آخر 10 مشاركات
308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-20, 08:18 PM   #511

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي


الفصل الثالث عشر
.........................


" ليس انجذابا وفقط .. هذا ميلاد لقلب مات منذ سنين .. ووصولك كان قُبلة الحياة لتبث النبض فيه ! "


بعد أيام ..

يتفتت من الحقد والغيظ وعيناه الزرقاوتان تلتمعان بالكره وهو ينظر لهما بينما يقفان معا يتسامران .. ويبدو عليهما الحب .. طائرا الحب !!

أي حب !! ..
وهل أمثاله يعرفون الحب ؟!

يتابع عمله أو يوهم من حوله بمتابعة عمله لكنه في الحقيقة .. يراقبهما بطرف عينيه ..

هل تعتقد هذه الماسة الشرقية - كما سمعه يناديها - أن سيادة القبطان بالفعل يحبها !!
ابتسم بسخرية مُفكرا .. وهل هي تحبه أصلا !!
يعلم جيدا أنهما يقضيان بعض الأوقات الممتعة .. كرحلة بحرية طويلة ثم كلٌ يذهب لحال سبيله .. فهو من بلد وهي من آخر فكيف يكون ما بينهما حبا !
هذه العلاقات منتشرة جدا الآن ..

هي الفتاة الوحيدة هنا .. وهو أعلى رأسا في السفينة .. نظريا !!
لذا لن يضرهما بعض المتعة المشتركة .. يتسلل لها ليلا لقضاء وقت مميز تحت مسمى .. الحب المتبادل !!

إنه حقير وهي عاهرة .. فلمَ لا يستمتع معها هو أيضا لبعض الوقت !!

شرارة تخيف من يلحظها ظهرت في عينيه .. شرارة صغيرة تبعتها اندلاع نيران جحيمه الداخلية والفكرة تطرأ على عقله فجأة .. فكرر .. لمَ لا يختطفها من قبطانها الغالي كما فعل معه يوما ..

وليعلم أن أمثاله من الحقراء لا يستحقون حتى الحب .. فقد ناله مرة .. ولم يحافظ عليه .. الجبان .. !

أغمض عينيه على نيرانه وكأنه يخفيها حتى تزداد وتزداد ويغذيها وقود القهر .. تكاد دموع الكره تطفر منه فتفضح روحه المحترقة .. وهو غير قادرعلى إطفاء احتراقها أبدا .. منذ سنوات عدة تقتات عليه .. أو على بقاياه !
وهو قد تعب .. تعب جدا من شدة الإحتراق .. !



يتبع


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:19 PM   #512

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

قهقه آدم بخفوت متحكما في صوته حتى لا ينفجر في الضحك وهو يستمع لماسة تثرثر له عن إحدى المقالب التي فعلتها يوما بأبيها .. إنها مجنونة بحق ولا تتوقف عن المشاكسة .. كل يوم يكتشف فيها ما هو جديد .. مع إزدهار علاقتهما تزدهر هي معه وتتفتح أمامه بشخصيتها الحقيقية العفوية كوردة جميلة بتلاتها قِبلة للنظر .. كم يحبها .. وكم يخشى فراقها يوما !!

تنهد داخليا يبعد عنه ألمه للمرة التي لا يذكر عددها .. ثم نظر لها وهي تكمل ثرثرتها المجنونة قائلة من بين ضحكاتها ملوحة بيدها " لن تصدق يا آدم .. أبي حرفيا ظل يركض ورائي في الحديقة يتوعدني حتى كدت أنا أسقط على وجهي من كثرة الركض إلى أن تدخلت أمي تنهي النزاع بيننا ضاحكة وأختي تكاد تسقط من شدة الضحك دون أن تُقدم لي أي مساعدة "

ظل يستمع لها يعض شفته السفلى بأسنانه يمنع نفسه من الضحك الذي أصبح وكأنه يتسرب منه دون إرادته ما أن تفتح ثغرها الجميل لتتكلم فقط ! ..
لم يضحك يوما بهذا الإنشراح أمام أي أحد .. كان دائما وقورا هادئا .. يضحك برزانة وتعقل وقليل جدا .. أما الآن .. فهو يكاد يسقط من طوله ضاحكا بشكل لم يسبق حدوثه منذ سنوات ..

عقدت ماسة حاجبيها تكمل حكايتها بتذمر حانق تتصنعه " لكن أمي بعد أن فضت النزاع واشتكى أبي لها .. قامت بنزع خفها البيتي وقذفتني به على حين غرة فلم أتفاداه .. وهي صاحبة نشان عالي بذلك الخف وتحمل خبرة سنوات طويلة اكتسبتها من تربيتي وأختي .. يا إلهي أتصدق .. لقد باعتني أنا إبنتها .. لأجل زوجها .. أي أم تبيع ابنتها بهذا الشكل المؤلم ! "

حينها لم يستطع العض على شفتيه يمنع ضحكاته أكثر فارتد رأسه للخلف وهو ينفجر ضحكا حتى دمعت عيناه لتلتفت له النظرات الفضولية الضاحكة .. والحاقدة

والتفت له ماسة بعينين تبرقان بنجوم سمائها السوداء تتنهد
فلاحظها بعد أن توقف من ضحكاته بصعوبة وهو يرى الأعين الفضولية من حوله ثم قال بخفوت أجش مداعب " لا تنظرين إليّ هكذا يا شهرزادية "
احمر خداها فورا وردت بميوعة أنثوية لم تتقصدها " ولماذا "

رد وعيناه تهبطان لشفتيها قائلا بتحذير ارتعشت له أنوثتها " هل تريدين حقا أن تعرفي .. لماذا "
احمر خداها أكثر بخجل رغم اعتيادها على مداعباته الوقحة وقالت بتوبيخ حانق وهي تبتعد بنظراتها " بالله عليك ألا تفكر سوى في الوقاحة وقلة الأدب "

تنهد بحرارة قائلا ببؤس يهز رأسه بعدم رضا " معلوماتك عن الوقاحة وقلة الأدب خاطئة تماما والله "

نظرت له من بين رموشها السوداء بابتسامة خجولة ثم قالت بعفوية اعتادتها بلهجة بلدها العربي متغزلة " أنت الوقاحة نفسها يا أجمل جرتي عسل رأيتهـ..ـما .. في .. " قطعت كلماتها العربية بتعثر وهي تغمض عينيها تعض لسانها هامسه بالعربية مجددا بصوت سمعه " يا إلهي .. علي أن أعتاد فكرة فهمك للعربية الآن وإلا سأُفضح نفسي كل يوم تقريبا "
ضحك من جديد وهو يزفر شاعرا بالندم أن كشف سره لها ثم قال ببراءة مصطنعة " ألا يمكنك اعتباري بأني لا أفهم "

نظرت له بطرف عينها وقالت بعبوس " لا لا يمكن " .. فمط شفتيه بحسرة حقيقية ! ..


قالت بفضول بعدها " آدم .. نحن حتى الآن لم نتحدث عن الأمر .. كيف تتحدث العربية .. ولماذا لهجتي أنا تحديدا .. أم أنك تتحدث كل اللهجات .. أم أنه .. "
قاطعها قائلا " توقفي ماسة .. ما كل هذه الأسئلة "
عقدت حاجبيها تقول بأمر مضحك " إذا وضح لي ولا تتهرب "
رد بتهكم " هل تأمرين قبطان السفينة ! "
هزت كتفيها مجيبة بغرور أنثوي مائع " أجل .. الحوريات يأمرن حتى القباطين .. أليس كذلك يا قبطان ! "

ارتسمت بسمة على شفتيه وهو يومأ بموافقة على كلامها .. وعلى كل أوامرها التي تخرج من بين شفتيها الحلوتين .. ثم فتح فمه يخبرها بالمزيد من المفاجآت " أنا من أصل عربي تحديدا من نفس بلدك .. حيث أن أبي عربي تماما وأمي عربية الأب كذلك لكن أمها أوربية "

نظرت له بدهشة بالغة متسعة العينين بغير تصديق .. آدم عربي ؟ آدم من أصل عربي بل ونفس دولتها أيضا .. آدم القبطان الأجنبي ما هو إلا رجل من نفس دولتها .. إبن بلدها !!
قالت معبرة عن دهشتها بفم ضاحك " ابن بلد .. حقا ! "
أومأ لها ببساطة مبتسما من لقب ابن بلد ومن سعادتها الواضحة كمن اكتشف كنزا ! ..
بينما هو يخبرها بالأمر وكأنه كان يتحدث عن حالة الطقس أو لونه المفضل ! ..

عقدت حاجبيها عندما ظل صامتا تقول بلهفة " أخبرني بالمزيد هل ستقطر الحقيقه لي "
نظر لها بنفس بساطته المزعجة قائلا " أي حقيقة .. الأمر بسيط .. أنا أوربي يا ماسة .. لكنني عربي الأصل .. بل أن عائلة أبي معظمها في دولتك وقمت بزيارتهم عدة مرات معه .. أما أمي فكانت تعيش طوال عمرها في أوربا مع أبيها وأمها حتى تعرفت على أبي حين سافر يوما لأوربا هو واخوانه وتزوجا بعد قصة حب .. واستقر أبي هناك مع أعمامي وتكونت عائلة جديدة .. عائلة أوربية إلا أن جذورها وأصلها شرقي .. حتى أن عادتنا مختلفة كثيرا عن العادات الأوربية "

كان يتحدث بلهجتها ببساطة مع ذلك التكسير المميز الذي يكاد يكون غير ظاهر .. إلا لأذنيها المرهفتين لكل ما يخرج منه .. وكانت ضربات قلبها تزداد بعنف مع كل حرف شرقي يخرج من فمه الأوربي بوقاحته قولا وفعلا ! .. تعلن إعجابها بل عشقها الكبير للهجة لسانه الجديدة وشخصه الجديد .. حبيبها الغربي .. الشرقي .. الذي اختطف من كل لون مسحة لتمتزج كلها معا فتصنع لوحة فريدة من نوعها .. لوحة آدم .. مالك قلبها الأوحد ! ..

قالت بإنبهار مُعبرة " لن تتوقف عن إبهاري كل يوم يا آدم .. "
نظر لها وهو يبتسم بسعادة تمس قلبها قبل قلبه

صمتت للحظة ووجهها اشتعل فجأة تحت نظراته فتعجب مدركا أن أفكارها مخجلة في هذه اللحظة .. على الأقل بالنسبة لها !

ضيق عينيه يقول بخفوت " قولي بما تفكرين الآن .. "


رفعت نظراتها له مترددة فازداد تعجبه وصمت منتظرا حتى تنحنحت قائلة " لا شيء .. فقط فكرت .. لأنك بأصول عربية مسلمة .. عندما .. عندما أنقذتني كنت .. مممممم .. مغمض العينين "
كانت قد أغمضت عينيها وهي تعض على لسانها تسأل لماذا تتكلم في هذا الآن ومن المفترض أن ينسى كلاهما الأمر المخجل هذا .. على الرغم من تأكدها أنه لن ينسى .. ولا هي ستفعل !

اشتعل وجهها بدمائه وهي تشتم نفسها مئات المرات وتشتمه معها بسرها حتى لا يسمعها وقد حُرمت من حق السب عربيا !!

ابتسم هو بحنان ثم فتح فمه يرد بنبرة بسيطة بالرغم من ارتفاع حرارته تجاوبا ما فرض الذكرى على عقله وخلايا صدره التي أنَت باشتياق لكنه رحمها وقال ببساطة وكأن الأمر عادي يعبر عن نفسه دون خجل " في الحقيقة لا .. أنا للأسف وبكل صدق .. لم أغمض عيني لأني عربي واحترمت الحدود .. بل لأنكِ أنتِ العربية "

عقدت حاجبيها وهي ترفع نظراتها له وقد تبدد خجلها قليلا وقالت بعدم فهم " كيف .. كيف عرفت بأني عربية ! "
عاد لذكرى تلك اللحظة حتى استعرت عيناه فأسبل أهدابه يخفي نظراته عنها .. اللحظات التي فكر بأنها تحتاج للإستحمام أولا فاقترب منها يفتح أزرار قميصها ببساطة حتى وصلته همهماته ! ..
لم يكن يشعر بشيء حينها سوى أنه يقدم مساعدة ما لفتاة أنقذها .. حتى تجمدت يداه .. وصوتها يأتيه بأنات خافتة بكلمات عربية ضائعة .. استطاع ترجمتها بسهولة مجمعا الأحرف الشاردة التي تنطلق من فمها .. ليجد يديه وقد تجمدت بأمر من عقله فجأة وقد هاجمه الإرتباك .. إرتباك ليس من صفاته أبدا !
فتعجب للحظة .. فسواء هي عربية أو لا .. ما له !

لكنه الآن يدرك .. أن إدراكه لعروبة الفتاة جعله دونا عنه يحترمها مدركا لحدودها .. حدودها التي كانت سببا في زيادة إثارته حينها تجاهها .. !

خرج من الذكرى وهو يهز كتفيه يقول ناظرا للماء الذي يتلألأ أمامه كماسته بجواره " كنتِ لا تتوقفين عن التمتمات بكلمات عربية .. "
زمت شفتيها وهي تشعر بشعور غضب ينبع من داخلها فهتفت بعد لحظات وهي تضرب السور بقبضتها الصغيرة " إذا أنت تعترف بسفالتك مع أي فتاة لو لم أكن أنا "

شبح ابتسامة مستفز ظهر على جانب فمه وهو يسبل أهدابه ثم نظر لها قائلا بصوت رخيم واثق " ليست وقاحة مني .. هذا فقط أنا .. وأنا أصلا لم أكن لأتأثر بأخرى لهذه الدرجة ! "

لا يجد وجهها مكان أكثر لإندفاع الدماء من كثرة الخجل لكنها ردت غاضبة بتهكم بدفع من غيرتها عليه " وكأنك أنجذبت لي منذ أول مرة لقاء مثلا ! "
ازداد شبح الابتسامة فتتحول لابتسامة صغيرة .. زفر بحرارة بينما يقول بسخرية بها اعتراف عشق لا يتوقف عن تأكيده مرارا بصوت أجش " انجذبت لكِ !! .. هذا تعبير يبخس حق ما حدث .. فهذا ليس انجذابا يا جنون عواصف الصحراء الشرقية أنتِ .. هذا ربط قدري .. خيوط القدر ربطتنا منذ اللحظة الأولى .. خيوط من حرير أشبه بقيد متين .. قيد يرفض قلبينا التحرر منه الآن .. منذ أول لحظة تقابلنا يا ماسة .. القدر تدخل بطريقته ليلصقك بي ببساطة بطريقة تشبه أساطير خيالية لا تخطر على خاطر .. لأتشبث بكِ فأرسو على مرساكِ .. بينما تتشبثين أنتِ بحياتك .. لأجلي ولأجلك معا ! .. يا خيوطي الحريرية المذهلة ! "

صمت يسبل أهدابه يهز رأسه ببطيء متنهدا ويردف " لا يا ماسة .. ليس انجذابا وفقط .. هذا ميلاد لقلب مات منذ سنين .. ووصولك كان قُبلة الحياة لتبث النبض فيه ! "

فغرت فاهها ورمشت بعينيها عدة مرات ثم استجلبت الأحرف لتقول أخيرا " بالله عليك .. كيف تأتي بهذا الكلام ! إنك تصوره بالفعل كـ .. كحكاية من حكايا الأساطير !! "

أومأ يرد مبتسما " حسنا .. لأعترف أنا أيضا .. لم أملك يوما كلمات كهذه لأقولها "
رفع نظراته لها ثم أردف بعد لحظة " لنقل بأن سحر الشرق فيكِ هو الذي ينسج الحكايا أمام عيني .. ألم أخبرك أنك .. شهرزادية العينين ! "

ابتسمت باتساع ونفضت شعرها بدلال وهي تشد من طولها بفخر جعل حاجباه يرتفعان مما تفعله !!

قال لها بعدها بتساؤل " إذا .. هل أحببتِ كوني أملك جذورا من بلادك ! "
أجابته بسرعة " بل عشقت "
ليضحك بخفوت منتشيا بكلماتها بينما تحمر هي من تلهفها المفضوح !!

وساد الصمت بينهما .. تلقي برأسها الصغير على كتفه ينظران للماء .. بينما الكيوبيد من حولهما يطير مُلقيا بسهامه على قلبيهما فيقعان في الحب .. مرة بعد مرة بعد مرة !!

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:20 PM   #513

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

ليلا ..

يقف في أعلى دور للسفينة في منطقته المفضلة وحده .. يتابع المحيط الغير مستقر من أمامه .. البرد قارص ولكنه لا يشعر به .. ربما هو معتاد أو ربما .. البرد بداخله أكبر !!
ذكرياته تهاجمه في هذا الجو العاصف كما الحال ككل عاصفة مقيتة .. لكن .. كم مضى من الوقت لم تهاجمه بهذا الشكل القوي ؟!

كان يحمل الذنب على عاتقه ويشعر به دائما .. فهل لهذا لم تكن تهاجمه تلك الذكريات والكوابيس بهذا الشكل العنيف .. مكتفية بما يشعر به من إثم ؟

لكن ماذا حدث الآن .. هو لا يزال يحمل الذنب ويشعر بإثم يكاد يقتله فلمَ عادت ؟!

أغمض عينيه مبتسما بسخرية مُرة وهو يهمس بداخله " هل لا زلت تحمل الذنب ويقتلك يا آدم حقا .. كُن صادقا مع نفسك على الأقل ! "
فتح عينيه من جديد ينظر للأمواج أمامه مجيبا .. لا هو لم يعد يشعر بالذنب كالسابق

بل يشعر إنه يكاد ينسى الأمر كما لو لم يحدث حتى .. لولا تلك الكوابيس التي تهاجمه الآن ..
يتألم لرؤيته لماسة في تلك الكوابيس .. ليس جين .. مما يزيد من عذابه

نعم هو سقط في الحب من جديد مستسلما تماما لكل العقبات التي سيقابلها عما قريب .. مستسلما لكل شيء

ناسيا كل ما مر به يوما .. وكأنه يولد من جديد .. وقد ظن أنه تاب منذ زمن .. لكن زُلت قدماه في حبها دون أن يشعر فانجرف .. وهو حتى غير نادم بل لا يتوقف عن تخيل حياته لو كانت دخلتها منذ سنين .. ولم يدخلها سواها !!

إذا هل لهذا عاد له شعوره بالذنب .. شعوره بالتقصير والجبن !
وكيف لا يعود وهو أصبح يرى نفسه بعين أخرى .. بعينها هي
وكيف لا وهي ترممه يوما بعد يوم بكل كلمة تخرج منها بعفوية .. بكل نظرة ثقة صادقة .. كيف لا يرى نفسه ذلك الشجاع الذي تتغنى بحبه ماسته .. كيف لا يرى نفسه منقذا وهي لا تتوقف عن الإمتنان له عن إنقاذها !!
كيف لا يعود فيشعر برجولته المميزة وهي لا تأمن إلا في حضرته !
كم مرة أخبرته أنه أمانها الوحيد هنا ، كم مرة قالت له أنها تحب الجميع هنا لكنها لا تشعر بالراحة سوى في وجوده !
فكيف .. كيف يتوقف عن إسناد ثقته بنفسه المهزوزة وهي تدعمه دائما وبهذه القوة دون حتى أن تشعر !!
كيف لا يحبها !!

و كيف يبعد كل ما يمر به الآن من ضياع وهو يشعر بنفسه مربوطا من جانبين كلاهما يجذبه من ناحية مختلفة !!

رفع وجهه للسماء والتى غزتها الغيوم .. يبدو أن العاصفة تقترب ..
العواصف والغيوم .. يمقتها بكل ما تحمله معها له من شر .. في كل عاصفة تأتي يحدث شيء مؤلم لقلبه لا ينمحي بسهولة !!

انقبض قلبه من الفكرة فعقد حاجبيه بخوف تلقائي مفكرا إن كان سيحدث شيء هذه المرة أيضا !
يتمنى أن يمر الأمر سريعا حيث أن ماسه لا تتحمل الأمر أبدا .. خوفا عليه !!


كان ينظر للسماء بأعين شاردة .. حتى تحولت السماء السوداء في عينيه فيراها أخرى رمادية قاتمة .. بعاصفة كانت في طريقها للهدوء إلا أنها لا تزال تبث الرعب في القلوب .. !
صرخة حماسية تمتزج بصوت الرعد الذي كان يضرب الآذان ضربت أذنيه اللحظة ..
أغمض عينيه وملامحه تتعقد وهو يحاول الهدوء نافضا ذكرياته لكنها لا تبتعد .. بل تهاجمه بصوت صرخة أخرى .. غير حماسية .. وإنما مرتعبة .. صرخة تستنجد .. وصرخات أخرى غير مصدقة .. وصرخته هو باسمها بصوت غلب صوت الرعد نفسه ..

ركضه السريع لمحاولة اخراجها وهو يسب ويلعن بعنف .. خلعه لقميصه دون تفكير وهو يستعد ليقفز في الماء دون التفكير مرتين فتتشبث به الأيادي .. كبلته تمنعه بحزم من خطورة الموقف وصرخاتهم وهم ينظرون لما يحدث بذهول .. عراكه العنيف مع كل شخص يحاول إيقافه وصوته لا يتوقف عن الصراخ .. حتى نظر هو الآخر لما يحدث والعاصفة رغم أنها تهدئ لكنها لم ترحمه بما تحمل ..

ومن صدمته .. سكن جسده وتوقف عقله للحظات .. لحظات جُبن لا يستطيع إنكارها .. لم يستطع التحرك وصدمته لم تساعده في إسعاف الأمر .. وكانت تلك اللحظات كفيلة بأن يبتلعها المحيط بسهولة وآخر ما سمعه كانت صرخة عنيفة متقطعة باسمه وهو في الأعلى واقفا جاحظ العينين لا يتحرك خطوة .. فقط يراقب .. خاصة بعد ..

فتح عينيه قاطعا أفكاره يخرج نفسه قسرا من دوامة ذكرياته .. من شعوره بالذنب .. من تألمه ووجعه الذي عاد ينزف دون قدرته على إيقافه !!
اللعنة .. لماذا مثل تلك التفاصيل تهاجمه الآن !

" ماسة .. أنا أحتاج ماسة " تمتم بالكلمات ليتحرك بعدها ينزل لها .. راكضا كطفل يهرب ! ..

هو أمرها أن تدخل للغرفة بسبب البرد الشديد حتى لا تمرض من جديد ..
لكنه يحتاج لها لتشتت تفكيره قليلا وتبعد عنه ألمه ..
ألمه الذي عاد ليهاجمه بعد أن إنتهى مفعول المسكنات التي كان يتجرعها ببعده عن الجميع ووجوده في البحر بين الأمواج دائما .. وكأنه ينعي نفسه .. أو يعاقبها ربما ..
حتى ظهرت الحورية بسحرها !
دخل الغرفة ليجدها فارغة فاقترب من الحمام ليتأكد من وجودها .. و سمعها تتكلم .. عقد حاجبيه يرهف السمع متعجبا من حديثها وهي في الحمام !!

وصلته همساتها الخافتة .. فابتسم والغيوم التي تظلل عينيه تنقشع فورا لتظهر شمس صغيرة تسطع في عينيه الذهبية

فماسة لم تكن تتكلم وإنما .. تغني !!

حاول التركيز أكثر على ما تغنيه ليجدها تدندن بنبرتها الأنثوية الرقيقة أغنية عربية شهيرة

" لما يهل الورد البلدي كل الورد يخاف "
" بالعربي اللي مشافش العربي يبقى لا عاش ولا شاف "
" ابن بلادي يا مالك قلبي يا محلي الايام "
" وشهامتك تتكلم عنك مش محتاجه كلام "

ارتفع حاجباه وعيناه تتسعان بذهول .. ثم عض على شفته السفلى بأسنانه يمنع ضحكة تجاهد للخروج حتى لا تسمعها فتعلم بوجوده وظل واقفا مستندا على الحائط بكتفه مكتفا ذراعيه يستمع لها ويستمتع بأغنيتها التي يدرك أنها تتقصده فيها .. وكأنه لم يكن قبل دقائق قليل .. يتمنى الصراخ ألما !!

" الله .. غيرتك عليا حياه "
" احساس جميل عايشاه "
" مين غير حبيبي أنا هلقى الأمان وياه "
" طب لم يهل الورد البلدي كل الورد يخاف "
" بالعربي اللي مشافش العربي يبقى .. لا .. "

قطعت كلمات الأغنيه بعد أن فتحت الباب لتشهق مجفلة من وجوده واقفا متكتفا ينظر لها وكأنه .. بإنتظارها !!

كاتما ضحكته بعض شفته السفلى بأسنانه .. الآن تعلم .. تعلم لمَ ينهيها عن العض على شفتيها .. فالحركة وللأمانه مغرية جدا .. إنها تتمنى لو تقبل شفته المسكينة التي يعضها بغرض منع ضحكاته بالقوة و ..
ضحكاته ! .. ضحكاته عليها ؟!

اتسعت عيناها بإدراك وهي تستوعب أنه كان يسمع غنائها تغزلا به .. بالطبع يعلم أن الأغنية له الآن .. لكنها تأكدت أكثر عندما أخرجها من أفكارها وهي تسمعه يقول متسليا " لمَ توقفتِ .. أحببت هذه الأغنية المُعبرة .. ما اسمها ؟! "

زمت شفتيها بغضب وعبست في وجهه في محاولة منها أن تداري على حرجها ودقات قلبها التي انفعلت برؤياه أمامها يشاكسها فقالت بحنق منه " هل تتنصت عليّ .. ألم يعلمك أهلك أن التنصت حرام وعيب "

ارتفعا حاجباه أكثر وهو يسمع تقريعها كمن توبخ طفلا صغيرا !
لكنه هز كتفيه دون أي شعور بالحرج قائلا ببرود غير متأثر بتقريعها الحانق " علماني .. لكني أحيانا لا أستطيع منع نفسي من التنصت على .. همسات الحوريات السمراوات .. المتغزلات "

عقدت حاجبيها بإرتباك .. لطالما نجح في إرباكها
قالت تجز على أسنانها منه أو منها لا تعلم " انا لست سمراء "
ارتفع حاجباه يقول بتساؤل سمج " صهباء ؟ لكني لا أحب الصهباوات ! "
زمت شفتيها تبادله النظرات الحانقة وهي تتكتف بينما تضرب الأرض بمقدمة قدمها برتابة بحركة تدل على نفاذ الصبر ..
فحرك مقلتيه يمينا ويسارا مدعيا التفكير ثم قال وهو يضيق عينيه " ممممممم شقراء إذا ؟ "
هتفت تضرب الأرض بقدمها بقوة " توقف "

ضحك بصوت عالٍ وقد تبدل حاله تماما ليتحول طقسه من غائم عاصف لصافٍ دافئ بل .. حاااااار !!

تحركت تنوي تركه لكنه أمسكها من مرفقها يسحبها له لتعود مصطدمة بصدره الواسع فتدفعه تلقائيا
أحكم من إمساكه لمرفقها وسألها " هل ستنامين ؟ "

ردت عليه عابسة مستسلمة لإمساكه لها " ربما سأنام "

سألها بتردد من جديد " ما رأيك لو .. تصعدين معي للأعلى "
عقدت حاجبيها بريبة قائله " ألم تجبرني على إلتزام غرفتي بسبب البرد "

هز كتفيه ببساطه مجيبا " أجل .. لكن يمكنك ارتداء ملابس ثقيلة .. إن أردتِ "
قفزت تقول بحماس " موافقة " ثم تتحرر منه لترتدي سترته التي أصبحت سترتها وطاقية تايلور الكريهة بالنسبة له ثم قالت بسعادة " أنا جاهزة "

تحرك للخزانه مخرجا سترة جلدية أخرى وضعها عليها أيضا لكي ترتديها وقال موضحا " الجو بارد جدا .. وهناك عاصفة قوية قادمة "
عقدت حاجبيه وسألته بتوجس " ولماذا تريدني في هذا الجو إذا ؟ " ثم ضيقت عينيها قائله بإتهام مضحك " هل تنوي قتلي في ظلام الليل "

هز رأسه بيأس منها قائلا بضحكة صغيرة " لن تتوقفي عن جنونك " ثم سحبها معه قائلا وهو يخرج من الغرفة " هيا لفوق .. لبعض الوقت فقط .. لن أؤخرك .. أعدك "

لتتبعه مستسلمة وهو يقودها شاعرا أنه يستغل وجودها .. يشعر بأنه كطفل صغير .. يخاف الظلام فيحتمي بحضن أمه !!

وبعد أن اختفيا .. خرج مارتن من غرفته بعد أن سمع آخر جملة قالها ليتمتم بغيظ " سيستمتعان في هذا البرد القارص .. يبحثان عن الدفئ في أحضان بعضهما "

زم شفتيه بغيظ مؤلم .. إنه يعيش حياته مستمتعا لا يضيع وقته أبدا !
لمعت عيناه وهو يفكر لم لا يبحث عن دفئه عندها هو الآخر .. يكفي تأخر وتردد !


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:21 PM   #514

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

يجلس في مكان ما على السفينة .. مكان لا يأتي إليه أحد .. في نهاية السفينة .. مظلم وفارغ خاصة بعد أن تم توزيع كل البضائع ففرغت السفينة من صناديقها الكثيرة ..
نظراته حادة بعينيه الزرقاوتين اللتين تزداد فيهما شرارات الغضب لتلمعان في ظلام الليل كبلورتين تلقيان بالشظايا ..

وفي ظلام الليل .. يشرد بنظراته كما يعتاد ..
لا يجالسه أحد .. أو هو من لا يسمح لأحد بأن يجالسه .. يتمتع بوحدته ويحب تلك العادة فيه !

وفي المرة التي كان يتخلص من وحدته .. واستسلم لحب إحداهن .. لفظته بمنتهى القسوة !

عقد مارتن حاجبيه والصور تتوالى أمام عينيه .. صور من ماضٍ مر عليه سنوات عدة .. لكنه لا يكف عن الإشتياق له رغم كل قسوته !

أغمض عينيه وفي الهدوء من حوله وسكون الليل يسمح لنفسه بإبعاد روحه الكارهة السوداء فيغرق متذكرا أخرى .. عندما كانت روحه روحا شابة جامحة ..
حتى تأذى وبشدة ..

قبل سنوات ..

" انتظري .. توقفي حالا "

صرخها بنفاذ صبر وهو يسرع الخطى ورائها فتوقفت أخيرا وهي تدور حول نفسها تلتفت له بعنف فتدور خصلاتها الشقراء معها مرسلة له عبير رائحتها كأكسير الحياة لرئتيه .. رغم كل ما يشعر به من غضب لكنه لا يتوقف عن الإنبهار بها وبجمالها وتمردها الدائم الذي يسحره بشدة ..

وقف أمامها أخيرا وهو يزفر ماسحا ملامحه بيديه وكأنه يرتب كلماته بينما هي واقفة تطالعه ببرود وإنتظار حتى نطق أخيرا " لمَ تتهربين مني ها ؟ .. أخبريني ! "
تكورت شفتيها في تأفف مسموع ثم قالت بملل وهي تفرد يديها البيضاوتين " أنا لا أتهرب منك مارت .. أنا أخبرتك مرارا أن ما بيننا قد انتهى "

سحب نفسا وزفره في محاولة منه للهدوء ثم قال " ما معنى هذا .. هل كل هذا لأني أغضبتك !! "

ابتسمت بعصبية ثم قالت بصراحة " لا مارت .. أنا مرتبطة بآخر الآن "
اتسعت عيناه واللهيب الأزرق يشتعل فجأة مجفلا إياها .. لطالما كان مارتن لديه ذلك الجانب المجنون العنيف الذي يأذي بقوة دون التفكير مرتين بمنتهى الاندفاع .. مما يجعل الجميع يبتعدون عنه فيظل هو وحيدا .. حتى تقربت منه وأحبته حقا بتلك الهالة الغامضة من حوله .. فجذبتها !

" ما معنى هذا " قالها بخفوت خطير فردت بهدوء ترفض التراجع " أنا آسفة .. أعلم أن هذا كان مفاجئا لك ولكن .. نحن لم نتفق يوما و .. أنا .. "
تعثرت كلماتها وهي تتأفف لا تدري ماذا تقول .. بينما أسبل هو أهدابه فوق لهيبه يخفيه بقناع وقال بصوت غير مفهوم " إنه القبطان .. أخو صديقتك أليس كذلك جين ! "
" نعم " قالتها بهدوء مطرقة النظرات بذنب فرفع نظراته لها وحينها قال بعنف " إنه لا يشبهك في شيء .. مختلف كل الإختلاف عنكِ .. إنه .. "
قاطعته تقول بحدة وشجاعة رافضة أن يتكلم عن آدم " أنا أحب آدم .. وهذا ليس من شأنك "

صمت وهو يطالعها بعدم تصديق .. وفتح فمه ينوي الصراخ حتى ارتفع رنين هاتفها يقاطعه فردت بسرعة تقول " حبيبي أين أنت .. هل وصلت .. أجل أجل " ثم التفتت حولها حتى رأته فلوحت تقول " رأيتك .. قادمة "

وأغلقت الخط ثم رفعت وجهها له مجددا وقالت بهدوء " آسفة مارتن .. أتمنى أن تتفهمني .. أنت رائع حقا وما زلت في أول شبابك ولم تنهي دراستك حتى و .. " صمتت وهي تنفض رأسها ثم قالت " أتمنى لك التوفيق "
" ستعودين لي .. تدركين هذا .. هو مختلف عنك .. وحينها .. " قالها بعنف مكبوت وهو يترك جملته مهددا فابتسمت بتسامح دون رد .. ثم قالت " آدم هو الأفضل .. حتى في إختلافه .. أحبه " ثم لوحت له وهي تبتعد بظهرها عنه تحمل نظرات تودعه ببساطة ..
تركض في إتجاه سيارة ما .. خرج منها شاب عابس له جاذبية لا يمكن المرء إنكارها ..

رأها تندفع له بينما هو يعبس أكثر مشيرا إليه .. وكأنه يوبخها لوقوفها معه بينما هي تبتسم شارحة !
حتى صعدت معه السيارة وانطلقا سويا

وبقى هو واقفا في الشارع الخالي من المارة يقبض على يديه بغضب حارق بدأت جذروه في الإشتعال ابتداءا من تلك اللحظة
تحرقه ببطيء .. وتلذذ
احتراق النبذ والخيانة .. والخذلان !
والإنتظار ..حتى تعود نادمة ..
حتى أتى إحتراق الفراق الأبدي منهيا نيران الإنتظار تلك .. بسبب جبان فضلته عليه يوما !


فتح مارتن عينيه ينفض ذكرياته عنه وهو ينهض من مكانه يقترب من السور يستند عليه ..
ينظر للماء بعينين رغم الألم تحملان السخرية رغما عنه !
ثم تمتم بتهكم " أنا أحبه !! .. رغم إختلافه !! "
صمت يضحك ضحكة بصوت عالٍ وهو يهز رأسه مكملا " يالسخرية القدر .. إنه نفس الشخص الذي تركتني أنا لأجله .. وهو الآن في الأعلى " صمت يشير للدور الأعلى وأكمل همسا كمن يبوح بسر " يعشق أخرى تشبهه في إختلافه ! .. بينما أنتِ ! " صمت يميل برأسه مكملا بجمود " أنتِ في الأسفل .. لم يفكر مرتين ليندفع ورائك فتخاذل ينبذك .. بينما لو كنتُ أنا !! .. لو كنت أنا يا جين .. لدفعت عمري فداءا لعمرك .. يالغبائي رغم كل شيء ! "

صمت وهو يتنفس بعنف ويداه تضغطان على السور بكبت
لقد سرقها منه .. لقد سحرها بإختلافه ..
إنه حتى لم يستطع أن يجاريه ليفوز بجين
لم تكن المقارنة عادلة وهو لم يكن سوى شاب غر لم ينهي دراسته بعد بينما هو .. آدم القبطان الساحر .. السارق !

فتح عينيه يضرب على السور وهو يهتف " تبا لكِ جين وتبا له .. لقد تلقيتِ أنتِ عقابك بموتك بسببه .. بينما هو .. هو .. ! " صمت وعيناه وحدهما تعبران عن الكره والتهديد الكامن في قلبه !

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:22 PM   #515

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الرياح قوية والجو بارد .. وهي كانت ترتجف بجواره بالفعل .. تغطي أنفها وفمها بياقة السترة الجلدية العالية ورأسها وأذنيها بالطاقية الصوفية .. فلم يظهر منها سوى عينيها السوداوتين والتي تضيقهما من ضربات الرياح لهما ..

يشعر بالأنانية حيث من المفترض أن تكون بغرفتها تتلمس الدفيء براحة .. لكن بعد كل الذكريات التي هاجمته مرة واحدة والكوابيس التي أصبحت تزوره بعد إنقطاع دام لسنوات .. فهو يحتاجها معه حتى تمر تلك العاصفة بكل ذكرياتها البائسة التي جلبتها عليه فجأة ..

يعلم أن وجود ماسة جواره يلهيه عن أي شيء آخر
وجودها ينسيه أي حب قد مر به يوما فلا يتذكر سوى حبه لها هي فقط !

ابتسم بسخرية متسائلا في نفسه .. وهل أحب يوما !

لا والله لم يفعل .. وكأن قلبه كان طفل يلهو في العطلات الأسبوعية .. لكنه لم يبتهج بحق .. سوى في عطلة العيد
أجل .. إنها عيده المنتظر .. والتي سيتشبث بكل أيامه حتى يرحل ..


كم يشعر بالذنب من فكرة أنها أول حُب حقيقي - كما شرحت سابقا – له ...

كان يتمنى لو أحب تلك التي ماتت .. لو أحبها بصدق .. على الأقل كان سيحزن على ضياع حبه منه بموتها أمام عينيه .. وليس ضياع أمانة كانت معه فلم يحمها .. وضاعت بسبب جبنه !

" هل أنت بخير " سألته ماسة برقه فأبتسم لوجهها وهو يخبر نفسه " ها هي ماسته الجميلة .. تنتشله من ذكرياته .. كما راهن نفسه تماما "
قال مجيبا بهدوء لا يشي بدواخله " أنا بخير .. لمَ تسألين "

نظرت له للحظات بجدية ثم قالت بهدوء " لأني معك هنا في هذا الجو "

عقد حاجبيه بعدم فهم فأكملت موضحة " من المفترض أن تجبرني بإلتزام غرفتي حتى ينتهي هذا البرد وتلك الرياح القوية .. لكنك لست بخير .. فتريد وجودي معك .. وكأني أبدد من توترك أو .. شيء ما يزعجك أو يؤلمك .. لا أتكهن بالأمر جيدا "

اتسعت عيناه وهو يطالعها بدهشة بينما يتسائل في نفسه " ألم تتكهن بالأمر بشكل جيد !! .. إنها تكاد تقرأه كاملا "

قال بحشرجة متأثرا " كيف .. تعلمين "

ابتسمت بعذوبة وهي تجيب ببساطة وأطراف شعرها الطويل الخارج من طاقيتها يتطاير من حولها " لا أعلم .. أشعر بأن قلبي .. يقرأ قلبك المغلق أمام الجميع "

نظر لها للحظات وشفتاه منفرجتان قليلا يتنفس من بينهما ..
ثم اقترب منها حتى لامسها بصدره اللاهث تأثرا بها ينظر لوجهها المرتفع تطالعه بتوجس للحظات أخرى حتى قال بتهدج " أريد أن .. أقبلك .. فإمنعيني أو أزهقت روحك حالا "

اتسعت عيناها هي هذه المرة ثم رمشت عدة مرات مرتبكة .. لمَ تخيلت بأن رده سيكون رومانسيا رقيقا كأن يخبرها " أنتِ تفهميني يا ماسة .. أنتِ توأم روحي " مثلا !
لا أن يزهق روحها تقبيلا !

اغتاظت منه ومن نفسها التي كادت أن تذوب أمام طلبه تخبره بموافقتها !
فعقدت حاجبيها تبني حاجزا صارما بوجه جاد وهي تقول بلهجتها الأصيلة مستخدمة لسانها السليط كسلاح تستخدمه أحيانا لتردع أحدهم من التطاول عليها فقالت " هل ستُنغز في لسانك يا وقح إن تكلمت بأدب ورومانسية للحظات "

كان جفناه شبه مغلقين وهو يقترب منها بالفعل لينقض على شفتيها حتى وصلته كلماتها .. فتشنج مجفلا كم صُفع لتوه .. وقد قتلت أحلامه الوقحة في أن تتمنع عليه بميوعة ليقبلها حتى تنقطع أنفاسهما معا ..

وتبدت تلك السحابة الوردية الناعمة التي يسكنها ملاك الكيوبيد مطلقا أسهم الحب عليهما .. فيطلق الكيوبيد السهم على نفسه ليموت بكرامته .. أفضل من الموت بجلطة بعد وصلة الردح التي سمعها من ذات اللسان الطويل للتو !!


رمش آدم بعينيه ثم قال بذهول مرددا كلمتها الشعبية بتكسير " سأُنغز في لساني .. كيف !! "
قفزت للوراء مبتعدة تمنع اقترابه أكثر تحمي نفسها وتحميه هو من إندفاعه بينما تكمل وصلتها بدعاء ربات بيوت يجلسن على عتبة البيت يفترشن الحصير حتى يمتنع عن جنونه تماما " لتُنغز في بطنك يا آدم يا ابن أم آدم والتي تعبت في تربيتك لكنك وقح لا تتعلم أبدا "

انفرج فاهه وهو يقول بالإنجليزية " ماذا "

مطت شفتيها بإمتعاض تخفي ضحكة انتصارها في تبديد ألمه الذي كان يسكن محياه قبل قليل وأبعدت تفكيره عن القُبلة التي وللحق .. تتوق لها أكثر منه بمنتهى الوقاحة وإنعدام الحياء !!
وقالت بسخرية تمصمص شفتيها " تكلم بالعربية ما دام أنك ابن بلد .. فلا داعي " للتفزلك " علينا "

رمش بعينيه مرتين وهو يعيد كلمة ( التفزلك ) متسائلا إن كانت سُبة فهو لم يفهم معناها !

رفع نظراته لها غير مصدق .. كم عدد الوجوه لديها .. وجه خجول .. وجه شجاع .. وجه أستاذة جامعية حازم .. وجه مراهقة .. ووجه فتاة بنت بلد أصيلة بلسان سليط لاذع كلسعة قنديل بحر .. تلتف به ليدفئها في ليالي البرد القارص !!

ظل يراقبها للحظتين ثم ارتد وجهه وهو ينفجر ضاحكا مفكرا بأن الحياة مع هذه الصغيرة ستكون مذهلة لا يُمل منها .. لا يُمل منها أبدا والله .. ويشعر بأن هناك العديد من الوجوه المسلية لا تزال مختئبة .. يتمنى لو يظل يكتشف المزيد كل يوم ..

كانت تبتسم ببلاهة سعيدة للغاية بإضحاكه كمن نجح لتوه في تدمير المدمرة إيلات !

ضرب الرعد فجأة في السماء لتنتفض بجواره برعب صارخة مجفلة تتشبث بملابسه .. ليقهقه من جديد مكتشفا المزيد .. ها هو وجه طفلة مذعورة .. كيف نساه !!

قال بهدوء بعد أن تحكم في ضحكاته " حسنا ماستي .. يكفي هذا لحد الآن .. ونكمل غدا .. انزلي لغرفتك حتى تنتهي العاصفة بإذن الله "

نظرت له بقلق حقيقي وهي لا تزال تتشبث بملابسه باعثة لصدره صاعقة كهربية عالية الفولت " هل ستكون بخير .. يمكنني أن أبقى معك ولن .. "

قاطعها بحزم " لا ماسة .. إبقي بغرفتك .. هذا أمر نقابله أحيانا .. لا تخافي وتوكلي على الله "

ثم سحبها لينزل بها ويوصلها غرفتها لتدخل مستجيبة بإستسلام دون مناقشة حتى لا تشتته .. ليتركها مغلقا الباب ورائه ويصعد لغرفة القيادة .. شاعرا بشيء ما يقبض قلبه مع اقتراب العاصفة !!

**************


بعد ساعات ..

كانت تجلس وهي تضع شيء يغطي شعرها وقد انتهت من صلاتها قبل قليل وظلت جالسة تردد أدعية تحفظها عن ظهر قلب لمثل هذه الأوقات العاصفة كما تعلمت من أبيها وأمها
ابتسمت بحنين وهي تتنهد شاردة في عائلتها
يا إلهي مرت أسابيع طويلة .. كم اشتاقت لهم !
رفعت يديها تدعو الله بأن يكحل عينيها برؤيتهم جميعا بخير
وأن يحفظ لها آدم ولا يبعده عنها أبدا وألا يفترقا ..

طرقات على باب غرفتها جعلها تعقد حاجبيها خارجة من دعائها متسائلة عن الطارق .. فآدم دائما يدخل دون استئذان

نهضت تفتح الباب لربما أحد من الطاقم يحتاج لشيء ما ..
فتحته وطالعت الواقف بحيرة وبعض الغضب لكنها سألته بتوجس " هل تحتاج شيئا ؟ "

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:24 PM   #516

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الوقت في بلاد ماسة ..

كان متمددا في غرفته غارقا في النوم
نوم لا يأتيه إلا قليلا وعندما يأتي فهو يحاول التشبث به ليحظى ببضع ساعات قليلة من الراحة حتى لا يتهالك ساقطا وقد أصبح الأرق والسهر والتعب يلازمونه دائما ..

" أبيييي .. أبيييييييييييييييييييي "

صراخ عنيف بصوت إبنته يضرب عقله الباطن وقلبه معا
وكأن روح إبنته في تلك اللحظة تستغيث به .. تتصل بروحه لينجدها

كان يلهث وهو في الغرفة وحده وكانت زوجته لم تنام بعد ..
يهز رأسه يمينا ويسارا والعرق البارد يتفصد على جبينه فيعبر عن حالة الخوف التي يمر بها رغم أنه فعلا غارق في النوم !

" ماسة .. ماسة " تمتمها بلهاث وهو يحاول الركض في كل مكان لكن الظلام من حوله يغشاه فلا يرى أي مكان يتحرك فيه
" أبي أرجووووووووك "

لهاث .. لهاث
ناتج عن ركضه العنيف بخطوات بصوت عالٍ يدق في رأسه

" ماســــة " صرخها وهو ينتفض من سريره فاتحا عينيه أخيرا ينظر حوله يتأكد أين هو
فيجد نفسه في غرفته المظلمة إلا من نور النافذة الذي يُدخل أنوار الحي التي لا تنطفئ

رفع يده يدلك صدره حيث موضع القلب حيث أن صوت خطواته العنيفة لم يكن إلا دقات قلبه المتسارعة في تجاوب مع كابوسه المخيف .. يشعر بإنقباض فيه

" اللهم اجعله خير .. احفظ ابنتي يا الله "

تمتمها وهو ينهض من سريره متوجها للحمام ينوي الوضوء ليصلي ..

وبعد دقائق أثناء سجوده سقطت دموع ذعر من عينيه وهو يدعو بقلب مرتجف وريق جاف " احفظ ابنتي يا الله .. احفظها يا الله .. أرسل لها العون يا رب السماوات والأرض .. برحمتك يا الله "

ابنته التي لا يعلم إن كانت حية أو ميتة .. يشعر بها ليست بخير
ما هذا الكابوس .. احفظ ابنتي يا الله !!


...........


على السفينة في غرفة القيادة ..

يقف منحنيا على العديد من الأجهزة التي يراقبها بدقة عابس بعملية ثم قال بهدوء للطاقم " العاصفة بسيطة وغدا صباحا سيعتدل الجو تماما .. لقد مر الجزء الأصعب "

أومأ من حوله والجميع يتابعون أعمالهم بهدوء .. وآدم واقفا مع جون يعملان معا حتى دخل عليهم تايلور يحمل مشروبات ساخنة

ابتسم جون وهو يصيح بشقاوة " يا رجل أنت منقذ السفينة الحقيقي وليس القبطان "
رفع آدم حاجبا بينما تايلور يضحك وهو يضع المشروبات قائلا بنذالة " حسنا آدم .. هو من قال لست أنا .. حوله للتحقيق فورا "

عبس جون في وجهه وهو يشتمه بوقاحة انفجر منها الرجال ضحكا والجميع يتناولون مشروباتهم بينما آدم ابتسم برزانة وهو يتناول مشروبه مفكرا إن كان يُنزل لماسة واحد !

لكنه قرر التراجع فالوقت متأخر والفجر على وشك أن ينبلج وقد تكون نائمة فعلا

عاود متابعة أعماله وهو يشعر فجأة بشيء يضرب قلبه
وكأن قلبه انقبض فجأة على نفسه ثم اندفع يضرب صدره يضخ دمائه بعنف !

سحب نفسا وهو يحاول إعادة التركيز في عمله يشرب من مشروبه ..

لحظات ..

ورفع آدم وجهه المحني ناظرا أمامه لـ اللاشيء عاقدا حاجبيه .. وهو يسمع صرخة استغاثة وكأنها آتية من بعيد بسبب صوت المحيط الغاضب .. وصلت لقلبه قبل أذنيه
ليهتف فجأة بعينين جاحظتين " ماسة ! "
والمشروب يسقط من يديه .


انتهى الفصل الثالث عشر بكره بإذن الله اعادة تنزيل فصل اخر .. رجاءا اعادة التفاعل


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:28 PM   #517

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 8 والزوار 10)
‏Heba ahmed11, ‏آلاء منير, ‏نهى 158, ‏laila2019, ‏الرسول قدوتى, ‏Reemth, ‏Sayko, ‏om aya


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:28 PM   #518

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

كل ما افتكر القفلة دي نفسيتي تتعب ههههههههههههههههه

Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:30 PM   #519

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك يا لولو على اعادة التنزيل
الله يعينيك حبيبتي
الفصل جميل وقفلته تجيب انهيار عصبي


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-20, 08:37 PM   #520

إسراء أبو شرف

? العضوٌ??? » 462865
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » إسراء أبو شرف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك لولو الفصل يجنن الله يعينك

إسراء أبو شرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.