17-11-19, 12:01 PM | #1 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مقتطفات من سلسلة زهور صاح فيها قائلًا بحدة: - ماذا تريدين؟ أتريدين مني أن أترك أعمالي وارتباطاتي من أجل البقاء في المنزل، ومشاركتك في احتفال سخيف؟ قالت له بأسى: - احتفال سخيف! .. الاحتفال بعيد زواجنا يعد من وجهة نظرك أمرًا سخيفًا؟ أجابها وهو يكمل ارتداء ملابسه: - بالطبع.. عندما يكون على حساب عمل هام يتعين علىّ أن أؤديه في هذه الليلة. قاومت (فاتن) عبرة ترقرقت في عينيها حتى لا تجعله يراها، وهي تنساب على وجنتها.. وقالت: - ألم يكن من الممكن لهذا العمل أن ينتظر الليلة؟ أخذ يسوي ربطة عنقه أمام المرآة قائلًا بلا اكتراث/ - نعم .. قالت ومشاعر الأسى مازالت واضحة في صوتها: - إن عملك يأتي دائمًا في المقدمة.. ولا اعتبار لمشاعرنا. التفت إليها قائلًا بتهكم: - مشاعرنا! ثم التتفت إلى حقيبته يرتب فيها أوراقه، وأردف: - يا (فاتن) إنك الآن زوجة .. وأم .. لابد أن تكبري على مشاعر المراهقة هذه. - مراهقة !.. هل إبداء بعض الإهتمام والمشاعر الطيبة يعد من وجهة نظرك مراهقة؟ أغلق حقيبته قائلًا: - لا تستطيعين أن تقولي إنني أعاملك معاملة غير طيبة، أو إنني أقصر في حقك في شيء.. كل ما تحتاجين إليه تجدينه.. وكل ما يلزمك من متطلبات لا أتأخر في تلبيتها لك ولابنك. - إنني لا أتحدث عن الأمور المادية.. إنني أحدثك عن المشاعر.. عن العاطفة التي يتعين أن تكون بين زوجين يعيشان تحت سقف واحد.. إن عملك دائمًا يأتي في المقدمة ويستحوذ على كل تفكيرك ومشاعرك. نظر إليها مليَّا قبل أن يقول: - لذا فأنا ناجح دائمًا في عملي.. وهذا العمل هو الذي يجعلك تعيشين في هذا المنزل الذي يشبه القصر.. ويكفل لك الحياة الرغدة التي تحبينها أنت وابنك.. أما العاطفة ... وأطلق زفرة قصيرة قبل أن يقول: - فأعتقد أننا قد تجاوزنا هذه الأمور. __ جدار الماضى Sherif Shawky | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|