24-12-19, 08:48 PM | #1 | ||||||
| "مغني الغبار " * مميزة * السلام عليكم آل روايتي الثقافية العذبة. اخترتُ لكم اليوم قصيدة غاية في الروعةٍ لشاعرٍ يمنيٍ عظيم ومن لا يعرفه - رحمه الله - إنه البردوني الكبير. "مغني الغبار" من ديوان " زمان بلا نوعية" الصادر من " دار العودة - بيروت ". إلى أين؟ هذا بذاك اشتبهْ ومِن أينَ يا آخر التجرٍبَهْ؟ إلى أين؟ أضنى الرصيفَ المسيرُ وأتـعَـبَـتِ الـراكـبَ المركِبهْ وعن كل وجهٍ ينوب القناعُ وترنو المرايا كمستغْرِبَهْ إلى أين، مِن أين؟ يُدني المَتاهُ بعيـــــدًا، ويستبعدُ المَقْرُبَهْ * * * سؤالٌ يوَلّي، سؤالٌ يُظلُّ ومن جلدها تهربُ الأجْـوِبَـهْ ويظمى إلى شفتيهِ النّداءُ وتأتي القناني بِلا أشـربَـهْ فتعرى المدينة، تشوي الرياحُ تقاطيع قامتها المُـعـشِـبـهْ ويبصقُ في جوفها العابرونَ وتُرخى على وجهها الأَحجبَهْ * * * ويأتي السؤال بـلا دهـشـةٍ ويرتد كالهرَّةِ الـمُـتـعَـبَـهْ وتصبو القصيدةُ، تحنو كأمٍ وتهتاج كالعانس المُغْضبَهْ * * * لماذا يُغَنّي هَشيم الدماءِ؟ وتُصغي لهُ الرّيح والأتربَهْ؟ هل السّامعونَ بـلا مـسْـمَـعٍ؟ أَو أنَّ المغنّي بـلا مـوهبَهْ؟ * * * هل السلمُ تبغي أو الإنتصارُ؟ سمعتُ الأذاعات والمأدُبَهْ تغنّوا على النّخبِ حتى الجنون وماتوا على جثّة المطربَـهْ وهل قلتَ شيئًا؟ صباح الجمال أجابُوا، سكرتُ بهذي الهـبَـهْ وما رأيك الآنَ فيما جرى؟ أحبُّ الدرامية المرعبَهْ أما زرت شخصيّةً فذَّةً؟ نعم، زرتُ قبرَ ( أبي مُرهبهْ) * * * أطالعتَ شيئًا؟ تساوى الحشيشُ ورائحةُ الحبرِ والـمـكـتـبَـهْ تخرّجتُ قبل دخولي، كشفتُ بلا كتبٍ رحلتي المجدبهْ قرأتُ المقاهي، وفي نصفِ عامٍ أجــــدتُ البطالات والثعلبهْ وغيرتُ جلــــدي مــــــــرارًا وفمي مـرارًا، أضاعتني الأسلبَهْ وفي القات غبتُ بـلا غيبةٍ تذبذبتُ، أنهتنيَ الذبـذبَــهْ دخلتُ الحواري، ومنها خرجتُ بدكتورةِ الـذلِّ والمسغَبــهْ عرفتُ القرارات رغمَ السطوحِ كما تعرفُ الخنجرَ الأرنبَـهْ قُتلتَ مــرارًا فزدْ مــرةً يُحسّوا بأنّ القتيلَ انْتبَهْ. - عبدالله البردوني. التعديل الأخير تم بواسطة رانو قنديل ; 05-01-20 الساعة 06:23 PM | ||||||
05-01-20, 06:11 PM | #3 | ||||||||||
مشرفة الأدبي،المجلة الشبابيةوعالمي خيالي وشاعرة ،نبضٌ متألّق ومميز وحي الكلمة ومحررة ورئيسة الجريدة، كاتبة،قاصة ،مدققة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ،راوي القلوب،ملهمة كلاكيت
| سلمتم مبدعينا ودامت أقلامكم نبراسا لروايتي | ||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|