آخر 10 مشاركات
16- انت وحدك - ناتالى فوكس . حصريا" (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-20, 03:10 AM   #1

Om eyad dodo

? العضوٌ??? » 431778
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » Om eyad dodo is on a distinguished road
Rewity Smile 1 و في حضن الأوطان غربة


السلام عليكم ورحمته وبركاته
اقدم لكم روايتى الجديدة
الرواية ستنزل بمشيئة الله يومى الثلاثاء و الجمعة

اتمنى ان اجد منكم التفاعل الذي أحتاجه كثيراً ليوجهنى

إهداء

إلى كل من يمضون عمرهم يبحثون لقلوبهم عن وطن......
إختاروا وطناً يستحق الشهادة ....وإن كنتم أنتم لغيركم وطناً...فأختاروا من يستحق الحياة على أرضكم
لاتحرقون حياتكم من أجل من لا يستحق فالموت حباً أكرم من الحياة حزناً



الفصل الأول

" مرحبا.. لقد عدت زوجتى العزيزة."

صدح بها هذا الصوت الرجولى والذى تعرفه جيدا….. لا.. هو ليس هنا وأنا سوف استيقظ الان لأجدنى وحدى داخل حصني الآمن.... في منأی عنه.
"من الواضح إن الصدمة جعلتك تفقدين ادنى أصول اللياقه. ألن ترحبين بزوجك؟" نطقها بصوتٍ ساخر وهو يطالعها بنظراتٍ متفحصة.
"عذرا.... عن أي زوج تتحدث يا إبن الخالة. انا لا أر أي أزواج هنا.."
"حسنا . ياابنه الخالة دعينا نعيد تعارفنا فيبدو إنك نسيتى إنك زوجتى منذ خمس سنوات. زوجتى رغما عنك وعنى. "
نظرت اليه خديجة ساخرةً وقالت : اه.. تذكرت ، هل تقصد يوم رحلت وتركتنى دون حتى وداع و لم تسأل عن اليتيمة التى مات أبويها فجأة ليتركوها تقاسي مرارة الفقد وعذاب الوحدة لتكمل انت وبمهارة منقطعه النظير مابدأه الزمان فتذيقينى مر الهجر ، أنسيت يا إبن الخالة أنك رحلت بعد كتابنا مباشرةً؟. لم تودع حتى ابيك المسكين ، فلم ينتظر هو وداعك ومات... رحل عنك وعنى لأعود من جديد وأتذوق مرارة الفقد وقهر اليتم أين كنت يا إبن الخالة وزوجتك وحيدة في الدنيا بلا سند ؟ حسناً…. تريد التعارف…..دعنى أقدم لك خديجة سليمان المنسي سيدة الأعمال القديرة لا ديجا ...ابنة الخالة ورفيقة الصبا ، كبرت الصغيرة واصبحت سيدة اعمال تقوم بدورٍ كان من المفترض أن يكون لك. كبرت يا جاسر ولم أعد احتاج لوجودك. أما عن زواجنا المزعوم فلم يكن أكثر من ورقةٍ….. طويتها يوم أن غادرتنى. إرحل يا جاسر وعد كما كنت فلا زوجة لك هنا... ولا أب.... فلماذا عدت ؟
أطبق يديه بعنف... يكاد أن يعتصرهما... محقة هي في كل ما قالته لكن شيطانه اوحى له إنه أيضا على حق . جال بعينيه في ملامح وجهها يملؤهما برحيق لقياها. آهٍ كم يشتاق لليل في عيناها ! كم اشتاق لشعرها الطويل الممتد إلى مالا نهاية ! كم اشتاق لرائحة الجورى المنبعثة من جسدها! همس لنفسه: اااااهٍ كل مافيكى يا ابنه الخالة اشتاق ُ إليه. وآهٍ من لوعة الشوق يا ...يا زوجتى…...يا ديجا….يا وجع القلب ولوعة العمر، مازلت اذكر يوم ميلادك ، يوم رأيتك غرستى نبتت حبك في قلبي منذ ميلادك.. تلقفتك يدايا وأنا الطفل ذو السبعة أعوام. احمل تلك الملاك بين يدايا. يومها قال زوج خالتی " إسمها خديجه ، وهى أختك يا جاسر راعها وإحمها بحياتك فليس لك سواها…..وليس لها سواك. في الغربه ياولدى هى سندك وأنت سندها " وقد كان….. تربيتى على يدى يا خديجة وامام عينى، كنتِ إبنتى واختى ورفيقتى... لم يكن لي سواكى ولم تعرفين من رجال الارض غيري. وحيدين كنا في بلد مثل ألمانيا . كفتاة محجبة وكمسلم لم يكن تقبلنا في ذلك المجتمع بالأمر اليسير. لكننا أكتفينا بأحدنا الآخر، فلم أحتاج لغيركِ رفيق. حتى يوم ميلادك السادس عشر. يومها قرر أبيك أن لاغربة بعد الآن. فالاوان قد حان لتعيش خديجة في أحضان الوطن وتنعم بدفئه.
مازلت اذكر صراخ أبي به متسائلا عن أي وطن ٍيتحدث ونحن فيه بغير جذور.لكن أصر ابيك على العودة أما أبي فكان يؤجل الرجوع على قدر المستطاع كأن وطنه هو الارض التى فيها مرقد أمى ، كأنه اختار من مرقدها وطن.... اتفق اصدقاء العمر علی أن يعود والديِك وانتِ إلی مصر ويؤسس ابيكِ بأمواله واموال ابي عمل جديد للعائلة ، أما أنا وأبي فعلينا أنی نمكث بألمانيا إلى أن أُنهى انا دراستى العليا.وقد كان …..إنتزعوكى منى.... انتزعوا رفقتى الوحيدة في تلك البلد الغريبة ولم يبقى شئ بعدك مثلما كان. لأحظى بالرفقة إنسلخت من هويتي ، فماعدت جاسر رفيقك الذى عرفتيه بل بت مثلهم افعل مثلما يفعلون ، احيا الحياة التی تجعلنی ابدو ألمانياً. وفجأة ....ودون مقدمات بعد عامين كاملين، آتانى ابى صارخاً ...دامعاً …..وقال " سنذهب إلى الوطن يا بنى. خالتك وزوجها توفاهما الله في حادث. هيا أسرع يا جاسر فلا وقت عندى. خديجة وحيدة هناك. "
توقفت الدنيا من حولى… خالتی التى كانت لى نعم الام بعد امى رحلت ؟؟ وابيكِ؟؟ كم كان وقع الخبر علينا كالصاعقة ! كم كان خوفي على رفيقة صبايا قاتل ! وجئنا إلى مصر….وطنى الغريب….. بلدى التى لم ازرها إلا مرات معدودات كسائح ليس إلا. رؤيا الضياع بعينيك حينها زبحتنى. مازلت اذكر حين وصلنا لبيتكم لنجدك جامدة ساكنه كأن ما يحدث حولك لا يعينكِ. نظرة التيه بعينيك ذبحتنى. وحينما رآيتنى صرختى "لن يعودا يا جاسر. أبي…. امى….رحلا. تركونى ورحلا." صرختی وصرختی حتى اختفى صوتك ثم تهاويتی. وقبل أن تلمسين الارض تلقتك زراعي وعدت من جديد لحصنك الآمن ….وعدت أنا لوطنى.

شهر مضى وانتِ في غياهب الحزن تتأرجحين مابين الوعى و اللاوعى. وفي أحد الايام آتانى أبي قائلا " يابنى انت الان صرت رجلا وعليك تحمل مسؤليه ابنة خالتك واخر من تبقى من ذكراها. "
اجبته "بالطبع أبي. خديجة هى إختى قبل أن تكون ابنة خالتی لذلك فهى بعينى ولن اخذلها ابدا."
"حسنا بنى. فلتعلم اننا هنا بمصر ولسنا بالمانيا لذلك لا يمكننا إن نعيش سويا مع أبنة خالتك دون رباط شرعى يربط بينكم. وايضا ليس لها في هذا العالم غيري وغيرك لذلك وجب علينا أن نعقد قرانكم في أقرب فرصه".
"مهلاً أبي عن أي قرانٍ تتحدث ؟ من يتزوج من ؟ أنا أتزوج خديجة ؟ ياابي بالله عليك إنها خديجة تلك الطفلة التى تربت على يدى. إنها تلك الحلوة التى لطالما قلتم لي إنها إختى، كيف اتزوجها؟ ماذا عن هيلين ؟إنها خليلتى وانت تعلم كم أحبها ؟"

"يا بنى نحن مسلمون وفي ديننا لا يوجد خليله ، أهذه الهيلين هي من ترضاها أم لأبنائك؟ بالله عليك ياولدى عد إلى رشدك فلم يعد بالعمر مابكفي لاعاود اصلاحك وتلك المسكينه ابنة خالتك ما ذنبها أن نُلقيها بين رُحى الوحدة واليتم.؟"
"لا ياابي ...أبدا مااتخلى عن خديجة لكن كاخت لي إن كان المجتمع المصري لم يعترف بأخوتنا ففي ألمانيا لن يبالى بنا أحد فلنعد سويا لبلدنا ألمانيا ونحيا هنيئا هناك."
"بلدك هنا يا جاسر ألمانيا بلد الغربة. نعم .. انت ألمانى الجنسية بالميلاد لا أكثر لكنك مصري الهوية والهوی . هنا ارضك وأرضى وهنا سأدفن مثل رفيق عمري . لقد شعر زوج خالتك بقرب الأجل لذلك عاد. غرس بوطنه الجذور ونحن سنرعى نبتته مثلما تمنى ، مشروعهُ الذى أسسه سنكمله سويا أنا وأنت وخديجة. هنا ستنجبان الأولاد ليتربوا بين جدران المساجد…. ستسير خديجة دون خوف أو خجل من حجابها وسيسمع احفادى الاذان خمس مرات باليوم ، هنا سنحيا وهنا سأدفن وهذا آخر قرار لا مناقشه ولا رفض…. هذا المساء عقد قرانك على إبنة خالتك ولا احتاج لرأيك أو رأيها. كنت أتجول بغرفتى كأسدٍ جريح…. والدى يريد أن يهد العالم من حولى يريد أن يزوجنى خديجة طفلتى وابنتى. يريدنى أن اترك دراستي العليا وأعود أن اتخلى عن هويتى كواحد من أنجح المهندسين بألمانيا وأرجع لا... وألف لا يا والدى العزيز لن استسلم لقرارك ، لن اضحى بهيلين ولا بنجاحى في سبيل راحة ابنة الخالة.
وبينما أنا في صراعى مع ذاتى وجدت أبي يدخل غرفتى ويقول: إحضر أوراقك لقد وصل المأذون.
فأجبته بانفعال : أي مأذون أبي لقد قلت في المساء. هل تضعنى امام الأمر الواقع ؟
فصاح بي أبي بانفعال " هيا يا جاسر إبنة خالتك تنتظرك " وجذبنى من يدى ونزلنا
و بالاسفل كان هناك جمع غفير مِن مَن يعملون بشركة زوج خالتى فهم كل من لنا في مصر ورجل ييبدو عليه الوقار لكن دون عمامة لقد تغير شكل المأذون كثيرا فلم يكن من امامى مأذون بالشكل الذى رأيتهُ بالأفلام. أما باقصى الغرفه كان هناك تلك المتشحة بالسواد والتى أصبحت شديدة النحافه وتحت عينيها سواد عظيم كانه يكمل تلك اللوحة السوداء ألتى ترسمها ملابسها يزين راسها حجاب اسود طويل ، تنظر لشئٍ مجهول بشرود. لم تبدى اية ردت فعل فيبدو أن أبي ارغمها مثلما ارغمنى.
حسنا ً…..فلنتنهى من تلك المهزلة لكن والله يا أبي لن اخضع ولكن اقبل بهذا الوضع.
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير"هكذا صاح بها المأذون معلناً أنى وذات الثمانية عشر عاماً أصبحنا زوج وزوجة.
وفجأة….. سار في جسدى تيار كهربائي عنيف بمجرد إعلانها ملكى. حينها لم أستطع تفسير تلك الرجفة التى تملكت من أوصالي ولم أتوقف لأحلل ماهية شعورى. غضبي كان أقوى من أي مشاعر أخرى. توجهت ناحية خديجة وبسخريه قلت لها :مبارك يا ابنة خالتى
لم تنظر ولم تجيبنى فقط نظرة لى لوهلة بأعين فارقتها الحياة ثم نكست عينيها بالارض. هذا هو كل رد فعل خديجة على الحدث الجلل الذي عشناه. لم تصرخ أو تبكى أو حتى تبتسم فقط …...الصمت.
وفي جُنح الليل أتخذت قراري واعددت عدتى ورحلت. أرسلت لأبي رسالة مفداها " أبي العزيز ،حاولت مرارا إن أفهمك آننى ماعدت صغيرك المطيع بل أنا رجل له مشاعر وحقوق كما عليه واجبات ، وأبسط حقوقي أن اختار شريكة حياتى ومكان إقامتى. لن أُطلق خديجة الآن حتى تطالبنى هى بذلك فوالله لا اخذل ابنة خالتى أبداً. لكن كابنة خالة لا كزوجة. اوصيك ياابي بنفسك وخديجة سامحنى ابى العزيز. "
ورحلت……

**************************************************

هى.......
لبؤه شرسه…. جريحة بل مذبوحة ...لكنها دائما على أتم الاستعداد للأنقضاض. هى أنثى كسيرة الفؤاد ممزقةً بين قلبٍ مات ووجدان يحتضر . هى ... ماس ..وإذا قيل إن للمرء من إسمه نصيب فلماس كل النصيب. هل تعرفون ماهو الالماس ؟ هو حجرٌ كريم ذو قيمة نفيسة ، شديد الصلابة بل هو الأكثر صلابة وقساوة بين أحجار الكون. هكذا هي ماس نفيسةٌ وغالية لامعة ومتألقه لكن بالضغط أضحت الأكثر صلابه والاكثر قسوة. عليها تنافس المتنافسون وتبارى الرجال للحصول على تلك الجوهرة المصونه وفي حرب الحصول على ماس كان هو الفائز. بسام …...ذو العيون الزرقاء، موظف في بنك ، بالأخص بنك هى عميلة فيه. طموح مجتهد ، يعشق عمله ، أما على صعيد قلبه فقد أسرتهُ ماس وهو الخبير.. عاشق جمع كل ماهو غالي ونفيس. منذ اللقاء الأول قرر بسام أن تكون ماس له وقد كان، وكيف لا يكون وهو الخبير بكل دروب النساء شاب لعوب لكنه ماكر يتقن دور الاحترام. أحبته ماس وأخلصت بل وأفنت حياتها في حبه. تمت الخطبة لقاء السحاب بين كحيلة العينين وذلك الأشقر صاحب العيون الزرقاء . كم كانا سعداء يوم خطبتها بل غادرا الأرض وحلقا في السماء. والان…. باقي من الزمن خمسة عشر يوما ويُزفا الحبيبان. ماس….. في صراع مع الزمن وباسل….. محلق في دروب الخيال بعد خطبةً دامت لتسعة أشهر وكما يقول باسل عن خطبتهم "ولادة عسيرة آن لها ان تتم. "
وفجأة... ودون مقدمات اختفى باسل. تاه من الوجود ،كأنه لم يكن. التقيا في الصباح وكان يوماً ككل يوم مر بينهم بجنونه وفرحته وانتهى على وعدٍ بلقاء. لكن باسل لم يف بوعده ولم يعود ولم يلتقيا. فجأة اغلق هاتفه بعد رنين دام لساعات دون مجيب. ثم اصبح الوجود بغير باسل. لم يلتقيه أي من أقرانه. لم يذهب عمله الذى يعشقه. لم يخاطب أهله. لاشئ فقط تبخر دون دليل.
ماأصعب إحساس الفقد ….لكن الأصعب هو أن يختفى عزيزٍ لك دون أن تعرف مكانه. ما بالك إن كان هذا العزيز هو كل الكون ونور القلب ونبضه.
كم مضنيةً كانت رحلة البحث ، بل مهلكة ولاسيما إن باسل هو الابن البكر لأب وأم بالمعاش ، واخٍ لاخت وحيدة بالمرحلة الإعداديه ، أي إنه بلا سند يبحث عنه إلا ماس … وكم اثبتت الماسه معدنها النفيس.
في رحلة البحث انطفئ بريق ماس لكن صلابتها لم تختفى. تلك اللبؤه لم تيأس. لم تنهزم فبقلبها يقين إنه سيعود. لتمر إلايام وتتحول من تسوقها المحموم إستعداداً لزفافها إلى سباقٍ آخر لكن مع الزمن لتجد حبيبها. كم مؤلم هذا الفراغ بقلبها! . وكم وحيدةٌ هى دونه! أصبحت انت يا باسل كل الكون ، بل أصبحت الكون كله. كيف تخللت من اصابعي دون أن اشعر ؟ وعدتنى يوما باللقاء ولم تعد... فهل كنت تكذب؟ كيف لم يشعر قلبي برحيلك الوشيك؟ يالله إلهمنى الصبر .... يارب أمّدني بالقوة حتى يعود….. أعده يالله.
دعت ...ودعت... بحثت في كل شير... ذهبت أماكن لم يخطر ببالها يوما إن تزورها بحثا عنه، وفي كل مرة كانت نفس الاحابه" من تبحثين عنه لم نره. " هل تخيل أحدكم كم مرة كانت تموت في اليوم الواحد ؟ في كل مرة يغلق في وجهها باب يسقط من عمرها سنون. مرت الايام …..وبعد ستةِ أشهرٍ آتتها أم باسل لتحلها من إرتباطها بإبتها . فالغائب طال غيابه ولم يعود.
هل الكلمات تقتل؟ مؤكد تقتل…. وإلا لما تُسدد أم باسل السهام لقلبها مع كل كلمه تلقيها على مسامعها ، تريدها إن تنسى باسل.... تريدها أن تمضى في حياتها …..كيف وهو كل العمر وكل الحياة ؟ وهنا انتفضت ماس صارخةً ودموعها كالسيل بلا توقف "وربي لو لأخر العمر لن أنساه ولن يكون هناك عمر لامضى به دون باسل". ثم رفعت عيونها الباكيه لأمه وقالت : "ياامى باسل سيعود والله سيعود قلبي يخبرنى إنه سيعود. هو بخير أنا أعلم. ولو غاب العمر كله فلتتوقف ارضى عن الدوران حتى يرجع الغائب فماس بغير باسل ماهى إلا العدم."
يومها نظرت أم باسل لها نظرةً غريبة كلها حب وآسف... لم تفهم ماس نظرتها وقتها ...وياليتها فهمت…..!
ومرت الأيام والأشهر أصبحت عام…... والعام أصبح عامين وأكثر.... في البدء كانت ماس تدعو الله أن يعود لها الغائب وإن يجمعهم الله من جديد ، ثم أصبحت تشعر بأنها انانية …. لا يهم أن يعودا سويا ….المهم أن يعود... أن تقر أمه عينيها بلقائه. فأمه الآن تحتضر ، مريضة مرضٌ عضال وحالتها في تدنى مستمر. وكماس ذا ت الأصل النفيس فهى من بقيت بجوار أم حبيبها الغائب ، منذ أكثر من ستة أشهر وهى تمرضها وتمكث بجوارها. لم تغفل عن أسرته يوما ولم تيأس من عودته أبداً.... أعدت عُدتها وهاهى متجهةً للمشفى فاليوم ستبيت ليلتها عند الحاجة صباح والدته. طرقت الباب ودخلت وفجاه….. أتسعت عيناها هلعاً. يالله .....! لقد أصبحت تهذي….ها هى تحلم وهي مستيقظة فترى في حلمها باسل يقبل يدا والدته ويجلس على فراشها ويبكى. صحيح إنه نحيف جداً عن ماكان ، حليقُ الشعر تمام وقد أطلق لحيته دون تهذيب….. لكنه باسل.... هو باسل حبيبها …..هاهو امامها جالس بل ويطالعها أيضاً لكن في هذيانها المحموم هذا لم تلحظ الخزى بعينه. لم تراه وهو يخبئهم منها. بالله كم موجع هذا الشعور؟ كم مخيف إنها قد تغمض عيناها لتجده قد اختفى مرة أُخرى وأنها تحيا أضغاث أحلام... أغمضت عينها بشدة ونفضت عقلها…. لتفتحمها مرة أخرى.... لكن مهلا باسل لم يختفى... ها هو يجلس امامها....يبكى...... ويبكى... و….
و عاد الغائب ...................


روابط الفصول

الفصل الاول .... اعلاه
الفصل الثاني .... بالأسفل







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-06-20 الساعة 10:52 PM
Om eyad dodo غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-20, 07:59 AM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 16-06-20, 07:57 PM   #3

Om eyad dodo

? العضوٌ??? » 431778
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » Om eyad dodo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء مشاهدة المشاركة
اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء
مشكورين مشرفاتنا الأعزاء عل مجهوداتكم


Om eyad dodo غير متواجد حالياً  
قديم 16-06-20, 09:36 PM   #4

Om eyad dodo

? العضوٌ??? » 431778
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » Om eyad dodo is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثانى


كم كان اللقاء بيننا صعباً لأقصى درجة فبعد أن كنت لي أقرب من حبل الوريد. أصبحت زوجى اللدود. لم تكن يا جاسر أكثر من جندى جبان انسحب من المعركة في أشد لحظات إلاحتياج وهرب. وفي وطن الحب عقوبة الجبن هي الإعدام رمياً بسهام الهجر.
يوم رحلت يا جاسر حذفتك من كل كتبي ومن حياتى. فحياتى أصبحت بلا جاسر…. لا ذكرى الطفولة شفعت لك ولا أحلام المراهقة حُسبت لصالحك ولا قلبي الأسير لحبك دافع عنك. أنا من عشت يوما أرى فيك كل رجال الكون….. أنا من لم أتخذ غيرك لي وطن. عشت العمر كله تحت كنفك وبعد ان اقتلعونى من ارضك قهراً أغمضت عينى وقلبي عن كل ماهو دونك. لكنك وقت ان إحتجتك رحلت وتركتنى بلا سند…. بلا رجل…. بلا حب. بالله عليك أخبرنى لماذا عدت ؟ خمس سنواتٍ وأنا أقتلك داخلى أُداوى جرحى منك لتعود الآن وقد كدت أن ابرأ منك. بالله عليك أخبرنى لماذا عدت؟
وقفت أمام المرآه تطالع قسمات وجهها المليح. هكذا لطالما قال عنها ابيها مليحة الوجه فكل ما فيها جميل.. وجهٌ ابيض مستدير وعيون واسعه كعيون المها باهدابٍ طويله جداً َوسحر الليل في عيناها حكاية بذاتها لن يوفها الكلام حقه يكمل السحر شعرها الممتد إلى اللا منتهاه بغموض الليل وسحره . جميله هى ومميزة. كل ما فيها جميل لكن هذا الأحمق ابن الخالة لم يرى فيها هذا الجمال. ألم ينظر في عينيها ليرى ارض خصبة من الأشواق ؟ ألم يرى فيهم العشق ؟ اعمى البصر والبصيرة يا إبن الخالة. اقسمت يوما بعشقك داخلی أننی لن اصفح وأنا علی العهد فعودتك باطلة…. ووجودك في حياتى باطل …...وزواجنا… باطل.....
قطع شرودها طرق على باب غرفتها ليطالعها هذا الوجه الذى لطالما احبته وأمضت الليالي تتأمله. وسيم هو كعادته بجسده الرياضى الرشيق وبشرته السمراء قليلا والتى ورثها عن أبيه و لون العسل بعينيه ورثه من امها هی لطالما كانت تصرخ به وهى طفلة وتسأله "لماذا تأخذ انت عسل عينى أمي وأنا أخذت عيون امك السوداء" فيضحك ويقول" لأنك محظوظة يا ديجا فما العسل بشئ يذكر بجوار سحر الليل بعينك. " كم أتمنى يا إبن الخالة أن أنظر في عينيك أبد الدهر لا لأجلك بل لأنهما من السخريه هم كل ماتبقا لي من أمی لكم تشبهها يا جاسر لكن بينك وبينها شتان.
أفاقت من تحديقها به لتجده هو أيضا يحدق فيها وكأنهما تاها في بحار بعضهما البعض. لتقطع هى شرودهما فتقول : خيراً إن شاء الله .... هل اتيت لتخبرنى إنك راحل.؟ حسنا.... أنرت بيتنا المتواضع ...شرفت وإن شاء الله تكون آخر زيارة. ويكون الرحيل بلاعودة يا إبن الغالى.
صرخ بها :خديجة التزمى حدود الأدب فأنا قبل أن أكون إبن خالتك فأنا زوجك... لذا لا داعى لتلك المهاترات ودعينا نتحدث كأى ثنائي عاقل. والان يجب أن أعرف لماذا لم تهاتفينى لتخبربنى بمرض أبي ؟ كيف يموت أبي دون اعرف؟ هل تعرفين خديجة كيف عرفت بموته ؟
صديق لي كان معى في المانيا وعاد لمصر أوصيته إن يحمل لأبي منى السلام ويطلب منه الصفح . لكنه هاتفنى لا ليخبرنى بأنى نلت سماح أبي بل ليخبرنى إنه مات. مات غاضب مني يا خديجة ….رحل أبي وهوه يكرهنى وانت السبب. انات من فرقتى بينى وبين أبي.
حقا يا جاسر هل تعتقد إننى السبب. فاجأتنى هل تعرف انى في كل يوم بعد رحيلك كنت أدعو الله أن يميتنى لتعود من جديد لحضن ابيك. كنت اتسائل دوما لماذا لم اخرج مع والديا في هذا اليوم وأموت معهم فأريحك أنت وزوج خالتی من عبئي. ياليتنى مت معهم. في الحقيقة….. أنا مت معهم بالفعل ، هل تعتقد إنى الآن على قيد الحياة؟ أعد النظر جيداً يا إبن خالتی . أما عن والدك فيكفيك ان تعرف أنك كسرته ابيك يوم رحيلك بكى…. بكى كما لم يبكى زوجته يوم رحيلها ، كما لم يبقى رفيق عمره يوم دفنه. مرت به أهوال كثيرة دون أن ينهار إلا ان سفرك كان القشة التى كسرت ظهره. يومها اقسم على بكل ماهو غالي ونفيس أن نطوى صفحتك من حياتنا وإن نبدأ من جديد. واهٍ يا أبي الغالي ، نعم كان لي نعم الاب عوضنى حنان أبي وامى وكم كان نعم السند. عام مر امضيناه في كبد وشقاء لنحقق حلم أبي وتكون شركه المتحدة من أكبر شركات المقاولات بمصر. عام مضى كنا ندور فى ساقية العمل دون توقف. فإذا جن الليل علينا بكيناك حتى أضحت مآقينا بلادمعٍ. بعدها كبرت الأعمال وانتهيت أنا دراستى الجامعيه لتبدأ صحة عمى في التدهور واتولى أنا زمام الامور في العمل . كنت انت انقطعت اخبارك عنا وابت كرامة أبيك عليه إن يستجديك ان تعود لكنه كان يستجدينى أنا ان لا أطالبك بعودة. اقسم عليا ان لا اهاتفك ولا اطالب بعودتك. يوم وفاته طلب منى إن لا تسير في جنازته فأنت لم تكن نعم السند في حياته ولن تكون في موته.
يالله...، لو كانت طعنته بخاصرته أهون آلاف المرات من وقع كلماتها عليه ، رحل أبيه الغالي. ….رحل منذ ما يقرب من أربعة أشهر وهو لم يدر شيئا عن رحيله. لم تقل خديجة إلا الحقيقة لا يستحق هو إلا غضب أبيه ولوعة فراقه عنه. استدار جاسر وركض سريعا قبل أن ترى شلال الدموع المنهمر من عينيه. لا لن يريها لحظات ضعفه وانكساره هرب منها ومن نفسه. ركض في اتجاه البحر وهناك لم يخجل منه بل بكى وبكى وبكى…. ولكن…. هل تجدى الدموع ؟ هل تعيد له أبيه ؟ هل ترجع ديجا ابنته الشاردة؟ ليت الدموع تجدى كنت أمضيت عمرى الباقى ابكى!
لا يعرف كم طال بقاءه وبكاه لكنه بعد وقت قليل امسك بهاتفه وطلب رقم منتظراً حتى أجابه فقال: أحتاجك


Om eyad dodo غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية رومانسية هجر حزن فراق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.