آخر 10 مشاركات
..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          434 - غرقت في عينيه - كيم لورنس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          303 - مشكلة فتاة - فران ريتشاردسون - م.د ( حصريا )** (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          82 - من أجل نظرة - مارغريت مالكوم (الكاتـب : فرح - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-20, 08:36 PM   #51

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي


وحمد الله على السلامه يا شوشو
بس كنت عدي ومسي علينا يا بنتي 😂
نورت يا قمر 😘


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-20, 08:37 PM   #52

رىرى45

? العضوٌ??? » 285476
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » رىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond reputeرىرى45 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك ............فى انتظار البشاير ............شكرا

رىرى45 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:53 AM   #53

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

مبارك حبيبتي
اشتقنالك والله ربنا يوفقك ان شاء الله
في انتظارك دايما 😍😍😍😍


Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 02:08 AM   #54

بوفرديا

? العضوٌ??? » 435866
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 251
?  نُقآطِيْ » بوفرديا is on a distinguished road
افتراضي

السلاااااام عليكن 😁😁
واخييييييرا 💃😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍 انا سو فرحانا جدا جدأ الله يسعدك وبداية موفقة 😊😊😊😊


بوفرديا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 09:15 AM   #55

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك حبيبتي
متابعين معاكى بإذن الله
بالتوفيق ❤❤❤❤
بإنتظار الفصل الأول


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 10:56 AM   #56

Eman Mohamed1977

? العضوٌ??? » 447169
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » Eman Mohamed1977 is on a distinguished road
افتراضي بشاير غرام

مبروك يا شيماء على الروايه الجديدة بالتوفيق ان شاء الله

Eman Mohamed1977 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 12:32 PM   #57

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله
ميعادنا مع اول فصل من بشاير غرام " وجدير بالذكر"
اتمني انها تنال اعجابكم وتشجعيكم






وقفت غرام امام القصر المهيب
لاتستطيع التحكم في سرعة انفاسها... والخوف يجعلها ترتعش
طفلة تقف امام مبني رهيب ينبثق وسط سماء الغروب الدموية..
طفلة يصور لها خيالها.... ذاك القصر مسكونا بأشباح الماضي وغيلان الحاضر
وعلي ذكر الغيلان...
اقترب منها.... ليلف رسغها بكفه الضخم...
تتضائل...فتشتد قبضته حتي يمنع الدماء عن دورتها... فتشعر بإغماء وشيك
ولكنها تقاوم هذا الاغماء.... فقط خوفا منه
وحين فتح فمه ليهمس لها بصوت مخيف... تمنت لو انها استسلمت للاغماء
( ستظلين في هذا القصر حتي مماتك.... هذا هو محبسك)
تقاوم رعبها لثانية وتصاب بحالة من التأتأة
(ارجوك حرب... اتركني)
يضحك تلك الضحكة التي تذكرها بالشيطان نفسه
(الم تسمعيني.. لن اتركك ولن تتركين هذا القصر حتي الموت)
الدماء بسبب قبضته... لاتصل لقلبها
تشعر بقلبها يتباطئ... يعلن استسلاامه... ولكنها تقاوم
ليس شجاعة منها... بل رعبا مما قد يفعله بها حرب... ان سقطت
فتقاوم.. وتقاوم..
وشهقة قوية
اعتدلت غرام في سريرها... تقطر ماءا كالثلج.... تتلفت حولها كغريق
لتري رفيقة غرفتها ومحبسها تقف امامها ومعها زجاجة ماء فارغة... ما ان رأت عيني غرام المفتوحة حتي هتفت بغيظ
(ماذنبي! فقط اخبريني ما ذنبي كي استيقظ كل يوم علي نواحك)
هربت غرام بعينيها بخزي من عيني بشاير التي استطردت بنفس الغيظ وان غيرت صوتها لاخر خشن آمر
(بشاير... من الان فصاعدا ستنامين مع ابنة عمك في غرفتها... ولا اريد سماع كلمة اعتراض واحدة)
عرفت غرام من تقلد بشاير... ساكن كوابيسها نفسه...حرب
هو نفسه من امر منذ سنوات بعدما مل الجميع من صراخها كل ليلة. .ان تنام بشاير معها لتوقظها قبل ان تبدأ في مرحلة الصراخ... طبعا حتي لاتقلق نوم فخامته
تحركت غرام في روتين يومي... لحيث تضع منشفتها... فتجفف شعرها ووجهها... ولازالت تتجنب النظر لبشاير
ففي لحظات كتلك وبالرغم من حبها الشديد لابنة عمها... الا التشابه في لون العينين بين بشاير وحرب يجعل مهمة تمالك نفسها والسيطرة عليها صعبة
ولكن ذلك لم يمنعها من الاتعذار بذلك الصوت المرتجف الذي تكرهه في نفسها
(انا اسفة بشاير.. اعرف انك تكرهيني لذلك)
رفعت بشاير وجهها تتأمل ابنة عمها الصغيرة...
عجيب كيف ان بشاير تري غرام دوما صغيرة... بالرغم من ان الاخيرة اكبر منها بعدة اشهر
ولكن ربما يعود ذلك للفروق الجسدية بين الاثنتين...
فبينما غرام قصيرة القامة.. نحيفة كعصا "كما تحب دوما بشاير اغاظتها"
تختلف عنها بشاير بطول قامتها وجسدها الممتلئ بأنثوية... نضج ضرب جسدها في سن صغير وكان سببا من اسباب " لعنتها"
لعنة الأسر في بيت العلي
فبعد ان انتهت من المرحلة الاعدادية في مدرسة كباقي الأطفال... صدر فرمانا من السيد حرب العلي انها ستستكمل دراستها في البيت
لذا استكملت الشهادة الثانوية مع غرام التي انضمت لها من المنزل ... ولم تنضم أي منهما للجامعة... بل اشتري لهما حرب شهادة جامعية لم تدرسا لها ولو ليوم
وربما دوما تري غرام صغيرة... لانها لازالت تراها كما رأتها اول مرة
مرتعدة يجرها اخيها حرب من يدها جرا قاسيا ليوقفها في منتصف قصرهم الكريه ويهتف بقسوة لا تستغربها عنه طفلة
(سجنك)
استفاقت من شرودها اللحظي علي نظرة غرام المسترجية بهلع.. ولمعة الدمع فيهما..
وكأن هلعها انتقل بسرعة لبشاير... التي قدحت ذهنها بسرعة لتجد تفسير لما تراه في عيني غرام... قبل ان تجيب بسرعة
(انا لا اكرهك يا حمقاء... اياك وقول هذا)
عادت الدماء لوجه غرام الشاحب وبشاير تستطرد بإبتسامة
(ابدا لا اكرهك.. انت اختي وصديقتي الوحيدة.... اغار منك نعم... لكن لا اكرهك)
لم تسأل غرام عن سبب غيرتها او تنفيه لها.... فللاسف غيرتها في محلها تماما
جلست غرام علي طرف سريرها... تهرب من الاستلقاء كأنه عدوها اللدود...
حين انتفضت واقفة وهي تلتقط صوت سيارة... تحفظ صوتها عن ظهر قلب
ضحكت بشاير وهي لازالت علي استلقائها وهي تشير لتلك التي تكاد تتقافز في مكانها
(اذهبي يا شابة واستقبلي حبيب القلب)
بخجل وحرج... قفزت غرام بشاير بأقرب وسادة قبل ان تنفذ ما قالته بالحرف... وهي تسرع متخطية كل درجتين من السلم الداخلي الطويل في واحدة
وقفت غرام تحاول التقاط انفاسها المتسارعة دون فائدة... خاصة مع دخول سلام من الباب الضخم ليصبح امامها في خطوتين
لا اراديا ارتسمت علي شفتيها تلك الابتسامة التي لايراها سواه وهي تتأمل ملامحه
كيف لا تبتسم حين تراه ولازال ذاك الشعور مترشخا فيها!
شعور اعتراها حين انهارت وبكت ورأت الحياة تنتهي بإبتعادها عن أهلها واخواتها حتي رأته في المطار!
ملامحه التي لاتشبه بشاير ولا الاخر... كانت فيها لمحة شبه من ابيها
وبالرغم من الاستحالة ..لكنها كانت تري سلام يشبه شهاب كثيرا... ولاتدر لذلك سببا
تنظر لملامحه. ..فتشعر كطفلة... لاتحتاج سوي للنظر لوجه والدها فتشعر بالحماية
كأم.... كلما نظرت في وجه ابنها... يملئها الفخر
(سلام)
مجرد اسمه من بين شفتيها.... يجعلها ترتاح
(الحب كله)
اتسعت ابتسامتها وهي تسمع لقبا لايناديها به سواه
من اليوم الاول.... حين هز رأسه رافضا
(لن اناديك غرام... سأناديك الحب كله)
فسلام يري في غرام الحب كله...
ينظر لهيئتها المتلهفة عليه ولا يشعر سوي بالفخر يملئه
الفخر بذاته انه وفر لها تماما ما كان ينقصها حين رأها اول مرة
رأي فيها رهينة أُخذت عنوة من وسط امانها... فأتخذ علي نفسه عهدا ان يكون ذاك الأمان
سيصرف فكره عن كونه امانا زائفا...لانه غير مقتنع بذلك...طالما هي لاتعرف
فما لاتعرفه غرام...لن يضرها... من وجهة نظره
الغصة التي تصيبه كلما فكر في كذبته البيضاء... لم تصيبه لانه بأنانية تشرب ابتسامتها الحبيبة
لكن ابتسامتها تلاشت وهي تراقب جفونه المحتقنة وهالات الارهاق حول عينيه... فسألت بأهتمام مخلص
(هل انت بخير! تبدو مرهقا! هل ترهق نفسك بالعمل جدا؟)
ابتسم بحنان لا يملك مداراته عنها.... وعقله يغيب لسبب ارهاقه... اللذيذ
احتضن وجهها بكفيه يطمئنها
(لاتقلقي كثيرا علي يا حب... فقط سويعات من النوم الهادئ... ثم افطار دسم تشرفين عليه بنفسك... وسيطير الارهاق)
لم تجيب غرام... فقط اغمضت عينيها...
كقطة ...تنعم بلمسة مالكها بعد يوم غياب ووحدة
ربما لغرقها في لذة الامان الذي تشعره للحظات مخطوفة... لم تشعر بإقتراب الخطر
ثلاثة تصفيقات غليظة.... تبعتها طرقعة لسان رافضة…
ألتفتت عندها غرام...
ولكن حتي قبل ان تلتفت.. شعورها بأن شيئا ما يرسي عقدة غليظة في معدتها... اخبرها بمن هنا
(بالرغم من روعة المشهد الحار)
صوت ساكن كوابيسها وصلها... مع لمحة لشخصه قبل ان تنزل بعينيها للارض
نعم... لاتناديه حرب بينها وبين نفسها...
تناديه ساكن الكوابيس...
ترفض ان تعطيه اي صفة انسانية
تفضل ان يظل ساكن الكوابيس... الغول.. الوحش... الشبح... ككل ساكني الكوابيس... لاشئ طيب يخصه
ماذا تناديه امام الناس او حين تخاطبه؟
لا.... لاتناديه اصلا ولا تخاطبه الا بكلمة رد علي مايقوله هو
اسمه لم يمر علي لسانها... منذ تلك الليلة البعيدة في ببت اصلان... حين انتزعها من اهلها
اقترب حرب... خطوتين لا اكثر. .فقط حتي اصبح الضوء خلفه...
فبدا ككائن ظلامي... يبتلع الضوء والدفء
صوته يزيد من عقدة في معدتها وهو يستطرد بصوت خفيض
(بالرغم من روعة المشهد... لكن لن ننسي ان في البيت فتاة مراهقة... لا نريد إلهاب خيالها)
اختبئت غرام خلف سلام بخزي.. خاصة والاخير يزيد من ذلك بدفعها خلفه…
قبل ان يهتف پاسنان مطبقة
(حرب... لاتزيد من هراء بلا معني)
وحده سلام القادر علي توجيه كلمات كتلك لحرب... وان كان في مناسبات نادرة جدا... دون ان تنتهي حياته في نفس اللحظة
لقد سمعت مايدور بين الخدم وعاملي البيت الكثر.. عن حوادث مفجعة حدثت لمن تجرأ يوما عليه
خطوتين اخرين من حرب زادا من انكماش غرام وهو يقول بلهجة محايلة مستهزئة
(لا لا يا اخي لاتغضب... انا لا اهينكم... ابدا
بالعكس... لن تجد من يشجع زيجتكما القريبة مثلي)
ثم اتسعت ابتسامته الشيطانية
(والدليل علي ذلك.... هدية الغد)
ثم تطلع في النافذة العريضة للحظة قبل ان يصحح نفسه
(اقصد هدية... بعد عدة ساعات... فالغد اتي ونحن لازلنا علي وقفتنا)
لم يعلق اي من غرام وسلام.. ولم يسألا عن الهدية…ولكل سبب مختلف
فبينما سلام لم يسأل.... لانه غارق في التفكير.. في تلك الهدية اللعينة
لم تسأل غرام.... لان الخوف الجم لسانها
وكيف لاترتعب... وهو يقف امامها وقد اطلق لشعره الاسود المخيف راحته... فتبعثر حول وجهه يخفي اي لمحة صدق قد تنتظرها منه
كيف شعر سلام بخوفها... لاتعرف
كل ماتعرفه انه دفعها امامه معلنا بصوت خفيض
(تعالي ياحب... لترتاحي قليلا.... سأوصلك لغرفتك)
لم ترد غرام وهي تتحرك دون ان تلتفت لصوت حرب المنطلق
(وانا يا اخي الكبير... لن توصلني لغرفتي!
لم تتزوجها بعد وتفرق بيننا في المعاملة)
ابتعدت غرام بسرعة... تكاد تركض خوفا منه... من كلماته... من ضحكته الساخرة
والخوف ليس وحده المسيطر عليها... بل ذاك الكره الذي رسخ في روحها تجاهه
اما سلام... فما ان اطمئن ان غرام في غرفتها... حتي وقف مترددا للحظة
يعود لحرب ويسأله اي مفاجأة لعينة اعدها لهما! ام يستسلم لاغراء الراحة التي يتمناها!
وكعاته سلام... عادة تأصلت فيه مع اب مستبد ثم اخ اكثر استبدادا.... اختار الحل الاسلم... ودخل غرفته يرتمي علي سريره مستعدا للنوم... ليس قبل ان يرسل رسالة من عدة كلمات.
“ لم تمر سويعات علي الفراق واشتقت لك بالفعل. .
لن انتظر لبعد غد... سأنتظرك غدا في الفيلا"

وصلتها رسالته وهي جالسة في مقعدها الاثير في الشرفة...
وبالرغم من رحيله منذ مايزيد عن الساعتين... لكن سارة لم تنم او تغادر..
بل ظلت لما يقرب النصف ساعة... تبكي
تنعي حظها علي حبيب لاتنعم به سوي سويعات سرية
ثم نفضت عنها زي البكاء... وعادت بسرعة لهيامها وهي تتحسس امام المرأة علامة من علامات قبلاته الحارة..
ستخفيها ببراعة ...كما فعلت لسنوات
تخفي قبلاته... تخفي هداياه... تخفي كل مايخصه... فقط لتحميه
واخيرا... جلست في شرفتها التي تطل علي حديقة فيلا... في منطقة شبه خالية من البشر... اختارها سلام خصيصا لاجلها
ولكنها تحب جلسة الشرفة... تذكرها بوالدتها...
تذكرها بذاك الصباح الذي غير حياتها للابد
“امي ارجوك لا اريد تغيير مدرستي"
كانت ذلك بعد ثالث فيلم لها... بعدما اصبحت
الفاتنة …كما لقبتها الصحافة
الموهبة الفذة... كما لقبها النقاد
ابنة البلد... كما لقبها جماهيرها
وضعت امها يومها كفها الدافئ فوق كف سارة الصغير وهي تشرح بصبر
(عليك حبيبتي تغيير المدرسة...
ليس فقط حتي تحصلين في سنتك الاخيرة علي افضل تعليم ممكن... ولكن ذلك ايضا لصالح زميلاتك.... فمن سيستطيع التركيز في الدرس وحولهم الصحافة والمصورين)
واقتنعت... لايخالجها سوي الضيق
ولكن حتي ذلك الضيق... تحول لخوف لن تنكره حين خطت لداخل غرفة الدرس... وجالت بعينيها في عيون زملائها الجدد
غيرة... غضب... غيظ... احتقار... طيبة!
مهلا
عادت سارة بعينيها بسرعة للعينين اللتا شعتا طيبة في وجهها... لتجد ابتسامة مع النظرة... ثم تلويحة يد من ذاك الجالس في الصف المجاور لها
ارتبكت... ويبدو ان المدرس ألتقط حركة الشاب.... فأعلن
)... بعد انتهاء الحصة.. اصطحب سارة في جولة حول المدرسة)
رفع الشاب اصبعيه لجبينه بتحية عسكرية
(علم وينفذ سيدي)
بعد انتهاء الحصة... اقترب الشاب"الوسيم جدا كما اعترفت سارة لنفسها" منها و عرف عن نفسه مصافحا اياها
( سلام العلي... زميل في مدرسة الحياة)
ضحكت ضحكة صغيرة قبل ان تسحب يدها من يده لتعرف بنفسها
(انا سارة اسماعيل)
زادت ثقتها في نفسها مع تأكيده الباسم
(ومن لا يعرفك انستي... ابنة البلد)
لما سعدت حين عرفها كما يعرفها جماهيرها.... لاتدري
لاتدري سوي انه سحبها من يدها لكل ركن في المدرسة معرفا.... مدرسة ظلما ان تسمي في رأيها مدرسة... بل من الافضل ان تسمي عالم ترفيهي او للحق عالم كامل
وقفت مسمرة اخيرا امام مجمع المطاعم الراقي في قلب المدرسة... لتسأله بذهول
(سلام.... اهذا حقا ما مجمع مطاعم كما الموجود في الاسواق التجارية الراقية؟)
لم يرد... فألتفتت له مستفسرة
قالوا عنها... خبرتها في التمثيل تفوق خبرة ممثلة مخضرمة...
لذا عرفت من الوهلة الاولي ان تلك النظرة في عيني سلام صادقة
نظرة هي مزيج من دهشة وذهول... وشئ اخر لم تفهمه الا بعدها
تنحنح حين طال الصمت... قبل ان يهمس بصوت مضطرب
(لم اعرف معني اسمي سوي الان... اسمي من بين شفتيك يبعث السلام حقا لكياني)
تخضب وجهها خجلا... وتأثر قلبها ودقاته المجنونة
تماما كما هو الحال الان بعد عشر سنوات من تلك اللحظة... لازالت تتخضب خجلا ويضطرب قلبها...
اخرجها من حالة هيامها رنين الهاتف بنغمة مخصصة لصديقتها الوحيدة... شذي
نعم عندها من الاصدقاء ما يتخطي الالف.... لكن شذي هي الصديقة الحق الوحيدة
صديقتها من مدرستها القديمة
(هل ايقظك شهدي حين عاد من العمل ثانية غير مباليا بالعواقب؟)
ردت سارةا ضاحكة مشيرة للمشكلة الازلية بين صديقتها وزوجها
فشهدي طبيب يعمل حتي ساعات الصباح الاولي... بينما صديقتها تعمل كصانعة حلوي من المنزل
لم تجب شذي لثوان.. قبل ان يأتي صوتها مختنقا بطريقة اخافت سارة
(سارة من فضلك... افتحي بوابة الفيلا... انا وشهدي هنا)
لم تجب سارة وهي تسارع للوحة التحكم لتفتح بوابة الفيلا... ولم تنظر صديقتها كي تصعد لها...
بل نزلت بسرعة تلتقيها في الحديقة
وجه شذي اخافها... وعينيها تلمع بدمع مكتوم
سألت بهلع
(ماذا هناك! ماذا حدث!)
لم تجب شذي... بل احتضنتها بقوة... بينما تشير سارة لشهدي الواجم ان يخبرها ماذا هناك
لم يجب شهدي كذلك... بدا كأنه لاول مرة يصارع كلماته لايجد ما يقول…
فقط مد يده لها بجريدة
وسقط قلبها من مكانه...
فالجرائد في مهنتها... لاتعني دوما اخبارا سعيدة
ابتعدت سارة قليلا عن حضن شذي... لتفتح الجريدة التي زاد اسمها "المعروف بالصحيفة الصفراء" من ارتعاشها
(سارة.. انت قوية)
هكذا همست لها شذي... ولكنها لم تسمعها
فكل تركيزها... تحول للجريدة... مرعوبة
كم فنانة تدمرت حياتها لتسرب صور فاضحة لها! او شائعة مغرضة!
ألتقطت صورته... في لمح البصر
من لاتميز تؤام روحها في لحظة؟
“ اكدت مصاردنا الموثوقة ان الشابة الحسناء مع السيد سلام العلي هي خطيبته غ. وبعد سؤالنا لاحد افراد العائلة اكد ان الزفاف في غضون شهر..
من المعروف ان شائعات عديدة احاطت بالسيد سلام والفنانة الشهيرة سارة اسماعيل... نفاها كلاهما مؤكدين ان العلاقة بينهما صداقة تعود لكونهما زميلي مدرسة"
ومع الخبر صور لسلام... يده تتمسك بكف الفتاة التي اخفوا وجهها... ولكن ملابسها المحتشمة التقليدية... عباءة سوداء... اخبرت عن هويتها
غ
فقط غ
لكنها تعرفها...
رفعت عينيها لشذي التي سارعت تبرر
(سارة... انت الادري بعشق سلام لك)
لدهشة صديقتها.. ضحكت سارة
ربما صوت ضحكتها يشبه العويل
ربما تشوهت ملامحها الجميلة بلمسة جنون... لكنها ضحكة
توقفت الضحكة في حلقها... قبل ان تعلن بلهجة تقريرية موجعة... اقترن الدمع فيها مع صلابة عجيبة
(لكنه يحب حرب اكثر)




وصل مستعدا... .
فداخله شعور ان اليوم لن يمر علي خير
(يستشيرني في اتفه الاشياء... وعند الكوارث يخبرني بعدما يقترف الجريمة... احمق)
يحدث نفسه... عادة لا يتخلي عنها ابدا
اراد التحدث... يتحدث اما لنفسه او لغرام...فهو يأتمن سوي نفسه وهي علي أفكاره
وله في ذلك ألف حق...
فأفكاره دوما وابدا مناقدة لمظهره الخارجي...
لقد كانت كلماته دوما تجعل نظرة دهشة وصدمة ترتسم علي وجه محدثه... حتي توقف عن الحديث بعدما اصابه الملل من تلك النظرة
ولازال لا يفهم ما المثير للصدمة في كلماته..
فمثلا حين حكي له صديق ان كلبا مزعجا لايتوقف عن النباح امام منزله ويحرمه من النوم
ما العجيب في رده "ربما يشعر بالبرد... اشتر له غطاء وقدم له طعام)
او حينما هاتفته اخته منهارة ان ابنها المراهق معجب بزميلته
فأجاب ببساطة
(وما المشكلة! هل ظننت ان ابنك صنما لايشعر! زيدي مصروفه حتي يتمكن من شراء الورد لها)
ربما يندهش من يسمعه لان مظهره لا ينم عما يحوي قلبه وعقله
وربما لانه... لايعامل نفسه بتلك الطريقة
صف سيارته في مكانها المعتاد... قبل ان ينزل بثقة ليتجه للطاولة الوحيدة في الحديقة
لم ينس بالطبع ان يصرف الحراس الليلين للقصر بمجرد وصوله.. ولم تمر سوي دقيقة حتي حمدالله انه فعل
فأمامه وقفت الحمقاء.... في ثوب سباحة من قطعة واحدة
لم يدر ليث ماذا يفعل... هل يصرخ عليها فيوقظ البيت كله!
ام يصفعها بكل ما أوتي من قوة... ليطيح رأسها عن عنقها. .ذاك العنق الطويل المثير
(ركز يا احمق)
سارع ليث لحيث تقف بشاير... التي ما ان رأته حتي نزلت بسرعة للماء
(اخرجي يا بشاير واصعدي لغرفتك.. ارتدي ملابسك... هل جننت!)
كلماته هامسة... خوفا ان يوقظ ساكني القصر
غاضبة.... تحرق شفتيه من لهب حروفها
لهب استقبلته الحمقاء ببرودها المعتاد
(ولما ؟انا مجرد طفلة حمقاء... تلهو)
صفعته جملتها... تذكره انه هو من قالها لها... منذ سنوات
ولكن يبدو ان بشاير... ابدا لم تنس
(بشاير ان رأك حرب اوسلام... سيقتلونك)
بالرغم من ان كلماتها خرجت تمتمة كتمتها المياه لكنه سمعها " ربما ان رأني سلام وحرب لن يعرفوني...فمتي كانت اخر مرة امعنوا النظر في ملامحي او اهتموا ان يرموني بنظرة حتي"
قفزت لاعلي لتصبح برشاقة... امامه
علي بعد ما يقل عن خطوة... حتي ان القطرات المتساقطة منها بللت حذائه
لكنه لم يهتم بتلك القطرات
اهتم بقطرات اخري.... نزلت من شعرها لوجنتها... ثم لرقبتها الطويلة حتي اختفت....
اغمض ليث عينيه بقوة... يتمني لو بإمكانه تتبع تلك القطرات المتلصصة التي تتجول في املاكه... لكنه فتحها بسرعة وهو يشعر بهمستها الحارة علي خده
(وانت يا ليث! الا تشعر! الا تغار؟)
نفسا عميق.... عميقا جدا ..
لم يزفره الا بين كلماته
(اغار عليك.... كأختي)
ضحكت وخبطت كفيها علي صدره الصلب... ولم تنزعهما
بل وقفت تفرد كفيها علي صدره الحار... تتأكد من نبضات قلبه المجنونة... وتقترب
تقترب حتي تأكد انه ستقبله
والعجيب ان ليث... ذاك الرجل المسمي غوريلا... كانت ساقيه هلام... لم يجد في كيانه ذرة قدرة علي الابتعاد
وفجأة شعر بالبرد.... برد وفقدان وهي تبتعد ولكن ليس قبل ان تهمس بحقد بما اصابه بالجنون
(حسنا يا... اخي
اليوم سيأتينا عريس يطلب يدي... وانا سأوافق
رأيت ان عليك ان تكون اول العارفين... بما انك... اخي)
يحق لها ان تدمع الان... أليس كذلك؟
لقد لفت واعطته ظهرها ... فلن يري الدمع يلمع في مقلتيها
لن تريه دمعاتها ابدا.... وعدا قطعته علي نفسها بعد المرة الأخيرة
لازالت بشاير تذكرها كما لو كانت قد حدثت بالأمس وكأن السنوات ... تبخرت
وقفت امامه يومها بشاير متخصرة وابتسامة انتصار تحاربها للظهور
لقد تفننت في اثارة غضبه... تعشقه غاضبا
ربما كانت مجنونة ذات نزعة ماشوزية لكنها تحب ان تحظي منه بكل اهتمام حتي وان كان في صورة جنون عنيف
جذب ليث ذراعها بعنف موجع... متأكدة هي ان أصابعه ستترك كدمة
ولكن القبضة خفت قبل ان تقتاط عليها وتروي شعورا بالحرمان
(لقد تعبت يا بشاير)
لم تكن صرخة او غضبا او انتقاما
بل همسة مرهقة... لم تريحها خاصة مع شرحه
( لقد تعبت... وانا لا احب التعب)
قطبت مابين حاجبيها تحاول الفهم...وياليتها لم تفهم ما استطرده ليث شارحا بنزق
( انا لست كعائلة العلي ...لا اهوي تعذيب الذات
وان كانت علاقتي بك لن تجاب لي سوي المرار والمشاعر السلبية...بلاها)
بلاها...حتي لم يحترمها بشكل كاف ليعلن...بلا تلك العلاقة
فقط بلاها





وجدير بالذكر انه. .....
لاينام
دخل لجناحه الواسع... جناح صممه خصيصا في منتصف القصر...
كل جدار منه يفصل بينه وبين غرفة.. جربت غرام النوم فيها... وكالعادة لم ترتاح
وضع كفه الاسمر علي جدار يفصله عنها.... وانتظر
فهو ابدا... لاينام
ربما مرت سنوات منذ نام اخر مرة
هو ليس غبيا... يعرف بالتأكيد انه يذهب في اغفاءات يحتاجها جسده
يستيقظ منها دوما مفزوعا... يجلد نفسه لانه... نام
كيف ينام؟
كيف يرتاح او يهنأ وهو متيقن انها لاتنام؟
عندما انارت الشمس الدنيا... فذهبت كأبة الليل وخبثه
تمدد علي سريره... دون ان يخلع بذلته الرسمية
ألتفت يحدثها... يحدث نور الشمس...
فذاك وحده في نظره ما قد يربطه بها شبه
وحتي الشمس في بهائها لا يمكن ان تقرن بغرامه
(اخبريها يا شمس انها ستنام قريبا
.لقد اعددت كل شيء ولعبت كافة الأوراق كي تهنأ هي بما تتمني)





سبحان الله وبحمده. نستغفره ونتوب اليه



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-01-20 الساعة 01:03 AM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 01:02 PM   #58

وعد ومكتوب

? العضوٌ??? » 358750
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » وعد ومكتوب is on a distinguished road
افتراضي

مبااااااااااارك شيما حبيبتي وحشتيني. .الفصل خراااااااااااافي😘😘😘😘😘😘😘😘😘

وعد ومكتوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 01:10 PM   #59

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

روووعه معقوله حرب بيحب غرام بس سلام ده شكله ندل ليه متجوز ساره ومعلق غرام بس ياريت ترفضه رغم حدته وغلظة حرب بس حساه من جوه احن وأطيب

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 01:18 PM   #60

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

مبرووووووك الرواية الجديدة وبالتوفيق 💕💕💕💕💕💕💕

fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.