شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   فعاليات المنتدى الأدبي (https://www.rewity.com/forum/f402/)
-   -   مشاركات ويمضي القلب واثقًا ( 2 ) (https://www.rewity.com/forum/t464276.html)

[/TABLE1]
رانو قنديل 08-12-19 08:06 PM

مشاركات ويمضي القلب واثقًا ( 2 )
 
[TABLE1="width:70%;background-image:url('https://upload.rewity.com/uploads/157393306618521.jpg');"]
https://upload.rewity.com/uploads/157363772548081.gif

https://upload.rewity.com/uploads/15736377256124.png

مشاركينا الغوالي :

ويمضي القلم واثقًا ..يخط بنان الأمل رشفات الجمال بين حنايا القلب

شكرًا ..شكرًا لكم إمتاعنا بطيات جملكم المبهجة للقلوب

دمتم ودامت أقلامكم تشحذ الهمم وتعلي الأمم..

قارئنا المميز :

هيا نرتشف مما جادت به إبداعات المشاركين ..

نشاركهم تلك البصمات المؤثرة ونختار المقربة للقلوب والعقول ..

أترككم مع المشاركات ..

ملحوظة :

( لابد من التصويت بالموضوعين )

https://upload.rewity.com/uploads/157363772575778.png
https://upload.rewity.com/uploads/15736377255843.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:16 PM

المشاركة الحادية عشرة
.
.
إلى غزة


إليكِ ياغزّة
يا من يدعو لساني لها
بالنَّصرِ والعِزّة
من سطرتِ لِلصّمودِ ألفَ
حِكايةٍ و قصّة
من.. رغمَ الصِّعابِ
تعتلي شِفاهَ شعبها البسمة
يريدون دفنكِ لكنكِ كالعنقاء
تقومين مِنْ تحتِ الرُّكامِ مُشِعَّة
شَامخةٌ أنتِ ياغَزّة
لا المدافِعُ تقهرك
ولا الصواريخُ تُسبب لكِ الهَزّة
لَمْ يسكُن اليَأسُ شعبك
ولم تُحبَط بقلوبِهِمُ الهِمّة
رجالُكِ كجبلٍ من طود
عاهدوكِ على الثّباتِ والصُّمود
لن يرضَوا المهانةَ ولا الذِّلة
سَيَصِلون بحلمهم إِلى القِمَّة
وسيأتي يومُ النّصرِ ونقول:
فِلسطِينُ أَصبحت حُرَّة
سيعودُ المجدُ لأرضكِ
ياثالثَ الحَرَمين وأوّلَ قِبلَة
َونُصلي بالأقصى رَكعتينِ
وتُعانِق جِباهنا بهِ السَّجدة
فلكِ من أرض الإيمان والحِكمة
ألفُ سلامٍ وتحية وأعطر كلمة
حفظكِ الرحمن ربُ العِزّة
ونصركِ بإِذنهِ يارمزَ الصمود
يا..... غزة 🌹


https://upload.rewity.com/uploads/157522130925433.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:16 PM

المشاركة الثانية عشرة
.
.
أملٌ في رحمي


وكم تمنيتُ يومًا أحملُ فيه طفلًا بين أحشائي أبثُّ له بعضَ حبي ويشاركني لحظاتي، صلتُ وجلتُ علّني أجدُ حلمي بين يدَيْ طبيب ونصحِ أخصائي ولكنّ حلمي بات سرابًا في أعين الجميع وبقيتُ وحدي من تؤمنُ بـ صدقِ أملي، تهتُ كثيرًا وتألمتُ وأنا أبحثُ عمّن يناصرُني.. الكثيرون قالوا ليست الأمومةُ حقًا للجميع فصرختُ بهم أنها حقي، ها أنا أحملُ أمومتي في قلبي وأجولُ وأجوبُ أملًا بأنْ أضمَّها لحضني.
كم صرختُ في جوفي مهلًا لا تقهروني.. لا تكسروني بشفقةٍ تلحقني، ليست الخسارةُ من طبعي.. أنا لم أخسر، هي نعمةٌ ولم يحِنْ موعدُها لأجلي، نعمةٌ غيابُها يجرحني، لا تلمزوا وتهمزوا من حولي.. لا تتحاشَوا ذكرَ أطفالكم عندي، لا تخافوا مني لن أدعو الله أن يسلبكم طفلًا يتكون في داخلكن.. تلك كانت صرخاتي التي أخفيها عنهم وعمن يحبوني، أخفيتُها بجدٍ عن الجميع عدا ربي بكيتُ طويلًا أمامه.. شكيتُ حزني وغمي وقلةَ فهمي وانعدامَ حيلتي، ليلة بعد ليلة كان المرارُ يزداد بحلْقي طعمُه صَدِئ ولا يعجبني ولكنه أطيبُ حالًا من قسوةٍ خفيةٍ تسحقني.
وفي يومٍ سمعت عن علاجٍ متطورٍ توفر في بلادي وللمرة الأولى أخشى الخيبة، خشيت ألا تسعفَني الظروفُ ولا القدرة وأن ينهار حلمي ما أن يبدأ.. لطالما حملتُ حلمي في دمي وسرّى عبرَ أوردتي وباقي شرياني ووددتُ لو يصلُ يومًا لرَحِمي ولكن حين أتتني الفرصةُ خفت اللوعةَ والوجع، لا تتعجبوا فقد نالني منهما الكثير من قبل.. واليوم فطِنتُ لكوني أخافُ ككل البشر.. كـ خوف امرأةٍ أُنبئتْ بحملها الأول فخافت ألا تكونَ خير أم، كـ خوف وليّ عهدٍ شابٍّ أعلَموه أن موعدَ تتويجِهِ قد حان فـ خاف ألا يكونَ عدلُه بحجم الأمانة وربما خوفي فاق المعقول وبدأت أرى حلمي مثلهم سرابًا حلّق بعيدًا نحو الأفقِ حتى توارى عن عينيّ بلا صبر وقد أوشكتْ أن تحين النهاية.
بتُّ أتجنبُ كل الطرقِ التي تؤدي بي لصغيرٍ يعبثُ بخزانةِ ملابسي ضاحكًا، كلُّ مرةٍ أدفعُ بسيارتي للطرقِ الملتويةِ البعيدةِ كل البعد عن وجهةِ قلبي لا مشكلةَ لديّ في التأخر عن عملي أو بيتي لا مشكلةَ لديّ بأن أعْلَقَ في جوف زحامٍ لا يرحم؛ المهم ألا أتألم، لم أخبر أمي أو أبي أو حتى زوجي فكلهم مثلي خائفون معدومو الأمل.. لا لن أكسرَهم مجددًا وقد رضيتُ بكوني عاقرًا لا تُنجب، لكنّ إرادةَ الله فوق كلِ شيء.. في تلك اللحظة ردني إليه بأجملِ وأبسطِ الطرق وكأنه يقول لي: اهربي وهابي وغيّري الوجهات والطرق في كل مكان تقصدينه سأكون موجودًا وعند كل نهاية ستلاقيني، وحدها مشيئتي ستنتصر ومشيئتي كلُها خير لو تتمعني، و يا ليتني أمعنتُ وما أرهقتُ نفسي.
كنتُ أُشغل نفسي هنا وهناك بين طياتِ الكتب وصفحاتِ الانترنت بينما الإمام في المسجدِ المجاورِ لبيتي يصلّي بالمأمومين حتى توقّفَ وتوقّفَ قلبي عند آيةٍ كرّرها ثلاثًا على مهَل ليزعزعَ ثباتي المهترئ ويُرديهِ قتيلًا، آية بسيطة عميقة الفكر (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) يومها تحشرج صوت الإمامِ وانسابتْ دموعي لا أدري ما وجعُه ولكنني شعرتُ بها أتتْ لتكفكفَ دموعي، هاتفتُ أبي وقتها أشكو له خوفي وأحكي له عن تلك الآية التي قلبت موازيني يومَها تريَّثَ في الردِّ قليلًا وكأنه يداري تأثُّرَه بأملٍ جديدٍ أهداني إياه الله دون أن أعي ليقولَ لي بعدها: وقعةُ العين على آيةٍ في المصحف أو سماعها في الطريق أو من الإمام كله لم تكن صدفةً بتاتًا.. خذيها بقوة، هي رسالةٌ وأنت المحتاجة.
لا أدري ممّن سمع تلك الكلمات، بدت غريبةً عنه وعني ولكنَّها كانت كافيةً لأسارعَ وأبثَّ النبأَ لزوجي، لقد تمسكتُ بها وجعلتُ منها يقيني.. لم تكن هباءً لم تكن صدفةً هي أتت لي.. كُتبت في قدري وأنا لا أنوي تغيير قدر الله بتاتًا ما أمكنني وما لم يمكنني، واليوم وبعد عامٍ ونصف ها أنا أنتظرُ طفلي.. لا تقنطوا لا تيأسوا مهما بَدَتْ أحلامُكم سرابًا وصعبةَ الحصول، أينما كان أحلامُكم في السماء أو في باطن الأرض أو في أعمقِ نقطةٍ في البحر لا تيأسوا.. تشبَّثوا بها واسعوا، علّقوا رجاءكم بالله وآمنوا به فهو ربُّ المعجزات.. فقط ثِقوا وترقَّبوا.


https://upload.rewity.com/uploads/157522130933184.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/157522130941496.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/157522130936945.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:17 PM

المشاركة الثالثة عشرة
.
.
غصن زيتون

لقد تساقطت الحصون، حصنٌ وراءَ حصن...
وتكابلت تلك القطراتُ اللامعة في تلك الأحداقِ النجلاء.. وتشابكت الأهدابُ وتعانقت لترتاح على جفنٍ متكاسلِ الصعود فأسقطت تلك اللآلئ من عليائها لتشهد تلك اللحظة انكسارًا مدويًا ... لقد كان أشبهَ بانفجارٍ عظيم.. كقصفِ الدارِ على رأسكَ وأنت تُناظرُ السقفَ وهو على وشكِ السقوط على رأسك ولكنك لا تجرؤ على إغماضِ عينيك لتتفادى لحظةَ الارتجاف... أنت فقط ساكن...
فجأةً ومن حيث لا تدري ترى ثلجًا هبط على حرارةِ قلبكَ فأراحه...
أشبه بإطفاء النيران في محطةِ وقودٍ مشتعلة، وسقوط تلك الثلوج عليها لتواسي حرارة الاشتعال...
وكأنها سحابةُ شتاءٍ عامرة بخيرات المطر في عزِ يومٍ تشتعلُ فيه السماءُ بحرارةِ شمسها....
هل جربتَ نسيم الشتاء في بدايته صباحًا... يشبه ردَّ الروحِ في الروح...
كان صوتًا ملائكيًا، مواسيًا، مطمئنًا، مؤمّلًا، يجعلُكَ ترغب في الحياة، ترغب في العيشِ من جديد.... ترغب في أن تتجدد.. في أن تكون... صوتُه كان كحمامةِ سلامٍ بفمها غصنُ الزيتون ترفرفُ بجناحيها الأبيضَينِ بعلياء سماء قلبك معانقةً غيومَ قلبكَ السوداء فتُبدّد عتمتَها للرمادي وتنفرج من ثناياها إشعاع الشمس فتجعلها بيضاء تمامًا كجناحي تلكَ الحمامةِ الطائرة...
كان يردد بشجنٍ متحشرجِ الصوت واثقِ النبرة بالردَّ المنطوي خلف المزيد
"فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِين"
فبكى وأبكاني...
ثم بتنهيدةٍ مستريحة، مطمئنة ربَت على قلبي لأواسي تنهيداته
"وظني فيك يا سندي جميل"
جددت فيّ الحياة.. جددت فيّ الأمل.....


https://upload.rewity.com/uploads/157522130945297.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:18 PM

المشاركة الرابعة عشرة
.
.

قَبل غروبِ الشمس من كل يوم راجع نفسك وتأكد أنك لم تؤذِ أحدًا، لم تظلِمْ أحدًا ، ولم تخذِل من ظنَّ بك الكثير، فربما شمسُ اليوم تودُّ أن يرافقها أو ربما تودُّ مرافقتك أنت! وتأكد بأن من يذهب معها في غروبها لن تُرجِعهُ أبدًا عندما تُشرق


https://upload.rewity.com/uploads/157522130949288.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:19 PM

المشاركة الخامسة عشرة
.
.

سأمضي نحو الأمام...
نحو ذاك الضوءِ الساطعِ في آخر النفق...
سأمضي إلى هناك متجاوزةً للعثرات...
انتظر أيها الحلم الذي يقف هناك...
أنا قادمة...
لستُ من يستسلم...
سأمضي فلا داعيَ للتعجل...
سأحقق ما أريد مهما كان ما ينتظرني في طريقي إليك...
سأمضي...
كزورقٍ لا يأبهُ بالعواصف ...

كالشمسِ في جوفِ الظلام تقاتل...
أنا قادمة..محملة بالعزم والثقة...
من قال أن المستحيلَ لا يمكن تحقيقه...
من قال أن الأحلامَ لا وجودَ لها...
أنت حلمي...
والحلم نجمٌ يرشدك إلى الطريق...
لذا سأمضي قُدُمًا ...
بخطى واثقة...وإصرارٍ ينافس علو الجبال...


https://upload.rewity.com/uploads/157523386066432.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:20 PM

المشاركة السادسة عشرة
.
.

ظلمةٌ قاحلة
رفعتُ رأسي إلى السماء
فوجدتُها سوداء
نظرتُ إلى القمرِ فإذا به يحتضر
نظرتُ إلى النجومِ فوجدتها مثقلةً بالهموم
نظرتُ إلى الأطفال
فإذا بهم مرهقون بالمشاغل والأعمال
نظرتُ إاى الاغنياء فإذا بهم حفاة عراة
نظرت إلى أهلي فإذا هم مودِّعوني
تغيّرَ كلُ شيء
حتى أنا لم أعُد أنا
مرّت السنون وكبرتُ يا أمي
لم أعد أشبهك أبدًا
لم يعد صخبُ الحياةِ يعنيني في شيء
كلُ ما في الأمر أنني أحببتُ ظلي منفردًا كما هو
لم تعُد أحاديثُ الكبارِ تستهويني كما العادة
فقد أدركتُ أنها جوفاءُ صماءُ لا حياةَ فيها
اعتزلتُ الشكوى لكِ عندما يضربني الأطفال أو يسخرون مني
صار الليل بظلمته وسكونه ملاذًا لي من صخب البشر
سُرقت براءتي
سُلبت بسمتى
كبرت تلك الطفلةُ بداخلي وقد ظننت أنها لن تكبرَ أبدًا
خيبتْ آمالي بشيخوختها الفاجئةِ تلك
مرت السنون يا أختي
لم يعد بإمكاني سرقة ثيابك الكبيرة لأتباهى بها أمام الفتيات
لم يعد بإمكانك تسريح شعري لأنه أصبح طويلا وأنت مشغولة دائمًا
لقد تغير العالم بهذه السرعة
كبرت يا رهف
أبعدونا عن بعض
لقاؤكِ تحت ظل شجرة الميموزا أصبح أفظع أحلامي
لم يعد بإمكاني حمايته أو ﴿الثمثيل﴾ من شرور الأطفال
يالها من حياةٍ ويالها من ذكريات
أصبحت أرتدي معطفًا وقبعةً لأتجول في المدينة تحت المطر
وأجادل نفسي في حبك
كيف لهذا أن يكون حقيقيًا يا رهف
عندما استيقظتُ ولم أجدكِ بقربي ضعتُ في ركام الأماني
وبدأتُ بالغرق
كنت لأقول لهم كم أنني أحتاجك لكنهم لم يكونوا ليعيروا شكواي تلك أي أهمية
ابتسمتِ لي بلطفٍ ذات يوم ورحلتِ
أريد أن أقول لك أن ابتسامتك أصبحت مخدراتي
فإذا أرهقني السهر خدرت نفسي بذكراها
كبرت يا صديقتي
وفرقنا القدر
أتذكرين عندما كنا نعاقب لأننا نضحك كثيرًا؟
أبشٍرك .. لم أعد أضحك إلا مجاملة
لا أعلم أين قادتك أقدارك؟؟
إنني أقنع نفسي دائمًا أنني حاضرةٌ حولكِ دائمًا
العالم تغير
وذكرياتي البائسة تلك تجرني إلى الأسفل
ساحبةً أكسجيني ببطء
لأتعذبَ ببطء وأحتضر ببطء ثم أغرق في النهاية


https://upload.rewity.com/uploads/157523386077735.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/157523386071774.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/157523386069233.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:20 PM

المشاركة السابعة عشر

مقتصرة
أبدأ من جديد عمرك قد يزيد
لا تيأس تقول قد فنيَ الحديد
تبتسم الأماني تبتهج الحياة
من ماس الحياة عمرًا في لقاء
يبدأ في نقاء عيشًا في هناء
رغدًا في غناء رسمًا للوفاء
طيف للعفاء صحة وشفاء
تبتسم الأغاني تبتهج الأيام
عمرًا قد يطول ذكري في فصول
علماً في فحول طيفًا قد يجول


https://upload.rewity.com/uploads/157523386099466.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:21 PM

المشاركة الثامنة عشر

محكومة بالغرق في غياهب الدجج
هكذا كنت أنا و مازلت و قد ولدت عمياء
إعاقتي بل ظُلمتي وصمتني عارا على جبيني
أقف وحيدة بينهم
يتيمة العينين وسط المبصرين
نظراتهم كأني آفة معدية
ضوضاؤهم تنمر وسخرية
ابتعدي ، انظري أمامك هل أنت عمياء؟
ضحك ،قهقهة ثم : لماذا أنتِ على قيد
الحياة ؟
لماذا تتصرفين كالأحياء ؟
تخرجين من المنزل وتتجولين في الأنحاء ؟
انزوي في ركنك وادفني نفسك حية
أصابني الغم ، النقمة والشعور بالدنية
لماذا أنا ؟لماذا أنا ؟
تعلمت أن أصرخها كلما استيقظ صبح وكلما ماتت عشية
و من ظلامي قبس من النور مُدَّ إليَّّ
أستاذ عزيز المختلف كليةً
أستاذي مع ياء الملكية
سألني سؤالًا أمام علامة استفهامه وقفت
هل الأعمى حقًا هو فاقد البصر أم
البصيرة ؟
هل الله يكرهكِ كما يقنعك سوادك؟
لا إنه ابتلاء ،إنه حب إنه رقى بك إلى السماء
فهل تختارين أنت القنوط والسقوط ؟؟؟
الأسود هو لون عالمك المرئي فلا تجعليه لون أحلامك
ارسمي بفرشاة صبرك وعلمك على عتبة أيامك
ثم خذي من جميع ألوان الطيف ولوني ظلامكِ
لتلونيه بألوان قوس قزح
وأوقفي هذا الرثاء على حالكِ واقبلي
إعاقتكِ وإرضي واقتنعي لتنالي
ليخبرني كلمات من ذهب مازالت
منقوشة على قلبي إلى الآن
العاجز الحقيقي ليس من لديه إعاقة
جسدية ولا ذهنية
بل هو العاطل الذي يعيش عالة على
غيره
لا يتقدم لا يفعل شيئًا لمجتمعه
سوى أن يكون كائن طفيلي يتغذى عليه
مثله كمثل المرض يتفشى فيه
فيدمره
استعيني بأربع نقاط يا فتاة الإيمان
بقوة ذاتك الإرادة الهدف ثم السعي
إليه بعنفوان ذو شعلة وضاءة لا تخبو
مهما مر عليكِ من خيبات
لتبدأ المرحلة الأهم من حياتي بداية
الإنطلاق إلى رحلة بدأت
بعوائق تكتلت
أمامي البعض أزللها
والبعض الأخر أزيحه شيئًا
فشيئًا
سقطت مرات عديدة سقطات مدوية
ولكن لا أيأس بل أزداد دافعًا لأتقدم
نحو الأمام
والأن على قمة حلمي واقفة مرتدية
إكليل النصر ومتذوقة حلاوة طعم نجاحي
والنظرات المشمئزة المشفقة تحولت
إلى حاقدة بالغيرة ممتلئة


https://upload.rewity.com/uploads/157523386101557.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/157523386105768.jpg

https://upload.rewity.com/uploads/157523386110349.jpg

رانو قنديل 08-12-19 08:22 PM

المشاركة التاسعة عشر

روائح أمل..


قلي بربك أين الضياء ونوره؟!
أين الرحيق المختوم بالحب وعبيره؟
بل أين أنا من بين كل الحطام ودماره؟!
أليس لقلبي الصغير رجاؤه...
أحلامه وعبيره..., دعواته,..
أليس له من هذه الحياة قصيمة...
ليعيشها بأمان وهنية...

ألايحق للأمل الصغير بأن يعود..
ويجتاز بقوة أطنان الظلام ويجود...
ويتحدث بلسان حالنا عماهو موجود...
كما هو قلبي وحاله... حين زوده بالقود...
وبث فيه من نهر الحياة كرم وجود...
وأزال عنه ركام إحباطه المحروق...

إذاً برغم كل الألم،،، مازال هناك بصيص أمل....
أمل بقلبي وبقلبك وبقلوب الجميع...
أمل عظيم ينير الطريق لنستبين...
ويوصلنا بنوره الى ضوء كضوء القمر الجميل...
نأخذ من نوره خيوطاً من أمل ملمه....
نزين بها عتمت الليل
ونجعل منها متمتع النفس العليل...
لنستيقظ بعدها على نسمه ناعمه من روائح أملنا "....
نصرخ بهدوء هامس... هذه الحياة محطتنا...
واعمالنا قطار عمرنا
وهذا الأمل هو وقودنا...




الساعة الآن 04:46 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.