آخر 10 مشاركات
إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree48Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-19, 05:22 PM   #11

ملك جاسم
alkap ~
 
الصورة الرمزية ملك جاسم

? العضوٌ??? » 337305
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,637
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » ملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك fox
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملك جاسم غير متواجد حالياً  
التوقيع
أينَ أُخفي ضعفَ صَبرِي حينَ يلتَفِتُ إلَيّ الحَنينْ ؟
رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 03:54 AM   #12

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
💕💕💕💕💕
دلفت رحيل لغرفتها بعنف لتجده مازال مضجعا على فراشها بأريحية كأنه في منزله . سألته بعنف .. " ماذا قلت ليمان أخي ماذا تريد مني "
اعتدل أثير ببرود قائلاً .. " قلت له أريد أن تذهبي لمنزلي لجلب بعض الحاجيات الخاصة بي هل لديك مانع أم تريدين مني أن أخرج من هنا و أذهب للشرطة . ربما أنت متضايقة من وجودي "
زمت رحيل شفتيها بضيق و عيناها تنظر إليه بغضب تريد أن تحرقه لبروده قالت من بين أسنانها .. " ماذا تريد يا سيد "
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه و قال بلامبالاة .. " بعض الأشياء سأدونها لك في ورقة ربما إن أخبرتك عندما تذهبين لهناك تكوني نسيت نصفها . و أنا أكره أن أطلب شيء و لا ينفذ و ربما غضبت عندها و أنت لا تريدين ذلك صحيح "؟
نظرت إليه بغضب و كتفت يديها حتى لا تتهور ثانياً و تضربه و عندها حقاً تكون أعطته سببا لإبلاغ الشرطة عنها . " تفضل ماذا تريد "
قالتها بغيظ . أجاب ببرود .. " ورقة و قلم "
سألته بحنق .. " ماذا "
قال بملل .. " ورقة و قلم لأدون لك ما أريده من منزلي و عنوانه "
تحركت رحيل في غرفتها تفتح درج الكومود جواره و أخرجت مفكرتها و أعطته إياها و قلم حبر . أخذهم أثير ببرود و ظل يدون أشياء فيها لمدة خمس دقائق مما جعلها تقول بسخرية .. " ماذا هل تجد صعوبة في الكتابة و تتهجئ أم ستحضر منزلك بأكمله هنا "
رفع عينيه إليها ببرود قائلاً .. " ليس من شأنك أنت فقط تنفذين ما أقول دون جدال و إلا أنت تعلمين "
صمتت رحيل و هدئت نفسها لحين انتهى من التدوين لم يريد و مد الورقة لها قائلاً ببرود .. " عنوان المنزل في الورقة الصغيرة يمكنك أن تذهبي الآن "
قالت رحيل بحنق .. " الآن لقد أظلمت "
رد ببرود و أمر .. " نعم الآن لقد قابلتك أمس في وقت بعد ذلك بكثير هيا أذهبي أريد أن أبدل ملابسي هذه لقد تعرقت بها في هذا المنزل الخانق "
قالت رحيل بغضب .. " نحن شتاءا أي عرق هذا "
أشار أثير لملابسه بتعالي و أجاب .. " ملابسي من خامات جيدة لتشعرك بالدفء و ليست كتلك التي ترتديها أنت "
قبضت رحيل على الورقة و استدارت لتخرج و هى تتمتم بغيظ .
" لأذهب قبل أن أرتكب جريمة "
سألها أثير ببرود .. " ماذا تقولين "
ردت عليه بحنق .. " و ما شأنك أنت أتحدث مع نفسي "
قال باسما بسخرية .. " الا يكفي سمينة و غبية أيضاً مجنونة "
أذهبي إليه و أضربيه رحيل . أريدك أن تكسري رأسه و تهشمي فكه الساخر هذا أفقأي عينه السوداء الساحرة هذه التي تنظر إليك كأنك فراغ . أقطعي لسانه هذا الذي يهينك بسبه لك و نعته لك بالسمينة . هذا الوغد الفاسق أنا لست هكذا هل هو أعمى إن بنيتي ممتلئة قليلاً و لست سمينة لحد زيادة الوزن أنا عادية عادية أيها الوغد ما نوع النساء الذين يعرفهم المرأة العصا . زفرت رحيل بغضب و عادت لتخرج حتى لا تقتله . بعد ذهابها عاد أثير يضجع على الفراش براحة و على شفتيه ابتسامة ساخرة ما لبثت أن تلاشت فور تذكره لم هو يريد المكوث هنا في هذا المكان .

*******************
كان رفعت يمسك بالهاتف بقوة و هو يستمع على الجانب الآخر لتلك النبرة الغاضبة .. قال بهدوء .. " سيد مختار أرجوك أنا لم أخبرك حتى تثور فقط أردت أعلامك حتى تخبرني ماذا أفعل هل أبلغ الشرطة أم أنتظر مجيئك "
سمع محدثه لبعض الوقت قبل أن يجيب .. " حسنا سيدي سأفعل ذلك "
أغلق الهاتف و زفر بقوة متمتما .. " لقد تعبت حقاً . أنت أصبحت عجوزا رفعت لا تتحمل كل هذا الضغط . ليعود السيد و أرحل من هنا فور مجيئه لبلدتي "
سمع طرق على الباب يبدوا غاضب . هل عاد السيد . أسرع ليفتح الباب غير منتظر أن يجيب أحد الخدم . نظر للقادم بخيبه عندما وجد أنه ليس سيده . نظر للفتاة الواقفة أمام الباب بتعجب يبدوا أنها أحدى معجبات السيد و لكن كيف دلفت لهنا . " من سمح لك بالدخول لهنا "
قالت رحيل غاضبة . ما هذا كل من علاقة بهذا الرجل عديمي الذوق و الأخلاق هكذا ألا يكفي ما واجهته من ذلك الرجل على الباب الكبير في الخارج و كأنها ستدخل البيت الأبيض . بعد أن رأى ما بيدها سمح لها بالدخول . فذلك الوغد قبل أن ترحل من المنزل أعطاها منديلة و أخبرها أنهم لن يسمحوا لها بالدخول دون شيء يدل على أنه مرسلها
" سمح لي البغيض الأخر في الخارج . أنت رفعت "
رفع رفعت حاجبه بتعجب من فظاظتها .. " أجل أنا هو رفعت " قالها بقرف رادا على طريقة حديثها .. ازاحته من أمامها و دلفت للمنزل قائلة بحنق .. " سيدك الوغد أرسلني يريد منك بعض الحاجيات التي تخصه فهذا الحقير سيمكث لدينا بضعة أيام "
اتسعت عيني رفعت بدهشة من سبها المستمر لأثير . و الذي يدل على كراهيتها له . " هل السيد لديكم . من أنتم . هل هو مختطف أم ماذا هل تريدون فدية يا إلهي " قالها بخوف و توتر
ردت رحيل مسرعة .. " مهلا مهلا . من هذا المختطف . فدية ماذا أهدئ يا سيد لقد أرسل لك رسالة معي بطلباته و هل يطيقه أحد ليخطفه "
قال رفعت مسرعا .. " هاتها "
أخرجت رحيل له الورقة فأخذها رفعت بلهفة يقرأ ما دون بها . قال لرحيل بعد أن تنفس الصعداء . " أنتظري سأتي معك لهناك لأطمئن "
مطت رحيل شفتيها بضيق .. " تفضل و أسرع الوقت تأخر و لا أريد العودة متأخرة و أبحث عن سيارة في هذا الوقت "
تركها رفعت و ذهب ليحضر كل ما طلبه أثير .. تلفتت رحيل حولها تنظر لمنزله كانت تقف في ردهة كبيرة واسعة للغاية تعادل شقتهم ثلاث مرات . تفترش الأرضيات البنية اللامعة سجاد ناعم يجمع ما بين البني الداكن و البيج الفاتح طاولة في المنتصف عليها مزهرية كبيرة مملوئة بالزهور المتفتحة التي يخرج منها رائحة زكية . و أخرى في جانب الردهة عليها رسومات صينية و مرآة مذهبة على الحائط في أحد الجوانب و صورة كبيرة لهذا الوغد على أحد الجدران المجاورة لباب غرفة ما لا تعلم ما خلف بابها . اقتربت منها تتطلع عليه بتأمل و شرود شعره الأسود الطويل يبدوا مشعثا يعطيه مظهرا عابثا ابتسامة شفتيه المغوية و نظرة عينيه التي ترسل دعوة تقول لك اقتربي . كان يضع قدمه على مقعد منخفض و يستند بذراعيه على قدمه المرتفعة يميل للأمام و ينظر ؟ ينظر لها !! هل ينظر إلي ؟ غيرت وقفتها و تنحت جانباً بعيداً عن مستوى نظره لتجد أنه ينظر إليها أيضاً . اتسعت عيناها بدهشة . كيف هذا ؟ ارتبكت رحيل و ابتعدت لتتقهقر تجاه الباب تنتظر الرجل . رفعت . إذا فالوغد حقا ثري و للغاية ماذا يعمل يا ترى تاجر مخدرات . ليمتلك كل هذا المال . حسنا ستسأل يمان عنه عندما تعود . تململت من طول الوقت الذي غابه الرجل في الداخل . و لكنه عند عودته كان يحمل حقيبة كبيرة يجرها جرا من ثقلها سألته رحيل بدهشة .. " ما هذه الحقيبة يا سيد أنا أخبرتك أنه سيمكث بضع أيام و ليس سنين "
رد رفعت بصبر .. " هذا ليس كل شيء باقي الأشياء يجهزها الخدم في الداخل "
خرج صوت مستنكر من حلقها و هى تتسائل بحنق .. " ماذا باقي الأشياء . لماذا ماذا طلب في هذه الورقة الصغيرة "
رد رفعت بهدوء .. " ستعرفين سيدتي أليس هذا سيذهب لمنزلكم "
زمت رحيل شفتيها بغيظ و عقدت حاجبيها بغضب و تمتمت بخفوت
" اللعنة عليه هذا الوغد " أنتظرت لبعض الوقت حتى ينتهى الخدم من تجهيز كل شيء و عادت مع رفعت للمنزل و الذهول يتملكها من طلبات الوغد .

************************
سألت فوزية رحيل التي تستعد للذهاب لعملها في اليوم التالي قائلة بحنق .. " لأين ذاهبه آنسة رحيل و تاركة هذا في المنزل "
قالت رحيل بضيق فهى منذ الأمس و هى تتمالك أعصابها بشق الأنفس حتى لا ترتكب جناية بحق نفسها قبل أحد أخر و هو بقتل هذا الرجل المحتل غرفتها . " ذاهبه للعمل عمتي ماذا تريدين مني فعله تحمليه هذه الفترة لحين يرحل من هنا أرجوك ليس لدي مائة ألف جنيه أعطيهم له "
أشارت فوزية حولها في الغرفة قائلة بحنق .. " أنظري لم فعله بمنزلي "
تلفتت رحيل حولها في غرفة يمان فأمس عندما أتى معها ذلك الرجل رفعت و جلب معه حقيبة ذلك البغيض التي تحتوي على ملابسه لم يكن هذا كل شيء لقد كانت فقط البداية قبل أن يقلب بيتهم الصغير رأسا على عقب . عندما وصلت و رفعت و رأى الحقير شعر بالقلق و هو يرى كدمات وجهه سائلا عما حدث . أجابه البغيض ببرود أن لا يهتم بأي شيء و أنه بخير و بعد ذلك لم تعلم و عمتها ماذا حدث لتجد ملابسها مكومة في الخارج و ملابسه تحتل خزانتها و ثلاجة صغيرة متنقلة تأخذ مكان الكومود جواره و رجل عامل يأتي و معه مكيف هواء قام بتركيبه في غرفتها . و فراش جديد مريح لسريرها الصغير . و علب و علب من زجاجات المياه المعدنية و العصائر . كانت متراصة في غرفة يمان لعدم سعة غرفتها لكل شيء طلبه تلفاز صغير في غرفتها وضعه على طاولة الزينة خاصتها كادت تصرخ و تسأله هل ستمكث لدينا لأعوام لحين ينتهي ثمن العقد . و لكنها لم تستطع أن تنطق بكلمة . تجد يمان متحمس لمكوثه كأنه وقع على كنز كبير . لم تعد تفهم شيء لذلك ستهرب من هنا بالعمل . قالت رحيل تجيب عمتها تهدئها .. " أرجوك عمتي هو وقت قصير و سيرحل أرجوك لا تفتعلي معه المشاكل فيبدوا أنه وغد حقير "
قالت فوزية بانفعال .. " لقد طلب أن أعد له الطعام الخاص به بالمياه التي جلبها "
كادت رحيل تبتسم لذلك و لكن حتى لا تثير غضب عمتها قالت ..
" لا بأس أفعلي فنحن سنتناول الطعام ذاته فنستفد بشيء من مكوثه لدينا "
قالت فوزية بغضب .. " منذ قام بشحن بطارية هاتفه و هو لم يكف عن الضجيج لقد تعب رأسي و لم يمر يوم عليه هنا "
زفرت رحيل بضيق .. " ماذا تريدين أن أفعل هل أذهب إليه و أطرده خارج المنزل و أنتظر الشرطة تأتي و تأخذني . هل تريدين ذلك "
كتفت فوزية يديها بحنق صامتة فأردفت رحيل برجاء .. " عمتي فقط بضعة أيام و سيرحل و أجعلي يمان يهتم بما يخصه حتى لا يضايقك و الطعام نحن سنتناوله معا و أنا سأقوم بإعداده اتفقنا "
قالت فوزية فوزية بحنق .. " يريد أن يفطر حليب طازج و عسل و جبن و مربي فقط "
ابتسمت رحيل قائلة .. " أخبريه أن يشتري بقرة إذن فليس لدينا حليب طازج له كل يوم "
لوت فوزية شفتيها بسخرية .. " و إن فعل و جلبها هنا أين سنضعها في غرفتي "
ابتسمت رحيل قائلة بمرح .. " ليست هذه المشكلة عمتي كيف سنجلبها لهنا من على الدرج "
ضحكت فوزية بمرح و قد لانت ملامح وجهها و تنهدت قائلة ..
" هذا الرجل يجب أن يتربي من جديد و أنا أظن أني علمت ماذا سأفعل معه منذ الآن "
ردت رحيل بشماته .. " هذه هى عمتي "

*************************
رن هاتفه للمرة العاشرة في النصف ساعة الماضية .. ينظر للمتصل متجاهلا الجواب . أستلقى أثير على الفراش المريح يتطلع لسقف الغرفة الأبيض المترب الذي يبدوا أنه له سنوات طويلة حتى كاد أن يسود رفع هاتفه لمستوى نظره ينظر لرقم المتصل . هل يجيب . أم فقط يتجاهل كل شيء و وجودها و كأنها لم تكن . كان الهاتف يلح في الرنين أراد أن يجيب و أستسلم لنداء قلبه الذي ظل يخبره أن يحسبها بينما عقله يقول لا تفعل و ربح القلب . فتح الهاتف ليسمع صوتها المتلهف يقول .. " أثير أين أنت لي يومين أهاتفك ليل نهار أثير أرجوك أريد أن أراك أريد أن أخبرك بما حدث ذلك اليوم "
كان أثير يستمع إليها بغضب متذكرا الآخر القريب و هو يلامسها و كأنه يخبره أنها ملكه و لا تقترب . ماذا تريد أن تخبره أنها ليست مرتبطة . و هل كان يكذب ذلك الرجل . لم لم تخبره وقتها و تنفي الأمر . عاد صوتها يلح في الإيجاب .. " أثير أرجوك "
تنفس بقوة قبل أن يعاود غلق الهاتف دون جواب . أغمض عيناه بقوة لترتسم ملامحها الرقيقة خلف جفنيه . عقد حاجبيه بغضب لتفكيره أنه كان ستقدم لخطبتها من والدها . ماذا سيكون موقفه و هو يعلم أنها مرتبطة منه . لقد كاد أن يصبح سخرية ذلك اليوم . تباً لك درة
فتح الباب و دلفت فوزية للغرفة قائلة ببرود .. " صباح الخير يا سيد ألم تنهض بعد "
فتح أثير عينيه قائلاً ببرود .. " ماذا ترين أنت سيدتي "
ردت فوزية بسخرية .. " أرى أنك نهضت . هيا لقد جهزت الفطور تعال قبل أن ننتهي و إلا ستضطر لانتظار الغداء و أرتدي شيئاً لائقا لدي فتاة عذراء في المنزل في سن الزواج أنت لا تريد أن ترى عضلاتك تلك و تفتن بها "
اعتدل أثير في الفراش قائلاً ببرود متجاهلا حديثها عن تلك السمينة ابنة شقيقها .. " سأتناوله هنا "
ردت فوزية ببرود و تركته لتغادر قائلة .. " ستنتظر طويلاً ليأتي "
زفر أثير بحنق و عاد ليستلقي بعناد منتظرا أن تأتي لتجلبه بنفسها لتتقي غضبه هى و ابنة شقيقها السمينة ..

**************************
كانت درة تنظر لهاتفها بشرود و حزن مفكرة في عدم رد أثير على حديثها . فقط لو كان تحدث معها لتفهمه كل شيء و ما حدث . لم تنتبه عندما دلف جلال لغرفتها دون أن يطرق الباب . تفاجأت درة بوجوده في غرفتها فقالت بحدة غاضبة .. " كيف صعدت لغرفتي جلال من سمح لك بذلك أين والدتي "
رد جلال و هو يغلق الباب خلفه مما جعلها تتوتر .. " ذهبت للقاء صديقاتها في النادي لقد أخبرت الخادمة أن تبلغك بمجيئي و لكني صرفتها فور رحيل والدتك و أخبرتها أني سأصعد إليك بنفسي فأنت خطيبتي و قريبا سنتزوج أليس كذلك "
سألته بحدة متجاهلة حديثه عن الزواج .. " لم تغلق الباب و ماذا تريد ألم ننتهي جلال "
رد جلال بسخرية .. " أمس أخبرنا والدتك أننا سنتزوج اليوم تقولين انتهينا "
كانت ترتدي منامتها التي تشبة منامات الأطفال برسمتها لأحدى الأميرات التي تظهر في أفلام الأنمي . نظر جلال إليها بغموض قائلاً
" هل تبدلين ملابسك و تأتين لنتحدث أم نتحدث هنا و أنت هكذا . أنا لن أمانع إذا أردت أنت ذلك "
قالت درة بتعب من هذا الأمر .. " لم لا تفهم جلال أنا لم و لن أسامحك لم لا تتركني بهدوء و تخبر أبي أننا لم نتفق "
سألها بخشونة .. " هل تحدثت مع ذلك الرجل أثير "
ردت بغضب ..فقد ملت من أفهامه أن أثير ليس سبب رفضها له بل فعلته .. " لا لم أحادثه و إن فعلت هو ليس له شأن بقراري "
اقترب منها جلال و قال بحزم .. " عقد قراننا الخميس المقبل إذا لم توافقي سأذهب لوالدك مباشرةً و أريه تلك الورقة و الصور "
استدار ليرحل فهو أتى ليراضيها و يتفاهمان و لكنها يابسة الرأس إذن لتأتي لبيته و عندها يتصرف معها فقط تكون تحت سقف بيته .
قبل أن أن يخطو للخارج وجد ذراعيها الناعمة تلتف حول جسده تمنعه الرحيل و صوتها الغاضب يخبره ببكاء .. " أنت لن تفعل بي هذا جلال أنت لن تتركني هكذا دون أن نتفاهم لم تريد تدمير حياتي ماذا فعلت لك "
تصلب جسده تحت ذراعيها . هل تظن هذا أنه يريد تدمير حياتها . هل زواجه منها دمار لحياتها . هل نسيت كل ما كان بينهم . لقد كانت هفوة هفوة منه لم يقصدها . جعلتها تكرهه لهذا الحد . اللعنة كيف يتصرف معها كيف يفهمها . أنه لم و لن يريد امرأة سواها في حياته . استدار إليها ينظر لدموعها و حزنها المرتسم على وجهها و اليأس الذي ينضح من صوتها و هى تقول .. " لا تفعل و أتركني بسلام أنا لا أتخيل أن أكون لك بعد ما حصل ذلك اليوم "
رد جلال غاضبا .. " لم يحصل شيء . ذلك الذي رأيته لم يكن أنا لقد كان شخصاً أخر متى ستفهمين هذا "
هزت رأسها رافضة فزفر بغضب .. " عقد القران الخميس درة إذا لم تريدي ذلك أخبري أبيك بكل ما حدث "
نظرت إليه بغضب يائس . تعلم لأي حد رأسه يابس تعلم لأي حد هو عنيد . لم تشعر إلا و راحتها تهبط على وجهه بقوة و أنفاسها تخرج لاهثة و جسدها ينتفض بذهول من فعلتها . كان أحتقان وجهه يدل على شدة غضبه من فعلتها و جسده المتحفز كأنه يهم بالأنقضاض عليها و أقتناصها . لفحتها حرارة أنفاسه التي تخرج من صدره و تضرب وجهها بقوة . تقهقرت خطوة مبتعدة كأن الهالة من الغضب حوله تخبرها بأن تهرب . و لكن هل تستطيع ذلك.

*************************

لم يعرف كيف عاد للنوم ثانياً بعد خروج فوزية من غرفته و لكنه استيقظ على صوت همسات تدور في الغرفة حوله . لم يفتح عيناه منتظرا أن يبادر ذلك الهامس بفعل شيء . أو الاقتراب منه و إيقاظه و لكنه لم يفعل . بعد قليل عاد الصمت للعرفة . ففتح أثير عينيه ليجد الغرفة فارغة . نظر لساعة يده فوجدها الثانية عشر ظهرا . شهق بضيق هل تركته تلك المرأة دون طعام للأن . نهض من الفراش ليخرج من الغرفة . وجد الصغير يمان يقف مع ولدين في مثل عمره تقريباً و هم يعطيانه بعض النقود . قال أثير بحدة .. " أنت يا ولد هناك "
أخرج يمان الولدين خارج المنزل و أغلق الباب و هو يلتفت إليه قائلاً
" يمان يا سيد أثير . اسمي يمان "
سأله أثير متجاهل حديثه .. " أين شقيقتك السمينة "
رد يمان ببرود .. " شقيقتي السمينة إن سمعتك تنعتها هكذا ثانياً ستصيب رأسك بأبريق الماء و لا تلوم غير نفسك وقتها نصيحة من ولد صغير لا تعرفه لا تضايقها لأختي حتى تأمن جانبها و إلا "
صمت يمان بسخرية و هو يشير لكدمة وجه أثير على وجهه . نظر إليه أثير بغضب قائلاً .." هل تهددني يا ولد "
رد يمان بسخرية .. " كيف و أنا ولد صغير ماذا أستطيع أن أفعل لك "
نظر إليه أثير بقرف قائلاً .. " أين فطوري لقد تخطت الساعة الثانية عشرة "
قال يمان بجدية .. " لقد فاتك مع الأسف و عمتي لن تجعلك إستثناء لست أغلى من أولاد شقيقها . أنتظر لوقت الغداء "
" ماذا " سأل أثير بحنق . ليجيب يمان بجدية .. " تناول مما يوجد في ثلاجتك الصغيرة فهى مملوءة بالأطعمة "
تخصر أثير بحنق .. " أكل بسكويت و شوكولا "
ابتسم يمان بسخرية مستفزة .. " كما تتناول المياه المعدنية "
عقد أثير حاجبه بغضب و قال بحدة .. " أين هى عمتك و أنا سأتحدث معها "
قال يمان بمكر .. " عمتي لو رأتك خارج غرفتك بجسدك العاري هذا مؤكد ستضربك على مؤخرتك حتى يظهر لك صاحب "
كتف أثير يديه أمام صدره لتبرز عضلات صدره أكثر . سأله يمان بمكر ..
" هل من يقوم بالحركات الخطرة في أفلامك أنت أم البديل . فأنت تبدوا قوي البنية و لكن دوماً ما تظهر تلك المشاهد غريبة و كأن شخصين يقومان بها . و هذا يفقد المشاهد متعة المشاهدة تكون له كالفاصل الإعلاني في المسلسل التركي المدبلج يجعلك تغضب من المقاطعة "
سأله أثير باهتمام و قد أسترعى انتباهه حديث الصبي .. " حقاً تفعل هل تجدها حينها غير حقيقة "
رد يمان بجدية .. " بالطبع "
قال أثير بتأكيد .. " سأفكر في حديثك جديا و أضعه موضع التنفيذ إذا أمكنني ذلك "
رد يمان بلامبالاة .. " على راحتك أنا فقط أخبرك برائي كمشاهد لأفلامك التي أحبها "
سأله أثير بتعجب .. " كيف و شقيقتك و عمتك لم تعرفانني للأن "
ابتسم يمان بمرح .. " لا يشاهدان التلفاز و إن فعلاً يشاهدان المسلسلات التركية و الهندية و الباكستانية المدبلجة "
شخر أثير بسخرية .. " لهذا نحن متأخرين دوماً ما نشجع المنتج المستورد و لا نشجع المنتج المحلي "
رد يمان بسخرية .. " أنت لا تريدهن أن يعرفنك حقا و يعرفن من أنت "
رد أثير ببرود .. " لا لا يهمني بالطبع أن يعرفنني أو يعجبن بي "
هز يمان كتفيه بلامبالاة . سأله أثير بجدية .. " لماذا كان الولدين يعطيانك المال منذ قليل "
ارتبك يمان و قال ببرود .. " لقد كانا يقترضان مني بعض النقود و قد رداها لي هل لديك مانع "
لوى أثير شفتيه ساخرا .. " لا ، لم أمانع هل هو مالي "
جاءت عمته صارخة فور رؤيتها أثير واقفا هكذا .. " يا إلهي ماذا تفعل خارج غرفتك هكذا هل جننت أيها السيد "
التفت إليها أثير بلامبالاة قائلاً ببرود .. " ماذا أنا أرتدي بنطالي ألا يكفي" ثم أردف بتحذير .. " أنا سأذهب لأستحم و لحين انتهي يكون فطوري قد جهز سيدتي "
تركهم و انصرف فتمتمت فوزية بحنق .. " ما هذا الابتلاء الذي بليتنا به رحيل . "

🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 03:55 AM   #13

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
💕💕💕💕💕
وضعت فوزية طبق صغير من الفول بالبيض و طبق زيتون و قطعة جبن قريش و كوب شاي ساخن و بعض قطع البسكويت الذي جلبه أثير في حاجياته أمامه و هو جالس على مائدة الطعام منتظرا أن تحمم و أرتدى ملابسه . نظر إلى الطعام بقرف قائلاً .. " هل هذا هو الفطور سيدتي "
ردت فوزية بلامبالاة .. " لا بل هو بواقي الفطور الذي لم تنهض لتتناوله معنا . "
شخر أثير بحنق مما جعل فوزية تضربه على مؤخرة رأسه قائلة بحنق
" تأدب عند الحديث أمامي أو أمام أبناء أخي . لا يصدر منك مثل هذه الأفعال "
رفع أثير يده يمسد رأسه و عيناه متسعة بذهول لفعلة فوزية معه . قال بغضب .. " هل تعلمين من أكون حتى ترفعي يدك علي ألا يكفي تركت ابنة أخيك تنجو بفعلتها عندما شوهت وجهي و سرقت عقدي "
ردت فوزية ببرود .. " ما فعلته بك يروق لي . أما عن سرقة عقدك الثمين فأخبرك أني لا أصدقك بالطبع . فهى تربت على يدي و أنا أعلم ما يمكنها أن تفعل و هى لا تحتاج لتسرق حتى تعيش رغم بيتنا البسيط و حارتنا القديمة فنحن نملك المال الذي يجعلنا في غني عن النظر لعقدك الحقير و نطمع به . هل ستتناول الطعام أم أرفعه فليس عندي وقت أهدره على المماطلة معك و تدليلك "
نهض أثير بغضب ليعود لغرفة رحيل قائلاً بحنق .. " أرفعيه أنه طعام يقرف القط لدي تناوله "
سألته فوزية بضيق .. " هل لديك قط "
رد أثير بغلظة .. " لا أنه تشبيه "
قالت فوزية براحة و سخرية .. " حمدا لله لأنه لو كان لديك كان على جثتك أن يأتي لهنا . هذا ما كان ينقصني فوق تحملك أيضاً "
التفت إليها أثير قائلاً ببرود .. " تقولي على جثتي و ليس جثتك "
ردت فوزية ساخرة .. " لا على جثتك أنت من قال إني أريد التضحية بنفسي أو قتل نفسي لأثبت لك شيء "
زمجر أثير بغضب و أغلق الباب في وجهها بعنف . فقالت بغضب ..
" إن كسر ستدفع ثمنه "
سمعت صوت تحطم شيء في الداخل فقالت ببرود .. " أتمنى أن يكون تحطم فوق رأسك هذا الذي سقط ."

***************************
كانت درة تنظر لجسده المتحفز بقلق و توتر بعد فعلتها ليعطي عقلها أشارة التحرك و الهروب من أمامه قبل أن ينقض عليها . تحركت قدميها لتستدير و تبتعد عندما أمسكها جلال من رسغها بقوة قائلاً بمكر و فرقعة أصابعها على وجنته مازالت ترن في أذنه .. " لأين ذاهبه حبيبتي "
أمسكت بيده المحيطة رسغها براحتها لتبعدها قائلة بعنف و الخوف يعصف بها فلا أحد من والديها في المنزل و غرفتها بعيدة عن مكان وجود الخدم في المنزل .. " أتركني جلال هل جننت "
شدها لصدره و لف ذراعيه حولها قائلاً بجنون .. " أجل جننت بالطبع . ماذا تنتظرين بعد فعلتك تلك أن أقبلك عقابا "
ردت درة بذعر و هو يعتصر جسدها بغضب .. " لا جلال أبتعد اللعنة عليك سأخبر أبي "
رد جلال بخشونة .. " أخبريه بكل ما أفعله و فعلته معك درة لنرى كيف سينظر إلى ابنته الوحيدة المحترمة التي كانت تأتي إلي في شقتي و ترتدي لي .."
وضعت يدها على فمه توقفه عن الاسترسال في الحديث و عيناها تتسع بألم و دموعها تهطل حزنا و خيبة فيمن كانت تظنه يحبها حقاً . خرج صوتها معذبا و هتفت باسمه بألم.. " جلال "
مرت عيناه على صفحة وجهها المتألم بجمود يعلم أنه بحديثه هذا يجرحها و يشعرها بالرخص و لكن ماذا عنه و عن ما يشعر به بعد أن علم أنها تريد تركه و تتزوج ذلك الرجل أثير . هى ملكه هو بكل مساؤها و حسناتها له و لا أحد غيره كلاهما أخطأ و على كلاهما تحمل نتيجة ذلك و لكن ليس بابتعادهما . لم يجد نفسه إلا و هو يحني رأسه تجاهها و يمسك شفتيها الحمراء بأسنانه في قبلة غرضها العقاب و ليس التقارب كان يريد عقابها على مجرد تفكيرها في الابتعاد عنه ، عقابها في التفكير في آخر ، عقابها لعدم مسامحتها لأولى أخطاءه ، عقابها لعدم حبها له كما يفعل هو بعد كل ما كان بينهما ، آنت بألم و دموعها تسيل أكثر محاولة دفعه عنها و لكنه كان يمسك بها كالغراء يلصقها بجسده الصلب . ابتعد بعد ثوان ينظر لعينيها الدامعة قائلاً بصوت لازع
" سنتزوج قريبا فاستعدي لذلك عقد القران نهاية الأسبوع سأحادث والدك . إذا قمت بأي عمل أحمق صدقيني لن تعلمي ما يمكن أن أفعله بك و بأبيك أيضاً . تجارته على المحك و بقاءها في يدي "
استدار و تركها و رحل لتعود و تتهالك على الفراش و شعور باليأس يسكنها .

*************************
دلفت رحيل للمنزل و هى تنصت لصوت و لكنها لم تسمع شيء هل قتلته عمتها يا ترى . خرج يمان من غرفتها و قال باسما .. " رحيل لقد أتيت مبكرا اليوم "
تطلعت خلفه على باب غرفتها التي خرج منه ذلك البغيض يستند على إطاره و يديه في جيب سرواله الأبيض . و خفه الأسود و قميصه الناصع البياض كالجديد . ربما هو هكذا و هذا الرجل يرتدي ملابسه لمرة واحدة فقط .كان ينظر إليها بسخرية مما جعلها تستشيط غضبا و لكنها لم تظهره له و سألت ببرود .. " أين عمتي "
رد يمان بلامبالاة .. " في المطبخ تعد الغداء "
ردت رحيل بخشونة و نظرات ذلك البغيض مازالت مسلطة عليها ..
" حسنا سأذهب لغرفتي أستريح قليلاً .."
قال أثير بأمر .. " لا بدلي ملابسك و تعالي لتتحدثي معي قليلاً فقد سئمت منذ الصباح "
خرج صوت مستنكر من حلقها .. " و ما ذنبي في ذلك عد لبيتك حتى لا تشعر بالملل "
قال أثير ببرود .. " سأعود عندما أخذ العقد الذي سرقته "
قال يمان بغضب .. " أختي ليست سارقة يا سيد تحدث معها بأدب و إلا"
سأله أثير ساخرا مهددا .. " و إلا ماذا . ماذا ستفعل يا ولد "
هم يمان أن يعود إليه و يلكمه في معدته عندما أمسكته رحيل قائلة بحزم .. " يمان . يكفي أتركه يقول ما يقول لا تهتم فقط بضعة أيام و يرحل من هنا فلنتحمله لذلك الوقت أو ربما وجدنا ذلك العقد ليأخذه و يرحل "
لوى أثير شفتيه بسخرية و ابتعد عن إطار الباب متقدما نحوها قائلاً ببرود .. " لحين ذلك الوقت أذهبي و اعدي الطعام مع عمتك فأنا لم انتناول الفطور و عمتك الشريرة تلك لم تطعمني منذ الأمس "
أخذت رحيل يمان معها للغرفة و هى تتمتم بغيظ .. " تعال يمان و إلا لن أستطيع أن اتمالك نفسي ربما قتلته و هو لا يستحق أن أسجن لأجله دقيقة "
زم شفتيه بسخرية بعد أنصرافها و تمتم بخفوت .. " لا ضير من بعض المغامرة لأبدد حياتي الفاترة قليلاً و لو كان علي العيش مع تلك السمينة و عمتها المجنونة و شقيقها المشاغب ذلك "
تحرك تجاه الشرفة ليفتح بابها و يخرج يتطلع للمكان الذي يقطن به لبعض الوقت ليتفاجئ بما أمامه ..

*************************
أستمع رفعت لصوت محدثه بصمت قبل أن يقول بهدوء .. " أجل مختار هو بخير لا تقلق سيعود للمنزل بعد عدة أيام "
عاد للصمت و الإستماع لمحدثه الذي ما هو إلا والد أثير قبل أن يجيب بتأكيد .. " بالطبع سأخبرك بكل شيء فقط عندما تأتي لهنا و لكن هل حددت موعد لمجيئك لهنا حتى أبلغه "
صمت أخر و بسمة ماكرة على شفتي رفعت الذي قال بمرح ..
" يا ليت تفعل هذا يا رجل لقد تعبت و أريد العودة و المكوث في بيتي جوارك لقد هرمت و لم أعد شابا صغيراً على ما يفعله ولدك بي "
صمت من جانبه و حديث من الآخر لينفجر رفعت ضاحكا و هو يقول
" حسنا سأنتظر إلى اللقاء الآن "
أغلق الهاتف و قال بمرح .. " ماذا ستفعل عندها سيد أثير لنفعل ذلك و نرى ما سيكون "

**************************
نظر أثير للطعام أمامه قائلاً بتساؤل .. " هل طهوته كما طلبته سيدتي "
كادت فوزية ترفع الطبق أمامها و تهبط به على رأسه و لكن بدلاً من ذلك قالت ببرود و هى تضع الطعام أمام رحيل و يمان .. " نعم كما أخبرتني ليس تنفيذا لأوامرك فعلت و لكن فضول مني لأعلم الفارق بين ذلك و بين ما تتناوله أنت لأعلم هل يوجد فرق حقاً للأفضل أم أنك مجرد أحمق موسوس متطلب لا أكثر "
نظر إليها أثير بحنق و مد يده ليتناول الطعام بصمت فهو جائع على ايه حال و لو كانت اعدته دون شيء كان سيتناوله أيضاً . نظر إليه يمان بمكر و رحيل بلامبالاة و وجهت حديثها لعمتها قائلة .. " عمتي لدي زبون سأذهب لفندقه لأرى ما يريد مني هناك . سأحظى بعمل جيد إذا أتفقنا معا . و لا تقلقي هو سيوصلني لأول الحارة هنا حتى لا يحدث كذلك اليوم "
قالت فوزية بضيق و قلق .. " رحيل ألم أخبرك لا عمل ليلا أنظرى ما جلبت لنا أخر مرة "
القت نظرة ساخرة تجاه أثير الذي تجاهل تلميحها و قال بمكر ..
" و ما هو هذا العمل الذي يستدعي ذهابك لفندقه و على ماذا ستحظي بالضبط من عملك معه "
نظرت إليه رحيل مصعوقة من تلميحاته الفجة الوقحة التي خلفها أشياء تمس سمعتها و أخلاقها . لم تعرف ما حدث بالضبط فهى قبل أن تفيق لتفعل شيء أو تجيبه وجدت عمتها تمسك بطبق الشوربة الدافئ و تسكبه على رأسه زاجرة إياه قائلة .. " أيها الوقح أحتفظ بأفكارك القذرة لنفسك "
شهق أثير بصدمة و نهض مبتعدا عن الطاولة حامدا الله أن الشوربة فقط دافئة و ليست ساخنة كانت شوهته .." ماذا فعلت أيتها المرأة المجنونة "
رد يمان بلامبالاة شامتاً به .. " أخبرتك أن تلتزم الأدب في الحديث مع عمتي و شقيقتي و أنت لم تقبل النصيحة هذا جزاء حديثك الوقح "
قال أثير بغضب و هو ينفض الشوربة عن شعره و وجهه .. " تبا لكم من حمقي "
قالت رحيل بغضب .. " أنت هو الأحمق "
تركهم و عاد لغرفة رحيل و خرج بعد ثانيتين ممسكا بملابس نظيفة قائلاً بغضب شديد قبل أن يتجه للمرحاض .. " أقسم أن تدفعي ثمن فعلتك هذه "
ردت فوزية بسخرية .. " أخبرني فقط كم ربما لا يكون معي فراطة "
ضحكت رحيل قائلة لعمتها بسخرية .. " فراطة عمتي "
ردت فوزية بلامبالاة .. " هكذا سمعتها في المسلسل التركي المدبلج باللهجة السورية "
ضحك يمان و قال بمرح .. " يجب أن تشجعي منتج بلدك عمتي لا تغرقيه بالشورباء و تشاهدين الأتراك و الهنود "
قالت فوزية رغم أنها لم تفهم عما يتحدث يمان .. " أنهم شديدي الوسامة يا ولد كيف سيكون منتجنا المحلي بجانبهم سيكون صفر على الشمال بالتأكيد "
كانت رحيل شاردة و قد عادت لتناول الطعام بصمت تاركه يمان يشاكس عمته ..

*********************
طرقت رحيل باب غرفته بقدمها و هى تحمل بين يديها صينية موضوع عليها عدة أطباق صغيرة بها طعام من الغداء . لم يستجب ذلك البغيض و يفتح الباب . فاضطرت لوضع الصينية على الأرض و فتح الباب ثم حملتها لتدخل بها الغرفة . وجدته و قد تحمم و بدل ملابسه . كان مضجعا على معدته مغمض العينين . تنحنحت بهدوء لينتبه لدخولها فيبدوا أنه قد غفى أو يدعي ذلك .. " يا سيد "
اعتدل أثير على ظهره و نظر إليها بتفحص صامت فقالت ببرود ..
" جلبت لك بعض الطعام أعلم أنك جائع و لم تتناول فطورك "
كان أثير بالفعل جائع و قد حاول أن يغفو حتى لا يسمع زمجرة معدته من حين لآخر مطالبة إياه باسكاتها بالطعام .. قال بهدوء .. " هل هو دافئ "
رفعت عينيها تنظر لسقف الغرفة بيأس و لكنها أجابت بهدوء باسمة
" أجل دافئ بالطبع لقد سخنته بنفسي "
اعتدل أثير على الفراش و أشار إليه لتضع رحيل الطعام أمامه .. و بالفعل وضعت الصينية بهدوء و قالت .. " عندما تنتهي أخبرني و سأخذها "
سألها قبل أن تذهب .. " هل ستذهبين للقاء ذلك الرجل في الفندق حقا"
نظرت إليه بجمود . لا تريد أن تجيب و لكنها أجابت بهدوء و لامبالاة
" بالطبع سأذهب "
عقد أثير حاجبيه بضيق قائلاً بتساؤل حاد تعجبت منه .. " ما هو عملك بالضبط يا آنسة "
تفهمت رحيل سبب سؤاله كانت تريد حقاً أن لا تريحه و تجيب و لكنها كانت ستشعر بأنها سخيفة إن فعلت شيء كهذا . فلما تفعل فهو لا يهتم بها و لكنه الفضول فقط ما يجعله يسأل .. " أرسم على جميع أنواع الزجاج بما فيهم الأكواب و هو عملي الأساسي "
قال أثير بحزم .. " أستمعي لحديث عمتك اذا و لا تذهبي الآن لذلك الرجل فليكن في الصباح و الفندق ملئ بالعاملين "
قالت رحيل بحزم .. " لا . الآن سأذهب . و لا تقلق نسيت ما حدث لك و الاخر أنا لست هينة كما تظن "
قال بلامبالاة و بدأ في تناول الطعام ." إذا براحتك لقد نصحتك فقط "
ردت رحيل بسخرية غير مقصودة .. " شكراً لك سأتذكر نصيحتك هذه عندما يحدث شيء لا قدر الله ذلك "
تجاهلها أثير و تناول الطعام بصمت . فتركته و خرجت لتستعد تمتم بخفوت فور خروجها .. " غبية حمقاء لا عقل لديها "

********************
قال جلال بهدوء و درة جالسة جواره في منزلهم .. " لقد اتفقنا عمي أن عقد القران سيكون الخميس المقبل و الزفاف بعد ذلك بأسبوعين "
قالت والدتها بدهشة .. " هكذا بسرعة نحن لن يكون لدينا وقت لنعد لزفاف كبير و ندعوا جميع العائلة و الأصدقاء "
نظر جلال لدرة الشاحبة بلامبالاة .." لا داعي للقلق أنا سأجهز كل شيء فقد أنت قومي بدعوة من تريدين "
سأله والدها .. " هل والداك سيأتون جلال أم لن يحضروا "
قال جلال يطمئنه فهو يعلم أن قبول والديه هام بالنسبة له فهو سيكون صهرهه و شريكه و لا يريد أن يعترض شيء هذا الأتحاد بعدم موافقة والديه بعد أزمته المالية الأخيرة فهو يعلم تفكير والديه جيداً .. " سيأتون عمي بالطبع و باقي العائلة لا تقلق أنتم فقط أستعدا و أتركا الباقي لي "
رد بهدوء .. " حسنا إذا ليكن عقد القران يوم الزواج فلا وقت كثير بينهم"
رد جلال بحزم .. " رجاء عمي لا تقل هذا لقد وعدت درة أنه ستكون زوجتي هذا الأسبوع . هل تريدني أن أخل بوعدي هذا في بداية حياتنا معا "
نظرت إليه درة بضيق و حزن و لكنها لم تقل شيء يظهر الجفاء بينهما لوالديها حتى لا تكثر التساؤلات عن التوتر الدائر بينهم . و ما أسبابه .
سمعت والدها يقول بهدوء . ." حسنا كما تريدان و الآن سأذهب فلدي موعد هام "
نهضت معه زوجته لتوصله للخارج . التفت جلال لدرة و مد يده يلمس وجنتها بتملك و قال بحزم .. " هكذا أحبك مطيعة و هادئة درة جلال "
قالت بجمود و غضب .. " درة محي الدين فكري "
ابتسم جلال بمرح من غضبها قطته الصغير التي لا تظهر مخالبها إلا له و تكن الملاك الهادئ أمام الجميع .. " لا يهم فالبنهاية أنت ستكونين ملكي عزيزتي "
ردت درة بقسوة .. " لا تحلم بهذا . و لا تظن أن زواجنا سيعطيك حق فعل ما تريده معه . أخبرتك أنا لن أقبل بك زوجا مهما حصل بعد ذلك اليوم جلال فراجع نفسك الآن و أعلم ما أنت مقبل عليه بزواجك بي "
مال جلال نحوها و قبلها بعنف فدفعته بغضب قائلة .. " كف عن فعل ذلك معي "
رد جلال بمكر .. " ليس هذا كل ما أريد فعله عزيزتي صدقيني فقط هذا دفعة صغيرة مما أنوي فعله معك فقط لأشبع شوقي إليك منذ ذلك اليوم الذي كنت ... "
وضعت درة يدها على أذنها تكتم صوته أن يصلها و هى تقول بأنهيار
" أصمت . فقط أصمت أرجوك لم أعد أحتمل سماع حديثك عن ذلك "
ادارها إليه ينظر إليها بغضب و راحتيه تمسك بذراعيها قائلاً بقسوة ..
" سأتحدث عنه مرارا هل تعرفين لماذا لأن كلانا كان يريد ذلك ليس أنا فقط أنت من تراجع في اللحظة لولا ذلك لكنت معي الآن و في أحضاني و ... "
ضربته على صدره غاضبة .. " تبا لك جلال . تبا لك . تبا لك أيها الخائن أنا لن أسامحك أبدا ، أبداً ، أبداً "
لف ذراعيه حولها بعنف يؤد حركتها حتى تكف عن ضربه و هو يهتف بها بخشونة .. " يكفي درة لقد تحملت منك الكثير و لا شيء أخر و إلا ستكون المعاملة بالمثل تذكرى ذلك لولا وجود والدتك هنا لأريتك ما كنت سأفعله "
ابعدها عن صدره ليدفعها تعود جالسة على المقعد و تحرك يتركها قبل أن يفعل ما يندم عليه كلاهما ..

**********************
" هل تقول الصدق هل هو لديكم في المنزل "
سأل الصبي يمان الذي أجاب بمكر باسما .. " أجل إن لم تصدقني أسأل محمد و علي لقد رأياه بعينيهم و لكني أخبرتهم أن لا يخبروا أحد حتى لا تثور عمتي و رحيل "
سأله الصبي و يدعى بسام " هل ستجعلني أراه كما راه محمد و علي "
فعل يمان حركة بأصبعيه الإبهام و السبابة قائلاً .. " ماذا ستدفع لي إن جعلتك تراه "
بحث الصبي بسام في جيبه لثواني و أخرج منها جنية و نصف و ربع من المعدن و مدهم ليمان قائلاً .. " هذا كل ما معي هل يرضيك "
ابتسم يمان بمرح .. " أجل رغم أنه قليل عن ما دفعه لي عصام و خالد و لكن لا بأس أنت رفيقي "
قال بسام بحماس .. " هيا بنا إذن لنراه "
رد يمان محذرا .. " لا ليس الآن فرحيل في المنزل و لكنها ستخرج بعد قليل إذا ذهبت و انشغلت عمتي و هو نائم سأدعك تراه و إلا أنتظر للغد قبل أن يستيقظ فهو ينهض بعد الجميع مما يجعل عمتي لا تكف عن التذمر "
شعر بسام بالخيبة و أنه لن يراه الآن و لكنه أجاب .. " لا بأس سأنتظر و لكني سأحضر هاتف مرام لألتقط لنا صورة معا لأريها للأولاد في المدرسة "
قال يمان بحماس .. " نعم سأجعلك تفعل دون أن يشعر و لكن تخبر باقي الأولاد أني جعلتك تفعل هذا حتى لا يطلبون ذلك بدورهم "
هز بسام رأسه بحماس لكونه الوحيد الذي سيملك صورة لأثير ..
" نعم بالطبع لن أفعل "
قال يمان بجدية .. " حسنا هيا لنذهب و نلعب على طاولة البلياردو أول الحارة لحين ذهاب رحيل لعملها . "
تحرك كلاهما و كل منهم يشعر بالحماسة لسبب مختلف يدور في رأسه

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 04:00 AM   #14

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
💕💕💕💕💕
مد يده يصافحها بعد أن وصلت في الموعد كما اتفقا . قال سليم بجدية .. ” سترى المكان دون تضيع وقت حتى لا تتأخرين في العودة ربما رفضت ايصالي إياك كتلك المرة .“
ردت رحيل بجدية و هى تتجه معه لداخل الفندق الذي كان يعج بالعاملين رغم أن الساعة تخطت السابعة . ” لا تقلق لقد أخبرت عمتي أنك ستقوم بايصالي لأول الحارة حتى لا تقلق على كالمرة الماضية “
تطلعت حولها و سألته .. ” العمل مازال مستمرا للأن “
رد سليم باسما .. ” من أجلك فقط شعرت أنك ستكونين أكثر راحة إذا وجدت إناس هنا فأنا رأيت التردد في عينيك من المجئ هنا “
نظرت إليه رحيل ممتنة للفتته هذه و قالت بهدوء .. ” حسنا لنرى ما تريد هنا “
جال بها سليم في الفندق الصغير ذا الثلاث طوابق و كل طابق منه يحتوي على ثمان غرف متقابلين كان كل طابق يحتوي على نافذة كبيرة أخر الممر تطل على الطريق من الزجاج السميك . قالت رحيل بجدية .. ” ما رأيك أن نقوم ببعض الرسومات على زجاج و إطار النافذة لتعطي شكل أفضل من هذا طالما لا تستخدم في الإضاءة “
أشار سليم للحائط المحتوي على النافذة قائلاً بجدية .. ” لم لا يكون رسومات للحائط بأكمله و النافذة من ضمنه أعني أن تكون رسمة كبيرة من بداية الحائط من الأعلى إلى الأسفل مرورا بالنافذة لتكون جزء منه“
قالت رحيل بتردد .. ” و لكن لم أرسم على حائط من قبل تخصصي هو الزجاج “
رد سليم بحماس .. ” لنجرب إذن و لنعلم لأي حد تصل قدراتك إذا لم تجربي لن تعرفي أليس كذلك “
ابتسمت رحيل بهدوء .. ” نعم معك حق و لكن هل ستجازف بالحائط الخاص بك “
رد سليم باسما .. ” لن أمانع و إذا نجحت في ذلك سأكون أول من يحظى بموهبتك ربما أصبح فندقي مزارا ليروا رسوماتك لدي “
ابتسمت رحيل بفرح غير قادرة على التعبير عن مشاعرها تجاه عرضة هذا الذي ربما أضاف لها الكثير في حياتها العملية .. ” شكراً لك استاذ سليم هذا يسعدني و يشرفني العمل لديك “
كانت رحيل تتعجب من مشاعرها الآن و تبدلها بعد أن كانت تشعر تجاهه بالقلق و النفور من نظراته إليها و لكن مجيئة أمس و طلب العمل معها بكل أدب و أقنعها بالمجيء لهنا غير تغير نظراته جعلها تطمئن قليلاً . لتوافق بعد أن قال أن تجلب أحدا معها إذا أرادت .
رد سليم باسما .. ” و أنا أيضاً آنسة رحيل هل نرى باقي العمل “
أومأت برأسها ليشير إليها للسير أمامه و هو يرشدها للمطلوب منها بعد ذلك ..

*******************
جالسة في ملهي تحتسي الشراب بشراهة و هى تمتم بالسباب بخفوت كانت سهام تشعر بالغضب الشديد بعد أن طلقها الحقير بهذه الطريقة الوضيعة كانت تتوعده في سرها بأنها ستنتقم منه في وقت ما نكاية بما فعله بها . لم تشعر بذلك الذي كان يجلس بعيداً يراقبها بتفحص كالقط الذي يراقب الفأر قبل أن ينقض عليه . نهض تاركا مقعده و أتجه إليها بخفة . جلس جوارها و تنحنح في ذلك الصخب الدائر حولهم في الصالة التي تعج بالشباب الذين يرقصون و يمرحون بجنون غير ناعين للحياة هما و قد وجدوا من يغرف المال من خزانته و يعطيهم ليستمتعوا في الحياة غير عابئين إن كانت حياتهم على خطأ أم صواب لمس الرجل كتفها العاري و همس في أذنها .. ” عزت صبري عزيز . تسمحين لي أن أقدم لك مشروب أخر “
التفتت إليه سهام بتركيز تحاول مقاومة الدوار الذي بدأت تشعر به و قالت بلسان ثقيل .. ” و من هو عزت صبري “
ابتسم الرجل بمكر قائلاً .. ” شخص معجب بفتنتك سيدتي ألا يكفي هذا لديك “
رفعت سهام رأسها و مدت يدها لتصافحة قائلة .. ” سهام شاكر مطلقة للمرة الثانية من زوج حقير “
ابتسم الرجل بسخرية و قال بغموض .. ” هذا جيد بالطبع إذا لا مانع لنتعارف . هل لي بأحضار مشروب لك الآن “
نظرت إليه سهام بصمت لثوان قبل أن تجيبه بلامبالاة .. ” بالطبع يسرني ذلك “

***********************
دلفت رحيل بهدوء للمنزل و هى تشعر بالراحة بأن المقابلة انتهت بخير . شعرت بالحماسة لاتاحة الفرصة لها بتجربة عمل جديد . كادت تتجه لغرفتها عندما تذكرت مكوث ذلك الأحمق لديهم فعادت أدراجها لغرفة يمان عندما دلف أثير من الشرفة سائلا .. ” لقد عودت “
شهقت رحيل بفزع و وضعت يدهاج على صدرها المنتفض قائلة ..
” يا إلهي يا رجل لقد أفزعتني “
رد أثير ببرود .. ” حقاً لماذا فيما كنت شاردة الذهن آنستي “
تطلعت عليه ببرود قائلة .. ” شيء لا يخصك على ايه حال يا سيد “
تقدم منها أثير خطوة قائلاً بهدوء .. ” لم لا نتعرف من جديد آنسة فيبدوا أن مكوثي لديكم سيطول “
ردت رحيل بضيق .. ” أرجوك لا تقولها “
” ما هى هذه التي لا أقولها “ سألها أثير ببرود و هو يعلم جيدا مقصدها
” أنك ستظل هنا طويلاً . لم لا تفهم أنا لم أخذ العقد الخاص بك فعلما تعاقبني “ أجابت رحيل بغضب
قال أثير بمكر .. ” هل أضايقك بمكوثي لديكم لهذا الحد . غريب غيرك يتمنون فقط الحديث معي و ليس العيش “
سألته رحيل بملل .. ” و من أنت رئيس الجمهورية “
رفع أثير حاجبيه بسخرية .. ” ستعرفين . ربما يوما ما “
ردت رحيل ببرود .. ” حسنا لذلك الحين تصبح على خير يا سيد “
” أثير “ قالها بأمر
نظرت إليه بتساؤل ليردف ببرود و ترفع .. ” أثير اسمي يمكنك مناداتي به “
رفعت رحيل حاجبها بسخرية من غروره و من أخبره أنها تريد أن تناديه باسمه .. ” شكراً لك على هذه الهبة “
هز أثير كتفيه بلامبالاة قائلاً .. ” على الرحب و السعة تصبحين على خير رحيل “ قال اسمها ببرود و هو يعود لغرفتها رفعت يدها للسماء في حركة يأس قبل أن تخفضها لرأسها تشد شعرها قائلة .. ” أنت جلبته لنفسك رحيل تحملي الآن “
اتجهت لغرفة عمتها لتطمئنها بعودتها قبل أن تغفو .

************************
وكزته فوزية على كتفه بعنف قائلة .. ” أنت يا سيد أستيقظ الآن الساعة تخطت الثامنة “
تململ أثير و أدار ظهره إليها قائلاً .. ” تبا الثامنة و توقظيني هل سأذهب لبيع الحليب “
ردت فوزية و هى توكزه ثانياً .. ” لا بل لتشتري لنا الخبز من المخبز أول الشارع . هيا أنهض “
اعتدل أثير على ظهره و قال بحدة .. ” أشتري ماذا . من تظنينني “
ردت فوزية ببرود .. ” مقيم معنا في المنزل و سيسري عليك ما يسري علينا هيا أنهض قبل أن يزدحم المخبز “
تركته و خرجت . فنهض أثير و هو يسب بحنق .. ” تبا هذا ما كان ينقصني أقف في الصف لشراء الخبز “
دلف يمان يبتسم بسخرية قائلاً .. ” عمتي أخبرتني أن أتي معك أريك المخبز خوفاً من أن تضل الطريق . هيا ارتدي ملابسك و أخرج فرحيل تريد الفطور حتى تذهب للعمل و هى لا تحب أن تأكل خبز بائت و لا تنس أن تخفي وجهك حتى لا يعرفك أهل الحارة هنا “
شخر أثير بغضب .. ” هذا ما ينقصني أن أخدم شقيقتك السمينة هذه “
كتف يمان يديه أمام صدره و قال ببرود .. ” لو أنت رجل حقاً قل هذا أمامها لنرى “
نهض أثير بحدة و أتجه إليه يدفعه خارج الغرفة بغضب قائلاً .. ” أخرج أيها المشاغب حتى ارتدي ملابسي ليس لأني خائف من شقيقتك السمينة بل لأني جائع بالفعل “
قال يمان و هو يتركه .. ” نعم صدقتك “
زفر أثير بحنق .. ” اللعنة عليهم عائلة مجنونة أوقعني حظي السيء بها“

***********************
كانت رحيل تأكل بصمت كاتمة ضحكتها لمظهره الذي كان يبدوا كالمخبرين السريين . كان يرتدي قميص و سروال جينز و يرتدي على رأسه قبعة تخفي أذنيه و جبينه و نظارة شمسية سوداء و ياقة جاكيته الجلد الأسود يخفي ما تبقي من وجهه هكذا دلف للمنزل و هو يحمل بين يديه الخبز الساخن . نظر إليها بغضب و وضعه على المائدة قائلاً بحنق
” هذا لكم و عمتك تعرف ما اتناوله عند الصباح “
و لكن هذا ما حصل عليه طبق من الفول و البيض و الجبن و بعض الزيتون الأسود و اللفت المخلل و الجزر . كان يتناوله بقرف و غضب و عمتها ترمقه بنظرة ساخرة من وقت لآخر . أنهت طعامها و نهضت قائلة
” تأخرت عن العمل سأذهب الآن عمتي هل تريدين شيء قبل رحيلي “
ردت فوزية باسمة .. ” لا عزيزتي فقط لا تتأخري في المجيء “
قبلت يمان و قالت محذرة .. ” إياك و الغياب اليوم أيضاً “
هز يمان رأسه قائلاً .. ” لا تقلقي أختي سأذهب فلدي اختبار اليوم “
قبل أن تذهب قال أثير بأمر .. ” سأتي معك للعمل اليوم فأنا أشعر بالملل من الجلوس طوال اليوم وجهي في وجه عمتك المتذمرة على الدوام هذه “
رفعت رحيل حاجباً بتعجب من طلبه .. ” ماذا تقول تأتي معي بأي صفة يا سيد و ماذا ستفعل هناك “
قال أثير ببرود .. ” و هل هناك ضرورة لتعريفي باي صفة ثقي أني لا أحتاج للتعريف عني لأحد “
قالت فوزية بجدية لرحيل .. ” عزيزتي أذهبي أنت حتى لا تتأخرين أنا و السيد لدينا عمل كثير هنا “
تحركت رحيل لتذهب فسأل أثير ببرود ” عمل ماذا هل سأذهب للسوق لشراء الخضروات لك “
قالت فوزية تجيبه و هى تتخصر بملل .. ” لا بل ستخرج الفراش للشرفة اليوم الشمس مشرقة اليوم و الشقة تحتاج تنظيف فرصة و لدي رجل قوي في المنزل ليحمل الأشياء الثقيلة عني “
و هكذا جاء رفعت لرؤيته ليجده على هذا الحال مرتديا شورت قصير يصل لركبته و تيشيرت ضيق يظهر عضلات جسده و فوزية تشرف عليه ليفعل هذا و يحمل ذاك لمكان آخر . كان رفعت ينظر إليه بصدمة و دهشة و لكنه فقط قال بغضب مكتوم .. ” فقط ، لا تسأل “
أخذه لغرفة رحيل و وقف أمامه متخصرا و العرق يغرق جبينه و سأله
” ماذا هناك لتأتي دون طلب مني بذلك مؤكد هناك سبب قوي لذلك “
رد رفعت بهدوء .. ” السيد مختار قادم بعد ثلاث أسابيع مع السيدة والدتك يريدون رؤية عروسك الجديدة “
اتسعت عيني أثير بصدمة .. ” ماذا . لماذا . من أخبرهم أني تزوجت “
قال رفعت يجيبه بهدوء .. ” لا نعلم من أين علما بذلك سيدي و لكن يبدوا أنهم لم يعلموا بطلاقك من السيدة سهام أيضاً “
زمجر أثير بحنق .. ” تبا ، تبا “
فهو لم يدع مجالا لنشر زواجه من سهام حتى لا يصل لوالديه ماذا يفعل الآن و كيف سيخبرهم أنه قد طلق زوجته بعد شهرين من زواجه منها .
نظر لرفعت قائلاً بضيق .. ” حسنا رفعت شكراً لك لأنك أبلغتني الآن عد للمنزل “
سأله رفعت بضيق فمكوثه هنا قد طال عما كان يتوقع لا يعرف ما يعجبه في المكوث مع هذه العائلة رغم معاملتهم السيئة له .. ” و أنت سيدي متى ستعود للمنزل “
رد أثير بملل .. ” قريبا رفعت هيا عد للمنزل الآن و دعني أفكر في تلك الورطة “
تركه رفعت و خرج ليجد فوزية تدفع بعده علب من تلك التي جلبها ا
لأثير تحتوي على زجاجات المياة قال بهدوء .. ” تسمحين لي بمساعدتك سيدتي “
اعتدلت فوزية تنظر إليه قائلة .. ” لا سيفعل سيدك الوغد “
ابتسم رفعت بمرح قبل أن تخرج قهقهة مرحة من فمه قائلاً بنفي
” بعد ما أخبرته به لا أظن أنه سيفعل شيء و لو أطلقت عليه النار مهددة “
ردت فوزية ببرود و هى تشير للعلب .. ” حسنا لتفعل أنت هيا سأريك مكان وجودها أين “
تحرك رفعت لتنفيذ أوامرها و هو يبتسم بمرح لما يمكن أن يحدث مع أثير إذا رفض تنفيذ طلبها .

***********************
مر يومين أخرين و أثير يستيقظ مبكرًا لجلب الخبز و الجلوس باقي النهار بملل مع تلك المرأة المجنونة التي لا تكف عن إصدار الأوامر له أن يفعل ذلك و يضع هذا هنا و ذلك هناك حتى السجاد جعلته يحمله و هو مبلل ليضعه في الشرفة ليجف . يتعجب من تحمله لكل هذا و هو مفترضا به أن يلقي الأوامر عليهم . اليسوا هم من سرقوا العقد خاصته مع هذا يعاملونه كأنه عاله عليهم يطعمونه و يكسونه و يأونه تحت سقف بيتهم . وقف أمام رحيل قبل أن تخرج من المنزل ذاهبه لعملها قائلاً بحزم .. ” سأتي معك اليوم أريد أن أرى مكان عملك و أخذ فكرة ربما احتجت لك أنا أيضاً في عمل كذلك الرجل صاحب الفندق “
رغم ما خلف حديثه من معان سيئة و لكنها تجاهلت ذلك و قالت رحيل بحزم .. ” ليس اليوم سيد أثير فلدي عمل خارج المتجر مرة أخرى إذا ظللت ماكثا لدينا “
رد أثير ببرود .. ” سأظل فليس لي ميزاج للعودة لمنزلي الآن “
مطت رحيل شفتيها ببرود .. ” حسنا وداعاً إذا لذلك الحين “
تركته رحيل و خرجت فعاد لغرفتها بملل . لا يعرف ما الذي يشده ليعرف ماذا تعمل و أين و من الذين تحتك بهم و كيف تتعامل مع الأشخاص الذين يمرون في حياتها و يزداد ذهوله و دهشته لكونها لم تعرفه للأن و لا لمحت أنها رأته من قبل . هل هناك فتاة بهذه السذاجة كأنها تعيش في عالم غير عالمهم . أما شقيقها المشاغب الصغير هذا الذي يظن أنه غير منتبه لدخوله الغرفة كلما كان غافيا و معه ولد أو ولدين يتهامسون فوق رأسه و أذنه تلتقط صوت فلاش كاميرا الهاتف و هى تعمل يعلم أن الشيطان الصغير يأخذ نقود من الأولاد ليريهم إيه . هذا الوغد الصغير يتاجر به .و هو لا يقول شيء حتى لا يشعل المنزل حريق إذا علمت تلك السمينة و عمتها المجنونة . و ما يشغل عقله أكثر هو مجئ والداه قريبا ليروا زوجته . من أين يجلب زوجه في أسبوعين . تنهد بتعب و جلس على الفراش ينظر لسقف الغرفة بشرود عندما سمع طرق الباب . أنتظر لتفتح فوزية أو يمان و لكن لم يفتح أحد . إلى أين ذهبوا يا ترى . نهض بتملل و أتجه للباب يفتحه . وجد أمامه رجل كبير السن قليلاً يبدوا عليه التعب و كأنه كان مريضا قال باسما لأثير .. ” صباح الخير سيدي هل أصبحت بخير الآن “
سأله أثير بتعجب .. ” هل تعرفني من قبل “
رد الرجل بتأكيد .. ” بالطبع سيدي أنا السائق الذي أوصلك وقت الحادث عندما فقدت وعيك على الطريق “
رفع أثير حاجبه بتفهم .. ” اها بالطبع شكراً لك . هل هناك شيء “
قال الرجل و هو يخرج من جيبه علبه صغيرة عرفها أثير جيداً ..
” هذه العلبة سقطت من زوجتك و هى تحملك معي لتدخلك للسيارة لقد جلبتها بعد أن وضعتك معها و لكني نسيت أن اعطيها إياها في وسط قلقها عليك و طلبها أن أسرع للمنزل “
لم يصدق أثير أن الرجل علم ما في العلبة و إلا ما أعادها إليه . قال الرجل بصبر لصمت أثير .. ” أعلم أن هناك مشكلة كبيرة حدثت بينكم لضياع هذا العقد فهو يبدوا ثمين للغاية و لكني حقاً كنت مريض لذلك تأخرت في المجيء أرجو أن تصطلح الأمور بينك و بين زوجتك بعودته و لا تلومها لشيء فهى كانت قلقه عليك فقط “
أعطى الرجل العقد لأثير الدهش من إستمرار ترديد الرجل على أن تلك السمينة زوجته . أخذ العقد شاكرا الرجل الذي انصرف تاركا أثير عقله يعمل في إتجاه آخر غير ذلك الذي مفترضا به أن يعمل و هو عودة العقد و بطلان سبب مكوثه لديهم .

************************
قال سليم بحزم لرحيل التي مازالت تعمل حتى وقت الراحة ..
” يكفي رحيل تعالي لتتناولي طعام الغداء معنا لقد أنتصف النهار و أنت لم تستريحي لدقيقة “
وضعت رحيل فرشاتها و التفتت إليه باسمة و هى تقول بمرح ..
” سيد سليم أنت أول زبون لا يهتم بسرعة انتهاء عمله “
أشار إليها سليم لتأتي قائلاً .. ” تعالي لقد جلبت لي و لك الطعام فأنا أيضاً لم اتناوله منذ الصباح و جائع للغاية “
كان سليم قد وضع مقعدين صغيرين بدون ظهر من الخشب و طاولة صغيرة من البلاستيك واضعا عليها الطعام . اتجهت إليه رحيل ممتنة و هى بالفعل تشعر بالجوع الشديد . ” شكراً لك سيد سليم لن أقول لا . فأنا بالفعل جائعة “
أشار سليم لتجلس فأمسكت بحقيبتها و أخرجت منها مناديل مبللة لتزيل الطلاء العالق بأصابعها . سألها سليم بهدوء و هو يضع أمامها بعض السندوتشات التي تحتوي على الدجاج و البطاطس و شرائح الخيار .. ” كم عمرك رحيل أنا لا أستطيع تحديد عمرك . فأنت تبدين صغيرة و مع هذا أنت تخرجت من الجامعة و تعملين منذ سنوات طويلة كما أخبرني أخي “
خفق قلبها باضطراب . هل يسأل عنها شقيقه لماذا . هل بسبب عملها أم هناك نواية أخرى لذلك ” عمرى أربع و عشرون عام . و أعمل منذ سنوات هذا لأني كنت أعمل منذ كنت أدرس “
ابتسم سليم قائلاً .. ” أنت صغيرة بالفعل “
قالت بتأكيد .. ” لا لست هكذا “
رد سليم بغموض .. ” ربما أنت كذلك بالنسبة لي فأنا تخطيت الثامنة و الثلاثون أي أكبرك بأربعة عشر عاماً “
ابتسمت رحيل بهدوء و قد أحتقن وجهها لظنونها التي اتجهت لطريق أخر بعد حديثه هذا .. قالت بهدوء .. ” لست كبيرا لهذا الحد سيد سليم“
تناول بعض الطعام بصمت بعد حديثها قبل أن يعاود سؤالها بهدوء
” هل أنت مرتبطة رحيل “
كادت تغص بطعامها لتسعل بقوة مد سليم يده بالماء قائلاً بضيق
” أسف على حديثي هذا أثناء الطعام ربما تحدثنا فيما بعد هيا تناولي هذا “
تناولت رحيل الماء من يده و تجرعت منه القليل و قالت بهدوء
” أسفة فقط تناولت الطعام بشكل خاطئ لم أنظم تنفسي أثناء ابتلاعه أعتذر منك “
رد سليم باسما .. ” لا بل أنا من عليه أن أعتذر للحديث أثناء الطعام هيا تفضلي بتناوله قبل أن يبرد “
عم الصمت طوال فترة تناولهم الطعام حتى انتهت رحيل و عادت لتكمل عملها و عقلها يعمل في التفكير خلف أسئلته تلك . يبدوا عمتي أنه هناك عريس محتمل لابنة شقيقك السمينة كما تخبريني دوماً .

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 04:03 AM   #15

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
💕💕💕💕💕
عادت رحيل للمنزل بعد يوم عمل طويل و لكن مريح فهى حقا استمتعت كثيرا بالرسم على جدار السيد سليم الأول و حقا النتيجة للبداية كانت مذهلة فهى قد أختارت رسمة مبهجة تريح النظر و هى مجموعة من الزهور المختلفة الأشكال مجموعة في عقدة واحدة بشريط على شكل ورقتين شجر بألوان مختلفة متناسقة مع بعضها . وجدت المنزل صامت فبحثت عن عمتها و هى تنادي عليها قائلة
" عمتي لقد عودت " لم تجب عمتها فاتجهت لغرفتها لتفتش عنها فلم تجدها . طرقت الباب لغرفتها فخرج أثير من الغرفة عاري الصدر و هو يقول ببرود .. " ماذا تريدين "
اخفضت رحيل عينيها بخجل و حنق و قالت غاضبة .. " تحشم يا سيد و ارتدي ملابس و أنت في منزلنا أنت لست في منزلك "
رد أثير ببرود و هو يكتف يديه أمام صدره جعل عضلات ساعديه و صدره بارزة .. " أنا في غرفتي و أنت من طرق بابي فلتتحملي ما سترينه و لكني لا أظن أنك مستاءة لهذا الحد من رؤيتي هكذا غيرك يدفعون لي لأظهر أمامهم هكذا "
شهقت رحيل بصدمة .. " لماذا ، ماذا تعمل لتأخذ نقود على التعري "
سألته بخشونة قبل أن تضع يدها تخفي فمها في حركة مصدومة عند لفظ كلمة تعري . رفع أثير حاجبه ببرود .. " ماذا تريدين ، لم طرقت الباب "
ردت رحيل بضيق .. " أين عمتي هى ليست في المنزل "
رد أثير و هو يعاود غلق الباب في وجهها .. " لدي جارتكم في الأعلى "
نظرت رحيل لباب غرفتها الذي أغلق بعنف في وجهها لتسبه قائلة
" وغد حقير . متى ستذهب من بيتنا لقد سئمنا وجودك "
سمعت صوته البارد يقول .. " فلتجلبي العقد و سأرحل على الفور "
تركته رحيل و ذهبت لغرفة يمان لتبدل ملابسها و هى تسبه بكل الشتائم التي تعرفها .

************************
دلف يمان للمنزل ممسكا بيده عدة مجلات و جرائد و اتجه لغرفة رحيل ليعطيها لأثير .. سألته رحيل قبل أن يدخل إليه .. " ما هذا بيدك يمان "
رد يمان بلامبالاة .. " جرائد للضيف لقد طلب أن أشتريها له "
زمت رحيل شفتيها بضيق .. " هذا الرجل سيجعل الجميع يعمل تحت أمرته "
لم يجب يمان فقالت بحزم و تأكيد .. " إياك أن يطلب منك جلب شيء و تجلبه له ، إن أراد فليذهب بنفسه مفهوم "
هز يمان كتفيه بلامبالاة قائلاً .. " حسنا . هل أعطي هذا له "
أشارت بيدها بحنق .. " أذهب "
دلف يمان للغرفة و ألقى المجلات على الفراش لأثير المضجع يلعب في هاتفه النقال. رفع أثير عينه ينظر إليه ببرود قائلاً.. " هل هذه طريقة تعطيني إياها شيء طلبته منك أين هو أدبك "
رد يمان بسخرية .. " أسأل أدبك أنت عنه ربما الاثنان يمرحان معاً في مكان ما "
مط أثير شفتيه بقرف .. " شكراً لك على ايه حال "
ضحك يمان بمرح .. " هاقد عاد أدبك قبل خاصتي "
قال أثير بصوت لازع .. " هاهاها ظريف أيها التاجر الصغير "
ارتبك يمان للحظة و هو يفهم ما خلف عبارته قبل أن ينظر إليه بتحدي أن يخبر أحد شيء عمته أو شقيقته . أشار إليه أثير ليخرج قائلاً ..
" أذهب أيها الوقح أريد أن أتصفح هذه بهدوء "
تركه يمان و هو يقول بسخرية .. " منتج فيلمك الأخير الغضب يطالب بعودتك لاستكمال التصوير و إلا سيرفع قضية لتتحمل الخسائر الناتجة عن التأخير "
أغلق الباب خلفه قبل أن يجيبه أثير الذي فتح المجلات يبحث بها عما يقول المشاغب الصغير ، عندما وجد الخبر زفر بضيق و تمتم بخفوت
" تبا هذا ما ينقصني أيضاً "
ظل يقلب في باقي المجلات والجرائد بحثا عن شيء يخصه و يخص اختفائه . ليقع نظره على ذلك الخبر الذي نشرته صحيفة محلية و فيه
تم أمس عقد قران الآنسة درة كريمة أحمد محي الدين فكري على المهندس جلال عبد الرؤوف و سيقام الزفاف خلال الشهر الحالي .
كور أثير الصحيفة بغضب قبل أن يقوم بتمزيقها بعنف و هو يلقيها على الأرض و شعور بالغضب و الكراهية لتلك المخادعة يتملكه . منذ أيام فقط أرادت محادثته في الهاتف . مخبره إياه بأنها ستعاود مهاتفته ليتحدثان . لقد ظن أنها ستنهي الأمر مع ذلك الرجل و تخبره شارحه ما حدث و لكن يبدوا أن تلك الماكرة كانت تتلاعب به فقط .
أزاح باقي المجلات بعنف من على الفراش و أستلقي مغمضا عينيه و قد قرر العودة حتى لا يجد الكون و قد تهدم فوق رأسه مع قرب مجئ والديه . ليجد حلا في تلك الورطة أيضاً .

**************************
" عمتي أنا ذاهبة للعمل " قالتها رحيل بصوت عال لتسمع عمتها في المطبخ . خرج أثير مرتديا ملابسه و كأنه ذاهب لمكان ما سألته رحيل متأملة .. " ستعود لمنزلك "
رد ببرود قائلاً .. " لا أتي معك اليوم فقد سئمت الجلوس في المنزل و أريد الخروج من المنزل قليلاً "
قالت رحيل تجيبه بنفي .. " لا أنا لست ذاهبة للمتجر اليوم أيضاً "
صمم أثير بعناد .. " لا يهمني سأتي معك و أنتهي الأمر "
سألته غاضبة من يباسة رأسه .. " بأي صفة يا سيد ماذا أقول لأصحاب العمل عن شخصك فأنا نفسي لا أعرفك "
رد أثير ببرود .. " بالنسبة لمعرفتك بي لا يهم أن تعرفيني أم الأخرين فأخبريهم أني زوجك ، هل هذا جيد "
شحب وجهها بغضب .. " هل جننت هل تريد تشويه سمعتي عندما يعلمون أني لست متزوجة . ثم أن أصحاب العمل بالفعل يعرفون أني لست متزوجة "
قال أثير بلامبالاة .. " إذا حلت المشكلة لتعريفي للأخرين هيا بنا "
ردت رحيل بحزم .. " لا "
أجاب أثير بأمر .. " نعم "
" قلت لا " قالتها رحيل حانقة
" و أنا قلت نعم " رد أثير بحزم
لتخرج فوزية على جدالهم لتسأل بملل .. " ماذا هناك "
أشارت رحيل إليه بضيق .. " عمتي يريد أن يأتي معي للعمل اليوم "
ردت فوزية بلامبالاة .. " خذيه معك أخرجيه من المنزل قليلاً لقد سئمت وجوده حولي حقاً و كثرة طلباته التي لا تنتهي "
رفع أثير حاجبه ببرود .. " طلباتي أنا . أم أنت سيدتي أحضر خبز . أحمل هذا . أدخل ذاك . أنا من سئم جلوسه معك صدقيني لذلك سأهرب منك قليلا "
أشاحت فوزية إليه بلامبالاة .. " أذهب إذن و أكون شاكرة إن لم تعد "
" عمتي " قالتها رحيل مستنكرة لتجيب فوزية بملل .. " هيا أذهبي و ألقي به أسفل أول سيارة تقابلك هيا أريحيني منه "
كتم أثير بسمته . هاتين المرأتين حقا مجنونتين لو تعرفان من هو .
خرجت رحيل بغضب فأسرع أثير خلفها ليلحق بها ليعلم أين تعمل بالضبط .

******************************
منذ عقد القران و هى تبدوا كالمغيبة . استقبلت التهنئة بفتور و عدم تصديق أنها حقاً قد تزوجته . تزوجت جلال خطيبها و من كان حبيبها . كان . هل كان أم مازال درة لا تكذبي على نفسك . لا ، لا أكذب كان بالفعل بعد فعلته تلك . و هل كان سببها وحده درة؟؟ ألم تكوني مشاركة في الإثم معه . ألست السبب فيما حدث بعد ذلك . لا لست السبب أنه هو ، هو من ضعف ، هو من خانني فور أن أدرت له ظهري . كيف استطاع فعل ذلك كيف . كيف عدت إليه بدورك ، لو لم أعد هل كنت اكتشفت خيانته يوماً ، كانت ذكرى ذلك اليوم تعاود مهاجمتها مرارا وتكرارا ، كانت قد أعلنت له موافقتها على أن تتزوجه عرفي لحين عودة والديه و موافقتهم على زواجهم . فهو لم يكن قد أبلغهم بعد بارتباطه بها . و والدها لم يحدد موقفه من هذا الارتباط إلى أن يأتي والداه و طلبها منه رسمياً . لم تكن مرتها الأولى في الذهاب لشقته . يا إلهي كلما تتذكر ذلك الوقت و تلك المرات تبكي قهرا ، كيف كانت بكل هذا الغباء و الانحلال ، هى تفعل ذلك ، و مع رجل لم يكن خطيبها رسمياً حتى ، و لكنها كانت مهووسة به منذ قابلته في ذلك الحفل ، نعم لقد وقعت بغرامه كالغر الساذج فور رؤيته ، و لم لا فهو كان حلم الفتيات ، شاب و وسيم و غني ، و لم يرى غيري عندما وقع بصره علي ، يالغرورك يا درة و ماذا جنيت من ذلك غير ما جعلني أشعر به من رخص و حقارة و خيانة لوالدي ، تبا لك جلال ، تبا لك ، انتفضت على لمسة متملكة لكتفيها لتنظر إليه بحدة و كل مشاعر الخيبة مرتسمة على وجهها ، زم جلال شفتيه بضيق و همس لها بحدة .. " لقد انتهيا من ذلك درة لقد أصبحت زوجتي الآن ، كفي عن اشعاري بالذنب كأني اعتديت عليك و تزوجتك غصبا "
قالت بفتور .. " ألم تفعل "
رد بحزم .. " لا ، لم أفعل ، أنت تريدين ذلك أكثر مني "
ردت بعنف .. " لا "
رد بلامبالاة و تأكيد .. " بلى "
لم تشأ جداله فهى تشعر أنها مستنزفة و خائرة القوى ، قالت بيأس و استسلام كمن لم يعد يجد مخرجا لورطته من التيار الذي يجرفه ، فاستسلم له .. " أنا متعبة سأصعد لغرفتي ، لا أظن أنك تريد افتعال فضيحة أمام والدي و ضيوفهم ببقائي جوارك الآن "
لم يشأ جلال الضغط عليها فأومأ لها برأسه موافقا . فهى تبدوا مرهقة بالفعل .." أذهبي سأبلغ أبويك . تصبحين على خير "
تركته لتذهب لغرفتها تحت نظراته الحادة الغاضبة و الثائرة .

*************************
كانت رحيل تسير بغضب متجاهلة محاولته اللحاق بها . قال أثير بملل فهو حقاً سئم تجاهلها و غضبها لمجيئه معها هل يا ترى تخشى أن يعرف شيء عنها فيخبر عمتها . " أنتظري آنسة لم أنت متعجلة هكذا لقد تعبت قدمي من اللحاق بك الا يكفي هذا الطريق المقرف الملئ بالحصى ، هل يوجد طرق سيئة للأن لهذا الحد . "
وقفت رحيل فجأة فكاد يصطدم به .. " لا يعجبك المنزل و لا يعجبك الطعام و لا يعجبك الطريق لم أنت مستمر في المكوث معنا أذهب لبيتك "
رد أثير ببرود .." حسنا سأفعل بالطبع ولكن ليس اليوم على الأقل "
عادت للسير ثانياً فأكمل السير خلفها و على شفتيه ابتسامة شامتة أنه يسبب لها الضيق هذه الحمقاء التي أبرحته ضربا و علمت على وجهه الذي مازال بكدماته . تلك السمينة . ترك مسافة قريبة بينهما حتى لا تتسبب في فضيحة له و إذا كانت هذه الحمقاء لا تعرفه فكثير يعرفونه وجد شاب نحيف يستوقفها ليتحدث معها . أسرع قليلاً ليقف جانبها بهدوء و الرجل يسألها .. " ذاهبة للمتجر رحيل هل أوصلك لهناك "
قال أثير ببرود قبل أن تجيب .. " لا داعي لذلك هى معي يا سيد لا تقلق و بالمناسبة من أنت "
نظر معتصم لذلك المتحدث بذهول بعد أن نزع نظارته الشمسية الكبيرة قال بدهشة .. " هل . أنت ، أنه ، أليس . أنت "
سألته رحيل بضيق .. " ماذا معتصم هل تعرف السيد "
نظر إليها معتصم ببلاهة .. " رحيل . من أين تعرفينه أنت "
رد أثير ببرود .. " أنا قريبها و ماكث لديهم في المنزل "
سأل معتصم بدهشة .. " قريبها . منذ متى " فهو يعرف رحيل منذ الجامعة .
ردت رحيل بضيق .. " أنه ضيفنا لبضعة أيام فقط معتصم ليس قريبنا حقا و لكن أنت من أين تعرفه . "
قاطعها أثير بملل .. " هل لنا أن نرحل لقد تأخر الوقت على العمل ، وداعاً يا سيد " وجه حديثه الأخير لمعتصم الذي راقب انصرافهم بدهشة قال لرحيل قبل أن تبتعد .. " سأمر عليك في المتجر غداً رحيل "
فهو يريد أن يعرف من أين تعرفه رحيل .
قالت رحيل فور ابتعادها عن معتصم .. " ألا تستطيع أن تحتفظ بلسانك داخل فمك . ما بك تخبره أنك قريبي من أين قريبي ألم أخبرك أن من أعرفهم يعرفون عني كل شيء "
رد أثير بلامبالاة .. " ظننته يضايقك "
رمقته بنظرة غاضبة .. " حقاً تعرف مصير من يضايقني فلا تتذاكى علي يا سيد ، و لكن هل يعرفك معتصم . من أين يعرفك "
هز كتفيه و أعاد نظارته الشمسية قائلاً .. " الجميع يعرفني أنت هى الحمقاء "
رفعت أصبعها في وجهه بتحذير قائلة .. " للتو شفيت كدمتك فلا تجعلني أعيدها و أتسبب لك بأخرى "
رفع أثير ذراعه مشيراً للطريق قائلاً .. " هل انتهيت يمكننا إكمال الطريق الآن "
تركته رحيل لتكمل سيرها للفندق و لم تستقل سيارة أجرة عقابا له .
وصلت رحيل مع أثير للفندق الخاص بالسيد سليم . و هو يتصبب عرقا في هذا الوقت من الشتاء . و يسبها داخله لعنا . صعدت الدرج مسرعة و هو خلفها لتصل لمكان عملها . كان المكان يعج بالعاملين كالعادة عند وصولها تقدمت منها فتاة شابة من ضمن العاملين و هى تعمل في المطعم الخاص بالفندق . قالت ونس بجدية .. " رحيل لم تأخرت للأن السيد سليم يظل يسأل عنك "
نظرت رحيل لأثير بضيق و كأنها تخبره أنه السبب فيما يحدث معها . التفتت ونس لأثير الذي نزع نظارته الشمسية يبتسم لها كأنه يقول تعرفيني .. " أنت . أنه ، هو ، من " سألت ونس بدهشة رحيل و هى تشير إلى أثير ، سألت رحيل بملل الآن ونس و من قبل معتصم ما به هذا الرجل هل هو مجرم خطير يا ترى يعرفه الجميع و هى لا .. " ماذا ونس تحدثي لا أفهم منك شيء "
قالت ونس بلهفة .. " أثير صياد صحيح يا إلهي لن يصدقني أبي في المنزل أني رأيتك حقا "
مد أثير يده بغرور و هو يرمق رحيل بسخرية .. " سعدت بمعرفتك آنسة " سألها بتصنع فقالت معرفه .. " ونس سيد أثير سيفرح العاملين عندما أخبرهم أنك هنا "
كانت ستنصرف و تتركهم لتخبر العاملين بوجوده فالتفت لرحيل قبل أن تنصرف .. " سيد سليم في مكتبه أذهبي إليه "
بعد ذهاب ونس نظرت رحيل لأثير بضيق .. " من أين تعرفك ونس "
رد أثير ببرود .. " ليس الجميع غبي و أحمق مثلك "
لكمته رحيل في معدته فانثنى أثير و سعل متألما و سبها بفظاظة .. " اللعنة عليك أيتها السمينة "
كانت ستضربه مرة أخرى عندما وجدت ونس تعود مع الفتيات و العاملين في الفندق و كل منهم يمسك بيده مفكرة صغيرة . أحاطوا بأثير تحت نظراتها الذاهلة و كل منهم يمد يده بمفكرة ليوقع له و هتافهم يصم أذنها . تقدمت منه فتاة شابة و هى تشير على صدر تيشيرتها الأبيض و هى تقول بلهفة و رجاء .. " أرجوك وقع لي هنا سيد أثير "
لتزداد باقي الفتيات حماسة و يفعلن كما فعلت تلك و هو يوقع لكل واحدة منهم على قميصها . لم تعرف ما تقول ، هل تسأله من هو بالضبط تخشى إن فعلت يسخرن منها العاملين لأنها أتية معه و لا تعرف من هو بالضبط . أنتظرت حتى انصرفوا تباعا ليبق معها ينظر إليها بتحدي و سخرية .. " ماذا " سألها أثير بمكر
ردت رحيل بهدوء و قد أستعادت برودها .. " من أنت بالضبط يا سيد "
" أخبرتك أثير صياد " قالها بغرور
فسألته بفظاظة .. " و من يكون عالم ذرة هذا الأثير "
رد أثير ببرود .. " أنا ممثل آنسة ألم تشاهدي التلفاز أو ذهبتي لدور العرض ، السينما "
نظرت إليه رحيل بقرف قائلة بسخرية .. " ممثل . هل هذه مهنة "
رد أثير ببرود .. " نعم و جلبت لي عقد ب مائة ألف جنيه و أنت أضعته بحماقتك "
لوت شفتيها بسخرية قائلة .. " لهذا ضاع العقد . لو كنت تتعب في جني المال ما ضاع منك بسهولة هكذا "
" هذا حديث حاقد فقط " قالها أثير بمكر
أشاحت بيدها بلامبالاة و انصرفت قائلة .. " سأذهب لأرى عملي ليس لدي وقت أضيعه معك في حديث هراء "
تمتم بخفوت .. " حمقاء سمينة "
ردت بفظاظة .. " وغد حقير أحذر و إلا استمعت لحديث عمتي و القيتك تحت أول سيارة "
" أخفتني " قالها ساخرا لظهرها الذي أختفي خارج الردهة الواسعة للفندق ..

************************

كانت رحيل جالسة مع سليم مكتبه و هو يسألها باهتمام .. " حقاً لا تعرفين من هو هذا الرجل "
ردت رحيل بضيق فهى تركته مع أحدى العاملات يطوف في الفندق و يشاهد عملها . " لا ، لا أعرفه . من هو بالضبط ، أنه مجرد رجل تسببت في فقدانه الوعي و لم أشأ تركه على الطريق "
ابتسم سليم باعجاب فهى لم تتأثر به و بوسامته كباقي النساء . أنها فتاة جادة .. قال بمزاح .. " لو كنت تركتني أوصلك ذلك اليوم ما حدث هذا معك "
ابتسمت رحيل متذكرة كم كانت تخشاه ذلك اليوم و رفضت أن يوصلها " هذا ما حدث ربما كان عقاب لي ل ... " صمتت رحيل و لم تكمل هل تقول عقاب لي لظني السيء بك . نظر إليها سليم بتفهم ربما علم ما دار في خلدها . نهض قائلاً بمرح .. " حسنا هيا لنراه ما يفعل في الخارج قبل أن تقوم العاملات لدي بحرب أهلية من أجله "
ضحكت رحيل بمرح قائلة .. " اتعجب حقاً أن يطيقه أحد "
ضحك سليم بمرح .. " أتعجب حقاً أنك لم ترى له فيلم واحد للأن هل كنت في عالم أخر غير هذا "
ردت رحيل ساخرة .. " حقاً بعد أن عرفته لا أظن أنه فاتني الكثير "
ضحك سليم بمرح و شعر براحة لعدم اهتمامها بذلك الرجل حتى بعد أن علمت هويته .

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 04:16 AM   #16

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
💕💕💕💕💕
كان أثير يسير جوارها بعد إنتهاء العمل في الفندق . فقد ظل معها حتى انهت عملها رغم رفضها و طلبها منه أن يعود للمنزل . عندما ذهبت لتبحث عنه مع سليم كان كما توقع سليم يلتف العاملون حوله و هو يثرثر بحماسة عن فيلمه المقبل و الذي يقوم بتصويره الآن . عندما رأوا سليم ذهب الجميع كلا لعمله . وقف أمامه بتحدي سائلا .. ” متى تنتهى رحيل “
رفع سليم حاجبه مستنكرا سؤاله فلا يخصه أن يسأل عن عملها .
ردت رحيل بضيق .. ” يمكنك الرحيل للمنزل اذا أردت فأمامي عمل كثير لحين انتهي “
رد أثير بتصميم .. ” سأنتظر فليس هناك شيء ينتظرني في المنزل “
و هكذا ظل معها و لم يبرح جوارها أو ترك فرصة لسليم أن يتحدث معها و عندما أحضر لهم سليم طعام الغداء . أصر أن يرسل أحد العاملين لديه ليحضر له طعامه المفضل . و جعلهم ينتظرون لحين يعود و يتناولونه سويا . ركل أثير حجرا في طريقه و هو يسير جوارها بصمت فسألته رحيل بنفاذ صبر .. ” ماذا هناك تتعارك مع الحجارة في الطريق “
” في ماذا كنتما تتحدثان عندما كنتما تحتسيان القهوة بعد الغداء “
سألها أثير بصوت لازع يشوبه الإتهام مما جعل رحيل تصعق من سؤاله
” لا أفهم ، ماذا تقول “ سألت ذاهلة
أجاب أثير بتكبر .. ” ذلك الرجل في ماذا كنت تحادثينه وحدكما “
نظرت إليه بدهشة هل هو يحاسبها على تصرفاتها . ما دخله بما تفعل و بما قالت و مع من تتحدث . ” و ما شأنك أنت “ قالت ببرود بعد أن تمالكت نفسها حتى لا تجيبه بغضب و هم في الطريق ربما أثار فضيحة و هو يحقق معها هكذا و قد أقتربت من المنزل .
رد أثير ببرود .. ” ألم تخشى على سمعتك و أنت تتخذين جانباً في الحديث معه أمام العاملين . أليس هذا ما قلته لي و أنت تخبريني أن لا أ قول أنك زوجتي . حتى لا أشوه سمعتك “
وقفت أمامه و كتفت يديها باعتراض .. ” و هل حديثي البرئ مع الرجل يشوه سمعتي و كذبي بأنك زوجي لا يفعل . هل أنت مجنون “
” بل أنت الحمقاء . و لا ترين أبعد من أنفك . أفيقي “ رد غاضبا و لا تعرف سبب غضبه ذلك .
رفعت أصبعها في وجهه محذرة .. ” لا تتدخل في شؤوني أنت مجرد ضيف لدينا ستمكث بضعة أيام و ترحل . فلا تعين نفسك حارسا و ناصحاً لي و أنت أبعد عن ذلك “
” هل تخبريني أنه يروقك ما يفعل الرجل معك “ سألها أثير بخشونة
ردت رحيل بحدة و قد نفذ صبرها .. ” ماذا يفعل . لا شيء . أنت هو المريض الموسوس كما قالت عمتي “
” هل تخبريني أنك لم تنتبهي لنظراته إليك كلما كان جوارك “
سألها أثير بغضب أثارها .
نظرات ماذا هذا المخبول الرجل يتحدث معها بأدب و لم يتعدى حدوده معها أو حاول أن يقترب منها ليثير ريبتها . تعلم أنه إنما يلقي بعض العبارات التي تظن خلفها شيء أخر يقصده غير ما يظهر و لكن ربما هى من تفهم بشكل خاطئ كذلك اليوم عندما أتى لمتجرها . قالت رحيل بحزم و هى تتحرك مسرعة لتصل إلى المنزل .. ” أنا لن أجيب “
أسرع أثير خلفها ليلحق بها و هو يتمتم ببرود .. ” بالطبع لن تجيبي فأنا معي حق في حديثي لذلك لا تجدين ما تدافعين به عن نفسك “
و هل هى متهمة هذا الأحمق لتدافع عن نفسها . ” أنت رجل فظ أرحل من بيتنا “ قالتها رحيل حانقة و هى تسرع في الذهاب .
” عندما تعطيني العقد سأذهب “ قالها بغيظ من عدم اهتمامها به و رغبتها في التخلص منه و رغم أنه يعلم أنه يكذب و قد استعاد العقد و لكنه لن يسمح لها بالفرصة لطرده إذا علمت أنه استعاده . وصلت لأول الطريق . كان هناك عدة عمال يقومون بالحفر لا تعلم لماذا و قد تركوا الطريق صباحاً على حاله منذ زمن ربما ليوصلون الغاز أو الكشف على مواسير الصرف أو أي شيء آخر لا تعلم و لا تهتم أن تعلم . كان الأولاد يلتفون حولهم يراقبون العمل كمن سيستخرج كنزا بعد قليل و ملامح الترقب على وجوههم . كان يمان يقف من ضمن الصبية . فذهبت إليه لتأخذه معها هذا الأحمق ربما سقط في الحفرة أو. دفعه أحد الأولاد في مزحة ثقيلة منهم . ” يمان “ هتفت به رحيل بغضب و هى تندفع نحوه و لم تنتبه لتلك الأسلاك الغليظة الخاصة بمولد الكهرباء الخاص بماكينة الحفر الدقاقة . كادت رحيل أن تسقط على وجهها عندما أندفع أثير نحوها قائلاً بلهفة .. ” رحيل أنتبهي “ قبل أن تسقط على وجهها كان أثير قد أمسك بذراعها بقوة و بدلاً من الإندفاع للأمام سقطت بين ذراعيه للخلف في ردة فعل عنيفة . تسمرت رحيل لثواني بين ذراعيه قبل أن ترى ضوء الهاتف يضيء في وجهيهما عدة مرات و صوت كاميرا الهاتف تعمل بدون توقف . أوقفها أثير سائلا بهدوء ” أنت بخير رحيل “
أومأت برأسها و قد شحب وجهها من الصدمة لم كان سيحدث معها أمام كل هؤلاء المتفرجين الذين وقفوا يشاهدون . أدار أثير رأسه ينظر للممسك بالهاتف و على شفتيه ابتسامة عريضة و كأنه وقع على كنز . مد يده إليه قائلاً بأمر .. ” الهاتف يا ولد “
أبعد الصبي هاتفه قائلاً .. ” لماذا “
رد أثير ببرود و هو ينزعه من يده بحدة .. ” سأعيده لك لا تقلق . هيا يمان للمنزل “
اتجه يمان إليهم بقلق بعد ما حدث يعلم أن رحيل ستوبخه الآن و لكن ليعود للمنزل أولا حتى لا تفعل أمام الأولاد .. ” أنت بخير أختي “
ردت رحيل بخفوت .. ” أجل هيا للمنزل يمان يكفي حديث على الطريق “
قال الصبي بضيق .. ” و لكن هاتفي “
رد أثير ببرود .. ” سنعيده لك تعرف يمان صحيح “
نظر الصبي ليمان قائلاً .. ” إياك أن تعبثا بهاتفي و ما عليه “
” حقاً . ماذا ستفعل “ سأله أثير ساخرا و هو يعلم مقصده من العبث بهاتفه . هل حقاً يظن أنه سيترك صورته مع تلك الحمقاء تظهر للعيان هذا ما كان ينقصه . زم الصبي شفتيه بضيق و غيظ و قال بحدة ..
” أعطيني صورة لك إذا و أنا سأصمت عما التقط هاتفي .“
دفعه يمان في صدره قائلاً .. ” و ما التقط أيها الغبي كف و إلا أبرحتك ضربا “
تدخل أثير و رحيل ليفضوا النزاع بينهم بعد أن أمسك الصبي بيمان يريد ضربه هو أيضاً .. ” كفى يمان هيا للمنزل “ قالها أثير و أردف موجها حديثه للصبي .. ” و أنت أخبرك أني سأعيد هاتفك هيا أرحل الآن “
قال الصبي بتحذير .. ” أعيده إلي و إلا أبلغت الشرطة أن النجم المشهور أثير سرق هاتفي و الأولاد سيشهدون معي “
شخر أثير ساخرا .. ” أفعل أيها المبتز الصغير . ما هذا المكان الذي أمكث به ملئ بالحمقى “
رد يمان بغضب .. ” أرحل إذن يا سيد لم ما زالت لدينا “
ردت رحيل غاضبة .. ” يكفي هيا للمنزل لقد أصبحنا مادة للألسن بسببك سيد يمان و وقوفك هنا و هذا المغرور المتذمر “
تركتهم و تحركت عائدة للمنزل و هى تقسم أنه سيعود لمنزله اليوم قبل الغد و لو أبلغ عنها الشرطة .

************************
دلفت ونس للمنزل بتعب بعد يوم عمل طويل ألقت بحقيبتها باهمال و نزعت حذائها و ألقته بعيداً و هى تفتح أزرار قميصها الأنثوي بقماشه الخفيف . سمعت صوت يقول .. ” أيتها الحمقاء البغيضة ما زالت تفعلين هذا عند دخول المنزل غير عابئة بمن ستجدين فيه . ربما أحدا غريب أو مثلي “
صرخت ونس بفرح و أندفعت تجاه الأريكة لتجد جلال يجلس و بين يديه كوب عصير ربما أعده لنفسه فوالدها لم يعد بعد .. ” جلال أيها الحقير اشتقت إليك يا وقح أين كنت كل هذا الوقت “
كانت تتحدث و هى تمسك بكتفيه تهزه بعنف حتى سقط عليه العصير و أتسخت ملابسه ، رد جلال غاضبا لأفسادها ملابسه .. ” أنت أيتها المجنونة أفسدت ملابسي “
ضحكت ونس و أمسكت رأسه تقبله بقوة قائلة .. ” أين كنت كل هذا الوقت لي فترة طويلة لم أراك أو أتيت لترى أبي . سأخبر أبيك عندما يعود ليحقق معك عن مكان أختفائك و ابتعادك عنا “
أمسك جلال بيدها بين راحتيه و شدها لتجلس جواره على الأريكة أحاط كتفها برقة قائلاً بحنان .. ” اشتقت إليك أنا أيضاً ونس ألم يأن أوان عودتك لنا الن يحظى أبي بالصفح بعد كل ما حدث “
وضعت رأسها على كتفه لتلمع عينيها بالدموع قائلة .. ” جلال أنا لم أنس بعد أرجوك لا تتحدث معي عن ذلك حتى لا تزيد من ألمي كلما تذكرت “
قبل جلال رأسها بحنان و أجاب .. ” حسنا غاليتي لك ما تريدين و لكن لا تضعيني في نفس المكان مع أحد فهذا سيؤلمني أنا أيضاً “
هزت رأسها على كتفه موافقة و مسحت دموعها بعنف تنفض عنها ذلك الألم الذي عاد و أتقد في صدرها وقالت سائلة .. ” متى عدت حبيبي “
ابتسم جلال براحة و فرح فهو مازال يحظى بمحبتها رغم كل ما حدث و ابتعادها .. ” ليس من وقت طويل و لكني انشغلت قليلاً الفترة الماضية و لم استطع المجئ و رؤيتك لقد كنت متعب ذهنيا و ميزاجي كان أسود فلم أشأ المجئ و أحزانك معي “
سألته برقة و راحتها تدير وجهه إليها لتنظر في عينيه .. ” درة “
خفق قلبه بحزن بمجرد ذكر اسمها المجرد . قال جلال بحزن ..
” لقد عقدنا القران منذ أيام “
شهقت ونس بدهشة .. ” ماذا ، دون أن تخبر أبي “
سألها جلال بسخرية مريرة .. ” أي واحد منهم تقصدين ونس “
ارتسم الحزن على وجهها لتتغير ملامحها الرقيقة الناعمة بعينيها الزرقاء الشبيهة بعينيه و بشرتها الخمرية و فمها بشفتيه الرفيعة التي ارتعشت بتوتر و هى تتجاهل الجواب .. عادت لوضع رأسها على كتفه ثانياً و لفت ذراعها حول خصره تضمه تلتمس منه بعض الحنان التي تفتقده رغم ما يحاول والدها تعويضها عنه . رفع جلال رأسها ينظر في عينيها سائلا .. ” ماذا تفعلين هذه الأيام ، مازالت تعملين طاهية “
ابتسمت ونس برقة .. ” نعم بالطبع ماذا تظنني أعمل و لكن لا تستهن بي أنا رئيسة الطهاه في الفندق الذي أعمل به “
قال جلال بمزاح .. ” الفندق الذي لم يدخله زبون للأن “
ضربته ونس على صدره بمرح .. ” كف عن مراقبتي أيها الأحمق و إلا “
ضحك جلال قائلاً .. ” ماذا ستفعلين تجعليني أغفو دون عشاء “
قبل أن تجيبه ونس سمعت صوت الباب يفتح و يدخل والدها قائلاً
” من جاء لزيارتنا يا ترى “
نهضت ونس من جوار جلال و اتجهت للرجل ذو الشعر الأبيض و ملامح الكبر على وجهه من تجاعيد و خطوط جبينه التي تعلن عن مداومته على عقد حاجبيه مفكرا .. ضمته ونس قائلة برقة .. ” اشتقت إليك أبي هل أنت جائع أجهز لك العشاء “
رد حسان بهدوء .. ” نعم عزيزتي حتى يتناوله معنا جلال قبل رحيله “
ردت ونس بأمر و هى تنظر لجلال .. ” بل سيبيت معنا اليوم فأنا لدي أحاديث كثيرة معه “
شعث جلال شعرها الناعم القصير كالرجال قائلاً .. ” نعم بالطبع أنا أيضاً لدي حديث طويل معك ، هيا أذهبي لحين أتحدث قليلاً مع عمي “
تركتهم ونس بفرح لموافقة جلال عدم الرحيل . نظر إليه حسان قائلاً بهدوء .. ” كيف حالك جلال . لم لم تأت منذ عدت “
رد جلال بتوتر .. ” لقد كنت منشغل قليلاً الفترة الماضية فلم أستطع المجئ قبل الآن “
سأله حسان ..” كيف حال والداك “
رد جلال .. ” بخير حال سيعودون قريبا “
شعر حسان بالقلق و التفت لمكان إحتفاء ونس قائلاً بضيق .. ” عودة مؤقتة أم نهائية “
فهم جلال ما مقصد عمه من سؤاله ” لا أعلم بعد عمي سنعرف قريبا “
سأله حسان بضيق .. ” هل علمت ونس بعودتهم “
هز رأسه نافيا .. ” لا ، ليس بعد و لكني سأخبرها “
جلس حسان بتعب و قال .. ” و أنت كيف هى أحوالك “
رد جلال بتوتر .. ” لقد ،لقد تزوجت “
نظر إليه حسان بصدمة و لم يعلق بشيء فيبدوا أن الأيام المقبلة لعودة أخيه الأصغر ستشهد توتر على جميع الأصعدة .

**************************
دلفت رحيل للمنزل بغضب تاركة الباب لأثير و يمان القادمين خلفهم
خرجت فوزية من المطبخ تجفف يديها قائلة بضيق .. ” لم تأخرتم هكذا اليوم لقد غربت الشمس “
لم يجيبها أثير الذي ذهب لغرفة رحيل صافقا الباب خلفه دون أن يجيب . فأمسكت فوزية بيمان قبل أن يذهب لغرفته الماكثة فيها رحيل . سألته بضيق .. ” ماذا بهم . و أنت أين ذهبت كل هذا الوقت “
قال يمان بملل .. ” هما لا أعرف . أنا كنت في الخارج أشاهد عمال الحفر هل لديك أسئلة أخرى “
ضربته كف على مؤخرة رأسه قائلة .. ” حسنا أذهب ، هذا ما أخذه منكم أنت و شقيقتك الغبية “
تركها يمان و دلف للغرفة يقف أمام رحيل الجالسة على الفراش ضامه يديها بغضب . كان ينتظر ما ستقوله و توبخه من أجله و من أجل ما حدث مع ذلك البغيض أيضاً رفعت نظرها إليه بضيق .. ” لن أتحدث الآن يمان فأنا غاضبة ربما ضربتك كف جعلك أصم “
ابتسم يمان بمرح و قال .. ” لا تخافي أختي السيد أثير سيحذف الصور من هاتف أيمن لن يرها أحد “
نهضت رحيل بعنف متوعدة فهرب يمان من الغرفة و هو يقول بتوتر ..
” سأذهب لأعيد الهاتف له قبل أن يخبر أبيه و يأتي ليستعيده “
عادت للجلوس على الفراش و ارتسمت بسمة مرحة على شفتيها من مشاغبة شقيقها . تلاشت بسمتها ما أن عاد لتفكيرها ما حدث منذ بداية اليوم و ذهاب ذلك الرجل معها للعمل .

*************************
كان مضجعا على الفراش يتصفح الهاتف . كان ينظر للصور الذي التقطها الصبي . عندما كادت تسقط ليشدها قبل أن تندفع على وجهها تفحص ملامحها المصدومة و عينيها المتسعة . و جديلتها التي تلامس الأرض . مر على الصور بسرعة قبل أن يقوم بحذف بعضها و يده تقف عن العمل ليستمر بالنظر مطولا إليها . وجد نفسه يخرج هاتفه و يرسل له ما تبقى من الصور . قبل أن يحذفها من على هاتف الولد . أرسل بعض صوره لهاتفه ترضيه له حتى لا يتفوه بالهراء و هو في غني عن ذلك الآن . دلف يمان للغرفة بعنف . فقال أثير غاضبا .. ” ألا تطرق الباب يا ولد ألا تعرف الأدب أبدا “
رد يمان بلامبالاة .. ” أنه بيتي أدخل وقت ما أحب مكان ما أحب هل رأيت أحدا يستأذن لدخول غرفة في بيته “
زمجر أثير بحنق .. ” تبا لك ، فقط أصمت , ماذا تريد “
رد يمان بسخرية .. ” أصمت ، أم أخبرك ما أريد “
نهض أثير من على الفراش و وضع الهاتف في يده قائلاً .. ” خذ هذا أعده لصاحبك و عد سريعا حتى لا تأتي شقيقتك السمينة و تضايقني “
نفض يمان يده عن كتفه التي تدفعه للخروج قائلاً .. ” كف عن سب شقيقتي و نعتها بالسمينة و إلا ألقيناك في الخارج “
تركه يمان و خرج فتمتم أثير بحنق .. ” ما هذه العائلة التي لا تملك غير لسان طويل “
بدل ملابسه و عاد ليضجع على الفراش ليحصل على قليل من النوم قبل أن توقظه تلك المرأة صباحاً ليحضر لها الخبز من المخبز .

**********************
طرقت فوزية الباب بعنف قبل أن تدخل إليه قائلة .. ” تعال قليلاً أحتاج مساعدتك في الخارج “
نهض أثير بتذمر قائلاً .. ” ماذا تريدين الآن . خبز و أحضرت . مقاعد و حملت ، تنظيف و ساعدت ، سجاد و رفعت . فراش و أخرجت للشرفة أرجوك أرحميني ، ماذا تريدين بعد “
قالت فوزية ببرود .. ” لا تخف ، لن تحمل شيء ، فقط ستمسك لي شيء “
خرج أثير خلفها بتذمر قائلاً .. ” ما هو هذا الشيء الذي تريدين مني أمساكه “
دخلت فوزية للمطبخ و قالت ” هذا “
أمسكت بحمامة ، قالت و هى تشير لرأسها قائلة .. ” أمسك هنا “
فعل ما أخبرته به و سألها أثير بضيق ..” ماذا هل ستطعمينها “
أمسكت فوزية بالسكين جوارها من على رخامة المطبخ المعلقة قائلة
” لا ، سنُطعمها “
مرت فوزية بالسكين على رقبة الحمامة لتذبحها فشهق أثير بأشمئزاز
” تبا ، اللعنة ماذا تفعلين بالكائن المسكين “
نظرت إليه فوزية بسخرية .. ” مسكين “
وضعت الحمامة في طنجرة كبيرة حتى لا تلوث الأرض بدمائها و أمسكت الأخرى قائلة ” أمسك بهذه أيضاً “
رفض أثير غاضبا .. ” لا . لن أفعل ، ألا قلب لديك “
هتفت به فوزية بحنق أمرة .. ” قلت أمسك برقبتها بدلا من جز رقبتك أنت “
فعل أثير و أمسك برقبة الحمامة التي اهتاجت بين يديهم كمن يعلم ما سيصير له و ما مصيره . ذبحتها بدورها و أثير يشيح بوجهه و معدته مهتاجة من رؤيتها للطائر المسكين الغارق في دمائه . فهو رغم أنه تربي في قرية و عائلته تمتلك مزرعة كبيرة تضم جميع انواع الحيوانات و الطيور و لكنه لم ير يوماً أمه تقوم بذبح أحدهم أو أبيه فعل . يا إلهي هل هذا غثيان ما يشعر به . سمع فوزية تقول بأمر .. ” هذا أيضاً “
التفت إلى الطائر الضعيف ليشعر بموجه من القيء تصعد لحلقه فأسرع هاربا من المطبخ و هو يضع يده على فمه يكتم تقيئه . نظرت فوزية إليه بذهول و تمتمت بخفوت دهشة .. ” هل هذا رجل “

*****************************
قال يمان بلامبالاة بعد أن عاد من غرفة رحيل المحتلها أثير .. ” لا يريد تناول الطعام “
عقدت فوزية حاجبيها بتعجب .. ” لماذا فهو لم يتناول غداءه أيضاً “
قال يمان بعدم اهتمام لأمره .. ” يقول أنه متوعك و لا يريد تناول شيء حتى لا تسوء حالته “
تمتمت بخفوت .. ” جبان أحمق “
سألت رحيل بتعجب .. ” هل حدث شيء و نحن في الخارج عمتي “
ردت فوزية بحنق .. ” لا أنه معتكف في غرفته منذ ساعدني بذبح الحمامات . حتى لم يكمل ذبحهم لقد هرب كالجرو من المطبخ “
نظرت رحيل إليها بصدمة .. ” جعلته يذبح معك الحمام عمتي لماذا “
ردت فوزية ببرود .. ” و لم لا ، هل طلبت منه قتل نفسه “
قالت رحيل بضيق .. ” لا عمتي و لكن كان عليك أن تعلمي أنه لا يقوم بفعل هذا في حياته أنه يأكل الطعام المطهو بمياه معدنية ، هل كنت تنتظرين أن يتقبل أمر ذبح الحمام أراهن أنه لن يأكله مرة أخرى في حياته و قد علم ما يحدث له قبل أن يقدم على طاولته “
ضحك يمان بخفوت و تمتم بمرح .. ” جيد سأتناول نصيبه إذن “
نظرت إليه فوزية بضيق ، و أمسكت بأحدى الحمامات المحشوه و وضعتها أمامه قائلة .. ” و نصيبي أيضاً فهذا الأحمق قد أفقدني شهيتي أنا أيضاً “
نهضت رحيل قائلة .. ” سأعد له بعض الطعام حتى لا يغفو و هو جائع يكفي أنه لا يتناول الفطور و يظل يتلاعب بالطعام حتى ننتهى “
نهضت فوزية بدورها قائلة .. ” حسنا أفعلي ما تريدين أنا سأذهب لغرفتي أستريح قليلاً فيومي كان طويل بعد تنظيف الحمام و طهوه “
تركت كلتاهما يمان الذي نظر للطاولة بمرح قائلاً .. ” يا لحظك يا يمان لا تناول أرز اليوم فقط الحمام . “
سمع صوت رحيل تقول .. ” حمام و تنظيف الطاولة أيضاً “
زم شفتيه بضيق قبل أن يمد يده و يمسك بالحمام يأكله متمتما ..
” لا يهم تنظيف تنظيف سأحظى بوليمة على ايه حال “

************************
قال رفعت لمحدثه بهدوء .. ” لا ، لم يعد بعد ، غداً سأذهب إليه لأراه فغيبته قد طالت “
صمت قليلاً ينصت لمحدثه . قبل أن يجيب .. ” لا ، لم أخبره بالطبع عن معرفتكم لطلاقه “
صمت و أنصات و معاودة الحديث .. ” نعم بالطبع أخبرته بمجيئكم و أنكم تريدون رؤية زوجته . و لا أعرف حقاً كيف سيحلها فهو لم يحادثني عن ذلك “
أنصت قليلا ثم قال باسما .. ” أنا أيضاً متحمس لمعرفة كيف سيحل الأمر قبل مجيئكم “
بعد قليل من الانصات و الرد أغلق رفعت الهاتف و قد قرر الذهاب لأثير غداً ليخبره بأن أوان عودته للمنزل قد حانت .

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ونس هو اسم عربي يطلق على الذكور والإناث و معناه الصحبة و الألفة و يوحي بالدفء و الأنس
حسان اسم علم مذكر عربي من الحُسن، جاء على صيغة المبالغة ليدلَّ على كثرة الحُسْن. أو هو مبالغة في الحِسِّ، فهو شديد الإحساس.


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 05:56 PM   #17

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

الف شكككر لكي... انا متابعة رواياتك اول باول واقعية وطريفة وخفيفة عالقلب مثلك.. سلممت يداكي.. بانتظارك ♥️

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 06:42 PM   #18

مريم@

? العضوٌ??? » 381463
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » مريم@ is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مريم@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-19, 03:54 AM   #19

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,239
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0)

‏موضى و راكان, ‏مريم@


فصول رائعة

هل سليم يحب رحيل أم يريد الإيقاع بها في حبائله

أثير المغرور كيف سيحل ورطته

في انتظارك يا جميلة لنتابع الاحداث القادمة

دمتى موفقة و مبدعة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-19, 07:53 PM   #20

سحاب الغيم

? العضوٌ??? » 384203
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 340
?  نُقآطِيْ » سحاب الغيم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سحاب الغيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.