آخر 10 مشاركات
عزيزى ديزموند(62) للكاتبة K.L.Donn الجزء5من سلسلة رسائل حب Love Letters كاملة+الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى كايدج (59)للكاتبة K.L. Donn الجزء2 من سلسلة رسائل حب Love Letters..كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى كيليان (58)للكاتبة K.L. Donn الجزء1من سلسلة رسائل حب Love Letters..كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          متزوجان بحلول الخريف (56) للكاتبة: Melinda Curtis *كاملة & تم إضافة الروابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          وعد الإطفائي (55) للكاتبة: Kate James (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          لو تركتك ترحل (53) للكاتبة: Kyra Lennon *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : sanity - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree277Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-21, 12:06 AM   #1901

ارقى المنى

? العضوٌ??? » 384260
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ارقى المنى is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضووووووور

ارقى المنى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:08 AM   #1902

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

منتظرين الفصل يا احلي ساندي

Mummum غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:14 AM   #1903

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور متشوقين جدا للفصل ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:23 AM   #1904

هدى هدهد

? العضوٌ??? » 472768
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » هدى هدهد is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور
😍😍😍


هدى هدهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:25 AM   #1905

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي




البريق الثاني والثلاثون .. الجزء الأول

" أكرم .. اهدأ من فضلك "

منذ نصف ساعة وهو على هذه الحال يتحرك بلا هوادة ويردد مجددا

" لا اصدق .. لا اصدق "

تجلس دموع بفستان زفافها في جناحهما بالفندق الذي سيسافران منه في رحلة شهر العسل تراقبه وتهمس بغيظ

" منكِ لله يا ماسة .. أفسدتِ زفافي الذي تمنيته لسنوات "

كانت الأكثر استيعابا للصدمة فمررت باقي الزفاف دون أن ينتبه أحد بوجود خطأ ما ، خاصة حين تحدثت إليها ألماسة انها فعلت الصواب
ما زال أكرم بملامحه الهستيرية يرمي بسترته وربطة عنقه يفتح أزرار قميصه العلوية بعصبية ويسبه هاتفا بغضب

" مستحيل ألماسة تفعل هذا .. مؤكد هناك شيء خاطئ .. ربما ابتزها أو أجبرها ابن .... "

تلامس فستانها الجميل وطرحة العروس وهى تنظر للغرفة حولها بضوئها الهادئ والورود المتناثرة على السرير وتشعر بالضيق رغما عنها لتجده جلس على حافة السرير يكاد يقتلع شعره متحدثا بجنون

" وأمام الجميع !!.. أمامهم كلهم .. ماذا سيقولون عنها الآن ؟!.. سيصدقون افتراءه عليها بالشارع بعد ما شاهدوه بأعينهم "

نفخت وهى تنهض تسير بحفيف فستانها مقتربة منه تقول

" ما حدث قد حدث أكرم .. يجب أن نفهم منها هى الآن "

نظر إليها بملامحه المجنونة صائحا

" مستحيل .. لن يحدث ولو كان اخر شيء افعله بحياتي .. لن ادعه يضحك عليها حتى لو كانت هى غبية بتصديقه "

مطت دموع شفتيها وهى تنظر له بانفعال ثم سألته ساخرة

" هل سنقضي الليلة في المستحيل ؟! "

لا ينتبه إليها وهو يفقد قدرته على التحكم بأفكاره ثم اندفع فجأة نحو الباب يهتف بتهور

" لن أتركه ابن .... لن أتركه الليلة "

أسرعت خلفه تمسك بذراعه توقفه هاتفة بحزم

" أكرم توقف لأجلي أنا .. ماذا سيقول الناس عني إن رأوك تخرج بهذه الحالة الآن ؟! "

التفت إليها بحدة يشعر انه مقيد عن أي فعل فتحرك يأخذ هاتفه يتصل بها ثم رمى الهاتف أرضاً مع عصبية كلامه

" هاتفها مغلقا .. فعلت فعلتها وتركتنا كلنا نحترق "

نظرت للهاتف على بساط الفراء ثم اقتربت منه تلمس وجهه وتحاول تهدئته بالعقل والقول

" أكرم .. ماسة لن توافق على فؤاد هكذا إلا أن تغير حقا ورأت فيه شيئا مختلفا .. جميعنا نعلم انها تفكر كثيرا قبل اتخاذ أي قرار "

ضرب أكرم يدها بلا انتباه وصوته يعلو منفعلا

" قرار !.. على جثتي "

ابتعد عنها يجلس على السرير وقبضة يديه على فمه يحترق بالغضب فتهمس دموع من بين أسنانها

" منكِ لله يا ماسة "

انعكاسها بالمرآة خلفها تستدير لتراه تتأمل صورة العروس المذهلة تلمس الورود البيضاء بشعرها الناعم وتنظر لأحلام الليلة التي تحطمت داخلها
تعرف أن ألماسة لم تقصد إفساد فرحتها لكنه حدث بالفعل مهما أنكرت ولم تغضب منها

تنظر لصورة أكرم خلفها وهو منشغل عنها تماما فتقرر هى المبادرة لعلها تعيده الليلة
اقتربت تجلس جواره تمد يدها لتخفض يديه المنقبضة وهى تقول بنعومة

" أكرم .. هذا اليوم الذي حلمنا به لسنوات "

أدار وجهه وبدا انه شرد بشيء آخر تماما فنزعت دموع طرحتها لتتركها تسقط أرضا أمامهما وهى تهمس

" ألم تكن تتمنى هذه الليلة مثلي ؟ "

استقر بصره على ذلك التول تحت قدميه وهى تشبك أصابعها بأصابعه فيشتعل جسده بما يعصف بأفكاره ، وهى تقترب أكثر يشعر جسدها يلامسه .. وعطر اللاڤندر يبدو أقوى من كل مرة تداخل بخلاياه

أنفاسه تعلو فتعلو أنفاسها ووجهه يلتفت إليها فيقترب وجهها .. يدها الأخرى ترتفع لعنقه وهو يطبق على أصابعها بقوة مؤلمة ناظراً لشفتيها والحياة

حياة بينهما يعلم انها ستحرره لكنها ستقتحم مآسيه .. وبين فكرة وأخرى تشعر أنفاسه بين شفتيها تمس شفتيه ..

ليمسك كتفيها يبعدها قليلا قائلا

" دموع .. عقلي كله فيما فعلته ماسة "

تبتسم بسحر وتهمس بأنوثة جريئة

" لن نحتاج عقلك في أي شيء ! "

سحب أكرم نفساً طويلا يغمض عينيه وهو يكاد يفقد نفسه فيها ليفتحهما قائلا بنبرة جادة

" أنا آسف .. تصبحين على خير "

نهض متجهاً إلي الحمام وأغلق الباب وتركها مصدومة بالرفض !.











في منزل ' زاهد رافع ' تسير بكل أناقتها في فستانها الأحمر والرداء الأحمر فوقه يسير خلفها أرضاً تفتح هاتفها لتجد مكالمة من أكرم .. مؤكد فؤاد أيضا سيتصل بها ليرى العواقب

تسمع خطوات الزهراء خلفها حتى جلست على أقرب مقعد تتساءل بجمود

" هل كان هذا شرطه ؟ "

استدارت ألماسة ترى وجه أمها الكامن بالغضب المكتوم ثم تقول بهدوء

" لا افهم .. أي شرط ؟! "

هذا الهدوء وتلك الثقة تشعلها أكثر فتحافظ على أعصابها لتفهم قائلة

" أن تكوني معه مقابل إعادة حقوقنا .. أراد إذلالنا علناً "

من بين كل التفسيرات التي توقعتها لم تتوقع هذا فتندهش ملامحها ترد

" لا أمي .. اسمعيني أولاً "

علا صوت الزهراء غضبا بلا احتمال

" اسمع ماذا ؟.. فضحتِنا أمام الناس .. لقد سمعتهم بأذني يتهامسون مجددا بعدما فرحت بالستر .. لم تكمل فرحتي به .. لم تكمل فرحتي بأكرم .. لا تكمل فرحتي بأي شيء "

جلست ألماسة صامتة على كرسي يقابلها وهى تفهم شعور أمها وقلبها يرق لها لكن هناك قرارات لابد منها .. كدواء مرير لكنه العلاج الوحيد

أحيانا نحتاج لفرض الأمر الواقع لأن مَن حولنا لن يفهم ما يحدث .. الجميع يظل محتفظا بالرأي الأول والصورة المحفوظة والرؤية الخاطئة دون النظر للتطورات الجديدة

وهى مضت في التنفيذ وليست نادمة ولن تندم
ما زالت الزهراء في صدمتها بابنتها تتابع بإحساسها بالخيانة

" أفسدتِ زفاف أخيكِ الذي حلمت به طوال غيابه عني .. ما العمل الآن .. ماذا نفعل ؟.. هل أعيد له كل شيء ليتركنا بحالنا .. هل يريد أخذ كل شيء مجددا ؟ "

عيناها تدمعان ولا أصعب من خيانة جزء منك فتهتف بحرقة قلب

" فليأخذه .. لا أريده .. أريد سمعتنا وكرامتنا فقط .. لماذا ؟.. اخبريني لماذا ؟.. بعد ماهر الرجل الشهم المتدين تريدين فؤاد !.. الثعبان النذل الذي يبيع أهله بدم بارد "

لمست ألماسة عقد فؤاد بجيدها تشعره كفه تلمسها وترجفها فتقول بنبرة عاشقة

" لقد تغير أمي .. افهميني .. لقد أصبحت أنا روحه .. أنا نوره .. لقد تغير تماما "

اتسعت عينا الزهراء على العقد لتفهم انه منه فلا تصدق أن ابنتها تقبل بشيء كهذا لترد بصرامة قاسية

" إذاً اسحبي روحه .. اقتليه قبل أن يعود لطبعه ويقتلكِ "

هزت رأسها لترد بثقة وتفهم لحالة أمها

" لا .. لن يفعل .. قابليه مرة واحدة واسمعيه "

هتفت آمرة بعينين متسعتين تبرقان غضبا

" أقابله !.. أنتِ تطلبين المستحيل .. حين أموت افعلي ما تريدين .. لكن وأنا حية لن تقتربي منه مرة أخرى"

صمتت ألماسة بتلك الملامح التي تعرفها الزهراء جيدا ثم قالت بتصميم

" بعيد الشر عنكِ أمي .. لكن لن يحدث "

قلبها يؤلمها وساقاها لا تحملانها ولا تصدق انها جالسة بهذا الموقف البشع وابنتها تختار اخر شخص بالدنيا قد يقبله أحد ..
بينما وقفت ألماسة بكل إرادة تقول بلا تردد

" لقد فعلت هذا أمام الجميع لاني اعرف رد فعلكم .. لا أريده أن يأتي إلي بابي ويرحل مكسورا .. لقد نصفته أمام الجميع ولن أتركه "

تهز الزهراء رأسها بحسرة تشاهد انكسارها بابنتها التي وثقت بها دوماً ثم تقول

" أفسدتِ زفاف أخيكِ لأجل ذلك السام ! "

تتذكر حين تقدم فؤاد ليمد يده يصافح أكرم وبقيت يده معلقة بالهواء للحظات حتى حثته دموع ليرفع يده بيده بعداء

نفس ما فعلته أمها وفؤاد يمد يده لكنها لم ترفعها أبدا رغم رجاء عيني ألماسة ، فما كان من فؤاد إلا أن أنزل يده ثم اقترب خطوة ومال على رأس الزهراء يقبله ويبتعد بصمت

تتذكر وتشعر بالحمية تجاهه لترد باقتناع وقوتها المعتادة

" لم افسد شيئا .. لقد فعلت ذلك بنهاية الحفل لاني توقعت وقع الصدمة عليكم .. وبالنهاية لولاي أنا لما أقام أكرم ذلك الزفاف الفخم بأحسن مكان بالمدينة "

تنذهل الزهراء وألماسة تأخذ صف فؤاد غير مبالية بكل ما فعله ، لا تنخدع برفق التماسيح وهو يقبل رأسها ثم تقول بلا تصديق

" ستعايرين أخاكِ ؟! "

تقدمت خطوة كاد صوتها يعلو بانفعال ثم تمالكت نفسها قائلة

" لا .. لكن أنا مَن سعيت لحقوقنا حتى المحاكم إلي أن أخذتها من فؤاد .. كثيرا عليّ الآن أن اختار مَن أحب ! "

كررت بابتسامة مريرة مذهولة

" تحبين ! "

اقتربت منها تنخفض أمامها وتحاول جعلها تفهم ما حدث

" هل نسيتِ انه دافع عني أمي .. هل نسيتِ انه اعترف بخطئه أمام حي بأكمله ؟.. لقد احترق ابنه أمام عينيه وكاد يحترق معه وما زلتم لا ترحمونه .. لكن أنا مَن رأيت انكساره أمي .. ذلك اليوم بالمشفى وقع على ذراعي بعدما خذلته أخته .. وبعد كل ذلك أعاد حقوقنا وحده .. فؤاد تغير ولن اتركه يضيع مجددا "

تحدق بعينيها الحانيتين له بنظرة لم ترها يوما من ابنتها لماهر ثم تفهمها هى

" ألا تفهمين ؟.. كل هذه شفقة .. كل ما تحكين عنه شفقة عليه وتعاطف معه ضدنا "

إحساس غريب أتاها كأن هناك مَن يؤذي فؤاد هذه اللحظة !.. دماؤها تنتفض وقلبها يطرق بقوة فتقول برجاء لأن تفهم

" أنا نفسي حاولت الاقتناع انها شفقة .. كذبت على نفسي طويلا وظننت اني أميل له لمجرد الاختلاف عن كل الرافعين .. لكن لم استطع "

ذلك الإحساس بدمائها يعلو كأنه يواجه ما يكرهه مثلها فتقبض يدها ناظرة لشرايينها تتحسسها وتضيف بغرابة

" اشعر أحيانا انه هنا .. في دمي .. ولا أظن أن شعوري لأن دمنا واحد "

فجأة دفعتها الزهراء لترتطم بالأرض وتصرخ باكية رافضة

" هو ليس في دمكِ بالحب .. هو في دمكِ بالسم ذلك الثعبان .. افهمي "

ظلت ألماسة على الأرض بفستانها كتمثال جمال مراق الدم .. تتنفس بحدة أعصابها التي تثور سريعا فتتمالكها وتعتدل واقفة بثقة
بكل ثبات تنظر للزهراء بلا تراجع لتقول

" لن تفهميني إلا حين نهدأ جميعنا أمي .. تصبحين على خير "

استدارت تغادر لغرفتها وعند بابها أحرقتها الكلمة فالتفتت بنظرتها القوية تقول بهدوء واحترام

" لقد ظلمتموه جميعكم .. كفاكم ظلماً له .. ومن فضلكِ .. لا أريد سماع كلمة ثعبان عنه مجددا "

انغلق باب غرفتها بنفس الهدوء الحازم










وفي منزل ' راسل رافع ' انفتح باب غرفته بجنون ثائر وتحية تدخل عليه تصرخ

" لا .. هذه المرة لا .. هل تسمعني ؟.. تركناك تحكم وتتحكم لكن ابنة خاربة البيوت لا "

يجلس فؤاد واضعا ساقه فوق الأخرى بكل برود يرفع عينيه إليها ويشعر بلذة سادية معتادة حين تغضب وغضبها هذه المرة يفوق الحدود صارخة

" هل جننت ؟.. أبوها قتل أباك لأنه حاول التعدى على أمها .. ألا تشعر بدماء الماضي تقف بينكما ؟ "

لم يهتز جفنٌ له وهو يقول مبتسما بهيمنة فطرية

" تعرفين أن ألماسة حقي بقانون الرافعين .. ما الجديد ؟! "

ابتسمت تحية بمكر شيطاني أورثته له لترد

" لا يا ابن بطني .. القانون بدفع الدية أو الأرض .. هى اخر حل .. لكن أنا اعرفك جيداً .. لا قانون الرافعين ولا أي قانون بالدنيا يسري عليك .. أنت الثعبان الذي يلوى الحقائق ليقلب الحق باطلا .. كسرت كل القوانين فلمَ هذا ؟! "

اعتاد هذا الأذى والحقد طوال عمره ، لكنها لم تعتبره يوما أذى له .. بل قوة .. هى حقاً فخورة انه ثعبان الرافعين !.. كلما أخذ حقاً أو سيطر أكثر تشعر بالانتشاء والسيطرة .. كلما خاف منه أحد تشعر بنفسها تعلو فوق نساء الرافعين أكثر !!

هكذا عاشت ' تحية رافع ' تتباهى بالظلم وتتحدى كل مَن لا يخاف منها به
كل مشاعره مطمورة معها ولا يظهر إلا وجهه الشيطاني قائلا بنظرة شرسة

" أريدها .. لدي بها رغبة تقتلني "

قسوة عينيها تمتزج بقرف منه ومن أبيه لتقول بكل حقارة لا تبالي بشيء

" مَن شابه أباه !.. لقد فهمت ذلك من أول نظرة لكما .. إذا كنت تريدها هكذا خذها كما يحلو لك .. تمتع وذلهم أكثر وارجع المجموعة لجيبك .. لكن لن تدخل هذا البيت وتكون واحدة منه أبداً "

كأنه كان بحاجة لدافع ليكره أكثر .. ذلك الكره يقتات على روحه كما كان مع رفيع لكنه يجعله يثور أكثر .. يعاند أكثر .. ويحتمي ببريق ألماسة داخله أكثر

وقف فجأة فتراجعت رغما عنها وهى تواجهه طودا شامخا قاسيا حد قتل كل ما يريده ويقول باشمئزاز

" لن تدخل هذا البيت ولن تكون واحدة منه أبداً .. اطمئني .. لاني لن اجعلها تتلوث بدخوله .. تلك الإنسانة التي جعلتني إنسانا للمرة الأولى بحياتي ستظل أنظف من هذا البيت بمَن فيه .. هذا البيت الذي يشهد على أم مثلك تحرض ابنها على الحرام لحقدها .. لمَ غضبتِ إذاً أن كريم جاء من حرام ؟.. لولا اخر ما يربطني بكِ لأخرجت سلاحي "

تنظر لعينيه الداميتين باتساع عينيها المريع وصوتها يرتفع تدريجاً حتى الصياح

" تريد قتلي يا فؤاد .. كما أردت قتل عمك زاهد ورفيع .. وقتلت الغفير .. أنت شيطان .. لا تحلم أن الزهراء ستقبلك وتعطيك ابنتها أبدا .. ولا أظن أن ابنة خاربة البيوت ساذجة للدرجة التي تحب شيطانا مثلك "

عيناه تخيفها وعروقه تنفر باهتياج ملامحه حين لمست الحقيقة التي يخاف منها فتستفزه أكثر بصراخها

" استفق .. هم يريدون إذلالنا .. تلك الفتاة سحبتك نحوها كما فعلت أمها بأبيك .. استفق .. إنهما تسحران لك .. ألا ترى كيف تغيرت حياتك منذ رأيتها ؟.. مات ابنك وكنت ستموت .. ارجعت حقهم وأنت لم تفعلها مع أحد من قبل .. كل هذا من سحرهما "

وقفت عديلة بالخارج تنصت خفية وإيزارا تبتعد تتصل بشهاب لتخبره بما يحدث لينتفض الجميع وفؤاد يهدر بصوت هز جدران البيت

" كفـــــى "

قبضت يده على ذراعها كأسلاك الحديد مشددا على الحروف يحرقها ويحرق الكل

" ألماسة ستكون لي رغما عن الجميع ولو خطوت فوق الجثث لأصل إليها "

لم يعد يؤثر بها الألم ولا ترى إلا غلها نحو الزهراء وابنتها هاتفة بشماتة قاتلة

" سيقف لك جسور .. إنها ممهورة له "

سمعها فؤاد وجن كالثور الهائج صارخا بشيطانية وهو يدفعها للخارج رافعا قبضته بوجهها بغلظة

" والذي خلق الخلق مَن يقترب منها لن يجد إلا سلاحي .. وبعدها بيدي هذه ساخرج قلبه أنهشه بأسناني ليكون عبرة لمَن يمس شيئا يخصني "

صفق الباب متنفسا بحدة يضرب على جانب فخذه بقبضته لا يشعر بشيء إلا بالسواد العائد يعربد بصدره
لم يرد أن يُثَار الأمر الآن ولا يهمه لكن ... !!




تحرك باهتياج يأخذ هاتفه ويطلب رقمها وحين سمع صوتها علا صوته بعنف

" أنتِ ملكي فاهمة ؟.. واقسم بالذي خلقكِ إن تركتِ أحداً يقترب منكِ ساقتله "

نظرت ألماسة للهاتف بدهشة ثم أعادته لأذنها تقول بحذر

" فـؤاد اهـدأ "

صدق إحساسها بما أذاه وربما من أمه وتسمع لهاث أنفاسه فتكرر بحنان

" اجلس واستمع إلي صوتي .. اهدأ "

امتثل دون إرادة فاتجه لكرسيه يجلس طارقاً على ذراع الكرسي بغضب أعماه فيسمع صوتها رقيقا وحازما

" لا اريد أن اعرف ما حدث لاني أتوقعه .. مثلما حدث عندي هنا لكن أكثر .. أنت أيضا كنت تتوقع .. هذا هو الطوفان الذي بعدنا .. هل ستغضب عليّ أنا مع أول موجة ؟! "

أغمض عينيه يزفر بضيق واختناق ثم سأل بتحشرج

" ماذا قالت لكِ ؟ "

ترتب ألماسة فستانها بالخزانة وترد عليه بتفكه

" ليس كثيرا .. مجرد عدم تصديق الأمر وبعض الشتائم لك لا أكثر ! "

ظل صامتا فأضافت ضاحكة ببساطة

" أراهن اني أخذت شتائم أكثر بكثير ! "

ذهبت للمرآة تمسح زينة وجهها حتى سمعت سؤاله بنبرة ألم

" هل دافعتِ عني ؟ "

عيناها في المرآة تلمع ولم يعد معه بريق تحدٍ .. بل دموع يدفعها لروحها بكل تعاطف العشق
يحتاج دفاعها عنه .. يحتاج وقوفها بصفه ولو لأيام قبل أن تغادره غير محتملة شره !

وتشعر ألم رجولته فتجلس على الكرسي الصغير وتقول برفق

" لن تقال كلمة سوء عنك وأنا موجودة مجددا .. ساحفظ غيبتك طوال عمري "

لم يرد في صمته الصارخ وجعاً فتسأله

" هل دافعت أنت عني ؟ "

رد فؤاد كأنه لا يفقه ما يفعل

" حاولت .. ولحظة أخرى كنت ساخرج سلاحي "

لانه لا يتكلم إلا بالرصاص ، لأول مرة تخاف على أحد من نفسه
حاولت أن تتحدث بصوت طبيعي

" جيد إلي حد ما !.. ساقبل بهذا الآن فقط حتى نحل مشكلة السلاح هذه "

انتظر فؤاد كأنه خاف السؤال متذكرا رنوة بجمالها ورقتها متسائلا

" لمَ دعوتِ رنوة ؟ "

ابتسمت وهى تناوره كما اعتاد

" هل نتحدث في هذا في المكتب بعد غد ؟ "

وكما اعتاد نفذت ما تريده ولم يقاوم فيسأل باحتياج

" هل أراكِ غداً ؟ "

استندت على منضدة الزينة ترى صورتها القلقة ثم أجابت

" لن ينفع .. أنا واثقة أن أكرم سيأتي ويجب أن أتحدث معهما "

خفت صوت فؤاد مهزوما ولا يخفي انهزامه أمامها

" ألماس .. أنتِ لم تعرفي كل شيء عني بعد .. هناك أوقات احتاج أن أظل فيها وحدي .. أنا وشيطاني ومَن يهزم الآخر يبقى .. احتاج لهذا الآن .. لذلك غداً سأكون وحدي بذلك البيت .. هاتفي سيكون مغلقاً فلا تقلقي "

ينبض قلبها حنانا وعيناها تنتوي هزيمته معه وهزيمة كل ضد لهما وهى تقولها بصوتها الحاسم

" لك كل الوقت .. لكن تأكد من هزيمته هذه المرة "














دخلت صدفة مكتب الطبيبة روزان في موعدها بعد تعافيها من إصابة ساقها ، تابعتها روزان على الهاتف يوماً بعد يوم كانت تطمئن عليها ولو برسالة

هذا أكثر ما يميز روزان ليجعلها أكثر من طبيبة .. ذلك الجزء من روحها الذي يندمج مع حالاتها ليمد بينهم جسور تواصل تجعلها الأقرب لهم ، مثل صديقة لا تحكم ولا تتحكم بل تشارك وتوجه وتنظر بحيادية

نهضت روزان بأناقتها وحجابها وثقتها بنفسها تلتف حول مكتبها تستقبلها بابتسامة متسائلة

" قدر .. قلقت عليكِ عندما اخبرتِني بالهاتف عن إصابتكِ .. كيف حالكِ اليوم ؟ "

تصافحها وتمس مرفقها بمودة تسندها حتى جلست وهى تلاحظ أثرا طفيفا للإصابة على سيرها وصدفة ترد

" بخير "

شددت روزان على سؤالها بمغزى سابق

" كيف حالكِ اليوم ؟! "

المرة السابقة أجابتها أنها لا تعرف واليوم قالت بهدوء

" أفضل "

تستند بظهرها لحافة المكتب تسأل

" النفور ؟ "

أخذت صدفة نفساً مرتجفاً بالشوق ثم ابتسمت قائلة

" ساقي مصابة ! "

ضحكت روزان ثم اعتدلت ترد

" حجة جيدة !! "

اتجهت للشرفة لتجهز الغرفة كما انتبهت لراحة صدفة للتحدث ، كل حالة تأتيها لها وضع خاص بها .. هناك مَن يرتاح في الضوء الخافت وآخر في الضوء العالي .. آخر ينام وآخر يجلس .. وآخر يستمع لموسيقى وآخر يتحدث وهو يعطيها ظهره خوفا من رؤية الاتهام والحكم بعينيها

- علم - النفس .. بل - عالم - النفس البشرية لن يحيط به أحد مهما حاول .. ستظل في أعماقنا دوافع لم نصل إليها بعد ، ولن ندركها

فتحت روزان الشرفة وخفتت الضوء قليلا كما تحب صدفة دون أن تنتبه وهى تسأل عن مشاعر أخرى

" اخبريني إذاً .. الغضب والاهتياج والحقد ؟ "

يسترخي جسد صدفة تضع دفاعاتها وتركز بمشاعرها قائلة بألم

" أقل بكثير .. كأنني أتقبل كل شيء خاصة بعد تفكيره في حلمي كما اخبرتكِ بالهاتف .. لكن في داخلي لا يغيب عني إحساس اني ظالمة .. كنت اسميها برقم ثلاثة .. لكن اسمها روينة .. لقد ظلمنا روينة "

نوعاً ما كانت صدفة تسير بالاتجاه الذي رسمته لها روزان في توجيه مشاعرها ، أصبح الواقع واقعاً .. وضعاً مختلفاً وليس حرباً من الغضب والغل تقتل النفس

تكمل الاتجاه بالفكرة التالية وهى تسأل

" اخبرتِني أيضاً أنه ظل جواركِ طوال فترة تعبكِ .. صحيح ؟! "

اومأت صدفة فجلست روزان خلف مكتبها تسألها عمداً

" غريب !.. لماذا لم يذهب لروينة إذاً ليطفئ شهواته ؟! "

موجة عالية خطفت نظرها للبحر كأنها تعلو في قلبها هى لتدافع بلا تردد حين سمعت الكلمة

" عماد ليس شهوانيا ولم يكن معي هكذا أبدا .. وأظن انه ليس معهن هكذا أيضا بدليل الأولى والثانية .. عماد اخبرني انه تزوج روينة لكي يكون له بيت مستقر بعد ظروف الأولى والثانية التي لا اعلمها .. وكان سيظل معها وحدها يوما ما لكن .. أنا السبب "

لا تنظر إليها وهى تدون ملاحظاتها لتتركها تخرج كلماتها بلا ضغط ثم رفعت عينيها فجأة تسأل

" ما رأيكِ بالتعدد قدر ؟.. عامةً وليس لأنكِ تعيشينه "

صمتت صدفة تتذكر ما قاله والدها وما قرأته في أبحاث لا تنتهي عن الموضوع مجيبة

" أباحه الاسلام لحل المشكلات التي لا تحل إلا بالزواج بشرط العدل بين الزوجات .. مثل مرض الزوجة أو عدم إنجابها أو كفالة أيتام .. أو لإعفاف الرجل نفسه فبعض الرجال لا تكفيهم واحدة .. كل هؤلاء من ( حِكم ) الله عز وجل في إباحة التعدد وليست ( شروطاً ).. لكن حتى إن كانت الزوجة سليمة وليست مقصرة معه وأراد الزواج عليها فيجوز له .. الأمر يتعلق بنفسية ( بعض ) الرجال والتي هى مليئة بالمشكلات ككل البشر .. لذلك هكذا تكون شهواته ورغبته في أخرى مشكلة أيضا لا تحل إلا بالزواج "

حوارها مع أبيها يوماً يتدفق لعقلها فتتذكر كل ما قيل

( وإن أحب الرجل واحدة أكثر من الاخريات ؟ )

( العدل المقصود هو القسمة السوية في المكان .. الزمان .. متاع المكان وشكله وأثاثه .. ومتاع الرجل نفسه أيضا بمعنى ألا يجعل شيئا له قيمة عند واحدة وشيئا لا قيمة له عند الأخرى .. إذاً العدل المقصود هو عدل أي شيء من اختياره .. لأن العدل فيما لا يدخل في اختياره لا يكلف الله به وهو العدل القلبي وميل النفس لواحدة دون الاخرى .. ذلك ليس بيد الرجل ولا قدرته كأن يرتاح نفسيا عند واحدة ولا يرتاح عند الاخرى .. أو يحب واحدة أكثر )

( هناك احصائيات تقول أن تقريبا أربعة رجال من كل مائة رجل متزوجين أكثر من واحدة ومنهم أصحاب تعليم جامعي .. إذاً بهذا الإحصاء وحسب التعداد السكاني للسنة هناك تقريباً أربعة ملايين رجلاً متزوجين بأكثر من واحدة )

( وكل شخص منهم له ظروفه المختلفة عن الآخر .. فالله لم يأمر بالتعدد بل أباحه .. والمباح أنت حر في اختياره بشرط أن تؤدي واجبك فيه .. أصل التعدد لم ينشئه الاسلام بل جاء الاسلام ليحدده ويقيده .. كان موجودا قبل الاسلام فكان الرجل يتزوج ما يشاء حتى اسلم البعض وعلى ذمتهم عشر نساء .. فأمرهم رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يمسكوا أربعاً فقط .. ثم إن التعدد لا يصلح لأي رجل فإن كان رجلا لا يؤدي واجبه نحو بيته الأول فلا ينفع أن يفتح بيتا آخر )

عادت من ذلك اليوم الذي طلبها فيه عفيفي كزوجة ثانية على سؤال روزان

" هل فكرتِ يوماً أن عماد استخدم رخصة أباحها الاسلام في معناها الصحيح والسامي ؟ "

هزت صدفة رأسها مشوشة بالذكريات تقول

" لا افهم "

ولن تفهم لأنها مشحونة مسبقا برؤية خاطئة عن أمر جليل ضبطه الاسلام .. يظن البعض أن الاسلام جاء بالتعدد .. ولا يعرفون أنه حدده وقيده وأمر بالعدل فيه بل وتوعد ظالم زوجاته أن يأتي يوم القيامة وشقه مائل

التعدد كان أصل كل المجتمعات بل ومن تقاليد الملكية قبل القوانين التي سُنَت بعد ذلك ..

بداية من الفراعنة حيث كفله القانون لأسباب سياسية واجتماعية فتزوج رعمسيس الثاني بكثير من النساء غير عشرات الجواري وكذلك الملك خوفو وتتي وأمنحتب الثالث وغيرهم ..

وفي الديانة الهندوسية يتخذون إلهاً يدعى راما تزوج بواحدة تدعى سيتا وجعلها ملكة ثم تزوج عليها عدة نساء لشهواته حسب التقاليد .. وكذلك إلهاً يدعى كريشنا كان له أكثر من زوجة !!

والملك شارلمان المسيحي المعروف بـ تشارلز العظيم الذي وحد ( أوروبا ) للمرة الأولى كان له العديد من الزوجات ويقال انه اعترف بأربعة ولم يعترف بأربعة غير العشيقات !!

وفي قبائل العرب بعهد الجاهلية كان التعدد مباحاً دون شرط أو عدد حسب هوى الرجال !!

وفي الحضارة الرومانية أصدر الملك ڤالنتاين الثاني مرسوماً في إباحة التعدد دون عدد محدد ولم يعارضه أحد !!

وعند اليونان كان التعدد عادة مسموحة وقد دافع عنه أفلاطون !!

وفي الحضارة الفارسية كان التعدد منتشراً بكثرة دون عدد محدد بل كان شائعا عند الفرس الجمع بين الأختين أو أن يتزوج الأب بابنته والأم بولدها والأخ بأخته !!..

جاء الاسلام وحارب كل تلك الجاهلية بأنواعها .. وأباح تعدد الزوجات لكن ضبطه وجعل له شروط العدل والقدرة على الإنفاق على جميع الزوجات وألا يزيد الرجل على أربع

لقد راعى الاسلام أحوال المجتمع في كل زمان ومكان فلم يمنع أمراً شائعاً كي لا يدخل مع الناس في صدام مباشر .. بل حدده وضبطه .. لأن الله عز وجل أدرى بنفوس عباده وحبهم للدنيا ، مثلما منع الخمر الذي أدمنوه تدريجيا وليس دفعة واحدة

ثم يأتي مَن لا يفهم ويقول جاء الاسلام بما ينتهك المرأة !!


شبكت روزان أصابعها على المكتب قائلة بهدوء

" أريدكِ أن تخرجي معي من إطار صورتكِ قليلا .. انظري بعين محايدة تماما وبكل صدق "

ترتب أفكارها التي درستها وبحثت فيها عن كل شيء يتعلق بالإنسان تتابع

" حين أتحدث عن التعدد افعل هذا بكل حذر وتقدير .. أحيانا البعض ينسى انه الآن من شرع الله في الأرض .. وانه كما قلتِ لحل المشاكل التي لا تحل إلا بالزواج .. مشاكل كثيرة ذكرتِها ولكن لنقل مرض الزوجة مثلاً .. وليس عدم الإنجاب فقط .. هناك أيضاً أمراض تصيب الزوجة بالقلب أو بالجهاز التناسلي تمنعها من إعطاء زوجها حقوقه الشرعية .. تخيلي لو لم يكن التعدد .. كانت ستكون مطلقة ومريضة ووحيدة عند أهلها طوال عمرها أو بالشارع إن لم يكن لها أهل ويخرب البيت .. جاء التعدد حتى لا يثقل على المرأة بتلك الحالة .. إذاً التعدد هنا لصالحها لا لصالحه "

تنتبه صدفة وهى تخرج من إطارها بالفعل لتنظر لحق الموضوع دون جهل المجتمع بحقيقته وروزان تواصل

" هذا الوضع يؤذي المرأة نفسيا بالغيرة نعم لكنه في صالح الجميع .. وأوضح دليل لذلك أن السيدة عائشة كانت تغار من السيدة خديجة رغم موتها رضي الله عنهما .. واعلم أنه يقال ان رهبة الأمر من التعدد نفسه لا من فكرة زوج عادل أو لا .. لكن الشرع أيضاً لم يأتِ ليوافق هوى النفوس .. وأبسط مثال على ذلك هو الزكاة .. قد يجد البعض ثقلاً في أنفسهم أن يخرجوا من أموالهم للمحتاجين لكن الأمر في صالح المحتاج والمعطي أيضا .. لذلك في التعدد أذىً للنفس لكن كتشريع سماوي هو للصالح "

شرحت روزان كل ما جاء ببالها سابقاً عن تاريخ التعدد في المجتمعات فاندهشت صدفة وهى توضح

" الأمر يتلخص في مثالين .. الأول هو زوج مرضت زوجته أو كانت سوداء النفس ولا تطاق الحياة معها فلم يرض بتركها وتزوج عليها لتسير الحياة وظل يعدل بينهما .. والثاني زوج له امرأة بها كل خير ومع ذلك ينظر لكل امرأة لا تحل له فيتزوج إرضاءً لشهواته "

انعقد حاجبا صدفة وهى تركن حالتها للمثال الأول بلا شك لتقول روزان

" الشائع في المجتمع اليوم أن بعض الرجال يستخدمون التعدد لهواهم ولشهواتهم .. للأسف المثال الثاني هو التطبيق الخاطئ الأكثر وجوداً .. وكلما سألوا رجلا لا يحفظ إلا الشرع حلل لي أربعة !!.. علماً انه في المثالين التعدد مباح إن نظرنا للمثال الثاني انه يعف نفسه من الوقوع في الخطأ كما قلنا .. إذاً الأمر في نظرتنا نحن "

بدا على وجه صدفة تعبير غريب لتلخص روزان ما أرادته

" إذاً بعد كل هذا نفهم أن الرهبة ليست من التعدد كتشريع .. بل من تطبيقه حسب رؤية كل شخص كما قلنا قد يكون لصالح المرأة ببعض الحالات .. وجاء بالقرآن الكريم قول ( فواحدة ) فقال الله عز وجل ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ) .. وحذر الرسول عليه الصلاة والسلام من عدم العدل بالتعدد بشكل خاص قائلا ( مَن كان له امرأتان فمال إلي إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) .. إذاً فقد منع الله التعدد إذا خاف الإنسان ألا يعدل .. وهذا تصحيح للنظرة الخاطئة الشائعة بسبب التطبيق الخاطئ "

صمتت صدفة تستوعب كل ما قيل بفهم وتعقل والامور تتضح لها بصورة مغايرة تماماً عن البداية

تتذكر حين جاءت وقالت لروزان انها زوجة رابعة ، وتتخيل لو ترك الاسلام الأمر على حاله القديمة الجاهلة لجاءت نساء تخبرها انها زوجة ثامنة أو عاشرة !!

التعدد كتشريع ليس المشكلة ولكن المشكلة في الفهم والتطبيق الخاطئ ، قد تكون المرأة الوحيدة للرجل وبينهما مشاكل لا تحل وتصل للمحاكم والطلاق ، وأيضا في حالة التعدد قد تحدث مشاكل تصل لنفس النتيجة ، إذاً المشكلة بالأشخاص لا التشريع ، المشكلة في خلل الفكر في منظومة الزواج بأكملها بدليل نسبة الطلاق الغير طبيعية ، المشكلة بالسلوك الفردي للشخصية وخاصة للرجل الذي يعتبر الأمر هيمنة على المرأة ولتلبية شهواته ونادرا ما يأتي الهدف السامي المقصود بالتشريع


بنفس التعبير الغريب تقول

" لماذا تخبريني بكل هذا ؟.. أنا اؤمن بأحكام الله عز وجل واعرف أن أي تشريع بالاسلام نزل لصالح البشرية .. أنا لا اعترض على الأمر لكن فقط كما قلتِ مثل الزكاة .. الأمر ثقيلٌ على نفسي لا أكثر "

ردت روزان مبتسمة تجني ثمار حديثها

" وهذا هو ما اذكركِ به .. أريدكِ أن تنظري لكل حالة بأسبابها وجوانبها المختلفة كصورة شاملة محايدة ببحثٍ صحيح .. لا من رؤية سابقة مخزنة داخلكِ بتصلب .. لذلك دعينا نعد لصورتكِ الآن .. هل فكرتِ يوماً أن عماد استخدم رخصة أباحها الاسلام في معناها الصحيح والسامي .. هل فكرتِ إن كان هو صاحب المثال الأول مع الاختلاف بالطبع .. وإن كانت حالتكِ استثناءً ؟! "

افترقت شفتا صدفة لتقول شيئا ثم صمتت فتركتها روزان ونهضت تتجه إلي مكتبة جانبية بها عشرات الكتب تبحث بينهم لتنظم بقية أفكارها

البعض يستشهد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام أنه منع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من الزواج على ابنته فاطمة رضي الله عنها .. وأيضاً دون بحث عن أصل الأمر .. فالرسول صل الله عليه وسلم لم يحرم حلالاً بل لأن علي كان سيتزوج من ابنة أبي جهل فلم يرضَ الرسول عليه أفضل الصلاة أن تجتمع ابنة نبي الله وابنة عدو الله مع زوج واحد ، فهذا فيه أذيته وأذية النبي حرام شرعاً

والبعض يغفل نفسية الرجل وطبيعة خلقه ، فقد ثبت علمياً أن شهوته أعلى من المرأة لذلك هو يستطيع الجمع والرغبة بأكثر من واحدة في حاضر حياته ، وليس كل رجل يستطيع كبت ما يريد فإن تغلب بعضهم على اهوائه سيسقط البعض الآخر لذلك اعتبروا نفسية الرجل من أسباب التعدد

والبعض يستنكر مناقشة الأمر بأن تركتم كل شيء بالدين وناقشتم التعدد !!.. لكن الصحيح ناقشنا نوعية من الرجال والحالات الموجودة في المجتمع .. وخاصة تلك النوعية التي ترى الدين بمنظور ( الشرع حلل لي أربعة ) !.. والأدق أن الشرع قيد الحال القديمة وضبطها بالعدل

والبعض حين يرى حالة تعدد يلوم الرجل فقط ، بينما هناك شريكة له في الأمر لا يقترب منها بل ويضعها دائما في إطار المظلومة !.. متناسين أنه لو لم توافق على هذا لما تزوجها الرجل ، ولو وافقت إذاً هى خاربة بيوت دون العلم بظروفها الخاصة ليحكم ويتهم ويجلد !!

والبعض الأعجب بهذا الزمن يتساءلون .. لماذا لم يبيح الاسلام مساواة المرأة مع الرجل ليكون لها حق الزواج بأربعة رجال ؟!!

كنت لأقول فقط تكريما وحفاظاً عليها لأن المرأة بطبعها لن تحتمل أن يكون جسدها موطئا لأربعة رجال وإن كان حلالا ، ستشعر بالانتهاك بلا شك ، ولن تحتمل الجمع بين أربعة رجال في حبها ومعسول كلامها وفيض عاطفتها

كنت لأقول فقط لعدم اختلاط الأنساب إذا حملت طفلاً من أحدهم ، حيث لم يظهر تحليل الحمض النووي إلا مع العلم الحديث ، فماذا كان سيفعل أهل الماضي ؟!.. ولا يمكن أن يكون بالدين تشريع كهذا ثم يختفي ثم يظهر حسب علوم العصر !!

كنت لأقول فقط الإجابة التي شملت كل شيء كما تفضل بها إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي حين سئل فقال ( الخبث في الأمراض لا يتعدد إلا بتعدد ماء الرجال في المكان الواحد ) بمعنى أن المرأة التي تتعرض لأكثر من رجل عرضة لأمراض خبيثة وهذا ما أثبته العلم الحديث بشأن ماء عدة رجال بمكان واحد

واليوم أقول بالله عليكم كيف تتساءلون ؟!.. ألا عقل لديكم فقط لتفهموا به كل تلك الأسباب ؟!

صدق الواحد الأحد بكل أمر ونهي رحمنا به


تتنفس صدفة وروحها تهدأ في ذلك الاتجاه الذي يمنح السلام رغم بقاء الألم واقعا لتقول

" فهمت .. أنتِ تريدين أن أتقبل الاستثناء .. تريدين أن انظر إلي عماد نظرة محايدة انه لم يرتكب حراما ولا عيبا لكنه استخدم مباحا بمعناه الصحيح .. هو فقط وضع شاذ قليلا عن المجتمع يجب أن أتعامل معه لا أرفضه "

ما زالت أمام مكتبتها تنظر للكتب وترد

" أنتِ قلتِها بنفسكِ .. استثناء .. هل تعرفين ما هى المشكلة ؟.. أننا في هذا الكون كل شخص يعتقد نفسه محور الدنيا لا يرى ما حوله والظروف التي في حياة غيره .. جميعنا نعتقد أننا نفهم كل شيء .. أن رأينا هو الأصح ورؤيتنا هى الأشمل .. ستجدين كثيرين ضده وآخرين معه .. وعليكِ الاختيار "

ابتسمت صدفة ساخرة تقول

" الآن عماد هو الشهم المجبور من الظروف وأنا المخطئة لاني قبلت "

عادت روزان للمكتب تجلس على كرسي يقابلها تواجهها بلا مواربة

" لا أقول ذلك .. لكن نعم أنتِ مَن قبلتِ بهذا الوضع .. غفرتِ خداعه وداخلكِ يشعر بهذا انه خطأ .. عصيتِ أباكِ وداخلكِ يشعر ان هذا أيضاً خطأ .. ولكي تخففي عن نفسكِ عبء كل هذه المشاعر تريدين أحداً تحملينه ذنبها فتلقين اللوم كله عليه .. ناسية أن زوجكِ من مجتمع مختلف ومجتمعه ساعده على ذلك .. لا يرى في نفسه حرج الأمر الذي تعودنا عليه هنا .. بالعكس عنده تماما هو مؤكد فخور بما حققه "

تفكر صدفة بطريقة مختلفة في الموضوع كله ، تأخذ مثال روزان الأول في التعدد وتطبق عليه دون أن تعي تماماً التفاصيل ولكن ..

لقد جاء زواجه في مصلحة ليلة حتى لا يطلقها وهو مكره على وجودها ..

وجاء بمصلحة وصال حتى لا يأخذ منها ما لا تطيقه نفسها .. لقد أنصف التعدد حق ليلة ووصال ليكون بمصلحة المرأة ..

بينما تأثرت روينة وصدفة بعبء الغيرة لكن كل شيء له أخذ وعطاء .. لينصف التعدد هنا الرجل ليتزوج مَن أحبها

تعرف روزان تلك الملامح حين يقتنع مَن أمامها مغيرا تفكيره تماما لتتساءل صدفة بتردد

" هل تعتقدين انه شهم ومثالي تقريباً ؟! "

هزت رأسها تماطلها قليلا ثم قالت

" أنا لا أعرفه قدر .. لكن بكل ما أراه من حالات فإن زوجكِ هو الأقل تجريحا لكِ .. هل فكرتِ يوماً لماذا لا يتخذ إلا الثالثة فقط كزوجة ؟!.. هناك أسباب ما زالت مجهولة لكِ قدر .. زوجته الثانية لها طفل أيضاً !.. إذاً رغم وجود النساء حوله فلم يكن في حياته إلا واحدة قبل أن يحبكِ "

وقفت صدفة تتجه للشرفة تعدل حجابها بالانعكاس الزجاجي وقلبها ينبض به .. الألم يتهادى هنا وهناك في الروح
الأمر نعم صعب .. صعب .. صعب
أن تضغط على نفسها وكرامتها .. أن تشارك حب حياتها مع أخرى حين يكون معها يكون خنجر الوجع مستمراً بالذبح وتشريح القلب .. فلا تموت ولا يتوقف ، ولكن يستمر الالم القاتل

لكن لماذا تلوم عماد وحده ؟!.. هى شريكته ووافقت أن تجرب كل هذا وهى تدرك صعوبته ، حالها كحال كل مَن تقبل ثم تشتكي وتلوم الرجل !!

التفتت إليها روزان ثم نهضت لتجلس خلف مكتبها .. عادت تدون الملاحظات النهائية ثم قالت بصوتها العذب ما أرادت الوصول له

" قدر .. من السهل جداً أن أقول لكِ لستِ مرتاحة وعليكِ ضرر فاطلبي الطلاق وهذا جائز دينيا إن كنتِ لا تتحملين الضرر وتشعرين أنكِ ستقصرين في كل حياتكِ وتجاه الجميع ومن بينهم هو .. وبإمكاني وضع مصطلحات الكرامة والكبرياء حتى أشعلكِ تماما .. ما أكثر مَن سيقولون لكِ تطلقي بلا مبالاة وعدم شعور بمسؤولية .. لكن لو نظرتِ لواقعكِ نظرة مختلفة عاقلة ستجدين طريقة عدا خراب البيت "

نظرت لها صدفة ثم عادت للكرسي تأخذ حقيبتها وتتجه للباب مغادرة بأفكارها التي تتحول فتناديها روزان قائلة

" قدر .. كل فترة أعد جلسة تواصل للحالات المتشابهة لعل الاستماع إلي آلام بعضكن يخفف حدة المشاعر .. هل تحبين الحضور ؟ "

توقفت صدفة عند الباب ناظرة إليها ثم سألتها

" هل هناك مثلي هكذا هنا ؟!.. يأتون لطبيب نفسي ! "

ابتسمت روزان لتجد نفسها أمام الأمر المعتاد للبشر وهم يظنون أن رأيهم الأصح ورؤيتهم الأشمل مجيبة

" هل تظنين انكِ وحدكِ ؟!.. منذ فترة رأيت تقريراً عن عادة تسمى ( البِشْعَة ) يقومون فيها بحرق لسان شخص ما لبيان صدقه من كذبه بمنتهى الجهل .. بالبداية لم اصدق كامرأة عادية .. لكن بعد ثوانٍ تذكرت انني طبيبة وأواجه كل يوم العجائب !!... واؤكد لكِ .. ستتفاجئين ! "

غادرت صدفة بحالة عجيبة من صفاء الذهن .. لأول مرة بحياتها تشعر أنها دخلت بشخصية وخرجت بأخرى .. أو دخلت بأفكار وخرجت بأخرى

بينما ظلت روزان تسترخي قبل دخول النفس البشرية التالية

تعرف طبيبة تسببت في طلاق عدة نساء مستخدمة مصطلح الكرامة فقط ، ولن تكون يوماً مثلها

والخلاصة إنه لا حكم على الإنسان من الإنسان

بالنهاية ليس كل رجل حقق التعدد بشهواني مزواج ، وليست كل امرأة قبلت التعدد بخاربة بيوت

ورسالتها الدائمة ..

توقفوا عن احتقار الآخرين وانشغلوا بعيوبكم
شاهدوا القصة بعينٍ محايدة ولا تركنوا لما يوافق الاهواء .. بل اركنوا إلي العدل
ودعوا الخلق للخالق.













في شقتها الفخمة بالبرج العالي جالسة بالبهو أمام طاولة كبيرة افترشتها باللؤلؤ الملون والسلاسل وقطع الفضة والألماس الصناعي وكل ما يلزمها لصنع الاكسسوارات الأولية التي ستكون بافتتاح متجرها وإطلاق ماركتها

الحلم الذي ما كانت لتحققه ولو عملت بشركة التأمين طوال عمرها ، لن يمكنها الرفض بكل الأحوال ، الرفض سيكون رد فعل صبياني بلا جدوى ، سيظل المتجر موجوداً واللافتة تحمل اسمها ..
وعماد أيضاً في حياتها .. وفي الحمام !!

تحاول التركيز في صنع القطع الأولية التي رسمتها بالأوراق أمامها حتى ترسلها إلي مصنع متخصص في صنع كميات كبيرة من العينة الأولى ..
والتركيز يتبخر وهى تسمع صوت المياه الجارية وتفكيرها يتجه نحوه شوقاً

فهمها الصحيح لكلام روزان جعل الألم يهدأ مع سير الحياة .. ألم هادئ يعلو حيناً لكنها منشغلة بالتصاميم طوال الأيام الماضية

سمعت خطواته المعتادة حولها فتوقفت يداها عن العمل .. يعد قهوته التي يشربها ليلا أحيانا بالسرير جوارها .. يجلس أمام التلفاز ليتابع مباريات فرقه المفضلة .. الأهلي وبرشلونة ومانشستر سيتي .. ويتجنبها اخر الليل بعدما تعافت ساقها

والحدود بينهما .. أكبر مما كانت يوماً قبل أن تصبح زوجته .. حين بكت على كتفه .. حين لجأت إليه كل مرة .. حين تركته يتصرف فيما يخصها ويعيد إليها والدها ويسدد دينهم .. وحين كانت تسمع كلماته فيهتز الكون حولها ..

اشتاقت لتلك الكلمات .. اشتاقت إليه في أمنية أن تعيش معه يوماً خارج الواقع ..
بيدها تمسد على بطنها برقة تبتسم وهى تحقق أمنيتها عنوة !

وضعت اخر ألماسة صغيرة في مكانها بالعقد الذي تصنعه ثم رفعته على يدها بحرص ونهضت
تتجه حيث يجلس على الأريكة يشاهد المباراة فجلست جواره تمد يدها متسائلة

" ما رأيك ؟ "

ألقى عماد نظرة باردة على وجهها يرى عينيها الزرقاء والحنين فيها .. والحنين يقتله بالاقتراب لتشتعل الكرامة آمرة بالابتعاد

نظرة مرت على شعرها الطويل .. على جسدها الرشيق في رداءٍ أبيض كالثلج .. جميل ? مدٍ قبل جزر .. شفاف لعينيه المشتاقتين ..

واستقرت على العقد باهتمام شعرته وعيناه تنظر للماسات بدقة .. عقد بتفاوت حلقي مثير تكسره خطوط كنبض الكهرباء ليتداخل الألماس مع خطوط الفضة

لمحت شفتيه تميل بحنان دون أن ينظر إليها ثم قال بنبرته الدافئة

" سترين نجاحكِ بنفسكِ صدفة .. لكِ لمسة مميزة "

سكنت قليلا وهى تعتدل تضع العقد على الطاولة أمامهما وجسدها يرتجف راغباً
في أمنيتها تريد تلك اللمسة المميزة فتمد أصابعها لشعره الرطب هامسة

" اشتقت إليك "

إلي الرجل الذي كان يناديها قدره وأميرته وعروس بحر دنياه
إلي الرجل الذي بعنوانه صندوق بريد كل رسائلها وما ضلت طريقها إليه .. فتعيد صياغة الرسائل التي نسيتها في فوضى حبه
اخبريه يا أمواجي : ما كنت ولا أصبحت إلا به

سمعت نفسا حارا محترقا كذاك الذي صعقها يوم زفافهما لكنه بكل ثبات وكبرياء يلتفت إليها ساخرا باستغراب

" قلتِ انكِ تنفرين مني ! "

تلك الأصابع تركها تعبث بشعره وبأعصابه وهى تتأمل ملامحه بنظرة مختلفة لتلمس زاوية عينه السوداء وتقول

" اقصد .. اشتقت إليك .. إليك أنت "

ليس اشتعال رغبة يعرف وحده أن يطفئها ، بل العطش إلي كيانه الذي أحاطها دوما وإن غاب ..
الجوع إلي لمساته .. كلماته .. رعايته
عماد رجل حين يحب يغدق بسخاء حد الإدمان فإن ابتعد .. يعلم أن العودة إليه محتومة لها ميعاد
اخبريه يا أمواجي : أحتاج كأسه بعروقي وإن كان سم الهاوية

أبعد وجهه عن يدها بنفس البرود يرد

" أنا منشغل هذه الأيام .. زفاف إباء وغرام بعد أسبوعين وهناك حدث سياحي كامل يخص اسم عائلتنا أرتب له "

تركت يدها تسقط على كتفه فتزحف حتى رقبته تلامس جرحه القديم وتتساءل مبتسمة

" غضبك سيء جدا !.. لن تسامح أبدا أليس كذلك ؟! "

منذ متى لم يرها تبتسم هكذا ؟!.. ربما منذ كانت تتوعده أمام البحر ، أو منذ أرادته أن يكشف ما تحت طاولته بذلك المطعم !.. ما الذي حدث اليوم ؟!

عقد حاجبيه بدهشة ولمستها تشعله بشكل آخر ليطفو غضب الحليم إذا غضب بما أوجعه مجيباً

" حتى أموت .. سأظل أذكركِ كم جرحتني "

اخبريه يا أمواجي : بعيد الشر عنه !.. وآمين على كل مَن يكرهه !!

عيناها تلمعان بريقاً جميلاً بتلك الابتسامة يدها تتحرك بحسية مثيرة ترد بهدوء

" وأنت لم تجرحني أبداً !! "

وجهه يقابل وجهها يعلو صدره ويهبط بعذاب وعيناه تحدق بشفتيها تائقا ثم نظر لعينيها يقول بلا اكتراث

" جرحتكِ وخدعتكِ وكذبت عليكِ .. وأنا أناني دنئ بياع لا يستحقكِ .. هل ارتحتِ ؟! "

أمسك معصمها بقسوة يبعد يدها ثم نهض قاتلا كل تأثر مجنون ينهش به رغبة بها

بذلك المقام المتفرد الذي لم تره برجلٍ يوماً يبتعد فيعلو صوتها قليلاً

" قلت لك لم اقصدها بمعناها .. وعامةً لقد تعادلنا إن كانت جرحتك لتلك الدرجة ! "

زفرت نفساً مرتجفاً وابتسامتها لا تغيب وهو لا يعيرها اهتماماً فتقرر وتخبره

" أنا حامل "

توقف عماد مجمدا عند باب الغرفة لثوان يردد ما سمع بعقله .. يستدير ببطء وقلبه يدوي في حراك عنيف ناظرا إليها بلا استيعاب

النبضات أصبحت أقوى مع كل خطوة يسيرها لها حتى سمعها كدقات قلب الجنين حوله

لا يقدر على السؤال .. فقط يحرك شفتيه بحروفها فتقف صدفة لتقترب منه تومئ برأسها
اخبريه يا أمواجي : وقد كان .. أنا أم أولاده الوحيدة

تفرد يديها على صدره لتهمس دامعة ‏

" اليوم تأكدت "

لأول مرة ترى تعبيراً يحتل ملامحه بالتيه .. ووسط الاستيعاب جنون سعادة ينسى فيه الدنيا والواقع ويرفعها بحضنه يدور بها ..

بابتسامتها في هذا العالم ملكه وذراعاه حولها أمان الدنيا وتحدي الواقع ..
يدور ويدور ويعود وهى تطير حتى هتفت ضاحكة

" عمـــاد .. توقف ! "

أنزلها على الأريكة يجلس جوارها يمسك كتفيها ناظرا لوجهها بعينين متسعتين مرددا بانتشاء

" أنتِ حامل صدفة .. حامل بحفيد الزِيِن "

لا تسيطر على فرحتها رغم أي ألم يعترضها ، فيعترضه إحساسها بالأمومة القادمة وقطعة منها ومن حبيبها داخلها .. إحساس لا يوصف كلاماً ، ولا يُذكَر برسائل إلا ..

اخبريه يا أمواجي : بداخلي قطعةٌ منا

حفيد الزِيِن
ولا يسيطر على نفسه حين قالها فنهض يأخذ هاتفه ويتصل بالوادي ينتظر الرنين وهو يتحرك بلا توقف ليبادر نادرة بلهجتهم

" كيف الأحوال أمي ؟ "

استمع إلي صوتها القلق

" نحن بخير يا ولدي .. هل أنتم بخير ؟.. أنت لا تتصل بهذا الوقت المتأخر "

استدار ينظر إلي صدفة التي تبادله النظر ليقول بأنفاس لاهثة

" أردتِ البشرى يا حاجة نادرة .. البشرى بحفيد الزِيِن "

ساد صمت قصير وهى تستوعب بعد سنوات أمنيتها وإجابة دعوتها ويسمعها تخبر أم الولد جوارها فتعلو من أم الولد زغرودة أهل الوادي الرفيعة وهى أكثر مَن تعرف شوق الولد
لتقول نادرة بحرارة

" مبارك يا ولدي .. هذا خير الزينة وطيب أرضها .. أعطني إياها لأبارك لها ثم أعطيك أباك "

عيناه بالانتصار تتمرد وتشتعل قائلا

" غداً يا أمي .. سنكلم الجميع غدا .. بلغي أبي عني "

تلقى دعوتها الدائمة قبل أن يغلق الخط

" حاضر .. رزقك الله سعادة الدنيا والآخرة يا ولدي "

أسرع يجلس جوار صدفة يغمر كفيه تحت خصلات شعرها يحيط وجهها ويقبل جبهتها بقوة ثم يسأل

" هل اخبرتِ والدكِ وجدتكِ ؟ "

توقعت أن يفرح لكن ليس بالقدر الذي تراه على وجهه وهى ترد

" ليس بعد "

بنظرته اللامعة يضم رأسها لصدره الخافق قائلا

" لا .. يجب أن يعلم الجميع .. أن يعلم أبوكِ ويأتي ليزورنا هنا ويتقبل الواقع و... "

صمت فجأة فرفعت صدفة رأسها تنظر له وهو يأخذ هاتفه يرى التاريخ ثم يقبض يده ليقول

" الواقع !.. يجب أن أتصرف أسرع .. يجب أن أنهي كل شيء قبل تسعة أشهر "

ملامحه تغيرت تماما مصدوما مشتتا فتمس صدفة كتفه تناديه

" عماد "

لم يرد .. ولم ينتبه إليها كأنه نسى وجودها معه
تتدفق الأفكار برأسه كأهوال تدور حوله تضرب فيه بكل اتجاه وهو يتابع بلا انتباه

" والمتجر .. بإمكاننا افتتاحه قبل موعد الولادة .. ليس مهماً أن تكون كل بضاعته من صنعكِ بالبداية .. يمكننا استيراد بعض الاشياء "

دمعت عيناها وهى تمسك ذراعه تناديه مجددا بقلق

" عماد "

ناظرا أمامه ولا يرى إلا انفراط أحداث حياته كأن يده لأول مرة تهتز بالزمام الذي قيد به نفسه بنفسه

سيعيد ليلة إلي أبيها هذه المرة لن يضع عائلته قبله ..
وصال .. وصال أرسلت له ملف روايتها ولم يأته الرد بعد .. امتحانات يحيى الشهر القادم ..
روينة .. متجر روينة ستصل بضاعته بنهاية الشهر ..
موعد الخيمة السنوية واجتماعات عمله وحصاد أرضه وكارثة مزرعة الخيل

روحه تختنق والقيود تطبق على رقبته فتسمع صوته مشتدا تائها

" تسعة أشهر .. ليس أمامي إلا تسعة أشهر "

تراقب صدفة حركة صدره المتسارعة فتهزه بخوف هاتفة

" عمـااااد "

كيف يغيب الإنسان عن وعيه وعيناه مفتوحتين ؟!

ربما لأنهما مفتوحتان على كيانه الذي يتمزق بعضه ببعضه فيرى نفسه وهو يسقط صريعاً

الصورة المريعة بذهنه تنفك أكثر فتنفصل اجزاء منه عاجزا عن اللحاق بها وهو يهمس

" تسعة أشهر لأهدم كل شيء وابنيه من جديد .. تعبت .. والوقت ينفد مني "

الدموع تتساقط من عينيها بلا إرادة وهى تراه لأول مرة مشتتاً بلا تركيز وعلى كتفيه أحمال الدنيا فتتوسله التوقف باسمه

" عمـاد "

ضرب على رأسه فجأة يضغطه بكفيه بقوة عله يسيطر على تلك المطارق التي لا تتوقف متأوها وتنزف الحروف معه تعباً

" تسعة أشهر ... آآآه ... "

تبكي صدفة وهى تجذب جسده إليها بكل قوتها هاتفة بحرقة

" عمــــاد "

تضم رأسه لصدرها تحيطه بذراعيها بكل ما تملك برجاء تتوسله

" توقف عن التفكير .. توقف .. توقف "

كل شيء بينهما ينهض من جديد كعزمٍ يصارع للبقاء بالفطرة ..
وعيناها السماوية قبس ضوء يناضل انهمار العشق منهما .. وقبس نار تحرقها عذاباً .. وتميته هياماً

اخبريهم اليوم يا أمواجي : أنا امرأة قلبه ولا بعدي

بحضنها يلهث عماد حرفياً في ركضٍ لا يتوقف بحياته وهى تمسح قطرات عرق باردة تختلط بدموعها على وجهه وهو يردد منهكاً

" أنتِ حامل قدر "

شفتاها على جبينه تقبله وتهمس

" ششش .. اهـدأ "

ذراعها تحيط ظهره والأخرى تضم رأسه كجسد واحد يترك نفسه لحضنها في استراحة محارب

يختفي وجهه بصدرها تهدأ أنفاسه بصمتٍ عائد .. عودة من حدود الهذيان
تغمرهما حرارةٌ كالشمس تشرق ببطء كأن الكون كله يتغير ويُرسَم من جديد

مغمضا عينيه بإرهاق غير طبيعي بالكاد سمعت صوته

" هل يمكنني أن اتمنى توأماً ؟ "

ابتسمت بألم تمسح على شعره تنثر عليه قبلاتها الرقيقة ترد

" نعم يمكنك ... يمكنك تمني ما تريد "

يشعر بوجعٍ يخترق صدره ولا يقاومه قائلا بتقطع

" اتمنى ألا أكون ... إلا في حضنكِ صدفة "

تضمه أكثر وهى تشعر ثقل جسده الضخم كله عليها هى .. هامداً يتركها للمرة الأولى تسنده وتدرك انه لولا ذراعيها لسقط فتلامس خده هامسة

" ستكون "

كم تمنى لو يرى وجهها المغسول بنور القمر اللحظة لكنه لا يقدر على النهوض
إن نهض ستنهار الدنيا فوقه .. ماذا فعل بنفسه ؟
قدر .. سيكون اسمها قدر

شعرت حركة يده طفيفة متعبة على بطنها متسائلا بخفوت

" هل ستكون عيناها زرقاء مثلكِ ؟ "

تغطي يده بيدها كرسالة حنان لطفلهما تقول مبتسمة

" أو سيكون مثلك .. في رجولتك وحنانك "

بمقامه وشهامته وذاك السحر الماكر بعينيه .. وذلك الإيثار بدمه .. التضحية اللا متناهية لتجعل منه رجلاً بحق .. رجل أبيه .. رجل أختيه .. رجل أمه .. رجل حبيبته .. ورجل أولاده

تموج يدها على ظهره وكتفه تلامسه برُقْية حماية بآيات القرآن الكريم كما اعتادت من جدتها ترقيها كلما تعبت أو اختنقت

يسمعها عماد تتمتم همساً فيرتاح جسده معتدلا يرفع ساقيه على الأريكة ويلف ذراعه حولها قائلا

" لم تقولي أحبك منذ ... لا أتذكر "

تخفض بصرها تنظر لوجهه ما زال مختفيا في صدرها مغمضا عينيه فتقترب شفتاها من أذنه بقبلة وهمسة

" كأنك تحتاج أن تسمعها لتعرف "

ما هذا النعيم هنا ؟!.. كيف يعيش حقاً مَن لم يجرب حباً يقتله ويحييه بنفس الوقت ؟!
يريد أن يُختَصر العالم بحضن امرأة .. امرأة كان الوصول لعينيها مستحيلاً
امرأة كالهدف الذي لا يتحقق .. كالاختبار الذي يجبرك على السقوط .. وها هى هنا

ذراعه تتقلص على خصرها بكل ليلة حرمان مجيبا

" نعم .. احتاج أن اسمعها صدفة "

وجعه ينتقل إليها يؤلم قلبها كنبض روح أسيرة فتخفف عنه بأي ذكرى قائلة

" هل تتذكر يوم ( أُتوبيس ) الشعب ؟! "

لا يستجيب لها بأقل ابتسامة فتحاول مجددا

" ‏أنتِ حامل يا جمالات !.. الطفل الذي نتمناه من الدنيا يا جمالات !! "

لم يقل شيئا فيتوجع قلبها أكثر تهزه متسائلة بنبرة أرادتها ضاحكة .. فخرجت باكية

" ألم تجد إلا اسم جمالات ؟! "

دمعة باقية سقطت من عينها على جانب وجهه ، فأبعد ذراعه ودون أن يرفع رأسه رفع يده يتحسس وجهها الناعم يمسح عينيها وتشعر قبلاته على قلبها يمازحها

" لا تبكي قدر لم أمت بعد !.. ثم لماذا لا يعجبكِ جمالات ؟!.. قبل أن نركبه لمحت عبارة على ظهر حافلة تقول ( لا تريدنا يا جمل فالباب يمرر جمل ) !.. فجاء ببالي اسم جمالات !! "

ضحكت صدفة كدمعة تضحك .. وهى تتذكر ذلك اليوم حين طلبت منه تركها ، لو ترك .. لتركتها الدنيا

تتذكر كل شيء .. كل كلمة من شفتيه .. كل حرف


( هذا هو ما أريده .. أن يكون لنا عالم وحدنا لا يفهمنا فيه أحد .. لكننا نفهم بعضنا أكثر من فهمنا لأنفسنا )


ربتت على كتفه تضمه أكثر تقبل جبهته وتريح رأسها على رأسه تغمض عينيها بصمت فيبتسم أخيرا وهو يردد مجددا

" أنتِ حامل يا عروس البحر "






انتهى


# دردشة كل كام فصل

على مدار عامين جمعت كل الاسئلة التي طرحت في موضوع التعدد ، وكل الإجابات التي لم تكن صحيحة أحيانا والبعض يتكلم بلا دراسة
لاكتب رؤية متكاملة الي حد كبير شاملة ما يمر بذهن المرأة والرجل

لذلك فضلاً أود منكم التركيز بكل كلمة .. كل كلمة لها مغزى مقصود
وكذلك ترك أي سؤال يخطر ببالكم عن الموضوع مهما كان .. كي أضيفه فيما بعد إن كنت أغفلت أي جزء

مصادر كل معلومات الرواية ستكون بنهاية الكتاب الالكتروني لكن اتمنى منكم رؤية دقيقتين من اجابة الشيخ الشعراوي عن سؤال تعدد الأزواج بالرابط التالي .. شكرا لوجودكم وتفاعلكم






https://youtu.be/mufA1mteqa4






نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:29 AM   #1906

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 153 ( الأعضاء 59 والزوار 94)
‏sandynor*, ‏Savia, ‏تالن يوسف, ‏مرام مرمرة, ‏منال سلامة, ‏dorra24, ‏Hendalaa, ‏nmnooomh, ‏ميادة عبدالعزيز, ‏االمااسة, ‏هبه جلال اسماعيل, ‏Nahla71, ‏هدى هدهد, ‏Safo85, ‏ريم الحمدان, ‏Fraha Ragab, ‏ام عدي ريان, ‏حبة الكراميل, ‏ايمان عباس سعدة, ‏Areej abdo, ‏rawan_1994, ‏ليلة القمر, ‏ميمو٧٧, ‏Manar saif, ‏almoucha, ‏Dreamdida, ‏Hiba2015, ‏هدى دوش, ‏Hnady, ‏عماد فايز, ‏hapyhanan, ‏temoony, ‏ارقى المنى, ‏هامة المجد, ‏tabarak, ‏moma11, ‏حبيبيه, ‏رنا عزت محمد, ‏ines e, ‏الجووهره, ‏فليفلة, ‏نجمة القطب, ‏Om noor2, ‏Zainab a, ‏سارة أمين, ‏ذسمسم, ‏فضيلة زناش, ‏Eman Mohamed1977, ‏ام ثائر حبايبة, ‏نوال11, ‏ميمونة meryem, ‏فديت الشامة, ‏farah mum, ‏Just give me a reason, ‏سوزان سول, ‏ام عبودي33, ‏سلمى ياسمين, ‏ranoosh995, ‏حنان الرزقي


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:34 AM   #1907

ميادة عبدالعزيز

? العضوٌ??? » 378366
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 377
?  نُقآطِيْ » ميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond repute
افتراضي

مشهد عماد وصدف ابداع😭😭😭😭😭

ميادة عبدالعزيز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 12:59 AM   #1908

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا ساندي

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 01:02 AM   #1909

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصصصل جميل جداااا لكن عندي تعڨيب صغير ع هذا الكلام

++++++
البعض يستشهد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام أنه منع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من الزواج على ابنته فاطمة رضي الله عنها .. وأيضاً دون بحث عن أصل الأمر .. فالرسول صل الله عليه وسلم لم يحرم حلالاً بل لأن علي كان سيتزوج من ابنة أبي جهل فلم يرضَ الرسول عليه أفضل الصلاة أن تجتمع ابنة نبي الله وابنة عدو الله مع زوج واحد ، فهذا فيه أذيته وأذية النبي حرام شرعاً
+++++

بخصوص سيدنا علي فالدين يقول لا تزر وازرة وزر أخرى، اذن لا ذنب لابنة ابي جهل ان أباها كافر، ولو العلة بابنة ابي جهل لكان علي تزوج على فاطمة امراة غير ابنة ابي جهل الا انه لم يتزوج عليها الا بعد وفاتها

يقال انه الرسول اشترط على كل ازواج بناته الا يتزوجوا عليهن قبل الزواج ولهذا لم يعدد احد من ازواج بنات الرسول صلى الله عليه وسلم الا بعد وفاتهن

والله اعلم والله اعلم


Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 01:16 AM   #1910

houda4

? العضوٌ??? » 389949
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 393
?  نُقآطِيْ » houda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond reputehouda4 has a reputation beyond repute
افتراضي

المفاجئة الكبرى صدفة حامل وعماد سيترك نسائه كلهن لأجل البدأ من جديد
اعيد واكرر شخصية عماد لا احبها ولا اطيقها ابدا رجل اناني فقط 😏😏


houda4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.