آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree277Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-20, 11:19 PM   #691

فاطمة توتى

? العضوٌ??? » 417864
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » فاطمة توتى is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور فى انتظار الفصل

فاطمة توتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-20, 11:21 PM   #692

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

مسا الخير
تسجيل حضووووووور


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-20, 11:29 PM   #693

Solly m

? العضوٌ??? » 434739
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 460
?  نُقآطِيْ » Solly m is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور منتظرة حيحصل ايه لرنوة يا ترى 🤔🤔🤔🤔

Solly m غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-20, 11:37 PM   #694

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور 💓💓💓💓💓💓💓

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 12:06 AM   #695

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور بانتظار الفصل , اتوقع ماسة حتاخذ رنوة عندهم وتاخد بالها منها

ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 12:07 AM   #696

ميمو٧٧

? العضوٌ??? » 416015
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 700
?  نُقآطِيْ » ميمو٧٧ is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 89 ( الأعضاء 26 والزوار 63)
‏ميمو٧٧, ‏نوره صانع, ‏Salma_3_, ‏ام زياد محمود, ‏غرام العيون, ‏Safo85, ‏فاطمة توتى, ‏Other, ‏هِمِـسًـهِ, ‏rokkaa, ‏Abrakhom, ‏Ramroma3, ‏الرسول قدوتى, ‏همس الحور, ‏rasha emade, ‏mannoulita, ‏ayaammar, ‏rashid07, ‏همس البدر, ‏نور المعز, ‏مجد صالح, ‏منال سلامة, ‏ارج هاجر, ‏jojolove95, ‏nonyram


ميمو٧٧ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 12:18 AM   #697

Mai shahin

? العضوٌ??? » 441563
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » Mai shahin is on a distinguished road
افتراضي

هو مفيش فصل النهاردة يا ساندى

Mai shahin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 12:18 AM   #698

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي




البريق السادس عشر ... الجزء الاول


فتحت فجر باب شقتها لتخرج إلي الجامعة في موعدها المعتاد فتوقفت مكانها وهى تجده جالساً على الدرج !
وقف زايد على بداية الدرج يمد ذراعه ممسكا بالسور ليسد طريقها قائلا بالأمر الواقع

" لن اتحرك قبل أن تسمعيني "

استدارت فجر تغلق باب شقتها بالمفتاح وهى تقول ببرود

" ستظل كما أنت .. لا تهتم بأي شيء .. تحدثني على درج البناية التي اسكن فيها وحدي !! .. عامةً لن تقول شيئا يجعلني اغفر لك ما حدث "

تغلبت على صدماتها وعادت لتلك الشرنقة مسدلة حواجزها بيديها .. لكن ندبة روحها غائرة لدرجة مؤلمة .. ضعيفة خائفة .. تعريفها الجديد لنفسها ، لكنها ستتعايش معه

أنزل زايد ذراعه حين أشارت لسمعتها معترفاً لنفسه أنه صار عشوائيا متناسياً لقيم كثيرة هنا فاقترب منها قائلا بخفوت
‏ ‏
" أنتِ تحملينني ذنباً لست السبب به .. كانوا يبحثون عني نعم لكن لم اعلم أنهم سيدخلون عليكِ شقتكِ "

استدارت فجر بحدة نظراتها تلمع غضبا وعنفوانا وشيئا غامضا لم يفهمه لترد بنبرة مهينة

" لأنك هربت فوق سطح البناية بعد أن أوهمتهم بدخول إحدى الشقق "

هتف زايد بغضب رجولته ضارباً باب شقتها بقبضته بلا اهتمام

" أنا لم اهرب "

برقت عينا فجر بتحدٍ وهى تنظر لجنون عينيه ليهدأ باللحظة التالية مصدرا صوتاً نادماً وملامحه تتأسف لها قائلا برجاء أن تتفهم

" اقسم لكِ كنت أظنهم يكسرون باب شقتي أنا .. اقسم لكِ يا فجر أني ما عرفت أنهم دخلوا شقتكِ إلا حين صرختِ .. وحينها نزلت ركضاً لحمايتكِ لكنهم كانوا يخرجون "

تخطو على حطام الثقة به .. لم تكن تنتظر منه الحماية قولا اليوم .. انتظرتها فعلاً ذلك اليوم .. بل طلبتها
تتنفس بقوة ناظرة له بإشعاع يقتله .. لم يعد يهمها .. كسرته داخلها بهذه السهولة !
يمرر زايد كفه في شعره الطويل وهو يحاول اللحاق بالبداية قبل أن تنتهي

" أنا لم أخن ثقتكِ فجر .. لم اترككِ لهم .. لكنني مخطئ بالفعل .. سامحيني على كل لحظة رعب عشتِها بسببي "

تاهت نظراتها على تلك الخصلات الغربية والصلابة الحية للجبل الوهمي .. الأحلام كانت أجمل !
لم تنطق فجر وهو يقترب منها أكثر مدققا بعينيها الفرعونية المحلاة بشمس بلاده يتابع

" سامحيني على كل دمعة نزلت من عينيكِ هاتين "

روحها الخضراء تتنسم سلام رجائه فتسمو على ضعفها وجرحها بنظرة عينيه .. عينيه التي لا تدرك لها لوناً سوى أنها قاتمة .. تنظر لها فيخفق قلبها نبضاً حاراً لأول مرة بحياتها

لكن لا شيء يعادل لحظة خوف شعرتها بسببه فتقولها بلا خجل أو إدعاء زائف للشجاعة

" حتى لو تجاوزت صدمتي بك لن أتجاوز صدمتي بنفسي .. ظننت أني قوية بما فيه الكفاية لأواجه أي شيء .. لكن عند أول اختبار حقيقي خفت .. خفت لدرجة الرعب "

يلوح زايد بيده هاتفاً بحرارة

" نحن بشر فجر .. لا مشكلة أن تخافي "

بلحظة انفعلت لتتجاوزه من زاوية الدرج هاتفة بعصبية

" لا .. مشكلة .. بالنسبة إلي فتاة وحدها تَهجّم عليها أوغاد ليلا فهى مشكلة .. وجيرانها كل منهم يقول نفسي نفسي "

التفتت برأسها تنظر إليه وهو ينزل خلفها فترنو عيناها لحذائه الضخم متذكرة أفكارها عنه تلك الليلة لتواصل بنبرة خافتة مجروحة

" حتى الذي ظنته قد ينجدها كان هارباً .. خائفاً مثلها "

نزل الدرجات المتبقية مسرعا وهى تمس رجولته مجددا فيهتف بنبرة هائجة فائرة الدماء

" قلت لكِ لم اهرب ولم أكن خائفاً .. لكن هناك أموراً لا تعرفينها "

رفعت وجهها تطالع وجهه الغاضب لكرامته فتتألم لكرامتها هى التي أعطته فرصة يوما .. أرادت تغييره ومنحه عتاب وطني على قدر إحساسها ، لكن الخذلان أسهل عند بعض البشر
تجلد قلبها ووجهها الناضج القريب تضج به حمرة الكتمان وهى تقطع أي شيء بينهما بجمود

" نعم .. هناك أمور لا اعرفها .. لكن اعرف الآن أني خُدِعت فيك .. الله اعلم ماذا كنت تفعل بالخارج ليطاردك هؤلاء الرجال هكذا ؟! "

صدره ارتفع وانخفض بنفس قاتم وهو ينطق اسمها ليمنعها المزيد من كلام جارح بصوت كالجليد

" فجر "

عيناها ترمشان تمنعان أي دموع تأثر وهى تنظر له فتلوح النهاية بعينيها البنيتين الحزينتين رغم ثقة صوتها

" طوال حياتي وأنا أعيش في النور .. لا أحد يجرؤ على المساس بي .. أستاذة جامعية محترمة والجميع يأخذني مثلاً وقدوة .. ولا شيء أغلى عندي من ذلك الاحترام .. واحترامي لنفسي أول شيء "

تتغلف ملامحه تباعدا وهو يبتعد بجسده للأعلى درجة وهى تتابع بنبرة جارحة وعينين مطعونتين

" لن اسمح لأحد أن يفقدني الاحترام والمكانة التي صنعتها بجهدي .. خاصة لو كان شخصاً لا مكانة له ... ولا قيمة له "

قالتها .. وعاد وجع الضمير .. شعرت أن صدرها يؤلمها وقلبها ينبض بقوة فيزيدها ألما وهى تفقد شهية الحياة

وهو .. واقفا أمامها ثائرا لكبريائه كأنفاسه وعضلات جسده المتحفزة يرغب بعقابها على ما هدمته بينهما بهذه السرعة ..
لكنه فضّل التصرف الأعلى قيمة هذه اللحظة .. فانسحب صامتاً يغادرها تاركاً إياها على الدرج القديم قديمة مثله .. ذات قيمة لكن .. مجرد وحيدة.






تجلس سارة خلف مكتبها الصغير في المبنى الحكومي تطالع أوراق البشر العالقة بها مشكلات الشعب .. تنهي مجموعة ملفات بسرعة معتادة وتضعها جانبا لتبدأ في مجموعة أخرى
خلف نظارتها الطبية عينان مرهقتان من الشقاء والضغط من كل جانب .. هذه الفترة بعض الأقاويل عليها أنها عادت لبيت أهلها مع ابنها مما جعل مرضى النفوس يحومون حولها
امرأة جميلة صغيرة وزوجها يتركها وحدها !

أغلقت سارة ملفاً آخر بتعب لترفع وجهها تنادي الشخص التالي فتتسع عيناها وهى تجد رمزي يتقدم من المكتب ويجلس أمامها واضعاً ساقاً فوق الأخرى بكل تبجح

تلفتت إلي المكاتب الأخرى حولها في الغرفة الكبيرة وكل موظف منشغل بعمله فينخفض صوتها بغضب

" كيف جئت إلي هنا ؟! "

ينظر رمزي حوله بتقليل للمكان ولعملها ثم يتساءل بتكبر ساخراً

" هل يحميكِ فؤاد هنا أيضاً ؟! "

تحيد عيناها للموظفين بتوجس أن ينتبه أحد إليه ثم تنظر إليه قائلة بخفوت حاد

" بلا فضائح يا رمزي .. هنا مكان عمل ومصالح ناس "

يتلاعب رمزي بأحد الأقلام أمامها يرد ببروده الساخر

" هل قال أحد أني ساسبب الفضائح ؟!.. هل ساجركِ من شعركِ مثلا أمام الجميع ؟! "

بسطت سارة كفيها على المكتب بنفاد صبر لتهمس بنبرة كارهة

" ما الذي تريده ؟.. ألن أتخلص منك ؟.. أنا مخطئة أني استمعت لكلمة فؤاد وتراجعت عن دعوى الخلع "

رفع رمزي نظره لوجهها عاقدا حاجبيه باستغراب متسائلا

" ماذا ؟!.. فؤاد منعكِ من رفع قضية الخلع ؟! "

تراجعت على كرسيها وهى تعلم أنه لا يفهم شيئا إلا عن نفسه كعادته فترد بسخط

" حافظ على سمعتك كطبيب معروف وسمعة ابنك في المستقبل واسم عائلتكم الذي تتفاخرون به .. الاسم الذي لا تحترمه أنت وتتباهى به زيفاً "

احتقن وجه رمزي حقداً كارهاً أن يلملم أحد ورائه خاصة فؤاد فيقبض يده على المكتب ناظرا أمامه سائلا نفسه

" وأنا الذي كنت اتساءل لمَ تأخرتِ في رفع القضية ؟! "

يكره هذا الموضع الذي يضعه فيه فؤاد دائما .. موضع الأصغر رغم أنه الأكبر .. موضع التابع لكبير العائلة
تنظر سارة ليده المنقبضة بتشفٍ وهى تدرك مشاعره تجاه فؤاد فتمعن في إغاظته وهى تتابع بأسف

" فؤاد وعدني أنه سيخلصني منك بالمعروف بدلا من القضايا والمحاكم .. لكن للأسف .. أصيب في الانفجار الإرهابي وفقد ولده .. لم أرد أن اشغله بي في ظروفه الصعبة .. كان الله بعونه "

رفع عينيه الحانقتين إليها فتبتسم تواصل بامتنان لأخيه واستهزاء له

" جازاه الله خيرا .. رجاله يتواصلون معي لحمايتي منك ويرسلون المال لي .. فؤاد يتكفل بكل مصاريف ابنك أحمد .. وأنت .. كأن لا وجود لك في الدنيا ! "

شرد تفكيره لحظات في حديثه مع أمه وقت الحادث الإرهابي حين اخبرته أن فؤاد ظل مع عمه رفيع ليحميه .. ليظل عمه مسيطرا على ابن الغفير المقتول فلا يقتل الابن البكر .. لكنه عاد يتذكر أنه لولا تهور فؤاد وقتله للغفير لما كان حدث كل ذلك !.. هو البادئ وتحمل خطأه وظل مع عمه فلمَ يشكر له ذلك ؟!

لن يرى فؤاد يوماً بذلك التقدير الذي يراه بعيني سارة .. اليوم فؤاد ينفق على ولده أيضاً كأنه يريد أن يعيره بالأمر مستقبلا !!

ازداد انقباض يده وعيناه تثور أكثر فتتأمل سارة أن يشعر بأي شيء يرسل الحمية بدمه لكنه قضى على أملها بقوله البارد

" لا تتأثري بفؤاد لهذه الدرجة .. فؤاد لا عزيز له .. وإن كان يفعل هذا فهو يفعله لإحراق دمي وتشويه صورتي "

ذهلت ملامحها فاغرة فمها عاجزة عن النطق لحظات ثم هتفت بجنون

" إحراق دمك !.. هل أنت طبيب تعالج الناس حقاً ؟!.. حين يحمي أخاك زوجتك وابنك يكون هذا إحراقاً لدمك ؟!.. هذا إن كان عندك دم أصلاً "

نظر رمزي حوله يتأكد ألا أحد يسمعها من الأصوات العالية للناس المزدحمة والموظفين ثم يقول من بين أسنانه بغضب

" احترمي نفسكِ وإلا سيعلو صوتي هنا وأتسبب بطردكِ من عملكِ "

تهتف سارة بغل رغم خفوت نبرتها لكنها تبصق الاحتقار بوجهه

" أريني صوتك العالي .. هل تخاف حقاً على عملي لتهتم ألا أُطرَد منه ... أم تخاف على صورة الدكتور رمزي رافع الأناني الذي لا يعرف في الحياة سوى نفسه ومنظره أمام الجميع ؟!! "

صمت رمزي بذلك الوجه الجامد المرسوم بالثلج والتبلد .. يوماً ما انخدعت وظنت الثلج وقارا
أعجبها مظهره وجاذبيته وقلة كلامه وانبهرت بفكرة ' الرجل الثقيل ' المحببة الشائعة بين الفتيات .. يوما بعد يوم تساقطت القشرة المبهرة ليظهر معدنه .. الصدئ

تتلون عيناها بالخيبة والقتامة على وجهها المتحسر على سنوات ضائعة فأشاحت بعيدا لكنها عادت تنظر إليه وهو يقول فجأة

" أريد رؤية ابني "

زمت سارة شفتيها ببرود وهى تفكر قليلا ثم ردت بتحد

" لن ترى أحمد إلا في وجود فؤاد وبإذنه "

لم يشعر رمزي بنفسه وهو يقترب بوجهه منها ضارباً بكفه على المكتب يقول بحدة

" هذا هو الناقص !.. آخذ إذناً من أخي الصغير لأرى ابني !.. لا تتمادي سارة وإلا سترين وجهاً مني لن يعجبكِ "

انتبها على إنزعاج بعض الأشخاص ينتظرون إنهاء ملفاتهم ناظرين إليها بضيق فزفرت شاعرة بالذنب لتعطيل مصالحهم لتنهي هذا اللقاء البغيض على مضض

" حسنا .. ستأتي معي وتراه في وجود أهلي .. وبكل الأحوال رجال فؤاد أسفل البناية ! "

قالتها بتحذير استفزه لكنه يخفي اختلاجاته بمهارة قائلا باستخفاف

" حسناً سارة .. تعالي معي "

عادت سارة إلي عملها تفتح الملفات وتركز على الأوراق بالقول الجاد

" أظنك نسيت مواعيدي يا دكتور .. سأنهي عملي بعد نصف ساعة .. انتظرني بالأسفل "

آمرة جافة تتكلم بعين قوية تسمى ' فؤاد رافع ' .. حتى زوجته صار كبيرا عليها !!
وقف رمزي يعدل سترته بأناقة رجل جذاب لكل العيون التي تبحث عن القشور اللامعة ثم استدار بهيبة طلته ليغادر .. فخانتها عيناها بالنظر إليه والعيون تتجه إليه بالفطرة .. ليته فقط يشعر.



أنهت سارة عملها وخرجت من المبنى متجهة لسيارته المنتَظِرة .. لقد توقعت أنه رحل بعدم إحساسه بالمسؤولية لكنه على غير العادة انتظر !
وهى لا تصدق أنه ينتظر رؤية ابنه !

بينما كان رمزي يراقب نزولها على الدرج برغبة تتفجر .. مرتدية فستانها البرتقالي تحته قميص أبيض وحجاب أبيض ذو أزهار صغيرة ملونة .. جسدها حلواً مغرياً رغم بعض الامتلاء بعد الولادة والسنين

وصلت للسيارة فيراها تومئ برأسها لأحد ما بالخلف ثم ركبت جواره .. أدار رأسه ينظر لرجل مفتول العضلات من رجال فؤاد يركب سيارته استعدادا للحاق بهما فابتسم ساخرا وهو يتحرك.

ظلت سارة ساكنة طوال الطريق شاردة مع حركة السيارة بين السرعة والزحام .. لا تذكر أخر مرة ركبت معه .. لكنها تذكر جيدا إحساسها بالتعالي حين ركبت معه أول مرة .. نظرتها المنبهرة للسيارة نفسها ولطبيب معروف صار زوجها .. كانت تشعر بالتميز في كل شيء .. كانت تظن إنها رُحِمَت من الشقاء أخيرا

انتبهت على الطريق غير طريق بيت أهلها فالتفتت تسأل عابسة

" إلي أين تذهب ؟! "

ابتسم رمزي يراوغ بسخرية

" لا تقلقي مني .. أحد رجال فؤاد يتبعنا لحماية سيادتكِ ! "

تعترف إنها بالفعل قلقة بعض الشيء ووجود ذلك الرجل يطمئنها ، لكن شيئا راغبا داخلها جعلها تقول بتردد

" لست قلقة منك لهذه الدرجة .. أنت ما زلت زوجي "

شعرت بتسارع أنفاسه للحظات ثم عادت منتظمة
ألقى رمزي عليها نظرة عبرت وجهها لكن استقرت على جسدها ثوانٍ قبل أن يعيد بصره للطريق صامتا.


بعد دقائق وصلا أسفل بناية فخمة ، رفعت سارة عينيها تطالعها بمرارة وخيبة أمل متسائلة باختناق

" لمَ أحضرتنا إلي هنا ؟ "

رمقها رمزي بنظرة غائمة يرد نبرة غريبة مهتزة

" احتاج الحديث معكِ وحدنا لنحل كل شيء بيننا وننهي الأمر "

نظرت سارة إليه باستشعار أنثوي لتقول بخفوت مرتجف

" قلت أنك تريد رؤية أحمد "

سرت تيارات متصلة بين أعينهما وهى تعرف منه هذه النظرة وهو يرد بصوت مكتوم

" بعد حديثنا معاً "

انتفض الدم في أوردتها لاهبا فتبعد وجهها للجهة الأخرى وهو ينزل من السيارة .. فأطاعت قدميها وهى تتحرك لتنزل خلفه .. كالعادة سار أمامها وهى تتبعه .. ما تتذكر يوما أمسك يدها وسار بجوارها بعد الخطبة

شعور بالحسرة عاودها جعلها تلتفت لتطمئن أن ذلك الرجل ما زال موجودا لحمايتها بأي لحظة اعتراض منها .. تحرك الرجل متحفزا بنظرتها لكنها أشارت له بالتوقف .. وأكملت طريقها راضية

انتظرها رمزي حتى دخلت المصعد فضغط على رقم الطابق وأدار وجهه لا ينظر إليها .. لكن عينيه تخونه وتحدق بها بالمرآة التي تكشف طولها كاملا .. تمر بتفاصيلها فيقبض يديه مرتعدا بالرغبة الهائجة فيه

شهور ما بين مستشفيات ومؤتمرات وعمليات جراحية ودماء أنسته نفسه لكن غضبه على رنوة أيقظ الرجل فيه .. بل أيقظ شهوة الرجل فيه !

فتح المصعد بابه فتحرك رمزي ليفتح باب الشقة المقابلة ودخل ليتوقف بعد خطوات قليلة .. بينما ظلت سارة في الممر وهى تشعر أن دخولها لن يمر .. بالحديث !

أنفاسها ترتعش وهى تخطو للشقة تشعر برودتها مغلقة الباب خلفها ووقفت تستند عليه .. ثم تسمع سؤاله الخافت

" هل تتذكرين هذه الشقة ؟ "

دارت عيناها في الظلام حولها لا يتخلله إلا ضوء النهار القادم من شقوق النوافذ فتسأل بشرود

" هل يمكنني نسيان أول شقة تزوجنا فيها ؟ "

بذكرياتها الكثيرة هنا كانت سيدة بيتها وظنت أنها سيدة القصر .. تمر بليلة زفافهما .. شهور حملها بأحمد .. ألم الولادة .. وبرود رمزي اللا متناهي
استدار رمزي مقتربا منها بابتسامة هادئة بعيدة عن بروده يسأل بنبرة دافئة .. ماكرة

" ألا تتذكرين أشياء أخرى ؟! "

يده ارتفعت على خصرها لتتجرأ يده الأخرى تلامسها بلا مقدمات فتشهق سارة منتفضة بالمفاجأة تحاول دفعه هاتفة

" ما الذي تفعله .. هل جننت ؟! "

دفعها رمزي على باب الشقة وكفه يثبتها على خصرها ويده الأخرى تمسك فكها يضغط بإبهامه على لسانها قائلا

" أنتِ قلتِها بلسانكِ هذا .. أنا ما زلت زوجكِ "

نفخت سارة تهز رأسها لتبعد يده ناظرة لوجهه الذي يبتسم باستفزاز لتقول بصلابة .. زائفة

" ابتعد عني رمزي .. أنت أناني لا ترى إلا نفسك وما تريده "

يومئ رمزي موافقا رافعاً وشاحها عن عنقها ناثرا عليه قبلاته بحرارة وهو ينزع الوشاح ببطء ثم يهمس مقبلا أذنها بتلذذ

" وأريدكِ الآن "

وضعت سارة يديها على كتفيه رأسها يتراجع مستسلما وجسدها تنهار مقاومته بضعف وهو يبعد الفستان عن كتفيها بالقول الحار

" جسدكِ صار جافاً بعدي سارة "

أسدل رمزي شعرها يغمر كفيه فيه بقسوة فتغمض عينيها بتأوه ناظرا لجمالها يتابع

" لكنكِ ما زلتِ السيدة سارة الجميلة "

يفتح أزرار قميصها الأبيض تلفهما حرارة الرغبة لا الشوق ليقبل جيدها الطويل متابعا المزيد

" هل تتذكرين إيزارا لم تكن تناديكِ إلا هكذا ... سيدتي سارة الجميلة "

تتناسى سارة كل شيء لتعيش دقائق كأنثى مرغوبة .. لا مُعلَقة وأم مسؤولة

تعبت من كل الأحمال التي ترفعها يوميا .. ابنها وأمها وأبيها والعمل والتعب والسهر

تتناسى وتتجاوب بقوة تبعد سترته وهو يقبل شفتيها بعنف حار لا يمت لبروده ليشدها على البساط السميك كالأرض العشبية فينحدر فستانها أرضا وهو يضحك قائلا باستفزازه

" يليق بكِ الرقي الذي نقلتكِ إليه "

تبرق عينا سارة هاتفة بشراسة الأنثى

" رمزي !... "

لكنه كتم كلماتها كأنفاسها بشفتيه وهى تترك نفسها لتستجيب بجموح ، يقبلها بحاجة رجل لا باحتياجه !.. يلمسها بقوة كأخر لمساته .. أخر لمساته !.



مر وقت طويل حتى اكتفيا تماما كأن الدنيا توقفت لتتحرك بهما فقط ثم عادت لطبيعتها بعد انتهاء الغمرة

ينام رمزي على الأريكة ذراعه فوق جبينه يفكر بملامح قاتمة ويده الأخرى على غطاء خفيف على جسده أحضرته سارة بعفوية اهتمامها ..

بينما كانت سارة ترتدي قميصها الأبيض وتغلق زرين منه وهى تتنفس براحة وإشراقة عروس .. ليست نادمة أبدا .. فقد كانت ستنفجر من الضغط والتعب وحرمان الأنثى بها
ربما فقط استجابتها له قبل أن تتخذ معه موقفا محددا تضايقها لكن لا بأس .. فلترخي قليلا وتشد كثيرا

مرت بيدها على سطح طاولة جوارها فتنظر للغبار الذي غطى يدها بغير رضا ثم نفضت يديها لتجلس على الكرسي المقابل له ترفع ساقيها متسائلة بابتسامة

" ما بك ؟! "

لم ينظر رمزي إليها وهو يعود لنبرته الباردة

" ما بي ؟! "

تمسح سارة على ساقها الناعمة ترد بأنوثة

" كنت مختلفاً "

أدار وجهه لها يرى جلستها بالقميص الشبيه بالخاص به فتبدو بقمة الإغراء ثم يقول بنبرة عادية

" اختلاف ناتج من تخزين شهور لا أكثر "

اتسعت ابتسامتها وهى تهز رأسها عجباً .. هناك بعض البشر هكذا يرفضون المشاعر ويحيون بعملية قاتلة للروح بلا إدراك .. رغم فتور صوته الآن ورفضه الاعتراف بالشوق إلا إنها تعلم أنه جاءها مشتاقا فلم يجد سواها يفرغ فيها غضبه وطاقته المكبوتة
كان غاضبا من شيء ما وهدأ الآن فقط .. ورغم كل ما فعله حاولت جمع الأمور لعل البيت يُعمَر مجددا فتسأل بهدوء

" كان هذا هو حلك لما بيننا إذاً ؟! "

تنهد رمزي كأنها وصلت لنقطة لا يرغب التحدث فيها الآن فظل صامتا ينظر للسقف وأصابعه على صدره العاري تنقر برتابة ثم سأل

" ما سبب المشكلة بيننا سارة ؟! "

أنزلت ساقيها تجلس باعتدال محدقة في جانب وجهه الصلب لتجيب بجدية وصراحة

" برودك .. لا مبالاتك .. عدم تحملك أي مسؤولية "

نظر إليها بلا تعبير قائلا

" كنت أظنكِ تعودتِ على طباعي "

مالت بجذعها للأمام تستند على ركبتيها لترد بحسم

" كنت اتحملها لأجل أحمد .. لكن قرارك الأخير أن اترك عملي واصرارك عليه قطع كل ما بيننا .. لقد اتفقت معك من قبل الزواج أن أظل في عملي لاساعد أهلي وأنت وافقت .. تأتي الآن وتقول اتركي العمل لأنه لا يناسب مركزي !.. وكيف اترك أهلي ؟! "

عيناه تمر على جسدها المرتاح في نقاشه كأنه يتخذ قرارا !.. ويعترف لنفسه أنه ظن أنها لن تكون مستعدة بهذه الهيئة الجميلة حرفيا .. لطالما كانت سارة دوما انثى جميلة وأم مميزة وسيدة منزل محترفة لكن العيب به هو
يبدو أنه لم يفلح إلا في عمله ، حتى أخته قصر في تربيتها .. كما يقصر مع ابنه ويتركه لأخيه
ليس قلقا !.. يعرف أن فؤاد لا يضر مَن يخصه بل يعامله معاملة خاصة .. خاصةً رنوة وأحمد الصغير

بذكرها تجهمت ملامحه لينهض يرتدي ملابسه غير مبالٍ بكلامها سائلا

" هل تعرفين أن رنوة في مشكلة كبيرة ؟ "

وقفت سارة تقترب منه تسأل بقلق عفوي

" أي مشكلة ؟ "

نظر رمزي إليها ثم أمسك كتفيها قائلا بتجهم وغضب

" أحيانا اشعر أني السبب لأني تركتكِ مُعلَقة سارة "

تعقد حاجبيها بغرابة حالته ثم تجاريه بالقول

" تشعر بالذنب "

يهزها رمزي بوجهه المظلم المهيب ليعلو صوته فجأة

" اشعر بالذنب لأني تزوجت من الأساس .. أنا رجل لا اصلح للزواج وتحمل المسؤولية كما قلتِ تماما "

أجفلت سارة مندهشة وهو يحيط وجهها ليقبل شفتيها بقوة .. قبلات متقطعة وكلما ابتعد خطوة عاد أعنف .. حتى شعرته يدمي شفتيها فابتعدت تمسحهما بذهول هامسة بأنفاس لاهثة

" رمزي !! "

أكمل رمزي إغلاق أزرار قميصه ليرتدي سترته مسرعاً قائلا بعملية وقحة

" عذراً سارة .. آسف لما حدث بيننا .. كنت احتاج لامرأة بأي شكل "

ارتجف جسدها بصدمة هامسة بلا استيعاب

" ماذا ؟! "

نظر رمزي إليها يقول بنبرة فجة بلا تردد

" سارة .... أنتِ طالق "

مالت الدنيا بها متجمدة مكانها وطنين أذنيها يعلو يفقدها توازنها وهو يتابع ببرود آسف

" يمكنكِ الاحتفاظ بأحمد وأنا سأراه كل فترة .. بكل الأحوال سوف يحتاج مالي في المستقبل ويأتيني وحده "

عيناها تغيمان بلا إدراك كأنها فقدت كل حواسها تماما فلا تشعر بشيء وهو يتجه لباب الشقة قائلا

" اعتني بنفسكِ ... وبأحمد "

انغلق الباب خلفه فوقعت سارة مكانها بصدمتها على البساط تنظر للباب بعينين تائهتين فقدتا حتى أهون قدرة على البكاء.






بعد مدة ليست قصيرة خرج الطبيب من غرفة المشفى الخاص حيث تم نقل رنوة من العناية المركزة فوقفت ألماسة بقلق تسأله

" كيف هى الآن ؟.. لا يخبرني أحد بشيء "

يهز الطبيب رأسه آسفا بالقول

" الحمد لله .. استطعنا إسعافها بكل اللازم قبل أن تدخل بغيبوبة .. ستكون بخير .. فعلتِ خيراً أن أحضرتِها بهذه السرعة .. لكن للأسف .. فقدت الجنين "

تجمدت ألماسة مكانها ورغم عدم معرفتها برنوة إلا أن صلة الدم فقط كانت كفيلة ببعث رجفة بجسدها مع صمتها المريب المصدوم
لم ينتبه الطبيب إلا لأفكاره التي عبر عنها بنفور وحيرة غاضبة

" لا افهم كيف تيأس فتاة مثلها في الحياة بهذه السن لتنتحر بهذا الشكل المريض والمخزي والكافر .. للأسف هذه الفتاة وأمثالها تربية أسرة لا تعرف حسن معاملة ولا مبادئ .. آسف لقولي هذا وقد اخبرتِني أنكِ ابنة عمها .. لكن الأمر أصبح متكررا بشكل بشع .. هل تعرفين عدد مَن يموتون انتحاراً في العالم كل عام ؟.. على الأقل نحن لدينا قيم وتقاليد وأهم من ذلك كله دين يُحرِم الانتحار تحريماً تاماً .. فكيف يصل الشباب لهذه المرحلة بلا رقيب ؟.. لقد قصّر أهل هذه الفتاة في حقها كثيراً .. خاصة أنها ضُرِبَت بكل قسوة رغم حملها "

ظلت ألماسة تحدق بوجه الطبيب ولا تراه حقاً في أفكارها .. لقد ضربها لهذا السبب إذاً !
نفرت ملامحها وهى تنقل عينيها إلي باب الغرفة ولأول مرة تتفق مع فؤاد هامسة بغضب

" تستحق أكثر مما فعله بها "

لطالما كانت مستقيمة لا تحب اعوجاجاً أو سوء خُلق .. العقاب عندها على قدر الخطأ .. لا تتعاطف إلا مع مَن يستحق .. ومَن تفرط في شرفها مهما كانت أسبابها لا تستحق
الحياة عندها امتحان قوة .. حرب ذات بالترفع والكرامة .. اليوم تشعر بفخر هذه القوة .. فخر إنها ابنة الرافعين
تساءل الطبيب باهتمام

" ماذا تقولين ؟! "

أعادت بصرها إليه تقول بثبات

" لا شيء .. هل يمكنني الدخول إليها الآن ؟ "

اومأ الطبيب مؤكدا ثم عاد يقول بتلك النبرة الآسفة

" نعم هى واعية .. رفضت إعطائها أي مهدئ بعد إفاقتها .. هناك شيء أخير يجب إخباركِ به .. لقد تضرر الرحم من الإجهاض بهذه الطريقة السامة .. سيكون صعباً أن تنجب في المستقبل القريب ... لكن لا بأس .. الأمر له علاج يتطلب بعض الوقت "

زفرت ألماسة باستياء تهز رأسها متمتمة بشيء ما بغضب أشد وهى تتجاوز الطبيب لتدخل لكنه التفت إليها قائلا بغير رضا

" الفتاة لا تريد أن نحضر الشرطة لرفع محضر لضربها بهذا الشكل أو دفعها للانتحار .. ساحاول التعامل مع الأمر لأنها اخبرتني أن زوجها لم يعرف بعد بكل هذا .. سانتظر تصرفه "

انصرف الطبيب فتوقفت يد ألماسة على مقبض الباب عابسة .. هل هى متزوجة ؟!.. عرفي مثلا ؟!

أطلقت نفسا غاضبا لتفتح الباب بقوة فزعت رنوة كعادتها هذه الأيام .. رمزي كان يفتح عليها باب غرفتها ليسمم بدنها بكلماته ثم ينهال عليها ضرباً حتى ينجدها شهاب وهى شبه ميتة

ما إن رأت ألماسة وجهها المذعور حتى خفت حدة ملامحها قليلا وهى تغلق الباب بهدوء ثم تتقدم لسرير رنوة واضعة حقيبتها جانبا لتعقد ساعديها وتقف صامتة تطالع تلك الضعيفة

تبكي رنوة بألم مغلقة جفنيها تختفي خلفهما من قسوة عالمها وهى تنوح داخلها أنها ما زالت حية بينما مات طفلها بيدها ..
لم تغب عن الدنيا سوى دقائق .. حتى الموت خذلها وهى ذهبت له بقدميها ، لكنه ترك لها فاجعة لتتحسر عليها عمراً مُعذَبة
من خلف أسوار الندم والمعصية الكبرى تسمع صوت ألماسة جافاً لا رفق به

" هل أنتِ متزوجة ؟"

أطبقت رنوة شفتيها ببعضهما لا تفتح عينيها ولا ترد كما كذبت على الطبيب .. تسأل ألماسة مجددا بنفس النبرة قاصدة فؤاد

" لماذا ضربكِ هكذا ؟ "

تزداد شهقات رنوة تكتمها بصدرها فينذبح بالخطأ والخوف من رد فعلهم أكثر فتسأل ألماسة المزيد بقسوة أكبر

" كيف يصل الأمر بكِ للانتحار .. هل فقدتِ عقلكِ أم جاهلة لدرجة ألا تعرفي أن الانتحار كفر بالله ؟.. وأنتِ حامل أيضاً ! "

تعض رنوة شفتها قابضة على الفراش الأبيض بعذاب شاعرة بالغرق والدوار كأن الدنيا ترعد بوجهها رياح العواصف وتمطر فوقها سيول الثلج
ترتجف من الداخل إلي الخارج حتى باتت تنتفض بألم رهيب فيلين صوت ألماسة وهى لم تفهم شيئا تسأل

" هل تريدين أن اكلم والد الطفل ؟ "

مالت رنوة بوجهها تدفنه في الوسادة ببكاء مخزٍ وقلبها تندس به أشواك ما فعلت في راشد توخزها نزفاً .. تَمسّك بها لاخر لحظة وهى خذلته .. أراد إهدائها حياة فأهدته موت ابنه في رحمها
ظلت تبكي طويلا وألماسة تنتظر بصبر وجفاء ثم اومأت بضعف لتهمس باستسلام

" اسم راشد "

اتجهت ألماسة تأخذ هاتف رنوة جوار السرير ثم تميل تأخذ يدها فتنتفض رنوة متفاجئة لكنها وجدتها تفتح الهاتف ببصمة إصبعها ثم ابتعدت ..
بحثت في قائمة الاسماء حتى وجدت اسم راشد وضغطت اتصال.



بعد ساعة إلا ربع تقريبا وجدت باب الغرفة يُفتَح بقوة لتطالع رجلا توقعت هويته وتعجبت لدرجة الذهول !

رجل أنيق به جاذبية متزنة ووقار فطري ، وجهه الوسيم مفجوعاً مصدوماً ويبدو أنه عرف كل ما حدث من الطبيب

عيناه لامعتين بالغضب والخوف ألقى عليها نظرة عابرة وقد عرف هويتها بالهاتف ثم لم تفارقا رنوة وهو يقترب منها ثم أمسك يدها مطبقا عليها حتى رأت ألماسة انسحاب الدم من يده بعنف قبضته

عاقدة حاجبيها بغضب أرادت الاقتراب منه رغم عدم فهمها للتفاصيل وإبعاده لكن رنوة فتحت عينيها لتنهمر دموعها شاهقة بحزن خاطف نادم

انسحبت ألماسة نحو الباب قليلا وهو يميل على رنوة متسائلا بنبرة مكتومة الغضب

" كنتِ حامل ؟ "

أنفاس رنوة تعلو وهى تسحبها بضغط صعب وبكاؤها يحرق القلوب وهو يقول بنبرة مخيفة لم تسمعها من راشد يوما

" رفضتِ الزواج بي واخترتِ أخيكِ لتقتلي ابني دون أن اعلم "

تراجعت ألماسة خطوة وهى تفهم الأمر واضحاً
عيناه دامعتين شرستين ورنوة تنظر له قلبها يموت فيه عشقا وكيانها يخجل منه خزيا وروحها تعتذر له ندما
تهز رأسها تنفي جريمتها كذبا وكل جسدها يضيع في ألم لا يُحتَمل وراشد يصرخ فجأة قابضا على شعرها

" قتلتِ ابني "

لا يصدق أن وصل الأمر بفؤاد أن يخفى عنه حين جاء يضربه مصرحاً أن القادم دم .. لم يعلم أنه دم ابنه
تقدمت ألماسة خطوات هائجة المشاعر لكنه فجأة ترك رنوة ليستدير ساحبا نفسا عميقا .. باكيا

كفه يمر في شعره الأسود المختلط بالفضة بعنف وأنفاسهما تختلط فتنسحب ألماسة مجددا وما إن استدار راشد تراجعت قدماها أكثر بالنظر لوجهه

وجهه أحمر تسيل عليه الدموع وتختلط بدموع رنوة وهو يقترب منها يقبض على شعرها بيديه الاثنتين ليهز رأسها قائلا بصوت مبحوح موجوع

" قتلتِ ابني رنوة ... ابننا "

ولا يصدق أنها أخفت عليه بعد كل ما كان
يبكي راشد برجولة متألمة وصدى دموعه يُرَد بقلبها فتبكيه وتبكي طفلها المقتول بيدها وهو يضم رأسها إلي صدره بقلة حيلة وصوته يتحسر حزناً

" هل تعلمين معنى أن يكون لي ابن منكِ ؟.. هل تعلمين معنى أن يكون لي ابن بعد كل هذا العمر ؟ "

تحركت رنوة لتتمسك بذراعه تبكي بحضنه وهى تعي فداحة ما فعلت .. وقيمة ما خسرت
قطعة منه كانت باحشائها لفظتها طوعاً .. ورغم عظم ذنبها لا تجد أكثر منه حناناً بها
جلس راشد جوارها وهى متشبثة به فيحاول إبعادها هاتفا بكره وغضب

" أردتِ الانتحار رنوة .. فضلتِ الموت عليّ أنا وقتلتِ ابني "

تتأوه رنوة من دفعه لها واضعة كفها على بطنها وتجذبه بيدها الأخرى لتبرر بصوتٍ باكٍ

" سامحني .. ضربوني راشد .. حبسوني وأرادوا إجهاضي .. لم احتمل "

ينظر راشد لوجهها ينتبه لعلامات الضرب فيها وجسدها الصغير المكدوم فيحتضن رأسها لجسده ماسحاً دموع رجولته الأبية ثم يهمس لها

" أردتِ الموت رنوة ! .. ماذا كنت سافعل إن حدث لكِ شيء ؟.. كيف لم تأتِني يا غبية .. يا غبية ؟! "

تضم رنوة نفسها إليه بذراع واحدة هامسة بخوف

" احمِني منهم راشد .. سيقتلونني بعد ما حدث "

شدد راشد عليها بكل قوته وتخيل الأمر نهاية لعمره هو لا عمرها .. وابنه المفقود .. ألم قاتل لم يتصور أن يشعره بعد هذا العمر .. ولن يسامحها.

خرجت ألماسة من الغرفة مغلقة الباب خلفها وهى تفهم كل شيء .. وقفت تفكر في كم الاتصالات التي وجدتها حين اتصلت بذلك المدعو راشد .. وتفكر في كلام رنوة .. ضربوها وحبسوها .. إذاً لا يعرفون ماذا حدث إلي الآن ؟
ظلت واقفة بتردد وعدم ارتياح تنظر إلي الغرفة المغلقة ثم قررت إخلاء مسؤوليتها والاتصال .. بفؤاد.




كان يدور باحثا عنها بكل مكان .. بمنزل راشد وعيادته لم يجد أحداً .. رمزي نصب له إتهاماً جديدا بأخذ رنوة حتى يتعامل مع الأمر بطريقته .. حتى جاءه اتصال الماسة

دقائق مرت حتى وصل المشفى فأسرع في الممر الهادئ حتى وجدها .. جالسة بانتظاره .. أو لحراسة أخته !

رفعت ألماسة وجهها حين شعرت بخطوات في الممر الهادئ .. والتقت بعينيه .. ابطأ فؤاد خطواته شاعرا بألم غريب في صدره وهو ينظر إليها .. ألم الذنوب

وقفت ألماسة بنظراتها القوية تواجهه بكبرياء .. تحمل روحها جلالاً جميل الوقع .. بريقاً لا يخفت
وجمالاً لا تسهو عنه عين

يقترب منها بخطواته العنيدة يتأملها كلها .. تلك الزائرة له السائلة عنه .. ما زالت ترتدي الأسود حداداً .. مثل حداده
وترتفع خصلاتها ? جدول مقسوم عنها ، يأبى الحزن على وجهها فيزينها للعيون

تواجه ألماسة تعابيره حادة القسمات ما زالت محملة بالعنف .. طالت لحيته وازدادت نظراته همجية لكن .. بطعم الألم ..
وعينيه المستعرة دوماً .. بنكهة وجع أكبر .. تحترق كما كانت .. وتحرق بمذاق آخر

هدأ فؤاد بغرابة وهو يتوقف أمامها ثم يسأل بصوتٍ عميق متباعد

" لمَ أحضرتِ رنوة للمشفى .. وكيف قابلتِها اليوم ؟ "

تحرك وجهها لأعلى قليلا ليرتفع ذقنها .. أنفها .. حاجب مرسوم بإغواء البهاء .. وعينان بلون تراب الأرض بعد المطر لم يرَ يوماً عمقهما الرحب كصحراء الليل
ترد ألماسة مباشرة بصوتٍ ثابت صلب

" أختك حاولت الانتحار .. وفقدت طفلها "

لم تكن اخبرته على الهاتف سوى أن أخته بالمشفى .. ربما لترى على وجهه تأثير الخبر إمعاناً في تعذيبه لكن الآن ..
عقد فؤاد حاجبيه مصدوماً وضربة مباغتة تصيب صدره بقوة لتنسحب الدماء من وجهه .. انتحار !.. أوصلوها للانتحار
فقدت طفلها .. وفقد طفله ..
طعم الصدأ يجفف حلقه وحريق سيارته أمام عينيه تحمل ابنه .. رنوة الآن تجرب ذلك الوجع المريع

تسمع ألماسة أنفاسه تلهث وهو يخفض رأسه قليلا ثم يمد كفه بلا هدى ليستند للجدار جواره مهتزاً للحظة .. لحظة جعلتها تشعر بالذنب لمشاعرها السابقة وتمد يديها كأنها ستسنده ثم تراجعت سريعا

تمالك فؤاد وجع صدره ليمسك بمقبض الباب فأوقفته ألماسة بالقول

" انتظر .. ذلك المدعو راشد معها "

اسودت عيناه وحشية مخيفة ويده تنقبض أكثر على المقبض فلاحظت حدته لتضيف

" اهدأ قليلا .. رنوة حالتها سيئة "

ارتجف جسد فؤاد بتصلب من قوة الغضب الذي يشعره وسكين حاد يمر بصدره يخدشه ببطء ويضغطه بلا رحمة
يده تركت المقبض كي يسيطر على نفسه أولا مبتعدا خطوة فاقتربت ألماسة من الباب تفتحه بلا صوت لتهمس لعيني فؤاد

" انظر "

أطل فؤاد برأسه يراها بملامحه المخيفة .. نائمة مستكينة وجهها مكدوماً شاحباً ويدها تتشبث بيديّ راشد الذي يجلس جوار السرير مطرقاً برأسه على أيديهما

استدار ضارباً على الجدار بغضب جاذباً نظر المارة من الممرضات والاطباء فأغلقت ألماسة الباب لتتجه وتجلس على المقعد القريب فيسألها بتشنج لاهث

" كيف قابلتِها ؟ "

عقدت ساعديها مستريحة على كرسيها ترد

" في الجامعة .. آخذ دبلومة هناك "

صمت فؤاد يتنفس بصعوبة ودقات قلبه ترتفع بارتجاف شاعرا بالدوار فيتحرك ليجلس على مقعد جوارها وألم صدره يقسو وهو يخرج هاتفه ليتصل بأحد ثم تسمعه

" شهاب .. رنوة معي "

سمع صوت رمزي صارخا

" أين هما ؟.. أين هى تلك الفاجرة ؟ "

أغلق فؤاد الخط بضيق فأبصرته ألماسة بطرف عينها ثم قالت بجمود

" البقاء لله "

استند بمرفقيه على ركبتيه يمسح وجهه بكفيه بعصبية يحاول مقاومة هذا الوجع الذي يشعره .. وصوتها يؤلمه أكثر وهو يتقبل التعازي بولده

سكين صار سكاكين تذبح أضلعه فيضغط على أسنانه بلا جدوى .. وقف على قدميه وأنفاسه تتسارع فتراقبه ألماسة ترى اختفاء آثار الحروق التي رأتها قبلاً

ابتسامة مريرة تمر على شفتيها وهى تدرك المصائب التي وقعت على كتفيه فتقول ساخرة

" قالوا يا جبل ما يهزك ريح !! "

تلقى فؤاد كلمتها بضربة أكثر عنفاً والألم أصبح لا يُحتَمل فتحرك مبتعدا لكنه توقف فجأة قابضا يده على صدره ضاغطاً بقوته الباقية وملامحه تنعصر وجعاً
نهضت ألماسة منتبهة لحالته تسأل

" ما بك ؟ "

لحظة .. وأخرى .. وانهار فؤاد على ركبتيه متأوهاً بتشنج عالٍ فأسرعت إليه تمد يدها تتساءل بقلق

" ما بك ؟ "

لم يرد وهو يميل ليقع بجسده أرضاً لكن قبل أن يلامس جسده الأرض تلقته ذراعها وارتمى رأسه على صدرها وهى تهتف

" فؤاد !!.. فليساعدنا أحد "

عيناها تتسعان بحدة تنظران لوجهه المتألم فتشتد قبضته على يدها بأخر ما تبقى له من قوة لتدرك اللحظة فقط أنها تأخذ بيده .. وصوته يخرج متحشرجا موجوعا

" آآآآه .... "

بنظرة منها إليه كأنه جذراً من جذور أرضها انكسر بحضنها .. ونظرة منه إليها كأنها كل إجابات اسئلته المؤجلة .. وأمطار نيرانه المنهزمة

نظرة شبه مغلقة لرجل يرفع رايته في استراحة محارب منهك .. تلقى خساراته على ظهره حتى اكتفى ..

قبل أن يهمد جسده تماما وهو يدير رأسه متأوهاً بعمق يتخفى في صدرها .. من جذب عينيها.




انتهى


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 12:41 AM   #699

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 110 ( الأعضاء 35 والزوار 75)

ام زياد محمود, ‏bassma rg, ‏طوطه, ‏Hendalaa, ‏silviia, ‏شجن المشاعر, ‏نوور احمد, ‏Safo85, ‏aa elkordi, ‏همس البدر, ‏ام سليم المراعبه, ‏بيبوبن, ‏rasha emade, ‏نوره صانع, ‏Omanas essam, ‏Abrakhom, ‏ميمو٧٧, ‏Salma_3_, ‏غرام العيون, ‏فاطمة توتى, ‏Other, ‏هِمِـسًـهِ, ‏rokkaa, ‏Ramroma3, ‏الرسول قدوتى, ‏همس الحور, ‏mannoulita, ‏ayaammar, ‏rashid07, ‏نور المعز, ‏مجد صالح, ‏منال سلامة, ‏ارج هاجر, ‏jojolove95


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 09-06-20, 12:49 AM   #700

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 121 ( الأعضاء 34 والزوار 87)
‏sandynor*, ‏تالن يوسف, ‏bobosty2005, ‏Other, ‏Ramroma3, ‏ام زياد محمود+, ‏ayaammar, ‏bassma rg, ‏طوطه, ‏Hendalaa, ‏silviia, ‏شجن المشاعر, ‏نوور احمد, ‏Safo85, ‏aa elkordi, ‏همس البدر, ‏ام سليم المراعبه, ‏بيبوبن, ‏rasha emade, ‏نوره صانع, ‏Omanas essam, ‏Abrakhom, ‏ميمو٧٧, ‏Salma_3_, ‏غرام العيون, ‏فاطمة توتى, ‏هِمِـسًـهِ, ‏rokkaa, ‏الرسول قدوتى, ‏همس الحور, ‏mannoulita, ‏rashid07, ‏نور المعز, ‏مجد صالح


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.