آخر 10 مشاركات
7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-20, 08:03 PM   #361

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي


سيتم تنزيل الفصل التاسع من قلب بلا مرسى حالا بإذن الله


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:06 PM   #362

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل التاسع
.....................


" أمواج مرساكِ تشتتني .. ما بين مدٍّ وجزر "



تشعر بأن ساقيها لا يحملانها .. بينما الدوار هاجمها فجأة .. تريد السقوط ولكن .. لن تفعل .. لن تفعل أبداً .. ستظل واقفة متسمرة تستوعب تلك الحقيقة الـ .. الـ .. المُسكرة .. بكل كيانها المتألم .. بقلبها المرتجف .. بعينيها الذابلتين منذ أيام .. إلا أنها متأكدة أنهما لم يعدا كذلك ..
بل لامعتين بإنفجارات الذهول و .. البله !

تنظر له .. وهو ساجد .. يرفع قامته يكمل باقي الركعات .. تصلها همهماته الغير واضحة بالنسبة لها .. لكنها تعلم أنه يقول قرآن .. هل يحفظ القرآن بالعربية !
أم تعسر عليه حفظه بالعربية .. هل يجوز صلاته إن كان يقول الآيات بالإنجليزية
هل سيتوقف عقلها الآن أم ماذا !!

لا تصدق .. لا تصدق وهي تراه يركع ثم يقف ثم يسجد .. آدم .. يصلي !
آدم يصلي !! آدم .. مسلم .. ازداد اتساع عينيها وهي تعيد الكلمة بداخلها .. آدم مسلم .. آدم مسلم .. إنه يصلي .. يصلي .. تحدق فيه وفي إصبع التشهد الذي رفعه فتميل برأسها للأمام وكأنها تقرب وجهها منه لتتأكد أنه إصبع التشهد فعلا !
لا تصدق .. لا تصدق .. هل كل عذابها وعذابه كان .. هباءا ! .. لأجل لا شئ !! لأجل غبائها .. كان من الممكن أن تسأله .. لكنها بمنتهى الغباء لم تفعل واكتفت بما تخيلته أو اعتقدته !!

حتى اسمه .. اسم يستخدمه العرب والغرب أيضا فلم يكن دليلا لها .. آدم مسلم .. يصلي صلاة الإسلام .. أي حقيقة دفعها إليها أبوها .. بل .. أي حقيقة وضحها لها الله !

انتبهت أنه أنهى صلاته والتفت إليها عاقدا حاجبيه من حالتها الغريبة .. عيناها متسعتان بشدة .. شعرها يتطاير هنا وهناك بسبب الهواء القوي بينما جسدها كله مشدود .. شفتاها منفرجتان بمنظر أبله !!

تساءل بداخله وهو ينهض مرتديا حذائه .. يا إلهي ألن تتوقف .. كل يوم بحاله أغرب .. هل هو من يتسبب لها بكل هذا .. أم هي طوال عمرها بمثل هذا الجنون !! .

زفر آدم وهو ينهي ما يفعله واقترب منها بهدوء يسألها ببرود " ما بك .. لمَ صعدت هنا .. ألم أخبرك ألا تفعلي "

آدم يصلي !! فكرت .. مذهولة .. !

أعاد سؤاله من جديد حين لم تجبه وحاجباه يلتقيان في عقدتهما الدائمة " ما بكِ ماسة .. لمَ أنت هنا أسألك ؟! "

آدم مسلم !! أعادت التفكير .. مشدوهة .. !

دب القلق لقلبه بصمتها مجددا .. والذي لا يتوقف عن القلق عليها كل يوم فقال بنفاذ صبر وعيناه تتحركان على كل ملامحها الشاحبة " ماسة تكلمي .. ماذا بك .. هل حدث شئ .. هل أنتِ مريضة ؟! "

آدم مسلم .. إنه مسلم .. يصلي .. لقد رأته .. هل تسأله لتتأكد .. مما ستتأكد ..إنه مسلم وقد تأكدت من صلاته .. هذا أكبر دليل ..

أمسكها من كتفيها يهزها برفق وقد لاحظ إبتعاد أفكارها رغم نظراتها الموجهة نحوه بـ .. بلهفة وفرح .. وصدمة !!

قال من بين أسنانه يكاد يصفعها لتفيق وقلقه يزداد " ماسة بالله عليكِ تكلمي .. ماذا بكِ .. هل تشعرين بتعب .. لمَ تبدين كمن صعقه تيار كهربائي ! "

" أنت مسلم " قالتها أخيرا بنبرة لم يفهم إن كانت سؤالا أم تقريرا
ليرد عليها بعدم فهم " ماذا " فتعيد " أنت مسلم .. تصلي " قالتها وأشارت للمكان الذي كان يصلي فيه

ففهم سؤالها أنها تخبره بعدم رؤيتها له يصلي من قبل فقال بحرج وهو يترك كتفيها ويحك مؤخرة رأسه " أجل .. لست متلزما للأسف .. لكني أحاول أن ألتزم أكثر الآن .. لا يشعر المسلم براحة إلا عندما يكون ملتزما بالصلاة "

فغرت فاهها أكثر وهي تعيد ما قاله في عقلها .. لا يشعر المسلم براحة إلا بالصلاة .. هذا صحيح ولكن ..
يا إلهي إنه يخبره أنه مسلم ببساطة !!

رفع آدم نظراته لها يزفر و عقد حاجبيه من جديد قائلا مبعدا حرجه " لمَ صعدت هنا .. انزلي للأسفل ولا تصعدي مجددا .. غدا صباحا سنصل للميناء .. لا أريد ظهورك حتى الغد أمامي "

ظلت تنظر له معقودة اللسان .. غير مستوعبة بعد بمنتهى الغباء الذي صعق عقلها موقفا إياه عن العمل تماما !

تنحنحت تُخرج نفسها من حالة التأخر العقلي التي أصابت رأسها محاولة السيطرة على نفسها وقالت بإرتجاف " أريد .. أعتقد .. أقصد .. أنا أحتاج إلى التحدث .. معك "

ضيق عينيه بتعجب ثم رد عليها بتساؤل بارد " في أي شأن ؟ " فترد بإرتعاش قائلة بعفوية " بشأن اعتراف حبك لي "

تحولت نظراته فجأة لجليد صقيعي ارتعشت له أكثر وقد اختفت نظرات القلق عليها تماما بينما يرفع ذقنه بغرور قائلا بصوت مشدود كابتا عنفه " إياكِ .. إياكِ والحديث بهذا الأمر ماسة .. انسيه تماما "

هزت رأسها معترضة تفتح فمها لتشرح ليقاطعها هو بعنف " لا تتكلمي .. "
ثم أكمل ببرود قاسٍ يقصد جرحها كما فعلت معه دون تفكير " صدقيني الأمر مر وانتهى .. لن أنكر فشلي لأول مرة للوصول لجسد إمرأة .. لكن لا بأس .. لم تشعلي شهوتي كثيرا على أي حال "

اتسعت عيناها أكثر وقد ظن أنهما لا يمكن أن تكونا أكثر اتساعا بينما تردد بتشوش وعدم فهم " جسد إمرأة ! .. و.. و شهوتك !! "
حرك كتفيه بلا مبالاة ظاهرية مخفيا إعتراض نبضاته التي تضرب قفصه إحتجاجا على كذبه .. ثم نزل بنظراته لتفاصيلها الأنثوية قائلا بتناقض تام مع صلاته التي كان يؤديها منذ دقائق " أجل .. الحب عبارة عن جسدين يلتقي كل منهما بالآخر يبحثان عن اشتعال حواسهما .. وكنت سأكون سعيدا جدا إن وافقتي لنعيش ليال ممتعة مشتعلة نقضي فيها على رتابة أيام الإبحار .. وكنت سأنام براحة على صدرك اللين بدلا من نومي على الأريكة التي تكسر عظامي كل ليلة "
ثم انحنى مقربا وجهه من وجهها ضاربا ملامحها بأنفاسه الحارة وعيناه مشتعلتين برغبة أخافتها منه لأول مرة .. وقال بصوت مبحوح وهو ينظر لعمق عينيها المذعورة " وكنتِ ستتخذين من قساوة صدري وسادة .. لكن صدقيني كان سيكون أدفئ وأحن من وسادتك الباردة التي تنامين عليها كل ليلة .. وحيدة .. باكية "

كانت تناظره بصدمة .. بأنفاس لاهثة وجسدها كله يرتجف برعب رغما عنها ..تصرخ بصوت مهزوز غير مصدقة " اخرس .. توقف عن .. وقاحتك .. أنت كاذب .. كاذب "
ثم ودون تفكير رفعت يدا مرتعشة تنوي صفعه ..

لكنها شهقت بألم وهو يمسك بيدها قبل أن تمسه بقبضته المتشنجة يضغط عليها بعنف لم يسيطر عليه .. وكان دوره هو هذه المرة لتتسعا عيناه ذهولا بينما يفكر بأنها حاولت صفعه !!

صفعه هو !! .. قبطان السفينة .. بل قبطان كل مكان يكون فيه .. على الرغم من كل ما مر به في السابق لكنه أبدا لم يظهر كسرته لأحد .. وها هي تأتي لتكسره بإنكارها لحبه أولا .. ومحاولة صفعه ثانيا بمنتهى الـ .. العبث والجنون !!

هدر فجأة صارخا " إياكِ ماسة .. أنتِ الأولى التي تجرؤ على التفكير بصفعي في كل حياتي بل ومحاولة مواجهتي أصلا .. لكني سأراعي حالتك البائسة هذه .. لهذه المرة فقط "

صرخت في المقابل بغضب ناري وقد اعتلاها الجنون بعد استيعاب ما قاله لها بوقاحة تكتم توجعها من قبضته " أترك يدي أو صفعتك بالأخرى "
دونا عنه سقط فكه ببلاهة ومشاعر مختلطة تشتعل بداخله .. ما بين غضب وذهول و .. رغبة في الضحك
فهذه المجنونة بالفعل تواجهه وكأنها ند له !

ضغط على يدها أكثر قائلا من بين أسنانه " على ماذا تستندين لكل هذه الثقة .. ها .. هل جننتِ تماما وانتهى الجزء المتبقي من عقلك يا ماسة "

بينما كانت تجاهد ليترك يدها التي تستغيث من عنف قبضته ردت بعنف " لا وأنت الأصدق .. لا عقل لي أصلا فهذه الأمور .. أترك يدي .. تبا لك يا بغل ! "

قالت الأخيرة بالعربية فضغط على يدها وأسنانه معا بينما يردد " هذه سُبة أليس كذلك .. أنتِ تسبيني ! "

" أجل أنا أفعل .. أتركني حالا " قالتها بتحدي فسحب نفسا حادا يكتم غضبه وهو يتماسك مجبرا حتى لا يحملها فيلقيها من السفينة لينهي فصل ماسة من كتاب حياته للأبد !

ترك يدها أخيرا لتتأوه تدلكها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة حتى

زم آدم شفتيه وهو يبعد وجهه عنها لاهثا .. غاضبا حانقا
ينوي جرحها فتنوي صفعه .. لتجعله غاضبا راغبا بالضحك !
يارب السموات .. لقد انقلبت كل حياته رأسا على عقب بسببها !

رفعت نظراتها له ثم قالت عابسة " لقد أردت التحدث معك .. أريـ.. "

" كفى .. كفـــى "
أجفلت من صرخته مصدومة بينما هو يكمل بكل الجنون الذي أعتلاه من كثرة مشاعره المتداخلة وهدوء أيامه الذي تلاشى تماما بسببها " توقفي عن عبثك في حياتي تبا لكِ .. توقفي عن المد والجزر وإتركيني بسلام .. لا أريدك .. تبا لكِ ولكل جنونك من أين خرجتِ لي !! "

ارتعشت شفتاها وعيناها تدمعان وهي تفتح فمها تنوي التبرير بأي شئ ليقاطعها " لا تتكلمي .. لا أريد سماع صوتك حتى "
صمت لاهثا يحرك يديه على شعره وهو يدور حول نفسه بعصبية وهي بدأت في الشهقات التي زادت من عصبيته أكثر فالتفت لها محاولا استرجاع بروده على الرغم من اهتزاز جسده بإنفعال وأشار للسلم الخشبي " انزلي ماسة .. انزلي ولا أريد رؤية وجهك حتى الغد .. أقسم بأني لا أفكر اللحظة سوى بالتعامل معك بقلة رجولة حتى تحترمي نفسك "

اتسعت عيناها من معنى كلامه وقد تجمدت شهقاتها في صدرها وظلت مسمرة مكانها دون حراك
فصرخ بها بصوت أفزع الحيتان ربما " قلت انزلي ماسة .. حتى لا أفعل معك ما لن تتحمليه مني أبدا .. أغربي عن وجهي "

لتنتفض راكضة باكية تحتمي بالغرفة
ولأول مرة تغلق الباب ورائها .. بالمفتاح !!



آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:08 PM   #363

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

اليوم التالي عند شروق الشمس ..


لم تنم طوال الليل .. تفكر في كلامه .. مرارا و مرارا حتى أصابها الصداع ..

الكاذب .. نعم .. متأكدة هي من كذبه وأنه أبدا لا يراها بهذا الرخص أو قد يتعامل معها بدونية وقلة رجولة كما هدد ..
لكن ورغما عنها .. تألمت ..

بعد أن نزلت من عنده بالأمس وهي تركض لاهثة كمن تلاحقها العفاريت .. للحظة خافت .. فأغلقت بالمفتاح .. للحظة اختفى الشعور بالأمان .. لتعود لتلك النقطة التي عندما تتذكرها الآن تشعر وكأنها منذ سنين ..

إنها فتاة وحيدة على سفينة مليئة بالرجال المختلفين عنها والتي لا تعلم نواياهم تجاهها ..
قد يعتدي عليها أحدهم أو يتسبب لها بالأذى ..

لقد نست هذا الأمر تماما عندما كان ينام معها في نفس الغرفة .. تتشارك أنفاسه المحيطة بها .. فأجتاحها الأمان شيئا فشيئا دون أن تفكر بمبرر لهذا الأمان ..

ولكن بعد أن قال لها ما قاله شعرت بأنها تريد قتله ربما .. أجل قتله .. فبعد معرفتها بأنه مسلم .. بدلا من أن تقضي الليلة سعيدة تشكوه ألمها الذي عاشته كل تلك الفترة .. تشكوه شوقها .. تشكوه وحدتها .. ها هو جعلها تقضي الليلة وحيدة باكية بائسة .. متألمة منه .. وعليه .. !

فهي مدركة أن إنفجاره وكل كلامه المتطاول ما هو إلا بسببها .. بسبب جرحها له الذي كبته كل هذه الأيام وراء وجهته الباردة !
ليته أعطاها فقط فرصة الحديث وإخباره بالأمر

أغمضت ماسة عينيها تأخذ عدة أنفاس بطيئة ثم فتحت عينيها وهي تهمس لنفسها مشجعة بعزم ثابت " عليكِ أن تخبريه ماسة بكل شئ .. حتى إن آلمك .. لا بأس ربما هذا يخفف من ألمه هو .. وعندما سيعرف سيتفهمك بالطبع .. أجل أخبريه حتى وإن اعترض .. صاح في وجهك .. اصرخي بوجهه رامية حبك بين يديه .. وليفعل ما يحلو له بعدها "

صمتت تتنهد بتعب من كل ما تمر به .. فما أن تنتهي من ورطة حتى تخرج لها أخرى ثم تمتمت بعبوس الحنق " أكره هذا .. أنا أحبه وهو كذلك .. فلمَ كل تلك الترهات التي تمنع كلانا .. "
عضت على شفتيها تمنع إبتسامة مرتجفة وهي تكرر بقلبها " أنه يحبها " ..
آآآآآه يحبها .. وكم تعشقه رغم كل الغباء الذي أطاح بعقلها
انتفضت فجأة وهي تسمع الباب يُفتح .. أو يحاول أحدهم فتحه ويفشل بسبب إغلاقها له .. وقبل أن تتساءل إن كان هو سمعت صوته قادما آمرا بجفاء " افتحي الباب ماسة .. لقد أوشكنا على الوصول للميناء "

سحبت نفسا وزفرته ببطئ ثم نهضت من السرير وهي تعدل من شكلها وتفتح الباب مطرقة مرتجفة رغما عنها .. لتشعر به يدخل ويغلق الباب ورائه فرفضت أن تظهر ارتجافها له لذا رفعت وجهها أمامه بكبرياء ناظرة له بصمت وهو يرتدي حلته الرسمية التي تذهب بعقلها

ظل صامتا للحظات يطالعها ثم تكلم بنبرة باردة بملامح لا تعبر عن شئ " قاربنا على الوصول .. أخبريني .. هل ستفضلين النزول للمفتشين أم .. "
لتقاطعه قائلة بهدوء " لن أنزل .. سأظل معك للنهاية "
تعمدت قول ستظل معه لا ستظل على السفينة
في كل الأحوال .. هو سفينتها الحقيقية .. أليس كذلك !..

رغم لمعة عينيه إلا إنه عقد حاجبيه من تقلبها .. إنها في كل ساعة برأي وحال !
اقترب منها آدم قائلا بهمس مغوي فج " هل أعجبك العرض الذي قلته البارحة صراحةً .. وتفكرين بالقبول ! "

زمت شفتيها بغضب إلا أنها عندما تكلمت قالت بثقة ونظراتها ثابتة على عينيه رافعة إحدى حاجبيها " توقف عن التواقح في الكلام آدم .. فلن تخدعني بكلمة "

دونا عنه ارتج قلبه من ثقتها هذه .. ثقتها به .. أمانها بوجوده .. أشياء تجعله يشعر بأنه ملكاً على عرش الرجال .. على الأقل في قلبها !!
رغم أنه توقع بعد ما حدث بينهما بالأمس فإنه دمر هذه الثقة تماما وستركض تفر من السفينة مبتعدة عنه !

أخفى كل انفعالاته ليقول بنفس الإغواء وهو يقترب من شفتيها بوقاحة " ماذا إن قبلتكِ اللحظة مثلا وفعلت الأكثر أيضا مستجيبا لنداء السرير من ورائك .. هل سيظل مجرد خداع في نظرك ماسة "

نظر لعينيها وهو ينتظر إجابتها كجرعة أكسجين للغارق !

إلا أن نظراته كانت تحمل غضبا باردا منذ الأمس .. احمر وجهها وهي تسبه بداخلها من وقاحته التي لم تقابل مثلها يوما .. تبا للأوربيين لا يعرفون عن الحدود شيئا !!
لكنها رسمت إبتسامة حلوة رقيقة واثقة بعد لحظتين وهي تقول " لن تفعل .. أنا أعلم كيف تفكر تجاهي "

آآآآه لو تعلم أنه لا يفكر اللحظة إلا في انتزاع شفتيها انتزاعا عبر شفتيه هو !!

ظل ينظر لها للحظات بنظرات أفلت منها بعض .. السعادة والذهول !!
لتكمل له بهدوء " انا أريد التحدث معك "

عادت البرودة لملامحه فيبتعد عنها وهو يقول بغلاظة وبرود " لست متفرغا لكِ "

ردت عليه بقوة مُصرة " سنتحدث آدم ولكن ليس الآن .. بعد أن تنتهي ونبحر من جديد "
زم شفتيه ينظر لها بمشاعر متداخلة ما بين فرح وغيظ وحيرة
ثم قال لها وهو ماطا شفتيه بإمتعاض مصطنع " إذا .. هل ستبقين معنا يا للأسف "

لم تهتم لجلافته لتضحك بنعومة ثم تقول وهي تعض على شفتيها بعفوية " أجل سأبقى على رأسك .. أقصد على السفينة " ثم أردفت بمكر ناظرة له بتحدي وهي تتكتف " كما إنك على ما يبدو قلق عليّ فلا تفكر حتى بالإبلاغ عني !! "

صمت معترفا بأنه بالفعل لا يفكر بتسليمها كما عليه أن يفعل .. ولن ينكر هذا على الأقل بينه وبين نفسه ..
قال لها بعقدة حاجبيه التي رغم العبوس الذي تنحته على ملامحه إلا أنها تليق به جدا .. أثملتها عشقا بهذا الرجل الأكثر وسامة بين الرجال على الإطلاق " إبقي هنا إذا لا تخرجي حتى آتي لكِ "
لتومأ له بطاعة بعينين ترمشان ببراءة قائلة كقطيطة ناعمة " أبدا .. أبدا "
زم شفتيه مجددا من أفعالها التي على ما يبدو قررت العودة لها بعفويتها وطفولتيها بينما هي أردفت بتساؤل " ألن يفتشوا السفينة "

وقف تلك الوقفة الشامخة التي لا تليق بسواه وهو يرد بغرور " أنا قبطان معروف بأوراق سليمة وبضاعات من الدرجة الأولى من دولة لها مكانتها بين الدول .. لا يتم التفتيش إلا إذا تم التشكيك في أمر ما .. لكن في الغالب لا يتم خاصة إن السفينة لن ترسو هنا كمكان أساسي "

سألته مجددا مبتسمة " ومتى سنتحرك .. يا قبطان البلاد "
رفع حاجبا وهو يتحرك للباب قائلا بأمر جاف " بعد يومين .. لا تخرجي من الغرفة "

توقف عند الباب قبل أن يخرج ثم استدار ناظرا لعينيها التي يسبح في فضائهما هائما دون قرار أو استقرار .. ثم قال بجدية وإصرار قبل أن يغلق الباب " سنتحدث مطولا هذه المرة ماسة .. أحتاج لفهم ما تفعلينه من تلاعب .. سأغض نظري عن كبريائي هذه المرة أيضا لأجلك "
ابتسمت له تبتلع غصة وهي تراه يظنها تتلاعب به وتجرح كبرياءه وقالت بصدق " لم ولن أتلاعب بك يوما آدم .. سنتحدث .. و كثيرا "

ظل واقفا بملامح رُسم عليها الإرهاق من كثرة التفكير ثم أومأ بإستسلام وتحرك مغلقا الباب ورائه بهدوء وهي تنظر في إثره تشعر بـ .. بالحزن لأجله و.. توتر بعض الشئ .. فهي ستخبره قريبا بحبها !!

أما هو فتساءل في نفسه وهو يتحرك .. إنه يتناسى بتعمد كل شئ آلمه منها بإبتسامة .. منتظرا ما ستقوله عله يبرد من نار حيرته وجرحه !
كالأبله تماما !

تمتم آدم لنفسه حانقا " ما هذا .. دمرت كبرياء قلبك اللعين يا رجل !! "



***********


اليوم يمر بطيء بدونه .. منذ أن جلب لها الطعام ذهب ولم تره .. إلا أنها تشعر بالوقت واقفا ..
كمن ينظر في الساعة ليجدها الثالثة عصرا وبعد أن يشعر بمرور ساعتين يجدها أصبحت الثالثة والنصف !! هكذا تشعر تماما !

إبتسمت وهي تتذكر المرة الماضية عندما رست السفينة .. كانت خائفة مذعورة بالفعل مما جعلها تفعل كل ما فعلته من تهور
لكن الآن .. عادها الشعور بالأمان من جديد .. خاصة بعد أن كذبت كل كلامه الذي نطق به بالأمس ..
وها هي هنا بمعرفته دون حاجة للتسلل متأكدة بحمايته الكاملة لها !

ارتعشت فجأة رعشة خفيفة وهي تتذكر تهديده بتقبيلها .. عضت على شفتيها تمنع إبتسامة وهي تعبس متهمة إياه بقلة أدب تامة .. أجل .. هو قليل أدب وحياء ووقح و .. أحم .. وسيم جدا ..

ضحكت وهي تدفن وجهها في الوسادة بخجل من نفسها كمراهقة صغيرة .. ثم رفعت وجهها تتساءل بوجه محمر .. هل حقا ستخبره !!

هل ستقول له بأنها ظنته غير مسلم .. وماذا بعد ذلك .. بالطبع سيسألها ماذا الآن .. هل ستقول له أحبك مثلا أم ماذا تحديدا !!
اللعنة كيف ستقول شيئا كهذا .. لم تفعلها سابقا
...
حسنا .. ستلمح له من بعيد .. ستخبره أنها ظنته غير مسلم ولا يجوز لها لهذا رفضته وهو سيفهم بالطبع الباقي ..

شعرت فجأة بمغص أسفل بطنها فمسدت عليها برفق وهي غارقة في التفكير .. لكن بعد قليل المغص آلمها أكثر
فنهضت تدخل الحمام لتمر دقائق طويلة وعندما خرجت
كانت بعينين متسعتين ووجه محمر تهمس وهي ممسكة ببطنها بهلع " يا إلهي .. كيف نسيتُ أمر .. دورتي الشهرية "


**********


يتحرك متابعا العمل .. تنزيل البضائع .. مراجعة أوراق الإستلام .. فحص السفينة .. يأمر بالتزود ببعض المؤن التي يحتاجها ودفع التكاليف ..

ورغم كل إنشغاله .. لا تغيب عن عقله .. لقد كانت مطيعة جدا ولم تخرج ..
كم يحبها وهي تتبع أوامره التي تكون حفاظا عليها .. ظل يتابع المفتشين وهم يراجعون صلاحية البضائع وجودتها للتأكد .. وهو غارق في تفكير من نوع آخر .. أي شئ ستخبره به .. إنه يلاحظ اليوم بها تغيرا ..

ستفقده عقله هذه المجنونة حتما بسبب تغيرها بين الحين والآخر .. بالأمس عندما صعدت له وقال ما قاله ونزلت تبكي .. بل وأغلقت الباب بالمفتاح أيضا كما اكتشف اليوم .. شعر بأنه دمر كل شئ تماما .. وكم قضى ليلته متألما بسبب انتهاء كل شئ حقا هذه المرة .. انتهاء كل شئ قبل حتى أن يبدأ ..

لكن اليوم فاجأته حقا وهي تتحلى بكل هذه الثقة وعيناها تحاكيان لمعة عيناه بالحب من جديد !!
آه من محيطات عينيها .. بهما كل شئ وعكسه !
فلا يدرك في أي تيار يسبح !

لا يفهمها .. حقا لا يفهمها .. أصبح يشعر نفسه بدوامة تغرقه .. يخشى أن تنطق اليوم بما لن يتحمله فيصفعها على وجهها عله يعيد لها بعضا من التعقل .. على الرغم من شعوره بأن ما ستقوله اليوم سيكون .. مختلفا !!

تنهد وهو يريد أن ينتهي الأمر سريعا ويتحرك بالسفينة .. فهناك من تجلس بالداخل لديها من الكلام ما قد يسعده أو .. ينسف سعادته تماما !



آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:10 PM   #364

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

دخل آدم بعد قليل للغرفة .. بصراحة يريد أن يراها ويتأكد أنها موجودة وبخير وتتعامل معه .. بطريقة طبيعية .. بعض الشئ
إلا إنه ما أن وجدها تتحرك في الغرفة على غير هُدى بملامح .. محرجة أو جزعة .. حتى تأكد أنها لن تتعامل بطبيعية تقريبا !!

اقترب منها بتوجس يدعو الله بقلبه ألا تكون قد عادت لها تلك التصرفات الغريبة التي رآها عليها الأيام الماضية
ثبتت بمكانها عندما رأته يقترب منها .. تتساءل .. هل تطلب منه ذلك الطلب المحرج ! كيف ؟!

سألها بحذر وهو يضيق عينيه " ماسة .. هل أنتِ بخير "
هل أحمرت أكثر أم يتوهم .. يكاد وجهها ينفجر بالدم !!
يقسم إن تفوهت بأي حماقة بحالتها الغريبة هذه .. سيغرقها في الماء بنفسه وسيتأكد من أن تلفظ آخر أنفاسها لتموت ويرتاح منها تلك المجنونة

طال الصمت فعاود سؤاله بقلة صبر
ردت عليه بإضطراب واضح قائله بتعثر " كنت فقط أحتاج .. لـ .. لشيء .. أقصد أن أشتري شيئا ما "
عقد حاجبيه بعد فهم قائلا " أي شئ هذا "

عضت على شفتيها في حركة معتادة ليزم هو شفتيه في رد فعل تلقائي لحركتها تلك .. وكأنه يمنع نفسه من تقبيلها مثلا !

كيف تخبره ؟ يا إلهي الأمر محرج جدا بالنسبة لها ..

عادت ترد على نفسها تحاول أن تقتنع .. بأنه رجل أوربي .. وسيرى الأمر طبيعيا .. ليس محرجا بالنسبة له هو على الأقل ..

تمتمت باللغة العربية بصوت مسموع نزق وهي تمسد على جبينها " اللعنة .. كيف ليس محرجا .. لتنشق أرضية السفينة وتبتلعني الآن "
رفع آدم حاجبا واحدا فأخذت نفسا طويلا وهي تقرر .. ستلقي الأمر في وجهه .. فلا يوجد لديها خيارات

قالت بسرعة وكأنها تمنع نفسها من التراجع حتى أنها كانت تتعثر في الكلمات " في الحقيقة لقد أتتني موعد دورتي الشهرية المتأخرة عليّ بالفعل .. كنت أحتاج فقط لفوط نسائية صحية .. أتساءل إن كان بإمكانك شرائها "

أنهت جملتها الطويلة ورفعت يديها تغطي بهما عينيها وهي تركض لركن الغرفة تدفن وجهها في الحائط الخشبي .. تهنئ نفسها .. مرحى مرحى .. لقد فعلتها .. فعلتها بأسوأ طريقة حيث أخبرته أن دورتها متأخرة بالفعل .. اللعنة على التفاصيل الغبية !!

بينما هي تعيش كل هذا كان آدم يضغط على شفتيه بقوة يمنع إنفجاره بالضحك بشق الأنفس حتى لا يصل لمسامعها فتلقي نفسها في الماء حينها !! ..
لكنه لا يريد إحراجها أكثر .. إنها تكاد تنفجر خجلا .. كم تبدو شهية وقد إشتاااااااق لهذا الإحمرار ليقضي على شحوبها الأيام الماضية .. مهما حاول الإنكار !!

تنحنح مسيطرا على نفسه أكثر ثم قال لها بصوتٍ هادئ وهي لا تزال دافنة نفسها بالحائط الخشبي تكاد تخترقه " حسنا سأجلب لكِ ما تحتاجين مع المؤن التي نشتريها .. هل هناك شئ آخر "

هزت رأسها نفيا وهي لا ترفع وجهها .. تنتظر خروجه بفارغ الصبر حتى تعيش طقوس الإحراج والخجل بحرية أكبر مقتلعة شعرها من كثرة شده وربما بعض الصراخ سيفيد !

سحب نفسا طويلا زفره ساخنا كاللهيب .. وقبض على يديه ثم تحرك مغادرا وهو يقول بصوت مبحوح " سأذهب الآن .. اغلقي الباب عليكِ ولا تفتحين لأحد أو تردين "

ثم غادر تاركا إياها يسحب نفسا طويلا من الهواء البارد .. عله يخفف بعضا من حرارته ..
وتحرك ينوي شراء بعض الأشياء لها .. ولكن كيف سيطلب شراء هذا الشيء المحرج له لتلك الكارثة في الداخل !!

***************

" افتح الباب يوسف "

سمعها من صوت زوجته فرد بحاضر كأي زوج أصيل وهو يتوجه لفتح الباب
وجد ذلك الشاب الصغير الذي يعمل في الصيدلية القريبة من بيتهم يناوله كيس به أشياء طلبتها ماسة من الهاتف
دخل بالكيس الأسود ينادي على إبنته ليعطيها الكيس حتى أتت له بينما هو يفتح الكيس بلا مبالاة وهو يسألها " ماذا تطلبين من الصيدلية يا ماسة .. هل أنتِ مريضـ.. "

لم يكمل الجملة وهو يخرج ما بالكيس ليرفع نظراته لإبنته المراهقة قائلا بعفوية ودهشة " هل هذا لكِ "

لطمت ماسة على خدها ووجهها تضرج بحمرة قانية وهي ترد بتعثر غبي " نعم .. لا .. أقصد .. هذا .. آه هذا لنهى "
عقد الأب حاجبيه مستنكرا وهو ينظر لنهى التي تلعب بدميتها أرضا وتتحدث معها كأي طفلة في التاسعة !
بينما يردد " نهى .. نهى تستخدم هذا "
أدركت ماسة غبائها وهي تكاد تبكي من كثرة الحرج فزم الأب شفتيه وهو يمد لها الكيس راسما الجدية المضحكة على وجهه الذي احمر من كثرة كتمه الضحك وهو يقول " حسنا .. خذي هذه الأشياء اعطها .. لـ .. نهى "

قبل أن تتحرك كانت أمها تدخل الغرفة قائلة بعفوية دون تفكير وهي ترى ما يعطيه يوسف لماسة " هل أتتكِ "

لم يستطع يوسف كتم ضحكه أكثر وهو يلاحظ جحوظ عيني ماسة وهي تناظر أمها بصدمة بينما الأخيرة توجه لها نظرات معتذرة ضاحكة
صرخت ماسة حينها بحنق مراهقات " أووووووف .. لا يوجد أي خصوصية بهذا البيت .. يا ربييييييييي " واختطفت الكيس من أبوها وهي تركض متذمرة بالكلمات الغير مفهومة ونهى تصيح " ماااااااااسة عرووووسة "
لينفجر يوسف وسمية في نوبة ضحك جديدة !!


ابتسمت ماسة خارجة من شرودها على تلك الذكرى المحرجة مع أبيها .. كم تشتاقه !
تنهدت بحنين وهي تتمتم بغصة " كيف أحوالكم الآن .. لو فقط أعرف ! "

لو فقط تعرف !
ولمَ لا تعرف !! .. ألا يمكن طلب أي هاتف من آدم لـ .. تتصل بهم !
لمعت عينا ماسة وهي تنتفض من جلستها قائلة بلهفة دون تفكير " أتصل بهم "


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:13 PM   #365

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد يومين فجرا ...

دخل الغرفة دون إذن طبعا ليجدها على نفس حالتها المتوترة الخجولة ووجهها الأحمر الشهي يطالعه بتساؤل لم تستطع نطقه بلسانها
تقدم راسما جديته الكاذبة وهو يعطيها أكياس كثيرة جعلتها تتوجس
قال لها بهدوء مفتعل وهو يكاد ينفجر ضحكا " هذه أشياء اشتريتها لكِ مع المؤن التي تم شرائها .. ستفيدك "

أومأت له بلهفة تكاد تبكي حتى يخرج لكنه لم يكن ليخرج وإنما مد يده للأكياس بلا مبالاة ظاهرية يخرج أولا كيس فوط نسائية يمدها لها قائلا ببراءة زائفة " هذا ما طلبتيه .. أليس كذلك "

شعر بأنها كادت أن تهز رأسها نفيا لكنها اختطفته منه تضعه وراء ظهرها بطفولية وهي تطرق بوجهها الأحمر بخجل فظيع منتظرة أن يرحمها ويخرج

لكنه لم يكن ليفوت فرصة تعذيبها على نيران هادئة متلذذا بكل لحظة فيمد يده مخرجا المزيد قائلا بنفس البراءة المستفزة " هذه كريمات ومستحضرات لوجهك حتى تعالجينه من التشققات .. "
ثم مد يده مجددا لأكياس أخرى قائلا المزيد باحثا عن إنفجار وجهها أكثر بالدماء " وهذه مستحضرات إزالة شعر "

لم تستطع حينها أن تمنع شهقة الخجل وإتساع عينيها بصدمة بينما تهتف بداخلها .. يكفي .. لقد تجاوز حدوده

رفعت له وجهها أخيرا فإنبهر هو بجمالها الأسمر وبخديها المزينين بالفراولة الجاهزة للحصاد
انتفضت واقفة تصرخ فيه بذهول " إزالة شعر !! .. كريمات تشققات لوجهي ! .. ما رأيك بساونا أيضا يا عزيز أمك "

رفع حاجبا بريئا وهو يقول " من أين عرفتِ بأني عزيز أمي "
ضغطت على أسنانها تكاد تطحنهم غيظا بينما هو يكمل " لقد أخبرت صديق لي مفتش في الميناء أني أحتاج لبعض الأشياء كهدايا لحبيبتي في بلادي .. فاشتريت العديد لما تحتاجينه "

ارتبكت من تعريفه عن حبيبته في بلاده وهو يكمل متصنعا الإنشغال عن أفكارها قائلا بمكر أشعلها غضبا " فكرت ربما ستحتاجين تلك الأدوات حتى لا تصبحي كغوريلا بيننا فيما بعد "

سقط فكها بصدمة .. ثم اشتعلت نيران عينيها وصرخت دون تفكير " غوريلا يا رجل الغابات أنت .. أنا لا أحتاج لهذه الأشياء .. أنظر لوجهي جيدا هل ترى فيه عيبا واحدا .. أنا لا أستخدم هذه الطرق في إزالة الشعر "
قالتها وهي تتخصر تقرب وجهها منه .. لينظر !

لمعت عيناه وهو يتمعن أكثر بوجهها مربكا إياها فتعض على لسانها تسب نفسها داخليا .. تبا للتفاصيل الغبية التي لا تتوقف عن إطلاعه عليها !
رد هو ببحة " أنا .. أنظر "

ابتلعت ريقها تطرق بنظراتها أخيرا فزفر هو بحرارة والحيرة بداخله تزداد .. والمد والجزر في علاقتهما لا يعرف الإستقرار !

رفع وجهه أخيرا يقول لها بشرود متنهدا " إذا أنتِ لا تحتاجين لهذه الأشياء "
عضت على شفتيها ثم قالت مرتبكة بلمحة بؤس طفولي " لا بأس بالمرطبات .. ستفيد وجهي .. إنه يكاد يسقط من كثرة التشققات فعلا "

نظر لها .. يراها جميلة رغم أنها تحتاج لعناية كبيرة تفتقدها هنا فعلا !
لكنها جميلة .. جميلة جدا في عينيه ولا يعرف كيف من الممكن أن تزداد جمالا يوما !

رفعت وجهها له مجددا و سرعان ما رسمت بسمة جميلة مرتعشة بشفتين متشققتين .. جميلتين ! .. وقالت " شكرا لك .. قبطاني "

" سيد آدم .. سيد آدم "
رمش آدم خارجا من شروده فيما حدث قبل يومين معها وسرعان ما مسح شبح الابتسامة الذي تفاجئ به و نظر للضابط الذي قال له " أوراق نتائج فحص السفينة سيدي .. كل شئ جاهز .. يمكننا البدء في الإبحار "

أومأ آدم برسمية وهو يستلم الأوراق متوجها لغرفة القيادة
ليستعد أخيرا للإبحار في رحلة جديدة للعودة وهي معه
وقد تكون علاقتهما هذه المرة أكثر وضوحا .. كما يتمنى !

لقد حان وقت الكلام مطولا .. !

دخل لغرفة القيادة وهو يطلع على الخرائط ويتابع الأجهزة أمامه ويراجع توقعات الطقس إلخ ..
وبعد وقت .. انطلق الصفير القوي معلنا عن التحرك وهو جالسا يتابع معهم

ابتعدت السفينة العملاقة مودعة اليابسة مجددا تحتضن الماء
فنظر لليابسة وتذكر .. المرة الماضية وهو يغادر بأي حال كان !!
لقد كان يبحث بعينيه عنها حتى مع ابتعاد السفينة .. وظل الشعور بالذنب والقلق يأكله أكلا .. أما الآن .. فهي معه وبخير في الداخل.. آمنة .. غير جائعة .. دافئة لا تشعر ببرد .. وتريد التحدث .. الماسة تريد التحدث بشئ مهم منذ يومين .. وهو متوتر بشأن ذلك .. لا يصدق إلى أي حال وصل .. هل هكذا أصبحت نهايته .. تتلاعب به فتاة مجنونه بألف طبع وطبع !!

هو من كانت تتمناه أي فتاة تراه ولا زال .. ها هو بضحكة من حوريته .. بكلمة .. بنظرة واحدة .. يشعر بخفقان بقلبه .. وكأنه سيخترق صدره كالمدفع !!

تنهد وهو يحاول التكهن بالذي تريد التحدث بشأنه .. لم يحدث شئ جديد حتى تخبره فجأة وهي متسعة العينين بصدمة أن هناك ما تريد التحدث به .. حول اعترافه البائس بالحب

بعد تفكير ليومين .. لا يعتقد أنها قد تجرحه مجددا..
خاصة أنها تعامله بشكل طبيعي خجول كما هي طبيعتها
حسنا سيسمعها أولا .. ثم سيتحدث هو مخبرا إياها إن كانت سترفض ذلك الحب رغبة منها بأن يعودا للتصرف بحيادية بأنه متقبل الأمر ولتكن له مجرد فرد على السفينة ولينتهي الأمر وكفى نزفا لكبريائه ..
أما إذا .. أخبرته بحبها مثلا كما عيناها .. هل ستخبره !! .. يا الله ما هذه الدوامة التي لا تنتهي .. أيصدق عينيها مجددا بعد كذبهما عليه !

زفر بعنف فسأله جون " آدم .. هل هناك شيء ؟ "
ليحرك رأسه بلا بهدوء ..

عاد يغرق في أفكاره منتظرا أن تشرق الشمس حتى يذهب إليها صباحا ولا يوقظها إن كانت نائمة .. وأثناء تفكيره ومضت صورتها فجأة في عقله وهي تسأله أنه مسلم ويصلي !!

لقد كانت .. مصدومة !! .. هل مصدومة لأنها لم تتوقع أنه يصلي !! ..
عقد حاجبيه وهو يفكر هل هذا هو سبب صدمتها حقا فهو لم يفهم شيئا منها .. عقد حاجبيه أكثر وهو يتذكر ..

نظراتها له سابقا .. التماع عينيها .. كلماتها .. هو ليس غبيا أبدا حتى لا يقرأ الحب في كلماتها وعينيها .. وبعد ذلك ماذا ؟! ..
لقد انقلبت تماما تبتعد عنه فجأة .. وكأنها تنفر منه .. وعندما واجهها بالحب أنكرته وعندما اعترف بحبه جثت تدفن وجهها تبكي بحرقة تكرر كلمات الأسف بعذاب ..
لقد صرخت بوجهه أنه غير مناسب .. لو كان آخر رجال الأرض غير مناسب ..
تألم قلبه وهو يتذكر كلماتها التي أطلقتها دون رحمة .. لكن كلماتها الغير رحيمة تلك كانت مناقضة تماما لنظرات عينيها المُعذبَة !!

هب فجأة واقفا وهو يستأذن من الطاقم الذي أجفل بعض منهم من وقوفه الحاد .. ثم خرج لمقدمة السفينة للخارج يضربه هواء المحيط ضربا ..
تشبث بالسور بيديه وأغمض عينيه محاولا التركيز واستخدام عقله لربط كل ردود أفعالها ببعض لا عاطفته المجروحة ..

" أنا أضع فقط الحدود حتى لا تظل تتساهل معي .. فأنت مجرد رجل غريب عني "

" أنا فقط .. معتادة عليك .. كما أنك أنقذتني من قبل لذا .. لا أخاف منك "

" أنتِ كاذبة مدعية و فاشلة يا ماسة .. لسانك ينطق بعدم الحب بينما عيناكِ تسردان ألف قصة وقصة لي عنه "

" توقف .. هذا ما هو إلا من نسج خيالك .. وإن حدث حتى وكنت أعجبت بك لتصرفاتك الرقيقة معي فهذا لا يعني شيئا .. لا يعني أي شئ .. فأنت غير مناسب .. ولو كنت آخر رجال الأرض فلن تكون مناسبا لي أبدا .. لا تغتر بنفسك آدم "


فتح عينيه ينظر للمحيط المظلم أمامه بعبوس وهو لا زال متمعنا في التركيز .. لماذا بعد كل كلامها المتناقض ظلت تكرر كلمات الاعتذار بحرقة وكأنها لا تتحمل ما قالته حتى !
وبعدها مرت الأيام عليها بوجه منتفخ باكٍ .. مُعذَب !!


" أنت مسلم "
" لو كنت آخر رجال الأرض فلن تكون مناسبا لي أبداً "
" أنت مسلم .. تصلي ! "



صاعقة إدراك كبرق السماء الذي يشق ظلام الليل ظهرت فجأة من بين غيوم حيرته وتشتته تضرب عقله فتنير طريق ألغاز تصرفاتها معه

اتسعت عيناه وهو يجمع كل أفعالها وكلامها المتناقض .. ثم شحب وجهه وهو يصل لنقطة أخيرة في تفكيره ..
همس لنفسه بذهول " هل من الممكن أنها رفضت ظنا بأني .. " صمت للحظة وعاوده العبوس تدريجيا متمتما باستنكار غاضب وقد حل احمرار الغضب مكان شحوب الصدمة في وجهه " هل معقول أن تكون بمثل بهذا الغباء "

ضرب على السور بعنف ثم ابتعد فجأة عنه فاصطدم بتايلور من ورائه الذي كان يتناول قهوته الساخنة التي سُكب بعضا منها على قميصه بسبب ارتطام آدم به
ودون أن يعتذر آدم تحرك متوجها للغرفة التي تنام فيها وهو يقول بعينين تلتمعان بهما نظرات إصرار " لن أؤجل شيئا للغد .. لأنهي الأمر الآن حتى وإن كانت سموها نائمة .. لتستيقظ وترحمني منتشلة إياي من هذه الدوامة .. أقسم سأجن كما لم أفعل من قبل "

بينما تمتم تايلور بأسف وهو يهز رأسه " لقد جُن الشاب وهو في الثلاثين بسبب الحب !! "




آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:14 PM   #366

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

كانت تتحرك في الغرفة الصغيرة بخطوات شاردة وقد غادر النوم جفنيها هذه الليلة
لقد أبحرت السفينة قبل مدة وها هي لا تزال فيها .. بإرادتها أيضا
ولم تطمئن على أهلها .. ولم تُطمئهم عليها !
أغمضت عينيها تخنق رغبة في البكاء قهرا .. اللعنة

بعد أن طلبت من آدم الإتصال بأهلها قبل يومين بمنتهى اللهفة والحماس .. صُدمت وهو يسألها عن أي رقم تحفظه فتكتشف أنها لا تحفظ أي أرقام وهي لم تكن من المهتمين بحفظ أرقام سوى رقم هاتف أختها القابع في قاع البحر حاليا والذي حاولت الإتصال به لكنه غير متاح .. مما قبض قلبها على أختها !

تنهدت ماسة بغضب وحزن .. لا بأس ماسة .. عائلتك قوية .. مؤكد هم بخير منتظرين إياكِ الآن فلا بأس
مؤكد نهى عادت .. ربما فقط لم تهتم بإخراج رقمها نفسه مجددا ولا شيء حدث لها
وأيضا أنت ستعودين لهم قريبا !

ستعودين لهم و .. تتركين آدم !

ارتسمت بسمة حزينة على شفتيها وهي تتقدم من المرآة فتأخذ عطره تتلاعب به .. ترشه في الهواء لتشمه .. فتسترخي !

فُتح الباب فجأة فانتفضت وقد فتحه آدم بعنف بسبب ما يدور بداخله ليجدها أمام طاولة الزينة الصغيرة تمسك بزجاجة عطره ترش منها تقريبا .. وما أن دخل هكذا حتى أجفلت لترش العطر .. في عينيها !

تأوهت بقوة .. فانتفض مقتربا منها بقلق تلاشى له غضبه وقال وهو يحاول ابعاد يدها عن عينيها " افتحي عينيك دعيني أرى "
إلا أنها دفعته بغيظ وهي تمسح عينيها التي لم يدخل العطر كثيرا فيها وهتفت " تبا لك آدم ولعادتك هذه .. اعتدت أن تدخل دون إستئذان وعلمنا إنك ( جلف ) .. لكن لماذا تفتحه بعنف هكذا وتفزعني "

ردد الكلمه بتكسير محاولا التحكم بابتسامة مُلحة تريد الظهور " جلف !! " لتتنحنح قائلة بعبوس الغيظ " هذه سُبة محتشمة في بلدي "

قهقه أمامها بطريقة حبست أنفاسها فعضت على شفتيها متحكمة في انفعالاتها .. أما هو فلم يقاوم وهو يجدها تعود للمشاكسة .. لقد عادت لطبيعتها وطفولتها المحببة من جديد معه وكأن شيئا لم يكن !..
هدأت ضحكاته فنظر لها وهي تعض على شفتيها ليقول بصوت مبحوح وهو يسند كتفه للحائط بجواره واقفا وقفة مائلة مبتسما بتكاسل " توقفي عن العض على شفتيكِ ماسة .. أخبرتك من قبل "

احمرت وهي تنظر له بعبوس شاعرة بأن مقصده غير مؤدب ككل ما يحيط به من قلة أدب ..
تنحنحت في ثبات ثم قالت بهدوء " ماذا تريد لتدخل بعاصفتك الهوجاء التي سكنت فجأة هكذا "
قال لها وهو يقترب منها " أردتِ التحدث .. ألم تخبريني بهذا ؟! "
عبست في غيظ قائله باستنكار " الآن !! "

تحولت ملامحة للجدية وهو يقول بإصرار " الآن ماسة .. الآن أريد فهم كل شئ .. ماذا يحدث لتتحولي من حال لآخر كل فترة .. تبعديني عنكِ في حين وتقربيني في الحين الآخر .. فتشعريني وكأني لعبة بين يديك "

شهقت مستنكرة بهلع وهي ترد بقوة " لا آدم .. إياك أن تصف نفسك هكذا أرجوك .. أنا آسفــــة .. آسفة حقا لجعلك تشعر هكذا .. أنا فقط .. " صمتت تزفر تحاول التركيز في ما يجب أن تقوله الآن .. لقد حاصرها فجأة ..
تكلمت تطلب منه قائلة بخفوت " لمَ لا نؤجل الحديث للصباح و .. "
قاطعها قائلا بحدة ونفاذ صبر " لا .. ستخبريني الأن .. توقفي عن المد والجزر ماسة .. لقد غرقت في دوامتك ولا أعرف سبيلا للخروج "

أشفقت عليه فتنهدت بقلة حيلة قائلة وهي تفرك جبينها " لا أعرف ماذا أقول لقد حاصرتني فجأة "
أمسكها بيديه من كتفيها برفق قائلا بتشجيع " أخبريني لمَ ابتعدت عني فجأة هكذا .. رامية في وجهي كل كلماتك الجارحة لكبريائي دون اعتبار لشعوري أنا "

قالت متأوهة مجددا " يا إلهي آدم .. أنا حقا آسفة "
ضغط على أسنانه وصبره قد انتهى من مماطلتها فأعاد بقوة " لا أريد كلمات أسف .. توقفي عن المراوغة وأخبريني سببا حقيقيا "
عضت على شفتيها بعفوية بحرج ليقول بحنق " بالله عليكِ توقفي عن العض على شفتيكِ "
عبست تحاول فتح فمها تجادله لكنه قاطعها وهو يهزها بعصبية قائلا بجدية ممزوجة بغضب وتهديد " تكلمي ماسة .. تكلمي أو ألقيت بك في الماء الآن "
عبست في وجهه من تهديده لكن تحت نظراته الصارمة سحبت نفسا طويلا وقالت وهي مطرقة تخلص نفسها أخيرا بتردد " ظننت أنك .. غير .. مسلم "

تركها آدم قائلا بذهول وقد تأكد من شكوكه " يا إلهي .. هل أنتِ حقا بمثل هذا الغباء "
عقدت حاجبيها مدعية الغضب مدارية عن حرجها " هل تقول أني غبية .. وما أدراني أنا بدينك "
صرخ بحدة يكاد يضربها بقبضته على فمها " اخرسي ماسة .. تبا لكِ "
أجفلت مبتلعة لسانها وهي تنظر له بترقب حذر وهو يتحرك في الغرفة بلا هوادة .. إذا هي غبية كفايه لتفكر هكذا .. فرسمت شيئا في خيالها وأصدرت عليه حكمها ونفذته دون تردد .. تركته ولم تأتي حتى لسؤاله !!

التفت لها يصرخ بغضب " لمَ لم تأتي لسؤالي .. تعتقدين شيئا في رأسك السميك هذا وتصدقينه وتتصرفين عليه ببساطة بكل غباء "

احمر وجهها بذنب وقالت " صدقني .. هذا الأمر لا جدال فيه .. لم أُرد أن .. "
قاطعها بحدة " اخرسي "
خرست تعض لسانها في محاولة منها لمنع إطلاقه عليه فتسبُه .. مخبرة نفسها أنها أخطئت لا داعي للإستسلام لسلاطة لسانها الآن !!

عاد آدم يسحب نفسا يهدئ من إنفعاله .. ماذا الآن .. هل عليه أن يقول بأنه سعيد جدا لمعرفتها بالأمر بشكل صحيح أخيرا ..
لن ينكر بأن جزءا بداخله ارتاح وانطفئت نيران غضبه من رفضها له سابقا وإنكارها لحبها له
لكن .. هناك نارا أخرى اشتعلت .. نار الغيظ .. هل فعلا تركته يعيش كل هذا العذاب بسبب غبائها .. والأفدح أنها تعذبت أيضا معه ..
سحب نفسا يفكر بغل مكبوت بأن عليه أن يجعلها تدور حول نفسها بسبب ما فعلته ...

عاد إليها يقول لها بهدوء مفتعل وعيناه لا تعبران عن شئ " شكرا لكِ .. على الأقل فهمت الأن أن كلماتك لم تكن إلا بقصد إبعادي عنك بغباء منقطع النظير .. يمكننا الآن نسيان الآمر والتعامل كأصدقاء حتى تعودي لوطنك " ثم تحرك للباب قائلا بهدوء غير مبال يتقنه " تصبحين على خير "

وغادر مغلقا الباب ساحبا كل عواصفه الهائجة فجأة تاركا الغرفة ساكنة يكاد صوت صرصور الحقل يخرج منها وهي واقفة في منتصف الغرفة تطالع الباب بذهول بفك متدلي بصدمة !!
غير مستوعبة بعد .. أنه حتى بمعرفته بالأمر بشكل صحيح تركها هكذا ببساطة معلنا .. صداقتهما حتى العودة للوطن !!

فركت جبينها وهي تقول بحنق تضرب الأرض بقدمها ببؤس طفلة " يا ربي .. كيف سأصالحه الآن ! "




آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:19 PM   #367

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

يتجاهلها ولا يتجاهلها !! ..
يتعامل معها بطريقة عادية .. يُلقي عليها التحية ببساطة .. يجلس جوارها على الأكل .. كأنه غريب .. أو وكأنه مجرد واحد من باقي طاقم السفينة .. بل إن تايلور وجون أصبحا أقرب منه الآن إليها ..

وكأن لا شئ حدث بينهما .. وكأنها لم تخبره بأنها رفضته لسبب خاطئ منذ يومين ! .. وقد أُزيل السبب ..
هناك حاجز ما بينهما .. وهي تخشى أن تحاول المبادرة بهدم هذا الحاجز فيكسر قلبها برفضه لها ردا على كسر قلبه من قبل ..

لكنها تشتاقه .. رغم وجوده حولها في كل مكان .. تشتااااااقه .. ولا تريد أبدا أن يكون غيره الأقرب لها
هو ليس مجرد قبطان السفينة أو مُنقذها أو حتى حبيبها .. هو عائلتها الآمنة .. هو سفينتها الخاصة التي لا تشعر بالسكينة بين تلك الأمواج إلا لأنها معه ..

زفرت وهي تجده يسير بجوارها صاعدا السلم لفوق .. دون إلقاء تلك النظرة اللامعة عليها التي تكاد تتسولها منه ..

نظرت لخياله الذي اختفى فوق وبتصميم قررت .. ستتكلم معه اليوم وتجازف .. حتى وإن رفض حبها .. ليفعل .. على الأقل ستتخلص نهائيا من هذا الأمر ..
ستتبع إحساسها الذي لا يخيب فيه والذي يخبرها بأن آدم هو أكثر الناس تفهما لها .. وحنانا
كالأب لا يقسو مهما بدر من ابنته من غباء !

تمتمت ماسة بشرود " اما أبيض أو أسود آدم .. فأنا أكره الرمادي "


***********


وقت الغروب ...

أخذت نفسا عميقا وزفرته ببطيء
وبخطوات مرتبكة متوترة صعدت للدور الأعلى للسفينة الذي لم ينزل منه حتى الآن حيث مكانه المفضل ..
لقد ظلت تدور وتدور في الغرفة لساعتين محاولة تجميع كل ثقتها لتعتذر منه وتسأله .. هل هما بالفعل أصدقاء أم ماذا .. وكم هي مُحرجَة من هذا الأمر الذي تُوضع أمامه .. لم تمر بأمر مماثل من قبل أو اعتراف بالحب أو شيء من هذا القبيل يوما ..

صعدت السلم ترتدي بنطالها الجينز الذي قارب على الصراخ من كثرة ما لبسته .. وإحدى ستره الشتويه بسبب برودة الجو والتي استعرتها من خزانته لتغرق فيها بالإضافة لقميصها وبلوزتين منه كذلك ..

وصلت للأعلى فتفاجئت به يقف ظهره لها ووجه للمحيط ببنطال جينز باهت مهترئ و .. بدون أي ملابس فوقية .. عاري الصدر الهواء يضربه بقوة ..!!
فتحت فمها ببلاهة وهي تناظر شكله وشكلها .. إنها تكاد تتجمد بردا وهي غارقة بكل هذه الملابس بينما هو هرقل السفينة واقفا بـ .. !!

عقدت حاجبيها بتوتر .. كم تكره وقوفه مقتربا من السور هكذا .. تشعر بالقلق عليه .. وها هو الآن يزيد من قلقها عليه بوقوفه بهذا الشكل العاري فتفكر بمرضه القادم ..

نفضت أفكارها وقد احمرت وارتبكت مُفكرة هل عليها أن تخبره أن يرتدي ملابسه حتى لا يمرض أم تنزل متجنبة رؤية صدره العاري ..

" يا ربي ما هذه الورطة .. ألا يكفي الأمر المحرج الذي صعدت لأجله لأجده الآن عاري الصدر .. هل يعتقد نفسه في الغابة "

قررت أن تنزل هاربة تتخذ شكله المحرج حجة لتؤجل الأمر .. ولكن قبل أن تتحرك حتى جاءها صوته هادئا أجشا مدموجا بذبذات المحيط والرياح كسيمفونية تثير المشاعر ! يقول " أستطيع أن أعلم بوجودك منذ دقائق .. فرائحة عطري والتي استوليتِ عليها وتضعينها بكل ثقة .. وصلت لأنفي مختلفة وقد امتزجت برائحتك الأنثوية الخاصة "

احمرت أكثر وهي تفكر هل يعرف رائحتها الخاصة .. هل لها رائحة خاصة أصلا !!

اشتمت نفسها بشك لتجد نفسها وقد غرقت هي مغمضة العينين في رائحته العالقة بملابسه و عطره الذي تغرق نفسها فيه متعللة بحاجتها لعطر .. فتشعر به يحاوطها في كل مكان ..

فتحت عينيها بعد لحظات لتصطدم به وقد التفت ينظر لها بجفنين مسدلين ثم قال بصوتِ به بحة خاصة " هل الرائحة جميلة جدا لهذه الدرجة بملابسي !! "
ما به ؟! .. يبدو كشاب عابث متكاسل بشكل .. خطر !!

تنحنحت متجاهلة مقصده وقالت وهي تقترب منه نافضة توترها حتى لا تظهر بمظهر طفولي " أريد التحدث معك قليلا "

أمسكها من مرفقها عندما وصلت لجواره فيوقفها أمامه بعيدا عن السور وهو يقول ساخرا " بأي شأن يا ترى "

ردت وقد لاحظت حركته لكنها تجاهلت الأمر " أنا.. أريد التحدث بشأن ما حدث بيننا .. قبل يومين "
ليقول ببرود وهو يضع يديه في جيبيه " ذكريني به "

رفعت له نظرات حانقة تقول وهي تتحاشى النظر لصدره العاري العضلي أمامها " توقف عن المراوغة آدم "
زفر متصنعا الضيق والملل قائلا " حسنا ماسة .. ماذا تريدين أن تقولي .. لقد أخبرتك أننا أصدقاء وانتهى الأمر "
استفزها ببروده فردت عليه بقوة ناسية كل ارتباكها " حقا .. وهل نحن أصدقاء هكذا عادي الآن ! "
صمت للحظات أعادت لها الإرتباك ثم قال بلا مبالاة يهز كتفيه " وماذا نحن إذا "
رمشت بعينيها مرتين بخجل هاجمها كالعادة .. ها قد وصل للنقطة الأصعب فقالت محاولة الهدوء " لا أعلم .. ماذا تعتقد "
رد فجأة بصوت حاد متخليا عن لا مبالاته الكاذبة نافضا هالة البرود من حوله " أنا أعتقد أنك تأخرتِ قليلا ماسة .. بل كثيرا في الواقع .. لقد انتظرتِ يومين .. يومين حتى تأتي الآن وتسأليني ماذا نحن !! "

ردت بارتباك وهي تنظر لنقطه وهمية بعيدا عن هيئته تتلاعب بأصابع يدها في حركة متوترة " أنا فقط كنت .. أخشى أن تجرحني "
قال آدم ساخرا " حقا .. خشيتِ على جرح كرامتك الغالية فإبتعدتِ "
ردت عليه بعبوس تنفي التهمة " أنا جئت الآن "
رد عليها بحدة " بعد يومين "
لتعض على شفتيها بنفس حركتها اللإرادية عندما تتوتر
فقال يجز على أسنانه " توقفي عن العض على شفتيكِ تبا لكِ "

ردت محاولة تبديد بعضا من توتر الأجواء حولهما " ما مشكلتك مع العض على شفتيّ إنها حركة تلقائية "
تأفف حينها بنفاذ صبر .. إنها لا تتوقف عن المراوغة والمماطلة وهو شخص مباشر جدا فتستفز صبره
قال لها بهدوء مفتعل تحت بركان بدأت ثورته في الإشتعال " ماسة .. ما الذي تريدينه الأن .. لمَ صعدت إلي "

قالت ماسة بحنق طفولي وهي تضرب الأرض بقدمها شاعرة بالعجز " توقف آدم عن إحراجي .. أنت تحشرني في الزاوية .. وأنا لا اعرف ما الذي عليّ قوله .. وأنت تفهم ما أريده "

قال ببرود سمج رافعا حاجبه " لا .. لا أفهم "

زفرت بغضب تزم شفتيها ثم قالت بقلة حيلة تحاول تجميع الكلمات وتجميع شجاعتها معها " حسنا آدم .. لولا فهمي للأمر بشكلٍ خاطئ .. لكنت .. كنت .. أقصد عندما أخبرتني بحُبك .. كنت .. لن أرفض .. أقصد "

صمتت معترفة بفشلها وقد تلاشت الكلمات و الشجاعة تغرب مع الغروب من حولهما .. أغمضت عينيها للحظات محاولة قول الكلمة .. لكن بدون جدوى فأطرقت وهي تجده لا يساعد أبدا واقفا " كجلف " حقا كما وصفته ..

رفعت وجهها تنظر لوجهه البارد ولكن .. صدمتها عيناه ! .. عيناه بهما إنفجارا للنجوم
بل وكأن مجرات الكون كله تجمعت في عينيه بكل نجومها وشموسها تدور في فلك مقلتيه فتدور هي معهم كقمر تابع لأرضه العسلية !..

ظلت تنظر له للحظات وانعكاس الشمس وهي تغرب على شعره وذقنه وعينيه .. إنه .. يلمع كالذهب .. رجلها الذهبي !

أما هو .. فمأخوذ بهذا السحر وعيناها تلمعان بسبب لون الشمس المميز في هذا الوقت .. فأضفت سحرا عسليا على ليل عينيها مضيئا فيه شمسا لحياته ! .. وشعرها يتطاير حول وجهها في هالة لطالما سحرته بتفردها ..

زفر نفسا ساخنا متأوها من بين شفتيه وهو يجدها غارقة فيه لا تحرك ساكنا .. فتزيد من اقتراب جمرات البركان المشتعلة من فوهته

ولكن بعد لحظات لا تعلم طويلة أم قصيرة همست وهي تحدق في عينيه وكأنها لا تستطيع انتزاع عينيها فشعرت في هذه اللحظة بحبل خفي يربط نظارتهما ببعض " أعتقد أني يجب أن .. أنزل "

قال لها تلقائيا يثبتها في مكانها بنبرة رجولية بصوت أجش به عنف مكبوت " تحركي خطوة واحدة .. فتندمين "

عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يتفوه به أصلا هامسة بتيه وهي في نفس حالة الغرق في ذهبيته " كيـ .. كيف "

صمت للحظة واحدة .. والبركان يزيد في إشتعاله مقتربا من الفوهة .. فتفيض جمراته في عروقه ليهمس محترقا " سأخبرك كيف .. "

ثم وبتهور الأوربيين و دون مقدمات وجدت وجهه يهبط لها .. يصيد شفتيها بشفتيه !! .




وحبك يا سيدي
كـ البحر لا يستسلم..
مهما شقّتعُبابه سُفن الألم
وأرهقته العواصف
يعود مُلملما شتاته..
قويا ثائرا في اعماقه.. رقيقا في لمساته ل شواطئ القلب
وما بين مدّ وجزر
لا يفقد هيبته..
ولا يبرأ القلب منه
خاطرة أميرة


انتهى الفصل يا حلوووووووين .. الفصل ده هو الاطول لحد الآن .. يارب ينال اعجابكم
منتظرة تعليقاتكم بشوق ودعمكم ليا
:heeheeh:


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:24 PM   #368

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

تحفة تحفة تحفة 👍👍👍👍👍
لم اقرئه كامل بل مقطتفات ..❤❤❤
وكله كوم والفوط الصحية كووووم 😉😂😂😂
يعطيكي العافية الفصل طويل وزخم ومليان ❤👍
رااجعة اقرئه باستمتاع ✋


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 08:36 PM   #369

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
تحفة تحفة تحفة 👍👍👍👍👍
لم اقرئه كامل بل مقطتفات ..❤❤❤
وكله كوم والفوط الصحية كووووم 😉😂😂😂
يعطيكي العافية الفصل طويل وزخم ومليان ❤👍
رااجعة اقرئه باستمتاع ✋
الفوط الصحية كوم تاني طبعا .. حبيبتي على راحتك منوراني دايما يا منول


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 02-02-20, 09:32 PM   #370

برلا

? العضوٌ??? » 461521
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » برلا is on a distinguished road
افتراضي

رووووووووووعه ❤❤❤

برلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.