آخر 10 مشاركات
في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          7 - فتاة الأمس - فيوليت وينسير - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-20, 08:14 PM   #481

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي


جاري إعادة تنزيل الفصل الثاني عشر


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:16 PM   #482

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل الثاني عشر
........................

" ويلي أنا هالك .. لا مفر لقلبي من سواد عينيها الحالك "

سرعان ما لمعت سماء عينيها المظلمة بألف نجم يتفجر وهي تقول باللغة العربية " أنا أحبك "
تسمر مكانه وهو يعقد حاجبيه ينظر لها لتكمل بالإنجليزية بسرعة موضحة بمكر اعتقدته " لا تطلب مني الترجمة لاني لن أترجم الآن "

ظل صامتا ولم تلحظ عينيه اللتين كانا يماثلان انفجاراتها وربما أكثر
نظرت له بحذر من صمته وقد خشت أن يعتقدها قد شتمته لكنه سرعان ما اعتدل في وقفته هو أيضا يطالع وجهها المنخفض عن وجهه للحظات ثم أخفضه لمستواها .. ببطيء .. ليصبح قريبا لا يفرقهما سوى سنتيمتر واحد .. !

قلبها هدر بقوة وقفز في صدرها وكأن إنفجار النجوم امتدت جذوره من عينيها لقلبها فينفجرون معا ..
بينما تسمع صوته الخافت يخترق أذنيها ببطئ شديد ضاغطا على كل حرف باللغة العربية بلهجة بلدها تحديدا " أنا أيضا يا حورية قلب القبطان .. أحبك بجنون يا شرقية الملامح والنكهة .. وشهرزادية العينين ! "

فشهقت بعنف وهي ترتد برأسها للوراء كمن تلقى صفعة .. رافعة أصابعها لفمها هامسة بصدمة " يا إلهي !! " ..

استمر الصمت بينهما هو ناظرا لها بصمت ملامحه هادئة إلا من عينيه المستمرتين في الاشتعال الممزوج ببعض .. التسلية !!
شفتاه مضمومتان بما يشبه الصرامة .. يشبه فقط .. لكنها لم تكن صرامة بل أدركت أنه لم يكن إلا كتما للضحك .. على حسابها !!

ازداد اتساع عينيها ببلاهة أكبر هاجمتها فجأة بينما تكرر في عقلها .. أنها تخرف .. بالطبع بالطبع .. أو مجرد حلم تراه فيه يتحدث بلغتها بل .. بل بلهجة دولتها المميزة أيضا .. تلك اللهجة المحببة الأقرب للقلب والتي يتخذها كل الدول العربية لهجة في التواصل أحيانا لسهولتها وجمال تعابيرها .. كتلك التعابير المذهلة التي نطق بها لتوه !!

شهقت ماسة بهلع مجددا بإدراك بطيء .. وظلت تنظر له مصعوقة النظرات وحاجباها كادا أن يلتقيا بمنابت شعرها في تعبير مذهول .. مذهل لعينيه المستمتعتين !

تفغر شفتيها قليلا وواضعة أطراف أصابع يدها الصغيرة كيد طفلة على فمها .. تنظر له لا تجد مخرجا للكلام .. تحرك شفتيها من تحتهم بحركات خرقاء دون جدوى .. وكأن دهشتها حشرت الكلام في حلقها حشرا .. فأستعصى عليها إخراجه !

ظل آدم ينظر لحالتها المصدومة منتظرا بصبر رد فعلها .. متحفزا بكل خلاياه لأي هجوم شرس قد يخرج منها .. وفي نفس الوقت يتذكر .. يتذكر كل كلمة عربية خرجت من شفتيها الشرقيتي المعالم والكلمات !

عبارات الغزل التي كان يجاهد في كل مرة حتى لا يفقد سيطرته فيقبلها خاصة و وجهها يتلون بالأحمر ما أن تنطق بإحداها .. رغم إعتقادها أنه لا يفهمها لكنها كانت تخجل من مجرد إطلاقها لكلمات الحب التي لم تعتدها !! ..
وهناك كلماتها السليطة التي كان يجاهد أيضا حتى لا يفقد السيطرة فيصفعها .. متحليا بكل ذرات صبر لم يكن يدرك أنه يملك منه كل هذا الرصيد .. فقط ليكتشف تلك الحورية المتناقضة الكلمات والتصرفات و .. كل شيء ..

تقول كلماتها بخبث ماكر معتقدة أنه لا يفهمها .. فكانت تتحدث بأريحية في كل ما يجول بخاطرها .. وكان بدوره يصدر لها وجه من لا يفهم كلامها ويبدو أنه كان مقنعا جدا أو هي من البراءة بحيث لم تشك فيه للحظة ! .. وكم ينتشي بتلك الفكرة !
أن تكون متحلية بكل تلك الثقة ناحيته فلا تفكر مرتين .. وكم يخشى اللحظة لو تفقدها فجأة ! ..

هو حتى لم يكن ينوي كشف حقيقة إتقانه للعربية .. ولكن .. هذه لم تكن مجرد كلمة غزلية ألقتها على مسامعه .. بل اعتراف من قلب الحورية المرتجف خجلا عبَر أخيرا من بين شفتيها المترددتين فيصيب قلبه في مقتل لتتفت ملامح الغموض وادعاء الجهل فيرد رصاصة اعترافها باعتراف أقوى من نفس سلاح أحرفها الشرقية المميزة !..

الحقيقه هو يتمنى الآن شيئا إضافيا سيكون هو الأروع بعد كارثة الاعترافين معا ! ..
ترك نفسه لحرية تقبيلها .. لمرة واحدة فقط .. مرة واحدة .. طويلة .. لا تنتهي أبدا ..
أغمض آدم عينيه للحظة وهو يتمتم بداخله بنفاذ صبر " اللعنة على جمالها وخجلها الذي لم أقابل مثله يوما ويذهب بعقلي .. يا رب السموات أنا هالك .. لا مفر لقلبي من سواد عينيها الحالك !! "

فتح عينيه مجددا ينظر لتمثال الصدمة البلهاء المسمر أمامه .. تمثال غاية في الحلاوة ! .. فتنحنح يبعد أفكاره المنحرفة وقال دون تركيز بالعربية بعفوية " ماسة حبيبتي .. هل أنت بخير "

وكأنه داس على قبس الحياة فيها فأرسل التيار لجسدها لتشهق مجددا بصوت أعلى وتتسع عيناها أكثر بينما شرارت الإدراك عصفت بعينيها مرسلة لملامحها شراسة خطرة أنتشى لها وقالت من بين أسنانها ونبرة الذهول لا تزال ساكنة لها " كيف ! .. أنت تتحدث العربية .. أنت تتحدث العربية !! .. "
صمت آدم للحظة يحاول التحدث بحذر ثم قال " أجل على ما يبدو ! "

هزت رأسها بصدمة ثم رفعت كفيها تغطي وجهها قائلة بصوت مكتوم " يا إلهي .. ما هذا الحرج "

ابتسم آدم بحنان يقول " ليس حرجا .. اهدأي " قالها واقترب بعفوية منها يمسد كتفيها فقفزت للوراء صارخة بغضب اشتعل " لا تلمسني .. لقد خدعتني بمنتهى البرود مستمتعا على حسابي "

ثم رفعت يديها تضربه بعنف اشتعل فتيله بداخلها على صدره صارخة " تبا لك ولخداعك .. أنا كتاب مفتوح أمامك وأنت دائما كصندوق مغلق بقفل صلد "
كبل قبضتيها يحاول السيطرة على جنونها المتزايد وهو يقول " فلتهدأي يا شرسة .. لم أتعمد السوء "

لكنها لم تكن تستمع له خاصة وهو يكبلها بين ذراعيه يحتضن ظهرها إلى صدره فتهتف بصوت شق سكون الليل من حولهما " ابتعد عني .. ابتعد عني أيها المخادع .. تبا لك أنا أكرهك "

ضحك باستمتاع فعلا وهو يقول لها ما جعلها تخجل أكثر " لقد اعترفت قبل قليل بحُبك لي بأحرف من شهد عشقك .. فكيف تسحبين اعترافك بهذه السرعة يا شرقية "
اغمضت عينيها وهي تتسمر والخجل يجعلها تتمنى لو يعود الزمن للوراء فتصحح من الوضع ..
قالت له أخيرا بغضب طفلة تم الاحتيال عليها للتو " هذا ليس عدلا .. لقد خدعتني وأحرجتني مستغلا ثقتي بك يا آدم .. يا إلهي أشعر بحرج شديد "
تنهد وهو يجدها تغطي وجهها بكفيها من جديد تهز رأسها بنفي وكأنها تنفي خداعه لها
فأسند ذقنه على رأسها وقال مغمض العينين بصوت أجش شارد " لو كان خداعا .. فهو الخداع الأروع على الإطلاق .. لا داعي لشعورك بالحرج .. فهذا أروع ما مررت به يوما .. فلا تبخلين علي بالسعادة يا ماسة "

كانت تلهث وهي تزيح يديها عن وجهها المشتعل بين الخجل والتذمر والتزمت الصمت لا تجد ما تقوله فلفها إليه ليقابل سماء عينيها قائلا وهو لا يزال متمسكا بكتفيها بقوة كمن يخشى لو يتلاشى الحلم وبرر لها صادقا " لم أقصد الخداع .. قصدت استكشافك .. وكأنك حورية جميلة فهمت لغتها فاستمتع بثرثرتها التي لا يفهمها سواي .. فأشعر بتميز يجعلني أنتشي .. أنتِ ككتاب مفتوح أجل .. لكني لن أمل من قرائته أبدا يا ماسة .. ولو كنت صندوقا مغلقا .. فالمفتاح لم يعد إلا معك أنتِ .. وأنتِ فقط ! "

كانت فاغرة الشفتين متسعة العينين وما أن صمت حتى قالت بذهول لا يزول بسهولة وهي تميل برأسها قليلا للجانب " هل تدرك أنك تتكلم العربية الآن "
ابتسم وقد بدى متفاجئا بالفعل بينما يقول " وكأن لغة الحوريات أصبحت الأكثر لذة على لساني "
ثم صمت للحظة ولمعة عينيه فأردف بوقاحة " ليست الأكثر لذة تماما .. فالحورية نفسها لا يضاهي شهدها حلاوة "

رمشت بعينيها وقد زاد احمرار وجهها حتى قارب الانفجار فأطرقت تنهره بيأس " توقف أرجوك "

تنهد مستجيبا فصمت ..

رفعت وجهها له مجددا قائلة وهي تهز رأسها " لا أصدق .. أنت مليء بـ .. الأسرار .. كل يوم أكتشف ما هو جديد بك "
ابتسم وهو يقول بحب " كما أفعل أنا .. فأنا لا أتوقف عن استكشافك كل يوم .. وكل شيء جديد يكون بعشق أكبر يا ماسة .. وكأني لم أعشق يوما كعشقك "
صمت وهو يقربها منه يسند جبهته بجبهتها قائلا " بل أنا فعلا لم أقابل كعشقك .. لا تغضبي من اخفائي للأمر عنكِ .. ربما لو لم أخفيه لما سمعت اقرارك بالحب أخيرا .. أليس كذلك ! "
أومأت له ببساطة وصراحة فعبس قائلا بتذمر " هل كنت ستظلين بهذا البخل من الكلمات .. تقشف كلمات وقبلات .. ما هذه العلاقة ! "

عبست في المقابل حانقة وهي تضربه في صدره قائلة " توقف عن وقاحتك هذه .. ألم تربيك أمك أبدا ! "

ضحك دون أن يرد عليها ثم رفع يدها يمسكها بين يديه الكبيرتين وقال" إذا .. قوليها مجددا "

أطرقت برفض فمط شفتيه ممتعضا وقال " هل كل العلاقات الشرقية بهذا الجفاف العاطفي ! "

ضحكت ضحكة عفوية سرعان ما كتمتها تدعي استمرار الغضب منه ..
مسد على يدها بإبهاميه وهو يقول بشرود ناظرا للسماء المظلمة من حوله " تحتاجين للنوم يا ماسة .. لقد تأخر الوقت "
أومأت له موافقة وقد كانت من التعب الذي يجعلها لا تريد أي جدل أو مفاجئة تصعقها من جديد فسحبها دون كلام ورائه نازلا للغرفة ..

دخل للغرفة الأكثر دفئا من الخارج فتحركت للسرير بإرهاق حتى تمددت ودثرها هو بنفسه ..
جلس على حافة السرير جوارها ينظر لها مبتسما بحب فظلت تنظر له للحظات ثم قالت وقد أصبحت أكثر تقبلا للأمر " كيف تتحدث العربية !! "

اتسعت ابتسامته ولم يرد وإنما نزل برأسه يقبل جبينها قبلة طويلة ارتعشت لها فنسيت لغته ولهجته وكل شئ عدا إحساسها بقربه وقبلته على جبينها ورائحته الغازية بذراتها القوية لرئتيها ..

ثم ابتعد عنها ناهضا يمنع نفسه عن أخذ المزيد عنوة ..
لكنها استوقفته وهي تسأله بخجل " هل لا زلت تنام في غرفة القيادة "
اومأ لها دون كلام فأشفقت عليه وهو ينام نوما غير مريح بعد أن احتلت غرفته كل هذه المدة .. خاصة أن ساعات نومه قليلة .. وهو كقبطان للسفينة يحتاج للراحة أكثر فقالت مندفعة بإشفاقها وحبها دون تفكير " يمكننا تشارك الغرفة مجددا "

اشتعلت ذهبية عينيه وهو دون إرادته يتخيل مشاركة الغرفة معها مشاركة وقحة !!
احمرت ماسة وعبست في وجهه وهي تلاحظ بريق عينيه فقالت بسرعة مصححة بحنق " أقصد تنام على الأريكة " ثم سكتت للحظه تنظر لعينيه المتسليتين فتكمل بحدة كمن تقذف الكلمة في وجهه " وحدك "
ضحك بخفوت وهو يهز رأسه غير مصدق لجنونها .. إنها تتحول بمشاعرها من الشرق للغرب في لحظات !!

نظر لها ثم قال بمشاكسة " لا أصدق .. إنها غرفتي وتتحكمين فيها لنفسك "
ارتبكت للحظة واحدة ثم استعادت غرورها المصطنع فتعقد ذراعيها من فوق الغطاء وردت " إنها غرفتي أنا الآن .. فأقبل ما أقدمه شاكرا أو أرفض بأدب "

ارتفعا حاجباه بدهشة حقيقة وهي يقول " وعلى ماذا تستندين لكل هذه الثقة "
ردت بثقة حقيقية وحب دافئ ينبع من قلب عاشق وهي رافعة وجهها له " على حبك لي "

رمش بعينيه من إجابتها الواثقة بهدوء ثم أهداها ابتسامة مؤكدة وقال " حسنا .. سأرى إن كنت سأستطيع .. لكن ليس اليوم "
سألته ببراءة " ولماذا "
قال وهو يضع يديه في جيبي بنطاله الثقيل بعينين براقتين بصوت أجش " لأني حاليا أسبح في بحر الخدر بعد سماع شفتين بطعم الشهد تنطقان بحبي .. ولن أضمن نفسي الليلة أن أنام بهدوء دون التقاط كلمات الحب ممزوجة بالشهد التقاطا من بينهما "

ارتبكت فورا وخداها يحمران تحت نظراته هذه المرة بينما تتمتم بصوت غير مسموع " لا فائدة منه .. سيظل أوربي اللسان وقح التصرفات لا يعرف عن الحدود شيئا .. قليل أدب وتربية "

ضيق عيناه وهو يقول بنبرة مغيظة " هل تدردشين باسمي مجددا أم ماذا "
زمت شفتيها ترسل له نظرة صاعقة فابتسم وهو يقول متوجها للباب " اخلدي للنوم الآن .. غدا أراك "

ثم التفت لها بعد أن فتح الباب وقال وهو يغلق الضوء فبدى صوته كسحر يأتيها من عالم الأحلام " تصبحين على خير .. يا شرقية "

ثم أغلق الباب بهدوء تاركا حوريته تعتدل لتستوي على السرير ناظرة للسقف بشرود تتلاعب بخصلاتها السوداء الخارجة من الطاقية التي لم تنزعها ثم تمتمت " كيف يتحدث العربية بهذه الطلاقة ! " ثم صمتت تضيق من عينيها وأكملت تحليل لكل حرف تفوه به " لم يكن بهذه الطلاقة تماما .. هناك أحرف وكأنما .. تسقط منه .. يشدد على حرف ويرخي بآخر .. لغة عربية .. مذهلة ! "

أغمضت عينيها تتذكر بتوتر بأنها اعترفت بحبها له .. يا إلهي لقد قالت أنا أحبك بالفعل .. لكن هذا أفضل .. لقد انزاح بعضا من خجلها وهي تعتقده لا يتحدث العربية فقالتها بعفوية وحب .. لقد كانت تتكلم أمامه العربية وهو كان ..
فتحت عينيها وهي تدلك جبهتها بحنق متمتمة " يا الله .. لقد كنت أتغزل به حرفيا كل يوم تقريبا !! وهو كان يبدي عدم الفهم "

زمت شفتيها وهي تضرب السرير بقبضتها مكملة بغضب منه " اللئيم كان يجيد رسم عدم الفهم على وجهه لأتمادى مستمتعا بحماقتي "

تتذكر أنها في مرة قالت له وهما يقفان معا بعد الغداء " أنت وسيم جدا .. وهذا سيسبب لي المعارك مع كل فتاة تجرؤ على النظر لك "
تتذكر رد فعله عندما نظر لها بعينين مشتعلتين للحظة لكنه في اللحظة التالية رفع حاجباه قائلا بدهشة " ماذا "

ضربت على جبهتها عدة مرات تقول بتذمر " كيف لم ألحظ بريق عينيه .. يالي من غبية .. ما هذه ( النصاحة ) !! "

تأففت وهي تسحب الغطاء حتى وجهها تتمتم بصوت مكتوم أسفل الغطاء " سأحاسبك على هذا يا قبطان "

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:16 PM   #483

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

صباح اليوم التالي ..

" جلف "
" بغل "
" إله الجلافة عن القدماء المصريين "
" يا إلهي ضحكتك خلابة "
" أنا أحبك "

خرجت من الغرفة وهي مبتئسة الملامح .. فتلك الكلمات وأكثر ظلت تدور في عقلها تصحبها حتى في الأحلام .. لينتهي الحلم على أعرف عربية واضحة تخرج من بين شفتيه وكأنها تيار كهربائي يصعقها بقوة !

نفضت أفكارها الذي أصابها الصداع منذ الصباح من كثرتها .. لا داعي لتضخيم الأمر ويجب التخلص من هذه الخجل المخجل !!

تنهدت وهي تنظر لبنطالها الذي اهترئ من كثرة غسله وإرتدائه .. لتنشغل بملابسها أفضل .. !
صعدت للدور الأعلى تُلقي التحية على كل من يقابلها بإبتسامة متوترة .. فيقابلها الجميع مبتسمين ببساطة وكلٌ في عمله مشغول إلا ذلك الشاب الغامض .. مارتن !!
لكنه لا يهمها إطلاقا على أية حال
انتبهت لآدم .. فنظرت له بدهشة وهي تجده جالسا على تلك القطعة الخشبية الصغيرة الملتصقة بالسور ويسند رأسه على حافة السور مغمض العينين !!

اقتربت منه تتحكم في خجلها ووقفت أمامه فلم يشعر بها لتناديه بخفوت .. ولم يجبها ..
عقدت حاجبيها وهي تدرك أنه غارق في النوم .. فأشفقت على نومته بهذا الشكل الغير مريح
ربتت على كتفه برقة منادية باسمه .. ففتح عينيه ببطيء يستقبل نور الشمس الساطع أمامه .. ينظر للسماء للحظات ثم حرك نظراته لها .. ابتسم ما إن رآها ورفع رقبته من استناده على السور بهذا الشكل متأوها يدلك عنقه ..

وضعت يدها على كتفه بعفوية تمسده قائلة بقلق " هل تأذيت .. نومتك كانت غير مريحة "

أجابها مستشعرا لمستها الناعمة باستمتاع " أنا بخير .. لا أعلم كيف غفوت بهذا الشكل "
قالت له متساءلة بتعجب " ألم تنم ليلا "
توقف عن تدليك رقبته ونهض واقفا أمامها يرد عليها بمشاكسة " كلما أغمضت عينيّ تزورني حورية تخبرني بحبها بلغتها الجميلة "

عضت على شفتيها بخجل للحظة من تذكيره لها بالأمر .. ثم تماسكت بعدها قائلة بثبات مغيرة للموضوع " إذا يجب عليك أن ترتاح قليلا .. لا يوجد لديك ما تفعله .. لمَ لا ترتاح في الغرفة "

رد عليها رافضا " لا ماسة .. لا أحب ترك الطاقم وحده نهارا "
قالت له من جديد محاولة اقناعه مُصرة " هناك ضباط يتصرفون يا آدم .. لساعتين فقط حتى تستطيع المواصلة .. هيا آدم .. ساعتان وسأوقظك بنفسي "

نظر لها مترددا فشجعته بنظراتها ليومأ لها بهدوء وهو يتحرك معها للغرفة .. شاعرا بحاجته لبعض الراحة وقد هرب منه النوم طوال الليل بعد حلم بشع ..
بل كابوس .. كابوس لها وهي بين الأمواج تصارع الموت .. لم تكن شقراء .. بل سمراء بشعر أسود .. حوريته تضيع منه .. تستغيث به .. وهو يقف أعلى السفينة مراقبا غير قادر على النزول إليها ومساعدتها .. فقط يتابعها بنظراته حتى اختفت وهي تنزل أمام عينيه للأسفل !

أفاق من شروده بعد أن دخل الغرفة ليتحرك للسرير قائلا بصوت مرهق مخنوق " فقط ساعتان ماسة .. وأيقظيني بنفسك "

أومأت بهدوء بعد أن ألقت عليه الغطاء تدثره وتركته وحده بالغرفه ينال قسطا من الراحة غالقة الباب ورائها برفق ..

فنام على بطنه يغرق بين الوسائد والأغطيه الناعمة مشتاقا للنوم براحة .. مستنشقا عبيرها الذي أغرقت به السرير .. سريره الذي يحتضن جسدها كل يوم .. مُلقيا إياه في الخارج ينام على الأريكة متحسرا على ليالٍ تمر تسكن حورية غرفته دون وجوده !

أغمض عينيه وما هي إلا لحظات حتى غرق في سبات عميق على رائحتها التي أسكرته .

***************

صعدت للأعلى من جديد تدخل للمطبخ تنوي تقديم المساعدة .. تتلفت حولها باشتياق مبتهج .. فهي لم تدخله منذ مدة حيث كان آدم يغار .. لم يكن يرفض إلا إنه يغار .. فيراقبها وهي واقفة تساعد تايلور وكانت تشعر بغيرته وعدم تركيزه في عمله .. لذا تجنبت الأمر .. لكن وبما أنه نائم الآن فلن يزعجه بعض العمل مع تايلور العزيز ..

تقدمت منه تحييه بسعادة وابتسامة واسعة ليرد تحيتها بدهشة من تواجدها ثم يقول بمشاكسة " هل تكرمت علينا أخيرا وقررت التنازل لزيارة مطبخنا المتواضع "

ردت عليه بضحكة " سأشرفك اليوم بتقديم مساعدتي ولمساتي المميزة في المطبخ .. بالطبع اشتقت لها "

قال ممعنا في مشاكسته وهو يتابع عمله " الجميع اشتاق بالفعل .. ولكن هل تركك سمو الأمير .. أقصد .. السيد القبطان بأن تأتي هنا .. أم أنك أتيت من ورائه وسنجده الآن قادما لينتقم مني قاذفا إياي في الماء "

ضحكت ضحكة رائقة بصوت أعلى وهي تتخيل آدم يفعل ذلك فعلا ثم قالت تراوغ بطفولية وهي تتلاعب ببعض الأدوات أمامها " وما دخله هو أصلا بي "
رفع تايلور نظراته الزرقاء لها قائلا وهو يضيق عينيه كمن يرسل لها شعاعا أزرق يفضحها " وهل يوجد أحد على السفينة لا يعلم دخله حتى الآن " ثم عاد لإنزال نظراته لما يفعله بين يديه مكملا " حتى أن الأسماك في الماء قد تكن على علم الآن .. أنتما جاك و روز السفينة يا فتاة "

ضحكت المزيد من الضحكات السعيدة شاعرة بانتشاء وهي تبعد خجلها بالقوة فلا يتبقى سوى سعادة صافية وعلاقتهما أخيرا وصلت لهذا الوضوع فيما بينهما وقالت لتايلور تسأله بشقاوة حلوة بسبب اعتيادها عليه " هل تعرف جاك و روز أيضا يا تايلور .. يبدو أنك رومانسي يا رجل "

أومأ لها بغرور مصطنع وقال " أنا شخصية رومانسية جدا .. صدقيني لقد خسرتني بإرتباطك بذلك الآدم صاحب العينين العسليتين "

عضت ماسة على شفتيها متنهدة وهي تسمعه يتحدث عن إرتباطها بآدم ببساطة .. ليرفع نظراته لها مكملا بصدق " أنتما تليقان ببعضكما البعض كثيرا " ثم يعود مطرقا متابعا عمله مكملا بنبرة شاردة لم تلاحظها وهي غارقة في سعادتها " أتمنى أن تمنحيه السعادة والدعم .. فهو يحتاجهما "
ثم أكمل بتقريع " هل ستظلين واقفة هكذا .. هيا يا فتاة ساعديني "
لتسرع بمساعدته وإضافة لمساتها الخاصة كالعادة وتثرثر معه في كل شئ وهو يستمع لها بمحبة

و بعد حوالي ساعتين كانا ينتهيان من اللمسات الأخيرة للطعام فدخل إلى المطبخ مارتن يقول بصوت عالٍ يحمل برودا جذب إنتباه الجميع " هل سنظل ننتظر الطعام كثيرا حتى ينتهي الجميع من ثرثراتهم وضحكاتهم "

التفت له تايلور مجيبا عليه بهدوء " ومنذ متى تتدخل في عمل المطبخ "

رد مارتن بثقة مستفزة و يديه في جيبيه " أنا ضابط على السفينة .. أتدخل في كل شئ "
قال تايلور دون تردد " قبطان السفينة هو اليد العليا هنا .. عندما يتغيب تكلم "

ابتسم مارتن بسخرية غامضة وهو يقول ناظرا لماسة الواقفة بجوار تايلور بطرف عينه " وأين هو القبطان .. إنه متغيب بالفعل .. غارقا في العسل ليلا .. نائما نهارا "
عقدت ماسة حاجبيها ومن تحتهما اشتعلت عيناها غضبا وهي تشعر أنه يقصد معنى حقيرا لتفتح فمها تنوي الصراخ لكن صوت آخر أتى من الخارج يقول بصرامة " مارتن .. تأدب فأنت تتحدث عن قبطان السفينة "

رفع الجميع نظراتهم لجون والذي دخل للمطبخ ينظر للجميع مكملا بحزم " كلٌ إلى عمله .. لا أريد ثرثرة فارغة "

فالتفت الجميع لعمله وهز تايلور كتفيه ببساطة يعود لما يفعله أما ماسة فظلت واقفة تتكتف ناظرة لمارتن شذرا بنظرات صارمة بوجه جاد تظهره لكل من يتعدى حدوده .. بينما بادلها النظرات بغموض مستفز أسفله غضبا من نظراتها المتحدية وكأنها لا تخشاه .. حتى سحبه جون للخارج معه ..

ظلت ماسة واقفة هكذا للحظات ووجهها يتلون بالغضب تتمنى لو تذهب فتصفع ذلك المتبجح الحقير .. ثم استدارت تعود لمساعدة تايلور بحركات عصبية صامتة تزم شفتيها بضيق وقد تبدل مزاجها تماما
لا تعلم لم يكره مارتن آدم .. إنه يكرهه وهي تستطيع رؤية هذا .. تتمنى فقط ألا يؤذيه في شئ وأن يبتعد عنه بخيره وشره .


أما مارتن فوقف أمامه جون بعد أن إبتعدا عن الجميع ليوبخه جون قائلا بصرامة ضابط بحرية " اسمعني مارتن .. لا أعلم ما بك منذ فترة ولا أريد أن أتدخل .. لكن أريدك أن تتذكر أننا على سفينة في عرض المحيط ولا يوجد وقت لتقلباتك وغموضك وتفاهاتك هذه .. أنت هنا ضابط بحرية الثاني على السفينة .. ليس لك أي سلطه عُليا هنا في وجود القبطان والضابط الأول الذي هو أنا .. وإن سمعك آدم قد يحولك للتحقيق فورا .. ونحن لا نريد مشاكل فارغة من لا شيء "
ثم صمت يضيق عينيه وأكمل " آدم هنا هو القبطان .. كلمته الأولى والأخيرة على الجميع .. وأنت تعلم أنه لا يغرق في العسل ليلا وينام نهارا بل هو مهتم جدا بعمله ويقوم به على أكمل وجه وإلا ما كان قبطانا لسفينة كهذه .. هذه المرة سأنسى الأمر تماما .. المرة القادمة سيتصرف آدم معك بنفسه .. فنحن لا نمزح هنا "
ثم نظر له للحظات وأردف بتحذير مقتضب " اذهب لعملك مارتن ولا تدخل المطبخ وابتعد عن ماسة "

وتحرك تاركا مارتن ينظر أمامه للمحيط الواسع بشفتين مزموتين ووجه محمرا من هول غضبه .. ثم حول نظراته للمطبخ ينظر لماسة التي تعمل بعصبية مع تايلور فيجز على أسنانه بحقد قائلا لنفسه " قبطان سفينة جبان .. لا يحق له نيل كل ما ناله .. الجبان "

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:17 PM   #484

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد الإنتهاء من إعداد الطعام قال تايلور لماسة مبتسما " ما رأيك لو تأخذين طعاما لك ولآدم وتأكلين معه في الغرفة "
ابتسمت ماسة متمتمة " لا لا داعي "
رفع تايلور حاجبيه مقلدا صوتها " لا لا داعي " ثم أكمل بجدية سائلا " ولم لا ! "
ردت عليه باقتضاب " لا أريد أن يتحدث عنه أحد "
أومأ بفهم ثم قال " لا أحد يجرؤ يا ماسة .. آدم هو قبطان السفينة .. بالإضافة أن الجميع محبين له .. يحترمونه بشدة "

قالت ماسة حينها بتهكم غاضب " آه .. بدليل ذلك المتبجح قبل قليل "
ابتسم لها تايلور مجيبا ببساطة " دعكِ من مارتن .. صدقيني هذا حالة شاذة ولا يستطيع سوى قول التفاهات ولن ينشغل به أحد أصلا " ثم أكمل بجدية " آدم لا يستطيع أحد التبجح معه في الكلام أو التطاول عليه على كل حال .. مجرد حقد تافه "

ابتسمت له أخيرا ممتنة لدفاعه عن آدم فقال غامزا " سأعد صينية لكما معا .. أنا أحبذ أن تأكلا وحدكما حتى ينسى الجميع ما قاله مارتن ولا ينتبه آدم .. لا داعي لإثارة المشاكل هنا "
أومأت مستسلمة وهي تسأله " لقد مضى ساعتين على نومه أليس كذلك "

نظر لساعة خاصة به في المطبخ يعرف منها فقط عدد الساعات التي تمر بدون توقيت حقيقي وأجابها " ساعتان ونصف تقريبا "

**************

دخلت الغرفه بهدوء تحمل صينية الطعام .. ووجدته غارقا في النوم .. نائما على ظهره مستسلما .. فأقتربت منه بهدوء ووضعت الصينية على الطاولة بجواره وظلت متسمرة في مكانها تنظر له .. تراقب ملامحه المستريحة وفمه المسترخي ..

تنهدت بعشق وهي تجلس بجواره بهدوء مستمتعة بمسح ملامحه بعينيها .. حاولت المقاومة لكنها استسلمت سريعا وهي ترفع يدها تتحسس وجهه برفق سعيدة

ظلت للحظات هكذا حتى عقدت حاجبيها مع انعقاد حاجبيه هو .. وملامحه تعبس فجأة لترفع يدها عنه .. لكن سمعته يئن بخفوت ويتمتم بكلام لم تفهمه

ربتت على ذراعه برفق لإيقاظه لكنه كمن كان يصارع كابوسا ما فلم يستجب لها ..
تمتم بالمزيد من الكلمات لتقترب منه ترهف السمع فوصلت كلماته الإنجليزية وهو يقول من بين أناته " اتركوني .. ستموت .. لا .. اتركوني "

رفعت وجهها لتجد وجهه يشحب وبعض قطرات من العرق البارد تكونت على جبينه لتهزه بحزم أكبر منادية عليه بصوت أعلى " آدم استيقظ .. إنه كابوس .. آدم "

" ماسة " صرخ بها وهو يهب من نومه فاتحا عينيه على إتساعهما ينظر حوله كمن لم يتعرف على المكان !!

اصطدم بعينيها القلقتين بجواره فهتفت وهي ترفع يديها تتلمس وجهه بتلقائية " آدم .. إهدأ أنا هنا .. مجرد كابوس .. أنت بخير الآن "

ظل للحظات ينظر لها يستوعب ويهدئ من لهاثه حتى قال بصوت أجش متعثر " هل يمكنني احتضانك "

احمرت فورا وأنزلت يديها هامسة بعبوس " آدم لا يـ .. "
قاطع كلماتها الحانقة وهو يقول برجاء مس قلبها " أرجوكِ "
ولم يعطها فرصة للرد حيث اقترب منها ساحبا إياها بين ذراعيه ..
و للحظات ظل هكذا يرتعش محاكيا إرتعاشها رغم اختلاف سبب ارتعاش كل منهما ..

فهو .. كان ضائعا .. خائفا .. غارقا في ذلك الكابوس اللعين وهو يتذكر أن الملامح الجميلة الشقراء التي كانت تستنجد صارخة تحولت لملامح أخرى سمراء مليحة .. تتحول لحوريته فيراها وهي تضيع منه وهو واقفا لا يقوى على فعل شئ وهم يكبلونه هكذا !! ..

فشدد من إحتضانه لها يطمئن قلبه أنها معه .. بين ذراعيه .. وقد أنقذها سابقا ولن يسمح لأن يحدث لها أي مكروه .. يقسم على ذلك ..
دفن وجهه بين خصلاتها السوداء الناعمة المتمردة مغمضا عينيه متلمسا الراحة .. متسائلا في نفسه .. " لم عادت له تلك الكوابيس .. لقد مضى زمن لم يحلم بها .. ولحظه السيء الكابوس هذه المرة .. بماسته "
أبعد تفكيره عن الكابوس مستكينا للحظات إلى إحساسه بها بين يديه مستسلمة هكذا ..

أما هي .. كانت خجلة .. متعجبة .. غارقة في إحساسها وهي بين ذراعيه .. مستسلمة له رغم أوامر عقلها بأن تدفعه بعيدا بخجل .. لكنها ببساطة لم تستجب وهي تجده بهذه الحالة من الخوف .. إنه خائف وهي بإستشعاراتها الأنثويه تستطيع التأكد من ذلك .. لقد صرخ باسمها وكأنه كان يحلم بكابوس سئ يحدث لها مكروها فيه .. هل قال " ستموت " وهل كان يقصدها هي !!
لكنها استجابت من تشديده على إحتضانها مغمضة عينيها بانتشاء .. هل تمثل له كل هذا .. حتى يفزع بهذا الشكل من مجرد كابوس سئ حلم به لها !!
هل يحبها لهذا الحد .. !
ابتسمت بحب وسعادة وبعض من .. التوجس والقلق من حالته والتي وارتهما خلف احساسها بالسعادة حتى تهون عليه قليلا ..

أبعدها عنه بعد لحظات ينظر لوجهها القريب منه وهو لا يزال متشبثا بها .. فطالعته بابتسامة حاولت ألا تجعلها ابتسامة خجولة بل واثقة داعمة .. ولحظها السيء .. خرجت خجولة مرتبكة مع انسدال جفنيها أمام عينيه المشتعلتين بمشاعر كثيرة متداخلة ..

ابعدت يديه عنها لتقول له وهي تشير للصينية " الطعام .. لقد برد "

لم ينظر للصينية وظل ناظرا لها للحظات يلملم شتات نفسه ثم قال بنبرة سيطر عليها لتخرج هادئة " هل مر ساعتان "
عضت على شفتيها وهي تجيب ضاحكة " ونصف "
ابتسم قائلا بتوبيخ رقيق وهو يعقد حاجبيه قليلا " أخبرتك بساعتين فقط .. هذه أول مرة لا أشعر بنفسي أثناء نومي أيضا "

ردت ببساطة " أشفقت عليك وأنت لم تنم طوال الليل "

تنهد قائلا بتعب بما لم تسمعه " يبدو أني سأتوقف عن النوم بعد الآن "

سألته وهي تنهض تقرب الصينية " ماذا تقول ؟ "
ليرد بهدوء " كنت أتساءل لمَ نأكل هنا وليس في الخارج "
قالت له ببعض من خيبة الأمل تحاول إلهاءه " ألا تحب أن نأكل سويا "

نظر لها صامتا للحظات مبتسما ثم يجيب عليها بنبرة حارة لفحتها وعيناه تلمعان " أحب .. أحب جدا .. بشدة "
تنحنحت وهي تضع الصينية بخشونة أمامه قائلة " إذا كُل "

ارتفع حاجباه قائلا بتهكم لذيذ " يالك من رومانسية .. حبيبتي الشرقية "
ابتسمت ابتسامه واسعة بلهاء وهي تلحظ اختفاء توتره واستعادته لمزاجه المشاكس الذي لا يظهر إلا لها .. وكم يسعدها ذلك يسعدها بشدة ! ..


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:19 PM   #485

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد أيام ..

يتفتت من الحقد والغيظ وعيناه الزرقاوتان تلتمعان بالكره وهو ينظر لهما وهما يقفان معا يتسامران ويبدو عليهما الحب .. طائرا الحب !!

أي حب وهل أمثاله يعرفون الحب !!

يتابع عمله أو يوهم من حوله بمتابعة عمله لكنه في الحقيقة .. يراقبهما بطرف عينيه ..

هل تعتقد هذه الماسة الشرقية - كما سمعه يناديها - أن سيادة القبطان بالفعل يحبها !!
ابتسم بسخرية مفكرا .. وهل هي تحبه أصلا !!

يعلم جيدا أنهما يقضيان بعض الأوقات الممتعة .. كرحلة بحرية طويلة ثم كلٌ يذهب لحال سبيله .. فهو من بلد وهي من آخر فكيف يكون ما بينهما حبا حقيقيا !!

هي الفتاه الوحيدة هنا .. وهو أعلى رأسا في السفينة .. نظريا !!
لذا لن يضرهما بعض المتعة المشتركة .. يتسلل لها ليلا لقضاء وقتا لذيذا تحت مسمى .. الحب المتبادل !!
إنه حقير وهي عاهرة .. فلمَ لا يستمتع معها هو أيضا لبعض الوقت !!

لمعت عيناه بشيطنة سوداء وهو يقرر .. أجل .. ليختطفها من قبطانها الغالي مقدما لها المتعة أيضا .. ليعلم أن أمثاله من الحقراء لا يستحقون حتى الحب .. فقد ناله مرة .. ولم يحافظ عليه .. الجبان .. !
أغمض عينيه بقهر .. ونيران من سواد حالك تشتعل بصدره تبتلعه ..
تكاد دموع الكره والغضب تطفر من عينيه .. غير قادر على إخمادها منذ سنوات .. سنوات عدة .. ولقد تعب .. تعب جدا من كثرة إحتراقه !


انتهى الفصل .. موعدنا بكرة لاعادة تنزيل فصل آخر .. التفاعل بليز


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:21 PM   #486

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 8 والزوار 11)
‏Heba ahmed11, ‏آلاء منير, ‏نهاد على, ‏Reemth, ‏laila2019, ‏رانيا محمد19, ‏هاجر 1968, ‏نيفين الحلو


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 08:23 PM   #487

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

رد فعل ماسة مجنون .. كويس ما فتكت بيه للرجل
فصل جميل جدا تسلم ايدك الحلوة .. منك لله يا مارتن زي ما تعصبني كدا
ادومي حاسس بحاجة وحشة تحصل لماسة .. اسباب احلامه وراها شي صعب


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:08 PM   #488

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 9 والزوار 18)
‏آلاء منير, ‏ام مريم والاء, ‏maram alsaeed, ‏قمر صفاء, ‏Heba ahmed11, ‏نهاد على, ‏Reemth, ‏laila2019, ‏هاجر 1


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:13 PM   #489

إسراء أبو شرف

? العضوٌ??? » 462865
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » إسراء أبو شرف is on a distinguished road
افتراضي

دهشة ماسة واعتراف حبهم المجنون
مشاعر الاتنين جميلة وناعمة اوي .. الاتنين عسل بحبهم جدا
تسلم ايدك .. من اجمل الروايات والله عندي


إسراء أبو شرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 09:13 PM   #490

om ahmed altonsy

? العضوٌ??? » 461335
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 153
?  نُقآطِيْ » om ahmed altonsy is on a distinguished road
افتراضي

👍👍👍⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

om ahmed altonsy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.