آخر 10 مشاركات
301- موعد مع القدر-شارلوت بيكر - عبير مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          527-شرك الظلام- هيلين بروكس- قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          476 - درب الجمر - تريش موراي ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          ♥️♥️نبضات فكر ♥️♥️ (الكاتـب : لبنى البلسان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree66Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-20, 01:48 PM   #31

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رمضانك مبارك
وكل عام وأنتم بخير

🤩🤩🤩🤩 🤩🤩🤩 🤩🤩 🤩


Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 06:01 AM   #32

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mini-2012 مشاهدة المشاركة
رمضانك مبارك
وكل عام وأنتم بخير

🤩🤩🤩🤩 🤩🤩🤩 🤩🤩 🤩


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 12:23 AM   #33

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث عشر

جالسة في مكتب مديرها يراجع معها بعض الأمور المتعلقة بالعمل ويملي عليها بعض الأشياء المطلوبة التي يحتاج اليها قبل موعد الانصراف ،هزت رأسها بارهاق فهذا الرجل لا يهدأ راسه ملئ بالأفكار ،وطاقته لا تنضب أبدا ،زفرت بضيق وهي تتطلع الي المهام التي كلفها بها والي الوقت المتبقي قبل الانصراف لتجد انها لن تستطيع أبدا اكمالها ،لاحظ ضيقها الظاهر علي وجهها فرفع حاجبه يسألها باستفزاز :ماذا هناك سهيلة ؟هل ترين أن مديرك ظالم يثقل كاهلك بأعباء كثيرة .
هزت رأسها حرجا وهي ترد عليه :كلا سيدي ،ولكن أخشي أن لا أستطيع انهاء ماطلبته قبل موعد الانصراف.
تطلع اليها لحظات قبل أن يقول لها بهدوء :ولماذا تعتقدين أني طلبت كل هذه التقارير ولم يتبقي علي موعد الانصراف الا ساعتين وأنا أعلم بالطبع انك لن تستطعين انهائها أبدا بهذا الوقت ؟
تطلعت اليه بحيرة وهي تنتظر استطراده في الحديث الذي لم يتأخر :يوما ما ياسهيلة ستكونين مكاني هنا مديرة لهذا القسم والمدير الجيد يجب أن يعلم كيف و متي يقوم بمهمة لن يستطيع غيره انجازها ، ومتي يفوض غيره في القيام بمهام ليخفف عن كاهله الأعباء ويعلم غيره من مرؤسيه ويصقل خبراتهم .
قام من مكانه وأقترب منها ثم أستند علي حافة مكتبه مردفا :مثلا مالمهمة الأولي عندك
أخبرته بصوت خافت وهي تتابع حديثه باهتمام فعاد يسألها :من من زملائك يستطيع القيام بها ؟
ظهر التفكير علي وجهها وهي تخبره بثقة :محمد ،أظنه أفضل من يستطيع القيام بها .
رفع سبابته مشيرا اليها :اجابة صحيحة ،تعلمي التفويض سهيلة ،أنا طلبت أربع تقارير منك ولكن واحد منهم لن يستطيع غيرك القيام به ماهو ؟
ظهر التفكير علي وجهها ثم أجابته بثقة ،ليشير لها بابهامه قائلا : اجابة صحيحة ،ستكونين يوما مديرة رائعه أنا أثق في هذا .
أبتسمت له ابتسامة مشرقه وهي تقوم من مكانها قائله :شكرا لك علي الدرس سيد نيهان .
انحني بطريقة مسرحية دفعتها للضحك :ُأنتي علي الرحب والسعه آنسة سهيلة .
-هل تريد شئ اخر سيدي ؟
-نعم سهيلة وقبل أن يكمل جاءه اشعار علي هاتفه فنظر لهاتفه باهتمام وهو يقول لها دقيقة سهيلة انتظري .
أومأت موافقة وهي تعاود الجلوس بهدوء قبل أن تقوم مفزوعة علي صوت صرخته العالية التي أجفلتها بشده ثم تطلعت اليه بذهول وهو يتقافز في المكتب مبتهجا فغرت فاهها وهي تشاهده يرقص أحد الرقصات الغربية الشهيرة وهو يدندن بلحن مبتسما بسعادة غامرة ،ألتفت اليها وهو يسألها مستنكرا :لما تنظرين الي هكذا كأنك تطلعين الي مجنون؟
نظرت اليه والذهول لم يفارقها بعد وهي تتمتم بخفوت :كأني أتطلع الي مجنون ،نعم هذا التشبيه الامثل لما اراه الان أمامي .
تبرم وهو يسألها :ماذا تقولين لم أفهم ماقلتيه أعيدي كلامك بهدوء حتي أستطيع الفهم ،لا أفهم العربية عندما تتحدثين بسرعه هكذا .
أبتسمت وهي تحمد الله أنه لم يفهم كلامها :ليس هناك شئ سيد نيهان فقط كنت ،أرتبكت وهي لا تعرف كيف تكمل جملتها وتفسر له .
قطب حاجبيه وهو ينظر اليها :بالطبع كنت تتسائلين لماذا أتقافز هكذا وربما تستنكرين أن يتقافز مديرك هكذا أمامك في العمل .
حاولت كتم أبتسامتها وهي ترد عليه :لا سيدي هذا الأمر يرجع اليك ليس من شأني التدخل أو الاستنكار.
نظر اليها حانقا وهو يري ملامحها التي تقاوم الضحك بصعوبه قبل أن يقول لها :أنا سعيد للغاية وعندما أكون سعيد أحب التعبير عن سعادتي ثم مال عليها ليسألها :ألن تسـأليني عن سبب سعادتي ؟
هزت رأسها نفيا وهي ترد عليه:أدام الله سعادتك سيد نيهان ،هذا الأمر يعود اليك أنا لا أحب التطفل علي شئون غيري .
أبتسم بخبث وهو يخبرها :ولكنه أمر متعلق بالعمل ،بل وأمر يهمك كثيرا سهيلة ،وأظنك ستسعدين مثلي فلقد عملتي بجهد فيه .
تطلعت اليه بانتباه وقد نجح بجذب انتباهها واثارة فضولها الانثوي فسألته بلهفه :هل هو أمر متعلق بنسبة المبيعات هل تخطينا النسبة المستهدفة .
هز رأسه نفيا وهو يرفع حاجبه ناظرا اليها بلؤم وهو يري لهفتها علي معرفة السبب وحيرتها وهي لا تستطيع التخمين ،شاغبها قائلا :أين ذهنك المتوقد سهيلة لا أتخيل انك للان لم تعرفي السبب .
تطلعت اليه بحيرة وهي تهز كتفها :لا أعرف حقيقة سيد نيهان ثم سألته بلهفة :أخبرني مالأمر الذي أبهجك هكذا
-لقد وافقوا علي فتح فرع للشركة في تركيا .
قالها ببهجة وهو يعاود القفز بسعادة
لم تكتم ضحتها هذه المرة وهي تطلع اليه والي سعادته ،هذا الرجل مبهج تعترف ،ولقد أنتقلت اليها عدوي بهجته فهنئته :مبارك لك سيد نيشان ،لقد أسعدني الخبر كثيرا .
أبتسم وهو يعود الي الكرسي يجلس عليه والبهجة تعلو ملامحه :وأنا أيضا أسعدني الخبر كثيرا ،ثم أستعاد جديته وهو يردف :هناك أجتماع مع مجلس الادارة الخميس القادم لمناقشة بعض التفاصيل الخاصة بالمشروع أمامنا ثلاثة أيام فقط ،يوجد أمامنا عمل كثير للغاية ،أريدك بكامل تركيزك سهيلة .
هزت رأسها بحماس وهي تستمتع الي ملاحظاته وتدون بعض الامور التي يطلبها باهتمام .
-بامكانك أن تبدأي العمل عليها غدا أنهي أولا ماطلبته سابقا .
هزت رأسها وهي تستأذنه لتنصرف فأمامها عمل كثير للغاية ،أما هو فأسرع يحادث صديقيه زافا اليهم أخباره السعيدة .
-لا أعرف لماذا ترفضين نوران ؟أنا أراه أسلم حل حتي نتقابل دون خوف أو قلق خصوصا مع اصرارك علي عدم مقابلتي مرة أخري في مطعم،صدقيني لن تتكرر هذه الصدفة مرة أخري لا تقلقي ،سنتختار مطعم اخر بعيد .
ردت عليه مستنكرة :ماذا تقول ياامجد ،أنا أحمد الله في كل وقت أن المرة الفائته لم ينتبه الينا محسن كانت لتكون كارثه وانا لن أضع نفسي في هذا القلق والخوف مرة أخري فلنكتفي بمكالمتنا اليومية .
-أنا لم تعد تكفيني هذه المكالمات نوران ،بعد أن رأيتك وجلست معك ،أحتاج أن أراك ،أتحدث معك وجها لوجه آخذ رايك في بعض الامور ،احتاج ان اراك نوران اما ان نتقابل في أحد المطاعم ونختار مكان بعيد عن مكان سكنك واما أن نتقابل في شقة جدتي الفارغة .
هتفت به بحدة مستنكرة عودته الي الحديث بهذا الموضوع بعد أن رفضته بشدة :هل جننت أمجد هل تعي ماتقول هل تراني من هذا النوع من النساء ؟لقد أخبرتك من قبل أن لا تعود لهذا الحديث مرة أخري والا سأقطع علاقتي بك نهائيا .
زفر بملل وهو يحاول مرة أخري :كنت أظنك تثقين بي أكثر من هذا ،أنا لم أكن لأقترح مثل هذا الاقتراح لولا ماحدث اخر مرة ورفضك الشديد لمقابلتي مرة أخري في مكان مفتوح ،فلم أجد الا هذا الاقتراح أن نتقابل في مكان مغلق حتي لا يراك أحد ،ألا تثقين بي يانوران ؟
-بالطبع أثق بك ياأمجد ،وأثق بنفسي أيضا ،ولكن .....
قاطعها بلهفة :مادمت تثقين بي لماذا ترفضين اذن ؟
-أثق بك وبنفسي أمجد ولكن لا أثق في من حولي وتفكيرهم،ماذا سيظن الناس بي وأنا أذهب الي شقة رجل اخر غير زوجي هل تتخيل بما يمكن ان يتهموني به ؟هل تتخيل نظرة جيرانك لي وهم يروني أصعد لشقة بها رجل لا تجمعني به أي صلة و ....
تذمر وهو يقاطعها :ماذا تقولين أنت صديقتي ومستشارتي التي أثق بها للغاية بالتاكيد بيننا الكثير من الصلات ،أشتاق الي الجلوس والحديث معك نوران بغيابك أشعر أن حياتي بها خلل لماذا لا تشعرين بي ؟
-ردت بخفوت :أشعر بك للغاية أمجد فأنا أيضا أفتقد كلامنا ولقائتنا ولكن لا أستطيع صدقني .
-بامكاننا أن نتخذ كافه احتياطاتنا ونحن ذاهبين حتي تكوني مطمئنة نوران ،عديني أنك ستفكرين ؟
-أومات برأسها مستسلمة وهي ترد عليه بخفوت :أعدك أنني سأفكر ولكن لن أستطيع أن أعدك بالموافقة.
أبتسم وهو يرد عليها :مادمت ستفكرين لن أهون عليك وبالتاكيد لن تحرميني من مقابلتك التي تبهج روحي وعقلي وتلون أيامي بسعادة غامرة .
أبتسمت بحالمية مع كلماته وثناءه التي أصبحت تدمنه في الاونه الاخيرة ،انه بارع بالكلام تعترف بهذا يشعرها انها الأنثي الأجمل والأعقل التي قابلها علي مدار حياته وهذا يعزز غرورها الانثوي بشده الذي يتلهف لمثل هذا الثناء باستمرار ،خصوصا مع استعماله لكلمات لم تسمعها في حياتها من قبل كلمات غير تقليدية تصف جمالها ورجاحه عقلها عكس كلمات أمجد التقليدية المعدوده التي يستخدمها للتعبير عن عواطفه ،تنحنحت وهي تحاول أستجماع نفسها من أفكارها لتعاود الحديث معه سائلة :كيف حال زوجتك هل تحدثت معها لتعرف سبب تهربها منك ؟
زفر بألم وهو يرفع عينيه الي نافذة منزله ليجدها تغرق في ظلام دامس كالاونه الاخيرة ،فلقد تفننت زهرة بالهروب منه في الفترة الاخيرة دائما يجدها نائمة عنما يعود ابتسم بمرارة وهو يتهكم في داخله علي الحال الي وصل اليه مع زهرة ’ بل تحاول التظاهر بالنوم اذا شئنا الدقة ياغبي ’،وكأن سيرة زهرة قد أفقدته الرغبة بالحديث مع نوران فلقد ودعها وهو يخبرها انه مضطر الان للاغلاق بسبب أمر طارئ ،رفع نظره مرة أخري الي النافذة قبل أن يخرح من سيارته بتثاقل ليتجه الي شقته غير مدرك لنظرات زهرة التي تتابعه من النافذة منذ أن ركن سيارته أمام المنزل منذ مايزيد عن الساعه محتمية بظلام الحجرة التي أخفي وجودهاعنه ،أبتسمت بمرارة وهي تشاهد تثاقله وهو يعبر الشارع ليتجه الي البيت ،دوامات تغرقها في الاونة الأخيرة ،باتت تخشي علي عقلها وسلامته لا تدري حقا مابها تشعر بالخواء يبتلعها ،أضحت كل الأمور ثقيلة علي نفسها حتي دراستها التي كانت دوما متحمسة لها تشعر بها ثقيلة حتي أنها فكرت أن تؤجل هذا الترم حتي تستجمع نفسها ،تعترف ان احساس الخوف أصبح ملازما لها في الآونة الأخيرة وأفكار جنونية تعشش في عقلها ،أفكار تدرك أنها خاطئة وغير صحيحة ولكن رغم ذلك تستجيب لها ويميل كيانها لتصديقها ،سمعت أمجد وهو يفتح الباب فأسرعت تندس تحت أغطية السرير وقلبها يدق بسرعة ،أنكمشت بخوف وهي تسمع صوت خطواته يقترب منها ،أقترب من السرير وهو يحادثها :زهرة أعرف أنك مستيقظة ،كفي عن الهروب مني ،أعتدلي وحدثيني ماذا بك ؟لقد سأمت هروبك هذا ،أخبريني ماذا يحدث معك ؟
أنكمشت علي نفسها وهي تسمع حديثه وخوفها يزداد ،وأفكارها تزداد جنونا مع نبرة صوته ،ألتزمت الصمت توهمه أنها نائمة بالفعل ،ازداد أنكماشها وهو تسمع صوته الذي علي وهو يخاطبها :كفي عن الهرب زهرة أنا أعرف أنك مستيقظة ،اذا كنت فعلت شئ أغضبك دون أن أشعر أنا آسف حبيبتي ،فقط انهضي وأخبريني ماذا أغضبك وأنا أعدك اني لن أكرره مرة أخري ،هيا زهرة مارأيك أن نذهب الي العشاء في مطعمك المفضل ؟
ظلت علي صمتها وتهربها وادعاء النوم مما دفع أعصابه للانفلات فصرخ بها مهتاجا :لقد سأمت من أسلوبك هذا ،أسبوع كامل لا أدري مابك تتهربين مني كأنك طفلة صغيرة ،كفي عن دلالك هذا .
أنكمشت أكثر مع صراخه قبل أن تتنفس الصعداء عندما سمعت صوت الباب وهو يصفق بقوة ،تنهدت براحة وهي تسمع صوت محرك سيارته يدور ،أغمضت عيناها وجسدها يسترخي في السرير بعد تشنجه السابق وهو بجانبها ،أنهمرت دموعها وهي عاجزة عن التعامل مع أفكارها ومشاعرها التي تغرقها والتي لا تستطيع مشاركتها مع أحد .
براكين من الغضب تموج في أعماقه ،يشعر باليأس لأول مرة لا يعرف كيف يتصرف مع زهرة ،لم يكن الهروب أبدا من طبعها كانت دوما اذا أخطا في حقها تقف وتواجهه ولا تعود للحديث معه الا بعد أن يعتذر،زفر بمرارة وهو لا يدري كيف يتصرف يبدو أنه لا بد أن يطلب من أحد التدخل رغم كرهه لذلك ،سوف يتحدث مع والداته فهي الوحيدة التي يمكنه أن يطلب تدخلها والتحدث مع زهرة ،ركن سيارته أمام المقهي الذي يجتمع فيه أصدقاؤه عازما أن يعطي نفسه مهلة ليومين يحاول فيها الحديث مع زهرة أولا واذا لم ينجح فليحادث والداته لتتدخل ،لمح أصدقاؤه يشيرون اليه فاتجه اليهم متنميا أن يشغله الجلوس مع أصدقائه عن مشكلته مع زهرة التي تؤرق مضجعه في الآونة الأخيرة .
-خالتي خالتي كيف حالك ؟
تطلعت والدة أحمد بحيرة الي الشابة الفاتنة التي أستوقفتها وهي عائدة من مشوار السوق اليومي الذي تصر علي الذهاب اليه يوميا بنفسها :أنا بخير ياابنتي هل تعرفيني ،أنها أول مرة أراك ولكنك تبدين مألوفة لي بشكل كبير .
أبتسمت لها فاتن ببشاشة وهي ترد عليها :أنا أول مرة أراك ولكن أحببتك كثيرا من كلام خالتي عنك ،خالتي ثريا جارتك بنفس الشارع .
أبتسمت والدة أحمد ببشاشة وقد عرفت لما بدت لها مألوفة بهذا الشكل فهي تشبه خالتها بشكل كبير :كيف حال ثريا ،لم أرها منذ مده طويلة ،الحياة تلهي ياابنتي .
-بخير ولكن حركتها أصبحت صعبة في الآونه الأخيرة بعد الجراحة الأخيرة ،لذلك أقيم معها هذه الفترة لأراعيها .
-بارك الله فيك ياابنتي ،المسكينة بعد سفر أولادها كلهم للخارج لم تعد تهتم بنفسها ،ان شالله سأمر عليها لأزورها بالمساء فهي عشرة عمر.
أبتسمت وهي تقول بحماس :تنيرين البيت خالتي ،ستفرح خالتي كثيرا بزيارتك ،دائما ماتتحدث عنك وعن عشرتك الطيبة ،ثم أسرعت للحقائب التي تحملها والدة أحمد تأخذها منها فحاولت منعها ولكنها أصرت بشدة علي أن تحملها وتوصلها الي البيت .
-أتعبتك كثيرا ياابنتي كانت الحقائب ثقيلة عليكي
أبتسمت فاتن وهي تضع الحقائب بجوار الباب :لا أبدا خالتي ،أنا سعدت كثيرا بالتعرف عليك واذا أحتجتي أي شئ أخبريني ،سأنصرف الآن ....
قاطعتها والدة أحمد مستنكرة :تنصرفي الي أين ،تعالي تفضلي أرتاحي قليلا ونشرب كوب شاي سويا .
تصنعت فاتن الخجل وهي تعتذر فجذبتها والدة أحمد الي الشقة مصرة علي أن تدخل،أبتسمت فاتن بانتصار وهي تخطو داخل الشقة وهي تشعر أنها أقتربت خطوة من أحمد بتعرفها علي والداته ،عازمة علي توطيد علاقتها أكثر مع والداته التي أستقبلتها بطيبة ومودة .


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 04:36 PM   #34

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكراااااااااااا لجهودك

Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 04:38 PM   #35

Mini-2012

? العضوٌ??? » 456252
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,977
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
?  نُقآطِيْ » Mini-2012 is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بالتوفيق والتألق الدائم 🌸🌸

Mini-2012 غير متواجد حالياً  
التوقيع
ﺎﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞّ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
رد مع اقتباس
قديم 03-06-20, 11:12 PM   #36

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

[QUOTE=Mini-2012;14897982]بالتوفيق والتألق الدائم 🌸🌸[/QUOTEتسلمي يارب

hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-20, 01:13 AM   #37

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع عشر
توأم الروح، شريك الدرب ،النصف الثاني
يهفو اليها قلب الانسان وهو يختار شريكه آملا أن يكون له شريكا وتوأما وداعما مدي الحياة ،يتطلع بأمل الي حياة يملؤها التفاهم والحب والدعم من جانب نصفه الآخر ،يرسم الآمال ويسطرها بكل تفاؤل لحياه مثالية خالية من الهموم والمشاكل ،ولكن كوننا بشر قد نخطأ في اختيارنا لهذا الشريك أو يكون الخطأ منا أحيانا دون أن ندري .
تطلع أنس لزميله دكتور أحمد بملل وهو يقول له :أتعرف بمجرد أن أراك الآن أصاب بالصداع ،كف عن الحاحك يارجل أخبرتك اني لن أعطيك رقم هاتفها ،أنتظر قليلا زوجتي علي وشك الوصول بمجرد وصولها من الممكن أن نرتب يوما ونخرج سويا حتي تتعارفا بشكل غير رسمي دون قيود الخطبه والارتباط ،لير كل منكم الآخر علي طبيعته ليأخذ قراره بعيدا عن الاصطناع والتجمل الذي يحدث في فترات الارتباط الأولي .
قاطعه أحمد بلهفة :أنا لا أحتاج الي تعرف أنها تعجبني وأخذت قراري لماذا تعقد الأمور هكذا ياأنس ؟
-لأنني أشعر أنك مندفع بشدة وهذا الاندفاع والحماس قد يخبو بعد قليل لتكتشف إنك قد تسرعت وتندم وقتها وقد ترغب في الانسحاب ومن سيتضرر وقتها هو سهيلة ،وأنا أخبرتك أن سهيلة ابنتي التي لم ألدها ولن أسمح أبدا بأي شئ قد يضرها أو يسبب لها ألما .
نظر له أحمد بغضب وهو يخاطبه بحده:لماذا تشعرني إني مراهق في الخامسة عشر أنا رجل مسئول في الثلاثين من عمري ،سهيلة أعجبتني وأود التقدم لها رسميا وخطبتها لماذا تعرقل الأمور هكذا .
زفر أنس بحنق فهذا الحديث يتكرر يوميا بنفس الطريقة مما أصابه بالملل أحمد يقول نفس الكلام وأنس يرد عليه نفس الرد وفي النهاية لا يقتنع فيعاود الحديث :أنا لا أعرقل الأمور دكتور أحمد بل أنت الذي تتعجلها بدون داعي ،أنا أحب التأني في هذه الأمور يجب التروي وأن تقتنع تماما بالشخصية التي أمامك وأن تري جميع جوانب شخصيتها ،مرة واحدة قابلتها فيها لا تكفي لتقرر أنك تريد الارتباط بل وتخبرني أنك تريد زواجا سريعا خلال شهر واحد ،الاعجاب اللحظي لا يكفي ياأحمد لبناء علاقة تدوم العمر كله يارجل .
فتح أحمد ليرد عليه فأسكته أنس بغيظ :هلا صمت لقد صدعت رأسي يارجل ،لا تفتح معي هذا الموضوع مرة أخري ،بمجرد أن تستقر زوجتي سنرتب لقاء يجمعنا سويا ونحاول أن نكرر هذا اللقاء بشكل لا يثير شكها وهذا يتيح لك أن تتعرف عليها وتتأكد من قرارك بالارتباط بها وبعدها اذا شعرت انك بالفعل تريد الارتباط بها لنخبرها وقتها ونتركها تقرر هل تقبل بك أم ترفضك .
-لماذا هذا التعقيد ياأنس أخبرني فلنخبرها بنيتي وأخطبها رسميا ونتعارف بعدها كما تريد .
أغمض أنس عينيه بيأس هذا الرجل لا يصمت ولا يقتنع أبدا ،أنقذته الممرضة التي أتصلت لتخبره عن استيقاظ إحدي المريضات من البنج ،أغلق معها وهو يلتفت لأحمد سأنصرف الآن ورجاء فكر بكلامي جيدا أنا لا أريد سوي مصلحتك ومصلحة سهيلة ،زوجتي ستصل بعد غد ان شاء الله وأعدك إننا سنرتب موعد قريب للغاية بمجرد أن ترتاح .
وأنصرف سريعا دون أن يمنحه فرصة للرد تاركا إياه غاضبا من إصرار أنس وعدم مرونته.
******************
قلبها يدق بعنف شديد ويديها متعرقة بشدة تخطو خطوة الي الأمام وتتراجع عشر خطوات الي الخلف ،تشعر برعب شديد يجتاح كيانها ،خوف كبير يكتنفها ويحث عقلها علي العودة وعدم خطو هذه الخطوة ،ولكن قلبها يضعفها ويحثها علي اكمال الطريق ومقابلته .
تنفست بعمق وهي تلتفت حولها تشعر بأنظار الناس تتابعها وكأنها علي علم بما تنوي فعله ،هزت رأسها بعنف تنفض هذه الأفكار عن رأسها وقد أخذ عقلها زمام الأمور وأخذت في السير مبتعدة عن الشارع الذي وصلته للتو والذي يقع فيه شقة جدة أمجد ،كانت تمشي بخطوات أقرب للركض ترغب بالفرار من هذا الشارع بسرعه قبل أن تضعف وتستسلم لنداءات قلبها العالية الذي يطالبها بأن تذهب لمقابلته ،رنين هاتفها تعالي مما سمرها في مكانها لحظة ،إنها تعرف من يتصل ليست بحاجة الي النظر الي شاشة هاتفها لتعلم أنه أمجد يطمئن أين وصلت فلقد هاتفته بعد نزولها من منزلها مباشرة تخبره أنها بالطريق ،تنفست بعمق وهي تأخذ قرارها لن ترد عليه تعرف نفسها الضعيفة ناحيته تعلم أنها لن تصمد ماإن تسمع صوته وستذهب لمقابلته ،تعالي الرنين مرة أخري ولكنها صمت أذنيها وهي تتحرك مبتعدة منفذة قرارها بالابتعاد ، تعالي صوت هاتفها بنغمة الرسائل فتأففت وهي تخرج الهاتف من الحقيبة ترددت لحظة هل تقرأ الرسالة أم لا ،زفرت بضيق وهي تفتح لتجد رسالته " نوران أرجوك أحتاج للحديث معك ،لا تخذليني صديقتي ".
لم تشعر بنفسها بدا وكأن جسمها له إرادة مستقلة فلقد أسرع دون أمر منها إلي الشارع الذي غادرته ،بدت مغيبة تماما وهي تصعد سلالم البيت وتضغط علي جرس الباب الذي أيقظها صوته من حالة تغييب عقلها ففزعت وهي تري أمجد يفتح الباب فاسحا لها الطريق لتدلف الي الشقة مغلقا الباب ورائها .
**************************
"هل أنت متعبة ،لم تتحدثي بكلمة منذ خرجنا من الاجتماع ،هل عندك صداع " سألها نيشان باهتمام
هزت رأسها نفيا وهي تتناول قهوتها في صمت في كافيتريا الشركة قبل أن تقول له :لم أتخيل أنك سوف تترك الشركة هنا لتدير فرع الشركة في إسطنبول ،أنت هنا تحقق نجاحات كبيرة لقد حققت الشركة طفرة في أدائها منذ عملت بها سيد نيشان ،لماذا تترك كل هذا وتذهب الي مجهول لا تدري عنه شئ ولا تثق بمدي نجاحه ؟
أبتسم لها وقد أنعشه حديثها أنها أول مرة تحدثه بشكل شخصي هكذا فرد عليها بهدوء :لا أشعر بنفسي هنا سهيلة لقد عملت هنا كمرحلة انتقالية فقط ،شرد لحظة ولمحة حزن ظللت عينيه قبل أن يستطرد :فرع تركيا سيوفر لي مساحة وتحدي مناسب لي ،وأنا أثق أنه بعد ثلاث سنوات علي أقصي تقدير سيحتل المركز الأول في الشرق الأوسط .
-تبدو واثقا للغاية من نفسك سيد نيشان .
أومأبسبباته وهو يقول لها :أثق في خبراتي وامكانياتي سهيلة وأطمع في توفيق الله وهو لم يخذلني أبدا في حياتي .
أبتسمت وهي ترد عليه :أتمني لك التوفيق سيد نيشان في خطوتك المقبلة ،وأسعدني العمل معك كثيرا لقد تعلمت منك الكثير الفترة الماضية ،شكرا علي كل شئ مستر نيشان .
أبتسم لها بغموض :أنا لم أفعل شئ سهيلة واجبي أن أدربك ،المدير الناجح هو من يعلم غيره اساليب الادارة ،ولم ننتهي بعد سهيلة بقي أمامنا أكثر من شهرين ،ومن يدري قد يكون هناك مفاجآت كثيرة لا أحد يعلم .
أبتسمت بحيرة من كلامه الغامض ولكنها لم تعلق وأكتفت بالصمت وهي تشرب قهوتها بهدوء ،أما هو فقد أكتفي بتأملها وهي يشعر داخله بالأمل من رد فعلها علي سفره وبداخله سؤال يحتل كيانه "هل بدأ يمثل لها شيئا ؟"
تنحنحت بخفوت لافتة انتباهه :شكرا لك علي القهوة سيد نيشان ،سأستأذن الآن فلدي عمل كثير متراكم .
-تفضلي سهيلة
حيته بإيماءة من رأسها وهي تنصرف بهدوء فراقبها متمنيا أن يأتي اليوم الذي يستطيع مصارحتها بما يشعره نحوها ،أما هي فقد بدت شاردة للغاية وهي تمشي في أروقة الشركة شاعرة بضيق لا تدري سببه ،دلفت إلي المكتب محيية زملائها بخفوت قبل أن تنهمك في عملها علها تنسها إحباطها وضيقها الذي يسيطر عليها .
-مابك سهيلة ؟منذ رجعت من اجتماعك وأنا أراكي متضايقة ،هل حدث شئ في الإجتماع ضايقك ؟كنت بخير في الصباح.
هزت رأسها نفيا وهي تمشي جوار نرمين متجهين الي بوابة الانصراف بعد إنتهاء ساعات العمل :أنا بخير نرمين ،ثم سألتها :هل عرفتي بخبر سفر سيد نيشان الي تركيا ليدير الفرع الجديد هناك .
تسمرت نرمين مكانها وهي تجذب ذراع سهيلة متسائلة بلهفة :حقا هل سيذهب ؟أنتي لا تمزحين اليس كذلك ؟
-لا أمزح بالطبع إنه إحدي قرارت إجتماع اليوم
أطلقت نرمين صيحة مبتهجة لفتت أنظار زملائها فجذبتها سهيلة وهي تشعر بالحرج :هل جننت نرمين صوتك عالي ،ماكل هذه البهجة علي سماعك للخبر
-ياإلهي هل تعلمين أود أن أزغرد ،ولكن أخشي أن يقول الناس عني أني مجنونه ،إنه أجمل خبر أسمعه منك في الآونة الأخيرة ،أخيرا سيمشي هذا الرجل ،إنه يشعرني بشعور الفلاحين عندما كانوا يعملون بالسخرة في أراضي الباشا ،أشعر إنني أجري طوال اليوم وهو يجري ورائي ،مكافئة لك علي هذه الأخبار الجميلة سأدعوك اليوم علي العشاء في أي مكان تختاريه .
نظرت إليها سهيلة باستياء وهي تري بهجتها المبالغ فيها بالنسبة لها فوبختها :لماذا أنت سعيدة هكذا ؟الرجل حقق نجاحات كثيرة في زمن قياسي ،إنه يعلمنا الكثير ويزيد من خبراتنا ولا يبخل علي أي أحد منا بمعلوماته .
تطلعت نرمين إليها بدهشة ثم سألتها بخبث وقد بدأت تربط بين ملامح سهيلة المتضايقة وسفر نيشان :ألهذا أنت متضايقة هل يضايقك سفره لهذه الدرجة ؟
هزت سهيلة كتفيها وهي ترد عليه :كنت أتمني أن أتعلم منه أكثر من ذلك ،تعليمن المدير الذي قبله كان يتصرف معنا بغرابة ولا يريد أن يعلمنا شئ جديد كأنه يخشي أن يأتي يوم وننافسه علي منصبه .
عاودت سؤالها باصرار :فقط ألا يوجد سبب آخر يضايقك لسفره؟
نظرت إليها بدهشة وهي ترد عليها :لا لا يوجد سبب آخر ،إلي ماذا تُلمحين نرمين ؟
كانت تعلم سهيلة وتطرفها تجاه مواضيع الارتباط وسيرته فخشيت أن تجيبها بصراحة فتأخذ موقف متطرف من نيشان الذي تلاحظ تقربه من سهيلة في الآونه الأخيرة فأجابتها :إنك مدمنة عمل ياآنسة سهيلة وهذا بالطبع مايضايقك في سفره فمن أين لك بمدير مثله يتكاثر العمل علي يديه عشرة أضعاف كل يوم .
ضحكت سهيلة وهي تدلف الي سيارتها وهي تشير إليها مودعة ففاجئتها نرمين وهي تفتح باب السيارة لتدلف هي الأخري وهي تصيح بها :لن تهربي مني أخبرتك إنني سأعزمك اليوم علي العشاء احتفالا بأخبارك السعيدة .
أبتسمت سهيلة وهي تدير سيارتها :وطبعا سيارتك كالعادة سيأتي طارق ويحضرها الي بيتك ،إنني أشفق عليه يانرمين من أفعالك .
ضحكت نرمين وهي ترسل له رسالة بالفعل ليحضر سيارتها إلي البيت ثم ألتفتت إلي سهيلة تسألها باهتمام :متي سوف تأتي أختك ؟
أضاءت البهجة وجه سهيلة وهي ترد عليها :غدا إن شاء الله إنني أعد الساعات من الآن .
أبتسمت نرمين وهي تري وجه سهيلة المبتهج عندما ذكرت أختها :تأتي بالسلامة إن شاء الله ،هيا أخبريني أين تحبين تناول عشائك ،أكاد أموت من الجوع .
شاكستها سهيلة وهي تقول لها :أنتي دوما جائعه منذ أن عرفتك ،مارأيك أن نفسد اليوم الرجيم ونذهب لنأكل دجاج وبطاطا مقلية .
أعتدلت نرمين بحماس :فكرتك تعجبني يافتاة هيا بسرعة.
أبتسمت سهيلة من حماس نرمين ليزول عنها ضيقها وإحباطها منغمسة في لحظات من الحب الحقيقي والصداقة الصافية .
********************


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-20, 03:05 AM   #38

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس عشر
أرجوك أنس لا تكن متحكم هكذا ،البلد هنا أكثر انفتاحا من بلدنا ،لا أحد يتابع أو يهتم بسلوك جاره ،ومتي يذهب ومتي يعود ،أنا أشتقت الي سمر والأولاد كثيرا ،لا أقدر علي الانتظار حتي تشرق الشمس حتي اتي اليكم .
قالتها سهيلة برجاء الي انس الذي أستمع اليها بصبر كعادته معها قبل أن يرد عليها بهدوء :حتي ان كانت البلد هنا البلد أكثر انفتاحا لا أحب ابدا أن تخرجي من بيتك في الرابعه فجرا سهيله،انتي تعيشي بمفردك بعد أن صممتي علي الاستقلال بسكنك ،تعيشي وسط جيران لا نضمن تفكيرهم حين يروكي تخرجين من شقتك في هذا الوقت لا أحب أن يظن بك احدهم ظن سئ سهيلة .
زفرت سهيلة بضيق فهي تتفهم منطقه وتفكيره بل وتوافقه لولا شوقهها الكبير لأختها الذي يدفعها ،فتابعت برجاء :تعالي اذن في طريقك لتقلني أنس لن أتحرك بسيارتي وحدي في هذا الوقت المتاخر.
رد عليها بصبر :ومالفارق سهيلة في النهاية أنت ستنزلين من بيتك في الرابعه صباحا بل أنا أجدها أسوأ أن تستقلي سيارة رجل لا أحد يعلم مدي قرابته لك .
زفرت بضيق وهي تقول له :أنا أشتاق اليها كثيرا جدا أتمني فقط أن أرتمي في أحضانها وأعوض كل هذه السنوات التي بعدت فيها عنها ،لا أستطيع أن أصبر ساعات اضافيه حتي تشرق الشمس أنس .
أبتسم أنس وهو يخاطبها بحنان :أعرف مدي شوقك اليها وصدقيني أتمني أن اتي واقلك بنفسي ولكن أخاف أن أسئ اليك الناس لا يرحمون ياسهيلة ينسجون القصص من موقف صغير ،فاصبري قليلا فقط ماان تشرق الشمس حتي اتي واقلك ولن أتركك ترحلين حتي تشبعي شوقك اليها هذا ان تركتك ترحلين .
مسحت دموعها وهي تقول له بخفوت :لا أنا ساتي لا تتعب نفسك ،ماان تشرق الشمس حتي أتحرك ولكن طمأني ماان تصل سمر والاولاد .
-ان شاء الله ماان تصل سأهاتفك مباشرة ،ساتحرك الان ان شاء الله
هتفت به مستنكرة :الان الساعه الان الثانية عشر، مبكر جدا ياانس ستصل الطائره في الرابعه مازال هناك أربع ساعات كامله .
زفر وهو يقول لها بضيق :الوقت لا يمر أشعر وان الدقيقة تمر علي كانها يوم ،هذه الساعات المتبقية أصعب مامر علي ،ربما عندما أذهب الي المطار يمر الوقت أسرع .
شاغبته بسؤالها :وياتري لمن هذا الشوق الكبير للاولاد ام لسمر .
رد عليها بلا تفكير :أشتقت كثيرا للاولاد أشتقت الي صخبهم وفوضاهم ولعبهم ومشاغاباتهم التي لا تنتهي ،ولكني أشتاق الي سمر أكثر
أبتسمت بحنان وهي تستمع الي رده قبل أن تقول له صادقة :لا حرمك الله منهم أبدا ياانس أدام الله ودكم وسعادتكم ،لن أطيل عليك حتي لا تتاخر وسانتظر مهاتفتك ماان تصل سمر ،مع السلامة أنس .
وأغلقت الهاتف بعد أن سمعت رده شردت ببصرها وهي تقف أمام النافذة تري العبور السريع للسيارات في الطريق ،شردت في حديثها معه أسترجعت كلامه وخوفه عليهه كما لو كانت ابنته،تعبيره عن اشتياقة لسمر ،تراه رجل نادر في هذا الزمان رجل مثالي.....
هزت راسها بعنف تمنع استرسال أفكارها نحو المنطقه المحرمة التي تحاربها بشده منذ أن أتي وأستقرهنا ،تحارب بقوه ولا تترك أي فرصه لاي مشاعر قد تطفو علي السطح ،تشعر بنفسها أفضل واقوي في الاونه الاخيرة ربما لم تستطع ان تقضي تماما علي هذه المشاعر الخائنه ولكنها تتقدم وتحارب وتثق انه في يوم قريب جدا لن تحمل لانس سوي مشاعر أخوية وفقط ،رفعت راسها للسماء تحمد الله علي ماوصلت اليه وتدعو الله علي أن يعينها علي القادم حتي تستأصله من عقلها تماما .
نظرت الي هاتفها لتري انه مازال الوقت مبكرا للغاية علي وصول سمر وتعرف انها لن تستطيع النوم قبل وصولها ،أرسلت رسالة الي زهرة التي تتهرب منها في الآونه الاخيرة بشكل غريب ،تشعر بقلق شديد عليها تشعر انها تواجه مشكله ما ولكنها لاول مرة لا تصارح سهيلة وتكتفي بالصمت ،ارسلت لها رساله تسالها :هل أنت مستيقظة ؟
********************************************
واقفة أمام النافذة في الظلام كعادتها تشاهد زوجها يجلس في السيارة منذ مايزيد عن الساعه كعادته في الاونه الاخيرة يتحدث في هاتفه ،أنتبهت علي صوت الاشعار القادم فنظرت الي هاتفها لتجدها رسالة من سهيلة ،زفرت بضيق وهي تفكر ،لقد بعدت عن سهيلة كثيرا في الاونه الاخيرة بل اذا شئنا الدقة بعدت عن كل شئ دراستها، بيتها ،أسرتها ،عائلها الكبيرة ،أنزوت علي نفسها في بيتها تتعلل بدراستها اذا عاتبها أحد ،دراستها التي أهملتها كثيرا في الاونه الاخيرة،زفرت بحرارة وهي ترد برساله علي سهيلة :نعم مستيقظه ،كيف حالك .
ألتمعت عينا سهيلة بسعادة وهي تسرع للاتصال بها فلقد أشتاقت اليها كثيرا ،ودائما عندما تتصل بها لا ترد عليها مكتفية باعتذار عن عدم قدرتها علي الرد ،
نظرت زهرة إلي الاتصال الوارد بجمود قبل أن تنهي المكالمة و تكتب اعتذار لسهيلة :اسفة سهيلة لا أستطيع الرد الان .
ظهر الاحباط علي وجه سهيلة وهي تري الرسالة التي حفظتها من كثرة ارسالها من قبل زهرة أسرعت تكتب اليها :أخبريني لماذا أنت غاضبة مني ،انا آسفه ياصديقتي اذا كنت آلمتك بشئ بدون أن أدري .
ألتمعت الدموع في عين زهرة وهي تقرأ رساله سهيلة ،هاهي في الطريق لخسارة صديقة عمرها بتباعدها وقلة تواصلها ،زفرت بضيق وهي تكتب اليها :لست غاضبه منك سهيلة ،أنت صديقة عمري،أنا أمر بحالة لا أفهمها أشعر بالخواء ، بالضياع ،لا أستطيع أن أتحدث مع أحد ،أشعر بخوف يثقل أحشائي،أشعر بأفكار غريبة تستوطني سهيلة ،أشعر بالغربه من نفسي كأن شخصية أخري تسكنني لا تشبهني ولكني رغم ذلك أنصاع إليها ولا أدري السبب ،سامحيني صديقتي علي قلة تواصلي فأنا لا أستطيع أن أتواصل حتي مع نفسي .
أتسعت عين سهيلة وهي تقرأ الرسالة بذهول ،لا تستوعب أن زهرة كتبت هذا الكلام ،صديقتها التي كانت دائما قوية مستقلة مثابرة تعرف ماتريد وتمشي نحوه بخطي ثابتة ،أسرعت للاتصال بها وهي ترجو الله أن ترد زهرة حتي تطمئن عليها ولكن أحبطت وهي تري زهرة للمرة الثانية تلغي المكالمة وتكتب لها رساله :لا أستطيع الكلام سهيلة،دعينا نكتفي بالرسائل حاليا وعندما أقدر علي الكلام سأتصل أنا بك.
-أخبريني ماذا بك زهرة ،رسالتك أقلقتني عليك كثيرا ،ماذا يضايقك حتي تصبحي هكذا ،هل مازلتي تشكي أن أمجد يخونك هل هذا مايقلقك
-أمجد لا يمكن أن يخونني ،تعرفين انه يحبني كثيرا ،لقد حارب كثيرا حتي تزوجنا .
-أعرف بالطبع حبيبتي انه يحبك كثيرا وأنك أيضا تحبيه ،لا أقصد شيئا كنت أسالك فحسب فانتي أخبرتيني انك تشكين انه يخونك في الفترة الاخيره الا تذكرين .
-زفرت زهرة بضيق وهي تكتب :أذكر سهيلة ماقلته لك أنا أثق في أمجد انه لن يخونني ولكن قد يفعل الاخر حتي يهز ثقتي وحبي له .
تطلعت سهيلة باستغراب الي العبارة ولم تستطع ان تفهم ماتقصده فكتبت لها :لم أفهم ماذا تقصدين زهرة :اي أخر ؟
أغمضت زهرة عينيها بيأس ،كيف ستشرح لسهيلة أفكارها الجنونية التي تسيطر عليها ،أفكار تدرك مدي خطئها ولكن رغم ذلك تجد نفسها تنساق اليها كليا لتسيطر عليها وتسوطنها ،أنتبهت علي صوت الاشعار القادم من سهيلة التي يبدو قد قلقت لتأخرها في الرد عليها :زهرة ماذا تقصدين بالاخر ؟
-أمر لا أستطيع أن أشرحه لك الان سهيلة ،فانا أدرك مدي خطئه ولكن رغم لك لا أستطيع مقاومته ويسيطر علي بشدة .
نظرت سهيلة بذهول الي العبارة الغامضة التي لم تفهم منها شيئا ،والتي لا تشبه زهرة ولا نمط تفكيرها فزهرة كانت دوما قوية منظمة في تفكيرها تميل الي محاربة المشكلة لا الاستسلام لها ،قطبت حاجبيها بقلق وعزمت أن تظل ورائها ولا تستسلم حتي تكتب لها مايشغل بالها :لماذا لا تجربين أن تشرحيه لي ودعينا نفكر سويا كما كنا نفعل دوما سويا
نظرت زهرة الي الرسالة الاخيرة وهي تفكر هل تصارح سهيله بأفكارها الجنونية التي لا يصدقها عقلها ، تعلم أن سهيلة أقرب اليها من نفسها ولكنها تخاف أن تحكي هذه الافكار ،تخاف بشدة أن تخرج هذه الأفكار للعلن فتضطر الي مواجهتها وهو ماتهرب منه ،لمحت أمجد وهو يخرج من السيارة وكعادته يرفع عينيه الي النافذة وكأنه يأمل أن يكون اليوم مختلفا ويجدها مضاءة ،ولكنها مظلمة ككل يوم ،أسرعت الي الفراش تندس تحت الاغطية وهي تكتب لسهيلة:لا أستطيع الان ،أمجد تحت البيت وانا يجب أن أنام قبل أن يصعد .
تطلعت سهيلة باستغراب الي العبارة ثم سالتها :ولماذا يجب أن تنامي قبل أن يصعد ؟أنت دائما تنتظريه مهما تأخر ؟
-سأشرح لك فيما بعد سهيلة ،يجب أن أغلق الان انه يفتح باب الشقة ،مع السلامة .
نظرت سهيلة الي الهاتف وداخلها قلق يتصاعد علي زهرة ،أعادت قراءة الرسائل عده مرات علها تفهم ماخفي عنها ،زفرت بضيق وهي تشعر بالغباء فالرسائل غامضة للغاية لم تزدها الا حيرة وقلق ،غمغمت بصوت خافت ماذا بك ياصديقتي ماذا يحدث معك ،يارب أحفظها وأصرف عنها كل مكروه .
أسرعت تغلق مع أمجد الهاتف وتمسح المكالمة سريعا وهي تسمع صوت المفاتيح مدركة وصول زوجها ،غمغت بضيق :لماذا أتي مبكرا هكذا ،انه لا يحضر قبل الثانية كل اليوم ،لم أكمل حديثي مع أمجد .
دخل أحمد بهدوئه المعتاد وهو يلقي التحية علي زوجته الجالسة في غرفة المعيشة تشاهد أحد المسلسلات ،جلس جوارها فسالته :أتيت مبكرا اليوم هل حدث شئ ؟
-هز رأسه نفياوهو يناولها كيس به بعض التسالي :قلت لاحضر اليوم مبكرا لنسهر سويا .
هزت رأسها بفتور وهي تقوم من مكانها لتفرغ المقرمشات في اطباق وتحضرها ،تابعها أحمد بأنظاره وهو يشعر بالحيرة في الفترة الاخيرة من تصرفات نوران يشعر بها تتباعد عنه في الاونه الاخيرة ،كل يوم تزداد تباعدا عن اليوم الذي قبله ولا يدري السبب ،حاول في الفترة الاخيرة أن يزيد من أوقات مكوثه بالمنزل فربما تشعر بالملل من قضائها الكثير من الوقت بمفردها ،ولكنه يشعر أنها لا ترحب بمبادرته كانها ترغب في عدم تواجده معها،لمحها تتقدم وهي تضع الطبق بجانبه وتذهب الي كرسي منفرد تجلس عليه ،أشار اليها بيده :تعالي حبيبتي واجلسي بجانبي لماذابعدت هكذا .
نهضت بنفس الفتور وهي تجلس جواره فسالها باهتمام :ماذا هناك نوران ،هل هناك مايشغل بالك ؟اشعر بك متضايقة في الفترة الاخيرة هل أغضبتك في شئ انت تتباعدين عني ولا أعرف السبب .
أرتبكت وهي تسمع كلامه الذي لم تتوقعه ،لم تشعر انها مكشوفه بهذا الشكل أمامه: لا ليس هناك شئ أحمد أشعر فقط بالملل ليس الا .
داعب شعرها وهو يقربها منه:مارأيك أن نذهب غدا للتنزه قليلا بعد العصر حتي نغير قليلا من روتين اليوم .
هزت رأسها وهي تحاول رسم الحماس علي وجهها فهي تشعر بالفعل ان مجالسته أصبحت ثقيلة للغاية علي نفسها ،حاولت تركيز انتباهها علي الحوار الدائر في المسلسل امامها لتهرب من أفكارها ،سمعت أحمد يسألها عن قصة هذا المسلسل حتي يفهمه ،شرحت له القصة باختصار وهي تعاود التظاهر بالاندماج مع قصة المسلسل حتي يتركها ولا يعاود الحديث ،أبتسمت علي المشهد الدائر والبطلة تحكي أنها ذهبت لصديقها المريض حتي تطمئن عليه ،واستنكار صديقتها مافعلته وكيف تذهب الي بيت رجل غريب عنها بداعي الصداقة ،تطلعت الي المشهد بحماس وهي تنتظر اجابة البطلة ودفاعها عن مبدأها ولكن صوت أحمد المستنكر قاطع تركيزها وهو يقول :أي أفكار هذه التي يروجونها في مسلسل مفترض أن يراه كل أفراد الاسرة سويا ،كيف تذهب الي رجل في منزله تزوره بداعي الصداقة أي هراء هذا .
تطلعت اليه بتحفز وهي ترد علي كلامه :ومالمشكلة في هذا ،اذا كان صديقها هذا شخص محترم وبينهما علاقة صداقة مبنية علي الاحترام ،لماذا لا تزوره كما تزور صديقتها مالفارق ؟
أعتدل وهو ينظر اليها بدهشة :صديقها وهل هناك علاقة صداقة ممكن أن تنشا هكذا بين الرجل والمراة بل وتصل الي حد التزاور في البيت ؟
تحفزت وهي ترد عليه :نعم توجد ومالذي يمنع تواجدها ؟
نظر اليها باستغراب من تحفزها الواضح ثم قال :لان المرأة والرجل خلقا لينجذبا الي بعضهما البعض قد تبدأ بصداقة كما يحب أن يلقبها البعض ولكنها تنتهي بعلاقة عاطفية أو جسدية ،لماذا أنت متحفزة هكذا حبيبتي ؟
أنتبهت فهدأت نفسها حتي لا يشك في شئ ،هزت كتفيها وهي ترد عليه :لست متحفزة الامر لا يعنيني ،ثم أعتدلت وهي تحدثه بخفوت :أشعر بصداع شديد اليوم سأذهب الي النوم هل تريد شئ مني ؟
ظهر الاحباط علي وجهه فلقد عاد مبكرا مخصوص للجلوس معها،قام من مكانه وهو يمد يده اليها ليتحرك معها نحو غرفة النوم وهو يقول لها :سأذهب أنا أيضا للنوم معك كان يومي مرهقا .
أتجه كل منهم لمكانه بصمت وماهي الا دقائق قليلة حتي سمعت صوت أنفاسه المنتظمة دلالة علي نومه فتحركت بهدوء تبعد قليلا عن ذراعيه التي تحتضنها ،أستكانت لحظة تنظر اليه تتاكد ان حركتها لم تقلق نومه ،ثم أستدارت تكتب لامجد :هل أنت مستيقظ ؟
أنتبه أمجد من شروده علي صوت الاشعار القادم من هاتفه ،كان يجلس علي الفراش بجوار زهرة يتأمل ملامحها التي أشتاقها ،أجادت في الفترة الاخيرة الهروب منه ،زفر بمرارة وهو لا يدري كيف يتصرف وهي تغلق كل سبل الحوار بينهما بهروبها المستمر ،أمسك هاتفه وهو يتحرك خارج الغرفة وهو يكتب بنوران :مستيقظ ،ماذا حدث ألم تقولي ان زوجك عاد مبكرا اليوم ؟
-لقد نام منذ قليل ،هل أعطلك عن شئ
-لا فأنا أيضا زوجتي نائمة .
-هل مازالت تهرب منك
زفر بمرارة وهو يكتب اليها :نعم مثل كل يوم أجدها تتظاهر بالنوم عند عودتي ،لا أعرف كيف أتصرف
-أظنه حان الوقت لتدخل طرف خارجي ،صديقة أو قريبة من الممكن أن تفهم منها لماذا تتهرب منك هكذا .
أستلقي علي الأريكة وهو يفتح التلفاز ثم يكتب اليها :لقد فكرت في هذا بالفعل ،أفكر أن أحادث والداتي غدا فـأنا أظن انها أنسب شخص للتدخل .
-ان شاء الله تحل هذه المشكلة علي خير وتعود لطبيعتها معك ،ماذا تفعل الان ؟
-أشاهد التلفاز ولكني لم أجد شئ يلفت انتباهي للان .
أعتدلت وهي تكتب له وتحكي الموقف الذي حدث منذ قليل مع زوجها واستنكاره وجود علاقة صداقة بين الرجل والمرأة .
-أبتسم وهو يكتب لها :لن يستطيع الكثير أن يفهموا سمو هذه العلاقة نوران ،ولن يصدقوا أنه من الممكن أن يتقابل رجل وأمرأة ويكونا بمفردهم في شقة مغلقة ولا يحدث بينهم شئ جسدي ،فقط يتحدثوا لانهم أصدقاء يتبادلوا همومهم ويحكوا مشاكلهم مثل أي صديقين .
أبتسمت وهي تقرأ كلامه ثم شردت بأفكارها الي يوم ذهبت الي شقته ،تتذكر اللحظة التي فتح لها الباب وأدخلها ،شعرت بخوف شديد من هذه الخطوة التي أقدمت عليها ،تراجعت وألصقت ظهرها بالباب وهي تنظر له بخوف ،ولكنه أستشعر قلقها فأنصرف الي أبعد مكان بصالة المنزل وجلس وهو يحدثها بهدوء:اهدئي نوران واجلسي .
تذكرت كيف تطلعت اليه بترقب ثم سحبت كرسي وجلست بجوار الباب مباشرة ،تذكرت حديثهما هذا اليوم ،لقد تحدثا لقرابه الثلاث ساعات ،لم يشعر كلاهما بمرور الوقت ،كان حديثا شيقا ممتعا لم يعكره شئ سوي قلقها الشديد من وضعها في بيت رجل غريب لا يجمعهما شئ أمام الناس ،تذكرت شعورها في هذا اليوم شعور بالقوة لازمها، لا هو كان ذئب بشري هاجمها ماان انغلق الباب ولا هي ضعفت من وجودها معه في مكان مغلق فسلمت نفسها ،علاقتهم مختلفة صداقة حقيقة ،مايؤرقها فقط نظرة الناس والمجتمع الذين لا يستسيغوا مثل هذه العلاقة والتزوار بين الرجل والمرأة ،ولكن الحمد لله لم ينتبه أحد الي دخولها شقة جدته من جيرانهم .
أنتبهت علي صوت الرساله الذي كتب بها :متي سأراك؟
أسرعت تكتب اليه :أشعر بالخوف من أن يرانا أحد أمجد ،لن يدرك الناس مدي رقي علاقتنا، كل ماسيجول بخاطرهم مجرد أفكار شائنة.
-لا تخافي الحي هادئ ولا أحد يتدخل بشئون الاخر،لا تقلقي أنا أحرص علي سلامتك منك ،ومعظم جيران جدتي مقيمين عند أولادهم وشققهم فارغة ،لا يوجد فقط غير جارتها في الشقة المقابلة وهي كبيرة للغاية بالعمر وتتحرك بصعوبة وتقيم بمفردها .
-دعني أفكر بالأمر
-ولكن فكري سريعا فأنا أشتقت للغاية لحديثنا سويا ومناقشاتنا ،سأذهب الي النوم الان عندي عمل في الصباح ،مع السلامة.
كتبت له مع السلامه ثم أسرعت الي حذف الرسائل كعادتها ،وهي تفكر هل تزوره مرة أخري في شقة جدته خصوصا بعد حديثه عن فراغ المبني سوي من شقة واحده لشقة جدته ،وبالتالي لا أحد يتابع من يدخل ومن يخرج .
زجرها عقلها وهو ينهرها عن تكرار تلك التجربة مرة أخري ،وأن هذا الوضع غير مقبول ،وأن ربما تلك المرأة التي تسكن بمقابل جدته تسبب لها مشكلة .
ولكن عاطفتها تحكمت وهي تذكرها أن الأمر لا قلق منه ،وأن المنطقة بعيدة للغاية عن محل سكنها ،وأن تلك المرأة طاعنه بالسن كما أخبرها أمجد وبالتأكيد لا صحة لها لتتابع من دخل ومن خرج من شقة جارتها
أبتسمت وهي تشرد وتحدث نفسها :لم لا فلأقابله مرة أخري .
ولو أطلعت علي الغيب لتمسكت بكل قوة بنصائح عقلها ،ولما مشت وراء عاطفتها قيد أنملة .
تجهزت سهيلة وهي تنتظر شروق الشمس بملل ،فالدقائق تمشي ببطء كالسلحفاه ،أرتفع رنين الهاتف فأبتسمت سهيلة وهي تري اسم أنس ففتحت الهاتف وهي تسمعه يضحك مع سمر شاغبته :ماذا يحدث ياأنس ،أذهب وأجلس مع زوجتك وأولادك انها المرة العاشرة التي تهاتفني بها .
ضحكت سمر وهي ترد عليها ببهجة :يخاف من تهورك ياسهيلة ،يريد أن يطمئن أنك لن تتحركي من المنزل قبل شروق الشمس .
-أتعلمين أن زوجك هذا ديكتاتوري ،كنت أود استقبالك في المطار بنفسي ،أشتقت لك كثيرا ياسمر .
ردت عليها سمر بعاطفة :وأنا أيضا أشتقت اليك كثيرا ياسهيلة
أبتهجت سهيلة وهي تري شعاع الشمس يشرق ويبدد ظلام الليل فأسرعت تقول لسمر :سآتي الآن لقد بدأت الشمس بالشروق ،وإياك أن تخبري زوجك فربما يقول لي أنتظري الضحي ،لا تنامي قبل أن آتي .
ضحكت سمر وهي ترد عليها بخفوت بصوت متآمر :لن أخبره أطمئني ، ولكن قودي سيارتك ببطء أتفقنا ،وطبعا لن أنام سأنتظرك .
أسرعت سهيلة تودعها وهي تتحرك بسرعة وحماس، يدفعها فقط الاشتياق لرؤية شقيقتها الوحيدة والارتماء في أحضانها .



hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 10:26 PM   #39

شوشو العالم

? العضوٌ??? » 338522
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,012
?  نُقآطِيْ » شوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond reputeشوشو العالم has a reputation beyond repute
افتراضي

زهرة جبانة متى حتواجه شكوكها وشو قصدها بالموضوع الاخر
نوران بدأت تتنازل وتغرق بالغلط والمصيبة انها مو حاسة
امجد متل وسواس الشيطان هل يقبل زهرة تصادق رجال تاني وتزوره ببيته؟
فصل جميل جدا بس كتير قصير 💗💗


شوشو العالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-20, 12:42 AM   #40

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوشو العالم مشاهدة المشاركة
زهرة جبانة متى حتواجه شكوكها وشو قصدها بالموضوع الاخر
نوران بدأت تتنازل وتغرق بالغلط والمصيبة انها مو حاسة
امجد متل وسواس الشيطان هل يقبل زهرة تصادق رجال تاني وتزوره ببيته؟
فصل جميل جدا بس كتير قصير 💗💗
الآخر اللي بتقصده زهره حيبان تفسيره خلال الحلقتين الجايين ان شالله ،أمجد أكيد استحالة يقبل طبعا علي مراته كده لكن نوران شريكته في الغلط ،أسعدتني متابعتك كثيرا


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.