آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-12-19, 01:34 AM | #51 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ضحك قائلا : - أنسيت أنها زوجتى ؟ لم تشاركه ضحكته , وإنما توقفت على قيد خطوات من المائدة واحتقن وجهها , وهى تقول فى غضب : - ماذا تعنى ؟ .. ألم تقل إنكما منفصلان ؟ .. أسمحت لنفسك بملامستها من قبل ؟ شعر بالحرج وأخذ يجذبها فى رفق قائلا : - لا .. لا الطبع .. ليس هناك ما يربطنا سوى ورقة رسمية .. كفى عن حماقاتك . جلست على مقعدها حول المائدة , قالت وكأنها تتعمد إغاظة إيمان : - إنها رقصة ممتعة , خاصة مع راقص بارع مثل طارق قالت إيمان وهى تحاول إخفاء غضبها : - أنت لا تقلين عنه براعة ابتسمت كريمة فى خبث , وكأنما ادركت بغريزتها الأنثوية أن إيمان تلتهب غيرة وقالت لتزيد من غيرتها : - يسرنى انك قد لاحظت ذلك . | |||||||||||
23-12-19, 01:36 AM | #52 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تسارعت نقرات اصابع إيمان على المائدة , فمال طارق نحوها قائلا : - ما رأيك بمشاركتى هذه الرقصة أجابته فى جفاء : لست استسيغ الرقص ضحكت كريمة وهى تقول فى خبث : - لا تحرجها يا طارق .. ربما أنها لا تجيد الرقص حقا , فهى - كما اخبرتنى - متفرغة للعمل فى إدارة المصنع . استفزت كلماتها إيمان , فهبّت واقفة , وهى تقول فى تحد : - من السهل أن نجيد الرقص , ولكن من الصعب أن ننجح فى إدارة مصنع , والأكثر صعوبة أن نجيد الاثنين معا . ثم التفتت إلى طارق , مستطردة فى كبرياء : - هيّا .. سأشاركك رقصتك . | |||||||||||
23-12-19, 01:36 AM | #53 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| همس طارق فى أذنها , وهما يرقصان فى رشاقة : - لو لم أكن واثقا من مشاعرك نحوى , لقلت إنك تشعرين بالغيرة أجابته فى استعلاء : - ممن ؟ .. وعلى من ؟ .. لا تسرف فى الخيال يا عزيزى , فالغيرة ملح الحب , ولسنا نملك هذا الأخير . بدا عليه الامتعاض لقولها , على حين راحت أعماقها تصرخ : - يا لك من كاذبة ! .. لو أمكنه قراءة أعماقك الآن لفضح كذبك , وعرف أن كل ذرة فى كيانك تهتف بحبه , وبالغيرة عليه . فوجئت به يقول فى رقة ادهشتها : - إنك تجيدين الرقص حقا .. افضل منها تراجعت برأسها , وتطلعت إليه برهة فى دهشة , ثم غمغمت : - شكرا لمجاملتك اللطيفة - لست أجاملك | |||||||||||
23-12-19, 01:37 AM | #54 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| - إذن فأنت تبالغ هذه الليلة بلا داع , فلقد أطريت على جمالى فى البداية , ثم رقصى الآن , على الرغم من انسجامك التام معها , وحبك لها , لمَ لا تكون مباشرا صريحا ؟ لم يتخل عن ابتسامته وازداد صوته عمقا ودفئا وهو يقول : - إننى لم أكن مباشرا وصريحا فى حياتى , مثلما أنا الآن .. صحيح أننى أحب كريمة , وأراها جميلة , إلا أننى أصر على أنك تفوقينها جمالا ورشاقة . تضاعفت دهشتها , ولم تدر أتصدقه أم تكذبه ؟! أيسعدها قوله أم يحزنها ؟! وفجأة تلاشت دهشتها وحيرتها , وتبخر اضطرابها حينما ضمها إلى صدره , فألقت رأسها على كتفه العريضة فى استسلام .. ذابت كل مساعرها وأحاسيسها , ومقاومتها وكبريائها .. بل تلاشى إحساسها بالمكان والزمان , وبكل ما يدور حولها , وهى تتمنى ان يبقى الحال على ما هو عليه لساعات طوال .. | |||||||||||
23-12-19, 01:38 AM | #55 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| حتى طارق شعر بإحساس غريب يغمره , وهو يحتويها بين ذراعيه .. إحساس لم يعرف مثله من قبل , ولا يجد له تفسيرا .. رغبة قوية فى ألا تُفلت من بين ذراعيه أبدا .. وفجأة انتبه كلاهما إلى توقف الموسيقى الهادئة , وتحولها إلى موسيقى صاخبة , وراح كل منهما يتطلع إلى الآخر فى دهشة واستغراب , على حين حدجتهما كريمة بنظرة غاضبة محنقة .. نظرة حملت كل شكها , فيما يدّعيه كل منهما عن طبيعة زواجهما .. وفى أعماقها رمتهما بالكذب .. ... وبالحب ... | |||||||||||
24-12-19, 06:55 PM | #57 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| 7 - العودة إلى المنزل .. ما من شك فى أن أيام العسل المزعومة قد تركت اثرها فى نفسيهما , فلقد لاحظت إيمان أن طارق اصبح اكثر لطفا وليونة معها , وهى تعترف بأنه قد بذل الكثير فى اليومين الأخيرين , ليكسب رضاها لولا ان وجود كريمة فى معظم الوقت , كان يفسد عليها إحساسها بما طرأ عليه من تغيير , ويجعلها تتقبل عطفه ورقته بشئ من المرارة , إلا أنها وعلى الرغم من كل شئ , لم تنس تلك الليلة التى راقصها فيها , حينما سرى فيهما شعور غريب , هو شئ أقوى من عقد زواجهما بالتأكيد , ومن طموحها المادى , وكبريائهما .. شئ مس روحها , وأخبرها أنه لها , وأنها له , ولن يفترقا ابدا , مهما كانت العقبات , وعلى الرغم من أنها كانت تنفض ذلك الإحساس فى قوة , وترجعه إلى رومانسية ولّدتها فى أعماقها عواطفها نحوه , إلا أنه كان يعاودها فى إصرار وعناد عجيبين . ولم يكن طارق بأقل حيرة وتخبطا , فقد حاول خلال الأيام والليالى السابقة , أن ينفى من نفسه أية عاطفة تجاه إيمان , وأن يؤكد أن قلبه قد استقر على حب كريمة , ولكن محاولته نفسها بدت له وكأنها محاولة نفى تهمة , وهو يعترف بأنه ينسى كريمة تماما , حينما ينفرد بـ إيمان , التى عاشت معه كابنة عمه منذ الطفولة , وكان ينفر منها دوما , بل يكرهها فى بعض الأحيان , دون سبب ظاهر , ولقد ازداد نفوره منها , وكراهيته لها , حينما أُجبر على الزواج منها , ولكن هناك تغيرا طرأ على مشاعره نحوها ولا شك , فهو يراها - فى بعض الأحيان - فتاة جذابة إلى أقصى حد , على الرغم من أنها لا تظهر له شيئا من العاطفة , بل اصبح يجد السعادة فى محاولاته إسعادها , وكسب رضاها , ولكن من العجيب أنه كلما لاحظ فى نفسه ذلك , شعر بالضيق والسخط , لعجزه عن السيطرة على مشاعره , وها هو ذا قد ترك كريمة فى الإسكندرية , مع وعد بلقاء قريب , ولكن لم يشعر لوداعها بنفس ذلك الأثر , الذى تركته فى نفسه , وهو يودعها إبان سفره إلى أوروبا .. ربما لأنه فراق قصير قريب هذه المرة , ولكنه لا يشعر بلهفة حقيقية للقاء آخر , فماذا يعنيه ذلك ؟ .. أهو امر طبيعى ؟ لأن أى حبيبين , مهما بلغ حبهما , تمر بهما لحظات من برودة المشاعر , تعود بعدها مشاعرهما أكثر قوة وحرارة .. ربما .. | |||||||||||
24-12-19, 06:58 PM | #58 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| استقبلهما منصور بك , والد طارق , فى بشر وترحاب عند عودتهما , وبصحبته شاب وسيم , يمتلئ بالحرارة والحيوية , أثار انتباه طارق , الذى لم يتعرفه من قبل , وأثار دهشته , حينما وجد إيمان تصافحه فى حرارة , قبل أن تقدمه له , قائلة : - المهندس جمال .. أفضل مهندسى التصميمات فى شركتنا . وصافحه جمال قائلا بابتسامة جذابة واسلوب مهذب : - يسعدنى تعرفك يا استاذ طارق لم يبد طارق حماسا وهو يصافحه مغمغما : - أظن اننا لم نلتق من قبل .. أليس كذلك ؟ قال الأب : - لقد تم تعيين المهندس جمال فى الشركة , أثناء سفرك إلى الخارج , والفضل يعود إلى إيمان , فتصميماته الجديدة لمنتجاتنا زادت الطلب عليها كثيرا , وهو يحتل الآن منصب رئيس قسم التصميمات بالمصنع , فضلا عن أنه موضع ثقتنا جمبعا , وعليك ان تتعامل معه مستقبلا على هذا الأساس . | |||||||||||
24-12-19, 06:59 PM | #59 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تجاهل طارق نصيحة والده وقال فى برود : - معذرة .. إننا متعبان من رحلة السفر , سنصعد إلى حجرتنا , لنرتاح قليلا .. هيا يا إيمان ولكن جمال استوقفهما , مغمغما فى ارتباك : - معذرة لإزعاجكما , ولكننى لم آت لتهنئتكما والترحيب بكما فحسب , وإنما للتشاور مع مدام إيمان فى أمور خاصة وعاجلة تخص المصنع . سألته إيمان فى قلق : - هل الأمر خطير إلى هذا الحد ؟ - كلا ولكننا نحتاج إلى اعتمادات عاجلة , لجلب الخامات المطلوبة , حيث إن المقدار المتوافر منها , فى السوق المحلية محدود , وهناك شركات اخرى تنافسنا فى الحصول عليه , ونحتاج إلى مراجعة الاسعار , وتقدير موافقتك عليها , قبل وضع التصميمات التى ستتوقف على مقدار ما يتوافر لدينا من خامات . | |||||||||||
24-12-19, 07:00 PM | #60 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| - ولماذا لم تعرض ذلك على عمى ؟ - لقد فعلت .. ولكن .. بدا مرتبكا , فأكمل عمها قائلا : - ولكننى لا أقرر أمرا دون مشورتك , فصحيح اننى أمتلك الخبرة , ولكن أنت تملكين موهبة تقدير الأصلح , لذا فقد طلبت منه انتظار عودتك . زفر طارق فى ضيق ووجه حديثه إلى المهندس جمال قائلا : - أتظن أن هذا هو الوقت المناسب , للخوض فى مثل هذه الأمور ؟ .. ألم يكن من الأفضل أن تنتظر للغد , لنستريح من متاعب السفر على الأقل . ارتبك جمال وهو يقول : - أنا آسف , ولكن المصنع المنافس يسعى للحصول على الخامات غدا , ولقد نجحت فى الحصول على مهلة إلى الغد , اعتمادا على علاقتى الجيدة بالشركة المنتجة . | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|