آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree429Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-20, 04:15 PM   #71

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


ليس عندي ماضيفه اكثر من اللي قالته القمر اللي قبلي
بس اقول الاناء ينضح مافيه

وقالها الرسول اختاروا لنظفكم فالعرق دساس

وهذا هو عرق سمر اخت الرقاصه اللي هربت من اهلها واللي ربت اختها بالفلوس اللي تكسبها من عرق هز الوسط



الان ياخوفي ان من كان شاهد على طرد ياسر لسمر هو جمال

لان اكيد ذهب لامه بعد اتصالها به يوم امس وعرف ماحصل لاخته وفعل مثل سمر اتصل ولم يجده لذا ذهب للشقه القديمه

مجرد تحليل وياخوفي ان كان صحيح ماذا سيكون رد الفعل



القصه تعقدت واولاد مصطفى الاثنين حياتهم الزوجيه انتهت وسلمى الان في وضع لاتحسد عليه

فقط اتمنى ان لايكال بمكيالين لموضوع الخيانه

مااقصده ان ياسر وسمر قاما بالخيانه بارادتهمفلا ناتي ونحكم على سمر انها خائنه ويتم الطلاق لكن ياسر ممكن ان ننتظر ونسامح ونتقبل الاعتذار خصوصا انه ندم على فعلته ونعتبرها نزوه واي رجل ممكن ان يقع بها ويتم الغفران

الخيانه واحده وكلاهما زاني ويستحق العقاب

نظرة المجتمع لهذه النقطه للاسف تختلف حسب الخائن ان كان الزوج او الزجه





um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 06:54 PM   #72

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yamr مشاهدة المشاركة
لا يوجد أي مبرر للخيانة مهما كانت الظروف وكيفما كانت الأوضاع
إحساس بالقرف والإشمئزاز .. من أحقر الشخصيات امراءة يأمنها الرجل علي اسمه
وتطنعه في شرفه ورجولته .. ان لم تستحي ففعل ما شئت .. تخطت سمر كل مراحل الإنحطاط
ووصلت لما هو تحت القاع .. استوقفني كلمتها عن أولادها " كل ده ميهمنيش ولا حتي ولادي "
غريزة الأمومه من أقوي الغرائز داخل أي امراءة ولا أُبالغ إذا ما قلت أنها الأقوي علي الإطلاق
لا اجد تفسير منطقي ل امراءة تستبدل فلذة كبدها ب رجل مهما كان ما يمثله هذا الرجل بالنسبة لها
ياسر فاق بعد لما وقع المحظور .. كان ممكن أوي يواجه علا بكل اللي مديقه .. كان ممكن يستنفذ معها كل المحاولات
ف حل المشكلة .. كان ممكن يهدد حتي انه هيتجوز اللي تلبي رغباته
هو استسهل الحرام بس ميعرفش انه أول خطوة ف هدم البيت وان مكنش حياته كلها كمان
اتعجب من الرجل الذي يخون مع ان عنده الحلول البديله التي كفلها الله له وهي الزواج ب أربعة إن أراد
ما بالك ب امراءة تعاني الأمرين من زوج تستحيل الحياة معه ولا تجرأ حتي علي طلب الطلاق ولا سبيل لها للخلع لانها لا تملك من
آمرها شئ .. اللهم رفقا ب نساءٍ لا يملكنا من آمرهن شيئاً .. فماذا تري هي فاعله بنفسها ؟
يا تري مين إللي شافهم وبنسبة كبيرة هيكون سمع الحوار اللي بينهم (جمال ، سلمي ، علا )
لو جمال أعتقد انه هيطلق سمر وهياخد منها الولاد ويرميها زي الكلبه
لو سلمي أعتقد هتخلي ياسر يطلق علا ويطلع من حياتها تماما وتخلي سمر تتطلب الطلاق من جمال
لو علا أعتقد هتنهار وتتطلب الطلاق وتفضح سمر وتقول ل جمال
متشوقه عشان أعرف ..
كتير من السيدات بتقع ف الخطاء ده وهو الأهتمام المبالغ بالأولاد علي حساب الزوج وقد يكون علي
حساب نفسها كمان .. وللأسف مش بتفوق ده إن فاقت يعني غير بعد حدوث مشاكل
كانت لم تكون لو بس رتبت أولاويتها ووزنت الأمور بين كل الأطراف وأولهم نفسها
علا وأخطاء لا تنتهي ولا أظنها اتعلمت حاجة من اللي مرت بيه دي لحد دلوقت
محستش انها قصرت ف حق أبوها ولا حتي جالها إحساس الندم بعد فوات الأوان
يبقي هتحس انها قصرت ف حق جوزها
شريف للأسف عايش حياة وردية لا يمكن أن تكون إلا فالمدينة الفاضله إلا من رحم ربي
بالتأكيد لن توافق اسرته علي هذه الزيجه .. فليس هنا أي تكافؤ حتي مع الملايين التي ورثوها
هذه النوعيه من البشر لا هم لهم سوي المظاهر الفارغة والثراء الفاحش والمستوي الإجتماعي
لسه قدامه حرب طاحنه للزواج ب بسمة ده ان كانت من نصيبه
كل عام وحضرتك طيب وبخير وكل المسلمين يعود علينا جميعا بالستر والصحة والسلامة والسعادة
بإذن الله هننتظر الفصل القادم علي العيد
ولن أقبل إلا بفصل كبييييييييييييييييييييير خالص ك عيدية لنا إن عيشنا وكان لينا عمر
سلمت يداك ونلقاك علي خير بإذن الله
أرى أن السبب الرئيسى فى الخيانة هو الاختلاط المبالغ فيه بين الشباب خصوصا فى الجامعات .. ثم يليه التربية .. فكثير من الآباء لم يعد يهتم بتربية الاولاد التربية الصحيحة .. الجميع يلهث وراء التعليم والتفوق فى الدراسة .. بل أصبح هناك نوع من الآباء يربو أولادهم على الاخلاق السيئة الصغر .. اختيار الزوج أو الزوجة لابد أن يكون له معايير أهم من الحب .. يكفى القبول فقط .. أما الحب الذى يلهث وراءه الجميع فهو ياتى من خلال المعاشرة الطيبة ..
كل عام وانتم بخير .. اللهم بلغنا وإياكم رمضان وتقبل اللهم منا وإياكم صيامه وقيامه واكتبنا فيه وإياكم من عتقائه من النار .. كل رمضان وانت واحبابك جميعا بخير ورضا من الله تعالى ..


Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 10:53 PM   #73

yamr

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية yamr

? العضوٌ??? » 152736
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 682
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » yamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
نكتشف گمْ كُنّا حمقَى حينَ تَسقُط الأقنعة عن أشخاصٍ ،،كُنّا نَظنّهُمْ أصدقاء واحبه، فتحنا قلوبنا لهم يومًا !..وبگينا لأجلهم , وتقرّبنا منهم , وأعطيناهم أوقاتنا !!طيبَتنَا تَقْتُلْ ...! وأنتهت الحكاية .
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
ليس عندي ماضيفه اكثر من اللي قالته القمر اللي قبلي
بس اقول الاناء ينضح مافيه

وقالها الرسول اختاروا لنظفكم فالعرق دساس

وهذا هو عرق سمر اخت الرقاصه اللي هربت من اهلها واللي ربت اختها بالفلوس اللي تكسبها من عرق هز الوسط



الان ياخوفي ان من كان شاهد على طرد ياسر لسمر هو جمال

لان اكيد ذهب لامه بعد اتصالها به يوم امس وعرف ماحصل لاخته وفعل مثل سمر اتصل ولم يجده لذا ذهب للشقه القديمه

مجرد تحليل وياخوفي ان كان صحيح ماذا سيكون رد الفعل



القصه تعقدت واولاد مصطفى الاثنين حياتهم الزوجيه انتهت وسلمى الان في وضع لاتحسد عليه

فقط اتمنى ان لايكال بمكيالين لموضوع الخيانه

مااقصده ان ياسر وسمر قاما بالخيانه بارادتهمفلا ناتي ونحكم على سمر انها خائنه ويتم الطلاق لكن ياسر ممكن ان ننتظر ونسامح ونتقبل الاعتذار خصوصا انه ندم على فعلته ونعتبرها نزوه واي رجل ممكن ان يقع بها ويتم الغفران

الخيانه واحده وكلاهما زاني ويستحق العقاب

نظرة المجتمع لهذه النقطه للاسف تختلف حسب الخائن ان كان الزوج او الزجه



والله انتي اللي قمر ❤
تسلمي أختي ام سوسو
كلامك صح جدا نشئت سمر عليها عامل كبير واكيد أسهم
فيما أصبحت عليه ..
في ميزان الإسلام ما يعيب الرجل يعيب المراءة
في ميزان الجهل الرجل لا يعيبه شيء
طبعا الحكم دايما في مثل هذه الأمور بيكون لصالح الرجل
نزوه وهنعدي عشان البيت والأولاد
والمبرر انتي اهملتيني
أما في حق المراءة فهي زانيه وتستحق القتل
ولا يقبل منها أي اعذار
عقاب الزاني المحصن الرجم حتي الموت
وان مات ولم يتوب من هذا الفعل قبل موته
فعليه نصف عذاب الأمة فالقبر
عافانا الله وإياكم
ونسأل الله السلامة
كل سنة وأنتي طيبة وبخير وصحة وسلامة 🌺


yamr غير متواجد حالياً  
التوقيع
<a href=https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg target=_blank>https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg</a>
رد مع اقتباس
قديم 24-04-20, 12:35 AM   #74

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yamr مشاهدة المشاركة
لا يوجد أي مبرر للخيانة مهما كانت الظروف وكيفما كانت الأوضاع
إحساس بالقرف والإشمئزاز .. من أحقر الشخصيات امراءة يأمنها الرجل علي اسمه
وتطنعه في شرفه ورجولته .. ان لم تستحي ففعل ما شئت .. تخطت سمر كل مراحل الإنحطاط
ووصلت لما هو تحت القاع .. استوقفني كلمتها عن أولادها " كل ده ميهمنيش ولا حتي ولادي "
غريزة الأمومه من أقوي الغرائز داخل أي امراءة ولا أُبالغ إذا ما قلت أنها الأقوي علي الإطلاق
لا اجد تفسير منطقي ل امراءة تستبدل فلذة كبدها ب رجل مهما كان ما يمثله هذا الرجل بالنسبة لها
ياسر فاق بعد لما وقع المحظور .. كان ممكن أوي يواجه علا بكل اللي مديقه .. كان ممكن يستنفذ معها كل المحاولات
ف حل المشكلة .. كان ممكن يهدد حتي انه هيتجوز اللي تلبي رغباته
هو استسهل الحرام بس ميعرفش انه أول خطوة ف هدم البيت وان مكنش حياته كلها كمان
اتعجب من الرجل الذي يخون مع ان عنده الحلول البديله التي كفلها الله له وهي الزواج ب أربعة إن أراد
ما بالك ب امراءة تعاني الأمرين من زوج تستحيل الحياة معه ولا تجرأ حتي علي طلب الطلاق ولا سبيل لها للخلع لانها لا تملك من
آمرها شئ .. اللهم رفقا ب نساءٍ لا يملكنا من آمرهن شيئاً .. فماذا تري هي فاعله بنفسها ؟
يا تري مين إللي شافهم وبنسبة كبيرة هيكون سمع الحوار اللي بينهم (جمال ، سلمي ، علا )
لو جمال أعتقد انه هيطلق سمر وهياخد منها الولاد ويرميها زي الكلبه
لو سلمي أعتقد هتخلي ياسر يطلق علا ويطلع من حياتها تماما وتخلي سمر تتطلب الطلاق من جمال
لو علا أعتقد هتنهار وتتطلب الطلاق وتفضح سمر وتقول ل جمال
متشوقه عشان أعرف ..
كتير من السيدات بتقع ف الخطاء ده وهو الأهتمام المبالغ بالأولاد علي حساب الزوج وقد يكون علي
حساب نفسها كمان .. وللأسف مش بتفوق ده إن فاقت يعني غير بعد حدوث مشاكل
كانت لم تكون لو بس رتبت أولاويتها ووزنت الأمور بين كل الأطراف وأولهم نفسها
علا وأخطاء لا تنتهي ولا أظنها اتعلمت حاجة من اللي مرت بيه دي لحد دلوقت
محستش انها قصرت ف حق أبوها ولا حتي جالها إحساس الندم بعد فوات الأوان
يبقي هتحس انها قصرت ف حق جوزها
شريف للأسف عايش حياة وردية لا يمكن أن تكون إلا فالمدينة الفاضله إلا من رحم ربي
بالتأكيد لن توافق اسرته علي هذه الزيجه .. فليس هنا أي تكافؤ حتي مع الملايين التي ورثوها
هذه النوعيه من البشر لا هم لهم سوي المظاهر الفارغة والثراء الفاحش والمستوي الإجتماعي
لسه قدامه حرب طاحنه للزواج ب بسمة ده ان كانت من نصيبه
كل عام وحضرتك طيب وبخير وكل المسلمين يعود علينا جميعا بالستر والصحة والسلامة والسعادة
بإذن الله هننتظر الفصل القادم علي العيد
ولن أقبل إلا بفصل كبييييييييييييييييييييير خالص ك عيدية لنا إن عيشنا وكان لينا عمر
سلمت يداك ونلقاك علي خير بإذن الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
ليس عندي ماضيفه اكثر من اللي قالته القمر اللي قبلي
بس اقول الاناء ينضح مافيه

وقالها الرسول اختاروا لنظفكم فالعرق دساس

وهذا هو عرق سمر اخت الرقاصه اللي هربت من اهلها واللي ربت اختها بالفلوس اللي تكسبها من عرق هز الوسط



الان ياخوفي ان من كان شاهد على طرد ياسر لسمر هو جمال

لان اكيد ذهب لامه بعد اتصالها به يوم امس وعرف ماحصل لاخته وفعل مثل سمر اتصل ولم يجده لذا ذهب للشقه القديمه

مجرد تحليل وياخوفي ان كان صحيح ماذا سيكون رد الفعل



القصه تعقدت واولاد مصطفى الاثنين حياتهم الزوجيه انتهت وسلمى الان في وضع لاتحسد عليه

فقط اتمنى ان لايكال بمكيالين لموضوع الخيانه

مااقصده ان ياسر وسمر قاما بالخيانه بارادتهمفلا ناتي ونحكم على سمر انها خائنه ويتم الطلاق لكن ياسر ممكن ان ننتظر ونسامح ونتقبل الاعتذار خصوصا انه ندم على فعلته ونعتبرها نزوه واي رجل ممكن ان يقع بها ويتم الغفران

الخيانه واحده وكلاهما زاني ويستحق العقاب

نظرة المجتمع لهذه النقطه للاسف تختلف حسب الخائن ان كان الزوج او الزجه



إذا كان الاختلاط بين الجنسين كما نرى فى زمننا هذا .. واذا كانت معظم تربية الآباء بعيدة عن القيم والاخلاق الحسنة .. واذا كان جل اهتمام معظم الاهل هو تلبية رغبات ابنائهم حتى ولو فيها ضرره أو على حساب الدين .. واذا كان معيار الزواج مختل .. فبالتأكيد هناك مبرر للخيانة .. بل هى النتيجة الطبيعية ..
هناك أجيال تربت بصورة خاطئة وبالتالى قد ربوا ابنائهم بصورة أكثرخطاءا .. النتيجة الطبيعية هى الكم الهائل من العلاقات الفاشلة هذه الايام .. وليست المشكلة فى فشل العلاقات .. لكنها فى مصير الابناء الذين ليس لهم ذنب .. أتذكر يوما عندما فشلت زيجة إحدى أقاربى وكان لديها طفلة عمرها خمس سنوات .. جاءتنى لتسالنى .. متى ستطلق زوجتى .. وقفت امامها حائرا لا ادرى ما اقوله لها وانا فى أشد الحزن على نفسيتها التى تحطمت مبكرا بفعل والديها .. فما هو ذنبها .. سامحهم الله ..
فى رايي الرجل يلام أكثر من المرأة على الخيانة .. خصوصا إذا كان من بيئة صالحة وهى من بيئة فاسدة ..
اللهم بلغنا وإياكم رمضان وتقبل اللهم منا وإياكم صيامه وقيامه واكتبنا فيه وإياكم من عتقائه من النار .. كل رمضان وانت واحبابك جميعا بخير ورضا من الله تعالى ..


Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-20, 08:08 PM   #75

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي

البدايات لجديدة
الفصل السادس والعشرون

وصل أمير الى مكتب والده بالشركة .. كان لا يزال يفكر في رغد .. يسيطر على قلبه ويحزنه شعور ان قلبها مشغول بسواه .. هو في الغالب أيمن .. فالجميع قد لاحظ ما لاحظه من تغيرها المفاجئ عند سماع خبر عملية أيمن .. حاول ان يستسلم لاستنتاجه ويصرف النظر نحو الارتباط بها .. ولكنه لم يستطع .. ولم يكن بيده أو يستطيع ان يفعل .. كانت مشاعره تجاهها قد وصلت به الى حد بعيد .. ربما بسبب الساعات الطويلة التى كان يقضيها وحيدا فى الجيش يفكر فيها .. كما نه كان لديه بصيص من الأمل يدفعه دفعا في ان يفكر بها ..

قابل بعض اصدقاؤه الذين يعملون بشركة والده فالقى عليهم التحية وتبادل بعض الأحاديث الخفيفة ثم توجه الى مكتب خالد .. لم تكن السكرتيرة موجودة بمكتبها .. فانتظر خارجا دقيقتين قبل أن تخرج فتاة من مكتب والده ..يقابلها بالشركة لآول مرة .. فما أن رأته الا وابتسمت له قائلة : أستاذ أمير .. صح ..؟؟!!
ابتسم أمير ابتسامة باهتة ورد عليها : مظبوط ..
ردت بنفس الابتسامة المشرقة : أنا سارة .. سكرتيرة الباشمهندس خالد الجديدة .. الباشمهندس لسة مبلغنى انك على وصول .. ممكن تتفضل تدخله .. هو في انتظارك ..
أمير : تمام يا ........
سارة بنظرة عتاب صغيرة : سارة يا أستاذ أمير .. سارة .. تحب أؤمر لك بايه تشربه .. ؟
أمير : شكرا .. في الغالب مش حطول ..
سارة : على راحتك ..

انتاب أمير شيء من الفضول فسال سارة : هو يا ترى مدام جميلة سابت الشركة ولا ......
قاطعته سارة بابتسامة لطيفة : لا ابدا .. مدام جميلة في إجازة وضع .. أنا هنا بصفة مؤقتة لغاية ما ترجع من اجازتها .. على فكرة .. أنا بنت اختها .. وكنت شغالة في الرسيبشن .. أنا متعينة هنا من تلات شهور .. أنا خريجة تجارة انجلش الدفعة اللى فاتت ..
أمير بتعجب : غريبة بس ازاى ما اتقابلناش قبل كده .. انتى تقريبا خريجة الدفعة اللى بعدى ..
سارة : لا مش غريبة ولا حاجة .. أنا تجارة عين شمس .. واتنقلت اسكندرية بعد ....... سكتت قليلا وقد كسا الحزن وجهها ... ثم اردفت بعد وفاة مامى ..
أمير : أنا آسف .. البقية في حياتك ..
سارة : ميرسى يا أمير .. ثم جلست على مكتبها والحزن يكسوا وجهها تنظر في الأوراق
مكث أمير ينظر اليها للحظات قليلة .. فلم ترفع عينيها من على أوراقها ومازالت لمسة الحزن تكسو وجهها .. فاستدار وطرق باب مكتب والده الذى دعاه للدخول ..
أمير : صباح الخير يا بابا ..
خالد : اهلا يا حبيبى تعالى .. مواعيدك تمام .. الظاهر اننا حنستريح مع بعض في الشغل ..
أمير وقد عقد حاجبيه مستغربا لما تفوه به خالد : مش فاهم .. حضرتك تقصد انى حشتغل معاك في الشركة هنا ..
خالد : طيب انت لك رأى تانى ..
أمير : ابدا .. بس ..
قاطعه خالد وقد با على وجهه الضيق : بس ايه يا أمير .. لو لك رأى تانى أنا مش حقف فى طريق المستقبل اللى انت رسمته لنفسك .. بس أنا صعبان على الشركة ان محدش من ولادى يمسكها من بعدى ويضيع كل اللى عملته ..أنا يا بنى كبرت .. والله أعلم بالأعمار ..
أمير بلهفة وخوف : ربنا يديك طول العمر يا حبيبى .. من فضلك بلاش الكلام ده ..
خالد بتروى : اسمعنى كويس يا أمير .. أنا يابنى تعبت على ما قدرت اعمل شركة من الصفر في بداية حياتى .. وشقيت لغاية ماخليت لها اسم كبير ومحترم في سوق المقاولات اللى المنافسة فيه شرسة جدا .. وكنت أتمنى ان اخوك اشرف وانت تيجوا وتساعدوتى في الشركة وتفهموا كل كبيرة وصغيرة فيها علشان تقدروا تحافظوا عليها وتزودوها كمان .. بس للأسف زى ما انت عارف أشرف رفض الفكرة وفضل شغل البنوك .. فيا ترى انت كمان حتفضل انك تشتغل بعيد عن الشركة أو في مجال غير مجال المقاولات ؟.. انت عارف انى مقدرش اجبر حد فيكم واخليه يعمل حاجة ضد رغبته .. بس انت متصور لو انت كمان اشتغلت بعيد عن شركة ابوك الشركة دى حيكون مصيرها ايه بعد ما ييجى الأجل ..
أمير : ارجوك يا والدى بلاش .......
قاطعه خالد : يا بنى دى سنة الحياة .. ومين فينا حيخلد فيها ..
أمير : أنا بصراحة مفكرتش قبل كده في الموضوع ده .. كنت مستنى أخلص فترة الجيش الأول .... سكت للحظة شاردا فيها ثم اردف .. بس ليه لا .. ثم ابتسم وقال : أنا معاك يا والدى .. وشوف حضرتك لو تحب أنا ممكن كل إجازة آجى الشركة وابتدى اتعرف على الشغل ..
خالد ببشاشة وجه سعيدا بموافقة أمير للعمل معه : تمام يا بطل .. انت بقى من دلوقتى تسيبلى نفسك وفيه برنامج وجدول تدريب حنبتديه من النهاردة لانك لازم تعرف كل كبيرة وصغيرة في الشركة في تخصصك كخريج تجارة أو في مجال هندسة الانشاءات .. ثم أكمل وهو يضحك : ومتقلقش مش حطلب منك تكون مهندس .. بس على الأقل تعرف اساسيات في الشغل الهندسى من الجهة التجارية وتعرف تتعامل مع المهندس والملاحظين والمقاولين .. وحتى العمال والصنايعية .. وتشوف وتعرف طبيعة وفنيات كل واحد منهم على الطبيعة ..
أمير بتعجب : الظاهر ان الموضوع كبير ومش ساهل ..
خالد وهو يتحرك ليصل اليه ويربت على كتفه : الموضوع كبير أيوة .. بس في نفس الوقت ساهل لو ركزت فيه وركزت في البرنامج التنفيذي اللى أنا جهزتهولك .. سكت للحظات ثم قال له .. فيه موضوع تانى كنت حابب اكلمك فيه .. بس الأول أنا عايزك تاخد جولة في الشركة تتعرف على الموظفين والأقسام لغاية وقت الغدا .. وأنا كمان أكون خلصت شوية شغل عندى .. ونخرج نتغد اسوا ونتكلم .. بس طبعا لو انت فاضى ومش مرتبط بمواعيد أو حاجة عايز تعملها ..
أمير : حتى لو ورايا حاجة .. أنا تحت أمرك يا خلود ..
خالد بجد : ولد .. انت أصبحت دلوقتى موظف هنا .. يعنى من دلوقتى مفيش لا بابا ولا خلود .. هنا باشمهندس خالد وبس ..
أمير مبتسما بحماس : أمرك ياوالدى .. أقصد يا باشمهندس ..
خالد مبتسما : طيب انت دلوقت حتروح مع سارة حتلف معاك على الأقسام علشان تتعرف على الموظفين وطبيعة شغل كل واحد فيهم ..ثم رفع سماعة التليفون وقال: سارة .. تعالى من فضلك ..

دخلت سارة مبتسمة ابتسامة بسيطة وهى تقول : اؤمرنى يا باشمهندس ..
خالد : سارة .. من فضلك انتى حتاخدى أمير وتمرى بيه على كل الأقسام بحيث يتعرف على الناس اللى شغالة هناك وياخد فكرة بسيطة عن شغل كل واحد وتخصصه .. على فكرة أمير حيشتغل معانا بصفة مؤقتة لغاية ما تنتهى فترة تجنيده .. وبعدين حيشتغل معانا بصفة دائمة .. ثم مد اليها يده بأوراق كانت فوق مكتبه واردف : يا ريت يا سارة تعملى نسختين من الأوراق دى .. ده برنامج وجدول التدريب بتاع أمير .. نسخة حتبقى معاه ونسخة معاكى وترجعى لى الأصل .. أنا عايزك تتابعى البرنامج بتاعه خطوة بخطوة .. ومعلش يا ستى حنتعبك شوية .. يعنى تقدرى تقولى كده انك حتشتغلى بروحين .. واحدة معايا والتانية مع الاستاذ أمير ..

ابتسمت سارة وقد اسعدتها الفكرة : تمام يا باشمهندس .. ان شاء الله حتابع بدقة .. ثم نظرت الى أمير وهى تبتسم : تحب نتحرك دلوقتى يا أستاذ امير ولا بعد شوية ؟
أمير وقد كان شاردا فيما فاجئه بيه خالد : هه .. لا .. ممكن نبتدى دلوقتى .. أنا جاهز .. ياللا بينا ..
أصطحبت سارة أمير ومروا سويا على الأقسام جميعها فقابل أمير كل من تواجد على مكتبه من مهندسين وفنيين ومحاسبين واداريين وقانونيين وتسويق و ....... حتى انه تقابل مع السعاة وعمال البوفيه الذين اختصهم بالمزاح والضحك ..

كانت سارة تنظر اليه في اعجاب بشخصيته المميزة وهو يتعامل مع الجميع بأدب واحترام وخفة ظل كان من شأنها أن تذيب الجليد بين صاحب الشركة والعاملين بها .. فكان يتكلم مع من هو اكبر منه بأدب واحترام موقرا إياه .. ويتكلم مع من هم في عمره بخفة ظل ومزاح بسيط .. ومع من هم دونه في المستوى بتواضع شديد ؟؟ ولكن العامل المشترك في معاملته مع الجميع أنه كان طوال الوقت مبتسما ويسأل أسئلة في صميم تخصص كل واحد .. فيستمع الى الرد ويدون ملاحظات في اجندة طلبها من سارة قبل ان يبدأ جولته ..

انتهت الجولة التي أخذت حوالى ساعتين .. فقالت له سارة .. اعتقد انك دلوقتى محتاج لمج نسكافيه بعد الكلام الكتير اللى سمعته من الكم الهايل ده من الزملا ..
أمير وقد أحس باجهاد بسيط : بصراحة نفسى جدا في النسكافيه ..
سارة : على فكرة أنا محترفة عمل نسكافيه .. ايه رأيك نروح البوفيه سوا وحتشرب من ايدى احسن مج نسكافيه حتشربه في حياتك ..
أمير : حنشوف .. ياللا بينا ..

ذهبا الى البوفيه سويا .. وكان البوفيه يفتح على تراس كبير يطل على حديقة صغيرة للمبنى .. به طاولات رخامية دائرية بسيطة لتناول الوجبات وشرب المشروبات .. وكل ركن من اركان التراس يحتوى على أواع نادرة وجميلة من النباتات والزهور الزاهية ..

اتجه أمير الى التراس مباشرة متكاءا على احدى الطاولات في حين ترك سارة لعمل النسكافيه .. كان خلال تلك اللحظات قد عاود التفكير في رغد بعد أن كان قد غابت عن فكره طوال تواجده مع والده يحدثه عن شغله معه وطوالل الجولة التي قضاها مع سارة في مقابلة الموظفين ..
لم يقاطعه من تفكيره سوى سارة التي دخلت الى التراس .. تنادى عليه مرتين ليفيق من شروده فتسأله .. هل يحب النسكافيه باللبن او بلاك .. وكمية السكر اللى بيحبها على النسكافيه ..
رد عليها أمير : احنا اتفقنا انى حشرب النسكافيه التحفة اللى انتى بتعمليه .. أنا حشربه زى ما انتى بتعمليه لنفسك ونشوف ..

احست سارة بسعادة بالغة بما قاله لها .. فاسرعت بهمة تنهى مج النسكافيه الذى بالفعل تحترف عمله .. ثم دخلت له به بعد دقائق معدودة وهى مبتسمة : اتفضل يا سيدى دوق وقولى رأيك ..

رشف أمير رشفة من مج النسكافيه ثم امتعض بوجهه كناية عن عدم رضاه عن النسكافيه .. فاضطربت سارة واتسعت عيناها غير مصدقة و احست بغصة في حلقها وبدا قلبها يدق بسرعة .. فابتسم أمير فجأة وهو ينظر اليها والى تعبيراتها ثم ضحك عاليا وهو يقول : عرفت اخدعك .. صح ..
وضعت سارة يدها على قلبها وبدأت في الابتسام وهى تقول .. انت ممثل بارع .. خليتنى اصدق انه فعلا معجبكش أو انى حطيت ملح مثلا بدل السكر .. فعلا خضتنى ..
ضحك أمير وهو يقول : دخلت عليكى الحركة .. بس بصراحة فعلا النسكافيه تحفة .. انتى عملتيه ازاى ..
سارة وهى تتدلل : لا بقى دى سر المهنة .. وكمان مش حقولك علشان الخضة اللى خضيتهالى ..
أمير : انتى حرة .. انتى اللى جبتيه لنفسك .. كل ما آجى هنا حتعمليه بنفسك .. لكن لو قلتيلى الطريقة حريحك وحعمله انا ..
سارة وهى تخرج له لسانها لتغيظه كالأطفال : برضه مش حقولك .. وانا راضية انى اعملهولك بنفسى كل مرة ..

ضحكا الأثنان وأخذا يتبادلان المزاح تارة والجد تارة أخرى حتى مرت حوالى ساعة لم يقاطعهم بعدها سوى الساعى الذى طلب من سارة أن تذهب الى المهندس خالد هي وأمير ..

عاد أمير خلال هذه الساعة الى نسيان رغد حيث علم الكثير عن سارة وحياتها .. فوالد سارة يعمل فى المحاماة ولكنه قد انفصل عن والدتها منذ سنوات قبل وفاتها .. وكانت سارة تقيم مع والدتها بعد أن قضت فترة مع ابيها وزوجته التي تزوجها بعد الانفصال عن البيها ولم تسترح في معاملة زوجة ابيها لها والتي كان لديها ولد في مثل عمرها من زوجها الأول الذى توفى وترك لها ثروة كبيرة .. وكان من الواضح ان تلك الثروة كانت السبب الأوحد في طلاق أمها من ابيها حتى يتزوج هذه الزوجة الثرية.. لذا طلبت من والدها ان يسمح لها بان تعيش مع أمها .. وقد كان .. ولما توفت والدتها إثر اصابتها بورم في المخ ذهبت الى الإسكندرية وتركت القاهرة لتعيش مع خالتها التي كانت تحبها كثيرا هي وزوجها وابنة خالتها التي هي بمثابة اخت صغيرة لها .. وبالطبع لم يمانع ابيها ان تقيم مع خالتها ..

دخلت سارة وأمير الى مكتب خالد الذى بادر بسؤال أمير : ايه يا بطل .. يا ترى الجولة عجبتك ؟
أمير : تمام يا باشمهندس .. فعلا كان مهم جدا انى ابتدى بالجولة دى لانها وفرت عليى مسافات كبيرة بينى وبين الزملا ..
خالد مبتسما : ما شاء الله .. باشمهندس .. وزملا .. الظاهر انى مش حتعب معاك يا أستاذ أمير وحتفهم الشغل بسرعة .. وتريحنى شوية من المسؤليات ..
أمير : ان شاء اللى يا والدى .. أقصد يا باشمهندس .. أكون عند حسن ظنك ..

ضحك خالد وسارة من خلف أمير وهى تدارى ضحكتها بيدها .. ثم قال خالد : الظاهر انى حسدتك ولا ايه .. سكت لبرهة ثم قال : اسمعى يا سارة .. أنا خارج أنا وامير نتغد اسوا .. وانت لو فيه حاجة مهمة .. احنا في المطعم اللى متعودين ساعات نعمل اجتماعتنا فيه .. انتى مجتيش فيه معانا قبل كده .. علشان كده لو فيه حاجة مهمة عايزة تتمضى ضرورى ابقى خللى عم جابر يوصلك للمطعم علشان امضيها لك هناك .. عموما المطعم مش بعيد .. هو في الشارع اللى بعد شارعنا على طول .. بس خللى بالك أنا مش حقعد هناك اكتر من ساعة .. لانى بعد كده حروح مع أمير اريح شوية لأنى عندى ميعاد مع صديق على العشا ..
سارة : تمام يا باشمهندس ..
خالد : آه .. على فكرة يا ريت تشوفى مع أمير جدول التدريب بتا بكرة ويا ريت تجهزيله عربية بسواق علشان يروح معاه الموقع اللى موجود في البرنامج بكرة ..
سارة : أمرك يا باشمهندس ..
استدار اليها أمير وقال : على فكرة انتى ممكن تسجلى رقم تليفونى .. علشان نعرف نتواصل في موضوع البرنامج يا آنسة سارة ..
سارة : أوكى .. رن عليه .. أنا رقمى *********
سجل أمير رقمها على تليفون ثم طلبها فاصبح لديهم ارقام بعضهما البعض ..

خرج خالد من باب مكتبه يتبعه أمير الذى مر بسارة ثم استدار لها ليحيها بيده قائلا بصوت خفيض .. باى باى يا آنسة سارة ..

اشارت له سارة بيديها وهى تقول باى باى يا أمير .. ثم رددت في نفسها وهى تغمض عينيها و تنتابها رعشة لذيذة : باى باى يا أميرى ......

وصلا خالد وأمير الى المطعم بعد دقائق من السير سويا .. رحب به العاملين بالمطعم .. فهو زبون دائم لديهم .. مرت عشرون دقيقة قبل أن يصل الجرسون بالغداء .. كانا خلالها يتحدثان فبدأ خالد : طمنى عليك يا أمير .. أنا حاسس ان فيك حاجة متغيرة .. مش أنا وبس .. ماما كمان حاسة ان فيك حاجة متغيرة ..
أمير : ياه للدرجة دى أنا باين على ..
خالد : يعنى انت فعلا فيه حاجة مغيراك .. ياترى ممكن اعرف انت فيك ايه ؟

أمير وهو يحاول أن يتحول بنظره عن عيون ابيه المصوبة نحوه مخافة أن يقرأ ما بداخله من لوعة وحرمان وشوق لمن يحب : أنا بخير .. مفيش حاجة .. كل الموضوع انى كنت مشغول بالتفكير في المستقبل .. بس أعتقد ان الموضوع اتحسم النهاردة مع حضرتك ..
خالد : يعنى انت متأكد ان مفيش حاجة تانية شغلاك ؟ .. سكت قليلا ثم اردف .. حب مثلا ؟؟!!

أمير وقد ظهر الاضطراب على وجهه : حب .. حب ايه يا والدى .. انا لسة بدرى على في المواضيع دى .. انا لسة فيه ادامى جيش اخلصه وبعدين لازم اثبت نفسى في الشغل واتمكن منه ..
خالد : كلام عظيم .. بس ايه دخل ده في ده .. ؟ بمعنى الجيش والشغل حاجة وان قلبك يدق ويميل لحد حاجة تانية خالص ..

أمير وقد كسا الحزن والهم وجهه: الظاهر ان من هنا ورايح مش حيبقى فيه بالنسبة لى الا الشغل وبس .. اما الحب ده فمعتقدش انى ليه فيه نصيب ..
خالد : ليه بتقول كده يا أمير .. أمال ازاى حتتجوز يا بنى ..
أمير بيأس : اتجوز !! مفتكرش انى ممكن اتجوز .. وحتى لو في يوم من الأيام حسيت انى ليه رغبة في الجواز .. أهى البنات كتير .. أو اخلى امى تشوف لى واحدة .. لانهم تقريبا كلهم في نظرى واحد ..
خالد : ايه اليأس اللى انت بتتكلم بيه بالنسبة للحب والجواز ده يا أمير.. أنا بقيت دلوقتى متأكد انك بتمر بأزمة عاطفيه هي اللى مغيراك بالشكل ده ..

سكت أمير ولم يعقب واشاح بوجهه مرة أخرى عن مرمى نظرات والده ولكن هذه المرة خانته دموع عينيه فهربت واحدة منهم تجرى فوق احد خديه ليلاحظها خالد فيتألم لولده وكأنها سهم أصابت قلبه .. فوضع يده على كف أمير بحنان الأب وهو يقول : أتكلم .. أتكلم يا امير يا حبيبى وقوللى ايه اللى مضايقك ومخليك تبكى بالشكل ده ..

ابتسم أمير ابتسامة سخرية من نفسه ومسح دموع عينيه فقال بعد لحظات من التردد : أنت معاك حق يا والدى .. أنا فعلا بمر بظروف صعبة .. عمرى ما مريت بيها قبل كده .. أنا ... أنا فعلا بحب .. وكنت سعيد بشعور الحب اللى ملا قلبى .. وكنت على وشك انى اصارحها بحبى لها .. بس للأسف اكتشفت بالصدفة ان قلبها مش ليه .. قلبها مع واحد تانى .. ومن ساعتها وانا حاسس ان قلبى بيتعصر عصر بين ضلوعى ..
خالد بلهفة : يا حبيبى يا أمير .. كبرت للدرجة دى .. !!

ساد الصمت بينهم للحظات طويلة .. لم يجد خالد كلمات تهون على ابنه ما يمر به .. فبدأ خالد بالكلام : مين هي يا أمير وازاى عرفت انها بتحب واحد تانى ؟ ويا ترى انت متأكد من ظنك ده .. ولا هو يقين ..؟

تكلم أمير بعد لحظات من التفكير : مين هي .. مش مهم .. لانى مش حابب أقول هي مين .. ويا اريت متزعلش من صراحتى دى ..
خالد : لا طبعا يا حبيبى مش زعلان بالمرة .. ومن حقك انك تحتفظ لنفسك بأسمها ومحدش غيرك يعرف هي مين ..
أمير : أما ازاى عرفت .. تصرفتها ورد فعلها لما عرفت ان الشخص ده بيمر بأزمة في حياته .. أما ان كان اللى انا اتوصلت له ظن ام يقين .. فهو ظن يكاد يكون يقين .. من الآخر .. أنا شبه متأكد انها بتحب الشخص ده .. انتهى الأمر يا بابا ..

ساد الصمت مرة أخرى ثم عاود أمير الكلام : تعرف يا بابا أنا ايه اللى مضايقنى في الوقت الحالي ..؟
خالد : ايه يا حبيبى اللى مضايقك .. ؟
أمير : انى فاضل لى في الجيش شهرين .. حاسس ان الشهرين دول همه العذاب بعينه لأن معظم الوقت هناك بنكون فاضيين مفيش ورانا حاجة نعملها .. والفراغ ده قاتل بالنسبة لى لأنه الشيء الوحيد اللى بيخلينى أفكر فيها .. صمت لحظة ثم قال : تعرف أنا النهاردة في الشغل تقريبا مكنتش بفكر فيها طول ما أنا مشغول بحاجة بعملها .. فعلا .. صدق اللى قال ان الشغل ده هو العلاج لمشاكل كتير .. بيخليك تنسى كل مشاكلك وهمومك .. تنهد ثم أردف .. نفسى أغمض عينى وافتحها الاقى فترة التجنيد دى خلصت ..
خالد : كله بيخلص يا أمير .. صدقنى الفترة اللى بتمر بيها دى أنا مريت بيها في يوم من الأيام .. وكل شيء مر وانتهى .. واكتشفت ان فيه حاجات كتير مكنتش فاهمها في الحياة .. اكتشفت أن الحب اللى بنعيشه في شبابنا وبنسميه الحب الأول صحيح له إحساس لذيذ ومؤلم فى نفس الوقت .. ممكن يعيش معاك طول العمر خصوصا لو اتحرمت منه .. بس صدقنى الكلام ده مش حقيقى .. الحقيقة اننا بنحبس نفسنا جوة الحب ده علشان الاحاسيس الجميلة اللى عشناها فيه مش أكتر .. بس فيه نوع تانى من الحب يمكن مبيكونش بحلاوة الحب الأول .. بس بيكون اقوى وارسخ وأقوى .. سكت للحظات طويلة يفكر ثم بدأ يقص عليه قصته معى سلمى وأمينة بتفصيلها حتى التي لم يستطع أن يذكرها لأمينة .. ثم قال لأمير : أنا مش بحكى لك الحكاية دى علشان أبرر لك اللى انت سمعته زى ما ماما سمعته بخصوص سلمى لأن الوحيدة اللى لها حق التفسير أو التبرير هي أمينة وبس .. بس انت يا أمير ابنى وأولى الناس بخبرتى وتجاربى اللى مريت بيها في الحياة سوا كان في الحب أو الشغل .. واللى عاجبنى فيك انك اكتشفت ببساطة ان علاجك في الشغل .. أما بخصوص فترة التجنيد اللى باقية والفراغ اللى حيتعبك في التفكير في حبك الضائع .. فخلى الموضوع ده حافز انك تبدع في شغلك .. يعنى انت بعد فترة الكام يوم تدريب قبل ما ترجع للوحدة بتاعتك حتكون لميت جزء كبير من المعلومات عن الشغل .. فممكن تقضى وقت فراغك تفكر في طرق لتطوير الشغل والتسويق .. هو انت برضه مش دارس تسويق في الكلية ..

سكت خالد بعد أن انهى حكايته ولكن ظل أمير يفكر في كلام والده .. يتساءل هي من الممكن أن ينسى حبه لرغد في يوم من الأيام .. هو يتمنى ذلك وفى نفس الوقت يخشى أن يحدث .. فربما كان هناك امل في يوم من الأيام أن تشعر بحبه وتبادله إياه فيكون قد حظى بالسعادة التي ينشدها معها .. ولكنه في نفس الوقت تحمس لفكرة تطوير العمل بالشركة فقرر أن يبذل قصارى جهده في أيام التدريب القادمة حتى يجمع اكبر قدر من المعلومات عن الشركة والشركات المنافسة .. وفكر فى أن يتعرف أيضا على أفضل شركة فى مجال المقاولات ويحاول تطبيق اساليبها حتى تكون شركتهم هى الرائدة بين جميع الشركات ..

بعد دقائق من حديثهما جاء الجرسون بالطعام ووضعه امامهما فم يلبثا أن يبدأن في تناول الطعام حتى فوجئ كليهما بسارة تقترب من الطاولة وهى تقول في خجل : أنا آسفة يا باشمهندس .. بس بصراحة فيه أوراق مهمة محتاجة امضة حضرتك ..
خالد : أنا كنت عارف انكم مش حتسيبونى اتهنى بغدايا كالعادة .. هاتى يا ستى الأوراق خلينا نشوف ايه المهم والمستعجل فيها ..

ناولته سارة الأوراق يتفحصها وظلت هي واقفة تنظر الى أمير خلسة .. وعندما انهى امضاء بعض الأوراق .. ناولها خالد إياها وهو يقول .. ادينى مضيتهالك يا ست سارة .. مع انها كانت مش مستعجلة أوى وكان ممكن تستنى لبكرة ..

أحست سارة بالخجل من تعليق خالد وخشيت أن يفهم هو وأمير المغزى من اقتحامها خلوتهما بحجة امضاء الأوراق .. فلمت الأوراق بسرعة وهمت ان تمشى ولكنها فوجئت بأمير يقول لها .. اتفضلى اتغدى معانا يا آنسة سارة ؟

تسمرت سارة مكانها تنظر اليه ثم تنظر الى والده الذى ابتسم وهو يقول .. صحيح با سارة تعالى اتغدى معانا .. انتى النهاردة تعبتى مع أمير وحابب أنه يضيفك .. أقصد يرد الجميل .. اتفضلى اقعدى .. فقام أمير من مكانه وباعد الكرسى القريب منها ليجلسها ولكنها بادرت في تسرع .. لا لا .. مفيش داعى .. أنا مش جعانة .. شكرا شكرا .. واستدارت لتمشى .. ولكن خالد قال لها بعتاب : يعنى حتكسفى أمير بعد ما قام لك علشان يقعدك بالحركة الشيك دى ..

نظرت سارة في خجل واضطراب .. هي كل ما تمنته ان ترى امير مرة أخرى وحسب .. لكن ان تجلس معهم وتتناول الغذاء .. فهذا الذى لم تفكر به أبدا .. ولكنها في النهاية اضطرت الى أن تجلس حتى تتجنب احراج أمير الذى ظل واقف ممسكا بظهر الكرسى لتجلس عليه ..

نادى خالد على الجرسون وطلب منه أن يسأل سارة عن طلبها للغداء .. فامسكت سارة المنيو ولكنها لم تتصفحها .. وقالت للجرسون من فضلك .. أنا حاخد زى الأستاذ أمير ..
نظر اليها أمير بطرف عينيه مبتسما .. ولكن خالد لم ينتبه الى طلبها هذا ..

أنهى خالد غداؤه بسرعة .. فقد كان في عجلة من أمره حتى يذهب الى البيت يستريح قليلا قبل ميعاده مع أمجد .. فقال : بقول لكم ايه .. انا حستاذن لأنى وراية مقابلة المسا .. خلصوا انتم غداكم براحتكم .. أنا ححاسب قبل ما أمشى يا أمير .. السلام عليكم ..
تركهم خالد ليأتى الجرسون بطلب سارة بعد دقائق قليلة .. كان أمير فيها صامتا لا يتكلم .. يتناول طعامه في بطئ وهدوء وشرود .. لم يقاطع شروده سوى وصول الجرسون ..

بدأت سارة في تناول الطعام وهى تنظرمن لحظة لأخرى الى أمير الذى كان في واد آخر يفكر في وعد وكلام خالد عن الحب الأول .. فبادرت سارة بالكلام : هو صاحب الحركة الشيك من شوية راح فين .. ممكن تشفهولى يا أستاذ أمير أحسن أنا مش بعرف اقعد مع حد ساكته ..
ابتسم أمير لكلامها فرد عليها : ولا أنا والله يا سارة .. بس قلت يمكن بتحبى تاكلى في هدوء .. علشان كده محبتش ازعجك ..
سارة : يعنى عايز تفهمنى انى انا اللى ازعجتك ..
ارتبك أمير .. فلاحظت سارة ارتباكه وقالت : يا عم أنا بهزر معاك .. مالك اتخضيت كده ..

ضحك الإثنان وبدا في الكلام الذى أخذهما لمدة ساعة كاملة الى حين أن رن تليفون سارة .. فنظرت الى رقم الطالب وقالت : يا خبر أنا نسيت .. المهندس فهيم طلب منى رسومات المشروع الجديد .. سورى يا أمير أنا لازم امشى دلوقتى فورا .. اشوفك بكرة .. باى ..
جرت سارة الى الخارج في حين كان أمير ينظر اليها في تعجب ....

--------------------------------------------------------------------

رجع خالد الى منزله بعد تناول الغداء مع أمير .. قابلته أمينة بترحيب ولكنه ليس كالترحيب الذى تعوده منها سنوات عمره معها .. كان يشعر بذلك ويفتقد الى جزء كبير من حنانها الذى كانت تغمره به وكأنه طفلها المدلل لدرجة انه كان أحيانا يمل هذا التدليل .. لكنه الآن يشتاق اليه بشدة .. أو بمعنى آخر الآن علم قيمته وأهميته في حياته .. بل وأصبح يدمنه .. ولكنه كان يعذرها ولا يلومها .. على أمل أن تذيب الأيام هذا الاطار الجليدى الذى تغلفت به عاطفتها ناحيته بسبب قلبه الذى شاركتها فيه سلمى لسنوات طوال .. أو ربما كانت سلمى هي المتربعة بعرشه لتترك لها عقل حبيب عمرها يتعامل مع حبها ...

سألته أمينة وهو يتجه الى حجرته .. هل تحضر له الغداء .. فأجابها وهو يخلع سترته : أنا اتغديت مع أمير يا أمينة .. كان حريصا على أن لا يناديها بكلمة "حبيبتى" حتى لا يثير حنقها .. هو يعلم أن تلك الكلمة تضايقها كثيرا ..
أمينة : طيب .. عرفت ايه اللى مغيره ؟
خالد : مستقبله ياستى .. هو مشغول بيفكر حيعمل ايه بعد التجنيد .. بس أنا حاسس ان فيه أسباب تانية .. لكن للأسف مقدرتش أعرفها منه .. عموما أنا اتفقت معاه انه يبدأ تدريب في الشركة معايا لغاية ماتنتهى قترة تجنيده وبعدها يستلم الشغل في الشركة ..
أمينة : طيب وهو ايه رايه في الموضوع ده ؟
خالد : اعتقد انه مبسوط ومرحب بالشغل في الشركة .. والنهاردة كان أول يوم له في البرنامج التدريبى اللى انا الىلى جهزتهزله .. متقلقيش عليه يا أمينة .. حتى لو فيه حاجة تانية شاغلاه أو مضايقاه الشغل كفيل انه ينسيه اى مشاكل عنده ..
أمينة بلوم : يعنى مقولتليش قبل كده على موضوع الشغل بتاعه معاك .. أو انك كنت مرتب له برنامج تدريب ..
خالد : أعذرينى يا أمينة .. الظروف اللى مرينا بيها الفترة اللى فاتت وعدم رغبتك في الكلام معايا كان عامل لى ربكة في حياتى ونسيت أتكلم معاكى في الموضوع ده .. عموما .. انتى ايه رأيك في انه يبدأ شغله معايا من دلوقتى ..؟
أمينة : والله أنا شايفة انها فرصة كويسة بالنسبة له .. ربنا يقدم له اللى فيه الخير ..
خالد : آمين .. أنا محتاج أريح شوية .. على فكرة .. أنا خارج اقابل أمجد على العشا ..
خرجت أمينة وتركت خالد لينام قبل أن يذهب الى مقابلة أمجد ..

مرت حوالى ساعتين استيقظ بعدهما خالد فتناول كوب من الشاي قبل أن يرتدى ملابسه ثم خرج لمقابلة أمجد وكانا قد اتفقا على أن يتقابلا في النادى كما تعودا أن يلتقيا سويا منذ بداية عملهما ..
حضر أمجد قبل وصول خالد بقليل ..كان جالسا بأحدى صالات النادى يحتسى فنجان من القهوة وشاردا لدرجة انه لم يشعر بوصول صديقه الا بعد أن جلس على احدى الكراسى بجواره للحظات طويلة وهو لا يشعر به .. وعندما تنبه الى وجود خالد ابتسم ابتسامة باهتة وهو يقول : خالد .. !! انت وصلت امتى ..؟

خالد مبتسما : مش مهم وصلت امتى .. المهم ايه السرحان ده كله ..
أمجد وهو يبعد بعينيه عن مرمى بصر خالد حتى لا يقرا ما بهما من هم وحزن شديدين : لا أبدا مش سرحان ولا حاجة .. المهم .. طمنى عليك .. يا ترى أمورك مع أمينة تمام ؟
خالد بفخر : أيوة يا سيدى احنا بخير .. متغيرش الموضوع ..
أمجد : صدقنى .. مفيش موضوه ولا حاجة ..

خالد : شوف بقى يا أمجد .. بحكم صداقة العمر اللى بينا .. أنا جاى النهاردة ومصمم انى اسمعك .. أنا عارف ان طول عمرك وانت مبتحبش تحكى لحد عن حيانك أو مشاكلك .. وانت اللى بتسمعنا كلنا .. وساعات كتير بتحل لنا مشاكلنا .. وبتريحنا كمان .. بس اسمح لى .. النهاردة احنا حنعكس الأدوار .. ومش حنمشى من هنا الا وانت حاكى لى الضيق والحزن اللى شايفه في عنيك .. واللى كتير كنت بشوفه قبل كده .. بس كنت بحترم رغبتك في عدم الكلام .. بس احنا يا أمجد بعد العشرة الطويلة اللى بينا بقينا اكتر من الأهل .. يعنى حقك عليا انى اسمعك واشاركك همومك .. ولو انت بتعتبر ان اللى بينا مايسمحش لى انى اعرف اللى تاعبك وأحاول اقف جنبك .. قلهالى ببساطة واوعدك انى مش حفتح معاك الكلام ده مرة تانية ..

أطرق أمجد براسه الى الأرض وسكت قليلا ثما قال بنبرة حزينة : اللى بينا يا خالد يسمح لك انك تتكلم معايا في أي موضوع يخصنى .. ومفيش بينا خطوط حمرا أبدا يا صاحبى .. بس أنا اللى بلاقى صعوبة في انى أتكلم عن أي حاجة في حياتى .. ويمكن مبحبش اشيل حد همى .. أو احس في عنيه نظرة شفقة نحيتى ..
خالد : هم وشفقة ايه يا أمجد اللى بتتكلم عنهم .. مفيش بين الصحاب الكلام ده .. احكى لى يا أمجد عن اللى تاعبك بالشكل اللى أنا شايفه دلوقتى .. احكى لى .. وحتى لو مقدرتش اساعدك يبقى كفاية انك تحس بشوية راحة وانت بتفضفض عن اللى تاعبك يا صاحبى ...
سكت أمجد طويلا حتى كاد خالد أن ييأس من أن ينطق بكلمة ولكنه تكلم أخيرا وقال بتردد : تفتكر يا خالد انا ليه متجوزتش لحد دلوقتى ؟
رد خالد وقد توقع أن يكون سبب هم صديقه أمر عاطفى : واحد بشخصيتك وحساسيتك ومشاعرك الجميلة اللى عارفينها كلنا لازم يكون ورا عدم جوازه حب كبير مقدرش يوصل لصاحبة النصيب في الحب ده ..

نظر له أمجد نظرة اعجاب لفراسة صاحبه وتعجب في نفس الوقت من نفسه .. يتساءل في داخله .. الهذه الدرجة يعلم من هم قريبون منه بأنه محموم بحب لم يستطع ان يناله طوال هذه السنين ؟؟!!! .. ثم ابتسم ابتسامة تنم عن اعجابه باجابة صديقه فقال مهموما بتريث: هو كده بالظبط يا صاحبى .. أنا اللى حب ولا طالشى ..
خالد : ويا ترى ده حب من طرف واحد ولا الظروف اللى منعت ارتباطكم ؟
أمجد بتنهيدة : عمره ما كان من طرف واحد .. أنا ونفين حبينا بعض من أيام الجامعة .. ولسه بنحب بعض لغاية دلوقتى .. لكن حبنا عمره ما شفع ولا حيشفع لنا عند اللى حكم على قلوبنا انها تتحرم من القرب من بعضها ونتجوز .. سكت قليلا وقد كسا الحزن ملامحه .. ثم اردف قائلا وكأنه يحمل هموم الدنيا فوق كاهله : أنا من طايفة وهى من طايفة تانية يا خالد .. والطايفتين مش مسموح لهم الجواز من بعض ..

نظر اليه خالد في وجوم لا يدرى ماذا يقول له .. هل يحاول أن يطرح عليه حلول أو اقتراحات ..؟ كيف وهو ليس على دراية كافية بمعتقدات كل طائفة أو تعاليمها .. هل يواسيه ..؟ لا يظن .. فهو لا يريد أن يشعره بالشفقة على حاله .. هل يطلب منه محاولة النسيان ومحاولة الارتياط بما يناسبه من طائفته ..؟ .. وهل هذا ممكن بعد كل هذا الحب الذى عاش في معبده راهبا كل هذه السنين ..
لم يتمكن خالد أن يقول شيئا .. حتى سمع أمجد يقول : تعرف يا خالد .. لما اتخرجت واشتغلت .. فاتحتها في موضوع ارتباطنا وحاولت الاقى معاها حلول لمشكلة الطوائف .. بس لللأسف كل الطرق كانت مسدودة وحسينا ان الحل الوحيد هو اننا نهرب لبلد يكون بيسمح بالجواز المدنى .. بس للأسف الحل ده مكنش مناسب لا ليها ولا ليه .. حسينا اننا حننقطع من عائلاتنا ونتقلع من جذورنا .. ونسبب لهم مشاكل كبيرة .. وكمان انت عارف ان أمى في الوقت ده وقبل ما تتوفى مكنش ليها غيرى يراعيها .. حتى مكنتش اقدر افاتحها في موضوع زى ده وأقول لها انى حتجوز واحدة من طايفة غير طايفتى .. وكمان نيفين .. أهلها مش ممكن يوافقوا على حاجة زى دى أبدا وممكن الموضوع يوصل عندهم للدم .. المشكلة كانت كبيرة وعشنا سنين محتارين فى حلها .. لغاية أهلها ما أجبروها على الجواز من واحد قريبها .. عاشت حياتها معاه وانجبت منه .. لكن كانت دايما بتكتب لى انها عايشة معاه جسد مش اكتر .. بتحاول تتقى ربنا فيه .. لكن روحها وقلبها لسه معايا .. كنت ومازلت بتعذب كل ما اقرأ أو أتذكر كلماتها دى .. أو أسرح بخيالى واتخيلها وهى فى احضان راجل تانى .. حاولت انى انساها .. لكنى مقدرتش .. حاولت انى ارتبط بأى واحدة مناسبة على أساس ان الجواز شيء والحب شيء تانى .. وأعيش مع اللى حتجوزها زى ما هى عاشت مع جوزها .. اعيش بجسدى .. ويفضل قلبى مع نفين .. وآهو اللى في القلب محدش حيشعر بيه الا انا .. بس برضه للأسف مقدرتش .. وكل اللى حاولت انى ارتبط بيهم فشلت علاقتى معاهم في المراحل الأولى من معرفتهم .. مرت السنين وشلت فكرة الارتباط من دماغى .. وحسيت انى افضل لى انى أعيش زى ما انا عايش .. وبدأت آخد على حياتى دى وارضى بيها .. لكن من شهور قليلة عرفت ان جوزها اتوفى .. والجرح اللى اتقفل من سنين رجع خبر انها حرة من جديد يفتحه من تانى .. ولقيتنى بدور في نفس الدايرة من جديد .. سكت لحظات ثم تنهد وهو يقول .. عرفت يا صاحبى أنا مشكلتى كبيرة اد ايه ..

نظر اليه خالد وهو يعلم مدى قسوة وصعوبة ما يمر به صديقه منذ سنوات طويلة .. تذكر كم يحب أمجد نيفين .. وكيف لا وهو مازال يحلم بها ويناجيها في أحلامه واثناء نومه ..

تكلم خالد ليقول له شيئا يخفف عنه ما يمر به .. : أنا عارف ومقدر كل اللى انت مريت وبتمر بيه يا أمجد وحاسس اد ايه انت اتعذبت في حبك لأنى ببساطة مريت بشكل أو بآخر بنفس المشكلة.. وان اختلفت أسباب الحرمان .. بس ببساطة يا صديقى انا وانت واللى زينا ما اخدناش بنصيحة الحكمة القائلة " لا تجعل شجرة واحدة تحجب عنك بقية الغابة " .. واعذرنى يا أمجد لو الكلام اللى حقولهولك ده ممكن يزعلك .. احنا للأسف بنسيب نفسنا وهوانا هما اللى يقودونا .. مش حقولك للوهم .. لا .. حكون رحيم شوية وأسميه اننا بنمشى عكس التيار .. وبنصر نفضل مقربين جدا بمشاعرنا للشجرة اللى اختارها لنا قلبنا .. وبنفضل باصين عليها هي وبس .. وبالتالي مبنشوفش باقى الغابة ومميزاتها وجمالها والنعم اللى ممكن تكون فيها واللى انعم علينا بيها ربنا واحنا مش واخدين بالنا منها .. صدقنى يا أمجد .. هو ده الحرمان بعينه ..

سكت خالد قليلا وهو مطرق رأسه الى الأرض يفكر .. هل يروى له ما مر به طوال السنين السابقة حتى أفاق على نعمة كادت تضيع من بين يديه .. هو يخاف أن يعلم أمجد بفطنته عمن يتكلم .. فيظن به سوء تجاه علاقته بزوجة صديقهم الراحل .. ولكنه في النهاية قرر ان يتكلم .. فربما في كلامه حلا يساعد صديقه الذى يحبه ويرجو له الخير .. فقال : تعرف يا أمجد .. أنا برضه حبيت قبل جوازى من أمينة .. واللى حبيتها اتجوزت غيرى والسبب كان غبائى .. وده شيء كان بيزيد من عذابى طول السنين لأنى أنا اللى ضيعتها من ايدى .. عشت مع امينة في البداية بجسدى فقط .. ومع الوقت شارك جسدى نصف قلبى من روعة معاملة أمينة وتفانيها في حبى وحب بيتها وأولادها .. لكنى برضه كنت عايش في محراب الحب الأول بتعذب لوحدى .. وفى يوم ما عرفت أمينة ان قلبى مكنش ليها طول السنين اللى فاتت ومرت بأزمتها الصحية بسبب اللى عرفته .. ولما حسيت انى ممكن افقدها .. عرفت أد إيه هي مهمة بالنسبة لى ..وحسيت أد إيه أنا كنت بحبها ومن غير ما ادرى .. وصدقنى الحب الأول تلاشى واتمحى من حياتى وشعورى .. وحل محله حب أمينة اللى بتمنى انها تغفر لى ذنبى في حقها وتعود الأمور من ناحيتها زى ما كانت في الأول ..

كان أمجد يستمع اليه ويؤمن بكل كلمة قالها .. فهو كثيرا ما قال لنفسه كلام شبيه بهذا حتى يخرج نفسه من ورطة العشق الذى أفسد عليه حياته ومتطلباته كبشر .. ولكن ربما كان في حاجة الى أن يسمع تلك الكلمات من صوت آخر غير الصوتين اللذين بداخله يتصارعان .. فاحداهما كان للعقل يطلب منه انهاء هذه المهزلة ويقنعه أن الحياة لا يجب ان نحياها هكذا في محراب الحرمان .. والآخر كان للقلب يجذبه الى هذا المحراب بحجج واهية .. ولكنه في النهاية وفي كل مرة كان يستجيب لسلطان وأمر القلب .. أما اليوم .. وفى تلك اللحظات فهناك من يسانده الى ان يستجيب الى كلمت خالد وصوت عقله .. لقد مرت السنون وهو وحيد ليس له حتى ولد يرعاه في كبره أو يرث تلك الثروة التي جناها .. فان مات قبل أن يرى لنفسه ولدا فسوف ينتهى ذكره من الدنيا بمجرد وفاته .. نعم ان الحب شيء جميل وهام في حياتنا .. ولكن هناك أمورا أخرى يمكن أن تحدث ونحققها بدونه ولا تقل أهمية عن الحب الذى ربما يحدث ويأتي مع مرور الأيام والعشرة الطيبة ..
أما بالنسبة لنفين حب عمره .. فحبهما هو الحب المحرم .. وكان يجب عليه أن يعلم ويؤمن بذلك منذ زمن ويتجه بحياته لشاطئ آخر يرسو عليه حتى وان ظل يحبها .. فهذا شيء ليس بيده ..

كان صوت العقل في تلك اللحظات يقول لأمجد : نيفين تزوجت منذ سنوات تحت ضغط أهلها ومن هم حولها وضغط العادات والتقاليد بالرغم انها قد اجلت هذا الزواج كثيرا حتى تزوجت عند عمر الثلاثون .. وهذا عمر كبير لبنات الصعيد .. عاشت حياتها بالرغم من حبه الذى يجرى في دمائها الى الآن كما تقول له دائما في خطاباتهما والمكالمات التليفونية التي بينهما بين الحين والآخر .. هي عاشت حياتها وانجبت وأصبح لديها أولاد هم سلوتها في الحياة .. أما هو فقد وقفت حياته كبشر عند زمن معين ولم تتقدم خطوة واحدة .. والنتيجة .. لا أولاد ولا رفيق في الحياة .. وقد حرم نفسه من نعمة ومتعة الزواج والانجاب .. ظل صوت العقل يتردد بداخله .. اليوم هو نهاية تلك القصة وان ظل حبه لنيفين بين ضلوعه .. اليوم هو يوم القرار والبداية الجديدة يا أمجد ..

نظر أمجد الى خالد بعد شرود دام دقيقتين ثم ابتسم وربت على كف خالد الذى كان مرتاحا فوق الطاولة وقال : شكرا يا خالد .. حقيقى شكرا يا صاحبى .. أنا حاسس انى جعان جدا .. هو بالحق .. انتى اللى عازمنى ولا أنا اللى عازمك ؟؟
ضحك الأثنان ونادى أمجد الجرسون لطلب وجبات العشاء .....
----------------------------------------------------------------


Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 01:43 PM   #76

yamr

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية yamr

? العضوٌ??? » 152736
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 682
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » yamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
نكتشف گمْ كُنّا حمقَى حينَ تَسقُط الأقنعة عن أشخاصٍ ،،كُنّا نَظنّهُمْ أصدقاء واحبه، فتحنا قلوبنا لهم يومًا !..وبگينا لأجلهم , وتقرّبنا منهم , وأعطيناهم أوقاتنا !!طيبَتنَا تَقْتُلْ ...! وأنتهت الحكاية .
افتراضي

كل عام وأنتم بخير وفي أتم الصحة والعافية ..
كل عام وأنتم بجوار من تحبون في أمان وعافية وسكينة ..

عودًا حميد ...

من أجمل نعم الله علي الأنسان هو وجود أب متفهم وأم حنينه
ان مكنش أفضلها علي الأطلاق
الأهل هما السند والضهر والعزوه .. فعلا صدق من قال أهلك لا تهلك
خطوة جيده من خالد ف احتواء امير من ناحية والاهتمام بمستقبله
ووضعه علي أول الطريق الصحيح ومن ناحية تانية احساسه كأب إن ابنه
بيمر بأزمه عاطفية وان الشغل هو المخرج والحل الوحيد اللي هيلهيه عن
مشكلته لحد ما يقدر يعرفها ويحاول حلها معاه

الإنغماس ف الشغل من أفضل الحلول لأي إنسان عايز ينسي كل ما يقلقه
وان مكنش هيحلها غير الموجهة .. مواجهة المشكلة ووضع الحلول المناسبة
للخروج منها
محدش بيموت من الحب .. ومن نعم ربنا الكبيرة علينا هي النسيان
الآلم بيبدأ كبير وبيصغر مع الوقت لحد ما بيفضل ذكري باهته
بس ده لو أرد صاحب المشكلة
لكن لو فضل عايش دور الضحية هيضيع عمره علي أوهام

من الواضح اعجاب سارة ب أمير .. أتمني انه ميتعلقش بيها
لمجرد انه يخرج من تجربة حب من طرف واحد
وانه يقفل الباب تماما لحد ما يتعافي

أمجد مشكلته كبيره .. وواضح ان بعد العمر اللي ضاع ده كله
اخيرا وصل للحل الصحيح والأنسب وهو تخليه عن الماضي
ويعيش الحاضر
وزي ما قولت فوق محدش بيموت من الحب
احنا بس محتاجين نقدر ان ربنا كاتبلنا الأنسب لينا
مش اللي احنا عاوزينه ..


yamr غير متواجد حالياً  
التوقيع
<a href=https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg target=_blank>https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg</a>
رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 04:32 PM   #77

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yamr مشاهدة المشاركة
كل عام وأنتم بخير وفي أتم الصحة والعافية ..
كل عام وأنتم بجوار من تحبون في أمان وعافية وسكينة ..

عودًا حميد ...

من أجمل نعم الله علي الأنسان هو وجود أب متفهم وأم حنينه
ان مكنش أفضلها علي الأطلاق
الأهل هما السند والضهر والعزوه .. فعلا صدق من قال أهلك لا تهلك
خطوة جيده من خالد ف احتواء امير من ناحية والاهتمام بمستقبله
ووضعه علي أول الطريق الصحيح ومن ناحية تانية احساسه كأب إن ابنه
بيمر بأزمه عاطفية وان الشغل هو المخرج والحل الوحيد اللي هيلهيه عن
مشكلته لحد ما يقدر يعرفها ويحاول حلها معاه

الإنغماس ف الشغل من أفضل الحلول لأي إنسان عايز ينسي كل ما يقلقه
وان مكنش هيحلها غير الموجهة .. مواجهة المشكلة ووضع الحلول المناسبة
للخروج منها
محدش بيموت من الحب .. ومن نعم ربنا الكبيرة علينا هي النسيان
الآلم بيبدأ كبير وبيصغر مع الوقت لحد ما بيفضل ذكري باهته
بس ده لو أرد صاحب المشكلة
لكن لو فضل عايش دور الضحية هيضيع عمره علي أوهام

من الواضح اعجاب سارة ب أمير .. أتمني انه ميتعلقش بيها
لمجرد انه يخرج من تجربة حب من طرف واحد
وانه يقفل الباب تماما لحد ما يتعافي

أمجد مشكلته كبيره .. وواضح ان بعد العمر اللي ضاع ده كله
اخيرا وصل للحل الصحيح والأنسب وهو تخليه عن الماضي
ويعيش الحاضر
وزي ما قولت فوق محدش بيموت من الحب
احنا بس محتاجين نقدر ان ربنا كاتبلنا الأنسب لينا
مش اللي احنا عاوزينه ..
نعم .. ان الله علينا كثيرة .. لا تعد ولا تحصى .. ونعمة الأهل والنسيان من أجل نعم الله علينا .. كثير منا من يمر بتجربة الحب الأول .. والقليل من يوفق فيه .. والانغماس فى العمل ومساندة الأهل والأصدقاء والارادة القوية هما المخرج لمن اراد ان يخرج من عذاب ولوعة فقدان من نحب .. ثم يأتى النسيان .. تدريجيا ننسى ..وتظل الذكريات تعاودنا قوية فى البداية ولكن تخبو شيئا فشيئا حتى تتلاشى تماما من الذاكرة ..
أرجو أن تكون احداث الرواية مفيدة لمن يقرأها .. فليس هدفى من الكتابة هو المتعة بقدر أن أفيد القراء من احداثها وشخصياتها ..

كل عام وانتم واحبابكم بخير وسعادة ورضا من الله .. وحفظنا الله واياكم من كل سوء ..


Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-20, 04:08 PM   #78

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي البدايات الجديدة - الفصل السابع والعشرون

البدايات الجديدة
الفصل السابع والعشرون

قامت اجلال من مكانها تقترب من آية في هدوء وابتسامة رقيقة لكن في نفس الوقت في حذر .. كانت قد أحضرت لها هدية قبل مجيئها عبارة عن عروسة باربى في علبتها .. جلست أمامها على ركبتيها لتصل الى مستوى طولها .. ظلت محتفظة بابتسامتها الجميلة وهى تمد لها يدها بالهدية وتقول : ممكن تقبلى الهدية دى من يا آية .. أنا اسمى طنط اجلال وبشتغل مع بابا في العيادة بتاعته ..

ترددت آية في البداية في أن تمد يدها لتأخذ الهدية وابتعدت قليلا لتتوارى خلف مدرستها .. فالتفت اليها المدرسة لتنحنى اليها وتمسح على شعرها وهى تقول : آية حبيبتى .. مش احنا اتعلمنا ان لما حد يدينا هدية نقبلها طالما بابا أو نناه موجودين وموافقين على اننا نقبل الهدية .. فخرجت آية من خلف المدرسة في حذر وهى تنظر الى ابيها وجدتها .. فلما أومأ اليها عبد القادر بالموافقة نظرت الى اجلال واقتربت منها قليلا ومدت يدها تأخذ الهدية .. فقال لها عبد القادر .. آية حبيبتى .. لما حد يقدم لنا هدية نقول ايه .. فنظرت آية الى اجلال وقالت بطريقتها .. شكرا .. ثم اقتربت من خدها وطبعت عليه قبلة رقيقة .. فضمتها اجلال برقة الى صدرها للحظات ثم تركتها وهى تمد اليها يدها تقول لها : تحبى نلعب مع بعض بالعروسة يا آية .. ابتسمت آية ومدت لها يدها لتمسك بها وتتجه معها حيث كانت تجلس ثم بدآ في فتح العلبة وإخراج العروسة وملحقاتها ليبدآ اللعب بها سويا ..

ظلت مدرستها تنظر اليهم للحظات ثم استأذنت والقت عليهم السلام وخرجت من الفيلا ..
آية .. طفلة مصابة بمتلازمة داون .. أو ممن يطلقون عليهم خطئا بالمنغوليين .. وبالرغم من انها بطبيعتها قصيرة .. الا ان عمرها الفعلى أربعة عشر عاما .. اما عمرها العقلى فلا يتجاوز الستة أعوام .. ذات شعر ناعم يقبع فوق رأسها كأنه طاقية سوداء تصل الى نهاية رقبتها من الخلف والى اول حاجبيها من الأمام .. وعيونها سوداء ضيقة نوعا ما لكنها شديدة البراءة والطيبة خصوصا عندما تضحك أو تبكى .. تضطر الى فتح فمها معظم الوقت وذلك لكبر حجم لسانها .. ولدت هكذا .. وستظل بقية عمرها هكذا .. يتطور عقلها ببطئ شديد .. تحتاج كغيرها من ذوى الاحتياجات الخاصة الى معاملة خاصة ممن حولها .. العديد من الناس يلفظون نوعها وقد يسخرون منهم أيضا .. هم لا يريدون ممن حولهم شيئا .. ولا يعنيهم في شيء ما تملكه أو ما انت عليه .. كل ما يحتاجونه منا هو الاحترام وان نعاملهم بمحبة وود ..

كانت اجلال بفطرتها الطيبة وبدراستها التي درست فيها جانب من صفات واحتياجات أصحاب ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وأصحاب متلازمة داون بصفة خاصة .. كانت تعلم كيف تتعامل معها .. بل وتجذبها الى التعامل معها .. فظلا يلعبان فترة في وجود عبد القادر ووالدته وفاطمة ثم فجأة جذبت آية اجلال من يدها لتتحرك معها اجلال وتتجه معها الى سلم الفيلا الداخلى .. ثم توقفت فجأة ورجعت الى الطاولة لتأخذ من عليها عروستها وملحقاتها وتعود الى اجلال وتمسك بيدها من جديد لتصعد بها الى غرفتها والجميع ينظر اليهم مبتسما .. فقالت والدة عبد القادر : كده يبقى اجلال دخلت قلب آية ..

ظلت اجلال وآية في غرفتها قرابة الساعة يلعبان بلعب كثيرة تملأ حجرتها .. ثم قالت لها اجلال تحبى احكى لك قصة يا آية .. أومأت آية موافقة في سعادة .. فتحت اجلال ذراعيها فارتمت آية في حضنها وهى جالسة على الأرض متكئة على ظهر السرير .. راحت تحكى لها قصة عن الغابة والحيوانات وبنت فقدت أهلها و تعيش وسط الحيوانات .. كانت أية تقبع في حجر اجلال التي كانت تملس على شعرها وتلعب بمقدمة شعر رأسها الملقى بوداعة على صدر اجلال وهى تحكى لها متكأة بخدها على رأس آية .. ولكنها لم تلاحظ انها قد راحت في النوم حتى دخل عبد القادر عليهما وكان باب الغرفة مفتوحا .. فوقف في مدخل الحجرة يراقب اجلال وحنانها وهى تحكى قصتها .. فظل يراقبها عدة دقائق وقد غمر هذا المنظر قلبه ثم قال بصوت خفيض .. اجلال ..

نظرت اليه اجلال وكأنها تخرج من الغابة التي تحكى عنها لآية للتو لتراه .. وكانت هي الأخرى على وشك أن تغفو .. فقال لها .. آية نامت .. ثم اقترب منها وحمل طفلته ووضعها في سريريها .. فلما استقرت فوق السرير فتحت عينيها ثم مدت ذراعيها الى اجلال التي كانت تقف بجوار عبد القادر .. فاقتربت منها اجلال .. فحاوطت آية عنقها وجذبتها اليها تقبل خدها .. فحضنتها اجلال بشدة حتى تركت آية عنقها وراحت في سبات عميق ..
خرج عبد القادر واجلال من الغرفة في هدوء .. فاستوقف عبد القادر اجلال عند بداية السلم وسألها وهو ينظر في عينيها بتوسل : يا ترى بعد اللى شوفتيه وعرفتيه النهاردة عندك استعداد تعيشى معانا هنا ؟
اجلال بثقة : أنا كنت مترددة لأسباب كتيرة قلتها لك يا دكتور قبل كده .. بس بعد ما قابلت آية أنا اللى بترجاك انك توافق انى أعيش في الاستراحة وتسمح لى انى أكون قريبة من آية .. ربنا وحده اللى يعلم اد ايه انا اتعلقت بيها ..

غمرت السعادة عبد القادر الذى كان على وشك ان ينسى نفسه ويحتضنها من الفرحة بقرارها وبحبها وتعلقها بآية .. ولولا ان والدته وفاطمة كانا ينظران اليهما من اسفل لفعل ...

اتفق عبد القادر وامه مع اجلال وفاطمة على ان يأتيا الى الإقامة بالاستراحة في اقرب وقت .. وقد كان .. وبالفعل كانا في خلال يومين قد استقرا فيها .. ولما كانت اجلال في إجازة من المشفى كانت مصاحبة لآية معظم الوقت .. لا تتركها الا وقت عملها في العيادة .. أو وقت تكون عندها مدرسة آية والتي كانت تعلمها بعض المهارات اليدوية مثل الرسم والكيروشيه واساسيات الاعتماد على النفس والتعامل مع الغير .. كانت اجلال وآية تلعبان في حديقة الفيلا .. أو في حجرة آية .. ثم تنام في حضنها على احدى حكايتها الشيقة ..

في حين كانت فاطمة مصاحبة لجدة آية .. تؤنس وحدتها وهى في هذا العمر .. فقد كانت فاطمة إمرأة مصرية على سجيتها .. تتمتع بشخصية مرحة .. خفيفة الظل . لا يخلو كلامها من الأمثلة والنكات والتعليقات المضحكة .. لذا كانت محبوبة لمن يعاشرها أو يتعرف اليها عن قرب ..
أما عبد القادر فكان يعيش اسعد أيام حياته وهو يرى ابنته ترتبط يوما بعد يوم من اجلال التي تعلقت بها واحبتها كثيرا وغمرتها بحب كبير يعوضها حب أمها التي فقدته منذ سنوات وعاشت مع جدتها التي لم تستطيع بحكم سنها الكبير ان تتعامل معها وترعاها بما يناسب حالتها .. صحيح ان مدرستها قد عالجت لديها بعضا مما يحتاج التقويم والمعالجة .. ولكنها تظل في النهاية مفتقدة الى الحنان الصادق .. والتي لم تستطيع اى معلمة اتتها ان تعطيها إياه .. فجميعهن كان يتعامل معها من منطلق وظيفته ليس أكثر .. أما اجلال والتي كانت هي أيضا تشتاق الى الأمومة وتفتقدها فقد وجدت في آية ملاذا لها لتعوض احساسها الجارف واحتياجها للشعور وممارسة الأمومة ..
لم تمضى سوى أيام قليلة حتى زاد شعور الاعجاب الذى قد احسه عبد القادر نحو اجلال منذ أن قابلها في المشفى بعد رجوعه من الإعارة حتى تحول الى حب فأصبح يفكر فيها طوال الوقت وقى النهاية فاتح امه في رغبته في الارتباط بها لتصبح زوجة له وأم لآية .. فما كان من أمه إلا ان شجعته على اتخاذ هذه الخطوة بعدما لاقت من اجلال كل معاملة طيبة لآية وسلوك وأخلاق رفيعة في معاملة جميع من حولها ..

في اليوم الذى سبق عودة اجلال الى عملها بالمشفى بيومين طلب عبد القادر من اجلال بعد العيادة أن يجلسا سويا في احد المطعم بزعم انها تعبت معه ومع آية طوال الأيام السابقة .. لذا فهو يكافئها بعزومة عشاء سريعة قبل أن يرجعا الى الفيلا .. استجابت اجلال لطلبه ببساطة .. فهى كانت تخجل ان ترفض له طلبا من هذا القبيل ..

كان عبد القادر خائفا ومترددا في أن يفاتح اجلال برغبته في الارتباط بها فظل يتكلم عن العمل تارة وعن آية تارة أخرى الى ان نفذت المواضيع التي كان يمكن ان يتكلم فيها فسكت للحظات ثم قال في تردد : فيه موضوع كنت حابب أتكلم معاكى فيه يا اجلال ..
ردت اجلال وقد شعرت بتوتره : اتفضل يا دكتور .. انا تحت أمرك .. سمعاك ..
عبد القادر وقد ازداد توتره : بصراحة مش عارف ابتدى ازاى ..
اجلال : ياه .. الظاهر ان الموضوع كبير حبتين ..
عبد القادر : ايوه .. هو كبير حبتين تلاتة .. سكت للحظات وهى تنظر اليه باهتمام .. تترقب أن يبدأ في الموضوع الهام حتى قال أخيرا بتلعثم : أنا قررت اتجوز .. انتى ايه رأيك ؟

لا تدرى اجلال لماذا أحست بضيق وحزن وانقبض قلبها من سماع جملته تلك .. فهاهو سيتزوج ويأتي بامرأة تنهى الحلم الجميل الذى تعيشه في بيته كمن خرج من النار وادخل الجنة .. هاهى قد اقترب موعد خروجها من جنة بيته والأهم من ذلك جنة آية التي لا تستطيع الآن أن تبتعد عنها بسهولة .. ولكن اقتربت للحظة التي كانت تخشاها منذ أن دعاها لتسكن عنده بالاستراحة .. واقتربت لحظة فراقها عن آية .. فأى سيدة سيتزوجها لن تقبل بهذا الوضع .. ولن تقبل بوجودها قى الفيلا .. حتى وان كانت في الاستراحة ..

شعر عبد القادر بحزنها وشرودها فقال لها : ايه روحتى فين .. ؟
اجلال وقد انتبهت من شرودها : هه .. الف مبروك .. ثم عادت الى شرودها والحزن يكسو وجهها ..
عبد القادر بعتاب : تفتكرى ان واحد في عمرى ده مع وجود آيه في حياته ممكن يلاقى واحدة تقبل بيه يا اجلال ..؟

اجلال ومازالت تفكر في أمر خروجها من الجنة : انت رجل عظيم يا دكتور عبد القادر وأى ست تتمنى انها ترتبط بيك .. وبعدين مالها آية .. دى نعمة من ربنا .. ناس كتير محرومة من الأولاد .. واللى ماتوافقش على وجود آية في حياتك صدقنى متستهلكش ..
عبد القادر : حتى لو كان الفرق بينى وبينها في العمر كبير حبتين ..؟
اجلال وقد بدأت تنتبه الى كلامه وتنسى قليلا ما احزنها : الفرق في السن ميعبش راجل محترم وفى مركزك .. وكمان قلبه طيب زى قلبك ..

عبد القادر بخبث " يعنى انتى مثلا ممكن توافقى تتجوزى واحد زيى .. ؟
تفاجأت اجلال من سؤال عبد القادر فلم ترد للوهلة الأولى ونظرت له وهى غير مصدقة ما قال .. ولكنها تداركت نفسها سريعا وقالت بتوتر : يا خبر .. طيب وهو ده ينفع .. حضرتك فين وأنا فين .. الفرق كبير أوى يا دكتور عبد القادر ..

أطرق عبد القادر براسه الى الطاولة في حزن وهو يقول : كنت عارف ان فرق السن بينى وبينك كبير وانك صعب انك توافى على طلبى .. عموما ....... وقبل ان يكمل كلامه .. قاطعته اجلال وهى مبتسمة ابتسامة مهتزة : حضرتك فهمتنى غلط .. أنا اقصد ان لفرق اللى بين حضرتك وبينى كبير في المقام .. يعنى مش ممكن دكتور كبير زى حضرتك وفى مستواك الكبير ده يتجوز من اجلال الممرضة البسيطة بنت الحارة ..

انفرجت اسارير عبد القادر وعاد اليه الأمل من جديد فقال وهو يضع يده على صدره : يا شيخة وقعتى قلبى .. فرق ايه اللى بتتكلمى عنه .. انتى عندى يا اجلال بالدنيا واللى فيها .. أنا بحبك يا اجلال وحكون اسعد واحد في الدنيا لو قبلتى تتجوزينى .. عموما أنا مش طالب منك رد دلوقتى .. انتى من حقك تفكرى .. بس يا ريت تردى على بكرة .. بس فيه موضوعين كده كنت عايز اكلمك فيه ..

احمر وجهاجلال بشدة من الخجل والمفاجأة ومن اعتراف عبد القادر بحبه لها بهذه الطريقة البسيطة والسلسة التى لم تتوقعها أبدا .. ذا انعقد لسانها ولم ترد .. ولكنها أومأت برأسها ايماءة صغيرة تنتظر أن يتكلم ويخبرها بالموضوعين الذى يريد ان يتكلم فيهما ..
عبد القادر : اذا وافقتى على طلبى .. فبالنسبة لشغلك في المستشفى .. اعتقد انه من الأنسب انك تقدمى استقالتك وقصاده أنا ححط لك مبلغ كبير بإسمك في البنك كتعويض عن الشغل .. وده حقك .. ده غير المهر اللى حتحدديه .. وده برضه من حقك ..ثم سكت .. وقد بدا عليه التردد والتوتر .. فقالت اجلال وهى مبتسمة ابتسامة تنم عن موافقتها على الزواج وايضا ترك عملها بالمشفى : طيب .. والموضوع التانى؟
قال عبد القادر وهو يطرق برأسة مرة أخرى ناظرا الى الطاولة كالطفل الذى قد ارتكب ذنبا : لو وافقتى على الجواز يا اجلال .. فجوازنا مش حيكون فيه خلفة ولا أولاد ..

نظرت اليه اجلال بعيون متسعة وشفاه فاغرة .. وقد نزلت كلماته على مسامعها كالصاعقة .. لا تستوعب ما قاله للتو .. فأردف عبد القادر .. أنا عارف انى ممكن أكون انانى وبحرمك من أهم شيء عندك في الدنيا وهو انك تكونى أم .. بس أنا مش ممكن أكرر مرة تانية تجربة آية ولا اخليكى تمرى بيها وتشعرى بمرارتها .. عموما فكرى .. ولو وافقتى .. أوعدك إنك حتكونى أسعد إنسانة في الدنيا ..

نظرت اليه ولم تستطيع ان ترد على كلماته الأخيرة التى صدمتها بشدة .. فأطرقت برأسها وهى تقول : ممكن نمشى دلوقتى .. أنا حاسة انى تعبانة شوية ومحتاجة ارتاح ..
عبد لقادر : بس احنا لسه متعشناش ..

ردت عليه بابتسامة واهية وهي تحاول أن لا تشعره بحزنها : صدقنى مش حاسة انى جعانة ..
امتثل عبد القادر لطلبها وهو يعلم مدى مرارة ما تمر به من جراء ما قاله لها للتو .. ولكنه من وجهة نظره وتجربته هو وزوجته السابقة لم يكن لديه حل آخر .. فهو وزوجته السابقة كانا قد عاشا أياما صعبة عندما رزقا بآية بحالتها تلك ............

-------------------------------------------------------------------------

في مساء اليوم الذى علمت فيه رنيم بحب رغد لأيمن .. كان أشرف عائدا من المشفى ليصحبها من بيت والدها .. ركبت الى جواره بالسيارة .. وبعد لحظات سألته : يا ترى أيمن عامل ايه ..؟
رد أشرف وهو يقود السيارة شاردا في أمر أيمن والجراحة التي سوف يجريها غدا وفى الحب الذى ربما يقوى من عزيمته ويرفع معنوياته قبل اجراء تلك الجراحة الخطيرة : آه .. تمام .. بخير .. بيسلم على الجميع .. وبيطلب منكم تدعوله .. سكت قليلا ثم قال : تصدقى ان أيمن بيحب ..

اندهشت رنيم مما قاله أشرف للتو .. ولكنها وجدتها فرصة لتعلم من هي التي يحبها أيمن .. وهل هي رغد .. فتزف لها الخبر السعيد .. أم غيرها .. فتخبرها أن تصرف نظرها عن هذا الحب .. فقالت : معقول ..!! ويا ترى مين بقى اللى قدرت تحرك قلبه نحيتها ؟
أشرف مبتسما : بصراحة مش عارف لحد دلوقتى .. بس هو وعدنى انه حيقولى على اسمها لما يقوم بالسلامة .. اصلى ياستى حسب تلميحاته انى انا اللى حساعده في انه يوصل لحبيبته .. مش عارف انا ايه علاقتى أصلا بالموضوع ده ..!!
وبدهاء المرأة سألته مرة أخرى : ويا ترى الحب ده اكتشفه امتى ؟
أشرف بدون اهتمام : لا مش عارف بس أول مرة يحكى لى عنه كان تانى يوم ما كنا بنحتفل بنجاح مجموعة القصص بتاعتك ..
رنيم وهى تضحك : يعنى حب لسة طازة ..
أشرف : تقدرى تقولى كده .. يا رب حماسه للحب ده يرفع من معنوياته علشان موضوع الجراحة ده ..
رنيم وما زالت تسأل أسئلة خبيثة : بس انت مش ملاحظ انه وقع في الحب في تيار سهرتنا مع بعض ..
أشرف وقد عقد حاجبيه متعجبا : بمعنى ؟!!
رنيم : اعتقد انه وقع في حب واحدة من اتنين .. رغد أو غادة .. ولا انت ايه رأيك ؟ .. وده يفسر لك كلامه انك انت اللى حتساعده في موضوعه ..

نظر لها أشرف بطرف عينيه وأطال النظر ثم قال باستهزاء : والله انتم يا ستات عليكم تفكير .. ولا تفكير الأبالسة .. انتى ازاى خطرت على بالك الحكاية دى .. سكت قليلا ثم أردف .. بس تعرفى .. تفكيرك منطقى جدا .. هي رغد ..

رنيم وقد أحست بشيء من السعادة انه توصل لذلك : طيب ليه متكونش غادة ..؟
أشرف : أولا غادة صغيرة بالنسبة له .. ثانيا .. هو شافها قبل كده ومذكرليش أي حاجة عنها .. تالت حاجة .. لو تفتكرى قاعدتنا .. رغد كانت قاعدة في الكرسى اللى مواجه له .. وغادة كانت قاعدة على صفه .. يعنى مكنش واخد باله من غادة من الأساس ..
رنيم : والله عندك حق .. استنتاج منطقى برضه ..
أشرف ممازحا : الظاهر اننا حنقضيها النهاردة أنا وانتى استنتاجات منطقية .. ربنا يستر .. ثم ضحك الاثنان ..
سكت الاثنان للحظات ثم قالت له رنيم : هو أيمن حيعمل العملية بكرة الساعة كام ..؟
أشرف : الساعة واحة الضهر .. على فكرة أنا واخد أجازة بكرة علشن أبقى معاه لان مفيش غير والده .. ومش معقول اسيبه لوحده ..
رنيم : طبعا ده واجب عليك .. ثم سكتت واردفت سريعا .. طيب ايه رايك علشان نرفع من معنوياته قبل ما يدخل غرفة العمليات زى انت ما بتقول .. ايه رأيك ناخد رغد ونزوره قبل العملية ..
أشرف بتفكير : والله فكرة .. بس يا ترى حنقول ايه لرغد .. مش حيبقى موضوع غريب شوية ..
رنيم : متشغلش بالك بالموضوع ده .. أن حتصرف وحجيبهالها بطريقتى .. وصدقنى مش حتشك في حاجة .. كانت رنيم في تلك اللحظة تقول في نفسها .. قال طريقتى قال .. يابنى دى ما حتصدق .. ويمكن تطير من الفرح ..

مرت لحظات طويلة وهما صامتين في السيارة الى أن تذكر أشرف مزاحه مع أمير أخيه وتلميحاته عن مشاعره تجاه رغد فقال لرنيم : بس انتى عارفى يا رنيم .. لو استنتاجنا ده صح حيبقى فيه مشكلة جامدة ..
نظرت له رنيم عاقدة حاجبيها ثم قالت : قصدك علشان المرض اللى عنده ..
أشرف : لا مش ده قصدى .. الدكاترة متفائلين جدا انه بعد العملية والعلاج الكيماوى أو الاشعاعى مش حيكون فيه أثر لأى أورام تانية باذن الله .. اللى أقصده أن فيه واحد تانى ممكن يكون هو كمان بيحب رغد ..
رنيم : واحد تانى !! .. مين الواحد ده ..
أشرف : أمير .. أمير أخويا .. اعتقد انه ميال لها أوى .. انتى مالاحظتيش النهاردة نظراته لها .. ؟
رنيم بدهشة : أمير .. !! معقول اللى بتقوله ده ..
أشرف : صدقينى .. أمير هو كمان واقع لشوشته فيها ..
رنيم : عموما احنا مش عايزين نسبق الاحداث .. وفى النهاية ربنا يقدم لهم كلهم اللى فيه الخير ..
بعد دقائق من نهاية حوارهما وصلا الى منزليهما وعندما كان أشرف بالحمام مهموما باحتمال تعلق أمير برغد وتعلق رغد وأيمن ببعضهم البعض .. طلبت رنيم رغد وأخبرتها بأن تجهز نفسها غدا صباحا للذهاب معها هي وأشرف لزيارة أيمن .. كادت رغد أن تطير من الفرحة وظلت تشكر رنيم كثيرا .. ثم دخلت وتوضأت لتصلى لله ثم جلست بعد الصلاة تدعو له بالنجاة من العملية ومن المرض ....
استيقظت رغد في الصباح الباكر .. أو بالأحرى هي لم تنام سوى ساعات قليلة جدا .. فقد قضت الليل بطوله تفكر في أيمن .. فتارة تحلم بقربها من أيمن وهى معه يتجولون في حدائق جميلة يلعبون ويضحكون ويتحادثون ..وتارة تشفق على ما يمر به وترتعب من أن تفقده .. لقد نما حبه في قلبها سريعا وبات كبيرا لدرجة لم تكن لتتخيلها في حب أي أنثى لرجل ..
فى تمام الثامنة طلبت رنيم وكان أشرف لا يزال نائما .. ردت عليها رنيم التي كانت بالمطبخ تحضر الإفطار .. ضحكت قائلة : ايه .. مش قادرة تصبرى شوية .. هو احنا رايحين نبيع لبن ولا ايه ..
ردت رغد بخجل : بلاش غلاسة يا رغد وقوليلى حنروح امتى ..
رنيم : ادامنا مش اقل ساعة .. بصى .. ادينا ساعة ونص .. انا حصحى اشرف دلوقتى .. حنفطر ونمر عليكى .. ممكن تبدئى تجهزى نفسك بعد نص ساعة .. ياللا باى ..

في تمام التاسعة والاثلث وصل أشرف ورنيم الى بيت رغد التي كانت تقف اسفل البيت فانطلقت السيارة الى المشفى وكان ثلاثتهم صامتين بالسيارة ..
كانت رنيم قد افهمت أشرف انها تكلمت مع رغد وأفهمتها بخروجها الى مكان بقرب الجامعة .. فلما علمت رغد بهذا طلبت منها أن يمروا عليها لتوصيلها للجامعة ..
قطع أشرف الصمت قائلا : ممكن يا رغد بس قبل ما نوصلك للجامعة نزور ايمن صاحبى في المستشفى قبل ما يدخل العملية ..
رغد بحماس يشوبه التوتر : آه طبعا مفيش مشكلة ..

وصل الثلاثة الى المشفى .. دخل أشرف الى ايمن الحجرة وكانت الممرضة تقوم بعمل بعض القياسات قبل الدخول لغرفة العمليات .. وكان والده يجلس بالحجرة في توتر شديد ..
أشرف : صباح الخير يا انكل .. صباح الخير يا أيمن ..
أيمن مبتسما : وعليكم السلام ورحمة اللة وبركاته ..

انتظر أشرف دقائق حتى انهت الممرضة عملها .. ثم قال أشرف " ايه يا بطل .. جاهز ..
أيمن بتوتر ولكنه حاول أن يبتسم : ادعيلى يا أشرف ..
أشرف وهو يقترب منه : كلنا بندعى لك يا أيمون .. باذن الله تقوم بالسلامة .. ثم انحنى الى اذنيه وقال .. رنيم واختها رغد معايا بره ..
ابتسم أيمن ابتسامة واسعة وتسارعت دقات قلبه وهو يقول بلهفة و يدفع أشرف من ذراعه : طيب ليه مدخلوش .. دخلهم .. دخلهم يا أشرف..
أشرف وقد لاحظ لهفته ونظرات عنيه .. فابتسم ونظر له بنظرة شك : ماشى يا عم .. بس متزقش كده .. نظر الى جهة والد أيمن ثم نظر الى أيمن الذى قال : متشغلش بالك .. هو دلوقتى مش بيفكر الا في العملية ..

تحرك أشرف ليفتح الباب ووقع نظره على رغد التي كانت تفرك بشدة بيديها وتتحرك في مكانها خطوات لليمين ثم لليسار في توتر واضح وصريح ..
أشرف : اتفضلوا يا جماعة ..

دخلت رنيم في هدوء وهى تقول : السلام عليكم .. اقتربت قليلا من واجهة السرير واردفت .. سلامتك يا أيمن .. ان شاء الله تقوم بالسلامة ..
رد عليها ايمن وواده السلام .. وكانت عيون أيمن متوجهة الى رغد التي دخلت بعد رنيم واقتربت من السرير على يمين أيمن وهى تقول بتلعثم : سلامتك ..

لم يرد أيمن عليها ولكن عيونه قد ردت عليها وأخذت عيونهما تقرأ كلمات بعضهما البعض .. فقالا .......
أيمن : متشكر جدا انك جيتى تشوفينى قبل ما ادخل العملية ..
رغد : مكنش ممكن مجيش .. كنت حتجنن انى أشوفك واطمن عليك ..
أيمن : يا ترى حاسة بمشاعرى نحيتك ..
رغد : يا ترى انت اللى حاسس انا بحبك أد إيه ..
أيمن : لو نفسى دلوقتى ان العملية تنجح وأعيش حيكون علشانك انتى وبس .. علشان لو بتحبينى زى ما أنا شايف في عنيكى متتألميش من فراقى ..
رغد : لو كانت حياتى انا تمن انك تعيش مش حتردد لحظة واحدة انى اوهبهالك ..
أيمن : حياتك هي أغلى شيء عندى في الوجود .. حياتك أغلى بكتير من حياتى .. نفسى أعيش علشان أسعدك .. حاسس ان هدفى وسعادتى في الحياة من لحظة ما شوفتك هو اسعادك ..
رغد : بالرغم من الألم والخوف اللى عشته من ساعة ما عرفت بموضوع تعبك .. إلا إنى لو عشتهم طول عمرى في سبيل انك تكون معايا مش حتردد لحظة واحدة ..
أيمن : بحبك يا رغد ....
رغد : بحبك يا أيمن ....

لم يقاطع حديث عيونهم الصامت سوى أشرف الذى لاحظ امتلاء مقلتى كل منهما بالدموع .. وانهما على وشك أن يحتضنا بعضهم البعض فقال : هو فاضل اد ايه على ميعاد العملية ..
رد حسين والد أيمن بتوتر والذى كان يتابع منذ برهة لقاء العيون بين ابنه ورغد : المفروض حيتحرك للعملية الساعة اتناشر ونص .. ادعوله يا ولاد .. ادعوله من قلبكم .. ثم أخذ يجهش في البكاء واضعا وجهه بين كفيه ..

لم تشعر رغد بنفسها الا وهى تتحرك الى والده وتربت على كتفه وتقول : أرجوك .. أرجوك يا أنكل متعملش كده .. ان شاء الله حيقوم بالسلامة .. فتوقف حسين عن البكاء وهو يربت على ظهر كفها .. ويقول : حاضر .. حاضر يا بنتى .. ان شاء الله حيقوم بالسلامة .. ربنا رحيم .. ربنا رحيم ..

كان لا يزال أمامه حولى ساعة ونصف على ميعاد العملية فأخذت رغد المبادرة لتلطيف الجو وجعل أيمن لا يفكر في الجراحة .. فكات تارة تحكى للجميع عن مواقف مضحكة لها بالجامعة مع زملائها .. وتارة تشرك رنيم وأشرف في مواقف لهم سويا .. ليمضى الوقت والجميع يضحك من حكاياتها وخفة ظلها .. حتى دخل طبيبين وممرضة الى الحجرة واستأذنوا الجميع الخروج من الحجرة ..
انهى الأطباء الفحص الأخير لأيمن ثم خرج الطبيبان وظلت الممرضة معه .. فارتدى أيمن ملابس الجراحة وخرج مع الممرضة على كرسى متحرك .. نظر الجميع اليه في وجوم وكانت رغد على وشك أن تفقد وعيها من القلق والانفعال بعد ان انتابتها رعشة فى جسدها لم تستطع السيطرة عليها .. فاقترب منه والده يحتضنه بشدة .. فاقترب اشرف منه وجذبه برفق الى صدره ..

كان نظر أيمن معلق بوالده مشفقا على حاله بدرجة لم يشعر بها من قبل .. ثم مر على رنيم التي ابتسمت له ورفعت قبضتها تشير له بان يتحلى بالقوة .. الى ان وقعت عينيه على رغد التي انهمرت الدموع من عينها ولم تستطع ان تتمالك نفسها فمدت يدها اليه فأمسك بها بشدة ولم يتركها حتى لاحظ اشرف فاقترب منه وجذب يده برفق .. ثم مال عليه والدموع تملأ مقلتيه وقال له : ارجع لنا يا صاحبى .. العيشة من غيرك حتبقى صعبة ..ثم ضمه اليه .. وتركه بعد لحظات ..
ظل الجميع في صالة الانتظار بجوار غرفة العمليات .. الجميع يدعو ويقرأ سور كاملة من القرآن الكريم .. كان أشرف جالسا الى جوار حسين يشد من ازره .. ويقرا على مسامعه القران من مصحف احضره معه .. فتنهمر الدموع من مقلتيه وهو بين خوف وأمل .. يأس ورجاء .. وكلما توقف أشرف عن القراءة يقول له : كمل .. كمل يا أشرف .. يا رب سامحنى .. واغفر لى واغفر لابنى ونجيه يا رب ..
كانت رغد تجلس بجوار رنيم التي كانت ممسكة بكفها تطمئنها بان الله سوف ينجيه ويتعافى باذن الله ..

مرت ست ساعات قبل أن يخرج أحد الأطباء من غرفة العمليات .. في البداية كان مطأطأ الراس لم يبدو على وجهه اى شيء .. فوقع قلوب الجميع في ارجلهم من شؤم الخبر الذى قد ينطق به .. ولكنه بمجرد أن رفع رأسه ابتسم ابتسامة صافية وقال لهم .. اطمنوا يا جماعة العملية نجحت والحمد لله ..

ما أن سمع الأربعة البشرى حتى احتضن حسين أشرف يبكى بشدة كالأطفال .. واحتضنت رغد رنيم وكادت مرة أخرى أن تفقد وعيها من فرط الفرحة والانفعال ..
قال والده بلهفة : ممكن اشوفه يا دكتور ..
الطبيب : صعب تشوفه دلوقتى يا حاج .. أدامه أربعة وعشرين ساعة في العناية .. ادعو له يمروا على خير .. بعدهم .. يبقى الخطر زال وممكن تشوفوه ..
أشرف : يعنى ايه يا دكتور .. هي مش العملية نجحت والحمد لله ..
الطبيب : يا سيدى الفاضل .. دى عملية استئصال ورم وجزء من القولون .. يعنى مش سهلة بمجرد انها تتعمل .. لازم يمر أربعة وعشرين ساعة تحت الملاحظة .. وبعدها نقولكم مبروك .. وانا شايف مفيش داعى لقعدتكم دى هنا .. انتم ممكن تروحوا تستريحوا وتيجوا بكرة ان شاء الله وتقدروا تشوفوه ..
حسين : أنا مش ممكن اسيبه لحظة واحدة .. أنا حفضل هنا جنبه لغاية ما آخده وأخرج بيه من هنا ..
اقترب أشرف من حسين وضمه اليه برفق : أطمن يا انكل .. أنا حوصل رنيم ورغد وارجع .. أنا كمان حفضل معاك لغاية ما أطمن عليه .. ثم توجه بالكلام الى رنيم ورغد وقال لهما : يالا يا رنيم . يالا يا رغد ..

كانت رغد تريد أن تظل بجواره وجوار والده الذى كانت تشفق عليه بشدة في تلك اللحظات ولكنها لم تستطيع أن تطلب هذا حتى لا ينفضح أمرها أكثر مما افتضح .. فقد بات ثلاثتهم يعلم بأنها مغرمة بأيمن وانتهى الأمر ..
----------------------------------------------------------


Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 04:25 PM   #79

yamr

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية yamr

? العضوٌ??? » 152736
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 682
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » yamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond reputeyamr has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
نكتشف گمْ كُنّا حمقَى حينَ تَسقُط الأقنعة عن أشخاصٍ ،،كُنّا نَظنّهُمْ أصدقاء واحبه، فتحنا قلوبنا لهم يومًا !..وبگينا لأجلهم , وتقرّبنا منهم , وأعطيناهم أوقاتنا !!طيبَتنَا تَقْتُلْ ...! وأنتهت الحكاية .
افتراضي


وبعدين بقي ..!!
يعني ينفع كده ... بعد ما طلعتنا سابع سما تنزلنا سابع أرض علي جدور رقبتنا
قلوب كتير ل عبد القادر تحولت لخيبه كبيرة واحساس بالـظلم ناحيه إجلال
شرط مجحف جدا ل إجلال .. مفيش أي رجل يقدر يفهم مشاعر الأمومه
ببساطة هي أقوي عاطفة تتمتلكها أي امرأة .. وهنا بتكلم عن الستات الأسوياء
مش عينه سمر ...
مش شرط انه عشان جاب بنت من ذوي الإعاقة ان خلفته بعد كده
هتكون بالشكل ده ...
دكتور كبير وأكيد عارف انه ممكن ببساطة يقدر يحدد نسبة التشوهات
للجنين وهو لسه في بطن امه ووقتها ممكن يتخذ قراره ...
مش من حقه ابدا يفرض عليها شرط زي ده
وهي لو وافقت يبقي بتظلم نفسها ..
أنا ضدد الفارق العمري الشاسع بين الرجل والمرأة ..
من أهم أسباب الخلاف وعدم استقرار الزواج ..
ببساطة هي جيل وهو جيل تاني ...
لكن ممكن نعتبر في حالة اجلال انه الأنسب لها من وجه نظرها
ونظرًا لظروفها ...

أشرف عرف تعلق أخوه ب رغد .. وف نفس الوقت تأكد من تعلق أيمن ورغد ببعض
ياتري هيقدر يساعد أمير ف تخطي مشاعره وتقبل الواقع .. ؟!
أيمن اتأكد من مشاعر رغد ناحيته ... وبات الآمر سهلا عليه

سبحان من سبب الأسباب ليعود والد أيمن للطريق الصحيح والفطره القويمه
التي فطرنا الله عليها ..
أحيانا المحن تكون بداخلها أعظم المنح من الله .. وهي أيضا من رحمه الله بنا ..
لو عرفنا كيف يدبر الله شؤننا لذوبنا حباً ورضاءً بقضائه وقدره ..
سلمت يداك 🌺


yamr غير متواجد حالياً  
التوقيع
<a href=https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg target=_blank>https://im66.gulfup.com/lwHLZZ.jpeg</a>
رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 05:00 PM   #80

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
انا اؤمن بمدأ القسمه والنصيب
اعتقد من الافضل لامير اكتشافه الامر الان وقبل اي خطوه

على الاقل النسيان يكون اسهل او التجاهل والمضي قدما يكون ممكنا

حاله من حال ابيه افضل من ان يكون من حال امجد

اما امجد ولو انه تاخر باخذ نصيحه اي احد لكن لايزال امامه عمر ان شاء الله يكون عائله ويفرح بابناء بدل هذا الركود

ايه وجدت الام في اجلال

لكن اعتب على الدكتور وهو اكثر الناس علما بموضوع الوراثه والتوافق
فعلاقته بام ايه غير ماستكون مع اجلال
هل هو ينتمي لعائله فيها الكثير من حالات مثل ايه ليؤمن ان كل نسله سيكون هكذا

اتمنى ان تحصل اجلال على اطفال فهم سيكونون لايه اخوه وسند مستقبلا
لانزال بانتظار باقي حكاية عائلة سلمى




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.