آخر 10 مشاركات
214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          440 - أبحث عن قلبي - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          مش غريبة بس بدي ترحيب (الكاتـب : ghoody - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree48Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-20, 05:52 PM   #21

dalia22

? العضوٌ??? » 330969
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,183
?  نُقآطِيْ » dalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond reputedalia22 has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

dalia22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:11 PM   #22

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
💕💕💕💕💕💕💕
طرقت رحيل باب غرفتها بقدمها برفق و أنتظرت لبعض الوقت حتى يفتح أثير . تململت عندما طال انتظارها فقالت بحدة و أمر .. " أثير ، أفتح الباب رجاء "
فُتح الباب بعنف لتجده ينظر إليها بغضب قائلاً .. " ألم أقل لا أريد من أحد أن يزعجني "
دفعته رحيل جانباً لتدلف للغرفة بحملها قائلة ببرود .. " قلت لمن يا سيد ،لم تنس أن هذا المنزل منزلنا نفعل به ما نشاء إذا لم تريد أن يزعجك أحد عد لبيتك ، أرحل من هنا ، أتركنا ، فارقنا ، غادرنا ، هوينا بالعامية "
زمجر أثير بغضب قائلاً .. " أنت كثيرة الحديث ماذا تريدين , أنت مثلك مثل أخيك المشاغب مزعجة "
وضعت رحيل الطعام على الفراش قائلة ببرود .. " ماذا ترى سبب قدومي هل تجدني مغرمة بالحديث معك مثلاً ، لقد أحضرت لك بعض الطعام "
كانت الأطباق مغطاه فلم يعلم على ما تحتوي فقال باهتياج .. " لا ، لا أريد طعام ، لا أريد شيء شكراً لك ، أرجوك خذيه من هنا "
كان يشير بيده تجاه الطعام و الباب ليخبرها أن ترحل ، فقالت رحيل بسخرية .." أهدء أنا لم أجلب لك حمام ، لقد تناولهم يمان على ايه حال لا تخف هذا طعام أخر "
كانت تريد أن تضحك حقاً على ملامحه المتوترة . زفر أثير بحنق .. " حسنا ماذا جلبت " فهو حقاً يشعر بالجوع الشديد فمنذ الصباح لم يأكل شيء غير كوب من العصير و عدة أصابع من البسكويت .
قالت رحيل بهدوء و هى تزيح الأطباق .. " أحضرت لك بيض و جبن و زيتون هل هذا جيد أم تريد شيئاً آخر أجلبه لك "
نظر أثير للطعام براحة و قال بطلب يشوبه الأمر .. " لا هذا جيد ، لم لا تتناولين الطعام معي لقد مللت الجلوس وحدي و أريد الحديث مع أحد لبعض الوقت "
رد رحيل ببرود .. " طالما مللت لم لا تعود لبيتك "
هذا ما كان ينقصها تجلس معه وحدهما يتحدثان . ربما ظن بها السوء لو قبلت فهو مغرور و يظن أن الجميع يريدون حديثه .
قال أثير بملل .. " الن تكفا عن قول هذا لي لو رغبت في العودة لمنزلي لعدت ، أعطيني العقد و عندها يمكنك طردي "
أشاحت رحيل بيدها بلامبالاة فالحديث معه لا طائل منه . " لن اجيبك على ذلك فيبدو أن الحديث معك لا يجدي نفعا تصبح على خير ، نم مبكرًا حتى تجلب لنا الخبز في الصباح "
تركته و خرجت فتمتم بضيق .. " لا أعرف لم أتحملكم حقاً ، عائلة مجنونة إحداهم حمقاء سمينة و الأخرى مجنونة و الصبي مشاغب "
جلس على الفراش و تناول الطعام بنهم متناسيا كل شيء .

*******************"*
كانت ونس جالسة على الأريكة بعد تناولهم الطعام و ذهاب والدها للنوم ، تقلب في التلفاز أمامها . جلس جلال جوارها ، ضمها من كتفيها و قبل وجنتها بقوة قائلاً.. " اشتقت للحديث معك ونس "
ابتسمت ونس و لمست وجنته برقة قائلة .. " و أنا أيضاً حبيبي . كيف حالك أنت أخبرني كل شيء مررت به خلال الفترة الماضية "
أستلقى جلال و وضع رأسه على قدميها قائلاً بتوتر .. " ألم تكتفي بما سمعته على العشاء "
تركت جهاز التحكم جوارها و تخللت شعره بأصابعها قائلة .. " لا ، لم أكتفي ، هذا حديث تخبره لأبي لأبيك و لكن ليس لي ، هيا تحدث "
تنهد جلال بحزن مجيبا .. " أنها لا تريد الزواج بي ، لقد أجبرتها على ذلك لقد قمت بتهديدها و ابتزازها لتوافق "
لم تظهر له ونس صدمتها من حديثه . هو حقاً فعل ذلك ، لماذا ، لقد كانا يحبان بعضهما كما أخبرها من قبل ، هى لم تراهم معا ، و لكنه كان دوماً يخبرها بكل أخبارهم . لطالما ألح عليها لتأتي و تتعرف عليها و لكنها كانت ترفض ، لم ترد أن تقيم علاقات جديدة و القديمة متوترة . سألته بصوت هادئ .. " كيف فعلت ذلك أخبرني "
سرد لها جلال ما حدث بينه و بين درة الأيام الماضية باختصار و دون التطرق لمجيئها الشقة إليه ، غير تلك المرة التي أراد أن يتمم بها زواجهم و هى تراجعت . فونس تعلم أنه قد تزوجها بتلك الورقة التي أخبرته مرارا أنه لو أقام معها علاقة فهى ستكون علاقة محرمة لأنها لا تكون زيجة شرعية و تفتقد كل أسباب صحة الزواج من اشهار و قبول من وليها بما أنها بكر غير الشهود لصحة عقد الزواج . و قد أستحسنت فعلة درة و رفضها . قالت ونس بضيق من أفعال جلال .. " هل هددتها بذلك بأنك ستخبر أبيها عن الورقة و هددتها بعمله . أنت جلال تفعل ذلك ، أنا لا أصدق "
نهض من على قدميها و أخفى وجهه بتعب و تمتم بضيق .. " أنا أحبها ، تعلمين "
ردت ونس بدهشة.. " و هى جلال ، ألم تكن تحبك ، ما الذي حدث بينكما لتصل الأمور لهنا "
قال جلال بضيق .. " لا أستطيع أخبارك ونس ، و لكن أنا أعلم أنها مازالت تحبني و لكنها عنيدة و ظهور ذلك الوقح بيننا لم يكن في محله الآن وسط كل هذا التوتر "
سألته ونس بدهشة .. " من ذلك الوقح ، هل أرتبطت بأحدهم بهذه السرعة منذ تركتك "
رد جلال من بين أسنانه بغيظ .. " أنه ذلك الممثل التافه أثير صياد لقد كانت تلتقيه في النادي "
كتمت ونس ضحكتها . للتو كانت ستخبره أنها حصلت على توقيعه . لو أرته إياه لحرقه كما يريد فعل ذلك بصاحبه . و لكنها بدلا من ذلك قالت بمرح .. " حقاً كانت تلتقيه ، يا لها من محظوظة "
رمقها جلال بحنق قبل أن يتمتم ببرود .. " أنه أحمق و تافه مثل من يحبه "
قالت ونس بحيادية .. " أنه فنان جيد و لا يقوم بالتفاهات كالبعض الآن من يريدون الشهرة السريعة دون اهتمام بالمحتوي أو المضمون و هم كثيرون بالفعل و لكنه محترم إذا كنت تخشى شيء من مقابلاتهم فأنا لم اره يقبل بطلة أفلامه قط و لا حتى قام بمشاهد تعري كما يفعل البعض "
زمجر جلال بحنق .. " كفى حديث عنه ، هذا ما كان ينقصني مدافع أخر عنه "
ضحكت ونس بمرح و قبلته على وجنته بمزاح .. " حبيبي الغيور ، و لكنه بالفعل يستحق أن تغار منه ، فهو وسيم للغاية بجسده الرياضي و بنيته القوية "
نهض جلال قائلاً ببرود .. " سأذهب للنوم لقد حرقت دمي بحديثك بدلاً من أن تهدئيني و تعديني لاستقبال غضب الوالد حين يأتي و يعلم بزواجي "
تلاشت بسمتها قائلة بقسوة .. " هذا شيء لا شأن له به فأنت من سيتزوج لا هو ، إذا ضعفت وقتها فأنت من لا تستحقها ، تصبح على خير أنا من سأذهب للنوم فبالفعل حرقت دمي "
تركته و ذهبت لغرفتها و عيناها تلمع بالدموع يعرف هو سببها . زفر جلال بحزن فهى معها حق هو من سيتزوج لا والده ليته وقتها أتخذ قرار حازم و ظل جوارها بدلاً من الموافقة على إرساله بعيداً و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه . فقط لو يعلم طريقه ربما أصلح بعض ما خرب في علاقتهم جميعاً . تنهد جلال بتعب و ذهب لغرفته بدوره ليحصل على بعض الراحة ..

*********************
سمعت فوزية الطرق على الباب بعد ذهاب رحيل لعملها بعد جدال طويل بينها و بين ذلك الماكث لديهم لرغبته في الذهاب معها للعمل مرة أخرى . فتحت الباب تنظر لذلك القادم . قالت فوزية مرحبة بالرجل ..
" أهلا بك يا سيد ، تفضل ، تريد ذلك الرجل لدينا "
ابتسم رفعت بمرح . لا يعلم لم لا يحبان أثير لهذا الحد .. " أجل سيدتي بعد أذنك بالطبع "
قالت فوزية ساخرة .. " و لم لا ، تفضله كله ، لم لا تأخذه بعيداً عن البيت قليلاً حتى أنظف غرفته التي ألتصق بها كالغراء "
ضحك رفعت بخفوت ، ترحب به و تطرده في نفس الوقت يا لها من امرأة .. " بالطبع سيدتي سأخذه للخارج لبعض الوقت بالأساس أنا آت لأعيده للمنزل فلديه أشياء كثيرة متوقفة على عودته .. "
أشارت إليه فوزية لغرفة رحيل فتركها و ذهب يطرق باب أثير .. كان جالسا على الفراش بملل يتصفح هاتفه النقال شاعرا بالغضب من تلك الحمقاء لرفضها الذهاب معها للعمل . لا يعلم ما بينها و بين ذلك الرجل سليم . هل لهذا لا تريده معها . هل هما يحبان بعضهما و لا تريده أن يتسبب في مشكلة بينهما . سمع طرق الباب فقال بضيق .. " تفضل "
ربما هى عمتها المجنونة تريد منه عمل شيء لها . دلف رفعت للغرفة قائلاً بهدوء .. " سيدي كيف حالك "
ابتسم أثير براحة ها قد جاء أحدهم ليحادثه قليلاً ليخرجه من هذا الملل الذي يشعر به .. " تعال رفعت أجلس ، كيف حالك أنت "
رد رفعت بهدوء .. " بخير سيدي ، لم لا نذهب لمكان غير هنا لنتحدث قليلاً لبعض الوقت "
قال أثير بملل .. " لا أجلس لا ميزاج لي للذهاب لمكان "
جلس رفعت مستسلما فهو يعلم أنه لا سبيل لأقناعه لفعل شيء طالما هو لا يريد ذلك .. " حسنا سيدي . أردت أن أخبرك أن السيد مختار هاتفني و يقول أنه آت بعد أسبوع واحد مع والدتك و شقيقتك "
شهق أثير بحنق .. " أسبوع ، ماذا حدث لثلاث أسابيع "
ابتسم رفعت بهدوء .. " هذا ما حصل ، لذا يجب أن تعود للمنزل لتعلم ما الذي ستفعله فالسيد مختار سألني ثانياً عن زوجتك و كيف هى أحوالكما معا "
عقد أثير حاجبيه بضيق قائلاً بنفاذ صبر .. " حسنا رفعت فهمت ، تبا لذلك لا أعرف من الذي أخبرهم بزواجي "
قال رفعت بلامبالاة .. " ربما السيدة سهام فعلت "
صمت أثير غاضبا تلك الحقير ليس مستبعدا فعلتها . و لكن ما سيفعله الآن ليجلب زوجة لترى والديه قبل أسبوع واحد من الآن .

************************
ترجلت ونس من سيارة جلال أمام الفندق الذي تعمل به . وقفت أمام النافذة و انحنت لتحدثه قبل رحيله .. " سأنتظرك اليوم مساء لا تتأخر في المجيء "
رد جلال بفتور .. " لا ، اليوم سأخذ درة للخارج ربما تصالحنا "
قالت ونس بجدية .. " حسنا حبيبي و لكن لا تضايقها و أعطها بعض الوقت و كل شيء سيكون بخير أنا أظنها حقا تحبك و إلا ما استسلمت لتهديداتك الواهية تلك التي نعرف أنا و أنت أنها فارغة "
رد جلال باسما بحزن .. " و لكنها هى لا تعرف "
اعتدلت ونس واقفه لتجيبه قبل أن تذهب .. " أحمق إن ظننت أنها لا تعرف ، سأنتظرك الليلة " دلفت للفندق بعد أن تحرك بسيارته مشيرا إليها مودعا و على فمه ابتسامة حنان لهذه التي تهون عليه حياته مع تحكمات والده التعسفية .
قالت ونس باسمة .. " صباح الخير جميعاً كيف حالكم "
رد الجميع عليها لتسأل بحماسة .. " هل أتت رحيل "
أتى سليم على سؤالها مجيبا ببرود .. " لم تسألين ونس "
ارتبكت ونس من المفاجأة من سؤاله ، هل تقول له لتسألها عن أثير و هل جاء معها ثانياً ، فهى كانت تريد أن تلتقط صورة معه لتريها لجلال عندما تريد مضايقته .. " لا لشيء سيد سليم ، فقط سؤال برئ "
رفع حاجبه ببرود .. " حقاً . أليس لذلك الذي أوصلك علاقة بسؤالك هذا"
رمقته بدهشة . جلال، هل رأى جلال ، ما خلف سؤاله هذا ، هل يعلم عنه شيء و علاقته بدرة ، نهرت نفسها ، كفى يا حمقاء من أين يعلم جلال و درة و أي شيء يخصهما مع أثير أنت نفسك لم تتعرفي على درة للأن ..
" لا سيدي ، بالطبع لا علاقة له ، ماذا سيكون "
سألها سليم بضيق لسؤاله عن شيء لا يخصه . و لكنه فقط تعجب من رؤيتها مع أحدهم فهى لها أشهر تعمل معه و لم يرها تتحدث مع أحد العاملين بعدم إحترام أو رأها مع أحدهم يوصلها كاليوم لذلك تعجب ، نعم بالطبع هذا هو السبب . " هل هو قريبك "
ردت بعدم فهم من تصرفات هذا الرجل و حيرة من سؤاله .. " و هل هذا سيؤثر على عملي هنا سيد سليم كونه قريبي أم لا "
رد سليم ببرود .. " بالطبع لا ، تفضلي لعملك لقد أضعت كثير من الوقت"
انصرفت ونس بحنق لصرفه لها كالتلميذ المعاقب . فذهبت لتبحث عن رحيل بحماسة متجاهلة أمره ، لتعلم ما هى علاقتها بأثير حقاً .

****************************
أخفت عينيها بمزاح دون أن تتحدث ، فقالت رحيل ببرود .. " من غير الطاهية الفاشلة التي تطعمنا من الخارج و الاسم رئيسة الطهاه في فندق كبير و منذ عرفتها لم أتناول من يدها كوب ماء "
ابعدت ونس يديها ضاحكة و قالت بمرح .. " فندق ليس به زبون واحد كما أخبرني أحدهم "
التفتت إليها رحيل ترمقها باسمة .. " و. من هو هذا الأحدهم "
زمجرت ونس بغضب مصطنع .. " ليس أنت أيضاً " قالتها بضيق
ضحكت رحيل .. " اها ، هناك أحدهم بالفعل ، و أحدهم سأل عن هذا الأحدهم من يا ترى هذا الأحدهم و الأحدهم و من من الأحدهم أهم من الأحدهم "
قالت ونس بملل .. " أوف ، أرجوك كفى لا أسئلة عن الأحدهم هذا و ذلك أنا أتيت لأسأل عن أحدهم الذي يخصك أنت ، أين هو أريد أن أعرف ما علاقتك بهذا الأثير "
رفعت رحيل حاجبيها مستنكرة سؤالها .. " علاقتي به من هذا ، أرجوك أنا حتى لا أطيقه ، أتمنى أن أعود اليوم و أجده قد عاد لمنزله "
قالت ونس بحنق .. " خسارة ظننت أنه سيأتي معك مرة أخرى ، أريد لي صورة معه لأريها لأحدهم "
ضحكت رحيل بمرح قائلة .. " أحدهم مرة أخرى ، لماذا تريدين أن تريه صورته معك "
ردت ونس بلامبالاة .. " كنت فقط أريد إغاظة أحدهم ، حسنا لا بأس ربما قابلته يوماً ما "
تمتمت رحيل بمكر .. " إغاظة أحدهم ، اها هناك شيء إذن , ربما حب في الطريق و غيرة في الأفق "
ضحكت ونس قائلة .. " تمهلي يا عزيزتي ، لا حب ، لا غيرة ، لا عقل هنا لتظني بي ذلك " وكزت ونس رحيل باصبعها في رأسها و هى تلقي عبارتها الأخيرة . ابتسمت رحيل غامزة .. " ماذا إذن ، و لم تريدين الصورة مع السيد أثير "
سمعتا صوت سليم الغاضب يقول بحدة .. " ونس ، ألم أقل لك أذهبي لعملك ، لم تعطلين رحيل عن عملها "
ردت ونس بارتباك .. " أسفة سيد سليم ، سأذهب على الفور ،سأعاود الحديث معك وقت الراحة " قالتها لرحيل قبل أن تذهب .
قال سليم بجدية بعد انصرافها .. " هل تعبت من العمل رحيل تريدين بعض الراحة "
ابتسمت مجيبة بهدوء .. " لا سيد سليم ، أنا لست متعبة ، ما رأيك تخبرني عن هذه اللوحة و قد شارفت على الانتهاء منها هل هى جيدة و متناسقة ما بين الزجاج و الحائط "
قال سليم بجدية .. " إذا كنت تسألين هل تختلف ما بين الرسم على الزجاج و الحائط فأخبرك لا ، أنهم متجانسين تماماً كأنك ترسمين على سطح واحد و لا اختلاف بينهما . "
تنهدت براحة قائلة .. " هذا جيد ، و الآن نستطيع أن نختار رسمة أخرى للدور الثاني "
رد سليم باسما .. " وقت الغداء سنفعل سويا و الان سأتركك لعملك "
تركها و ذهب فتنهدت براحة مطمئنة أن الأمور بخير في عملها ، انتفضت بقوة لسماع ونس تقول بصوت عال .. " لقد أتيت "
وضعت رحيل يدها على قلبها تهدئه قبل أن تقول بحنق ..
" تبا لك يا لك مجنونة تتصرفين كالاطفال "
ضحكت ونس بمرح قائلة .. " طفلة في السابعة و العشرون هذا جيد فأنا لا أريد أن أكبر "
رمقتها رحيل بمكر .." ماذا تريدين إذا يا طفلة "
ضمت ونس يديها برجاء قائلة .. " صورة واحدة مع أثيرك أرجوك "
ردت رحيل بسخرية .." أثيري ، حسنا سنذهب معا للمنزل بعد العمل سأقوم بلفه لك في ورق هدايا و أعطيه لك و أنت ذاهبة لمنزلك حتى تخلصيني منه على الأقل "
غمزتها ونس بمكر باسمة و قالت بسخرية .. " حقاً ، أخلصك منه ، حسنا لك ذلك فقط أخبريه أن يأتي معي لمنزلي"
سمعت صوت سليم الغاضب يقول .. " من هو ونس الذي سيذهب معك للمنزل "

**********************
" آنستي السيد جلال يريد أن يراك هو ينتظر في الأسفل مع والدك "
قالتها الفتاة العاملة لديهم لدرة التي كانت تقلب في بعض المجلات و الجرائد بملل . فهى لم تعد تخرج أو تذهب للنادي كما كانت تفعل ، تعكرت ملامح وجهها للضيق قائلة .. " حسنا أتية خلفك نهاد "
خرجت الفتاة فنهضت درة بضيق لتبدل ملابسها و تذهب لتراه ماذا يريد منها و قد حصل على ما أراده بعقد قرانهم .. أرتدت ثوب طويل أسود كميزاجها و عقدت شعرها الأشقر باهمال و أرتدت خفها المنخفض المريح و خرجت من غرفتها هابطة على الدرج بضيق . ماذا تفعل لتخبره أنها لا تريد رؤيته ، فهى كلما رأته عادت لذاكرتها فعلته و كأنها تحدث أمامها الآن . دلفت لغرفة الجلوس فوجدت والدها يتحدث معه بهدوء ربما في أمر العمل . تعلم والدها يمر بأزمة هذه الفترة و يظن أن جلال سيساعده للتخلص منها ، لا يعلم أنه حصل عليها و انتهي الأمر و لن يهمه شيء بعد الآن . فور رؤيتها قال والدها باسما .. " تعال درة جلال أخذ أذني ليخرجك من المنزل قليلاً "
نظرت لجلال بضيق و ردت بحدة .. " و لكني لا أريد الذهاب لمكان أبي فأنا أشعر ببعض التعب "
رد محى الدين بهدوء .. " حبيبتي هذا ليس تعب أنه سئم من جلوسك في المنزل أذهبي و أمرحي قليلاً ". ثم التفت لجلال قائلاً بأمر
" أعدها في وقت مبكر "
أومأ جلال برأسه موافقا .. " بالطبع عمي سأفعل "
خرج والدها و تركهم فالتفت إليه قائلة بضيق .. " لا أريد الذهاب معك لمكان جلال لم لا تفهم "
رد جلال بأمر .. " إذا كنت جاهزة فلنذهب "
نظرت إليه بغضب ربما من الأفضل أن تخرج من المنزل لتتحدث معه بصراحة و دون خوف من أن يستمع لها والديها ، قالت ببرود .. " سأحضر حقيبتي "

**********************
دلفت رحيل للمنزل بصحبتها ونس . لتجد عمتها جالسة على طاولة الطعام و يمان يلعب بهاتف أثير . رغم أنها حذرته مرارا أن لا يأخذه منه أو أي شيء آخر ، قالت باسمة لعمتها و بعض التعجب من هدوؤها فهى لا تسب أحد أو تتذمر كعادتها .. " مساء الخير عمتي ، ماذا بكم جالسين هكذا "
قال يمان بلامبالاة .. " ربما هى فرحة فالضيف قد قررر الرحيل لمنزله أخيراً "
قالت رحيل بلهفة فرحة .. " حقاً عائد لمنزله "
خرج أثير على حديثها قائلاً بسخرية .. " هل أنت فرحة لمغادرتي أيتها السمينة "
كادت ونس تضحك لنعته رحيل بالسمينة و لكنها بدلاً من ذلك قالت بتأكيد .. " رحيل ليست سمينة ، أنها امرأة كما يقول الكتاب "
ضمت أصبعها الخنصر و البنصر بعلامة ممتاز و أردفت .. " ليتني لدي جسد كجسدها "
رد أثير ببرود .. " فلتتناولي الفول كل يوم على الفطور و أنت ستكونين كالقاطرة مثلها "
قالت رحيل بنفاذ صبر .. " اللهم طولك يا روح ، تريد أن تحصل على كدمتين ثلاثة للذكرى قبل أن ترحل من هنا "
رمقها أثير بقرف قبل أن يوجه حديثه لونس قائلاً .. " ألست الفتاة العاملة معها ، ما الذي جلبك لهنا "
ابتسمت ونس بمرح .. " أتية لأخذ صورة معك للذكرى و لكن إذا لم تريد لا بأس "
ابتسم أثير بمكر و رمق رحيل ببرود .. " و لم لا "
أخرجت ونس هاتفها فأخذه أثير و مده لرحيل قائلاً ببرود .. " التقطي لنا بعض الصور "
ردت رحيل بسخرية .. " إذا كان هذا ثمن رحيلك من هنا فلا بأس "
رمقها أثير بغضب قائلاً .. " ربما عدت في كلمتي المكوث هنا يروقني "
قالت فوزية بحنق .. " فلتظل إذا و سأطهو حمام كل يوم و أنت من ستساعدني في ذبحه "
تعكرت ملامح أثير متذكرا شكل الطيور المسكينة الغارقة في دمائها و تلويها قبل أن تهمد حركتها في الطنجرة الكبيرة ليجد أن معدته ألمته كذلك اليوم و شعور الغثيان يداهمه مرة أخرى . تركهم هاربا للمرحاض كالمرة الماضية . فسألت ونس بتعجب .. " ماذا به "
انفجر الجميع ضاحكا على أثير الهارب و ونس تنظر إليهم بدهشة و عدم فهم لم حدث للتو .

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:17 PM   #23

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile17

الفصل الثاني عشر
💕💕💕💕💕💕💕
" لأين تأخذني جلال " سألت درة جلال الذي يقود سيارته بهدوء دون تعجل . كانت تنظر للطريق أمامها بتوتر و علامات الفهم ترتسم على ملامحها لمرورها بأشارات تعرفها جيداً . و ألفتها من كثرة ما مرت بها رد جلال بلامبالاة .. " تعرفين لأين درة ، فلا داع لسؤالك أرجوك "
توتر جسدها أكثر مع تأكيده لظنونها .. " جلال أعدني للمنزل " قالها درة أمرة إياه و صوتها يخرج متحشرج مختنق . التفت إليها يرمقها بصبر ، هو يعلم ما يدور في رأسها جيداً ، فلا داع ليسألها لم هى قلقة من ذهابها معه . " أهدئي درة ، أنا لن أفعل ما يضايقك " أجابها بهدوء ليطمئنها . ردت بعنف .. " أنت لم تفعل شيء غير مضايقتي منذ عدت لحياتي جلال "
قبض على عجلة القيادة بعنف دليل على غضبه من حديثها . قال ببرود و لامبالاة أثارت غيظها .. " متى تركتك درة لأعود لحياتك "
نظرت من النافذة دون أن تجيب تراقب الطريق ، بالفعل متى تركها لقد كان دوماً في منزلهم ، في النادي ، في حفلات أصدقاءها ، حتى ظنت أنه يراقبها . و هو كان بالفعل بعد ما حدث مع أثير . توقف بالسيارة أمام البناية الفاخرة و التي مضاء معظم طوابقها لتعلن عن وجود ساكنيها . خرج من السيارة بعد أن صفها على جانب الطريق و التف حولها يفتح الباب لها لتهبط . ظلت درة جالسة بعناد في السيارة متجاهلة وقوفه أمام بابها المفتوح . وجدت يده تمتد لتقبض على ذراعها بقوة لتسحبها خارج السيارة لينزلها ، تذمرت درة بغضب قائلة .. " أتركني جلال لا أريد الصعود إليها "
تجاهل جوابها و أغلق السيارة بعنف و هو يتوجه معها للبناية وقف أمام المصعد يضغط زره ليهبط . بعد ثواني فتح بابه و خرج منه زوجين ما أن رأياهم حتى ابتساما بهدوء و الرجل يقول .. " سيد جلال لقد عدت "
رد جلال بهدوء .. " أجل سيد مهاب منذ فترة قصيرة . درة زوجتي لقد عقدنا القران منذ أيام و قريبا عرسنا "
أحنا الرجل رأسه و ابتسمت المرأة لدرة مهنئة .. " مبارك لكم عزيزتي "
رسمت درة ابتسامة باردة و أحنت رأسها للمرأة دون أن تجيب قال مهاب قبل أن يرحلان .. " تعاليا لزيارتنا جلال ، إلى اللقاء الآن "
بعد رحيلهم أدخل جلال درة المصعد و ضغط أزراره ليتحرك المصعد و يتوقف أمام طابقه . خرج و هو مازال ممسك بذراعها و فتح باب الشقة ليدخلها . دلفت للشقة المعتمة و أنفاسها متسارعة . أغلق الباب خلفهم و أضاء النور لتشع الردهة بضوء وردي هادئ وقع نظرها على تلك الأريكة الحمراء بقماشها الناعم المريحة بطبقاتها من الاسفنج . ابتلعت غصة في حلقها و أغلقت عينيها بقوة . قال جلال بحدة و هو يراها مسمرة بجانب الباب .. " درة أخبرتك سنتحدث فقط ، لا شيء أخر ، أرجوك كفي عن التفكير فيما كان يحدث بيننا هنا "
رمقته بقسوة و قالت بألم .. " إذا لم تكن تريدني أن أفكر جلال ؟، لم أحضرتني لهنا؟ ، كان يمكن أن تأخذني لأي مكان غير هنا "
زفر جلال بضيق واضعا يديه حول جزعه ليجيبها بتأكيد على نواياه حين أحضرها لهنا . لشقته التي شهدت الكثير مما حدث .. " لأنه المكان الوحيد الذي أظن أنه أمن لحديثنا بهدوء دون تطفل من أحد "
سألته بخشونة .. " فيما تريدنا أن نتحدث ، زواج و تزوجتني . صور ، ومعك تهددني بها و بتلك الورقة . ماذا تريد أن نتحدث عنه "
أمسك جلال بكتفها براحته يضغطه برفق و قال بليونة .. " حبيبتي درة لم لا تهدأين و تجلسين لنتحدث بهدوء و لا تتصرفين كالأطفال "
رمقته بألم . نتحدث ، نتحدث عن ماذا . عن تهديده لها . عن ابتزازه . عن تصويره لها . وجدت دموعها تهطل و هى تتذكر تلك التي .. أغمضت عينيها بألم و شهقاتها الخافته تخرج حزينة لتمزق قلبه لتسببه في حزنها . لم يعرف كيف يخفف عنها إن أقترب ظنته تعمد جلبها لذلك و إن ابتعد ظنته لا يهمه ألمها أو حزنها ، ماذا يفعل ؟ أمسك بيدها و قادها للأريكة لتجلس و هى مستسلمة ليده . جلس بعيداً عنها ينتظر أن تكف عن البكاء و تخرج شحنه غضبها منه قبل أن تهدء و يتحدثان بهدوء ليصفي كل الماضي بينهم . وجد نفسه يقول بصدق .. " أنا أحبك "
ارتعشت شفتيها بحزن و نأت عنه بكيانها لا تريد أن تصدقه . لا تريد أن يرق قلبها ، لا تريد أن تسامحه . لا تريد .
" درة " هتف بأمر يريد انتباهها ، يريد أن تهتم و لو قليلاً لتنصت إليه
" حبيبتي " أردف جلال بصدق نظرت إليه بحزن و هتفت به بعصبية و هو يضغط على مشاعرها لتستجيب لنبرة الرجاء في صوته .. " ماذا جلال . ماذا تريد أن أقول لك سامحتك . سأنسى ذلك . تبا لك ، تبا لك "
صرخت بها و هى تحاول النهوض من جانبه لترحل . قبض على يدها ليعيدها جواره قائلاً بحزم .. " أنصتي إلي "
قالت درة بغضب .. " أنصت لماذا "
رد بضيق و شعور باليأس يسكنه .. " أنصتي لذلك اليوم سأخبرك بكل شيء حدث وقتها "
قالت بمرارة .. " ستخبرني بماذا . هل ستخترع كذبه تبرر بها رؤيتي لك في الفراش و أنت عاري مع امرأة أخرى ، بعد تركي لك بساعة واحدة فقط . أنت تريد أن تخبرني أنك وضعت امرأة أخرى في فراشك فور مغادرتي أنا له . ألا يكفي شعوري بالعار و الرخص لفعلتي حتى تهينني باستبدالي على الفور ، هل هذا ما تريد أن تخبرني به "
كانت تتحدث بعصبية حد الصراخ و يديها دون وعي منها تضربه على جسده . أنها تتألم و بشدة . هل هذا معناه أنها مازالت تحبه ، هل هى كذلك ، لا ، لا مستحيل ليس بعد ما حدث .. قبض على يديها يوقفها ليسمر عينه عليها بقسوة قائلاً بغلظة .. " ليس كما رأيت ، أخبرتك أن هذا ليس ما حدث ، لقد كانت حالتي .. "
قاطعته بعنف .. " لا أريد أن أعرف ، لا أريد أن أعرف "
كانت تريد أن تضع يدها على أذنها حتى لا تستمع لحديثه و لكنه حال دون ذلك .. قال بقسوة و أمر .." بل ستنصتين "
نظرت إليه غاضبة و سألت بعنف .. " أين تلك الصور جلال . أنا أريدها طالما تزوجنا و انتهى الأمر ، أنا أريد الحصول عليها "
تركها و استند على الأريكة بتعب من كل هذا التوتر ألا يكفيه ما سيتلقى من توبيخ عندما يعلم والديه بزواجه دون أن ينتظر عودتهم . و منها أيضاً . هو أيضاً مضغوط و متوتر و خائف من خسارتها . لا يريد أن تكون هى الأخرى سببا في زيادة هذا الضغط . قسما سينهار و ربما أنفجر ..
" لا يوجد صور درة لقد كذبت عليك " قالها باستسلام لتلقي نوبة غضبها كالاعصار ستهبط على رأسه . فأردف ليزداد الغضب .. " و لا ورقة زواج أيضاً . لقد مزقتها "

************************
طرقت رحيل الباب لغرفتها بعد أن ودعت ونس .. سمعت صوت أثير يقول .. " تفضل بالدخول "
دلفت للغرفة لتجده يضع الأشياء في حقيبته كيفما يكون دون ترتيب . سألته رحيل بفتور لا تعلم شعورها لرحيله هل هى فرحة أم ستشتاق لسماجته . لقد ارتها ونس مشاهد من أفلامه على هاتفها . لتعترف و لو ضمنا أنه فنان جيد لحد ما .. " تحتاج للمساعدة "
رمقها أثير بنظرة جانبية متعجبة لعرضها الكريم .. " تقصدين لركلي خارج بيتكم لضمان التخلص مني "
ضحكت رحيل بمرح قائلة .. " ليس لهذا الحد .. فقط أردت المساعدة "
ابتعد أثير عن الحقيبة ليفسح لها المجال قائلاً .. " يسعدني ذلك ، تفضلي "
دنت من الحقيبة لتعيد ترتيبها كما يجب و سألته .. " لم اتخذت قرارا العودة هكذا فجأة ، هل لذبحك الحمام مع عمتي "
انكمشت أنفه في علامة اشمئزاز و ملامحه تتوتر .. " لا " قالها بحزم بعد أن نحى تلك المشاهد عن عقله .. ابتسمت رحيل بمرح .. " هذا جيد فليس من صالحك أن يعلم جمهورك أنك تخشى من حمامة مذبوحة و أنت من تقف أمام عشر رجال لتحطمهم . "
هل هذه نبرة ساخرة في صوتها ..سألها أثير ببرود .. " و من أين لك أن تعرفي أني أحطم عشر رجال و أنت حتى لم تعرفيني "
قالت رحيل بلامبالاة .. " ونس أرتني بعض المشاهد لك . و أنا أعترف أنها جيدة "
لوى شفتيه بسخرية .. " هذا ليس رأي أخيك . فهو يظن أنها كالفاصل الإعلاني في المسلسل التركي المدبلج الذي تشاهدينه أنت و عمتك و يضايقك "
سألته رحيل بتعجب .. " و لم يمان يقول شيء كهذا "
هز كتفيه بلامبالاة .. " أسأليه "
انهت رحيل الحقيبة و اتجهت للدرج جواره لترى هل نسى شيئا فيه فتحت الدرج لتقابلها علبة تظن أنها تعرفها و راتها من قبل . مدت يدها لتمسك بها فخطفها أثير قائلاً بتوتر .. " لا تبحثي في أشياء لا تخصك ، هذا خطأ آنستي "
علمت رحيل أنه يخفي شيء فقالت بأمر .. " أفتح هذه العلبة . أريد أن أرى ما بها "
سألها ببرود .. " هل تأمرينني "
حاولت رحيل خطف العلبة منه و لكنه نحاها بعيداً عن يدها ليجد يديها و قد التفت حوله لتمسكها من خلف ظهره .. " أنها علبة العقد أليس كذلك ، متى وجدتها أيها البغيض "
قال أثير ببرود و يده تقبض على العلبة خلف ظهره .. " شيء لا يخصك . و ليست هى "
سبته رحيل بغضب لكذبة بعد أن باتت واثقة أنها العلبة التي تحتوي على العقد الذي ظل يبتزهما الأيام الماضية حتى يظل لديهم .. " اللعنة عليك وغد حقير "
ترك أثير العلبة لتسقط على الأرض خلف ظهره ليمسك بكتفيها ليبعدها عنه و هى تكاد تلتصق به لتحصل على العلبة . " كفاك حماقة و ابتعدي عني . فتاة مجنونة "
نفضت يديه من على كتفيها قائلة بغضب .. " جيد أنك ذاهب من هنا و إلا القيتك على الطريق جثة هامدة أيها الكاذب "
ضحك أثير بسخرية و قال بلامبالاة .. " حقاً .لتو كدت تضميني متحججة بالعلبة أيتها المتلاعبة "
رمقته رحيل بغضب و قبل أن تفعل شيء أو تلكمه كما أرادت أن تفعل دلف يمان للغرفة قائلاً .. " لقد جاء خادمك و هو ينتظر خروجك "
رد أثير ببرود .. " تأدب يا ولد و لا تقل هذا عنه أنه مثل جدك "
هز يمان كتفيه بخفة مجيبا .. " و هل كذبت ، أليس خادمك "
أخذ أثير الحقيبة ليخرج من الغرفة . متجاهلا كلاهما . انحنت رحيل لتمسك العلبة قائلة .. " علبتك الحقيرة أيها الكاذب "
خطفها أثير من يدها و أكمل خروجه من الغرفة و المنزل و هو يتخبط في حقيبته .لينتهى الوغد من حياتهم بلا رجعة . هكذا سبته رحيل قبل أن يذهب و رفعت الذي ساعده ليعود لمنزله . ليقرر ماذا سيفعل ليستقبل أبيه و أمه و سؤالهم عن زوجته ..

*********************
" عدت ونس " سأل حسان ابنته و هى تدلف للمنزل . القت عليه نظرة دافئة و هى تتجه إليه لتضمه و تقبل رأسه قائلة .. " نعم أبي كيف حالك "
رد حسان بحنان .. " بخير و أنت ابنتي "
ردت ونس باسمة .. " بخير ، لا تقلق علي "
تنهد حسان و قال ما يحاول الهرب منه كلاهما منذ مجئ جلال أمس
" هل أنت مستعدة لاستقبالهم ونس هل شفيت جروحك "
لمعت عيناها بالدموع حائرة ، لا تعرف بما تجيبه . هل هى حقا تقبلت ما حدث في الماضي ، هل سامحتهم ، أستشعرت ذلك في قلبها لتجد أنها مازالت تتألم و لم تبرء بعد ، و رغم ذلك هى لم تعد حاقدة عليهم و لكنها لا تظن أنها ستعود معهم كالماضي . " لا ، أبي ، ليس بعد ، و لكن لا تخف أنا مستعدة لذلك . ابنتك قوية "
ابتسم حسان بحنان .. " نعم ابنتي قوية " قالها مؤكداً قولها متذكرا تلك الفترة التي عادت فيها . لكم كانت ضعيفة وقتها . لم يكن يصدق أنها ستتخطى تلك المحنة . لقد ساعدها كثيرا وقتها ، لا ، بل ساعدا بعضهما . سألته ونس بمرح لتغلق ذلك الحديث الذي يسبب لها الألم لم يعد معه من ذكريات .. " تناولت العشاء أم أعده لك "
رد حسان باسما .. " و هل تظنين أني أتناوله دونك "
ردت بثقة .. " لا ، بالطبع . ثوان و سيكون معد "
تركته و ذهبت فتنهد حسان بقلق لم هو قاد بعودة أخيه الأصغر ..


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:23 PM   #24

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر الجزء الثاني
💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕
دلف رفعت لغرفته بعد عودتهم من منزل رحيل .. ” سيدي “
قالها رفعت و هو يرى أثير الشارد ، رفع أثير عينه ينظر إليه بتساؤل ..
قال رفعت باسما لعلمه فيما شروده .. ” سيدي هل ستعيد السيدة سهام لعصمتك ، بما أن والداك سيأتون ليروا زوجتك “
زم شفتيه بضيق صامتا . مفكرا قبل أن يقول بحزم .. ” لا ، لن أفعل “
قال رفعت بهدوء .. ” إذن ستبلغهم بطلاقك منها ، هذا جيد إذن “
” بالطبع لا ، هل جننت تعلم رأى والدي في الطلاق “ هتف بها أثير بحدة
سأله رفعت بحيرة .. ” ماذا إذن ، كيف ستحضر زوجة في أسبوعين قبل مجيئهم لهنا “
صمت أثير ثانياً فأردف رفعت بلامبالاة .. ” لم لا تحضر زوجة مؤقتاً ، ربما أستعنت بإحدى زميلاتك في العمل لحين يرحل السيد مختار و والدتك “
” هل جننت ، تريدني أن أكذب في شيء كهذا “ نهره أثير بحدة
ابتسم رفعت بسخرية قائلاً .. ” و هل هناك من تقبل أن تتزوجك لوقت زيارة والدك ثم ترحل هكذا ببساطة “
ابتسم أثير بمكر قائلاً بعبث ..” بالطبع هناك من تفعل “
نهض و أردف بسخرية .. ” إذا كانت تكرهني “
رمقه رفعت بتساؤل .. ” و من هذه التي تكرهك سيدي “
رد أثير ببرود .. ” تصدق ، اكتشفت أني لست محبوبا من الجميع كما كنت أظن “
ابتسم رفعت بتفهم ، فهو بالفعل بعض الأحيان يظن أنه مغرور ميئوس منه .. ” من هى سيدي هل يمكن أن أعرف “
قال أثير بمكر .. ” من تركتها للتو “
رمقه رفعت بدهشة . من تلك الفتاة أنها حتما ستقتله إن فكر فقط في طلب ذلك ، بالتأكيد لن توافق .. ” هل ستوافق سيدي ، لا أظن ذلك “
قال أثير بثقة و هو يفتح هاتفه يتصفحه بشغب .. ” ستفعل بالتأكيد ، لدي ما يجعلها توافق ، و لذلك يجب أن أتحرك الآن حتى لا أضيع مزيداً من الوقت “
تحرك ليخرج فسأله رفعت .. ” لأين سيدي “
رد أثير و هو يوصل سيره للخارج .. ” لأحضر زوجتي للمنزل قبل أن يأتي والدي “
نظر رفعت إلى مكانه الخالي من حضوره بدهشة و تمتم بخفوت
” هذا الرجل مجنون أقسم على ذلك ، كان الله في عونك يا سيد مختار لوجود إبن كهذا لديك “

**************************
هل سمعت ما قال حقاً أم يهيئ لها . هل قال لها الآن ، لا صور ، هل قال لا ورقة ، لماذا حصل كل ذلك إذا ، هل تزوجها بكذبة . التفتت إليه ترمقه بصدمة . ” هل تقول أنه لا يوجد صور أو ورقة معك حقاً “
سألت بصوت مرتعش
قال جلال بصوت جامد .. ” نعم “
قالت درة و قد على صوتها بحدة .. ” هل تقول أنك أجبرتني على الزواج منك بكذبة “ انهت سؤالها صارخة .
سمر عينيه عليها و قال بقسوة و قد نفد صبره منها لا يعرف لم لا يعجبها شيء لا وجود صور أو عدم وجودها .. ” هل كنت تريدين أن أقوم بتصويرك حقاً و أنت معي حتى يرتاح ضميرك و تبرري لنفسك قبولك للزواج بي أنك كنت مجبرة “
اتسعت عينيها بصدمة ، ماذا يقول هذا الأحمق ، بالطبع لا ، الآن و قد علمت ماذا ينتظر منها .. ” جلال طلقني “ قالتها بقوة أمره
نظر إليها ببرود رغم غضبه من طلبها .. ” حقاً ، تظنين أني سأفعل “
قالها بجمود و لامبالاة أثارت غضبها و جنونها .. ” تبا لك ستفعل ، أنا لن أظل معك لثانية واحدة بعد الآن “
نفذ صبره فأمسك بها من كتفيها ينظر إليها بقسوة قائلاً .. ” كفى لن أتحمل غضبك و حقدك هذا بعد الآن ، لقد تزوجنا و انتهى الأمر ، تريدين التخلص مني سيكون بموتي ، هل فهمت ، و الآن هيا سأعيدك للمنزل لم يعد لدي رغبة بأخبارك أي شيء أو تبرير فعلتي سيعود والدي بعد أسبوع من الآن ، و عندها سنتزوج فور مجيئهم “
أزاحت يده لتبعده بعنف ، هل حقاً يظنها ستقبل الزواج بعد كل هذا الكذب و الخداع منه .. ” أحلم بذلك ، سمعت أحلم بذلك “
نهضت لترحل فقام بدوره ليلحق بها ، هذه الغبية المجنونة لقد تعب من الجدال معها ، ليته حصل عليها ذلك اليوم ، لكانت الآن هى من ترجوه أن يتزوجها ، رن هاتفه فأخرجه ليجيب محدثه و قبل أن تفتح الباب دفعه بيده يمنعها من فتحه قال بقلق .. ” ونس ماذا حبيبتي “
تصلب جسدها بصدمة من هذه التي ينعتها بحبيبته . سمعته يقول مهدئا .. ” حبيبتي أنا قادم لا تقلقي في أي مشفى أنت . “
أنصت قليلاً ليردف أمرا .. ” كفى حبيبتي لا تبكي أنا قادم سأكون بعد دقائق معك “
أغلق الهاتف و فتح الباب غير منتبه لدرة المسمرة من الصدمة و هى تسمعه يتحدث بحنان و قلق على تلك الونس . من هى بالنسبة له . لم متمسك بها إذن ، إذا كان له حبيبة غيرها . له حبيبة غيرها . هل قلبها يؤلمها لذلك . كان جلال ممسك بيدها بعد أن أغلق الباب خلفهم يسرع في الممر الطويل للبناية قبل أن يقف أمام المصعد ليضغط زره . كانت ملامح القلق على وجهه مرتسمة مما يدل على أهمية ذلك الشخص بالنسبة له .. فتح باب المصعد ليدخلها و عقله في مكان أخر مع ونس كان يتحرك بقلق داخل المصعد كأنه يريد أن يجعله يقفز للأسفل في ثانية من شدة لهفته للذهاب و اللحاق بتلك . ” جلال “ خرج صوتها مختنق لينتبه إليها الآن . تفاجأ بملامح الصدمة المرتسمة على وجهها و لكنه لم يستطع أن يسألها عن ما تفكر به الآن ، هى دوماً تفهمه بشكل خاطئ ، و هذه المرة ليست الأولى . أخرج هاتفه ليهاتف والدها قائلاً
” عمي أسف درة ستتأخر قليلاً في العودة ستذهب معي لروية عمي حسان في المشفى لأطمئن عليه و أعيدها “
أنصت قليلاً لوالدها قبل أن يغلق الهاتف بعد أن ألقى التحية .. خرج من المصعد و أستقلا السيارة و هو لم ينطق بكلمة أو يبرر أفعاله . أو علاقته بمحدثته . سألته .. ” من هؤلاء ، من هى . ونس تلك “ بصوت مرتعش تحدثت . التفت إليها و هو يتحرك بسرعة بسيارته ليصل إليها في أقرب وقت كما قال . ” لا يهم تعرفي من هما ، لا يهم تعرفي عني شيئاً درة ، لا يهم أن تظلي على أفكارك تجاهي ، فلم يعد يهمني شيء أو أبرر لك شيء عني و عن افعالي . لم يعد يهم “ قالها بجمود و عاد لينتبه للطريق أمامه ، ماذا يعني بحديثه لم يعد يهتم .. ” أنزلني هنا جلال سأذهب لبيتي وحدي “
تجاهلها جلال و أستمر يقود سيارته للمشفى فصرخت به بغضب ..
” أنزلني هنا أيها الوغد “
التفت إليها ببرود قائلاً .. ” أصمتي درة أنا لست رائق الميزاج “
قالت غاضبة.. ” و ما الذي عكر ميزاجك سيد جلال ، قلقك على تلك الفتاة ، من هى ؟ هل هى حبيبتك أيضاً ؟ “
توقف أمام المشفى و ترجل من السيارة مسرعا و لف حولها ليخرجها منها بعنف . فلا وقت لديه للجدال معها . أدخلها للمشفى متجها للفتاة العاملة يسألها عن عمه و ونس .. أتجه للمكان الذي أبلغته عنه فأخذ درة ليتجه لمكان وجدهم .. وجد ونس تقف أمام غرفة و هى تبكي بحرقة . ترك درة و ركض إليها هاتفا باسمها قائلاً .. ” ونس ،حبيبتي “
ما أن رأته ونس ألقت نفسها بين ذراعيه باكية بأنهيار متمتمة بصوت مختنق .. ” جلال ، أبي جلال ، أبي سيموت ، سأكون وحيدة دونه جلال ، لن يبقي لي أحد في هذه الحياة بعد الآن “
ضمها برفق و مر براحتيه على ظهرها مهدئا .. ” لن يحدث له شيء يا حبيبتي ، و أنت لن تكوني وحيدة ، أنا معك و أبي معك و عمي لن يتركنا كفاك تشائم “
كانت ونس منهارة غير مصدقة لم حدث لقد ذهبت لتعد العشاء و عندما عادت وجدته يتألم و يمسد صدره بقوة . ليسقط أمامها في ثانية قبل أن تسأله ماذا يشعر .. ” ماذا سأفعل إذا حدث له شيء “
رد جلال مؤكداً .. ” لن يحصل له شيء ، هل خرج الطبيب من الداخل ليطمئنك “
هزت رأسها بشعره القصير المشعث على صدره قائلة .. ” لا ، مازالت أنتظر “
أبعدها عن صدره يقودها لمقعد قريب و يجلسها قائلاً بحنان .. ” فقط أهدئي و أنتظري و سيكون بخير “
كانت درة تشاهدهم معا غير مصدقة . لم تعد تفهم شيء ، من هذه و ما علاقة جلال بها . و ما هذا الذي حدث أمامها يضمها و يقبل رأسها مواسيا و يمسح دموعها بحنان . هل أنا من جننت أم هو ليفعل هذا أمامي . ” جلال “ خرج صوتها ذاهلا لينبهه و ونس لوجودها . اتجه إليها قائلاً ببرود لا يمت لصوته الحنون الذي كان يحادث الفتاة به .. ” أجلسي درة لحين يخرج الطبيب و نطمئن على عمي “
قالت بصدمة من تجاهلة لتعريفها عن هوية تلك الجالسة .. ” ألن تعرفني جلال “
لم يكد يجيبها بكلمة عندما قالت ونس بهدوء و صوتها حزين .. ” أنا ونس أخته الصغرى “

**********************
شعرت سهام بثقل على قدمها و خصرها و صدرها مختنق تخرج أنفاسها بصعوبة .. فتحت عينيها تنظر حولها في الغرفة و لذلك المستلقي جوارها و قدمه ملقاه على قدمها و ذراعه تحيط خصرها . أغمضت عينيها بصدمة ثم فتحتها باتساع لتنظر إليه مرة أخرى . يا إلهي هل فعلت ذلك حقا . هل جاءت معه لشقته كما طلب منها ذلك اليوم .
حاولت أن تبعده عن جسدها لتنهض فسمعت تمتمته الخافتة الآمرة يقول .. ” عودي للنوم حبيبتي . مازال الوقت مبكرا على الذهاب “
أبعدت يده بحزم و أزاحت الشرشف عن جسدها لتنهض و قالت بحسم ” لابد أن أعود لمنزلي ربما سأل عني أحد ما “
نهض عزت مستندا على ذراعه و رمقها بضيق سائلا .. ” من هذا الأحد يا ترى الذي تنتظرين سؤاله عنك “
تعكرت ملامحها بغضب .. ” لن يهمك الأمر ، ليس من الضرورة أن تعرف ، من أنت بالنسبة لي حتى تحاسبني “
رد عزت ساخرا .. ” عشيقك ، ألا يكفي هذا أم تريدين صفة أكثر لطفا مثلاً كحبيبك “
انفرجت شفتيها بصدمة . حبيبته ، عشيقته . هل ستحمل لقب عشيقة بدلاً من زوجة الآن ، اللعنة عليك أثير صياد أنت سبب ما وصلت إليه ، لولا ذهابها و احتسائها الشراب و موافقتها على الذهاب معه لم تجرأ و قال ما قاله لها الآن .. قالت بضيق .. ” أسفة يا سيد و لكني كلا الصفتين لا تروقان لي “
حاولت أن تنهض و تبتعد عنه عندما أمسك بيدها ليسقطها على الفراش مرة أخرى قائلاً ببرود .. ” ليس بعد سيدتي ، فأنا لم انتهي منك بعد “
لا تعرف سهام ما حدث بعد ذلك غير أنها ستتذكر هذه الليلة ما حيت

*******************
جلس أثير و على وجهه ابتسامة عريضة و هو ينظر للرجل الذي قال بترحيب .. ” سيد أثير ما هذه المناسبة السعيدة التي أتت بك لهنا “
رد أثير باسما .. ” جئتك قاصدا خدمة منك “
اعتدل الرجل في مقعده عيناه تلمع حماسة و ترقب .. ” تفضل سيد أثير ماذا تريد “
قال أثير بهدوء .. ” تعرف أنك الوحيد الذي علم عن طلاقي من سهام “
أومأ الرجل برأسه موافقا فأردف أثير بهدوء .. ” حقيقة أنا أحب امرأة أخرى و هى رافضة الزواج بي ظانة أني مازالت أحب سهام و لا تعرف أني كنت سأترك سهام قبل أن أعرفها لقد أخبرتها بهذا و لكنها لا تصدق “
تعجب الرجل هل هناك من ترفض الزواج من أثير صياد حتى لو كان يحب امرأة أخرى .. ” ماذا تريد مني فعله سيدي “
تنحنح أثير شارحا .. ” أريد أن أجبرها على الزواج بي لأني أعلم أنها لن توافق كما أخبرتك و لدي طريقة لتجعلها توافق و هنا أحتاج مساعدتك“
قال الرجل بصبر .. ” لم لا تحاول أقناعها سيد أثير لا أظن أن هناك من ترفض الزواج منك بإرادتها .. “
رد أثير باسما .. ” بل هناك من ترفض الزواج بي ، أنها رحيل من تفعل و لهذا أحتاج مساعدتك “
” تحدث سيدي أنا أنصت “ قالها الرجل لأثير الذي بدأ في وضع خطته ليجبر رحيل على الزواج به ،رغم علمه بأنها سترفض هذا و لو أحرقته و لكن مشكلته أنه ليس لديه وقت لمماطلتها قبل مجئ والديه للتعرف على الزوجة الجديدة . و من غير تلك السمينة ستعجب والدته و ترها زوجة مناسبة له تستطيع أن تنجب لها أحفاد أقوياء ألم تخبره بذلك دوماً كلما رأته .. إذا فلتكن هى زوجته و لو مؤقتا ..

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:39 PM   #25

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر
💕💕💕💕💕💕💕
كانت درة جالسة تشاهدهم معا بعد تفجير ونس لتلك القنبلة و أنها أخته الصغرى لتكتشف أنها رغم كل ما مرت به مع جلال لا تعرف عنه شيئاً و خاصةً عائلته ، له أخت صغرى لم يأت يوماً على ذكرها في كل تلك الأحاديث التي كانت تدور بينهم في شقته اللعينة حين كانت تذهب إليه . و علمت أيضاً أنها مقيمة مع عمها منذ خمس سنوات ، خمس سنوات طويلة بعيدة عن والديها . منذ متى تعرفت على جلال عشرة أشهر ، عام ، أكثر ، لا تتذكر بالضبط كم مر على معرفتهم فهى تظن أنها تعرفه منذ الأزل ، و لكن الآن تكتشف أنها لا تعرفه البته ، له أخت و مقيمة مع عمها بدلاً من والديها و بينهم مشاكل من نوع ما لا تعرفها و لكن هذا ما فهمته من حديثهم الغامض . تراه يسند رأسها على كتفه و أصابعه تتخلل خصلاتها الناعمة القصيرة . و صوته الخافت مهدئ يطمئنها بحنان أفتقدته وقت كانا متفاهمين .. ماذا تفعل هنا ، لم تشعر أنها أصبحت غريبة عنه الآن و هى تراه مع ونس كيف هو . أنها زوجته كيف تشعر بذلك . أنها قريبة منه الآن أقرب بكثير . هل تقبلت زواجهم إذن . ماذا درة ، ماذا تريدين في حياتك أنت مشتتة ، تريدين جلال أم تريدين تركه و معاقبته ، لم أتركه ، لم لا أظل و أعاقبه على فعلته تلك ، دون وعي منها وجدت نفسها تومئ برأسها تأكيدا على ما دار في خلدها أشارت ونس تجاهها لجلال هامسة .. ” ما بها زوجتك تبدوا كمن يتحدث مع نفسه و يجيبها أيضاً ..“
رمقها جلال بلامبالاة قائلاً .. ” ما بك درة هل أنت متعبة ، تريدين العودة للمنزل “ نظرت إليه ببرود قائلة بسخرية لاحظتها ونس .. ” ليس قبل أن نطمئن على عمك حبيبي “
رفع حاجبه بتعجب حبيبها ، هذا جيد .. ” شكراً لتفهمك زوجتي “ قالها بسخرية مماثلة جعلت ونس تمط شفتيها بحنق منهما ..
خرج الطبيب في نفس الوقت ليطمئنهم . نهضت ونس تسأله بلهفة ..
” كيف حال أبي دكتور “
شعرت درة بالحيرة من أمرها . و لم تقول على عمها أبي . لم تعد تفهم شيء ، ” هو بخير آنستي لا تقلقي لقد كانت أزمة خفيفة و يحتاج بعض الراحة و لكن رجاء أعتنوا به فهو كبير في السن و يحتاج الراحة و الإبتعاد عن التوتر أو القلق “ قالها الطبيب مطمئنا قبل أن ينصرف و يترك ونس التي عادت للبكاء على صدر جلال بخوف و هى تتمتم من بين شهقاتها .. ” لابد أنه قلق لعودته ، هل يظن أني سأقبل بتركه ، في كل مرة يمرض بسببه . لن اسامحه إن حدث له شيء “
قال جلال بحزن فهى مصرة تحمل والده أي شيء يسبب لها الألم حتى لو كان لا علاقة له به .. ” حبيبتي ، و ما ذنبه في ذلك ، أرجوك كفاك لوما له لكل ما يحدث “
ضمته ونس بقوة باكية .. ” لا أستطيع جلال فكلما يعود ،يحصل شيء سيء ، أتمنى أن لا يعود “
ضمها برفق و شعور بالحزن يغمره على ما ألت إليها الأمور .. ” حسنا أهدئي و كل شيء سيكون بخير “
أقتربت منها درة تأخذها من بين ذراعيه لتجلسها قائلة .. ” حسنا عزيزتي أهدئي الآن و أستريحي ، و جلال سيحضر لك شيء تشربينه ليهدئ أعصابك “
تعجب جلال من فعلتها و لكنه لم يعقب و سألها بهدوء .. ” هل أحضر لك شيء أنت أيضاً “
هزت رأسها نافية فأنصرف ليجلب لونس شيء ساخن يهدئ أعصابها فور رحيله قالت ونس بتأكيد و ثقة .. ” أنت تحبين أخي و تغارين عليه“
فغرت درة فاه و سألتها بارتباك .. ” لم أفهم ،ماذا تعنين ، ماذا تقصدين “
ردت ونس باسمة رغم دموعها التي تغرق وجنتيها و عينيها الحمراء
” أقول أنك تحبين أخي و كثيرا ، أنت لا تكرهينه كما تريدين أن تظهري له ، أنا أعرف كل شيء و عن الورقة أيضاً لقد أخبرني جلال “

*******************
كانت رحيل صامتة على طاولة العشاء و يمان ينظر إليها و إلى عمته المكفهرة الملامح بتعجب سألهم بتعجب .. ” ما الأمر ، لم تبدوان متضايقتان لهذا الحد . كنت أظن أن رحيل أثير سيفرحكم لحد أن تنهض رحيل ترقص و عمتي تزعرد “
نظرت كلتاهما إليه بغضب . قالت رحيل بضيق .. ” هذا الحقير كنت أود لو قتلته و لم أتركه يذهب هكذا بهدوء بعد كذبه علينا في أمر العقد “
قال يمان باسما .. ” يكذب عليكن و ليس علينا “
سألته فوزية بحنق .. ” ماذا تقصد يا ولد وضح “
رد يمان بتوتر و قد وقع في شر أعماله بزلة لسانه الثرثار .. ” أقول أني رأيت العقد مع السيد أثير منذ يومين “
رمقته فوزية بقسوة و رحيل بدهشة .. ” رأيته و لم تخبرنا “
سألته رحيل بغضب بعد أن تخطت دهشتها لأخفاء يمان الأمر عنهم
” لماذا “ سألته فوزية بغضب فرد بضيق .. ” لقد خشيت أن تقوما بطرده من هنا “
اتسعت عينيهما بدهشة .. ” و ما حاجتك لمكوثه معنا “ سألته رحيل متعجبة ، رد يمان بقلق .. ” لا لشيء ، هكذا ، أنه فنان و مشهور فأحببت أن يظل لدينا بعض الوقت “
قالت فوزية غاضبة .. ” أنهض ، هيا لن لن تتناول العشاء معنا أنت معاقب “
" عمتي “ قالها يمان برجاء . فأشارت بيدها لينهض قائلة بحنق .. ” هيا أيها الكاذب لغرفتك ، لا عشاء اليوم و إن تحدثت كثيرا و جادلتني لا فطور أيضاً هيا على غرفتك “
نهض يمان بضيق و تمتم ببعض الكلمات المتذمرة و هو يتوجه لغرفته قال فوزية بحنق .. ” الخائن باعنا لحساب الغريب “
نهضت رحيل بصمت و اتجهت لغرفتها مما جعل عمتها تتعجب لأمرها هى الأخرى . قالت بضيق .. هؤلاء ليس أولاد أخ أنهم بلاء “
نهضت بدورها لتزيل الأطباق التي لم تمس من الجميع ..

***********************
دلف أثير للمنزل قائلاً لرفعت المنتظر .. ” غداً ايقظني في السابعة لدي موعد “
ذهب لغرفته قبل أن يفهمه ما هو هذا الموعد و أين كان في الخارج . و ماذا سيفعل ليحضر زوجته قبل قدوم والديه كما قال . هز رفعت كتفيه بلامبالاة قائلاً .. ” لم سأهتم ، هذا لا يعنيني في كلا الأحوال “

***********************
كانت جالسة جواره بصمت بعد أن تركا ونس في المشفى جالسة في غرفة عمها أو والدها كما تدعوه ، عندما قال جلال أنه سيوصل درة و يعود إليها قبلها على رأسها و ضمها بحنان قبل أن يخرج . كانت تتذكر ذلك الحديث الذي دار بينها و ونس قبل عودة جلال بالشراب الساخن لونس و هى تؤكد لها .. ” أنت تحبين أخي ، أنا أعرف عن الورقة لقد أخبرني جلال “ أخبرها جلال ، أخبرها جلال عن تلك الورقة ، هل أخبرها أيضاً بما كانا يفعلانه هناك في شقته ، هل أخبرها عن ادعاءه أنه قام بتصويرهما معا ، هل أخبرها أنه أبتزها ليتزوجها . قالت درة بصوت مشروخ خرج حادا كأن أحدهم يمر بألة حادة على سطح من الزجاج .. ” ماذا تعنين أنه أخبرك عن الورقة “
نظرت إليها ونس بهدوء .. ” جلال لا يخفى عني شيء ، لقد أخبرني عن زواجه منك بتلك الورقة ، لقد أخبرته أنه فعل خاطئ ، جيد أنكما لم تتما الأمر ، و أنك تراجعت في اللحظة الأخيرة ، كانت لتكون كارثة بالنسبة لك صدقيني “
أحتقن وجه درة لم خلف حديثها فقالت بارتباك .. ” و ماذا أخبرك أيضاً “
ردت ونس بهدوء تطمئنها .. ” لا شيء ، ألا يكفي هذا “
شحب وجهها و شعرت بالخجل و الضيق لمعرفة الفتاة بذلاتها تلك ، تقول أنها ستكون كارثة بالنسبة من مجرد معرفتها بورقة ماذا ستقول لو علمت ما كانت تفعله مع أخيها هناك قبل تلك الورقة و أن ضميرها كان ميت لبعض الوقت قبل أن تفيق لتنجد نفسها من الضياع . لمعت عيناها بالدموع و قالت بصوت متحشرج مختنق.. ” يكفي بالطبع “
أخرجها صوت جلال سائلا .. ” هل هناك ما يضايقك “
التفتت إليه بصمت لبعض الوقت قبل أن تسأله بهدوء .. ” لم لم تخبرني عن ونس من قبل “
رد جلال بلامبالاة .. ” لم تأتي مناسبة لذلك “
قالت درة بسخرية .. ” حقاً ، لم تأت مناسبة لنا أكثر من عام معا ، متى كنت ستخبرني عن عائلتك “
رد جلال ببرود .. ” لم تهتمين يوماً درة “
بالطبع لم تهتم و لكنه لم يلمح لوجود غير والديه ، لا أخته و لا عمه ، و لا أحد أخر .. ” هل هناك أخوة أخرون يا ترى أم سأتفاجأ بهم يوم عرسنا حاضرون “
ابتسم جلال بسخرية مريرة.. ” أراك أصبحت مقتنعة بزواجنا الآن و هذا يجعلني اتسأل ، هل نسيت ذلك اليوم أم ستتجاهلينه فقط كأنه لم يكن“
تذكيره بما فعل عاد و أجج غضبها فقالت بعنف .. ” أبداً “
تنهد جلال بحزن هذا ما يظنه و لكن على ما تنوي يا ترى .. ” حسنا فهمت “
سألت ببرود .. ” ماذا ، ماذا فهمت “
رد جلال ببرود .. ” أنك لن تسامحيني أو تنصتين لي على الأقل ، مما يجعلني أتعجب أقبلت زواجنا حقاً ، أم هناك شيء أخر يدور في هذا العقل الملتوي “
ابتسمت بسخرية .. ” عقلي أنا الملتوي ، حقاً تصدق نفسك “
زاد من سرعة سيارته مما جعلها تتوتر و تهتف به .. ” انتبه و أخفض سرعة السيارة “
قبض على عجلة القيادة بتوتر يشعر بالتعب و الضغط و لا يريد أن تقول شيء أخر يقوده للأنفجار . هذه الحمقاء ذات الرأس اليابس .. توقف أمام منزلهم كانت درة شاحبة ترتجف من الخوف مد يده ليفتح الباب جوارها قائلاً ببرود .. ” تصبحين على خير ، أبلغي والدك سلامي و أسفي لتأخيرك “
كانت درة تريد صفعه تريد خنقه على لامبالاته و بروده لقد كاد يقتلها رعبا و يصرفها ببرود دون كلمة اعتذار .اعتدلت لتخرج من السيارة معطية إياه ظهرها و قبل أن تهبط وجدت يده تقبض على يدها تمنعها من الهبوط . استدارت تنظر إليه بغضب و عيناها تغشاها الدموع ، رقت نظراته و تنهد بتعب قائلاً .. ” أسف ، أنا فقط ..“ صمت ينظر إليها يطالبها بتفهمه والتماس العذر لم يمر به هذه الفترة معها و مع ونس و والديه عندما يحضران . و يعلمان بزواجه منها دون أخبارهم و موافقتهم .. أخفضت رأسها تنظر ليده الممسكة بيدها بحزن . تركها على مضض و أردف .. ” سأتي لرؤيتك فور أن أطمئن على عمي و ونس اتفقنا “
أومأت برأسها بصمت و خرجت من السيارة لتدلف للمنزل . كم ود لو أخذها بين ذراعيه . كم ود لو كانت بين أحضانه الآن في منزلهما ، كم يحتاج إليها . لا يعرف كيف أحبها بجنون هكذا لدرجة إلحاحه في كتابة تلك الورقة المجنونة بينهما في لحظة طيش و ضعف منه و هو الذي تخطى الثالثة و الثلاثون . ليتصرف كالمراهق الذي يخشى أن تتركه حبيبته الأولى . تحرك بالسيارة بعد أن رأها تدخل لمنزلها ليعود متجها للمشفى ليطمئن على ونس و عمه .

********************
” صباح الخير عمتي هل حضرت الفطور “ سألت رحيل عمتها التي قالت بتعجب .. ” ما بك مبكرة اليوم غريب “
ردت رحيل بملل فعمتها لا يرضيها شيء لا الأستيقاظ مبكرة و لا متأخرة .. ” سأذهب للمتجر اليوم لدي عمل كثير متأخر و طلبية لأتممها قبل مجئ صاحبها ليأخذها “
قالت فوزية بتفهم .. ” حسنا سأوقظ ذلك الكسول ليجلب لنا الخبز من المخبز “
اتجهت عمتها لغرفتها فقالت رحيل متعجبة .. ” عمتي يمان عاد لغرفته“
وقفت فوزية متذكرة فتغيرت ملامح وجهها و قالت بضيق .. ” قصدت ذلك البغيض ظننته مازال هنا “
ابتسمت رحيل بحزن . هل تعلقت به عمتها رغم أفعالها به . ربما لكونها تظل معه معظم الوقت قد ألفته رغم سماجته و قلة أحترامه ..
” أنتظري أنت أنا سأوقظ يمان ليجلب لنا الخبز “ قالتها رحيل بهدوء
نهتها فوزية قائلة .. ” أريحي نفسك لن يستيقظ ، سنضطر لتناول خبز بائت ، ربما كان هناك فائدة من مكوثة معنا على ايه حال ، سنفتقد الخبز الطازج “
ضحكت رحيل بمرح و ضمت عمتها من كتفها قائلة .. ” حسنا عمتي أنت جهزي الفطور و أنا سأحضر لك الخبز الطازج في وقت قليل “
تركتها رحيل و ذهبت و هى تردف .. ” لن أتأخر “
ابتسمت فوزية بهدوء و ذهبت لتعد الفطور كما تعودت ..

**************************
” ألم تأتي ونس بعد “ سأل سليم أحد العاملين في الفندق . ليجيب بهدوء .. ” لا سيدي لقد هاتفتني لتخبرني بعدم مجيئها فوالدها مريض و في المشفى “
عقد سليم حاجبيه بضيق . لم تهاتفه هو لم لم تهاتفني أنا الست صاحب العمل أليست تعمل لدي . و رحيل أيضاً أن تأتي اليومين المقبلين لظروف عملها في المتجر . أخرج هاتفه و هو يقول للعامل .. ” اعطني رقم هاتفها “
أملاه الشاب رقم ونس فتركه و اتجه لمكتبه .. طلب رقمها و أنتظر أن تجيب .. أتاه صوت جلال يجيبه بهدوء .. ” من معي “
ارتبك سليم و أجاب .. ” أعتذر الرقم خاطئ “
أغلق الهاتف ثم عاد بطلب الرقم مرة أخرى لجيب جلال بهدوء .. ” نعم “ تعجب سليم . هل أعطاه الأحمق رقما خاطئ قبل أن يقول شيء و يعتذر سمع جلال يقول .. ” أتيت حبيبتي . كيف أنت الآن “
سمع صوت ونس و الذي بدا غريباً على أذنه تجيب .. ” بخير حبيبي هل استيقظ أبي “ هل هى متزوجة ، لم تقول هذا في بطاقة التعريف الخاص بها ..
قال سليم بخشونة غير مقصودة .. ” أليس هذا هاتف آنسة ونس “
رد جلال مجيبا .. ” أجل من يريدها “
قال سليم بضيق .. ” رئيسها في العمل “
جاءه صوتها المضطرب فهو أول مرة يهاتفها .. ” سيد سليم ، صباح الخير “
رد سليم ببرود متناسيا سبب اتصاله و هو الاطمئنان على والدها و السؤال عنه .. ” أليس من المفترض آنسة ونس أبلاغي بتغيبك عن العمل . “
سمع صوتها المرتبك تجيب .. ” لقد أبلغت عماد سيد سليم “
قال بفظاظة .. ” و هل عماد هو رب عملك آنسة “
ردت ونس ببرود بعد أن أشعل غضبها بفظاظته .. ” أسفة سيدي لن أعيدها “
أرادت أغلاق الهاتف في وجهه عندما سمعت زفرته الحارة كأنه نادم على انفعاله .. ” هل والدك بخير “
ردت بهدوء .. ” بخير سيدي ، سيعود اليوم للمنزل “
قال بنبرة اعتذار .. ” سلامته ، أبقي معه حتى يشفى تماماً لا داعي لعودتك للعمل مسرعة ، لا شيء يحتاج تعجلك “
قالت بشك هل يطردها بشكل لائق أم فقط نواياه طيبة حقاً .. ” حسنا سيدي ، إلى اللقاء و شكراً لك “
أغلقت الهاتف بصمت و نظرت لجلال الذي ينظر إليها بتساؤل يريد أن يعرف لم يحادثها بهذه الطريقة فهو لم يخفي عنه ردودها المرتبكة و المتضايقة .. ” لا تسأل رجاء “ قالتها ببرود و سخرية
ابتسم جلال بمرح و ضمها لصدره مقبلا رأسها و قال .. ” لا أحتاج ذلك فأخيك فائق الذكاء و يقرأ ما بين السطور “
ردت و هى تلف ذراعيها حوله .. ” لا شيء بين السطور . لا سطور من الأساس أرح نفسك “
ضحك جلال بمرح ليسمعا صوت حسان المتعب يقول .. ” انتما أنا جائع و أريد الخروج من هنا “
صرخت ونس بفرح و انقضت على أبيها تقبله بلهفة قائلة .. ” أنت معاقب ، تسمع معاقب لم فعلته بي أمس و أقلاقي عليك حد الرعب “
نظر إليها جلال بحنان و قلق عند عودة والده و التي يعرف سببها و لم يستطع أن يخبرها حتى لا تكرهه و لكنه وعد نفسه أنه سيقف بجانبها مهما حصل ..

***********************
دلف معتصم للمتجر قائلاً .. ” صباح الخير رحيل . كيف حالك . “
ردت رحيل باسمة و هى تشير للمقعد أمامها بهدوء .. ” بخير معتصم تفضل بالجلوس “ فهى وعدت نفسها أن تعامله بحسنة عندما يأتي فضميرها يؤرقها منذ مجيئه للمرة الأخيرة لمتجرها تشعر أنها جرحته رغم أنه لم يقل ما فكرت به وقتها و لكنها ظنته أنه يحبها و يريد أن يرتبط بها فأضطرت لمعاملته بجفاء حتى لا يضع شيء في رأسه ..
جلس معتصم باسما و سألها .. ” كيف حال عمتك و يمان بخير “
أجابت رحيل باسمة .. ” بخير معتصم شكراً لك “
نظر إليها معتصم بهدوء مفكرا يريد أن يسألها عن ذلك الذي قابله معها ذلك اليوم و من أين لها معرفته و لم كانت تتصرف و كأنها لا تعرف شخصه . جاء اليوم التالي ليراها و لكن المتجر كان مغلق و اليوم الذي يليه و لكنه أيضاً كان مغلق و ها قد وجدها اليوم . قال بتردد .. ” رحيل كنت أود أن أحادثك في أمر هام “
كانت تعرف ما يريده فهو مرتسم على وجهه ، يريد أن يعرف علاقتها بالوغد أثير بالطبع و من أين تعرفه ، قالت رحيل بحزم مقررة أن تجيبه بصدق عن كل ما يريده و يريد معرفته فلم الكذب ستخبره أنها ضربته و ظنها سرقت عقده فمكث لديهم حتى لا يبلغ عنها الشرطة ، لم لا تبلغه بذلك فالحقير قد رحل من بيتهم و وجد عقده الضائع .. ” تفضل معتصم ماذا تريد أن تحادثني عنه “
قال معتصم بتوتر .. ” رحيل ، كنت أود أن أطلب ، أود أن أسألك “
صمت ثواني ثم أردف بحزم .. ” رحيل هل تتزوجيني “

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹



noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:43 PM   #26

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع عشر
💕💕💕💕💕💕
فغرت رحيل فاه و هى تنظر لمعتصم بوجهه المرتبك القلق . فهذا ما لم تتوقعه منه البته رغم شكها أنه يمتلك مشاعر تجاهها و لكنها ظنت أوصلت له أنها لا تفكر به . قالت رحيل بتردد .. " لقد فاجأتني معتصم فأنا لم أكن أتوقع طلبك هذا "
ابتسم معتصم بهدوء و بعض الراحة فهى لم ترفض طلبه فور ردها ربما تريد بعض الوقت لتفكر به قال بهدوء .. " رحيل أعلم أني كنت فاشل في دراستي وقت كنا معا ندرس في الجامعة و أني لم أحصل على شهادتي . و لكني لست سيئا لهذا الحد فأنا أعمل في وظيفة جيدة مع والدي و لدي شقة ، هى صغيرة و لكنها ملكا لي ، للأن لم أجهزها فضلت أن أنتظر لحين أطلب يدك ، تعلمين أني معجب بك منذ زمن لذلك أرجو أن تأخذي وقتك و تفكري بتروي و على مهل . ماذا قلت ؟
كانت رحيل صامتة تستمع له بحيادية بعيداً عن مشاعرها الخاصة هى من وجهة نظرها عريس جيد و ستكون مرتاحة معه لم يكذب و يخبرها أنه سيبني لها قصرا أو سيأخذها في الصيف للخارج و هى ماذا تريد غير زوج يهتم بها و يقدرها . هو معجب بها ، لم يقل أنه يحبها هذا أيضاً جيد فهو لم يكذب و يخبرها أنه هائم في عشقها حتى أذنيه . لم لا تفكر إذن ، لمتى ستنتظر فارس أحلامها الذي لا وجود له . معتصم أيضاً حسن المظهر ، هو ليس وسيم للغاية و لكنه مقبول فشعره ناعم و أسود و هو أفضل شيء به عيناه سوداء و نحيف بعض الشيء و لكنه متين البنية ليس نحيف بهزال ربما لو أكل جيداً يكون جسده أفضل و ربما أطفالهم لن يكونوا سيئي المظهر فهى أيضاً ليست قبيحة للغاية . يا إلهي رحيل في ماذا تفكرين هل وصلت لإنجاب الأولاد . أحتقن وجهها بخجل و قالت تجيبه بصدق .. " حسنا معتصم أعدك أن أفكر في الأمر فأنت شاب جيد و كثيرات يتمنونك "
تنهد معتصم براحة و نهض قائلاً بحزم .. " حسنا سأتركك الآن و سأمر عليك مرة أخرى ربما احتجت معرفة شيء أخر عني " نهضت رحيل بدورها فمد معتصم يده يصافحها فأمسكت بيده بتردد خجل و هو يقول باسما .. " أراك فيما بعد رحيل "
خرج من المتجر فعادت للجلوس تفكر بصمت ، هل قالت له ستفكر ، لم لا رحيل فهو شاب جيد كما قلت ، .. " حسنا سأخبر عمتي اليوم لتفكر معي ربما "
عادت بعد ذلك لعملها و هى تنهيه بحماسة أكثر من بداية يومها ..

*********************
ساعدت ونس أبيها على الخلود لغرفته بعد أن سمح له الطبيب بالخروج و أعادهما جلال للمنزل .. ظل معها بعض الوقت قبل أن يخبرها أنه سينهي بعض العمل و يعود .. كانت تبدل ملابسها في غرفتها بعد أن خلد أبيها للنوم . سمعت صوت جرس الباب يدق فخرجت باسمة تتمتم " مؤكد جلال لم يريد الذهاب و تركنا ، هذا الأحمق "
كانت تقفل أزرار منامتها الحريرية بأكمامها الطويلة و التي تشبه منامات الرجال بتفصيلتها البسيطة . فتحت الباب باسمة تقول ..
" كنت أعرف أنك ستعود و لن تتر? .. " قطعت عبارتها و هى تشهق بدهشة .. " سيد سليم ما الذي ... " عادت لقطع عبارتها مرة أخرى و هى تخفض نظرها لملابسها قبل أن تذهب مهرولة لغرفتها تاركة سليم واقفا على الباب . كان يقف حائرا لا يعرف هل يذهب أم ينتظرها لتعود ، كان حائرا من تصرفه و مجيئه لهنا في هذا الوقت و هو غير متأكد أنها عادت لمنزلها من المشفى . و لكن شعور الضيق الذي شعر به من ذلك الذي أجابه على الهاتف .و دعوته لها بحبيبتي جعلته يريد التأكد من أنها متزوجة و لم تخبره في بطاقة تعريفها . رغم أنه هذا لا يهمه و لكنه حقاً شعر بالضيق من كونها لم تخبره بزواجها ، كان سيستدير ليذهب عندما أتت إليه تقول بحرج و قد بدلت ملابسها بثوب طويل محتشم .. " تفضل سيد سليم اعتذر لتركك على الباب "
دلف. سليم بتردد و شعور غريب بالقلق من أن يجد ما يصدمه هنا كأن تكون متزوجة بالفعل ، و ما يهمك من ذلك لا أفهم هكذا نهر نفسه و هو يجلس مكان ما أشارت له سألها بهدوء .. " كيف حال والدك ، لقد جئت خصيصاً لرؤيته و الاطمئنان عليه و عليك لأرى إن كنت تحتاجين شيء أفعله لك "
ابتسمت ونس بخجل و تعجب من أمره ، أليس هو من تحدث معها بفظاظة منذ عدة ساعات فقط . " شكراً لك سيد سليم ، معي جلال هو لا يتركني قط "
جلال ، هل هو زوجها إذا ، أنها متزوجة بالفعل تلك الكاذبة لم أخفت عليه شيء كهذا . سليم لم تعقد الأمر ألا ترى أنه أمر لا يخصك . خاطب نفسه و هو ينظر إليها بتساؤل عن هوية ذلك الجلال .. قالت ونس باسمة .. " أنه أخي سيد سليم ، أخي الكبير "
ابتسم سليم براحة و قال بتعجب و حيرة لكونه لم ينتبه لها غير الآن .. " أنت زرقاء العينين "
ارتبكت ونس و تنحنحت بخجل .. " أجل ، ظننت أنه واضح للعيان "
قالتها مازحة لتداري خجلها من تحديقه بها سألها سليم بهدوء ..
" هل والدك مستيقظ هل أستطيع أن أراه قبل أن أذهب "
قالت ونس بأسف .. " للتو غفى ، هل تريد أن تحتسي مشروب قبل أن تذهب . ماذا أحضر لك "
نهض سليم قائلاً .. " لا شيء شكراً ، فقط أردت أن أطمئن عنك .. أقصد عن والدك . "
تحرك تجاه الباب و قال بجدية .. " ظلي معه لحين يشفى و عودي للعمل براحتك و أرسلي سلامي إليه ، أراك فيما بعد "
أغلقت الباب و أستندت عليه تفكر فيما حدث للتو ، هل جاء رئيسها بالعمل ليسأل عن والدها أم عليها . لا تفهم شيء هل سأل على لون عيناها للتو ، ألم ينتبه لها من قبل لها أشهر تعمل لديه .. تنهدت بتعجب متمتمة .. " غريب حقاً "
عادت لتبدل ملابسها و عقلها يذهب لجلال الذي تعلم وجهته الآن يظنها ستصدق أنه لديه بعض العمل كما يقول .. " أحمق " قالتها ساخرة و هى تنزع ثوبها من جديد .

*********************
نظر لذلك الخارج من المتجر و على شفتيه ابتسامة واسعة ، شعر أثير بالضيق ، ماذا يفعل هذا هنا يا ترى . أليس هذا الرجل الذي قابلهم من قبل . هذه الفتاة كم رجلا تعرف ألا يكفيه سليم الذي كان يلتصق بها كالغراء في العمل . لقد أنتظرها أمام الفندق ليتحدثان و لكنها لم تأت و عندما سأل عنها أخبره أحد العاملين أنها لن تأتي اليوم لعمل لها في متجرها . لقد حمد الله أن ذلك الثقيل ليس هناك حتى لا يفتح معه تحقيقا .. دلف للمتجر الخاص بها الذي يكاد يكون كعلبة الكبريت و هو مزدحم بتلك العلب الصغيرة المتراصة على كلا جوانبه . لقد علم مكان المتجر تحديدا من المشاغب يمان لعدم علمهم في الفندق مكان وجودة فأضطر ليذهب للحارة و سؤال يمان الذي أخذ عدة صور له حتى يخبره عن مكانها ، ذلك الولد حقاً سيكون تاجر شاطر أم يقول مبتز جيد له مستقبل في ذلك لم يشأ الصعود لدي عمتها حتى لا يستمع لتذمراتها و سبابها و فضل أن يرسل له ولد من الأولاد في الحارة ..
كانت رحيل جالسة في متجرها تعمل على طلبيتها الجديدة من الأكواب عندما وجدت ذلك البغيض يدلف للمتجر و يقف أمامها مكتفا يديه بصمت ينتظر أن تسأله عن سبب مجيئه لهنا ، شعرت بالغضب و قد تذكرت فعلته الحقيرة معها . تجاهلته رحيل و أكملت عملها بصمت و لامبالاة متجاهلة وقوفه فوق رأسها يراقبها .. شعرت بالتوتر و اهتزت يدها لتفسد الكوب . رفعت رأسها تنظر إليه بحدة لينطق ما جاء من أجله ليرحل . كان يريد أن يسألها عن ما كان يفعل ذلك الرجل هنا الذي خرج قبل قليل و ما هى علاقتها به كان يريد أن يعلم إن كان هناك أحد في حياتها حتى لا تتعقد الأمور أكثر من ذلك و هو يرى الكره في عينيها لم يشأ تضيع وقته في مقدمات فارغة يكفي أنه لديه خطة بديلة إن رفضت الزواج به فهذا يشعره بالراحة لقدرته على كسب معركته .. قال أثير بحزم و أمر .. " تزوجيني رحيل "
ارتعشت يدها و أصطدمت بالكوب أمامها مع أنتفاضة جسدها من الصدمة ليسقط الكوب مهشما ، هل جاءها طلب زواج أخر الآن . هل طلبها للتو رجلين أم هذا البغيض آت ليسخر منها . قالت بصوت مخنوق من الغضب .. " أنت ماذا تقول أيها السيد هل تمزح معي . هل تظننا أصدقاء لتمزح معي "
قال أثير بهدوء و أمر .. " لا لسنا أصدقاء و أنا لا أمزح تعرفيني جيداً تزوجيني " فلا وقت يضيعه في إقناعها بجديته في الزواج منها
تمالكت نفسها و بعد وقوفها عادت للجلوس و أستكمال عملها هذا المختل ستتظاهر أنه ليس أمامها و أنه لم يقل شيء حتى لا تقذفه بكوب على وجهه الوسيم هذا لتهشمه و يفقد مصدر رزقه الوحيد بفعلتها .. سمعت صوته الحازم يقول بنفاذ صبر .. " أجيبينني رحيل ليس لدي وقت "
فغرت فاه دهشة وقت لماذا بالضبط و جواب ماذا الذي ينتظره منها هذا المغرور المتحذلق ..
ردت بحزم .. " لا "
سألها أثير بضيق و توقع للجواب .. " لا "
ردت ببرود مؤكدة.. " لا أوافق "
سألها بضيق .. " لا لماذا "
نظرت له بغضب قائلة .. " ألم تطلب جواب على سؤالك لأنك ليس لديك وقت ها قد حصلت عليه انصرف "
شعر أثير بالغضب من صرفها له بهذه الطريقة المهينة و كأنه لا شيء قال بحدة .. " لا لماذا ، أريد جواب لذلك "
قالت ببرود .. " أصبح لديك وقت الآن للثرثرة حسنا لا لأني لا أريد الزواج من ما هو مثلك "
تنفس أثير بعمق ليهدئ نفسه و قال ببرود .. " مثلي كيف آنسة رحيل "
ردت ببرود .. " مثلك شخص فارغ لا يملك غير مظهره و جسده "
اقترب من طاولتها التي تعمل عليها و وضع يديه على جانبيها يحتجزها في مقعدها خلف الطاولة و سألها ببرود .. " فارغ لا أملك شيء "
ابتعلت غصة في حلقها و قالت بتوتر و عناد متجاهلة نبرة التهديد في صوته .. " قلت مظهر و جسد و لم أقل لا تملك شيء "
سألها بسخرية .. " ألا يكفوك هذان الشيئان "
ردت بغرور .. " لا لأ يكفوني ليس طموحي أن أتزوج ممثل مغرور تلهث خلفه الغبيات و يحيط به المنتفعين و هو كأبله يظن أنهم يحبونه لشخصه و ليس لماله الفاسد فساد محيطه " متذكرة خداعه لها و اتهامها بالسرقة و الوغد يمتلك القدرة على عيش دور الضحية المغدور
رد عليها أثير بصوت لاذع .. " نسيت أنهم يحبون جسدي أيضاً بجانب مالي "
ردت بحدة و قد زاد توترها من قربه هكذا و تفحصه لها بعيناه السوداء القاتمة متذكرة تلك الصورة في منزله التي تطاردها بنظراتها أينما وقفت .. " حسنا أنت قلتها و هذا ما أخبرك عنه سيد أثير أنت لست طموحي لا أريد مالك أو جسدك لقد اكتشفت أني لست كالفتيات أحلم بفارس الأحلام بحصان أبيض ، افضله يأتيني سيرا على الأقدام "
رد بمكر و قد شعر بالغيظ منها و أراد جرحها فقط .. " و أنت أيضاً ، لست طموحي ، و ليس طموحي أن أتزوج فتاة سمينة مثلك و ليست جميلة حتى و تشبه الأطفال بضفيرتها التي لا تحلها "
كتمت غيظها و حقدها حتى لا تنهض و تلكمه ثانياً هذا الوغد كيف يقول عنها سمينة و هى لم تتخطى السبعون كيلو جراما هى بالفعل ممتلئة في أماكن معينة من جسدها و لكنه يناسبها ذلك و ليس جسدها شاذا بمظهره كما يدعي ثم أن طول قامتها لا يظهر هذا الأمتلاء بشكل منفر و إلا ما تعرضت للتحرش كلما سارت في الطريق .. قالت ببرود .
" معك حق أنا لا أنفع لك بما أنك ممثل و مشهور فأنت يليق بك راقصة من نفس وسطك بجسد نحيل و شعر طويل يتطاير حول وجهها ليعجبك و ليس فتاة سمينة تزين الأكواب برسوماتها و لديها عمه مجنونة و شقيق مشاغب انصرف الآن أبحث عنها في مكان أخر "
قال لها بغلظة .. " أنت وقحة رحيل و يوماً ما لسانك هذا سأقصه لك حتى لا يتطاول على ثانياً " فقد شعر منها بالغضب لرأسها اليابس أنها حقاً تكرهه و بشدة ..
ردت بغضب .. " و أنت حقير و مغرور لتأتي هنا و تظن أني سأوافق على عرضك المهين و كأنه هبه من السماء أنه حتى ليس طلبا بل أمرا هل أنت مجنون لتظن أني سأوافق على هرائك هذا هيا انصرف فقد عكرت ميزاجي و ستفسد عملي "
قال أثير بحدة و عاد ليقف مكتفا يديه على صدره هى من جلبته على نفسها إذا و كل شيء مباح في الحب و الحرب و هى حرب بيننا أيتها السمينة و أنا من سيربحها .. " ستأتين بنفسك إلي رحيل و تطلبين مني أن أتزوجك و وقتها لن أقبل إلا إذا قبلتني لن أقول على يدي و لكني سأكتفي بقبلة على شفتي " قالها بغرور واثق من تنفيذ حديثه
كادت تنفجر ضاحكة من ثقته المفرطة بنفسه حد الغرور و قالت ببرود .. " أنت لست مجنون فقط بل نرجسي لتظن هذا هيا انصرف لقد افسدت يومي "
مال عليها أثير حتى لفحت أنفاسه الحارة وجهها و قال .. " تذكرى رحيل ستأتين و تطلبين و لن أوافق إلى أن .. "
أشار لشفتيه المبتسمة بقسوة و أردف بهمس .. " تقبليني و بشغف "
اعتدل و استدار لينصرف ليلتفت إليها و يقول .. " بعد ثلاثة أيام رحيل قبلتنا الأولى و أنت من سيطلبها و أيضاً ستطلبين يدي للزواج .. أنا أثير صياد ، رحيل عمير " نطق اسمها بسخرية و انصرف لتشتعل هى غضبا و حنقا من غرور ذلك الأثير ، فور تركه المتجر فتح هاتفه يقول بأسف و حزن يشوبه لهجة أمر ..
" نفذ ما اتفقنا عليه ، للأسف لم تقبل كما ظننت ، تظن أني مازالت أحب سهام رغم أننا كنا سنترك بعضنا منذ وقت طويل ، قبل أن أعرفها و لكنها رقيقة القلب لا تحب أن تتسبب في جرح أحد تظن أني سأعود لسهام إذا هى رفضتني "
أنصت قليلاً ثم أغلق الهاتف و ابتسم بسخرية و هو يتجه ليستقل سيارته ..

*******************
سأل أحمد محى الدين جلال قائلاً .. " كيف أصبح حسان جلال "
رد جلال بهدوء و عيناه على مدخل الغرفة تنتظر أن تدخل درة .. " بخير عمي ، لقد عاد للمنزل و سأذهب لأراه مع درة بعد قليل إذا أذنت لي حتى تتعرف عليه "
رد أحمد باسما .. " بالطبع بني لا بأس ، لولا الموعد الذي سأذهب إليه بعد قليل لذهبت معك أنا أيضاً ، و لكن لا بأس غداً سأذهب و أراه "
نهض فور أنهاء جملته و قال .. " سأتركك الآن حتى لا تأخر عن موعدي و أنت أنتظر درة أتيه "
بعد ذهابه أتت درة بحقيبتها مستعدة للخروج دون جداله هذه المرة مما جعله يتعجب و لكنه نحى ذلك الآن و هو يسألها باهتمام .. " هل أنت مستعدة للذهاب "
أومأت برأسها موافقة بصمت ، أستقلا السيارة و تحرك بها بهدوء يسألها " تريدين أن نجلس وحدنا قليلاً قبل الذهاب لرؤية عمي و ونس "
كانت تريد أن تعرف أشياء كثيرة عنه و عن عائلته فقالت بهدوء و لامبالاة.. " لم لا تأخذني لشقتك قليلاً حتى نتحدث على راحتنا هناك و بعدها سأذهب معك لرؤية عمك و أختك "
تنفس بقوة و لكنه تجاهل أي شيء خلف طلبها و أي حديث تريد أن تعرفه فقط أراد أن يأخذها هناك ليظل معها وحدهما قليلاً ، يتحدثان ، يتشاجران ، أي شيء المهم تكون وحدها معه كتلك الأيام . أغلق عينيه لبرهة قبل أن يفتحها و يرمقها باهتمام .. " أجل ، لك ذلك حبيبتي "
وصلا للشقة في دقائق و لم يقابلا أحدا كالمرة الماضية فشعرت بالراحة لذلك . فتح جلال الباب و أضاء المصباح لتدلف درة و تتوقف في منتصف الردهة ، أغلق جلال الباب خلفه بهدوء ليعم الصمت بعد ذلك و كل منهم ينتظر خطوة من الآخر . كان تشعر بالتوتر من نظراته المتفحصة لها و لكنها هدئت نفسها مطمئنة .. أنه جلال زوجي ، زوجي
لم أتيت هنا درة و أنت تعلمين ما يمكن أن يفكر خلف طلبك هذا . أنا أريد الحديث بهدوء فقط . حقاً صوت ساخر يسخر من فعلتها . ارتفعت حرارة جسدها و هى تجده يقترب منها و يقف أمامها قائلاً بصوت أجش " تريدين الحديث حقاً " سألها بشك كانت تعلم أنه سيظنه بها . قالت درة بصوت مرتجف .. " بالطبع ، لم جئت هنا إذا لنتحدث بعيد عن الجميع ، هناك أشياء أريد معرفتها قبل عودة والديك "
أمسك جلال بيدها ليتجه بها لليجلسان على الأريكة . اه من تلك الأريكة درة ماذا كنت تفكرين حين طلبت منه المجئ بك لهنا .
جلس جوارها ينظر إليها بهدوء و داخله ثائر بجنون . قالت درة بحيرة
لا تعرف كيف تسأل عن ما يشغل عقلها .. " جلال . أنا ..."
جلال كان ينظر لحركة شفتيها المرتعشة و هى تتحدث و يدها تتلاعب بحزام حقيبتها بتوتر ليعلم أنها تشعر بالقلق و الاضطراب ربما من وجودهم معا من جديد هنا و كل تلك الذكريات تعود لمخيلة كلاهما . تمتمت بخفوت ثانياً لتخرجه من صمته لعله يجعلها تهدأ قليلاً.." جلال "
رفع راحتيه ليحيط وجهها فانفرجت شفتيها بتوتر متسأل عندما مال برأسه تجاه شفتيها المرتعشة يقبلها بقوة مبتلع بشفتيه شهقتها المضطربة من هجومه عليها ..

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


noor elhuda likes this.

صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 02:44 PM   #27

Kokinouna

? العضوٌ??? » 436351
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 269
?  نُقآطِيْ » Kokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond reputeKokinouna has a reputation beyond repute
افتراضي

ملخص جميل و موضوع جديد وبالتوفيق للجميع

Kokinouna غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 06:05 PM   #28

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميلة الفصول مثلك يا صابرين أستمتعت بقراءتها

سليم وقع في حب ونس دون أن يشعر

أثير مازال يشاغب في رحيل و غروره يعميه عن المشاعر التي تنبت في داخله دون أن يدرى

موفقة يا مبدعة و كل عام و أنتى بخير

في أنتظارك


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 06:13 PM   #29

باسم محمد ابراهيم

? العضوٌ??? » 360279
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 965
?  نُقآطِيْ » باسم محمد ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

باسم محمد ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-20, 12:21 AM   #30

fathimabrouk

? العضوٌ??? » 119937
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,479
?  نُقآطِيْ » fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk fathimabrouk
افتراضي

تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتتتتت

fathimabrouk غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.