آخر 10 مشاركات
104 - بانتظار الكلام - ليليان بيك - ع.ق ( مكتبة زهران اعادة تصوير ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          [تحميل]ظلمني من أحببت،للكاتبة/ سمر شكري "مصرية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          89 - جرح الغزالة - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-20, 07:52 PM   #411

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور للفصل العاشر للمرة التانية

Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 07:54 PM   #412

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

جاري إعادة تنزيل الفصل العاشر
ارجو إعادة التفاعل كمان


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 07:57 PM   #413

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل العاشر
..................

" طعم مرارة السنين تلاشى .. برشفة من نهر عشقك ! "

زفر نفسا ساخنا متأوها من بين شفتيه وهو يجدها غارقة فيه لا تحرك ساكنا .. فتزيد من اقتراب جمرات البركان المشتعلة من فوهته

و بعد لحظات لا تعلم طويلة أم قصيرة همست وهي تحدق في عينيه وكأنها لا تستطيع انتزاع عينيها .. فشعرت في هذه اللحظة وكأنما حبلا خفيا يربط نظارتهما ببعض " أعتقد أني يجب أن .. أنزل "

قال لها تلقائيا يثبتها في مكانها بنبرة رجولية بصوت أجش به عنف مكبوت " تحركي خطوة واحدة .. فتندمين "

عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يتفوه به أصلا هامسة بتيه وهي في نفس حالة الغرق في ذهبيته " كيـ .. كيف "

عم الصمت للحظة واحدة .. والبركان يزيد في إشتعاله مقتربا من الفوهة .. فتفيض جمراته في عروقه ليهمس محترقا " سأخبرك كيف .. "

ثم وبتهور الأوربيين و دون مقدمات وجدت وجهه يهبط لها .. يصيد شفتيها بشفتيه !! .

تسمرت في مكانها .. ترتعش .. ذاهلة .. متسعة العينين .. تنظر لوجهه القريب .. القريب جدا أكثر مما ينبغي .. !
ماذا يفعل .. هل هذه قبلة ! ..
لمَ تشعر إذا أنه يُخرِج روحها من بين شفتيها .. ليأسرها بشفتيه !!

عقلها يصرخ بها بجنون أن تدفعه بعيدا .. وقلبها وكأنه يريد التحرر من صدرها فيضرب ويضرب كضرب المطارق ..
أما جسدها .. مرتعشا ضائعا ..
لكن بعض لحظات كانت تستجيب لصراخ عقلها المُلح فرفعت يدين مرتجفتين حطت بهما على صدره العاري في نية واضحة لابعاده ولكنه .. كالبغل لا يتحرك !!
صاعقة كهربية عالية الفولت ضربتها من ملمس صدره على يديها فيزداد ارتجافها متحولا لانتفاضات تمر بكل خلاياها !
فتمادى هو بأن أحاط خصرها بذراعه يقربها منه بحزم رقيق .. يمتص ارتجافها بين ضلوعه ..
ضلوعه التي تحمل بداخلها قلبه الذي ينافس ارتعاش قلبها
فيصنعان معا سيمفونية مجنونة من الدقات المتسارعة لا يسمعها سوى .. كلاهما !


تتلمس مباشرة ملمس بشرته الدافئة رغم برودة الجو .. !
لا تعلم إن كانت مستمرة بدفعه أم أن يديها سُحقت على صدره فلا تتحرك ..

شعرت به يرفع ذراعه الآخر لمؤخرة عنقها يثبت رأسها الذي يجاهد ليتحرر من أسره .. و .. عمق في قبلته مفرقا شفتيها لتغمض عينيها أخيرا وهي تعقد حاجبيها منزعجة من شعور أنثوي بداخلها دغدغته قبلته ... !

الأمر أشبه بـ .. تناول فاكهة لذيذة رطبة .. شديدة النضج مثلا والحلاوة !!
ما هذا الذي تشعر به !!

" اصفعيه .. اصفعيه "
يصرخها عقلها لجسدها الذي خالف كل القوانين ولم يُبدي أي استجابة .. وقلبها لا يزال كما هو .. متقافزا مجنونا !

حسنا ألن يبتعد !! .. إنها تحتاج للأكسجين فقد نفذ من عندها.. ولكنه كمن أقسم على ازهاق روحها تقبيلا ..
لم تتحمل أكثر فانثنت ركبتاها بعد أن شعرت ساقيها قد تحولا إلى هُلام لا أساس له ..
ولكن ذراعه القوي المحيط بخصرها منعها من السقوط وهو يزيد من إلصاق جسدها اللين الهش بجسده الصلب القوي

يقبلها ويقبلها ويقبلها دون أن يتوقف رغم أوامر عقله والتي لا يستجيب لها جسده وكأنه انفصل عنه خاضعا لما يمليه عليه قلبه فقط ..
وكأنه جائع قُدمت له وجبة لذيذة فيأكلها بنهم .. واشتعال حواسه لا يساعده أبدا على تركها .. يا إلهي طعم شفتيها.. لا يصدق !!

ابتعد عنها أخيرا ببطيء وهو يقضم شفتها بأسنانه بلطف كمن لا يريد تركها أبدا لكنه قد شعرها بالفعل تفقد الوعي .. لتشهق بعنف ساحبة أكبر جرعة أكسجين سحبتها يوما علها تبعد الدوار الذي هاجمها من عنف قبلته .. قبلة !! .. أي قبلة .. لقد كان قتالا عنيفا .. وهو كالثور !

حدثها عقلها مجددا يأمرها بأنه قد حان الوقت لصفعه .. ليستجيب جسدها المرتعش استجابة ضعيفة .. فرفعت يدا ترتجف لتحط على وجنته .. بضعف .. وكأنها تربيتة ضعيفة أشعلت فيه نارا أكبر .. نفخت في الجمر بداخله جاعلة إياه يتمنى لو يعود لتقبيلها مجددا ..

لكنه اكتفى بأن أدار وجهه قليلا لتواجه شفتاه يدها المرتعشة فيقبلها ببطيء مغمض العينين مرتجفا بكل كيانه ..
أنزلت يدها بسرعة وهي لا تزال مأسورة بين ذراعيه لا تقوى على التوازن لابعاده وهو متمسكا بها يحاوطها حتى كادت أن تختفي تماما في صدره
عيناها زائغتان بشكل أبله تكاد تقسم أنها لا تعرف ماذا يحدث !!

هبط رأسه على كتفها دافنا أنفه في عنقها الناعم وسمعت تمتماته الخافتة وهو يقول بضحكة متحشرجة وصوت مكتوم " يا إلهي .. لم أتذوق يوما ما هو بنفس حلاوة شفتيكِ يا شرقية .. أنه شهد شرقي حلو المذاق بطريقة .. ! "
لم يجد وصفا لما يشعر بها .. فصمت متنفسا إياها
وكأنه يحولها إلى ذرات من الهواء لتسكن رئتيه .. فيتمنى لوهلة لو يكتم أنفاسه للأبد محتفضا بها هناك حتى يموت .. اختناقا من العشق !!

أما هي فشهقت مستعيدة وعيها وهي تسمع كلماته التي فهمت معناها أنه يقارن قبلته لها بكل قبلاته التي قبلها لأي فتاة أخرى غيرها .. !!
شعرت بشعورين .. أبردهما جمر ..
الأول إهانة .. أنها مثلها مثل أي فتاة قبلها يوما بل أنه قبلها دونا عن إرادتها أيضا .. أما الثاني فكانت الغيرة .. أجل غيرة ..
وهي تتخيله يقبل أي فتاة بل ربما يفعل ما هو أكبر من ذلك ..

فألقت بأي شعور شعرته في قبلته في ركن بعيد بقلبها .. حاليا ..
وبعيدا عن أفكاره المختلفة تماما عن أفكارها السوداوية

أشتعلت عيناها شيئا فشيئا ماحية الضبابية التي سكنت سماءها السوداء .. لتظهر انفجارات نارية في نجومها .. انفجارات غضب نابعة من داخلها يغذيها إحساس بالذنب والتخبط !
كل هذا في لحظات قصيرة .. غضب ساحق حارق .. كفيل بحرقه وحرق السفينة كلها وغليان ماء المحيط وتبخره أيضا ! ..

دفعته بكل عنف بعد أن توازنت أخيرا ليتركها مجفلا من عنفها الذي ظهر فجأة من وسط ذوبانها !

وسمعها تقول بعينين متسعتين تصرخ ملوحة بيديها " أيها الحقير .. هل تراني فتاة رخيصة لتقارن قبلتك لي التي أخذتها عنوة بباقي قبلاتك مع فتياتك الحقيرات أمثالك "

عقد آدم حاجبيه مذهولا واتسعت عيناه بينما يقر .. بأن هذه الشرقية .. سليطة لسان .. لسانها كالمبرد القاطع .. متسرعة مندفعة .. كالبهيمة لا تفهم ما يتفوه به جيدا فيقذف فمها بالحماقات
سيطر على ذهوله بينما فتيل غضبه منها بسبب ما تفوهت به بعد قبلتهما الأولى يشتعل هازما فتيل مشاعره .. اللعنة لقد كانت قبلتهما الأولى وهي دمرت الذكرى

تكلم من بين أسنانه " هل عقلك هذا لا يفهم .. حقا أخبريني .. هل أنتِ غبية تماما .. من أتى بسيرة قبلات لفتيات أخرى الآن "

ردت عليه بعصبية صارخه ملوحة بإصبعها بتهديد شرس " اذهب إلى الجحيم أنت وفتياتك يا هذا .. ولن تمر فعلتك هذه على خير أبدا "
" اخرسي ماسة .. فقط اخرسي "
صرخها بحدة علها تخرس ليجدها تتلفت مخرجة جزء من لسانها تعض عليه بأسنانها بغل وهي مستمرة في التلفت حولها وكأنها تبحث .. على شئ ما !!

راقبها بتوجس من جنونها وتلك الحركة بلسانها لا يعلم هل أثارته أم أضحكته أم .. أخافته !!
كالعادة .. مشاعره مع تلك المجنونة لا تعرف أي استقرار

توقفت أخيرا بعد فشلها في إيجاد المجهول الذي تبحث عنه وصرخت " تبا لك .. حظك سعيد أننا في سفينة ولا أجد أي حجارة لأقذفها في رأسك السافل يا سافل .. لتنفجر الدماء في فمك الوقح "

فتح فمه ببلاهة وصدمة .. يا إلهي أتبحث عن حجارة .. لتقذفه بها !!
ما عراك الشوارع هذا !!

زم شفتيه ثم هجم فجأة عليها ممسكا بمرفقها يقربها منه فأجفلت وارتعشت للحظة معتقدة أنه سيقبلها مجددا ..
لكنه صرخ فيها بعنف " ابتلعي لسانك السليط قليلا ماسة أو قطعته حالا .. هل أنتِ مجنونة .. أي حجارة تقذفيني بها .. لا أصدق كلماتكِ السامة التي تبخينها في وجهي وقد حصلنا على أول قبلة لنا من بعض منذ لحظات "

اتسعت عيناها في المقابل وهي تقاطعه صارخة كمن يبصق الكلام في وجهه " لم نحصل عليها .. لقد أخذتها عنوة "

التمعت عيناه بجنون أكبر من جنونها وهو يهبط بنظراته لشفتيها قائلا " أنتِ مصممة إذا ؟ .. حسنا ضيفي هذه لها .. "
لم تفهم مقصده لوهلة حتى رأته يهبط بوجهه لعنقها يقبله بأنفاس لاهثة غاضبة وراغبة !
حاولت دفعه بعنف لكنه أحكم ذراعيه حولها مستخدما قوته فيكبلها .. لتهمس بارتعاش لم تسيطر عليه ورائحة عطره الممزوجة برائحة جسده الخاصة تتسلل لها فتلقي بها في بحر خدر لذيذ ترفض بكل قوة الاستسلام للغرق بين أمواجه " تو .. توقف .. آدم .. أر.. أرجووووك "

لم يتوقف للحظات لكنه أجبر نفسه على السيطرة على جنونه أخيرا فتوقفت قبلاته ولكن وجهه ظل مدفونا في عنقها يتنشقها بأنفه الذي يتحرك بغير هدى ..
وهي غارقة بين أحضانه تلامس صدره العاري بينما شعيرات ذقنه تدغدغها مرسلة الرجفات لبدنها الذائب من حرارة قربه

قال آدم بصوت متحشرج وهو يستوعب ما يفعله من خطأ كبير " حسنا .. اهدئي .. لم .. لم أقصد .. آسف ماسة .. يا إلهي .. آسف .. لا ترتجفي هكذا .. لكن .. لا تُلقي بكلمات لاذعة ككلماتك ماسة حتى .. وإن أخطئت "

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي لا تقوى على الرد .. عيناها شاخصتين للسماء التي أظلمت والغروب رحل بألوانه تاركا مصابيح النجوم لتنير السماء أخيرا متلصصة عليهما


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 07:59 PM   #414

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

رفع وجهه بحذر ينظر لها من قرب مذيب للأعصاب حتى تلامسا أنفيهما وناداها بخفوت " ماسة ! "
أطرقت بوجهها الأحمر تبتعد عن نظراته وهي تمر بحالة إدراك متأخر مصدومة أنه .. قبلها !! ..
اللعنة لقد .. قبلها فعلا !!
قالت أخيرا بصوت خجول تكاد تذوب " ابـ .. ابتعد أرجوك قد يصعد أحد ويرانا "

سحب نفسا طويلا مشبعا برائحتها الخاصة ثم قال دون أن يحررها " ولكن سنتحدث.. سننسى كل ما حدث و .. لا لا ليس كل ما حدث .. مممم .. ننسى فقط الفاصل الذي أمطرتيني به "

ثم أكمل بشقاوة وهو يجدها تطرق برأسها أكثر بخجل فظيع " لكن القبلة .. يمكننا أن .. "
لتقاطعه بحدة خافتة دون رفع وجهها " اخرس آدم "

صمت راحما إياها قليلا متأملا رأسها المطرق للحظات
رفعت يديها تحاول ابعاد يديه المتمسكتين بخصرها بقوة متملكة فتركها مستجيبا لازاحتها على مضض


ران صمت بينهما يتخلله صوت المحيط من حولهما وصوت أنفاسهما اللاهثة بمشاعر لم يشعر أحد منهما مثلها من قبل

استدارت تتهرب بنظراتها تتطلع في المحيط الهادئ وهو ينظر لظهرها وشعرها الثائر .. وكأنه غاضب يبحث عن أحضانه مجددا

كانت تشعر بالغضب .. بالخجل .. بالذنب لعدم السيطرة على نفسها واستسلامها للحظة لقبلته بضعف أمام رجولته الجذابة ..

بينما كان يشعر بالتسرع .. بالخطأ الذي ارتكبه في لحظة انفلات لمشاعره وهو يرى في عينيها كلمة حب صريحة لم ينطقها لسانها السليط ..

وهي كانت تشعر بالدوار .. بالارتعاش .. بأنها أنثى تلقت أول قبلة من رجل تكن له مشاعر خاصة ويبادلها نفس المشاعر .. فلا تستطيع منع ذلك الشعور الغريب الذي ظهر من العدم فجأة .. شعور أنثوي أحبته .. كمن يدغدغ قلبها .. مما يزيد من عقدة الذنب لديها ..

أما آدم .. يشعر بالعطش للمزيد منها ولا ينكر هذا ببساطة ! .. يشعر بارتعادة جسده الخفيفة .. وكأنه رجل قام بتقبيل فتاة لأول مرة في حياته !

أغمض عينيه يعترف لنفسه .. لا .. لم تكن قبلة لأنه راغبا بها كأنثى حلوة فقط .. إنها تُشعل فيه النيران وتقرع في قلبه طبول كطبول حرب بنظرة !! .. لم يشعر بما يشعره يوما ..
يتمناها ؟ ..
أجل يتمناها ويرغب لو يسحقها بين ذراعيه ..
ولكن لا ..ليس هذا ما شعر به في قبلته لها .. لم تكن مجرد رغبة

لقد شعر وكأن .. وكأن حلقه مرٌ بمرارة السنين .. فأتت هي بقبلتها تُمحي ذلك .. تستبدله برشفة من نهر عشقها العسلي الطعم .. فيتلاشى المر كما لو أنه لم يتذوقه أصلا !

فتح آدم عينيه مذهولا من إحساسه بها ..
يحاول محاربة حزمة المشاعر التي تهاجمه تلك ليتوازن حتى لا يُجن فيظل ينهل من نهر عشقها دون توقف ماحيا خريطة حياته السابقة للأبد .. فيرسمها من جديد .. بحبر من شهد شفتيها ..

اللعنة .. إنه يشعر نفسه كغر أبله ليس رجلا في الخامسة والثلاثين من عمره .. تماسك قليلا يا رجل .. ما بالك !!

أما هي فكانت في عالم آخر يدور في فلك آدم ! .. عالم يتكون منه ومن قبلته !

عضت ماسة على شفتيها بأسنانها تمنع إرتجافها أو ربما .. تعاقبها

ما حدث خطأ رغم ذلك الشعور الذي تشعر به وكأنها ثملة تقفز على السحاب.. تطير سعيدة ..
فكرت .. هل هكذا يكون شعور القبلة ممن تحبه .!

أغمضت عينيها بقوة وهي تعترف .. لم تشعر بالنفور .. ربما انزعاج لكنها .. لكنها ..
تنهدت تفتح عينيها وتكمل اعترافها ببؤس طفولي .. لقد أحبت قبلته لها وقربه وعطره الرجولي الذي اكتسح حواسها وحتى ملمس صدره العاري ..
اللعنة عليه وعلى كل تفاصيله الرجولية التي أذابت دفاعاتها بسهولة .. كيف تنسى ذنب كهذا !!..
هل تقتله أم تقتل نفسها .. " تبا "


عندما وجدها صامتة قرر التكلم معها بعد أن استعاد بعضا من وقاره الذي بعثرته .. فتنحنح يخرجها من شرودها قائلا " ماسة .. أ أنتِ بخير ! "

أطرقت برأسها وصوته يسحبها من عالمه لـ .. عالمه !
شعرت باشتعال وجهها من جديد رغم البرودة والرياح من حولهما لكنها ردت بخفوت سمعه " أجل "

اقترب منها يمسك مرفقها برفق حتى لا يجفلها وأدارها له لكنها لا تزال مطرقة فرفع وجهها بأطراف أصابعه لكنها عاندته وأسبلت أهدابها أمامه فقال لها برقة معاتبا " هل ستظلين تتهربين وتحرميني من نظراتك "

عضت على شفتيها بأسنانها الصغيرة ليرفع إبهامه يتحسس شفتيها قائلا بهمس محترق ارتعشت له " لا تفعلي بالله عليكِ "
ثم أكمل برقة وهو يبعد إصبعه عن شفتيها حتى لا يزعجها أو .. يحرق إصبعه ! " انظري لي "
وكأن عينيها تخضعان له لا لها فنظرت له تلقائيا لتجده يبتسم لها بحنان يشبه حنان أبيها .. فدمعت عيناها فورا والذنب يعاود الهجوم بقوة
تنهد مقربا إياها منه حتى كادت أن تلتصق فيه ثم قال بهدوء وهو يمسد على ذراعيها بعفوية " هل أنتِ غاضبة مني "

أومأت له بزعل طفولي وشفتيها تتقوسان للأسفل .. جعلته يتمنى لو يغضبها منه مجددا ويهبط مكبلا شفتيها .. لكنه أبعد أفكاره المشتعلة الآن ليقول لها بنفس الهدوء الرقيق " أنا آسف على تسرعي .. لكن لست آسف على القبلة "

عقدت حاجبيها ليكمل " أقصد أن القبلة كنت أنوي أن أفعلها بعد أن أقولها لكِ بصراحة .. ربما هو تفكير أوربي .. لكنه جزء مني "

لم تنتبه لفكرة أنه كان يريد تقبيلها أصلا ولكن انتبهت اكثر لما يريد قوله فسألته بحذر " أي شئ تريد قوله "

رد عليها بمراوغة حلوة يريد ابعاد زعلها " تلك التي تقولينها بعينيك لا لسانك "

أحمر خداها أكثر لكنها ردت بثبات مدعية عدم الفهم " لا أفهم حقا "
هز كتفيه بلا مبالاة وقد أدرك مراوغتها في المقابل وقال لها " حسنا .. أنا قلتها من قبل على أي حال .. لكنه دورك أنت الآن .. عندما تقولينها سأخبرك بها مراااااااارا "

شعرت بالإنزعاج بل بالغضب منه فقالت بحدة عادت لها تنفض يده التي لا تزال متمسكة بمرفقها " أنا لا أريد سماع أو قول شئ .. لقد أخطئت في حقي وهذا ما لن أسامحك عليه أبدا أيها السافل "

رفع نظراته للسماء بيأس منها ثم نظر لها مجددا وهو يتخصر ويقول بتوبيخ " أنتِ تشبهين الأطفال يا ماسة .. لا أصدق أنكِ في السابعة والعشرين من عمرك حقا .. عليكِ بالتصرف بنضج قليلا .. حسنا ربما تسرعت لكن هذا كان انفلات في مشاعري فاجئني قبل أن يفاجئك "

ردت وقد دمعت عيناها من جديد وهي تشعر بأنها محاصرة بين مشاعرها وبين شعورها بالخطأ " أنا لست مثلك .. لست من مجتمعك ولا أشبهك في شئ لأسامحك بسهولة على قبلتك لي "

وأكملت وقد نزلت دمعة خانتها " أنت معتاد على تقبيل الفتيات ولكن أنا لست كذلك "
اقترب منها قائلا بلوعة غريبة عليه وهو يتمسك بكتفيها " ماسة هل تبكين "
ابتعدت للوراء قائلة بحدة حازمة " لا تقترب مني "
حاول التحدث من جديد " ماسة أنا .. "

" سيد آدم نحتاجك في غرفة القيادة "
كانت تلك جملة خرجت من مارتن الذي صعد دون أن يشعر به أحد
نظر له آدم يزم شفتيه بضيق من المقاطعة قائلا على عجل " حسنا .. أنا قادم "
لكن مارتن قال بإصرار غريب " نحتاجك الآن سيد آدم "
نظر له آدم بنظرات اختفت فيها مشاعره مع ماسة ولمعت فقط بالبرود العملي وقال بأمر وقد عاد لشخصية الربان " سمعتك مارتن .. قلت أنا قادم .. انزل أنت حالا "

أومأ مارتن و نزل وعيناه تلمعان بالغموض .. هذه الشاب مارتن دائما غامض !!

تنهد آدم قائلا بهدوء وهو يعود بنظراته لها " سنكمل حديثنا الغريب هذا في ما بعد .. انزلي الآن للغرفة "

نظرت له وهي ترد بتمرد " لا أريد .. سأبقى هنا "
قال لها بحدة آمرا " قلت انزلي للغرفة الآن .. أو حملتكِ بنفسي "

نظرت له بغضب طفولي تزم شفتيها بقوة تكاد تشتمه .. فتماسك خانقا ضحكة تريد الخروج للعلن و حافظ على ملامحه الصارمة أمام ملامحها الحانقة لتضرب الأرض بقدمها ثم تنزل بخطوات نارية غاضبة منه ومنها متمتمة بكل قاموس شتائمها العربي !

ابتسم بعد اختفائها ثم حرك أصابعه على شعره يشعثه قائلا لنفسه وهو ينزل ورائها لعمله " اللعنة عليكِ وعلى حلاوتك الشرقية "



يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 07:59 PM   #415

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

منتصف الليل ..

سعل بقوة وهو يرتدي ملابسه .. تبا هل سيمرض !
" هل كان من الضروري خلع ملابسك "
تمتمها لنفسه بغيظ .. منها !
فلولا أفكاره التي لا تدور إلا حولها لما شعر بالحرارة دائما !!

أغلق سترته الصوفية ووضع يديه في جيبي السترة بينما وقف في مقدمة السفينة أمام السور الحديدي

تذكرها .. فابتسم !
يا إلهي مجرد التفكير بهذه المجنونة فقط يجعله يبتسم !
هل حقا قبلها .. منذ متى عرفها .. أسابيع قليلة
حسنا الأمر ليس في القبلة ولكن شعوره بالقبلة
اتسعت ابتسامته تحت ذهوله من هذا الابتسام أصلا !

ماسة تعني له الكثير .. لم يعد يحاول البحث وراء هذا أو التفكير لأنه أنقذها وتراه بطلها فأحبها ..
أنه يحبها .. يحب جنونها وعيناها المشتعلتين دائما
يحب خجلها وخداها ينضجان بحبات حلوة اللون والمذاق
يحب حتى لسانها السليط !

تنهد مخرجا نفسا حارا .. هل ستظل تخاصمه بسبب القبلة اليتيمة .. فمنذ ساعات وهي معتكفة في الغرفة تدعي النوم
ستكون أيامه معها أيام تقشف !
لكنه لا يشعر بانزعاج .. يكفيه فقط وجودها المجنون الذي يبدد كل ما حوله من ظلام .. فتشع الألوان من حوله لتجتاحه من الداخل ..

حركة في السماء نبهته ليرفع نظراته فيجد ذلك الشيء الخاطف الذي مر من أمامه .. هل كانت شُهب !
تذكر عينيها عندما تلمعان بحماس فيشعر بالشهب تمر فيها !

ضحك بخفوت وهو يتمتم ساخرا " يا إلهي .. لقد أصبحت شاعرا .. وجمعت كل الطبيعة فيها ! "

نزل بنظراته للمحيط .. وتجهم وجهه شيئا فشيئا .. حتى حل الوجوم على ملامحه
وبعد لحظات طويلة أسبل أهدابه بـ .. خجل الذنب !!
وتمتم " لا أعلم إن كان من العدل أن أعشق الآن .. أعالج روحي ببساطة بينما أنتِ .. ! " صمت للحظات ثم نظر للمحيط يقول مكملا بذنب هاجمه على حين غُرة " يا إلهي .. أنا حقا آسف !! "
صمت وتقبضت يداه ثم التفت داخلا غرفة القيادة .. هاربا من ضميره المذنب بعشق أخرى !

..............


طفح الكيل !

إنها تستفزه بتجاهلها له خلال اليومين السابقين بعد تلك القبلة اليتيمة البائسة ..
تنام حتى وقت متأخر وعلى الغداء تدعي التعب فيرسل تايلور لها بالطعام للغرفة .. بنفسه !!

تمتم بحقد وهو ينظر لتايلور الذي يُنهي الطعام " كم هو حنون .. وسيكون أكثر حنانا عندما أُهشم أنفه بقبضتي "

جز على أسنانه وهو يتذكر أيضا أنها حتى عندما ينتهي من أشغاله اليومية ويذهب لها تدعي النوم !! تنام عند غروب الشمس وتستيقظ ربما الظهر !!

إنها تستفزه للإلقاء بها في المحيط حقا !!

ولكن لا .. لن يظل معها في لعبة القط والفأر تلك طويلا .. عليه أن يوضح الخطوط في علاقتهما
تمتم لنفسه بجمود " علاقتنا التي ستنتهي قريبا "
لا يستطيع منع حزنه .. فعلاقتهما معروفة حتى قبل أن تبدأ بأنها محكوم عليها بالفشل والفراق يلوح لهما من بعيد ينتظر موعدا ليتدخل بينهما .. هل عليه الاكتفاء !

لكن كيف .. كيف بعد أن عاش معها ما لم يعشه يوما في فترة قصيرة جدا..
عاش مشاعر انتماء .. بل إنه منذ أن رآها يوما وقد كانت له مسئولية تكفل بحملها دون أن يطلب منه أحد ..
منذ أن التقطها وهي تمثل له طوق نجاة بالنسبة إليه ودواء له .. ثم عشقا يتنشقه وفرحة وليدة في قلبه ..

تنهد يبث همومه للهواء البارد حوله وهو يقرر أن يتوقف عن التفكير في أي مشاعر سلبية .. كما يفعل كل ليلة وهو يبعد ذلك الشعور البغيض بالذنب الذي يحاول السيطرة عليه فيكافحه هو بقوة رافضا اضاعة أي لحظة أخرى في أيام حبهما .. القليلة ..
لا ليست قليلة .. قد يكون هناك المزيد .. هناك أمل يداعبه .. أمل ضعيف جدا يخبره بأن الفراق ربما ما هو إلا وهم !!

نظر لتايلور الذي يعد صينية طعام خاصة حتى يرسلها لها .. بنفسه أيضا !!
نفض كل أفكاره السلبية حول المستقبل القريب وهو يقرر .. سيضع حدا للأمر بينهما في الحاضر .. والأن

تقدم من تايلور يقول بهدوء بارد رافعا إحدى حاجبيه " سآخد أنا الصينية عنك لها "
أبتسم تايلور بتسلي يقول " بالطبع سيدي القبطان المراعي "
زمجر آدم من بين أسنانه بتحذير " تايلور "
رفع تايلور يديه بإستسلام قائلا بضحكة خبيثة " حسنا حسنا .. كما تشاء خذها أنت "
ليأخذها بخشونة ويحرص على هدوئه ويتوجه .. لماسته المتهربه


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 08:00 PM   #416

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

دخل الغرفة دون استئذان فأجفلت وهي تراه أمامها حيث لم تتوقع حضوره بالطعام وكانت تنتظر تايلور كالعادة فقالت وهي تحاول المحافظة على ارتجاف قلبها النابض بعنف لرؤيته وجها لوجه بعد تلك القبلة التي تحلم بها كل يوم كالمراهقات " آدم .. أين .. أين تايلور "

تقدم منها بهدوء وهو يضع الصينية على طاولة بجوار السرير قائلا بغموض " ولمَ تسألين "
قالت بإرتباك " هو من يأتي لي بالطعام "
وضع يديه في جيبي بنطاله يقول من بين أسنانه وعينيه تلمعان بفتيل غضب " وما علاقته بكِ ليأتي لكِ بالطعام حتى غرفتك "

لاحظت غضبه فقالت تعقد حاجبيه برباطة جأش مسيطرة على نفسها " وما المشكلة .. هو طباخ السفينه كما إنه .. صديقي "
سألها فجأة بنبرة عنيفة خافتة " وأنا "
عقدت حاجبيها بعدم فهم مردده " وأنت ؟ "
فوضح لها بغضب بسبب عدم فهمها " وأنا ماذا "

رمشت بعينيها مرتين مرتبكة قائلة بتلعثم وصدرها يتحرك لاهثا يسكنه قلبا لا يتوقف عن الارتجاف " وأنت .. مممم أنت.. أنت آدم " قالتها بعجز عله يفهم أن آدم وحده يكفي ليكون آدم .. فيكون كل شئ !

لكنه ناظرها بجمود معاكس لما يعتليه بسبب تجاهلها المستفز ثم قال بعد لحظات " فهمت .. أنا لا شئ .. سوى آدم .. آدم ربان السفينة الذي أنقذك " ثم أسبل أهدابه البنية مخفيا عسل عينيه المشتعل بالغيظ " تلقيت الاشارة جيدا .. كُلي .. وأخرجي إن أردت فلن أزعجك بما لا تقبلينه مجددا "
أنهى كلامه واستدار بخطوات هادئة لتتسع عيناها من هذا المشهد الدرامي ثم تهب من جلستها على السرير منادية بلهفة " آدم "

توقف عند الباب وابتسامة مكر نادرة تأخذ منحنى على شفتيه .. أخفاها سريعا وهو يستدير بوجهه فقط يرد عليها بنعم مقتضبة فوقفت بتوتر ترتدي إحدى قمصانه والتي احتلتها جميعها تشاركه ارتدائها حتى علقت رائحتها الأنثوية فيها حتى إن غسلها .. فيرتديها متحسسا إياها بكل عضلة فيه وكأنه .. يتحسسها هي ..

سمع صوتها المرتبك وهي تقول بينما تفرك يديها ببعضهما " آدم .. أنا حقا .. لا أعرف ماذا يجب أن أفعل أو .. أقول "

صمتت فاستدار بكليته أمامها واضعا يديه في جيبيه منتظرا إياها ان تكمل لتسحب نفسا مرتجفا تملأ صدرها به وتشجع نفسها قائلة بتلعثم " بعد تلك ال .. بعد ذلك الذي حدث بيننا .. لا أعرف كيف أواجهك .. الأمر صعب بالنسبة لي جدا .. و .. وأنا لا أعرف .. إن كان علي صفعك أم .. "

صمتت من جديد تطرق برأسها ليحثها على المواصلة قائلا " أم ماذا ؟ لا تصمتي الآن "
لتقول تفرك يديها كتلميذة مراهقة " لا أعلم حقا آدم "
اقترب منها يقف أمامها وقد أشفق عليها من كل هذا الارتباك والتوتر وأمسك بيديها اللتين تفركهما يداعبهما بإبهاميه قائلا " هل أنتِ غاضبة مني لما حدث "

أومأت برأسها وهي لا تزال مطرقة
فيبتسم ابتسامة رجولية جذابة لم ترها وهو يكمل " هل تكرهيني "

رفعت وجهها بسرعة وهي ترد نافية " لا طبعا "
فرأت ابتسامته التي لا تراها كثيرا على وجهه
قال لها بهدوء " آسف على تسرعي ماستي "
لتردد مشدوهة وهي تسمعه يضيف الملكية لاسمها بلغته " ماستك "

اتسعت ابتسامته أكثر وهو يقول وإبهاميه لا يزالان يداعبان يديها " هل نسيتِ .. ماستي التي وجدتها في البحر والتقطها من قلبه "

بادلته هي الأخرى ابتسامة مرتجفة ثم لمعت شُهب الحماس في عينيها وقالت بعفوية " هل تعلم معنى اسمي ؟! .. أنت تقول ماسة البحر وكأني لؤلؤة البحر "
عقد حاجبيه يقول متسائلا وابتسامته لا تزال مرسومة بحنان " ما هو المعنى "
اتسعت ابتسامتها وهي تقول المعنى بالانجليزية بفخر لتتسع ابتسامته ويقول " إذا أنا تغزلت بشكل صحيح .. فأنتِ في كل الأحوال جوهرة تسكن البحر "
لمعت عيناها أكثر وهي تعض على شفتيها ثم أطرقت بخجل رهيب ووجهها يتضرج بحمرة تبهر الناظر .. الناظر العاشق بالفعل !

رفع قبضتيها لفمه يقبلهما بالتناوب برقة عذبة ووصلها صوته الخافت الرجولي بعدها يداعب أذنيها وهو يقول بشرود مفسرا " عندما رأيتك تصعدين لي .. تخبريني بعينيك ما لم يستطع لسانك الإفصاح عنه .. لم أستطع إلا أن أتتبع تلك الانفجارات التي حدثت في قلبي .. ربما أتتبعها بطريقة مختلفة عن طريقتك ولكن .. قلبي كاد أن ينفجر واندفعت .. قلبي هذا الذي تاب منذ زمن عن تلك الانفجارات "

عقدت حاجبيها بعدم فهم لجملته الأخيرة لكنها قالت وهي تعود لرفع وجهها له تحاول التأكد إن كان بالفعل قد فهم ما أرادت قوله " و بماذا أخبرتك بعيني "

ابتسم خارجا من شروده يرد بثقة وجفنيه ينسدلان للنصف " ما تخجلين من نطقه يا شرقية ولن أتركك حتى أسمعها "
ردت عليه بمراوغة تتهرب " لا أفهمك حقا "
ضحك آدم ضحكة رجولية خافتة تراقصت على أوتارها دقات قلبها وقال وهو يقرب وجهه منها أكثر حتى داعبت أنفاسه أنفاسها " أنتِ .. آه منكِ أنتِ .. مراوغة كبيرة يا ماستي الشرقية "

اطرقت برأسها تخفي ابتسامة خجولة شقت شفتيها وخرجت لتسمعه يقول من جديد " إذا .. لن تقوليها "
لتسكت دون رد فتنهد بعذاب قائلا " أخبرتك بها وأنتِ تبخلين عليّ بها يا ماسة "

رفعت وجهها من جديد تنظر لعينيه بحب تحاول إخباره بحبها لكنه أشفق عليها فرفع إصبعه يمس شفتيها ويقول " لا بأس ..سأسمعها عندما تقولينها بإرادتك "

ثم أنزل إصبعه وقد اشتعل للمسها ينظر لعينيها السوداء وملامحها الشرقية للحظات ثم تنحنح يقول مغيرا الموضوع مبددا تلك الشحنات المشتعلة " ألن تأكلي "

تذكرت الأكل الذي كانت قد نسيته أصلا فقالت بدلال عفوي كما كانت تفعل مع أبيها " ألن تأكل معي "

ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يرد " لكن هذا طعام فرد واحد "

فقالت له وهي تمسك يده تشده وهي تسير " سنتشاركه معا وسيكفينا .. لقمة هانئة تكفي مائة " ليرتفع حاجبه من آخر كلماتها التي قالتها بالعربية لكنه لم يعقب سوى بابتسامة صامتة بينما هي جلست وأجلسته بجوارها وأخذت الصينية تضعها بينهما لتتفاجئ بأن وجبة اليوم هي السمك

لتقول ببؤس طفولي " ألا يوجد سوى السمك في هذا المحيط "
رد ضاحكا " لم نأكله هذا الأسبوع ماسة "
ثم مد يده يبدأ بنزع الأشواك وهي تنتظره بلهفة .. لكنها فوجئت وهي تجده يرفع السمك لفمه هو !! ..
نظرت لقطعة السمك في يده بحاجبين منعقدين كطفلة منزعجة سُرقت منها كحكتها فانفجر ضاحكا هذه المرة غير قادر على التحكم في نفسه أمامها لتعض على شفتيها من ضحكته الجذااااااابة جدا في الواقع والتي تبعثر أنفاسها
أنزل يده القريبة من فمه الممسكة بالسمك ثم رفعها لفمها هي وهو يقول بتوبيخ مداعب " توقفي عن عض شفتيك أخبرتك بهذا مرارا "
فتحت فمها تلقائيا تتلقى أول لقمة من يده وهي تقول " يحدث عفويا "

ثم تكمل بسعادة أسعدته هو " هذه أول لقمه أتلقاها من يديك مباشرة آدم "

نظر لها للحظات وهو يقاوم رغبة ملحة بداخله في تقبيلها حتى تدخل غيبوبة ويتخلص من تأثيرها قليلا وثرثرتها التي تشعله .. لماذا لا يتوقف عن التفكير في تقبيلها في كل فرصة !!

عاد ورفع يده لفمها بالمزيد لتأخذه بيدها هذه المرة فيعقد حاجبيه بعدم فهم لكنها سرعان ما رفعت يدها لفمه هو لتطعمه فتلقاها بفمه مباشرة بنهم وهو يعض على طرف أصابعها متعمدا بلطف فأبعدت يدها ضاحكة ..
لمَ أصبح طعم السمك أكثر لذة ؟!

ظلا هكذا كل منهما يطعم الآخر يستمتعان بما تقوله النظرات فقط من كلمات حب خُرست الألسن عنها.. لتكن لغة العيون السائدة .. بينما هي ظلت تثرثر وتحكي له عن أبيها وأمها وأختها وهو يستمع باهتمام .. مبتسما تارة ومنفجر في الضحك تارة أخرى .. مستمتعا بكل كلمة ..

دون أن يفكر أحدهما فيما سيحدث قريبا .. دون تفكير في أن ما يحدث الآن بينهما ما هو إلا .. بداية للفراق ! ..
فماسة ستعود يوما ما لعائلتها .. عائلتها التي لا تعرف أي شئ عنها .. حتى الآن ..!!


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 08:03 PM   #417

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

في مكان يبعد بآلاف الأميال ..

بخطوات متهالكة وجسد متراخي تستند على جسده بينما تشعر بذراعيه يحتضناها بقوة و دعم

انتفاضات قوية تمر بجسدها فلم تعد تعرف تلك الانتفاضات منها أم منه

صوتها خرج كالعويل وهي تتشبث بملابسه قائلة من بين الشهقات والدموع بما يشبه الهذيان " ليست هي .. ليست هي .. ليست هي "

تشعر بذراعيه يضغطان عليها أكثر فتحتار إن كان يزيد من دعمها أم ربما يدعم جسده هو وقد شعرت بقواه مستنفزة ربما أكثر منها ؛ لكن لطالما كان هو الجبل الصامد الراسخ رغم كل ما يحتويه بداخله من براكين مشتعلة تحرق حشاه !

" ليست هي .. اطمئني ليست هي "
هذه خرجت منه بصوت يفيض ألم فترفع نظراتها الحمراء الدامعة قائلة بصوت يتخلله شهقات البكاء الحارق " هل هذا مطمئن ؟ .. لم أعد أعرف هل علي أن أفرح .. أنها ليست هي أم .. أم أحزن "
تشبثت به أكثر وهي تكاد تسقط لولا ذراعيه من حولها وتقول بصوت مبحوح يدمي قلبه " هل أفرح أن خبر موتها لم يتأكد لنا بعد .. أم أحزن أني لن أرتاح أبدا .. ما مصيرها .. ما مصيرها أخبرني أرجوووووك "

انفجرت في البكاء فضغط على رأسها يدفنه في صدره مبتلعا غصته التي ترفض إلا بجرحه وحرقه بنيران الخوف على مصير درته .. ابنته ماسة
بينما يغمض عينيه كاتما دموع قهر رجال تريد أن تفيض فيبتلعها لتنسكب داخل روحه كشلالات من نار سائلة .. لم يعد له القدرة على تحملها لكنه مجبور وكل من حوله ينهارون تاركين دور الصمود والصبر له هو

يسحب جسد زوجته المتراخي يسندها وهو في أكثر وقت يحتاج فيه لمن يسنده
يخرج من ذلك المكان البارد الكئيب .. وحاله كحال زوجته المنكوبة بفراق ابنتهما ومصبيرها المجهول حتى الآن
لا يعرف هو أيضا .. هل يبتهج أن تلك الجثة المشوهة المعالم تأكد بنفسه أنها ليست ابنته أم .. أم يزداد قلقه وشكوكه حول مصير ابنته أم يظل متشبثا بأمله وإيمانه أنها .. ستعود لهم يوما ما

ولكن هذا اليوم تأخر .. تأخر كثيرا
مضت أسابيع .. أسابيع يعلم فيها أن ابنته غرقت سفينتها لتظل في عرض البحر .. تحيط بها كل أنواع المخاطر

وها هو لا يزال منتظرا أن تظهر يوما .. بمعجزة ما .. معجزة أشبه بحلم بعيد المنال يرفض مغادرة قلبه !

وصل للخارج حيث سيارته فيساعد زوجته التي أصبحت تهذي بكلمات غير مفهومة تزيد من ألمه .. فتصعد السيارة تلقي برأسها للوراء وهي تنادي على ابنتها .. تطالبها بالعودة ودموعها تفيض كأنهار جارية لا يمنعها سد !

" يوسف "
انتبه للنداء الرجولي من ورائه فحاول من فرد ظهره المحني بخيبة ووجع ملتفتا للضابط الذي وقف أمامه يقول بهدوء " كنت متأكد أنها لن تكون هي يا يوسف "

ابتسم يوسف بمرارة وكتفاه ينحنيان فأشفق عليه صديقه ليقول " يوسف .. أريد إخبارك بأني لن أساعدك بشأن استدعائك للمشرحة مجددا "
رفع له يوسف نظرات مرهقة بهما تساؤل ليكمل الآخر بتردد " لقد مرت أسابيع يا يوسف .. أسابيع .. وهي لم تختفي بالقرب من الشواطئ .. لقد كانت في منتصف البحر .. فهل تعتقد أن الماء سيجرفها كل هذا لو أنها .. "

صمت ولم يكمل لكن يوسف فهم ما يريد قوله فأكمل له بصوت مخنوق " لو أنها غرقت .. أو من يعرف .. ربما هاجمتها سمكة مفترسة و .. "
صمت هو في المقابل وعيناه تدمعان أمام صديقه ذو الرتبة العالية في الداخلية والذي يساعده في البحث .. دون جدوى وهو متأكد من ذلك .. لكنه لا يجد سوى تنفيذ ما يطلبه صديق عمره منه .. مدركا لألمه وأنه يتشبث بكل حبال إيمانه بكل قوة وصبر

زفر وهو يربت على كتفه بمواساة رجولية وقال " وحد الله يوسف .. أنت رجل صبور .. صدقني ما تفعله بالمشرحة هنا لن يزيدك أنت وسمية إلا عذابا .. ترفق بحالها على الأقل يا رجل .. لا داعي لسفرك من العاصمة حتى هنا كل فترة لتتأكد من جثة أخرى .. توقف عما تفعله بنفسك وبزوجتك "

نظر يوسف لزوجته وازدادت طبقة دموعه .. في كل مرة تصر على أن تأتي معه .. وفي كل مرة لا تتوقف عن هذا البكاء اللي يقطع نياط القلب .. يزداد هلعها كل مرة لا تطمئن

تمتم وهو يعود بنظراته لصديقه " فوضت أمري إلى الله .. شكرا لك يا نصر .. أنا أتعبك معي "
ابتسم نصر يقول باختصار " أنت أخي يوسف .. أراح الله قلبك بعودتها "

أومأ يوسف وهو يتمتم بآمين ثم تحرك بخطوات متثاقلة لسيارته وانطلق بها بعد أن مسح دمعة تسللت من عينيه بقهر رجولي لا يتحمله أحد .

عندما وصل لبيته بعد ساعات هو وزوجته التي صمت بكائها وعيناها تشردان في البعيد ..
ما أن دخل حتى شعر بتلك الخطوات المترددة التي تقترب منه ..

التفت لصغيرته التي تزداد ضعفا وتزوي كل يوم وتبهت صورتها .. واقفة بنظرات متسعة هلعة من الإجابتين على حد سواء .. يدها على صدرها وكأنها تقدم دعمها لقلبها حتى لا يتوقف .. تطالعه بتساؤل لا تقوى على نطقه ..

فيرد نفس الاجابة ككل مرة " ليست هي يا نهى "

وكالعادة ما أن تسمع الجملة حتى يهاجمها الضياع .. فتتشت نظراتها لا تعرف كيف تشعر وفجوة فقدان أختها وتوأم روحها تزداد وتبتلعها

فتعود بخطوات مرتعشة مستندة على الحائط كمن لا يقدر على صلب طوله ثم تصعد السلم حيث غرفة أختها تاركة أباها يساند زوجته بينما هو لا يزال يبكي بداخله دون دموع

وهناك تنزوي على نفسها في سرير أختها ودموعها تفيض دون أن تحدد إن كانت دموع فرحة بأنها ليست أختها أم دموع حزن لأنها لم ترتاح بعد ..!

وصورة أختها وهي تدفعها في القارب الصغير تصرخ بها أن تحارب للنجاة لا يفارقها
تأوهت بوجع وهي تحتضن نفسها منتفضة وتتمتم من بين شهقاتها " ليتني مت .. ليتني مت .. ليتك عدت أنت ومت أنا .. أين أنتِ .. بالله عليكِ أين أنتِ .. يا ربي لا أستطيع أنا أموت بدونها .. أموووووووت "

روحها تناديها .. يا توأمة الروح أين أنتِ .. روحي ضاعت من دونك .. تشتاقك بجنون .. ألا مفر لتعودي !

" أنا آسفة يا ماسة .. آسفة "
قالتها ودفنت وجهها في وسادة أختها .. وكأن حتى في غيابها لا تزال تدعمها وتواسيها برائحتها الوفية في وسادتها ..
وصوتها يتردد ويتردد بصراخ مدوي في عقلها " حافظي على مكانك يا نهى .. سأعود لكم .. أنا بارعة في السباحة بعكسك .. حاربي للعودة يا فتاة "


انتهى تنزيل الفصل العاشر ..
رجارا عيدوا تفاعلكم .. أنا اهتم بيها جدا حتى لو لايك بيكون مهم لي وللرواية .. وممنونة ليكم وربنا يعوضنا جميعا
موعدنا بكره بأمر الله بنفس الموعد تقريبا للفصل الحادي عشر


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 08:05 PM   #418

نونني نوننا

? العضوٌ??? » 337820
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 192
?  نُقآطِيْ » نونني نوننا is on a distinguished road
افتراضي

ايه الحلااااوة دي 😘😘😘😘😘😘😘😘😘

نونني نوننا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 08:09 PM   #419

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 10 والزوار 15)
‏Heba ahmed11, ‏آلاء منير, ‏mariam sayed, ‏نونني نوننا, ‏أميرةالدموع, ‏نهى 158, ‏لاار, ‏Reemth, ‏سحاب الحربي, ‏Maronmoka


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-20, 08:22 PM   #420

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 15 والزوار 18)
‏آلاء منير, ‏اروى بدر, ‏Aloa, ‏NON1995, ‏Faten A, ‏Heba ahmed11, ‏نونني نوننا, ‏لاار, ‏قمر صفاء, ‏نهى 158, ‏mariam sayed, ‏أميرةالدموع, ‏Reemth, ‏سحاب الحربي, ‏Maronmoka


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.