آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-22, 12:02 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile20 العدد الثالث ما لا كان_ سلسلة تاكسى





1 ــ الكيـان الأسـود ..
الظلام الحالك ، ولا شىء سواه ..
الظلام الحالك ، يحيـط بالمدينة ، ولا يعـكر صـفوه المعتم إلا قرص البدر المضىء ، والذى يطل من بين الغيوم الخفيفة على استحياء ..
ليس هُناك صـوت يحيط بتلك المقبـرة القديمة إلا أصوات حشرات الليل ، والسيارات التى تمر واحدة منها كل حين ..
هدوء شديد ، قطعه بغتة صوت ذلك الكيان المتسربل بالسواد الكامل ، المغطى بالعتمـة ، والذى يمشى ببـطء كمن يحاذر أن يصدر أى صوت ..
يتلفت يمينًا ويسارًا ، لا أحد هُناك ..
لا يعرف أحد من أين جاء ، ولا كيف ظهر بغتة ؛ لكن شكله كان مناسباً ومكملاً للعتمة والهدوء ..
يقترب من باب المقبرة ببطء ، لحسن حظه لم يكن مغلقًا رغم أنّ هذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة له .. يدفع الباب الحديدى بهدوء، يصدر الباب صريرًا لكنه لا يهتم .. لا يبدو عليه أن سمع شيئًا أصلاً ..
يدخل ويترك الباب مواربًا ، يمشى فى بطء نحو قبر بعينه .. شكله فى الليل يبـدو مخيفًا ، مـن الجيد أنه لا توجد أى بنايات أو أسواق أو مظاهر للحياة بالقرب من هذه المقبرة .. من الجيد أيضًا أنها شبه معزولة ، خصوصًا أن الساعة تجاوزت منتصف الليل بساعتين على الأقلّ ..
الهدوء الشديد ، وصوت الخطوات البطيئة ، وصوت الأنفاس الغريبة تلك .. أنفاس الكيان ، الذى تابع المشى بتؤدة وثبات ، وكأنما ليس له هـدف فى العـالم الآن إلا الوصول نحـو القبر ذاك ..
قبل عصر هذا اليوم تمّ دفن شاب قضى نحبه بالأمس ، لم يكن يشكو من شىء كما أنه كان يمارس التدريبات الرياضية ثلاث مرات فى الأسبوع .. هـذا ما جعل الكل يستغرب موته ؛ لكن لا استغراب مع الموت ، دومًا يزور الأشخاص الذين لا يتوقعون زيارته ، وكأنه يعانى طرازًا خاصًا من العناد !
يقترب الكيان من قبر هذا الشاب ، يقترب أكثر ، وأنفاسه تعلو وتعلو ، وكأنما هو مقبل على غنيمة ..
يتوقف أمام القبر وينظر حوله مرة أخرى ، هناك بعض الخفافيش فى السماء ، لا غير ..
يجثو على ركبتيه ، تتسخ العباءة السوداء التى تغطيه من رأسه وحتى قدميه ، لا يهتمّ .. تظهر يداه بغتة ..
يدان ازدحمت العروق فى كلّ منهما ، وبدا واضحًا أنهما يدا عجوز .. عجوز كبير العمر جدًّا ، فهُناك عشرات التجاعيد التى جعلت من كل يد شبه خريطة !
وهُناك المخالب أيضًا .. طويلة ومعقوفة وتشبه منقار الصقر ، وقد امتد المخلب بارزًا مـن كل يد نحـو الإمام بمقـدار عـدة سنتيمترات قليلة ..
كان المشهد غريبًا وغير مألوف ، لم يره أحد فى الجوار وإلا كان نصيبه الذعر والهلع الشديدين ..
فجأة دبّت قوة غريبة فى جسـد الكيـان ، وبدأ يحفر القبـر بسرعة عجيبة ، ويزيح التراب والرمال والصخور يمينًا ويسارًا ، محدثًا مقدارًا لا بأس به من الضجيج ..
مرّ بعض الوقت ، والكيان مستمر فيما يفعل دون توقف ، ودون تعب ، ودون أى شعور بالإرهاق .. قبل أن يظهر فى الأسفل الكفن الأبيض ، الذى يلف جثة الشاب جيدًا ، والذى اتسخ قليلاً بسبب الرمال التى أصابته ولمسته ..
يتوقف الكيـان عن الحفـر ، يسحب الكفـن بغتة من القبر بذراعيـه القويتين .. حقًّا هما قويتان جـدًّا إذ إنه سـحبه من الأسفل وألقى به إلى الخارج ..
نهض ، واقترب من الكفن ، وشيئًا فشيئًا بدأ يفك القماش ، ويمارس شيئًا غريبًا مخيفًا فى صاحب الجسد ، عندما باغته ذلك الصوت من خلفه ، يقول بنبرة مذعورة :
ـ ماذا تفعل هُنا ؟!
التفت الكيان إلى الخلف ، فوجد حارس المقبرة ، الذى لا يعرف أحد كيف استيقظ فى هذا الوقت ، وما الذى جذبه إلى هذه النقطة بالذات ، من المقبرة الكبيرة ؛ وقد وقف بعيدًا عنه بعدة أمتار ، حاملاً عصا غليظة فى يده اليمنى ..
ربما جذبه صوت الكيان وهو يحفر !
يحاول الحارس أن يلتقط شيئًا من شخصية الكيان الذى أمامه ، شيئًا من ملامحه ، أى تفاصيل تساعده على التعرف إليه وإلى كنهه بالضبط ، دون جدوى .. هُو مجرد كيان ضخم الجثة ، مغطى بعباءة سوداء تخفى كلّ تفاصيله وملامحه ..
ـ .. من أنت ؟! وماذا تفعل هُنا فى هذا الوقت المتأخر ؟!
لم يجبه الكيان ، بل بقى واقفًا فى ثبات ..
يقترب الحارس أكثر ، ويحاول النظر إلى الجثة التى أخرجها الكيان مـن كفنها ، لمعرفة ما الذى حـل بها بالضبط ، متوقعًا أنها مجـرد سرقة لعضـو ، أو خطف لجـزء ما ، كما يفعل بعض طـلاب كليـة الطب المجانين أحيانًا ، لكن ما رآه لم يكن كما توقع على الإطلاق ، وكما لم يكن يتخيل أن يراه أمامه فى حياته ..
ارتجف جسده كله ، تراجع إلى الخلف عدة أمتار وهو ينظر نحو الكيان نظرة ملؤها الرعب والخوف والذعر والفزع ، مستعيذًا بالله الرحمن الرحيم وذاكرًا اسـمه عـدة مرات ، قبل أن يرمى العصا من يده ، ويفـرّ هاربًا بأقصى ما يستطيع من سرعة ..
وعندما جاءت الشرطة بعد ساعة مستعينة بما تيسر لها من أوصاف وكلام من الحارس ، كانت الجثة على الأرض كما رآها ، ولم يكن لذلك الكيان أدنى أثر ..
.. كان قد اختفى تمامًا !
* * *
بالنسبة لى فلم أعرف شيئًا من هذا ، إذ كنتُ غارقًا فى نوم عميق وقتها ..
كان اليوم التالى عندى مهمًا للغاية ..
ما زلتُ كما أنا ، سائقاً للتاكسى لأننى أحب هذا ، ولأنّ هذا مصدر رزقى الأول والأخير ، ولأنه يمدنى بالكثير من الخبرات ، ولأنه أفضل غطاء لى ، فيما لو ظهر بغتة عمل غريب أو عجيب كما اعتدت من ( منذر ) أو ( ديمترى ) !
( منذر خليل ) ، الرائد فى جهاز الشرطة والذى يحب أن يبدو مهمًا دومًا ، و( ديمترى ) الغريب ، عاشق البوم ، المتثائب بمناسبة أو غير مناسبة !
لم أرهما منذ عشرين يومًا ، وأعتقد أن هذه الفترة طويلة جدًّا بالنسبة لى .. أعتقد أن ما عشته معهما ، وما اكتشفته عن نفسى ونحن معًا ؛ يفوق كل ما كنت أظننى أعرفه عنى طوال حياتى ..
فى الأمر لغز كبير بحق ؛ وسأعرفه فى يوم ما .. لا بدّ من هذا ، وإن كنت أجهل متى بالضبط ..
ما حدث فى المرتين السابقتين جعل رصيدى يرتفع من جديد فى دائرة المخـابرات العامة ، وجعلهم ينتبهوا إلى أننى كنت مخطئاً جدًّا عنـدما تركت العمـل معهـم وانصرفت إلى سيارتى الصفراء الحبيبة ، وأنهم كانوا مخطئين ـ كذلك ـ حين وافقوا على هذا ..
منذ انتهاء المغامرة السابقة ، ووصولنا إلى النفق ، وخروجنا منه دون أن أتورط بأى كلمة أو تصرف قد تؤدى إلى حدوث شىء لا يحمد عقباه ، وهم يدرسون ـ هُناك ـ فى دائرة المخابرات العامة ، طلب ( منذر ) و( ديمترى ) بأن يكون هُناك دائرة للمخابرات العلمية ..
تم عرض الأمر على المسئولين الكبار ، وعلى قائد الجيش ووزير الدفاع ومدير المخابرات العامة ، وبعد يومين بالضبط صدرت الموافقة ، وكان لا بد من العمل على توفير طابق كامل فى دائرة المخابرات العامة من أجل هذا القسم ، التى تم إصدار قرار أنها ستكون مجرد قسم صغير فى البداية ، لا يوجد به أكثر من ثمانية موظفين ، مع وعد كبير بأنه سيتم افتتاح مبنى كامل للمخابرات العلمية خلال ستة أشهر على الأكثر ..
قسم للمخابرات العلمية ؛ هذا أكثر مما كان يتخيله ( منذر ) و( ديمترى ) .. هـذا سيوفر لهم الكثير جـدًّا من الأمور والمساعدات ، خصـوصًا فى القضايا الطـارئة .. لـن يتعلق الأمـر فقـط بالجثة التى تسـاعدنا كثـيرًا دون أن تعـلم ؛ ( فابيو سكاشيتشى ) ، عضو عصابات مافيا الدماغ كما أخبرونى فى أوّل مرة رأيته فيها .. والتى لم أسمع فيها بهذا الاسم الغريب سوى منهما فحسب !
كان الطلب الأول من قِبل رئيس المخابرات العامة أن يتولّى أحد صاحبى الاقتراح ـ ( منذر ) أو ( ديمترى ) ـ رئاسة هذا القسم الجديد ، فهما الأولى بهذا المنصب .. لكنهما اعتذرا بلباقة شديدة ، وبرّر ( منذر ) الرفض بأنه رائد فى الشرطة وليس له علاقة بالمخابرات ، كما أنه ضد العمل المكتبى بشدة ، بينما قال ( ديمترى ) أنه حتى لو كان صاحب الفكرة فهو ليس أهلاً لقيادة فريق ، ولا للعمل وراء شاشة حاسوب ، ولا للبقاء خلف جدران بعيدة عن عالمه .. هُو يعمل كما يجب وأكثر فى شقته ، ذلك المكان المزدحم بالغرائب والعجائب ، والتى لم أر أحدًا فى حياتى يسكن فى مكان كهذا ..
شقة ( ديمترى ) يجب أن تكـون فى موسوعة ( جينيس ) للأرقام القياسية ؛ فهى أكثر الشقق غرابة فى العالم !
وافق مدير المخابرات العامة ، ووعد بأنه سيقوم ببذل ما فى وسعه من أجل أن يكون القسم الجديد واحدًا من أفضل الأقسام وأكثرها نشاطاً ، كما قال إنه سيضع فيه نخبة من المتميزين فى الأمور العلمية والتقنيـة والتكنولوجية الحديثة ، بالضـبط كما أوصى ( ديمترى ) ..
المهم أنّنى استيقظت بعد نوم عميق ، وأيقظت ( ديالا ) بعد قبلة سريعة ، وأخبرتها أن تعد لى طعام الفطور ، إذ لا بد لى أن أنطلق إلى العمل ..
نهضتُ ودخلت غرفتى الخاصـة ، مكتبى ، الـذى سبق وأن أخبرتكم عن أنه أكثر من عالم خاص بالنسبة لى .. هُنا أجد حريتى وهوائى ، الذى لا أشعر به فى أى مكان آخر ..
جلست قليلاً على جهاز الحاسوب الخاص بى ، تصفحت بعض المواقع الإلكترونية الخاصة بى ، تصفحت مدونتى الخاصة والتى أضع فيها كل حين وحين شيئًا مما يخطر فى بالى ، حول نفسى ، أو عن حالة أمر بها ، أو عن أمر سياسى أو دولى ما ، أثّر بى بطريقة جعلتنى أكتب دون تفكير بنوعية الشىء الذى أكتبه ..
هل يطلقون على هذا النوع ( خواطر ) ؟! نعم .. أعرف أنه غير مُعترف به أدبيًا ولا نقديًا ، ولكن من قال إننى أريد أن أنشره فى كتاب أو فى مجلة ؟!
هـو لى فحسب .. وليـره من يره ، وليتجاهله من يريد .. هذه المدونة ليست أكثر من مساحة أخرى للفضفضة عما فى داخلى ..
مرت نصف ساعة قبل أن تنادينى ( ديالا ) ، نهضت واتجهت إلى المطبخ ، جلست معها ومع ( كريم ) الذى ارتدى ملابس المدرسة ، وجلس على مقعده الصغير بجانبنا ..
تناولنا الفطور ، ودّعنا ( ديالا) ، وخرجنا أنا وهو معًا .. أوصلته إلى مدرسته القريبة ثم اتجهت إلى الشارع .. عملى فى الشارع ، أى شارع ، المهم أن يكون فيه زبائن !
* * *
ومرّت عدة ساعات وأنا أتنقل من حى إلى حى ، مستمتعًا بالاستماع إلى قصص كثيرة من الناس ، وشكاوى كثيرة من المتزوجين بالذات ، قبل أن يباغتنى رقم غريب باتصال ..
ـ آلـو ..
قلتها ، فأتانى صوت ( يوسف ) :
ـ تحياتى لك يا ( سامر ) .. كيف أنت ؟
ـ أهلاً أهلاً بالصحفى النشيط ، والجميل دومًا ( يوسف ) .. أنا بخير والحمد لله ، ومشتاق لك ، كيف أنت يا صديقى ؟!
أجابنى وتكلّمنا قليـلاً مع بعضنا .. ( يوسف ) هو جارى ، وهو صحفى نشيط يحب عمله ، كما أنه كان بطلاً سابقًا للمملكة فى الجمباز ، قليلون من يعرفون هذا ..
كانت هناك بعض المجاملات السخيفة المعتادة التى لا بدّ منها ، قبل أن يقول لى فى لهفة :
ـ ستحضر اليوم ، أليس كذلك ؟!
أقول باستغراب :
ـ أحضر ؟! إلى أين بالضبط ؟!
ضحك ، وقال :
ـ إلى افتتاح قسـم المخابرات العلميـة الجديد ، فى دائرة المخابرات العامة !
استغربت جدًّا ..
كنت متخيلاً أن هذا الخبر سيكون سريًّا ، وأن هناك تعتيمًا إعلاميًّا سيمارس عليه ؛ لكنّنى كنتُ مخطئًا ..
أجبته وما زلت مندهشًا :
ـ نعم ، سأحضر بإذن الله ، أنا مستغرب كيف عرفت بالأمر ، من أخبرك ..
ـ هُم ! اتصـلوا بى من قسم المخابرات الجديد ، وأخبرونى أن آتى لأحضر الاحتفال الصغير الذى سيقام اليوم فى الدائرة .. لم يريدوا أن يجعلـوا الأمـر سريًّا لئلا تشـك واحـدة مـن الدول العظمى بالأمر ، وبأن هناك نشاطًا مشبوهًا سيحصل ، ولـذا أرادوا أن يكـون الأمـر علنيًا وصريحًا جـدًّا ، بما أنه لن تكون هناك أى أهداف لهـذا القسـم سـوى البحث العلمى فحسب ..
ابتسمت وقلتُ فى داخلى :
ـ هذا ما تم إخبارك به فحسب ، يا حلو ‍!
أنهيت المكالمة معه بعدها ، ولم تمر دقائق معدودة حتى اتصل بى رقم آخر أعرفه .. كان رقم ( منذر ) !
ـ عزيزى ( منذر ) !
قلتها فأتانى صوته الجميل :
ـ عزيزى ( سامر ) ..
قالها ، وأردف قبل أن أقول أى شىء :
ـ .. هل أنت جاهز للحفلة الصغيرة اليوم ؟!
أقـول :
ـ الحقيقة أننى لست جاهزًا تمامًا ، أشعر بقلق لا أدرى سببه الحقيقى يا ( منذر ) ..
يقول ( منذر ) ، محاولاً طمأنتى :
ـ لا ، لا تقلق يا ( سامر ) .. كل ما فى الأمر أننا اليوم سنتعرف على موظفى القسم الجديد ، وسنتعرف أقسامه ، والأهمّ من هذا كله ، سنجلس اليوم معًا ـ لأول مرة ـ مع رئيس المخابرات العامة ، والذى كان مشرفًا علينا فى المهمتين السابقتين كما تذكر ..
أخذت نفسًا عميقًا وقلت :
ـ لا بأس .. لا بأس ..
ـ سننتظرك فى الموعد ، حسنًا ؟!
ـ حسنًا .. سأمر على البيت أولاً لتناول طعام الغداء ، وبعدها سآتيك أنت و( ديمترى ) .. سنخرج معًا ، بسيارتى ..
يقول :
ـ ليست هناك مشكلة ، المهم أن تكون أنت على ما يرام ..
ـ أنا على ما يرام ..
قلتها بهدوء ، يخفى عاصفة متناقضة من المشاعر داخلى .. عاصفة لا أدرى سببها ؛ لكنها توترنى !
أستعيذ بالله مـن الشيطان الرجيم .. اليوم مهم ولا بد لى من التخلص من هذه الوساوس ..
مر بعض الوقت ، المزيد من الزبائن ، المزيد من الثرثرة ، المزيد من التوتر ، قبل أن أمر على البيت ..
هُناك رائحة كريهة !
هذا أول ما انتبهت إليه ، وأول ما أزعجنى حين دخلت وجلست فى غرفة الجلوس ، مما جعلنى أنادى ( ديالا ) بعد هنيهة ، لتأتى وقد ملأ العرق وجهها :
ـ نعم ..
أستفسر منها ، وقد ظهرت ملامح الاشمئزاز على وجهى :
ـ ما هذه الرائحة ؟!
تهزّ كتفيها علامة على عدم معرفتها ، وتقول :
ـ لا أدرى .. شممتها منذ الصباح ولم أعرف سببها ، هى ليست من عندنا إن كنت تشك بهذا !
أقول :
ـ متأكدة ؟!
تقول فى تهالك وهى تجلس :
ـ طبعًا ، متأكدة جدًّا ..
أتوجه نحو المطبخ ، وأقول :
ـ تعالى وضعى لى بعض الطعام ، لا بدّ من الخروج سريعًا لحضور الافتتاح ..
لم تعلق بكلمة ، واندفعت خلفى ، بينما كان كل تفكيرى يدور حول نقطة واحدة ..
هُناك شىء ما سيحدث ..
.. لا شكّ فى هذا !
***




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.