آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-20, 08:07 PM   #451

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي


سيتم إعادة تنزيل الفصل الحادي عشر رجاءا تفاعل للي بيقدر


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 08:14 PM   #452

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل الحادي عشر
...........................


" حورية قلب القبطان أنتِ .. شرقية الملامح والنكهة .. شهرزادية العينين ! "


خرجت من غرفتها ترتدي بلوزتها وقميصين وسترة صوفية وبنطالان وعلى رأسها طاقية صوفية أخذتها من تايلور عنوة !!..
ابتسمت وهي تتذكر عندما سحبتها منه بعنف بينما يزمجر رافضا لكنها لم تبالي وأخذتها وليذهب هو للجحيم !! ..

شكلها يبدو كخرقاء بالفعل بكل هذه الملابس .. لا يظهر منها سوى جزء صغير من وجهها المحمر من البرد وبيدها منديل تعطس فيه كل دقيقتين تقريبا !
إن حالتها بائسة بحق ..

بحثت عن آدم بعينيها لتصطدم نظراتها بذلك المارتن الغامض .. ابتسمت له بتوتر بينما قال هو بغموض كعادته " هل تبحثين عنه "

عقدت حاجبيها قليلا قائلة مدعية عدم الفهم " من ! "
ابتسم لها ابتسامة شعرتها ساخرة أكثر منها غامضة يخبرها بها علمه بمراوغتها ثم قال دون اهتمام بسؤالها " إنه في مقدمة السفينة " و تركها و انصرف بهدوء

ازداد انعقاد حاجبيها وهي تراقب مشيته بخيلاء مبالغ به !!

هذا المارتن لا تعلم لمَ هو الوحيد الغامض الصامت هكذا رغم أنه يبدو في أواخر العشرينات وفي أول شبابه .. لكنه دائما بعيدا عن الجميع مغلقا على نفسه .. وكأنه منفصل عن العالم !
تشعر بأنه لا يحبذ وجودها هنا على الرغم من ترحيب الجميع ..

نفضت أفكارها وهي تستدير عنه .. هو لا يؤذيها ولا هي تفعل ولا يهم إن كان يحبها أم لا ..
تمتمت في نفسها بسعادة ظهرت في عينيها نافضة نظرات الحيرة " يكفي حب آدم لي "
قالتها وتحركت بخطواتها بسرعة متوجهة لمقدمة السفينة فهي تعلم أن مارتن كان يتحدث عن آدم ..

أصبحت معه في أوقات كثيرة حتى أصبح الجميع يلاحظ العلاقة بينهما ..
تخجل كثيرا من هذا الأمر لكنها رغما عنها تستسلم لحبها له ..
تتمنى فقط ألا يعتقد الجميع أن العلاقة بينهما مفتوحة كما هي العلاقات الأوربية .. فالأمر مخجل جدا ! ..

وصلت لتجده يقف ينظر للأمواج العالية نسبيا هذا اليوم .. تتمنى ألا تحدث عاصفة قوية كتلك التي حدثت من قبل .. في ذلك اليوم المشئوم التي اعتقدت بأنه غير مسلم .. كم كانت غبية !

رفعت نظراتها تتأمل وقفته بملابسه البسيطة .. من بلوزة صوفية برقبة عالية باللون الأسود وبنطال من الجينز الأسود أيضا فبرزت كل عضلات جسده الرجولية .. لكنها عقدت حاجبيها وهي تراه يرتدي الأسود بالكامل .. ما هذا المزاج السوداوي !!

" هل ستظلين تتأمليني .. عرفت بأني وسيم إلى حد تسمرك هكذا " قالها آدم دون النظر إليها فعقدت حاجبيها بضيق من كشفه لوقوفها ورائه دائما وسألت بغيظ مجددا " وكيف عرفت بوجودي هذه المرة فأنا لا أضع عطرك كثيرا اليوم "

أدار لها وجها خلب لبها وقال متشدقا " رائحتك وحدها أعرفها .. امتزجت في أنفي برائحة المحيط .. أحفظها كما أحفظ خطوط يدي .. لقد كانت هذه الرائحة سببا في أرقي لأيام .. ولا زالت "
احمر خداها بخجل ثم تقدمت تقف بجواره .. فتحت فمها تريد التكلم لكنها سرعان ما عطست في المنديل وهي تغمض عينيها بقوة وترتجف بشكل مضحك !
أمسكها من كتفيها يدلكهما برفق ويقول بقلق " ستبردين أكثر ماسة في هذا الجو .. لمَ لا تلتزمين غرفتك اليوم "

قالت وقد هدأ ارتجافها " لا تقلق .. أنا بخير .. مجرد فيروس حقير هاجمني لكني .. " قطعت كلماتها وهي تعطس مجددا تلك العطسة الأنثوية الرقيقة وأكملت بعدها جملتها المبتورة " سأنتصر عليه "

ابتسم لها وعيناه تلمعان وهما ترسمان خطوط وجهها وقال مهتما " هل أخذت الدواء الذي أعطيته لكِ "

أومأت برأسها بقوة وهي تعطس مرة أخرى فسقطت الطاقية الصوفية على عينيها
ضحك ضحكة خافتة دغدغت مشاعرها ثم مد يديه يرفع الطاقية من عينيها وعدلها على رأسها وقال متصنعا البؤس " ليتني جلبت معي طاقية بدلا من أخذك طاقية تايلور فتسكن فيها رائحة شعرك "
قالت له بدلال تغيظه وهي تهز كتفيها " أنت من لم تجلب طاقية .. تحمل إذا "
ظل شبح ابتسامة يسكن شفتيه ويداه تتلاعبان بخصلات شعرها الغجري وقال مغازلا " لم يكن لدي علم بأني سأقابل حورية بحر وستبرد بهذا الشكل "

اتسعت ابتسامتها فتكاد تصل لأذنيها وقد أعجبها اللقب وقالت بانشداه يتخلله دلع " حورية بحر "
ليؤكد لها همسا حارا " أنت حوريتي أنا "
ازداد احمرار وجهها خجلا لا بردا وعبرت عن اعجابها بألقابه قائلة " أحب الألقاب التي ترميني بها .. ماسة التقطتها من البحر .. حورية البحر .. شرقية "

رفع حاجبه بفخر ذكوري وهو يسحبها ليستندا على السور معا وقال يبوح بسره " هل تذكرين عندما سألتيني أول يوم لكِ على السفينة .. ماذا اعتقدت عندما رأيتك في البحر "
عقدت حاجبيها وكأنها تتذكر ثم أومأت بصمت منتظرة فأكمل " عندما رأيتك في البحر .. ظننت لأول وهلة أنك فعلا حورية "

ارتفعا حاجباها الجميلان بدهشة وهي تقول " كيف هذا !! .. ألا تعلم أن الحوريات مجرد أساطير "

هز كتفيه بخفه قائلا ببساطة " أجل .. لكن ماذا تعتقدين وأنا أرى رأسا بشرية في منتصف البحر .. لا جزيرة ، لا سفينة ولا حتى قارب صيد سمك مسكين بجوارها .. ماذا كانت تفعل تشتري السمك !! "

ضحكت بخفوت وهي تقول مؤيدة ومناغشة " ممممم وحس فكاهي أيضا .. على العموم أنت محق .. الأمر غريب فعلا "

صمتت قليلا ثم اقتربت منه أكثر تتشبث بذراعه قائلة بحماس طفولي لمعت نجومه في سماء عينيها " أخبرني المزيد عن ذلك اليوم "

عقد حاجبيه وقال بتعجب وهو ينظر لوجهها " ألا تذكرين !! "
مطت شفتيها ببؤس وقالت " لا .. لا أذكر أي شئ عما حدث ذلك اليوم "
رفعت نظراتها له مجددا وهي تكمل برجاء " أخبرني أنت .. إنه أول يوم التقيتك به .. أريد معرفة تفاصيله "

نظر لعينيها السوداوتين اللامعتين .. لطالما اعتقد أن العيون السوداء تكون غامضة لكن هذه الماسة واضحة جدا
عيناها تحكيان ألف حكاية في كل لحظة .. تحكيان لعينيه فقط ..
قال بعد لحظات من تأمله الحار لوجهها الذي اشتعل أكثر من تحديقه بها بصوت أجش خافت " سأخبرك "

ثم يعود بذاكرته لذلك اليوم الذي أنقذ حوريته أو .. التقط ماسته من البحر ..

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 08:15 PM   #453

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

يوم انقاذه لها ..

" الفتاة .. أنقذوا الفتاة أولا .. وهذا أمر الربّان "
ثم عاود نظره للفتاة .. وللحظة .. تشوشت رؤيته .. ليتوتر مترددا ..
لكنه نفض تشوشه وجُبنه ليعتدل بوضع الاستعداد مبتلعا ريقه مغمضا عينيه بينما يتمتم بكلمات ما ! .. ليقفز بعدها في الماء برشاقة وثقة تليق به .. رغم عدم ثقته من هذه الثقة !

ثقة كانت تنهار أكثر وجسده يقفز من تلك الأمتار القليلة لارتفاع السفينة .. فيتلقفه الماء .. ماء بحر عميق .. وعلى بُعد أمتار من قرش مفترس يحوم حول فريسة نزل هو لينقذها !
أي غباء هذا !!

بيده الرمح .. يسبح بهدوء تحت الماء .. هدوء مفتعل لا يشعره حقيقة ..
يقترب ناحية الفتاة أكثر لتتضح الرؤية له عندما اقترب .. السمكة تحوم بجوار الفتاة بهدوء والأخيرة هادئة جدا بشكل مثير للإعجاب .. والعجب !!

السمكة وكأنها تستكشفها أولا وهدوء ماسة يساعدها في جعلها لا تشعر بأي تهديد من ناحيتها فلا تبدأ الهجوم ..

السباحة بهدوء تام هو ما يجعل هذا النوع من الأسماك المفترسة هادئ جدا لا يشعر بأي خطر .. و ربما أصلا لا تنوي الهجوم ..
فأسماك القرش غالبا لا تهاجم البشر دون سبب ..

اقترب من ماسة جدا حتى التصق بها فشهقت رغم علمها بنزول أحدهم لينقذها .. لم يهتم بينما يمد ذراعه القوي يلف به جذعها حتى احتضنها تماما من الخلف
شعر في تلك اللحظة بضربات قلبها وكأنها تضرب في صدره هو !! ..
رغم شجاعتها الظاهرة .. إلا إنها مذعورة !

ابتلع ريقه الذي أصابه ملوحة البحر وجف .. بينما عيناه على السمكة بتركيز تدور مع دورانها في حلقة واسعة بعيدة عنهما

بدأ سحب ماسة للخلف بهدوء بسباحة بطيئة تكاد لا تُشعر وهي تساعده باتزانها ..
شعر بها تتشبث بيديها الاثنتين بذراعه كأنه طوق النجاة .. حسنا بالفعل هو طوق النجاة لها .. !

توتره يتصاعد وهو يفكر في تلك اللحظات المميتة ببطئها .. أن عليه الخروج بالفتاة سالمين .. فهو القبطان في النهاية .. سلامته مهمة لأجل سلامة السفينة ..

تمنى ألا يحدث أي مهاجمة من السمكة .. ولكن ..
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. !

حدث كل شئ فجأة بعد ذلك ..
فيبدو أن السمكة اللعينة لاحظت ابتعادهما فتوقفت عن دورانها أمامهما للحظات ثم .. أسرعت بإتجاههما تقطع الأمتار في نية واضحة .. للهجوم .. !

صرخت ماسة حينها برعب .. صرخة شقت حنجرتها ربما وزادت من هلعه هو بينما عيناه تتوسعان وأصوات رجاله ترتفع بصراخ !..

كانت لحظة .. فقط لحظة
وذكريات لحظة أخرى بعيدة تماما تعاود الهجوم على خلايا عقله .. وصراخ ماسة ورجاله كلها تتداخل في بعضها فينسجون معا .. صراخا آخر تماما !! ..
" آآآآآآآآآدم "
" ساعدنييييييي أرجوووووووووك "
" آد..م .. آدم .. النجـــ..ــدة .. "

لم يشعر إلا وهو يترك ماسة دافعا إياها بعيدا عنه بقوة ..
وتركها .. ليغطس في الماء .. !

سمعت ماسة أصوات صراخ رجولي بكلمات لم تفهمها حتى ولم تنتبه لها .. عقلها فقط يحاول استيعاب تلك اللحظات البطيئة التي تمر من أمامها غير مصدقة أن أحدهم سيموت بسببها ..
أحدهم كان يحاول إنقاذها وسيموت موتة شنيعة .. وستلحق به .. ستموت .. ستموت قبل أن تطمئن على أختها أو تودع أباها وأمها ..

لحظة واحدة مرت عليها وهي تفكر بكل هذا ثم نزلت تحت الماء تنظر هي أيضا بعينين لا تبصران شيئا تقريبا وراء ذلك المنقذ المجهول .. وما هي إلا لحظتين أخريين .. وانفجرت الدماء !..
لتصرخ بصوت مكتوم تحت الماء برعب حتى اختنقت ثم ..
اظلم كل شئ أمامها فجأة بإستسلامها لموت قريب بعد موت ذلك الرجل الذي كان سينقذها .. !


أما هو فبعد أن دفعها .. سبح بإتجاه السمكة التي تقترب بسرعة عالية بشجاعة والرمح في يده .. لا وقت للهروب أو الخوف .. لن يستطع السباحة بماسة وستقتلهما القرش .. لذا أما أن تموت السمكة أو يموت هو والفتاة ..
وهو لن يسمح بموت الفتاة .. أبدا .. أبدا

" آآآآآآآآآآآآآدم " صرخة أخرى نبعت من عقله الباطن طنت في أذنيه الغارقتين بالماء فيتوحش كله ونية شرسة للقتل تمر بداخله ..

" جييييييييييييييييييين "

صرخة لم تشق شفتيه بل ترددت في نفسه لتشق روحه وقلبه ..
فيصرع ماضيه بحاضره في نفس اللحظة التي كانت السمكة أمامه والرمح في يده يتشبث به بيد من حديد ورفعه ليغرزه بقوة في عين السمكة بعد أن ركز بكل ما يملك من سيطرة مستحضرا كل ما تعلمه وما مر به يوما من تجارب .. ثم سحبه وغرزه من جديد بعشوائية عنيفة وهو يكرر صراخ عقله .. لتفر السمكة متراجعة للوراء ..

وقد تفجرت دمائها من حوله وكأنه في بركة دماء غرق فيها ..

هكذا تعلم .. الهدوء في وجود سمكة القرش تجنبا لمهاجمتها الضارية أولا ولكن إن هاجمت فيهاجم هو بشجاعة بشيء حاد في عينها .. السمكة إن شعرت بأن الشخص الذي أمامها قوي قد تفر هاربة ولكنها سرعان ما قد تعود للهجوم مجددا ..

لكنه لن ينتظر عودتها بالطبع ..

ارتفع خارجا من الماء يشهق بعنف وهو ينفض عنه تلك الضبابية التي تغلفت بها نظراته وعقله .. ضبابية ماضيه المقيت .. ينظر للسماء التي غُزلت بخيوط الغروب ولسفينته العملاقة .. فيتشبث بحاضره بحزم ..

دار يبحث عن الفتاة بنظراته وصراخ الرجال يأتيه واضحا هذه المرة .. سبح بسرعة قياسية عائدا حتى وصل للفتاة المجهولة والتي على ما يبدو فقدت وعيها .. يشكر الله بأنه سريع جدا في السباحة وصاحب نفسا طويلا في الغطس !!

غطس ينزل الأمتار التي غرقتها تلك الحورية المسكينة ومد يده فتتلاحم بيدها يشدها إليه بقوة .. إلى مرساه .. حتى احتضنها مجددا وخرج على السطح بينما يتمتم بجوار أذنها من بين لهاثه ونبضاته مرتجفة بين رعب وتوحش " لا تقلقي أنتِ بخير .. معي "
سحبها وقد اعتقد أنه يسحبها لمرساه .. ولم يدرك حينها أنها هي لقلبه التائه .. مرسى !!

تشبث بالعوامة فسحبه رجاله الذين كادوا أن يهللوا براحة وقد ارتعبوا لوهلة من أن تكون الدماء دماءه هو على الرغم من معرفتهم بشجاعته وسيطرته وبراعته ..

بعد صعوده على السفينة بها وضعوها على الأرضية يحاولون افاقتها لكنها تئن دون استيقاظ حقيقي وتتمتم بكلمات غير مفهومه ..
قال طبيب السفينة وهو يفحصها " إنها بخير حتى الآن .. تحتاج لبعض المحاليل والرعاية وستكون أفضل "

أومأ له آدم دون رد بينما نظراته مركزة على الفتاة الغريبة تلك وهو لا زال يتنفس لاهثا .. يفكر بكيفية وجودها هنا .. هل كانت على سفينة وغرقت !!
لوهلة .. نظر لساقيها وكأنه بمنتهى الجنون يتأكد أنها ليست .. حورية فعلا !!

نهض الطبيب يقول باهتمام لآدم " أعتقد بأننا نحتاج للكشف عليك كذلك "
رد آدم بهدوء مقتضب " شكرا حضرة الطبيب .. أنا بخير تماما "
حول نظراته في اتجاه البحر ليجد السمكة تحوم هناك من جديد .. لمعت وحشيته في نظراته من جديد بينما يقول بتمتمة خافتة ساخرة وكل جسده يقطر ماءا " معذرة منك .. حاولت أن أتجنبك دون أذى .. لكنك ترفضين السلام .. فاذهبي للجحيم بعينك الضائعة .. واذكريني ! " ..


" وااااااااااااااو " قالتها ماسة بانبهار بعد أن توقف عن سرد ذكريات ذلك اليوم .. نظر لها مبتسما يقول بغرور " هل أعجبتك المغامرة "

ردت عليه وهي تحت تأثير انبهارها به " أ تسأل !! .. جدا يا آدم .. جدا .. أنا تذكرت الآن .. بعد أن تركتني وسبحت باتجاه السمكة لم أرى شيئا تحت الماء سوى أن الدماء تفجرت فجأة فظننت .. ظننت "
اتسعت عيناها وهي تقطع عبارتها ناظرة إليه .. وأكملت في عقلها .. لقد ظنت أنه مات !!
أغمضت عينيها ترتعش وهي تستوعب الآن ..
لقد كادت أن تفقده قبل حتى أن تجده .. تلقى روحه .. وتسكن مقلتيه .. !

تحسس وجهها بظاهر أصابعه قائلا بخفوت وكأنه يعلم ما تفكر به فيطمئنها قائلا " أنا هنا ماسة .. لا بأس "
فتحت عينين دامعتين قائلة بتحشرج " شكرا لله بأني لم أفقدك آدم .. شكرا لك لأنك أنقذتني .. أنت .. أنت أشجع رجل قابلته في حياتي "

هل تجمدت يده على وجهها أم تتوهم !!

سحب يده يقبض عليها قائلا باقتضاب " أنتِ كنتِ شجاعة على أي حال .. وساعدتني كثيرا "

تبسمت شفتيها بفخر .. فذلك الشجاع يشيد بشجاعتها !
قالت له بعدها مستفسرة " كيف تأتيك الشجاعة لمواجهة حيوان مفترس كهذا .. بل كيف أصلا استطعت ضربها حتى تفر "
ثم عقدت حاجبيها باستغراب وأردفت " وكيف أصلا استسلمت السمكة وفرت هاربة رغم أنها مفترسة قوية "

ظهر شبح ابتسامة على شفتيه مستمتعا بثرثرتها ثم رد عليها يشرح بهدوء وكأنه يعلمها " أسماك القرش في العادة لا تهاجم إلا إذا كانت جائعة أو إن تم استفزازها أو شعرت مثلا بالخطر .. أو قد تهاجم ما أن تشعر بخوف من أمامها .. وفي حالة أن تم مهاجمتك من سمكة قرش .. أهم شئ هو السيطرة على النفس والاتزان والتحكم في هلعك مهما كان الأمر صعبا .. " صمت وهو يقبض على إحدى يديه يضربها في الهواء كمن يصوب على سمكة حقيقة معلما إياها وأكمل " ثم ستهجمين عليها أنتِ لا أن تفري هاربة لأنها ستشم رائحة خوفك وتدرك أنك فريسة سهلة .. حبذا لو بشئ حاد معك وبتركيز تام تصوبي على عينها تحديدا .. واضربي .. سمكة القرش غالبا ستشعر بالخطر وأن ما تواجهه هو بنفس كفائتها أو ربما أعلى .. وعندما تصاب منك اصابة بالغة كاصابتها في عينها ستهرب " ثم نظر لها ملوحا بإصبعه بتحذير وأكمل " لكن أحيانا أيضا تعود مجددا حتى تهاجمك من جديد "

ثم لوح بيديه الاثنتين بخفة قائلا ببساطة !! " وفي كل الأحوال إن حاولت الهرب ستمسك بكِ وتقتلك .. فلماذا لا تحاولين أن تتغلبي عليها بنفسك "

كان مع كل كلمة وحركة من يديه يزداد اتساع عينيه ويتدلى فكها ببلاهة بينما نظراتها تتحرك مع ارشاداته بصدمة كمن تراقب كائن فضائي هبط عليها من كوكب زحل !!

نظر لها ملاحظا حالتها فتحكم في بسمة مُلحة وهو يغمزها بتساؤل صامت بمعنى ( ما بكِ تسمرتِ هكذا !! )
بلت شفتيها بطرف لسانها بحركة شتته قليلا ثم قالت بذهول " هل عليّ فعل كل هذا .. أمام سمكة قرش تهاجمني " أنهت جملتها وهي تضرب على صدرها بهلع فزم شفتيه يكتم ضحكة هذه المرة بينما هي تكمل ضاحكة بعصبية مذهولة " أنت تتحدث وكأنك تخبرني كيف أصطاد أرنب .. بماذا أنا وأنت بماذا "
صمتت تقبض على يدها تضربها في الهواء بتقليد له وهي تقول " حبذا لو بشئ حاد معك وبتركيز تام تصوبي على عينها تحديدا واضربي "
أنزلت يدها تلوح ساخطة وهي تتذمر " يا عمي في هذا الوقت تقول الشهادة وتنتظر وصول ملك الموت أسهل "
قالت كلماتها الأخيرة بالعربية دون اكتراث وبعفوية ..

ارتفعا حاجباه وعيناه تلمعان فقالت له بشرح " مجرد اعتراض بالعربية "

ظهرت ابتسامته هذه المرة وأومأ لها قائلا بتفهم " أعلم أن الأمر صعب جدا .. أنا شخصيا كدت أن أموت هلعا في لحظة ما .. لكن أنا يا ماسة تعلمت الكثير عن هذه الأمور .. و تدربت على سيطرة النفس والاتزان والتفكير بروية في أصعب الحالات بحكم عملي كقبطان قد يتعرض للكثير أثناء إبحاره .. والموقف الذي كنت فيه كان مجازفة تامة .. لم يكن أمامي سوى الصمود ومحاولة النجاة بالحورية .. أو استسلم للموت وأنتِ معي "

أومأت بشرود وصمتت قليلا ناظرة للمحيط غارقة في الذكرى
ثم كسرت الصمت وهي تقول بنفس الشرود ممزوج بصدمة الادراك " لا أصدق أني بالفعل واجهت قرشا .. وجها لوجه .. يا إلهي كنت على بعد خطوات من الموت "

أنهت جملتها وغطت وجهها بكفيها تحاول نفض الصورة المرعبة من أمامها ..

فقال آدم بمشاكسة حتى يشتتها وينتشلها من تلك الذكريات " ألا تريدين معرفة ما حدث بعد ذلك .. لأنه الجزء الأصعب عليّ "
عقدت حاجبيها بتوجس سائلة إياه " وهل يوجد أصعب من مواجهة قرش .. ماذا حدث "
ابتسم ابتسامه صغيرة وهو يقول ببراءة مصطنعة " ساعدتك في تغيير ملابسك بعد الاستحمام "

هاجمها احمرار الخجل القاني بعد شحوب الذكرى المرعبة وارتبكت لثواني ثم مطت شفتيها متصنعة الضيق تداري على خجلها وقالت " لقد .. أخبرتني أنك غيرت ملا "
توقفت قليلا تعقد حاجبيها ثم رفعت عينين جاحظتين بنظرات يمتزج بها الصدمة والخجل والجنون معا وهي تصرخ مكررة " ماذااااا .. استحماااام "

ارتد وجهه للوارء مقهقها بضحكة لا تخرج إلا لها وبها ومعها بينما يشرح ببساطة وكأنه يخبرها حكاية ما قبل النوم لا تحميم جسدها .. العاري !!

أخبرها – بمنتهى الوقاحة - بصعوبة ما مر به وهي بين يديه وهو مغمض العينين متحكما في مشاعر رجولية بحته هاجمته !
فجحظت عيناها أكثر حتى كادت أن تخرج من محجريهما ثم تكورت شفتاها بقهر وأغمضت عينيها بخجل فظيع تضرب على وجنتها بكفها بهلع !!
فتحت عينيها تسأله بتوسل تكاد تبكي من الخجل " أرجوك أخبرني بأنك حقا لم .. لم ترني وأنا .. يا ربي .. أرجووووك "
أشفق عليها فأمسك وجهها بين يديه قائلا بصدق " لم أفعل اهدئي يا ماسة "

تلمست الصدق في نبرته ونظرته بلهفة .. فحاولت التغاضي عن كونها كانت عارية أصلا
حسنا هو لم يراها .. سامحه الله
حاولت التقاط أنفاسها التي كتمتها في صدرها لكنه أوقف تنفسها مجددا وهو يكمل باغاظة " الحقيقة .. لا أذكر جيدا .. ربما اختلست نظرة أو نظرتين و .. "

لم يكمل جملته حتى لتهاجمه بقبضتيها في صدره وتركله في ساقه بعنف مفاجئ وهي تحرر جانبها الشرس ..
تأوه ضاحكا ثم حبسها يكبلها بين ذراعيه وهو يقف ورائها قائلا بجوار أذنها " اهدئي يا حوريتي الشرقية الشرسة .. أنا أمزح "
لتصرخ فيه وهي تنهت " أنت وقح آدم .. سأربيك بطريقة شرقية ستعجبك "
ضحك بتحشرج وهو يهز رأسه يأسا من لسانها السليط
ثم دفن وجهه في شعرها يتشمم رائحته المشبعة برائحة المحيط .. شعرها الغجري الذي يتطاير بفعل الرياح فتتحول أمواجه المنسابة بنعومة لأمواج ثائرة كما طبعها الشرس أحيانا المتناقض مع جانبها الخجول العذري !

انتشلته من غرقه في أمواجها السوداء وهي تقول مرتبكة بعد أن انتبهت لوضعهما " ابتعد آدم .. العمال يذهبون ويجيئون ورائنا "

زفر من حالة التقشف الصعبة ثم ابتعد مستجيبا على مضض والتزم بصمته ناظرا للمحيط للحظات وهي كذلك ..
يلملمان شتات أنفسهما التي تتبعثر بلمسات صغيرة

وجهها أحمر وهي تتخيل بأنه بالفعل قد ساعدها على تبديل ملابسها كاملة وهي غائبة عن وعيها بل وحملها وحممها أيضا ! ..
عضت على شفتيها في حركتها المعتادة .. فوصلتها زفرته الحارة
رفعت نظراتها له لتصطدم بنظراته التي تتخللها وتخترقها فأطرقت ناظرة للمحيط مجددا ململة ابتسامة خجولة سعيدة

وأتاها صوته يقول بنبرة خشنة " ألن تقوليها ؟ "
التفتت بوجهها عنه ملتزمة الصمت وهي تتكتف بدلال وخصام !

زفر من جديد وصمت هو الآخر صابرا على دلالها ولا يملك سوى الاستمتاع بذلك الدلال منها والذي لم يقابل مثله من قبل ..
حتى خرجا من صمتهما على صوت تايلور المتسلي كعادته المغيظة لآدم وهو يخبرهما بأن الغداء جاهز

فجلسا متجاورين بتلقائية ونظرات الجميع تتطلع إليهما هذه المرة بفضول .. منهم متسلي منهم سعيد منهم غير مبالي ومنهم .. حاقد !

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 08:17 PM   #454

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد أيام ..

" أحبك آدم .. أحبك جدا يا بطلي المغوار ومنقذي الوسيم "

صمتت للحظتين بعد جملتها ثم تنهدت ببؤس وهي تضرب على طول وجهها بباطن كفها قائلة بحنق " أي بطل مغوار ومنقذ وسيم .. مبتذل جدا وكأنه أنقذك من بين أيدي التتار يا ماسة .. أهو الظاهر بيبرس ! "
تنحنحت من جديد ثم عادت تنظر للمرآة تتحكم في ملامحها لتصبح أكثر هياما وعشقا وتقول بتمثيل همسا تضع يدها على صدرها في محاولة فاشلة وكأنها تقلد أمينة رزق !! " آدم .. أنا أحبك جدا .. فقط أخجل أن أخبرك بها مباشرة .. لكنك تقرأها في عينيّ .. لكن حقا أريد أن ينطق لساني وأخبرك .. بأني أذوب بك عشقا "

لحظتان من الصمت مجددا بينما تناظر ملامح وجهها المبتذلة تكاد تخلع حذائها تلقي به على المرآة من الغيظ

تحولت نظراتها للجمود وقالت وهي تضيق من عينيها بملل " ثم أنحني على يده أقبلها أو ربما .. أقبل شفتيه أو .. من الأفضل لو أخذنا قسطا من الراحة في الغرفة لعمل جلسة تدليك له حتى يفك تشنج عضلاته من النوم على الأريكة في الخارج "

عادت تتنهد بقلة حيلة مكملة وهي تمسد رأسها صارخة " ما هذا الهرااااااااااااااء "

انتفضت والباب يُفتح بقوة فيدخل ذلك الغالي على قلبها يتطلع لوقفتها البائسة بدهشة و .. توجس
اقترب منها قائلا بحذر " ماسة أ أنتِ بخير ؟ .. لم تمسدين على رأسك .. هل لديكِ صداع ! "
ابتسمت بحرج وقالت " أنا بخير .. فقط كنت .. أفكر في شيء ما "

أومأ لها يتصنع التفهم مع تلك المجنونة ثم قال لها مبتسما " الشمس تغرب .. لمَ لا تأتين معي لمراقبتها "
أومأت بسرعة بسعادة وحماس ليتحرك يجلب سترة جلدية خاصة به وطاقية تايلور اللعينة يساعدها على ارتدائهما ثم أمسك بيدها يصعد لأعلى طابق على السفينة والذي محرم عليها الصعود إليه بدونه .. مما يثير حيرتها .. هل حقا هو خائف عليه ويعتقد أنها لن تستطع السيطرة على توازنها فتسقط في الماء !!

لكنها لم تتساءل كثيرا .. كعادتهما لا يتساءلان عما يرهقهما .. فقط مستسلمان لمشاعرهما مؤجلين كل الألم والحزن لما بعد ..

مرا على عدد من الطاقم والعمال وهما يصعدان السلم الخشبي معا لكن لا أحد يهتم بهما .. أو هما يهتمان لأحد
صعدا من أمام مارتن وجون وعندما اختفيا قال مارتن لجون وهما واقفان يتابعان بعض الأعمال " هل يعتقدان أنهما في شهر عسل "
ابتسم جون وهو يقول بلا مبالاة بذهن مشغول دون رفع وجهه " لقد سقطا الإثنان في الحب "
قال مارتن بغموض " بهذه السهولة أحبها "
عقد جون حاجبيه وهو يرفع وجهه له قائلا " لم أفهم .. ماذا تقصد مارت ! "

هز الآخر كتفيه بلا مبالاة مسبلا أهدابه " أقصد لا يمكن أنه أحبها .. ربما يستمتع معها فقط .. وبما إنه القبطان هنا .. لم تتردد في تلبية ما يريد "

رد مارتن بصرامة " ما هذا الذي تتفوه به .. إنهما في علاقة حب وهذا واضح للجميع "
أعاد مارتن هز كتفيه ببرود مستفز وقال بسخرية فجة " نحن نسمي علاقة السرير ممارسة للحب أيضا "
زم جون شفتيه ورد عليه ببرود مصطنع يحمل تحذير " هذا لا يهمنا على أي حال .. لننتبه لأعمالنا ولا نتدخل في خصوصية الغير " ثم تحرك لغرفة القيادة تاركا مارتن ينظر إلى السلم الخشبي في إثرهما وعيناه تلمعان بالغموض متمتما بغموض أكبر " لم أهتم سابقا .. وأنظر إلى ماذا وصلت في النهاية "


*****************

بلاد ماسة ..

دخل البيت بخطوات مرهقة والصداع في رأسه يضرب بعنف جعله مغتاظا فوق ارهاقه أيضا ..
ظلام البيت قابله وهدوءه المعتاد والغير معتاد
فلقد اعتاد هذا الهدوء والظلام منذ اختفاء ماسة لكنه لم يعتده أبدا عندما كانت ماسته هنا فتتشارك مع أختها في غزل نسيج المرح والبهجة في البيت
وباختفائها فقدت نهى شغفها بخيوط البهجة .. فتظلل بيته بعناكب رمادية حزينة في بيت مهجور من السعادة ..

زفر بهم وهو يخطو لغرفة المعيشة فيرتمي بجسده المتعب على لأريكة مسندا رأسه للوراء مغمض العينين

ماسته .. كم اشتاق لها ولوجودها
وكم يشعر بالذنب لتهوره في الموافقة على سفر بنتيه وحدهما
لم يفعلها يوما ولطالما كان رافضا لمبدأ سفر البنات دونه مهما كان تحضره لكنه يظل أب ويظلان بنتيه قارورتيه ..

لكن ورغم كل شئ .. فخور هو بها !
فخور بما فعلته مع أختها بمنتهى الشجاعة والإيثار ..
راضٍ هو عنها دنيا وآخرة ..

تنهيدة حارة شقت رئتيه فتخرج بينما يعود بذاكرته لليوم الأكثر سوادا في حياته والذي لم يعش مثله قط ..

كان هنا .. على نفس هذه الأريكة جالسا يقرأ الأخبار على الإنترنت

تلك اللحظة .. الأسوأ
تلك اللحظة التي غص بها وهو يشرب قهوته بينما يقرأ خبرا لم يقرأ بصعوبته يوما !
خبر انتشر كالنار في الهشيم في كل الأخبار وها هو وصله بشناعته
غرق إحدى السفن .. تحديدا السفينة التي تحمل على متنها ابنتيه !
حينها سقط كوب القهوة منه أرضا ولم ينتبه حتى له وعيناه تجحظان وكل جسده ارتعش كمن يقابل الموت بعينه !!
همس بحشرجة وصوت ذاهب الأنفاس " بنتاي ! "

تبعتها صرخة اخترقت أذنيه خرجت من زوجته التي هرع إليها ليجد وجهها ينافس شحوب وجهه هو وقد كان هاتفها مُلقى أرضا .. بعد أن اتصل أحدهم بها يقول لها الخبر

يا الله ما أصعب تلك اللحظة وهو يتلقى جسد زوجته الذي هوى أرضا ولم تحرك ساكنا بعدها
وهو لم يكن أمامه سوى القيام بدور الصابر الحكيم فزوجته تحتاجه !!

بعدها بأيام أدرك أن المعظم تم إنقاذه بالفعل وسيصل الناجون في أقرب وقت للوطن ..
وانتظر .. برعب
ودق الباب يوما فهرع يفتحه قلبه متلهف .. ومقبوض !!

رأى وجه صغيرته .. أو شبح صغيرته .. كانت ضائعة مشتتة نحيفة بوجه باكٍ شاحب وشعر مشعث و .. وحدها !

ركضت إلى أحضانه فاستقبلها إستقبالا حارا مريحا تحتاجه .. فانتفضت باكية تصرخ وتصرخ وتصرخ كمن ينعي ميتا
أخذتها سمية في أحضانها بينما خرج هو بخطوات مرتعشة يكاد يسقط أرضا
ينظر حوله وسؤال واحد ينبض به عقله ويصم قلبه آذانه عن سماع الإجابة .. أين ماسة !

لم يكن يدرك أنه نطق بها بصوت مختنق مبحوح فزادت انتفاضات ابنته وبكائها !!
اقترب منها بخطوات واسعة يسحبها من ذراعي أمها يهزها بعنف لم يقصده صارخا " أين أختك .. أين ماسة .. أين ابنتي "
" في البحر .. في البحر وحدها .. في البحر وحدها .. ستمووووووووووت .. أو قد تكون .. تكون ماتت .. ماتت يا أبي ماتت بسببييييييي " صرختها نهى بهستيريا وهي تضرب على وجنتيها بهلع وصراخ اجتمع له الجيران

بينما صاعقة الخبر تصعق ادراكه .. ماسته ماتت !
قصمت ظهر صبره فترنح في وقفته ليسنده جاره والأصوات تعلو من حوله بـ .. تعازي !!

تعازي لم تتحملها زوجته التي تشاهد ما يحدث بصدمة لم تتحملها .. فتهاوى جسدها أرضا وهو يصرخ مع ابنته
" سمية "
" أميييييييييييي "

دمعة غافلته فتخرج من عينيه وهو يعود من تلك الذكرى البشعة .. فتصل الدمعة مستقرة على أصابع .. زوجته

فتح يوسف عينيه لتقابله عينا زوجته الدامعة رغم رسمها ابتسامة مشجعة ..

اقتربت تجلس بجواره تربت على كتفه بحنان قائلة " ألن تأكل يا يوسف "
" أكلت في المكتب " قالها بهدوء رافض فتنهدت بقلة حيلة مدركة بأنه لم يأكل شيئا ..
نظر لها يسألها " أين نهى "

" أنا هنا "
قالتها نهى وهي تدخل الغرفة جالسة بجواره من الناحية الأخرى
استقبلها بين أحضانه يربت عليها سائلا " هل أكلتِ "
ردت بشرود يلازمها " لا أشتهي "
رسم ابتسامة واهية وقال مازحا " لا تشتهين ! .. ستختفين قريبا بهذا الوزن يا فتاة "
رفعت وجهها تضحك بخفوت مستجيبة لداعبته حتى لا تحمله هما وقالت بمشاكسة ذكرته بنهى القديمة قبل أن يحدث ما حدث " هذه يسمى عود فرنسي يا حاج .. ألا تتبع الموضة "

ابتسمت سمية حينها تندمج معهما وقالت " ما هذه الموضة الزفت .. الفتاة تصبح كعود قصب جاف وتقول لك عود فرنسي "

ضحك يوسف ضحكة صغيرة ثم تنهد قائلا " حسنا .. لنأكل معا .. فلم نجتمع على طاولة الطعام منذ .. "
صمت باترا جملته والحزن يعاود الهجوم على قلوبهم لكن سمية أسرعت تقول نافضة ذلك الحزن لأجل ابنتهما على الأقل " منذ كثير .. فنهى منذ العاشرة تلتزم بالحمية "
رفعت نهى نظرات متذمرة فابتسمت سمية ونهضت تقول بلهفة " سأجهز الطعام حالا .. حالا "

قبل يوسف يدها فربتت على خده ثم أسرعت للمطبخ..

التصقت نهى بأبيها أكثرثم قالت بشرود حزين وبسمة حنين ترتسم على شفتيها " اشتقت لماسة "
شقت قلبه كلماتها .. لهف قلبه على ماسته أين هي !!

زاد من احتضانها حتى تكورت بجسدها الصغير تحت ذراعه فقبل خدها وقال بإيمان وصبر " أسعد الله قلوبنا برؤياها قريبا "

" أمين " تمتمها نهى وكذلك سمية التي سمعت كلمات ابنتها قبل أن تصل للمطبخ .. ومسحت دمعة اشتياق وحزن من عينيها ودخلت المطبخ .. فعائلتها تحتاج لـ لملمة شتاتها .



يتبع ..

noor elhuda likes this.

آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 08:18 PM   #455

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

واقفان بالقرب من السور القصير يتابعان معا غروب الشمس المثير للشجن ومطلقا للعواطف من مكمنها ..

ممسكا بيدها بقوة وكأنه يخشى عليها حقا من السقوط !!

نظرت لوجهه لتجده أيه في الجمال بعينيها .. كم تحب شكله في لحظات الغروب .. فيبدو كمن يلمع كالذهب !!

لقد انتبهت أن عيناه .. ليستا عسليتين تماما بل يتخللهما اللون الزيتوني بمكر ..
كمن ألقى بقدح العسل بعضا من الوريقات الخضراء الصغيرة !

وأهدابه بنية ليست كثيفة أو طويلة لكنها مميزة بلونها ..
ويملك أنف رجولي مستقيم ليس بصغير ولا بضخم بل متناسق مع ملامح وجهه
وحاجباه .. لديه واحد منهما مشقوق في نهايته تعطيه لمحة من الخطر المثير !!
شعره به خصلات شقراء طويلة بعض الشيء مستريحة للوراء بجاذبية .. خصلات شقراء بطبيعية

تنهدت بهيام .. يا إلهي إنه وسيم جدا بتلك الذقن المنمقة اللامعة التي ينعكس عليها أنوار الشمس الغروبية ..
وشفتاه ..
عقدت حاجبيها تنهر نفسها .. يكفي قلة أدب يا هانم .. ما بهما شفتاه عاديين جدا !!
بهما ميزة الاجتياح ولكن .. ( يا إلهي اجتياح ماذا تأدبي ) .. صرختها في نفسها وهي تعبس متصنعة الحزم !!

نزل آدم بنظراته إليها وكأنه شعر بمراقبتها له ليقبض عليها متلبسة عابسة النظرات .. لكن يفلت منها بعض الغزل الشرقي من عينيها ..
عينا الألف قصة وقصة ..
شهرزادية العينين !!

ابتسم وهو يضغط على يدها الممسك بها بين أصابعه فردت له الابتسامة وهي تطرق بارتباك تاركة له الفرصة لأخذ دوره هو أيضا في مراقبتها والتشبع بها
وجهها شرقي جدا .. بملامح سمراء جميلة تميز بنات الشرق عموما ..
ليست سمراء تماما وإنما تميل للون الخمري اللامع وكثيرا ما يهاجمها الاحمرار بمختلف انفعالاتها فتصبح أكثر جمالا وفاتحة للشهية .. فيتناولها المرء دون شبع .. وهذا المرء تحديدا هو .. لا سواه !
وشفتاها .. سبحان من رسمهما !
كم اشتاقهما .. لم يأكل منهما سوى مرة وكم من الأيام سيصوم عنهما !

أفاق من تأملاته – الحارة - على صوتها وهي تقول برقة متحشرجة ومشهد الغروب أثار بها حنينا " كان أبي وأمي .. يحبان مراقبة الغروب معا .. كعشاق في بداية حياتهما .. وكنت أنا وأختي نراقبهما أحيانا معا .. بهيام .. وقلبي كان يدق بقوة متمنيا يوما .. لو أراقب الغروب مع من أحب "

عقد حاجبيه وسألها بحذر وقد لاحظ حالتها " وها نحن معا .. أليس كذلك "
أومأت ترد وهي ترفع وجهها له وقد اغرورقت عيناها بأمطار الاشتياق " لكنهم غير موجودين معي "
هطلت بضع قطرات من عينيها كانت كجمرات تهبط على قلبه وهي تكمل بصوت مبحوح موجوع " أحيانا أخشى لو لم أراهم مجددا .. كيف هم الآن .. ماذا حدث لأختي .. ماذا حدث لأبي وأمي .. هل يعتقدون بأني ميته الآن أم .. "
قاطعها آدم وهو يستدير بكليته لها يمسكها من كتفيها " ششششش .. اهدأي ماسة "

إلا أنها أكملت بصوت باكٍ بينما يداه تدلكان كتفيها " أنا اشتاق لهم جدا .. لا أتمنى أن يتألموا لفراقي وهم يظنون بأني مي .. "
قاطعها آدم مجددا وهو يضمها بين ذراعيه دونا عنه والليل يسدل ستائره عليهما " اصمتي ماسة .. أرجوكِ كفى "

شهقت وهي تتشبث بملابسه وتبكي بصوت مكتوم في صدره وقد شعرت بأنها وصلت للحد الأقصى من الشوق لعائلتها
تحتاج لبثه هو كل مخاوفها .. هو .. حضنها الآمن وأبوها في الوقت الحالي .. وهو استجاب وظل يهدهدها بين ذراعيه حتى هدأ بكائها إلا من شهقات خفيفة تخرج على صدره الضام لها ..

قبل مقدمة رأسها وهو يجدها تتململ بعد أن استعابت أنها بحضنه تبكي كطفلة هدها الشوق لأمها وأبيها ..
رفعت له نظرات متسعة ووجه محمرا منتفخا بعد موجة البكاء .. مرتبكة خجلة مما حدث فابتسم لها بحب وهو يعود لتقبيل جبينها ببطئ ثم يرفع وجهه موجها لها نظرات تفيض بالدعم وقال بثقة " سأعيدك لأهلك ماسة .. أعدك "

وجهت له نظرات بها تساؤل أدركه .. إنها تتساءل عن مصيرهما بعد عودتها لأهلها..
تجاهل الأمر بغباء وتعنت رافضا التفكير فيه وقال مغيرا الموضوع " لقد حل الليل .. هل تريدين النزول حتى لا تبردين "
ردت عليه وهي تبتعد وتستند على السور قائلة تحاول العودة لهدوئها " لا .. سأبقى قليلا .. أفضل النظر للسماء ليلا "
قال لها وهو يقف جوارها رافعا يده يمسح وجهها من بقايا الدموع " أنا أيضا .. أحب الليل جدا "
سألته بفضول " لمَ "
رد وهو يستند بكلتا يديه على السور رافعا وجهه للسماء التي يتحول لونها للأسود تدريجيا وتبدأ النجوم بإضاءة مصابيحها فيها " لا أعلم .. أشعر فيه بالسكينة ربما .. وكأني وحدي من يعيش في هذا الكون الواسع "

ثم نزل بنظراته لها يسألها " وأنتِ .. لمَ تفضلين الليل "
هزت كتفيها برشاقة وقد هدأت تماما بعد أن سحبها من حزنها بنفسه وردت " أحب الليل .. بنجومه وقمره وهدوئه .. وأراه جميلا أيضا "
قال لها بغزل " يالحظ الليل ! "

ضحكت برقة ثم رفعت وجهها ناظرة للقمر المكتمل بدرا وقالت بخفوت " هل أقول لك سرا "
نظر هو لقمره الخاص بجواره الذي يرفع وجهه للسماء وقال " قولي لي "

اتسعت ابتسامتها بتردد و خجل ثم قالت " كنت أتمنى وأنا صغيرة .. أن أصبح رائدة فضاء "

ارتفع حاجباه بدهشه وعبر عن ذلك قائلا " حقا ! "

ضحكت له وهي تخفض وجهها وتهزه قليلا متذكرة تلك الأيام في طفولتها عندما كانت تخبر والديها بأنها ستصبح رائدة فضاء تقفز على النجوم والكواكب ثم قالت له مبتسمة بحنين " أجل حقا .. كنت أحب مراقبة النجوم جدا وكنت .. أعدها أحيانا "

ضحك بخفوت هو الآخر منها وسألها مناغشا " وهل كنتِ تنجحين "
جعدت جبينها في محاولة للتذكر كادت أن تضحكه مجددا ثم أجابت تصيح بعد أن وجدت ضالتها وهي ترفع سبابتها " أجل .. لقد تذكرت .. في إحدى المرات وصلت حتى رقم ألف وخمسمائة تقريبا حتى غلبني النوم فنمت في مكاني في الشرفة على الكرسي وعندما استقيظت في اليوم التالي كنت في سريري بغرفتي .. حيث حملتني أمي ليلا لهناك "

تنهدت قائلة بحزن وهي تمسد على ذراعيها " اشتقت لطفولتي "
رد عليها بعينين لامعتين " أنتِ لا زلتِ طفلة ماسة "
تصنعت العبوس وقالت بتحدٍ " أنا في السابعة والعشرين من عمري يا سيد "
عبث بشعرها كما يفعل مع أخته وقال بثقة " طفلة رغم عمرك .. فعمر الروح ليس بعدد السنين "

قالت حينها بغرور وهي تتخصر " هذا شئ رائع ألا أكبر في عمري أبدا رغم سنواتي التي تزداد "
ثم نظرت له بنظرة تقييمية وقالت " أنت من يراك لا يعطيك عمرك "
سألها بدهشة " لماذا ! "
هزت كتفيها ترد ببساطة وهي تعود لتسند يديها على السور " لا أعلم تبدو في أواخر العشرينات لا منتصف الثلاثينات "

انعقد حاجباه بتعجب وسأل " وهل يفرق هذا ! "

ابتسمت كم يحادث طفلا وردت " طبعا .. أنت الآن في طريقك لبداية الشيخوخة "

اتسعت عيناه لوهلة ثم قهقه بخفوت يهز رأسه وقال " لا أصدق .. هذه أول مرة أسمع فيها ما تقولينه .. هل ترين أن الأربعينات هي الشيخوخة "

رفعت سبابتها تقول مصححة " بل بداية الشيخوخة .. أقصد أن الإنسان يكون قد رأى نفسه كبيرا كفاية وناضجا بعيدا عن جنون الشباب .. وعموما جميع الفتيات قد يرون الأمر بنفس منظاري "

رد عليها باستفزاز " اسمحي لي .. منظارك ضعيف الرؤية يا صغيرة "
طالعته ببرود وقالت بغرض اغاظته " هل تخشى من أن تصبح عجوزا يا أمير البحار "
هز كتفيه ببساطة مجيبا " لا " ثم أكمل بشبح ابتسامه " أشعر بأنكِ ستخبريني بوجود بعض التجاعيد في وجهي الآن "

قالت ببراءة مصطنعة ترمش " يوجد بالفعل بعص التجاعيد حول عينيك "

نزل بنظراته لها يقول بصدمة كاذبة " حقا أين "
ثم وقف وقفته الشامخة قبضتيه وراء ظهره وقال " آآآه صحيح .. التجاعيد تجذب الجنس الناعم أحيانا .. فأهلا بالتجاعيد والشعيرات البيضاء كذلك "

ابتسمت ابتسامة سمجة سرعان ما اختفت مع اشتعال عينيها بنيران الغيرة التي فاحت كلماتها برائحتها وهي تستوعب ما نطق به " هل تحب أن تنجذب لك النساء يا أمير البحار "

رد بصراحة أزعجتها " هل يوجد رجل لا يحب ذلك ! "

زمت شفتيها بضيق وتذمر وهي تسبه بالعربية بكلمات محتشمة فقال " بماذا تتمتين يا شرقية الملامح واللسان .. هل تغارين ماستي ! "

ردت تنكر بطفولية " من يغار يحب .. وأنا لا أحبك "
رفع حاجبا واحدا ناظرا لها بتحدٍ فأطرقت برأسها ثم قالت مغيرة للموضوع حتى لا تشتعل أكثر وتحرقه بغيرتها " أخبرني عن حياتك "

ابتسم من تغييرها للموضوع وجارها يقول مستفسرا " عن أي شئ في حياتي تحديدا "

ردت متحمسه لمعرفته أكثر " كل شئ .. طفولتك مراهقتك عائلتك "

أوما برأسه ثم بدأ كلامه يقول " مممم .. حسنا .. كانت طفولتي عادية .. كنت أملك بعض الشقاوة لكن رزانتي تغلب طباعي أحيانا رغم صغر سني .. كان لدي العديد من الأصدقاء .. أنا الإبن الأكبر لعائلتي .. ومراهقتي كذلك كانت عادية بتقلباتها ومراحلها وتهورها لكن أيضا يغلبها الرزانة واثقة التي كانت تتطرف أحيانا للغرور .. كنت مسيطرا حازما في مدرستي و بين أصدقائي .. كنت متفوقا في دراستي أيضا " صمت ينظر لها ليجدها تسند وجهها بيدها تنظر له بتركيز وتستمع بإهتمام شديد لتقول له " أنت تستطيع تفسير نفسك بسهولة !! "
رد عليها بهدوء " حسنا هذا .. تصنيف نفسي الناضجة الآن لنفسي القديمة .. يستطيع الإنسان الحكم على نفسه بعين خبيرة عندما يكبر أعتقد .. "

توقف من جديد فسألته " لمَ دخلت البحرية "

هز كتفيه ببساطة مجيبا " عندما كنت صغيرا كنت أعتقد بأني سأصبح مهندسا وأعمل في شركة أبي مع أعمامي وأولادهم من المهندسين أو مدراء كل في مجاله .. حتى أني كنت متفوقا في كل مجالات الهندسة وأيضا أعشق الرياضيات وادارة الأعمال .. لكني كنت أحب البحر .. السباحة .. الصيد .. ركوب الأمواج .. مخاطر البحر .. وكنت كثير السفر في رحلات بحرية طويلة رغم عمري الصغير جدا وقتها .. لذلك فاجئت أهلي برغبتي في الالتحاق بالبحرية .. عندما علم أهلي رفضوا وأمي أذكر أنها كادت أن تسقط في إغماء " صمت ضاحكا وهو يتذكر ذلك اليوم
فعقدت حاجبيها بتساؤل ليكمل " عملي يتطلب سفري لفترات طويلة جدا .. أغيب فيها عنهم .. لهذا رفضوا "

سألته بفضول " وكيف أقنعتهم " أجابها بهدوء " مجرد اصرار ليرضخوا لي في النهاية على مضض والتحقت بالبحرية وأحببت مجالي جدا والتحقت بالعمل بعد تخرجي لتبدأ رحلات سفري الطويلة .. حتى اعتدت الأمر "
اومأت متفهمه ثم سألته بمزيد من الفضول والحماس لما تستكشفه فيه فتشعر بنفسها أقرب إليه " ماذا عن الحب .. هل أحببت "

نظر لوجهها المنخفض القريب منه قائلا بهدف رؤية خجلها " أنا بالفعل أحب الآن "
عقدت حاجبيها مستقيمة بجذعها المائل قائلة بتذمر تداري على خجلها " توقف عن المراوغة آدم "
رد متنهدا " ارتبطت مرتين سابقا "

عادت تستمع بإهتمام وبعض الغيره تسأله " متى " ليجيبها " الأولى عندما كنت في الثامنة عشر من عمري .. كنت مراهقا وانتهى بمجرد اندماجي بحياتي في البحرية "
ثم صمت ولاح على وجهه التردد فحثته قائلة " ماذا عن الثانية "
رد بإقتضاب " منذ بضع سنوات "

جعدت جبينها من طريقة كلامه التي تحولت فجأة لكنها سألته بحذر " وأين هي الآن "

رفع وجهه لها بحدة ينظر لها نظرة لم تفهمها للحظات ثم نظر للمحيط أمامه بوجه .. غاضب متألم ولم ترى شحوبه المفاجئ وصرخة تشق صمت الليل في أذنيه " آآآآآآآآآآآآآآآآدم " !!

انتبه على تربيتة ماسة على ذراعه بحذر فخرج من ضبابيته بتلك السيطرة التي لا يملكها الكثيرون ورد بينما يكتم لهاث يريد الخروج كمن يهرب راكضا " ذهبت .. ذهبت بغير رجعة "

توجست ماسة من حالته فسألته تريد فهم الذي حدث " هل جرحتك "
سحب نفسا مرتجفا مجيبا بتجهم وبعض الحدة " لا لم تفعل .. وكفى حديثا عنها "

طالعته بتعجب وبعض الغيظ لكنها عطفها عليه غلبها فقالت بمرحها اللذيذ تنفض عنه حالته الغريبة بعض لحظات من الصمت " ماذا عن أخوتك إذا "

شرد في حياته مع أخته ليرد بحب وشبح ابتسامة تجاهد لتظهر " لدي أخت واحدة .. في الخامسة والعشرين .. أحبها وكأنها ابنتي .. وهي أكثر من أشتاق إليه .. "
صمت يزفر ثم تناول زجاجة ماء ينوي الشرب منها وأكمل " هي الآن متزوجة ولديها فتاة جميلة شقراء في عمر السنتين .. تعمل هي وزوجها والذي يكون ابن عم لنا في شركة العائلة كذلك .. حيث درست إدارة الأعمال "
صرخت ماسة بحماس أجفله " أنا أيضا "
عقد حاجبيه قائلا " أنتِ ماذا "

ردت بحرج من حماسها المفرط " أنا درست إدارة الأعمال أيضا "
سألها مهتما قبل أن يرفع الماء ليرتشف " حقا ! "

أومأت بحماس وهي تكمل بخجل يليق بها جدا " حتى أني .. مُدرسة جامعية في هذا المجال "
غص في الماء فجأة فسعل بقوة لترفع يدها تضرب على ظهره بقوة لا تليق بجسدها الهش وهي تقول بعفوية بالعربية " صحة .. صحة "

تحكم في نفسه ثم نظر لها للحظات والصمت يسود .. متوقعا أن تنفجر ضاحكة أو أي شئ لكنها نظرت له بترقب تنتظر رد فعل منه ليعبس قائلا بعد استيعاب " ماذا .. مُدرسة جامعية .. كيف ؟! "

تجهم وجهها وهي تعتقده يسخر منها فقالت " ما هو الذي كيف إن شاء الله .. أنا درست إدارة الأعمال وتخرجت بتفوق أيضا وتعينت في الجامعة وأملك ماجيستير وأطمح للدكتوراة "
نظر لها صعودا ونزولا مكررا " حقا .. أنت ! "

زمت شفتيها بغضب وصاحت به تضرب الأرض بساقها " هل تسخر مني .. أتراني فاشلة "
رد عليها بسرعة وقد أدرك غضبها " لا لم أقصد .. أنتِ تتحدثين الإنجليزية ببراعة تدل على ثقافتك ولكن "
صمت وهو يعاود النظر لها وهز رأسه وابتسامة صغيرة تشق شفتيه وأكمل " حسنا أنا فقط لم توقع أنك بطفولتك الحلوة هذه وأفعالك المجنونة .. أستاذة في الجامعة تقف أمام الطلاب وتُلقي محاضرات ! "

تخصرت مجيبة بغرور أنثوي " أنا حازمة جدا في تعاملي مع طلابي ومع أي شخص لا أكون بهذه العفوية والطفولية .. أنا معك فقط أتصرف بتلقائية على سجيتي "

ابتسم لها وقد أعجبه ما قالت ثم أمسكها من خدها بإصبعيه السبابة والإبهام يشده قارصا إياه برفق قائلا " أنتِ أستاذة ترفع الرأس إذا "
ضحكت وهي تنفض يده بدلال ليسألها باهتمام " ماذا عنكِ .. أخبريني عن المزيد عنكِ "

قالت بثرثرة لا تزعجه " ممممممم .. في طفولتي ومراهقتي كنت شقية صاخبة لكن لدي حس مسئولية عالي كما أخبرني أبي مرارا .. أبي وأمي يحباني جدا وأنا أعشقهما وأختي الصغيرة تصغرني بست سنوات .. وهي صديقتي المقربة أيضا .. نعيش معا في بيت متوسط الحجم بحديقة صغيرة أعتني بها أنا وأبي بأنفسنا "
ثم تنهدت تكمل " أمي هي ناصحتي الأولى وأبي دائما أكثر من يفهمني من نظرة و هو رجلي الوحيد والذي لن أتزوج رجلا إلا إن كان يشبهه فقط "

ما ان أنهت كلماتها حتى شعر بخنجر الألم يضرب قلبه ..
بينما يتخيلها تتزوج من غيره .. وسرعان ما تحول الألم لنيران من الغيرة ..

أغمض عينيه للحظة وكأنه يخفي نظراته عن تلك الصورة التي تراءت أمامه بغير رحمة
نفض إحساسه بعد أن طال صمته فقال لها غامزا " وهل وجدتيه " عبست بحزم قائلة " توقف "

رد بتهذيب وبراءة مصطنعة " حسنا يا أستاذة "
تحكمت في ابتسامة واسعة تجاهد لتخرج ليسألها مجددا بغيرة واضحة " وهل أحببتِ يوما "
قالت بخبث " خمس مرات فقط "
صرخ بإستنكار " ماذا !"

ضحكت منه وقالت متراجعة في كلامها فورا " لا لا مجرد مزاح .. لم أحب يوما حبا حقيقيا أو غير حقيقي في الواقع "

رد بغيرة لا تزال مشتعلة " وهل يوجد حب حقيقي وآخر مزيف "
أجابته وهي تفكر " مممم .. أعتقد بأنه أحيانا قد نتوهم الحب فقط .. أو ربما نشعر بالحب في فترات المراهقة المتقلبة .. أو نحب لمجرد أنه من المفترض أن نحب .. وهناك أيضا مجرد إعجاب بالشكل نتوهم أنه حب .. "
رفعت نظراتها له ثم أردفت " أعتقد أن الحب الحقيقي هو حبك للروح .. حب يدخل عليك فجأة دون أخذ الإذن أولا .. فعندما تنظر لمحبوبك .. تشعر بإنتماء وكأنك .. وكأنك في البيت !! "

رمش آدم بعينيه وهو يشرد في كلماتها سائلا نفسه " هل شعرت روحه بالانتماء يوما بالفعل قبل ماسة ! "

انقضت ساعات من الليل وهي مستمرة في الثرثرة وهو مستميرا في الاستماع باهتمام

تثاءبت فجأة واضعة يدها على فمها وعيناها يهاجمهما النوم ليقول لها برقة " هيا يكفي هذا .. اذهبي للنوم "

ردت عليه وهي تتمطى بدلال في كسل ونعاس " حسنا .. لكن أخبرني شيئا حلوا يسعدني أولا "
عقد حاجبيه قائلا بتوبيخ " يا مستغلة "
ضحكت وهي تهز كتفيها بدلع دون رد

قال لها يساومها " على شرط .. أن تقولي لي شيئا حلوا يسعدني في المقابل "
أومأت برأسها قائلة تقلده " حسنا يا مُستغل "

صمت للحظات يبحث عن شيء يخبرها به ثم قال بصدق وثقة " أنا فخور بك جدا أيتها الأستاذة الجامعية الصغيرة "
ابتسمت بفخر وسعادة ذكرتها بالسعادة التي تشعرها بفخر أبيها ..

قرب وجهه منها مكملا بخفوت حار شعرته يلفحها وهو ينظر لشفتيها " وأشتاااااااق جدا لطعم الشهد الشرقي في شفتيكِ "
شهقت بخجل وكان متأكد من احمرار وجهها رغم عدم رؤيته له بسبب الليل من حولهما وآتاه صوتها تقول بتذمر وهي ترجع للوراء " هذا شئ يحرجني لا يسعدني "
رد بثقة " سيسعدك ما أن تذهبي لغرفتك وتفكري فيه قبل النوم .. وسيسعدني أنا أيضا "

عضت على شفتيها فزفر بحرارة رغم برودة الجو وقال وهو يُلهي نفسه عن أمنيته في تقبيلها ليختم اليوم بها " والآن دورك "

صمتت قليلا تفكر في شيء ما !
ثم أطرقت بوجهها للحظات وعادت لرفع وجهها له وهي تعتدل بوقفتها تسحب نفسا طويلا كم يستعد للغناء !!
طالعها بتوجس مما تفعله لكن سرعان ما لمعت سماء عينيها المظلمة بألف نجم يتفجر وهي تقول باللغة العربية " أنا أحبك "
تسمر مكانه وهو يعقد حاجبيه ينظر لها لتكمل بالإنجليزية بسرعة " لا تطلب مني الترجمة لاني لن أترجم الآن "

ظل صامتا ولم تلحظ عينيه اللتين كانا يماثلان انفجاراتها وربما أكثر
نظرت له بحذر من صمته وقد خشت أن يعتقدها شتمته لكنه سرعان ما اعتدل في وقفته هو أيضا يطالع وجهها المنخفض عن وجهه للحظات ثم أخفضه لمستواها .. ببطئ .. ليصبح قريبا لا يفرقهما سوى سنتيمتر واحد .. !

قلبها هدر بقوة وقفز في صدرها وكأن إنفجار النجوم امتدت جذوره من عينيها لقلبها فينفجرون معا ..
بينما تسمع صوته الخافت يخترق أذنيها ببطئ شديد ضاغطا على كل حرف باللغة العربية بلهجة بلدها تحديدا " أنا أيضا يا حورية قلب القبطان .. أحبك بجنون يا شرقية الملامح النكهة .. وشهرزادية العينين ! "

فشهقت بعنف وهي ترتد للوراء رافعة أصابعها لفمها هامسة بصدمة " يا إلهي !! " ...

انتهى الفصل بكره بإذن الله اعيد نشر الفصل الثاني عشر .. رجاءا اعادة التفاعل .. ممنونة ليكم


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 08:43 PM   #456

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

حبيبتي مرة تانية لا تزعلي على اي شي راح منك
صدقيني الرواية ناجحة باذن الله وناس تحبها ولها متابعين ووقت ما تكملي الفصول البنات ترجع بقوة ولا يهمك
فصل الحادي عشر جميل جدا
بكل الشماعر اللي فيه والقفلة المجنونة جدا وصدمتها بانه ادم بيحكي عربي ههههههههه البنت ياعيني قلبت زومبي
الله يوفقك ان شاء الله حبيبتي ويعوضك


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 09:14 PM   #457

إسراء أبو شرف

? العضوٌ??? » 462865
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » إسراء أبو شرف is on a distinguished road
افتراضي

عيدت قراءة الفصل .. جميل جدا الفصل ده
بعشق كلماته وغزله لها .. كلماتك جميلة وناعمة تمس القلب
( حورية قلب القبطان , شرقية الملامح والنكهة , شهرزادية العينين )
واو بجد .. تسلم ايدك حبيبتي


إسراء أبو شرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 09:17 PM   #458

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

ماسة المسكينة جالها شلل مؤقت من الصدمة بعد كلام ادم بالعربي انا كنت متأكد بس شاكة انه عنده عرق عربي❤😘 و حلاوتهم مع بعض و هني بيتكلموا عربي ❤❤ ادم خلبوص كان فاهم كل كلمة بس بخبي و يعمل نفسه عبيط مش فاهم😂😂 و هي يحرام تتغزل و تشتم 😂😂
ايه يا عم مارتن ايه يا حبيبي مالك فيه ايه ان شاء الله😒😏 انت فاكر ان الموضوع سايب مفيش وراه اهل يضبوه ده ادم لو شم ريحة نيتك الوسخة تجاه بنتنا يفرمك 😒😏
ورا غموض الزفت مارتن ده مصيبة و بيتعلق بالمرحومة جين🤔🤔
تسلم ايديكي الفصل روعة😘😘❤


Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 09:20 PM   #459

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 11 والزوار 29)
‏آلاء منير, ‏رانيا صلاح, ‏إسراء أبو شرف, ‏Aloa, ‏MonaEed, ‏ميرو76, ‏فاطمةمنشاوي, ‏أم نسيم, ‏mango20103, ‏Reemth


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 09:41 PM   #460

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

هايلة يا لولو انا استمتعت بالفصل جدا
متوجسة منك خفية يامارتن مش مرتاحلك
طلعتي مش سهلة يا ماسة دكتورة فى الجامعة مش باين عليكى فعلا ههههههه
وشلفطتى ادم وطلعتى عنده تجاعيد
مشفقة على ابوي ماسة شعور بفقد الابنة بشع اكتر من وفاتها
احلى ما فى الفصل قفلته ومفاجأته لماسة اجادته للعربية
وفى انتظارك بكرة ان شاء الله


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.