آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل] زينه هي الموت والمنعوت والنجوى بقلم/black widow(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          أحفاد الصائغ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          582 - الصحافية الجميلة - جاين دونيللي - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          589 - أكره أن أحبك - سارا وود - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-19, 03:04 PM   #1

غارقة بين ثنايا خواطري

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية غارقة بين ثنايا خواطري

? العضوٌ??? » 439245
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 805
?  نُقآطِيْ » غارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond reputeغارقة بين ثنايا خواطري has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
افتراضي مذكرات فدائي/مكتملة/بقلم غارقة بين ثنايا خواطري


مذكرات فدائي/بقلم غارقة بين ثنايا خواطري/

بعد سنوات من البرد والعري في فرنسا . بعد ليالي الذل والاحتقار والنوم على الطوى عدت الى الارض اتي انا سيد فيها وعليها عدت فوجدتها تحترق بنيران اعدائي ....
نزلت من على ظهر السفينة وبي شوق وحنين اكبر من ان يقال وعندما وطات قدماي ارض الميناء تنهدت بشوق . ملات رئتي بهواء الوطن .قلبت بصري هنا وهناك و اسرني المشهد من اول وهلة . شعرت برغبة فظيعة في ان اسجد واقبل هذه الارض الطاهرة . سجدت .اجتمع الناس حولي وتكونت بركة من الدموع فاختلطت بدم لا اعرف مصدره .طردني الجنود فخرجت من الميناء وتذكرت اهلي وعائلتي فشدني الحنين لرؤية طفلي الوحيد .امي وابي وزوجتي الاحباء .مددت عنقي من نافذة العربة العتيقة فلفح وجهي هواء الوطن النقي وتعلقت عيناي بالجبال المخضرة والسماء الصافية .كانت تلك جرعات كافية لتطفئ لهيب الشوق الذي استعر بداخلي .كنت لا ازال بداخل المدينة الفرنسية .لم ار اي جزائري في الطريق وواصلت التهام المناظر بعيني .اوقفنا الجنود عن احدى دوريات التفتيش التي لا يمر عليها سوى الجزائريون .انزلونا من العربة وفتشونا ظنوني فرنسيا بسبب عيناي الملونتين قال احدهم شيئا عن ان المكان لا يليق بفرنسي مثلي .احتقن وجهي وكرهت نفسي لانهم شبهوني بالفرنسيس الهمج احسست في تلك اللحظة انني وصمة عار في جبين الجزائر
احسست ان الارض التي اقف عليها تريد ان تقذف بي الى ابعد مكان عن هنا .داهمني شعور بالاحتقار واحسست ان كرامتي تتناثر خسفا على الارض .عدت الى مقعدي بالعربة وقد استعر بداخلي حقد مجنون وعار شعرت بانني وصمت به الى الابد .توقفت العربة عند نهاية المدينة .ترجلت .كان الليل على وشك ان يلعب اخر جولاته في الصراع الى الكون .جلست على الارض بجانب صديق قديم لي يدعى مصطفى لا اعلم من اين اتيت بكل تلك الشجاعة يومها واقنعته بان نكمل المسير ليلا

كان علينا ان نسير يومين متواصلين لنصل الى الدوار لكنني كنت لا ازال تحت الحقد الملتهب في صدري وقررت المخاطرة واختصار اليومين الى واحد .مشينا حتى ادمت سيقاننا .كنا متعودين على الانهاك والضرب والتجويع لذلك لم يكن لا البرد ولا الجوع قادرين على احباطنا او الخفض من همتنا .كانت ليلة هادئة وكان القمر فيها سيدا على عرش السماء والنجوم خدم له توقعت غارة ما او قذفا بالصواريخ لكن الليلة مرت على خير ما يرام
عندما شارفنا على الوصول فرشنا فرشين وغفونا قليلا
بزعت الشمس في سديم السماء وكبر قرصها الاصفر المشع اكملنا المسير على الطوى وكنا مرهقين الى ابعد الحدود وكان غفوتنا تلك عملت على سحب ما تبقى من قوتنا لا اكثر
دخلنا الى القرية واول ما افتقدناه هو الحركة والضجيج فقد كانت القرية غارقة في صمت كئيب وبدت لنا اشبه بمقبرة موتى .هبت رياح خفيفة وحملت معها رائحة تعفن قوية استغربنا سمينا بالرحمان وتقدمنا و فجاة توقف كلانا عن المسير تعلقت اعيننا الى الامام وتوقفت قلوبنا عن النبض لاجزاء من الثانية .شعرت بالدوار الشديد .سالت عيناي دماء مالحة احرقت اجفاني وبعدها وجهي المتشنج المصدوم لم استطع ان استدير لارى ردة فعل مصطفى فقط سقط على الارض وسقطت انا الاخر .لا اعلم كم المدة التي قضيتها على ذلك الحال لكني في النهاية استعدت رباطة جاشي بعد ان افرغت مخزون دموعي الاسيدية الحارقة توجهت الى الجثث المرمية والمصفوفة بنظام دقيق الى الارض المشبعة بالدم المتخثر احسست بسكاكين تنغرز في قلبي ببطئ مؤلم هذا امام المسجد اب الفقراء والمساكين وهذا شيخ الدوار الحاج حسين وتلك بائعة اللبن الحاجة نوارة وذاك حفيدها الصغير ابراهيم بللت بدموعي رفاتهم الطاهرة لكنني خسرت جميع قدراتي على الاحتمال وارتميت على جسد ابي الهزيل الثم جبهته واحاول ايقاظه كالمجنون وكانت امي الى جواره توقفت عندها كثيرا اهزها لكي تستيقظ لكنني لم زوجتي او طفلي في الجوار ومات الامل في داخلي ومات معه قلبي لمنظرهما ....
"فرنسا انني اكرهت ارهقتني اغلال عبوديتك افضل الفناء الى الابد على الركوع عند قدميك .تبكي السماء على ابناء قريتي اللذين لم ترحمي لا صغيرهم ولا كبيرهم .ذبحتيهم ذبحا من الوريد الى الوريد غضبت عليك السماء .اتزعمين الشرف وانت كاذبة انسيتي تلفيق حادثة المروحة اتزعمين التحالف ضد العثمانيين وانت من يجب ان يتحالف العالم من اجل فنائك اتزعمين النبل والشرف وانت كاذبة نعم كاذبة كبيرة ...."
بدات بالصياح بهستيرية لكن صوتي خمد فجاة كبركان ثار فقتل ودمر ثم اختفى من حيث لا احد يدري
'محمود ناولني بندقيتي يا رجل"
مددت يدي بالبندقية لصديقي مصطفى وقد صار اسمه سليم .استعددنا للخروج انا الان في الجبل اسمي الجديد هو محمود عمري 25 سنة انا ارمل ثاكل ويتيم لقد مر على ذلك اليوم 5 اشهر واليوم هو 31 من اكتوبر 1954الدنيا مظلمة .الوجوه تنفرج عن ابتسامات مصطنعة على سبيل الطمئنة .لا اعلم هل انا الوحيد الذي كان يسمع نحيب الثكالى وندب الارامل الذي لا يزال يتردد في اذني منذ امد بعيد. لا ازال حاقدا بقوة لازلت اسمع صوت المستضعفين وهم يبكون بصمت والفرنسيس يضحكون بشر منذ ذلك اليوم ادركت ان ما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة ادركت انني يجب ان اخطو الى الامام بعدما فقدت اغلى نعمة وهي حرية الوطن والسيادة لم يعد لدي ما اخسره فقد خسرت كل شيئ سوف اضحي بروحي فداء للوطن .الريح تصفر وتحمل لاذني قصصا تبكي القلوب نزلنا الجبل واتخذنا مواقعنا رافعين راية الموت .دقت الساعة الصفر ودقت معها قنابل الحقد وحب الوطن فتشت عن كل الشجاعة التي يحملها فؤادي سميت بالرحمان الرحيم رب محمد والكون اجمعين وتقدمت زاحفا على بطني مصوبا عيني الى هدف اسمى وضعت القنبلة عند باب الثكنة عدت راكضا الى المخبئ وانفجرت القنبلة ورائي وتناثرت شظاياها الحارقة واصاب قليل منها مقفاي شعرت ببعض الراحة بمجرد ان علمت ان جزء من فرنسا ولو كان بسيطا قد اندثر .انسحبنا من المكان وفي الطريق واجهتنا مجموعة مسلحة من العساكر واشتبكنا بالرصاص.دوت صيحات الاستشهاد هنا وهناك رايت مصطفى يسقط امامي ابتلعت لوعتي لم التفت اليه ابدا فقط طغى حب الوطن على حب النفس والا صدقاء .تذكرت ابي ذا التسعين وامي ذات الثغر الباسم التي تصغره بعشر سنين وطفلي الذي كان يخطو نحو السنتين رميت رصاصتي الاخيرة وسقطت انا الاخر اغمضت عيني وعلى ثغري ابتسامة رضى لانني ادركت انني حققت هدفي الاسمى ووهبت روحي درجة من درجات صرح الحرية الذي سيرفرف عليه علم الجزائر عما قريب..............
ضوء بعيد منكسر وسط ظلام قاتم .راسي يؤلمني والاصوات متداخلة في جمجمتي شعرت بانني اقترب من النور المبهر لكنه اختفى فجاة .صرخت باعلى صوتي من شدة الالم فتحت عيني المني النور الساطع فاعدت اغلاقهما وحالما بدات بالاعتياد على النور شعرت برغبة في التقيا التفت الى يساري ووجدت دلوا فافرغت جوفي فيه احسست بانني افرغت اعضائي بداخله من شدة الالم الذي راودني فمعدتي خاوية وانا لم اذق طعاما منذ يومين
حقا لا ازال حيا هل انا في حلم ام علم حاولت التحرك فالمني جانبي الايمن بقوة تحسسته بيدي وادركت بسرعة انني اصبت اصابة خطيرة التفت حولي كنت مستلقيا على فراش من قش في غرفة متواضعة جدا كانت الغرفة معتدلة الاضاءة وليس كما اعتقدت لاول وهلة . جدرانها من الطين وسقفها من الخيزران وقد احتل جدرانها صور ولوحات تمثل رجالا ونساء واطفالا بالغت في التامل بحيث تناسيت تماما المي القاتل ولم انتبه ابدا الى الشخص الذي جلس بقربي
شعرت بيد حنون تربت على كتفي الايسر بطف ورفق
افقت من تاملاتي واذ بالجالس بقربي سيدة بلغت في الشيب عتيا وابيض شعرها المغطى باشارب اكل عليه الدهر وشرب اما عيناها فكانتا صافيتين غير عابئتين بالتجاعيد التي احتلت ما حولهما وكانت يدها تهتز فيما كانت تربت على كتفي بلطف
سالتها اين انا
لم تجبني بل راحت تسرد قصة هي بطلتها وما انا فيها الا شاب وجدته يوما ملقى مع الكثير من اقرانه بعد ان رجحت كفة المستعمر وفر من نجى من الموت المحقق
ادركت انني كنت مخطئا في ظني انني ميت لا محالة وادركت ان الله وهبني حياتا جديدة
سالتها لم ساعدتني
ابتسمت بلطف وراحت تغير الخرف الملفوفة حول خاصرتي وهي تقول ""لقد كنت الناجي الوحيد لانك ابن وطني وضميري يحتم علي ذلك
قلت وانا احدث الفراغ "" سوف اعود الى الجبل لكنها منعتني بشدة
الى الان لا اعلم لم تخليت عن عنادي الشديد وقررت ان انتظر حتى تشفى اصابتي

/
/
ها انا ذا اقف على فرع شجرة زينون هرمة في قلب جبل مرتفع لقد مرت 6 سنوات على اندلاع ثورة اول نوفمبر العظيمة اعظم ثورة في تاريخ الجزائر في تلك السنوات الاخيرة زادت فرنسا الحقيرة من عيار التعذيب والقتل وسجن الابريات والطفال .انا شخصيا سجنت مرتين تعرضت لتعذيب شديد بالكهرباء والماء المتسخ ملؤا بطني بالماء ورموني في حفرة ضيقة لا تسمح لي لا بالراحة ولا بالنوم لكني لم اقل شيئا لم اعترف بكلمة واحدة كان ذلك اكثر انجاز افتخر به الى الان لقد هربت مرتين واصبحت في نظر الفرنسيين مجرما قاتلا سفاحا لكني لا اهتم اننا نخطو نحو الحرية سوف يتم وقف اطلاق النار ان ديغو حاليا في عين تيموشنت الاقدام السوداء يطالبون ببقاء الجزائر العزيزة جزئا من فرنسا اما الشعب الجزائري المقهور فقد رفع رايات والافتات في اكبر مظاهرة شهدها التاريخ مطالبين بجزائر جزائرية مسلمة حرة مستقلة
1962/07/05
اني اوشك ان اموت من السعادة .رفعت اكبر راية لدي وطفت مع امواج الجزائريين وانا اصيح من السعادة اني اطير وقلبي يطير ويدق بعنف وقوة شعرت بالدم يتدفق الى اعضائي بقوة ولم لا لقد اشرقت شمس الجزائر وتبدد ظلام فرنسا لا اعلم كم من ركعة ركت وكم من دمعة ذرفت وكم صرخة صرخت اما الثمن فقد نسيته تماما نسيت يدي اليسرى المبتورة تماما جراء انفجار لغم نسيت جرجا كاد يقطع وريدي نسيت عينان لم تعودا تريان النور ابدا رغم انني معطوب حرب رغم انني يتيم ارمل وثاكل الا ان حب الوطن المزروع في اعماقي هو من كان يتكلم ها قد ارتحت الان فقد علقت راية الجزائر الني حكتها بيد واحة على سقف منزلي في احدى ضواحي جيجل الحبيبة هاقد علقت بندقيتي التي لازمت يدي 7 سنوات ونص سن كاملة وحان الوقت ان احيلها الى التقاعد ها قد جلست في الشارع فاعلا كل ما يحلو لي دون ان يردعني احد ها قد اصبحت سيدا حقيقيا على ارضي ها قد طردنا فرنسا وها قد رحلت
ان الوطن غال يا جزائريين


غارقة بين ثنايا خواطري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-19, 11:34 PM   #2

عسولة نهال
 
الصورة الرمزية عسولة نهال

? العضوٌ??? » 458349
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » عسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond reputeعسولة نهال has a reputation beyond repute
افتراضي

رحم الله الشهداء واثابهم جنانه
وحفظالجزائر من كل شر
سلمت يداك غاليتي


عسولة نهال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.