
_مش عايزة اكل عايزة اروح البيت

نظر لها بعتاب وقال بحزر شديد :
_خايفة اجبلك حاجة تانى متعجكبيش ياقلبى اختارى انتى يلا عشان تاكلى بدل ما ارجع فى كلامى واكلك الاكل دا

امسكت المنيو واختارت لحم مشوى واشار لنادل طلب منه ان ياخذ الطعام الموضوع الطاولة ويجلب الذى طلبه منه،،ظل يراقبها بعد ان هدات من نوبة البكاء ظل يتسال لما يجعلها تاكل الطعام الذى جلبه قبل قليل......!!!!!!!

************************************************
استعد صفى لخروج من المشفى بعد ان تحسنت حالته قليلا عاونه كلا من جانا وغسان صديقه وتواجهوا سويا الى حيث؟السيارة ؟؟فتحت جانا الباب الخلفى وعاونته على الجلوس بالخلف وجلست بجواره وضع صفى راسه على كتفيها وغفى قليلا ؟؟فى حين استقل غسان السيارة وادار المحرك ظل يتطالع اليهم فى المراءة ويشعر بالسعادة لخروج صديقه من المشفى؟؟اما جانا اعطته عصير فواكه ليرتشفه..هز راسه بعدم تناوله ولكن باصرار جانا ارتشف منه القليل عنوة وعاد ليريح راسه ودسس بين احضانها وغط فى سبات عميق لشعوره بالارهاق؟؟ظلت تراقبه بين ثانية وضحاها حتى لا تعود اليه الازمة مرة اخرى!! قد وصلان امام الفيلا ايقظته بهدوء وهمست له قائلة:

_صفى حبيبى احنا وصلنا يلا كمل النوم فوق

صفى بهدوء:
_تمام ياحبيبتى ربنا يخليك ليا ياجانا



جانا بسعادة:
_ومايحرمنش منك يارب يلا اسند علي ياروحى

صفى بحزن:
_جسمى هيبقى ثقيل عليكي ياجوجتى

جانا بزعل:
_يلا ثقل وخذ راحتك حد اشتكلك ياصوفى

ولجوا سويا للداخل وجدوهم جميعهم بانتظارهم ركضت مريم نحو والدها محتضنة اياه مما جعله يتاوه ولكن اخفى ذلك الشئ رمقتها جانا شرزا وتحدثت اليها قائلة:

_براحة على بابا حبيبتى عن اذانكم ياجماعة استاذنكم صفى يرتاح شوية تعالى ياغسان سند بابا

غسان بطاعة:
_حاضر ياامى عن اذانكم ياجماعة

اسند والده وصعدوا الدرج الى حيث غرفته،،بينما ذهبت هى الى حيث المطبخ تعد له وجبة خفيفة ليتناول دواءه،،وجدت كارما شاردة لكزتها بخفة وتحدثت اليها بمزاح:

_مالك ياكارى شايلة طجن ستك كدة ليه على دماغك شكلك مرهق اوى ميرو عامل ايه دلوقتى معلش مزرهوتش انتى عارفة صفى كان فى المستشفى

كارما بود:
_ياحبيبتى ربنا يشفيه ياررررب ويعافيه ويباركلك فى عمره انا مقدرة الله يكون فى عونك يلا اطلعه قبل ماينزل وهو تعبان وانت عارفاه متعلق بيكى ازاى

جانا بسعادة:
_ويسعدك ياكارى يارررررب عن اذانك

اتجهت نحو غرفتهم وبيدها صينية الطعام صعدت الدرج وولجت للداخل،،وجدت غسان يجلس بجانب والده ابتسمت له وجلست قبالته اعتدلت راسه على وسادة واطعمته بيدها حتى انهاء طعامه وتناول دواءه،،واعتدلته مرة اخرى حتى يكون اكثر اريحية وبعد وقت قصير غط فى سبات عميق دثرته جيدا واغلقت الضوء واتجهت خارجا برفقة ابنها الى حيث غرفته ليتحدث اليها فى امرا ضروريا....!!!
_______________________________________________
ولجت للداخل الغرفة برفقة ابنها جلسوا سويا على الفراش كان غسان يفرك يده بتوتر بالغ على محييه،،حتى كسرت جانا ذلك الصمت وقالت بمشاكسة:

_ها مين اللى مطير النوم من عينك ياابن جانا اكيد دودى صح كدة

غسان بسعادة:
_جانا انا بحبها وعايزك تكلمى غسان نعمل خطوبة وكتب الكتاب حاسس انها هتضيع منى ياحبيبتى والله

امسكت وجهه بكفيها وقالت بسعادة قد زينت ثغرها :
_حاضر ياحبيبى كبرت وجاى تكلمنى فى الجواز هكلم غسان ارتاح انت بس من التفكير هتكون ليك باذان الله ياعمرى انا مبسوطة اوى دودى مؤدبة ومحترمة ودا اللى تأمن على بيتك وعيالك معاها ربنا يسعدك ياررررب هروح انا بقى اطمئن على حبيب عمرى صفى ل يصحى يلقينى مش جنبه تبقى مصيبة وميعاد دواءه قرب ربنا يباركلنا فيه يارررب

غسان بفرح:
_امى انا شايف الحب بيكبر كل يوم عن اللى اليوم اللى قبله بينك انتى وصفى ايه السبب بقى

اخذت نفسا عميقا وتحدثت بسعادة على رفيق دربها صفى الذى لم تعشق غيره ذات يوم وقالت بابتسامة على ثغرها :


بص ياسيدى ابوك دا كان عصبى اوى كان بيغير علي اوى وبيعشقنى بس انا كنت مستفزة اوى مكنش عارفين نتفاهم فى ذات يوم كنا مع بعض فى مطعم بناكل استفزته طلقنى وضربنى بالقلم ومشيت مكنتش حابة ارجعله تانى وروحت ل ابو حبيبتك وقوللته مش هرجعله تانى قاللى لا هنعلمه الاداب كدة شوية وهترجعله تانى مش هتلقى حد يحبك زى صفى كان فى الوقت دا عندى مكتب هندسى خالك فتحلهولى كلمت واحدة صاحبتى طبيبة نفسية وعرضت ابوك لطبيب نفسى اخذ جلسات ليتحكم فى عصبييته والحمد لله قدرنا نتخطئ الموضوع وكملنا حياتنا انا مبقتش جانا مستفزة ولا هو بقى صفى عصبى وخلفنكم بس اللى مقدرتش اغيره غيرته علي هههههههة كنت بحب حبه ليا وخوفه علي وغيرته القاتلة حبيبته بجنون وكان كل دنياتى لما كنت حامل فيك مكنش بيخلينى اتحرك نهائى لحد ما ماماما قاللتله لا لازم تتحرك عشان تولد طبيعيى كان يقولها لا اخاف يحصلها حاجة لحد الشهر السابع سندنى اروح الحمام فلت من ايده غصب عنه وفقدت الوعى فضلت شهرين فى مستشفى.....!!!

قهقهت باعلى طبقات صوتها وعادت لم تقوى على اكمال الحديث؟؟بغتتها غسان قائلا:

_بطلى ضحك وكملى ياجانا

هدات قليلا وتابعت ومازالت غير قادرة على المتابعة ولكن اوقفت واكملت حديثها قائلة:

_كان فيه خطر علي ابوك كل الدكتور علقة وصمم انك تنزل وبقى يقولله انا عايز جانا نزله بسرعة مراتى اهم والمستشفى كلها سمعت صوته

قطعها غسان قائلا وبعدين

تنهدت وعادت لضحك هستيرى مرة اخرى وقالت:

_الامن جى وكانت شغلانة وفهموه اننا بخير وفضل جنبى شهرين مش بيخلى حد يقرب منى لحد ماجت انت ورفض يشيلك اول ما ولدت جرى علي وفضل حضنى لما ابتدات افوق من بنج وسالته عليك قالى معرفش اهم حاجة انتى انا مش بحبه كنتى هتموتى بسببه شوية وممرضة جبتك اول ماشالتك كانى قلبى كان متشال وحطه مكانه فضلت احايل فيه عشان يشوفك وهو ابدا مكنش راضى لحد ماخرجت من المستسفى ورجعت البيت وفى مرة كنت اكلتك ونايم وانا نمت انا كمان صحيت تعيط لقيت ابوك شايلك بيعيط وبيقولك سامحنى ياغسان ياحبيبى بس امك اغلى عندى من نفسى بحبها اوى اوى كنت كارهك لانى كنت حاسس انك انت السبب انها هتروح منى بس خلاص مش تزعل منى اتقفنا وراح المطبخ عملك لبن وشربهلك وفضل لصبح يلعب فيك وانت كنت اول مرة من ساعة ولدتك تضحك كدة

غسان بامتعاض:
_ومصحتيش ليه بقى قلبك مكليش علي

جانا بقهقهة:
_يااهبل انا كنت صاحية بس كنت عايزاه ياخذ عليك ويحس بيك وبقيت مبتسكتش غير معاه تبقى على صرخة واحدة واول ماتشوفه ضحكة تنور وشك سلام يااخويا اشوف صفى حبيبى
________________________________________________
خرج محمد تياهر من الشركة بعد ان انهاء عمله اتجه نحو سياراته واستقلها وادرار المحرك وبعد وقت ليس بقليل اوقف السيارة سريعا عندما وجد فتاة امامه قد صدمها توتر حاول افاقتها ولكن دون جدوى اتصل بالاسعاف التى اتت بعد قليل حملوها وذهب خلف سيارة حتى وصلوا امام المشفى ترجل من السيارة وولج للداخل؟؟ولجت لغرفة الكشف للاطمئنان حيث امر الطبيب بنقلها فورا لغرفة العناية المركزة لوجود ارتجاج فى المخ؟؟ظل هكذا ساعتين فى حالة من التراقب خروج الطبيب من الخارج ؟؟استند على الحائط حتى خرج الطبيب اقترب اليه فى خطئ مسرعة وقال بنبرة قلقة:



_لو سمحت يادكتور الانسة اللى جواة دا عاملة ايه

الطبيب بجدية:
_الحمد لله عدت مرحلة الخطر بس هتفضل تحت ملاحظة ٢٤ لحد مانعمل اشعاعات ونطمئن عليها بس لازم اعمل محضر لانى دا حادثة

محمد بثبات:
_اللى تشوفوا يادكتور انا غلطت ولازم اخذ جزائى

الطبيب بود:
_خليها لما تفوق الاول وبعدين نشوف المحضر عن اذانك انت باين عليك شاب محترم وخلوق عن اذانك

محمد بارتياح:
_اتفضل يادكتور شكرا لحضرتك

جلس على اقرب مقعد ليستريح قليلا حتى يطمئن على تلك الراقدة فى غرفة العناية المركزة؟؟اخرج الهاتف من جيب سترته وهاتف والدته التى اجابته سريعا قائلا:

-السلام عليكم ازيك ياامى

اية بتوجس:
_مالك حبيبى مجتش ليه لحد دلوقتى عملتلك الاكل اللى بتحبه كله

محمد بهدوء:
_لا ياامى اتغذوا انتوا انا احتمال اتاخر النهاردة ياغاليتى

اية بهلع:
_انت تعبان ياحبيبى اوعى تخبئ علي ياميدو

تحدث اليها بهدوء لكى يطمئنها انه بخير وقال بنبرة حنونة:
_انا كويس ياحبيبتى صاحبى فى المستشفى بس انا احتمال ابات معاه النهاردة

اية بارتياح:
_تمام ياحبيبى خلى بالك من نفسك ياميدو لا اله الا الله

محمد بنبرة هادئة عكس توتر الذى بداخله قائلا:
_سيدنا محمد رسول الله هكلمك تانى ياست الكل سلام

اغلق الهاتف وتنفس الصعداء وحمد الله انى والدته صدقته حتى لا تقلق عليه اغمض عينه قليلا حتى يحصل على قسط من الراحة لمواجهة القادم بثبات وقوة ويناجى الله ان تنهض تلك الراقدة بالداخل على خير من ذلك الصدام هذا......
_______________________________________________
كانت اصال شقيقة تشيزا تجلس فى البهو فى انتظار رويد وتشيزا حيث اليوم عائدين من امريكا ظل تنظر فى هاتفها على الساعة قد اشارت على الساعة الواحدة قبل منتصف الليل ظلت تجوب البهو ذهابا وايابا حتى سمعت صوت المفتاح ركضت نحوه وجدتها ابنتها وزوجها عنقتهم بحرارة وجلسوا فى البهو ذهبت آصال الى حيث المطبخ لتعد لهم عصير يساعدهم على الاسترخاء قليلا وعادت مرة اخرى وضعته امامهم وتحدثت اليهم بسعادة:

_حمد لله على السلامة

تشيرا بتهذيب:
_الله يسلمك مامى اشتاقت اليك كثيرا كيف حالك...؟!

اصال برضا:
_اننى بخير وانت ابنتى العزيزة.....؟؟

تشيزا بخفوت:
_بخير مامى ....!!

حدقت فى رويد وقالت بسعادة وعلى ثغرها ابتسامة:
_كيف حالك رويدى ....!!

رويد بزعل:
_من لقى تشيزا نسى رويدى....؟؟


ابتسمت بسعادة على غيرة زوجها وجنونه وطلبت منهم ان يذهبوا ليبدلوا ملابسهم ويتناولون العشا سويا،،امتثلوا لها وذهبوا الى غرفهم،،نظرت على اثرهم وكانت لا تدرى ان تخبرهم عن ذلك الخبر ولكن فضلت ان تكتم بداخلها حتى لا تفسد عليهم سعادتهم كففت دموعها ونجت الله كثيرا ان يخرجها من ذلك الهم .....!!
_______________________________________________
استفاقت الفتاة تشعر بثقل فى راسها ولا تستطيع التركيز اتى الطبيب يتفحصها بمهنية عالية ؟؟عندها قد سالها الطبيب عن اسمها واجابته بنبرة حزينة وقالت:

_مش فاكرة حاجة يادكتور والله

حك الطبيب ذقنه بتوتر وابتسم ابتسامة هادئة وقال:
_فقدان ذاكرة مؤقت ان شاء الله تبقى قريبا احسن حاسة بحاجة تانى

انهمرت دموعها على وجنتيها تشعر بحزن وقالت من بين دموعها :

_دماغى بتوجعنى اوى

الطبيب بود:
_دلوقتى هديكى مسكن هتبقى احسن ان شاء الله

ابتسمت بهدوء وشكرته واعطاها حقنة مسكنة راحت على اثرها فى نوم عميق القى نظرة اخيرة عليها وغادر الغرفة..!!
________________________________________________
ايقظت جلينار غسان من نومه استفاق امسك بيدها قبلها وقال بمشاكسة:

_حبيبتى عاملة ايه

جلينار برضا:
_الحمد لله ياعمرى صحى النوم عشان نتغذاء ياحبيبى

حاول النهوض ولكن لم يقوى من تالم ظهره وقال بنبرة هادئة:

_حبيبتى مش قادر اقوم من ظهرى هاكل هنا روحى كلى انتى

جلينار بحزن على حال زوجها ولكن اخفتها وجلبت المرهم ومررته على ظهره حتى يرتاح قليلا؟؟وقالت بمزاح حتى تخفف عنه:

_انت عجزت ياغسان وانا لسة شباب هشوفلى واحد واجدد شبابى بقى

غسان بالم:
_هيبقى افضلك من واحد بيخلص

اقتربت جلينار منه وظلت تمسد على ظهره بحركات دائرية حتى تخفف المه حتى شعرت بيه غط فى سبات عميق بعد ان ارتاح من مساج على يد جلينار؟؟بكت كثيرا ل اجله وظلت بجانبه تخشى ان تتركه يصيبه مكروها وظلت هكذا بجانبه حتى طرق الباب اذنت بالدخول؟؟اقتربت داليلدا من والدتها وقالت:

_ماما مش هتاكلى عمتو جانا وخالتو كارما قالولى انادى عليكى انتى وبابا عشان تاكله

جلينار بهمس:
_لا ياروحى خليهم ياكلوا وانا هنزل شوية كدة اجيب اكل لبابا عشان تعبان شوية

داليلدا بقلق:
_طمئننى عليه ياماما هو كويس

جلينار بكذب:
_اه ياحبيبتى بخير روحى يادودى كلى ومتقوليش لحد انى بابا تعبان متقلقيش عليه

غادرت داليلدا الغرفة وهى تشعر بانى والدها ليس بخير ولكن حاولت تصديق حديث والدتها وهبطت الدرج حيث يجلسون وجلست على مقعدها وقالت بخفوت:

_بابا وماما نائمين مردوش علي

ظلت جانا ترمقها بتوجس وغير مصدقة حديث ابنة شقيقها وبدوا فى تناول طعامهم دون ان يتفوه احد فى حين كانت داليلدا تحاول ان تشيح بنظرها بعيدا عن غسان الذى كان يحتضنها باعينها وكانه يشبع برؤيها وهى بدورها كانت تتلاعب بالشوكة ولا تتناول شئيا حتى بغتتها غسان وقال:

_هتاخذى سيلفى بشوكة يادودى كملى اكلك ماكلتيش حاجة

وقفت داليلدا عن مقعدها وقالت:
_الحمد لله عن اذانكم

شعر غسان بضيق تجاهها نظرا لانها لم تكمل طعامها وشعر بالذنب،،تسلل بهدوء واتجه الى حيث الحديقة حتى يراها ولم يجدها زفر بضيق وعاد للداخل ولكن اوقفه شئيا وصاح......
________________________________________________
عيد سعيد عليكم ان شاء الله قولت اعيد عليكم
الاحداث ابتدات تبقى نارية عايزين نركز
توقعاتكم تهمنى
اللى اللقاء فى الفصل السادس

[فيتامين سي]

رواية:قلوب تنبض بالحب
الجزء الثانى من:امتلكنى قلبا لا يرانى
الفصل السابع
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)

________________________________________________
نظر غسان صفى بعيدا وجد رجلا يرتدى لثيما مغطا بوجهه كاملا لم يظهر سوى عينه قد اختراق سور الفيلا..حاول لا يصدر صوتا سار فى اتجاهه بهدوء..فى حين ان ذلك الرجل كان يجوب باعينه يمينا ويسارا وكانه يحفظ مداخل ومخارج المكان بعناية دقيقة ولم يعى لذلك الواقف خلفه ينتظر لكى يعرف اخره،،امسكه من اكتافه وضغط على لحمه باظافره بغل مما تاوه ذلك الرجل واصدر صوتا ينم عن المه من قبضة الواقف خلفه..كان حمزة يتابع المشهد باستمتاع ولم يحاول التدخل ترك الامر فى يد ابن عمته حتى يقوم بالواجب تجاه ذلك المتلصص؟؟انهال غسان عليه بالضرب المبرح سقط على اثرها ارضا ولم يكتفى بذلك القدر اعطاه ضربة فى مؤخرة راسه فقد غشى عليه من اثر الضربة،،حينها اشار الى احدى الحراس ان ياخذوه بعيدا فى احدى الغرف المنزوية بعيدا عن الفيلا؟؟امتثلوا ل اوامره،،نظر بعيدا وجد حمزة يضع يده فى جيب بنطاله ويبتسم شبح ابتسامة وكانه يخشى ان يصاب فى انشقاق فى وجهه من اثر الضحكة رمقه غسان بغيظ مكتوم قائلا:

_انا حاسس انى ضحك مخصمك اووووووف حتى تعالى شارك معايا فى الحفلة دائما تاخذ دور المتفرج

ظل حمزة ثابتا يحدق بيه دون ان تتحرك عضلات وجهه اناشا من مكانها ورفع راسه ل اعلى وسار بكل شموخ وكبرياء واتجه نحو احدى المقاعد وجلس وضعا ساقا فوق الاخرى وتحدث اليه ببرود كعادته قائلا:

_كنت عارف ياابن جانا انك قدها وقدود ليه اتدخل بقى وانا عارفك مش بتحتاج مساعدات

غسان بتافف:
_هتعمل مع كائن دا ايه ياحمزة باشا

لم يجيبه وظل ينظر لبعيد بشرود وقد لاحت على باله فكرة شيطانية قد تليق بالاسد ابتسم بخبث ونظر ل غسان بنظرة مبهمة خالية من اى تعابير وقال ببروده المصاحب اليه دائما وخصوصا فى ذلك المواقف الذى يقرر فيها التزام الصمت حتى يقرر بهدوء ما يجب عليه فعله:

_انت عارف انى بحافظ على ثباتى الانفعالى ولذلك انا مش مضطر اجاوب دلوقتى ياغسان يلا روح البس عشان هنقابل الوفد كمان شوية

غسان بتافف:
_غتت نفسى مرة اشوفك بتتعصب من قلبك كدة

رمقه باستياء تاركا اياه فى حالة من العصبية من بروده الملازم له دائما فى حالات معينة واستدار قائلا:

_انا مبحبش العصبية بتجيب الامراض ربنا جعلنى بارد عصبى حنون جدا جدا قلبى رهيف بحاول مخليش عصبيبتى تتحكم فيا سلام يااخويا اخلص
________________________________________________
اتى الطبيب لكى يكشف على غسان فى المنزل نظرا لعدم تحركه من الفراش من الالم؟؟ طرق الباب وتنحنح الطبيب قبل ان يولج للداخل ارتدت جلينار عبائتها وحجابها واستقبلته وولج للداخل اقترب من غسان وجد وجهه شاحبا للغاية ويتصبب عرقا من الالم ،،جلب جهاز وفعل له جلسات كهربائية حتى يستريح قليلا من الم ظهره وكتب له ادوية كثيرو تساعده على تسكين الالم ابتسم له ابتسامة هادئة ورمقه بمهنية واحترافيه قائلا:


_حمد لله على سلامتك ياغسان بيه انت عجزت ولا ايه ياراجل

ابتسم غسان له ابتسامة هادئة وبادله الطبيب بابتسامة عذبة وقال بمرح:

_انت بتتدلع على مدام ولا ايه انت زى الفل اهووووووه ان شاء الله مسكنات تعمل معاك حاجة

غادر الطبيب ولحقته جلينار تحدثت اليه بقلب مفطور على رفيق دربها وزوجها وقالت بخوف:

_هو غسان عامل ايه يادكتور متخبيش علي بعد اذانك

الطبيب باسف:
_وضعه ميطمنش محتاج تتدخل جراحى اشاعات مبينة انى الفقرات راكبة على بعضها ودا مسببله عدم الوقوف على رجليه هتسبب ليه فى عجز لقدر الله يامدام لو ملحقنش الموضوع وعملنا العملية

جلينار بخوف:
_طيب لو سمحت يادكتور هنعملها امتى

الطبيب بتفكير:
_التاخير مش فى صلحه ممكن اسبوع ولا حاجة يكون شد حيله شوية عن اذانك

جلينار بتنهيدة مؤلمة:
_ان شاء الله يادكتور شكرا لتعبك
________________________________________________
ارتدت تشيزا رويد ملابسها حيث اليوم سوف تستسلم عملها القت نظرة اخيرة على هئيتها برضا فى المراءة دلفت اليها والدتها تنظر اليها بنظرات اشتياق فى حين شعرت تشيزا بشحوب وجه والدتها التى تحاول ان تخفيه حتى لا تشعر ابنتها وابتسمت فى وجهها قائلة:

_حبيبة مامى عاملة اية

تشيزا بخفوت:
_الحمد لله يامامى انتى كويسة ياحبيبتى تعالى نروح نعمل تحاليل نطمئن عليكى

اصال بابتسامة:
_ان شاء الله ياحبيبتى هروح اكشف يلا عشان متتاخريش رويدى مستنيكى برة عشان تفطروا سوا وياخذك فى سكته عشان لسة هيطلعك رخص العربية

اتجهت للخارج برفقة والدتها حيث والدها اقتربت منه عنقته وقبلته من وجنتيه قائلة:

_رويدى حبيبى هتوصلنى النهاردة وترجع تاخذنى وانت راجع

اشاحت اصال بنظرها بعيدا عن رويد ولاحظت تشيزا ذلك الشئ مما جعلها تتحدث معاتبة والدتها بحزن بادى على ملامحها وقالت :

_مامى سامحى رويدى خلاص عشان خاطرى

اصال بحزم:
_يلا ياحبيبتى كملى اكلك وسيبنى انا وبابى نتفاهم انتى كبرتى تقدرى تفهمى انى فى اشياء مش بايدينا ياروحى عن اذانكم داخلة ارتاح

نظروا فى اثرها كلا من تشيزا ووالدها؟؟اكمل طعامه دون ان يتفوه يفكر فى حديث اصال الذى اختراق قلبه وكانه سهم قاتل اصبه فى مقتل فضل الصمت حتى تسنح له الفرصة لتحدث اليها انفراديا فى الاوانى الاخيرة عند عودتهم من امريكا تغلق باب غرفة دائما عليها وتحاول ان تبتعد عن مكان تواجده بقدر المستطاع حتى تستطيع اخذ قرار دون ضغط من كلاهما ؟؟بغتته تشيزا قائلة:


_رويدى ادخل اتكلم معاه دا اصال

رويد بتنهيدة:
_مش دلوقتى يابيبى يلا بينا خليها تستريح لبعدين كدة اتكلم معاها

تشيزا بغضب:
_كله من زفتة روشى اوووووف منها
________________________________________________ك ان يجلس محمد فى البهو بذهن شارد حتى اتت والدته وجلست بجواره لم ينتبه لجلستها لشروده ربتت اية على يده وقالت بحنو:

_مالك ياميدو

ميدو بارهاق:
_مفيش ياامى حاجة انا بخير

اية بعدم تصديق :
_بس انت نسيت انى ام وبعرف اذا كان ابنى بخير ولالا احكلى يمكن اقدر افيدك

اخذ محمد نفسا عميقا وزفره بضيق وسرد لها كل شئ

اية بتعجب:
_وهى مش فاكرة اى حاجة ياميدو

هز راسه بالايجاب والقى بروحه بين احضانها شددت من ضمه ومررت يدها فى خصيلات شعره وقالت بهدوء:

_هجى معاك ازورها ياحبيبى واللى عايزاه ربنا هو اللى هيكون ربنا يشفيها ان شاء الله

تركته وغادرت حتى تعد له عصيرا ليمون يساعده على الاسترخاء قليلا ؟؟بينما بقى محمد على جلسته يطالع السقف بشرود تام لم يعى لم يدور حواله وكانه فى دوامة لا يستطيع الخروج منها،،اخرج هاتفه ينظر الى صورة حبيبته باشتياق وشعر بتمزق روحه وقال بحزن:

_سامحينى ياحبيبتى مقدرتش اوفى بوعدى عايزك تعرفى انى بحبك اوى ومحبتش غيرك يشهد الله على كلامى

دسس الهاتف فى صدره واغمض عينه بحسرة على خسرتها ولكن ما بيد حيلة عليه الابتعاد حتى لا يكون سببا فى جرحها بدون قصد،،عادت والدته مرة اخرى اليه اعطته كاس الليمون ،،اخذه من يده وارتشفه دفعة واحدة كان بحاجة اليه لكى يهدا قليلا ويستطيع التفكير فى ذلك المقبل عليه استاذن من والدته وغادر ليذهب الى المشفى ل اطمئنان على تلك الراقدة اغمض عيونه واخذ نفسا عميقا ووضع يده محل قلبه وقال بالم:

_بطل تتدق بسرعة كدة انت بتعاندنى ولا ايه عارف انك بتنبض بثلاث حروف فقط ارحمنى من العذاب ارجوك فارت دمعة من اعينه دليلا عن رفضها النظر لفتاة اخرى غير معشوقته مسحها سريعا وغادر وظل يطرق بصدره عدات ضربات متتالية دليلا عن الم الذى بداخله ورفع يده ل اعلى يناجى الله ومن ثم لبث قائلا:

_يارب وحدك اللى عالم باللى جوايا كان غصبان عنى مش قاصد اجرحها اه ياقلبى رحمتك يارررب ردنى اليك ياالله حتى لا اكون سببا فى جرح معشوقتى
________________________________________________
كان حمزة يجلس على مكتبه يتابع عمله بتمعن شديد حيث طيلة عمره منذ الصغر وهو يحب النظام فى كافة الشئ ولا يدعى شئيا لظروف،،عاد ظهره للوراء قليلا حتى يستريح نهض من مقعده واتجه نحو المبرد الذى بغرفة مكتبه وجلب زجاجة مياه وعصير وارتشفهم لشعوره بعطش شديد نتيجة تلك الجلسة على ذلك المقعد الجلدى،،اتجه نحو الاريكة واستلقى على ظهره لشعوره بالالم اغمض عينه ليحصل على قسط من الراحة ويتابع عمله مرة اخرى؟؟طرق الباب اذن بالدخول،،اقترب غسان منه وعلى ثغره ابتسامة عريضة
قائلا:



_مبروك يابوص الصفقة رسيت علينا

حمزة بسعادة:
_الله يبارك فيك ياررررررب برافوووووو عليك ياكبير

غسان بقهقهة:
_انت اللى كبير يااسد البركة بعد ربنا فيك الشغل دا كبر بيك انت

حمزة بزعل:
_احنا واحد ياصحبى انا عارف انى كنت مقصر معاك الايام اللى فاتت دا بس سامحنى دماغى مشغولة بغسان تعبان اوى ربنا يشفيه يارررررررررب

غسان بود:
_انا عمرى ما ازعل منك ياصديق عمرى ربنا يخليك ليا ياررررب ياحمزة يلا نروح نتغذاء معاهم ونودى خالو المعمل بالليل عشان التحاليل والاشعاعات

ربت حمزة على كتفيه وشعر بالامتنان تجاه صديق عمره غسان وقال

_انا لو عندى اخ مش هيقف جنبى كدة زى ما انت دائما فى ظهرى ربنا مايحرمنى منك يارررررب
_______________________________________________
كانت جانا تقف فى المطبخ تعد الغذاء حيث اليوم خصتها التى تعد فيه الغذاء لكلاهما انتهت من اعداده واخذت صينية طعام صفى الذى اعددته خصيصا له ليس له علاقة بطعامهم حيث الطبيب طلب ان ياكل مسلوق فقط اتجهت نحو الدرج وصعدته حيث غرفتهم وولجت للداخل كان صفى نائما وضعت الطعام جانبا وايقظته بهدوء فتح عينه ببطئ شديد واعتدل جالسا ذهب الى المرحاض الملحق بالغرفة اغتسل وعاد مرة اخرى لياكل طعمه بشهية حيث صغيرته هى من اعددته من اجله دائما طيلة تلك السنوات الماضية كانت تحرص ان تقف مع السيدات فى ايامهم حتى وان كان لم يكن يومها فى اعداد الطعام كانت تحرص ان تعده بايدها حتى ياكل صفى بشهية وتكتشف انها من اعددته وليست عاونتهم فقط كانت كلا من كارما وجلينار يقهقهوا عليها ويشكروها على راحتهم فى ذلك اليوم استفاقت من شرودها على مناداة صفى قائلا:

_حبيبتى انتى روحتى فين

جانا بابتسامة:
_ههههة افتكرت زوجات اخواتى وراحتهم على حسابى فى اليوم بتاعهم فى الطبخ كله كان عشان سواد عيونك وعشان تاكل هو انا هنسى وانا حامل فى عيالك لما كنت مش بقدر اقف اعمل حاجة وكنت تجيب الاكل جاهز وتاكل عشان انا مش عامله وحاتم وغسان كانوا بيزعلوا منك لحد ما اقتنعوا ومبقوش يكلموك فى موضوع دا يلا كل الاكل عشان العلاج بتاعك
________________________________________________
كانت تشيزا رويد تجلس مع المدير المصحة فى مكتبه يشرح له بعض الحالات الموجودة واثناء حديثه معاها مد يد لها باحدى الملفات حتى تدرسه جيدا وخصوصا انه يعلم انها درست فى امريكا وقفت عن مقعدها وشكرته وغادرت الى مكتبها لتدرس ذلك الحالة التى اعطاها اياها،،واثناء سيرها فى الرواق المؤدى الى مكتبها قد تخبطت فى احدى الاعمدة البشرية كادت ان تسقط على اثرها وجدت يدا تمسك بيها مانعا اياها من السقوط نظرت فى مقلتيه بعينين جاحظتين حاولت الابتعاد عنه حيث كان لن يفصلهم سوى سنتيمترات قليلة تجمعت شجعتها وصاحت فى وجهها قائلة:


_ايه مش تفتح وانت ماشى اعمل حسابك انك مش لوحدك فى الدنيا بسم الله ماشاء الله فضلك حبة وتحصل السقف ههههههة

ضحك باعلى طبقات صوته ورمقها بفخر على ذلك الطول الذى انعم الله عليه بيه ودس يده فى جيب بنطاله وتحدث بتعالى قائلا:

_مش ذنبى انى انتى قصيرة اعملك ايه

شعرت بالغضب من ذلك الغليظ طويل القامة وتجاوزته وغادرت لشعورها بالغليان كادت ان تنفجر كالمقود،،بينما نظر طويل القامة فى اثرها وابتسم ابتسامة زنينت ثغره واكمل سيره حيث الحديقة لينعم بنسمات الهواء الباردة ،،جلس على احدى مقاعد ينظر لبعيد بشرود تام اغمض عينه ولكن مقلتيها ظهرت امامه من العدم انتفض ذلك الامر وحل محله غضب جم على طول لسانها يود ان يراها مرة اخرى حتى يقصه لها
________________________________________________
عاونت جلينار غسان على الجلوس ومرافقتها ليتناولوا الغذاء سويا وينضموا ليشاركوه الباقية الغذاء وحتى لا تدعيه فرصة ان يستسلم لمرض ابتسم له ابتسامة تذوب الجليلد وقال بمزاح :

_مش عارف انا من غيرك هعمل ايه ياحبيبتى طول عمرك واقفة جنبى وبتخدمنى بحب كمان ربنا يباركلى فيكى ياررررب لو عملت العملية ومت متحزنيش وادعيلى دائما دعاك هيوصلى هو دا حاجة اللى هنتفع بيها ياجميلتى لانى عارف انك طول عمرك محبتيش غيرى وقلبك بينطق اسمى انا فقط ونبضه بحروفى وانا كذلك محبتش حد غيرك ياملاكى اجمل هدية فضلت اشكر ربنا عليها طول عمرى جتيلى فى وقت كنت عاجز وياس اتعلمت الحب والتسامح على ايدك انتي ياعمرى عشان كدة بستحلفك لو جرالى حاجة اتمسكى عشان عيالنا حمزة وداليلدا لو شافوكى ضعفتى هيضعفوا لكن هياخذوه قوتهم منك ياملاكى ولو ابنى خلف ولد قولله متسموهش غسان عشان مش تشوفى غسان حفيدنا وتتضعفى تانى وانا عايزك سباعى شراسة اللى كنت باخذ قواتى منها اللى انقذت حبيبها من موت محتوم وعد

ضعطت جلينار على يده حاولت ان تتماثل بالقوة امامه حتى لا تضعف وهو بحاجتها الان اكثر من اى وقت مضي تشعر ان قواها على وشك السقوط ولكن ستظل قوية حتى يتماثل حبيبها بالشفاء ويخرج لها من غرفة العمليات بالف خير رمقته باعينها تبث له الطمئنانة والامان الذى يشعر بيه دوما بجوارها وقالت بمزاح عكس مابداخلها من حزن على مرض حبيبها وعشقيها غسان رفيق دربها ووالد ابنائها الاثنين:

_ان شاء الله هتقوملى بالف سلامة ياحبيبى انا من غيرك معرفش اعيش قوتى بوجودك جنبى وضعفى لما تبعد عنى انت كل حاجة ليا فى الدنيا دا ياغسان انت تقوم بالسلامة عشان سباعى ان شاء الله

عاونته هبطوا الدرج الى حيث الطابق الاسفل اتجهوا الى حيث طاولة الطعام تراس الطاولة ،،رمقته جانا بسعادة قائلة:

_حمد لله على سلامة ياابو حمزة منورانا ياحبيبى والله

غسان بمشاكسة:
_عاملة ايه ياجوجو اومال فين روما مش شايفاها يعنى

جانا بخفوت:
_عندها امتحان فى شركة هندسية من اكبر الشركات لو نجحت هتشتغل فيها ان شاء الله

غسان بغضب:
_ ناقصها ايه عشان تشتغل ان شاء الله ايه الكلام دا انت موافق بالكلام دا ياحمزة

حمزة ببرود :
_لا يابوص مفيش كلام دا طبعا خليها تجرب مش هتتقبل اصلا ههههههههة عشان تبقى جربت

اكمل طعامه وترك والده يستشيط غضبا من تلك التصرفات التى لم تروق له!!كانوا جميعهم فى حالة من الصمت لم يتفوهوا بشئيا....!!

وقف حمزة عن مقعده بعد انتهائه من طعامه،،علا رنين هاتفه وجده رقم غريبا تحدث اليه ذلك الرقم وطلب منه فتح الواتس ،،فتحه على عجالة حتى صرخ باعلى طبقات صوته مريم وفقد وعيه............
________________________________________________
انا اسفة على التاخير
اللى اللقاء فى الفصل الثامن
توقعاتكم تهمنى

[فيتامين سي]

رواية:قلوب تنبض بالحب
الجزء الثانى من:امتلكنى قلبا لا يرانى
الفصل الثامن
بقلم:سهيلة خليل(سونسون)
************************************************
ركضت جلينار باتجاه ابنها فاقد الوعى،،حاولت افاقته استجاب بعد عدات محاولات،،فتح عينه ببطئ شديد جذب غسان من يده واتجاه خارجا دون ان يتفوه بشئ مما اثر الصدمة والدهشة وادخل القلق بقلوب الموجودين،،حاولت جانا مهاتفة ابنتها عند سماعها ابن اخيها ينطق باسمها قبل فقدانه لوعى،،حاولت ان تهدا قليلا حتى لا يلاحظ صفى شئيا وتعود اليه الازمة مرة اخرى،،ظلوا يرمقوا بعضهم بنظرات قلقة ،،حتى تحدثت جلينار بنبرة مطمئنة قائلة:

_ان شاء الله حمزة يطمئنا عليها احنا مش عارفين ايه اللى حصل اهدى ومتقوليش لصفى حاجة هيروح فيها

جانا بخوف:
_اقولله ايه دا يروح فيها دا روحه فى مريم يارررب حمزة يطمئنا بس مش عارفين حصلها ايه ياررررب تكون بخير انا متاكدة انى حمزة هيرجعها معاه ان شاء الله

وعلى الجانب الاخر اتجه كلا من حمزة وغسان ناحية الاتجاه الخلفى لفيلا وهو فى حالة ريبة يود ان يصل الى محبوبته قبل ان ياذيها ذلك الوغد واعوانه لا يشعر بقدميه من شدة الهلع من ان يكون احداهم قد اذاها بشئيا وهو يعلم جيدا عند هلع معشوقته قد تصاب بالصدمة لتوها قد تحدث الى غسان بقلق وخوف بادى على ملامحه من اثر هلعه وقال بريبة:

_غسان مريم عند الحداد مش عايز حد يعرف حاجة منهم ولا حتى ابوك هيروح فيها

غسان بخوف:
_ممكن يموتوا مريم ياحمزة صح

حاول حمزة تهدئته قليلا مع انه فى حاجة من يهداه ليسترجع طفلته مرة اخرى ولجو بالداخل الغرفة المتواجد بيها المتلصص،، امسكه حمزة من تلابيب قميصه وحاول ان يتماسك قليلا حتى ياخذ منه الشئ الذى يريده تحدث بصوت كالفحيح الافعى ورمقه شرزا ولا زال ممسكا بيه قائلا بغضب:

_سيدك مكانه فين اتعون معايا وانا هديك قرشين وهنساك لكن لو اتلوعت معايا هدفنك حى وانت شكلك ابن ناس مش وش بهدلة يعنى قولت ايه

ابتلع ريقه بصعوبة ورمقه بعدم تصديق من حديثه متوجسا بعد ان يخبره يفعل بيه شئيا وخصوصا انه لديه طفلين احداهم سنتين والاخر اربع سنوات وقال بنبرة اقرب لرجاء:

_وانا ايه يضملنى انك مش هتنفذ تهديدك وتيتيم عيالى يعنى انا عبد المامؤر ياباشا والله طيب لو قوللتك ونفذت تهديدك خلى بالك من ياسين ويحيى فى رقبتك

احس حمزة بشعور بذنب تجاه ذلك الرجل الماثل امامه وقد فك وثاثقه وتحدث بنبرة تعاهدية انه لم ياذيه قط اذا اخبره عن كنف الوغد هانى الحداد وقال بلطف:

_انت لسة متعرفش حمزة السوافجى لما بيوعد مابيخلفش هات ايدك وخذها تانى وكمان ياسيدى لعيون ولادك انا هشغلك معايا وهتكون ذراعى يمين انت اسمك ايه



انفرجت اسارير الجالس امامه المدعو عزت واجابه واعيناه تتلمعان بسعادة والابتسامة لم تفارق ثغره وصاح باعلى صوته محييا لحمزة قائلا باسف:

_سامحنى ياباشا والله ابنى يحيى متحددله عملية فى المخ وهانى باشا استغل حاجاتى لفلوس

التمس حمزة الصدق فى نبرات عزت وتحدث اليه وقال بصوت هادى نسبيا :

_ابنك يحيى هيعمل العملية ان شاء الله واياك تتجه ثانية مرة لحرام افرد كان ابنك راح فى عملية بسبب الفلوس حرام دا استغفر ربنا كثير عشان يغفرلك خطاياك واحمد ربنا انى بنتنا اتخطفت عشان ترجع عن اللى كنت ناوى تكمل فيه ربنا يتجاوز عنك سئياتك ان شاء الله

انحنى عزت على قدم حمزة يقبلها باعتذار مما جعل حمزة يزمجر من ذلك الحركة التى يبغتها كثيرا اوقفه وقال بنبرة غاضبة من ذلك التصرف:

_ثانى مرة متنحنيش لغير ربك انا طلعت ولا نزلت انا عبد من عباد الله اشكر ربنا ومتزوديش فى حسابك اكثر تجاه رب العالمين هو وحده مطلع على كل شئ اوعى تخشى عبد وتتذلل مادامت انت صح يلا متتكررش تانى ياعزت عشان مزعلش منك هتجى معانا وهتقف بعيد عشان متتاذيش وهات عنوان بيتك لازم تمشى منه فورا هانى الحداد هيوصلك وهيخلص عليك بس انت فى حماية حمزة السوافجى متقلقش

اخفض عزت راسه خجلا من حديث حمزة وقال بنبرة منكسرة:

_ربنا يباركلك ياباشا انا اسف جدا
***********************************************
كانت الفتاة تتحملق بالسقف بشرود تام ولا تتذكر شئيا حتى دلف محمد تياهر يشعر بتمزق روحه اقترب منها والقى التحية وجلس امامها يلعن اليوم الذى راها فيه تحدث اليها بحنق شديد قائلا:

_نفسى اعرف يعنى هو انتى مش فاكرة اى حاجة خالص اهلك فين

لوت شفتيها بضجر وادارات وجهها الناحية الاخرى ولم تجيبه على حديثه ظلت تستسرق النظر اليه من حين الى اخر وكانها رافضة وجوده من الاساس ،،ظل هكذا يرمقها بغيظ مكتوم على عنجهيتها هذه واعاد اليها السؤال هذه المرة بنبرة اعلى من ذى قبل وقال بفظاظة:

_معلش يادكتورة حضرتك اسفين اننا مضيقين ساعاتك ياافندم

عند هذه الكلمة استشعرت بشئ بداخلها وحاولت ان تتذكر شئيا احست بتشويش لبضع وقت ولكن لم تتذكر شئيا رمقته بغيظ مكتوم وقالت بتأفف:

_انت عايز منى ايه ان شاء الله امشى ماتجيش تزورنى تانى

محمد باستهزاء ورفع احد حاجبيه قائلا باستنكار:

_انا ميت فى دبادبيك انا والله مش قادر اعيش من غيرك اتصدقى

مطت شفتيها بعدم رضا من حديثه الغير المهذب وادارت وجهها الناحية الاخرى وقالت بغيظ:

_يلا مع السلامة وجودك غير مرغوب فيه ومتجيش تانى

غادر من امامها وهو لا يدرى كيف ان يتقبل تلك المصيبة التى بالداخل وتحدث لنفسه بحنق شديد قائلا:


_ياررب اخترلى ولا تخيرنى ياارحم الراحمين
***********************************************
ذهبت جانا الى حيث صفى تظاهرت بترتيب خزانة ملابس تهربا من اسالته اذا سالها عن ابنتهم مريم،،شعر بريبة من تجاهلها له،،ترك الفراش وذهب اليها استقر خلفها واحتضنها وقال بنبرة حزينة:

_عمرك مابعدتى عنى كدة ولا تجاهلتنى انتى بطلتى تحبنى ياعمرى

اغمضت جانا عيونها بحسرة والم واخذت نفسا وزفرته باهتياج وادارات وجهها اليه واستقرت امامه وامسكت بوجهه وقالت بحنان:

_ابدا ياحبيبى والله مقدرش ياعمرى تعالى خذ دواك ياصوفى

صفى بحزن:
_مش عايز منك حاجة انت تجاهلتنى وفى الاخر بتتهربى بعلاج انا رايح اوضة روما اقعد معاها شوية هى جات صح

ابتلعت جانا ريقها واحتضتنه بشدة حتى لا يذهب الى ابنتهم ويعلم انها لم تاتى بعد وتحدثت اليه بدلال قائلة:

_انت وحشتنى ياصوفى عايزة افرجك على حاجة انت ناسى حاجة على فكرة

صفى بعدم فهم:
_ناسى ايه ياعمرى

اغمضت جانا عيونه واخرجت شئيا من خزانتها،، فتح اعينه مما انا راى ذلك الشئ صاح باعلى صوته واحتضنها بشدة وقال بسعادة:

_لسة فاكرة يادنياتى منستيش حاجة بحبك اوى ياصغيرتى المدللة

تنفست جانا الصعداء على انها جعلت صفى يتنسى امر ابنتهم حتى يتصرف ابن شقيقها ويعاودها الى المنزل مرة اخرى اخذته من يده وعادت الى الفراش اتت بادوية واعطته اياها وظلت تحادثه كثيرا وتشاكسه حتى غفى بعد قليل من اثر دواء نوعا معينا يجعله ينم مجرد ان يتناوله ،،تطالعت اليه بسعادة وقبلته من جبينه ودثرته واغلقت الضوء واتجهت خارجا بعد ان القت نظرة اخيرة عليه.....!!
***********************************************
استعدت تشيزا رويد لذهاب لغرفة المريض الذى امرها مدير المصحة بمتابعة حالته،،اخرجت تشيزا المراءة من حقيبتها واعتدلت من هئيتها واحتقن وجهها عندما رات ذلك الوغد طويل القامة فى المراءة ولوت شفتيها بذعر والقت بالمراءة فى حقيبتها باهمال وتحدثت لنفسها قائلة

_حتى طلعلى فى المراية بلا نيلة

تركت مقعدها واتجهت خارجا الى حيث غرفة المريض سارت فى الرواق بمزاج غاضب من ذلك الوغد اقتربت نحو الغرفة وطرقت الباب،،لم تستمتع لنداء من بالداخل طرقته مرة اخرى،،جائت لتذهب اصتطدمت بالحائط البشرى مرة اخرى تاففت بحنق وقالت:

_مية مرة اقولك انك مش لوحدك فى الدنيا

ضحك عمر باعلى طبقات صوته واخرج لسانه لها،،اغتاظت من حركته الطفولية وتجاوزته لتغادر ولكن وقف امامها وعائق سيرها وتحدث بلغة اشبه بامارة قائلا:

_على فين ياقطة كنتى جاية اوضتى ليه فيه حاجة تعالى تعالى كنت بشم هواء

ولج للداخل جلس على فراشه فى انتظارها ،،احتقن وجهها من رؤيتها ذلك الغليظ امامها ،،تجاهلته وبدات فى عملها دون ان تنظر اليه ،،حاول اغاظتها اكثر حتى يرى وجهها المحتقن بغليان وكانها سوف تنفجر بين ثانية وضحاها وقال بمزاح:


_الا قوللى هما بيعينوا القصيرين فى المصحة من قلة الدكاترة ولا ايه

اشهرت احدى سبابتها امام وجهه وقالت بتحذير شديد اللهجة:

_مسمحلكش يا طويل القامة انا دكتورة تشيزا ها

عمر ببرود:
_قصدك ربع دكتورة هههههة ضحكتنى لذيذة ياربع والله ضحكتنى جدا

انهت عملها وغادرت من امامه حتى لا ترتكب جريمة يعاقب عليها القانون واستدرات وتحدثت بغيظ مكتوم قائلة:

_انسان رخم اوى

عمر بقهقهة:
_عارف ياربع مش محتاج اعرف هههههة لذيذة اوى هوانى عشان اعرف انام خذى الباب فى ايدك ياتنت
************************************************
بدات مريم تستعيد وعيها شئيا فشئيا القت نظرة على ذلك المكان المريب كان عبارة عن غرفة مشعة وسقفها هالك للغاية وجدارها مشققة تحدثت بصوت هامس تنادى باسم حبيبها وقالت:

_انت كان عندك حق ياحمزة واستاهل عقابك والله بس تعالى خذنى من هنا ياحبيبى

فتح الباب ورات امامها حبيبها شعرت بالخوف ولكن تماثلت بالقوة اقترب منها حمزة ورمقها شرزا وفك وثاثقها وسارت بجواره وهى تشعر بخوف،،خرجوا من المكان بعد ان تم القبض على العصابة،، على يد المقدم سفيان صديق حمزة وغسان من الدراسة،،قاد السيارة وجلست بجواره فى المقدمة تشعر بالخوف يدب اوصالها وتحدثت اليه قائلة:

_انا اسفة ياحمزة سامحنى

اشار لها ان تصمت ابتلعت المتبقى من حديثها وهى تعلم جيدا انها سوف تعاقب لا محالة صمتت حتى صف حمزة السيارة جانبا ابتاع لها عصير وحلويات واعطاها اياها دون ان يتحدث وقال بفظاظة:

اشربى عصير وكلى حاجة مسكرة يلا

مريم بخوف:
_مش عايزة ياحبيبى شكرا

رمقها بغيظ مكتوم وتحدث بغضب قائلا بنبرة تواعدية:

_انا هعيد كلامى مرتين ولا ايه

اخافت كثيرا من نبرته وارتشفت العصير وتناولت شوكولاتة حتى لا يغضب منها،،وصلان الفيلا صف السيارة وترجلت منها ودلفت للداخل حتى تتقى شره فى ذلك الوقت ولكن اوقفها صوته الجهورى قائلا:

_انتي مشيتى ليه يامريم قوللتك امشى

مريم بخوف:
_انا عايزة ارتاح شوية بعد اذانك وانا مستعدية ل اى عقاب منك

اتجهوا سويا للداخل كانوا جميعهم فى القبو فى انتظارهم هرعت مريم نحو والدتها والقت بنفسها فى حضنها وقالت بنبرة معتذرة:

_انا اسفة ياامى سامحينى مش هطلب شغل تانى ازيك ياتنت جلينار

جلينار برضا:
_الله يسلمك ياروح تنت جلينار روحى ارتاحى شوية فى اوضتك ومتجيبش سيرة لبابا حبيبتى حمد لله على سلامتك
***********************************************
كانت داليلدا تجلس فى غرفة البلياردو تلعب حتى اتى غسان اليها وقال بنبرة مؤبخة:


_ممكن العب ياانسة داليلدا امشى من هنا

بكت داليلدا من طريقته المؤبخة وتركت الغرفة حتى اعاق طريقها وقال معتذرا :

_انا اسف ياعمرى بس انا بحبك اوى سامحينى ياديدا

ادارات وجهها بعيدا عنه وتحدثت من بين دموعها وقالت بنبرة حزينة:

_متعتذرش اللى فى قلبك طلع عن اذانك ومفيش خلوة بين راجل وست وانا نفذت كلام الله ورسوله ياغسان شوفلك بنت تناسب مستوى تفكيرك بعد اذانك

شعر بغصة فى قلبه من حديث اوزعته وظل يلعب؟؟حتى يتناسى قليلا انه جرح محبوبته،،اتجه الى حيث غرفته لشعوره بنعاس او بالاخص يتهرب من الحقيقة المؤلمة....!!!
***********************************************
كانت صفا تشعر بضيق لم تعلم سببه ظلت تتطالع لجدار كان الجدار يوجد بيه شئيا اقتربت منها وابتسمت بسعادة
وقالت:

_وانا كمان ههههههههة

كانت تشيزا وزامل والسيدة بشرى يجلسان فى البهو اتت اليهم صفا وشاركتهم الجلسة حتى تحدثت بمشاكسة قائلة:

_اعملكم فشار يازامل

زامل بحنو:
_ايه حاجة من ايدك حلوة ياقلب ابوكى ناكل فيشار صح ياتشيزتى

تشيزا بغيرة:
_ما هى ملقهاش غيرك تساله ياسى زامل

اقتربت صفا من والدتها وقبلت يدها وشاكستها وقالت:
_قولى بقى انك بتغيرى على زامل ياكيكتى

تشيزا بامتعاض:
_انتى اخذتى مكانى يااختى خلاص روحى اعملنا فيشار

صفا بقهقهة:
_عيونى ياست الكل انتى اللى فى قلب زامل ياكيكتى
***********************************************
دلف غسان لغرفة العمليات بعد ان تم تجهيزه جيدا،،تحدث الى الطبيب برجاء قائلا:

_انا عايز اتكلم خمس دقائق مع مراتى بعد اذانك

الطبيب بود:
عنيا حاضر عن اذانك

ارسل الطبيب الممرضة لتاتى بزوجته ،،خرجت الممرضة تتسال عن زوجة المريض قائلة بهدوء:

_لو سمحت فين زوجة المريض اللى جواة

جلينار بخوف:
_انا اهوووووه هو بخير

الممرضة باطمئنان:
_متقلقيش تعالى اجهزك قبل ماتتدخلى جواة

تم تجهيز جلينار جيدا ودلفت الى حيث غسان اقتربت منه وقالت بنبرة قلقلة:

_مالك ياغسان ياحبيبى هتكون بخير ان شاء الله

قبل غسان يدها وسالت دموعه على وجنتيه وتحدث بخوف ممزوج بالم قائلا:

_لو ربنا قدرلى مخرجكش اعرفى انى محبتش غيرك ياعمرى انتى بحبك اوى وابقى احكلى كل يوم حكاية عاشقة المجهول اصلى بحبها اوى فاكرة

مسحت جلينار دموعه باناملها ودسست نفسها باحضانه حاولت التماسك حتى لا تضعف امامه وقالت بنبرة حنونة:

_انت هتقوم بالسلامة لانك ليك حكاية جديدة مجنونة زرقة عينه هتقوم عشانى صح كدة انا هقوى عشانك انت وبس ومستنيك ياحبيبى وكل دنياتى

غسان بسعادة:
_ان شاء الله اقوم بالسلامة امسحى دموعك وهستنى ان شاء الله حكاية ياقلبى

طلب الطبيب منها الخروج لبدا العملية انصعت لحديثه واتجهت خارجا وجدت جانا تقرا فى المصحف الكريم وتدعى ل اخيها يخرج بالف خير،،وكذلك الباقيين جميعهم فى حالة تراقب خروج غسان من غرفة العمليات.....

بينما كانت داليلدا تستند على الجدار تبكى بهستيريا تناجى الله ان يخرج والدها من العمليات،،اقترب منها غسان مسندا اياها فى محنتها وقال بحنو:

_ان شاء الله ياقلبى هيقوم بالسلامة ادعيله ياديدا

كان حمزة فى حالة من الضياع يشعر بالم بداخله عقد يده امام صدره،،حتى اتت جلينار اليه وعانقته عانقا حارا وقالت بقلب مفطور:

_عيط ياموزى عشان ترتاح ياعمرى بدل ما تكتم فى قلبك

حمزة بالم:
_غسان جواة لوحده ياجلينار انا خايف عليه اوى اوى

جلينار باطمئنان:
_هيكون بخير ياحبيبى ادعيله انت

اقتربت من ابنتها تساندها هى الاخرى مما انا اقتربت حتى صاحت.........
************************************************
انا اسفة على التاخير
الى اللقاء فى الفصل التاسع
توقعاتكم وارائكم ومناقشتكم تهمنى
_