19-01-20, 02:31 AM | #182 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||
19-01-20, 02:57 AM | #183 | |||||
| اقتباس:
| |||||
20-01-20, 02:37 AM | #184 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته الف مبرووك نزول روايتك الجديدة بداية مشوقة.... حرب قاسي القلب ....لقد تعلم القسوة من والدة .... والدة كان سببا فى موت قلبة.... هو غارق فى حب غرام ولكنها يريد إبعادها عنة بتزويجها من شقيقة سلام.... سلام متزوج فى السر من حبيبتة سارة .. لكنة اراد ان يساعد غرام ويخلصها من ظلم شقيقة كان يخطط للزواج منها والسماح لها بالبقاء في منزل عائلتها .... لكن زواجة كشف امام الجميع.... و غرام لن تقبل ان تكون زوجة ثانية ... تسلم ايدك بإنتظار القادم ❤❤❤ | ||||
22-01-20, 10:37 AM | #189 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 8 والزوار 8) um soso, Aengy, rowdym, بحرالحنين, سحر صالح, ام ع, الوفى طبعي الوفى, RazanB صباح الخيرات | |||||||
22-01-20, 11:59 AM | #190 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الجماااااال يا حلوااات ميعادنا مع الفصل الرابع والخامس من بشاير غرام عايزة تعليقات تفتح النفس بلييييز بشاير 4 “ليث" “نعم" “قبل شفتاي" "لا استطيع.. فحين اتذوقها سأصاب بفورة الشهد ولن استطيع التوقف" “اذن قبل خدي" “لا استطيع... نعومة خديك سترخي عضلاتي.. فأجعل من خدك وسادة لرأسي وانام" زفرت بشاير بنزق... ثم همست بجراءة “ اذن سأقبلك انا... فعزيمتي اقوي كثيرا" وانحنت تقبله... لم يمنعها ولم يعترض بل غرق ليث في تلك السخونة التي اصابت جسده العفي.. فانتفض بثورة يسحبها لصدره اكثر غرقا في قبلة لاتتصف بالنعومة في شئ.. قبلة عنيفة متطلبة انانية... كما يجب ان تكون القبلات ابتعدت للحظة... وظن انها تعدل من وقفتها... لتلتقي عيناه المضطربة بمشاعر ملتهبة... بعينيها الدامعة وهي تهمس “ارايت! انت لم تمنعني يوما الخطأ كان متبادل.. والان حتي الحلم لا يحق لك... فأنا ملك لاخر" وتبددت اعتدل ليث في جلسته يصارع شياطينه شيطان الجسد الرجولي الثائر شيطان الضمير الاحمق والشيطان الاخطر.. شيطان الغيرة والتملك وصلت لعش الزوجية “السري" ابتسمت بمرارة لاعترافها قبل ان تصف سيارتها جوار سيارته... تستعد لما هو آت شحذت اسلحتها التي ستشهرها في وجهه.. وجه سلام وحده الله يعلم كم هي عزلاء بلا اسلحة امامه.. منذ زمن ولكنها لن تعترف اليوم.. ستستقوي بعنصر المفاجأة رسمت قوة كاذبة علي ملامحها... ودخلت للبيت تشاغلت تضع حقيبتها ومفاتيحها علي الطاولة... تسرق بضع لحظات من سلام رائحته.. اغراضه.. كيانه القريب ولكن صوته آتاها.. حزينا مضطربا (لما فعلتيها يا سارة!) جزت علي اسنانها بغيظ لبساطة سؤاله وهي تجيب بقوة (لان خبر زواج زوجي القريب يملأ صحف اليوم... رأيت من الواجب الاعلان عن الزيجة القديمة اولا... حق الاسبقية سيدي) وقف امامها يهتف مذكرا اياها (ولكننا اتفقنا من البداية... ان تلك الخطوة ستأتي بترتيب مننا معا) علا صوتها غير عابئة بسكون الليل الذي مزقته (انت قلت في البداية في البداية كان هناك الخوف من والدك... ومات والدك بعدها الخوف من حرب... وعرف حرب ولم يفعل شيئا والان... ممن نخاف الان كي نخفيها... اخبرني!) زاغت نظراته بأسي وهو يستحضر الباكية (لقد جرحنا طرفا ثالثا.. ليس له ادني ذنب) اجابت غير عابئة بما تنطق بسهام مدببة تدمي قلبه (تقصد طرف خامس.. فلم تكن يوما العلاقة بيننا انا وانت فقط.. كان هناك والدك وحرب والان غرام) قبضت علي مقدمة قميصه تسأله بعنف جريح (تسال ما ذنبها... وما دنبي انا! انا حبيبتك.. زوجتك التي تحملت لاجلك ما لم يتحمله بشر.. اما هي فلازالت خارج المعادلة...) لتترك قميصه وتعلنها بتجبر زائف (فلتتزوج حرب ان كنتم بهذا الحرص علي ان لاتتزوج من خارج العائلة) كان دور سلام لان يلوح الجنون والغضب في نظراته قابضا علي مرفق سارة (هل جننت! انت تقولين هذا يا سارة وانت ادري الناس بمن يكون اخي... انت اكثر من رأيت الجانب الوحشي الاجرامي منه تقولين هذا!) نزعت ذراعها من قبضته تبتعد مولية اياه ظهرها وشعورا بالذنب لمستقبل غرام المظلم مع حرب يضعفها... ولكنها استقوت معلنة (كما قلتها بنفسك.. لقد رأيت الكثير... ولم يعد بجسدي مكانا لاستقبال مزيد من الطعنات) فردت ذراعها لاخره مشيرة للباب بتجبر (امشي يا سلام.. غادر ولا تعد الا ومعك الحل ان تصرف النظر نهائيا عن زيجتك من غرام او حل لا يقو لساني علي نطقه ولكنك تعرفه) انتظر دقيقة... ثم تحرك... يقترب منها... يدفن رأسه في عنقها معلنا بصوت تعرفه (لن اغادر... لن اغادر قبل ان تغمريني وتحتويني وتعيدي لي مافقدته من سلام) بصوت ارادته قوي.. خرجت منها زفرة وجع علي هيئة كلمات وهي تحاول الابتعاد (سلام ابتعد من فضلك... ان فعلت ماتطلب سأحتقر نفسي) لم يبتعد بل شدها اليه دون ان يجيب الا بقبلات حارة لوجهها وشعرها.. ثم شدها اكثر يلثم اذنها مهمهما ..ليهمس بصوت اختصر كلمات العشق كلها في نبراته (كيف تحتقرين نفسك وانت تمديني بالحياة حضنك يا سارة المكان الوحيد الذي يعيد لي سلام... يعيدني رجلا... يمدني بالقوة لكي اقف في وجه الاتي) ثم رفع لها عينين تلمع عشقا ودمعا... يتسائل ببراءة اوجعت قلبها (هل تحتقريني لاعترافي اني دونك لست رجلا كاملا) هزت رأسها نافية وقد تبخرت النية في عقابه والابتعاد (بل قمة كمالك في عيني هو أئتمانك لي في الماضي والحاضر علي اوجاعك) عاد يقبلها بحسية اذابتها (اذن... خذيني لحضنك وداويني) نائم علي صدرها كطفل انجبته للعالم من ألف عام... فقط ليتألم في كل مرة قتلتهما عائلته.. كان يأتيها عادت للميتة الاولي. .. كانت منذ سنوات.. وبعد ان اعترف لها سلام اخيرا بالحب بأشهر معدودة دعوة لعيد مولد حرب... جعلتها تلمس النجوم وهي تهتف لامها بشقاوة (اخيرا يا امي يتقبلونني) يومها ارتدت احلي فساتينها... وتزينت بكل نفيس وذهبت للحفل... لتفاجأ ان سلام ليس هناك ارتبكت وتوترت ولكن ابتسامة حرب التي لاتحبها نادتها بحركة من رأسه لكي تنضم له في الشرفة هل كانت ساذجة لدرجة تخيلت معها ان حرب سيعلن عن استقبالها في العائلة.. يبدو ذلك خاصة مع اخر نظرة من يزن العلي لها قبل ان تدخل للشرفة نظرة لو كانت سارة عاقلة لهربت بعدها... ولكن حب سلام سلب عقلها (نجمتنا الساطعة.. لقد دعوناك اليوم لاننا ننوي انتاج فيلما) خيبة الامل غمرتها ولكنها تمسكت بشعاع ضئيل يحمسها هاتفا "هذا اعتراف صريح من عائلة العلي ببراعتك وثقتهم فيك" (وانا علي اتم الاستعداد ياحرب... اتشرف بذلك) هز رأسه وهو يشرح بابتسامة تشبه ابتسامة ابيه (يحكي الفيلم قصة حب بين نجمة سينمائية وابن رجل اعمال. .تبدأ بلطافة البدايات وتنتهي بهذا!) ممسكا بملف بين يديه لم ينتظر سؤالها عن ماهيته... استطرد بشراسة ارعبتها (هذا الملف... فيه قضية اداب مدروسة ولا تقبل الطعن... موقعة من رئيس النيابة نفسه... تقول انك تديرين شبكة دعارة تحت مسمي الفن) شهقت سارة بفزع وهي تغطي فمها وكلماته فقط تشعرها بالعار... متمتمة (هذا كذب) ضحك... ضحكة شيطان (ومن سيعرف يا صديقتي انه كذب... اقول لك الملف مدروس وموقع من رئيس النيابة... ومكالمة واحدة ستتنهي كل شئ) غير عابئا بنحيبها وارتجافها.. عدد علي اصابعه (مستقبلك الفني.. مستقبلك العادي... حياة والدتك) ضغط علي اخر كلمتين.. فاخترقتا قلبها كنصل... شعرت بألمه الان وهي علي السرير جوار سلام. مسحت سارة دمعاتها وهي تستحضر كل قوتها التي ورثتها عن امها رحمها الله (لم يعد لدي ما اخسره يا حرب... من خفت عليها ماتت.. ومستقبلي لا اريده بدون سلام... ولن ادعك تنتصر ثانية ولو لاخر رمق في جوفي وسأخرج من معركتي معك هذه المرة... يا قاتل.. يامقتول) راقبتها تتسلل خارجة من الغرفة. ..وتظن انها نامت.. ولكنها وقفت في نافذة الغرفة تراقب غرام تقترب من ليث تنهدت بشاير تخرج نفسا مرتعشا مع صوت مختنق بالبكاء (لمتي سيظل الالم هو كل ما نراه في هذا البيت) وللحظة ترائي امامها ظلا... خيالا ملأ اوصالها بالدفء الاثير خيال السيدة اسمهان... وما اهدته لها من مشاعر في الساعة التي قضتها معها وكأنها تشد علي كفها تخبرها... (هناك امل... لكن الامل ليس في هذا البيت) فهل تفعلها؟ هل ترمي بحبها لليث مقابل البيت والعائلة والحياة الطبيعية مع ابن اسمهان الذي نست اسمه ولاول مرة يطاوعها لسانها فيهتف علي صورتها في زجاج النافذة (وما المشكلة يا بشاير.. لست الاولي ولا الاخيرة الالاف الفتيات تزوجن رجلا غير اخر عشقناه... فما الكارثة! هل سيتوجع قلبك! ما المشكلة اذا كان سيمتلئ بمشاعر اخري! ) صمتت للحظة تحاجي انعكاسها في المرآة (اوليست تلك خيانة!) لكن الانعكاس آبي الان ان يشد من ازرها مؤكدا (خيانه لمن! لسامي او هاني ذاك! لا ليست خيانة لانك ستتفانين في دورك كزوجته ولن تشعريه بنقصان) فجادلت تتهرب من ملاقاة عينيها (وماذا عنه. عن الغوريلا الاحمق!) رفعت ذقنها لاعلي... وعينيها تنطق تحديا وغلا (هو من اختار الابتعاد واصر عليه... وانا ما علي سوي التنفيذ) في الحديقة كان ليث الذي اطمئن ان كل الامور مستقرة نسبيا... يبتعد بارهاق ليعود لبيته... فاستوقفته لمسة فراشة لكتفه التفت ليث ليواجه غرام. ...وانتفاخ وجهها وعينيها يخبره انها ربما لم تتوقف للحظة عن البكاء سألته غرام بوجع (اكنت تعرف يا ليث!) ارتبك واسقط في يده... بما يجيب.. فأعفته بقلبها الحنون من الحرج (لاداع للاجابة... ولكن حان الوقت لاذكرك بوعدك) ألتقت عيناهما... عينيها تتوسل وعيناه حائرة (وعدتني يوما ان تساعدني) هم بالمقاطعة ولكنها ألحت وهي تبتسم بألم نزف له قلبه (ولا اعتقد اني سأكون يوما امس الحاجة من الان في المساعدة) حاول الشرح او التبرير (غرام.. سلام) اجابت بحرقة باكية وهي تضع كفها مفرودا علي عنقها المغلق (سلام يحبها.. وانا هنا العالة اترضاها لي ياليث... ان اكون زوجة ثانية ..اترضاها لاختك... اترضاها لبشاير.. ام اني اليتيمة المنكسرة التي لن تجد لها ضهرا بعيدا عن اخوتها) اشتعلت حمائيته وهتف عليها بصرامة (اياك ياغرام وتلك الاقوال... والله منذ رأيتك وانت تعرفين انك عندي اكثر من اختي) توسلت بطفولية اوجعته (اذن ساعدني... ماذنبي ان اكون زوجة ثانية لرجل لا يحب سوي مرة) زفر ليث بغيظ (ذنبك ان احبك رجل برأس ثور) ظنته يتحدث عن سلام.. فلم تجب.. بل عادت تترجاه (ارجوك يا ليث استحلفك بالغالية التي تجرحها وتجرحك ان تساعدني قبل ان يحكم حرب قبضته حول عنقي) تكره نطق اسمه لكنها مضطرة.. رد ليث باستغراب (تقصدين سلام) هزت رأسها وهي تهتف بغضب (لا.. حرب.. فأصل كل الشرور والظلام في هذا البيت هو ذاك الظالم) همهم ليث في سره مشفقا (يبدو ياحرب ان ذنوبك اثقل مما حسبت..... والله اوجعني كلامها عنك وانا مجرد صديقك.. ما بالك بك انت وانت تعرفه وتحفظه) خرج من افكاره... لجيبها بصلابة ووعد (اعدك ان اساعدك... فقط دعي لي الطريقة) في حديقة بيت الحاج منصور هتف رماح من بين اسنانه بغل (تلك خطة محكمة ...مستحيل ان يحدث هذا كل مرة بمحض الصدفة) بعضهم ضحك علي ما قال رماح وبعضهم تمتم موافقا مغتاظا ...من تجمع كل الاناث حول مقعد الحاج منصور ففي كل تجمع ...ما ان يختار الحاج منصور مقعده حتي تتحملق الفتيات حوله ..ليصبح الوضع كما كفتي ميزان كفة الحاج منصور ولاجئاته وكفة الرجال ودوما كافة الحاج منصور هي الرابحة قرب هلال رأسه منهم هامسا بتواطؤ (لن تقم لنا قائمة مع زوجاتنا ابدا طالما جدي منصور يدللهم هكذا) ضحك عز ساخرا وهو يخبط هلال علي كتفه ...قبل ان يهمس له (وانت ماشاء الله سبع في بيتك علي اختي ...لاتتحدث عن التدليل بعدما رأيتك امس تغسل لها الصحون...يا فضيحتك يا خالي عدي..ابنك غسالة صحون)' خبط هلال ساق الكرسي الذي يجلس عليه عز فكاد الأخير ان يسقط به لولا ان امسكه صقر علي اخر لحظة ومع ذلك لم يتوقف عن الضحك المستفز بينما هلال يدافع عن نفسه (وما المشكلة زوجتي متعبة من الحمل... الدور والباقي علي من كُسِر فوق رأسه براويز البيت كاملا وكادت زوجته ان تكسر عنقه معهم) تنحنح عز وهو يعدل من جلسته...ثم رفع كتفيه بلامبالاة (سوء تفاهم عابر لا اكثر...فالمدام قلبها خفيف وانا دبرت لها مقلب محترم حيث اوهمتها اني خرجت واختبأت لاكثر من ساعة ثم رميت تحت قدميها عدة صواريخ متفجرة...ولكن هذا كله لا يمنع اني اعتقد بالفعل ان جدي يؤسس جيشا لكوكب زمردة خاصته..حتي زوجة نور التي لم تعد للبلاد الا من فترة قليلة ...جندها جدي العفريت) راقب نور نرجس بسعادة لاتوصف...وهو يري اخري غير تلك التي تزوجها بنية الإصلاح...حتي كرهها للحاج منصور تحول لحب وإكبار بعد ان انضمت لداره علي الطاولة الأخرى بصوته الذي يملئهن اطمئنان..شجع الحاج منصور نرجس مؤكدا (الفكرة بصراحة رائعة...لم اسمع ما يملئ عقلي من فترة مثل تلك الفكرة) برغم من سعادتها الشديدة بإطرائه الا ان نرجس سارعت تؤكد (لا ياعمي...لقد عملت معي علي الفكرة الفتيات كلهن) ولكن الفتيات شجعن بكلمات متفرقة وأكدن ان الفكرة فكرتها...لتشرح علي استحياء وهي تختار ألفاظها بعناية (بصراحة من ألهمتني الفكرة هي هجران وقصة عائلتها...لألتفت انها قصة بالرغم من كونها مؤلمة لكن مكررة في بلادنا كثيرا...وفي أوضاع اسوء ..بدلا من ان تلجئ العائلة للطبيب..يلجأوا للسحر والشعوذة... فواتتني فكرة محلق بالدار نسوق له جيدا...فيه طبيب نفسي نحاول من خلاله تعريف أهلنا البسطاء علي الحل العلمي لما يرونه مس من الجن ) لاقي شرحها همهمات الاستحسان من المحيطات ...حتي هجران قبل ان تقترب دلال وهي تحمل حفيدتها مغفرة هاتفة بغيظ مصطنع (ما بكن؟ هل ستأثرن بعمي منصور لنفسكن! هل لانه يسميكن لاجئاته؟ فلا تنسون انني اللاجئة الاولي) هز منصور رأسه موافقا علي كلمات دلال ... وضحك وهو يراها تجبر نرجس علي ان تتنازل لها عن مقعدها المجاور له... وتوجس وهو يقرأ في وجهها كلام لم تقوله بعد (ما بك يا دلال؟ اشعر انك تريدين استشارتي في شيء؟) تنهدت دلال بحرقة (اشعر يا عمي ان امرا جللا سيلم بأولادي ...قلبي يخبرني ان الغد يحمل شيئا مروعا..) قاطعها منصور بحزم يخالطه الرفق (استعيذي بالله من الشيطان ونغزاته يادلال) فأستعاذت وكررت فاستطرد بحكمة طوعتها سنوات وخبرات يشيب لها رأس الوليد (اما ان كان مجرد هاجس فاستعيذي بالله وتصدقي،..اما ان كان حق...فنحن يد واحدة في وجه أي قادم باذن الله وعونه) وجدير بالذكر يلف في حجرته كالوحش المحبوس.. ثم يكرر ما يفعله منذ ساعات.. يقرب اذنه يلصقها علي الحائط يتسمع فتصله آناتها... يعود فيضع فمه علي وسادته... ويصرخ بكل ما اوتي من قوة حتي ان صوته بح ويعود يعذب نفسه وهويسمع صوت بكاءها... يحادثها همسا من خلف جدار... فهذا نصيبه معها....لا يحادثها الا من خلف الجدر (لما كل هذا القهر يا غرام... فقط اخبريني سيتزوجك رغما عن انفه... وان اجبرته واجبرتها واجبرتك سيتزوجك من هواه قلبك) يصارع خوفه ماذا ان لم ينجح الامر مع سلام! هل يفرض عليها الترهبن وعدم الزواج ويحبسها في ذاك القصر حتي الموت ماذا ان اغفلته وهربت! ماذا ان احبت؟ عاد للوسادة يصرخ فيها فلم يريحه هذا فاقترب بخطوات ثائرة من الخزانة يلكم خشبها القاسي مرة بعد مرة حتي يمحي تلك الصورة البشعة (لا.. لن تحبي وتتزوجي الا سلام.. لا يمكن ان تتزوجي اخر وتبتعدي... وتهربي مني) عاد الخاطر المخيف ذاته (ماذا ان لم يتمكن من تطويع امر سلام!) فجأة لاح له خاطر برقت له عيناه المخيفة قبل ان يلتقط هاتفه يكتب رسالة لليث (ليث.. انت صديقي الوحيد انا لا اثق بأحد سواك انت وسلام.. لذا إن تعقدت الامور مع سلام ستتزوجها انت... اعرف ان الامر قاسي قليلا عليك لانك تعرف... تعرف انني... لكن اعدك سأترك البيت واسكن بعيد فلا اراها ابدا.. وسأكتفي بمعرفتي انها في امان ولكنها لن تغادر بيتي يا ليث.. تتزوجك وتظل في بيتي.. في حمايتي) | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|