آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-19, 01:35 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الرابع

***


دخلت أسيف غرفتها وأغلقت الباب خلفها وقبل أن تخطو خطوة أخرى أستمعت لدق على الباب ، فتحته وطلت برأسها فقط بين فتحة الباب الصغيرة لترى من كان يظنها لصة ، فنظرت للأسفل بخجل فابتسم جاد بإحراج يقول بأسف :

- أسف لسوء ظني بكِ آنسة أسيف ، ولكن ملابسكِ ووشاحكِ السوداويين جعلاني أظن هذا.. .

نظرت له أسيف بعينان لامعة من الخجل وقالت بخفوت :

- حصل خير سيدي ، لم يحدث شيء.. .

تحولت بسمته المحرجة إلى بسمة جانبية سارحة بتلك النبرة الرقية ، تنهد بعمق يسترد حديثه بصوت أجش :

- تصبحين على خير ، وأتمنى أن يكون إعتزاري مقبول.. .

ابتسمت أسيف بود وقالت :

- وأنت من أهل الخير سيدي ، وبالتأكيد إعتزارك مقبول.. .

وما أن أنهت حديثها حتى طالعته بنظرة أخيرة ثم أقفلت الباب خلفها وذهبت على الفراش تنام عليه بعدما نزعت الوشاع عن رأسها وقد ذهب الظمئ لحال سبيله ، بينما جاد مازال يقف أمام الباب وبسمته مازالت على شفتيه ، وذلك الوميض مازال يتراقص بعينيه!.. .

***

بصباح اليوم التالي ، بالمطبخ ، كانت تقف أمام الموقد وتطهي طعام الإفطار عليه ، وعلى ثغرها ترتسم ابتسامة مليئة بالسعادة والأمل لأول مرة تشعر بهما ،
فهي لم تستطع النوم إلا بعد أداء أول فريضة لها بطهارة ، كانت تنتظر تكبيرات الفجر بفارغ الصبر كي تصليه بوقته وتشعر بالراحة والسكية الذاتية الذي يتخدثون عنها.. .

أتت فتاة من خلف أسيف ترتدي جلباب أسود يشبه جلبابها وأخذت صحون الطعام الزجاجية وخرجت من المطبخ متجهة لغرفة للخارج حيث الحديقة ، فقد قرر حمدي أن يكون الإفطار بالحديقة حيث الهواء النقي والضوء الإلهي.. .

وبينما هي تضع الصحون على الطاولة الخشبية نظر حمدي لكل من يجلس أمامه من أفراد عائلته وإحدى كفوفه تحتوي على " مسبحة " - خضراء اللون ، - تركزت نظراته على جاد الناظر بهاتفه دون أي اهتمام بمن حوله ، فأبعد نظره عنه ونظر لمعاذ الذي حدثه بهدوء :

- جدي أريد اخبارك بشيءًا ما حدث أمس.. .

أومأ برأسه بهدوء يحثه على إكمال حديثه، فقال معاذ :

- لقد جعلت أحدهم يعمل هنا.. .

كسى الإستنكار معالم وجه حمدي يسأله :

- أنت!.. .

أومأ معاذ بهدوء يخفي خلفه توتره يقول :

- نعم ، فهي لا تملك مكان تقيم به وبحاجة للعمل.. .

- إن كان فتاة فلا مشكلة ، فنحن معنا نساء ولا نرضى عليهم ذلك.. .

لوت ريماس شفتيها يسخرية مما قاله بيننا أومأ معاذ له، فرأى حمدي أسيف آتية نحوهما حاملة صحون الطعام وبجانبها الفتاة الأخرى ، رفع جاد نظره عن هاتفه ونظر أمامه فرآها مقبلة عليهم بطلتها البسيطة ، وللعجب لم تكن بالنسبة لجاد بسيطة بل غاية في الجمال ، فهذا الجلباب الأسود الفضفاض التي ترتديه والحجاب السماوي جعلاها أنثى بعينيه! ، وضعت أسيف الصحون على المائدة وعيناها لا تجروء على النظر لمن حولها ، كادت تذهب لكن أوقفها صوت جاد الذي قال :






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:36 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- أريد الماء آنسة أسيف.. .

رفعت نظرها له لترى تلك اللمعة التي رأتها بالأمس! ، لم تعطي بالاً للأمر وأمومأت برأسه ثم ذهبت تأتي بما يريده سيدها.. .

***

بعد إنتهاء الطعام ، كان حمدي يجلس بردهة المنزل على الأريكة - ذات الطراز القديم - وبجانبه كامل وعلى المقعدين المجاورين له يجلسا معاذ وجاد - العابس وجهه - من هيئة جده العزيز التي توحي بتحقيق قادم ، وصدق حدثه عندما تحدث حمدي بحدة :

- أين كان سيادة الرائد منذ يومان.. .

نظر له جاد بضيق ظهر واضحًا على وجهه قائلاً :

- في المخفر جدي .. .

- وما الذي جاء بك لهنا مرة أخرى ، ألم تترك المنزل بعد قلة أخلاقك.. .

أنهى حديثه بحدة جعلت من دماء جاد تغلي لكنه كتم غيظه بداخله أحترامًا لجده العزيز! ، كاد يتحدث لكن سبقته أسيف المتجهة نحوهما وبيدها أقداح القهوة لهم ، لوهلة هدأ وتوجه كل تركيزه لها ، عيناه بدأت باللمعان كما الأمس ، تابعها بنظراته من وضعها الأقداح على الطاولة الصغيرة حتى ذهابها ، وفجأة صدح صوت جده الحبيب الذي جعل من لمعان عيناه يختفي ووجه يعبس مرة أخرى :

- لم أحصل على إجابة ، ما الذي جاء بك هنا.. .

نظر له جاد وقال بضيق :

- جئت كي أعتذر عن قلة أخلاقي جدي العزيز.. .

خرجت آخر الكلمات من فمه ببعض السخرية التي ولحسن حظه لم يلحظها حمدي الذي بدأ يلقي،عليه محاضرة بعنوان الأخلاق والطاعة ، تحت ضيق جاد ومحاولات كامل تهدئة والده على ولده ، ومعاذ الذي يحاول كتم ضحكاته من مظهر جاد أمام جده.. .

***

خرجت أسيف من المطبخ وصعدت لغرفتها بعدما أخذت الأذن من تهاني كي تصعد وتصلي فرضها ، دخلت غرفتها ونزعت عنها الجلباب الأسود والحجاب وأرتدت الإسدال الجديد الذي أعطته لها تهاني صباح اليوم ، دخلت المرحاض تعيد وضوءها ثم خرجت وشرعت بإرتداء حجاب الإسدال وعلى ثغرها بسمة سعيدة لم تكن تتخيل أنها بيومًا ما سوف ترتسم على ثغرها!.. .

***

بعد إنتهائها من آداء فرضها ومعاودة إردتداء جلباب عملها خرجت من الغرفة وتوجهت للمطبخ كي تأتي بأدوات التنظيف كي تذهب للغرفة التي بآخر الرواق و تشرع بتنظيفها كما أمرتها تهاني.. .

ما إن دخلت الغرفة حتى شرعت بتنظيف الأريكة والمقاعد من التراب الذي عليهم وفمها يردد مقاطع أغنيتها الأسبانية المفضلة غير دارية بباب المرحاض الذي يفتح خلفها ويخرج منه جاد ببنطال أسود وشعر مبلل وعاري الصدر ، كان يقوم بتجفيف شعره فمنعه ذلك من رؤيتها أمامه لكن لم يمنعه من الإستماع لصوتها الرقيق الذي حفظه ، كيف ومتى لا يعلم! ، أبعد المنشفة عن وجهه ونظر لها بوضعية وقوفها أمام الأريكة وكفها يمسك بعصاه بلاستيكة قمتها مهيئة على شكل مربع مثقوب بكثرة تهوي به على الأريكة كي تنظفها من الأتربة ، أستمع لتلك الكلمات الغريبة التي تخرج من بين شفتيها بعدم فهم ، فتلك ليست لغة إنجليزية! ، خرجت إحدى الكلمات من فاها بطريقة مسرحية جعلت منه يضحك بخفوت كي لا تسمعه.. .

بعد إنتهائها من تنظيق الأريكة والمقاعد ألتفتت للجهة الثانية كي تأتي بالمكنسة كي تشرع بتنظيف الأرض لكن ما إن وقع نظرها على من يقف أمامها عاري الصدر حتى توقفت الحروف بفاها واتسعت مقلتيها بصدمة ، أحقًا تراه بتلك الهيئة! ، ضم جاد شفتيه للداخل ورفع حاجبيه يهز رأسه بتأكيد وكأنه قرأ سؤالها، وكأنها كانت منتظرة تأكيده فرفعت كفها تضعه على فاها تهتف بخجل :

- يا إلهي ، لم أكن أعلم أنك هنا.. .

ثم هرولت للخارج بتعثر والخجل يكسي وجهها ، بينما جاد قد أطلق لضحكاته العنان عليها.. .

توقف عقلها عن إسترجاع ما مضى من شهور عاشت بها سعيدة ، طاهرة ، ذات شرف ودين ، لكنها تعلم أنها سيئة الحظ ، فها هي تنام على ما يسمى فراش من قدمه بتلك الغرفة الرديئة على سطح البناية التي يقطن بها سامي زوج نهى! ، ها هي صديقتها تزوجت بعد وضعها مولودها وعاشت مع زوجها براحة وسعادة! ، أما هي فلا وجود للسعادة بحياتها ، وكانت لا بد أن لا تسعد وتعيش الوهم من البداية ، فالجميع يعلم أن الوهم يتلاشى فجأة كالسراب ، وهذا الوهم كسر قلبها ، كسره أكثر من هروبها من والديها ، لأن قلبها قد دق لنظراته ، ابتساماته ، مشاكساته ، ولكلماته المتمثلة بدواء يطيب خاطرها وقلبها! ، لم يكن حالها الأن بسببه ، قطعًا.. فهو يبادلها نضبها ، ويجاورها ليلاً نهارًا ، فالسبب هو جده ، هذا العجوز البغيض ، الآمر الناهي في المزرعة ، كلمته سيف على رقاب الجميع ، والمظاهر هي من تجعله يتعامل مع هذا وذاك ، مظاهر جعلت من قلبهما بقايا لا تصلح للمداواة بالفراق والعادة ، بل بجماعهما سويًا ، كانت جملة واحدة خرجت من فاه حبيبها لسيدها " أحبها وأريدها زوجة " وكان الرد القاطع هو خروجها من البيت مهانة الكرامة ومكسورة القلب دون علم جاد! ، ومن وقتها وهي تقيم هنا .. وحدها
، لقد مر ثلاثة أشهر ولم تراه ، تستمع لغزله المحبب لقلبها ، مشاكساته ، لمعان عينيه بوميض لوعة تخصها وحدها ، هل يا تُرى علم بلفظ جده لها من المزرعة أم أنه لعب برأسه وأوهمه أنها من ذهبت وتركته ، هل يبحث عنها كما تتمنى هي ، أم أستسلم لأمر جده!.. .

وكانت الإجابة تكمن بدقات عنيفة على باب غرفتها ، جعلت من قلبها يكاد يقف من ذعره ونظرها معلق على الباب بخوف!!.. .

***
يتبع...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:37 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس والأخير

***


هبت واقفة من مجلسها ترتدي حجابها ثم تتجه للباب وتقف خلفه بذعر ، خائفة من أن يكونا ما تفكر به ، فليس الأن ، لن تتحمل ألم أكثر ، لكن توقف عقلها وخفق قلبها مستغيث بصاحب هذا الصوت الغاضب الذي يهدر بها من خلف الباب :

- أعلم أنكِ بالداخل أسيف ، فلا تحلمي بالبعد مرة أخرى.. .

لم تعلم كيف ومتى فتحت الباب وأرتمت بين ذراعيه تضمه لها بضعف وشوق جعل من ملامحه الغاضبة بالتحول للشوق والألم ، لف ذراعيه على جسدها يشدد من ضمها له ، يريد الشعور بأنها هنا .. بين ذراعيه .. لقد عادت ، خرج صوته بتأوه مرتفع ورأسه يستكين بين حنايا رقبتها يستنشق عبقها المُفتقد منذ مدة طويلة يعاني بها ألم الفقد.. ، أرتفع صوت بكائها والحروف تخرج من بين شهقاتها :

- وأخيرًا أتيت جاد ، أتيت لإعادتي ، لقد أشتقت لك ، أشتقت لك حد الموت.. .

أبتعد عنها قليلاً يضم وجهها بين راحتيه يهمس لها بلوعة :

- لم يعد هناك مجالاً للبعد بعد الأن ، فاليوم ستكونين لي ، سأختم على جسدكِ صك ملكتي ، الذي سيمحي ماضيكي المؤلم ، الماضي الذي جعلكِ ضعيفة الشخصية.. .

تهدلت أهدابها تنظر للأسفل بخجل من ذكره لماضيها ، فمنذ أخبراها له بماضيها عندما علمت بعشقه لها لن تكذب وتقول أنه لم يتأثر ، بل تأثر وبشدة وغضب للغاية ، لكنه لم يغضب عليها بل لها!، أستمعت لصوته الهامس يعلو محدثًا شخصًا لا تراه :

- تفضل مولانا فلقد وجدنا العروس.. .

وأنهى كلمته ببسمة جذابة جعلتها بصدمة مما يحدث ، تحركت نظراتها لمن يخطو أمامها بجلبابه وعمامته والدفتر بين ذراعيه ، فأعادت نظراتها نحو جاد بدهشة بهمس لها مؤكدًا :

- اليوم سنصبح كيانًا واحدًا وسنترك له القرية بأكملها!!.. .

***

بالمزرعة ، كان حمدي يقف بالردهة ووجه يكسوه الحمرة بغضب من حفيدته قليلة الحياء - بنظره - التي تقف أمامه تكابره وتعانده ، صرخ بها بحدة لم تتأثر على أثرها ريماس :

- أتعانديني وترفعين صوتكِ عليّ أيتها الحثالة.. .

صقت ريماس أسنانها وهتفت بحدة :

- تلك الحثالة تكون حفيدك جدي ، حفيدتك التي لن تصمت بعد الأن عن ظلمك وتجبرك على أخيها ، أخيها الذي لم يفعل شيءًا لذاته وقضى سنوات عمره السادسة والعشرين يخضع لك ولأحلامك التي ترسمها له.. .

- أصمتي يا قليلة الأدب.. .

صرخ بها حمدي بعنف أدى إلا تجمع معاذ وإبنته - الذي يحملها بين ذراعيه - وكامل وعلا حولهما ، وما أن رأت علا ذلك حتى هتفت بأبنتها بتوتر :



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:38 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- أصمتى ريماس ، تأدبي أمام جدكِ.. .

هتفت ريماس بشراسة :

- لن أصمت أكثر من ذلك ، لن أصمت على ظلم أخي ، فهو لا يستحق كل هذه الإهانة أمي بسبب الميراث، جاد لا يستحق ذلك.. .

أقترب معاذ منها وزجرها بعينيه ونبرته تخرج حادة :

- ريماس لا تتعدي حدودكِ ، هيا لغرفتكِ.. .

كادت تعترض بصراخها لكنه صرخ بها أدى لفزع أبنتهما :

- الأن ريماس.. .

فصرخت ريماس بعنف :

- أكرهك جدي أكرهك.. .

أنهت جملتها ثم انتشلت أبنتها من معاذ وصعدت إلى غرفتها وقد حسمت أمرها بترك كل شيء لجدها!.. .

ما أن صعدت ريماس حتى نظر معاذ لحمدي وقال له بهدوء يخفي خلفه غضب كبير أحترامًا له بعد كل ما حدث :

- أتأسف لحديث ريماس وغضبها عليك ، ولكن صدقني سيد حمدي ، تعاملك مع من بهذا البيت خطأ وإن ظللت على هذا النحو فصدقني ستخسرهم جميعًا.. .

وما أن أنهى حديثه حتى صعد خلف زوجته وحتمًا سيوافقها بقرارها!.. .

كان حمدي جامد الوجه ، ونظره معلق على أثر وقوف معاذ ، الذي ولأول مرة يدعوه بأسمه وليس "بجده" ، نقل بصره لولده وزوجته والذان ينظران له بنظرات مختلفة ، فكامل ينظر له بجمود ، بينما علا تنظر له بتوتر ، فخرج صوته بصرامة :

- ونعمّ تربيتك كامل ، الفتاة تقف أمام جدها وتكابره بقلة حياء والآخر يذهب ويتزوج من خادمة البيت التي لا نعلم عنها شيء وكسر كلمتي.. .

وكان رد كامل صادم بالنسبة له :

- ولأول مرة أتفق معهما على وقوفهما بوجهك أبي ، فأنت زللتهما وأهنتهما بما يكفي ، وظلمت جاد بما يكفي ، فرجاءًا أبي أتركهما وشأنهما ، أتركهما وأتركنا بحق الله ، فنحن لا نريد أموالك بشيء ، فقط أترك أبنائي وشأنهما.. .

ثم صعد لغرفته هو الآخر تتبعه علا تاركين حمدي ينظر على أثرهما بجمود ظاهري لا يعبر عن ما يشعر به بداخله من غضب ، صدمة ، رهبة ، خواء ، وقطرة من الندم!.. .

***

أقفل الباب خلف الشيخ الذي عقد قرانهما وسامي وإحدى أصدقائه ليشهدا على الزواج، ثم أتجه للجالسة على الفراش والصدمة لم تزول بعد ، جلس بجانبها والإبتسامة الماكر تشق ثغره يقترب منها هامسًا :

- والأن حان وقت عقد صفقة الملكية.. .

نظرت له أسيف بعينان لامعة تقول بخفوت :

- هل أنت متأكد جاد.. .

ضم جاد وجهها بين راحتيه مقربًا وجهه منها يغمغم أمامه بصوت أجش:



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:40 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- لم أكن متأكد بشيء طوال حياتي كالأن.. .

وقبل أن تتحدث قبلها على صدغها بالقرب من شفتيها بحرارة وإحدى كفيه يتسلل لحجابها ينزعه عنها ، أغلقت أسيف جفنيها تستشعر لمساته الرقيقة التي تمنتها ، قبل صدغها الآخر وكفه ينغرس بين خصلاتها يستشعر نعومتها بأنامله ، أنزلقت شفتاه لشفتيها يقبلهما برقة تخالف ما بداخله ، فارتفع كفيها تضعهما حول رقبته تبادله قبلته ببطئ خجول ، أبتعد عنها قليلاً يبتسم لإستسلامها يهمس :

- كيف لهؤلاء الشيطانان يهلكوا ملاكًا مثلكِ.. .

لم تتحدث أسيف وأكتفت بصمتها ، فعاد جاد ليقبلها بشغف وإشتياق بادلته هي إياه بمجاراه ، فمال عليها لتستلقي على الفراش وهو فوقها ينهال من رحيق شفتيها وأنامله تسللت لكنزتها البيتية يحررها من جسدها ، وهي كانت تائه معه ، تبادله شغفه لكن بحياء ، حياء لم تكن تتخيل أنه سيلازمها في مثل هذا الموقف ، تاهت معه بعالم جعلها به ملكه متوجه على عرش قلبه ، وقد محى كل لمسة شعرت بها أيام سجنها ، وهمسة كانت السبب فبكائها وآلامها.. .

***

بعد عدة ساعات ، بمنزل بسيط يقبع بإحدى البنايات المطلة على حي بسيط ، دخلت ريماس - الغاضبة - للمنزل حاملة أبنتها النائمة تتوجه لغرفتها كي تضعها به وخلفها معاذ يحمل حقيبتان كبيراتان بهما ملابسهما ، أقفل الباب بقدمه ثم توجه لغرفته يضع الحقيبتان قرب الخزانة ، شرع بنزع كنزته وألقاها على الفراش ليبقى عاري الصدر ثم جلس عليه ينزع جواربه ، وفي تلك الأثناء دخلت ريماس وعيناها لامعة ببكاء ودون تفكر ذهبت له وجلست على قدميه تعانقه تسمح لعبراتها بالسقوط ، شدد معاذ من عناقها يدعمها ، فهي رغم غضبها الزائد ألا أنها حساسة بدرجة لا توصف ، مسح على ظهرها كي تهدأ فأستمع لها تهمس ببكاء :

- أنا لست قليلة الأدب معاذ ، أنا فقط سئمت من ظلمه لأخي ، ألم ترى كيف كانت حالته بعد ذهاب أسيف.. .

قبل معاذ كتفها يقول كي يهدأها :

- اهدئي حبيبتي ، لقد أنتهى كل شيء، جاد ذهب لأسيف ونحن آتينا لبيتنا القديم وسنحيا كما كنا ، وأعتقد أن جدي يراجع حساباته الأن.. .

- لا أعتقد ، فهو لا يشعر.. .

قالتها بتهكم ، فتنهد معاذ بقلة صبر من طول لسانها ، أبعدها عنه قليلاً كي يرى وجهها ، قبل أنفها بخفه يهمس لها بعبث :

- لقد طوِّل لسانكِ عزيزتي وهذا ليس بصالحك.. .

رفعت حاجبيها بعبث تسأله بهمس مغوي وقد تناست تمامًا غضبها :

- وما هو الذي بصالحي اذًا.. .

قبلها معاذ قبلة خفيفة رقيقة على شفتيها ثم أبتعد يكمل همسه :

- إن أخبرتك سأفسد براءتكِ.. .

أبتسمت بعبث تبادله همسه :

- وإن كنت أريد فسادها.. .

ضحك معاذ بتعجب هامسًا :

- تفسد ماذا ، لقد فسدت من زمن حبيبتي ، متى أصبحتي منحرفة أيتها المتمردة.. .

رفعت ريماس إحدى كفيها تغرزهما بخصلات شعره من الخلف كي تجذبه لها والأخرى توضع على وجنتاه تجيبه بنبرة رقيقة وعينين لامعتان :

- من أول ليلة قابلتك بها ورأيت هذا الوجه الوسيم.. .

ثم لم تمهله الرد أو حتى الإبتسام لغزلها الخفي له وقامت بجذبه من خصلاته برقة تقبله بكل رقة ، كأنها تخبره أن يكف عن الثرثرة ويبدأ بمصالحتها!!.. .

***

بالمزرعة ، يجلس على فراشه بغرفته ، والصرامة تحتل وجهه ، بداخله شعور متناقض ، لكنه لن يسمح لأحد بكسره ، هو حمدي اللواء المتقاعد ، لن يسمح لحفيديه بكسر ظهره أو ثني ذراعه ، فهما بعد ما فعله معهما يردان له الجميل بهذا .. عصيان أوامره والتجبر عليه ، لا وألف لا لن يسمح لهذان النكرة يفلتان بما فعلوا ، وسيحرمهما من الميراث هما ووالدهم ، هذا النكرة الذي وقف بصف هذان قليلي الأدب ، أخذ يضرب بعصاه على الأرض بحدة وهو يهتف بتبرته الحادة :

- من اليوم لم يعد لي أبناء أو أحفاد ، لقد تبرأت منهما ليوم الساعة.. .

ثم أنهى حديثه وغدًا سيلفظ ولده وإمرأته من هذا المنزل ، ليذهبان إلى أبنائهما عديما الأخلاق!.. .

***

بصباح اليوم التالي ، بالغرفة التي تقطن بها أسيف ، كانت تجلس على الفراش بجانب هذا النائم بعمق تنظر له بحالمية ، لا تصدق للأن أنها زوجته ، أنها بعدما كانت فتاة ليل فاسقة تحولت لفتاة طاهرة تصلي وتسبح لربها ، أصبحت زوجة لأحدهما دون أجبار أو إكراه ، بل عن حب ، حب لم تكن تتخيل أن تحظي به قط!.. .

مدت كفها تتلمس صدغه ببسمة رقيقة كي يستيقظ ، ولوهلة كانت تفكر أنه سيستيقظ من نومه ويأخذها بين ذراعيه يكيل عليها بالقبلات لكنها صُدمت من ردة فعله وهو يقول :

- اذهبي والعبي بعيدًا يا فتاة وأتركيني نائمًا.. .

أبعدت كفها عنه والصدمة تحتل وجهها ، رأته يتقلب وينام على معدته فهمست بصدمة :

- أهذا هو الزوج المصري الذي يتحدثون عنه!.. .



***
تمت بحمد الله❤




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-12-19, 08:51 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-19, 02:43 AM   #17

neje

? العضوٌ??? » 389679
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 145
?  نُقآطِيْ » neje is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك
و بارك الله فيك


neje غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-19, 11:42 PM   #18

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,014
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-20, 01:57 AM   #19

#أرجوان#

? العضوٌ??? » 254
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,851
?  نُقآطِيْ » #أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

#أرجوان# غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-20, 06:01 PM   #20

fatoshi

? العضوٌ??? » 240936
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » fatoshi is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

fatoshi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.