آخر 10 مشاركات
311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          468 - لهيب الظل - ريبيكا وينترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - لقاء فى الغروب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-19, 12:06 AM   #61

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rania nabile مشاهدة المشاركة
بالتوفيق و لي عوده للقراءة بس حبيت اهنيك
حبيبتي مبسوطه اوي انه دعمتيني اتمنى اكيد تقرأيها وتنوريني ❤❤


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-19, 12:44 AM   #62

Noors

? العضوٌ??? » 371918
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » Noors is on a distinguished road
افتراضي

مبروك يا لولو البداية مشوقة للرواية و منتظرة على نار الفصل الاحد باذن الله

Noors غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 07:47 PM   #63

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

دقايق والفصل الأول من قلب بلا مرسى هينزل بأمر الله


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 08:01 PM   #64

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل الأول
................

وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..

لقد تعبت من السباحة .. تشعر بأن ذراعيها لن يقدرا على المواصلة أكثر .. فإنقلبت تطفو على ظهرها من جديد والماء المالح يدخل في أنفها وفمها مرارا حتى كادت أن تموت إختناقا .. تتمنى حقا أن تموت إختناقا .. فهذا أرحم من موتها ممزقة من مهاجمة أسنان فك قرش مفترس محرومة من اللحم البشري .. !

لقد أوشكت الشمس على الغروب .. مرة أخرى سيحيط بما حولها ظلام الليل المرعب !..

إنها تسبح في البحر منذ ليلة البارحة .. بعد أن غرقت السفينة التي كانت على متنها وظلت طوال الليل في الماء تسبح حتى أُرهقت لليوم التالي .. وقد ارتاحت على صخرة كانت في منتصف الماء لتلتقط أنفاسها ثم بمنتهى الغباء ألقت بنفسها في الماء لتعاود السباحة - رغم إرهاقها - على أمل أن تجد جزيرة أو سفينة أو شيئا ينقذها .. أو تجد الموت غرقا وأيضا سينقذها ..

تمنت في كل لحظة لو كانت فاشلة في السباحة فتغرق سريعا لكن لسوء حظها أنها بارعة في السباحة بل ونالت بطولات على المستوى المحلي أيضا وأيام دراستها ..
أغمضت عينيها من التعب وهي تدعو الله بصمت في قلبها أن يجد لها حلا .. " يا رب "

تطالع السماء الصافية أمامها بعينين حمراوين مرهقتين لأبعد حد متسائلة .. هل إن أغرقت نفسها فستكون قد ماتت منتحرة كافرة !

ماذا تفعل .. " يا ربي .. ماذا أفعل .. خذني إليك أرجوك .. لقد استسلمت " همستها وهي تشعر أنها تغيب عن الوعي بالفعل .. لكن هذه المرة لن تقاوم .. لن تحاول المحاربة علها تنجو .. فأي نجاة تلك وهي في عرض البحر !!
لا بأس ستموت بهدوء الأن .. ها هي تغيب عن الوعي مستسلمة بل .. مرحبة !

فجأة .. تناهى لمسامعها صوت ..
صوت بعيد لا تعرف ما هو !! .. ولم تحاول الإنتباه له وكأنما اعتقدت أنها هلوسات من عقلها ليلهيها عن الاستسلام !.
لكن الصوت يصلها واضحا بإصرار رغم بعده .. فعقدت حاجبيها بإرهاق مضني وكأنما انعقاد الحاجبين أصبح مجهودا صعبا بينما تحاول أن تُرهف السمع جيدا مؤجلة الإستسلام لدقائق أخرى وهي شاخصة النظرات الذابلة للسماء وشفتاها منفرجتين غير مهتمة بالماء المالح الذي تبتلعه بينما تتساءل بهلوسة تزداد كيف يأتي صوت كهذا في البحر .. !

استجمعت كل قوتها البدنية التي تلاشت وأوشكت على النفاذ نهائيا .. و دارت حول نفسها تبحث عن الصوت وفي قلبها يدب أمل غادر جديد مع ازدياده أكثر ..
وحينها .. اصطدمت عيناها بصورة سفينة .. سفينة ضخمة جدا .. وكأنها مدينة تتحرك على الماء .. آتيه من بعيد بأصواتها وهي تشق البحر بثقة .. لتشهق بفرح فجأة فيدخل بعض من الماء في فمها .. سعلت بقوة وهي تغمض عينيها و تحاول التوازن بذراعيها وساقيها " اللعنة " ..

فتحت عينيها مجددا بعد أن توازنت بصعوبة .. تسحب نفسا عميقا .. ها هي الحياة تلوح لها بالأفق .. لذا وبكل شجاعة إمتلكتها يوما .. وبكل تصميم وعزم لديها استحضرت كل ما تعلمته يوما في السباحة .. لتسبح باتجاه السفينة بكل قوة رغم ضعفها وذراعيها وساقيها الصارخين ألما !!
ولسان قلبها يرجو الله ويستغيث " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "

لكنها كانت لحظة واحدة ولم تكد تقطع مترا واحدا في الماء حتى شعرت بشيء غريب يحدث من حولها .. وكأن ذبذبات من الخطر وصلتها لتسير إرتعاشة في كل خلاياها المُرهَقة من الماء
فدارت حول نفسها بتوجس وحذر لتُفاجئ بوجودها .. سمكة قرش تحوم من حولها !!

ثبتت فجأة بمكانها دون حراك .. تحاول التعامل بهدوء رغم نبضات قلبها المذعورة كأرنب يأخذونه للذبح !!
هي الأن في مواجهة سمكة قرش !
و السفينة تكمل مشوارها على الرغم من اقترابها منها فبدت أكثر ضخامة .. إلا إنها تسير في اتجاه آخر غير اتجاهها .. هل تسبح .. أم ستهاجمها .. !

همست لنفسها وهي تشعر بأنها تحتضر هذه المرة فعلا .. وتنقل نظراتها بين السمكة والسفينة بعجز " ربما تكون النهاية يا ماسة "

ابتسمت بداخلها بمرارة .. فها هي سفينة من الممكن أن تُنقذها من الموت في نفس الوقت الذي يحوم من حولها .. الموت !!
إلا إنها حافظت على هدوئها وعدم القيام بأي حركة عنيفة متناسية السفينة بحسرة .. وظلت تراقب سمكة القرش حتى إن نوت السمكة الهجوم تضربها بقبضتها الصغيرة في عينيها !!


**********************


عاد بسرعة ليقترب من سياج السفينة القوي يحاول التركيز على تلك النقطة البعيدة نسبيا وهو يستند بيديه على السور منحنيا بجذعه بينما يضيق من عينيه في محاولة منه للتركيز على الرؤية أكثر .. لكن الغروب الذي يقترب لا يساعد نظره على ذلك .. إلا إنه متأكد من رؤيته لرأس بشرية !

همس لنفسه بلغته الأجنبية غير مصدق ذاهل وهو يهز رأسه بعدم استيعاب " هل من الممكن أن تكون حورية .. يا الله أليست حوريات البحر مجرد أسطورة !! "

إلتفت من جديد ينزل مرة أخرى بسرعة لغرفة القيادة ليأخذ منظارا ويخرج للسور مجددا ناظرا لنفس النقطة في الماء عبر المنظار .. فتوقف عقله عن التفكير هو يشاهد رأسا بشرية تخرج من الماء .. كيف يمكن أن تكون لإنسان .. إنسان يسبح في عرض البحر !! بجوار سمكة قرش تحوم من حوله !! هل يمكن أن تكون بالفعل حورية .. حورية تلاعب قرش أم إنه يهاجمها .. سيتوقف عقله تماما بحق !!

أعطى تعليمات للسفينة ان تقترب ببطيء حتى لا تصطدم ب .. ذلك الشيء الغريب .. ومع اقتراب السفينة ببطيء تتضح الصورة أكثر .. إنها رأس تنام فوق الماء تقريبا ..
هل هذا شعر طويل الذي يسبح من وراء الرأس !! هل هي فتاة !! أليست الحوريات فتيات !! لم يقابل شيئا كهذا في حياته قط !!

اقتربت السفينة جدا .. ليتبين له أكثر أن هذا الشيء الذي يسبح بهدوء ما هو الا جسد بشري بالفعل نظرا لاستحالة أن يكون حورية وإلا فإنه سيفقد عقله فعلا ويترك البحرية تماما معلنا توبته الأبدية واعتزاله الملاعب .. ولكنه لا يعلم ما الذي أتى به هنا هذا الشخص !!

صرخ بلغته الأجنبية بأعلى صوته وهو لا يدري ما الذي يجب عليه قوله " هااااااااااي .. هل أنت حي " تبا ما هذا الغباء الذي يقوله .. إنه يسبح أمامه فهل سيكون ميت وشبحه الذي يسبح !!

وجد ذراعا ترتفع لتلوح له دون كلام .. نظر مرة أخرى بالمنظار ليجد أنها فتاة فعلا .. فقال صارخا بصوت جهوري لتسمعه بنفس لغته " إن كانت تلك السمكة تهاجمك .. إلزمي الهدوء ولا تقومي بأي حركة عنيفة .. سننقذك حالا "

اجتمع بعض الطاقم من صراخه ليقول لهم آمرا بصراخ وكل خلايا جسده تتوتر وقد خرج عن جموده فجأة " احضروا لي بندقية صيد القرش حالا "
تحرك أحدهم يأتي بها بطاعة رغم ذهوله .. فقال القبطان وهو يجهز البندقية " من منكم سينزل لجلب الفتاة "
حدق به الرجال بذهول ملتزمين الصمت الحذر .. ليرفع نظرات حادة وهو يصرخ فيهم بنفس التوتر الذي يزداد و يثير دهشة من حوله " قلت من منكم "
رد أحدهم بهدوء رغم ارتباكه " سيدي .. لن يجازف أحد بالنزول في عرض البحر في وجود سمكة قرش .. حتى وإن كانوا مدربين "

زم القبطان شفتيه بينما وجهه يشحب قليلا وعاد ينظر للفتاة التي تحافظ على هدوئها بشكل غريب في وجود القرش الذي لم يغادر ولم يهاجم أيضا .. وفكر .. ماذا يعني هذا ! .. هل سيتجاهل الأمر .. هل سيتركها ؟ .. قد تموت رعبا حتى إن لم يهاجمها القرش ..

شتم حينها مغمض العينين ثم عاود فتحهما وقد عادت نظرة الوحشية تسكنهما وهو يطالع الفتاة وحركة القرش من حولها ثم رد بغضب ممزوج بالتصميم بعد لحظتين من الصمت " اللعنة .. أنا سأنزل بنفسي "

اندفع مساعده وصديقه جون حينها يحاول منعه " بحق السماء .. كيف ستنزل .. أنت ربان السفينة .. لنضرب عليه رصاص ونصيبه .. هذا ما هو من المفترض فعله "
نظر له القبطان حينها بتردد .. لكنه سرعان ما نفض تردده وهو يرد بإصرار " بل سأنزل لإنقاذها بنفسي طالما الجميع يجبُن .. إن حاولنا إصابته قد يهتاج أكثر مهاجما الفتاة .. ليس أمامي سوى محاولة إنقاذها دون إثارته .. وإن حاول الهجوم نتعامل بالرصاص " أنهى كلامه السريع الغاضب وهو ينوي التحرك لكن صديقه اندفع مجددا متشبثا به بقلق هاتفا " بالله عليك .. أنت القبطان .. ستعرض نفسك للخطر .. وأنا لن أسمح لك أبدا "

حينها صرخ القبطان بصوت عالٍ كزئير أسد نافذ الصبر و أجفل الجميع بصرامة أخافتهم وتوتر لها صديقه " إياكم .. إياكم ومنعي تبا لكم " ثم نزع يديه بقسوة عنه وهو يعود للداخل بسرعة حيث غرفة صغيرة بها معدات صيد ليبحث عن رمح حاد وهو يتمتم من بين شفتين متيبستين " سأفعلها .. يمكنني فعلها .. سأنقذ الفتاة "
بينما صديقه في الخارج كان يطالع طباخ السفينة تايلور وهو صديق آخر لهما والذي كان يبادله نفس النظرات القلقة إلا إنه وبحكمة .. أومأ لجون مطمئنا .. مخبرا إياه بعينيه أنه يمكنه فعلها .. وليس من الصحي أبدا معارضته !

عاد حينها القبطان يقترب مهرولا من سور السفينة خالعا قميصه بينما يمسك الرمح بيده وهو يقول آمرا ونظراته مصوبة على الفتاة الشجاعة الساكنة وكل خلاياه متحفزة بينما يرتفع واقفا على السور فبدى أضخم جسدا " إن شعرتم بأني لم أستطع التغلب عليه في حالة مهاجمته لي فأضربوا عليه النار .. والقوا العوامة لتتشبث بها الفتاة و قوموا بسحبها فورا "
ثم نظر لهم قائلا بتأكيد مشتد " الفتاة .. أنقذوا الفتاة أولا .. وهذا أمر الربّان "
ثم عاود نظره للفتاة .. وللحظة .. تشوشت رؤيته .. ليتوتر مترددا .. لكنه نفض تشوشه وجُبنه ليعتدل بوضع الإستعداد مبتلعا ريقه مغمضا عينيه بينما يتمتم بكلمات ما ! .. ليقفز بعدها في الماء برشاقة وثقة تليق به .. رغم عدم ثقته من هذه الثقة !

......


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 08:03 PM   #65

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

يتحول الإنسان في غمضة عين من حال إلى حال .. بعد أن يتخللنا اليأس .. يتسلل لكل خلايانا .. نؤمن أن لا مفر .. أن الهلاك أحكم طوقه من حولنا ويسحبنا تجاهه
فتتدخل إرادة الله .. يفعل ما يشاء وما كتبه لنا .. ولو اجتمعت كل الظروف على هلاكك .. لن تهلك .. إلا بمشيئته .. فتشبث دائما بإيمانك به .. وادعوه ليأمر أن .. كن فيكون .

بعد يومين ..

تتقلب على جانبيها وهي تشعر بدفيء غريب تشتاقه يتسلل إليها .. ونعومة تلفها كالبلسم فتقلل من ذلك الألم الذي تشعر به في كل أنحائها .. وهواء كنسيم الربيع يتطاير من حولها أثار دهشتها ..

فتحت عينيها ببطيء ترمش قليلا منزعجة من الأصوات التي تصل لمسامعها وذلك النور الذي يداعب جفنيها فيجبرها على الاستيقاظ ..

اصطدمت عيناها ما أن فتحتهما بسقف خشبي بلون الخشب البني الدافئ تتدلى منه ثرية صغيرة بشكل جميل .. لتعقد حاجبيها غير مستوعبة بعد .. ما هذا !!

ظلت تنظر للحظات للسقف ساكنة دون حراك لا تعلم إن كانت استيقظت أم لا تزال تحلم أم ماتت أم ماذا !
بينما تصلها أصوات همهمات بعيدة لا تستوعبها وصوت رياح ناعمة ممزوجة بأصوات لا تعرفها

عقدت حاجبيها تعصر ذاكرتها في محاوله للتذكر عن أين هي .. فهذه لم تكن غرفتها في السفينة التي كانت على متنها في رحلتها البحرية مع أختها .. أختها .. أين أختها ؟!

عصرت ذاكرتها أكثر وهي تغمض عينيها..
لقد كانت على متن سفينة مع أختها الأصغر عمرا في رحلة سياحة بحرية تمر بأكثر من دولة أوربية .. بعد ذلك ..
بعد ذلك اصطدمت السفينة بصخر كان في منتصف البحر بسبب غباء من الطاقم البحري !! لتبدأ السفينة في الغرق بشكل مأسوي ..

عصرت ذاكرتها أكثر وأكثر وهي تتساءل عن مكان أختها .. أجل .. خرجت قوارب الطوارئ الصغيرة لتمتلئ فجأة بالناس .. خاصة النساء والأطفال .. وفي آخر قارب دفعت أختها فيه دفعا وهي تحارب ذلك التدافع بين الناس وبينما توصيها أن تكون شجاعة وتحارب لتحافظ على المكان وتصل لليابسة وسط ذهول أختها وبكائها ومحاولتها للتشبث بها لتمنعها بحزم وتخبرها أنها بارعة في السباحة بعكسها هي .. ليجدف القارب مبتعدا يبحث عن المساعدات .. بينما قلبها يدعو الله أن يظل البحر هادئ وقد أتى الليل .. ناظرة لأختها نظرة تحمل وداعا تخشاه !

و بعد وقت قصير .. غرقت السفينة تماما .. والناس الذين تبقوا بعددهم القليل بدأوا في الطفو .. يحاربون للنجاة .. حاولت البقاء وسط العدد الذي كان معها ومعظهم كانوا رجالا .. لكن حتى الرجال كانوا مذعورين يتصرفون بهستيريا .. مما يجذب الأسماك المفترسة لهم أكثر .. وليس هذا فحسب بل أن البعض كانوا يتشبثون بها وكأنهم يتعلقون بقشة .. ساحبين إياها للأسفل حتى اختنقت .. رغم أن جميعهم بالفعل يرتدون ستر النجاة بينما هي لم ترتدي واحدة وفضلت أن تتركها لآخر قد يحتاجها !!

لذا قررت السباحة مبتعدة بهدوء عن كل هذه الفوضى ورائها وللأسف ابتعدت كثيرا والماء كان يسحبها أكثر وأكثر .. فظلت تسبح وتسبح لا تعرف إلى أين ولا ترى أمامها بوضوح في هذا الظلام الدامس إلا من نور القمر الذي يؤنس وحدتها قليلا وهو ينير ما أمامها على إستحياء .. بينما تبعد رعبها الهيستيري الذي ينمو بداخلها مخبرة نفسها بأنها ستكون بخير وتنجو ..

و بعد وقت طويل في السباحة وجدت صخرة ضخمة صعدت عليها ترتاح وهي تغمض عينيها محاوله إلتقاط أنفاسها بينما تمنع نفسها من الإنفجار بكاءا تصرخ منادية على أبيها .. فهو لن يأتي وعليها التصرف بدون أحد .. وكم تخاف من المجهول دائما !! ..
ولكن .. بعد ذلك ماذا حدث ؟! ..

تتذكر إنها مع إشراقة شمس اليوم التالي قفزت للماء مره أخرى محاولة البحث عن سفينة او يابسة او أي شئ وقد شعرت بأنها ستموت على هذه الصخرة إن لم تتحرك .. وعادت لتسبح وتسبح وتطفو على ظهرها قليلا في محاوله لإراحة ذراعيها .. والماء يخنقها .. ثم .. ماذا !!
ثم قررت الإستسلام بهدوء .. ولكن ..
فتحت عينيها بعنف مرتعبة وهي تتذكر بأنها واجهت سمكة قرش .. ظلت تحوم من حولها لوقت .. لكن ماذا حدث بعدها !!

تحاول التذكر لكنها تبدو من الإرهاق والتعب حتى لا تستطيع تذكر شيئا .. تحاول جلب الذكريات بالقوة وهي تمسد على جبينها ولكن لا شئ أبدا سوى لقطات كأنه حلم بعيد .. أصوات تنادي من بعيد وصوت يهمس بجوار أذنها بالإنجليزية " لا تقلقي أنت بخير معي "
نهضت بجذعها جالسة تتأوه بصمت من وجع كل خلية وعظمة في جسدها بينما تشعر بأن وجهها يحرقها بشده وكأنه محروق بالنار .. أما عيناها فالحمد لله أنها تستطيع فتحهما !
وجدت نفسها تجلس على سرير صغير نسبيا بمفارش بيضاء تحتها ومفارش بيضاء أخرى تغطيها .. عقدت حاجبيها تنظر حولها لتجد أنها في غرفة صغيرة إلى حد ما بجدران خشبية بلون بني خشبي دافئ كلون السقف وبجوار السرير الجالسة عليه طاولة صغيرة بها جارور .. وفي الحائط الخشبي في الجهة اليمنى للسرير أيضا شباك زجاجي مفتوح تتطاير منه ستائر بيضاء خفيفة .. أما في الحائط الجهة الأخرى جهة اليسار فيوجد باب خشبي بنفس لون الغرفة ولكن به فتحة دائرية بزجاج شفاف بحجم الكرة ربما أو أكبر .. و أمام السرير توجد خزانة خشبية صغيرة بجوارها أريكة متوسطة الحجم .. بالإضافة لطاولة أخرى تبدو كطاولة زينة صغيرة عليها مرآة مستديرة موجودة بجوار الشباك .. تبدو غرفة صغيرة أنيقة بها ما قد يحتاجه الإنسان من ضروريات وأساس

رفعت المفارش عنها بتعب وأنزلت قدميها الحافيتين على الأرضية الخشبية .. لتجحظ عيناها بهلع وهي تجد نفسها ترتدي .. قميصا رجاليا واسعا يصل لفوق ركبتيها .. فقط !! ..
لم تكن ترتدي تلك الملابس .. يا إلهي أين ملابسها .. بل أين هي نفسها .. هل ماتت !!

نهضت فجأة على قدميها بخوف فشعرت بدوار مفاجئ يهاجمها لتسقط على السرير مرة أخرى تتنفس بتعب وإجهاد
بعد قليل نهضت ببطيء وهي تستجمع قوتها .. حتى تسير باتجاه النافذة وتزيح الستائر عنها لتجد أنها تطل على البحر مباشرة !!
هل هي في بيت على البحر !!

وصل لمسامعها صوت رجال من الخارج يتحدثون بلغة لم تتبينها بسبب ابتعاد الأصوات .. فتحركت بتوجس حافية القدمين بساقين عاريين وخلايا تئن وجعا وداخلها يختض باتجاه الباب تسترق السمع لتصل تلك الهمهمات إليها أكثر وضوحا .. إنها أصوات رجال يتحدثون الإنجليزية .. فهي تتحدث الإنجليزية بطلاقة وتستطيع فهمهم ..

استطالت على أطراف أصابعها لتصل لتلك الفتحة الدائرية تنظر عبر الزجاج فوجدت أمامها أرضية خشبية ورجال يروحون ويجيئون عليها ثم سور حديدي عبارة عن قضبان بيضاء حديدية تصل للخصر ربما ثم البحر مرة أخرى .. هل هذه سفينة !!

ضربت رأسها صاعقة الإدراك حينها لتترجم شيفرة مكانها المجهول وهي تتذكر صورة سفينة ضخمة كانت تقترب منها في نفس اللحظة التي كانت تواجه فيها القرش .. مسدت على رأسها بعنف وهي لا تعلم ماذا حصل تحديدا .. اللعنة أين اختفت ذاكرتها الحديدية ..

عادت بنظراتها للفتحة الزجاجية مرة أخرى فأجفلت من ظهور شخص ما يقترب من الباب وكأنه سيدخل لتعود فجأة بسرعة وتلتصق بالحائط المجاور للباب وهي تكتم حتى تنفسها بتوتر

فتح رجل ما الباب ودخل بهدوء ثم ظل واقفا موليا ظهره لها ينظر جهة السرير .. وفجأة إلتفت إليها برأسه كأنه شعر بذبذبات دفئها من ورائه .. ينظر لها عاقد الحاجبين بينما يغلق الباب ببطيء شديد وهو يتمعن فيها بنظرات غامضة ..

قفز قلبها في صدرها بتوتر أكبر ما أن إلتقت عيناها بعينيّ هذا الرجل الذي يبدو عليه شابا ثلاثينيا بملامح مختلفة عن الملامح الشرقية التي اعتادتها .. وتصاعد مستوى توترها لأقصاه عندما اقترب منها خطوة واحدة يقف أمامها صامتا للحظات ثم تكلم بصوت هادئ باللغة الإنجليزية وهو يضيق من عينيه " أخيرا استيقظت .. أنت فاقدة للوعي منذ يومين .. هل أنت بخير الأن ؟ "
لم ترد .. حاولت الرد لكن لم تستطع إيجاد صوتها .. بينما عيناها متسعتين لا ترمشان حتى بشكل أبله ..
خطوة أخرى اقتربها منها وهو يرفع يده يضعها على جبينها ببساطة تحت ذهولها وهي تحرك نظراتها مع يده حتى كاد أن يصيبها الحول ثم قال بعدها بهدوء وملامح جاده وهو يعاود إنزال يده" حرارتك جيدة " أيضا لم ترد ..

عقد الشاب حاجبيه أكثر بتعجب منها وظل ينظر لها للحظات في عينيها بتركيز .. وسمعت همسته الغامضة الشاردة " إنها سوداء " ثم تركها واتجه نحو الخزانة من ورائه وفتحها ليخرج بعض الملابس ثم أغلقها وهو يتحرك لباب جانبي لم تلحظه إلا الأن ويدخله مغلقا إياه ورائه بهدوء .. يبدو إنه الحمام ..

ظلت واقفه للحظات تتساءل ما هي السوداء !!
ثم أدركت حقيقة مهمة جدا .. إنها ترتدي قميصا رجاليا يظهر ساقيها تماما أمام غريب .. انتفضت فجأة وتحركت للخزانة التي فتحها الشاب منذ قليل وفتحتها لتبحث فيها بعشوائية سريعة عن أي شئ ترتديه .. التقطت بنطالا رجاليا قصيرا فلبسته بسرعة ليصل لما تحت ركبتيها بقليل .. لا بأس هذا افضل من لا شئ ..

فُتح باب الحمام مرة أخرى لترتعب لا إراديا والشاب ينظر لها بتدقيق .. توترت مجددا وهي تظن بأنه قد يعتقدها تسرقه مثلا .. إلا إنه تقدم بهدوء قائلا بنفس لغته الإنجليزية الطليقة بنبرة لم تفهم مغزاها بينما ينظر للبنطال عليها بنظرات أثارت توجسها " يليق بك .. أفضل من لا شئ يسبب الإرهاق " لم ترد عليه ولم تفهم ما هو اللا شئ المسبب للإرهاق تحديدا .. وخاطرة تمر في نفسها تخبرها بأن كلامه ما هو إلا تحرش لفظي مستتر

نظر لها وهو يضيق عينيه مجددا بينما يميل برأسه قائلا " لماذا لا تتكلمين .. لو أني لم أسمع صوتك أثناء إنقاذي لك لظننتك بكماء "
صمت قليلا ثم أردف وكأنه يطمئن طفلة بينما يرفع إحدى حاجبيه " ألا تتحدثين الإنجليزية .. أم هل أنت خائفة .. لا ترتعبي هكذا أنت بخير الأن "

أومأت برأسها ببطيء وكانت تلك أول إشارة تدل أنها تنتمي لما حولها بعد أن كانت ذاهلة صامتة مصدومة لكنه لم يفهم تومأ على أي شئ تحديدا ويجزم أنها هي نفسها لا تعرف .
لكنه سألها مجددا بصبر نافذ حاول عدم إظهاره " هل تتحدثين الإنجليزية "
أومأت له مجددا بنفس البطيء فسألها بحذر من حالتها " ما هو اسمك "
لعقت شفتيها بطرف لسانها الجاف ثم ردت عليه بصوت وجدته بصعوبة بعد لحظات وقد أحرجت ألا ترد " أنا .. ماسة "
رمش بعينيه مرة مع حركتها العفوية ثم ضيقهما مرددا وكأنه يتذوق الاسم على مهل " ماسة !! "

أومأت له مجددا ببلاهة وهي تسمع طريقته المختلفة بعض الشيء في نطق اسمها حيث يضغط على حرف السين مشددا .. ثم سألت بعد لحظات بتوتر " من .. قام بتغيير ملابسي "
رد عليها ببساطة بملامح وجهه الجادة منذ أن دخل " لا تقلقي .. انا فعلت "
رمشت بعينيها وهي تهمس لنفسها بصدمة بصوت مسموع ولكن باللغة العربية حتى لا يفهم " حقا ! .. كم هذا مريح " ثم
أكملت بنزق تكاد تسبُه بوقاحة " تبا لك .. لقد عريتني وتقولها ببساطة " عقد حاجبيه أكثر وهو يسمعها ناظرا لها بتركيزه مستفز لتقول متنحنحة باللغة الإنجليزية مرة أخرى بريق كالحطب " لا شئ .. فقط كنت أريد أن اخبرك .. " صمتت قليلا تزفر مرتبكة ثم أردفت بصدق وامتنان رغم توترها الواضح على محياها المرهق " شكرا لك حقا على إنقاذي سيد .. ؟ "
صمت للحظات يتمعن فيها تمعنا غريبا منه بينما يقبض على يديه وراء ظهره في حركة متعالية وطوله الفارع مفرودا .. ثم كسر صمته قائلا بإقتضاب " آدم "

لتكمل جملتها بحذر من هيئته بينما تعلم أن هذا الاسم منتشر في العالم الغربي أيضا " سيد آدم "
ظل واقفا ينظر لها بعد أن نطقت اسم آدم بطريقة مختلفة هي الأخرى عما ينطق به الغرب عموما .. لكنه أومأ برأسه في تحية هادئة باردة

تنحنحت ماسه بعدها وهي تجده مسمرا يطالعها ببرود مما جعلها تحمر بحرج ناقلة نظراتها هنا وهنا بارتباك .. ما باله كالبغل لا هو ينطق ولا هو يتحرك !!

بالإضافة لشعورها بالتعب من الوقوف والجوع .. والعطش .. إن ريقها جاف ولا تزال تشعر بطعم الملح في حلقها
" أنا عطشانة " قالتها له بخجل بعد أن طال صمته ليتحرك ناحية الطاولة التي لم تنتبه لإبريق الماء عليها وتناول منه في كوب لتأخذه بلهفة واضحة ورفعته كله لفمها بنهم مغمضة عينيها بإستمتاع وهي ترتوي أخيرا بينما تتناثر قطرات الماء على ملابسها محدثة بقع واسعه فيلتصق القميص بجسدها وهي غير مكترثة حاليا بأي قواعد أو آداب

أنزلت الكوب فأخذه منها قائلا بتساؤل مقتضب " المزيد ؟ "
أومأت له تعض على شفتيها بحرج وقد هاجمتها رغبة العطش أكثر وقد كان الماء باردا عذبا
ناولها المزيد لتشربه كله مباشرة مجددا بينما هو يتابع بجمود ظاهري قطرات الماء التي تنزل من بين شفتيها .. لذقنها .. لعنقها حتى يبتلعها القميص .. قميصه هو الذي ترتديه !
ناولته الكوب مجددا تتنهد براحة واكتفاء قائله بالعربية " شكرا لك يا الله على نعمة الماء حقا "
ثم طالعته تقول بخجل واضطراب بالإنجليزية " شكرا لك "
أومأ لها وهو يضع الكوب مكانه .. ثم ودون كلمة أخرى تحرك ناحية الباب وفتحه ليخرج مغلقا إياه ورائه بهدوء
إنه رجل غريب يأتي فجأة ويخرج فجأة !!
تنهدت ماسه بتعب تتلفت حولها وهي تتساءل مع نفسها " ماذا الأن "

......

ظلت ماسة حبيسة تلك الغرفة التي يتضح أنها لذلك الرجل الذي أنقذها .. والذي غادر منذ ساعة تاركا إياها وحدها ..

لم تتوقف عن سؤال نفسها وهي تجلس على السرير متكومة تضم ركبتيها لصدرها وتلف ذراعيها حولهما مستندة بذقنها.. ماذا الأن .. ماذا سيحدث .. من الواضح أنه في الخارج العديد من الرجال .. وربما تكون الفتاه الوحيدة هنا .. لا تعلم إلى أين تتجه تلك السفينة أو ما الذي سيحدث لها ..

لن تنكر ذلك .. هي خائفة بل مرتعبة .. لا تعلم ما نية هؤلاء الرجال الذين تسمعهم في الخارج يتحدثون الإنجليزية جميعا .. على الرغم من عدم إساءة أحد إليها وأنهم أنقذوها أيضا من مصير بائس .. لكنها في النهاية فتاة وحيدة بالطبع ستخاف من موقف كهذا .. رغم سفرها وحبها للمغامرات .. لكنها عندما كانت تقوم بأي مغامرة كان والدها معها دائما .. وأختها وأمها أحيانا .. هذه المرة الأولى التي تقوم بأي جولة سياحية هي وأختها وحدهما وقد انتهت المغامرة بكارثة !!..

يا إلهي أختها .. ما الذي حل بها .. هل نجت ؟ .. هل وصلت للبر وعادت للوطن ؟ .. تدعو الله أن تكون أختها بخير ..

أغمضت عينيها ترتجف وهي تعود لتلك اللحظة التي علم جميع الركاب بأن السفينة على وشك الغرق .. ولم تستطع أي مساعدة القدوم سريعا للإنقاذ .. فقد كانت السفينة في منتصف البحر .. ولصغر حجمها نسبة للسفن العملاقة غرقت سريعا .. لكن قوارب النجاة التي أطلقوها حملت عددا كبيرا من النساء والأطفال وحتى الرجال .. وهي حاربت لتدفع أختها لتركب في آخر تلك القوارب التي ستأتي سفينة إنقاذ بعد ذلك تنقذ راكبيها .. لكن للأسف لم تستطع الركوب مع أختها .. بسبب التدافع والهجوم وحالة الذعر التي سادت بين الجموع .. بالإضافة لقلة عدد القوارب .. من حظها السيء أيضا أن عدد القوارب لم تكن كافية لعدد الركاب حتى .. رحلة بائسة بكل معنى الكلمة ومليئة بالأخطاء !!

لكنها بارعة في السباحة فما أن غرقت تماما كانت هي تسبح .. ورحمة من الله أن البحر كان هادئا .. ظلت تسبح من لحظة بعد غروب الشمس حتى اليوم التالي مع تلك الاستراحة القصيرة التي أخذتها على صخرة ما ..

أغمضت عينيها أكثر متذكرة بألم المنظر حينها وهي ترى البعض لا يستطيع السباحة ورغم ستر النجاة لكنهم كانوا بالفعل مرعوبين وكأنهم في مواجهة الموت !!..
حسنا لقد كان فعلا الموت والجميع ينتظر أسماك القرش التي ستهاجمهم قريبا !

عادت فتح عينيها تفكر بأنه لم يستطع أحد مساعدة آخر فالكل - وهي منهم - يحاولون فقط إنقاذ أنفسهم ..
لذلك سبحت مبتعدة علَّها تنجو بنفسها في تلك الحالة التي يصعب فيها التفكير بغيرك فتقوم بدفع كل ما يُعيقك بقوة .. وقد فعلت .. حيث كانت تدفع أو تضرب كل من يتشبث بها .. حتى إنها لكمت أحدهم على أنفه بسبب تشبثه بخصلاتها لدرجة اعتقدت أنه مزقها !

إلى أن أنقذها ذلك الرجل " آدم " ولا تتذكر كيف أنقذها تحديدا .. يبدو أجنبيا بملامح جذابة بلمحة رجولية وحاجب به أثر جرح جعله أشبه بقرصان .. لكن من هو !! هل هو أحد العمال !
عقدت حاجبيها وهي تجيب نفسها متمتمه بشرود " أحد العمال وله غرفة مرفقة بحمام خاص !! "

لم تكد تكمل سؤالها العابر حتى فُتح الباب فجأة مما جعلها تشهق مجفلة خارجة من شرودها وتهب واقفة على السرير تضم قبضتيها في حالة دفاع عن النفس إن حاول أحدهم .. إغتصابها مثلا !!
نظر آدم لها نظرة مندهشة وهو يجدها على تلك الوضعية المدافعة رغم رعب ملامحها .. هذه الفتاة مذعورة من شئ لا يفهمه ..
تكلم بهدوء جاف غير مبالِ بحالتها قائلا بلغته الإنجليزية وهو يقف نفس وقفته ويداه متقبضتان وراء ظهره " الطعام جاهز .. ألن تأكلي "
ردت بنفس لغته محاولة السيطرة على خلجاتها مبتلعة ريقها بصعوبة " لا لست جائعة .. شكرا "
ولكن معدتها التي ظلت لأيام لم تتذوق طعم الطعام كان لها رأي آخر فأطلقت زمجرة اعتراض تخبرها بأنها تكاد تموت جوعا .. لكن ماسه تجاهلت الأمر وهي تدعو الله الا يكون سمع أنين معدتها الوقحة التي أحرجتها

عاد حينها يتحدث ببساطة قائلا بنبرة آمرة بعض الشيء بطريقة مستفزة " أنتِ لم تأكلي منذ أن تم إنقاذك وأنا أعطيتك بعض المحاليل التي أمر بها الطبيب حتى لا ينهار جسدك .. لكنكِ تحتاجين للطعام .. هيا إستعدي وتعالي .. قبل أن يقضوا عليه الشباب الجائعين بالخارج " ثم استدار خارجا مغلقا الباب خلفه مرة أخرى

" الشباب الجائعين " لا تعلم لماذا توجست من تلك الجملة !! وعن أي طبيب يتحدث .. هل يوجد طبيب ايضا ؟
تمنت حقا لو تعاند إلا أنها بالفعل تكاد تسقط من جوعها .. هل قال بأنه ركب لها محاليل .. هل يحملون أيضا محاليل !!

نفضت أفكارها الكثيرة المتلاحقة محاولة الهدوء وقفزت برشاقة من السرير للأرض ..
أجفلت وقد سقط البنطال الرجالي القصير أرضا ما أن قفزت .. فنظرت مذعورة له وهي تضرب على وجنتها بهلع .. لقد غادر خصرها بسهولة وبمنتهى البساطة .. !!
انحنت تعيده لمكانة فورا وهي تفكر بأنه لو كان قد سقط أمام ذلك الآدم لربما ماتت من الإحراج أو ماتت منتحرة مثلا إن حاول .. إغتصابها .. آآآه ها هي تعود لفكرة الإغتصاب مرة أخرى .. اللعنة على الأفلام الهندية التي أكثرت من متابعتها !!

تنفست عدة مرات تستجدي الإسترخاء .. شهيق .. زفير .. شهيييق .. زفيييير .. " حسنا ماسة .. لن يحدث شئ من خيالك الواسع هذا .. بالله عليك لقد أنقذك الرجل وعرض نفسه للخطر .. يبدو أنه من مجتمع يرى العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة شيئا معتادا .. ولكن بالطبع لا يكون بالإكراه .. فقط إسترخي .. حتى لا تظهري بمظهر عذراء مذعورة "
اقتربت من المرآة على طاولة الزينة تنظر لنفسها فرغم كل شئ .. هي فتاة ستهتم بشكلها حتما في ظهورها الأول بعد إنقاذها !!

إلا إنها ما أن رأت منظرها حتى أجفلت .. هل رآها هذا الرجل بهذا الشكل المأسوي .. يا إلهي وتفكر أنه قد يعتدي عليها أحدهم .. بل إنهم عندما يرونها فقد يقفزون في الماء رعبا من شكلها العفريتي هذا .. فقد كان شعرها الأسود الغجري مشعثا بشكل مجنون متشابكا بقوة حول وجهها الذي ازداد سماره جدا ببعض التشققات .. وشفتاها اللتان كانتا مكتنزتين ناعمتين بلون الدم أصبحتا الآن منفوختين بشكل بشع ولونهما بنفسجي .. عيناها السوداوتان ذات الأهداب الطويلة أصبحتا يسكنهما اللون الأحمر ويحيط بهما حدائق من الهالات السوداء تزيد من سمرة بشرتها ..
هي كلها كانت بشكل غريب لم تعرفه .. كله بسبب الماء المالح والشمس الحارقة ..

زفرت تطرق برأسها بحنق من شكلها كطفلة غير راضية عن ملابس العيد !! إلا إنها رفعت وجهها بعد ذلك هامسة بقنوط " حسنا هذا ربما أفضل .. حتى لا ينظر إلي أحد " لكنها و بتردد مدت يدها تأخذ فرشاة كانت موجودة على الطاولة لتسرح شعرها قليلا حتى لا تبدو مأساوية الشكل تماما يكفي تورم شفتيها وحده ليرعبهم !!

بعد ذلك تنفست بهدوء وهي تسترخي بعض الشيء بعد أن هدأت موجات شعرها المتشابكة وأصبح شعرها مقبولا قليلا ثم سارت بخطوات جعلتها هادئة واثقة تحاول إبعاد فكرة أن يأذيها أحدهم وهمست لنفسها بعزم " لقد سبحت ليوم كامل وواجهت القرش وكدت أن أموت .. فمن هؤلاء ليؤذوني !! "
ثم فتحت الباب تخرج بهدوء وهي تذكر نفسها ألا تترك البنطال .. أبدا !!

موعدنا الأحد القادم بإذن الله .. في إنتظار تدعمكم


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 08:43 PM   #66

omnia mohamad

? العضوٌ??? » 458139
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » omnia mohamad is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل اوي يا لولو و دمه خفيف تسلم ايديك ♥♥♥

omnia mohamad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 08:46 PM   #67

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك يا الاء حبيت الفصل جدا جدا 👏👏👏👏
بداية من شجاعة ماسة وتضحيتها في سبيل إنقاذ اختها إلى شجاعتها وعزمها الكبير
في السباحة في عرض البحر للنجاة بحياتها.. ايمانها القوي بالله سخر لها القبطان ادم
الذي أيضا أبدى نفس الشجاعة والتضحية بحياته في سبيل انقاذها من القرش والغرق على حد سواء ..
حبيت شخصية ماسة .. فرغم الوضع الصعب الذي عانت منه ورغم غموض وضعها الحالي .. هي ذات روح كوميدية .. ومرحة ..
القبطان .. شخصية قوية 👍👍👍
أبدعت 💓💓💓 بأنتظار الفصل الثاني ان شاء الله


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 08:57 PM   #68

Noors

? العضوٌ??? » 371918
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » Noors is on a distinguished road
افتراضي

مساء الخير عليك يا الاء
تسلم يدك الفصل جميل جدا حبيت كيف ماسة ابدت شجاعه و كيف ضحت عشان اختها و
كيف فكرت في السباحة و شجعت نفسها مع كده بنحس فيها روح خفيفة الظل
شخصية ادم شخصية قيادية بالفطرة و بنفس الوقت الغموض حوله كبير لسه
ابدعتي و بانتظار الفصل القادم بكل حب ❤❤❤❤❤


Noors غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 09:12 PM   #69

DrWalaa

? العضوٌ??? » 428256
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » DrWalaa is on a distinguished road
افتراضي

رااااائع يا لؤلؤتي
ما شاء الله الاسلوب ابداع يا حبيبتي تسلم ايدك ♥♥♥♥♥♥
في انتظار الفصل التاني على نااار 🔥🔥🔥


DrWalaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-19, 09:45 PM   #70

فايا فيردى
 
الصورة الرمزية فايا فيردى

? العضوٌ??? » 441066
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » فايا فيردى is on a distinguished road
افتراضي

جميييلة جدااا منتظريين الفصول القادمة 😍😍

فايا فيردى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.