آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لا تلمُني *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Siaa - )           »          بحر الشك - ايفون ويتال - عدد مميز - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          56 - لأنك السعادة - سالي ونثورت - ع.ج** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صفقات ملكية (58) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الثالث من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملهـ× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-20, 07:28 PM   #1

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي قرار حازم * مكتملة *


صادفها ،فعشقها وقرر قرارا حازما ان تكون ملكه....قاومته ورفضت تسلطه وكان موقفها قرارا حازما ....فمن سيسيطر على الاخر ويكون قراره حازما في معركتهما

قرار حازم....كل اثنين الساعة الثامنة بتوقيت الجزائر...التاسعة بتوقيت القاهرة

بقلم : chery Bentaleb


روابط الفصول

الفصل الأول.... المشاركة التالية
الفصل الثاني والثالث .... بالأسفل

الفصول 4 - 8 نفس الصفحة
الفصل 9 - 15 نفس الصفحة
الفصل 16
الفصل 17 الأخير


شوشو سعد likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 26-05-20 الساعة 02:45 AM
لينافيفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 07:34 PM   #2

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي

#قرار حازم (الفصل الاول)

ليلة معتمة ...جو بارد...قطرات الامطار تتناثر بروية ...خشخشات الاوراق و اصوات الحيوانات البرية ...انها عالقة في منتصف الطريق الجبلي ...اي تهور هذا...بل اي غباء هذا يارنا؟!!!

رنا الصحفية الشابة ذات 26 ربيعا ...واثناء عودتها من احد القرى حيث اجرت تحقيقا حول انعدام شروط الحياة هناك ومعاناة الاهالي....لسوء حظها تعطلت سيارتها ....فخرجت تمشي وسط الظلام ...علها تجد سيارة تقلها وتعيدها الى العاصمة.
اثناء سيرها وفي هذا الظلام مع انعدام الانارة ....تعثرث رنا ووقعت ...لتصرخ بالم وقد التوى كاحلها بشدة ...فهتفت بسخط و ملامح مجعدة من الوجع: تباااا...هذا ما كان ينقصني؟!!

وحاولت الوقوف مجددا ...متحاملة على نفسها ...تسير بخطوات عرجاء بطيئة ...ووقفت هناك تستند بيدها على جذع احد الاشجار...تحتمي اسفلها من الامطار الخفيفة لحسن حظها ...وتتكىء عليها لتخفف الضغط على قدمها....وبقيت تستند بظهرها على الشجرة وتراقب الطريق بانتباه والكثير من الخوف الذي بدء يتسلل داخلها والوقت يمر عليها ببطىء تارة وهي تتألم و بسرعة تارة وهي تنظر الى الظلام .

وهناك من مسافة بعيدة نسبيا...اخترق الظلام الدامس وميض من الانارة ينبعث من بين الاشجار ويقترب نحوها ....فهتفت رنا بحماس: ارجوك...انا هنا...هلا ساعدتني .
وضغطت على قدمها بعدم انتباه لتعود وتصرخ بالم: ااااي...ارجوك اسرع انا مصابة.

اسرع ذلك الوميض ...ليقترب منها كسهم ناري ...وخلال لحظات كان يقف امام رنا التي تحاول ان تتبين ملامح صاحب الوميض بصعوبة بسبب الظلام و الامطار و الالم ...لم تستطع رنا ان تتبين ملامح الرجل ولكنها شعرت بذلك الجسد الضخم الذي يقف امامها ويحمل في يده ذلك الفانوس الكهرباءي الصغير .

قبل قليل ...بينما يعود ادراجه الى مزرعته ...اثناء جولته الليلة في حقوله القريبة من الطريق العام....وعندما استدار ليعود ادراجه....تهادى الى مسامعه صوت رقيق ونبرة ناعمة تهتف غير بعيد عنه...شعور بالقلق و التوجس اعتراه بان خطب ما هناك ...فتبع الصوت وسط الظلام يحاول ان يستشف مصدره بالانارة البسيطة التي يوجهها هنا وهناك حتى يجد مصدر الصوت...وصدق حدسه فهناك عند احد الاشجار يقف جسد صغير منحني وهاهو الصوت الرقيق يصدح من جديد وبوضوح طالبا مساعدته...فهب نحوه بسرعة .

رفع حازم الانارة نحو رنا ...ليطالعه اجمل وجه مرتعب و متألم قابله في حياته و في حقله ايضا ...شابة بعيون عسلية واسعة متوسلة و جميلة بل جميلة جدا ...رموش طويلة مرتعشة تتهادى منها قطرات المطر....شعر متدرج الطول مبتل يلتصق بوجهها المكتنز بخدود حمراء من البرد و الخوف ...شفاه صغيرة منفرجة مرتجفة تزفر انفاسها باضطراب .

ولكن رغم هذه الصورة الفاتنة لهذا الوجه الساحر المرتعب ...خرج صوت حازم خشنا يهتف بزمجرة عنيفة: ماذا تفعلين هنا ؟!!....وفي هذا الوقت المتأخر يا فتاة؟!!
صاحت رنا بالم : ارجوك...ساعدني انا مصابة ....لقد تعطلت سيارتي ...انا ابحث منذ بعض الوقت عن احدهم ليقلني ....ارجوك ساعدني سيدي.

حازم بقسوة وهو يركز النظر اليها : يساعدك ام يستغلك يا فتاة ؟!!.
رنا ببراءة: لماذا يستغلني؟!!...انا مصابة.
همس حازم لنفسه بانفعال...بينما يحدق نحو رنا بغضب:"ولكن جميلة جدا "

ثم حمحم بتوتر وعاد يهتف بعنف ونبرة خشنة بينما عيناه تقدح شراسة : اين كنت في هذا الوقت المتأخر؟!
اطلقت رنا شهقة الم فجأة و صاحت بصوت رقيق: قدميييي....ساعدني انها تؤلمني ارجوك سيدي.

رق قلب حازم على منظر رنا رغم الغضب الذي يشتعل بداخله بغرابة....فهي مجرد فتاة غريبة عنه ومع ذلك هناك شعور قوي يجتاحه نحوها بشراسة ...فتقدم نحوها ...وامسك كفها الصغير البارد المرتعش ليجعلها تستند على كتفه وهتف بحزم: اتكئي عليا....سنسير قليلا حتى نقترب من الطريق.

وسارا معا لبضعة امتار بعيدا عن تلك الشجرة بينما الامطار تزداد غزارة ...فتوقف حازم فجأة والتفت نحو رنا يطالعها بملامح حادة تعكس شخصيته وردد بصوت ثابت : ثيابك مبللة ...خذي هذه.
وقام بخلع سترته الجلدية والباسها لها ...فيما اطرقت رنا راسها بخجل بعد ان حدجته بملامح ممتنة وهي تهمس بخفوت: شكرا لك .

وعاد يسيران معا حتى وصلا الى سيارتها ..فتوقفا معا ...وهتف حازم بصرامة و عيناه تقذفها بشرارات حانقة: وبمفردك ايضا....على الاقل كنت احضرت شخصا ليرافقك تحسبا لاي طارىء.

اجابت رنا برقة وملامح التعب تغزو وجهها فيما تنظر نحو حازم ببراءة : كنت اقوم بعملي ...القرية بعيدة ومعزولة ووجب عليا تسليط الضوء على معاناتهم ...اما العطل فهو امر غير متوقع لاذنب لي فيه سيدي.

همس حازم لنفسه بغيظ:"تباااااا لرقتك هذه"
ودون ان يجيبها توجه نحو السيارة ليتفقدها ....ثم عاد نحو رنا بعد بضعة دقائق...يسير اليها بخطوات واثقة وملامح جدية ...لوهلة لم تعرها رنا اي انتباه لانها كانت منشغلة بالم كاحلها الذي يزداد....وعندما رفعت وجهها نحو حازم هالها قساوة عينيه و حدة ملامحه بينما يحمل الفانوس المنير الذي يسلط الضوء على وجهه المتصلب فيعطيه هالة من الخشونة ارتعبت منها ....فحاولت الاعتدال في وقفتها ....وهتفت باضطراب ونبرة مرتجفة ....تزدرد ريقها بصعوبة فيما ملامحها الشاحبة توحي برعبها: ممم...ماذا اصابك...ياالاهي ارجوك ....ماذا هناك...لقد كنت شهما منذ قليل سيدي.

غير ان حازم استمر يقترب منها بملامحه الخشنة ونظراته الحادة الى ان وصل امامها ...فارتدت رنا الى الخلف خوفا وكادت تتعثر لولا انه امسكها من كتفيها وثبتها ...فعادت تصيح بهلع وتوسل: لاتؤذني ارجوك سيدي....انا مصابة .

بقي حازم صامتا الا من انفاسه الهادرة...ثم ابعد قبضتيه عنها وانحنى يحملها بين ذراعيه ...فاطلقت رنا شهقة رعب وصرخت خوفا والما عندما حاولت مقاومته : ماذا تفعل؟!!....ارجوك انزلني.

لكن حازم لم يجبها بل شدد من احتضانها واخذ يسير في الاتجاه المعاكس حيث تقف سيارتها ....ليعود ويهتف بخشونة ونبرة ثابتة: سيارتك معطلة ...وانت مصابة ....سؤقلك الى منزلك بسيارتي....لهذا اهدئي.
واظاف بامر بينما يحدق امامه بحدة : توقفي عن المقاومة ستؤذين نفسك اكثر.

التزمت رنا الهدوء و الصمت وتركت حازم يحملها ليتحول الرعب الى شعور بالخجل و الامان و الدفء ...مشاعر متضاربة غريبة تجتاحها في موقف غريب وليلة غريبة مع شخص غريب.

بعد بعض الوقت وكلاهما صامت...هتف حازم فجأة بصوت صارم وملامح حادة : هل انت متزوجة؟
حدقت رنا نحو حازم ببلاهة للحظات واجابت بخفوت : لا.
عاد حازم يسألها بنبرة حادة: هل انت مخطوبة؟!
رنا بعفوية: نعم.
اكفهرت ملامح حازم بينما يقطب حاجبيه بغضب وزمجر بخشونة: ستفسخينها اذن.

رنا ببلاهة : عفوا...لماذا؟!
حازم باقرار وجدية: اي خطيب هذا يسمح لخطيبته ان تسافر وحدها لمكان بعيد وفي وقت متاخر ايضا....انه لايستحقك ...
وانتبه انه لايعرف اسمها بعد....فاظاف بتسلط: ما اسمك ؟

اجابت رنا بتلعثم وملامح مستغربة : رر...رنا...وبخصوص العمل...لولا تعطل السيارة كنت الان بمنزلي منذ ساعات سيدي.
حازم باصرار وهو يصطك اسنانه بحنق: بغض النظر عن العطل...انت فتاة وجميلة ووحدك وفي مكان بعيد ليلا ...يمكن ان تتعرضي لاي حادث او تحرش من احدهم ...اي خطيب هذا !!!!
وصمت للحظات يزفر انفاسه بخشونة ليعود و يهتف باقرار: ستتزوجينني .
افلتت من رنا ضحكة متفاجئة وهتفت بتسلية :انت تمزح!!

حازم بجدية: اطلاقا...ستتزوجينني والا سآخذك الان الى منزلي وايضا ستتزوجينني ....لهذا قرري الان.

صمتت رنا تحدق نحو حازم بغرابة ...غرابة شاركها بها حازم هو الاخر ...وهذا الشعور بالتملك نحوها يفاجئه ....لقد قابلها منذ دقائق ولكنه يريدها له وهو لايعرفها ولولا الصدفة ماكان اصلا سيقابلها....الا ان هذه الاحاسيس العاصفة التي تضرب قلبه نحوها تجعله يرغب بالحصول عليها...فقد وضعها القدر في طريقه ولن يفلتها ...فليحصل عليها وبعدها يتولى تفسير تعلقه الغريب هذا بهذه الفتاة الغريبة .

عاد حازم يهتف باصرار عندما لاحظ صمت رنا: اذن!!!...انتظر جوابك ....تعودين لمنزلك ونتزوجك او تنتقلين لمنزلي ونتزوج.

همست رنا بخفوت وملامح شاحبة : اعدني لمنزلي سيدي.
ابتسم حازم بظفر واستمر في خطواته الثابتة بينما يحمل رنا بتملك...ووصل اخيرا الى سيارته...فساعدها في الولوج والتفت هو الاخر ليصعد وينطلق نحو العاصمة الى منزلها.

اي ليلة هذه...اي صدفة هذه...اي لقاء هذا...اي رجل وسيم هذا...وسيم بملامح حادة....ان لم تنتبه لوجهه سابقا ...فهو الان يجلس قريبا منها يوليها خده فتتمعن في تفاصيله...انف شامخ مدبب...فك متصلب ....صدر واسع اختبرته منذ دقائق ليحمر وجهها لذكرى حمله لها....قبضتان حازمتان حول مقود السيارة اختبرت قوتهما ايضا منذ دقائق وهما تحملانها لتضطرب انفاسها تأثرا بالذكرى....ولكن لاخوف ...لارعب...بل امان غريب...لم ينتبها اي شعور بالتوجس مع انه شخص غريب كان ممكنا ان يهاجمها او يسبب لها الاذى باي شكل ....لكن لاخوف لا قلق بل الكثير من الدفء و الثقة تجتاح قلبها نحو هذا الغريب .

بعد بعض الوقت رن هاتف رنا فانتفضت واخرجته من جيبها لتجيب باضطراب: اهدء...اهدء كريم انا بخير ...حاولت الاتصال بك لكن التغطية سيئة بسبب الطقس و المكان....انا...انا ....انا سأصل قريبا الى منزلي لاتقلق ....اجل ...اجل انا قريبة من المنزل....طابت ليلتك...هاااا و....و انا ايض.....

لكن انقطع كلامها وحازم يخطف الهاتف منها ويقفله هادرا بخشونة: انت ايضا ماذا !!....كان عليه ان يرافقك بدل هذا القلق المزيف !!
ازدرت رنا ريقها بارتجاف وهمست بتوتر: لقد اتصل كثيرا لكن التغطية سيئة لهذا قلق كثيرا علي انه....

ضرب حازم المقود بعنف وهتف بغيظ ونبرة متسلطة: اصمتي!!...انه عديم الرجولة ولايستحقك ...قابع هناك بمنزله ويسالك اين انت....اياك ان تكلميه وستفسخين خطوبتك به غدا ...هل فهمت غدا !!

التزمت رنا الصمت وحدقت امامها بصدمة من استبداد هذا الغريب ....لكن ملاحظته حول خطيبها كريم اصابت وترا حساسا لديها.... الا انها اخرست تشوشها هذا ريثما تصل الى منزلها وتنتهي هذه الليلة الغريبة.

بعد ساعة ....امضاها كلاهما صامتا ساكنا....يسترقان النظر الى بعضهما بين الحين و الاخر ...وكل منهما غارق في تفكيره ...صف حازم السيارة امام فيلا رنا ...ودون ان يمهلها الوقت...ترجل وتوجه نحوها ليفتح لها الباب ويعاود حملها .

هتفت رنا باحراج: شكرا لك سيدي...لاداعي ساسير الى الداخل بمفردي.
حدجها حازم بنظرات صارمة حادة واجاب بأمر : اصمتي.
وعندما زمت رنا شفتيها بحنق طفولي من تسلطه ....حدق نحوها حازم بتسلية للحظة قبل ان يعود الى تجهمه وهمس بانفعال لنفسه"اقفليها ....اقفليها"

وعندما وصلا الى البوابة ...هرع الحارس بقلق نحوهما وهتف بتوجس محدقا الى رنا والرجل الذي يحملها كشيء يملكه: انسة رنا!!...ماذا هناك!!! ...مابك انستي!! انت بخير!!!

حازم بخشونة وملامح ثابتة: افتح البوابة .
رنا بخجل ونبرة ودودة: انا بخير عم فاتح ...افتح البوابة لو سمحت.
فتح الحارس وولج حازم نحو الداخل يسير بخطوات واثقة الى ان وصل الى الباب الرئيسي فانزل رنا بهدوء وهتف بجدية : اعطيني هاتفك

وبلا ارادة ناولته رنا هاتفها ...فدون رقمه وناولها الهاتف مجددا ليهتف بصرامة: سأتصل بك غدا ...لنحدد موعدا لاقابل والدك حتى اطلب يدك منه .

اجابت رنا بصدمة : انت لست جاد اليس كذلك!!!....ماتطلبه غير معقول سيدي.
احتدت ملامح حازم وهتف بهسيس شرس: بل جاد جدا...ولاتنسي انك وافقت على زواجنا.

رنا باضطراب: لا ...لم اوافق...قلت لك اقلني الى منزلي لكني لم اقل انني موافقة على طلبك الغريب هذا سيدي.

اقترب منها حازم ببطىء وهو يحدق نحوها بعيون حادة صارمة وهمس بخفوت حاد: لقد خدعتني اذا!!!.

رنا بتلعثم: انا...انا...انا اشكرك على مساعدتي ....هذا كل مالدي لاقدمه لك سيدي.

ابتسم حازم بخطورة واعتلى وجهه ملامح ماكرة وهتف بفحيح خطر: حسنا اذن....انتبهي وانت تقودين سيارتك منذ الان قد يعترض طريقك شخص ما ويخطفك....ولاتنسي اغلاق نافذة غرفتك جيدا ربما يتسلل احدهم ويخطفك من سريرك.

واولاها ظهره مغادرا ...تاركا رنا تحدق اليه بصدمة وملامح شاحبة ....ثم عاد واستدار نحوها وهتف بملامح شرسة ونبرة جادة: غدا ساتصل بك....لهذا قرري كيف تريدين ان نتزوج برضاكي او بخطفك.
ثم اظاف بتسلية : اسمي حازم ...لايجب ان تنادي خطيبك بسيدي
وغادر بعد ان رمى نحوها غمزة متوعدة.
نهاية الفصل قراءة ممتعة عزيزاتي


لينافيفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 10:33 PM   #3

ع عبد الجبار

? العضوٌ??? » 460460
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » ع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية جميلة ومشوقة جدا بالانتظار الفصل القادم لا تطيلي الغياب دمت بخير 🌸🌸🌸

ع عبد الجبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-20, 11:00 PM   #4

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع عبد الجبار مشاهدة المشاركة
بداية جميلة ومشوقة جدا بالانتظار الفصل القادم لا تطيلي الغياب دمت بخير 🌸🌸🌸
اشكرك عزيزتي واتمنى تنال رضاك الفصل القادم يوم الاثنين ان شاءالله تنوريني 💖


لينافيفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-20, 01:22 AM   #5

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 20-01-20, 09:58 PM   #6

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي

#قرار حازم(الفصل 2) بقلمي : Chery Bentaleb
#اتصال حازم

يتصبب عرقا...يرتعش من الحمى...يهذي منذ ليلتين باسمها بخفوت ....ليلتان قضاهما حازم طريح الفراش بعد عودته الى منزله في تلك الليلة...حرارة ملتهبة اشتاحت جسده ليلتها ...فترجل من سيارته واخذ يسير تحت الامطار ...غير مكترث ببرودة الجو ...بل على العكس فتلك القطرات الباردة كانت كجمر بارد يطفىء لهيب نيران غريبة تلسع فؤاده.

لمسات حنونة تمرر على جبينه فوطة مبتلة منذ لحظات ....شبه مستيقظ شعر حازم بهذا اللمسات الحانية....ففتح عينيه بصعوبة ليطالعه وجه مضبب لم يتبينه للوهلة الاولى...لكن بعد عدة رمشات ادرك صاحبة الوجه فانتفض بخشونة

زمجر حازم بعنف وقد احتدت نظرات عينيه بشراسة ...فيما يتكىء بمرفقيه على السرير محاولا النهوض : ماذا تفعلين هنا يافتاة ؟...هل جننت كيف تدخلين غرفتي وانا نائم وبمفردنا ايضا؟

وقبل ان تجيبه الفتاة التي ارتدت للخلف رعبا من منظره الغاضب...دلفت والده مريم الى الغرفة
اقتربت مريم بسرعة نحو حازم وهتفت باحراج من الفتاة و نظرات معاتبة نحو ابنها : حازم.... بني اهدأ....ليلى كانت ت...

هتف حازم بغضب وهو يرمق والدته بحدة: لن اهدأ امي...ليس من الجائز ان تبق معي بغرفتي .
ثم التفت الى ليلى يحدجها بتقطيبة حادة ويردد بصوت خشن: دعيني مع والدتي بمفردنا...هذه اخر مرة تدخلين غرفتي وحدك قريبتي...تفضلي الان شكرا لك.

تبادلت مريم وليلى نظرات موحية...قبل ان تتوجه الفتاة للخروج بملامح شاحبة وهي تسترق النظر بهيام نحو حازم...وماإن اغلقت الباب ...حتى التفتت مريم نحو ابنها ولكن قبل ان تتفوه بكلمة كان حازم اول من بدأ الكلام

هتف حازم بصرامة : أمي ...كيف تتركين فتاة غريبة في غرفتي؟
اجابت مريم بملامح محرجة ونبرة متلعثمة: بب..بني...ليلى ابنة خالتك وليست غريبة ...وستتزوجان .
عاد حازم ينتفض بغضب وبهتف بخشونة : ابدا امييي!!!...هي ابنة خالتي فقط ...موضوع زواجنا هذا اخرجيه من دماغها ومن دماغ خالتي ومن دماغك امي.
مريم باصرار: ماذا تقصد حازم؟...هل ستظل اعزبا الى الابد ...لابد ان تتزوج يوما وليلى تحبك وهي قريبتك ايضا .

تناول حازم هاتفه و اجاب والدته باقرار : سأتزوج امي كوني اكيدة وقريبا جدا ...ولكن ليس من ابنة خالتي...هلا تركتني بمفردي لدي اتصال مهم يجب ان اجريه.
ربتت مريم بحنان على رأس حازم وهمست باهتمام : هل انت بخير بني ...هل استدعي الطبيب.
امسك حازم يد والدته يقبلها ثم اظاف بود: انا بخير امي لاتقلقي.

بعد لحظات خرجت مريم من الغرفة...وعندما تاكد حازم من اغلاق الباب ...امسك هاتفه محدقا اليه بابتسامة جانبية مشاكسة ...ثم اجرى اتصاله ...واخذ ينتظر و ينتظر و ينتظر...وكلما مرت اللحظات دون اجابة تحتد نظراته فيما يزفر انفاسه بغضب ...ليعيد الاتصال مرة ثانية و ثالثة ورابعة ولكن من دون اجابة .

هناك في مكتبها...حدقت رنا الى هاتفها باضطراب وهي تلمح رقم ذلك الغريب ...هاهو بعد يومين لم يظهر خلالهما ...يتصل اخيرا ويصر ...يومان تحتسب الدقائق و الساعات لظهوره لكنه لم يظهر...لم يظهر فانتابها شعور بالغضب و الخيبة ...الا انها اخرست ذلك الجنون الذي يعتريها وبررت انزعاجها باستبداده ليلتها وانه كان يهزأ بها وهو يهددها ...لهذا تغاضت عن ترقبها لظهوره وعادت لروتينها اليومي ....الى ان ظهر رقمه الان وهاهو يتصل مرة ،اثنتان،ثلاثة ،اربعة...تكاد تراه غاضبا بتقطيبته تلك وهي تتعمد ان لاتجيب بعناد وعتاب والكثير من الارتباك كمراهقة تتلقى اتصالا من معجب .

واتصال خامس ...ياالاهي ...انه لايتوقف...نفس الاصرار ....اتصالات متتالية غاضبة ...تقسم انها تشعر بهاتفها سينفجر في وجهها كما عايشت زمجرة صاحب الاتصالات تلك الليلة وهو يلقي اوامره عليها.

وفي تلك الغرفة....على ذلك السرير ...اشتدت قبضة حازم على هاتفه ...واعتلت وجهه ملامح غاضبة مرعبة ...فاصطك اسنانه بحنق ....ثم !!!

سكت الاتصال اخيرا...للحظات ...دقيقة ..اثنتان ...ثلاثة ...والتوتر يزداد بداخلها ...تنظر الى هاتفها بتوتر ...لتنتفض في كرسيها فجأة و رنين وصول رسالة يضرب مسامعها...فتناولت رنا الهاتف كالملسوعة وفتحت الرسالة ليطالعها كلمة واحدة غاضبة كصاحبها"أجيبيييييييي"

ليعود الاتصال مرة اخرى ...فازدرت رنا ريقها بارتجاف ...تكاد تختنق من انفاسها المرتعشة ...ورفعت الهاتف بيد مهتزة نحو اذنها لتجيب اخيرا على الاتصال .

بكل ضبط نفس صعب و لكن بنبرة حادة وكلمات متلكئة متوعدة: لماذا لم تجيبي على اتصالاتي؟

بعد لحظات...اجابت رنا بتلعثم ونبرة خافتة وصوته الصارم يعصف بتوازنها: اا..آسفة ...لم أسمعه.

كيف لهذه الرقة ان تسلب لبه وتطيح بصرامته؟...هو حازم الحازم الذي يهابه الجميع ...يكاد ان ان يذوي بسبب هذه النبرة الناعمة ...وبعد سكون لفهما معا...كلاهما يصغي الى انفاس الاخر التي تصله عبر الهاتف.

اجاب حازم بصرامة ونبرة آمرة: حسنا ...ستضعين نغمة خاصة بي ...كلما اتصلت بك... تتعرفين علي وتجيبي فورا...ولتكن نغمة قوية ولكن رومانسية.

ثم انتقل الى حديث اخر ....بعد ان الق قراره الذي لايقبل النقاش فيه...و عاد يهمس برخامة: كيف حالك ؟...لم اتصل بك ليومين لانني كنت مريضا ولكن لايزال قراري قائما رنا.

هتفت رنا بلاوعي وقلق: مريض!!!....انا اسفة ...لابد انه بسببي تلك الليلة ....كيف حالك؟

ابتسم حازم بسعادة لقلقها وبقي صامتا للحظات عمدا حتى يوترها ونجح في ذلك عندما ادركت رنا تهورها في سؤالها القلق عنه....ثم اظاف بنبرة اجشة وهمس خافت وصل رنا ولحسن حظها لم تصلها نظراته الحارة : ليس بسببك ...بل لاجلك رنا.
ولكن عاد واردف بهسيس شرس:بسببك اسبب المرض لمن يعترضك بسوء او يعترضني لاخذك مني .

يكفي ...تكاد تشعر بقلبها يصرخ ليقفز من صدرها ....لم تواجه عاصفة مشاعر كهذه من قبل.

وعندما طال صمتها ...ابتسم بعبث وعاد يظيف بمكر: لماذا لم تتصلي بي لتطمئني علي؟...هل هكذا تشكرينني لانني اوصلتك لمنزلك ؟

ماهذا الرجل؟؟؟...غريب متسلط ...حنون...مشاكس....يرميها من موج الى اخر...في لحظات ترتعب منه وتخجل منه و تبتسم بسببه.
اجابت رنا بهمس خافت ونبرة مرتعشة: كن...كنت ساتصل بك .
وتداركت نفسها لتضيف باضطراب...وملامح الحمرة تكسو وجهها: من اجل سترتك ...انها معي .

همس حازم بحدة: هل قمت بغسلها؟!
اجابت رنا بسرعة ونبرة مرتجفة رقيقة : اجل..اجل طبعا....انها نظيفة لاتقلق .

زمجر حازم بخشونة فجأة...بينما تشتد قبضته على الهاتف وعيناه تتوهج بشرارات حادة: مابه صوتك؟

رنا ببلاهة ونبرة خافتة: مابه صوتي؟؟
حازم بخشونة: هل انت مريضة؟
رنا بتلعثم ونفس النبرة الخافتة: لا..لست مريضة.

فعاد حازم يهتف برخامة ونبرة اجشة : لماذا نبرتك رقيقة هكذا وناعمة؟؟

احمرت رنا خجلا وتأثرا بايحاء حازم ...هذا الاخير الذي صمت للحظات شاردا بهيام في رقتها التي اختبرها منذ يومين فابتسم بسعادة ....ولكن لم يدم ذلك طويلا فقد اكفهرت ملامحه فجأة... وعاد يهتف بغضب : هل تكلمين الجميع بهذه النبرة الرقيقة على الهاتف؟
ثم قفز من فراشه بسرعة بينما يضيف بزمجرة خشنة: هل مكتبك منفرد ام تتشاركينه مع ...

"رنا المدير يريدك في مكتبه ...اسرعي يا كسولة"
جحظت عينا رنا رعبا وهي تترقب ذلك الهتاف ولم تنتظر طويلا...فحازم كاد يصم اذنيها وهو يهتف بحنق: من هذا ؟؟

اجابت رنا بسرعة ونبرة مرتعشة ...بعد خروج زميلها: ان...انه ...انه زميلي.
حازم بخشونة ونبرة متملكة:زميييييلك؟!!!....وكيف يرفع التكلفة بينكما ويناديك باسمك !!!....ويمازحك ايضا!!!....سأكون عندك خلال ساعة ارسلي عنوان جريدتك.

ولم يمهلها الوقت بينما يقفل الهاتف ويرميه بعنف على السرير هادرا انفاسه بغضب...ويتوجه ليستعد بسرعة حتى يقابلها.
وهناك في المكتب ....حدقت رنا الى هاتفها برعب من هذا الحازم الذي اقتحم حياتها بهذا التملك ...بزهو انثوي لم تشعر به يوما مع كريم وهذا الحازم يلفها بهذا الاهتمام و الحصار....بكثير من الحنق لانه اغلق الهاتف في وجهها بفظاظة....ورغما عنها بقيت تعد الدقائق الفاصلة حتى تراه مجددا ...بكثير من الشوق الغريب ...الا أن المشاعر تحولت الى التوجس مع دخول صديقتها سمر الى المكتب باكية بعيون منتفخة.

رنا باهتمام وهي تهرع نحو سمر و تربت على وجنتيها بحنان: عزيزتي سمر مابك ؟...لماذا تبكين؟
سمر بانفعال ونبرة متلعثمة: لقد سئمت منه ومن تحكامته الظالمة...انه يريدني ان اترك عملي ...تخيلي رنا ...عملي الذي اعشقه...يريدني السيد زوجي ان اتركه فقط لانه يأمر بذلك.
رنا باستغراب: ولكنكما كنتما متفقين على عملك منذ البداية...ماذا حصل ليغير رايه؟
هتفت سمر بحنق بينما تتوجه نحو مكتبها وتجلس ملقية جسدها بتعب: لانه مستبد....لانه رجل شرقي متملك ...يأمر و يطاع .

صمتت رنا وبقيت تحدق الى صديقتها بشرود ...تتذكر مواقف قريبة شبيهة تعرضت لها منذ دقائق قليلة سابقة ومنذ يومين تحديدا وذاك الغريب الحازم المدعو حازم يلقي عليها اوامره ...فعادت تزفر بارتباك تحتد بملامحها رافضة ان تتعرض لموقف مشابه لموقف صديقتها المنهارة امامها بسبب رجل متملك مستبد.

بعد ساعة...كان حازم يصف سيارته امام الجريدة ...ويترجل بهيبة ...يجول بنظراته قبل ان تقع عيناه على تلك الناعمة ....التي تنتظره على باب الجريدة...فاغلق الباب بروية وتوجه نحوها بخطوات ثابتة يرمقها بتوعد و اشتياق و تصميم ...وغضب.
بقيت رنا متسمرة مكانها ...تحدق نحو ذلك الحازم بصرامة هي الاخرى ....ينظران الى بعضهما في اتصال بصري متناقض بين حدة و رقة ...متشابه بين اشتياق و شوق .

بضعة خطوات قليلة ...ووقف حازم امام رنا لايفصلها عنه الا القليل ...يحدق اليها بصمت مركزا عينيه الحادة نحو عينيها المتحدية ولكن لم يفته لمحة الارتعاش بحدقتيها فابتسم بخطورة و هتف بنبرة صارمة: لماذا تقفين هنا وحدك؟....كنت ساتصل بك اولا حتى تنزلي الي.

ثم عاد يهمس بخفوت ...يرمقها بنظرات عاشقة : كيف حال كاحلك ؟....هل زال الالم؟
اجابت رنا بتلقائية بنفس نبرتها الرقيقة التي تذيب اوصاله: بخير شكرا لك.

ثم حمحمت بحرج وعادت تهمس باضطراب بينما تناوله سترته: تفضل سترتك سيدي.
اخفض حازم نظره نحو السترة ليعود ويرفعه نحو رنا ويهمس برخامة : لقد قلت لي انك قمت بغسلها اليس كذلك؟

رنا بحرج: اجل ...انها نظيفة لاتقلق .
زفر حازم انفاسه ببطىء وهتف بأمر: ارتديها الان.
حدقت رنا نحوه باستغراب واجابت بارتباك: عفوا!!....لماذا....انها لاتمطر الان؟
رسم حازم ابتسامة لعوب على وجهه للحظات قبل ان يعود ويحدق نحوها بعيون ثاقبة حادة ويهتف بأمر : ارتديها .

ولا اراديا ...قامت رنا بارتداء السترة مجددا بينما الاحمرار يكسو وجهها بشدة وهي تفر بعينيها من حازم الذي يراقبها بتسلية و سعادة .
وبعد لحظات عاد حازم يهمس بنبرة خافتة مثيرة ويحدق نحو رنا بحرارة: اخلعيها.

لتعود رنا وتخلع السترة باضطراب تكاد تقع وهي تشعر بساقيها يحملانها بصعوبة ...وهذه القشعريرة تمر على جسدها فتثير فيها مشاعر مثيرة غريبة مخيفة ولكن ممتعة.
وناولت السترة لحازم بيد مرتجفة لاتجرأ على النظر نحوه....وكانت محقة فحازم يحدق نحوها بعيون متوهجة متملكة يريد ان يخفيها عن انظار الجميع...وهو يراقبها من قليل بجسدها الصغير تغرق في سترته الواسعة باعثة في صدره نيران مستعرة .

فعاد يهمس بأمر وهو يمسك السترة منها ويتلمس كفها الصغير بقبضته الصلبة: لايكفيني خطوبة...سنعقد قراننا .

ليقطع أمره صوت رجل غير بعيد يهتف بمرح:"رنوش"
فيلتفت نحوه بحدة يحدجه بنظرات قاتمة...بينما ترفع رنا عينيها اخيرا وتحدق نحو كريم باضطراب.

نهاية الفصل...قراة ممتعة ...بانتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم....نلتقي الاثنين المقبل الساعة 9 بتوقيت مصر
ملاحظة : لينا فيفي هو حسابي على المنتدى اما اسمي فهو Chery Bentaleb اعزائي القراء


لينافيفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-20, 06:50 PM   #7

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

بانتظار التشويقmon Chery

سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-20, 05:04 AM   #8

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيلينان مشاهدة المشاركة
بانتظار التشويقmon chery
تسلمي حبيبتي منوراني وحازم ورنا صراع مستمر لاخر رمق


لينافيفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 09:55 PM   #9

لينافيفي

? العضوٌ??? » 401034
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 75
?  نُقآطِيْ » لينافيفي is on a distinguished road
افتراضي

#قرار حازم(الفصل الثالث) بقلمي : Chery Bentaleb
#موقف حازم

عينان حمراوتان...حاجبان متصادمان بتقطيبة حادة ....ملامح شرسة خطيرة...انفاس هادرة ....يقف متسمرا كالتمثال الحجري بهيبة ....يحجب تلك المرتجفة خلف ظهره عن عمد....يكور قبضتيه بشدة مربعا ذراعيه بضغط...وينتظر بفراغ صبر...يحدق بحدة الى هذا المبتسم بسماجة....الى ان وقف هذا المبتسم اخيرا امام حازم .

قبل لحظات ....ترجل كريم من سيارته ليلمح رنا واقفة خلف رجل ....لم يتبين ملامحها جيدا ولم يلحظ تلك اللمسات اللحظية بين كفي رنا وحازم...وبشكل عفوي توجه نحوها...رنا خطيبته و قريبته .

اقترب كريم منهما ...يحاول ان يتخط هذا المتسمر امامه ...فيجده يعيقه...ليرفع نظره اليه ويبتسم بمرح ويهتف بعفوية:افسح الطريق ياعم.

احتدت ملامح حازم اكثر ...رغم غيرته الغريبة من هذا الكريم الا انه توقع غضبا منه ....باعتباره خطيبها...ليفاجئه كريم بابتسامته ومزاحه...جاعلا حازم يحدق نحوه باحتقار ...فلو كان مكانه... ووجد احدهم يقف مع خطيبته لكانت الابتسامة اخر شيء يرتسم على ملامحه.

اجاب حازم بسخرية : لماذا ؟
عاد كريم يحدق نحوه ....رافعا ذقنه نحو هذا الفارع الطول المتجهم الملامح ويهتف بتسلية : انت تعترض طريقي .
حازم بلهجة حادة: لديك الطريق واسع بجانبك....مر من مكان اخر ...هذا الاتجاه لايعنيك .
رمش كريم باستغراب وميل رأسه نحو رنا التي بالكاد تظهر خلف حازم وردد بمرح: من يكون هذا الجدار رنوش؟

اجابت رنا بارتباك ...فيما تعتصر السترة بيدين مرتجفتين: ان...انه..ان

الا كلامها انقطع ...عندما التفت نحوها حازم بملامح قاتمة وعينين شرستين تطالبانها بالصمت وهو يهمس بفحيح خطر: سأكلمه واعود لاتتحركي من مكانك.

وعاد يستدير بملامح صارمة نحو كريم الذي يطالعه ببلاهة ويردف بأمر: تعالى معي.

الا ان كريم رفع ذراعه ينوي جذب رنا من خلف حازم قبل ان يمنعه هذا الاخير قابضا على ذراعه بعنف وهمس بشراسة ...محدجا كريم بنظرات قاتلة: ضع اصبعا عليها وساحطم ذراعك .

ثم رمى ذراعه بعيدا وعاد يهتف بحدة:ابتعد .

تحرك حازم خطوتين واثقتين الى الامام ...جاعلا كريم يرتد الى الخلف بنفس الخطوتين ....ثم ابتعد حازم بضعة امتار فيما يلحقه كريم غير مستوعب لتصرفات هذا الرجل العابس....ليقفا معا اخيرا قرب سيارة كريم.

وامام السيارة استدار حازم ليواجه كريم فيما يولي ظهره للسيارة ...متعمدا حتى يتسنى له ان يراقب تلك المتسمرة هناك غير بعيدة عنهما كثيرا...فوقف باعتداد شامخا راسه بهيبه نحو كريم ...فيما يوجه نظراته الحارسة المتملكة المحذرة نحو رنا للحظات ... ثم يعود ليحدق الى كريم بشراسة و غضب والكثير من الغيرة السوداء.

كان اول من بادر للحديث هو حازم...فهتف بصوت خشن يتخلله نبرة ساخرة...بملامح متجهمة : من تكون انت و ماذا تريد منها؟!

اجاب كريم باستغراب محدقا الى حازم باندهاش: انا خطيبها...من تكون انت؟

صمت حازم للحظات ...ثم هتف بثقة ونبرة حادة: انا زوجها.

تحجرت ملامح كريم لوهلة قبل ان يقهقه بتسلية ويجيب بمرح: حقا؟!!....لم تدعوني خطيبتي الى زفافها خاصة انها قريبتي في نفس الوقت....ومتى كان زواجكما هل استطيع ان اعلم هذا على الاقل!!

لم يجبه حازم ....بل عاد يحدق نحوه باحتقار قبل ان يرد بتهكم موزعا نظراته صعودا ونزولا على كريم باستهزاء واضح:هل هذه ردة فعل خطيب وقريب لكلام غريب ينعت خطيبته بانها زوجته....انت فعلا كريم(لفظها بسخرية قاصدا معنى الكريم الذي يدهن على البشرة )

ثم اضاف بلهجة حادة وعيناه تقدح شررا: منذ هذه اللحظة هي قريبتك فقط لهذا... اياك ان تتجاوز حدودك معها والا سانسى انك قريبها.

الا ان كريم ابتسم بسخرية والتفت ينوي الرجوع نحو رنا وهتف بتهكم : ساسمع خبر زواج خطيبتي منها .

ولم يكد يكمل خطوتين حتى وجد حازم يجذبه من كتفه بعنف ويلفه نحوه بخشونة ليطالعه وجه محتد الملامح بخطورة .

شدد حازم قبضتيه بقسوة على كتف كريم واردف بهسيس شرس وكلمات متلكئة...ضاربا بانفاسه الهادرة وجه كريم الشاحب : اقسم لو تقدمت نحوها الان او في اي وقت ساكسر قدميك ...انا لست مثلك ياهذا ...لا اقبل ولااسمح لاي رجل ان ينظر حتى نحو زوجتي ...لهذا ابتعد من هنا حالا والا اقسم انني ساهشم وجهك امام خطيبتك السابقة لتعلم انها كانت مخطئة بارتباطها بك.

وقبل ان يدرك كريم ....كان حازم يفتح باب سيارته بقبضة واحدة فيما الاخرى لاتزال تتمسك بكتف كريم بعنف ...ثم التفت وحدجه بحدة وزمجر بصرامة: انصرف من هنا حالا....لاتجعلني اتناسى انك قريبها .

هتف كريم محاولا ابعاد كف حازم التي يقبض على كتفه كالكماشة : ماهذه الهمجية ياهذا؟!!.....من تظن نفسك؟!!....لن اعاركك واخيف رنا بسببك.

الا ان حازم ابتسم بتهكم و قام بدفع كريم بخشونة نحو سيارته صافعا الباب في وجهه بغضب...ووقف يحدق اليه بوعيد قبل ان يهتف بأمر : ارحل من هنا حالا ايها المتحضر .

هل غادر فعلا؟!!!....هل حقا تركها بمفردها مع هذا الحازم المستبد؟!!!....هل حقا غادر؟!!....تساءلت رنا بصدمة في سرها ترمش باندهاش من المشهد ...فاغرة فمها باستغراب...وهي تجد كريم ينطلق بسيارته بسرعة ....تاركا اياها مع هذا الرجل الغريب الذي يفرض عليها تملكا اغرب....منذ ان ابتعدا عنها قبل دقائق وهي تتوقع عراكا بين الاثنين ...الا أن احدهما خيب ظنها وهو يغادر بسيارته بينما الاخر حقق خوفها وهي تراه يرمي كريم نحو سيارته بعنف وملامح وجهه الخطيرة توحي بضبط نفس على وشك الانفجار ان قاوم كريم .

وفيما تحدق رنا بصدمة نحو سيارة كريم التي تبتعد...عادت نظراته المضطربة نحو ذلك الحازم الذي يقترب اليها بخطوات متعجلة ووجه صارم .....حتى وقف امامها اخيرا وهتف بغضب مكتوم : هل تسمين هذا خطيبا؟!!!....تبا له كيف يتركك بمفردك مع غريب ويفترض انه خطيبك...ولكن لماذا الاستغراب سبق وان تركك تسافرين بعيدا وتعودين ليلا بمفردك.

الا ان رنا لم تجبه ...بل ظلت تحدق اليه بشرود وملامح شاحبة ...زافرة انفاسها بتوتر .

اشفق حازم على اضطرابها وعاد يهتف بغيرة: اسمك رنا ...لماذا يناديكي بذلك الاسم(قاصدا رنوش) ذلك الكريم(قاصدا الطلاء بالفصحى )

استفاقت رنا من شرودها المصدوم واجابت ببراءة : انه قريبي ...وهذا اسم دلع ينادونني به في العائلة.

همس حازم برقة حادة وملامح عاشقة متملكة: ممنوع...منذ الان عائلتك او اي قريب لك سيناديك رنا فقط ....لا احد سيدلعك سواي....اما في العمل ومع الغرباء فاسمك الانسة رنا ريثما تصبحي السيدة حازم قريبا .

فغرت رنا فمها ببلاهة ...جاحظة بعينيها بصدمة وبقيت صامتة تحدق نحو حازم الذي يكبت ضحكته بصعوبة من منظرها المدهوش المسلي ...قبل ان يعود الى ملامحه الصارمة.

وعندما طال صمتهما معا ....اقترب حازم بتأني وخطوات بطيئة نحو رنا التي انكمشت مكانها بارتجاف مشددة قبضتيها على تلك السترة ...تستمد الامان من سترة الرجل الذي تنظر اليه بتوجس وحرج وهي تجده يقترب اليها ...يحدق بعيون ثاقبة الى عمق عينيها ...فيما ترتسم شبه ابتسامة على وجهه الوسيم الصارم.

خطوة واحدة فقط تفصل بينهما...حدقت رنا بتوجس نحو حازم وهتفت بخفوت ونبرة مرتعشة: ممم...ماذا هناك؟!!

توقف حازم عندها وهمس بنبرة رخيمة وصوت خافت محدجا رنا بحنان: هل تناولت غذاءك؟!!
اجابت رنا تلقائيا برقة فيما تنظر اليه ببلاهة: لا.

همس حازم لنفسه بانفعال...يحيطها بنظراته المتملكة الولهة ... يود لو يخفيها عن الجميع :" ستقتلني رقتك هذه"

حمحم حازم ضابطا انفاسه المخنوقة ...وهتف آمرا.. يعود لملامحه الصارمة : اعطيني هذه السترة وابقي مكانك هنا ....اياك ان تتحركي حتى اعود اليك .

وبطاعة غريبة ناولته رنا السترة....فتوجه حازم بعدها نحو سيارته ليضعها بهدوء كشيء ثمين داخلها...ثم اقفل سيارته....ليعود ويقف ويوقف سيارة اجرة ....ويلتف نحو رنا عائدا نحوها.

وصل حازم الى رنا وهتف بصرامة : هيا دعينا نذهب لتناول الغذاء ونتحدث .

وتنحى امامها يشير اليها نحو سيارة الاجرة ...وعندما حاولت الاعتراض....عاد يؤكد بصرامة: نحتاج الى الحديث ...تفضلي معي

هتفت رنا بحرج وملامح رافضة ممتعظة: لن اذهب معك بمفردي الى اي مكان .

اجاب حازم بتصميم واعجاب: سنذهب في سيارة اجرة وليس سيارتي...وسنتناول الغذاء في مكان عام رنا ....انا اكثر من يحافظ عليك الى ان يحق لي ان اصطحبك بمفردنا ....تفضلي معي.

وامام اصراره ورغبتها في فهم هذا الرجل الغريب الذي دخل حياتها فجأة فارضا تملكا مستبدا نحوها ...اقتنعت رنا انها تحتاج للتحدث اليه علها تفهم قليلا هذا الحازم.

تحرك حازم فجد رنا تتبعه بخطوت خجولة خلفه ....فوقف والتفت نحوها ...يرمقها بافتخار و يهمس بجدية ونبرة خافتة: سيري معي رنا ...ليس قبلي فانا رجلك وليس خلفي فأنت غاليتي.

وتحول كل التوجس و الاضطراب بعد جملة حازم الى نظرات اعجاب ...الرجل بتصرفاته نعم ولكن بكلامه ايضا...جملة جعلتها تحدق نحوه بافتتان لحظي تحول الى حرج انثوي واحمرار وجهها من مبادلة حازم لها نظراتها باخرى عاشقة تنطلق نحوها باعتراف صريح عن مايجول في قلبه ....وسارا معا جنبا الى جنب...يمشي معها بطوله الفارع عكس جسدها الصغير ...لتبدو كالطفلة في عيني حازم الذي يحدجها بنظراته الحنونة ...ليعود و يجول بعينيه حولها ...يراقب اي رجل قد ينظر اليها في حضوره لتتحول الطفلة الى امرأة فتحتد ملامحه بغيرة قاتمة.

بعد لحظات وصلا معا الى سيارة الاجرة...فالتفت حازم وفتح الباب الخلفي خلف مقعد السائق عن عمد حتى يخفيها عن انظارها....وفتح لها الباب بلباقة وملامح صارمة ....لتدلف رنا بهدوء وحرج ....ثم اغلق الباب بروية وعاد يلتف ليجلس في الامام مع السائق ....وخلال الطريق ...قام السائق بتعديل المرآة الامامية عفويا...الا ان حازم حدجه بنظرات حادة وعدل المرآة له هاتفا بخشونة: اتركها ...سأعدلها لك لترى ما يجب ان تراه فقط .

لم ينتبه السائق لغيرة حازم بل ابتسم بامتنان ...وعاد يقود السيارة ...ثم فتح المذياع لتصدح اغنية شعبية صاخبة بكلمات جريئة ...فقام حازم بغلق المذياع فورا وهتف بصرامة : لم اطلب منك ان تشغله .
صمت السائق معتذرا وأومأ محرجا....وهو يلاحظ هذا الرجل الحاد الملامح...بينما لاتكاد تظهر تلك الفتاة خلفه ولا يشعر بوجودها حتى ...فرنا التزمت الصمت هي الاخرى ...تسترق النظرات نحو حازم الذي يوليها فكه المتصلب .

توقف السائق اخيرا امام احد المطاعم...فترجل حازم بعد ان ناوله اجرته وطلب منه ان ينتظرهما هنا حتى ينتهيا من الغذاء ليعيدهما الى الجريدة وناوله مبلغا ماليا كبيرا ابتسم له السائق بسعادة ...بينما يهتف حازم بصرامة وملامح جدية نحو السائق: انتظرنا هنا ...سارسلك اليك غذاءك ....ثم توصلنا مجددا.
السائق بسعادة : شكرا لك سيدي...سانتظركما ماشئت من الوقت.

توجه حازم بعدها نحو رنا وفتح لها الباب بكياسة ...لتترجل هي الاخرى وتوجها معا نحو المطعم يسيران معا كالسابق .
وهناك في المطعم....دلف حازم ورنا اليه ...جال حازم ببصره في انحائه ليختار الطاولة المناسبة التي ارادها في مكان غير منعزل بل بين المرتادين حتى لايجلسا منعزلين في وضع مشبوه...وتحرك مع رنا يدعوها لتتقدم معه ...ليجلسا ...فجلست رنا اولا.

الا ان حازم اقترب منها وهمس بحدة : انهضي واجلسي في الكرسي المقابل.
التفت نحوه رنا وهمست باحراج ...محدقة اليه باستغراب: لماذا؟!

توجه حازم بعيونه الحادة نحو مجموعة من الشباب يجلسون في الطاولة المقابلة البعيدة نوعا ما ....يتناولون طعامهم غير منتبهين لرنا لكن نزعة التملك لدى حازم ابت الى ان تفرض هيمنتها...ثم عاد ورمق رنا بتملك وهمس بصرامة...بينما يزيح لها الكرسي لتنهض: المقعد الاخر افضل ....هيا تفضلي.

لم تفهم رنا دافع حازم...وتوجهت نحو المقعد الاخر لتجلس...ثم جلس حازم في مقعدها....ليهمس لرنا بلباقة : ماذا تريدين ان تتناولي رنا؟!...ام اطلب لكلينا معا؟!

اجابت رنا بخجل ونبرة خافتة: اطلب انت .
ابتسم حازم بحنان لخجلها و اعجاب بملامحها المحمرة ليعود وتحتد ملامحه بغيرة من فكرة ان غيره قد يلمح هذا الاحمرار الفاتن .
بعد بعض الوقت بينما يتناولان الغذاء...هتف حازم بجدية: سنتزوج قريبا ...لهذا اريد رقم والدك حتى اطلب يدك منه .
غصت رنا وكادت تختنق ....فناولها حازم كوب الماء مبتسما بتسلية ...لتهمس رنا بارتباك: لقد اتفقنا ان نتحدث اولا.

حازم باصرار...وملامح حادة: سنتحدث طبعا ولكن اريد رقم والدك ففي النهاية سنتفق انا وانت لانني لن ادعك تفرين مني ابدا.

اجابت رنا بتلعثم وانفاس مرتجفة: ارجوك سيدي...نحن لانعرف بعضنا اصلا وانا مخطوبة كما تعلم...ماتطلبه مني غير معقوو....
قطع كلامها حازم بزمجرة خشنة وهتف بهسيس شرس: هل تسمين ذلك السمج الاخرق بخطيب وقد تركك لي وفر كالجرذ....لو دافع عن ملكيته لك لاحترمته رغم انني ماكنت ساغير موقفي في الزواج منك ....لهذا انت تستحقين رجلا حقيقيا يدرك قيمتك ولايتخلى عنك ابدا .

واظاف بأمر : اعطيني رقم والدك حالا.
همست رنا باحراج: والدي غاضب مني اصلا...وهذا الامر سيزيد من غضبه نحوي.

حازم بانتباه ...ونبرة حانية لملامحها المحرجة وكأنه يحاور طفلة صغيرة: لماذا هو غاضب منك ؟...ماذا فعلت ليغضب ؟
اجابت رنا بنبرة رقيقة ...مطرئة رأسها بخجل : بسبب تلك الليلة لانني عدت متأخرة...لقد اتصل بي مرارا ولكن بطارية الجوال نفذت ...لهذا ارتعب وعاتبني عند عودتي ومن يومها حتى هذه اللحظة لايتحدث الي.

ثم رفعت راسها نحو حازم وهتفت بتبرير: انا لم اقصد ان ارعبه...ليس ذنبي ان السيارة تعطلت وجوالي نافذ شحن.

صمت حازم للحظات يحدق اليها بتركيز ...ثم هتف بجدية : غضب والدك مبرر لانك ابنته ...لو كنت مكانه لمنعتك اصلا من الذهاب الى اي مكان بعيد.
ثم همس لنفسه بظفر واصرار:"يبدو انني سأتفق مع والدك جدا "

عبست رنا بحنق طفولي والتزمت الصمت تشيح بوجهها عن حازم الذي نظر الى عبوسها باعجاب ....فهمس لرنا برخامة يرمقها بنظرات حارة : جميلة حتى وانت عابسة ...ممنوع عليك العبوس هل فهمت.

التفتت نحوه رنا باندهاش من تقلباته التي تشوشها ...ثم همست باضطراب وملامح خجولة: لقد تاخرت على عملي ...دعنا نغادر لو سمحت.

اشفق حازم على اضطرابها ولم يرد ان يضغط عليها فاومأ بمواقفة وغادرا معا المطعم في نفس سيارة الاجرة ...حتى وصلا الى الجريدة حيث تعمل ..فترجل وفتح لها الباب بكياسة ...ليسير معها حتى مدخل الجريدة .
رنا برقة: شكرا على الغذاء...وداعا.
وتوجهت للدخول لكن حازم استوقفها هاتفا بصرامة : رنا...كما اتفقنا انت الآنسة رنا هنا .

لم تجبه رنا ومشاعرها المتضاربة ترهقها وتربكها ...فتركته تتوجه نحو الداخل بخطوات متعجلة تهرب من حازم ومن تملكه هذا الذي يعصف بقلبها ....بينما وقف حازم يراقب اختفاءها بنظرات غامضة مصممة قبل ان يتوجه الى سيارته.

في مكتب رنا الشاردة في احداث اليوم...في موقف كريم وحازم المتناقضين ...لتدلف سمر صديقتها تشهق ببكاء حاد وتتناول حقيبتها بارتجاف...فهبت نحوها رنا باهتمام .
رنا بقلق: ما الامر سمر؟!! ...الى اين انت ذاهبة لم ينتهي الدوام بعد.
اجابت سمر بارتجاف وهي تشهق بحدة: انه زوجي رنا...هددني انه سيطلقني ان لم اخرج حالا من المكتب ...هل تتصورين ذلك!!!...يهددني بالطلاق!!!
رنا بصدمة: طلاق!!!....كيف يتصرف زوجك بهذه الهمجية ...لقد اخبرتني انكما كنتما حبيبن قبل الزواج وكانت علاقتكما تتسم بالتفاهم ماذا حصل بعد ذلك؟!!
سمر بسخرية فيما الدموع تبلل وجهها وهي تتناول اغراضها من المكتب: قبل الزواج عزيزتي....الرجال يتغيرون بعد الزواج.
صمتت رنا تحدق نحو سمر بصدمة ...فيما هذه الاخيرة تلملم اغراضها بارتباك لتهرع مغادرة المكتب باستعجال....تاركة رنا شاردة باندهاش قطعه رنين هاتفها ...فتوجهت بخطوات متعثرة لتجده كريم .
اجابت رنا بامتعاظ: هل تذكرت اخيرا ان لك خطيبة كريم؟!!
كريم بهدوء و نبرة جادة: رنا اهدئي اولا...لاتسيئي فهمي رجاء...انا لم اتخلى عنك بل فضلت الانسحاب مؤقتا لان ذلك الهمجي كان يريد ان يفتعل فضيحة امام الجريدة حيث تعملين تسيء اليك قبلي ....لهذا فضلت مصلحتك على رجولتي ....وغادرت وانا اعلم انك ستجيدين التصرف ريثما نتقابل....هل كت تفضلين ان ادخل معه في عراك يسبب لك الحرج!!!

رنا بحدة: لاطبعا...انا اعمل هنا منذ سنوات ولا اريد ان اتعرض لموقف محرج
كريم بثبات: وهذا ماجعلني انصرف رنا...ليس اذعانا لذلك الهمجي ولكن لاجنبك احراجا وفضيحة في مقر عملك...ولكن طبعا سيكون لي تصرف حازم مع ذلك الهمجي.

حازم...وكأنها ينقصها ان يذكرها باسمه ...فعادت رنا تهمس بتشوش وارهاق نفسي: حسنا كريم...انا الان في العمل سنتحدث لاحقا.
كريم بحنان: موقفة رنوش...كوني اكيدة ان اي تصرف اقوم به لاحفظ صورتك .

اقفلت بعدها رنا جوالها بعد ان ودعها كريم....واخذت تستعيد منظر صديقتها المنهارة من تسلط زوجها لتجد انها عايشت نفس الاستبداد و التملك مع حازم ...هذا الغريب الذي اقتحم حياتها بتسلط...لتعود وتقارنهما بكريم ....صحيح ان تصرفه متخاذل ولكن جنبها فضيحة ...لتعود وتنعت تخاذله بالتصرف الحكيم بدل تملك عنيف من حازم قد يسبب لها موقفا محرجا في اي مناسبة بسبب غيرته ...فعبست ملامحها بتجهم لتتشكل لديها فكرة واحدة وهي ان هذا الحازم لايناسب حياتها الهادئة ....وهذا ماقررت اخيرا ان تعلنه له .

اما في مكتب والدها ...ولج حازم بثقة وملامح جدية ....ليطالعه احمد والد رنا بانتباه.

بعد ثلاث ساعات...انهت رنا عملها في الجريدة وغادرت لتتوجه نحو منزلها ....وما إن خطت الى الخارج حتى وجدت حازم ينتظرها متكىء على سيارته بشموخ ...ليعتدل ما إن رآها ويتوجه نحوها بخطوات ثابتة وملامح مبتهجة .
حازم باقرار ونظرات لامعة يشير نحو سيارته: تفضلي ...ساوصلك الى منزلك.
رنا بعبوس ونبرة حادة : لا...بأي صفة ساركب معك ايها السيد.

صمت حازم يحدق اليها بغموض وتملك ...ليهمس اخيرا بظفر ونبرة اجشة: بصفتك خطيبتي...لقد طلبت يدك من والدك وقرأنا الفاتحة منذ ساعة

نهاية الفصل....قراءة ممتعة


لينافيفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 10:07 PM   #10

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

فصل حلو وهل سيتم زفاف رنا وحازم

سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.