18-01-20, 09:25 PM | #141 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
زين لو لا انها ساذجة وحالمه اكثر من اللازم ما كانت سقطت بالخطأ والفتيات من امثالها بسبب الترف والدلال فيكونن عديمات الخبرة والتجربة وغالبا ما يقعن في الافخاخ والد زينة رجل مسالم ولا يحبذ انزال العقوبات وربما ذلك ما جعله بموقف الضعف امام عائلته والاخرين ولم يجد امامه سوى الاستسلام للواقع المفروض عليه وهو زواج بنته الوحيدة رغما عنه محمد شخصية مثيرة للجدل ولا نفهم معه ان كان يحب زينه ام مرض الحقد من يدفعه ام انه محتار بين الحب والاعراف والتقاليد ولا يتقبلها على نفسه ان يتزوج من بنت كانت مجرد عشيقه قدمت له كل ما يطلبه شكرا حبيبة قلبي على التعليقات القيمة المهمة | |||||||
18-01-20, 09:35 PM | #142 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ابدا لست مخطئة وانا اشاركك الرأي اغلب الزيجات التي تتبع قصص الحب تنتهي بالفشل وتحليلك منطقي جدا وهو الشك من سيكون سيد الموقف فالرجل الشرقي لا يتقبل البنت التي تمنح له ما يريده لانه يعتقد انها لن تتوانى عن ذلك مع غيره وسيفسد الشك والنفور المشاعر ويتولد البرود والحاجز النفسي وبعد ذلك الفشل بالاستمرار الحب الذي تروج له الافلام والمسلسلات والروايات يبدو جميل بظاهره ومغري للفتيات وكل منهن تحلم ان تعيش التجربة لكن الواقع شيء اخر ولا يقتنعن اغلب البنات بذلك الا بعد التجربة المريرة للاسف والحمد لله على نعمة الاسلام التي حفظت للمرأة كرامتها بالزواج الشريف الطاهر عاشت يدك على تربيتك فالحرص واجب علينا كامهات لكن لا افراط ولا تفريط شكرا لتعليقاتك العميقة | |||||||
18-01-20, 09:52 PM | #143 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلا وسهلا بك غاليتي انا ايضا سعيدة بحضورك ومتابعتك لروايتي الجديدة واتمنى ان تنال استحسانك هههه اكيد انا لا احبذ ان اتكلم عن ابطال تقليديين ولن اجد متعة بالتزويق واضفاء سمات الكمال فدائما ما ابحث عن الذي اجده متفشي بمجتمعاتنا من مواطن ضعف وسلوكيات مثيرة للجدل لكن غالبا ما يسدل عليها الستار لتداعيات واعتبارات عديدة ولرغبتنا بالتحدث دائما عن الكمال والمثاليات لنسد النقص الحاصل في بيوتنا وشوارعنا ونقنع انفسنا اننا شعب الله المختار لماذا لا نعترف ات هناك افعال واعمال يندى لها الجبين ونسلط الضوء على المشكلات وايجاد الحلول ولو بالتفكير المنطقي فقط اسدال الستار الدائم لا يصلح الخطأ لانه يخفي العلة وبذلك يتعذر العلاج غاليتي تعليقك جدا رائع وجدا مميز واعتذر عن التأخير بالرد لكن انا قرأته بوقته واسعدتني بتفاعلك كل عام وانت بخير وعافية | |||||||
18-01-20, 10:02 PM | #145 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| افتقد الى تعليقات وحضور العزيزة الغالية modyblue اتمنى ان تكون بخير وان الانقطاع لخير من المتابعات التي تزيدني بهجة وسرور بتواجدها وتضفي جو من المودة بصفحات روايتي وبانقطاعها اشعر بأن هناك حلقة مفقودة | ||||||
18-01-20, 10:23 PM | #146 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 8 والزوار 18) هند صابر*, فديت الشامة, ميثاني, غرام العيون, فتاة طيبة, tok, سماح الحسين | ||||||
18-01-20, 11:21 PM | #147 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 14 والزوار 20) هند صابر*, سعود2001, سمراء الجنوب, روحي أنا, الصلاة نور, أمل سنين, فتاة طيبة, غرام العيون, Lolav, نجوان مرسي, unkno, Um-ali, فديت الشامة, ميثاني | ||||||
19-01-20, 12:14 AM | #148 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 10 والزوار 15) هند صابر*, مون شدو, روحي أنا, ام^عزووز, الصلاة نور, أمل سنين, مريم ياسمين, فتاة طيبة, Lolav, نجوان مرسي | ||||||
19-01-20, 09:05 PM | #150 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تحت مسمى الحب ..... الفصل الثاني عشر تحت مسمى الحب الفصل الثاني عشر ........ عليها ونهضت قائلة لرباب: "ارجوك اخرجيني من هنا .... لا احتمل الأصوات والنظرات وأخشى ان ينقضن علي" .................................................. .................. في الوقت ذاته كانت نادية تجهش بالبكاء بغرفتها وتنتف بشعرها .... يا ويلها وعذابها الليلة حفلة زواج حبيبها الذي عشقته بكل كيانها وجوارحها منذ سنوات ورفضت كثير من العرسان لأجل عيونه حتى تجاوزت الخامسة والعشرون وكل ظنها انه لها وهي له وكان كل شيء سيكون على ما يرام حتى غرفة العرس جهزوها لها ....... لماذا يا محمد؟ لماذا؟ تتزوج ابنة الجامعة؟ لانها اغرتك بتحضرها وتحررها؟ اغرتك بجمالها وعطورها وسفورها ونعومتها ودلالها وجعلتك تتنكر لبنت منطقتك التي من جلدتك؟ عيب عليك .... عيب عليك يا محمد. ........... ..................... بقيت زينة جالسة على السرير في غرفتها والدموع بعينيها وهي تستمع الى النقاش الحاد في الأسفل والاصوات تتعالى شيئا فشيئا حتى انها خشيت ان يصعدن اليها ويضربنها من شدة غيظهن ورباب واقفة قربها محاولة مواساتها والتخفيف عنها لكن زينة انهارت اعصابها واستسلمت لنوبة البكاء الشديد وقد افسدت الدموع وجهها وسالت المساحيق واختلطت مع بعضها عندما فركت وجهها بقوة قائلة بارتجاف: "لا اريد حفلة لا اريد شيء .... لماذا يحصل كل ذلك معي يا رباب؟ لماذا الفرحة تأبى ان تغمرني والحزن مصر ان يتغلغل بداخلي رغم مقاومتي؟ ماذا فعلت لامك؟ ماذا فعلت لنساء الجيران؟ ما ذنبي؟ حتى محمد اختلف وضعه معي وأصبح يحاسبني على الكلمة! .... من نادية هذه التي كل من هنا يدافع عنها ويتمناها؟ .... من هي وما حقيقة مشاعر محمد اتجاهها؟" انحنت رباب عليها وعانقتها قائلة بهمس: " مهما كانت مشاعره فأخي اختارك .... لا بأس اصبري قليلا وكل العقبات ستزول تدريجيا .... اهدأي ارجوك وتوقفي عن البكاء" تذكرت زينة بهذه اللحظات أمها وشعرت بالحاجة الماسة الى وجودها قربها افتقدتها بحياتها الجديدة لأنها شعرت بالضعف والخوف وانها هشة من الداخل وبحاجة لمن يحميها. .................................................. ..................... جلست سهير في غرفة نومها امام مرآتها وتناولت كريم العناية ووضعته على بشرتها المدللة وعنقها برفق وتنفست بارتياح وجزء كبير من الهم زال من صدرها .... كنت متوقعة ذلك منك صلاح .... هذا يعني ان الامل مازال قائما بإمكانية زواج صلاح وزينة بعد ان يطلقها ذلك الوسخ .... اه .... اه من تلك الازمة التي هددت حياتنا وافسدت صفونا وعلاقاتنا ببعضنا غبية يا زينة كيف فرطت بالعز والدلال الذي ستجدينه عند صلاح واخترت محمد السائق! لا افهم كيف تفكرين ولماذا تضحين ومن اجل من وعلى ماذا؟ من اجل الحب؟ ساذجة وبلهاء أي حب وكلام فارغ جعلك تضيعين مستقبلك وشرفك؟ لا ينفع اللوم يا سهير فالبنت ركبت الخطأ وفات الأوان .... اتركي الثرثرة والكلام الذي لا يغير شيء .... الفعل هو من سيرد زينة اليك. .................................................. ................................ دخل محمد الى الصالة المظلمة بعد ان قضى وقت طويل بالحديقة بسبب ما كان يشعر به من ضيق وغضب واختناق من البيت ومن الذي حصل محاولا ان يطفأ غضبه ويتمالك اعصابه حتى يدخل اليهم ويتجنب الاحتكاك بهم كي لا يحدث الصدام لانه يعلم انه اليوم كالبنزين واي عود ثقاب سيشعله ولا يضمن تصرفه. جلس على الاريكة ولم يشعل المصباح بل أغمض عينيه ليزداد المكان عتمة امامه وليس لديه رغبة بفعل شيء سوى البقاء وحده .... الامر تطور ليصبح فضيحة بالمنطقة والكل اليوم يتكلم عن زوجة محمد التي جلبها وفرضها على الجميع وعن غدر محمد ببنت منطقته والتي تكلم عليها وحدد موعد لطلب يدها بصورة رسمية وتعشمت هي وأهلها وبدى خسيس امام الاخرين وناكر للعشرة والجورة .... لو كنت تزوجت نادية واخرست الالسن وارضيت أمك لسارت الأمور على خير ما يرام كأي زواج تقليدي رتيب ولعشت مرتاح البال وتنام ملأ جفونك وتخرج وانت متيقن من تمام الأمور في بيتك ولبقيت مطمئن وعشت كغيرك من الرجال حياة هادئة مستقرة .... لكنك اخترت زينة .... تلقى يا محمد .... تلقى المتاعب وأبقى بذلك الصراع جزاء على سوء اختيارك .... فتح عينيه بسرعة وزمم شفتيه .... زينة لا يجب ان تخرج من الباب ولا يراها احد من شباب المنطقة فمن جهة هي بنت جميلة وتجذب النظر ومن جهة أخرى ليست مضمونة قد تكون شرارة الحب انطفأت بداخلها بسبب الحياة الجديدة المختلفة المحبطة لأمثالها ولربما تتطلع لأي شاب فيه ما يجذبها سواء في الجامعة ام هنا في المنطقة .... لا يجب ان تكمل دراستها ابدا لا اقبل ان تخالط الشباب .... ثم قطب جبينه وتحركت اهدابه ببطء ستحجر عليها يا محمد ام ماذا؟ نعم احجر عليها كي اضمن انها تصون سمعتي وشرفي واضمن انها لا ترى غيري بعينيها .... وضع يديه على جبينه وهو يشعر بالصداع النابع من الصراع الكبير بداخله بين إبقاء زينة على ذمته او ان يطلقها وينهي الامر .... .................................................. ............................... تطلعت زينة بزوايا الغرفة بنظرة كئيبة فقد خنقتها الوحدة .... مضت ساعات على انتهاء الحفلة المقرفة وعم الصمت الكريه طويلا وهي وحدها بين أربعة جدران .... لا أحد جاء وجبر خاطرها حتى محمد لم يأتي الى غرفته وكأنها تخنقه! .... اليست هي عروسه ام لا يحق لها ان تشعر بذلك؟ كلما تكلمت عن ذلك يواجهونها بحقيقتها وانها لا يليق بها ان تكون عروسة بسبب ما حصل قبل الزواج من علاقة وتنازلات .... يجب علي ان اشعر بالندم على علاقتي بمحمد؟ ان كان محمد نفسه ابدى لي عدم احترامه فهذا يعني انني كنت مذنبة .... كنت مخطئة .... كنت رخيصة؟ كل ذلك جعلني مختلفة ولا يحق لي ان اتمتع بمراسيم زواج كالفتيات؟ علاقتي بمحمد افقدتني احترامي امام الجميع؟ لكن الذي حصل قد حصل وهل علي ان ابقى اعاقب واحاسب؟ ومن من؟ من محمد! الذي تستغربه لماذا يفعل ذلك معها وهو اكثر الناس المفروض انه يقف معها ويسندها لانها قدمت له اصعب ما يمكن ان تقدمه بنت لحبيبها. .................................................. ................................. دخلت عليه ساهرة ورمقته بنظرة عميقه ثم قالت: "لماذا تجلس هكذا في الظلام و" قاطعها وبسرعة: "لست مستعد لسماع أي كلمة" ابتلعت ريقها وبقيت تتأمل به وشعرت بأذيته وسوء مزاجه ثم اقتربت وجلست قربه وقبل ان تنطق بشيء نهض وتركها وحدها! .................................................. ............................. تطلعت رباب بهاتفها الذي يرن وعضت على شفتها .... لا .... لا يجب ان ترد .... ان ذلك خطأ وستندم لاحقا ان فسحت له المجال لان بتطور العلاقة ستقدم التنازلات دون ان تشعر .... لو كان يريدها ليأتي ويطلبها من محمد .... ستبقى تقاوم رغبتها بالتقرب اليه والتحدث معه وتبقى تحصر العلاقة بإطار الجامعة والزمالة ولا تمنحه أي فرصة ولا تضيء له أي إشارة .... ابتلعت ريقها وتناولت الهاتف عندما سمعت رنين رسالة نصية وفتحتها بيد مترددة وابتسمت رغما عنها عندما وجدت كلمة واحدة فقط .... احبك .. .................................................. ................... تطلعت زينة بهاتفها الذي رن ووضعت يدها على فمها بقلق عندما وجدته صلاح! رن رنة واحدة فقط! بسرعة مسحت المكالمة وازالتها من سجل الهاتف وهي تهمس" يا الله! لماذا يتصل بي؟" ورمت الهاتف بقوة عندما دخل محمد الذي رمقها بنظرة لا تفهم لها معنى اذ كان متجهم! اتجه نحوها وتطلع الى الهاتف ولاحظ ارتباكها لكنه لم يتناوله او يتطلع به بل قال وهو يبعد غترته عن كتفيه ويرمها على السرير وبنبرة جافة: "لماذا لم تغيري ملابسك لحد الان؟ الوقت تأخر" تطلعت به بحزن وقالت وهي تنهض وتقترب جدا وبنبرة عتاب: "لماذا غبت كل ذلك الوقت؟ عرفت بالذي حصل لي؟ لقد انقلبت الحفلة الى ساحة تصفية حساب و" قاطعها قائلا بوجه صارم: "عرفت .... وماذا تريدين ان افعل؟" استغربت ردة فعله وخفقت اهدابها قائلة بنبرة خافتة: "ما بك؟ لماذا تكلمني هكذا؟" تطلع بعينيها بتجهم ثم ابتعد عنها وفتح الخزانة وجذب قميصه الأسود وبنطاله واقتربت بسرعة قائلة بلهفة: "لا تقل انك ستخرج الان؟" فتح ازرار قميصه وأجاب ببرود: "لدي عمل .... عملي يبدأ بالليل" اتسعت عينيها وقالت باستنكار: "وانا؟ متى ستتطلع بي؟ كنت بانتظارك منذ دخلت الى هذا البيت وانت تبتعد كل يوم وكأنك لا تطيقني! حتى انك لم تلمس يدي! .... أخبرني يا محمد ما بك؟ ما الذي غيرك ما الذي يزعجك مني؟" ارتدى قميصه واغلق حزامه وهو يتطلع بها بجمود ثم قال ببرود: "زينة هذه هي حياتي اعجبك ذلك خير على خير لم يعجبك هذه مشكلتك حاولي التأقلم .... بالمناسبة لا اريد أي تواصل بينك وبين امك .... انا لا احبها ولا احترمها ولا اريدها ان تتصل بك" خفقت اهدابها وقالت مصدومة: "انت تتكلم عن امي .... انها امي ولا اقدر ان" هو وبحدة وبنبرة باتة: "قلت اقطعي علاقتك بها اظن ان كلامي واضح ومفهوم" اتسعت عينيها ولم تصدق او تستوعب طريقة كلامه! وقبل ان تقول شيئا رن هاتفه وانشغل بمكالمته استغرق وقتا بالمكالمة حتى انه جلس على السرير وهي بقيت متسمرة بمكانها انها في حلم ام كابوس ام ماذا؟ معقول امه اثرت عليه لدرجة انه لا يطيق ان يتطلع بوجهها! وامها ما دخلها؟ لماذا يحقد على أهلها هكذا؟ تصرفات محمد بدت غريبة وكأنه ينتقم منها لكن على أي ذنب؟ عندما أنهى مكالمته انشغل بتصفح هاتفه حتى انه استلقى على السرير وبقي مركزا بالموبايل وكأنها لا وجود لها! لا تفهم لماذا يتجاهلها؟ ليس له رغبة بها؟ ما كان هكذا؟ كانت تشعر كأنها كنز بين يديه ما باله الان؟ ما هذا البرود؟ اليست حبيبته؟ اين ذهب كل ذلك الحب بينهما؟ لماذا تزوجها اذن؟ اتجهت الى المرآة وتناولت منديل ومسحت وجهها به وفكرت الا تكلمه ولا تضغط عليه لعله يهدأ ويعود الى وضعه وستكبت شوقها اليه وتكتم عتبها بداخلها. لممت شعرها وربطته واقتربت من الخزانة وفتحتها ثم فتحت سحاب فستانها الخلفي جذب انتباهه صوت السحاب ورفع بصره ببطء وتأمل جسدها وهي تخلع الفستان ثم أعاد بصره الى الهاتف ورفع بصره مجددا .... ما الذي يمنعك عنها؟ هي حلالك وملكك .... لماذا تتطلع فقط؟ ثم تطلع بهاتفها القريب ومد يده ليسحبه وتضيق عينيه لأنه مغلق! قال بجمود: "لماذا تغلقين هاتفك؟" ارتدت قميص نوم احمر واجابت بفتور: "نفذت البطارية" تأملها بالقميص ونهض ثم اتجه الى الشاحن ووضعه به وإذ به يفاجئ بامتلاء البطارية! دقت عنده أجراس الخطر .... زينة تكذب. وقف امام المرآة وصفف شعره ووضع غترته على كتفيه .... لماذا كذبت؟ من كان يكلمها؟ أمها؟ .... خشيت مني وكذبت؟ تأملته وهو يستعد للخروج وقررت ان تتنازل عن كبرها وتحاول ان تثنيه عن قراره بالخروج للعمل الليلة. أسدل اهدابه عندما اقتربت منه والصقت جسدها بظهره واحاطت صدره بذراعيها وهمست وهي تسند خدها على ظهره: "لا تذهب محمد .... انها ليلتي" تأمل يديها على صدره ووضع يديه على معصميها ثم ابعدها بجفاء وقال: "الى اللقاء" بقيت زينة واقفة بمكانها فاغرة فاها عندما اغلق الباب خلفه وشعرت انها وصلت مرحلة الذلة وهي تدعوه اليها وهو يرفض! .................................................. .......................... اثناء قيادته للشاحنة شرد بفكره .... من المتصل؟ ولماذا اغلقته وكذبت؟ اول كذبه كشفتك بها وما خفي كان أعظم .... عليك ان تكون متوطن لأكاذيبها .... تذوق يا محمد تذوق المر وواجب عليك ان تتجرعه ما دمت اخترت ان تشرب. .................................................. ................................ أسندت رأسها على الوسادة وحزنت بنفسها إهانة محمد لأنوثتها وكرامتها كحبيبة وزوجة ورفضه لها انها اول صفعة لقلبها تلقتها منه .... ستبرر له ام ماذا؟ رضيت بكل شيء من اجله وبالأخر هذا هو الجزاء؟ .................................................. ........................ وضع صلاح عقب السيجارة في فمه وكتب في هاتفه" زينة .... اعلم لماذا هربت .... لانك متورطة معه بزواج ولم تجدي امامك سوى الهرب .... لا أنكر انني غضبت وتألمت وجرحت لكن عندما هدأت بدأت أفكر بك من جديد .... بدأت أتغاضى عن ارتكابك لتلك الغلطة واحاول ان اسامحك .... و" استمر بكتابة كلمات مؤثرة وعندما ضغط زر الارسال ابتسم بمكر وخبث. .................................................. .......................... اعتدلت زينة وهي تقرأ الرسالة وبدأ قلبها يخفق بقوة ومسحت الرسالة على الفور! ولا تعرف كيف تتصرف حيال الامر انه محرج ولو علم محمد ستحل عليها الكارثة الحقيقية في خضم تلك الظروف المتوترة بعلاقتها به. وبأنامل مرتجفة كتبت "لا ترسل لي ولا تتصل بي مرة أخرى ولا تسبب لي المشاكل انا بنت متزوجة اتق الله وابتعد عني" .................................................. ............................ عند الساعة التاسعة صباحا دخلت ساهرة الى المطبخ مستغربة وجود أصوات معتقدة انها كوثر الا ان تعابيرها تغيرت عندما وجدت زينة قد اعدت الشاي والمائدة ورتبت المكان! التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 19-01-20 الساعة 09:28 PM | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|