شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى سلسلة ملف المستقبل (https://www.rewity.com/forum/f32/)
-   -   مشاهد من ملف المستقبل (https://www.rewity.com/forum/t463000.html)

MooNy87 21-11-19 04:21 PM

مشاهد من ملف المستقبل
 
https://upload.rewity.com/uploads/157434224147472.jpg


ـ إنه الأمل الوحيد يا (نور) .. الأمل الوحيد لكم جميعا
وتطلع إلى الثقبين فى صدر (س ـ 18) ، مرددا :
ـ آخر أمل فى الخروج من نهر الزمن
ثم انتزع قفاز زيه الفضائى ، وأضاف :
ـ لا تخذلنى يا (س ـ 18) .. إننى أراهن عليك بحياتى
اتسعت عينا (نور) و (أكرم) فى ارتياع ، عندما رأيا (محمود) يدس سبابته ووسطاه فى الثقبين الصغيرين ، فى صدر (س ـ 18) ، ثم يمسك السلك بيده الأخرى ، وصرخ (نور) :
ـ لا يا (محمود) .. لا تفعلها
ولكن (محمود) ابتسم فى أسى ، وقال :
ـ اذكرونى دائما يا رفاق ، واذكروا عبارة (بودان) التى لم تفارق ذهنى قط .. " ما دام الموت آت لا ريب ، فلأمت فى سبيل من أحب .. " .. وأنتم كل من أحب
وضغط طرفى السلك ، هاتفا :
ـ الوداع يا رفاق .. الوداع
صرخ (نور) :
ـ لا يا (محمود) .. لا .. لا
ولكن فات الأوان ، وسبق السيف العذل ، وتدفقت شحنة هائلة من الطاقة ، عبر جسد (محمود) ، إلى (س ـ 18) ..
وتراجعت (سلوى) ، وهى تطلق شهقة ارتياع ..
وانهارت (نشوى) فاقدة الوعى ..
وصرخ (رمزى) ..
وتألق جسد (محمود) ..
تألق وهو ينتفض فى شدة ، والطاقة تمر عبر جسده البشرى إلى جسم (س ـ 18) ..
ثم انهار جسد (محمود) ..
انهار وهو يندفع مبتعدا ، ويغوص ويغوص فى نهر الزمن ..
وأمام أعين الجميع ، تلاشى جسد (محمود) فى مجرى الزمن ، فى نفس الوقت الذى تماسك فيه جسم (س ـ 18) ، ونطق العبارة الوحيدة المسجلة فى برنامجه :
ـ (س ـ 18 ) فى خدمتك يا سيدى ..
لقد رحل (محمود) إلى الأبد ، ومنح رفاقه الأمل ..
آخر أمل
_______
الزمن = صفر

سوبر برولي 22-05-20 07:33 PM

ما دام الموت آت لا ريب ، فلأمت فى سبيل من أحب .. " .. وأنتم كل من أحب
موقف مؤثر بالفعل

و لولا تضحيته هذه ما كان نور لينجح في مهام لاحقة

MooNy87 23-12-20 08:39 PM

https://women-girls.org/wp-content/u...161023-122.gif

MooNy87 06-05-22 08:35 PM


جحظت عينا (نور) ، وصار يناضل لالتقاط أنفاسه ، وهو يحدق فى وجه (هيدا) الفاتن ، الذى بدا له من هذه اللحظة أقبح وجه فى الوجود
وفجأة تراخت يدا (هيدا) من حول عنقه ، وارتسم رعب رهيب على وجهها ، وتصور (نور) أن عينيه تخدعانه ، أو أن ضغط (هيدا) على عنقه قد أفسد بصره ، فقد رأى وجه (هيدا) يتغضن ، وملامحها تهرم و تشيخ ..
كاد يتصور أنه يحلم ، لولا أن نهض (كوندور) فى ذهول ، وغمغم وهو يحدق فى (هيدا) بدوره:
- يا لآلهة الجحيم ؟!
كانت بشرة (هيدا) الصافية تتجعد ، وكفاها ينحلان ، ويجفان ، وتبرز عظامهما فى مشهد عجيب مخيف ..
وكان الشيب يزحف بسرعة مذهلة فى شعرها الذهبى ، الذى فقد تألقه و بريقه ، وهى تترنح فى رعب ، والألم يرتسم على وجهها فى وضوح
كانت السنوات التى انتزعتها (هيدا) من عمر الزمن تسترد آثارها فى ثوان معدودة .. عشرات القرون ، التى عاشتها (هيدا) ، تزحف على جسدها فى لحظات معدودة ..
وانحنى ظهر (هيدا) ، وبدت ملامحها كعجوز فى التسعين ، وخبا بريق عينيها ، وتهاوت على الأرض ككومة من عظام بالية ..
ظل (كوندور) و (نور) يتطلعان فى ذهول إلى جلدها وهو يتساقط ، وعظامها وهى تبلى وتتقادم، حتى استحالت (هيدا) التى لا تموت إلى كومة من التراب ..
فنيت (هيدا) التى لا تهزم .. وانتهت (هيدا) التى لا تقهر ..
ظلا صامتين فترة ، ثم غمغم (كوندور) فى صرامة :
- هل تسمع شيئا يا أخى الغريب ؟
أنصت (نور) لحظة ، ولكن السكون كان يخيم على المكان تماما ، فسأله فى دهشة :
- لا يا (كوندور) .. هل تسمع أنت شيئا ؟
أومأ برأسه إيجابا ، وقال فى صوت عميق :
- نعم يا أخى .. أسمع ضحكة (خرونوس) ـ إله الزمن ـ الساخرة ، وهو يتطلع إلى كومة التراب، التى تبقت من (هيدا) التى لا تموت.
#الأسطورة_50

MooNy87 26-11-22 11:56 AM


اتجه الثلاثة إلى غرفة الطعام ، حيث جلسوا على المنضدة المجاورة لمنضدة العلماء الأربعة ، وسأل الدكتور (عبد الله) :
- سأتناول وجبة دسمة .. ماذا تحب أن تتناول يا (نور) ؟ .. وأنت يا (رمزى) ؟
وما أن أخبره كل منهما بطلبه ، حتى أخذ يضغط بضعة أزرار بجوار يده .. وبهدوء انزاح قرص المائدة ، وارتفع إليهم قرص جديد ، فوقها كل الأطباق التى طلبها الدكتور ساخنة منمقة
قال (رمزى) وعلى شفتيه ابتسامة مداعبة :
- ستشعر أمى بالأسى ، لو علمت أننى أتناول طعاما يقوم بطهية رجال آليون
.....................
- هل كان يحمل القنب.لة بداخله ؟
ابتسم (نور) ، وقال :
- بصورة ما .. إنما كنت أقصد أن الدكتور (إسحق) ما هو إلا قنب.لة .. روبوت .. شخص آلى مصنوع بأحدث ما أنتجته القريحة البشرية ..
_______
القنبلة الغامضة (5)

MooNy87 26-11-22 12:04 PM


" لن يفيد هذا "
انبعث الصوت فجأة بتلك الآلية الجافة ، داخل حجرة التحقيقات ، فانتفض جسد (مشيرة) فى عنف ، واستدارت مع (أكرم) إلى مصدره ، ليرتطم بصراهما بابتسامة كبيرة ..
ابتسامة واسعة مخيفة ، ارتسمت على شفتى رئيس طاقم الامن ، الذى نقل عينيه الزائغتين بينهما ، وهو يواصل بنفس الصوت الآلى الجاف ، الذى لم يبد متناسبا أبدا مع هيئته أو ملامحه :
- كل السخف الذى تفعلونه ، لن يوصلكم إلى شئ ،لأنكم وبكل بساطة تسيرون فى اتجاه خاطئ
ارتجفت كل خلية فى جسد (مشيرة) ، وهى تتعلق بذراع زوجها ، قائلة فى رعب هائل :
- رباه ! (أكرم) لقد سيطر على عقل الرجل
ردد (أكرم) فى آلية ، ويده تتجه فى حذر نحو مسدسه ، المعلق فى حزامه :
- مستحيل !
لم يكد ينطقها ، حتى أطلق الرجل ضحكة عالية مجلجلة ، لها ذلك الرنين الآلى المخيف ، ثم عاد يتطلع إليهما بنظرة قاسية ، قائلا :
- لا يوجد مستحيل ! قدرات العقل البشرى تتجاوز كل ما تصوره العلم من حدود
وأشار إلى يد (أكرم) ، مستطردا :
- وبالمناسبة أبعد يدك عن مسدسك العتيق هذا ، فلو لمسته أصابعك ، ستدفع ثمنا غاليا ، لن يمكنك قط أن تتصوره .. أو حتى تتحمله
هتفت (مشيرة) فى رعب :
- إنه يرانا يا (أكرم)
ثم تلفتت حولها ، مضيفة فى ارتياع :
- لقد زرع أجهزة تنصت ومراقبة هنا حتما
أطلق الرجل ، الذى بدا مأخوذا مسلوب الإرادة ، ضحكة أخرى مخيفة ، قبل أن يقول فى سخرية ، حملها ذلك الصوت الآلى الجاف الرهيب :
- أجهزة مراقبة وتنصت ؟! ومن يحتاج إلى هذا السخف ..
وتألقت العينان الشاردتان ، وهو يتابع :
- من الواضح أنكم لم تستوعبوا الأمر بعد.
ومال برأسه نحوهما ، مضيفا بلهجة مخيفة للغاية :
- إننى لا أحتاج إلى أية أجهزة ، أو حتى أسل.حة .. أنتم أجهزتى وأسل.حتي .. عيونكم هى آلات مراقبتى .. آذانكم أجهزو تنصتى .. عقولكم هى محركاتى .. أجسادكم أسلحتى .. إنكم مجرد قطع فى لوحة الشطرنج ، التى أديرها أنا بإرادتى الخاصة..
#بلا_جسد_143


الساعة الآن 08:33 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.