آخر 10 مشاركات
447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-20, 03:16 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل التاسع عشر


ازيكم يا حلوين كل سنه وأنتوا طيبين وأضحى مبارك علينا كلنا معلش أنا بعتذر عن العيد بس أنتوا عارفين ان فى الأعياد الضيوف بتبقى طالعه داخله والواحد مش ملاحق بس أنا كتبت ليكم البارت الصغنون ده وأتمنى أنه يعجبكم

(فوت_كومنت)
عشان التفاعل المره اللى فاتت ما عجبنيش

=============================
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم... خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ ...
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه

جاسر بصدمه:يعنى إيه مش هقف على رجلى تانى... يعنى أنا خلاص بقيت مشلول ومش همشى تانى

الطبيب بخوف:حضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جسمك... وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا

استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت بتسأل

مريم:يعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى.. دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده

الطبيب بتوتر :هو فيه طبعاً عمليه بس دى صعبه جداً ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف... وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة

تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجدداً إلا بهذه الطريقة

مريم بلهفة :ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور

الطبيب :بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى

مريم بتصميم:خلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر

كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتوتر شديدين.... حتى هتف صائح بهم فى غضب جم يريد أن يدارى به شئ ما... ففزع الجميع من صوته الجهورى

جاسر بغضب:عمليات إيه وعلاج طبيعى إيه... أنا مش هعمل الكلام ده... وياريت تطلعوا بره أنا مش
عايز اشوف حد فيكوا

خرج مهاب والطبيب بينما ظلت مريم واقفه مكانها ... حتى خرج الجميع تقدمت من جاسر
فى توتر وخوف حتى أصبحت المسافه بينهم
منعدمه ثم وضعت يدها على كتفه وجلست
بجواره على السرير ثم انحنت ترقد على صدره مما اصاب جسده برعشه خفيفه أثر التماس جسدهم
معا... بدأت مريم تتحدث مع جاسر تحاول أن تخفف عنه كما تظن ولكنها اججت ناره أكثر وأكثر
حزناً عليها



مريم بتنهيده حزينه:جاسر أنا عارفة أنى مهما قولت مش هقدر أخفف عنك الإحساس بالعجز صعب و
أنا عارفه ده كويس... أنا أكتر واحده عشت المعناه
دى خاصة لما تبقى طفلة صغيرة تفقد بصرهاوأهلها فى يوم واحد... صبرت وأستنيت بس مع صبري فقدت طفولتى والسعادة إللى بيحسها أى طفل فى السن ده انكتب عليا أعيش فى ضلمه أنا أصلاً كنت
بخاف منها وما كنتش بقدر أنام فيها... وبدل ما يبقى
معايا أبويا وأمى يواسونى فى محنتى ويساعدونى أتقبل إللى أنا فيه بس هما ماتوا وماعدوش موجدين
.... وأنا فى الدنيا دى لوحدى بصارع شئ أقوى منى ما فيش حد فى سنى يقدر يتحمله... بس بس أنت
معاك عيلتك أبوك وأمك وسلمى وكمان مهاب يقفول فى ضهرك ويساندوا فيك عشان توصل لبر الأمان...أنت لسه فى قدامك فرصة إنك ترجع تقف على رجلك تانى وتتخلص من عجزك بس أنت مش عايز تستغلها... أنت معاك كل ده لكن أنا ما كنش
معايا حاجة ما كنش فيه أمل أن أفتح تانى لكن أنت
عندك أمل وفرصة استغلها أرجوك ما تضيعش عمرك وحياتك فى كرسى بعجل يسرق منك سعاتك

صمتت مريم وهى تنهمر على وجهها دموع وشهقاتها تتعالى بشده.. بينما تسير يد جاسر على رأسها ودموعه تهبط ببطى حزين على حال تلك الصغيره فهو لم يتوقع أن تصل معناتها لهذا الحد
وهو بكل تجبر وحماقة قد أجهز عليها وكسر قلبها
دون رحمه أو شفقة ولكنه علم الآن كم هو حقير
لا يستحق زهرة مثلها لكنه سوف يعوضها عن كل
شئ ولكن فلتقبل أن تبقى معه وسوف يجلب الدنيا عند قدميها تحدث جاسر بحزن مصحوب بدموع منهمره

جاسر بحزن:أنا أسف سامحينى...أنا كنت قاسى عليكى قوى وبغبائى ما كنتش متخيل أنى بكسرك
وبدمرك... تعرفى أنى ما كنتش متخيل ان هيجى اليوم إللى ممكن أحبك فيه لأ أحبك إيه أنا بقيت
بعشقك...أنتى بقيتى زى المرض إللى بيمشى
بيمشى فى دمى ويوجعنى بس أنا حبيت الوجع
ده بقيت مدمن عليه...لما بعدتى عنى كنت بموت
الف مره ما قدرش استحمل بعدك عنى يا مريم
... عايزك تعرفى ان لو فيه سبب أنا عايش عشانه
فهو أنتى أنتى وبس... مريم أنا لو عايز حد من الدنيا
دى يفضل جنبى ويساندنى فى محنتى فأنا مش هقبل بحد غيرك عشان أنتى كل حياتى والهدف إللى
أنا عايش عشانه

تنهدت مريم ولكنها تحدثت

مريم :ماشى يا جاسر أنا هصدقك المره دى بس أنا ليا شروط لازم تسمعها وتقبل بيها عشان أنا أقبل أعيش معاك

جاسر بتوتر:قولى إللى عندك شروط إيه دى

مريم:اولا.. أنا هعيش معاك مؤقتاً يا جاسر يعنى جوازنا هيفضل سرى ومحدش هيعرف بيه... ثانياً..
أنا هنام فى أوضه وأنت فى أوضه يعنى أنا وأنت مش
هنعيش زى أى اتنين متجوزين...ثالثاً بقى أحنا هنطلق بمجرد ما ترجع تقف على رجليك من تانى

كان يستمع لكل كلمه تقولها ومع كل كلمه غضبه يتفاقم ويتأجج أكثر فقد أصبحت عروقه نافره بشكل مخيف وعيناه محمره مثل كتله من الدماء ونفسه يتسارع بقوه من عصبيته الشديدة كانت مريم تنظر إليه فى خوف وتوتر شديدين وهى ترجع
للخلف وتنظر له فى ترقب كاد أن يهجم عليها ولكنه
تراجع بسرعه بعد أن لاحظ خوفها منه




تحدث جاسر بصوت جهورى:هى دى شروطك أنتى شكلك اتهبلتى ولا أيه يا هانم جواز إيه إللى فى السر
لا وكمان عايزه تطلقى ده أنتى بتحلمى

صرخ بكلمته الاخيره بغضب جم... مما جعلها تكتف يدها أمام صدرها وتتحدث بصلابه واهيه لم يعتدها
جاسر من قبل لكنه استشف التوتر الذى يتخللها

مريم بصرامه:بص بقى دى شروطى هتقبلها كان بها هفضل جمبك وهساعدك لكن رجوع نهائى ليك لأ يا
جاسر أنت فاهمنى وعلى العموم أنا هسيبك تفكر
فى كلامى ده يلا بعد إذنك

خرجت مريم من الغرفة وهى تشعر بتوتر شديد وتخشى من رد فعل جاسر... الذى كان يستشيط
غضبا ويفكر فى حديثها ثم هتف بشر

جاسر بتوعد:ماشى يا مريم أنا هاخدك على قد عقلك الساذج ده... بس وعد منى يا حبيبتى أول
ما تدخلى بيتى وتكونى فى حضنى كل شئ هيمشى
بأرادتى وزى ما أنا عايز
=================================
فى المخزن الصحراوي

كانت كاميليا تجلس مقيدة اليدين... ترتجف فى خوف ورعب شديدين... فقد كانت تتخيل أطياف
تسير من حولها بسرعة وتختفى فى الظلام... بينما
تستمع لأصوات ضحكات يتخللها البكاء تجعل القلب يرتجف من الداخل بخوف مهلك... ولكن هذه
الأصوات قطعها صرير باب معدنى صدئ تفتحه مريم التى تتقدم من كاميليا ببطئ شديد...بينما عيناها بهما حقد وشر جم تلقيه نحو كاميليا التى تنظر لها فى ترقب وعدم فهم من وجودها هنا.... كان
كل ذلك يحدث تحت نظرات جاسر المتسليه بما يحدث أمامه والذى كان يستند على ذلك الباب المعدنى ظلت مريم تقترب منها حتى انعدمت المسافة بينهم ثم انحنت وهمست بجانب اذنها

مريم بفحيح أفعى:إزيك يا حلوه... يا ترى الإقامة هنا عجباكى

ردت عليها كاميليا بغضب طاغى

كاميليا:لما أخرج من هنا صدقينى هخليكى تشوفى الجحيم إللى أنا شوفته ووقتها هفعصك بأيدى زى
الحشره إللى ما تسواش

أنهت كلامها وهى تبصق على وجه مريم... التى مسحت تلك البصقه بيدها ثم نظرت لها بحقد وازدراء وهى تنوى لكاميليا على الشر

مريم بغضب:بقى بتفى فى وشى يا وسخه... بتطاولى على اسيادك...(ثم وجهت حديثها لجاسر) إللى يتطاول على اسياده عقابه بيكون إيه يا جاسر

جاسر بسخريه:الكرباج يا حبيبتى... يضرب بالكرباج زيه زى العبيد... لحد ما يتعلم الأدب وأزاى يحترم
أسياده والناس إللى أعلى منه

ابتسمت مريم بخبث شديد ثم أكملت حديثها بنبره ذات مغذى

مريم بفحيح أفعى:بالظبط كده... وده إللى أنا هعمله يا كوكى... اصل أنتى بقيتى قليلة أدب وعايزه تتربى



سحبت مريم كرباج من على الطاولة المجاوره لها وبدأت تتوالى على جسد كاميليا بالجلدات المرحة
والتى تترك أثر يدوم طويلاً كانت مريم تنتقم من كاميليا بجلدها ولم تتوقف للحظة حتى ضعفت
قوتها تماماً ورغم ذلك لم تفقد كاميليا وعيها وظلت
تنظر لمريم بكره وغضب شديد

تحدثت كاميليا بنبره تدل على الغضب الذى بداخلها

كاميليا بأبتسامه غاضبة:أضربى كمان وكمان عشان هيجى اليوم إللى اندمك فيه صدقينى... أضربى يلا
وقفتى ليه أضربى كمان وكمان يا مريم بس صدقينى هيجى اليوم إللى هندمك فيه

ظلت تردد كلماتها كلماتها وتصيح بصوت عالى حتى دخل الحراس على أثر صوتها فوجودها تصرخ بهذيان
شديد وتأمر مريم بضربها ظلوا ينظرون حولهم يبحثون عن مريم ولكنهم لم يجدوها فأدركوا هنا أنها تعانى من نوبات الجنون التى بدأت تأتيها مؤخراً بعد
ان كثف لها رأفت الجرعه بأمر من جاسر
=================================
فى شركة السيوفى

كان يجلس توفيق على مكتبه بكل أريحية يتابع عمله ويدقق فى بعض الأوراق الخاصه بالصفقات
وأثناء ذلك دخل عليه مساعدة وهو يلهث ويحاول
التقاط أنفاسه من سرعة الرقض ويهتف بلهفة

المساعد:لقيتهم يا باشا لقيتهم؟

توفيق بتضيق حاجب:أنت إزاى تدخل عليا من غير ما تخبط يا بجم انت... وبعدين هما مين دول إللى لقيتهم

المساعد بأعتذار:أنا أسف سعادتك بس الخبر إللى عرفته مهم وحضرتك لازم تعرفه

توفيق بتهكم:وأيه هو الخبر المهم يا زفت أنت أتكلم

المساعد بتوتر:لقينا أميرة وبنتها سهى سيادتك وهما موجدين فى مصر حضرتك

نهض توفيق وعينه تبرق من الصدمه.. ثم ضرب على الطاولة فى تسأول حاد

توفيق:لقيتهم فين وأيه سبب ظهورهم دلوقتى...جابوا الجرأة دى منين بعد ما كانوا بيستخبوا زى الفيران أكيد فى حد بيساعدهم

المساعد:اه فى حد بيساعدهم وهما قاعدين فى حمايته دلوقى

توفيق بتضيق حاجب:ومين بقى إللى بيساعدهم وحاطتهم تحت حماية هو ما يعرفش مين توفيق
السيوفى فى البلد دى ولا إيه

المساعد بخوف:اللى ساعدهم يبقى الصياد الكبير حضرتك ومحرج على اى حد أن يهوب نحيتهم أو يبص فى وشهم مجرد نظره... ومقعدهم عنده فى
البيت ده غير أنه هيشغل ليهم فلوسهم هنا فى مصر

توفيق بعصبيه:آآآآآآه العيلة دى عايزه منى إيه كل ما قول خلاص حليتها القيها اتعقدت أكتر الصياد لازم يبقى ليه آخر وأخره هيبقى على أيدى


أنهى جملته الاخيره وهو يتوعد بشر للحاج مهران
=================================
بعد مرور عدة أيام

عاد جاسر للقصر وكانت مريم ترعاه كطفل صغير ولا تتركه أبدا... ورغم ضيق جاسر فى بعض الأحيان إلا أنه كان سعيد للغاية لأهتمامها به ورعايتها له ولكنه
أراد أن يجلس بأريحية فأتصل بشقيقته سلمى وطلب منها أن تأتى وتصتحب زوجته للتسوق ولكن مريم رفضت فما كان من جاسر إلا أن يصر عليها بشده وحزم حتى تذهب... كان جاسر يجلس على كرسيه المتحرك وبجانبه مهاب وأمامه مريم وسلمى

فتحدثت مريم بقلة حيله:أنت متأكد من كلامك ده أنا ما قدرش أسيبك أنت ممكن تحتاجنى فى أى وقت يا جاسر

جاسر بأصرار:يا حبيبتى ما تخفيش مهاب معايا أهو ولو أحتجت لحاجة هو هيعملها ليا... وبعدين أنتى بقالك كام يوم ما خرجتيش أخرى أتفسحى وهوى
عن نفسك يلا يا سلمى خديها وأمشى

ضيقا مريم عيناها بشك وظلت تحدق به لبره من الوقت

مريم بشك:هو أنت عامل حاجة ومش عايزنى أعرفها.. مش عارفه ليه حساك عامل مصيبه
أنت والافندى ده

أنهت جملتها الاخيره وهى تشير لمها بأصبع الاتهام
مما جعله يبتسم ببلاهه وتوتر مما جعل سلمى تشك به أيضآ

سلمى وهى تصر على أسنانها :شكل كده معاكى حق يا مريم العيال دى عاملين مصيبه ومطبخنها
مع بعضهم لأن الأستاذ ده مش بيضحك الضحكه
السمجه دى غير لما يكون عامل مصيبه

رد عليها مهاب بجديه مزيفه:إيه الهبل إللى أنتى بتقوليه ده يا سلمى كل ده عشان عايز أقعد مع
ابن خالتى شويه وبعدين ما تخفيش إللى هنتكلم
فيه مش مصايب زى ما بتفكرى ده شغل الحج صالح باعته معايا عشان جاسر يراجعه

مريم بتنهيده:خلاص يا سلمى خليهم يشوفوا شغلهم ويلا بينا أحنا نروح المول

جاسر وهو يحرك يديه بأبتسامه :اه يلا يلا ما تضيعوش وقت

خرجت مريم بصحبتها سلمى وهم لا يعرفون ماذا بهم فجاسر ومهاب يثيرون الريبه... ولكنهما خرجوا
وأغلقوا الباب خلفهم أخيراً مما جعل جاسر ينفخ
الهواء بأرتياح شديد ولكنهم انتظروا لبره ثم تحدثوا

جاسر براحه:أخيراً مشيوا ده أنا خلاص روحى قربت تطلع الحريم بعيد عنك يا أخى لزقه وفيهم صفات
كده أجارك الله.. أمسك دى بقى

قال جاسر كلمته الأخيره وهو يسحب ذلك الغطاء الخفيف الذى يغطى به قدميه وأعطاه لمهاب الذى
كان يقف بالقرب منه ثم نهض على قدمه وبدأ
يحرك بها وهو يأن ويتألم بخفوت

جاسر بألم:اه يا رجلى يانى يا أما أنا خلاص مش قادر أستحمل... التنميله هتموتنى بقالى اسبوع مش بحركها يا ريت كان مخى أتشل قبل ما أفكر فى الفكره المهببه دى

مهاب بسخريه وهو يحرك جاسر فى جهات مختلفه حتى يجعله يتألم أكثر

مهاب بمزاح:معلش يا جاسور ما الخطه دى هى إللى خلت الاقمر يقعد جمبك الأسبوع إللى عدى

أنهى جملته وهو مازال يحرك بجاسر الذى بدأ يعلوا صوت أنينه من شدة الألم

كاد جاسر ان يصرخ بمهاب حتى يتوقف ولكن الباب قد أنفتح فجأه متزامنا مع صوت مريم التى هتفت

مريم بأعتذار:معلش يا جاسر نسيت موبيلى

نظر جاسر ومهاب لها بصدمه تداركها سريعاً ممثل سقوطه على الأرض فتألم قليلاً

جاسر بألم:آآآآه مش تحاسب يا مهاب... كده توقعنى كان يوم مهبب لما طلبت منك تودينى الحمام

مهاب بأعتذار مزيف:معليش يا جاسر اصل أتخضيت من دخول مريم المفاجئ ده

هتف جاسر بتوتر:خلاص يا عم مسامحك مفيش حاجة(ثم نظر لمريم وتحدث ببرأه مدعيه) فيه حاجة
يا حبيبتى إيه اللى رجعك تانى

كانت مريم تحدق بهم وهى تضيق عيناها... وتكتف يدها وتركذ بنظراتها عليهم... ولكنها سرعان ما أبتسمت هاتفه بنبره عاديه

مريم بأبتسامه:معلش أصلى نسيت الموبيل بتاعى هنا(كادت ان ترحل لكنها توقفت تخبره شئ) أه صح
يا جاسر دكتور العلاج الطبيعي يا ريت تكون جاهز

قالت جملتها الاخيره بنبره حاده بعض الشئ ثم رحلت تحت نظرات جاسر الخائفه من أن تكون قد
علمت الحقيقه أو لمحت شئ ما ولكنها كانت تبدو
عاديه حينما تحدثت معه ولم يكن بها أي شئ يثير الريبه فل يطمئن فهو قد تدارك الموقف قبل أن تلاحظ ذلك أو هكذا يظن هو فالنساء بنظرة واحده
تستطيع أن تجرى فحص شامل على ما حولها و
معرفة تفصيله فقد ميزنا الله بالدقه ولكن يبدوا
ان آدم قد نسى ان حواء كيدها عظيم وفى الدهاء
قد توجت ملكه
=================================
يتبع

أراكم

توقعاتكم

(فوت_كومنت)
عشان التفاعل المره اللى فاتت ما عجبنيش





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 03:22 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العشرون


الفصل جاهز من امبارح بس أنا مش معايا نت خالص عشان لسه ما رجعتش من السفر لكن
مع ذلك بحاول أنزل بعتذر تانى مره على التأخير

(فوت_كومنت)
بليززززز 💋

=================================
فى مطار القاهرة

على متن الطائرة القادمة من سويسرا كان شريف يستعد للنزول من الطائرة التى وصلت للتو إلى مطار
القاهرة... استعد شريف للنزول من الطائرة حيث ترجل منها وأستمر بالمشى حتى وصل إلى ذلك الشباك الذى به أحد الضباط لكى ينهى إجراءات الوصول والذى أمره بخلع تلك النظاره حتى يتأكد من هويته مما أصاب شريف بالتوتر الشديد لكنه
النهاية قد استجاب لذلك الضابط حتى لا يثير شكوكه ناحيته وما ان تأكد من مطابقة الصورة بجواز السفر لشريف حتى تحدث الضابط لشريف أمرا

الضابط بأمر:ممكن حضرتك تحط ايدك على جهاز البصمات عشان نقدر نكمل بقية الأوراق

توتر شريف لكنه حاول أن يتظاهر بالقوة قدر المستطاع فأردف بتسأول

شريف تسأول:خير حضرتك ليه البصمات هو فيه حاجة فى الجواز

اردف الضابط فى تفهم:لا أبداً بس ده أجراء لازم ناخده عشان نتأكد من إذا كان عندك سوابق ولا لأ... وكمان
أحنا بنحاول نحافظ على أوضاع البلد الامنيه اصل الإرهاب والمجرمين كيتروا اليومين دول... يلا حضرتك حط إيدك على جهاز البصمات

شحب وجه شريف بقوه مع إصرار ذلك الضابط على
أخذ بصماته وعمل فيش وتشبيه له ولكنه ازعن فى
النهايه لأمره وقام بوضع يده على ذلك الجهاز الذى سرعان ما أضاء باللون الأخضر دليل على سلامة السجل الاجرامى فأردف الضابط بعد أن ختم جواز السفر بأذن الدخول

الضابط بأبتسامه:حمدالله على سلامتك يا أيمن بيه... نورت بلدك

شريف زافر براحه:الله يسلمك يا فندم

رحل شريف بعد أن أخذ جواز سفره وهو يلعن تلك اللحظة فى سره... بينما كان يسير بسرعه خارجا إلى
الصاله باحث عن مساعد توفيق الذى يدعى شاكر
الذى أتى لكى يقله حيث يوجد رئيسة... وما أن لمحه
شاكر حتى توجه له يحمل عنه أمتعته ويرحب به فى
حراره كبيره لعودته لمصر

شاكر بترحاب:حمدالله على السلامه يا شريف بيه نورت مصر والله

شريف بتجهم:نورت إيه بقى ده أنا كنت خلاص هتكشف بسبب جهاز الزفت البصمات (أكمل شريف بتسأول) بس قولى صحيح إزاى الجهاز ما تعرفش على بصماتى ومأظهرش هويتى الحقيقة

شاكر بأبتسامه:لأ ده شغلنا أحنا يا شريف بيه... مش المهم عندك أنك رجعت لينا بالسلامة



شريف بخبث:على رأيك... اه صح توفيق بيه باعتك ليا ليه هو فيه حاجة

شاكر بجديه:أنت نسيت تمن رجوعك ولا أيه يا شريف بيه... توفيق بيه باعتنى مخصوص عشان أوصل حضرتك ليه

تحرك شاكر بينما كان يسير شريف فى ظهره خارجين من المطار نهائياً... متوجهين إلى سيارة جيب سوداء صعدا إليها بعد أن وضع شاكر الأمتعة فى حقيبة السياره فصعد شاكر فى كرسى السائق وشريف بالمقعد الذى يجاوره ثم أنطلقا بسرعة كبيره حتى وصلا لشركات السيوفى فترجلا منها وتوجها ناحية الشركة ثم صعدا بالمصعد حيث الطابق الذى يوجد به مكتب توفيق سارا بأتجاه المكتب متجاهلين السكرتيرة طرق شاكر طرقات متقطعه على الباب منتظر حتى سمح له توفيق بالدخول وما ان دخلا حتى نهض توفيق فاتح ازرعته بترحاب وأبتسامه داهية سرعان ما بدله إياها شريف

توفيق بمكر:حمدالله على سلامتك يا شريف... ولا أقول يا أيمن باشا

شريف:قول إللى تقوله شريف أيمن ما فرقتش ...المهم أنى عايز ارجع الشغل تانى سواء معاك أو مع المنظمه

توفيق بجديه:إيه مالك كده داخل حامى علينا يا شريف.. الأمور ما تتاخدش كده...ده غير أن تمن
رجوعك أنت ما دفعتهوش

شريف بتهكم:وأيه بقى التمن ده ما أنا سألتك أكتر من مره كل شوية تقول لما تيجى وأدينى جيت عايز
إيه بقى يا باشا

توفيق بخبث:راس الصياد الكبير

ما أن سمع شريف الاسم حتى التفت له بدهشه.. ولكن سرعان ما تحولت هذه الدهشة إلى ابتسامة
خبيثة مليئة بالحقد والكره.. فكان ذلك دليل على
استجابة شريف لأوامر توفيق فأصبح ذلك اجتماع
الافاعى ولكنهم لم يعرفوا ان من سيوقع بهم هو
أسد تلون بلونهم حتى صار منهم
=================================
فى شركة الصياد

كان مازن يجلس بمكتبه بالشركة وهو شارد فى أمر ما.. فقد كان يفكر بفرح تلك الجنية ذات العيون الزرقاء وبشره البيضاء الناعمة والحسن والجمال الأخذ بينما تلوح على وجهه ابتسامة بلهاء كلما تذكر
ذلك الاسم الذى يدعوها به وكم يغضبها ويثير حنقها
فأتسعت ابتسامته أكثر حين تذكر ذلك اليوم الذى أصبحت به شريكته بموجب ذلك التوكيل الذى كان

مع عمه يل الله كم كانت شرسه وعصبيه ذلك اليوم
لقد حطمت المكتب فوق رأسهم حين علمت بأمر
تلك الشراكة.. ولكن قطع شروده صوت ارتطام الباب بالحائط أثر فتحه بعنف فوجه نظره ناحية الباب فوجد (فرج) أمامه تضع يدها فى خصرها وتنظر له فى حنق شديد تقدمت منه وضربت بيدها على المكتب فى عنف متسأله فى عضب

فرح:ممكن أعرف إيه إللى أنت عملته ده يا أستاذ؟

اردف مازن فى برود مستلذ بغضبها:عملت إيه عشان تيجي لحد مكتبى مكتبى كده يا فرج



ذاد غضب فرح أكثر من ذلك اللقب

فرح بغضب:ما تقوليش يا فرج بتاعتك دى... اه وبعدين انت إزاى يا أستاذ يا محترم تلغى صلاحياتى
من غير ما تقول وبأى حق تعمل كده

اردف مازن ببرود مستفز حتى يثير حنقها أكثر

مازن بأستفزاز:يا أستاذ فرج دى صلاحياتى إللى مكتوبه فى العقد.. اولا:لما ألقى الطرف التانى ما
عندوش خبره فأنا من حقى أوقف أى قرار ياخده
..ثانياً:وده الأهم أنى لازم أساعد الطرف التانى اللى
هو أنتى وأنمى مهارته.. ثالثاً:أنا بقى عشان انمى
مهاراتك فحضرتك مشكوره هتيجى تشتغلى تحت
أيدى هنا وقصاد عينى تجنب لأى خطأ ممكن يحصل

كان مع كل جمله يقولها تذداد فرح دهشه.. وتتحول ملامحها للبلاهه أكثر حيث كانت تضع يدها على خصرها وتميل رأسها وتنظر إليه بعيون متسعه وفم
مفتوح يكاد يلامس الأرض.. ولكنه حدثها بسخريه جعلتها تدرك نفسها

مازن بسخريه:أقفلى بقوك بدل ما حشره تدخل فيه ولا حاجة يافرجلو

استفاقت فرح على جملته تلك فتحدثت بعصبيه
بعد أن اقتربت منه فكانت تنطق بكل كلمه وهى تنخر بأصبعها فى كتفه

فرح بعصبيه:اولا:أنا أسمى فرح مش جعفر يا عديم النظر... ثانياً:أنا مش عايزه أسمع الاسم ده تانى مفهوم... ثالثاً:وده الأهم بما أنى مش هعمل أى شئ فى المشروع ده يبقى نفضها سيره أحسن ونفض الشراكة دى احسن

صرخت بكلمتها الأخيره فى غضب جم... فحدثها مازن بنبره ساخره تنم على جهلها مما جعلها تعقد حاجبيها فى ضيق

مازن بسخريه:شوفتى أنا كان عندى حق إزاى.. أنتى ما عندكيش خبره كافيه لأدارة مشروع صغير ما بالك
بمجموعة شركات كبيره زى دى.. ومش عارفه حجم
الخسائر إللى هتسببيها لمجموعة الصاوى

تسألت فرح وهى تعقد حاجبيها:تقصد إيه بقى بكلامك ده يا صياد

مازن بتلاعب:أقصد إللى فهمتيه يا بنت الصاوى... إنتى هتدربى هنا تحت أشرافى أنا

نظرت له فرح فى نظره ثاقبة غاضبة للغاية تنم على بركان أتى من الغضب الجامح تدل على هدؤ ما قبل
العاصفة التى سوف تبتلع مازن وتحرقه بغضبها
=================================
عند مريم

ركبت مريم السياره مع سلمى وهى شارده فى ما رأته بأعينها.. حاولت تكذيب نفسها ولكنه أمر يشابه
الواقع أو هو حقآ واقع لقد كان يقف على قدمه فعلا
ولكنه ادعى السقوط وأبن خالته مهاب ذلك الكاذب كان يساعده أيضآ ويحاولون رسم خطه محكمة عليها لأجبارها على البقاء... ولكنها أيضآ لن تقف مكتوفة الأيدي بل سوف تلاعب جاسر بنفس الطريقة التى يلعب بها سوف تجعل جاسر يندم على تلك الكذبه التى ابتدعها... اتسعت ابتسامة مريم بخبث ودهاء شديد ينم على كيد نساء الصياد
ولكنها تريد من يساعدها أيضا اتسعت ابتسامتها
أكثر ثم نظرت إلى سلمى وقررت أن تتخذها حاليف
لها لذلك قطعت الصمت المقبع بالسيارة وتحدثت
بجديه إلى سلمى التى لم تكن منتبه لها



مريم بجديه:سلمى هو أنا لو طلبت منك حاجة هتعمليها ليا

ردت سلمى بأبتسامه تأكد لها

سلمى:اه طبعاً أقف معاكى مش مرات اخويا يا بنتى ها بقى عايزه إيه قوليلى

مريم بخبث:أنا عامله مفاجأه لأخوكى وعايزاكى تساعدينى فيها ها رأيك

سلمى وهى تصفق بسعادة :مفاجأة لجاسر.. أكيد هبقى معاكى طبعاً...طالما هى حاجة هتفرح جاسر
.. بس أيه السبب قوليلى يلا

مريم بهدوء ما يسبق العاصفة :أخوكى بيكدب عليا وبيستغفلنى..عامل تمثيلية عليا

سلمى بعدم فهم:تمثيلية إيه دى يا مريم أنا مش فهماكى خالص

مريم بنبره تشوبها الغضب:أخوكى عامل نفسه مشلول ويا حرام اتشل كل ده عشان يجبرنى أفضل جنبه وياعالم بقى إذا كان حوار السم ده حقيقى أصلا ولا لأ

سلمى بشحوب:يعنى إيه بيضحك عليكى ومش مشلول.. يعنى طول الفترة دى كان بيكذب ومعيشنا فى توتر وخوف ويطلع فى الأخر بيكذب..طب أنتى عرفتى إزاى يا مريم

مريم بشرود:لما نسيت موبيلى عنده فى الأوضة وطلعت اجيبه.. أول ما فتحت الباب لقيته وأقف على رجله وسليم مفهوش حاجه.. لكن أول ما شفنى عمل نفسه وقع وأن مهاب ما عرفش
يشيله كويس

سلمى بدموع:يعنى مهاب كمان عارف.. أخويا وحبيبى بيضحكوا علينا.. طب جاسر كان عايز يرجعك ليه أحنا ذنبنا أيه فى ده كله على الأقل
كان فهمنا إحنا على كل حاجة

تحولت نبرتها الحزينه إلى غضب جم:بس لا لا يا مريم الأستاذ جاسر لازم يتحاسب على إللى عمله شوفى
أنتى هتعملى وأنا معاكى جاسر لازم يتربى

قالت سلمى كلماتها الاخيره بجديه خالصه مما جعل مريم تبتسم لها بخبث شديد مما جعل سلمى تضحك على جاسر بسخريه وتتدعى له بالنجاه من ما تنوى مريم عليه فرفعت يدها تدعى

سلمى بدعاء:ربنا ينجيك يا جاسر يا أبن أمى وأبويا.. شكلك هتشوف أيام سوده على دماغك

ضحكت مريم على طريقة سلمى وتحدثت بأبتسامه

مريم بضحك:هههههههه مش معقول ده أنتى مصيبه هههههه

نتركهم لما يفعلون ويخططون له ولكنه بالتأكيد ليس شئ جيد بالمره بالنسبة لذلك الجاسر فكيد مريم بالتأكيد أقوى من دهائه
===============================
ع

ند كاميليا

كانت تبكى وتتلوى من ألم معدتها التى أصبح لها يومان تؤلمها واليوم قد اذداد عليها الألم.. وكذلك ترتجف من الخوف خاصة من مريم التى تراها مرارا
وهى تعذبها وتجلدها فرغم ان ذلك العذاب كان عبارة عن أوهام إلا أنها شعرت به وتألمت على إثره
... مما جعل بكائها يعلوا أكثر وأكثر وهى تستنجد بالحراس ولكن لا حياة لمن تنادى



كاميليا بدموع:ساعدونى أرجوكم خلوها توقف إللى بتعمله ده حرام عليكوا أنتو ما عندكمش ضمير
بعدوها عنى أرجوكم

كان الحراس يستمعون لنواحها بالخارج لكن لا أحد منهم يجرأ على الاقتراب أو حتى المساعدة فتحدث
أحدهم بشفقه عليها

الحارس الاول:يا جماعة حرام عليكم الست إللى جوه دى.. دى من يوم ما جيت وهى على الحال ده.. ده غير أن حالتها بتسوء يوم بعد يوم.. بجد صعبانه عليا

رد عليه الحارس الآخر يستهزئ به

الحارس الثانى بسخريه:ما يصعبش عليك غالى يا خويا.. الست إللى جوه دى جبروت قلبها قاسى
ما عندهاش رحمه.. أنا بكلم مين أنت أصلا لو كنت
شوفتها وهى بتعذب ضرتها العميه كنت قولت تستاهل كل إللى بيحصل فيها وأكتر كمان

تسأل الحارس الأول هو يضيق بين حاجبيه

الحارس الأول :ليه هى عملت فيها إيه

الحارس الثاني متحدث بشفقه على حال مريم

الحارس الثانى:ضرتها كانت عميه ورغم عجزها ما رحمتهاش كان أول ما جاسر بيه يروح شغله كانت
تمسك مدام مريم وهاتك يا ضرب.. دى ما كنتش
بتضربها ضرب عادى لأ كانت بتعذبها بمعنى أصح
ده غير الإهانة والشتيمه... يعنى من الأخر من لا يرحم لا يرحم

أنتهى الحارس من حديثه ولكن صرخات كاميليا كانت تتعالى فدخل أحد الحراس فوجد كاميليا تتلوى بألم شديد وتصرخ بالكلام بينما هى مقيده

كاميليا بصراخ:أبوس اديكم ساعدوني بطنى وجعانى مش قادره استحمل الوجع أرجوكم حرام عليكم كفاية بقى لحد كده معدتش مستحمله اه اه ااااه

تعالت صرخاتها بينما الدماء تنهمر من بين ساقيها بكثره مما جعل عين الحارس تتسع بصدمه كبيره
وهو يشاهد كاميليا تفقد الوعى تسبح فى بحر من
الظلمات مثلها ومثل قلبها تماماً
=================================
فى المساء

كان جاسر ومهاب يجلسون فى صالة القصر الكبيره
يتحدثون فيما بينهم عن الأعمال والصفقات الخاصة
بالشركة حتى أنهوا أعمالهم ثم بدأ جاسر يتحدث عن
خوفه فى ان تكون مريم قد شكت فى أمر عجزه ولكن
مهاب طمئنه بأنه لا يوجد شئ من هذا وأن الأمور تسير بشكل طبيعى ولا يوجد ما يدعوا للقلق

جاسر بتنهيده:أنا خايف يا مهاب مريم تكون شكت فى حاجة.. انت عارف دى أول ما تعرف الحقيقة هتسبنى وتسافر تانى وأنا مش عايز أخسرها

ربت مهاب على ركبة جاسر حتى يبثه بعض الطمأنينه ويهدئ من روعه فى فقدان حبيبته قليلاً

مهاب بأبتسامه: ما تخافش يا جاسر الأمور لغاية دلوقتى ماشيه تمام ومعتقدش مريم تكون شكت فى حاجة أهدى وحاول تجمع أفكارك ونفسك كمان

تنهد جاسر وكاد ان يتحدث ولكن دخول مريم وسلمى المفاجئ ويتبعهم شخص ما لم يستطع
جاسر أو مهاب تحديد من يكون فهذه المره الأولى التى يرونه بها تحدثت مريم بأبتسامتها المشرقة

مريم:أنا جيت... معلش يا جاسر اتأخرت عليك عشان كان فيه حاجة مهمه بعملها

لم يهتم جاسر لحديثها قط.. بل كان كل أهتمامه على ذلك الشخص الذى يعتبره دخيل من وجهة نظره.. تحدث لها بتسأول وعيناه لم تتزحزح ولو
سنتى عن ذلك الشخص

جاسر بهدوء مريب:مين ده يا مريم؟

تحدثت مريم بأبتسامه مشرقه سلبت عقله وهى تشير لذلك الشخص الواقف وتعرف عنه

مريم بأبتسامه:ده دكتور عمر صديقى من أيام الجامعة وهو كمان دكتور العلاج الطبيعي إللى
هيشرف على حالتك

بعد أن استمع جاسر لحديثها.. تحولت نظرة عينه إلى
نظره عنيفه شرسة مستعدة للفتك بذلك السمج الذى يقف خلفها بكل برود.. لولا تلك الكذبه لكان ذلك العمر مطروح أرضا يرسم على وجهه خرائط من
صنع يده..حسناً ان لم يخرج هذا الكائن المدعو بصديق الجامعه من قصره راقضا فلن يكون أسمه
جاسر الصياد
=======
=
====
=
==
=
يتبع

أرأكم

(فوت_كومنت)
بليززز😊




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 03:27 AM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الحادى والعشرون


الفصل أهو يا حبايب قلبى وعلى فكره التفاعل ما عجبنيش بالمره يا ريت تتفاعلوا

(فوت_كومنت)
بليززززز 😍♥️

=================================
فى منطقة مقطوعة

تحديدا فى منزل قديم على طريق مصر أسكندرية الصحراوى كان يقف اللواء ثروت بأنتظار أحد ما وهو
يدخن سيجارته بشراهه وينفث دخانها ببطئ شديد
شارد الذهن يفكر فى شئ ما وكل تلك المهام التى
وضعت على كاهله ويجب عليه أن ينجزها فى أقرب وقت.. فيجب عليه التخلص من توفيق وشريف وكل من يعمل معهم قطع شروده وصول سياره سوداء اللون توقفت وترجل منها قائدها الذى إبتسم
لسيده مباشرة وأنتصب يؤدى التحية العسكرية ثم ارتمى يحتضن ثروت بقوة وأشتياق ثم أبتعد ثروت
ينظر لذلك الشاب الذى أمامه بفخر شديد ثم وجه له
الحديث بأبتسامة فاخره

ثروت بأبتسامة:حمدالله على سلامتك يا حضرة الظابط...أوعى يكون حد شك فيك يا حازم

رد حازم على تحزير ثروت بثقه

حازم:ما تخفش يا باشا ده أنا تلميذك

ربت ثروت على كتف حازم ثم رد عليه بأبتسامه

ثروت:عارف يا حازم وتلميذى لا يمكن يغلط.. ها بقى قولى وصلت لأيه

حازم بجديه:شريف رجع من برا إمبارح يا فندم واللى عرفته أنه كان فى سويسرا واللى عمل اجرأت هروبه
يبقى شفيق وده واحد من رجالة توفيق يا باشا

ثروت بأنتباه:وأيه سبب رجوعه... إيه إللى ناوى عليه هو وتوفيق يا حازم... اجتماع الاتنين دول فى الوقت
غير مبشر بالمره

حازم :شريف رجع بأسم تانى أسمه أيمن البحيرى حضرتك... ده غير أنه عايز يرجع الشغل مع المنظمه
بأى طريقة... كل ده عشان يعوض الخسارة اللى سببها ليه توفيق لما هربه... اصل توفيق خد نص فلوسه عشان يطلعه بره وده غير مقابل رجوعه لمصر

ثروت بتضيق حاجب:وكان إيه بقى المقابل...اصل أكيد رجوع مجرم فار من العداله له تمن... وشكله مش هين كمان يا حضرة الظابط

حرك حازم رأسه للأعلى والاسفل تأكيد لكلام اللواء ثروت

حازم بتأكيد:فعلاً سيادتك توفيق طلب حاجة مش هينه من شريف... وشريف متحفز لتنفيذ... رغم أنه ما قالهاش صريحه لكن ملامحه كانت شمتانه وكلها
حقد وكره

ثروت بصوت عالي يحث حازم على التحدث فقد انقبض قلبه بشده

ثروت:طب وأيه بقى العرض بتاع توفيق أنت وترتتنى أتكلم وخلصنى بقى



بعد دة ثروت تحدث حازم وهو ينظر للأرض بخفوت لم يسمعه ثروت جيدآ

حازم بهمس:عايزين يقتلوا الصياد الكبير سيادتك

رد عليه ثروت بحده يحثه على الحديث بصوت عالى

ثروت:أنت بتقول إيه أنا مش سامع بصلى وأتكلم عدل احسنلك

حازم وهو يبتلع ريقه:عايزن يقتلوا الصياد الكبير

ثروت بوجه شاحب:يقتلوا مين أنت اتجننت ولا إيه يا حازم... الحاج مهران مين إللى عايزين يقتلوه... انت عارف ده يبقى مين ده أكبر راس فى البلد

حازم :حضرتك ده إللى سمعته هما عايزين يقتلوا الحاج مهران عشان يسهلوا دخول المخدرات والسلاح البلد... خاصة أن فيه عملية هتم قريب قوى من جهة الجنوب... وهما عايزين يسهلوا دخولها وده مش هيتم غير بموت الصياد

حرك ثروت رأسه بفهم ثم تحدث بهدوء

ثروت:بيخططوا لكده.. اممم يبقى عمرهم ما هينجوا أنا بنفسى هقف ليهم بالمرصاد... بس أنت مهمتك تعرف المعاد إللى هينفذ فيه شريف وكمان معاد العملية بتاعتهم

حازم بطاعه:تمام يا باشا أى أوامر تانيه؟

ثروت:لأ يا حازم خلاص كده ارجع أنت مكانك قبل ما شريف يشك فى أى حاجة

كاد حازم ان يرحل ولكنه عاد مجدداً وتحدث مع اللواء ثروت بنبره جاده

حازم:سيادة اللوا أنا هرجع مكانى فى المديريه أمتى

ثروت بتنهيده:قريب إن شاء الله يا حازم بس أكيد مش دلوقتى... شخصية شاكر لازم تفضل موجودة بينهم فمش بعد كل ده تبقى عايز تحرق نفسك وتضيع كل إللى أنت عملته

حازم بأبتسامه:ماشى يا باشا... شاكر هيفضل زى ما هو فى مكانه لحد ما المهمة تخلص

بعد أن أنهى حازم حديثه أدى تحيته العسكرية ورحل ليعود بين هؤلاء الافاعي الذى نجح فى ان يكون مثلهم ويتلون بلون فى شخصية شاكر التى ابتدعها هو واللوء ثروت لكى يوقع بهم فى شر اعمالهم
=================================
عند كاميليا

بعد أن أخبر الحرس رأفت بوضع كاميليا... حضر على الفور ومعه الطبيب الذى قام بالكشف عليها وقام بأ
عطائها حقنه ووضع بعض المحاليل لها... فأقترب رأفت منه حتى يعرف ما هى الأوضاع التى وصلت لها كاميليا فعندما وصلا كانت كاميليا تعانى من نزيف حاد وفاقده للوعى... فتحدث رأفت بهدوء وتريث سأل عن حالتها

رأفت:ها يا دكتور إيه الأخبار؟

الطبيب بأسف:للأسف عندها نزيف نتيجة الإجهاض...وكمان جسمها أتعرض لأنواع قاسية من التعذيب...أنا وقفت النزيف وحطيت ليها شوية محليل ومضاد حيوى عشان تساعدها فى استرداد عافيتها... بس يا رأفت بيه حالتها دى ما يتسكتش
عليها أنا لازم أبلغ البوليس


رأفت بحده:أعمل إللى انت عايزه... بس لو انت عايز الباشا يغضب عليك أعملها وصدقنى هتشوف الجحيم

الطبيب بخوف:لا وعلى إيه الطيب أحسن... أنا بس كنت عايز اساعد مش اكتر يا باشا

رأفت بحده:وأديك ساعدت شاكرين خدماتك يلا اتفضل والسواق هيوصلك مكان ما أنت عايز يلا مع
السلامه

رحل الطبيب يصاحبه أحد الحراس بينما ظل رأفت يتطلع لكاميليا ورغم حالتها لم يشفق عليها أبدا فمن يشفق على انسانه مثلها جشعه وقاسيه لا تحب أحد غير نفسها أستفاق رأفت من شروده ثم إشار إلى مساعدة الذى وكله بمهمة رأسة حراسة كاميليا حتى يقترب منه فأمره رأفت بهدوء

رأفت:أول ما تفوق رجعها مكانها فوراً وأربطها زى ما كانت أنت فاهمنى

تحدث الحارث بتوتر:بس يا باشا أنت شايف حالتها عامله إزاى دى ممكن تموت مننا

زم رأفت شفتيه وتحدث بحده بسيطه :ما تموت أنت مالك كانت من بقية عيلتك... أعمل إللى قولتك عليه وما تكترش فى الكلام أحسن ليك

نظر الحارس للأرض وقام بالاعتذار من سيده الذى لم يعيره انتباه ورحل قبل أن يسمع صوته حتى نظر
الحارس فى أثره بدهشه وأستغراب وهو يضرب كف بالاخر

الحارس:إيه العيله الغريبه دى... ما يولعوا فى أنا مالى أنا إيه إللى دخلنى بينهم

نظر الحارس نظرة شفقه لكاميليا ثم خرج إلى اصدقائه فى الخارج وما هى إلا ساعة حتى بدأت كاميليا بفتح عينها والتى سرعان ما هبت واقفه تنظر حولها فى ريبه حتى وجدت نفسه حره جالسه على خرقه باليه قديمه وأثار الدماء التى انسابت من بين قدميها دليلا على فقدانها إبنها كانت صدمه بالنسبه لها فنزلت دموعها من بين مقلاتيها بألم شديد على خسارتها تلك ولكن سرعان ما تحول الألم إلى انتقام... والدموع إلى قسوة... فعزمت على تنفيذه

كاميليا بجنون:أنا لازم أهرب من هنا.. لازم أخد حقى منها ذى ما كانت السبب فى موت ابنى أنا هقتلها بأيدي (ظلت تردد عبراتها تلك بطريقه مرضيه) لازم
أهرب من هنا هى السبب هى إللى خلت جاسر يعمل فيا كده هى السبب... مريم لازم تموت... لازم
تموت.. هقتلها وأخلص الناس من شرها لازم تموتى يا مريم لازم تموتى

كانت تردد كلماتها بهستيريا وجنون وهى تتلفت حولها تبحث عن منفذ للهرب حتى وجدت نافذه صغيره فلمعت عيناها بشر دفين فقررت التوجه إليها ونظرت منها فوجدتها على ارتفاع قليل ووجدت أن المدينة تبعد بمسافة لا بأس بها عن المدينة قررت القفز منها.. وظلت تركض وتركض حتى بعدت عن المصنع القديم فى اتجاه المدينة البعيدة عائدة لها عازمه على الانتقام من كل من عذبوها وكانوا السبب فى موت طفلها
=================================
فى شركة الصياد


كانت فرح تعمل على عدد لا نهائى من الملفات بعنق شديد وفقاً لأوامر مازن... ورغم صدمتها ورفضها للأمر فى البدايه الا أنه علل ذلك بحجة أنه يريد أن تكتسب الخبره فى مجال الأعمال والادارة ولكن أى خبرة هذه وهى تعمل على تصحيح..... الأخطاء الإملائية فى هذه الأوراق اللعينه ولو كانت طالبه فى المرحلة الابتدائية لم يكن ليعطيها مثل هذا العمل التافه كانت تقلده فى حنق غافله عن مراقبته
لها بأبتسامته العابثه تلك فقد كان يقف متكئ على الباب الذى خلفها ويكتف يده يتابع حركاتها الحانقه منه فهى غاضبة حانقه وهذا يرضيه فهى عندما تغضب تصبح مثل تنه ورنه ذات الوجه الأحمر القانى

تحدثت بحنق وغضب قائله وهى تسجل عملها على الحاسوب وتضغط على أزرار لوحة المفاتيح بغل

فرح:كان يوم مهبب يوم ما شوفتك يا مازن يا صياد... قال إيه انا عارف مصلحتك اعملى الشغل
إللى بقولك عليه بس.. شغل إيه ده إللى اصحح
فيه أخطاء املائية إيه حد قله أنى طالبه فى أولى
ابتدائي

تشدق مازن بأبتسامه ساخرة:بقى بتتريق يا فرج تؤتؤتؤ عيب كده تتكلمى عن حد فى ضاهر بالطريقه
دى... بس تعرفى أنتى لازم تتعلمى الأدب يا فرج...
قدامك ساعتين تخلصى الشغل إللى قدامك ده وتيجى عشان تاخدى شغل غيره وحذارى يا فرج
تتأخرى عشان عقابك مش هتتخيليه

مع كل كلمه ينطقها مازن كان غضب فرح ي يتأجج تدريجياً وأصبح وجهها يميل للأحمر القانى ويكاد الدخان يخرج من اذنيها من شدة الغضب كان مازن
يتابع كل ذلك بأستمتاع ولذه فهى عندما تغضب تصبح شبه تنه ورنه تلك الجنية بالرسوم المتحركة قطع شروده بها طرقتها القويه على المكتب والحنق
وصل عندها لزروته فتهدجت بغضب

فرح:هو فيه إيه بالظبط... أنا عايزه أفهم أنا شريكتك ولا سكرتيرة عندك... عمال تأمر وتنهى من الصبح وأنا ساكته قال إيه الشغل اللى بدهولك هتاخدى منه خبره... أخد خبره ولا أنت عايز تربطنى جانبك وخلاص أصل بالعقل كده خبرة أيه إللى هكسبها
من تصحيح أخطاء املائيه

تحدث مازن بهدوء مريب وهو يضع يده فى جيوب سرواله بغرور وكبرياء لا يليق سوى بعائلة الصياد العريقه

مازن:خلصتى كلامك... على العموم أنا مش هتكلم كتير خلصى الشغل إللى قدامك ده فى خلال ساعة
وتعالى عشان تاخدى شغل غيره ولو أتأخرتى دقيقه
واحده زياده هعقبك يا بنت الصاوى صدقينى يلا إبدأى لأن وقتك بدأ دلوقتى تيك توك تيك توك

أنهى مازن كلامه ورحل وهو يكرر جملته المستفزه مما إثار حنق فرح أكثر

فرح:آآآآه ماشى يا أبن الصياد أنت إللى بدأت والبادى أظلم... آآآآه لما أخلص الشغل إللى قال
عليه وبعد كده أفكر له فى خطة تطلع من نفوخه



نظرت بجوارها حيث ذلك الزجاج الفاصل بينهم فوجدته يراقبها ويبتسم لها ببرود فردت له هى
الابتسامة بأخرى صفراء وهى تنوى له على الشر
فلينتظر فقط وسوف تريه ذلك الصياد المغرور
=================================
فى قصر جاسر

كان يجلس على كرسيه المتحرك... بينما تنظر له مريم وهى تكتف يدها أمام صدرها تنتظر إجابته


وتنظر له بنظره ثاقبة تنتظر موافقته على خوض جلسات العلاج مع دكتور عمر ذلك الصديق السمج

من أيام الجامعه اللعينه... تنهد بقلة حيلة فهو يجب أن يوافق وإلا سوف ترتاب فى أمره... فأضطر ليوافق
مرغما على شئ لا يريد

فتشدق قائلا بحنق:ماشى موافق.. هنبدأ أمتى يا دكتور عمر

نطق اسم الأخير بأذدراء وغرور استشعره الآخر
فرد عليه ببرود

عمر:نبدأ دلوقتى لو تحب يا جاسر بيه

ما أن أنتهى من جملته حتى صفقت مريم بحماس
حتى تحس جاسر على الموافقة

مريم بفرحه :إيه ده بجد بليز يا جاسر إبدأ دلوقتى أرجوك يلا بقى... وما تخفش أنا هكون معاك

برقت عيناها وظلت ترمش بهم برجاء حتى ازعن لها بقلة حيله

جاسر بتنهيده:ماشى يا مريم هنبدأ دلوقتى يلا يا دكتور أنا جاهز... خلينا نخلص

مريم بخبث:هايل يا جاسر صدقنى النتيجه هتكون هايله صدقنى

لاحظ جاسر نبرة الخبث التى تتحدث بها مريم ولكنه لم يعقب على حديثها أبدا... فأنتظر حتى قام عمر بفرش سجادة صغيره على الأرض وأحضر معداته ثم
طلب من مهاب أن ينهضه ويجعله يستلقى على تلك السجادة فأقترب من عمر يسأله

عمر:أنت جاهز يا جاسر بيه؟

جاسر بأقتضاب:اه جاهز يلا يا دكتور

أومأ العمر بأبتسامه ثم أمسك بقدم جاسر وحركها فى حركه لولبيه عنيفه لا يتحملها عاجز... أو حتى قادر
فقد أقسم جاسر الآن أنه إذا لم يعطى السم مفعول
فبالتأكيد سوف تؤثر حركات ذلك الطبيب على جهازه العصبى حقآ

جاسر فى سره:اااااه يا بن الكلب... أنا بس مستحمل عشان ما أتكشفش ويبقى شكلى وحش قدام الهانم آآآآآآه

على صوت جاسر بتأوه عالى أثر حركه مباغته من ذلك المدعو عمر مما جعل مريم وسلمى يضحكون
فى الخفاء ولكنهم سيطروا عليها سريعاً

جاسر بغضب:إيه يا دكتور مش تحاسب أنا رجلى مصابه... لو أنت مش عارف تعمل شغلك قول وأنا
أجيب ألف غيرك

رد عليه عمر بتوتر:ما قصدش يا جاسر بيه بس أى دكتور غيرى هيعمل كده

رد جاسر بغضب:طيب كمل بس بالراحه شوية

عمر بهدوء:بس ما ينفعش يا باشا وإلا العلاج مش هيجيب مفعول خالص

تنهد جاسر بقلة حيلة بعد أن رأى خيبة الأمل فى عين
مريم فأستسلم لذلك العمر يفعل به ما يشاء ورغم
احساسه بالألم نتيجة هذه الحركات إلا أنه تحملها فقط من أجمل مريم فقط.... .. قام عمر بشد قدم جاسر بحركه عنيفه مما جعل الألم يرتسم على وجه
جاسر ولكنه حاول أن يداريه

جاسر فى سره وهو يقبض يده:آآآآآه يا حيوان انت ماشى ما تخفش أنت بس تأكد أنى هرميك بره أول
ما تيجى الفرصة

تشدق عمر بعد أن أنهى ذلك المساج العنيف والذى قد تألم جاسر بشده نتيجته... ليكمل بقية الجلسة من وجهة نظرة

عمر بهدوء:يلا بقى نعمل الزبزبات الكهربائية يا أستاذ جاسر بقى عشان نخلص الجلسه النهارده

بمجرد أن سمع جاسر حديثه حتى تحدث سريعاً
لكى يوقفه عن ما ينوى فعله

جاسر بتعب:لا لا كفاية كده النهارده... كده كتير قوى الصراحه

تشدقت مريم بهدوء :ليه كده يا جاسر خلى عمر يكمل الجلسه بتاعته عشان تبقى أخدت الخطوه الأولى صح

جاسر بسرعه وعند :أنا قولت لا يا مريم مش هعمل الكلام ده النهارده يعنى مش هعمله(ثم قال فى سره) كفايه إللى حصل فيا أنا مش ضامن أساساً
أنا همشى ولا لا بعد إللى حصل فيا النهارده ده

تنهدت مريم بهدوء ثم قالت بقلة حيله:خلاص إللى تشوفه... أنا هروح أوصل عمر لحد الباب

كادت أن تتحرك إلا أن جاسر أمسك يدها يمنعها من التقدم وتحدث بصرامه لا تقبل المناقشه

جاسر :أستنى هنا مهاب هيوصله... يلا روح معاه يا مهاب (أنتظر جاسر حتى خرج عمر ومهاب للخارج ثم تحدث بحده) تانى مره يا ريت ما ترفعيش الالقاب
يا مريم عشان بجد ردة فعى مش هتعجبك وكمان ما تحتكيش باللى أسمه عمر ده نهائى وإلا مش هكمل العلاج معه أرجو أن كلامى يكون واضح

ترك يدها وتحرك بكرسيه العجلى إلى الداخل بينما هى نظرت لسلمى ثم نظرت فى أثر بنظره غريبة وقد
علمت أخيراً أن زوجها المبجل جاسر الصياد يغار عليها وان عدم تحمله لعمر كان بدافع الغيره لا أكثر
أذا يا سيد جاسر حوائك سوف تلعب على وترك الحساس الذى استشفته الآن
=============================
=
=
=
=
=
=
=
يتبع

أرأكم

توقعاتكم

(فوت_كومنت)
بليززززز ❤️











فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 07:58 AM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثانى والعشرون

🎤تست تست.. كله يجمع هنا.. الفصل نزل يا كتاكيت وكالعاده أحداث ضرب نار💣💥بس التفاعل هو إللى مش ضرب نار خالص 💣💥
يلا بقى فرقعوا الفوت عشان ما أزعلش😡😡

(فوت_كومنت)
بليززززز ♥️

=================================
فى الشارع

ظلت كاميليا تمشى وتمشى ولم تهتم بألم قدميها
بل كان كل ما يهمها هو الوصول للمدينة التى تحوى
مريم وذلك لتحقيق غايتها والتخلص من مريم نهائياً
انتقام لجنينها الصغير.... تلك النطفه البريئه التى لم يكن لها ذنب سوى أن تلك المرأة المتحجرة هى أمه
وشريف ذلك الندل المجرم الذى لا يهمه شئ سوى
التمتع بملذات الحياة مثله مثل شريكته تماماً..لكن
ما نعرفه ان موته رحمه له فمن له آباء مثل هؤلاء لا
تتاح له حياة سويه سليمه مثل باقى الأطفال... ظلت
كاميليا تسير حتى وصلت إلى أحد الأحياء الشعبيه القديمه ووقفت أمام منزل متهالك قديم نظرت له
بشرود ثم همت بالدخول إلى الداخل وصعدت إلى
الدور الثانى طرقت طرقات بسيطة على الباب حتى
فتح له رجل لم يكن إلا محروس الخادم الوفى والأمين
لكاميليا والذى ما أن رأها ورأى حالتها حتى هتف بجزع وخوف عليها

الرجل:ست كاميليا مالك... مين إللى عمل فيكى كده يا هانم؟

كاميليا بتعب ووهن وهى تتسند على يده

كاميليا:حاضر يا محروس هقولك كل حاجة بس مش دلوقتى عشان أنا تعبانه وعايزه استريح ياريت تجبلى هدوم وأكل بليز

محروس بطاعه:أمرك يا هانم.. بصى أنا هدخل أجبلك هدوم من عند أمى الله يرحمها وهطلب اكل
من بره وكمان أدوية عشان نداوى الجروح دى

ابتسمت كاميليا له بأمتنان... دخلت كاميليا للحمام بعد أن أحضر لها محروس بعض الملابس....وما ان
وقفت أمام المرأه حتى شهقت بصدمه فقد شوه وجهها تماماً بسب الضرب العنيف الذى تلقته من
رجال جاسر ثم نظرت إلى تلك الدماء التى أنسابت
من بين قدميها وتركت أثرها على ثيابها المتهالكه
نزلت دموع كاميليا بكثره وخرجت من بين فاهها
شهقات متتاليه على ما حدث معها... ثم وضعت يدها على بطنها وتوعدت فى شر وغل

كاميليا بغل ودموع:أوعدك يا أبنى أنى هنتقم من كل إللى كان السبب فى موتك وبعدك عنى استريح أنت
وأنا هاخد حقك بأيدى دول... هتموتى يا مريم واللى
عملتيه فيا هعمله فيكى

دخلت كاميليا أسفل الدش بينما تنهمر المياه على وجهها ذو الملامح البارده المبهمه وجسدها الملئ بالجروح وبقع زرقاء وحمراء نتيجة الضرب المبرح الذى تلقته على مدار اسبوعين لم تذق بهم طعم
للراحة أبدا بل هى المعناه والألم فقط ما كانت تعيش عليه وما كان يذيد همها ومعناتها.... تلك الكوابيس التى راودتها والتى كانت تعتقد أنها حقيقة
فالحقن التى كانت تأخذها تدفع الفرد إلى الجنون وهى قد أخذتها لمدة اسبوعان وقد تمثل جنونها
فى موت مريم وفنائها فقط



خرجت كاميليا من الحمام فوجدت محروس يجلس على السفره فى انتظارها وأمامه ما لذ وطاب بمجرد
أن رأت كاميليا الطعام حتى توجهت إلى الطاولةتأكل من الطعام بنهم شديد فجاسر كان يرسل لها القليل
من الطعام فقط لكى لا تموت وبعد أن أنهت الأكل
نظرت إلى محروس ببرود وبدأت فى الحديث

كاميليا :ها يا محروس مش عايز تعرف بقى إيه إللى
حصلى ووصلنى للحالة دى

أومأ محروس وتحدث بسرعة يحسها على الحديث

محروس:اه يا هانم أكيد أنا عايز أعرف مين ابن الكلب إللى عمل فيكى كده عشان أكله بأسنانى

بدأت كاميليا الحديث بقسوه تمتزج بالحزن والدموع

كاميليا :جاسر.. جاسر هو إللى عمل فيا كده كل ده عشان ست مريم بتعته حبسنى وكان بيخلى رجالته
يضربونى ويعذبوا فيا ليل نهار كل يوم لحد ما هربت
والبيه ما كفاهوش كل ده كان بيجيب مريم كل يوم
تضربنى وتجلدنى لحد ما خسرت ابنى.... كل يوم تعذيب وأهانه أسمع يا محروس أنا لازم انتقم منهم
زى ما ابنى مات لازوم يموتوا.. أنا لازم ادخل القصر
بأى شكل كان

ربت محروس على يدها وقد تعاطف معها وهتف لها بصدق فهو كالخادم الأمين والظل الحارس لها

محروس:حاضر يا هانم كل إللى أنتى تأمرى..بس لازم شكلك يتغير وده أنا هعرف أعمله كويس ما
تاكليش هم أى حاجة

أنتهى محروس من كلامه وهو لا يدرى انه يساعد حيه قد سممت كل من حولها بشرها وحقدها بل
وأن ما حدث لها كان تحصيل حاصل لما فعلته
بمريم فهى قد جلدت مريم وأهانتها وأذلتها كما
حدث لها على يد رجالها ف بالنتيجه ما حدث لها
كان حصاد زرعتها الخبيثه لا غير
=================================
عند جاسر

كان يجلس فى مكتبه بالفيلا يباشر بعض الأعمال المتراكمة بتركيز شديد حتى قطع تركيزه رنين هاتفه المستمر والذى لا يتوقف نظر إلى الشاشة بتأفف فكان رأفت فهم بالرد عليه بعدم اهتمام

جاسر :الو يا رأفت فيه إيه عمال تتصل عشانه من الصبح كده

هتف رأفت بسرعه وهو يصيح بكلمه واحده فقط

رأفت بخوف:مصيبه يا جاسر مصيبه

انتفض جاسر ناهضا من على كرسيه المتحرك بعد
أن انقبض قلبه أثر جملة رأفت

جاسر بحده:مصيبة.. مصيبة إيه.. انطق يا غبى خوفتنى

نطق رأفت بنبره خائفه من رد فعل صديقه ورب عمله

رأفت:كاميليا انبار اجهضت وحلتها كانت وحشه جداً
فجبنا ليها دكتور..



صمت رأفت بينما ضيق جاسر بين حاجبيه

جاسر بتسأول:إيه المصيبة فى كده يا رأفت(سكت جاسر قليلاً ثم تحدث بشك) أوعى تكون هربت منك يا رأفت... ده لو حصل هدفنك فى مكانك

ابتلع رأفت ريقه بخوف بعد صراخ جاسر العالى وتهديده الصريح فهتف بخوف زائد

رأفت:أصل هى أغمى عليها وأضطرينا نفكها لحد ما الدكتور يجى.. و

تحدث جاسر بغضب وحده

جاسر :بس بس أنا كده توقعت الباقى الهانم طبعاً استغلت الفرصة وهربت أصل أنا لو مشغل رجاله
بجد ما كنتش فكرت حتى فى الهروب...أسمع بقى
إللى هقولك عليه البت دى لو ما رجعتش أقسم بالله ما هعمل حساب للصحوبيه إللى بينا انت فاهم

أومأ رأفت برأسه وهو يبتلع ريقه بصعوبه وخوف فأن غضب جاسر صعب للغاية وأن قال كلمه فسوف يوفى بها بكل تأكيد

رأفت :أمرك يا جاسر 24ساعة وهتكون عندك..

أغلق جاسر الخط دون أن يستمع لبقية حديث رأفت ولكنه وجد طرقات متتاليه على الباب يتبعها صوت
صاحبتها الرقيق الذى يشوبه القلق والذى بمجرد ان
سمعه جاسر حتى ظهرت أبتسامه على وجهه

هتفت مريم بقلق:جاسر هو فيه حاجة... صوتك عالى
كده ليه يا حبيبي

شهقت مريم بعدما قالت كلمة حبيبى تلك الكلمه التى خرجت من فمها بدون وعى مما جعل ابتسامة جاسر تزداد اتساع ف توجه على كرسيه المتحرك
يفتح لها الباب فوجد وجهها يتوهج باللون الأحمر القانى وتضع يدها على فمها الوردى الصغير فهتف
أبتسامه صافيه يمزح معها

جاسر:فيه إيه يا حبيبتى كنتى بتقولى إيه بقى؟

ارتبكت مريم وظلت تطلع فى كل مكان ما عدا عينه
ثم هتفت بتوتر وصوت مبحوح

مريم:ها أنا بس كنت بسأل لو فيه حاجة اصل صوتك كان عالى أوى وكده يعنى

جاسر بأبتسامه:وكده يعنى... يعنى ما كنتيش بتقولى حاجه كده ولا كده يا مريوم

حاولت مريم ان تدارى ارتباكها فتحدثت بحده وتلعثم

مريم: هه هكون بقول إيه يعنى... ولا ولا أنت إللى إللى عامل مصيبه ومخبى عليا وبتحاول تغير الموضوع عشان تتوهنى بالكلام

جاسر بهدوء :ولو إنك أنتى إللى بتوهى بالكلام... بس
هريحك يا مريم مفيش حاجة بس هو حصلت حاجه
فى الشغل عكننت عليا بس

تنهدت مريم ثم حركت أصبعها السبابة محذره إياه

مريم:أنت متأكد يا جاسر أصل أنا مش مستريحه ليك أبدا



أومأ لها جاسر بتأكيد فأكملت مريم حديثها ثم ربتت
بيدها على كتفه

مريم :على العموم طيب... جهز نفسك بقى عشان جدى عايزنا النهارده وكمان فى معاد مع الدكتور عمر
بعد ما نرجع من عندهم

أنهت حديثها ثم توجهت نحو السلم متوجهه لغرفتها وعلى وجهها ابتسامة خبيثه بينما احتدت ملامح جاسر وأحتقن وجهه بالغضب الشديد بسبب هذا
العمر طبيب العلاج الطبيعى وصديقها منذ الجامعه

=================================
فى منزل الصياد

كان الحاج مهران يجلس ويترأس المجلس المكون من أولاده الثلاث وأبنائهم ومعهم أميرة وأبنتها سهى
... كان الجميع يجلس بأنتظار بداية حديث الجد الذى
يمثل بداية الجتماع دب الجد بعصاه على الأرض..
لكى يجذب انتباه الجميع إليه ثم تحدث برزانه

الحاج مهران :احمم... طبعاً فيه ناس المجلس ده جديد عليها.... وطبعاً اغلبكم عايزين تعرفوا سر الاجتماع المفاجئ ده.. (نظر الجميع للحاج مهران بتسأول حتى أستأنف حديثه) والسبب هو ابن السيوفى

صمت الحاج مهران ينظر لأميره وأبنتها الذين انتابهم
الخوف بمجرد ان ذكر اسم توفيق ثم تلفت إلى الجميع فوجد الصدمة والحقد تعتلى وجوههم ماعدا شخص واحد كان ينظر لهم بجمود وملامح مبهمه لم يستطع تفسيرها أحد والذى لم يكن سوى مازن الذى نظر لزوجة خاله وابنتها ثم نظر لجده وتسأل

بجمود :طيب ماشى توفيق السيوفى هو سبب كل المشاكل أنت بقى عايزنا نعمل فيه أيه يا جدى

تنهد الحاج مهران ثم أكمل حديثه

الحاج مهران:توفيق عرف يا مازن ان بت خالك ومرات خالك اهنه وطبعاً هو عنده حق ياخدهم فى
اى وقت وشكله كده مش ناوى على خير

كان الجميع ينظر إلى المشاده الكلاميه التى نشبت بين مازن وجده ولكن تنهد الجد وتحدث بما يخالف
توقعات مازن والجميع

الحاج مهران:أنى فى الفتره الاخيره لحظت انجزاب وأعجاب بين فارس وأميرة عشان كده لازم يتجوزوا
ها إيه رأيك يا أميرة يا بنتى

إبتسم مازن بعد أن أستمع لحديث جده فقد كان يظن ان جده سوف يزوجه من سهى ابنة خاله لكى
يحميهم ولكن جده قد خالف توقعاته الأن ولكن ظلت أنظار الجميع مسلطه على أميرة تنتظر ردها
حتى هتفت بأرتباك

أميرة :أنا مستعده أعمل أى شئ يكون فى مصلحة بنتى.. .. بس برضو مش هعمل حاجة غير لما أخد رأيها الأول

تحدث فارس أيضاً مؤيدا لحديثها

فارس :وانى كمان يا بوى ما هتجوزش غير لما أخد
موافقة مريم الأول ها بقى يا بنات أيه رأيكم



ردت مريم عليه بود وحب شديد وهى تربت على كتفه بحنان

مريم بأبتسامه:أنا موافقة يا بابا لو ده شئ هيسعدك... كفاية أوى إللى ضاع من عمرك السنين
إللى فاتت دى كلها.. وبعدين أنا وميرو صحاب ولا
أيه يا ميرا

أبتسم الجميع على حديث مريم وخاصة جاسر و أميرة التى تقسم ان أى واحده فى مكان مريم كانت سترفض دخول أمرأه أخرى فى حياة والدها حتى لا
تأخذ ولو جزء من أهتمامه أو حبه منها وهذا أيضاً ما
فكر به جاسر ولكن محبوبته تخالف توقعاته دوماً
فهى طيبه نقيه تتمنى السعادة للجميع حتى ولو
على حسابها هى وسعادتها ثم تحدثت سهى لكى تشجع أمها على تلك الخطوه الجديدة

سهى بسعادة :أنا موفقه يا ماما أنا من زمان كان نفسى تاخدى الخطوه دى... وتكملى حياتك إللى
وقفتيها عليا وبس

سعد الجميع للغاية فبعد موافقه الفتاتان لم يعد يوجد أى عوائق...ف فارس كان يطير من الفرحه و
كذلك أميرة التى كانت تجلس بخجل و وجنتان تتوهج بالحمره كان الجميع ينظر لهم فى سعادة
وخاصة الحاج مهران الذى سعد لأن أبنه سيكمل
حياته التى توقفت من جديد فهتف بجديه يجزب
انتباه الجميع مجددا إليه

الحاج مهران:طلما كل الأطراف موافقة يبقى خلاص
كتب الكتاب كمان اربع ايام.. مبروك يا ولادى

ظلت المباركات والتهانى تتاعالى حتى هتف مروان
بأرتباك وهو يشير لنفسه بسرعة

مروان:طب وأنا ياجدى؟

ضيق الحاج مهران بين حاجبيه بتسأول:أنت أيه يا مروان مش فاهم

مروان وهو يشير لرهف:أنا والبت دى بقالنا اربع سنين كاتبين كتابات عايزين نتجوز بقى.. إحنا خلاص مش قادر استحمل وهعمل حاجات أنا مش مسؤل عنها أقسم بالله

ضحك الجميع على حديثه بينما نظر له جاسر بحسره وهو يقول بسره:أمال أنا أعمل أيه خمس
شهور متنيل متجوز ومش عارف أقولها بحبك حتى
لا وكمان دبست نفسى فى كدبه عشان تفضل جنبى

قطع شرود جاسر حديث مهاب برجاء أيضاً الذى قال

مهاب:وأنا برضوا يا جدى عايز أتجوز... جوزنا أرجوك
أحنا مش قادرين بجد

بعد حديث الشباب توهجت وجوه الفتيات بالحمره من شدة خجلهم فهتف الحاج مهران بمزاح غير معتاد منه

الحاج مهران:واه واه واه... أتحشم يا ولد أنت وهو
أيه قلة الحيا دى مفيش خشى خالص... أسمع يا
منصور أنت وصالح فرح العيال دى هيبقى مع كتب
كتاب فارس أخوكم يلا قوموا وجهزوا كل حاجة



تفاجئ الجميع من قرار الحاج مهران ولكنهم سعدوا كثيراً فالفرحة سوف تعود لتلك العائلة بعد غياب سنوات كثيره من الحزن والمرار فهل ستدوم تلك
السعادة ام سوف يخطفها الغراب ويطير
================================
عند توفيق

كان يجلس يدخن بشرود وصمت مريب حتى دخل
عليه شاكر(حازم) يخبره بوصول شريف.... والذى يستعجل مقابلة توفيق فسمح له توفيق بالدخول
وأمر السكرتيرة بأحضار القهوة لهم

توفيق:ها يا شريف عملت إيه فى حكاية الحج مهران
أنا بقالى يومين مستنى خبره ومافيش حاجة جديدة

إبتسم شريف بغموض ثم هتف بخبث وهو يطرق طرقات خفيفه بأصابعه

شريف:هانت يا توفيق باشا.. قريب قوى هتسمع خبره كلها اربع أيام وتقرى على مهران الصياد الرحمه

هتف توفيق به بتسأول

توفيق:إزاى بقى يا أستاذ.. وأصلا مفيش فرصة ان إحنا نقرب منه بسبب الرجاله بتاعته إللى محوطاه فى
كل حته يروحها

ضحك شريف ساخرا بشده

شريف بسخريه:أظاهر ما عرفتش أخر الأخبار يا يا باشا... مهران عايز يجوز أميرة مرات أخوك لفارس
لا ومش كده وبس لا ده أحفاده التلاته هيتجوزا فى
مع فارس فى نفس اليوم

توفيق بحده:يا أبن الكلب يا مهران ودينى لأندمه على اليوم إللى عرفنى فيه وفكر يلعب معايا

نظر له شريف بضحكه خبيثه

شريف بخبث:أهدى كده يا توفيق بيه ما تخفش... كمان اربع أيام هقتل الحج مهران وفى عز فرحتهم
كمان يا باشا... وبعد كده هستفرد بالعيله دى وأخلص منهم واحد واحد

تبادل توفيق وشريف نظراتهم الخبيث غافلين عن
نظرات أكثر خبثا وحقد وهى نظرات شاكر أو حضرة
الضابط(حازم) التى كانت كل مهمته هى مراقبة جحر الأفاعي حتى يمنع شرهم وحقدهم عن الناس
================================
فى قصر جاسر

كانت تقف سعاد وامامها أمراه فى الخمسين وفتاة
فى أواخر العشرينات شديدة السمار زات شعر مجعد
ولكن الغريب فى الأمر هى تلك العيون الزرقاء...كانت
تقف بأنكسار وحزن مع سعاد وتلك السيدة التى تحدثها برجاء

السيدة :والنبى يا ست سعاد شغليها عندك دى بت
غلبانه وملهاش حد ومفيش حد عايز يشغلها بسبب
شكلها والنبى عشان خاطري... ده أحنا عشرة عمر بردو يا سعاد

هتفت سعاد بقلة حيله وهى تطلع للفتاه

سعاد: ماشى يا منيره هشغلها.. هى شكلها غلبان ومش بتاعة مشاكل.. إلا قوليلى يا شاطره أنتى إسمك أيه بقى

هتفت الفتاة بصوت مبحوح

الفتاة :أنا أسمى كريمه يا أبلة

هتفت سعاد بأبتسامه وهى تربت على كتف كريمه

سعاد :أسمك حلو يا كريمه... تقدرى تبدأى شغل من النهارده وكمان هتاخدى أوضه هنا عشان تنامى
فيها... يلا تعالى معايا

رحلت منيره بعد أن شكرت سعاد على ذلك المعروف ثم توجهت ناحية المطبخ و خلفها كريمه
التى تحولت ملامحها من الطيبه والود إلى الشر والحقد وتحدثت فى سرها بخبث

كريمه:شكراً ليكى أوى يا سعاد... أنتى بغبائك وصلتينى لهدفى هههههههههه

===================
===
=
=
=
يتبع

توقعاتكم

أرئكم

(فوت_كومنت)
بليززز






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 08:05 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث والعشرون


📢📢الفصل نزل يا أيها المتابعين الكرام وأتمنى ينال أعجابكم لأنه💣💥

(فوت_كومنت)
عشان أحبكم بقى❤️

=================================
فى منزل جاسر الصياد

عاد جاسر ومريم من ذلك الاجتماع العائلى وتغمرهم السعادة التى افتقدوها منذ مده... ولكن هذه الفرحه قد ذهبت وخطفها الغراب وطار بالنسبه لجاسر... فهو بمجرد دخوله الفيلا وجد عمر يقف أمامه وعلى وجهه ابتسامة صفراء مثله تماماً فجاسر لا يطيق رؤيته وبمجرد ان رأه حنى أمتلأ صدره بالضيق والكره ف بالنسبه لجاسر عمر شخص ينافسه على زوجته ويحاول ان يأخذها منه ليس إلا وهذه هواجس يظنها هو فقط... بينما مريم فعمر يمثل لها الصديق والأخ وهى بالنسبه له كذلك... تقدمت مريم تدفع الكرسى المتحرك الذى يجلس عليه جاسر فى اتجاه عمر وعلى وجهها ابتسامة كبيره تلقى عليه التحيه وتصافحه بيدها

مريم بأبتسامه:عمر أزيك... كويس إنك جيت كنت لسه هكلمك

صافحها عمر بأبتسامه مشرقه متجاهل جاسر الذى يتابعهم بضيق وعصبيه مفرطه مما يفعلوه ولكنه حاول تمالك نفسه
بينما هتف عمر

عمر بأبتسامه:أنا ميه ميه ياستى أنتى إللى عامله إيه... ماله وشك منور كده ولا البدر فى تمامه أكيد فيه حاجة بسطاكى

دهش جاسر من غزل عمر الصريح بمريم والذى لم يضع حساب بأن زوجها يجلس بينهم مما أزاد غضب جاسر فهتف
بحده مقاطع مريم التى كادت ان تتحدث

جاسر بحده وعينان تقدح شرار:أظن كفاية كده وخلينا نبدأ الجلسه دى ونخلص

حمحم عمر بأحراج:ماشى يلا بينا نبدأ ياجاسر بيه

أخذ عمر يدفع كرسى جاسر فى اتجاه معداته التى قد جهزها استعداد لقدوم جاسر ثم حمله ومدده على السجاده ثم أمسك قدم جاسر وحركه تصاعديا من الضعف للقوة حتى أصبحت قدم جاسر تؤلمه بشده ولكن رغم المه إلا أنه كان متماسك لأبعد الحدود حتى لا يظهر ضعفه أمامهم ولشئ ما
فى داخله ولكن عمر كان ينتقل من قدم لأخرى بحركات مختلفه مؤلمه حتى شعر جاسر بأنه مشلول ومقعد بالفعل... نهض عمر ثم توجه لجهاز الزبزبات الكهربائية وأمسك اسلاكه وتحدث لجاسر المتعب ومريم المبتسمه بتشفى بهدوء

عمر :كده خلصنا الجلسه... خلينا بقى ندخل على الجزء المهم يا
جاسر بيه

تحدث جاسر بتعب وحده:خلصنى... لما نشوف أخرتها أيه معاك يا أستاذ عمر

شدد جاسر على كلمته الأخيره مما جعل عمر يبتسم ابتسامة صفراء ثم انحنى عند قدم جاسر وبد بلصق الأسلاك بقدم جاسر ثم التفت للجهاز وبدأ بتشغيل الزبزبات تصاعديا والتى بدأ مفعولها على قدم جاسر والذى أصبح يعانى من آلام مبرحه
للغاية ولكنه كبتها بداخله ولكن ذلك قد ظهر على وجهه الذى تحول للون الأحمر وعينه التى أحمرت وأغرورقت بالدموع وعروقه التى نفرت بشده ولكن فى النهايه قد اطلق تأوه عالى فهو لم يعد يتحمل بينما كانت تنظر مريم له بأبتسامه خبيثه
وتكتف يدها على صدرها وهى تجلس وتضع قدم فوق الأخرى ولكن صياح جاسر المتألم قطع اللحظة السعيدة بالنسبه لها وتغلل قلبها القلق عليه



جاسر بتألم:اه اااااه خلاص كفايه كده أنا مش قادر كفايه كده

نهضت مريم القلقه وتوجهت إليه ثم أنحنت تسأله وهى تضع يدها على كتفه

مريم:جاسر فيه أيه... أنت حاسس بأيه... أنت كويس فيك حاجة

تنهد جاسر بتعب بعد أن ازال عمر الأسلاك عن قدميه ثم وجه حديثه لمريم رادا على أسألتها

جاسر:ما تخفيش يا حبيبتي بس الزبزبات دى كانت عاليه قوى
ووجعتنى أوى

أما مريم ورغم علمها بحقيقة جاسر إلا أنها ارادت إكمال خطتها
فتحدثت ممثله الحزن

مريم:معليش يا جاسر... كل ده عشان مصلحتك... أنت عارف ان الجلسات دى مهمه قد أيه بالنسبه ليك

نظر لها جاسر نظره غامضه مبهمه لم تفهمه مريم ولكن حديث عمر المفاجئ قطع حديثهم ونظراتهم والذى يستأذن لكى يغادر الفيلا

عمر:احمحم طب أستأذن أنا يا جاسر بيه ومعدنا إللى جاى هبلغ بيه مريم ان شاء الله

تحدث جاسر ببرود دون أن ينظر له:قول ان شاء الله يا دكتور قدم المشيئه أنت بس

صمت عمر وهو يبتلع ريقه بعد حديث جاسر البارد ونظراته البارده مثل حديثه ثم هم بالرحيل بعد أن ساعد جاسر على
الجلوس فى ذلك الكرسى المتحرك

عمر :طب أستأذن أنا بقى.. سلام يا جماعة

كادت مريم ان تذهب خلفه إلا أن يد جاسر التى قبضت على يدها أوقفتها

جاسر ببرود:سبيه هو أكيد عارف طريقة كويس... وأكيد الحرس بره مش هيسبوا يمشى لوحده

بعد أن ترك جاسر يد مريم همت أن تصعد إلى الأعلى ولكن صوت جاسر البارد قد منعها من الذهاب

جاسر :لحد أمتى يا مريم هتفضلى تمثلى عليا؟أظن كفايه كده

تنهدت مريم بحرارة ثم التفتت له وهتفت ف هدوء

مريم:لحد ما أستكفى يا جاسر... ولحد ما أخد حق كل أهانه أنت اهنتهالى... ولحد ما أخد حق كل جلده نزلت على جسمى
وسايبه أثرها عليه... سواء منك أو من مراتك الحربايه... إللى ما
كنش بيكفيها إللى كنت بتعمله فيا لا وتيجى هى تكمل عليا ضرب وأهانه قدام إللى يسوى واللى ما يسواش يا جاسر... أنت
لازم تفهم إنك أنت ومراتك زلتونى ومارعتوش عجزى بعد ما كنت ملكه فى بيت جدى وده شئ أنا عمرى ما هنساه لا ده أنا هفتكروا كل ما ابص على جسمى إللى حزامك معلم عليه... وأوعى تكون فاكر أنى بالجلستين دول أنى كده خدت حقى لا ده
أنا لو جلدتك مليون ألف مره عمره ما هيجى نقطة فى بحر إللى أنا حسيت بيه... وحتى حبى ليك مش هيشفعلك أبدا


سكتت مريم وجلست حتى تلطقت أنفاسها بينما كان جاسر يقف ينظر لها ودموعه تنهمر على خديه وهو كان دائماً القاسى
المتحجر والذى لم يبكى فى حياته من قبل بكى لأجلها هى فقط بل وفى كل مره يبكى بها كان لها ومن أجلها هى مريم
توجه جاسر إليها وانحنى لمستواها ثم أمسك كفيها فحاولت سحبهم فى البدايه إلا أنه أحكم قبضته عليهم رفعهم فى مستوى شفتيه وقبلهم ثم أمسك رأسها يثبت عينها على عينه العاشقه لها حد النخاع ثم تحدث لها ودموعه تنهمر بصوت مرير

جاسر :مريم أقسم بالله أنا بحبك لا لا أنا مش بحبك أنا بعشقك أنتى بقيتى كل شئ بالنسبه ليا بقيتى روحى وكيانى والنفس إللى بتنفسه... أنا عارف إنك عرفتى الحقيقة من أول
لحظه دخلتى فيها الأوضة عليا أنا ومهاب... بس أنتى سكتى
قررتى تلعبى لعبتك عليا... وأنا مشيت معاكى فيها قولت يمكن انتقامك منى وعقابك ليا يشفى غليلك ويرجعوكى ليا
يا مريم بس ما كنتش متوقع إنك هدوسى على الحته إللى بتوجعنى وهى غيرتى عليكى... مريم أنا بحبك والله ولو حد
غيرى قربلك ممكن أموت فيها... أدينى فرصة أصلح إللى حصل وأثبت ليكى أنى بحبك

نظرت مريم له بحزن وعيون ملئها العتاب عما فعله بها ثم تحدثت بحزن ومراره

مريم:بس إللى حصل ما يتنسيش يا جاسر وعمره ما هيتصلح بكلمه حلوه تقولهالى

أنهت حديثها ثم وضعت كفيها على وجههاتبكى وتنوح على ما زاقته من مرار على يد حبيبها ازال جاسر كفيها ثم قبض عليهم بلطف رد عليها جاسر بتنهيده حاره ثم قال

جاسر :مريم أنا عارف إنك بتحبينى وأنا كمان بحبك... حبيبتى أدينى فرصة بقلبك إللى بيحبنى أمشى وراه المره دى وصدقينى عمرك ما هتندمى أبدا... سيبى نفسك ليا وأنا هعوضك عن كل إللى حصل... هعملك زكريات جديده حلوه غير الوحشة إللى عشناها مع بعض... بس أدينى فرصة أخيره أثبتلك فيها حبى وعشقي ليكى

تنهدت مريم وهى تنظر لعين جاسر تستشعر صدقه وحبه لها ثم هتفت بقلة حيله

مريم:ماشى يا جاسر هديك فرصة تانيه بس صدقنى مع أول غلط ليك مهما كان صغير أنا بجد هسيبك ومش هرجع ليك تانى أبدا مهما تحاول

ابتسم لها جاسر بسعاده كبيره ثم قبل كفيها مجدداً تعبيرا عن امتنانه لها... وأحاط رأسها بكفيه وفعل شيئ لم يفعله من قبل
معها... فهو أقترب من شفتيها الورديه الصغيره يلتهمهم بشفتيه بقبله ناعمه رقيقه يبثها فيها حبه الجارف وعشقه القاتل لها أما مريم فصدمت فى البداية ولكنها أغمضت عيناها مستسلمه له و تركته يفعل بها ما يريد فهى تتزوق حبه وعشقه الذى شعرت الأن به ولأول مره... دامت قبلتهم بضع دقائق قد سرقوها من العالم ثم أبتعد جاسر ببطئ وهدوء عندما أستشعر حاجتها للهواء والذى إبتسم بشده عندما شاهد مريم التى كانت تغمض عيناها بشده ووجنتها قد أحمرت بشده من خجلها منه... فتحدث لها جاسر بهدوء وأبتسامه مشرقه



جاسر:مريم أنتى معايا... أفتحى عينك يا حبيبتى

فتحت مريم عيناها ثم تحدثت له بتوتر

مريم:أنا معاك أهو... ااا بعد أزنك أنا تعبانة وعايزه أستريح

تركته مريم وصعدت لغرفتها فى الأعلى بسرعة كبيرة... بينما كان يتابعها جاسر الواقف ويضع يديه بجيب بنطاله ويضحك على خجلها الواضح منه بعد تلك القبلة الجامحه توجه جاسر إلى المكتب وهى يتمتم

جاسر :شكلى كده هتعب معاكى قوى يا مريم

بينما كانت مريم فى غرفتها تستند على الباب وتضع يد على قلبها الذى يخفق بشده واليد الأخرى على شفتيها وهى تحاول تنظيم انفاسها المضطربه وهى تقول بخجل

مريم:ده إيه إللى عمله ده... ده طلع قليل الأدب
=================================

فى مكتب جاسر

كان جاسر يجلس على كرسيه يتابع أعماله بأهتمام... حتى قطعه طرقات خفيفه على الباب يتبعها صوت سعاد التى تستأذن للدخول... فسمح لها جاسر بالدخول للمكتب... فدخلت تتبعها الخادمه الجديده التى تدعى كريمه... والتى
بمجرد ان رأها جاسر حتى انقبض صدره بخوف وقلق... وظل مسلط نظره عليها دون أن يعرف السبب حتى جذب انتباهه
صوت سعاد التى تعرف عنها

سعاد:جاسر بيه... كريمه تبقى قريبة واحده صحبتى بنت غلبانه ومقطوعه من شجرة وأنا حابه أشغلها هنا ده بعد إذنك طبعاً

تحدث جاسر بعد تفكير... ثم قال بهدوء

جاسر:بس أنا يا سعاد مش بشغل حد معرفوش عندى...ولازم أكون عارف تاريخه من يوم ما أتولد لحد دلوقتى... ده غير الخبره حتى لو كانوا الخدم بتوعى لازم يكون عندهم خبره... وأظن أنتى عارفه الكلام ده كويس

ثم أكم حديثه بتسأول

جاسر :ها بقى أنتى كنتى بتشتغلى أيه قبل ما تيجى هنا... وكمان عند مين يا كريمه

ضغط جاسر على حروف أسمها.. مما جعل كريمه تتوتر وتتحدث بخوف من أن يكشف أمرها

كريمه:أنا ما كنتش بشتغل فى مكان قبل كده... أصل مفيش حد كان بيقبلنى عشان شكلك

رد عليها جاسر بنبره ذات مغزى

جاسر :شكلك هو فعلاً شكلك غريب.. شعر بنى ناعم وعيون زرقا.. أنتى مش شايفه ان غريب الزنوج
يبقى عندهم الصفات دى

كريمه وكأنها حصرت بالزاوية وتحاول التفكير بأى شئ لكى تخرج نفسها من هذا المأذق فتحدثت
وهى تحاول تمثيل الهدوء



كريمه:اصل حضرتك أنا أتولدت بطفره جينيه عشان
كده عندى ملامح غريبة شواية ممكن أى حد يستغربها يعنى

نهض جاسر عن الكرسى ثم التف حول المكتب وجلس عليها نصف جلسه أمام كريمه مباشرة

جاسر بطلب:ممكن البطاقة بتاعتك عشان أعمل التحريات بتاعتى

أومأت كريمه بسرعه وهى تخرج له بطاقتها وتعطيها
له فأخذها جاسر لكى يضعها بجهاز تصوير الأوراق ولكن قبل أن يضعها لفت نظره بقعه من اللون البنى الغامق تلطخ البطاقة ولكنه وضعها بالجهاز
دون أن يعقب على شئ وما أن اصدر الجهاز صوت دليلا على أنتهائه حتى أخرج البطاقه والتفت إلى سعاد التى همت بالخروج ووتبعها كريمه ولكنه توجه إليها بسرعة وقبض على معصمها بشده لكى
يوقفها عن الذهاب فترك يدها بينما هى هتفت فى
توتر وخوف

كريمه:فيه حاجة حضرتك

فرد عليها جاسر متدارك نفسه

جاسر:لا مفيش بس أنتى نسيتى بطاقتك

كريمه بأبتسامه وثبات مزيف:ها مماشى شكراً ليك

بادلها جاسر الابتسامة التى أختفت بمجرد ان خرجت
من الغرفه... و نظر إلى كف يده الذى أمسك به معصمها فوجده ملطخ ايضا بنفس اللون الذى كان على البطاقة الخاصة وهنا أدرك شيئاً واحد أن الافعى قد دخلت إلى جحره... ولكنه أخرج هاتفه يتصل برأفت... والذى لم تكن إلا دقائق ورد عليه
وكان التوتر والخوف يغلف صوته

رأفت:الو يا جاسر ااا... والله يا صاحبى لسه بدور بس ما لقتهاش بس صدقنى أنا مش هرجعلك غير وهى معايا بنت الكلب دى

ابتسم جاسر ثم تحدث بنبره هادئة

جاسر :خلاص يا رأفت وقف البحث أنا لقيتها خلاص
كاميليا الكيلانى دخلت بيتى وأتخطت الحراسه رغم
أنهم على أعلى مستوى من الكفاءة

رأفت بتنهيده:خلاص نغيرهم من دلوقتى.. اه صح يا
جاسر كنت عايز أقولك حاجةشريف فى مصر وراجع
ناوى على الشر

التمعت عين جاسر بواميض غريب ثم تسأل بهدوء

جاسر :أحكيلى كل إللى حصل من غير ما تفوت نقطه يا رأفت أنا عايز أعرف كل حاجة عن الكلب ده
من يوم ما رجع واللى ناوى يعمله بالظبط عشان حسابى معاه لسه ما خلصش

بدأ رأفت يقص على جاسر كل ما يريد شريف ان يفعله بمصر وكذلك انتقامه الذى يريد أن يأخذه من
جاسر وعائلته

رأفت:الاستاذ بعد ما فتحت له بيتك راجع عشان ينتقم منك ومش أنت بس ده من أى حد شايل اسم الصياد كمان... وناوى يدخل شحنه كبيره من
سلاح ومخدرات البلد سواء عن طريق البحر أو البر
... وهيقسم بضاعته جزئين واحد عن طريق البحر ودى سريه مفيش مخلوق يعرف عنها حاجة غير
شريف وتوفيق نفسهم والجزء الكبير من البضاعة
هيبقى فى السفينه إللى جايه عن طريق الشرق...
والنص التانى بقى هيجى عن طريق الجنوب من
السودان بس ده طريق متأمن جداً واللى واقف لهم
فيه جدك الصياد ومش هيتفتح غير بموت عيلة الصياد



أنهى رأفت حديثه وظل يستمع لأنفاس جاسر الهادئه والذى بدأ يتحدث بنبره ماكره

جاسر :إحنا مش لينا رجاله فى البحر الشرقى

تحدث رأفت بتأكيد على حديث جاسر

رأفت:أيوه لينا... بس أنت بتسأل ليه

رد عليه جاسر بخبث واضح فى نبرة صوته

جاسر:طالما البوليس ما سمعش عن العمليه الشرقيه يبقى مهمتنا أحنا نعرفه

تسأل رأفت بعدم فهم

رأفت:وأحنا هنعرفهم إزاى دول أنا مش فاهم

جاسر بخبث:هقولك أنا أزاى... غرق السفينه يا رأفت
بكل البضاعة إللى عليها

أغلق جاسر الهاتف فى وجه رأفت الذى صدم من تخطيط صديقه والذى بهذه الطريقة يفتح على نفسه أبواب جهنم الحمره
=================================
أما شريف وتوفيق
فقد كان يجلسون ويخططون للعملية الجديده والتى
سوف يدخلون بها أكبر كمية سلاح ومخدرات فى تاريخ مصر كلها حتى صدح هاتف توفيق يعلن عن إتصال من أحد رجاله الذين يعملون على حراسة السفينه التى توجد فى البحر والذى يحدثه ما أن حدث شئ للسفينه فرد عليه بسرعه

توفيق :الو يا أبنى فيه أيه.. أوعى يكون فيه حاجة حصلت للسفينه

رد عليه الرجل بخوف فما سوف يقوله ستطير به رقاب

الرجل:غرقوا السفينه يا باشا بالبضاعه والرجاله إللى عليها والبوليس فى كل حته بيحقق فى الموضوع ده

توفيق بغضب وهو يرمى كل شئ موجود على المكتب بعنف وغضب بينما شريف يتابع ما يحدث
بعدم فهم

توفيق :ومين إللى يتجرأ يعمل كده يا أغبيه... أنتو ما تعرفوش مين هو توفيق السيوفى

تحدث الرجل بخوف ونبرة صوت مرتجفه

الرجل:يا باشا دول كانوا كتير هجموا على السفينه وصفوا الرجاله بتاعتنا وحرقوا المركب وهربوا ومركب
المراقبه معرفش يعمل حاجة لا يطفى الحريقه ولا
يمنعوا غرق السفينه بس أحنا عملنا تحريتنا وعرفنا
أنهم رجالة جاسر الصياد

بعد أن نطق الحارس بأسم جاسر حتى تأجج توفيق غضبا ورمى الخاتف الذى سقط متهشم حامل غضب صاحبه والذى أصبح يصرخ بصوت عالي ولكن اوقفه شريف الذى لا يفهم ماذا حدث

شريف بهدوء:ينفع تهدى كده وتفهمنى إيه إللى حصل ومخليك عامل كده وبتصرخ بالشكل ده

تحدث توفيق بتهكم ساخر وهو يضرب يد على الأخرى

توفيق :السفينه اتحرقت... والبضاعة غرقت يعنى العمليه باظت بعد ما أتحرق أغلب البضاعة وكل ده بسبب حتت عيل... هو فيه أيه بالظبط هى العيله دى مش هتسبنى فى حالى بقى

ضيق شريف حاجبيه يتسأل عن هوية الفاعل

شريف :أنت تقصد مين بكلامك ده

توفيق بحده:جاسر الصياد يا أستاذ عرفت دلوقتى

إبتسم شريف بسخريه وتحدث بنبره متهكمه

شريف :جاسر الصياد... ما يبقاش يزعل بقى لما أقتل جده وبعد كده أخلص عليه... هو إللى ابتدى وهو إللى فتح أبواب جهنم على نفسه
===============
=
=
=
=
يتبع

أرأكم

توقعتكم

(فوت_كومنت)
بليززززز ❤️



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 08:11 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع والعشرون


آسفه على التأخير.. وأحب أقولكم أن إحنا خلاص فى النهايات والروايه خلاص
بتودع.. وكمان عايزه اشكر كل إللى بيتفاعلوا معايا.. أما القراء الصامتين فدول ملهمش عليا جمايل،😜😂

(فوت_كومنت)
==========================
بعد مرور أربع أيام

تحديداً يوم الزفاف خرج جاسر من الحمام بعد أن أخذ حمام منعش وأخذ يرتدى بذلته أمام المرأه...والتى كانت تتميز باللون الأسود الأنيق فكان شديد الوسامة والجاذبيه وتزينها ورده حمراء صغيرة... وما أن أنتهى حتى توجه للخارج متجه ناحية غرفة مريم فطرق الباب عدة طرقات خفيفه حتى خرجت مريم فى طلتها الانيقه فكانت ترتدى فستان أبيض مطرز بالترتر ينزل بضيق على جسدها ثم يتسع مع بداية الفخذين ثم ينزل كاب من على الكتفين حتى الأرض من نفس نوع القماش المطرز وتضع مكياج خفيف يبرز ملامحها وتركت شعرها مفكوك ووضعته على أحد أكتافها فكانت غايه فى الروعة والجاذبيه ببشرتها البيضاء وجسدها المتناسق ... أما جاسر فقد شرد بمجرد ان رأها وظل يتمعن فى بها حتى تخضبت و جنتيها بحمره قانيه نتيجة لخجلها ثم هتف بأعجاب شديد وانبهار واضح

جاسر:سبحان مين سواكى زى القمر

خجلت مريم ونظرت إلى الأرض مما جعل ابتسامة جاسر تتسع ولكنها هتفت بتوتر خجل وهى ترجع خصلة شعرها الهاربه خلف اذنها

مريم:احمم احمم شكراً بس يلا بقى عشان إحنا اتأخرنا على الناس يلا

بعد أن أنهت مريم حديثها هرولت إلى الأسفل تاركه جاسر خلفها وظل هو واقف لبره يطالعها بأبتسامه عاشقه لها حد النخاع ثم سار خلفها حتى وصل إلى السياره التى كانت تقف بجوارها وتستند عليها

فتح لها الباب بلباقه وأشار لها ناحية المقعد الخلفى
متحدثا فى هدوء

جاسر :اتفضلى يا مريم هانم

دخلت مريم إلى السياره وهى تبتسم له بينما استدار هو يجلس فى المقعد الأخر... جلس بجوارها وأمر السائق بالانطلاق ثم مسك يدها يلثمها بفمه بقبله رقيقه ثم أنزلها ولم يتركها بل ظل محتفظ بها بين كفيه ثم تحدث بصرامه لا تقبل النقاش

جاسر :مريم... طول ما أحنا بالحفله مش عايزك تبعدى عنى وعن عينى نهائى أنتى فاهمه طول ما أحنا هناك أيدى هتبقى فى أيدك

قضبت مريم ما بين حاجبيها متحدثه بأقتضاب وحنقه من أوامره الجديدة عليها

مريم:ليه بقى ان شاء الله شايفنى عيله صغيره قدامك خايف عليا اتوه منك وعمال تدى فى أوامر متبعديش عنى متسبيش أيدى ده انت ناقص تقولى أوعى تطلعى من البيت نهائى



إبتسم جاسر ببرود وتحدث ببرود مماثل لملامحه

جاسر:اه شايفك عيله صغيره وخايف عليها تتوه منى... ولو أطول أحطك فى قفص زجاج عشان محدش يقرب ليكى وأحميكى من الناس إللى حوليكى كنت عملتها... مريم حبيبتى أنا سبق وحذرتك من الخطر المحيط بيكى بس أنتى لحد دلوقتى مش مدركه حجم الخطر ده

نظرت له مريم بطرف عينيها ثم ابتسمت برقه على غيرته وخوفه عليا فهتفت بهدوء ورقه ازابت قلبه وجعلت قلبه ينبض بقوه

مريم:أنا عارفة يا جاسر إنك خايف عليا بس ده مش معناه إنك تخنقنى وتقيد حركتى

أنهت كلامها وهى تنظر له كالقط الوديع بنظراته البريئه مما جعل جاسر يومئ دون شعور منه ويوافق على ما تريد وان يحررها من بين حصونه
الامنه والتى تحميها من اى هجمات اتيه نحوها فهتف لها بهدوء وشرود فى ملامحها الرائعة

جاسر :ماشى اعملى إللى أنتى عايزاه... بس بردوا عينى هتفضل عليكى يا قلب ورح جاسر من جوه

أنهى حديثه بأبتسامه عزبه وعيونه تبوح بالحب والعشق لها هى وحدها بينما هى تبادله ابتسامته ونظراته ولكن نظراتها كان يتخللها العتاب والحزن والذى قرأه بسهولة فهى كالكتاب المفتوح بالنسبه له يستطيع قرأته بكل سهول ولكنه وعد نفسه بأن يزيل الحزن من عينها ويجعلها سعيده فرحه وينسيها ما حدث بينهم بالماضى...وما هى إلا بضع دقائق حتى أعلن السائق عن وصولهم إلى مكان الفرح الخاص بالعرس... أما مريم فكأن تحذير جاسر لم يكن لها فهى قد فتحت الباب وخرجت من السياره ثم توجهت للداخل فى لمح البصر مما اصاب جاسر بالدهشه فقد ضربت كلامه وتحذيره عرض الحائط وركضت للداخل دون أن توجه له كلمه حتى
==========================
فى الداخل

فى حديقة الفندق الخارجية التى يقام بها العرس... كان يقف مازن يراقب الباب بتلهف ينتظر وصول فرح ف المدعوين
يدخلون منذ وقت ولم تصل هى بعد وأثناء ذلك دخلت مريم التى كانت تجوب بعينها فى المكان حتى وجدته فرفعت يدها تؤشر له لكى تجذب انتباه
مازن الذى كان يقف بمكان بعيد عن الباب والذى أبتسم لها ما أن رأها... اقتربت مريم منه وأرتمت فى حضنه بأشتياق ووحشه ثم هتفت بأبتسامتها المشرقة بحب وود

مريم:وحشتنى يا ميزو موت

أبتسم لها مازن بأتساع وحب واضح وأحاط جسدها الضئيل بزراعيه الكبير بينما هى طوقت وسط شقيقها بقوه
والذى اردف لها بأبتسامه وهو يقرصها برفق من ارنبة انفها

مازن:وأنتى كمان وحشتينى يا عمرى بس ارجوكى ما تقولي يا ميزو دى تانى
عشان لو فرح سمعتها هتبقى ليله سوده على دماغي



قطبت مريم حاجبيها ووضعت يدها على خصرها.. وأردفت بتسأول

مريم:مين بقى فرح دى يا سى مازن

رد عليها مازن ببرود وهو يضع يده فى جيبه :ما لكيش دعوه... ويلا بقى روحى
شوفى جوزك إللى هيكلنا ده

قال مازن حديثه وهو يشير لجاسر الذى كان يقف على مسافه ليست بالبعيده
يراقب حركات مريم وأحتضانها لمازن مما جعل الغضب يتصاعد بداخلة فهو
فى الاونه الأخيره أصبحت غيرته قاتله لدرجة إنه أصبح يغير عاليها من أقرب الناس لها حتى النساء منهم ورغم أن ذلك يزعج مريم كثيراً إلا أنها كانت سعيدة من داخلها فهى برغم عدم ثقتها
به إلا أن حبه وغيرته أصبحوا ملموسين
...كان يقف يراقب تعابير وجهها حتى قرر الاقتراب منها بخطى متمهله واثقه
لا تليق إلا به بينما هى كانت تناظر خطواته بكبرياء وغرور خلق من أجلها هى فقط اقترب منها وأصبحت المسافه
منعدمه بينهم فقبض جاسر على يدها
برفق يقربها له ثم تحدث بنبره محزره يزكرها بحديثه كالطفله الصغيره التى
أخطأت ويجب أن تعاقب

جاسر:مرسومه... حبيبتى أنا مش قولت
ليكى قبل كده السلام على أى حد سواء
راجل أو ست يبقى بالأيد بس وكمان لو
يبقى مفيش سلام يبقى أحسن...وده كان اتفاقنا

حركت مريم رأسها دليلا على الرفض ثم اردفت بأبتسامه ساخره

مريم:تؤتؤتؤتؤ يا حبيبى ده كان كلامك أنت... أنا ما أتفقتش معاك على حاجة
... فما تقولش كلام من عندك

أبتسم جاسر على كلمتها وحديثه الطفولى ثم اردف قائلا بهدوء مخيف

جاسر:بقى كده... طيب ماشى يا مريوم بس خلى بالك أنا غيرتى وحشه ووحشه
قوى كمان بلاش تجبيها نصيحه ليكى

اندهشت مريم من حديثه ووضعت يدها على خصرها وتحدثت بدهشه

مريم:أنت مش ملاحظ أن غيرتك أوفر قوى... أنت بقيت تغير عليا من أخواتى
كمان يا جاسر

رد عليها جاسر بحده:ومش أخواتك بس يا مريم لأ ده من أى حد يلمسك سواء ولد أو بنت أنتى فاهمه وياريت تسمعى
الكلام وما تعصبنيش

تضايقت مريم من حديثه وكادت أن ترحل إلا أن جاسر أمسك يدها يوقفها بجواره وهو يتحدث بصرامه

جاسر:رايحه فين أنا مش قولتلك ما تتحركي من جنبى... فى خطر على حياتك ولا أنتى مش بتفهمى

غضبت مريم من حديثه ردت عليه بحده

مريم:لا بفهم وكويس قوى كمان... بس كلامك أنت إللى مش عاجبنى



رحلت مريم وتركته متجه إلى حيث تجلس عائلتها ترحب بهم وأخذت تتحدث معهم بينما كان جاسر يراقبها بحنق على نفسه يعنفها

جاسر:غبى كل ما تقربها منك ترجع تبعدها عنك تانى بغبائك
==========================
بعد وقت قليل

وصل العرسان والروسات... وأخذوا يحتفلوا بسعاده واضحه والسرور والفرح

دخل قلب الجميع وطاف بينهم ينسيهم
كل الحزن الذى مر عليهم من قبل... أتى
موعد الرقصه الثنائية(سلو)فرقصت رهف مع مروان. وسلمى مع مهاب وكذلك صالح وأخواته كلا منهم مع زوجته بينما ظل جاسر يراقب مريم حتى قرر الاقتراب منها وأخذها لمنصة
الرقص بعد مده من الإلحاح عليها بدأو فى الرقص وهم يتحدثون فيما بينهم

جاسر بهدوء:مريم انا أسف.. أنا بس التعبير خانى وما عرفتش اعبرلك عن إللى جوايا... أنا آسف مره تانيه يا قلبى

تنهدت مريم بضيق ثم أردفت بنبره يشوبها الحزن

مريم:عادى أنا بقيت متعوده على اسلوبك خلاص... يعنى مش جديد عليا

رد عليها جاسر بهدوء بعد أن رأى الحزن بغيناها الرماديتان

جاسر:أنا أسف... أوعدك مش هتتكرر
تانى أنا بجد أسف

ضحكت مريم بسخريه:ههه.. كل مره بتقول كده للأسف

أدرك جاسر أن ذلك الحديث أن طال سوف يذهب لجه هو لا يريد الوصول إليها فحاول تغيير الموضوع فأشار لعرسان

جاسر:شوفى شكلهم حلو إزاى السعادة هتنط من عنيهم

نظرت مريم لهم فأبتسمت بتهكم قائله لجاسر على إصرار رهيب منها لأعادة دفة الحديث لنفس النقطة

مريم:آه... السعادة إللى سرقتها منى لما
حطيت شروطك.. وقررت تتجوز كاميليا
هانم فى نفس يوم فرحى يا جاسر بيه

تنهد جاسر بقلة حيله فلو كان يعلم ذلك
اليوم أنه سوف يقع بعشق مريم ما كان
ليفعل ذلك أبدا ويتزوج كاميليا وهو يعلم جيداً أنه لم يقدم لها شيئ لتسامحه من أجله وهو لن يلومها إذا تركته ولكنها أعطته فرصه وهو سوف
يتمسك بها حتى النهاية

جاسر بحب:أنا بجد آسف ... صدقينى لو كنت أعرف فى يوم أنى هحبك وأعشقك
بالطريقه دى ما كنتش عملت كده أبدا
والسعادة إللى سرقتها منك دى هرجعها تانى وبأى تمن حتى ولو كان التمن ده حياتى أنا

خفق قلب مريم بقلق بمجرد أن نطق جاسر بهذه الجمله ولكنها حاولت طرد
ذلك الشعور من داخلها حتى لا يسيطر
عليها ولكن ما باليد حيلة فمهما فعلت
لن تنجح فى تناسى قلقها الذى داهمها
==========================
على سطح أحد الابنيه المرتفعه


كان ينام على بطنه فوق البناية ويرتدى ستره جلديه سوداء...... ويضع نظارات شمسية ويمضغ العلكه بفمه... وأمامه
تلك البندقيه القناصة وينظر فى عدستها
يرى ما يحدث فى العرس فرأى بعض المدعوين غير المهمين حتى رأى مروان
فقال بلا مبالاه

شريف:مش مهم دلوقتى

ثم تحرك قليلاً ورأى مازن الذى كان يقف بصحبة فرح يثير غضبها وحنقها فهتف بغل وحقد

شريف:العبوا.. العبوا أنتوا بالذات أنا هفرومكم بس لما يجى وقتكم...هخليكو
عبره لأى حد يفكر يستقل بشريف القاضى

حرك العدسه قليلاً يبحث عن مهران الصياد ولكن استوقفه جاسر الذى كان يراقص مريم بكل حب مما أجج حقد
شريف أكثر

شريف:جاسر إبن الحسب والنسب.. من
وأنت صغير كان عندك كل حاجه بل و
طلباتك أوامر واجبه التنفيذ..إيه يا أخى
أرحم شويه..واخد الدنيا كلها فى بطنك و
مش عايز تسيب لحد حاجه من صغرك
وأنت مخلينى تابع ليك عبد عندك لكن
خلاص كل ده هينتهى قريب

ثم نظر لمريم نظره إعجاب وتحدث بخبث

شريف:إنما أنتى يا حلوه هتكونى الطبق
إللى هحلى بيه..ومفتاحى لأمبراطورية الصياد من شرقها لغربها

بعد أن أنهى شريف كلامه حرك البندقيه بحثا عن الصياد الكبير وما أن
وجده حتى عمر بندقيته استعداداً لأطلاق النار ولكن قبل أن يطلق اوقفه
صوت أحدهم وتجمع عدد ليس بالقليل
من رجال الأمن حوله

الضابط:وقف عندك.. وإلا هضربك بالنار

التفت شريف بعد أن وقف لذلك الصوت الذى يعرفه جيداً وبالفعل تأكد شكه وكان الواقف خلفه شاكر مساعد توفيق السيوفى

شريف بتهكم:شاكر.. تصدق كنت حاسس إنك خاين وزباله لكن ما كنتش أتصور أن خيانتك توصل لكده..ههههه وأظاهر كده أن توفيق باشا ما يعرفش أن دراعه اليمين خاين دى صدمته هتبقى كبيره يا راجل

تحدث حازم بسخريه

حازم:وأنا بقى كنت مستنى اللحظة دى من زمان.. بس بتعديل صغير شويه بدل من شاكر مساعد تاجر المخدرات أبقى الرائد حازم ظابط مكافحة المخدرات يا يا باشا

إشار حازم بأمر لمساعديه

حازم:يلا لبسوه الكلبشات وأرصدوا السلاح بسرعه يلا

وبالفعل تم القبض على شريف قبل أن يقتل الحاج مهران.. بينما كان هو يهتف بأن اللعبه لم تنتهى بعد وسوف ينتقم
من الجميع ويأخذ أرواحهم ولكن التهم
الموجه ضده كثيره وأقل واحده بهم عقوبتها الإعدام فهو لن يرى النور أبدا
==========================
بعد أن أنتهى العرس

عاد مريم وجاسر إلى القصر.. فأخبر جاسر مريم بالصعود إلى غرفتها فهو يجب أن يجرى إتصال مهم بمكتبه فظلت واقفه حتى دخل جاسر إلى مكتبة وما أن أغلق الباب حتى التفتت
لتصعد ولكن اوقفها صوت تعرفه جيداً
زلزل كيانها من الداخل ولكنها حاولت تكذيب نفسها.. فألتفت لصوت فكانت كاميليا تقف تنظر لها بحقد وغل ورغبة عارمه بالانتقام وهى تحمل مسدس

فتسألت وهى تزدرد ريقها بخوف وجسد مرتعش

مريم:ا اا أنتى مين.. وعايزه إيه

ضحكت كاميليا بسخريه

كاميليا :هههه.. دمك خفيف قوى بس هجوبك يا حبى على اسئلتك.. إيه نستينى بالسرعه دى يا مريومه.. نسيتى كوكى.. أما بقى أنا عايزه إيه أنا
جايه انتقم منك وأخد روحك على كل
حاجة عملتيها فيا

ارتعشت مريم بشده.. فالتى أمامها بالتأكيد شخص غير متزن نفسياً وربما قد وصل لحد الجنون.. ولكنها تحدثت
بهدوء فى محاوله فاشله منها لأثنائها عن
تلك الأفكار السوداء

مريم:بس.. أنا ما عملتش ليكى حاجة وحشة عشان تنتقمى منى أنا عمرى ما
اذيتك أبدا

ردت عليها مريم وهى تحرك يدها التى تحمل السلاح بهستيريه

كاميليا :أوعى أوعى تمسلى عليا دور البريئة.. عشان مش هصدقك أنا اكتر واحده عرفاكى على حقيقتك.. أنتى السبب فى موت ابنى.. وعشان كده لازم
تموتى.. عذبتى فيا وذلتينى لحد ما ابنى
مات مات بسببك.. وعشان كده لازم تموتى لازم أريح الناس من شرك

ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحها
موجهه إياه فى اتجاه مريم

كاميليا بشر:باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى

زاد انتحاب مريم بعد جملة كاميليا التى
ضغطت على الزناد فخرجت الرصاصه حيث هدفها الذى تعرفه جيداً
===
==
=
=
=
يتبع

ارائكم

توقعتكم

(فوت_كومنت)
بليززززز😍❤️



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 08:21 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس والعشرون


الفصل طويل 3.500 كلمه أرجوكم تفاعلوا عشان بجد عيب يبقى عدد القراء معدى العشر آلاف على
كل فصل ويبقى عدد التصويت مش محصل 250
أنا بتعب ومش بلاقى أى تقدير منكم فرجاء خاص منى تفاعلوا

(فوت_كومنت)
بليززززز ❤️
=================================
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحها
موجهه إياه فى اتجاه مريم

كاميليا بشر:باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى

زاد انتحاب مريم وأرتجافها بعد جملة كاميلياوالتى ضغطت على زناد المسدس فخرجت منه رصاصه تعرف
هدفها جيداً إلا أن ظهور جاسر المفاجئ
الذى وقف كالحائط المنيع يتلقى الأذى
عن مريم بصدر رحب جعل الجميع فى
حالة صدمة.. فمريم أحضتنت جاسر و أنهارت معه بروح تتعذب خوفاً من فقد
الحبيب.. فقد زاد أرتجافها ودموعها تنزل
بغزاره وعينها تزوغ بعدم استيعاب

فتسألت بتوهان ومراره لما فعله جاسر
فهو قد ضحى بروحه فداء لها

مريم:جاسر..جاسر قوم يا حبيبى قوم يا روحى أوعى تسبنى أنا ما قدرش أعيش
من غيرك..أنت مش هتسبنى صح طب
.. أنت ليه عملت كده ليه بتوجع قلبى عليك

تحدث جاسر لها وهو يأخذ أنفاسه ببطئ
شديد وألم بالغ ويخرج كلامه متقطع

جاسر:عملت كده عشان بحبك.. وعشان
أوفى بوعدى ليكى فكراه.. بس تعرفى أن
النهارده اسعد يوم فى حياتى عشان طلع
منك أحلى وأصدق كلام ممكن فى يوم يا
عشق عمرى كله

كان صوت جاسر يخرج مرتجف ومتألم استشعرته مريم التى كانت تبكى عليه
فكانت شهقاتها تخرج متقطعه ويدها تمسك بجاكيت بدلته بقوه كأنها تخشى
أن يهرب منها..أردف جاسر يكمل حديثه ودموعها تنزل بحزن وندم عما فعله بها

جاسر بحزن:مريم سمحيني يا حبيبتى.. والله لو كنت أعرف أن أخرتها كده ما كنت ازيت شعره منك.. كنت عشت كل
لحظه معاكى على أنها الأخيره

أنهى كلامه وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه شديدة فقد بدأ تنفسه يضعف وظلام يداهمه حتى فقد الوعى وذهب لعالم اخر مظلم.. أما مريم زادت شهقاتها وتحدثت بصوتها الباكى ودموعها التى تنهمر على وجهها بغزاره

مريم:سمحتك..سمحتك بس انت ما تقولش كده أنت هتبقى كويس هتبقى
كويس وهنعيش كل إللى ضيعناه مع
بعض من تانى لحظه بلحظه بس انت اوعى تسبنى أرجوك أنا أموت من غيرك والله أموت من غيرك

كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا والتى لم يأخذ منها الوضع سوى دقائق قليله للغاية حتى تجمع نفسها وتفوق من صدمتها فرفعت سلاحها فى وجه مريم وهى تنظر لها بشماته وسخريه



كاميليا :تؤتؤتؤ تصدقى صعبتى عليا بس
ما تخافيش قلبى الطيب مش هيسيبك
تفضلى لوحد لا أنا هبعتك ليه يا روحى
هههههههههه

أنهت حديثها بضحكه رنانه نابعه من روح مريضه لا تليق سوى بها وحدها
فأغمضت مريم عينها مستقبله الموت
بصدر رحب فلم تعد الحياه مهمه لها فى
عالم ليس به جاسر الصياد ولكن وصول
رأفت السريع يتبعه الحرس والذى حرك يد كاميليا إلى اتجاه آخر فى نفس توقيت خروج الرصاصه من المسدس والتى استقرت بسقف القصر وسرعان ما أخذ
منها المسدس وقذفها للحرس الذين قيدوها ثم توجه إلى جاسر وجسى على
ركبتيه يستشعر نبضه فوجده ضعيف للغاية مما أصابه بالزعر والخوف

رأفت:مفيش وقت.... لازم ننقله المستشفى بسرعه لو استنينا الإسعاف
هيروح مننا

حاول رأفت أن يخلص جاسر من يد مريم الغارقه فى عالم آخر إلا أنها كانت متشبثه به بقوه تأبى تركه فهتفت ببكاء

مريم ببكاء:سيبه ما تخدوش منى.. حرام عليك أنا ما أقدرش أعيش من غيره أبدا.. سيبه أبعد عنه

كانت تتكلم وتحاول أبعاد يد رأفت عن
جسد جاسر.. إلا أن رأفت أمسكها من كتفيها
يهزها بقوه يحاول أفاقتها

رأفت بقوه:فوقى يا مريم فوقى جاسر بيروح مننا ولازم يتنقل المستشفى فوراً وإلا هيضيع مننا

ابتعدت مريم عن جاسر سامحه لرأفت والرجال بحمله وأخذه للمشفى... انهض رأفت جاسر الفاقد
للوعى براحه وهدوء ثم أمسك حارسين ساعديه حاملين جاسر وتوجهو به إلى السياره حيث أمرهم رأفت كانت مريم تسير خلفهم بخوف وتوتر وما ان
وضعوا جاسر فى المقعد الخلفى حتى جلست بجواره ووضعت رأسه على قدمها تنظر إليه فى قلق
ثم هتفت بتوتر ودموعها تنساب على خديها ببطئ

مريم:ما تخفش يا حبيبي هنروح المستشفى وان شاء الله هتكون كويس

كان رأفت يتابع من مرأة السياره مريم التى كانت تبكى بشكل هستيرى ويسيطر عليها حزنها الشديد وخوفها من فقدان جاسر الغارق فى دمائه فهو تأكد
أنها أحبت صديقه بل عشقت رغم ما فعله بها
=================================
عند مازن

كان يتجول بسيارته بعد انتهاء العرس... شارد و مهموم فى كيفية استمالة قلب فرح له وجعلها تحبه
فهى متمرده... صعبة الميراس...عنيدة... لا يمكن السيطرة عليها بسهولة... طفوليه لأبعد الحدود... ولكنه اقنع نفسه بأمكانية ترويضها وإيقاعها بحبه كما أحبها هو و وقع فى بحور عشقها الواسعه...توقف على جانب الشارع الفارغ من الناس فقد اخذ وقت
كثير وهو يجوب الشوارع تفكيرا بها ثم ارجع رأسه إلى
الخلف بتعب يسترجع ما حدث بينهم اليوم



فلاش باك

كان مازن يقف فى زاوية بالفرح ينتظر قدوم فرح التى تأخرت كثيرا وكان يظن أنها لن تأتى ولن تلبى دعوته
ولكنها خيبت ظنه حينما دخلت إلى الحديقة بذلك الثوب الأسود المصنوع من التول المرصع بحبيبات الماس التى أعطته رونق خاص.. كان بلا أكمام ذا حماله عريضه وفتحة صدر متوسط محاطه بالماس
واللؤلؤ تعطيها رونق خاص... كان منفوش برقى مثل فساتين الخمسينات وترتدى حزاء باللون الفضى ذو كعب عالى وحقيبه صغيره مماثلة للحذاء فى اللون.. فأعطاها انوثه وهاله خاصه ورقى كأنها خرجت من أفلام الحب القديمه التى اعتدنا سماعها قديماً والوله فى تفاصيلها وأحداثها دون ملل

دخلت فرح للقاعه غير منتبه لمازن الذى ما أن لمحها حتى نظر لها من رأسها إلى أخمص قدميها بتفحص وأهتمام فقد سلبت لبه بطلتها الساحرة تلك.. كانت تنظر حولها بحثا عن ذلك الوسيم الوقح
كما تدعوه فهو لا يترك فرصه دون أن يناديها بذلك اللقب الذى تكره بشده (فرج) أكل ذلك الجمال والأنوثة يطلق عليه(فرج) يالك من أعمى عديم النظر حتى تطلق على اسم علم مذكر سخيف مثلك كانت أفكارها تتابع بداخل رأسها بينما تطغى
على عينها نظرة نفور وأشمئزاز من كل تلك الذكريات التى أندفعت إلى رأسها وهو يناديها بذلك الإسم الثقيل على قلبها.. ولكن استفاقت من شرودها عندما وجدته يقترب منها وهو يضع يديه فى جيوب بنطاله الأسود وتلوح على وجهه ابتسامة خبيثه ونظرات تسلية بعد أن وصل إليها هتف بسخريه

مازن:إيه يا فرح إللى أنتى عملاه فى نفسك

نظرت فرح إلى نفسها بأستغراب غير مستوعبه أنه يستهزئ بها

فرح بتسأول:فيه إيه... مالى شكلى فيه حاجة غلط.. وحش؟

اتسعت ابتسامة مازن على سذاجتها فهتف بسخريه

مازن: لا... بس غريبه الصراحه

ضيقت فرح بين حاجبيها بضيق فهو لم يعطيها إجابه واضحة فأردفت بضيق وهى تحرك يدها بتحزير

فرح بضيق:اسمع يا جدع أنت يا أما تدينى إجابه واضحة يأما تسبنى فى حالى وتمشى من سكات أنت
فاهم ولا لأ

كادت ان ترحل ولكنه قبض على يدها بسرعة فأستدارت له فرأت نظراته التى تعرفها جيدآ نظرة استمتاع تلك النظرة التى ينظر بها لها حين يثير غضبها فهو يشعر بلذه غريبه حين يرى حنقها منه
وعليه أيضآ فحمرة الغضب التى يتخضب بها وجهها
تجعلها رائعة الجمال والبرائه فهى كما قال تشبه الجنية تنه ورنه الموجودة بالحكايات وقصص الاطفال بعد أن امعن النظر بها فهتف بجديه

مازن:أستنى.. أستنى أنا بس كنت عايز أقولك إنك حلوه وزى القمر فى لبس البنات..يا ريت ما ترجعيش
لفرج تانى بدل ما تعنسى



كان قلبها يدق بسرعة وهى تستمع لأعجابه بها و مدحه لطلتها الجميله فكانت سعيده وفرحه للغاية
و لكن قطع موجة الشعور الجميله التى اجتاحتها تلك عودته لمناداتها بذلك الإسم فتبدلت نظراتها الولهانه إلى أخرى حانقه حاقده عليه فهتفت بضيق

فرح:تصدق اتك واحد وقح وما عندكش دم ونظر كمان.. بس هقول شكلك نسيت أنا عملت فيك إيه
يا مازن بيه

تركته ورحلت حيث يجلس صالح الصياد وعائلته.. بينما ظل هو واقف يتابعها بغضب وحنق فهو لم ينسى ما فعلت به وكيف ينسى فهى قد جعلته
يتذكر ذلك اليوم الذى وضعت به الملح الانجليزي بطعامه وجعلت من أضحوكة أمام مروان ومريم

فلاش باك

مرت عدة أيام على عمل فرح تحت يد مازن الذى لم يتوقف طوال عن أوامره والعمل الذى يكلفها به يتطلب الكثير من الجهد والتعب على الرغم من تفاهته ولكنها قررت أن تنتقم منه بطريقتها... نظرت لحقيبتها ثم أخرجت من حقيبتها كيس به بدره
بيضاء خشنه قليلاً حركتها بيدها ثم لاحت على شفتيها ابتسامة خبيثه عندما وجدت عم عبده الساعى يدلف للمكتب وفى يده عبوة الطعام الخاصة
بمازن ويتوجه إلى مكتب مازن ولكنها أوقفته وتحدثت معه بأبتسامتها المشرقه

فرح:صباح الخير يا عمى عبده

رد عليها عم عبدو بود:صباح النور يا فرح يا بنتى.. عامله إيه

بادلته ابتسامته ثم ردت عليه بلطف

فرح:أنا كويسه جدا يا راجل ياطيب.. المهم إيه الحاجات دى رايح بيها فين

عم عبدو بطيبه:ا اا ده أكل مازن بيه.. هدخلهوله عشان ياكل قبل الاجتماع

أبتسمت فرح ببرائه حاولت اصطناعها وهتفت بهدوء

فرح:طب هاتوا أنا هدخلو له يا عم عبدو

أعطى عم عبدو الطعام لها بقلة حيله بينما كانت تتابع رحيله بصمت وبمجرد ان خرج من الغرفه حتى فتحت علب الطعام سريعاً ثم أخرجت البودرة البيضاء وقامت بفتحها وأخذت ترشها على الطعام وتقلبه حتى يخطلت بالماده ويتجانس معها وبعد أن أنتهت أغلقت العلبه ونظرت لها بشماته ثم امسكتها وهتفت بخبث

فرح:أنت إللى بدأت يا مازن بيه ولعبت معايا بالنار فما تزعلش لما تلسعك هههههههه

أنهت كلامها بضحكه شامته ثم توجهت لمكتبه وهى تحمل العلبه بيدها ثم قامت بطرق الباب قبل الدخول انتظرت قليلاً حتى سمح لها فهذا كان من أحد أوامره التى أملها عليها بعد أن سمح لها بالدخول فتحت الباب وتقدمت وهى تحمل فى يدها هذا الصندوق تحت نظراته المستغربه ثم وضعته على المكتب تهتف بجديه



فرح:أتفضل يا أستاذ مازن الأكل بتاعك

شكرها مازن وهو يضيق بين حاجبيه بأستغراب وقلق مصطنع

مازن:غريبه.. جيبالى الأكل بنفسك.. إللى يشوفك يقول حطالى فيه سم

فرح وقد أصفر وجهها قليلاً هتفت بتوتر حاولت مداراته

فرح:سم إيه يا راجل.. أنا بس حطالك شوية ملح هتدعيى عليا بسببهم

هتف مازن بتسأول

مازن:أنتى قولتى إيه؟ سمعينى كده؟

هتفت فرح سريعاً وهى تحرك يدها بحركات غريبه خوفاً من أن يكشف

فرح:أقصد هتدعيلى بسببهم.. يعنى اصل الأكل كان ملحه مش مظبوط وأنا ظبطه فهمت

حرك مازن رأسه بأيجاب ثم هتف بأمر

مازن:فهمت.. بس بعد كده ما تجيش عند الأكل بتاعى تانى أنا بحبه عادم

بعد أن استمعت فرح لأمره زاد حنقها عليه وهتفت فى سرها

فرح:تصدق إنك تستاهل إللى هعمله فيك... أما أروح بقا اللغى الاجتماع عشان انت يا حرام مش هتقدر تحضره

ابتسمت فرح بخبث مما جعل مازن يبتلع ريقه بخوف فهى يصعب التكهن بتصرفاتها الحمقاء خرجت من المكتب بينما هو يتابعها بنظرات خائفه
فكادت ان تخرج ولكنها عادت من جديد ونظرت له
بأبتسامه ساخره

فرح:بالهنا والشفا يا مازونه

أنهت فرح جملتها ثم فرت هاربه تغلق الباب خلفها
بينما مازن لم يعقب على كلامها مطلقا ثم فتح عبوة الطعام يأكل منها بنهم شديد فهى التى قدمته
له وهو يحب اى شئ من يدها الرقيقتين مثلها تماماً
بعد أن أنهى وجبة الطعام أخذ العلبه ورماها بسلة النفايات ثم ذهب ليغسل يده بالحمام ثم عاد لمكتبة من جديد ولكنه بمجرد ان جلس على مقعده
حتى دخلت تخبره بحضور مريم ومعها مروان هتف بها أمرا وهو يقلب بأوراقه

مازن:دخليهم... وتانى مره يجوا هنا تدخليهم على طول

خرجت فرح وسمحت لهم بالدخول فدخلت مريم بصحبة مروان وألقوا التحية على أخيهم بمرح وسعادة ثم هتفت مريم متسأله عن هوية فرح

مريم:اه صحيح مين دى يا مازن... ومالها مش طيقانا ليه كده

رد عليه مروان بسخريه

مروان:دى بقى يا سيتى فرح الصاوى شريكتنا إللى
اخوكى مطلع عينيها ومشغلها سكرتيره عنده عشان
عقد مضيه مع عمك بتوكيل منها



هتفت مريم بحزن عليها

مريم:ليه كده يا مازن حرام عليك أنت كده ضحكت عليها كفايه أنها ما تعرفش موضع الشراكة ده أصلاً
تذيد أنت عليها بعمايلك دى حرام

هتف مروان موضحا

مروان:أنتى مش فاهمه حاجة أخوكى بيعمل كل ده عشان حبها ومش قادر يبعد عنها.. بس هى بقى مش بطيقه اصلاً

تحدثت مريم بعدم تصديق

مريم:أنت بتحب يا مازن بجد أنا مش مصدقه.. طب قولى أنت عامل إيه معاها

هتف مازن بصياح وهو يضع يده على بطنه ويتأوه بألم شديد

مازن: اااه مش كويس أنا مش كويس

كانت معدته تألمه بشده وتخرج أصوات غريبه مما دفع مازن للذهاب للحمام تحت نظرات مريم ومروان المندهشه ونظرات فرح الشامته التى كانت تراقبه من الشباك وابتسامتها الخبيثه تزين لكنه رأها
جيدآ مما أربكها دخل مازن فى الحمام وضل بالداخل
ثم خرج بعد ربع ساعة ووجهه شديد الشحوب مما
أفزع مريم ومروان كثيراً فهو لا يبدوا جيدآ بالمره

هتفت مريم بقلق شديد وهى تسنده هى ومروان

فرح:مازن أنت كويس يا مازن فيك حاجة

كاد مازن ان يرد لكن وجع معدته عاد وداهمه من جديد فعاد للدخول للحمام مره أخرى ولم تكن هذه
مرته الأخيره فهو دخل للحمام أكثر من عشر مرات
فذلك الملح الانجليزي يعمل كملين للمعده ويجب على من يتناوله الدخول بأستمرار إلى الحمام استدعت مريم فرح وطلبت منها أن تحضر أى مشروب يطهر المعده فذهبت وعادت بعد قليل فى
يدها كوب من الكروية الساخنه دخلت إلى الغرفه فى
نفس وقت خروج مازن من الحمام والذى ما أن رأها
حتى تناسى تعبه وتأجج غضبا فهو منذ أن رأى بسمتها الشامته حتى عرف أنها هى من فعلت به ذلك توجه ناحيتها بغضب يريد ان يفترسها

مازن:أنتى ليكى عين تيجى بعد إللى عملتيه

فرح وهى تمثل البرأه والخوف فى ان واحد

فرح:عملت إيه يا مازن بيه هو أنا غلط فى حاجه لا سمح الله

مازن بغضب وهو يقبض على يدها

مازن:بت انتى بطلى التمثيل ده وقوليلى حطيطى إيه فى الأكل خلانى كده انطقى

كانت مريم ومروان يحاولون الفصل بينهم ولكن دون جدوه ففرح ومازن كالقراد إذا امسكوا بالجلد لا يفصلوا عنه أبدا وهما هكذا بالنسبه لبعضهم



صرخ بكلمته الاخيره مما أغضب فرح بشده

فرح:فيه إيه يا جدع أنت ما تحترم نفسك أنا مش شغاله عندك عشان تعملنى كده أنا شريكه هنا يعنى المفروض تحترمنى

احتدت نبرة مازن وهو يهتف بغضب

مازن:مش لما تحترمى أنتى نفسك الأول ابقى احترمك الأول بدل ما تصرفاتك عامله زى الأطفال كده عيله فعلآ

أشارت فرح لنفسها بدهشه

فرح:بقى كده أنا طفله..طب أسمع بقى يا مازن أفندي أيوه أنا إللى عملت فيك كده وحطيت الملح
الانجليزي فى أكلك عارف ليه عشان انت واحد ظالم

مازن بدهشه:أنا واحد ظالم

فرح بتأكيد:اه ومفترى كمان بعد إذنك

خرجت فرح تحت نظرات مازن المندهشه ومريم ومروان الذين يحاولون كبت ضحكتهم ولكنها انفلتت
منهم غصباً عنهم مما أغضب مازن وذاد من حنقه

مازن بغضب:او او كانت نقصاكم أنتوا كمان إيه بضحك أوى

هتف مروان بضحك ساخر:بجد مش معقوله الله يكون فى عونك بجد يا مازن دى غلبت رهف يا عم

أنهى مروان حديثه بضحكه صاخبة مما اغضب مازن وزاد حديث مريم الطين بله

مريم:هههههه أنا مش قادره أصدق ان فيه حد كده هههههه دى هطلع عليك القديم والجديد.. خلى بالك
بدل ما تحط ليك سم المره الجايه

ضحك الجميع فى صخب بينما كانت فرح غاضبة وتشعر بشعور لا تعرف ما هيته بسبب عدم معرفتها
هوية مريم بينما كان مازن يتابعها بسخريه تذيد حنقها منه ومن مريم على حد سواء ولكنها اخرجت ذلك الكيس تلوح به فى يدها مما جعل مازن ينتفض
على مقعده وينظر لها بغضب وتوعد

فلاش باك

استفاق مازن على نظرات فرح الشامته التى كانت تجلس على طاولة عمه صالح فجلستها المتكبره و
المغروره توضح كم هى سعيدة بتذكيره بذلك الموقف وأستهزاء إخوته الأصغر من به

فلاش باك

سحب مازن من ذاكرياته المتدفقه صوت هاتفه الذى كان يرن بأستمرار.. فكان المتصل هى مريم مما اصاب دهشته فهو قد تركها قبل قليل بعد توديع شقيقة وبنات اعمامه... ولكنه تغاضى عن دهشته ورد عليها فأتاه صوتها الباكى مما أصابه بالقلق

مريم ببكاء:الحقنى يا مازن أنا محتاجة ليك دلوقتى

هتف مازن بقلق:مالك يا حبيبتى جاسر عملك حاجه زعلك قوليلى وأنا اقتله والله



مريم وقد زاد بكائها أثر ذكر اسم جاسر

مريم:جاسر فى المستشفى...حالته صعبه قوى يا مازن... جاسر بيموت

لم تستطع مريم الاكمال فقد زادت شهقاتها وبكائها
المرير الذى كان ينهش فى قلب أخيها

مازن:مريم حبيبتى أهدى وفهمينى إيه إللى حصل بالظبط

تحدثت مريم بصوت متقطع بسبب بكائها

مريم:كاميليا طليقته دخلت القصر وكانت عايزه تقتلنى وخلاص كانت هتضرب عليا نار وتقتلنى قام
جاسر واقف قدامى وخد الرصاصة عنى كان بينزف كتير يا مازن دم كتير كتير قوى أنا خايفه يجراله حاجة

مازن:أهدى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجة هتبقى بخير بس أنتى قوليلى أنتى فين

اخبرته مريم بأنهم بالمشفى الخاصة بهم وبمجرد ان
عرف مكانهم حتى قاد بسرعة ساحقه متوجه إلى المستشفى لكى يساند أخته ويقف بظهرها
===============================
فى مديرية الأمن

فى غرفة التحقيق حيث كانت تجلس كاميليا أمام مدير المباحث ويتم التحقيق معها فى محاولة قتلها
لجاسر وزوجته مريم الصياد والتى كانت مصره على إنكارها بشتى الطرق

الضابط :مدام كاميليا أنتى متهمه فى جريمة قتل جاسر الصياد مع سبق الإصرار والترصد وكمان إللى ورد عندى أنها مش أول محاوله لا أنتى سممتيه قبل كده بس وكان هيموت فيها

كاميليا بتوتر وهستيريا تحاول إنكار ما يتهمها به

كاميليا:بس أنا ما قتلتش هما بيفتروا عليا أنا عشان
عايزين يخلصوا منى هى عايزه تسجنى عشان تفضل ليها كل حاجة زى ما خلصت من ابنى

الضابط :تقصدى مين بكلامك ده

هتفت كاميليا سريعاً

كاميليا :مريم الصياد هى كانت عايزه تقتلنى بس لما ما عرفتش قتلت ابنى

نظر الضابط إلى الأوراق التى أمامه ثم قال بهدوء

الضابط:بس إللى وارد عندى بيقول غير كده... آنسه فرح الصاوى قدمت بلاغ ضدك أنتى وشريف القاضى بأنكم ابتزتيها أنتى وشريف ده عشان تقتل مريم الصياد ده غير أن ساعة الواقعه دى جاسر بيه
ما أتهمش حد غيرك ده غير الادلة اللى تثبت إنك سممتى جاسر الصياد قبل كده.. أنتى مرتكبه أكتر من جريمة يعنى هتتحولى للنيابة على طول من غير مدة التحقيق

بعد أن استمعت كاميليا لحديث الضابط ذاد شحوب وجهها وهتفت بأصرار هستيريا



كاميليا :أنا ما عملتش حاجه هما إللى عايزين يخلصوا منى أنا ما عملتش حاجه صدقنى مريم مريم هى أساس البلاوى كلها هى إللى دمرت حياتى
هى إللى لازم تتسجن مش أنا

استدعى الضابط العسكرى وطلب منه أن يصحب
كاميليا إلى الحجز بالأسفل... ذهبت كاميليا مع العسكرى إلى غرفة الحجز وبمجرد ان دخلت إلى الحجز حتى رأت أشكال أشكال وألوان من المجرمات والذين بمجرد ان رأوها نهضوا من أماكنهم وظلوا ينظرون إليها حتى اقتربت احداهم منها وقامت بلمسها

السجينه:بصوا يا نسوان جالنا وارد جديد هههههه... الا قوليلى يا حلوه أنتى جايه فى ايه بقى

بمجرد ان لمستها المرأه حتى ابتعدت كاميليا بقرف
وأشمئزاز ثم أردفت بتحذير

كاميليا:ابعدى عنى يا ست أنتى.. عارفه لو فكرتى تلمسينى تانى أنا هقطعلك أيدك

غضبت المرأه ثم قالت وهى تضع يدها فى منتصف
وسطها

السجينه:جرى إيه يا بت.. ما تقفى عوج واتكلمى عدل بدل ما قطعك هنا

كاميليا بتهديد:إيه تقطعينى دى يا جربوعه أنتى.. أنتى ما تعرفيش أنتى بتكلمى مين

السجينه:لا يا حبيبتى أنتى إللى ما تعرفيش أنتى بتكلمى مين.. بس أنا هعرفك.. ادبوها يا بنات

هتف جميع المسجونات فى صوت واحد:أمرك يا معلمه حسنات

تجمعوا السجينات حول كاميليا وهم يشمرون اكمام ملابسهم ثم هموا بضربها بدون شفقه أو رحمه حتى بدأت تزف الدماء وفقدت الوعيها من
كثرة الضرب المبرح الذى تلقته
=================================
فى المشفى
نجد مازن يجلس على أحد الكراسى بالمستشفى و
فى حضنه أخته مريم التى تبكى بشده خوفاً وقلقا على جاسر فقد مرت عدة ساعات على دخوله غرفة
العمليات دون خرج أحد من الداخل او معرفة التطورات التى طرأت فى الداخل وعمه وزوجة عمه يجلسون على الكرسى المجاور فى حزن والم شديد

هتفت مريم بنشيج :هيبقى كويس يا مازن صح هو
لازم يبقى كويس اصل أنا من غيره ما اعرفش أعيش

تنهد مازن بحزن وهو يمرر يده بهدوء على ظهر مريم
مهدئا أياها

مازن:أهدى يا مريم ان شاء الله جاسر هيكون بخير ويخرج ليكى بالسلامة

مريم بدموع :يارب يامازن يا رب أنا ممكن أموت من غيره والله أموت

أستمرت حالة الحزن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحزن والألم فهو سوف ينقل لهم أخبار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله

هتف الطبيب بصوت متقطع حزين:أنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله

هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده

مريم بصوت متقطع وبكاء مرير:يعنى ايه جاسر مات.. أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش

قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر انهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا

بعد مرور عامين
كانت مريم تقف فى نافذة غرفتها التى تطل على الحديقه بينما دموعها تسيل فى صمت وهى تتذكر
ما فعله جاسر من أجلها وكيف افداها بروحه دون تردد.. تنهدت بألم ثم نظرت إلى بطنها البارزه ومررت
يدها فى هدوء على بطنها ثم تنهدت فى صمت.. حتى
دخل عليها مازن والذى لاحظ حراكتها وهى تمسح
دموعها فهتف بهدوء وهو يديرها له

مازن:أنتى بتعيطى يا مريم.. مش هتنسى بقى يا حبيبتى الحزن مش حلو عليكى وعلى البيبى

مريم بتنهيده:أنا عمرى ما هنسى يا مازن جاسر ضحى بحياته عشانى عشان بيحبنى وأنا هفضل
فاكره إللى حصل طول عمرى ودمعى هتنزل كل
ما أفتكر كأنه حصل النهارده

تنهد مازن ثم قال بمرح لكى ينسيها تلك الذكريات
الحزينه

مازن:بس خلى باللك جوزك لو عرف إن العيون الحلوه دى عيطت مش هيحصل كويس ده أكره
ما على قلبه أنه يشوفك حزينه

مريم بأبتسامه:أنت هتقولى ده كفايه جملته الشهيرة.. الوش الحلو ده يا مريم اتولد عشان يكون
مبسوط ومش من حق أى حد يزعله حتى لو كان أنتى.. أنا وعدتك ولازم أوفى

مازن بضحك:وطلع قد وعده نساكى كل الحزن إللى عشتيه فى حياتك كلها

ابتسمت مريم وهى تتذكر كيف تخطت هى وزجها
كل تلك الأوجاع والاحزان التى مرت بها وطرأت على
حياتها المريره
====
=
=
=
=
=
=
يتبع

توقعاتكم

ارائكم

(فوت_كومنت)
بليززززز ❤️



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 08:41 AM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الأخير


الفصل الأخير خلاص الروايه انتهت أنا بس حابه اشكركم لأن الروايه دى نجحت بيكم ومعاكم وكمان
حابه أوجه شكر خاص لكل إللى كانوا معايا وبينتظروا الفصول فصل فصل عشان أنتوا والله إللى كنتوا بترفعوا معنوياتى وتشجعونى

(فوت_كومنت)
بليززززز

===============================
كانت مريم تقف فى نافذة غرفتها التى تطل على الحديقه بينما دموعها تسيل فى صمت وهى تتذكر
ما فعله جاسر من أجلها وكيف افداها بروحه دون تردد.. تنهدت بألم ثم نظرت إلى بطنها البارزه ومررت
يدها فى هدوء على بطنها ثم تنهدت فى صمت.. حتى
دخل عليها مازن والذى لاحظ حراكتها وهى تمسح
دموعها فهتف بهدوء وهو يديرها له

مازن:أنتى بتعيطى يا مريم.. مش هتنسى بقى يا حبيبتى الحزن مش حلو عليكى وعلى البيبى

مريم بتنهيده:أنا عمرى ما هنسى يا مازن جاسر ضحى بحياته عشانى عشان بيحبنى وأنا هفضل
فاكره إللى حصل طول عمرى ودمعى هتنزل كل
ما أفتكر كأنه حصل النهارده

تنهد مازن ثم قال بمرح لكى ينسيها تلك الذكريات
الحزينه

مازن:بس خلى باللك جوزك لو عرف إن العيون الحلوه دى عيطت مش هيحصل كويس ده أكره
ما على قلبه أنه يشوفك حزينه

مريم بأبتسامه:أنت هتقولى ده كفايه جملته الشهيرة.. الوش الحلو ده يا مريم اتولد عشان يكون
مبسوط ومش من حق أى حد يزعله حتى لو كان أنتى.. أنا وعدتك ولازم أوفى

مازن بضحك:وطلع قد وعده نساكى كل الحزن إللى عشتيه فى حياتك كلها

ابتسمت مريم وهى تتذكر كيف تخطت هى وزجها
كل تلك الأوجاع والاحزان التى مرت بها وطرأت على
حياتها المريره تنهدت مريم ثم ألتفت له وقالت بأبتسامه وأشتياق

مريم بأشتياق:تصدق أنه وحشنى قوى..تخيل اسبوعين من غيره..أول مره يبعد عنى الفتره دى كلها.. ويا عالم بيقابل مين وبيقعد مع مين

قالت جملتها الاخيره بغيره وشر واضح مما أضحك مازن وجعله يشمت بزوج أخته على ما ينتظره هتف
مازن بضحك

مازن:يا ستى ده هما كلهم اسبوعين إللى غابهم و راجع النهارده فبلاش تنكدى على الراجل وسبيه يرتاح شويه وبلاش تديه على دماغه

بعد أن أنتهى مازن من حديثه اتاه صوت زوج اخته الذى كان يستمع إليه منذ البدايه

=هو مين ده إللى هيدينى على دماغى يا مازن بيه

ما أن استمعت مريم لصوت زوجها حتى انحنت قليلا تتأكد من وجوده وبمجرد ان رأته حتى قالت
له فى سعاده واضحة وهى تركض إليه وتحتضن
خصره بقوه.. بينما خرج مازن بهدوء حتى يعطيهم
فرصه لتعويض وحشتهم لبعضهم البعض



مريم:جاسر حبيبى أنت وحشتنى أوى.. كده يا جاسر
تغيب الفتره دى كلها.. هونت عليك

جاسر بأبتسامه مشرقه وهو ينظر إلى وجهها الملائكى بأشتياق وحب شديد

جاسر :أنا أسف يا حبيبتى بس أنتى عارفه الشغل كتير قد إيه ومن يوم ما جدك أعاد توزيع ثروته على
ولاده وحصل اندماج وبقيت أنا رئيس مجلس الإدارة
بحكم نسبتى فى المجموعة فالشغل كتير عليا بحكم منصبى يا قلبى

مريم محاولة استعطاف جاسر.. لفت يدها حول عنقه واقتربت منه قليلاً.. ثم أنزلت يدها .. وتحدثت ببرأه وحزن مصتنع

مريم:بس ده مش مبرر يا جاسر.. أنت بتوحشنى وأنا
الفتره دى محتاجه ليك قوى..بص إيه رأيك تاخد اجازه ونسافر نغير جو فى أى حته

أنزل جاسر يده يطوق وسطها بحب ويقربها له ثم هتف بأسف وقلة حيله مصطنعه

جاسر :كان على عينى يا حبيبتى بس مش هينفع نسافر

مريم وهى تبتعد عنه وتضع يديها فى وسطها هتفت
بحنق وغضب شديد مما جعل جاسر يبتلع ريقه بتوتر من تحولها المفاجئ فهى قد تخلت عن هدوئها
وثباتها منذ أن حملت فى أطفاله فأصبحت تصرفاتها
غير متوقعه بالمره

مريم بغضب:ليه أن شاء الله مش هينفع...تعرف أنا كان احساسى صح انت بتخونى يا جاسر ومش عايز
تسافر معايا عشان حبيبة القلب ما تزعلش

صدم جاسر من تفكيرها ثم تحدث بهدوء يحاول ان يخرج ذلك التفكير من رأسها

جاسر:بخونك إيه بس يا مريم..أنا ميت مره أقولك أنى لو قعدت وسط ألف واحده عمرى ما هبص لغيرك.. خليكى واثقه أن عمر ما فيه واحده هتسكن
قلبى غيرك أنتى خلاص احتليتى كيانى وروحى ولا
مريم هانم الصياد مش عارفة مكانتها عندى وتأثيرها
عليا

ضحكت مريم بسعاده فزوجها دائماً يبثها الأمن ويذكرها بمكانتها فى قلبه التى دائماً ما تسهوا عنها
فتحدثت بدلال وغنج وهى تعبث بأزرار قميصه

مريم:لا طبعاً عارفه بس أنا بحب تعارفنى كل شويه
عشان ما أنساش وانت كمان ما تنساش يا جاسر

ضيق جاسر عينه من تلميحها وضع يده حول خصرها يقربها منه ويدفن وجهه فى عنقها يشتم رائحة شعرها المسكره وقال بهمس جعلها تقشعر

جاسر:أنا ما نسيتش يا قلبى بس الظاهر ان أنتى إللى نسيتى ان النهارده عيد جوازنا يا حبيبتى

أبتعد عنها ينظر لها بتسليه بينما هى نظرت إليه بتوتر وتلعب بأصابع يدها تحاول اختلاق كذبه له



مريم:لا منستش يا حبيبى.. أنا حتى وصيت على هديه مخصوصه ليك.. حتى اسأل سلمى اه اسأل
سلمى

حرك جاسر رأسه بقلة حيله

جاسر بهدوء :اممم..على العموم يا مريومة يا حبيبتى أنا هعديها المره دى زى كل مره.. وأه فيه ناس تحت معاهم حاجات هيطلعوا يجهزوكى وأنا
هروح الأوضة التانية عشان أجهز نفسى يلا سلام

خرج جاسر بعد أن قبل مريم من وجنتها بينما هى وضعت يدها على خدها بسعادة ثم أخذت تقفز بفرحة عارمة فهو منذ عامين يشترى لها فستان زفاف جديد ويقيم لها حفل زفاف تعويضا لها عما
فعله يوم كتب كتابهم ولكن قطع قفزها دخوله عليها
وهو يقول بتحذير

جاسر :بلاش تنطيط.. وخلى بالك على ولادى لو سمحت

خرج وأغلق الباب خلفه حتى يترك لها متسع من الوقت لتتجهز لحفلة الليلة.. ظلت مريم تدور وتدندن
بسعاده كراقصات الباليه ثم هتفت بأبتسامه مشرقه
وهى تضع يدها موضع قلبها الذى يدق بقوه

مريم:أنت مش معقول يا جاسر.. بتعمل كل حاجة عشان تبسطنى وتخلينى سعيدة.. بقيت تتفنن فى إسعادى يا حبيب قلبى.. وأنا ربنا يقدرنى وأسعدك
زى ما بتعمل معايا يا قلبى

تنهدت مريم بحب وسعادة على زوجها المحب لها والذى يحاول بكل السبل أسعدها.. حتى استعادت
وعيها حين استمعت إلى طرقات خفيفه على الباب
فسمحت للطارق بالدخول فكانت سلمى وفرح ورهف ومعهم ومعهم الفريق المخصص لأعداد مريم وتجهيزها للحفل

دخلت فرح ورقعت بزغروده عاليه مما جعل الجميع يضحك على مرحها المعتاد منها بينما هتفت رهف
وهى تحاول كبت ضحكتها

رهف:مش معقوله يا فرح بدزغردى كأنهم أول مره يتجوزوا ده عيد جوازهم التالت يا ناس

سلمى بوله:ومع ذلك كل مره بيجيب ليها فستان ويعمل ليها فرح كأنها عروس هتتزف لأول مره

رفعت مريم يدها بهزار ومرح وهى تخمس فى وجههم تصد عنها الحسد فأردفت فى وجههم

مريم بهزار:خمسه وخميسه فى وشك أنتى وهى.. إيه أنتوا هتقورا عليا ولا إيه

فرح:ولا نقور عليكى ولا حاجة.. يلا ادخلى استحمى عشان البنات يجهزوكى

دخلت مريم للحمام لتأخذ حمام سريع ثم خرجت وبدأ الفريق فى تجهيزها وأعدادها لحفل عيد زواجها
بدأن بتجهيز شعرها بأعداد تسريه بسيطه لها ثم وضع القليل من مستحضرات التجميل مما أبرز ملامحها الرقيقة وجعلها فى غاية الجمال والرقه ثم احضروا لها فستان زفاف أبيض قد جلبه جاسر معه
من سفرية باريس التى عاد منها اليوم فكان فستان
ضيق من عند الصدر حتى نهاية الخصر ثم ينزل ب أتساع وانتفاخ شديد كفستان سندريلا الشهير مع ذيل طويل ولكن كان الفستان مطعم بالفرشات من
بداية الصدر حتى نهاية الخصر وكذلك كانت تحيط الفستان من أطرافه فكانت الفراشات منثوره على
الفستان بحرافيه ودقه كبيره ورغم حملها فى بداية الشهر الخامس إلا أن انتفاخ بطنها كان صغير فلم تكن واضحه أثناء ارتدائها الفستان



بعد أن أنتهت مريم من ارتداء الفستان وقفت فى انتظار جاسر فى سعادة باللغه رغم اللمحات السريعه التى كانت تمر أمامها كشريط فيلم سينمائي إلا أن الذكره التى اتتها كانت هى اجملهم
على الإطلاق فى مضيها البائس

فلاش باك

أستمرت حالة الحزن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحزن والألم فهو سوف ينقل لهم أخبار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت.. بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله

هتف الطبيب بصوت متقطع حزين:أنا أسف.. إحنا عملنا إللى علينا.. بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
.. البقاء لله

هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده

مريم بصوت متقطع وبكاء مرير:يعنى ايه جاسر مات.. أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله.. أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش

قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر انهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا.. فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا ولكن خروج الممرضه من غرفة العمليات وهى تلهث وتتحدث بصوت متقطع

الممرضه:دكتور مكرم يا دكتور.. الحق المريض إللى فى العمليات طلع عايش وحضرتك شخصته غلط ده

قطب الطبيب حاجبيه بصدمه فكيف يشخص مريضه بطريقه خاطئة وهو كبير الأطباء بالمشفى
بل وبمصر بأكملها فمشفى مثل الصياد لا توظف
أى كان بها إلا إذا كان على كفائه عليه.. و بمجرد
أن استمع مازن لما قالته الممرضه حتى مسك الطبيب من تلابيبه وحدثه بلهجه عنيفة وحاده وهو يهزه بقوه وهمجيه وعينه تقدح بشرارة غاضبة

مازن:شخصته غلط.. أنت عارف أنا هعمل فيك إيه ده أنا هخليك عبره لأى دكتور وكل حد هيفكر يدخل
كلية الطب.. أنت عارف بسبب إللى أنت عملته أختى
وأبن عمى كان هيبقى مصيرهم إيه.. ده أنا هدفنك مكانك على عملتك السوده دى



ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه بسبب خوفه الشديد من مازن بينما هتف الطبيب بتوتر وصوت متقطع من شدة رعبه من مازن

الطبيب:والله يا مازن بيه المريض قلبه وقف وأنا حاولت معاه بالصدمات الكهربائية والتدليك القلب بس مفيش أمل قلبه ما رجعش يشتغل من تانى

حرك مازن رأسه بسخريه وعدم اقتناع ثم هتف بعصبيه وغضب وهو يشير للممرضه

مازن:أومال إيه الكلام إللى بتقوله ده يا حضرة الدكتور يا كبير يا محترم أنا مش عارف مين إللى ظلمك ودخلك كلية الطب من أساسه

توتر الطبيب وحاول تهدئة مازن بأى طريقة فتوجه ناحية الممرضه يستفسر منها عما حدث بالداخل

الطبيب:ممكن تفهمينى بالظبط إيه إللى حصل جوه وازاى أنا شخصت توقف القلب غلط

كانت الممرضه تفرك يدها بتوتر ثم تحدثت فى جديه حاولت أن تجمعها فى نفسها الخائفه مما يحدث

الممرضه:هو صحيح أن النبض كان ضعيف والقلب شبه متوقف لكن المريض ما متش لا ده كان عنده استرواح فى الصدر أدى إلى ضعف مؤشراته الحيويه
والحمدالله دكتور سيف أكتشف ده واتعامل معاه على أنه استرواح فى الصدر مش توقف قلب أبدا وأنا خرجت عشان أبلغ حضرتك قبل ما تقول لأهل المريض

تنهد الطبيب بضيق وهم ان يدخل حتى يكمل العمليه إلا أن يد مازن الحديديه منعته من التقدم إلى غرفة العمليات.. وقال له بصرامه

مازن:رايح فين.. أنت ملكش مكان جوه..بس دلوقتى أنت تشوف أختى مالها وبعدها تورينى عرض كتافك

قال مازن جملته الاخيره وهو يشير إلى مريم الغائبه عن الواقع فى أحضان زوجة عمه فى حزن شديد و دموعها تغرق وجهها فتنهد الطبيب بقلة حيله ذاهب للكشف عليها فأكتشف أنها حالة انهيار عصبي فقام بنقلها إلى أحدى الغرف وعلق لها المحاليل وأعطى لها بعض المهدئات وتركها حتى تستريح بعد مرور عدة ساعات خرج جاسر من غرفة العمليات وتم وضعه بغرفة العنايه المركزه المجاوره لغرفة مريم
التى كانت بحاله سيئه للغاية ط ال ذلك الاسبوع المنصرم فهى كانت بعالم أخر تعتقد به أن جاسر حبيبها قد تركها وذهب بلا رجعه ورغم محاولا مازن
المستميته لأقناعها بأنه مازل على قيد الحياة إلا أنها
لم تقتنع ولم تخرج من قوقعتها الحزينه التى قفلت
على نفسها بها حتى استفاق جاسر وبدأ فى السؤال على مريم فأخبرته أمه بحالتها فنهض جاسر وعزم على الذهاب إليها رغم ألمه وحالته السيئه ومحاولة
أمه اثنائه عن ذلك إلا أنه أصر ان يذهب إليها تحرك
جاسر متوجه إلى غرفة مريم مستند على كتف أمه
وصل جاسر إلى باب الغرفه وظل واقف لبره أخذ نفس عميق ثم أدار المقبض الباب وفتحه ببطئ فكان ملاكه الصغير متقوقع على نفسه فوق ذلك السرير الطبى شارده ودموعها تنزل فى بطئ شديد
تغرق وجهها الشاحب توجه جاسر ناحيتها وجلس
بجوارها ووضع يده على شعرها يمررها عليه بهدوء
حنان حتى تشدق جاسر بصوت متألم يملئه الحب
والحنان يحاول ان يفيقها من شرودها


جاسر :مريم حبيبتى.. قومى يا قلبى جاسر حبيبك بخير.. أنا اهو جمبك

لم تحرك مريم ساكنا بل ظلت على وضعيتها غارقه
فى شرودها وعتمتها الخاصة فتنهد جاسر بهدوء ثم
حركها وأجلسها أمامه وضع وجهها بين يديه ثم اقترب يقبلها من جبهتها ببطئ قال جاسر لها بحنان
وعشق يقطر من عينه

جاسر :مريم.. فوقى يا حبيبتى أنا اهو كويس وبخير.. أنا وعدتك يا قلبى أنى عمرى ما خسيبك.. وأهو أنا
بوفى بوعدى وهفضل جمبك على طول

أخذها جاسر فى احضانه وظل يربت على ظهرها فى حنو ورقه شديده واستمر فى حديثه عن حبه لها وأنه
يستحيل ان يتركها مهما حدث وأنه وعده ويجب أن
يوفى وعده بها ومعها هى فقط كانت مريم تستمع إليه حتى بكت من شدة حزنها وتألمها على ما حدث
له وتحدثت وشهقاتها تخرج بتقطع

مريم:إياك تعمل فيا كده تانى.. وتحطنى فى الموقف ده تانى..أنت ما تعرفش أحساسى كان إزاى.. أنا كنت
بموت وروحى بتتسحب منى يا جاسر

احتضنها جاسر بقوه يريد إدخالها بقلبه إثر لستماعه لكلمتها التى قبضت قلبه خوفاً ثم تشدق سريعاً

جاسر:بعيد الشر يا حبيبتى.. أوعى تقولى كده تانى مفهوم

ابتسمت مريم له وشددت من احتضانها لها فقد عادت روحها من جديد مع رؤيتها ل الجاسر واقف
أمامها بسلامه فى كامل صحته رغم التعب البادى عليه والارهاق الذى أصابه تمدد جاسر بجوارها ثم
أخذها بين احضانه وظل يربت على شعرها فى حنان
وهدوء ويحكى لها ما ينوى ان يفعله هو وهى بمجرد
خروجهم من المشفى فقد قرر ان يعوضها عن الماضي والفترة الكئيبة المنصرمه بالأفعال وليس
بالكلام وهكذا سوف يثبت حبه لها وبالفعل منذ أن
خرجوا من هذه المشفى وتعدوا هذه الفترة حتى بدأ
جاسر فى تدليل مريم وإرسال كل يوم باقة من زهور البنفسج التى تحبها وتعشقها كثيراً غير الفسح والسهرات الرومنسيه التى كانوا يخرجون إليها هما
الاثنان غير أعياد الزواج التى كان يصر جاسر بها ان
ترتدى مريم فستان زفاف جديد ويقيم لها حفلة عرس خاصة لها فى ذلك اليوم حتى ينسيها ويعوضها
عما حدث لها فى يوم زفافهم فقد تغير جاسر كليا وأصبح الزوج المراعى والمحب لزوجته كما تمنته مريم دائماً

عوده للحاضر

عادت مريم للواقع على يد سلمى التى تلكذها وتنبها بحضور جاسر الذى كان يرتدى بدله سوداء
من نوع التوكسيدو فكان فى غاية الوسامة والروعه
لا يقل عنها شئ بينما كان الشباب يرتدون بدل ذات
لون رمادى فكانوا رائعين والجاذبيه تقطر منهم اما الفتيات فكانوا يرتدون فساتين ذات لون موحد وهو
الون السماوى الفاتح(بيبى بلو) بصفتهن وصيفات العروس فى ذلك العرس الذى يتكرر كل عام ذهبت
كل واحدة منهم إلى زوجها تتأبط زراعة



اما جاسر حينما وقعت عينه على مريم سلبت عقله تماماً فطلتها الهادئه والرقيقه مثلها هى دائماً هكذا تسلب عقله بأقل شئ ما بالكم بفستان زفاف كيف
ستكون مريمته جميلة قلبه وملكته الوحيدة اقترب منها ثم قبل جبينها فى قبلة طويلة وقوية ثم وضع يدها فى يده وأخذها إلى الخارج متوجه بها إلى الأسفل
حيث المعازيم والفرح الذى أقامه جاسر ويقيمه كل
عام لها خصيصاً صدحت الموسيقى الملكية الخاصة
ونزل العروسين بهيبه ورقى وخلفهم بقية عائلة الصياد من الشباب الذين اضفو على المنظر وقار وعظمة تليق بتلك العائلة العريقة كان جاسر يبتسم
بفخر لأنه أمتلك هذه الجوهرة ثم همس فى اذنها بخفوت ورقه

جاسر :قمر كالعادة يا مريومة.. أنا مش عارف كنت بفكر فى إيه لما طلعتك بالمنظر ده..الناس كلها بتبص عليكى وأنا مش هقدر استحمل بصراحة

ابتسمت مريم على غيرته الواضحه عليها فتشدقت بأستفزاز تثير غضبه

مريم:وما يبصوليش ليه أن شاء الله عروسه وحلوه وزى الاقمر وأى حد يتمنانى

التفت لها جاسر بعد أن فهم ما ترمى إليه من حديثها هذا فضيق عينه واردف بضيق

جاسر :أنا مش هتكلم دلوقتى لينا بيت نتحاسب فيه يا وردتى

كشرت مريم بلطافه وهى تداعب خدود جاسر

مريم:بتغيرى يا بيضه.. بتغيرى على مريم حبيبتك.. عسل يا خلاسى عليك

أنزل جاسر يدها بسرعة قبل أن يرى أحد فعلتها فهو
قد أحرج كثيراً من هذه الحركه وتحدث بتهديد

جاسر :احترمى نفسك يا حبيبتي بدل ما ارزعك ميت بوسه على بوقك قدام الناس دى كلها وأنتى عارفه جوزك مجنون ويعملها

تخضبت وجنت مريم من الخجل ثم تحدثت بتوتر
ووأبتسامه مصتنعه

مريم:لا وعلى إيه الطيب أحسن يا جسوره.. يلا خلينا نروح نرقص بدل ما الناس بدأت تتفرج علينا

ابتسم جاسر على خجلها ثم سحبها إلى منصة الرقص يراقصها بحب وعشق واضح تحسدها عليه النساء جميعاً بلا استثناء فمريم قد حصلت على السعادة التى لم يحصلوا هم عليها يوماً بينما نظرات أخرى تنظر لها بحب وحنان فهم يعرفون أنها تستحق تلك السعادة وان ذلك ثمن ما عانته سابقاً
ظل جاسر يراقص مريم بحب وسعاده فهو أخيراً قد
حصل على جوهرته الغاليه بين يديه وفوق كل هذا فهى تحمل أطفاله بداخلها أستمر الحفل بين المجاملات والتهاني ولكن كان يطغى على كل ذلك حب العروسين وعشقهم لبعضهم البعض أنتهى الحفل وذهب الجميع إلى بيوتهم بينما أخذ جاسر مريم إلى فيلاتهم الجديدة التى كونا بها زكريات سعيدة فقد رفضت رفض قاطع ان تعود لذلك المنزل بعد محاولة كاميليا قتل جاسر وهى تأبى العودة لذلك القصر حتى لا تداهمها تلك الذكرى السيئه من جديد
================================
بعد أربعة أشهر


نجد جاسر نائم بعمق وبجانبه مريم التى جافى النوم عينها لسبب مجهول عرفته حين ركلها ابنائها بقوه فى
بطنها ينبها بأنه حان موعد خروجه ظلت مريم تتقلب
فى السرير بتوتر وخوف فى محاوله منها لكبت وجعها
ولكن الألم قد أحتد وأصبح لا يحتمل نهضت تجلس
نصف جلسه وهى تنظر لجاسر بحده وتتنفس ببطئ
شديد ركلت جاسر بقدمه بقوة حتى وقع من فوق
السرير ينظر لها بصدمه فهذه اصبحت عادتها كلما تحرك الطفلان أو شرعوا فى توجيعها ولكنه نفضها حينما وجدها متعرقه و وجهها محمر اقترب منها بقلق يسألها عما إذا كان ما يفكر به صحيح ام لا

جاسر بتوتر:مريم أنتى عامله كده ليه يا حبيبتى هو أنتى بتولدى ولا إيه

اومأت له مريم وهى تصرخ بألم وسخط عليه

مريم:اه بولد عندك مانع.. خدنى للدكتور يا حيوان بدل ما أقتلك أنت وعيالك أنت فاهم

غضب جاسر من هذه كلمة يا حيوان فتصنع البرود

جاسر :مش انا حيوان شوفى بقى مين إللى هيوديكى يا مريم هانم

أنهى جاسر كلامه وهو ينظر لمريم بتسليه بعد أن اقترب منها وأصبحت انفاسه تلفح وجهها مما آثار
غضب مريم بشده فرفعت يدها ونزلت على وجه
جاسر بأقوى ما عندها وهى تصرخ بأعلى صوتها
وتجذ على أسنانها بألم مما ازهل جاسر وجعله يأخذ انفاسه بسرعه

مريم:مش وقت هبلك وعبطك دلوقتى خدنى للدكتور بدل ما هرتكب جنايه هنا اه اه آآآآآآه

بعد أن صرخت مريم متأوه أقترب منها جاسر بسرعه وشرع فى تبديل ملابسها ثم حملها بسرعه
وتجه بها إلى الأسفل حتى وصل للسيارة ووضعها فى الكرسى الخلفى ويهتف بسرعة وتوتر

جاسر:أهدى يا حبيبتى هانت كلها ربع ساعة ونوصل
المستشفى بس أنتى استحملي

مريم بغضب وهى تضرب جاسر بقبضتها الصغيره

مريم:أهدى إزاى وانت السبب فى إللى أنا فيه مين إللى عمل فيا كده و وصلنى للحالة دى غيرك أنت
يا أفندي يا محترم

أعادت مريم كلامها وهى تقلد نبرة صوته

مريم:تعالى نخلد حبنا يا مريم ونجيب ولد يبقى هو الجوهرة إللى تنور حياتنا ويملاها علينا يا مريم ويا
ريت ما سمعتى كلامه يا مريم

صرخت بجملتها الأخيره وهى تشد فى شعره بقوه
كان جاسر يتحمل ضرباتها حتى وصل للمشفى ونزل من السياره وفتح الباب الخلفى وأخرج مريم
وركض بها إلى الداخل ينادى على طبيبة بعد أن وضع مريم على السرير المتحرك


جاسر :دكتوره.. دكتوره بسرعة يا جماعة مراتى بتولد

توجه له عدد من الممرضات ومعهم طبيب يريد أن
يكشف على مريم إلا أن يد جاسر الحديديه قد امسكت يده ونفضتها بعيدا وهو يهتف بحده

جاسر :أنا قولت دكتوره ولا أنت ما بتفهمش

الطبيب بتوتر:بس يا فندم

قاطعه جاسر بصرامه قولت هاتلى دكتوره يلا

صرخ جاسر أمرا إلا أن حديث مريم الباكى قد جذب انتباهه

مريم:هو ده وقته خلصنى أنا بموت

ورغم ان تألم مريم قد أوجع قلب جاسر كثيراً إلا أن
غيرته العمياء قد جعلته يصر على الطبيبة ومنع أى
ذكر من الاقتراب منها.. ولكن حضور إحدى طبيبات
النساء والتوليد قد أنقذ الموقف فتم نقل مريم إلى
غرفة العمليات بينما ظل جاسر واقف فى الخارج يستمع إلى صرختها المتألمه والتى كانت تنحر فى
قلبه مثل الخنجر ولكن قد نزل بكاء طفله على قلبه
وهدوء مريم كالمسكن ولكن عودتها للصراخ مره أخرى قد افزعه فهو قد نسى إبنه الأخر ولكن صرخات مريم قد ذكرته بذلك وعاد الألم إلى قلبه
من جديد وظل لبعض الوقت حتى خفت صوت مريم وعلى مكانه صوت بكاء طفل آخر ولكن توتر
جاسر لن يخف او يهدئ حتى يرى مريم بعينه فتح
الباب وخرجت مريم وهى غافيه على السرير وخلفها
سريران للأطفال بهما أبنائهم اقترب جاسر من مريم
بسرعه وهتف فى خوف وهو يمرر يده على شعرها
يسأل الممرضه

جاسر :هى عامله إيه طمنينى عليها ارجوكى

ابتسمت الممرضه بهدوء ثم قالت:أطمن يا أستاذ مرات حضرتك بخير وكمان جابت ليك ولد وبنت
ذى الاقمر

اطمئن جاسر على مريم.. وساعد الفريق الطبى فى وضعها فى غرفتها ومعها أطفالها أيضاً.. قام جاسر
بالإتصال بجميع عائلة الصياد حتى يخبرهم بولادة
مريم..تجمعت العائلة كلها فى غرفة مريم فى سعاده
وهم يداعبون الأطفال ويشيدون بجمالهم الفتان مثل والديهم.. بدأت مريم تستعيد وعيها وتتأوه بخفوت مما آثار انتباه جاسر لها فأقترب منها بسرعة
ومسك يدها يقبلها بحب ويبتسم فى وجهها

جاسر بأبتسامه:حمدالله على سلامتك ياقلبي

ابتسمت مريم وقالت بهدوء

مريم:الله يسلمك يا حبيبى.. آمال الولاد فين

أشار جاسر برأسه حيث أسرة الأطفال وهو يقول بمرح وهو يمرر يده على خده

جاسر :رغم أن مجيتهم كان ليهم تمن صعب قوى محدش دفعه غيرى بس مش مهم.. المهم أنهم
جم ونوروا حياتنا

ضحت مريم بقوه بعد أن فهمت ما يرمى إليه جاسر
فنظر لها وهو يضيق عينه

جاسر :اضحكى اضحكى يا ختى.. كله هيجى على دماغك فى الآخر لما نيجى نخاوى العيال دى

صدمت مريم من حديثه فهتفت بقرار قطعى لا يقبل النقاش

مريم:نخاوى مين أنت فكرك أنى هجيب عيال تانى ده أنا خلاص استويت

اومأ جاسر وقال ساخرا

جاسر :نبقى نشوف الكلام ده بعدين بس ساعتها كلامى أنا إللى هيمشى يا قلبى

اتسعت عين مريم وكادت ان تتحدث إلا أن حديث مروان قد منعها والذى هتف بالمرح

مروان:ما تخلص يا خويا أنت وهى وشوف هتسمى
العيال دى إيه

حمل جاسر طفلته بينما أخذت مريم الطفل فى احضانها بحنان وحب جارف فقال مازن بتسأول

مازن:ها هتسموهم إيه بقى

ابتسم جاسر ثم بلطف وهو ينظر لأبنته فقال بشرود

جاسر:هسميها ياقوت عشان تبقى الجوهره الغاليه لأبوها وعيلتها زى ما كانت أمها ديمآ كده بالنسبه
ليا ولأى حد تانى

ابتسمت مريم بلطف وهى تنظر لجاسر بينما ترقرقت الدموع بعينها فنظر لها نظره فهمتها جيدآ
وهى ان هذه العيون لا يليق بها البكاء تنهدت ثم
نظرت إلى إبنها الغافى على يدها قالت بحب

جاسر:أنا بقى هسميه جاسم عشان ياخد من قوة ابوه وحسمه واه لو يا خد حنانه وحبه هيبقى أحلى
شخصية فى الدنيا والحامى الوحيد للعيله دى

تنهد جاسر براحه من حديث مريم ثم أقترب من مريم واحتضنها هى وأطفاله بحب وحنان جارف
قد ملئ حياتهم طوال السنتان الماضيتان وسوف
يستمر الأمر لنهاية عمرهم فقد أحبوا بعضهم وجعلوا العشق يتغلغل إلى قلبهم فتحدوا الصعاب وقفوا بوجه الماضى الذى كان يقف حاجز بينهم
فأشرقت الشمس على حياتهم معلنه عن حب
وسعاده ستدوم للنهايه بهم وبأبنائهم

=======
=
=
=
=
تمت
ارائكم
توقعاتكم

(فوت_كومنت)
بليززززز




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-20, 08:51 AM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الخاتمه ❤️


اتمنى الرواية تكون عجبتكم وتكون عند حسن ظنكم... وأتمنى تتابعونى فى روايتى الجديده
(زعيم_حكم_قلبى) ❤️
قريباً

(فوت_كومنت)
بليززززز 💖

============================
فى منزل مازن

كان مازن يجلس على طرف السرير وهو يرتدى بدله رسميه إستعداد لحفله يعدها جده احتفالا بمناقصه كبيره قد ربحتها الشركة مؤخراً وكان ينظر لفرح بملل التى كانت ترتدى فستان أسود وتجلس على الأرض ودموعها تنهمر بغزاره بينما تنظر للمرأه وهى تنظر إلى نفسها فى المرأه بذلك الثوب الذى يظهر بطنها البارز بوضوح فهى حامل فى أواخر الشهر السادس بينما اقترب منها مازن ينحنى فى مستواها وهو يتنهد فى هدوء على ذلك المشهد الذى يراه تقريباً
كل يوم وضع يده على كتفها وتحدث بهدوء

مازن بتنهيده:مالك يا قلبى فى إيه... إيه المزعلك كده يا روح قلبى من جوه

نظرت فرح بأنفها المحمر وعينها المنتفخه من أثر البكاء وقالت له بتزمر

فرح:ياعنى انت مش شايف..بص يا خويا أنت عملت فى جسمى إيه.. خليتنى شبه البلونه مش لايق فيا حاجه..روح يا أخى منك لله ده أنا جسمى
كان الناس كلها بتتحاكى بيه

نظر لها مازن بزهول ثم تشدق بدهشه

مازن:منى لله..أنا يتقال ليا منى لله.. إيش حال كنتى
فرج وأنا واخدك وساكت.. كتمها فى صدرى وساكت لكن هنقول إيه زى القطط تاكلى وتنكرى

برقت فرح بغضب ثم تشدقت بحنق وهى تمسكه من تلابيبه

فرح:ميت مره أقولك ما تجيبش سيرة الإسم ده تانى أنت فاهم ولا لأ بدل والله ما اطلع زرابينى وضيقتى عليك النهارده..ويا ريت تسبنى فى حاللى عشان أنا
بجد إللى فيا مكفينى

أنهت كلامها وهى تنتحب من البكاء مجددا.. مما جعل مازن يأخذها بين احضانه مجددا ويربت على ظهرها وهو يقول لها فى هدوء

مازن:والله يا حبيبتى أنتى زى القمر وبعدين إللى أنتى فيه ده طبيعى أنتى حامل ولازم تبقى كده بصى إيه رأيك اقوم انقيلك فستان على زوقى من إللى اشتريناهم سوى وأوعدك انه هيعجبك

نهض مازن وتوجه ناحية غرفة الملابس وظل يقلب فى الفساتين والملابس والتى كانت مخصصه للمرأه
الحامل وقد اشتراها مازن خصيصاً لفرح حتى تريح
جسدها وتسهل حركتها فى تلك الفتره العصيبه ظل فى تقليبه فى الملابس حتى وقعت عينه على فستان
من اللون الأبيض من خامة الشيفون الثقيل والذى كان يضيق عند الصدر ومطرز بالترتر وحبيبات ماس
صغيره ورائعه ثم ينزل ب أتساع مريح للبطن وحركة
الجسد وملحق به كاب من نفس قماشة الشيفون الثقيلة وما ان رأته فرح حتى سحبته من يد مازن و
توجهت سريعاً ناحية المرحاض حتى ترتديه وما ان
خرجت حتى برقت عين مازن بأعجاب واضح فهذه الغبيه تزداد جمالاً يوماً بعد يوم وليس كما تعتقد أنها اصبحت بشعه وسمينه بسبب ذلك الحمل فلو
عليه لكان جعلها هكذا دائماً بذلك البطن المنتفخ الذى يزيدها برأه ولطافه تليق بها وحدها وذلك الثوب الذى يتناسب مع احمرار وجنتيها وزرقة عينها
التى تزداد بريقا لامعا خاطفا للأنفس كما اعتاد منها
دائماً وذلك الثوب الأبيض جعله يتذكر لحظة الجنون التى عصفت به ذلك وجعلته يذهب إلى منزلها ويصرح لها بحبه بل واجبرها على الزواج منه أيضاً
ظل يتأملها بذلك الفستان والذكريات تعصف به

فلاش باك

بعد أن فاق جاسر وأطمأن مازن على حالته خرج من
المشفى متوجه إلى بيت فرح وفى رأسه فكره واحده عازم على تنفيذها وليحدث ما يحدث فركب سيارته
وقادها بسرعة مجنونة حتى وصل إلى أسفل منزلها
توقف بسيارته وترجل منها ثم أخرج هاتفه وأتصل بها وما ان اتاه ردها حتى تحدث بصرامه أمرا قائلا

مازن:خمس دقايق وتكونى قدامى ولو اتأخرتى ثانيه
هتلاقينى عندك فوق

أغلق فى وجهها مما جعلها تستشيط غضبا ولكنها أرتدت ملابسها ونزلت إليه فرأته واقف يستند على
سيارته ويضع نظارته السوداء التى زادته وسامه ولكنها تغاضت عن كل ذلك وتوجهت له وهى تكتف
يديها وتحدثه بغضب

فرح:ممكن أعرف إيه الطريقه إللى كلمتنى بيها دى حد قالك ان أنا جاريه عندك قبل كده عشان تؤمرنى
وأنا أنفذ إحنا مش فى الشركة هنا على فكره

زفر مازن بضيق ولكنه تجاهل كلامها وتحدث بهدوء وتريث

مازن:ممكن تسيبك من الكلام إللى ملهوش لازمه كده وخلينا فى المهم.. ممكن بقى اسألك سؤال

فرح دون أن تلتفت له قائله بنزق

فرح:اتفضل اسأل إللى أنت عايزه سمعاك

كتف مازن يديه أمام صدره ثم قال فى هدوء

مازن:فرح هو أحنا هنفضل كده لحد أمتى؟

رفعت فرح كتفيها وضيقت عينها بتسأول

فرح:كده إللى هو إزاى يعنى ممكن توضح أكتر بليز؟

تنهد مازن بحراره وقلة حيله ثم قال

مازن:أقصد معركة القط والفار إللى بينا دى هتستمر لحد أمتى أنا بجد تعبت

فرح بحدة وهى تشير بأصبعها له

فرح:والله يا مازن بيه لعبة القط والفار إللى حضرتك بتقول عليها دى مش أنا إللى بدئتها لا ده أنت يبقى أنت إللى لازم تتحمل النتائج


زفر مازن بحزن ثم اقترب منها وأمسك كتفيها وقال

مازن:وأنا ما كنتش أعرف إنك بالغباء ده يا دكتورة .. للدرجة دى مش فاهمه أنا عملت كده ليه.. أنا حطيت بنود وقوانين فى الصفقه دى ما حدش يقبلها
كل ده ليه ها ما سألتيش نفسك ولو لمره وحده مازن بيعمل كده ليه

نظرت فى عينه تبحث عن إجابة تتمنى ان تجدها ولكنها تخشى ان تنجرف خلف قلبها المسكين فتخسر نفسها وتغرقها فى مشاعر الحزن والكأبه
من جديد فأزحت يده وقالت بهدوء حزين

فرح:ما عرفش يا مازن ومش عايزه أعرف ارجوك سبنى فى حالى بقى

كادت تمشى ولكن مازن قبض على يدها وأقفها ثم
وضع يده على كتفيها وقال بجديه وصرامه

مازن:فرح أنا بحبك لا أنا مش بس بحبك لا ده أنا بعشقك بموت فيكى.. ها قولتى إيه يا فرح موافقه
تكونى حبيبتى ومراتى وأم عيالى

ارتبكت فرح وأخفضت رأسها للأسفل وقالت له متحدثه فى خجل ويخرج صوتها فى خفوت

فرح:موفقه

ضيق مازن بين حاجبيه وقال وهو يتصنع عدم استماعه لها وقال بتسأول

مازن:إيه قولتى إيه مش سمعك قوليها بصوت أعلى معليش

عضت فرح على شفتيها بخجل وبدأت تتحدث محاولة إخراج صوتها بصوت عالى أكثر

فرح:موفقه اتجوزك يا حبيبى

هتف مازن وهو يحاول كتم ضحكته

مازن:تؤ مش حلوه بردوا مش من قلبك طالعه من غير نفس قوليها تانى

كتفت فرح يدها ثم ضربت الأرض برجلها كالاطفال وقالت بغضب وحده

فرح:يوووووووه أوف أنت عمرك ما هتتغير أنا ماشيه يلا سلام

كادت ان تمشى ولكنه منعها من التقدم نحو منزلها حين احتضنها من الخلف وقبض بيده على على كتفيها ثم همس فى اذنها

مازن:جهزى نفسك يا حلوه عشان كلها شهرين وتبقى فى عرينى

أنهى كلامه ثم طبع قبله على وجنتها ثم حررها من بين يديه ببطئ وتعتلى وجهه ابتسامة جانبيه وهو
يراقبها تركض بسرعة فى اتجاه باب فيلتها

بعد مرور شهرين

وبالفعل لم يكذب مازن خبر حيث حدث جده وأخبره برغبته بالزواج من فرح وان يطلبها له من عمه صالح
والذى اشاد بأخلقها وحسن سلوكها والذى وافق أيضآ على طلب زواج من فرح بعد أن عاد لها طبعاً فهو لن يجد لها افضل من مازن سند لها يحميها فى الشدائد كانت فرح فى جناحها تجلس أمام المرأه و بجانبها خبيرة التجميل التى بدأت فى وضع لمسات
المكياج على وجهها والذى أبرز ملامحها وجمالها الملائكى وبريق عينها الزرقاء أنتهت خبيرة التجميل من وضع آخر اللمسات ثم طلبت من فرح ان تذهب
لغرفة الملابس لأرتداء الفستان الخاص بها دخلت فرح لغرفة للملابس وأغلقتها عليها حتى مرت عدة
دقائق وخرجت بفستانها الأبيض الذى كان بلا أكمام
ويضيق من عند الصدر حتى نهاية الوسط الذى كان ملصع بالماس فيعطى هذه القطعه لون قريب من
الفضى ثم ينزل بأنتفاخ من قماش التل شديد البياض الذى اعطاه بساطه ورونق خاص



ثم قامت خبيرة التجميل بوضع الطرحة الطويله المصنوعه من التل على رأسها مما أكمل طلتها البهية أقتربت منها مريم التى تأملتها بأعجاب واضح
ثم قبلت فرح على وجنتها وهتفت بسعادة وعينها
الرماديه تبرق بلمعه خاصة

مريم:ليه حق مازن يبقى مجنون بيكى ويحبك الحب ده كله.. بس مع ذلك حابه اقولك على حاجة
مازن ده مش بس أخويا الكبير لا ده أبويا وأخويا وكل
حاجه ليا ما أحبش حد يزعله ارجوكى كفايه أنه خسر أمه مرتين ومع ذلك حاول يبقى صلب عشانى أنا ومروان خاصة بعد إللى حصلى كنا صغيرين وقتها وهو شال مسئوليه بدرى قوى فخلى بالك منه ولما تلاقيه زعلان افضلى جمبه وخليكى فى ضهره حتى لو هو طلب منك تسيبيه وتمشى افضلى جمبه هو هيبقى محتاجك بس بيكابر وأرجوكى أوعى تعصبيه
لأن عصبيته وحشه اوى

تنهدت فرح ثم تحدثت قائله بحب وهدوء

فرح:ما تخفيش عليه مازن هيبقى فى عينى لأنه حبيبى وروحى من جوه

مريم بأطمئنان:وأنا متأكدة أنه هيكون فى ايد أمينه يلا بقى عشان الأستاذ زمانه هيفرقع من كتر الأنتظار
وبصراحة أنا مش ضمنه يعمل ايه هههههههه

فتحت مريم باب لأخيها الذى كان يرتدى بدله سوداء ويضع ببيونه سوداء حول عنقه فكان فى غاية
الجاذبيه والوسامه امسكته مريم من يده تجذبه هاتفه فى سعاده

مريم :تعالى يا عريس شوف عروستك قمرايه إزاى

أبتسم مازن لشقيقته ثم تقدم ببطئ اتجاه فرح ثم أمسك يدها الصغيره ورفعها يلثمها بفمه ثم تشدق
بوله ولوعه اعجاب بها

مازن:بدر منور فى يوم اكتماله.. بس تعرفى ما كنتش متوقع إنك تطلعى بالحلاوة دى يا فرج

اعتلى الغضب والحده وجه فرح ثم ضربته على كتفه بقوه مما جعله يتأوه بألم ثم استدارت متوجهه
إلى الداخل وهى تهتف

فرح:طالما أنا فرج شوف مين هينزل معاك الفرح النهارده يا مازن بيه

امسكها من يدها يقربها منه ويمنعها من الدخول
وتركه اقترب منها وهمس فى أذنها مجدداً قائلا بخبث


مازن:لعلمك أنا واحد كاتب كتاب يعنى العالم إللى تحت دى ما تفرقش معايا اصلآ وبدل ما نبدأ بفرح
يا فرح ممكن نبدأ بالدخله وبصراحه ده أهم مشهد عندى من الأخر يعنى لو حابه ممكن نبدأ بيه

برقت فرح ونظرت له فى صدمه ودون شعور منها رفعت يدها وصفعته على وجهه وهى تهتف بخجل وارتباك وهى ترفع اصبعها فى وجهه

فرح:أنت واحد قليل الأدب ووو وسافل وأنا لا يمكن اتجوز واحد زيك

مازن بغضب أعمى :أنا إللى بعد إللى عملتيه ده لا يمكن اتجوز واحده مش بتحترم جوزها ولا عمله له اعتبار قصاد الناس

ابتلعت مريم ريقها ثم هتفت بتوجس

مريم:لا إللى أنتو بتعملوا ده مش وقته خالص.. النهارده فرح يعنى معازيم وصحافه يعنى إللى ما يشترى يتفرج وأحنا مش ناقصين فضايح ولا إيه يا
مروان عقل أخوك كده وخلينا نخلص من الليله دى

مروان مؤنبا:مريم معها حق يا مازن عدى الليله دى على خير وبعد كده أبقى أعمل إللى أنت عايزه بس
بلاش الفضايح أعقل كده عشان ما نرجعش تندم

تجهم وجه مازن ونظر لفرح بغيظ فهو بعد الذى فعلته يرغب بالفتك بها ولكن كلمهم صحيح فهو إذا نفذ كلامه بالتأكيد سوف يندم بعد ذلك سوف يجعل هذه الليلة تمر على خير وبعدها سوف يؤدبها هو وبنفسه تنهد وقال بهدوء مريب

مازن:ماشى ماشى يلا يا فرح الناس مستنيانا تحت يا حبيبتى

ابتلعت فرح بعد أن سمعت تكته على كلمة حبيبتى
فقد علمت ان القادم لن يعجبها بالمره

ولكن رغم ذلك خرجت معه متوجهين إلى الأسفل احتفالا بزفافهم وسط فرحة العائلة التى أكتملت
بزواج الابن البكرى لهم وبدئه حياه جديده مع حبيبته
التى اختارها بقلبه وعقله رغم جنونها وطفولتها البريئه التى يعزم أنه يستطيع السيطرة عليها ولكن
الحياة أمامهم طويلة وسوف نرى من منهم سيفوز
فى معركة الحب التى قد نشبت بينهم

عودة للحاضر

اقتربت فرح من زوجها الذى لاحظت شروده ثم بدأت تتحسس وجهه بأناملها وأخذت تتحدث فى أذنه بهمس ساحر وسالب للعقل

فرح:إيه إللى وأخد عقلك يا مازن

مازن بهمس مماثل وهو يشدد من احتضانها ويتنفس على طول عنقها المرمرى مما جعلها تقشعر بشده بينما يوزع قبلاته على طول عنقها

مازن:سرحان فيكى يا قلبى... فستانك ده فكرنى بيوم فرحنا المجنون...وشكلى كمان أنا هتجنن ومش
هروح الحفله النهارده

همست فرح بدهاء وخبث وهى تبتسم

فرح:ده بعينك.. أنا ما نسيتش عملت إيه بعد الفرح.. لما ما سألتش فيا وخلتنى أنام على الكنبه يا مازن بيه وقال إيه بتعاقبنى مع أنى ما عملتش حاجة

أبتسم مازن بتهكم متذكرا لما حدث فهى ترمى اللوم عليه مع انه لم يخطئ بشئ

مازن:والله لو أنتى شايفه أنك ما عملتيش حاجه تبقى غلطانه..اولا ضربتينى بالقلم وسط اخواتى وولاد عمى وعقاب ده المفروض قطع إيدك.. ثانياً
مش أنا إللى نيمتك على الكنبه يا هانم لا ده أنتى إللى سبتينى وبصراحه أقل عقاب ليكى أنى اتجاهلك وكانك مش موجوده أبدا وده أقل حاجة اى
حد فى مكانى يعملها عشان أنتى لو عندنا فى الصعيد ما كنش هيطلع عليكى شمس.. فخلصى بقى بلاش نفتح فى القديم عشان هتزعلى

تنهدت فرح بغيظ وقالت حانقه

فرح:بردوا مش مبرر يا أستاذ كان المفروض تسايس
وتحايل عشان على الأقل أنام جنبك لكن أنت زى ما
تكون ما صدقت عارف ليه عشان انت مش بتحبنى
وبتكرهنى كمان وأصلا أنا كنت حاسه من زمان هااا

أنهت كلامها وهى تدبدب على الأرض ودموعها على خدها ثم رحلت خارجه من الجناح تحت نظرات مازن
المندهشه والمستغربه ففى العاده هى من تعتذر منه على ما بدر منها فى يوم زفافهم وليلة دخلتهم ولكن الآن قد تغير الأمر تماماً منذ أن حملت فى إبنه
ذاك والذى ينغص عليه حياته السعيدة الورديه فهرمونات حملها شقيه متقلبة المذاج من حين لأخر
بين الحزن والسعادة والاكتئاب كذلك واليوم اكتملت
معه حين اتهمته بأنه من أخطأ فى حقه ولكن الآن يتمنى ان تلد بأى طريقة حتى يتخلص من هذه التقلبات المزاجيه التى تخيفه من حين لأخر
=================================
فى الجناح الخاص بجاسر

كانت مريم جالسه أمام مرأة الجناح تعدل تسريحة شعرها ومكياجها بعد أن اخبرتها فرح بتغير لون الفستان الذى اتفقن الفتيات على ارتدائه وهو لون
الأسود..حيث اختارت فستان بلون الأبيض الثلجى
الذى سيكون عليهم جميعاً أكثر من رائع.. وبعد أن
قامت مريم بوضع اللمسات الأخيره اتجت نحو غرفة
الملابس تخرج الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه
لهذه الحفله وما ان أنتهت أمسكت الحقيبه الفضيه
التى تتماشى مع الحذاء الفضى والفصوص الفضيه
التى تذين الفستان..وحين خرجت مريم من الجناح
متوجهه للأسفل حيث الحفله والمعازيم التى سبقها
لها جاسر حين أدرك أنها سوف تأخذ مده طويله فى
تزين نفسها والذى بهت حين رأها فى مقدمة السلم من الأعلى وهى ترتدى ذلك الفستان الأبيض الذى
يضيق على جسدها ويبرز مفاتنه الذى به فتحه على الكتف ويلحق به كاب به فصوص فضيه تزينه وتزيد من جماله




لم ينتظر جاسر نزول مريم التى ابهرته كالعادة بسحرها وجمالها الاخاذ فرغم ارتداء بنات عمها نفس
اللون الا أنها هى التى كانت الأجمل به بل هى التى
ذادته جمالاً على جماله اقترب منها ثم امسك كفها برفق يرفعه إلى فمه لكى يلثمه بحنان وحب بينما هى تنظر له نظره مماثل لمشاعره ومكنونه بينما هتف جاسر بعشق وشوق ملحوظ للجميع

جاسر:قمر كالعادة يا ملكتى

ابتسمت مريم وقد تخضبت وجنتها باللون الأحمر ثم
بتسأول تهربا من حديثه الذى يخجلها دائماً

مريم:اه صح هما الولاد فين؟.. أنا مش شيفاهم

إبتسم جاسر ثم تشدق بخبث

جاسر :اممم رجعنا لجو التهرب تانى مريم يا حبيبتى الولاد مع جدودهم فما تخفيش عليهم.. وخلى بالك
هيبقى فيه عقاب على حلوتك إللى زايده عن اللزوم
دى ماشى.. يلا بقى عشان اعرفك على المعازيم

أخذها جاسر من يدها ونزل للأسفل حيث المعازيم
وكلما نظر رجل لمريم اشتد من قبضته على يدها بغضب وحده بينما كان مازن ومروان ومعهم مهاب
يتابعون الموقف وهم يبتلعون رقيهم بسبب تحول
جاسر بعد هذه الحفله من غيرته القاتله على مريم
تراجع جاسر عن فكرة تعريفها على المدعوين وقام
بشدها ناحية ساحة الرقص وقام ببدأ الرقصة الافتتاحية وهو يقرب مريم إليه من خصرها وكأنه سوف يخترقه بأصبعه كانت مريم خائفه منه للغاية
بينما هتف بضيق وغضب

جاسر :أنا هعمل نفسى مش واخد باللى من إللى حوليه بس صدقينى فى بيتنا قلبتى مش هتعجبك

مريم بحزن:طب وأنا مالى يا جاسر ذنبى إيه انا ما عملتش حاجة عشان تعاقبنى بالشكل ده

تنهد جاسر فى قلة حيله فهو بمجرد رؤيته لدموعها
يتراجع عن المواقف التى أخذها فى حقها ويستسلم
لها كليا أرخى قبضته عن خصرها ثم قبلها على جبهتها متحدثا بأسف

جاسر :أنا أسف يا قلبى أنتى مالكيش ذنب.. الذنب
ذنبى أنا إللى مش بعرف أمسك نفسى لما حد يبصلك بصه واحده بس صدقينى قريب قوى ما فيش حد هيجروء يرفع عينه ويلمحك حتى

ابتسمت مريم على عصبيته التى تتبدد سريعاً بمجرد ان يلمح الحزن بعينها الجميله وتأثيرها عليه
وقررت أنها الليله يجب أن تخبره بذلك الخبر الذى سوف يسعده للغاية انتظرت لحظة انتهاء الحفله ثم
قالت حتى تلفت انتباه جميع أفراد العائلة وأولهم جاسر محبوبها وعشقها الأبدى

مريم بأبتسامه:يا جماعة فى خبر مهم جداً ولازم تعرفوه خاصةً أنت يا جاسر.. امم أنا روحت للدكتور
النهارده وقالى

لم يجعلها جاسر تكمل بينما اقترب منها هاتف بقلق وهو يتلمس جميع أنحاء وجهها

جاسر :خبر إيه ده إللى يخليكى تروحى للدكتور أنتى
عيانه فيكى حاجه وجعاكى

اوقفته مريم وهى تقول بأبتسامه ماحوله تهدئته

مريم:أهدى يا حبيبى أنا كويسه كل الحكايه أنى حامل بس

صمتت مريم تراقب جاسر بأبتسامه والذى كأنه لم يستمع لكلمتها الاخيره ثم قال براحه

جاسر :يا شيخه خضتينى وأنا إللى كنت فاكر إنك تعبانة تلعطى

لم يكمل جاسر كلامه كأنه قد أدرك الأمر ثم نظر لها ينتظر تأكيد ما سمعه منها بينما اومأت هى بسعاده

مريم:اه يا حبيبى حامل فى شهرين وقريب أوى هيجى ابن لينا تانى ينور حياتنا ويكملها بضحكته

احتضنها جاسر بقوه وكأنه يخبأها من العالم فى امرأته وملكته الرائعه التى منحته كل شئ قد يتمناه
فى هذه الحياة الحب والسعادة والأبناء وهو ممتن لها
على دخولها حياته واكمالها بذلك الشكل الرائع ولا يعرف إذا كان الحب الذى يغدقها به يكفى عطائها الواسع وحنانها الكبير الذى تغرقهم به ولكن كل ما يتمناه هو أن يتمكن من اسعادها وجعل الابتسامة ترتسم على ثغرها وعينها الساحرة ولكنه لم يدرك أنه قد وصل معها إلى مدى أبعد من ذلك فقد جعل
السعادة تزين قلبها الذهبى ذاك

========
=
=
=
=
النهايه❤️

(فوت_كومنت)
بليززززز






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 27-11-20, 04:21 PM   #30

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
افتراضي



Topaz. غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.