آخر 10 مشاركات
16 - رقم الحظ - آن شارلتون - روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          15-لا وقت للحب - سو بيترز -روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          13- حب أم واجب - كاى ثورب - روايات ناتالي (حصرياً لروايتي ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          7-هل يعود الحب -مارغريت كالغهان - روايات ناتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          4- الغريب الغامض - صوفى ويستون - روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          8-الأرملة العاشقة (الأرملة والحب) -روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          2-الحب وقيوده - ستيفانى هوارد - روايات نتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          الحالمة أبدا ~ باتريسيا ويلسون - روايات ناتالي (الكاتـب : angel08 - )           »          أدم وحواء - أورسولا بلوم - روايات ناتالي** (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-19, 09:01 PM   #11

شواطيء مولي

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 443081
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » شواطيء مولي is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mema ameen مشاهدة المشاركة
جميل جدا الملخص تحفة في انتظار الرواية وواثقة أنها هتكون رائعة بقلمك الاروع 😍
انتي الاجمل ومتبعتك للرواية هي الاروع 😘




شواطيء مولي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 09:07 PM   #12

شواطيء مولي

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 443081
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » شواطيء مولي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
حلوووه الروايه عن جد
بدايةموفقه ورائعه
ارجولكي المزيد من النجاح والتوفيق

سؤال متى موعد تنزيل الفصول
مرورك احلى وان شاء الله هتنزل يوم الجمعه مساء وهستنى رأيك ف الاجزاء الجديدة


شواطيء مولي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 09:09 PM   #13

شواطيء مولي

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 443081
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » شواطيء مولي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رىرى45 مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


شواطيء مولي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 10:15 PM   #14

شواطيء مولي

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 443081
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » شواطيء مولي is on a distinguished road
افتراضي

ايهما ادوم حب العقل أم حب القلب؟ وهل يستطيع الانسان ان يحافظ علي حبه رغم طول السنين وتعاقب الظروف المختلفه؟ أم هل يستطيع أن يفي بعهود لم ينطق بها ولكن باح بها بالعينين ام تتغير المشاعر وتختلف؟ وهل يظل القلب علي عهده ام تتقلب قلوب المحبوبين علي احباءهم
هذا ما ستجيب عنه الجزاء القادمه من حب العمر


شواطيء مولي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-19, 06:01 PM   #15

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني
----------------------------------------
توجه آسر إلي الدولاب الصغير وأخرج منه عدد من الدفاتر ودباره ثم أخذهم وجلس على مكتبه وأخذ ينظر في كل منها بإمعان.
أنتبها كل من في المكتب لكلام آسر ولغضبه الذي قلما رأوه وتقدم حسام نحو آسر ونظر في الورق الدفاتر مع آسر قائلا:- في أيه مالك، في حاجة غلط؟
فقال آسر بحده:- أزاي دي تكون أول استمارة تتسجل في دفتر الشطب النهاردة؟
فقال حسام:- وأيه المشكلة في كدا ثم نظر بتعجب إلي باقي الموجودين.
فوجه آسر حديثه إلي بسمة وقد بدا على حديثه صبغة الجدية:- استاذة بسمة أنت سجلتي استمارة فروق مقابل نقدية بتاعة استاذة احلام في سجل الشطب؟
فأجابت بسمة:- لاء...هو مش المفروض اننا هنا بنتعامل بنظام الدفع الالكتروني يعني اتلغى الشطب اليدوي وكله بقي الكتروني؟
فقال آسر بنفاذ صبر:- أيه اللي بتقوليه ده أنتي شكلك عكيتي الدنيا وبتأوحى كمان.
فقالت بسمة:- أيه اللي أنت بتقوله ده، المفروض أن أسلوبك في التعامل يكون أحسن من كدا، حضرتك مش ملاحظ أنك بتزعقلي ولا كأني بنت صغيره قدامك، حتى لو في غلط حصل مني بدون قصد، رغم أني شايفه أني مغلطتش وأني معملتش جريمة فظيعة صعب غفرنها علشان تتعامل بالشكل دا، وطالما أن في أسلوب معين بتمشوا عليه هنا في الشغل مع بعضكم كان المفروض حد يعرفهولى، ولو سمحت ياريت حضرتك تتعامل معايا بأسلوب أحسن من كدا، المفروض يكون في بينا احترام متبادل علي الأقل لأني مسمحش لحد أنه يعلى صوته عليا بالشكل ده.
فقال آسر:- يعني دلوقتي تبقي الاستمارة متسجله في الدفع الالكتروني ومتنزلش في سجل الشطب أزاي كدا ممكن يتوقف صرف البدل.... احنا بنتعامل بمستقبل ناس ومصالحهم، يعني أنتي كدا ممكن بحركة زي دي تعطليلهم مستحقتهم او تلغيها وتضيعي عليهم تعبهم.
فقال حسام موجها كلامه لآسر:- خلاص أهدى شويه أنا لسه مسجلتش استمارة بدل الاجازات، هسجل استمارة فارق مقابل النقدي وبعد كدا هسجل الاستمارة اللي شغال فيها.... اهدى أنت بس.
وهنا تدخلت نهال موجهه كلامها إلي بسمة:- هو فعلا احنا بنشتغل إلكتروني لكن برضو لسه بنسجل الاستمارات ويعتبر الشغل كله بنسجله في دفاتر وسجلات، وفعلا كان المفروض أننا نعرفك على طريقتنا في الشغل، متزعليش. ووقفت نهال بجانب بسمة ثم أمسكت نهال يد بسمة وجذبتها إليها وتوجهتا إلي المكتب المجاور.
وفي المكتب الآخر كانت بسمة ونهال جالستان أمام جهاز الكمبيوتر وكانت نهال تحاول تهدئة بسمة وتعلمها طريقتهم في انهاء الشغل:- اهدي كدا ومش تزعلي نفسك.... بصي يا ستي احنا كل استمارة او قيد بنسجله في سجل الشطب ودا رقمه ٢٢٥ وعلى الكمبيوتر في الدفع الالكتروني وكمان بتتسجل في حسبة اليومية أو الحسبة الشهرية على حسب القيد، وأنتى مع الوقت هتعرفي كل حاجة هنا، بس انتي روقي كدا ومتزعليش وزى ما قولتلك أستاذ آسر هو طيب بس بيحب يدقق في كل حاجة تخص الشغل ودايما بيكون عاوز الشغل يطلع مظبوط ١٠٠٪.
فقالت بسمة:- حصل خير بس اللي حصل ده ميستهلش كل الزعيق والأفورة اللي عملها أستاذ آسر دي، أنا مش عرفة هو بيتعامل معايا باللؤم دا ليه أنا عمري ما شوفت حد بالشكل ده، تحسي أنه مش سوي وكأنه مريض نفسي أحياناً قليله جداً بيكون كويس ومعظم الوقت بيتحول لشيطان ماشي على رجلين دا غير أنه على طول محسسني أني مرات باباه أو أني قتلتله قتيل.... دا بيتعمد يتصيدلى الاخطاء ودايما واقفلي على الواحدة، بجد شخصية معقدة، أنا عارفه أني غلط بس غلطي كان غير مقصود وميستهلش اللي حصل دا كله.
فقالت نهال وهي تضحك:- مش للدرجة دي انتي اللي متهيألك ثم صمتت قليلاً وهي تحدث نفسها:- فعلاً كلام بسمة صحيح ودا اللي مش عارفة أفهمه أو حتى أصدقه معقول دا آسر اللي كان دايماً بيضحك ومخلي جو المكتب كله تفاءل ودايماً أحساس أننا آسرة واحدة هو اللي مالي المكتب وعمرنا ما حسينا أنه عامل فرق بنا رغم أنه يعتبر رئيسنا المباشر رغم سنه الصغير، ياترى أيه اللي غيره وليه بيتعامل مع بسمة بالطريقة دي أكيد في حاجه. ثم أفاقت نهال من شرودها على صوت بسمة وهي تلوح بيدها أمام عيني نهال قائلة:- هاااى... روحتي فين، شكلك كدا بتفكري في الأشكيف.
وهنا قالت نهال بتعجب:- مين الأشكيف؟!
قالت بسمة:- أستاذ كشر.... قصدي أستاذ آسر.
وهنا ضحكتا الاثنتين وخرجتا عائدين إلى مكتبهما.
دخلت بسمة وجلست على مكتبها وهي يبدو على ملامحها القليل من العبوس ثم جلست نهال على مكتبها تكمل ما كانت قد بدأت فيه من الشغل، وكان آسر يسترق النظر بين الحين والآخر تجاه بسمة، وظل هذا الحال فترة من الوقت حتى عاد حسام وهو يحمل في يده سجل الشطب موجهاً كلامة إلى آسر:- أتفضل يا أستاذ آسر أدى سجل الشطب اتعدل وكل حاجه بقيت تمام، بس أهم حاجه أنت متعصبش روحك وعلشان خاطر أستاذة بسمة هي كمان متزعلش... احنا منقدرش على زعل أستاذة بسمة ولا قد عصبيت أستاذ آسر ثم ضحك ثم وضع حسام السجل في الدولاب وتوجه إلى مكتبه ليجلس عليه.
وهنا قالت بسمة:- حصل خير يا أستاذ حسام... شكراً لذوق حضرتك.
وهنا قامت نهال من على مكتبها وهى متجهه إلى خارج المكتب وهي تقول لحسام:- أهدى شوية يا عم الزوق... خف عن البنت شوية.
ثم خرجت مريم مسرعة خلف نهال وقالت:- نهال أستني عاوزاكي.
وفى الخارج وقفت نهال تنتظر مريم وعندما وصلت مريم إلى نهال تحدثتا وهما تمشيان وبدأت مريم حديثها:- انتي مش أخده بالك من حاجه.
قالت نهال:- حاجة أية؟!
فقالت مريم:- أسلوب أستاذ آسر اللي اتغير ومعاملته الغريبة مع بسمة.
فقالت نهال:- أنتي اللي متهيألك وبعدين أيه اللي خلاكى تقولي كدا.
قالت مريم:- أزاي بقى، فعلاً معاملة آسر مع بسمة مختلفة عن طريقة تعامله معانا قبل ما تيجى وبعدها كمان.
فقالت نهال:- أزاي يعنى.
فقالت مريم:- انتي ناسية أنه هو اللي عرفنا على أسلوب الشغل والطرق اللي بتسهل علينا شغلنا وأزاي نخلص الشغل بسهولة وبسرعة وكان كل حد يجي يشتغل معانا كان هو اللي بيدربه علشان كدا مخدناش بالنا أننا نفهم بسمة على طريقة الشغل عندنا على أساس أنه هو اللي بيعمل كدا وحتى تعامله المعتاد وأسلوب الكلام تحسى أنه مختلف لما بيكلمنا بطريقة ولما بيتكلم مع بسمة بيتعامل بطريقة مختلفة خالص تحسي أنها نشفة شوية وتحسي أنه دايماً مستني لبسمة على أقل غلطة.
فقالت نهال:- أيه دا كله أنتي كنتي بترقبيهم... أنا بقول ملناش دعوة وخلينا في شغلنا أحسن.
وعندما عاد آسر إلى البيت وكان يبدو على ملامحه الضيق وقليل من الحزن حاولت كارما أن تشاكسه كالمعتاد فقالت:- أيه يا أستاذ عندك تأخير ربع ساعة بحالها يعني 15 دقيقة كاملة وهي تتصنع على ملامحها الغضب.
فقال آسر وهو متجه إلى غرفته:- معلش يا كارما أنا مش فايق دلوقتي.
فقالت كارما وقد بدا عليها الجدية الممزوجة بقليل من القلق:- مالك يا آبيه أيه اللي حصل.
فقال آسر:- يعني مضايق شوية... شوية كدا وهكون بخير أن شاء الله.
فقالت كارما:- أنا مقدرش أشوفك كدا... طمني أيه اللى حصل، علشان خاطري.
فقال آسر:- متقلقيش بس حصل موقف معايا النهارده في الشغل ضايقني شوية.
فقالت كارما:- حصل أيه قولي... إن مكنتش تقول لأختك حببتك هتقول لمين.
فقال آسر:- في واحدة زميلتنا جديدة بتشتغل معانا.
فقالت كارما:- لغايت كدا حلو أيه المشكلة بقى... أوعى تكون هي اللي مضيقاك أو بتشوف نفسها عليك؟
فقال آسر:- لا أبداً بالعكس أنا اللى بضايقها وتقريباً النهاردة شديد عليها أوي.
فقالت كارما:- ليه بس كدا.... دا مش من طبعك أنت دايماً بتساعد كل اللي معاك في الشغل.
فقال آسر:- مش عارف أيه اللي حصل وليه أنا بتعامل معاها كدا.
ثم صمت آسر وشرد يفكر:- أنت بتغالط نفسك ليه أنت عارف أنت بتعاملها كدا ليه ولو كدبت على كل الناس المفروض ما تكدبش على نفسك، أنت بتضحك على روحك. ثم أفاق على صورة كارما وهى تنظر إليه وقد ملأ وجهها الحزن عليه.
فقال آسر:- معلش يا كوكي ممكن تسبيني شوية لوحدي وأنا هكون كويس متقلقيش وهو يحتضن وجهها بين كفيه ويربت على خدها.
فابتسمت كارما وقالت:- حاضر يا آسر، أنا هسيبك دلوقتى وأن شاء الله هتكون كويس.
وفي بيت بسمة دخلت بسمة ووجدت أمها جالسه على كنبة الأنترية وهى تمسك بيدها المصحف وتقرأ فيه وعندما دخلت بسمة وجلست على الكرسي المجاور لأمها أغلقت أمها المصحف بعدما انتهت من قرأت الآية ثم قالت:- صدق الله العظيم.
الأم وهي توجه كلامها إلى بسمة وقد بدا عليها اللهفة:- مالك يا بسمة شكلك مضايقة... حصل معاكي حاجة زعلتك.
فقالت بسمة وهي تمسك بيد أمها وتقبلها:- متقلقيش يا ماما عادي شوية مشاكل في الشغل، انتي عارفة أن دا شغل جديد وأكيد هيكون في لخبطة على شوية مشاكل... يعني حاجة طبيعية في كل أماكن الشغل، متقلقيش أنتي بس يا ماما واطمني بنتك قدها وقدود.
وظلوا على هذا الحال ما يقرب من أسبوعين هدوء نسبي يعم المكتب ولكن لا يخلو الآمر من المناوشات البسيطة بين آسر وبسمة حتى آتى يوم وطلب آسر من بسمة أن تنهي بعض الأعمال قائلاً:- أستاذة بسمة في استمارات بدل فارق نقدية كتير ياريت تخلصيها بسرعة.
فقالت بسمة:- حاضر وقبل ما تنهي كلامها رن تليفون بسمة فأخذته وتوجهت إلى نافذة في آخر المكتب تبعد قليلاً عن المكاتب لكى تتحدث بدون أن يسمعها أحد من المكتب وكانت المتحدثة صديقتها هدى فقالت بسمة:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقالت هدى:- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ازيك يا بسبوسة؟ ايه يا بنتي فينك.
فقالت بسمة:- انتي اللي عامله أيه، وأيه أخبار الشله؟

فقالت هدى:- كلهم تمام وبيسألوا عليكى وبيقولوا أيه يا بنتي انتي أكلتي عليهم حلاوة الشغل الجديد، هما سابوكي شهر ونص أهو فين بقى العزومة؟!
فقالت بسمة:- شغل جديد!... لا أبداً، انتي عارفه عنى كدا، وعلى العموم خلاص نتفق على يوم نتقابل فيه واعزمكم من عيونى يا ستي.
فقالت هدى:- مالك صوتك مش مريحني في أيه، حاسه أنك مش زى عويدك في حاجة مضيقاكي في الشغل؟
فقالت بسمة:- يعني مش أوى، لما نتقابل هحكيلك على كل حاجة، بس انتي أتفقى مع الشله وشوفوا نتجمع أمتى وأنا جاهزة للعزومة في أي وقت.
فقالت هدى:- خلاص... أوكى هظبط الموضوع وأقولك.
فقالت بسمة:- اوكيشن.
فقالت هدى:- يللا سلام علشان مطولش عليكي واعطلك عن شغلك.
فقالت بسمة:- انتي بتقولى فيها... يللا سلام يا دودو.
وبعد أن أنهت بسمة حديثها مع صديقتها هدى عادت إلى مكتبها وهنا ألتفت آسر لبسمة موجهاً لها سؤال بنبره يعلوها الجدية:- أستاذة بسمة خلصتي الشغل اللي طلبته منك؟!
فقالت بسمة:- دقيقة ويكون خلص.
فقال آسر:- متهيألي أنى قولتلك أنك تخلصي الشغل دا بسرعة علشان محتاجين، هو مش المفروض أننا بنيجى هنا علشان نشتغل مش علشان نتكلم في التليفون، فياريت يا أستاذة بسمة يكون وقت الشغل للشغل والمسائل الشخصية تكون في أي وقت تاني بعيد عن وقت الشغل.
فقالت بسمة وهي تشعر بالغضب الشديد ولكنها تكتم غيظها:- أولاً يا أستاذ آسر أنا بحترم وقت الشغل ومش من النوع اللي بياجى كل يوم الشغل علشان يخلص الوقت من غير ما يعمل أي حاجه، ولا أنا من النوع المهمل.
ثانياً:- حضرتك قولتلي على الشغل دا من 5 دقايق بالكتير يعني مكلمتي في التليفون مخدتش وقت طويل يعطل الشغل بالشكل اللي حضرتك بتصوره دا.
وثالثاً ودا الأهم أني مبسبش شغل ليا متعلق وأقبل ما بمشي من هنا بكون خلصت كل الشغل اللي ورايا، ولما يكون في تقصير مني أو أني أعطل مصالح الناس فعلاً أو امشي قبل ما أخلص كل الشغل اللي ورايا ساعتها هيكون من حق حضرتك أنك توجهلى انظار أو لفت نظر ويكون بشكل رسمي غير كدا يبقى أنا شايفة شغلى كويس ومش من حق أي حد أنه يعلق عليا. وامسكت بسمة بالاستمارات وأكملت عملها وكان كل من في المكتب يقلب ناظره بين آسر وبسمة وعم المكتب الصمت إلا في القليل من الهمس وما يخص العمل فقط.
وفي أحد الكافيتريات جلست بسمة ومعها هدى ولمياء وندا يتحدثون ويحتفلون بحصول بسمة على شغل جديد.
فقالت ندا:- ألف مبروك يا بوسي.
وقالت لمياء:- ألف مبروك يا بسبوسة ها... أيه اخبار الشغل؟
فقاطعتها ندا:- لا وأنتي الصدقة السؤال ميكونش كدا.
فقالت هدى:- أومال يكون أزاي يا لمضة.
فقالت ندا:- يتقال أيه أخبار زمايلك وزميلاتك اللي معاكي في الشغل وأتكي شويتين على زمايلك وأحوالهم الاجتماعية أية؟ كدا يكون السؤال صح.
فضحك الجميع وقالت لمياء:- انتى على طول مسروعة كدا، يا بنتى اتقلى شوية، وبعدين بسمة مش بتاعة الحاجات دى.
فقالت بسمة وهى تضحك:- تعالى يا ندا عندنا واتعملى مع الأشكيف قصدى أستاذ آسر وانتي هتغيري رأيك في كل الرجاله ومش بعيد تكرهي كلمه راجل كمان.
فقالت ندا:- ايه دا معقوله ليه هو شكله وحش أوي للدرجة دي، ليه يا بنتي هو كان The Beast ولا أيه؟
فضحكت بسمة وقالت:- تقريباً هو دا.
فتعجب الجميع وفي نفس الوقت قال الجميع:- أيه؟
فضحكت بسمة وقالت:- أنتوا متخيلين! مهما تتخيلوا مش ممكن هتوصلوا له ومهما كنتوا أتعملتوا مع حد غريب مش ممكن يكون بالغرابه دى.
فقالت هدى:- لا بجد، أيه الحكاية حتى لما كلمتك كان صوتك متغير وكان واضح أنك مضيقة هو شكلة مخيف للدرجة دي؟!

**انتهى الفصل، قراءة ممتعة **





سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 09:09 AM   #16

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع وممتع
حلوووه مناكفات اسروبسمه
لهانكهه خاصه وبينهم كاريزمامخفيه
كيف بتكون المفاجاه لمايعرف اسر
انهابوسي صديقةالطفوله
وموقفهاهي كمان ابدعتي غاليتي
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 07:41 AM   #17

شواطيء مولي

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 443081
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » شواطيء مولي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
فصل رائع وممتع
حلوووه مناكفات اسروبسمه
لهانكهه خاصه وبينهم كاريزمامخفيه
كيف بتكون المفاجاه لمايعرف اسر
انهابوسي صديقةالطفوله
وموقفهاهي كمان ابدعتي غاليتي
موفقه باذن الله
متبعتك هي الاروع ورأيك فيها بجد اسعدني جداً


شواطيء مولي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 11:11 PM   #18

شواطيء مولي

قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام


? العضوٌ??? » 443081
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » شواطيء مولي is on a distinguished road
افتراضي

سؤال للمناقشه

المناوشات والمشاكسات في العلاقات تجددها وتكون كحجر يلقى في الماء ليجددها ويضيف لها أم تنقلب هذه المناوشات للشعور بالنديه وتأثر بالسلب علي العلاقات؟


شواطيء مولي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-19, 11:08 PM   #19

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتقدان المناوشات والمشاكسات في اغلب العلاقات تكون تجديد وتحفيز ومداراةفلمشاعر من نوع اخر تتولد في الخفأ
وبعض الحالات النادره تاثر سلباعلى العلاقات خصوصا اذا وجد عدم التفاهم اوالانحياز لرأي معين اوتعصب اعمى
يسلمو غاليتي


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 05:55 PM   #20

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته

الفصل الثالث

فقالت بسمة:- بالعكس، دا وسيم جداً وجسمه رياضي كمان.
فقالت ندا:- أوعي تقولي أنه سنه صغير كمان.
فقالت بسمة:- آه... تقريباً يعني في الأغلب هيكون في أوائل الثلاثينات بالكتير، عرفتي ازاي أنتي تعرفيه؟!
فقالت ندا وهي تضحك:- ياريت.
فقالت لمياء:- بس يا ندا، حيرتينا يا بسمة أومال أيه بقى.
فقالت هدى بجدية:- أستنوا يا بنات أكيد في حاجة تانية تقصدها بسمة... بسمة أنتي قصدك أيه؟
فقالت بسمة:- هو كشكل بالعكس وسيم جداً، يبان عليه ملامح الرجل الشرقي لونه خمري مايل للبياض على خفيف، مناخيره طويله شوية ورفيعة وعنيه عمله زي عيون الصقر لونهم بين العسلي والاخضر له نظرة حادة تحسي أنه لما يبصلك أنه شايفك من جواكي، له نظره غريبه لغايت دلوقتي مش فهماها تخليكي تتلخبطي ولو أنتي كنتي نويه تخبي أو تداري عنه حاجه من نظرة واحدة تلاقى نفسك بتقولي الحقيقة وكأنه بص وشاف أيه اللي جوا عقلك، عنده غمازة تقريباً في خده الشمال ولو إن دي نادراً ما بتبان وخصوصاً معايا أنا طبعاً، طويل شوية بس مش الطول المبالغ فيه وزي ما قولت هو جسمه رياضي وتقريباً هو بيهتم أوى بموضوع الرياضة دا، شعره ناعم وطويل موصله لغايت كتافه ودايماً عمله تجراديه لونه اسود ولما بينزل عليه ضوء الشمس بيكون لونه بني....
فقاطعتها ندا:- بس... بس... بس كل دا وتقولي The Beast هو مبيدورش على عروسه؟! دا أنا مستعدة أني أنا اللي ادفعله المهر.
فقالت بسمة:- وأيه فيدت دا كله لما يكون لئيم ومغرور.
فقالت ندا:- طبعاً لازم يكون مغرور كل دا ومش عاوزاه يكون شايف نفسة... دا أقل واجب.
فقالت هدى:- استني يا ندا أكيد مش دا اللي تقصده بسمة.
فقالت بسمة:- فعلاً يا هدى مش دا اللي أقصده هو حرام في نقطة شكله وهيئته لا عادي يعني مش بيتمنظر بشكله وطريقة لبسة بالعكس من الناحية دي تحسي أنه متواضع جداً، آه هو مهندم في لبسه جداً ذوقه عالي في اللبس تحسي من لبسه أنه في مستوى اجتماعي كويس أوى بس هو ذوق فى لبسه وبس.
فقالت ندا:- طبعاً يا بنتي مش فلوس بترول عاوزاه يلبس لبس مقطع يعني؟
فقالت لمياء:- أيه اللخفنة دي بقى ودا يتفهم أزاي بقى.
فقالت ندا مداعبة:- أنا عرفت حل الفزورة.... العجل في بطن أمه.
وضحك الجميع.
فقالت بسمة:- ههههه... لا طبعاً، هو ذوق في اللبس بس في تعاملاته ميعرفش يعني أيه ذوق ولا أكنه دخل مدارس ولا حتى عدا من قدام سور مدرسة حتى ودا طبعاً معايا أنا بالخصوص وفي الشغل أأأأيه تقريباً بيصحى الصبح وطول ما هو في المكتب بيقعد يدعي أني أغلط غلطة أو أني ألخبط في أي حاجه علشان يمسكها ويمارس هويته في أنه يبيني مبعرفش حاجة عن الشغل وأن المفروض مكنش هنا، متهيألي اليوم اللي مبينتقدش فيه شغلى دا بالنسباله يوم صعب بيكون تعبان فيه زي بالظبط اللي بيشرب سجاير وكان اليوم دا صايم فمعرفش يشرب سجاير وكأن أنتقاد شغلي بيعدل مزاجه ويا سلام لو في حاجة غلط فيه وتعملت مش مظبوطه زي ما هو ويكون أنا اللي عملته من الأول للآخر ساعتها بيكون مزاجه أأأيه.... أعلى حاجة عنب يعني.
فضحك الجميع لما قالته بسمة وقالت لمياء:- يااااه.... للدرجة دى.
فقالت بسمة:- للدرجة دي وأكتر.... دا أنا فكرت أسيب الشغل عشان خاطرة بس علشان اترحم من قلبت وشه وطريقته في التعامل معايا.
فقالت ندا:- أنتي بتقولي أيه؟!... ازاي تفكري كدا، أنتي بتشتغلي في الحكومة حد دلوقتي لاقي شغل أصلاً سواء حكومة ولا قطاع خاص.
فقالت بسمة:- ما أنا قولت كدا برضو وغير كدا والأهم أنا مش بشتغل عنده المفروض أننا شغالين مع بعض، وأكيد مش أنا اللي أستسلم بسهولة.
فقالت ندا:- باااس كدا يبقى هو اللي هيقدم استقالته طالما بسمة حطته في دماغها خلاص يبقى قولوا عليه يا رحمن يا رحيم.
فقالت هدى:- بس يا بسمة هو دا أسلوبه مع الجميع؟!.... أصل غريبه أن يكون بالطبع دا ويوصل للمنصب اللي هو فيه في الوقت القصير دا وفي سنه دا، إلا لو كان له طرق ملتويه وغير سليمة.
فقالت بسمة:- لا.... هو الأسلوب دا تخصصي أنا يعني بلاحظ أنه بيتعامل مع الكل تقريباً بأسلوب أحسن من كدا بس معايا بيبقى بيتصيدلي الأخطاء واللي غايظني أني مش قدره أمسك عليه حاجه يعني هو بيتكلم بأسلوب ناشف، لكن مش بألفاظ خرجه اللي هو تحسي أنه أسلوب مش طبيعي بس في نفس الوقت متقدريش تشتكى بالظبط الوضع بينا عامل زى الحرب الباردة، إنما عن موضوع أنه وصل لمنصبه برشاوي وطرق غير سليمه وشغل النفاق لا معتقدش مش أسلوبه هو فعلاً في شغله دقيق وملتزم وفعلاً هو يعتبر دينامو شغل واللي عرفته أنه أشتغل أول ما اتخرج تقريباً وكان بيدرب كمان من قبل ما يتخرج... لاء هو اللي وصله فعلاً تعبه ومجهوده.
وعم الصمت قليلاً ثم أكملت بسمة كلامها:- هو على العموم لو فضل الوضع كدا ابقى أشوف أحاول أنقل نفسي لأي قسم تاني.
فقاطعتها ندا وهي تضحك:- دا في حالة لو هو مش اللي طلب نقله.
وفي الصباح كانت كارما تقوم بعملها في المدرسة وبعد أن أنهت شرح الدرس ومع أنتهاء حصتها خرجت كارما من الفصل متوجهة إلى غرفة المدرسات حتى استوقفها أستاذ وليد وهو شاب في أواخر العشرينات يعلو وجهه ملامح وسيمه، متوسط الطول ويرتدي نظارات طبية تزيد من وسامته وجاذبيته وتطفي عليه مسحه من الهيبة والوقار، قال وليد:- استاذة كارما لو سمحتي كنت عاوز اسألك عن حاجه، يعني أخد رأيك فيها.
فقالت كارما:- خير يا أستاذ وليد... أتفضل اسأل.
فقال وليد:- لا مش هينفع دلوقتي علشان عندي حصة مهمة، لو حضرتك فاضية الحصة الخامسة ممكن نتكلم.
فقالت كارما:- خلاص تمام، أنا معنديش فصل في الحصة الخمسة، بس حضرتك هتكون فين؟
فقال وليد:- هتلاقيني مستنيكي في الأوضة الجديدة اللي اتعملت نادي للعلوم وأهو بالمرة تشوفيها وتقولي رأيك فيها أيه؟
فقالت كارما:- اتفقنا.... الحصة الخامسة أن شاء الله.
وغادرا كلاً منهما إلي وجهته وكانت نورا وهي الصديقة المقربة جداً من كارما واقفه ورآت ما حدث بين وليد وكارما ولكنها لم تقاطع حديثهما وانتظرت كارما في غرفة المدرسات.
وعندما دخلت كارما الغرفة ألقت التحية على الموجودين قائلة:- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وتوجهت إلى ترابيزة متواجده في احدى زوايا الغرفة وكانت تجلس عندها نورا فوضعت كارما الكتب التي كانت تحملها على الترابيزة وسحبت كرسي وجلست عليه.
وهنا سألت منى وهي إحدى المدرسات الموجودين في الغرفة:- ياااه.... هي الحصة الأولى خلصت بسرعة كدا. ثم قامت وأخذت بيدها كتاب وكشكول التحضير الخاص بها ثم ذهبت.
وهنا قالت نورا وهي تميل على كارما في همس:- ها... أيه الأخبار؟
فقالت كارما:- أخبار أيه؟!
فقالت نورا:- أيه.. هتخبي عليه، وأتبعت حديثها وهي تتنهد:- قصدي مستر وليد.
فقالت كارما وقد بدا عليها قليل من الخجل:- ابداً مفيش حاجة، الحكاية شكلها كدا عاوز ياخد رأيى في نادى العلوم اللي أتعمل جديد.
فقالت نورا:- أنتي متأكدة أنه عاوز رأيك في نادي العلوم بس.
فقالت كارما:- قصدك أيه؟!
فقالت نورا وهى تبتسم وتميل على كارما حتى تلامسا كتفي كارما ونورا:- يمكن يكون عاوز رأيك في اللي آسس نادي العلوم.
فقالت كارما وهي تفكر قليلاً:- معتقدش... بلاش دماغك تروح لبعيد.
فقالت نورا:- تروح لبعيد أيه بس، أبقي شوفي كدا.
فقالت كارما:- اتكلمى جد... بلاش تهريج.
فقالت نورا:- طالما عاوزه الجد يبقى نتكلم جد شوية، إن جيتي للجد مستر وليد حد محترم جداً ووسيم، أخلاقة محدش يقدر يقول عنها حاجة وحشة، ومنمق في لبسة أوى غير أنه زميلنا بقاله فتره وعمرنا ما شوفنا منه حاجه وحشة غير أنه خدوم وطيب جداً ومن عيلة محترمة جداً ومتدين التدين الوسطى يعني لا هو متشدد أوى ولا هو سيبها على البحري ومستواه الاجتماعي كويس يعني اللي أعرفه أنه مرتاح مادياً والأهم من دا كله أن شكله معجب بيكي أن مكنش بيحبك مش بس اعجاب.
فقالت كارما:- ايه اللي أنتي بتقوليه دا... أنتي على طول كدا مدخله الهزار في الجد.
فقالت نورا:- هزار وجد أيه... يا بنتي ما الراجل حاول أكتر من مرة أنه يلفت أنتباهك بس صحبتنا طربش شويتين.
فوضعت كارما يده على خدها وأخذت تفكر في كلام نورا وطلب وليد التحدث معها.
وقبل أن تبدأ الحصة الخامسة كان مستر وليد في نادي العلوم يحاول أن يرتب أفكاره ويتدرب على ما سيقوله لكارما، وعند بدأ الحصة الخامسة توجهت كارما إلى غرفة نادي العلوم وكانت نورا تبتسم لكارما وتشجعها، وعندما وصلت كارما إلى غرفة نادى العلوم وجدتها مغلقه فهمت أن تطرق الباب وإذا بوليد يفتح الباب في نفس اللحظة، فضحك الأثنان وقد بدا على وليد قليل من التوتر.
فقال وليد:- اتفضلي يا ميس.
ودخلت كارما إلى نادي العلوم وتركا الباب مفتوح وأخذت كارما تقلب ناظريها بين اللوحات والمجسمات العلمية التي تزين حوائط الغرفة وأركانها.
وقالت كارما:- فعلاً النادي شكلة حلو أوى وكمان في معلومات علمية قيمة، معاك حق يا مستر وليد أنك تعمل كل المحاولات علشان تخلي الأوضة دى نادى للعلوم وفعلاً المجهود اللي عملته فيها واضح جداً.
فقال وليد:- شكراً لزوقك.
ثم عم الصمت لدقائق وكسر حاجز الصمت هذا سؤال كارما:- أيوة يا مستر وليد، حضرتك كنت قولت أنك عاوز تسألني عن حاجة مهمة.
فقال وليد:- آه فعلاً، آنسة كارما احنا زمايل في المدرسة بقالنا مدة وتقريباً كلنا نعرف بعض كويس.
فقالت كارما:-آه... احنا زمله بقلنا تقريباً 3 سنين، بس أيه لزمة السؤال دا دلوقتي؟
فقال وليد:- وأيه رأيك فيه.
فقالت كارما وهي تعتدل في جلستها:- نعم!
فقال وليد:- متهيألي أنك بقيتى تعرفينى دلوقتي كويس وتعرفي أني ماليش في اللف والدوران والكل يعرف عني أني صريح واللي في قلبي على لساني وبالعافيه قدرت أخبيكي جو قلبي ومحدش يعرف أن أنتي اللي جواه بس أكتر من كدا مش هقدر دا أذا مكنش في اللي أخد باله لأني فعلاً مبقتش أقدر أخبي حبي أكتر من كدا وأنا لو لفيت الدنيا كلها من شرقها لغربها أستحالة هلاقي واحدة في أخلاقك ورقتك اكمل معاها حياتي وتكون شريكة مشواري وائتمنها على قلبي وبيتي وعلى أولادي.
وهنا صُبغ خدى كارما بحمرة الخجل وكأن تفتحت ورود حمراء في وجنتيها وقالت وصوتها لا يكاد أن يسمع:- أنا....
فقال وليد:- بلاش تقولي رأيك دلوقتي فكري، وشوفي عقلك وإحساسك هيكون ردهم أيه.
ثم قام وخرج من الغرفة وترك كارما وقد بدا على ملامحها الصدمة مما سمعت.
دخلت كارما إلي غرفة المدرسات وكأنها منومة تنويماً مغناطيسياً حتى جلست بجوار نورا.
فقالت نورا بتعجب:- مالك يا كارما في أيه؟!
فقالت كارما:- تصدقي أني نمت وحلمت كمان، رغم أني مش فاكره نمت أمتي ولا أزاي.
فقالت نورا:- نمتي!... وحلمتي كمان؟! طيب فين وحلمتي بأيه أن شاء الله؟
فقالت كارما:- حلمت أني دخلت نادي العلوم وكان مستر وليد هناك وكنا بنتكلم....
وهنا نورا قاطعت كارما قائلة:- أستني... أستني، حلم مين يا ماما ومين اللي قالك أن دا كان حلم، ولا هو الموضوع طلع كبير وأنا معرفش.
فقالت كارما:- يعني أيه، هو دا كان حقيقة مش حلم.
فقالت نورا:- أيوااا أنا بقى عاوزه أعرف أيه اللي حصل في الحقيقة دى اللي أنتي مقتنعة أنها حلم.
وكعادتها عادت كارما إلي البيت قبل آسر ولكنها على غير العادة دخلت إلي غرفتها شريدة الذهن حالمة في عالم آخر تفكر فيما قاله وليد فطالما شعرت ناحيته بشعور خفي كانت تعتقد أنه انجذاب ولكنه كان حب، حباً حقيقياً وصادقاً ولكنها كانت تقنع نفسها أنه مجرد أعجاب حتى لا تنجرف وراء مشاعرها وتصدم في حالة عدم شعوره بها ولكن الأن وبعد أن صارحها بمكنون قلبة فهل يكون هذا أول خطوات قلبها في طريق السعادة.
وعندما عاد آسر إلي البيت لم يجد كارما في انتظاره فتوجه إلي المطبخ وهو يقول شكلك كدا لسه محتاسة في المطبخ ومخلصتيش الأكل شكلك كدا هتجوعينا النهاردة أو هنقضيها ديلفري وعندما دخل المطبخ ولم يجد كارما شعر بالقلق الشديد والخوف على صغيرته، نعم صغيرته فلطالما شعر آسر أن كارما أبنته وليست أخته الصغيرة رغم فارق السن بينهم ليس بكبير ولكنه كان يراها أبنته الذي يجب عليه أن يحميها ويكون سند وعون لها.
فتوجه مباشرةً إلي غرفة كارما وطرق الباب ولكنه لم يسمع صوت مجيب من الداخل فزاد قلقه ففتح الباب مذعوراً فوجد كارما ممدده على السرير وتسند برأسها على ظهر السرير وهي تضم رجلتيها إلي بطنها وتضع يدها على رجليها وبيدها الأخرى تحيك أحلاماً في شعرها مبحرة بعينين مفتوحتين في كلمات وليد مرسوم على شفتيها ابتسامة تنير محياها وعندما وقع نظر آسر على كارما تنفس الصعداء واطمأن على وجودها وأنه لا يوجد سوء ألم بها فدخل إلي غرفتها وجلس بجوارها على السرير ورغم هذا لم تشعر كارما بوجوده حتى قال آسر:- يااااه.... مين دا بقى سعيد الحظ اللي أمه دعياله اللي خلى أميرتنا تسرح فيه بالشكل دا وتنسى أن أخوها الغلبان بيجي من الشغل واقع من الجوع. فقد أيقن آسر أن البريق الذى يجول بعيني كارما لابد أن يكون ناتج من أعترافات حبيب بعشقة.
فانتبهت كارما لوجود آسر وقالت:- معلش يا آبيه.... دقيقة ويكون الأكل جاهز على السفرة وهمت بالنهوض ولكن أمسك آسر يدها وأجلسها إلي جواره وقال لها:- سيبك من الأكل، المهم طمنيني عليكي مالك، فيكي حاجة متغيرة.
فقالت كارما:- مفيش حاجة تقدر تنسينى معاد رجوع آسور وأن الغدا بتاعه يكون جاهز... وأي حاجة تاني ممكن الكلام فيها يستنى لبعد الأكل.
ثم قامت كارما وذهبت إلي المطبخ وهنا تركها آسر فقد علم أنها بحاجة إلي أن تكون بمفردها لكي ترتب أفكارها وحتى لا يضغط عليها أكثر فتشعر بتوتر أكثر مما يبدو عليها ويصعب عليهما مناقشة هذا الموضوع وخصوصاً أنه احس إن لم يكن ايقن أن الموضوع مرتبط بالقلب وساكنيه.
وعلى السفرة جلس آسر وكارما يتناولان الأكل في صمت لم يخلو من متابعة آسر لكارما بنظره من بين الحين والاخر، حتى انتهيا من الاكل وقامت كارما بنقل الاطباق إلي المطبخ وساعدها آسر في تنظيف السفرة ونقل الاطباق إلي المطبخ وأيضاً ساعدها في غسل الاطباق حتى انتهيا من تنظيف المطبخ في صمت غير معدات بينهما فكان دائماً ما يساعد آسر كارما في شغل البيت وكان يدور بينهما الكثير من المناوشات والمشاغبات بينهما فما كانا ينتهيا من مناوشة حتى يبدأن في مشاغبة آخرا.
وهنا وقف آسر بجوار كارما وقال لها:- أيه لسه شايفة أن مفيش حاجة حصلت معاكى وعاوزة تقوليهالى؟
فقالت كارما:- أنت عارف أني مبقدرش أخبي عنك حاجة.... آسر أنت مش بس أخويا الكبير حتى قبل موت بابا وماما كنت دايماً بحس أنك بابايا التاني مش بس أخويا ومن بعد موت بابا وماما بقيت أنت كل دنيتي.
وهنا أحتضنها آسر وقال لها:- انتي عارفة أني بحبك قد أيه وانتي مش بس أختي أنتى بنتي اللي خلفهالى أهلي، دا أنتي دنيتي الحلو بس يا قلبي مسير ما هيكونلك فيوم دنيا تانية وبتمنى أنك تحسني أختيارها وتكوني سعيدة فيها وتشوفي كل الفرح فيها وتلاقي اللي يستهلك.
فقالت كارما:- ما هو دا الموضوع اللي عاوزة اكلمك فيه.
فقال آسر:- قولي يا ستى وأنا كلي أذان صاغية، بس الأول احنا نعمل دلوقتى كوبيتين نسكافيه ونظبط الدنيا كدا وتعالى نقعد على الكنبة اللي هناك دى احسن شكل الموضوع هيطول وأنا رجلية بدأت تشتكي، في محاولة من آسر أنه يخفف من التوتر والاحراج الذي يراه في عيني كارما.
فجلست كارما على كنبة الانترية وكانت تثني ركبتيها أسفل منها وكانت تجلس في مواجهة آسر وتسند ظهرها إلى مسند اليد، وجلس آسر بجوارها وهو ينظر إليها وكان يثنى احدى رجليه أسفل الأخرى وكان يضع مرفقة على مسند الظهر ويده يسند بها رأسه ويخلل أصابعه بين خصلات شعره.
فقالت كارما:- هو فعلاً في واحد زميلى كلمنى النهاردة وفاتحنى في موضوع....
فأحس آسر بتوترها وخجلها فأكمل قائلاً:- أيه في حد قدر يفتح عنيه في نور الشمس وشاف جمالها وطلب أنه يتقدملها.
فقالت كارما بتعجب:- عرفت منين؟!
فقال آسر:- انتي متعرفيش! أني من عنيكي أقدر اشوف أفكارك.... وأقدر أقولك كل اسرارك.
فابتسمت كارما وقالت:- لا بجد عرفت أزاي؟!







سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.