23-12-19, 11:27 PM | #131 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| سألتنى بلهفة : ـ وما هو الخبر الحلو الذى لديك ؟ أجبتها على الفور : ـ لقد تم القبض على (شادى). قالت مبتسمة : ـ خبر قديم. لم تمر ثانية قبل أن تكمل قائلة بفرحة غامرة وابتسامة كبيرة على شفتيها : ـ ولكنى كلما سمعت نفس الخبر أشعر بالسعادة. ضحكنا سويًا ، وفجأة .. سمعنا صوت نغمة الباب .. قالت (نسرين) بتوتر : ـ هل تنتظر أحدا ؟ أجبتها بقلق : ـ لا . سألتنى خائفة : ـ من إذن ؟ اتجهت إلى التليفزيون .. كان يعرض فيلم كارتون .. جذبت الريموت كنترول من يد (سمير) .. وضغطت على بضع أرقام بترتيب معين فظهرت على الشاشة صورة لما تنقله كاميرا المراقبة التى وضعتها على الباب بالخارج . حدقت فى الشاشة وقلت متعجبا : ـ الشرطة ! *** | |||||||||||
23-12-19, 11:28 PM | #132 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ـ س : هل شك أحد جيرانك فى طبيعة عملك .. راودته الشكوك تجاهك ؟ ـ ج : نعم .. حدث ذلك كثيرا .. وكنت أجيب على أسئلتهم الفضولية بأننى رجل أعمال .. لدى سفريات عديدة لأماكن كثيرة لأتم صفقات . ـ س : صفقات من أى نوع ؟ هل تقول لهم أنك تصدّر مثلا .. ـ دعنى أسألك أنا هذه المرة .. س : ألا ترى أنك تسألنى يا حضرة الضابط أسئلة ليس لها أى علاقة بالتحقيق فى جريمة القتل ؟! .. أشعر أن هذا ليس تحقيقا .. كأنه حوار لمجلة (خمن من الجانى ؟) .. اقرأ فى هذا العدد (حوار مع منظف جرائم) . ـ ج : المسألة أنك أول منظف جرائم يتم القبض عليه .. لذا نريد معرفة معلومات أكثر عن طبيعة عملك .. وحياتك الشخصية .. ميولك وأهوائك .. وطريقة تعاملك مع الناس .. لنستطيع تكوين نظريات كاملة عن شخصية منظف الجرائم .. قد تمكننا هذه النظريات من التعرف على منظفو الجرائم فى المجتمع ونقوم بالقبض عليهم . ـ من الصعب التعرف على منظفو الجرائم .. ومن المستحيل القبض عليهم واتهامهم بأى شىء . ـ لماذا ؟ ـ لأنهم أناس عاديون جدا لا تستطيع تمييزهم عن الآخرين .. ولأنهم شديدو الحرص .. لا يتركون خلفهم بصمة .. لا يمكن التوصل إليهم أبدًا. ـ لكننا استطعنا الوصول لك والقبض عليك . *** | |||||||||||
23-12-19, 11:28 PM | #133 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| قالت (نسرين) بقلق : ـ الشرطة .. لماذا ؟ ـ لا تقلقى .. اختبئى فى احدى الغرف وخذى (سمير) معك .. لا تخرجا لأى سبب . نفذت الأمر على الفور .. اختبئا الاثنين .. بينما اتجهت للباب وأنا أصيح : ـ سأفتح لكم الآن .. لا داعى من الاقتحام . وعندما فتحت الباب .. قال أحد الضباط لى : ـ هل أنت المدعو (شهاب على عثمان أسامه جوده) ؟ أجبته بتوتر : ـ نعم .. أنا هو . تقدم الضابط نحوى وقال بلهجة صارمة : ـ معنا أمر بالقبض عليك . قلت بفزع : ـ لماذا ؟ أنا لم أخالف القانون فى أى شىء .. ولست مديونًا لأحد .. سددت فواتير الكهرباء والماء والتليفون والنظافة والمجارى ودفعت اشتراك المحمول والقنوات الفضائية والانترنت ودفعت جميع الضرائب بداية من ضريبة المواطنة حتى ضرائب المال العام والهواء . قال الضابط : ـ أنت متهم فى جريمة قتل . صحت بكل دهشة : ـ ماذا ؟! *** | |||||||||||
23-12-19, 11:29 PM | #134 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وفى قسم الشرطة .. بدأ التحقيق معى بسؤال : ـ س : ما هو قولك فيما هو منسوب إليك أنك قتلت الكاتب الصحفى (صلاح جبران) ؟ ـ ج : لم أقتله .. لقد قتله (غسان زكريا سعد النابلسى) . ـ س : كيف عرفت ؟ ـ ج : هذا ما يقوله الناس . ـ آه .. أنت سمعت خبر القبض عليه ولم تسمع خبر الإفراج عنه ! ـ أفرجوا عنه ! كيف ؟! .. لقد سمعت أن بصماته موجودة فى مكان الجريمة .. وأنهم وجدوا أيضا أشياء تخصه. ـ أنا لا أعرف كيف وصلتك هذه الأخبار .. ولكنها صحيحة .. فعلا وجدنا ما يدل على أنه القاتل .. ولكن الرجل كان لديه حجة غياب قوية عن مسرح الجريمة وشهود بالملايين .. الرجل كان يشارك فى احتفال عالمى تنقله أكثر من قناة بالصوت والصورة على الهواء مباشرة على بعد مئات الكيلومترات من مسرح الجريمة وقت حدوثها . ـ ............... !!!!!!!!! ـ ولقد أبلغ فى وقت سابق فى محضر رسمى عن سرقة أشياء من منزله مثل حافظة نقوده .. أما البصمات .. لم نجد له بصمة واحدة .. أما أنت فوجدنا بصماتك فى مسرح الجريمة . ـ بصماتى ! كيف ؟! هذا مستحيل ! ـ س : أين كنت وقت حدوث الجريمة ؟ | |||||||||||
23-12-19, 11:29 PM | #135 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ـ ....................... . ـ الصمت لن يفيدك . ـ ...................... . ـ تكلم حتى نستطيع مساعدتك إذا كنت برىء حقا من التهمة. ـ ..................... . *** قال المحامى لى : ـ موقفك ضعيف جدًا .. لابد أن تخبرنى بالحقيقة لأستطيع مساعدتك. ـ ليس لدى شىء لأقوله . ـ كيف وجدوا بصماتك فى مسرح الجريمة ؟ ـ .................. . ـ أين كنت وقت وقوع الجريمة ؟ ـ .................. . كيف أخبر المحامى أنى كنت موجودًا بالفعل فى مسرح الجريمة ؟! كيف أخبره أننى بقيت هناك لفترة ؟! كيف أخبره أنى كنت أضع بصمات هناك ؟! كيف أخبره أنى كنت موجودا فى الوقت الذى ينحصر بين وقت وقوع الجريمة واكتشاف الشرطة لها ؟! سألنى المحامى بحنق : ـ هل ستظل صامتا هكذا ؟ قلت بلهجة أبوية معذبة : ـ أريد أن أرى ابنى . *** | |||||||||||
23-12-19, 11:30 PM | #136 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| فى السجن .. جلست على مقعد من المقاعد الكثيرة الموجودة خلف جدار زجاجى عازل يفصلنى عن الزائرين فى غرفة الزيارات بسجن المدينة .. أمسكت سماعة الهاتف لأستطيع سماع (نسرين) التى تجلس على الجانب الآخر ممسكة بسماعة أخرى .. قالت : ـ كيف حالك ؟ أجبتها بصوت خافت : ـ بخير . ثم سألتها بضيق : ـ لماذا لم تحضرى (سمير) معك ؟ .. لقد وحشنى جدا . ـ لا تقلق عليه .. سأهتم به طوال فترة وجودك بالسجن .. المسألة أننى لم أرد أن يدخل هنا ويراك هكذا. ـ أنا فى قمة الحيرة ! .. أكاد أجن .. لا أعرف كيف حدث هذا ! .. كيف اختفت بصمات (غسان) من المكان ؟! هل أرسل ذلك الشاب القاتل منظفًا آخرًا بعدى ومسح البصمات التى وضعتها ؟! .. لكن .. كيف وجدوا بصمات لى هناك ؟! .. أنا متأكد أنى لا أخلع قفازى أبدًا أثناء العمل. تنهدت (نسرين) وقالت : ـ دعك من هذه الحيرة .. سوف أخبرك بكل شىء . قلت مندهشًا : ـ ماذا ؟ ـ لم يعد هناك وقت .. سوف أسافر للخارج بعد قليل .. لكى ألحق بأبى .. أتدرى من هو أبى ؟ .. إنه (غسان النابلسى). | |||||||||||
23-12-19, 11:31 PM | #137 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كانت مفاجأة مذهلة لأبعد الحدود ! ـ أنتِ ابنة القاتل ! اعترفت لى قائلة : ـ هو لم يقتل ابنتك .. (سلمى) صديقتى .. أنا التى قتلتها. صحت بكل ذهول الدنيا : ـ أنتِ ! ثم انتبهت إلى الميدالية التى تعبث بها بين أصابعها .. كانت على شكل جمجمة .. لقد رأيتها من قبل .. وجدتها فى مسرح جريمة قتل ابنتى وأعطيتها لـ (غسان) معتقدًا أنها تخصه .. الآن علمت أنها تخص القاتلة الحقيقية .. تخص الابنة (نسرين) ..التى قالت لى : ـ لم أقصد ذلك ! .. كنا نذهب إلى ذلك المنزل المهجور ونمرح سويا هناك .. وجدنا مسدسا تركه بعض الشباب المتهور .. كنت أعبث بالمسدس فانطلقت الرصاصة القاتلة .. اتصلت بأبى لينقذنى من هذه الورطة .. فاتصل هو بك وانتظرك حتى أتيت .. لم أكن أعلم أنها ابنتك إلا عندما رأيت صورتها فى مكتبك .. وعندما اتصلت بك لأول مرة اتصلت بك كمنظف جرائم .. أخذت الرقم من والدى وليس من (شادى) كما أخبرتك .. (شادى) نصب لى الفخ فاتصلت بك لتنقذنى .. ولقد أنقذتنى بالفعل ولهذا فأنا أدين لك بحياتى .. حاولت التعرف عليك والتقرب منك حتى أستطيع توريط (شادى) فى جريمة قتل .. وبالفعل خلصتنى منه .. وهذه خدمة عظيمة أخرى فى رقبتى لك .. لكنك طلبت منى المستحيل فى المقابل .. طلبت منى أن أسلمك أبى البرىء .. لتورطه فى جريمة لم يرتكبها .. من أجل الانتقام منه فى جريمة لم يرتكبها أيضا .. أنا التى أستحق ما تريد فعله بأبى .. ولكننى لا أستطيع تسليم نفسى .. ولا أستطيع تركك حرا طليقا تريد الانتقام من أبى .. وربما تعرف الحقيقة يومًا وتنتقم منى .. لهذا قررت أن أعطيك بصماتك على أنها بصمات أبى . | |||||||||||
23-12-19, 11:32 PM | #138 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| صحت وأنا لا أصدق ما أسمعه : ـ أنا الذى وضعت بصماتى بنفسى ! قالت بهدوء الأفاعى : ـ بالضبط .. لقد علمتنى كل شىء .. وأنا تلميذتك النجيبة كما تعلم .. لقد أخذت بصماتك واحتفظت بها وأعطيتها لك .. وأعطيتك حافظة نقود أبى لتطمئن أكثر عندما يتم القبض عليه .. وطلبت من أبى أن يذهب لمكان عام ليثبت حضوره هناك ولا يتم اتهامه فى الجريمة .. وجئت لمنزلك لأخبرك بالخبر الحلو !! ولأتأكد من وجودك أثناء وصول الشرطة .. فأنا التى اتصلت بهم لأخبرهم بمكان منزلك. صحت بكل ذهول الدنيا : ـ أنتِ فعلتِ كل هذا ! نهضت وهى تنظر فى ساعتها بقلق .. ثم قالت : ـ سأنصرف الآن .. لكى ألحق بالطائرة .. لا تقلق على (سمير) ابنك .. سيسافر معنا .. لقد جهزت كل شىء له .. إنه ابنك وأيضا أخو صديقتى العزيزة .. وسوف أراعيه من أجلها و ردًا لجميلك عندما أنقذتنى ! ثم طبعت قبلة على أطراف أصابعها ثم وضعتها على الزجاج العازل قائلة ببرود قاتل : ـ الوداع . | |||||||||||
23-12-19, 11:32 PM | #139 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| نهضت من مقعدى بفزع وصحت : ـ لااا .. انتظرى أيتها الحقيرة .. إياك أن تنصرفى .. إياك أن تأخذى ابنى معك .. إياك . ضربت بقبضتى بقوة على الزجاج وأنا أصيح بأعلى صوت لدى : ـ امسكوها .. إنها القاتلة .. إنها القاتلة . ثم رحت أشير ناحيتها بعصبية .. أما هى فاتجهت بمنتهى الهدوء ناحية باب الخروج لا تأبه بصراخى وربما لا تسمعه . اقترب حراس الأمن منى لتهدئتى والسيطرة علىّ .. بينما أنا أصيح بقوة : ـ أوقفوها .. لقد اختطفت ابنى .. ابنى (سمير) .. أوقفوها . تمكن الحراس من السيطرة علىّ وتقييد يداى خلف ظهرى .. ودفعونى بعنف وقسوة نحو باب الخروج من حجرة الزيارات .. إلى داخل السجن . قلت باستسلام : ـ حسنًا .. سوف أعترف بكل شىء .. المهم أن تمسكوها .. سأعترف .. سأعترف . *** | |||||||||||
23-12-19, 11:33 PM | #140 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وبدأ التحقيق معى .. ـ فُتح المحضر اليوم 25 / 5 / 2053 الساعة 11.30م من سراى النيابة .. س : ما هو اسمك وسنك وعملك ومحل إقامتك ؟ ـ ج : (شهاب على عثمان أسامه جوده) .. واسم الشهرة (شهاب جوده) .. واحد وأربعين سنة .. المهنة : منظف جرائم . *** (تمت بحمد الله) بقلم : محمد رضا عبد الله | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|