آخر 10 مشاركات
زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-19, 02:47 AM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
:sss4: العــقــاب بقلم د.سيد زهران




منتصف الليل ..
سيارة سوداء تنطلق في طريق مصر إسكندرية الصحراوي نحو مطار القاهرة ليلحق راكبها بطائرة الفجر .
كان السائق يسير بسرعة متوسطة ، رغم أن الطريق دولي !.. ومسموح ممارسة السرعات العالية .
لكنه المناخ السيئ !.. رياح شديدة .. أمطار .. برق .. رعد ، حتما كل تلك التفاصيل قد تجعلك تُصاب بداء الحذر .
أخذ السائق يقود العربة بتركيز .. ومساحات السيارة تُزيل المياه الغزيرة التي تصدم الزجاج الأمامي ، كان يشعر بقلق وتوتر شديد لم يعهده من قبل !
ليس بسبب المناخ !.. فهو قد مر مِنْ هنا عشرات المرات قبل سابق !.. بل وفى ظروف أسوأ !
لكن بسبب أنه قد استولى - منذ ساعة - على أموال صديقه .. والذي - غالبا - لن يكتشف السرقة سوى في الصباح ..
بدا الطريق نحو مطار القاهرة طويل .. مُمِل .. الوقت يمر بتثاقل .. والمسافة لا تريد أن تنتهي .
وكعادة كل اللصوص ، أخذ كل حين يتحسس حقيبة المال بجواره ، كأنه يتأكد أنها مازالت هنا !
كان يُمارس كل ردود أفعال المُطَارد .. رغم أنه لا يوجد مُطَاردة بعد !
هنا فجأة .. لمح ذلك الشخص يعترض السيارة ، كان لا يمكن تفاديه سوى بالانحراف .. وهذا ما حدث فعليا ..
مال السائق بالسيارة لدرجة أنها خرجت عن الطريق .. ثم وتوقفت .
كان رجل الطريق في حالة مزرية ، بسبب المطر .. لذا أسرع يدخل السيارة بجوار السائق يردد :
-" أشكرك على التوقف .. "
وأخذ يمسح وجهه .. وينفخ بين أصابع يديه مستطردًا بسخرية :
-" فالجميع لا يُريدونني اليوم .. "
ارتبك السائق من تلك الورطة ، لكن مصدر ارتباكه الأكبر كان سببه ، جلوس الرجل فوق جزء من حقيبة المال ، اختطفها السائق بحركة عصبية غير مبررة .. ووضعها خلف ظهره متمتما ببرود :
-" أنا ذاهب إلى المطار .. ولن أستطيع التوقف في الطريق .. "
أخذ الرجل يفرك يده .. قائلا :
-" عظيم .. إنه طريقي .. "
دون إضاعة وقت عادت السيارة للحركة ، لكن بدا أن الحقيبة تضايق السائق في القيادة .. فتدخل الرجل يعرض خدماته :
-" أنا أسف .. أستطيع أن أحملها عنك لو تحب ؟ "
السائق بحدة :
-" لا .. شكرا .. "
اندهش الرجل من رد فعله العصبي ، وبدأ ينمو بداخله شعور أنه ضيف غير مرغوب فيه ..
لماذا توقف له إذا ؟.. أيضا هو لا يستطيع العودة للطريق .. لم يجد أمامه سبيل سوى محاولة تلطيف الأمر ، عاد يستطرد بهدوء :
-" معك حق .. أكيد بها أوراق هامة تخشى أن تبتل من ثيابي .. "
بدا السائق أنه لم يسمع العبارة .. ولام نفسه على التوقف ، إنه شخص ثرثار أخر .. وحتما هو لن يتحمل ذلك التسارع في نبضات قلبه ، طيلة بقية الطريق .. أو رعشة أعصابه التي بدأت تزحف نحو يده ..
لم يجد الرجل أمامه سوى الصمت ، في حين أخذ يفكر السائق في مخرج .. هنا وجد نفسه يقول :
-" هل تحب الموسيقى ؟ "
ابتسم الرجل بسرعة .. مرددا :
-" طبعا .. "
ثم توقف عن الابتسام فجأة .. ونظر لعين السائق يُردف بسخرية :
-" إنها مُريحة للأعصاب .. "
هذا الرجل ليس طبيعي ، ذلك ما تردد في عقل السائق .. وهو يحاول التغلب على توتره ، أخذ يدير مؤشر راديو السيارة ، حتى حصل على محطة بها موسيقى هادئة ، استرخى الرجل فوق مقعده باستمتاع .. يردد :
-"الله .. إنها مقطوعة طائر النار ل(فاجنر) .. "
ارتبك السائق يفكر .. إنه مثقف إذا !.. هذا أَشعره ببعض الاطمئنان .. فشريحة المثقفين - حتما - أقل خطورة !
انسابت أنغام (فاجنر) عبر السيارة في نعومة ، مُمتزجة بصوت الرعد والمطر .. فأضفت جو من الرومانسية الغامضة المخيفة عليهم !
فكل مَن يرى هذا المشهد يستطيع ببساطه أن يستنتج ، أن هناك شيء ما درامي حتمي قادم ، يكفى أن تنظر إلى العيون كي تُدرك ذلك ..
العجيب .. أن هذا لم يتأخر كثيرا ..!
فجأة انقطع الإرسال ليحل محله هذا الصوت المميز ..
-" أعزائي المستمعين .. نأسف لهذا الانقطاع .. "
وصمت الصوت برهة .. ثم أضاف بجدية :
-" نجح - منذ قليل - سجين خطير في الفرار من سجن الإسكندرية ، أثناء ترحيله إلى أحد مستشفيات الأمراض العقلية ، عقب قتله اثنين من المدنيين بيديه العاريتين .. "
-" الجدير بالذكر أن المريض لا يبدو عليه أعراض المرض العقلي ، حيث يؤكد الأطباء أنه يبدو في حالة طبيعية تماما طيلة الوقت ، حتى تصيبه نوبة هستيرية يرتكب خلالها جرائمه دون وعى ، مما يجعله يُمثل أسوأ درجات الخطورة على المجتمع .. "
-" هذا وقد شُهِد المريض آخر مرة - طبقا لأقوال شهود العيان - يحاول الوصول للقاهرة عبر طريق مصر إسكندرية الصحراوي مُستغلا سوء الأحوال الجوية ، لذا يجب توخى الحذر الشديد في التعامل مع الغرباء .. "
وأخذ المُذيع يدلى بأوصاف السجين .. والتي تطابقت تماما مع الرجل الغامض الذي يجلس بجوار السائق ..
-" انتهى البيان .. طاب مساءكم .. "
ران على السيارة الصمت المُطبق حتى عادت الموسيقى .. وأسئلة كثيرة تقتحم رأس السائق دون إجابة ..
-" إنه هو .. "
الشكل المريب .. النظرات .. الملامح .. وصوله لذلك المكان المنقطع الذى التقطه منه .. أضف طبعا معرفته بموسيقى (فاجنر) !!
حتما مَنْ يعرف تلك السيمفونيات ، لابد وأن يكون مُختل !
كان السائق كلما توغل أكثر في التفكير يتضاعف قلقه ، خاصة عندما بدأ الرجل يتلفت نحوه صامتا من حين لأخر ..
-" يبدو أنه سينقض الآن .. "
هنا .. توصل عقل السائق لحل بسيط ، لماذا لا يتخلص منه ؟.. أوقف السيارة بحركة مفاجأة عصبية قائل :
-" اللعنة ؟! "
ضاقت عينا الرجل متسائلا بقلق :
-" ماذا حدث ؟ "
-" لا أعرف !؟.. لقد توقفت فجأة .. "
ثم هبط السائق دون تردد يفحص الموتور ، رفع مقدمة السيارة ، مُتحملا مياه الأمطار التي صدمت وجهه ..
وكما توقع لحق به الرجل .. وطل برأسه ..
-" هل عرفت ماذا حدث ؟ "
تجاهله السائق .. وأخذ يفحص بعض الأسلاك ، قبل أن يردد بصوت عالي :
-" سنعرف الآن .. "
استمر في الفحص لدقيقة .. بعدها أضاف :
-" تحتاج إلى مفتاح تصليح .. "
ثم عاد للسيارة .. بينما بقى الرجل عند المقدمة ..
فتح السائق بسرعة حقيبة المال وأخرج مسدس صغير ، دسه في جيبه .. قبل أن يلتقط مفتاح تصليح معدني كبير من أحد الأدراج .
بعدها اقترب من الرجل لمسافة كافيه .. ثم أخرج فجأة المسدس صارخا بعصبية هستيرية :
-" ابتعد عن السيارة أيها المجرم .. "
انصاع الرجل - الذى لم تُربكه المفاجأة - لرغبته !.. قائلا بثبات غريب :
-" ليس لدى نقود .. "
ضحك السائق بنفس الهستيرية :
-" نقود !.. لن تستطيع خداعي .. ابتعد أكثر .. "
هنا .. سطع البرق .. ثم الرعد .. وهبطت مقدمة السيارة بعنف ، فارتبك الموقف وأغمض السائق عيناه للحظة ، كانت كافية ليهجم عليه الرجل ، طار المسدس بعيدا.. وحاول السائق التوازن .. لكنه سقط ..
ركله الرجل في وجهه من وضع السقوط ، تقلب السائق بعيدا .. قبل أن يستعيد توازنه ويقف من جديد .. متمتما :
-" إذا هو أنت ؟.. كنت أعرف هذا ! "
لم يسمعه الرجل نتيجة صوت الرعد ، الذي تزامن مع انقضاضه جديدة منه ، تلقى السائق لكمة قويه أخرى سقط على آثرها من جديد على وجهه ..
حاول النهوض مرة أخرى ، لكن الرجل أسرع في توجيه عدة ركلات سريعة قويه لرأسه ، بدأ السائق يشعر بالدوار .. وينزف من أنفه ، زحف يبتعد متمتما بسخرية :
-" إنه العقاب ؟! "
لكن فجأة لمست أصابعه مفتاح التصليح ، فشعر بطاقة تسرى في عروقه ، استجمع بقايا إرادته .. وتفادى تلك الضربة الأخيرة .. ثم نهض واقفا .
كان يبدو مُترنحا .. رغم هذا انقض على الرجل ، شعر كلاهما أن الموت حليف المستسلم ..
حاول الرجل تفادى مفتاح التصليح ، نجح في هذا جزئيا ، لكن أتته ضربة ثانية سريعة أحدثت فارق .. أعقبها ثالثة .. ثم رابعة .. إلى العاشرة ..!
تحول الرجل لجثة هامدة تنزف .. ووقف السائق يلهث يتأمل المشهد .. مطر .. صمت .. دماء .. وكل مفردات ما بعد الجريمة .
تراجع السائق للخلف يعدل من ملابسه ، كأنه لا يصدق أنه هنا ، مسح وجهه .. وعاد للسيارة ينطلق في جنون ..
كانت المحطة الإذاعية مازالت تعمل .. والسيمفونية تأخذ ذلك المُنحنى الأخير ، انتبه السائق لها .. ومد يده يحاول غلق الراديو اللعين ..
لكن فجأة .. عاد صوت المُذيع الفَخم من جديد ، ليعلن أنه قد تم القبض على المجرم ، اتسعت عينا السائق في هستيرية حقيقية .. ثم بدأ الضحك !.. نوبات من الضحك المتواصل الجنوني ..
-" لم يكن هو !.. لم يكن هو !!... "
وامتلأت عينيه بدموع الانفعال لدرجة عدم الرؤية .. فلم يشعر بقدمه .. وهو يضغط دواسة البنزين أكثر .. وأكثر .. حتى تجاوز سرعة الموت ..
أتصور أنه قد حانت اللحظة التي تنتظرونها جميعا ..؟!
شاحنة بترول ضخمة - تظهر فجأة - يراها السائق بصعوبة متأخرًا ، يحاول التفادي .. يصدمها من الجانب الأيسر .. موسيقى (فاجنر) تعود .. السيارة تخرج عن الطريق .. تتقلب عدة مرات ..
لحظة الصمت إياها ..
ثم الانفجار ..
يقول سائق الشاحنة لمساعده :
-" (عبد ربه) .. أشعر أنني قد صدمت شيء .. "
فرك الأخير عينيه دون أن يفتحها .. متمتما :
-" لعله كلب .. "
وعاد للنوم .. فعاد سائق الشاحنة ينظر للطريق ، دون أن يرى ألسنة النيران التي تصاعدت من الناحية الأخرى له ، مُلتهمه السيارة .. والطمع .. والمال .. !
الغريب أن موسيقى (فاجنر) استمرت ثواني بعد الانفجار .. قبل أن تنتهى ويتصاعد ذلك التصفيق الحاد للحضور .. والعقاب الإلهي !!




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-04-20, 04:38 AM   #2

serenade
 
الصورة الرمزية serenade

? العضوٌ??? » 417926
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,246
?  نُقآطِيْ » serenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

serenade غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.