آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-19, 04:49 PM   #141

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قرات الفصل بسرعة عشان امتحانات ولادي ما قدرت غير علق عليه ..
الفصل في منتهى الجمال حلو ولطيف وخفيف وظريف واحداثه مشوقة جدا خاصة غموض آدم "البغل " على راي ماسة ..
حبييييت جدا اسلوبك ممتع وغير ممل للقراءة ..
ماسة شخصية قوية حبيييت لها ذكريات ممتعة مع اهلها ..آثرت اختها نهى على نفسها عندما حدث الحادث

آدم كان الله في عونه جليييييد ساعد ماسة في تغيير ملابسها حفاظا عليها لوا حد غيره كان ممكن يستغل الموقف ولانه يعلم تفكير الرجال فضل ان يقوم هو بتلك المهمة بكل احترام لماسة حتى وهي مغيبة عن الوعي حبييت طريقته ..

اعتقد انه آدم يفهم على ماسة ما تقوله بالعربي لكنه يصمت ...
بجد انه يكون صامت طول الوقت يتحمل ما تقوله عنه "بغل " ميزة جميلة ان يصمد ..
تسلم ايدك الاحداث ممتعة مشوقة للقادم ..
موفقة يارب
حبيبتي يا منال منوراني وتسلم ايدك على الؤيفيو بتاعك اللي بستناه كل مره

سعيدة ان الفصل نال اعجابك واسلوبي خفيف على قلبك

ادم غموضه بإذن الله نفهمه في الفصول القادمة

ولكن على الرغم من كل غموضه لكنه شخصية رجل بحق على الرغم من بيئته المختلفة

شكرا لدعمك .. يارب للنهاية الرحلة تعجبك حبيبتي


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-19, 04:55 PM   #142

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nada Mounir مشاهدة المشاركة
آدم.. أتت رجل والرجال قلبل والله 😂😂😂
اسلوبك مش اسلوب واحده لسه مبتدئة نخاف منها بصراحة ممتع وخفة دم جميلة .. تسلم ايدك ومستنية اللي جاي ونفهم ادم حصله ايه من ست سنين 🤔🤔
حبيبتي


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-19, 04:57 PM   #143

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nada Mounir مشاهدة المشاركة
وياريت تلمي ماسة دي بقا .. زي القطط تاكل وتنكر 😂😂
براحه ع البنت هي في موقف وحش بردو


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 07:56 PM   #144

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
Mh04

النهاردة بإذن الله سيتم تنزيل فصلين .. الثالث والرابع

آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 08:02 PM   #145

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل الثالث
.................

" لكن ورغم كل شئ .. سفينتك بداخلها دفئ .. رغم وجهتها الباردة "

تشعر بأسواط البرد تلسع كل خلاياها بينما هي تغرق في أمواج سوداء تبتلعها .. أمواج باردة مظلمة لا تقدر على الوقوف أمامها .. فتستسلم لغرقها وهي تحتضن نفسها علها تخفف من بردها مرحبة بالموت بصدر رحب !..

حتى هاجمتها فجأة أنفاس ساخنة بحرارة اللهيب تلفحها .. فتسيل حرارتها بداخلها متخللة كل خلية تكاد تتجمد فيها
دفيء .. يذكرها بدفيء أبيها عندما يأخذها بين أحضانه بذلك الحنان الذي طالما اغتفرت منه دون توقف ولم تغترف من غيره كمثله يوما ..
دفيء تفتقده جدا فتكاد تذوب فيه وتتلاشى رافضة بإستماتة أن يبتعد عنها مجددا .. فتشبثت به أكثر في حالة من اللاوعي المرغوب هامسة برجاء " أبي "

تشعر بنفسها تطير بعد أن سحبها حضن أبيها من أمواج غرقها الباردة .. ليأخذها على السحاب المخملي .. فتتنهد بأمان وراحة ملتصقة بحضنه أكثر .. متنعمة بقربه في حلمها للحظات تتمنى لو لا تنتهي ..

لكن سرعان ما تلاشى كل شئ فجأة وهي تسمع صوت انفجار قوقعة الأمان المحيطة بها التي نُسجت من دفيء أبيها وهي بين ذراعيه .. تزامنا مع سقوطها من السحابة المخملية وسقوط شئ ثقيل فوقها !!

فتحت ماسة عينيها مرتعبة مستيقظة من نومها على صوت مدوي تبين أنه ليس انفجار قوقعتها وإنما تهشم زجاجي قوي مع سقوطها على .. على سرير !!
ليس هذا فحسب .. فالثقل الذي سقط فوقها ما كان سوى .. أحدهم !..
أحدهم ينام فوقها يلف ذراعه وراء ظهرها بينما وزن جسده الثقيل كله يتحمله جسدها الهش الضعيف يكاد يسحقه بضغطه المفاجئ .. والظلام في الغرفة لم يساعدها في التعرف على هوية ذلك الذي يحاول .. اغتصابها !!!!!

كل هذا كان في لحظتين فقط وعند وصولها لاستنتاجها المهم شرعت بالصراخ مستحضرة أعلى الدرجات من صوتها تستجدي الانقاذ .. لتشعر بيد ذلك المعتدي تكمم فمها فخرجت الصرخة منها مكتومة بباطن كفه الخشن ليزداد هلعها أكثر بينما عيناها كادتا أن تخرجا من محجريهما متوقعة الأسوأ قادما ..
ها هي أسوأ كوابيسها منذ أن فتحت عينيها على هذه السفينة تتحقق .. سيغتصبها أحدهم .. بل ربما سيتسلى بها الجميع وبعد أن ينتهوا منها سيلقوا بها في البحر لتكمل التسلية القروش المفترسة ..

ولكن قبل أن تتمادى في خيالاتها وتفكيرها بكيفية إمكانها القفز من السفينة للبحر فتكون وجبة عشاء دسمة لقرش جائع أفضل من مُغتصَبه !! سمعت صوت هذا المعتدي يقول هامسا بلغته الإنجليزية كالعادة " شششش أنه أنا .. آدم يا ماسة "

لحظة واحدة هي كل ما احتاجته لتفسر كلماته لعقلها الغائب متخبطا في حالة من الهلع والرعب يبحث عن طريق مفتوح للفرار .. ثم .. سَكنت .. لا تعرف لمَ .. لكنها هدأت رغم ضربات قلبها التي لم تتوقف عن الضرب في قفصها الصدري وكأنه سباق من ستنطلق أولا .. لكن جسدها سكن بأمر غريب أصدره عقلها ما أن وصلته كلمات ذلك المعتدي .. المعتدي الأمين !!..
و لم تفهمه .. لا يعني كونه آدم أنه لن يفعل لها ما هو سيء .. فهو رجل غريب حتى وإن أنقذها من قرش .. فليس منطقيا شعور الأمان الذي اكتنفها هذا .. أليس كذلك !!

لكن همسه وصلها مكملا ليتحالف مع أوامر عقلها ليهدئها أكثر " لقد حملتك لوضعك في السرير بدل وضعك الغير مريح في الأعلى .. ولكن .. لم أرى في الظلام وسقطت بكِ " ثم زفر أنفاسا ساخنة حانقة داعبت وجهها ليكمل بتوتر " أنا سأرفع يدي وأنهض أهدئي فقط .. لا تجزعي هكذا "

أومأت له بنفس العينين المتسعتين اللتين لا تريانه جيدا في الظلام ولكنهما تستطيعان تخيله ورسمه بعيني .. ذاكرتها ربما !
رفع يده ببطيء وكأنه غير واثق من رد فعلها ثم إنتفض عنها بسرعة كالملسوع وهو يتذكر هذا الوضع الذي هو فيه !!
لو كان دخل أحد عليهما لضاعت هيبته كقبطان إن ظنوا أنه يحاول فعلا التحرش بها مستغلا نومها

ظل واقفا متخصرا متنفسا بسرعة يجز على أسنانه وهو يصرخ في داخله ناهرا نفسه " ماذا يحدث لك يا آدم .. اللعنة عليك "

بعد لحظات كان قد لملم شتات نفسه ببراعة مقتربا من الحائط لينير إنارة السقف فيعم النور في الغرفة المظلمة .. التفت إليها ليجدها وقد اعتدلت جالسة على السرير تنزل ساقيها إلى الأرض وتضم ذراعيها لصدرها كطفلة مطيعة ووجهها مخضبا بحمرة خجل لذيذ لم يره من قبل على وجه فتاة بينما نظراتها مطرقة بارتباك وحرج .. فقال بخشونة عابسا مخفيا ما يشعر به من اضطراب لم يعتده يوما تسبب به الموقف وهو يحك مؤخرة عنقه " لا تنامي في الأعلى هكذا .. فنحن أحيانا نقابل عواصف قد تمرضك أو تحرك السفينة بسرعة قد يسقطك أرضا وتتأذين .. أنت ستنامين هنا "

رفعت نظراتها له وهي ترد عليه بخفوت متسائلة ببراءة " وأنت أين ستنام ؟ "
تصنع نفس براءتها التي تستفزه وهو يرد " هنا أيضا "
هبت واقفة على قدميها وهي تذكر نفسها بإحكام الإمساك بالبنطال الواسع صائحة بغضب وهي تلوح بسبابتها " ومن سيسمح لك بالنوم بجانبي يا هذا "
رفع آدم حاجبا مستنكرا من كلمة " يا هذا " .. لكنه عاد لوقفته المستفزة ممسكا بيديه وراء ظهره فاردا جسده بهيمنة بينما قد ظهر التسلي في عينيه بوضوح بعد ابتعاد توتره ورد " من قال بأني قد أرغب بالنوم جوارك ( يا هذه ) .. أنتِ ستنامين على الأريكة " قالها وهو يشير برأسه مائلا للأريكة بجواره ببرود ثم أشار للسرير من ورائها وأكمل " وأنا على السرير "

امتقع وجهها حرجا وهمست باستنكار وكبرياء أنثوي جريح بالعربية " ومن سيرغب بالنوم بجوارك يا عديم اللباقة " ثم عادت تتكلم بلغته قائلة بقنوط تتعمد إحراجه " ظننتك ستعرض عليَّ النوم في السرير من باب الذوق "
هز كتفيه يرد عليها ببساطة مستفزة دون الشعور بمثقال ذرة من حرج من باب قلة الذوق " أنا قبطان يلزمني الراحة للحفاظ على سلامة السفينة .. أما أنت فلا تفعلين شيئا سوى مشاهدة الدلافين "
هل قال كلماته الأخيرة وكأنه يسخر منها أنها لا تعمل وتلهو فقط أم هي تتوهم ذلك ؟!
إلا أنه أردف مكملا دون إعطاء فرصة الكلام لها " كما أني قليل النوم .. أي يمكنك النوم على السرير معظم الوقت .. وهذا منتهى الكرم مني " قال كلماته الأخيرة ملوحا بسبابته في المقابل ثم استدار يخرج تاركا إياها تغتاظ من تصرفه الدائم ذلك عندما يذهب فجأة لتهمس بعد أن رحل " مغيظ .. تمثال قلة الذوق والبرود "
عادت تنظر للأريكة عابسة ثم نظرت للسرير من خلفها وكأنه أعطاها فرصة الاختيار ولم يأمرها بجلافة أن تنام على الأريكة !!

لكنها تمددت على السرير تغطي نفسها بعناد لا تعلم سببه وكأنهما صديقان يتناطحان بمشاكسة ! ثم همست بغل مع تذكرها لكل كلماته المغيظة وهو يأمرها وكأنها جاريته !! " لينام هو اليوم على الأريكة إن أراد .. لتتكسر عظامه حتى "
وأغمضت عينيها بهدوء .. مفكرة بتعجب في ذلك الإحساس بالأمان الذي غزاها ما أن أخبرها بهويته !!
بل تتعجب كيف تنام أصلا على سفينة تعج بالرجال والأن ستنام في غرفته دون إحكام إغلاق الباب حتى وتعلم بأنه أيضا سيأتي لينام بنفس الغرفة في أي وقت !! ..

أبعدت تلك التساؤلات وعلامات التعجب بعيدا .. وهي تقنع نفسها " لقد أنقذني من القرش .. لذا هو شخص جيد سيحميني من أي أحد على هذه السفينة ومن نفسه أيضا .. على الرغم من كل فظاظته " وعند هذه النقطة استسلمت للنوم وهي تدعو الله أن ترى عائلتها قريبا .. تاركة أيضا الزجاج المهشم لينظفه هو .. بمنتهى انعدام الذوق تماما منها هذه المرة !!.

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 08:04 PM   #146

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

صباح اليوم التالي
.......................

" أبييييييي .. رحلة يا أبي رحلة جديدة " صرختها بحماس وهي تندفع من باب المنزل داخلة للبيت مجفلة كل من فيه بينما تكمل وهي تنهت من فرط الحماس واقفة أمام أبيها " رحلة .. ستمر بأكثر من دولة في أوربا "
ما أن أنهت كلماتها حتى أتى الدور للأخت الصغرى وهي تلقي بهاتفها على الأريكة قافزة بحماس أعلى صارخة " واااااو .. رحلة جديدة لأورباااااا "
" أجل يا نهى .. رحلة هي الأمثل .. لا أصدق " قالتها ماسة بسعادة طفلة حتى آتاهما صوت الأب حينها يقول متأففا قاطعا سعادتهما " كفى يا فتيات .. ستنفجر طبلتي أذني من صراخكما "
خرستا فورا واقتربتا منه يكملان بتتابع مساندتين لبعضهما البعض " رحلة رائعة أبي .. لنذهب جميعا " قالتها ماسة ثم أكملت نهى " وافق أبي .. سنستمتع "
" أجل أبي .. إنها رحلة بحرية .. المفضلة لنا "
" وافق أبي "
" أجل وافق أبيييي "
" أجل حتى نرتب أنفسنا لم يتبقى وقت "
" أبييييي "

" كفى "
هذه المرة كانت من الأم التي شعرت بما يعانيه زوجها فصمتتا ضاحكتين بشقاوة بينما هما في انتظار موافقة أبيهما الذي صمت قليلا ثم رفع نظراته لهما يقول بأسف هازا كتفيه ببساطة " آسف .. لدي عمل هذه الفترة .. و لا يمكنني تأجيله "
اتسعتا عينا كل منهما بعدم تصديق ناظرتين لبعض ثم نظرتا له مجددا صارختين معا بحنق واعتراض " أبيييييييييييييييي "


……………………..
فتحت عينيها ببطيء وأشعة الشمس تتسلل للغرفة من الشباك بستائره البيضاء الخفيفة المتطايرة والتي لا تقلل من نور الشمس بل تُدخله كاملا فتنزعها من نومها المليء بوجوه أفراد عائلتها التي تشتاقهم جدا ..
تمطت بجسدها قليلا براحة ثم انقلبت على جانبها الآخر لتفيق بهدوء شاردة في ذكرياتها ..

إصطدمت نظراتها ما أن فتحت عينيها بوجوده واقفا بجوار الباب عاقدا ذراعيه العضليين أمام صدره .. ينظر إليها ، وكأنه ينتظرها !
شهقت بإجفال وهي تهب بجذعها جالسة تضم الغطاء لصدرها بحركة عفوية ثم همست بحنق بلغتها العربية التي لا يفهمها وهي تستوعب وجوده " تبا .. إنه لا يكف عن إرعابي في الظهور فجأة .. وإغاظتي بالذهاب فجأة "

ثم سحبت نفسا هادئا تهدئ من إنفعالاتها كالعادة لتقول بعدها بلغته ليفهمها وهي ترسم ابتسامه سمجة " صباح الخير سيدي القبطان .. كيف حالك اليوم "
رغبة في الابتسام .. رغبة غريبة عنه كبحها سريعا و جعلته يتعجب للحظة من شعوره .. لكنه أبعده ليرد عليها بهدوء بارد متجاهلا تحيتها الصباحية بتعمد " ظننتك ميتة لن تستيقظي أبدا " وأكمل بنبرة ذات مغزى " خاصة على السرير المريح بعد أن نمتِ عليه متجاهلة ما قلته عن نومك على الأريكة باستبداد ! " احمرت بحرج وهي لا تصدق أنها فعلا عاندته لتنام على السرير وينام هو على الأريكة !!

اعتدل في وقفته وهو يلاحظ إحراجها المسلي له وفك ذراعيه ليضع يديه في جيبي بنطاله قائلا باستفزاز متمعن " ما كل هذه الراحة والنوم بحرية وكأنك في فندق سياحي "
عقدت حاجبيها بحنق منه لكنها انتبهت فجأة لملابسه .. حيث كان يرتدي ملابس العمل الرسمية من زي القباطنة البحريين الأبيض فكانت تليق به جدا خصوصا مع طوله الفارع وعضلاته الرشيقة .. قالت بعفويتها التي تمثل جزءا من شخصيتها تعبر عن أفكارها " تليق بك جدا هذه الملابس " ولكن قبل أن يرد عليها أو تلاحظ لمعان عينيه بفخر للحظة سمعت صوت الصفير العالي للسفينة ففزعت من صوته وهي تسأل " ماذا حدث "

نظر لها للحظة صامتا ثم رد عليها وهو يتحرك للخارج " لقد وصلنا للميناء .. ستغادرين السفينة قريبا وأتخلص منك أخيرا "
لتبقى هي مكانها ناظرة في إثره تشعر بشعور مختلط بين خوف وترقب ولهفة و .. إمتنان كبير لذلك الجلف الذي يريد التخلص منها سريعا والذي أنقذها يوما بشجاعة .. من موت وشيك !!..


***********

بعد قليل كانت قد خرجت من الغرفة لتجد أن الحركة زادت والعمال يعملون على قدم وساق وقد وصلوا بالفعل للميناء وترى اليابسة أمامها تعج بالبشر يتحركون كخلايا النحل .. لا تصدق .. هل حقا عادت لليابسة بمعجزة ما !! ..

خرجت للخارج أكثر لكن سرعان ما ظهر آدم يسحبها ويسير بها لتعود للغرفة ثم أغلق الباب وهو يدخل معها متكلما بجدية قائلا بذهن مشغول " اسمعي ماسة لا تظهري الآن .. أبقي في هذه الغرفة حتى لا يراك أحد من هؤلاء المراقبين الذين يتفقدون صلاحية البضائع .. سآتي أنا لك مرة أخرى " ثم استدار مغادرا تاركا إياها هذه المرة لا تشعر بالغيظ من تركه لها بل .. بالتوتر

و بعد بعض الوقت .. ربما ساعتين دخل آدم مجددا ببعض الأكياس قائلا لها وهي جالسة على السرير تضم نفسها لركبتيها " خذي هذه الأكياس بها عدة شطائر فأنت لم تأكلي حتى الآن وكذلك أكياس أخرى بها ملابس لتغيري ملابسك لتستطيعي الخروج "

لم تهتم بما قاله وإنما سألته بملامح قلقة " لم أردت مني عدم الخروج .. هل سيقبضون عليّ للتحقيق في أمري "
ارتفع حاجباه وهو يسمع ما تقوله ويرى القلق في عينيها فجلس بجوارها وقد أشفق عليها للحظة من كل هذا التوتر الذي تعيشه وحدها !
وقال بهدوء لا يظهر شفقته " لا ماسة .. من أين تأتين بهذه الأفكار .. لقد أردتك ألا تظهري أمام الجميع بهذه الملابس لأنهم سيتساءلون عن هويتك ويتمعنون النظر فيكِ .. فأردت توصية أحدهم بشراء بعض الملابس أولا "
عقدت حاجبيها تسأله بشك لتتأكد من صدقه " ما بها ملابسي ؟ " ..
رفع حاجبا مشقوقا متسائلا في نفسه " ألا تعرف ماذا بها ملابسها التي هي بالمناسبة ملابسه أصلا " ..
ظل ينظر لها نظرة غامضة للحظات ثم قال ببساطة محركا كتفيه " تحدد تفاصيلك الأنثوية "
اتسعت عينا ماسة وهي تسمع جوابه البسيط جدا !! .. ثم شهقت وهي تهب من السرير واقفة بعصبية .. وللحظة واحدة فقط .. نسيت الإمساك بالبنطال في غمرة انفعالها .. وكانت تلك اللحظة كفيلة بسقوط البنطال فورا .. أمام نظراته !!

نزل آدم بنظراته المجفلة من سقوط البنطال وسرعان ما ارتفع حاجباه مع اتساع عينيه اللحظي وهو يرى ساقيها من تحت قميصه !!
زم شفتيه يخنق ابتسامة لم تزره منذ سنوات .. أشبه بضحكة عابثة !!
ثم تحولت نظراته المتفاجئة لأخرى متسلية وهو يطالع ساقيها قائلا بسخرية متعمدة بينما هي تنحني بسرعة لترفعه " لا أعلم في الحقيقة .. إن كنت قد خرجتِ ( بهذه الملابس التي لا ترين بها مشكلة ) وسقط البنطال بهذا الشكل أمام عشرات الرجال بالخارج .. سيكون عرضا مغريا أم .. مضحكا "

صرخت بسبب خجلها ترد عليه بعنف وهي تتشبث بالبنطال بيديها الإثنتين " لا دخل لك "
إلا إنه تجاهلها وهو يقف قائلا بأمره المعتاد " هيا أسرعي بارتداء الملابس لتخرجي "
فتحت الأكياس تخرج الملابس بعصبيه لتجحظ عيناها وهي تجد أنها أخرجت .. ملابس داخلية !!
أعادت الملابس بسرعة للكيس وهي تعود بنظراتها له تقول بذهول " ما هذا .. كيف تشتري لي شيئا كهذا "
ارتفع حاجباه بدهشة زائفة وهو يجيبها ببساطة " ألأ ترتدين ملابس داخلية ؟ "
احمر وجهها وأصبح كحبة طماطم في موسم حصادها وفتحت فمها واغلقته عدة مرات بعجز بمنظر ابله ثم قالت أول ما خطر على بالها " وكيف تدرك أن هذه الملابس على قياسي " كانت تقصد الملابس التي جلبها لها بصورة عامة لكنه فهم - بمنتهى الوقاحة - أنها تتحدث عن الداخلية منها
فمط شفتيه يرد عليها بوقاحة " ليس صعبا التكهن بقياسك " ثم نزل بنظراته لصدرها بوقاحة أكبر بينما هي قد جحظت عيناها وأكمل كمن يحل مسألة ما " مممم اعتقدت أن قياسهما سيكون .. "
قاطعته بعنف وهي تدفعه في صدره تكاد تفتك به بقوة فتيات بنات بلدها اللواتي يقفن للمتحرش بسلاطة لسان لاذعة " أخرس آدم وأخرج من هنا حالا "
هز كتفيه بلا مبالاة و استدار مغادرا يتحكم في ابتسامه مجنونة ملحة .. متعجبا أن يتعامل معها بهذا الشكل .. ويتركها تعامله هكذا .. كما لم يفعل أحد غريب يوما !!



يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 08:07 PM   #147

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد أن أنهت الطعام وتحممت بسرعه وفتحت الأكياس تخرج الملابس ترتديها وتعجبت أنه بالفعل كانت على قياسها تماما .. من أين أتى بالملابس أصلا !!
الملابس الداخلية وحتى البنطال الجينز بلونه الأزرق الفاتح وبلوزة صفراء بنصف كم بفتحة مثلثة لا تُظهر سوى عنقها .. وفاجأها أيضا بوجود حذاء رياضي خفيف وجوارب قصيرة بالإضافة لرباط شعر بسيط لونه أصفر كلون البلوزة القطنية .. فسرحت شعرها ورفعته بالرباط كذيل حصان ولكن ذيل حصان مموج بسبب شعرها الغجري صاحب الموجات الواسعة الناعمة كموج بحر هادئ ينساب بنعومة ...

خرجت من الغرفة بتوتر من مظهرها الجديد وأيضا بتوجس مما سيحصل بعد أن تغادر السفينة !!
استقبلها بعض العمال يعبرون عن جمال مظهرها بتلك الملابس البسيطة لتبتسم لهم بمجاملة بينما عيناها تبحثان عن آدم بقلق حتى اصطدمت برؤيته .. اقتربت منه بخطوات واسعة لم تشعر بها لتجده يتحدث مع أحدهم وعندما رآها مد لها يده عفويا وهو منشغلا بحديثه مع مخاطبه وكأنه يعلم بتوترها !!
و ياللغرابة تمسكت بذراعه للحظات ثم تركته بخجل بينما هو غير منتبه ..

بعد قليل تركه مخاطبه ليتأفف وهو يعقد حاجبيه بتفكير فسألته بحذر عما حدث
نظر لها للحظات ثم رد قائلا بجفاء " لقد وصلنا في الساعات الأولى لفجر اليوم ومن المفترض أن نغادر بعد ثلاثة أيام لنتجه للمحيط .. ولكن " صمت للحظات بعبوس فحثته على أن يكمل ليقول وهو يزفر " ولكن أتت تعليمات ستجعلنا نضطر للبقاء ليومين فقط في هذه البلد .. بمعنى أننا سنغادر بعد الغد صباحا "

عقدت ماسه حاجبيها بعدم فهم لكل هذه المعلومات فأكمل لها شارحا بجدية وصدق " كنت أنوي مساعدتك للوصول لسفارتك لتساعدك كناجية وتتدخل سريعا في الأمر .. لكن علمت أن اليوم والغد أجازه للسفارة في هذا البلد بالإضافة لأن الشرطة من يجب ان تتسلمك وهذا سيأخذ وقتا أكثر وأنا لن أبقى سوى يومين فقط " ثم سألها " لذلك يجب تسليمك للشرطة وهي تتصرف .. ولكن من دوني طبعا .. فهل أنتِ جاهزة ؟ "
نظرت له بعينين خائفتين لا تدري لمَ لم تستسيغ فكرة وجودها في بلد غريب لا تعرف حتى لغته .. ومع الشرطة !! لتقول له وهي تفرك ذراعها " لا أعلم .. ماذا أفعل آدم "

نظر لها وهو يلاحظ أنها أصبحت تناديه باسمه بعفوية .. ثم تنهد بضيق وهو يقول متأففا " في حالتك هذه ماسة لا يوجد ما تفعلينه .. عليّ ان أسلمك للشرطة .. هذا ما ينصه القانون على أي حال "
سحبت نفسا مرتجفا وهي تلاحظ ضيقه وقد اعتقدت أنه بسببها .. ورغم قلقها مما قد تواجهه في بلد لا تعرف حتى لغته للتعامل مع أهلها .. إلا أنها ردت بهدوء قائلة " لا تقلق أنا سأكون بخير "
نظر لها بعدم رضا في نفسه ولم يلحظ قلقها في غمرة قلقه الغير مبرر عليها !! ولكنه فتح فمه قائلا يحاول بث طمأنينة في قلبها " لا أعلم كيف يتم التعامل بشكل تفصيلي فلم أمر بحادثة مماثلة في عملي .. لكن ستتدخل سفارة دولتك ويتم ترحيلك فورا ما ان يتم التعرف على هويتك ماسة .. فقط تحتاجين للصبر حتى تنتهي أجازة السفارة .. ولكن لا تقلقي "

زفرت قائلة و وتوترها يزيد " أنا واجهت ما هو أصعب في البحر .. لن يحدث لي شئ صدقني "
فتح فمه يجيبها ولكن أحد رجال الطاقم البحري ناداه ليجز على أسنانه قائلا " انتظريني هنا " أومأت له برأسها وهي تشرد بأفكارها مرتعبة بالفعل مما سيحدث فتمتمت بتذمر " اللعنة على حظي .. ألم تجد السفارة أياما أخرى غير هذه للأجازة .. كان من الممكن أن يبقى معي حتى أطمئن أكثر "

صمتت بعدها ترفع نظراتها لآدم لتجده يتحدث مع أحد من طاقم السفينة بعصبية فعقدت حاجبيها وهي تقترب قليلا منه لتسمعه يقول بوضوح " مارتن .. قلت لك تولى أنت وجون الأمر حتى أساعد الفتاة .. كيف سأتركها هنا وحدها " رد عليه ذلك المدعو بمارتن ببرود لم ينتبه له آدم أثناء عصبيته قائلا " سيد آدم أنت القبطان للسفينة .. كيف سأنهي أنا التعليمات اللازمة والسفينة أصلا ستتحرك قريبا .. لم يتبقى وقت طويل لتجهيزها لرحلتها الجديدة الأطول هذه المرة "

فرك آدم رأسه بإرهاق ثم قال " حسنا سأجد أنا حلا .. أذهب أنت " إنصرف الشاب تاركا آدم يهمس لنفسه بضيق " لا أعلم كيف يغيرون مواعيدا مهمة هكذا " ثم تحرك مغادرا السفينة لفترة من الوقت أعطي فيها أوامر بفحص سلامة السفينة وعرض نتائج الفحص مصدقة عليه وشراء بعض المؤن التي سيستخدمونها في رحلتهم القادمة ثم عاد مرة أخرى بعد أن مر ساعة تقريبا لماسة ليجد طريقة لمساعدتها والاطمئنان عليها وسيتكلم مع المفتشين بنفسه ويوصي عليها بعض أصدقائه هنا .. كيف سيطمئن عليها وحدها !!.. خاصة وهي بمثل هذا القلق وتبدو كطفله تائهة !
والأدهى أنه لا يعلم لمَ هو قلق هكذا ومصر على حمل مسئوليتها .. ألن يتُب !

انتبه أنه لا يجد ماسة حيث تركها .. فعقد حاجبيه مفكرا بأنها قد تكون عادت للغرفة بسبب تأخره فانطلق للغرفة وهو يرتب في عقله كيف يساعدها بكل ما يستطيع حتى لا تتأخر في تلك الإجراءات ببلد غريب وحدها .. على الرغم من تأكده بأنها بالفعل ستعود في النهاية .. لكنه يبدو موقفا مُقلقا لها كفتاة
دخل الغرفة ليتفاجئ بها خالية .. تحرك للحمام يطرق عليه وهو يناديها بخفوت لكنه عقد حاجبيه أكثر وهو لا يجد ردا سوى هدوء غريب جعله يتوجس وهو يفتح باب الحمام ببطيء بينما يرجو في قلبه ألا يكون ما في باله صحيحا
لكنه للأسف كان صحيحا .. فماسة لم تكن في الحمام .. ولا في أي مكان على السفينة !!

أين قد تكون ذهبت .. لقد بحث حتى في غرف العمال لكنه لم يجدها .. هل سلمت نفسها وحدها .. أم لاحظ أحد المفتشين وجودها فسألها عن هويتها فأخبرته !
تبا له .. كيف تركها وحدها وسط العمال دون أن يطمئن عليها في غرفته أولا
تمتم وهو يغمض عينيه بنفاذ صبر " تبا لكل ما يحدث .. بأي حال أنا حتى أفكر في أمر طفلة كبيرة تائهة !! "

زفر محاولا رسم الهدوء على ملامحه مستعيدا هيمنته وثقته التي يرسمها خارجيا مقتربا من الجموع التي تعمل
يحتاج للتأكد أنها بالفعل ذهبت للمفتشين ثم يساعدها
لكنه كان متعجبا كيف إن انتبه لها المفتشون لم يأتي أحد ليسأله لإثبات الواقعة .. فهو القبطان بل هو نفسه من أنقذها !!
كانت الحركة حوله تزداد والجميع مشغولين لكن .. لا يبدو على أي أحد أنه رأى ماسة .. وهي ليست واقفة مع أي ممن يشرفون على نقل البضائع والتأكد منها .. أين هي !
اقترب من أحد العمال يسأله إن كان رأى ماسة .. لكن إجابة العامل جعلته يتوتر .. حيث أخبره أنه رآها تنوي الخروج من السفينة .. لا تسليم نفسها لأحد المفتشين من حولها !!



يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 08:09 PM   #148

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

يسرع من خطواته وهو يتلفت من حوله يبحث عنها .. يدعو الله أن يجدها في هذا الميناء الكبير المليء بالبشر ..
بعد أن سأل ذلك العامل على السفينة عنها ليخبره أنه رآها وهي تتقدم تنوي الخروج من السفينة حتى تحفزت كل خلاياه
فاندفع يتحرك لينزل من السفينة يفكر بطريقة لسؤال أحد الضباط دون طريقة مباشرة إن كان هناك فتاة نزلت إليهم
كانوا جميعا في حالة انشغال كما هو حال الميناء دائما .. لكن أيا منهم لم ينتبه لوجود أي فتاة أصلا
وشيئا فشيئا حتى جحظت عينا آدم وهو يلتفت حوله في الميناء متسائلا بذهول " يا إلهي .. هل تسللت من كل هؤلاء .. وهربت !! "

تحرك حينها محاولا نفض ذهوله وذهب لجون يخبره أن يتابع العمل حتى يبحث عن ماسة فأومأ جون ببعض البلاهة وهو مذهول من تصرف آدم الذي لم يغادر السفينة يوما في حالات العمل !!

وها هو يمر بأكثر من مكان في الميناء الذي أشبه بمتاهة بالصناديق المتراصة في كل مكان والغرف والضباط الذي لا يعلم كيف ستتمكن من الفرار منهم إن لمحها أحد

توقف آدم في مكانه يدور حول نفسه بعصبية .. لا يعرف من أين يبدأ
يشعر بذنب كبير .. فهذه المرة الثانية في حياته .. لا يكون بقدر المسئولية التي حمّلها لنفسه !
أسرع من جديد يركض هنا وهناك يتمتم في نفسه " أين أنت .. أين أنت ماسة .. أرجوكِ كوني بخير "

لكن وبعد مرور ساعتين كان قد تعب من البحث دون جدوى .. لقد اختفت ببساطة وكأنها قطعة من الثلج ذابت بسهولة ولم يبقى لها أثر !
بالطبع لم تخرج من الميناء .. فلا أحد يمكنه المرور دون جواز سفر وتصريح بالدخول وإلا سيكون .. دخول غير شرعي للبلاد !

عاد آدم أدراجه للسفينة بقلة حيلة .. يزفر بتعب مفكرا بأن الفتاة قد جلبت بتهورها واندفاعها مصيبة على رأسها
غامت عيناه بألم لحظي .. كم يكره مثل هذا التهور الذي لا يجلب سوى الكوارث !
وقف أمام السفينة والتفت ينظر للميناء .. متسائلا .. هل هذا ذنب جديد سيحمله .. هل – ورغم كل ما فعله – سيكون مذنبا ولم يحافظ على الفتاة

ابتسم بخيبة مريرة .. وكأنه ينقصه !!
التفت مجددا ينوي الصعود للسفينة فأوقفه أحد المفتشين سائلا عن هويته ليجز آدم على أسنانه .. يأتي الآن ويسأله رغم إرتداءه بدلة الربان بينما تلك القطة تسللت ببساطة !!
لكنه أخرج ورقه التعريفي قائلا بذلك الصوت البارد المصبوغ بثقة لا تنبعث من داخله وإنما مجرد غلاف " أنا قبطان السفينة .. ألا تلاحظ ! "
فأومأ الضابط بإحترام ليتركه ويصعد .. يجر أذيال خيبة لا يعرف لها سببا حقيقيا .. لها طعم مرير !!

**************

يوم انطلاق السفينة صباحا ...

بمجرد شروق الشمس كانت السفينة العملاقة جاهزة تماما لمعاودة الإبحار من جديد وقد انتهى وقتها في هذه الدولة
خرج آدم من غرفته بعد أن نام حوالي ساعه واحدة فقط .. بحث فيها عن النوم بكل قوته .. فقد كان يجاهد طوال الوقت أفكارا مجنونة عما يمكن أن يحدث للفتاة وحدها وأفكار أخرى بأن ينزل ليبحث عنها من جديد
ترى كيف قضت الليلتين السابقتين !! .. هل أمسكت بها الشرطة.. أم هل سلمت نفسها لهم ؟ ..
" كيف ستثبتين لهم أنك ناجية وقد تركتِ السفينة بدون إثبات .. غبية .. سيطول الأمر هكذا أكثر "

" سيد آدم "
خرج من شروده على صوت أحد الضباط لينظر له بهدوء فيخبره الآخر باستعداد السفينة وأن الرحلة ستبدأ بعد ساعة فأومأ آدم بذهن شارد وقلب .. خائف ربما !
قال الضابط مجددا " تفضل سيد آدم .. هذه كل الأوراق الخاصة بفحص السفينة وبضاعتها كذلك .. وأوراق التأكيد بتسليم جزء البضاعة الخاصة بالدولة التي نحن فيها "

أومأ آدم بنفس هدوءه وهو يتسلم الأوراق لينصرف الضابط باحترام تاركا القبطان يتقدم من المقدمة ينظر للميناء من أمامه بعينين تتحركان ببحث لا يتوقف ولكن دون جدوى .. مشفقا في داخله على ماسة .. فهي الآن تعتبر قد دخلت البلد بصورة غير شرعية .. وتوابع هذا عليها قد تكون .. وخيمة !!

انتهى الفصل الثالث .. الفصل الرابع في المشاركة القادمة بإذن الله .. يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 08:11 PM   #149

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل الرابع
..................

" حيرة تغزو قلبي .. مرساي أنت أم .. غرقي ! "

ارتفع صوت صفير السفينة القوي .. معلنا عن تحرك السفينة
عن مغادرته مرفأ .. وبحثه عن آخر
عن إستعداد السفينة لشق الماء المالح من جديد في رحلة أطول هذه المرة بمخاطرها ومتعتها
معلنا عن قلوب لا مبالية .. وأخرى قلقة وأخرى .. مذعورة !!

وقف آدم ينظر للأرض التي تبتعد من أمامه بعينين تضيقان بتركيز .. وتتحركان بسرعة
وكأنه يريد أن يلمحها .. فقط يلمحها ليشعر ببعض الراحة
لكن السفينة تبتعد وتبتعد .. دون منحه تلك الراحة المنشودة
لا يعلم هل بصمته وعدم التبليغ عنها للشرطة .. فعل شيئا جيدا ام خاطئا !!
لكنه ببساطة خشى عليها .. ماذا سيخبرهم
هربت الفتاة من السفينة .. حتى لا تسلم نفسها للشرطة .. إتهام الشرطة لها بمحاولة دخول البلاد بطريقة غير شرعية أول ما سيفعلونه خاصة وهي عربية !!

أغمض عينيه يجز على أسنانه ناعتا إياها في سره للمرة الألف ربما بالغبية .. الغبية الغبية
سحب نفسا طويلا وهو يطرق ناظرا للماء أمامه ..
لن ينكر .. إنه يتألم .. يشعر أنه اضاع الفتاة وتركها للمجهول حتى وإن كان بإختيارها .. كان يجب أن يكون أكثر صرامة
هناك قوانين معينة لتلك الحالات كان يجب أن يطبقها ببساطة
لا أن يستمر في قلقه عليها الغير مبرر .. ما شأنه بها .. لمَ دائما يحمل نفسه مسئولية كل شئ .. هل في قلبه مكان ليشعر بالذنب والتخاذل أكثر من ذلك !!

رفع نظراته للسماء .. يدعو فقط أن تصبح بخير وألا يصيبها مكروها .. أن ترجع لبلدها سالمة مهما كان نتيجة أفعالها الرعناء
يتمنى هذا حقا ..

سحب نفسا يهدئ من مشاعره المختلطة .. ثم استدار يدخل لغرفة القيادة يتابع عمله وقد نزل ستار الجمود العملي على ملامحه من جديد .. مؤجلا كل حساب ضميره لما بعد ..


......................

ليلا ..
صوت شخيره المزعج يتعالى كاسرا صمت الليل الهادئ من حوله مما جعل جون ينظر له بطرف عينيه كاتما ضحكة مجلجلة ..
ليس مراعاة له وإنما .. خطة شريرة !
نهض جون من مكانه يسير على أطراف أصابعه لا يصدر أي صوت حتى اقترب واقفا أمامه
انحنى يجلس القرفصاء أمام نومته الغيرة مريحة على الكرسي بينما سيمفونيات الشخير لم تتوقف تهدر في المكان واصلة للأسماك الصغيرة ربما فتفزعها !
وضع عود الثقاب الذي كان في يده بين إصبعي قدميه يثبته جيدا ثم وبمنتهى الخبث .. أشعل العود بعود آخر وانتظر .. !
ولم تكن سوى لحظات قصيرة جدا نهض فيها ممسكا كاميرته يصور ما حدث بعد إنتهاء تلك اللحظات

انتفض من نومه قاطعا سيمفونياته متأوها وهو يضرب بقدمه في الهواء دون معرفة سبب محدد لما يشعره بين إصبعيه
" آآآآآآه .. جوووووون سألقي بك هذه المرة في الماء "
قالها وهو يبعد الثقاب أخيرا بينما يمسك بقدمه يسب جون بوقاحة والأخير ضحكاته تتعالى بشقاوة !
اندفع يركض ورائه فخرج جون من الغرفة وهو لا يزال يصور مقهقها بانشراح مشتاق لبعض المقالب التي اعتادها بينما يصرخ من بين ضحكاته " بالله عليك تايلور .. ألا يصل صوت شخيرك لأذنيك "
أمسك به المدعو تايلور أخيرا يخنقه بذراعه قائلا من بين أسنانه بغيظ " تكفي أن تصل لأذنيك أنت .. عسى أن تخرقهما "

" ما الذي يحدث هنا "
إنتبها كلاهما لآدم الذي يسأل دون سؤال حقيقي .. فهو أعلم الناس بما بهما من جنون
رد جون وهو يخلص نفسه أخيرا " آدم .. أنظر لهذا المقطع المصور .. ستسقط من شدة الضحك "
قالها وهو يقوم بتشغيل المقطع فينظر آدم لها بملامح استرخت كدليل كافي على الضحك دون ظهور معالمه أكثر بينما تايلور يقول عابسا بتهديد " جون .. جد لك طباخا آخرا .. لن يكون لك نصيبا في طعام الغد "
نفش جون كتفيه بغرور مصطنع وهو يقول " وهل أنا أحد العمال عندك .. أنا الضابط الأول هنا .. سأسجنك إن حرمتني من طعامك اللذيذ "
" أرني ما عندك "
" ستندم على هذا إن فعلت يا تايلور "
" أوه حقا .. أرني هذا الندم إذن "

تأفف آدم بنفاذ صبر وصرخ بهما مقاطعا " كفى .. بل أنا من سأسجن كليكما الأن في صندوق وسط البضائع "
كتما الإثنان ضحكهما دون جدوى فهز آدم رأسه يأسا وهو يتمتم " هذا نهاية العمل مع أصدقائك "
أنهى كلامه وهو يستدير عائدا لغرفته فأوقفه جون مناديا يقول باهتمام " ماذا حدث لفتاة الشرق "
توقف آدم متشنجا للحظة وقد هاجمته ذكرى ( مجنونة الشرق ) ثم أكمل سيره يقول بجمود عاد إليه " ذهبت بلا رجعة " و دخل غرفته ممنيا نفسه ببضع ساعات من النوم المستعصي عليه

بعد إختفاء آدم نظر جون لتايلور بتعجب وهو يقول " ماذا به ؟ "
ظل الأخير صامتا فأكمل جون بجدية بتقرير أكثر منه سؤال " أثرت به ! "
ابتسم تايلور بإدراك وهو يرد " بالطبع ستفعل .. يكفي طريقة انقاذه لها ليتأثر "
أومأ جون بتفهم ثم أكمل بسؤال شارد " أكانت علاج له برأيك ؟ "
زفر تايلور قائلا وهو يتحرك عائدا للغرفة " العلاج أحيانا يحتاج لوقت أطول .. وهي لم تطول فترتها على السفينة .. للأسف ! "
ظل جون واقفا وقد حل وجوم على وجهه .. ينظر للمقطع المصور بشرود دون ضحك هذه المرة بينما يعود لذكرى قد مر عليها ست سنوات
لكن على ما يبدو أنها ستظل حية في قلب صديقه .. للأبد !


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-19, 08:15 PM   #150

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

ينام فوق السرير على بطنه في وضعيته المفضله للنوم .. ببنطال قماشي مريح فوق الركبتين وجذع عارٍ .. فرغم برودة الجو بداخله نيران غيظ وندم وبعض .. الذنب
وكأن الذنوب لا تجد إلا .. كتفيه لتحنيهما !

بعد صراع طويل لإستجلاب النوم لعينيه .. نجح أخيرا مبعدا كل أفكاره عن الماضي .. أو عن الحاضر أيضا الذي يخبره بأن هناك فتاة في إحدى بقاع الأرض ربما تكون تائهة .. أو خائفة.. أو تبكي .. أو جميع ما سبق
لكن هو و بمرور السنين .. استطاع ترويض عقله .. فيسيطر عليه مبعدا أية أفكار قد تسحبه لنقطة الفراغ الذي كان يسبح فيه يوما !!

فجأة .. ضربة على سقف غرفته جعلته يفتح عينيه دون إبطاء تزامنا مع الضربة كنمر منتبه حتى في نومه
لطالما كان خفيفا في النوم .. حيث أن لو نملة سارت على جسده ستوقظه من لمستها الغير محسوسة عند الكثير من البشر !!
ولطالما أيضا أزعج هذا أخته التي حاولت مرارا أن تفزعه من نومه بشقاوتها لكنه كان يدمر كل مخططاتها الشريرة .. بإستشعاراته الحساسة كما تسميها

انقلب على ظهره ينظر للسقف منزعجا .. ومتسائلا أيضا
هذا المكان أعلى غرفته عباره عن بضائع فقط .. هل سقطت أحد الصناديق مثلا أم ربما .. يعبث بها أحد ؟!
نهض ما أن فكر في شيء كهذا عابسا وملامحه ناعسة .. لا يعلم لمَ ينهض وهو متأكد أن لا أحد من العمال أو الطاقم سيعبث في الصناديق ليلا !!
لكنه استجاب لنداء بداخله يأمره بالصعود للإستكشاف .. هل يمكن أن تكون قطة ؟ .. قطة تسللت للسفينة !!
ارتدى قميصا خفيفا رغم برودة الجو في الخارج خاصة وأن الصيف يلملم نسائمه الحارة ناويا مغادرة هذا الجزء من الكرة الأرضية وأخذ مصباحا كهربائيا صغيرا يعمل بالبطاريات ليرى في هذا الليل وخرج من غرفته صاعدا للأعلى متمتما بنعاس وحنق " أتمنى ألا تكون هناك قطة .. فلسنا متفرغين للإعتناء بالقطط الآن "

****************

معظم الطاقم نائمين الآن .. فساعات العمل انتهت .. إلا من بعض رجال قليلين يسهرون وكان منهما صديقيه ..
نهض جون الجالس بإسترخاء يتأمل السماء ويدخن قائلا ما ان رأي آدم يصعد " آدم .. هل تحتاج لشيء "
رد آدم بهدوء " شكرا لك جون .. استرخِ أنت "
أومأ له وهو يعود لمكانه متعجبا من صعود آدم بمصباح في وقتٍ كهذا !!

توجه للمكان الخاص بصناديق كبيرة بها البضائع المُحملة يبحث بينها على .. على أي شئ !!
تنهد بغيظ من نفسه .. ما الذي يفعله هنا
الرجال نائمون الآن فما الذي يفعله هنا وهو مدرك أن لا أحد يعبث بالبضائع !!
استدار ليعود لمكانه .. سيذهب ليرتاح .. فلا تنقصه إلا الهلاوس الآن ..

لكنه تسمر بعد عدة خطوات وهو يستمع لحركة ما .. حركة خطوات مكتومة تركض !!
عقد حاجبيه يرهف سمعه اكثر وهدوء المحيط يساعده
ليستمع لصوت .. لهاث !!
التفت بحدة ينظر ورائه بعينين حادتين تلتمعان بالحذر .. وبعض الأمل الذي لا يعرف منبعه !!
وسار بخطوات بطيئة باحثا بعينيه بين الصناديق في ظلام الليل إلا من نور القمر الغير مكتمل ومصباحه الضعيف الضوء
وكلما اقترب من صوت اللهاث .. يجده يبتعد
هل ينادي ؟ ولكن على من !
شعر بالعصبية وكأنه يصور فيلم بوليسي ويبحث عن قاتل .. ما هذا السخف .. هل أحد العمال يعبث معه !!
لحظة تفكير واحدة مر بها ثم تحركت أصابعه تطفئ المصباح والذي بالطبع كان يفضح مكانه .. لذلك المختبئ الهارب ..

يداعبه أمل يقوى بمرور الدقائق .. فهذا اللهاث .. يعرفه .. وتلك الرائحة التي تقترب تارة وتبتعد أخرى .. يميزها .. وتلك الخطوات الهاربة .. خطوات مرتبكة خائفة .. يشعر بها !
اقترب بخطوات مكتومة حذرة من مصدر اللهاث والذي لم يهرب هذه المرة .. وكأنه لم يعرف بإقتراب أحدهم
ليلمح من وراء أحد الصناديق .. ظلال شعر .. شعر طويل يتطاير متمردا على صاحبته .. يكشف عن مكانها بخبث !

لحظة واحدة ليستوعب الأمر أمامه ثم أشعل نور مصباحه فجأة مع اقترابه بخطوات واسعة بقلب يدق كالمطارق
لتقف صاحبة الطيف الهارب بإجفال تحاول الهروب مجددا
فانقض عليها ممسكا بذراعها لتعود مصطدمة بصدره شاهقة بعنف
وجسدها يختض بقوة رافعة أعين متسعة بخوف له
ورغم خوفها وشحوبها الذي رآه من نور المصباح .. إلا إنها بدت .. جميله لعينيه !!
نظر آدم لها يهز رأسه بصدمة .. فالفتاة التي كان يتساءل عقله طوال اليوم عن مكان وجودها في الأرض .. موجودة .. على السفينه .. سفينته هو !!
وللمرة الثانية .. يقبض القبطان على .. حورية البحر !!


............................


قبل بعض الوقت ..
ترتجف من البرد .. رغم أن الصيف لم ينتهي تماما .. لكنها تشعر بأن البرد ينبعث من داخلها
ما الذي فعلته !! .. كيف طاوعت نفسها لتختبئ بمنتهى الغباء في السفينة !! .. سينكشف أمرها عاجلا أو آجلا
بماذا كانت تفكر لتقوم بكل تهور بما فعلته !
حتى إن لم يكتشفوا أمرها .. ستكشف نفسها هي .. فبالطبع لن تظل مختبئة طوال الرحلة .. ستموت جوعا .. أو بردا كما يحدث لها الأن !!

أغمضت عينيها تمنع نفسها عن البكاء بحزم وتحارب موجة إغماء تريد أن تكتنفها .. وكم تمنت لو تسقط فيه راغبة ! ..
لم تأكل منذ ثلاثة أيام .. تحديدا منذ اليوم الذي تركت السفينة تنوي التصرف وحدها بعد أن أكلت شطائر جلبها آدم لها صباح ذلك اليوم
ليتها ماتت بعد غرق السفينة لترتاح ولم تمر بكل هذا
كم تشتاق لأبيها وأمها في هذه اللحظات المرعبة التي تمر عليها
فتحت عينيها من جديد تنظر للسماء من موقعها وراء الصندوق تراقب نور القمر الغير مكتمل تدعو الله بصمت أن يقف معها ولا تزال تحارب موجة الاغماء والدوار

فكرت بآدم .. ولكن تخشى رد فعله .. تعلم أنها في النهايه ستخبره .. هذا إن لم يكتشفها هو .. لكن تدعو الله أن يمر أمر اختبائها هذا على خير
أغمضت عينيها مرة أخرى تعود لتلك اللحظات المرعبة التي مرت بها بينما يزداد هبوط ضغط دمها وإرتجافها

بعد أن أخبرها آدم بأنه لن يكون معها أو يساعدها.. بل سيسلمها للشرطة مباشرة .. شعرت بالخوف يجتاحها
لا تعلم لمَ أرادت وجوده معها ولو لبعض الوقت فقط لتطمئن .. وفي الحقيقة تستنكر شعورها هذا .. فمن آدم هذا حتى تطمئن له أكثر من الشرطة !!
لكن وسط كل ما تمر به .. لم تعد تفكر كثيرا أو تحلل أي شعور لها .. فهي ليست في حالة تسمح بذلك
كل ما تريده أن يأخذها أحد من يدها يسحبها حتى بيت أبيها مربتا عليها بمواساة مخبرا إياها بأنها ستكون بخير فتنفجر في البكاء كطفلة مرتعبة .. يكفي ما فعلته لتنجو بحياتها وحياة أختها - كما تتمنى - .. لقد انضبت طاقتها كلها بيوم كامل في البحر ومواجهة مرعبة لقرش لا تذكرها كاملة

لكن في ذلك اليوم وأثناء حيرتها وقلقها .. ما إن سمعت بمشاغل آدم وضيق وقته شعرت بالشفقة عليه .. فماذا تكون هي حتى تحمله مسئوليتها فوق كل أعماله تلك ..
لتقرر حينها أن تذهب للشرطة وستصبر على الإجراءات .. لا بأس
لكنها رأت آدم يتحرك متابعا عمله حينها فأصابها إحباط .. هل نساها وسط أعماله !!

تحركت تشجع نفسها بأنه لن يحدث لها شيء .. لتتقدم من المكان الذي ينزلون الجميع منه ويصعدون كالنحل يكملون أعمالهم .. لمحت الشرطة هناك تفتش بصرامة وتتحدث بلغة لم تفهمها .. أسبانية تقريبا والتي تجهلها كليا
لا تعلم لمَ شعرت بالإرتعاب يغزوها أكثر
هي جاهله لكل شئ .. أو للخطوات التي سيتخذونها لحالتها .. رغم كل شجاعتها إلا انها خافت من وجودها في بلد غريب لا حول لها ولا قوة تجهل أبسط طرق التعامل .. أو اللغه .. أو الإجراءات المطلوبة أخذها
فتراجعت من جديد تفكر .. هل تذهب لآدم .. لكنها استبعدت الفكرة .. فآدم حتى اختفى ولا تعلم أين هو

شعرت برغبة ملحة في البكاء وقتها كأي أنثى .. لكنها أجلتها وهي تحاول أن تفكر بطريقة أخرى .. آمنة !

فتحت ماسة عينيها تمسح دمعة يتيمة غافلتها لتفر منها ونهضت تنفض عنها الذكريات وهي تحاول التوازن كي لا تسقط
تحتاج أن تتحرك قليلا .. تشعر بأن جسدها قد تيبس من الجلوس والبرد .. والجوع أيضا
دلكت ذراعيها بتتابع رتيب علها تجلب بعضا من الدفيء خاصة أنها ترتدي ملابس خفيفة وبلوزة بكمين قصيرين

فكرت .. ماذا فعل آدم ما أن لاحظ اختفائها !
عقدت حاجبيها تتنهد بإنزعاج .. بحق الله من الممكن أنه لم يلحظ من الأساس اختفائها .. وحتى إن لاحظه .. ماذا سيفعل هل سيبحث عنها مثلا
تحركت بهدوء حتى لا تحدث أي صوت وهي ترتجف حرفيا مكملة في أفكارها وكأنها تحاول ابعاد الجوع والارتجاف عنها .. تفكر بأنه عندما يدرك وجودها على السفينة .. قد يرميها في الماء غيظا وضيقا وغضبا بعد مخالفتها للقوانين بمنتهى البجاحة !
تزيد من تدليك يدها بعنف وتشعر بأن أسنانها تتخبط في بعضها بردا
عليها النزول لآدم واخباره بوجودها .. حتى إن غضب .. ماذا سيفعل .. لقد أنقذها من قبل .. ستتبع إحساس قلبها الذي يخبرها بأن بوجوده ستكون بأمان .. هذا الإحساس اللعين الذي جعلها تفعل ما فعلته ولا تسلم نفسها للشرطة
أغمضت عينيها تنفخ في يديها بقوة .. ستموت الآن .. ستموت بحق

هاجمتها فجأة موجة دوار أفقدتها التوازن فارتطمت وهي تسير بأحد الألواح الخشبية المسنودة على أحد الصناديق ليسقط محدثا ضجه بدت في أذنها كمدفع يعلن عن حرب قادمة باتجاهها
اتسعت عيناها برعب وهي تضرب وجنتها بهلع بينما تهمس لنفسها " لقد كُشف أمري "
دقائق قليلة حتى شعرت بحركة من ورائها فاستدارت لتختبئ خلف الصناديق جاثية على ركبتيها تنظر في الظلام لذلك المدعو بجون والذي والحمد لله نظر بدون مبالاة حقيقة وعاد بسرعة لمكانه
لتتنفس الصعداء بعدها واضعة يدها على صدرها .. متمتمة بالحمد .. لا تريد أن يُكشف أمرها .. تعتقد أنه من الافضل لو كشفت أمرها لآدم بنفسها ..

عادت من جديد لإرتجافها وجوعها والتي قد نستهما رعبا للحظات ونهضت تدور حول نفسها وسط كومة الصناديق الكبيرة الكثيرة تفكر .. إلى متى ستظل مختبئة هكذا .. إلى متى !

فجأه تسمرت .. وهي تسمع صوت خطوات هادئة تقترب منها
وسرعان ما ظهر مصباح يشع نورا ضعيفا بعض الشئ
هناك أحد يبحث عن مصدر الصوت !!
اتسعت عيناها وهي تشعر أن أمرها سيُكشف لا محالة هذه المرة .. لتركض متحاملة على تعبها ودوارها بخطوات جعلتها مكتومة بدون صوت ولهاثها الخائف المتعثر .. يتعالى !!
لا تعلم بأن أحدهم يدب الأمل في قلبه ويظهر ببطيء على استحياء .. هل من الممكن ان تكون هي ؟ ولكن كيف !!
يلحق بها فتهرب بطيفها مبتعدة بخوف كالطفله التي تهرب من شبح ما
حتى انطفئ نور المصباح فجأة الذي كان يكشف عن وجوده واقترابه بعد أن عجزت بتوترها أن ترهف السمع لصوت خطواته
هل ذهب ؟ هل لم يكتشف أمر وجودها المكشوف للأعمى !!
جلست جاثية وراء أحد الصناديق الضخمة من جديد مختبئة تغمض عينيها كطفلة وحيدة ترتجف تكاد تبكي ذعرا تعتقد أنها إذ ما أغمضت عينيها لن يراها أحد .. ولو رآها أحد على هذه الحاله لأشفق عليها

لا تعلم لمَ هي خائفة .. أو لمَ تختبئ وهي تنوي أن تكشف أمر وجودها بنفسها .. كل ما تعلمه أنها تتصرف بخوف من المجهول .. عندما كانت في البحر كان أسوأ مصير لها معروف .. الموت
لكن الآن ماذا سيحدث لها بعد أن خالفت القوانين !!
همست بصوت غير مسموع يائس مرتجف " أين أنت أيها القبطان آدم "

سطع نور المصباح اللعين فجأة من جديد تزامنا مع صوت خطوات واسعة تأتي باتجاهها .. فتحت عينيها برعب تنظر لذلك الجسد المتخفي في الظلام ونور المصباح المعكوس تجاهها زاد من ظلام وجهه ولم تسنح لها الفرصة للتعرف على الشبح المسرع لها حيث أنها نهضت بسرعة تركض هاربة خلال لحظة رغم علمها برؤيته إياها

لكن سرعان ما شعرت بيد من حديد لذلك الشبح المظلم تقبض على مرفقها فاستدارت مصطدمة بصدره بعنف وهو يجذبها إليه .. وللحظة .. شعرت بالخوف لتحاول الصراخ بدون سبب محدد
لكن عقلها أصدر فرمانا صارما - للمرة الثانية - لصوتها .. فأخرسه .. ليهدأ قلبها المذعور من نبضاته الخائفة .. وتتحول النبضات لأخرى .. مضطربة .. مرتعشة .. بدون سبب
اما رئتاها فسحبت لهما نفسا طويلا .. مرتجفا .. مشبعا برائحته التي تعرفت عليها ولا تعرف كيف !!
وعيناها .. رغم الظلام .. رأته .. رأته واضحا تماما
وكفيها المستريحان على صدره .. هدأت فورا من دفعهما له ما ان استشعرت دفئه .. لتسترخِ لسبب مجهول متشبثة به !

رفع آدم نور المصباح بيده من عينيها فورا وسلطه للأعلى .. فظهر بعضا من ملامح وجهيهما لبعضهما البعض تحت النور المنتشر من فوقهما
وظلا هكذا للحظات .. هو يستوعب أنه عثر على الحورية مرة أخرى .. وربح الماسة من جديد
وهي تستوعب أنها الان بين يدي القبطان .. والذي بدون سبب معروف .. ارتاحت لوجوده .. كما توقعت تماما !
طال الصمت بينهما ليفتح آدم فمه متكلما بهدوء منافيا لحالته وهو يعقد حاجبيه تحت أثر صدمته بوجودها بين يديه " كيف أتيت لهنا "
بقت للحظات تجاهد لتجد صوتها ثم همست بصوت هارب مذهول لا تصدق كل ما تمر به " لقد تسللت "
عقد حاجبيه أكثر قائلا بعدم تصديق بينما عيناه تتسعان بإستيعاب " أنت هنا منذ أيام تختبئين .. في البرد وبدون طعام ! "
أطرقت برأسها كطفلة مذنبة دون رد تعض على شفتيها

ماذا يفعل معها .. بداخله شعورين .. سعيد أنه وجدها ولا يعلم سببا وجيها لسعادته هذه !!
والشعور الآخر .. غاضب من غبائها .. ألا تثق به كفاية لتختبئ هنا دون إخباره حت تموت بردا أو جوعا
وبداخله رغبتين .. الأولى ضمها .. تهدئة ارتعاشها والذي يعتقد أنه خوفا .. وكم استنكر هذه الرغبة ! .. أما الثانية .. فصفعها .. حتى لا تعيد تلك الفعلة المتهورة مرة أخرى أو أية أفعال مجنونة غبية
إلا إنه تحكم في كل ما يدور في خلده وقبض عليه بقبضة من حديد وابتعد عنها حيث كان كل هذا الوقت لا يزال يقربها له ممسكا بمرفقها بحزم

ثم ودون كلمات أمسك بيدها يسحبها خلفه بخشونة وهي مستسلمة .. تتمنى لو لا يتحدث بأي شئ ويعطيها فقط سريره المريح وغرفته الدافئة لتسقط في النوم غارقة فورا .. فهي لم يغمض لها جفن منذ أيام

ما أن مرا معا على الرجال المستيقظين الذين ما أن رأوهما حتى اتسع فاه كل واحد فيهم .. بينما جون كاد أن يضع لقمة طعام في فمه .. كاد .. لكن فمه اتسع وتسمرت يده باللقمة أمام فمه دون أن يدخلها بينما تايلور غص بالماء الذي كان يشربه ليضربه رجل آخر على ظهره حتى لا يموت تايلور اختناقا
منظر كان من الممكن أن يضحك آدم .. خاصة وماسة رفعت يدها مرتبكة ببلاهة .. تلوح لهم !!
فبادلوها التلويح !!

لكن آدم دون حتى أن يبرر نزل بها لغرفته
أدخلها بهدوء فوقفت تتطلع حولها ب .. باشتياق !!
هل تشتاق لغرفته !
لا يعلم لمَ أنعشه ذلك الشعور !!
تنحنح يكسر الصمت بينهما وقال وهو يلاحظ أنها تمسد على ذراعيها ويبدو عليها التعب " اذهبي للاستحمام ماسه بماء دافئ .. ثم تعالي لتنامي .. فأنت متعبة جدا "
أومأت بخجل وهي تعض على شفتيها فزم شفتيه مبعدا نظراته عنها ثم توجه للخزانة وأخرج قميصا له وبنطالا قصيرا سيكون طويلا عليها بعض الشئ وتوجه لها يعطيها الملابس ومعها حزام جلدي ليمسك بالبنطال قائلا " يمكنك استخدام ملابسي .. فلا يوجد ملابس عندك الآن .. ويمكنك غسل ملابسك بالداخل أيضا .. وهذا الحزام الجلدي للبنطال حتى لا .. "
قطع كلماته عابسا متذكرا لحظة غدر البنطال بخصرها بينما هي أومأت له تتحكم في خجلها مما يحدث وتلك الذكرى المحرجة .. وتستريح في ذلك الركن الذي نبض بداخلها يبعث لكلها الدفئ والأمان
وتحركت نحو الحمام بخطوات متعثرة ليجلس هو على السرير وسرعان ما سمع صوت الماء الجاري
فعقد حاجبيه متمتما بمشاعر متداخلة " لم توصد الباب عليها من الداخل !!"

نهض بعنف يترك الغرفة يغلق الباب ورائه جيدا .. يفكر أنها تحتاج للطعام .. لكنه لن يطلب من الشباب طعاما .. لا بأس يستطيع تجهيز بعض الطعام الخفيف لها بنفسه .. ودون أن يعطي لنفسه مجال للتعجب والاستغراب من تحضيره للطعام لغيره أو يلتفت لنظرات الرجال التي كادت أن ترشقه بسهام الذهول والصدمة .. دخل المطبخ وشرع في التحضير


يتبع ...


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.