آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          1109 - شئ من الحقيقة - شارلوت لامب - د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          135 - الخطوة الأخيرة - مارغريت بارغيتر ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: الثاني الشبابي الذي احببتوه ؟ والمفضل لديكم ؟
ملاذ و ايوب 30 71.43%
شهم وسراب 11 26.19%
ديالا و امجد 1 2.38%
المصوتون: 42. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-20, 01:21 AM   #101

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي


التاسع والعشرون
" تتألمين..."
كان اقرارًا وليس سؤالا...
قطّبت ديالا الجرح الكبير الذي شق كف ياقوت ...
ويدي ديالا رغم مهارتهما ... إلا انهما تنتفضان بين الفينةٍ و الأخرى
ارتفعت نظرات يا قوت الخائفة لديالا وهي تهمس متشككة ... راجية
" لن تفرطي بي... ستحميني ؟"
لم تكن ديالا قادرة على الإجابة وبثها اي وعد قد تغدر به ...
تحميها ومن مؤيد !!!
كيف ..؟
بينما ياقوت قالت بصوت مرتعشٍ باكي شارحه الموقف من بدايته
" أنت.. انت.. تعرفينني جيدا .... "
شهقت بينما تئن بخوف ... وعينيها الجميلتين تتسعان بارتياع
" انا لم أفعل شيئا سيئا....
لم أعلم أن كلمة من حرفين ستعذبني...
خالتي أرجوك لا ترجعيني إليه... "
التفتت ديالا ناحية أمجد الذي يقف مكتف الذراعين ... وعينيه تنظران إلى ياقوت بنظرةٍ مشفقة جعلت ديالا ترتعش رفضا لها ...
هل الحمية مجددا لابنة مؤيد ستكون على حسابها !!
ابتعدت عنهما منسحبة .... بينما ياقوت اطرقت برأسها والخوف يتسربل إلى أعماقها ...
خرجت للحديقة مبتعدة عنهم ... وامجد لحق بها
... يهدر بحماية جبل عليها...
" هذا ليس أب ... من المستحيل أن يكون شخصا طبيعيا.. لقد شوهها ... من المستحيل أن تعود معه ... "
همست ديالا مقاطعة كلامه بنبرة بدت مهتزة .. وهي تنفض راسها
" هل تعرف كم ابنة لمؤيد ؟ .. هل تعرف كم واحدة هربت وستهرب ...!
هل كلهن ستحميهن من والدهن ؟"
شعر أمجد بهذه اللحظة أن داخل ديالا شيئا ما انفجر فجأة ..!
أكملت وهي توضح ببساطة
" ما تراه الآن.. يعد أكثر أنواع الترفق التي قد يبديها مؤيد ..."
بينما أمجد زمجر معترضا...
" هل تدرين ما معنى قولك ديالا ... ستفرطين بفتاة استجارت بكِ"
هتفت بغليل محموم
" لم افرط بأختها فماذا فعلتْ لي ؟ أكملت حياتها... بينما انا ضاعت حياتي "
. ...
اشاحت ديالا نظرها بينما اولته ظهرها .. حتى لا يرى ملامحها المتوترة خوفا ...
هتف أمجد مندهشا
" لم اعهدكِ انانية التفكير حتى ... "
توسعت عينيها لتقول بيأس
" انا انانية بحق نفسي فقط ..! ثم لماذا تشعرني بأن هذا الشيء واجب علي ؟؟.. لماذا نخوتك تظهر للجميع وتتوقف عندي"
هدر أمجد بها … ثائرا وقد اختلطت ملامح الحاضر مع الماضي
" لأنها فتاة حرة ...
طالبت بالحماية
بينما أنتِ ،.. أنا من كنت أتوسل إليك ألا تتزوجيه وصرفتني ... وبعد أن تزوجتي اتيت اليك مرارا وقلت لك اتركيه ... تتذكرين ذلك اليوم الذي اخبرتك به أن وهجك قد انطفأ لقد ظننتني شامتا... ماذا كان بيدي أن افعل أكثر من ذلك ؟ ... "
طفرت الدموع من عينيها بينما صرخت به قائلة بغضب
صدَّع جليد صبرها...
" تحملوني ذنبًا ليس ذنبي ...
وكأن الأختيار بيدي !.. "
هدر أمجد وهو يشوح بيديه بطريقة استفزت طبعها الهادئ
" نعمممم ..... كان بيدك فأنا لم اجبرك على الزواج منه "
اشتد فمها ... بينما صدرها ينخفض ويرتفع انفعالا...
عينيها ذبلتا مع صفعات قوله ...
تراجعت خطوة للوراء لتقول بقهر
" عندما مات والدي وتركتني امي... كنت اعزي نفسي بوجودك ... وعندما قالوا انك تزوجت نسمة و هربتما فجأة شعرت ببرودة اليتم .. "
اقتربت منه وقبضتها تضرب صدره …. بينما تهمس بغليل محموم
" هل تعرف معنى ان تكون بغرفة باردة لا جدران لها ، مهما التفت هنا وهناك ... لن تجد جدار ما يسندك ... هذا تحديدا ما شعرت به... " .
غرزت اظافرها بقميصه بينما دموعها تسيلان على خديها المحمرين حرارة ً
" عندما حاول مؤيد قتلك ... وهربت أنت
ماذا تتوقع أن يحدث؟
هل سيفرط جدك بسراب الغالية ؟
أم بالصغيرتين ؟
من الأسهل له؟ ... من التي ليس لها عائلة قد تحمل همها وتقف بوجه الوالي رافضين لظلمه ... "
بصوت خشن شجي هتف
وهو يقبض على رسغها
" أنت وافقتي ... لم تنتظريني "
هتفت به صارخة
" وانت لم ترفض ... ولم تظهر اي ردة فعل مشجعة حتى اتمرد ... "
شهقت بقوة ... وهي تضرب صدره
" أنت قلت اني أمانتك... كيف لك أن تحمي الكل ... وتخون أمانتك ... جميعكم اجبرتموني على الزواج منه بتصرفاتكم الناقصة... "
هتف بها صارخا …بقسوة وقد نفذ صبره
" لم اجبرك ... كُفي عن تكرارها "
اختلطت صرختها مع صرخته لتهتف
" بلى أجبرتني، وأنا أراك تمشي بطريق الموت ... لقد كنت صغيرة جدا حتى اتحمل كل هذا ... "
عينيها تلتمعان وتنطفئان ...
الذكريات تهاجمها ... تغزوها من كل صوب
بينما أمجد كان حاله أشد وطأة وهو يقول مقهورا
" سلمتي نفسك لغيري ...
سنوات وأنت زوجته ... بينما انا كنت اعيش تعاسة لا علم لك بها ...
وانا اتخيله يمسك يدك كانت تذبحني المهانة ... فكيف و خيالاتي تتعمق جراءةً ...
فأُقتل بكل مرة … الف مرة ... !
ورغما عني كنت اجلد نفسي واقول حلاله حرام ٌ عليك التفكير بها ... "
ضعفت ..،
هكذا ديالا كل ثورة منها ... تستنزفها فتذبل جحافل قوتها المزعومة
قالت بهمس ضئيل
" افعل ما شئت... انا لا شأن لي .... لن أكون فديا لك ... "
مسحت وجهها بعنفٍ بينما
أمجد أمسك رسغها بقسوة وقربها ناحيته ليقول بغضب مكتوم
" لا ترمي اوزارهم عليّ ... فيكفيني ما يحمله ظهري "
اشاحت بصرها عنه...
ولاول مرة تكره النظر إليه...
بينما ردت عليه بقوة مهينة
" أنت لم تحمل همومنا...بل حملت هموم غيرنا يا ابن عمي .."
هزها من رسغها بقوة ليقول مندهشا
" ماذا بك ... ها ؟؟ ... لماذا تغيرتِ"
انتفضت من بين كفيه هاتفة وهي تبكي ...
" الذي حصل اني افقت ... عاجزة عن لملمت خسارتي ... عاجزة عن تغير حالي ... انت الذي تغير يا أمجد.. انت من يقف صامتا لا يتصرف "
صمت أمجد... بينما ملامحه تحكي الكثير من المشاعر المتناقضة
همست ديالا وهي تنظر لعميق عينيه الكحيلتين ...
" عيناك تخوِّنانني...و انا لا ذنب لي ... !"
.. الشاة الضعيفة كانت طُعما قد فُتك بها بين أنياب ذئب مفترس !
عندما يكون الراعي غادرا لا يحمي ... كيف للشاة أن تأمن سكينه ..!
اغمض عينيه ... ثم قال بخشونة
" ليتهما تحكيان لك مافي قلبي ... "
احنت رأسها ... وقد انسدل شعرها على ذراعه...
قالت ديالا بضعف
" ما نهاية المطاف بيننا يا أمجد "
شحب وجهه ليقول بغموض ...
بينما يرفق الحزم عن يديها
" ليتني أعلم... "
نظرة واحدة لعينيه الكحيلتين ... ذكرتها بما مضى
حيث كانت نهلة تحذر أمجد مخبرة اياه أن مشاعره نحو ديالا اخوية فقط ....
"طفلة"
شدت نهلة خصلة من مقدمة شعرها القمحي تتصنع مداعبتها!
قالتها لها نهلة مشددة عليها بينما تشزرها بنظرة ظلت ترافقها عمرا
" أنت وامجد كالاخوة تماما "
عادت لواقعها... بعد سنوات طوال
من قال ان الطفل ينسى ما حفر بتلابيب الذاكرة ؟
تمتمت ديالا بما يختلج بداخلها ....
" كل الطرق بيننا مغلقة...
حتى قلبينا أمامها درعين مترسين ... لا انت تلين … ولا انا أنسى "
تلك البرودة ... التي تراودها كل فترة ...
عادت تتخلل مسام جسمها ...
احتضنت نفسها بذراعيها... وهي تتلوى مبتعدة عنه ...
بينما هو وقف
متسمرا.. تائها بوبال ما تلفظت به
إلا أنه تحدث مكرها
" لا زلت مشاعرك نحوي موجودة ..."
الا انها صمتت وداخلها يصرخ
" نقطة الألم هنا ... لا تضغط عليها.. مشاعري نحوك ... لم تندثر !"
عندما لم يسمع منها اي إجابة...
اشتدت قبضته بينما يهتف مكرها ..
"إذا كان طلاقك بملئ ارادتك ، لأجل نفسك فأنا بظهرك ... وإن كان طلاقك مبنيا على حلم قديم... فأنصحك بإعادة ترتيب حسباتك ... ومع ذلك انا معك "
ارتعشت شفتيها ... وشعور الخواء يعتريها
قلبها المحب يبكي
... ما معنى أن تكون معي لست معي!
ما معنى أن تكون معي ولست لي !
الخيبة العظيمة مجددا ... زفرت نفسا قصيرا ....
ثم قالت بقهر واضح شاب نبرتها الخافته
" لم احتاج إليك بضعفي... ولن احتاجك بقوتي …"
غادرته .. وخطواتها المتسارعة ... تقودها إلى غرفتها حتى تنزوي بها متهالكة الجسد ... مستنزفة الروح ... !
بعيدا عن مؤيد وابنته ... و بعيدا عن أمجد !....
همهمة طويلة هي ما أصدرته كرد فعل على ما سمعته...
والغريب بالأمر أن أمجد لم يصدم بوجودها ...
لا زال واقفا ... وحالة الذهول والغضب تتوقد بداخله ...
بينما سراب التي ظهرت فجاة زادت الأمر اشتعالا وهي تقول بتفكه
" كنت أظن انني أتصدر المركز الأول في الأجوبة القاسية .. الا انك دوما ما تنافسني "
زمجر من بين اسنانه …
" سراب.."
بينما هي وقفت أمامه ، واسمها يعطيها شموخا...
لتقول بسلاطة
" على الأقل انا ردودي منطقية إلى حد ما ... بينما أنت ما إن تتفوه بالكلمة حتى تجعلك خاسرا "
صمت و لم ينطق بأي كلمة .. هي محقة ...
وهو خاسر بكل الاحوال !
لكنه رد عليها يائسًا …يصارحها بنيته
" أريدها أن تتطلق لأجل نفسها ... دون أن تبني امالا مستقبلية على أحد ما غيرها ... هي الأمل لذاتها ...."
ارتفع حاجب سراب لتقول بتعجب ظاهري
" فلسفة جديدة ... لانسحاب تكتيكي أم ماذا ؟"
كم يود لكمها !
...ثم خنقها ... وتخلص منها ...
لكنه رد عليها بقوة مشاعر رجل مراهق أحب ابنة عمه ...
" بل لأني احبها... أريدها قوية لنفسها وليس لي ... هل تعتقدين أن ديالا ستتقبل خيبة أخرى مني ؟ ... لن احتمل نظرات الكره من عينيها "
قالت سراب مجادلة بقوة
" هل أنت تناقض نفسك ... منذ لحظات أخبرتها انك معها باي شي... وقبلها كنت تقول انها انانية... وبصراحة انا لا أرى شخصا انانيا غيرك "
لهذا الحد ... وانفجرت شراين صبره ... تحرك مغادرا ... الا انها هتفت وهي ترميه بسهم سريع اوقفه
" الهروب هو اعظم حلولك ! ... لم تفكر يوما بالدمار الذي تخلفه تهوراتك ... وقراراتك الخاطئة ! "
رفع كفيه ثم ضرب بهما جنبيه فاقدا لاعصابه
" ماذا أفعل.... ماذا أتصرف بحق الله أخبريني .."
تقدمت إليه .. و عينيها تلتمعان ...
هذا ما ارادته... ام يطلب هو مساعدتها ..!
ثم همست بهسيس قوي
" عليك أن تكون والي... عادلٌ بحكمك... مفكرًا بتصرفاتك قبل الانقياد إليها
.. فكر يا أمجد وخطط ثم تصرف ...و لا تدع الأمور تأخذك على سجيتها.. فتقع!"
كان أمجد مسلوبًا و لأول مرة طائعا تحت أمرتها ..
شفتيها تتحركان بكلمات عبأت رأسه ...
بينما تختتم قولها بلهجة صارمة
" اذهب بياقوت ... إلى بيت نسمة ... وامن لهما الحماية اللازمة..."
تشوشت أفكار أمجد ... بينما يقول معترضا
" ... افرضي لو نالهن اي مكروه؟"
قالت سراب بصوت قوي ...
" لن يصيبهن مكروه كالذي أصاب ديالا ... ولا كربع الذي سيصيبها إن علم مؤيد بوجودها هنا ... لا تنسى الجلسة الثانية من المحكمة اقتربت . وربما مؤيد قد يستخدم الأمر ضد مصلحتها! ... وقتها ستدان بتهمة توصمك ... أمجد الوالي أوقع بنات عمومه ...لا ديالا ستنال طلاقها .......! واريام ستخسر عضدا تشتد به أمام ايوب وخصوصا أن عقد قرانها بعد يومين ... "
... متهربا ابتعد عنها ..
... دوامة الشتات التي قادته إليها... تلف به ....
لأول مرة يقبل أن ينظر للأمور من زاوية سراب ...
لطالما ، ما كان موقنا أن سراب ليست إمرأة سهلة ..
بل ليست هيّنة بتفكيرها وتصرفها !
والان عليه أن يقلب الأمور من ضدين .. لحلفين!
___ &&
متوترة.... لن ترتاح حتى ترى اختها أمامها ...
رن جرس المنزل فركضت نسمة مهرولة حتى تفتحه ....!
لقد ظنت أن رؤية احدى اخواتها ستكون سهلة بعد هذا الحرمان ... سحبت ياقوت إليها .. وقد احتوت وجهها بين كفيها.. الاختين ترتجفان وتنتفضان ..
و نسمة تتمنى لو تخفيها بين اضلعها ...
بعيدا عن جور والدهن وظلمه... !
...!
.....***&&
€€€
مسترخيا يجلس على كرسيه... يقبض على شالها الارجواني بقوة كأنه يمسكها هي
فلا تعرف الفرار ثانيةً !
يتمسك بأي شيء من أثرها...
متى تعود ؟
وعقله لا يجد سبيلا للراحة …
ذُل قلبه شوقًا لها ... !
همس بخشونة وهو يمسك شالها يستنشق رائحتها بنهم
" صبرت على دلالك... واتقي شر الحليم اذا صبر يا ابنة الوالي "
اسم عائلتها جعله يتذكر ... ذاك الرفيق الذي يكره...
" عمران "
وما سبب نعمته ونقمته الا هو!
كثرة التوارد بينهما ... لأجل مصالحهما واللقاءات الكثيرة لأجل العمل
..
سحبت قدمه إلى هوة سوداء سحيقة ....
لقد حوله عمران من رجل شغوف العمل ... إلى شغوف الكيف.... !
صوت اخر يدوي برأسه... بينما يرفع شهم البطاقة مخرسا اياه قبل أي اعتراض على مجيئه...
" الرائد شهم الجابر... من قسم الشرطة "
...
طائعا تحت سطوةِ الحكومة جلس مكانه صاغرا!.. حافظا السر بسبب زيارته ....
تذكر مؤيد تلك الأيام التي أُوقف بها بالسجن والتهمة شراء المخدرات من "جابر الجابر!! "
وبسهولة يسيرة .... سحبه والد عمران براءة كالشعرة من العجين... والمقابل تكفل مؤيد بالتخلص من المخدرات التي يعرف مكانها جيدًا
فلا يصلها إنسّي من بعده ...
والنهاية خُطت ليقع جابر حبيسا خلف القضبان!
وعمران الوالي... يخوض مغامراته العاطفية دون رادع..!
توقف عن اللقاء بعمران....
ثم عاد تدريجيا لأجل العمل مجددا وهذه المرة وجد كيفًا آخر...
"كيْفٌ" لا حسيب أو رقيب عليه .... الحب!
قاطعت عائشة تجليه الساكن شكليا...
الهلع .. سحب معنى الحياة بوجهها...
سألها ببرود
" ماذا هناك ؟ "
ازدرد ريقها لتقول بأناه
" ياقوت ليست بغرفتها!..."
لم يمضي من الوقت الكثير على خروجها..
تعرف انه تقامر على كشف هروب ياقوت ... لكنها موقنة بأنها ستُحمى ... همست تضرعا
" استودعتك إياها يا الله"
_////
اليوم التالي
(صباحًا )
شتان بين ضجيج ليلة الأمس... وسكون صبيحة هذا اليوم ...
الجميع بالمنزل عدا ديالا التي خرجت إلى عملها مبكرا ، دون أن تحدث أي أحد ... !
صعدت الى غرفة الوالي....
حيث كان يجلس على شرفته ...
وكعادته منذ سنوات مضت ... قدح الشاي الصباحي أمامه
و المسبحة بيده اليمنى ... تغضن جبينها وهي تتابع النزول البطيء لحباتها الخرزية ...
بطئ شديد ملفت استرعى انتباه سراب ...
جدها يبدو ساهم النظرات ... ...همست سراب قائلة
" صباح الخير.."
ولأول مرة ترى جدها بهذه الحيرة وهذا الهزل
رغم اعترافها انه مخطئ بحق العديد من الناس الا أنها تكره أن يضعف ...
لم يرد عليها ... ارجع رأسه للخلف وعينيه الفذتين ترمقانها بنظرة فذة
قال الوالي بصوت رخيم
...
" هل تعرفين ما يكرهه جدك يا سراب ؟ "
وقفت سراب باعتداد... ثم همست قائلة
" كلا ، ياجدي ؟"
عينيه تدققان بوجهها ... تحاولان كسر ما منحها اياه يوما
فرتد عليه ...
"الكبر... ".. !
اشتد فكه وهو يقول مشددا بصرامة
" أن يظن اللذين كبروا على يدي يوما... انهم كبروا على من رباهم! "
رمشت بعينيها... لتقول متسائلة
" ماذا تقصد يا جدي ؟ .. أرجوك كن مباشرا .. "
هتف بها وهو يهز قبضته فتتحرك المسبحة بيده
... وصوته يهدر غاضبا
" عليك أن تعرفي ، انني كما رفعت شأنك عاليًا .. قادر على انزالك لسفلٍ عظيم ..."
نظرت إلى جدها بذهول ... وقلبها يدق بعنف
ثم هتفت دون تصديق .. وهي تشير لنفسها باعتزاز
".حفيدة الوالي شأني عالٍ من علو شأنك... وليس تكبرًا كما تسميه "
وجهه قاسٍ لا يعرف اللين ...
وعينيه غاضبتين ... من غضبه منها ... جلست مقابلا له ... فقالت بنبرة محتجة....
وهي تمسك كلتا يديه تقلبهما برفق
" لطالما كنت من يدك هذه ... إلى يدك هذه!"
رفعت وجهها الحزين إليه ... بينما تحاوره بدهاء ... وهي تستدر عطفه
" أيام قليلة .. واغادر هذا المنزل ... هل ستتركني اذهب وانا مكسورة الخاطر ... ؟ "
ملامحه المجعدة... زادت تغضنا... لقد أدركت انها أثرت به جيدا ...
اشاحت عينيها عنه .. بينما تطرق برأسها... فتقبل ظهر كفه تسترضيه !
فقال جدها بنفس النبرة الخشنة
" إذا كنت تريدين رضاي... لا تخططي شيئا من خلفي... سأتغاضى عن ابنة مؤيد ... لكن الزمي حدودك"
هزت راسها .. وهي تمنحه ابتسامة مطمئنة .. بعيدا عن اي وعود ... و حدود!
&&&
ومر يوم آخر ...
اليوم المقرر لعقد القران بين "ايوب واريام"..!
استيقظت من نومها وقد شعرت بجلبة ما بالغرفة ... نهضت أريام من سريرها ...
و عينيها تتسعان غير مصدقتين لوجوده ، منذ الحادثة الأخيرة لم تلتقيه !
همست بصوت واهن ..." أبي "
بينما عمران لم يكن يجرء على النظر بعينيها البريئتين..!
قديما كان يفاخر متغطرسا بكل ضالة ارتكبها ...
واليوم يذوب خزيا منها وقد انكشفت سيرته أمام ابنته...
"ابوته " تطغى ... وشعور الذنب لا يبارحه منذ ولدت ويزيد ؛ ويزيد كلما كبرت
كانت له البياض في سواده....
وكانت لهم بياضا عكرًا من سيرة والديها...
طوال الطريق إلى المحكمة كان عمران ... يتشبث بكفها...
خائفا من أن تؤخذ حسابًا على ما فعله...
يدق قلبه بعنف وجّل ...
بينما ايوب كان واقفا مع عمه عند الباب . ..
دخلوا جميعهم إلى المحكمة. ... جبين ايوب تفصد عرقا منذ أن لمح طيفهما المقترب
... ! !
عمران الوالي قُربها... فيشعره برغبة بدائية بانتزاعها من أحضانه ثم ذبحه... خوفا عليها من سفاح مثله !...
الدقائق التالية كانت شديدة الوطأة...
طفرت الدموع العصيّة من عيني عمران...
وقد وهبه ابنته زوجة بهذه السهولة .. صوت ايوب الاجش يغرد برأسه
" قبلت ..."
" قبلت ..."
لقد اصبحت ملاذ ملكا لرجل آخر.. وعاد عمران الوالي غريبا وحيدا ... !
سحب ايوب كفه من كف عمران وكأن شرارات الكهرباء ضربت جسده ....
الآن فقط شعر بالظفر... أن تكون ابنة عمران زوجته ... نقطة قوةٍ نالها .. اضعفت حصون عمران الذي يبكي خسارته !
المغلوب انتصر ... والغالب يتلظى بحميم الخسارة "
اقترب أيوب من عروسه ... قبّل جبينها...
يمني نفسه بصبر جميل لكل قادم...
بينما يرفع ذقنها... أمام أبيها الذي يغلي حزنا ... يتشرب ملامحها... ويعانق عينيها الدعجاء
" مباركٌ لنا يا عروسي "
ارتسمت ابتسامة ضئيلة على شفتيها... تختفي عندما تلمح هيئة والدها!
بينما أيوب يرمقه وعينيه تلتمعان بفرحة الانتصار ...
التقطها عمران بسهولة... وكأنه يقول صراحةً بعد سنين عجاف
" لمن الغلبة اليوم؟...."
€€€&&
" ... ستأخذ ابنتك لكن قبلًا منها
.. عليك ان تقبل بتطليق ديالا او تلقى فضيحة هروب ابنتك... ! "
اطرق مؤيد برأسه...
يصرخ بوجه زوجتيه . بعد أن تلقى تهديدا من تلك الساحرة
" هم البنات للمات...هم البنات للمات!"
وعينيه تضخان حقدا اسود اعماه، يهمس متوعدا
" سينقلب يوم زفافك ترحًا... انت لا تعرفين كيد شهم الجابر.."
وللحقيقة هذا ما اسكته وليس رسالتها الغبية...
جالسة امام المرآة تسرح شعرها المبتل بعناية ...
تشعر بجسدها يتراخى بعد أن انعشته بالزيوت الخاصة بحمام العروس...
تأملت فستان عرسها الضخم ... الذي يفترش سريرها ...
ابتسامتها المغوية ترتسم على شفتيها جذلا.... بينما الجميع يتحرك على قدم وساق لأجل هذا اليوم المنتظر.. زفاف سراب الوالي !
انتهى الفصل التاسع والعشرون


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 01:22 AM   #102

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

قراءة سعيدة بانتظار تعليقاتكم ❤ تصبحون على خير

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 01:42 AM   #103

hedia1

? العضوٌ??? » 398560
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 208
?  نُقآطِيْ » hedia1 is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 14 والزوار 14)
‏hedia1, ‏ebti, ‏زهرورة, ‏leria255, ‏اويكو, ‏داليا كريم, ‏Dalia bassam, ‏سماح8, ‏خمسية, ‏غدا يوم اخر, ‏سوووما العسولة, ‏métallurgier, ‏Marwa Nassma, ‏رورو نونو


hedia1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 05:09 AM   #104

رُقِي•°
 
الصورة الرمزية رُقِي•°

? العضوٌ??? » 464030
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 461
?  نُقآطِيْ » رُقِي•° is on a distinguished road
افتراضي دع وزرك عني

فصل جميييل ك صاحبته 😘
أخيرا تم عقد القران بين ايوب وملاذ مع اني كنت مش عايزه يد ايوب تمسك يد عمران كنت عيزاه يموت يروح في ستين داهيه هه بركاتك ي عمران اهي أم ايوب تعبان قلبها من بعدك 🤬
أما الالم التاني البنت ياقوت 🤧
منك لله ي مؤيد حتى بنتك ماسلمت منك كفايه البنت الغلبانه بنت الوالي ((بصراحه ناسي اسمها😁)
أما سراب بنت قاسم حرام عليكي ي بنت دي ام شهم عسل
عيزاها تروح فين
بس الله يستر ويتم الجواز ع خييير مش متطمنه خااالص 😥


تسلمي ي روحي اني معاكي للآخر إن شاءالله 😘😘
معك اختك رقيه (خليفة قلبي)


رُقِي•° غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 07:37 AM   #105

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارتين روووعة 😍😍ويالهوي من الاحداث ايه ده ياداليا خفي ع الابطال شوية .😭.بنت مؤيد وهربت وديالااتذكرت الي صار مع نسمة ومش عاجبها ان امجد يساعدها بصراحة كلام امجد منطقي ديالا غلطت لما استسلمت محد جبرها بس هي لما عرفت ان امجد اتجوز حبت تنتقم منه من غير ماتسمع واتجوزت مؤيد هي لازم تتطلق من مؤيد عشانها هي مش عشان لما تتطلق تتجوز امجد لازم تحارب عشان نفسها وتكون قوية زي سراب ..بس ياترى نسمة تقدر تقف في وجه ابوها وتدافع عن اختها . مؤيد الحقير وعرفنا سر العلاقة بينه وبين الوالي الكبير الي عشان سمعه عيلته الي بتهمه اكثر من البشر ماانصف بنت اخوه ووقف بصف ابنه وخرجه من الموضوع المخدرات والاغتصاب وطبعا لاقى مؤيد الي ساعده ولبسها لجابر وطبعا الوالي اعطاه ديالا كبش فداء عشان ابنه وحفيده مش مهم عنده حفيدته وايش الي يصير معها داهية تاخذه العحوز حقير 🌚..ايوب ماعجبني نظرته بعد عقد القران اذا فعلا بيحب ملاذ ماياخذها بذنب ابوها او انه حيخليها تقطع علاقتها بيه قلبي مش متطمن من ايوب هو بيحبها بس شكله حيطلع كل عقده فيها الله يعينك ياملاذ😢 ..شهم الجابر ياترى ايش مخبي حاسة في مصيبة ناوي تعملها عشان تنتقم من الوالي الكبير وياخوفي تكسر سراب😞 ..الاحداث مشوقة ياعسل ..انا والله كانت عندي ظروف فترة منعتني من المتابعة ربنا يوفقك حبيبتي دايما ودمتي بخير وسعادة 💖💖

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 02:34 PM   #106

دانة بسام

? العضوٌ??? » 454665
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » دانة بسام is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايديك داليا بالتوفيق ان شاء الله دايما

دانة بسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 02:37 PM   #107

دانة بسام

? العضوٌ??? » 454665
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » دانة بسام is on a distinguished road
افتراضي

هو مفش لينك pdf

دانة بسام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 07:52 PM   #108

رُقِي•°
 
الصورة الرمزية رُقِي•°

? العضوٌ??? » 464030
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 461
?  نُقآطِيْ » رُقِي•° is on a distinguished road
افتراضي دع وزرك عني

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة بسام مشاهدة المشاركة
هو مفش لينك pdf
لما تكتمل الروايه إن شاءالله 😘


رُقِي•° غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 08:48 PM   #109

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

هل مازال هناك مزيدا من الالم..💔💔
الا سرااب الحفيدة..هل ستكسر وتذل ...ماهو سر شهم وماذا يريد منها..
ماعلاقة مؤيد وهل ستكون ديالا..الثمن ايضا..
لازلت غير راضيه عن علاقة ايوب وملاذ من أجل قلب سرااب..لا اتوقع انها تستطيع تقبل ان تكون كنتها..او تتشارك مع عمران بحفيد منها..!! لا اتوقع انها يمكن ان تتقبله بأي شكل. 😖😖😖 ما الحل لا اعرف..اترك لك مهمة الاقناع😊
نسمه هل ستستطيع انقاذ اختها..ام ان امجد سيقدم مساعدته مجددا. !!
ديالا كبش الفداء...ماذا يخبئ لها مؤيد..؟!! اخشى من تراجعها طوعا او اجبارا..
متشوقة جداا للقادم...ننتظرك..كوني بخير...♡♡♡


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 10:43 PM   #110

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,155
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

لا يكون الوالي تاجر مخدرات اتوقع مهرب مخدرات الي جاب مخدرات الي مويد ليحطها لجابر ويطلع عمران
الان جابر كان نظيف ليش الوالي يبي يورط ويخرب مستقبل جابر مع انه كان داعم ويحاول يعدل من عمران
عرفت ليش انتقم من عمران وال الوالي الاهم ليش عمران منحرف ايش كشف هل له علاقه بسالفه ام ديالا
عرفت ليش الوالي له مصلحة مع مويد الي كان كانهرماسك الوالي لي يزوج بنته من زوج الثنتين
هل سبب عنف مويد وتعذيبة بسبب المخدرات
من هو الميت الي اندفن وبسبب عمران اتمنى مايكون خال بنته


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.