23-12-19, 04:20 PM | #11 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كان من الضرورى أن يبدو الأمر كحادث سطو كالمعتاد ؛ لذا فقد أخذت حافظة نقوده ، ومسدسه ، وأفرغت الحافظة من النقود ، التى زادت عن ألفى جنيه ، ووضعت النقود فى حقيبة يدها الصغيرة ، ثم ألقت الحافظة والمسدس فى كيس من البلاستيك الأسود ، أخرجته من جيب معطفها ... وعندما غادرت السيارة ، خلعت معطف المطر الملوث بالدم ، والقفازين الجلديين ، وألقت كل هذا فى الكيس الأسود نفسه ، وهى تراجع خطتها الدقيقة ... ستستقل واحدة من سيارات الأجرة ، على بعد خمسة أو ستة شوارع من المكان ، وستذهب إلى منطقة بعيدة تمامًا ، حيث تلقى الكيس الأسود فى الماء ، وثقل المسدس سيضمن غوصه فى الأعماق ، ثم تعود بعدها إلى حيث تقيم ، وبراءة الأطفال فى عينيها ... وفى الغد ، ستخبر زميلاتها أنه شخص حقير ، حاول التحرش بها ، فتركته وحده وانصرفت ، وسيبرر لهن هذا ، عدم حضوره مرة ثانية ... والنقود لن تنفقها مرة واحدة ... ستحتفظ بها لشهر أو شهرين ، حتى يتم قيد الحالة بأنها سطور مسلح ، أسفر عن مصرع الضحية ... وفى هدوء ، وبينما تسير حاملة ذلك الكيس الأسود ، تذكرت ضرورة أن تضيف اسمه إلى قائمة ضحاياها ، فى ذلك الدفتر الصغير ... فكل شىء ينبغى أن يسير فى دقة ... فى منتهى الدقة . *** (تمت بحمد الله) بقلم : د. نبيل فاروق | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|