آخر 10 مشاركات
عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          154 - الوريثة الفقيرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          بين عينيك ذنبي وتوبتي (3) * مميزة ومكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-19, 02:14 PM   #1

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي قصة قصيرة..اكليشية معكوس * مميزة *





اكلشية معكوس







ربت صديقه علي كتفه عدة ربتات قاسية مشجعا
(ادخل ماتخافش ...انت قدها وقدود)
ابتسم حمزة ابتسامة جانبية وهو يدفع كف مارو صديقه عن كتفه بإشمئزاز مصطنع ثم ينفض غبارا وهميا عن جاكته الجلدي الثمين قبل ان يطرق باب مكتب المعيد كي يدخل
ابتسامة ثقة مرتاحة كانت تتلاعب علي شفتي حمزة ...فمعيد الادب الإنجليزي شاب في العشرينات ويعتبره صديقا له...لذا لم يتوتر اطلاقا لذاك اللقاء
تلك الابتسامة تلاشت بسرعة وهو يري دكتور المادة يقف خلف المعيد الذي ابتسم له بإعتذار
(تعال يا حمزة ... ماتتسمرش عند الباب)
اطاع حمزة امر الدكتور دون مناقشة
فعكس كل الاكليشيهات ...لم يكن حمزة متمردا مشاغبا يقع في الكثير من المشكلات
بل كان احد طلبة الامتياز كل سنة... ماعدا السنة الحالية
(انا عايز افهم ايه اللي حصل السنة دي يخلي مستواك يتراجع كده؟)
سؤال الدكتور باغته حتي قبل ان يرتاح في كرسيه...فأصابه بنوبة هلع داخلية مرددا بصوت داخلي فزع
"هل يعرفون!هل اكتشف احدهم لما..،!"
قاطع تسأوله الدكتور بتساؤل يشبه ما يدور في خلده
( توقعاتي في محلها! طب خليني اقولك حاجة مهمة)
ابتسم الدكتور ابتسامة شريرة بعض الشئ
(لو سقطت في مادتي... هانقلك فرع الجامعة اللي في المنصورة)
دافع حمزة عن نفسه بسرعة
( بس انا ناجح في كل الامتحانات وبدرجات عالية)
عقد الدكتور ذراعيه امام صدره متحديا
(بس هتسقط حضور لان سيادتك مش بتدخل قاعة المحاضرات نهائيا السنة دي)

خرج حمزة منكث الرأس وهو يفكر في حكم الدكتور القاسي
*عليك ان تساعد أحدا من الطلاب الذين يعانون صعوبة في المادة... واذا نجح الطالب وارتفعت درجاته ستنجح انت الاخر*
ولكن غيظه من الدكتور لم يستمر طويلا وهو يرمي كل هذا خلف ظهره مقررا
"لن اساعد أحدا.... وسأعيد السنة هنا ... لن يقو علي تحويلي...لن اترك دودتي"
وككل الاكليشيهات ... انضم حمزة لعصبته ولكن عكس كافة العصابات ...عصابته كانت تتكون من ثلاثة فتيات وشابين
كلهم يرتدون السترات الجلدية ويركبون درجات نارية
ولكنهم مع ذلك...من المتفوقين.. ومن طلبة الشرف في الجامعة ... ولا يملكون ذرة فساد في تكوينهم
يقضون اوقاتهم خلف المدرجات... يستمعون لانغام " في الركن البعيد الهادي"
لم يكد يصل اليهم ليشرح ماحدث حتي سمع صوتها
دودته كما يسميها كناية عن "دودة كتب"
فهكذا يتخيلها بنظارتها التي تأكل نصف وجهها و عشرة كتب علي الأقل بين ذراعيها
صوتها كان عاليا صاخبا مع بحة يعتقد انها سبب وقوعه المخزي في دوامة الاعجاب بها
لا ...لن يجرؤ علي نطق كلمة تبدأ بالحاء وتنتهي بالباء ... والا بدا لنا بائسا يائسا

اقتربت شمس مع صديقيها المقربين" علي و ساندي" من وقفته مع أصدقائه
وللحظة تمني حمزة لو تنطر ناحيته...تمني بقوة وكثف الدعاء ...حتي انه عقد اصبعيه كالاطفال
وفعلا... نظرت شمس ناحيته للحظة... استغلها حمزة ورسم ابتسامة واسعة علي شفتيه
ولكنها لم تلحظه حتي وهي تتحدث بحماس شديد وتحرك كلتا ذراعيها واصفة
اما هو ... فشعر بحرج شديد من الموقف ... خاصة وهو يسمع همسات أصدقائه الساخرة ... الا ماريا التي دفعته في كتفه تدفعه للافاقة
(فوق يابني واجري الحقها)
نفذ حمزة بدون تفكير وهو يسارع في خطواته كي يلمح نظرة أخيرة لها
ولكن حظه العثر استمر في معاندته ...واشهر فتاتين في الجامعة يستوقفانه
تؤام غير متطابق ...من عائلة ثرية جدا
ولكن عكس الاكليشية.. كانتا من ألطف الفتيات في الجامعة...يسعين دوما لجنع التبرعات والاعمال الخيرية
كما الحال في تلك اللحظة
استوقفتاه قبل ان يلحق بدودته تهتف احداهما بحماس
( حمزة...هنستناك في الحفلة بتاعتنا بعد أسبوعين...هنلم فيها تبرعات عشان دار الايتام...)
هز رأسه موافقا وداخله الامل مفقود وهو يوقن انه ابدا لن يلحق بشمس قبل ان تتحرك بسيارتها...ولكن دعواته استجابت للحظة وهو يري علي عائدا في اتجاههم
وقف امامه الشاب الذي نغص عليه أياما والغيرة تنهشه ظنا ان علاقة ما تتطور بينه وبين دودته ولكن أتت الراحة علي صورة ارتباط علي وساندي ... بل وخطبتهم من شهر تقريبا
(شكرا جدا يا بسنت انتي و بانا علي دعوات الحفلة ليا انا وساندي وشمس..)
قلبه توقف للحظة ...قبل ان تعود نبضاته لتحتفل للقاء قريب...حتي ان احدي النبضات بدأت في الغناء
اذن هناك لقاء قريب...
لم يعد حمزة لاصدقائه ... بل عاد لمنزله كي يستمتع بالحالة التي تركه عليها خبر اللقاء
وعكس كل الاكلشيهات... لم يكن حمزة من عائلة مفككة مهملة... بل من عائلة حميمية مترابطة .. لأب يدعي رماح وأم تدعي فؤادة
ولكن مع مرور الساعات بدأ الحماس في التراجع ليحل محله الوجوم والتوتر
ماذا إن لم يجد ما يتحدث فيه معها؟ ماذا ان لم تلحظه أصلا! ماذا ان... آتت مع اخر؟
وفجأة اختلف قراره وهو يعلنها لنفسه
(لا مش هاروح الحفلة دي.... خليني بعيد احسن)
ومع قراره عاد اليأس... اليأس من ان يتقدم ولو خطوة واحدة ليقربها
رنين هاتفه بصوت رسالة ...اخرجه من كمده ليتطلع فيها بنزق
" لينك جروب الطلبة اللي بيساعدوا غيرهم عشان يرفعوا درجاتهم...ادخل دور علي حد تبدأ معاه"
قرر تجاهل رسالة المعيد ومسحها...ولكن بدلا من ذلك ودون ان يقصد فتح اللينك ...لاعنا حماقته
"طالما دخلت...اتفرج بقي مين هنا من الناس اللي اعرفهم"
وبالفعل...تجول حمزة قليلا مابين طلبات المساعدة التي قوبل اغلبها برد واحد او تجاهل تام...حتي توقف عن الحركة تماما كتمثال شمعي
هي...شمس بنفسها... علي هاتفه
لا ليست هي بشخصها...لم يجن لهذا الحد...
ولكن صورتها بنظارتيها وهي تبتسم باتساع امام مكتبة الإسكندرية
انتبه انه يحملق في الصورة بإلتسامة بلهاء منذ عشرين دقيقة ..حين ألمه فكه من الابتسام
وعلي عكس المتوقع ...لم يسارع مراسلا إياها... بل تردد طويلا ولن ينكر خوفه من تلك الخطوة العملاقة
ولكنها استجمع بقايا شجاعته وكتب الرسالة...ثم مسحها..ثم أعاد كتابتها...ثم مسحها...ليكتبها أخيرا ويرسلها بسرعة قبل ان يعود لتردده
"السلام عليكم...انا حمزة...دكتور***طلب مني انضم للجروب...لو حابة مساعدة في مادته "
سب نفسه وهو يعيد قرأة الرسالة ...فيشعر انه قد ترك نهايتها مفتوحة وغير موضحة
"رسالة غبية..اكيد بتقول دلوقتي..ده مش عارف يكتب رسالة هيساعدني في المادة ازاي"
قاطع جلده لذاته صوت تنبيه علي هاتفه...واسمها في خانة المرسل
لم يتردد طويلا وكل المشاعر المتخبطة تدفعه دفعا لفتحها ...مشاعر ما بين ترقب ..توتر..سعادة..وذاك الشعور الذي يعترينا قبل نزع ضمادة عن جرح
"بجد؟ 😳😳..انا كنت بدأت افقد الامل
شكرا جدا جدا🥳🥳"
يبدو انها من عاشقات الايموجي...وقبل ان يجيب وصلته رسالة اخري
" معلش فرحتي نستني اعرف بنفسي🤦🏼‍♀🤦🏼‍♀ انا شمس في الفرقة التالتة ومحتاجة مساعدة طارئة 🚑🚑"
تحولت ابتسامة حمزة لضحكة رائقة وهو يقرأ كلماتها السريعة والتي لم تقف عند هذا الحد
" ممكن نتقابل امتي⏰⏰ وفين 🚶🏾‍♀🚶🏾‍♀"
عند الرسالة الأخيرة لم يتمالك حمزة نفسه فدخل في نوبة ضحك نسي معها للحظات توتره...ولكن صمتها لدقيقة نبهه انها أخيرا ستدع له فرصة الإجابة
" انا معنديش أي ارتباطات في الوقت الحالي...فالوقت والمكان اللي يعجبك"
بسرعة اتاه ردها
"بجد! هايل جدا 👍🏼👍🏼...لو كده نبدأ من بكرة ولو مفيهاش ازعاج ممكن نتقابل في مكتبة الدقي ... مش عشان قريبة من بيتي والله لا بس عشان هادية ولطيفة ... بس انت لو ساكن بعيد انا ممكن اجي اخدك بعربيتي لو مش معاك عربية"
سؤالها كان سلاحا ذو حدين... فمن ناحية خاب امله انها لا تتذكر انه يملك دراجة نارية وليس سيارة ومن ناحية تحمس لفكرة ان يركب سيارتها حتي مع استطاعته اقتراض سيارة احد اخوته
"مفيش أي مشكلة في بكرة... ولا مش معايا عربية.. ممكن نتقابل في الجامعة بعد المحاضرات ونتحرك سوا؟"
لم ترد بسرعة كما فعلت من قبل... بل جلس حمزة منتظرا لاجابتها والقلق يأكله انه ربما تطفل بإقتراحه ..حتي تفاجئ بوالدته توقظه بصوتها الجهور ولكنتها الصعيدية التي ترفض التخلي عنها من المطبخ
" العشا ياحمزة"
اعتدل بسرعة ممسدا جبهته التي سندها علي لوحة مفاتيح حاسوبه ...فانطبعت الاحرف فوقها ...جذب هاتفه يفحص الرسائل بترقب ليجد رسالة منها تنتظره
" هايل 👍🏼👍🏼وشكرا جدا 🙏🏽🙏🏽"


ان قلنا انه لم ينم ليلته ولو للحظات... لما كانت من المبالغة في شيء
كان كالسائر علي الغمم طوال النهار...حتي انه تجنب أصدقائه تماما... ليس لأي سبب الا ان حمزة أراد الحفاظ علي كل قطرة من طاقته ليواجه بها تلك القصيرة ... فبالرغم من انه لم يقف يوما جوارها لكنه متأكد ان طولها لن يتجاوز كتفه
أخيرا حان موعد اللقاء.... وقف من بعيد يراقب وصولها ...شعرها البني المموج يلمع بهالة ذهبية مع شمس الظهيرة...عينيها البنية تحت نظارتيها تكاد تبتلع الدنيا بحماس وشغف...
تنهد بوله وحرارة جسده ترتفع كالمصاب بضربة شمس...لكن في حالته ضربة حب
ما ان استقرت علي مقعد كافيه الكلية الذي اتفقا عليه...حتي تحرك متوجها اليها بحماس وتوتر...كفاه يتعرقان فيمسحهما بحركة سريعة في بنطاله
كل الثقة التي زرعتها فيه امه وهي تمدحه بما فيه من صفات ... تضائلت مع الثوان التي مرت وهو يقف امامها وهي تتطلع فيه بنظرات مستفهمة
"حمزة "
ربما خرج اسمه بلهجة دفاعية وكأنه يدفع عن نفسه تهمة معاكستها او التطفل عليها
ردها اتي سريعا بصوتها العالي وحركات يدها التي لاتتوقف
( اسفة ...انا شمس مش حمزة)
وقبل ان يصحح ويشرح ...كانت تدخل في نوبة ضحك علي مزحتها ...تكاد تخر فاقدة الوعي من شدة الضحك
واكتشف من تلك اللحظة انها تملك حس دعابة طفولي وسخيف....لكنه كان يضحك علي دعاباتها من قلبه ودون اصطناع... كيف؟ هو نفسه لا يعرف
حين كانا أخيرا في سيارتها لم يتمالك نفسه من التعليق... جزئيا من كم الكتب الغير طبيعي المبعثر في السيارة وجزئيا لانه أراد كسر حالة الخدر التي تتسلل لجسده مع قربها الشديد في حيز السيارة الضيق
"انتي بتحبي القراية للدرجة دي؟"
كانت هناك اكثر من دعابة بإمكانه رميها في ذلك الموقف لكن توتره في قربها ...جعله متحفظا علي غير طبيعته
"القراية دي عشق...مبعرفش أعيش من غير القراية...نفسي اطور من لغاتي واشتغل حاجة في الادب والنشر ...بس صدقني القراية والكتب مش دليل ابدا علي اني شاطرة في المذاكرة.... طول عمري ماشية بالعافية في الدراسة"
فهم وهو يتابع ماتقول حاجتها للايموجي في الرسائل كتعويض عن حركة يدها المستمرة... التي لولا حبه لها لكانت سببت له الصداع
شعر بكلمتها تحمل بعض الحزن ... فسري عنها بسرعة
( بس انتي وصلتي للجامعة اللي هتأهلك للمهنة اللي بتحلمي بيها...وفي سنة تالتة ...يعني مش زق ولا حاجة)
هزت رأسها بسرعة وهي تركز عينيها علي الطريق ماجعله يهيم "حتي سواقتها عسل زيها"
(يا بني انت متعرفش حاجة...انا جدتي شمس اللي انا علي اسمها دي مهندسة وجدتي التانية نجمة دكتورة وجدتي الكبيرة قمر شيف مشهورة وليها كتب اترجمت للغات عالمية....وانا يا حسرة عليا لو مساعدتنيش هاسقط سقوط مروع)
كانا قد وصلا أخيرا وصفت السيارة فلفت تواجهه بجسدها لتفاجئه بأن وضعت كفيها علي اعلي ذراعيه تشد عليهما وتترجاه بطريقة مسرحية
(ارجوك ...اتوسل اليك... ساعدني)
ضحكت علي نفسها وافتعل حمزة الضحك....لكن كل تركيزه كان للأسف منصب علي محاولاته السيطرة علي حرارة جسده التي تزايدت بسرعة خطيرة

مع اول خمس عشر دقيقة ....اكتشف حمزة انها لم تبالغ
فشمس ...دودته...كانت فاشلة تماما في مواد الكلية... نعم مواد بالجمع
بعد ساعة ونصف من محاولاته ان يدخل المعلومات لرأسها بأي طريقة...لاحظ لمعة الدمع من خلف مظراتها فبدأ يهلع وهو لايتمني للحظة ان يري دمعاتها تسيل...خاصة وهي تحاول مداراة ذلك بكبر
"ايه رأيك ناخد استراحة ونتكلم شوية وبعدين نرجع نكمل"
"زهقت من فشلي مش كده! انا عارفة... انا بقولك انا افشل واحدة في كل اناث عيلتي"
بحث بسرعة في عقله الصفحة البيضاء.... لأول مرة في حياته حمزة رماح لا يجد مايقول ...لماذا هو بهذا الارتباك امامها!
" تاني مرة تتكلمي عن اناث العيلة ! طب ورجالة العيلة مالهمش نصيب!"
فخر غير معقول ملئه وهو يري نجاحه في تشتيتها عن فشلها الذريع... لان عينيها في تلك اللحظة من تحت نظارتها السميكة لمعت لمعة جعلت أنفاسه تعلق برئتيه دون منفذ
" لا بقي ...انت لو سمعت تاريخ عيلتي هتنهار... انا جدي اسمه هاشم كان جزار ومن حبه في جدتي كمل دراسته واخد شهادة بس كمل في جزارته مع استثمارات صغيرة كبرت مع الوقت... "
ارتسمت علي شفتيه ابتسامة ساحرة " بس البعيدة نظرها ضعيف" متأثرا برومانسية قصة جديها
(أنا بحب القصص الرومانسية دي جدا...)كاد ان يستطرد ويحكي لها عن أبا فقد عينه لاجل امه ... ولكنها أصدرت صوتا عجيبا غير انثويا بالمرة من فمها وهي تضربه علي كتفه
(رومانسية ايه يابني! انا بحب قصة الكفاح والنجاح والنضال! الرومانسية دي خلصت من ساعة ما فاتن حمامة وعمر الشريف صوروا فيلم " مراتي مدير عام")
أراد التصحيح والقول انها فاشلة في السينما كما هي في تاريخ الادب... ولكنه ابتلع خيبة امله مع رشفة من عصير البرتقال امامه
وبعد ساعة ونصف اخري من فشلها ومحاولاته المستميتة لرفع معنوياتها... افترقا علي وعد بلقاء يومي حتي تتحسن قبل امتحانات نصف العام

حين وصل للبيت أخيرا ...ثملا من اثارها عليه
صوتها المزعج لازال يرن في اذنه...لمسها المستمر لكتفه او ذراعه خلف علي سترته الجلدية رائحتها
ولكن الثمالة كلها طارت كالدخان مع وقفة امه فؤادة عند الباب متخصرة وحاجبا مرفوعا... يخبره انه في ورطة
(اصحابك هنا ياحمزة باشا من اكتر من ساعتين ...كنت فين سيادتك بتتصرمح شمال ويمين!)
(فؤادة)حمد حمزة الله وكاد ان يخر ساجدا حين سمع صوت خاله صقر-الوحيد القادر علي تحجيم طائر الرخ كما يدعون امه- من غرفة السفرة... فسارع اليه
في الغرفة وجد والده جالسا مع خاله صقر وخالته هوينا يحتسون القهوة ...فسارع يحتضن خاله هامسا في اذنه
(شكرا يا أبو الصعيدي علي الواجب ده...صاحبك مكنش هينقذني لو حتي بدأت تعبطني)
تأكيدا علي كلام ابنه رفع رماح ذراعيه بعلامة استسلام
بادله صقر الهمس بمثيله-ان اعتبرنا صوت صقر الاجش الخشن صالحا للهمس-
( اسمع...شكلك المبعتر وحالتك دي بتقول كنت مع بنت)
اعتدل حمزة يمرر أصابعه في شعره عدة مرات مع اتساع ابتسامته وهو يؤكد لخاله
(بينا حوار طويل متقلقش ياخال...بس سيبني اشوف اصحابي)
تعالت ضحكة صقر تلاحق حمزة وهو يسارع لغرفة الاستقبال المعدة خصيصا للاصدقاء ولكن صوت خاله وصله وهو يناديه
(يا ابن رماح ...اوعي تاخد أي نصيحة من ابوك...تعالالي لو عايز تنجز)
حين رأوه أصدقائه ...انهالوا عليه بالاسئلة...اين اختفي وأين كان...لكنه لم يجب الا بإبتسامة لم يعد قادرا علي محوها من علي شفتيه
(كنت معاها)
اصر الشباب حين سمعوا الخبر ان لا يخبرهم بالتفاصيل الا بعد ان اتصلوا بالفتيات لكي يسمعن الاخبار
مع حكايته ...هلل الجميع وكأن الليلة عيد ...الا فاطمة اقرب أصدقائه له وخطيبة مارو
(الكلام حلو جدا بس خلي بالك...شكلك كده واخد خطوات ثابتة في طريق الفريند زون... لازم تتحرك بسرعة عشان تخرج من الورطة دي...رأيي خلي بكرة كمان تعارف بينكم وكلام عادي ويوم حفلة التؤام ...اعمل أي حاجة)
حك جبهته وقد بدأ يتعرق بارتباك
(اعمل ايه يعني)
هتفت فاطمة بغيظ
(دي حاجات ماتتشرحش يا حاج...اعمل اللي عملته مع أي بنت اتعرفت عليها قبل كده)
ثم غيرت نبرتها ساخرة منه
(اه نسيت ياعيني ...)
فهم حمزة ماقصدت فاطمة ومايضحك عليه الجميع....يقصدون حقيفة كونه ليست له ايه خبرات سابقة مع الفتيات
فعكس الاكلشية... حمزة لم يكن يوما دنچوان "مقطع السمكة وديلها"

مر اللقاء الثاني كالاول تماما... مابين مزحاتها السمجة وفشلها الدراسي ...وارتباكه الغير مسبوق
حين وصلا لسيارتها للرحيل ...كان هناك شابا مستندا علي السيارة
(يووه ...ايه الموقف الوحش ده)
همستها وصلته...فلم يفهم ما هو مقبل عليه
فالشاب امامه للحق كان وسيما جدا ...ومظهره يليق بأبطال الأفلام
مالت عليه لتشرح بسرعة
(ده كان...ممممم ...كان في بينا حوار قبل كده)
عقد حمزة ما بين حاجبيه وقد بدأ الموقف يتوضح اكثر...ليشعر بالدم في عروقه يغلي غيرة وغيظا
(ازيك يا شمس عاملة ايه)
سؤال الشاب لشمس ثم هزة رأس لحمزة هدأته قليلا...حين شعر بتهذب الشاب
(ازيك يا ياسين عامل ايه... ايه اخبارك يا عم انت!)
استمر الحوار بين شمس وياسين لدقيقة...ثم رحل مودعا تاركا إياها وجوارها كتلة من نار يحاول التحكم في اعصابه حتي لاتبدو غيرته عليه
شرحت شمس...لاتبرر ولكن تحكي بطريقتها شديدة التلقائية
(ده جار جدتي...قالي معجب بيكي وكلام فاضي من ده وكمان عايز يتقدملي...قلتله يابا ان ماليش في الكلام ده ... وهو عشان انا بنت يبقي لازم اتجوز يعني)
مبدأها العجيب ألجمه...حتي غادر السيارة دون ان يودعها حتي
عاد للمنزل ...فلم يستجب لنداء امه الملح كي يتناول مع العائلة الغداء...لم يستجب لمكالمات أصدقائه او محاولات اخواته لاخراجه من غرفته
لم يدر كم ساعة مرت علي جلوسه وحيدا في غرفته...يفكر مرارا وتكرارا... ليس فقط في مبدأها... بل في كم الاقتناع الذي لمسه في صوتها بما قالت
جذب انتباهه أصواتا خارج غرفته المغلقة ...فأصاغ السمع ليلتقط حوارا دائرا بين امه وابيه امام باب غرفته
"ادخل شوف ابنك ماله...اتفضل"
"ياسلام ...ماتدخلي انتي...انتي اللي مشغولة عليه وعايزة تعرفي ماله"
"يوه بقي...انت عارفني يارماح ...ماليش في الطبطبة والمهاودة زيك...ولا ليا في الكلام عن المشاعر"
ضحكة ساخرة من والده قبل ان يقول
"انتي هتقوليلي يا فؤادة! انا ادري الناس بيكي...هو في حد نشف ريقه مع مراته زيي علي كلمة حلوةة"
شهقة من امه تبعها همسا غاضبا
"بقي كده يارماح!انا منشفة ريقك معايا! طيب ماشي يارماح انا بقي هوريك نشفان الريق اللي بجد"
صوت جذب وشد ووالده يبرر محايلا
"بهزر معاكي يا يمامة بقي متقفشيش حقك عليا... والله لازم ابوسك عشان اصالحك"
سارع حمزة هاتفا من خلف الباب
"ايه ياشباب! مايصحش كده ! انتوا قدام اوضتي مش علي الكورنيش يا قطاقيط"
صمت مطبق ...تبعه نحنحة من والده ثم طرقات علي بابه قبل لن يدخل رماح بإبتسامة انتصار تدل علي انه صالح والدته فعلا
"مالك يا حمزة بيه! امك قلقانة عليك!"
للحظة تجاذبته أفكاره...هل يفصح ويطلب النصيحة من عاشق مخضرم ام يصمت كي لا يحرج نفسه اكثر
ولكنه اختار الحل الأول وافضي لوالده بكل شيء...وانتظر
"اسمع ياحمزة"
بدأ والده في حديثه
"من سنين في اول جوازي بأمك كنت خايف من أي تصرف أي كلمة غلط احسن اجرحها او ازعلها...فبقيت مش عارف اتصرف علي طبيعتي معاها...لحد ما فهمت ان ده الغلط بعينه"
استطرد شارحا وهو يري علامات عدم الفهم علي وجه ابنه
"خدها نصيحة مني... ودي نصيحتي انا من دماغي يعني...خالك مش هو اللي قيلهالي ولا حاجة... البنت مش هشة زي مابتبان... البنات جواهم قوة تمشي بلاد ورجالة بشنبات... فمتقعدش تلف حوليها كأن بتحرسها من نفسك ... اقتحم"
رفع حمزة حاجبيه مستعجبا من الامر الذي كرره والده مرات عديدة.... اقتحم

في اليوم التالي حين قرر التحضر للحفل... قرر ان الاقتحام هو السياسة الصحيحة... خاصة بعدما رأي شمس اليوم تسير في الجامعة وكاد ان يجري اليها ملهوفا...لكنها كانت كعادتها كانت مشغولة في الحديث مع صديقيها فلم ينل منها الا تلويحة من بعيد


فتح حمزة دولابه بطريقة اتوماتيكية...تلاشت بسرعة وتحولت لهلع وهو يري دولابه فارغ تماما الا من ملابسه الداخلية فقط...لاسترات جلدية ولا بناطيل چينز ولا حتي تيشيراته الحبيبة
خرج وهو ينادي علي امه بفزع
"ماما ...ألحقي حرامي الغسيل دخل لم كل هدومي.... بس الله يستره سابلي اللامؤخذة بس عشان مامشيش باللامؤخذة بتاعتي عريانة"
ضحكت امه واخواته عليه قبل ان تشرح
"لا ياحدق.... انا اللي بعد ماسمعت قصتك المأساوية من ورا الباب امبارح ... خدت خالتك هانيا بعد ما خلصنا الدار ورحنا اشترينالك حبة هدوم تحفة"

ضحك بمبالغة
"ماما انتي وخالتي هانيا وخالتي هوينا وخالاتي من عيلة منصور كلهم فوق راسي بس انا مش هالبس لبس من اختيار امي وخالاتي... انا ليا استايلي الخاص"
بادلته امه الضحكة بأخري مستهزئة
" ياخويا روح اتوكس... وكان استايلك اللي انت فرحان بيه ده عجبها ولا حتي لفت انتباهها...جرب بقي اختياراتي وشوف"
قبل حمزة لسببين...اولهما ان ربما كانت امه محقة واختيارها سيلفت انتباه شمس...وثانيا خوفا من امه ان تحبسه في المنزل ان لم يذعن



حين وصل للحفلة في لوك من اختيار والدته "حلة غير رسمية لونها جملي مع حذاء رياضي ابيض"... علق كل أصدقائه علي التغير الجذري في مظهره ... ولكنه انتظرها
حاول الاندماج في الحفل... فوقف يتجاذب اطراف الحديث والدعابات مع أصدقائه...حتي أشار له مارو لوصول شمس
بدفعة خفية منهم... اقترب حمزة من شمس محييا
" ازيك يا شمس!"
لم تجب فورا... بل وقفت تتطلع فيه بعين متسعة...وقد تصاعدت حمرة محببة لوجنتيها قبل ان ترد بارتباك لأول مرة يسمعه في صوتها
" ا.. ازيك انت!"
حتي انها لم تستعمل إشارات ذراعيها مع سلامها كالعادة... ورد فعلها هذا أعاد له الكثير من الاتزان
ابتسم ابتسامة ساحرة" ولأول مرة رأتها البعيدة لان احمرار وجهها زاد"
(انا خارج برة اشم هوا... تحبي تيجي معايا؟)
لمح صديقتها تدفعها في ظهرها بخفة...لانها كانت لازالت مسمرة في الأرض تحملق فيه

خرجا للحديقة المضاءة بإنارة احتفالية... فصدمته برودة الجو التي لم يحسب حسابها في حلته الصيفية
(شكلك بردان...استني)
نزعت الشال الشتوي الثقيل الذي لفته حولها واعطته إياه ...فدفع يدها رافضا وقد حان دوره ان يحمر حرجا وخجلا
(لا شكرا يابنتي البسيه هتبردي)
ولكنه وقفت وتركت الشال مكانها وهي تهتف مسارعة في اتجاه سيارتها
( لا متقلقش معايا كذا واحد في العربية)
معركة حامية مابين عقله وقلبه... هل يضع شالها علي كتفيه ويبدو كالفتيات في الأفلام حين يعطيها البطل سترته ولكن يستمتع بدفء جسدها يحيطه... وكأنها تحتضنه بذراعيها القصيرين الذين لاتتوقف عن التلويح ... ام يرفضه ويتمسك بذكوريته اللعينة!
وقد اختار ابن رماح الحل الوسط وامسك الشال ولفه حول رأسه لفة صعيدية تعلمها من ابيه وخاله... وقد كافئته هي حين عادت بضحكة صاخبة ...ولكن وجنتيها عادتا للاحمرار

جلسا متجاورين علي احدي مقاعد الحديقة...يتحدثان ويتبادلان الحكايات... ولم يشعر حمزة يوما بمثل تلك السعادة التي شعر بها في تلك اللحظات
خاصة وهي تستعمل كعادتها يديها مع كل كلمة... فتلمس ذراعه مرة او كتفه
لايدري من اين أتت الكلمات وقد حاول صدقا إيقاف لسانه عن نطقها لكن الأوان كان قد فات
(انتي عارفة اني معجب بيكي من فترة طويلة)
لم تحمر وجنتيها... ولم ترتبك... حتي انها لم تضحك بسخافة كعادتها
(انا بجد زهقت) هذا كان ردها ...في البداية بلهجة خفيضة تعالت بسرعة وتطارد مع وقوف شمس بل وإلتفافها لترحل تاركة حمزة خلفها ولازالت كلماتها تسبح في الهواء الثقيل حوله
(زهقت اني كل ما اقابل حد وافتكره صديق ...يكون هو تفكيره شمال)


لم يعد للحفل ... بل تحرك بدراجته عائدا للبيت داعيا الله ان لا يكون والديه في انتظاره....
حين وصل اسفل البناية ...وجد والديه في الشرفة" في جلسة شاعرية" كما يسميانها ولكن الثقل في قلبه لم يدع له الفرصة كي يستمتع بالمنظر
حمد الله انهما لم يلمحانه وهو يلف حول البناية ليدخل للبناية المقابلة بدلا منها
يختلف خاله صقر عن والديه انه يعطيه مساحة ...بعضا من الحرية حتي يأتي ويفضفض ... وهذا تماما ماحدث
ادخله صقر الشرفة الخلفية...وتركه لبعض الوقت...يراجع ماحدث مع شمس قبل ان يعود ومعه بعض الكيك والشاي...ثم جلس أمامه صامتا..حيلة تعلمها من الحاج منصور
(أنا مش قادر اصدق انها شايفاني شمال… ليه؟ أنا ولا للحظة قللت منها أو ضايقتها بكلمة أو حركة)
اجابه صقر
(عشان غشيم ...هجمت علي البنت بمشاعرك من تالت ولا رابع مرة تتكلم معاك فيها)
عبث حمزة بشعره بغل وغيظ قبل ان يهتف
( ما هو بابا اللي قاللي احسن سياسة الاقتحام )
ضحك صقر ضحكته الصاخبة قبل ان يضرب كفيه ببعضهما
( ابوك بيستعمل معاك نصيحة قولتهاله بعد ما كان بينه وبين اختي ما صنع الحداد لسنين وكمان لبعد الجواز....يعني الموقف غير الموقف والحال غير الحال)
قضم حمزة قضمة كبيرة من الكيك... فمن ذا الذي يقاوم كيك الحاجة هوينا... قبل ان يعود فيسأل مستغيثا
( طب والحل يا خال... ؟)
أشار له صقر ان يقترب ...فأطاع
( اسمع بقي من الخبرة اللي بجد...ونفذ وتعالي اعزمني علي الخطوبة)


مرت نهاية الأسبوع بلا احداث تذكر....قضاها حمزة في كتابة مذكرة تفصيلية محبوكة بكل النقاط المهمة في مادت تاريخ اللغة حتي تساعد شمس علي التذكر...لكنه لم يراسلها ولم يتلق منها أي رسالة...وفي المساء اندمج في تجمع عائلي مع عائلة منصور فأنشغل عن تفحص هاتفه تماما... وحين وجده كان مفصول وقد نفذت بطاريته
حين وصل المنزل ووضع هاتفه علي الشاحن...لم يتوقع كم الرسائل التي وصلته تباعا
(حمزة...أنا عارفة أني ردي كان سخيف بس صدقني من المفاجأة😳😳أنا رأيي ننسي الحوار كله ونرجع صحاب!)
(حمزة...ليه الطريقة دي😔😔أنا أسلوبي ساعات بيخونني وبزعل الناس مني😭😭)
(حمزة لو سمحت ماتبعنيش ... هاسقط واشيل المادة 🙆🏼‍♀🙆🏼‍♀)
(طب لو سمحت عايزة الشال بتاعي🧣🧣🧣)
لم يتمالك نفسه وضحك حمزة علي رسالتها الأخيرة ..خاصة وهو يلملم شالها بين كفيه ويحضنه لصدره...يبثه بعض شوقه لها...قبل ان يبدأ اول خطوات خطة خاله...فيراسلها
( لا أنا مش ندل عشان أبيعك عشان كلمتين تافهين...ميعادنا بكرة...)
ثم تبعها (وهاجيبلك الشال)
انتظر لقاءهما بوجوم وقلب ثقيل...يخشي مشاعره التي أصبحت أسيرتها دون ايه حصون حامية...بينما هي لاتريد منه سوي المساعدة كي لاترسب
لم ينتظرها كي توصله للمكتبة...بل وصل علي دراجته...ليجدها في انتظاره
جري قلبه اليها وهي تسارع الخطي اليه بوجه متخضب وأنفاس مرتبكة
( حمزة أنا متشكرة جدا انك جيت بعد ما...)
قاطعها وقد استحضر صلافة أمه *لا تخبروها انه قال عنها هذا*
( مفيش داعي للكلام في الحوار البايت ده...احنا هنذاكر ولا لا؟ الامتحان باقي عليه تلات أسابيع)
ولم ينتظر ردها...بل سبقها للداخل وهو يدعو الله ان تنجح خطة خاله بسرعة...فهو حقا لن يطيق ان يعامل دودته بذلك الجفاء
ولكنه احمق ان ظن انها ستقبل وتصمت...فقد سارعت خلفه تشد ذراعه ليتجها لاحد اركان المكتبة
"لا مش كلام بايت ولا حاجة...ارجوك سيبني اشرحلك موقفي"
أخيرا ثار ... ولم يعد قادرا علي استيعاب غضبه ليهتف عليها
"عملت ايه انا معاكي عشان تقولي عني شمال؟ من اول لحظة عاملتك بكل احترام وتقدير ...صح ولا غلط"
وضعت عينيها ارضا والذنب يغمرها
"صح ...وانا والله مقصدتش شمال يعني شمال...قصدت ااني كل اما افكر في حد علي انه صديق يجي يقولي معجب"
جز حمزة علي اسنانه وهو يقبض راحتيه ...لانه للحظة شعر بكل خلية صعيدية في جسده تتأهب للهجوم علي تلك الدودة التي تحكي عن ألاف المعجبين بمنتهي الطبيعية
"يابنتي انتي ليه باردة كده! اقولك معجب بيكي تقوليلي قبلك عشرة كانوا في نفس مكانك... احترمي رجولتي"
تخضب وجهها خجلا وهي تبرر بسرعة
"انا اسفة ...مقصدتش اعك الدنيا زيادة... انا بحكيلك مكنوناتي"
دفعها حمزة في كتفها موجها اياهه
"خلي مكنوناتك وسلاطتك جواكي ياختي ويلا نذاكر..." ثم مد ذراعه بشنطة ورقية مستطردا ولازالت روح فؤادة تتلبسه
"و اتفضلي الشال اللي وجعتي دماغنا بيه... للأسف مالحقتش اخلي ماما تغسله"
مافعلته في تلك اللحظة...لولا بقايا اخلاق وتربية في كيانه...لكان نسي معهاا اين هما ...وكان جذبها لحضنه ...اخفاها مابين تجويف صدره وذراعيه
فلقد أخرجت الشال من الشنطة بمنتهي البراءة وضعته عند انفها تشتمه قبل ان تغمغم بصوت كتمه الشال
"كويس ...ريحتك لسه فيه"


لن ينكر ان حنان قلبه غالبه وهو يري سعادتها الغامرة بالمذكرة التي حضرها لها...والأمل في النجاح يعود لعينيها...ولكنه تمسك بدوره جيدا ولم يبين لها سوي الصلابة والجمود
في الأيام التي تلت اول لقاء...استمر حمزة علي لعب دوره بتمكن أمامها ...ولكن بينه وبين نفسه كان في حالة مزرية
مابين أغاني حزينة... وفيلم نوت بوك..ونومه علي الاريكة مسندا رأسه علي أمه كي تلعب في شعره عله يسترخي
ولن ينكر ان في احد الأيام ...حين لم يتوقف هاتف شمس عن الرنين اثناء الدرس لتظهر في كل مرة صورة شاب وسيم...شعر برغبة محرجة في البكاء ...حتي بررت هي وهي تغلق الهاتف نهائيا (اخي الممل)
ومع نهاية الأسبوع الأول ....اتي حفل اخر لسبب خيري اخر
وبالرغم من ان حمزة لم يجد في صدره ذرة دافع ان يذهب لذاك الحفل...لكن رسالة منها جعلته يغير رأيه علي اخر لحظة
"الحفلة كمان ساعتين🥳🥳🥳...اخيرا هاشوفك واقضي معاك شوية وقت بعيد عن المكتبة والمذاكرة🤓🤓🤓"
كان اول الواصلين في الحفل... فأنغمس مع التوأمتين في الاعدادات ونسي نفسه او حاول ينساها في غمرة الانشغال... ولكن ه فجأة شعر بعينين مسلطتين عليه... فألتفت ليري شمس تقف في احد اركان البهو المزدحم تحملق فيه بتقطيبة ثم لوحت له واقتربت
بلهجة مغتاظة هائجة
" انت مش لابس زي الحفلة اللي فاتت ليه! وانت ليه أصلا جيت من بدري زي ما بانا قالت وقعدت تساعدهم في كل حاجة! "
لم يجب وقد اربكه هجومها المفاجئ
فأستغلت هي صمته لتستطرد
"اوعي تكون معجب بواحدة فيهم! "
ثم عقدت دراعيها امام صدرها بغضب طفولي محبب...تنتظر اجابته
اما حمزة... فكان ثائرا ...والثورة هنا تختلف
ثائرا كبحر هائج ...يريد ان يبتلع تلك السفينة الضئيلة التي تعبث بسطحه ...غير مدركة انها تدغدغه وتطالبه بإغراقها فيه
"شمس... كلامك مش منطقي...كلامك بيقول انك مهتمة وغيرانة...انا مش عارف انا فاهم صح ولا غلط"
لم تجب ... وقفت امامه كتلميذة فاشلة لاتجد اجابة في امتحان عسير.
ولم تطل الوقوف...بل سارعت راحلة ...تاركة إياه خلفها


والدته تقول انها تتلاعب بيه... والده لا يري مستقبلا يلوح للحكاية كلها... اما خاله فعلق بكلمتين " اصبر شوية"
وعادت تراسله وكأن تلك المواجهة لم تحدث أصلا ... ليوم كامل قبل ان تعود سائلة بصورة حاولت ان تجعلها تلقائية
" تفتكر مين احلي بانا ولا بسنت 🙄🙄؟"
فقرر ان يغامر وراسلها
" انتي"
ولكنها كالعادة لم تجب حين يصل الحديث لتلك النقطة


"اعمل ايه بقي يا تيتا!" زفرت شمس بغيظ وهي تحكي لجدتها عن حالة التخبط التي تعيشها منذ اعترف لها حمزة بإعجابه
لم تشعر حينها كما شعرت مع من قبله... برغبة سريعة في صرفه وإبعاده
بل شعرت برغبة سريعة في صرفه وابعاده ...ثم رغبة تسللت لها ببطء في ان...تفرح
نعم في ان تفرح ببساطة ...لانها لأول مرة تشعر
" انا معجبة بيه مش هانكر... بس جايز الاعجاب مايتطورش لحب... وجايز يتطور... يبقي ايه الصح!"
استغفرت جدتها" شمس" التي لم تفقد وهجها ابدا قبل ان تدفعها في ذراعها موبخة
"بقولك ايه انا ماليش في الكلام الفاضي ده... البنت من اول لحظة بتشوف فيها الشاب ...بتحدد شعورها ناحيته ... مش طيقاه...معجبة بس... معجبة وهتحبه بعد زقة...فمتضحكيش علي نفسك وتلخبطيها انتي حاسة بأيه"
لم تجب شمس فورا بل عادت تتهرب وتسأل هي
" طب انتي عمرك ما ترددتي ثانية في حبك لجدو هاشم"
ضحكت الجدة وابتسامة محبة خالصة ترتسم علي شفتيها
"يا بنتي انا كان ناقص ادخل علي جدك تحت تهديد السلاح ...تقوليلي تردد"
ضحكت كلتاهما ... قبل ان تعود الجدة وتؤكد
" طالما لسه متلخبطة ... ادي نفسك فرصة ... بس متعلقيش الجدع بيكي علي الفاضي"
وهذا بالضبط ما فعلته شمس.... ابتعدت اكثر عن حمزة ... في سبيل فهم مشاعرها
كانت تراقبه من بعيد... وهو لا يلحظها
تراقب تفاصيله ...وتتعلق بها كل يوم اكثر عن الذي سبقه
وتتأكد وهي تراقب... ان ارتباكها وترردها يتراجع... وتحل محله ثقة... ان الاعجاب في تلك الحالة يتحول بخطي وطيدة لحب
اما حمزة ...
هو في النهاية رجل...أوجعته ذكورته وهو يراها يوما بعد يوم تتجاهل مشاعره التي اقر بها واعترف
لذا حمد حمزة الله علي حلول امتحانات نصف السنة والتي لحظه لم تتطابق مع جدول امتحانات شمس ...
( الامتحان كان سهل جدا بسبب مساعدتك ليا😊😊)
لم يجب...ادعي بينه وبين نفسه كاذبا انه مشغول في تحضيره لامتحان اخر مادة في الصباح التالي ...ولكن هذا لم يمنعه من قضاء ساعة علي الأقل محملقا في رسالتها وكأنه يراها ويسمع صوتها من بين الأحرف

خرج حمزة من قاعة الامتحانات وقد قرر ان يحزن...
نعم سيحزن ويرثي حبه الذي لم يكمل لبعض الوقت... من قال انه لمجرد كونه رجلا لايحق له الحزن والرثاء؟
لذا سيحزن... وسيعود للبيت الان ويحزن علي طريقة حزلقوم وعلي انغام اغنية "ياملطشة القلوب ياجلاب المصايب"
ولكن حزنه توقف للحظة وهويراها تقف مع أصدقائه ...قبل ان يشيروا في اتجاهه وكأنها تسألهم عنه
لم تنتظر شمس وصوله لها...بل سارعت تلتقيه في منتصف الطريق
وقفت أمامه ولأول مرة....لم يكن الموقف علي عكس الاكلشية
وجهها محمر وعينيها تائهة خجلا لاتستقر في عينيه قبل ان تتحدث بصوت خفيض مرتجف
( حمزة...)
فقط اسمه من بين شفتيها يخبره ان حزنه سيطول...فدودته ليست ككل الإناث ...صعب تخطيها بسهولة
(نعم يا شمس)
لم تجب بكلمات ...فتحت حقيبتها وأخرجت له مذكراته ...فغار قلبه في صدره ...ألتلك الدرجة لاترغب في أي صلة به؟
ولكنها لم تعطيها له...بل فتحتها علي اول صفحة
في ظهر كلماته مرسوم بالأصفر الفاقع 🌞💕 وحين رفع وجهه اليها مستفهما شرحت بصوتها الصاخب الذي عشقه
وحركات ذراعيها التي تصيبه بالصداع ولكنها تملئ كونه
( شمس … والقلبين البينك يعني معجبة...بس لسه معملوش ايموچي يقول بيك...)
لم يجب. هو يحاول وضع الكلمات مع بعضها...لتزفر هي بغيظ
( ياختاي...يعني أنا معجبة بيك ....فهمت؟)
وعكس الاكليشية ...اعترفت شمس لحمزة في منتصف الجامعة وبصوت عال قليلا جعل الرائح والغادي حولهما يصفق بسعادة
اما حمزة فوعد نفسه ان اهله الصاعيدة سيقتلونه ان عرفوا انه سار عكس كل قوانين الاكلشيهات فهمس
"علي فكرة انا اللي اعترفت الأول"
ضحكت شمس بخجل لذيذ
"بتثبت يعني ان انت صاحب السلطة"
قطب مابين حاجبيه وهو يهز رأسه نافيا
"احنا مش في نزاع علي عرش ولا منصب... احنا الاتنين مع بعض في مركب واحدة"
ضحكت وهي تضربه علي كتفه كعادتها
" لا ياعم انا بخاف من البحر وماليش في المراكب"
اقترب منها اكثر ناسيا للحظة اين هما...عينيه تائهة مابين عينيها التي لم تخف جمالهما النظارة السميكة وبين ملامحها التي حفظها في قلبه
" بس طول ما انتي معايا...اوعي اسمع منك كلمة خوف "
رفعت حاجبيها مستفسرة ...وبادلها هو الحركة نفسها قبل ان ينفجر كلاهما ضاحكا وهما يرددان
"اكليشيه "



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-12-19 الساعة 10:51 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-11-19, 03:42 PM   #2

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

ايه العسل ده دخلتينا تانى لبيت الحكايه مع الأحفاد حمزه ابن رماح وفؤاده وابو الصعيدى والله وحشونا وانتى وحشتينا اكتر

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-19, 04:33 PM   #3

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

رائعة و جميلة ومختلفة في التوقع ههههه قلمك متألق كما دائما...استمتعت حقا في قرائتها ..حلوة الحبكة و الاسلوب...موفقة باذن الله

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-19, 05:48 PM   #4

simsemah

? العضوٌ??? » 350063
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 671
?  نُقآطِيْ » simsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميله جدا و فكره جديده مختلفه
الف مبروووك
فرحت جدا لما فاجئتبنا ب عائله رماح و فؤاده
لهم وحشه كبيره


simsemah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-19, 11:41 AM   #5

DelicaTe BuTTerfLy

مصممة منتدى قلوب احلام وقصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية DelicaTe BuTTerfLy

? العضوٌ??? » 378544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 742
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » DelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond reputeDelicaTe BuTTerfLy has a reputation beyond repute
?? ??? ~
I was on a ship thinking of you.when i looked down i droped a tear in the ocean.Then i promised myself that until someone finds it.I wont forget you…
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سكر جدا ههههه حد يصدق رماح وفؤادة يجيبو حمزة الخجول الخايب دة ال وقع على مشمة فى عشق دودة

لا وتطلع مين كمان حفيدة شمس ياعيينى اشتقنا والله لشمس وقمر ونجمة والمعلم

بس يسلم لنا الصقر المخضرم هو ال ظبط الواد وادالة النصايح المتينة

بجد مبكس جميل ودمة خفيف تسلم ايديك يا شيمو


DelicaTe BuTTerfLy غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد يمرُّ العمرُ والأحلامُ من حولي ضَبابْ
تخنُقُ الأنفاسَ في جوفي بسُؤلٍ لا يُجابْ

أيُّ سَعْدٍ؟ وجهُ أمّي غَائِبٌ
تَحْتَ التُّرابْ ..

رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 03:15 PM   #6

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

ماهذا ياهذا

شيمو نازله بقصه وانا لاادري

وصلنا للاحفاد ياسلاااااااااااااااااااام

وبما اني مشهوره بلساني الطويل

هو ابو الصعيدي من امتى صار حكيم حب وينطي نصائح
الله يرحم ايام زمان

لولا حشيشته كان لسه يدخن سجائر ملغومه ويغني ياليل ياعين

ولا الصعيدي الثاني ايو اقتحم

بلا نيله ان كنت ناسي افكرك

اما حفيدة شمس الهبله اللي اخذت اسم جدتها ولم تاخذ اي شيء اخر منها

يله المهم النتيجه تمام التمام





um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 11:52 PM   #7

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تمييز القصة وتثبيتها بتميز اسلوب كاتبتها اسلوبا وطرحاً

الف مبروك ونتمنى لك دوام التميز ونرجو أن يعجبك الغلاف الاهداء من احدى مصممات فريق وحي الاعضاء





اشراف وحي الاعضاء






قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 08:04 AM   #8

عبد جبار

? العضوٌ??? » 424248
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 440
?  نُقآطِيْ » عبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond reputeعبد جبار has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة جدا وأسلوب مميز ومختلف بوركتي اخية اتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم

عبد جبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 11:00 AM   #9

Berro_87
 
الصورة الرمزية Berro_87

? العضوٌ??? » 368495
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 318
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Berro_87 is on a distinguished road
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
افتراضي

شكرا كتير ع القصه الرائعه..
حسيت بالحنين ل قمر و شمس و قصصهم.. و رماح و فؤاده و كل الشخصيات برواياتك ❤️❤️


Berro_87 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 10:54 AM   #10

هدهد٢٥٥

? العضوٌ??? » 458922
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » هدهد٢٥٥ is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جدا جمييييلة وسعيدة وبسيطة لا تشبه ماتشابهت به القصص ومللناه موفقة❤❤


هدهد٢٥٥ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.