آخر 10 مشاركات
عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          دوامة الذكريات - فانيسا غرانت - روايات ناتالي** (الكاتـب : القصايد - )           »          13- حب أم واجب - كاى ثورب - روايات ناتالي (حصرياً لروايتي ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-20, 11:34 AM   #241

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي


ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 18 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 2 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 16 ‏)
mayna123 , Aengy


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 11:35 AM   #242

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 17 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 3 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 14 ‏)
mayna123 , RazanB , Aengy


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 11:38 AM   #243

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 18 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 4 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 14 ‏)
mayna123 , Asmaa mossad , RazanB , Aengy


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 11:50 AM   #244

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

انا هنا

وبانتظار الفصل

وصراع داخلي يقول لي قومي يبنت اطبخي الغداء من الان قبل حضور شيماء

بس النفس الاماره بالسوء تقول اقعدي انتظري هي الدنيا طارت

وانا محتاره اي قرار اخذ


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 12:06 PM   #245

ميريزااد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ميريزااد

? العضوٌ??? » 341336
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,005
?  نُقآطِيْ » ميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond reputeميريزااد has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23x( الأعضاء 4 والزوار 19)‏ميريزااد*, ‏Aengy, ‏حسناء_, ‏mayna123+

ميريزااد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 12:19 PM   #246

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد ع الحلواات
عفوا للتأخير 18 دقيقة كاملة
النهاردة اول يوم مدارس وحاجة لوز وعنب
احتفالا بالمدارس بردو خنزل فصلين السادس والسابع
😂😂😂❤




بشاير 6

وقفت الخادمة امامها مرتبكة. ..لاتعرف لما تنظر اليها تلك النظرات المخيفة
فحتي لو كانت بشاير انثي جميلة.. فحين تستخدم نظرات حرب تلك... تخيف الجن
(هل اخطأت في شئ انسة بشاير!)
لم ترد بشاير للحظات... لتزيد من رهبة الفتاة... ثم تحدثت بلهجة آمرة
(اعطني هاتفك لإستخدمه لخمس دقائق وسأعطيك علي كل دقيقة مئة جنية)
اتسعت عينا الخادمة بأمل في رزق قريب... ثم عادت للتوتر والخوف
(لكن.. انستي.. لقد حذر السيد حرب والسيد ليث كل العاملين منذ زمن من اعطائك انت او الانسة غرام هاتف ذكي)
خبطت بشاير علي الطاولة فأفزعت المسكينة وهي تهتف بشراسة
(قلت اعطيني هاتفك فورا والا قسما بربي بدلا من العملات النقدية ستطردين وتتشردين)
ثم قالت بلهجة خفيضة مقنعة
(وعلي الجانب الاخر... اذا اخذت هاتفك لدقائق في غرفة مغلقة مستحيل ان يعرف احد عن الامر شئ وستربحين بضع ورقات نقدية.. عائلتك اولي بها)
حسمت الفتاة امرها... ليس طمعا وانما خوفا من تلك التي جربها معظم عاملي البيت وقت الغضب... واقسموا انها اكثر اخافة من كائن الكركدن الاسطوري
مدت يد مرتعشة تخرج هاتفا ذكيا من بين طيات ملابسها.. لتنتشله بشاير بحماس وتفتح تطبيق الفيس بوك تبحث عن الاسم الذي علق بروحها
بعد دقيقة شعرت باليأس وهي لاتجد ماتبحث عنه... ولكن لحظة إلهام اهدتها فكرة...فعادت تعصر ذاكرتها
(ما اسمه.. ما اسمه يابشاير!)
ألتفتت للخادمة تسألها بقوة
(اتذكرين اسم العريس الذي اتاني من يومين!)
اجبت الخادمة بشك
(تقصدين السيد هاني الرئيس!)
فرقعت بشاير اصابعها بحماس وهي تطبع احرف اسمه في البحث... ليظهر لها بعد ثانية
لم تهتم بأي من معلوماته او منشوراته... بحثت فيمن يعلقون علي منشوراته حتي وجدتها
ابتسمت بشاير بحنان يناقض ما كانت تصدره للفتاة المسكينة منذ لحظات وهي تفتح الصفحة الخاصة بالسيدة اسمهان والتي استخدمت اسم مستعار
(آمة الله)
وللحظ لم تكن اي من معلوماتها الشخصية مخفي... لذا نقلت بسرعة رقم هاتف اسمهان لورقة.. بعدها اعادت الهاتف للخادمة ولم تنس ان تخرج حفنة من المال من حقيبتها وتعطيه لها
لمعة عيني الفتاة بفرحة اخبرت بشاير ان المبلغ اكثر مماتمنت
ولكنها لم تهتم ابدا بالمال
فالمال في حقيبتها... في دولابها... في ادرجها
ولكن ما نفعها به... وهي محبوسة هنا... ابسط متع الحياة محرومة منها
متعة الحرية
ما ان غادرت الفتاة... حتي اخرجت بشاير هاتفها الشخصي
هاتف عتيق... ليس ذكيا بالمرة
فهو فقط من الطراز الاقدم من الهواتف... حيث لاخصائص فيه سوي اجراء مكالمات... حتي الرسائل ممنوعة
وعليه مسجل ثلاث اسماء فقط... سلام.. حرب.. وليث

طلبت الرقم بإضطراب خائف
كم تخشي ان تكون تلك الصورة التي رسمتها للسيدة اسمهان ليست واقعية... فتصدم لسذاجتها
ولكنها تمتمت لنفسها
(لن تكون اول الصدمات يا بشاير ولا اخرها)
صوت السيدة اسمهان المتحمس قطع افكارها
(مرحبا... من معي!)
كيف ستعرف نفسها!
مرحبا... انا بشاير... طفلة متعطشة لقبسا من علاقة انسانية طبيعية مع اي انسان... وها انا اجدها فيك)
ردت بصوت ثابت قوي لم يخلق للاهتزاز
(مرحبا... خالة اسمهان... انها انا)
قبل ان تنطق اسمها كانت اسمهان تهتف بحماس
(بشاير حبيبتي كيف حالك... ولكن
الم نتفق ان تناديني ماما!)
وقبل ان ترد بشاير.. كانت اسمهان تهتف بنفس الحماس
(اتريدين التحدث لهاني!)
للحظة كادت تسأل من هاني... ولكنها تذكرته فعادت تنفي
(لا لا.. لا اريد اغضاب اخواتي)
أمنت خلفها اسمهان
(نعم حبيبتي لا نريد اغضاب يأجوج ومأجوج... اقصد حرب وذاك الليث.. فوالله لا يجرؤ لساني علي قول تلك الاسماء علي قطعة الجاتو بالكريمة الاخر سلام... لولا السن لكنت في ذراعه بدلا من سارة...
صحيح ولولا اني متزوجة)
ضحكت بشاير بشدة... ضحكة بدت غريبة لاذنيها لطول المدة التي لم تسمعها فيها
بعد فترة من السمر سألتها اسمهان بتردد
(لا تؤاخذيني ابنتي في السؤال... اين والدتك)
عاد الهم في لحظة.. امها
(امي تعيش في بلدتنا مع باقي العائلة... لاتحب حياة المدن)
اجابت السيدة بدهشة
(ولا انا.. ولكن لن اترك اولادي خلفي ابدا)
وجدت بشاير نفسهاتتحدث.. تفتح قلبها بكلمات لم تقولها لشخص من قبل ولا حتي غرام
(تركتني في حماية جدران وسجانين... تظن اني في امان..
ولكن مانفع الامان ان ظلت الوحدة)
ربتت اسمهان علي قلب بشاير بلهجة طيبة وكلمات واعدة
(اعدك حبيبتي حين تتزوجين من هاني... ستختلف حياتك بي وبعائلتك الجديدة وصخبها. ..وحتي ابنة عمك لن تتركيها لهذا الوضع)
شهقت بشاير وهي تتذكر ابنة عمها الغائبة... فودعت السيدة وهاتفت سلام للمرة الالف


(سلام... استيقظ لقد ارهقني رنين هاتفك)
كانت سارة تدفعه بتدلل كي ينهض
فتح سلام المسترخي عينا واحدة.. ثم قال بصوت يغشيه النعاس
(اشحنيني اولا... فأنا مفصول الطاقة وقبلاتك ستعيد شحني)
ضحكت بتغنج هاتفة
(هذا اسمه تبديد طاقة لان كلانا يعرف ما يأتي بعد القبلة)
غمغم وهويدفن وجهه في جانبها
(لا والله انا جائع... ولن استطيع فعل اكثر من قبلة)
ضربته بخفة علي ظهره وهي تضحك بدلال
( انت لايفرق معك جوع او عطش او اي شئ...)
كان دوره لكي يعتدل سلام ويضربها علي ذراعها بخفة
(قولي اللهم بارك يا فتاة... لايحسد المال سوي اصحابه.. )
ثم عاد يدفن وجهه في عنقها.. يقبلها وهو يؤكد
)وانت المالك الشرعي والوحيد)
كلمتها التي تمتمت بها لاتريده ان يسمعها. اوجعته.
(لمتي يا سلام...!)
نظر في عينها بقوة وهو يؤكد بحرارة
(للابد يا قلب سلام)
وغرام!!
لايدري هل نطق فمها الاسم او ان لعيونها لغة يستطيع تفسيرها
...وارتبك
فهو ابدا...
هو ابدا ماذا!
لن يتمم زواجه علي غرام! كاذب فهو مجبر
(سلام) ندائها كان حزينا ...جعل عيناه تحتضنها قبل ذراعيه
(سلام... انا سأموت قهرا ليلة دخلتك عليها)
لملمها في حضنه... يريد ان يعدها.. انه لن يكسرها بهذه الصورة... ولكن كلماته خائفة من ضعفه امام اخيه
حرب فعل لاجله ما لايفعله بشر... الا يستحق الطاعة
وكأن الله يمنحه فرصة قبل ان يعد كي يعيد حساباته
قاطعهم رنين هاتفه.. لتبتعد سارة يائسة من الوعد لتعود بالهاتف
اتسعت عيناه قلقا لرؤية اسم بشاير
فالعلاقة بينهما ليست وطيدة لدرجة ان تهاتفه... الا في المصائب
فتح الهاتف ليفاجئه سيلا من الصراخ
(اخيرا استيقظت يا عريس... صباحية مباركة يا اخي الكبير
اخوك خطف ابنة عمك)
قاطعها سلام بحدة
(ما هذا الهراء الذي تقولين)
لتعود بشاير للصياح غيظا من بروده.
(ليس هراءا اذا كان قد اخذها من البيت منذ ساعات... بل وسمعته بأذني قبل ان يرحل معها يهاتف احدا في المطار يطلب منه تعطيل اخوتها بأي شكل حتي يهاتفه هو او ليث)
اغلق الخط دون ان يودعها وعقله يعمل بسرعة يحاول استنتاج مايجب فعله... حين عادت سارة للغرفة معلنة
(ليث هاتفني... وهو في الطريق لهنا)


وقفت علي مدخل الغرفة. ..مترددة... خائفة
حين كانت تشاهد فيلما يتحدث عن اختطاف فتاة... فتهتف مع بشاير في غيظ.. لطاعة الفتاة للخاطف
ولكن هذا ما تفعله هي الان بالضبط
حين قال انزلي من السيارة... نزلت
حين قال ادخلي للبيت... دخلت
حين قال اذهبي لاي حجرة ودعيني وحدي... فعلت
ولكن غرام الان قد نفضت عن نفسها بعض من الجبن وهي تقف مرتعبة... ولكن جاهزة للسؤال
(لو... لو سمحت)
سبت نفسها لانها برغم تدريبها لصوتها كل هذا الوقت... خرج مرتعشا خائفا
لم يرد... بل زئر كأسد غاضب...
مما جعلها تضم كفيها لصدرها
ولكنها تماسكت وسألت
(اردت السؤال... لما نحن هنا)
لم يعتدل من جلسته... ظل ملقيا رأسه علي ظهر الاريكة مغمض العينين... وشعره يتساقط حوله كمياه شيطانية سوداء
(سألتيني واجبتك... انا خطفتك)
اجبت بسرعة وهلع
(لكني لا اريد ان أُخطف... شكرا لك)
لازال علي استرخاءه وقد مد ذراعيه بسوي رأسه علي ظهر الاريكة
(انا لا اسالك ان تأتي معي في اجازة..انت مخطوفة حتي يرتب سلام اموره وتعودي لتتزوجا)
لهجته الآمرة وجلسته المسترخية... استدعيا جزءا من غضبها جعلها تهتف بأسنان مغلقة
(انا لن اتزوج سلام ياحرب)
اعتدل بسرعة كمن لدغته حية... عيناه الحمراء بفعل الارهاق تناظرها متسعة... فعادت غرام للخلف خطوتين مفزوعة
لاتدري ان داخله عنبر مجانين... من حوالي مئة شخص.. يركضون في رأسه يهتفون
(لقد نطقت اسمك... نطقت اسمك بعد سنوات حرمان
جرت الاحرف الثلاثة علي لسانها ياحرب... ليضعفوك ويخبروك كم انت جائع للنزر اليسير من زادها)
حين لم يرد... استطردت بارتجاف ولكن باصرار
(انا لن اتزوج اخر غارق في حب غيري... لن اكون زوجة ثانية... لن اكسر قلبها... ألا نخاف الله في بنات الناس!)
ها هي تذكره بأسبابه التي لايصح لاجلها ان يفكر فيها
آني لتلك النقية بشيطان مثله!
لذا اجاب بغلظة... يخبئ في طياتها يأسه
(تتزوجينه ورجلك فوق رقبتك)
لاحظ ماتفعل ولم يفهمه... وهي تقبض راحتيها وتفتحهما... مرة بعد مرة... بعد مرة
ولكن يبدو ان ما كانت تحاول فعله قد فشل... لانها اقتربت من جلسته وعينيها...
(ما اجمل عينيك يا صبية بكل هذا التحدي يلمع فيها... وبلا ذرة خوف)
هتفت غرام وقد طغي الغضب علي احاسيس اخري
(انا لن اتزوج سلام حتي لو رجلي فوق رقبتي... انا احبه لدرجة ان لا اظلمه)
سكين تغرسينه في قلبي... بعد ان دللتيه بنطق اسمه... ولكن لسانه الاحمق اجاب
(سنري ياغرام.. واعلي ما في خيلك اركبيه)
خبطت قدميها في الارض وقد بدا وكأن غضبها يخرج عن السيطرة
واصبح هو ثملا... ثملا بها يراها في صورة اشتاقها منذ سنوات
رمت عنها خنوعا كان مسكنا لالامه
والان ترديه قتيلا باشتعال العينين قوة وغضبا
(لن اتزوجه يا حرب... واعلي مافي خيلك انت اركبه)
افاق لنفسه لحظة... لا لن يفيق الان
سأل بصوت مبحوح....يريدها فقط ان تردد اسمه... ان تتحدث والحديث موجه له وحده
هو طماع... وما العيب!
ستصبح قريبا محرمة عليه.. فليثمل بها الان
(ماذا قلت!)
لكنها فسرته.. خطأ
كما فسرت غرام حرب من اللحظة الاولي ...خطأ
لذا سارعت هاربة للغرفة الاخري...
اما حرب فوقف... ثم جلس... ثم وقف.. ثم عاد يجلس يضع رأسه بين كفيه مرددا
(الله يخرب بيتك يا ليث... فكرتك ستخرج احدانا صريعا
اما انا صريع الهوي
اما هي صريعة شيطان عاشق)

في غرفتها. ..لا تكاد تتحكم في نفسها
لاتدري ما بها... وكأن هناك من ايقظها فجأة من سبات عميق
لاتدري ما ألم بها... ولما تشعر بروح والدها وكأنها تناغشها
والدها يزيد... ذلك المشاغب الطفل في ثوب اب
لازالت تذكر كيف كان يشاغبها دوما
اب لطفلة في العاشرة عمره لا يزيد عن السابعة والعشرين
يلاعبها هي وعشق وشوق بطفولية
وحين تتجهم وتغتاظ لسخريتهم من صغر سنها يشدها لحضنه ويتمتم في اذنها
(اياك والهرب انت من عائلة العلي)
لماذا تشعر بروحه حولها بتلك الطريقة العطرة.. تمدها بقوة... لتغضب
لذا خرجت ثانية... تجز علي اسنانها غيظا من ذلك الذي لم يتحرك من استرخائه
مسكينة... لاتدري انه لازال من نطقها اسمه ثمل))
تخصرت وهتفت بصوت عال تقصد افزاعه
(انا جائعة)
لكنه لم يتحرك...
هي تظنه لم يشعر بدخولها
مسكينة... لاتدري ان خطواتها لاتسير علي الارض... خطواتها تسير في شراييني ..ألتقطها ولو علي بعد ميل))
اجاب بلامبالاة دون ان يفتح عينيه او يعتدل
(ومالي انا! هل اخبرك احدهم اني طباخك الخاص!)
رفعت حاجبيها واتسعت عينيها بصدمة لما يقوله... حتي كاد حرب ان يبتسم لمنظرها الطفولي
كاد هنا هي مربط الفرس.. لان حرب لايبتسم او يضحك
(يا سيدي... انت خطفتني كما تقول
واي خاطف محترف يوفر لمن خطفها علي الاقل ما تأكله وتشربه
حتي ولو كان لاجل تسمين المخطوفة لاكلها)
ثانية كاد ان يبتسم. ..ولكنها كرجل برأس ثور لم يفعل الا ان زجرها
(اذهبي للمطبخ وابحثي عما تركه الرجال)
اطاعته فعلا وذهبت للمطبخ ليس بحثا عما تأكله وانما بحثا عن سكين تدبه في خاصرته لترتاح منه
لكنها تراجعت... فقط لاجل خاطر سلام وبشاير.. فإحتمال ضئيل ولكن موجود ان يحزنا لموته
بحثت في كل الاركان... دون فائدة.. حتي وجدت صندوقا كاملا من الشعيرية المحضرة مسبقا
خرجت له وقد بدأت غرام الرقيقة المرتعدة تختفي وتحل محلها أنثي دواين چونسن المعروف بروك
(حرررررب)
هذه المرة اعتدل مفزوعا لصراخها
(لا يوجد سوي اندومي يا حرب)
اثنين حرب في نفس الدقيقة... هذه المرة لم يكد ان يبتسم
بل ابتسم فعلا
دهشتها من ابتسامته اكبر من دهشتها من اختطافه لها
خوفه من ابتسامته... جعل الابتسامة الوليدة تؤد وهو يردد لنفسه
(قاوم ياحرب... تذكر كل جرائمك... تمسك بتلك الجرائم واصنع منها سورا بينك وبينها)





وجدير بالذكر
انه لم يكن حبا من النظرة الاولي
بل كان حبا لصا سرقه علي حين غرة... حين لم يكن منتبها
يذكرها ابنة اربعة عشر ربيعا حين رأها اول مرة... فلا يتأثر قلبه
يذكرها ابنة السادسة عشر ربيعا... فينبض قلبه اسرع وهو يرسم له كيف كانت تجلس عند قدمي جدته... تمسدها لها بحنان
يذكرها ابنة الثمانية عشر... تبكي بحرقة لفراق الجدة... فيدفع سلام دفعا كي يحتويها بين ذراعيه... لانه كحرب لايملك ذاك الحق
ذاك الحق الذي اعطاه هو طواعية لاخيه
لانه لايستحقه...


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 12:20 PM   #247

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

بشاير 7

يقود سيارته علي طريق خال... وينفصل بفكره عما يدور حوله
تلك هي متعته الوحيدة.. التي لم ينغصها عليه عائلة العلي بعقدهم ومصائبهم
متعة اخري تضاف للقيادة... وهي اغنيته المفضلة تخرج من مسجل السيارة.. لتنقله لعالم ثان... عالم خاص به وببشاير
زلزال زلزال زلزال زلزال
عايزه الخيال
زلزال زلزال زلزال زلزال
هيصه وموال
اسم الله عليك الله اكبر ما شاء الله غزال
اه لما تمشى وتتمخطر تعمل زلزال
العود مشدود حته شده يا خرابى عليها
لو عدت على المايه البارده تسخن تحتيها
ايوووه على رسمه شفايفها مليون ايوووه
وعنيها ورموشها اللي يخلوا ميت عقل يتوه

تلك الاغنية تذكره بها.. تعيده اليها
يومها كانت في التاسعة عشرة
ونزلت تلك الاغنية للاسواق
فلم تكن بشاير تجيد الرقص... فقط تجيد "المياصة" والتلاعب
وقفت يومها في نافذة البهو الواسعة.. والتي تطل علي الحديقة.. فلاتترك شك ان ليث سيراها
ووقفت ترقص علي الاغنية
لاتجيد الرقص.. ولكنها اجادت جعل ليث يكاد يفقد عقله علي تمايلاتها وغمازاتها المدروسة
حاول صدقا يومها صرف نظره عنها. لكنه لم يستطع...
حاول صدقا الابتعاد.. ولكن قدميه كانت عاصية.. بدلا من ان تقوده خارجا... قادته مباشرة لبشاير
وقفت تنهت وعينيها تتسع فتبتلعه في غوايتها... وهي تسأل بأنفاس متقطعة
(هل اعجبك رقصي!)
ليعيد عليها نفس الجملة التي اغرقتها واغرقته
(قبلني.. وسأخبرك)
دفعة في كتف ليث اعادته لارض الواقع.. فألتفت ليتذكر سلام وسارة معه في السيارة
(ركز في الطريق... لا اصدق ان ابن السيدة الارسترقراطية سوزان.. يستمع لزالزال بكل هذا الهيام)
لم يجب ليث... عل سلام يغير الموضوع قبل ان يضعف... وكان له ما اراد..
خبط سلام كفيه وهو يردد بنفس الدهشة مايردده منذ اخبره ليث
(حرب... حرب وغرام)
هز ليث رأسه نافيا
(لا ....حرب بلا غرام... فغرام بالتأكيد لا تعرف شيئا عن مشاعر حرب)
هتفت سارة وهي الاخري لازالت في حالة صدمة
(كيف لرجل يحب فتاة بهذا الشكل... يصر ان تتزوج غيره ؟)
رفع ليث كتفيه شارحا
(لانه... يري نفسه ادني منها كثيرا)
هتفت سارة بعدم استيعاب
(حرب... وادني منها! في جملة واحدة لايتفقان!
انتم تعرفون موقفي من حرب ولكني سأعترف انه فارس احلام كثير من الفتيات)
اجاب سلام يخفي وجعا داخليا علي اخ اجبر علي اسلوب حياة دمره هو قبل ان يدمر غيره
(لا يهم ما يري الاخرون... نظرتنا لنفسنا يا سارة هي التي تحدد قيمتنا)

قصر العلي... حلمها منذ سنوات
ليس طمعا في مال... فهي تملك الكثير من كدها
ليس طمعا بحسب ونسب... فوالديها وان كانا متوسطي الحال.. لكنهما في نظرها ملوك
وانما لان حلمها كان دوما وابدا... ان يقبلوها
منذ اقرت سارة انه ليس هناك دواء لحبها لسلام... سوي الاستسلام
وهي تتمني ان تدخل ذلك القصر... مرفوعة الرأس.. امام الكل.. والاهم امام حرب
عادت سارة في تلك اللحظات لذكري المرة الوحيدة التي حاولت فيها دخول البيت
كانت يومها فعلا زوجة لسلام منذ سنوات.. وقد ارتأت بعد وفاة جدتهم ان العزاء سيكون موقفا مناسبا لحضورها
وكم كانت مخطئة!
يومها بقلب وجل... وقفت امام البوابة الضخمة بعدما صفت سيارتها جوار سيارات المعزيين.. تهم بالترجل
فوجئت باب السيارة يرفض ان يفتح وقد سده شخصا بجسده العريض
مدت بصرها لتلتقي عيناها بمن كان يوما صديق المدرسة ورفيق الايام الاولي
حين نقلت لمدرستهم... شكلت فورا مع سلام وحرب وليث شلة لاتنفصل
كان حرب وليث فيها الشاهدين علي قصة الحب المتبرعمة بينها هي وسلام
حتي تبدل حرب... ليصبح اخر..
تكرهه... وتخشاه
(ماذاتظنين نفسك فاعلة يا سارة واين تظنين نفسك ذاهبة!)
استجمعت شجاعتها لقول ساخرة
(هل وجودك امام البيت الان صدفة.. ام انك المسؤل عن صف السيارات)
ابتسم... تلك الابتسامة التي لاتشبه الابتسام وهو يقر باستخفاف
(بل كنت في انتظارك)
توتر جسدها وهي تسأل بصوت مضطرب غضبا وخوفا
(هل تراقبني يا حرب!)
ضحك ضحكة سوداء قبل ان يقر ثانية باستخفاف لها
(بكل تأكيد اراقبك يا زوجة اخي... كي اطمئن علي ممتلكاته)
ولفزعها خبط علي سطح السيارة بقوة ارجفتها وهو يشيربسبابتة
(لفي وعودي لحيث اتيت... لن تدخلي منزل العلي وغرام فيه..
لن تدخل العشيقة... والزوجة الشرعية بالداخل)
وبعد تلك السنوات هي بالفعل تدخل البيت فقط لان غرام ليست فيه... فشعرت بانتصارها منقوصا وحلمها ناقص التحقيق


حث سلام سارة علي الدخول وخلفهما ليث... لتقاطعهم وتربكهم... شهقة
ثم عراك احادي
ااقتربت بشاير من الداخلين كأعصار سيقتلعهم وهي تشير لسارة
كلامها موجه لسلام وليث.
(كيف... لماذا الان!
هل ظننتم ان غرام لن تعود وقررتما العمل بمقولة ان غاب القط ألعب يافار..
لماذا يا سلام! كيف هانت عليك؟)
ثم ألتفتت لليث تصيح في وجهه
(وانت! اين سنوات الصداقة التي طالما اغظتني بها انت وغرام)
ولكن ليث لم يرد عليها فورا... فقد كان للحظة ناسيا متناسيا كل مايدور
غرام وحرب
سلام وسارة
وكل افكاره ومشاعره معها
وقد كانت اول العاملين بمبدأ "ان غاب القط.. " وهي تتخلي عن ملابسها الفضفاضة التي يشدد عليها حرب وترتدي بنطالا من الجينز الازرق مع بلوزة حمراء بسيطة
ولكن لاشئ بسيط مع قوام كقوام بشاير...
فحتي بهذا المظهر العادي... بدت له كتلك الليلة تماما...
حين كان قاب قوسين او ادني من فقدان السيطرة
شهية... مشاغبة... مهلكة
حين تغضب. .تحرك سلسالا في رقبتها جيئة وذهابا.. وحتي تلك الحركة تثير جنون ليث وهو يتخيل قبلاته حول ذاك السلسال
نظرات سارة الموبخة... جعلت ليث يدلك خلف عنقه بحرج وهو يعيد التركيز فيما يدور حوله ورجاء سلام الحار لبشاير
(ارجوك يابشاير.. اخوة غرام علي وصول... لاتتدخلي في اي حوار حتي نري مانحن فاعلون)
رفعت يديها باستسلام غاضب
(حسنا.. حسنا... لن اتدخل... سأدع للرجال كل شئ وانا اذهب لاختبئ في ركن غرفتي)
استدارت مبتعدة تخبط قدميها في الارض كتعبير عن الغضب.. لكنها توقفت... واستدارت.. وعادت
مدت بشاير كفها لسارة... داعية اياها لمصافحة.. قبل ان تقول بصوت اهدأ
(مرحبا... اسفة علي استقبالك لاول مرة "بزعابيبي"
لكن كما ترين رجال العائلة الثلاثة... ببساطة خربوا كل شئ)
لم تجد سارة ماترد به... خاصة وهي تلمح صدر ليث يتسع لنداء بشاير له رجلا من الثلاثة... مع صمتها استطردت بشاير بصوت شافق
(انت مثلك مثلها... ظلمك سلام وحرب
ولاتطني ان الظالم هنا حرب فقط..
ولكن اعرفي اني اعترف بك الاولي وصاحبة الحق في كل هذا...
لكن حين تعود هي... ستخرجين انت
ليس تقليلا منك... ولكن لان ليس لها مكان اخر وليست مستقلة مثلك)
ربما تلك هي المرة الاولي التي يسمعها ليث تتحدث بذلك التعقل
ذلك الاحساس بالعدل وهو احساس غائب عند عائلة العلي كلها... لذا لم يتمالك نفسه وهو يسير خلفها مشيرا لسلام
سأقنعها ان لا تتدخل حين يأتي اهل غرام)
دخلت بشاير لغرفة الصالون الصغيرة التي تمضي فيها اغلب اوقاتها مع غرام.. لتفاجأ بليث في اعقابها
مجروحة.. مشتاقة.. ولكنها رفعت حاجبا متسائلا عن سبب مطاردته لها.
استند ليث علي الباب وهو يعلن بابتسامة عريضة
(لقد ناديتني واحدا من رجال عائلتك)
عقدت بشاير ذراعيها امام صدرها تجيب بتحكم
(اذن وضعتك في نفس مكانة... اخواي)
عقد ما بين حاجبيه بغيظ... ولكنها لم تدع له فرصة وهي تسأل بلهفة.
(عدني ان غرام بخير)
وضع ليث كفه الضخم فوق قلبه مقسما
(لاتقلقي... غرام بخير تماما ...الاتثقين بي)
سؤاله بدا عاديا... لكن لها.. ابدا لم يكن
في نظرة عينيها مر ذاك الجرح... ذاك الشوق... وذلك التصميم
فأجابت بتجبر يخفي حرقة
(اثق انك ستعيد جسدها صاغ سليم...
لكن حين يخص الامر الروح والقلب.... فأنت اقدر الناس علي اهدارهم وعلي شفتيك ابرء ابتسام)



علي نفس جلسته منذ وصولهما...
يجلس علي الاريكة.. مباعدا بين ساقيه.. ملقيا رأسه للخلف.. ذراعيه مرتاحان علي ظهر الاريكة مع رأسه... يبدو للعين كنائم مستغرق في احلامه
وهذا ماظنته غرام فزاد غيظها
لاتدري انه ...يحاول
صدقا يحاول وهي لاتهمله ادني فرصة
فهنا مختلف تماما عن قصرهم زي الخمس عشر غرفة
فهناك كان وسع المكان يجعل اثرها اقل وطأة عليه
اما هنا في هذا البيت ذي الغرفة الواحدة
فهي قريبة جدا.. تدب خطواتها في الارض بغضب.. فتصيب دبدباتها قلبه بثقل
تتنهد بصوت مسموع... فتلسعه حرارة انفاسها علي عنقه.. تبعثر شعره
تقترب... فيكاد حرب ان يقف معلنا التسليم.. لينزعها من وقفتها نزعا... ويزرعها بين حناياه
يقر ويعترف داعيا علي ليث بالبلاء المستعجل... ان فكرته هي اسوء سيناريو
ولكن عليه ان يتماسك... عليه ان يذكر نفسه انها ليست له.. ولن تكون له
انه يعشقها للحد الذي سيسلمها فيه راضيا لزوجها... سلام او ليث
ولكن ليس هو ابدا...هو المجرم.. هو الفاسد
يسمع صوته امه في مؤخرة عقله تقنعه
(انت مجرم.. انت لم تقتل كأبيك... لكنك عرفت ولم تفعل شيء... قلبك كقلبه وقلبي... قلوب فاسدة)
ولكنه يبتسم بسخرية سوداء متمتما
(آه يا أم لم ار لها شبيهة)
(طالما تحادث نفسك... تحدث الي.. اكاد اجن من الملل)
اعتدل حرب في جلسته يوجه لها تلك النظرة التي يجيد افتعالها... وتصدقها في كل مرة
نظرة غضب وشر... بينما هو يتمني لو سقط في نوبة ضحك علي تلك التي تدعي الشجاعة وهي ترتعد تحت جل كارنبة مذعورة
(ماذا تريدين!)
تراجعت خطوتين... نعم فهو يجيد هذا... يجيد ابعادها عنه
ولكن لمسة شجاعة عجيبة منذ اتيا لهنا جعلتها تعود وتقول بصوت خافت انما ثابت
(انا مللت... التلفاز لا يذيع سوي قناتين اخباريتين.. ولا يوجد اي وسيلة تسلية
كما اني لا احب الجلوس وحدي... من فضلك هاتف ليث يحضر لي بشاير تجلس معي)
ممممم... كيف سيزف لها هذا الخبر دون ان يبدو احمقا متسرعا
اعتدل حرب اكثر في جلسته.. يجري اصابعه في شعره بتردد ليس من شيمه قبل ان يشرح
(حسنا... هاتفي فصل.. ونسيت احضار الشاحن)
لاول مرة ربما تري علي وجهه لمحة انسانية.... ضعيفة ربما لكنها انسانية... تشبه الدفء
لسبب ما لاتعرفه تصاعدت في صدرها ضحكة صغيرة جدا لم تقو علي كتمانها
(يالك من خاطف محترف)
ولم يجب... لقد تجمد الزمن وتهاوت كل دفاعات حرب وهو يدرك.. ان غرام تضحك له
"تضحك لي انا! كيف حدث هذا! يا ليتني صورتها.. يا ليتني سجلتها فيديو... فأنا بالرغم من اني لن انسي تلك الضحكة ولكن عقلي بعد قليل سيكذبني انا واثق"
امامه... بدأت غرام تتوتر لعدم استجابته...
هل تحاول التقرب منه! بالتأكيد لا.. هكذا هتفت علي نفسها في حنق
هي فقط تشعر بالملل... لكن عليها التراجع بسرعة قبل ان ينقض عليها معنفا
اخذت خطوة ملتفه للعودة للغرفة الوحيدة.. حين سمعت صوته غريبا... يبدو لو كان... متلهفا
(انت اول تجاربي في الخطف... سيرتي الذاتية فيه مخزية)
رفعت غرام حاجبيها بإندهاش تسأل نفسها
“هل يحاول حرب المزاح! نعم دمه ثقيل وليس ظريفا ابدا... ولكنه يحاول"
ألتفتت له تحاول التحكم في ابتسامتها... لازالت خائفة من مجاراته بالرد علي مزحته
شجعت نفسها وتحركت تتخطاه... لتبحث في غرفة الصالون عن شئ يسليها
فتبعها
“كم اشتقت لملامحك عن قرب"
حادث نفسه وهو يسير خلفها... حتي انتبه ان توترها عاد وهي تعتدل من بحثها في احد الادراج... لتنظر اليه
فماكان من حرب الا ان امسك اقرب شئ اليه يبحث داخله... الا وهو مزهرية صغيرة لاتتسع لاكثر من ثلاث زهرات
ولثاني مرة اهدته غرام... ضحكة قصيرة... موجهة له هو
“كيف تغرقين صائما.. في بحر من العسل المصفي بتلك الطريقة.. غير عابئة بقلبه الذي سيتوقف من الزخم"
سألته بفضول
(لمن هذا البيت... ولما لايسكنه احد!)
رحب بسؤالها الذي شاغله عنها قليلا
(البيت لنا... لعائلة العلي.. هو البيت الآمن)
بدا علي وجهها عدم الفهم... فبدت له طفولية جدا.. حتي كاد حرب ان يمد يديه ويقرص خدودها مناغشا...
(وما معني البيت الامن)
(بيت اشتريناه... لايعرف مكانه سوي ليث وسلام والسائق... كملاذ آمن ان قرر اعدائي مهاجمة احد منكم... فتختبئون فيه)
غطت غرام فمها بخوف وتوتر وهي تسأل بنبرة فزعة خافتة
(هل لك اعداء قد يسعون لايذاء احد من عائلتك انتقاما! ماذا فعلت لتكسب تلك العداوة!)
لم يجب.. ولن يجيب... لن يسرد علي اذنيها بشاعة افعاله
اما غرام... فكانت مسمرة امام مشاعر متضاربة تراها علي وجه حرب لاول مرة
غضب.. ندم.. احتقار للذات... خوف
خوف! وهل يخاف حرب
“تري شخصا مثلك ...ماهي اكبر مخاوفه!"
تلاقت النظرات للحظة خاطفة فأجاب
بلوعة
“اعجبا ان تسألين... وانت اكبر مخاوفي"
عادت غرام تسأله بتوتر
(ماذا سنفعل حين يفني الطعام! هل سنعود حينها!)
رفع حاجبا وعاد لهالته الشريرة... والتي لم تخيفها بنفس درجة كل مرة
(سنموت جوعا افضل)
ابتسمت ابتسامة حلوة كاد معاها ان يهتف حانقا
“يكفي عطايا لقلبي المسكين"
(ماذا نفعل الان... لم اجد اي شئ يسليني)
افزعته رنة الحزن التي عادت لصوتها.. فشعر برغم ثباته علي الارض انه يجري هلعا في كل اتجاه يبحث عما يعيد لصوتها المشاغبة او الابتسامة

لذا هتف بسرعة قبل ان يتردد
(اقترحي اي شئ وانا معك)
رفعت حاجبا ومالت برأسها تتطلع فيه بنظرة لم يفهمها.. قبل ان تقرر
(لنلعب لعبة الاسئلة... ومن يرفض الاجابة يعاقب)
عقد حرب حاجبيه وداخله احساس متصاعد
انه سار لتوه بإرادته الكاملة... لفخ محكم




وجدير بالذكر
“حمقي من يقولون الحب من النظرة الاولي... اكثر انواع الحب عنفا
هل جربوا... قبل ان يعلنوا
عن حماقاتهم...
نوعي انا من الحب!
الحب الذي يتغلل في اعماقك.. يكمش فيها كما لو كان اخطبوط!
يتوغل ويتربع علي عرشك بتمهل... كلص بارع... كأفعي ناعمة
دون ان تراه او تلحظه
هكذا حبي لها
لم اقع صريع الهوي يوم رأيتها في بيت اصلان ولا في المشفي
لم اخر علي ركبتاي حين نضجت امامي علي مهل
صدقا.. لم اعرف متي
كل ما اتذكره.. ان بعد مرور سنوات علي وجودها في محيطي وفي بيتي
جاء رجل ممن كنت اقهرهم بسلطاني وهتف بحرقة حين هددته بسجن ابنه الوحيد
“الله سيحرق قلبك وسيريك في اغلي من لك"
للعجب لم افكر لحظتها في سلام.. بشاير.. او ليث
وحدها... غرام
وحدها... من ارتسمت امام عيني وافزعني انا اري فيها مايسوء
لاكتشف في تلك اللحظة انها اغلي ماعندي



سبحان اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 12:22 PM   #248

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
انا هنا

وبانتظار الفصل

وصراع داخلي يقول لي قومي يبنت اطبخي الغداء من الان قبل حضور شيماء

بس النفس الاماره بالسوء تقول اقعدي انتظري هي الدنيا طارت

وانا محتاره اي قرار اخذ
لا لا سيبي الطبيخ بليييز الاكل جهز اهو
قصدي الفصلين جهزوا اهو هههههه


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 12:43 PM   #249

نهى حمزه
 
الصورة الرمزية نهى حمزه

? العضوٌ??? » 422378
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » نهى حمزه is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روعه تسلم ايدك استمتعت جدا بمكالمه بشاير والسيده اللطيفه والحوار الاول من نوعه بين حرب وغرام

نهى حمزه متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-20, 01:07 PM   #250

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي



um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.