آخر 10 مشاركات
عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: الثاني الشبابي الذي احببتوه ؟ والمفضل لديكم ؟
ملاذ و ايوب 30 71.43%
شهم وسراب 11 26.19%
ديالا و امجد 1 2.38%
المصوتون: 42. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-20, 04:49 PM   #21

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


بدايه نااااااااااااااار
هل يعتقد عمران ان سراب او احمد سيلجأون للقانون لذا يريد ان يثبت مكان تواجده مع سمر وقت الاغتصاب
هل هو غبي لهذه الدرجه
هم من مجتمع يؤمن باخذ الثار باليد وليس بالقانون

ياترى كيف ستمضي حكايتنا وسراب قررت ان تجاهر وتطالب بحقها من ابن الوالي

همسه لعمران ان كنت عاشقا لبنت اذا لماذا هذا الانحلال خمر ونساء وتريد منها ان تقبل بك بحجة انك تحبها .... روح جاتك نيله انت واللي زيك
رافعين شعار الراجل لايعيبه شيء اكره اصناف الرجال عندي


همسه جانبيه ربما ساحصل بسببها على هجوم معارض
رغم كل تعاطفي مع سراب وقناعتي بمظلوميتها ولا ذنب لها بما حصل ولا يحق لاحد لومها

لكن اتفق مع بعض كلام احمد اكرر بعض .. من تتعرض لموقف مثل هذا عليها ان تبقى تقاتل للنهايه ولا يمكن للرجل ان يحصل على بنت الا اذا افقدها وعيها لان الموضوع ليس سهل الحصول ...
مهما كان قوي هل يمسك ايدي او ارجل او جسد ويتحكم بكل مفاصلها ويسيطر عليها .... لايمكن الا اذا افقدها القدره على الحركه من شدة الضرب والاجهاد ... واصابها بضرر جسدي

ولو فرضنا وحصل الامر ايضا جزء مني يؤيد فكرة ان يكون اول رد فعل منها هو ان تنهي حياتها .. او على الاقل ان تعود لتنهي حياته خصوصا انها خرجت وتركته بالغرفه ..

الموت اهون من الفضيحه والعار


مجرد رأي

ماذا ينتظر الابطال ياترى ؟

سمر وابنتها وابن الوالي الفرح بزواجه من عاهره راقصة ملاهي وفرح ان ابنته امها عاهره .. فهم حثاله .. فهي التي اصبحت زوجه لاتزال تتزين وتلبس المكشوف وتخرج لجابر بشكلها دون اي احترام لاعتبارها زوجة الان وتحمل اسم رجل ... كلهم بؤرة قذارة

عمران الوالي حقير بمخدرات او دون مخدرات ..
وجابر ضحية لابن الوالي قبل ان يكون هو ضحيته



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 03-02-20 الساعة 09:46 PM
um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 03-02-20, 07:20 PM   #22

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير .. الفصلين روووعة ا😍لرواية جميلة وحزينة فعلا المرأة مظلومة في كل الحالات .سراب صارت مدنسة حتى وهي مظلومة ومعتدى عليها 😭😭واحمد بدل مايطبطب عليها ويشفي جروحها فكر في نفسه هو كده الرجل الشرقي بيفكر في نفسه هو فعلا لو كان بيحبها كان فكر فيها وفي الي اتعرضت له لكن هو فكر في نفسه وبس مااقول انه سهل على الرجل انه يشوف مرته اغتصبت ومايتأثر بس الضرر وقع عليها هي ..هي الي اغتصبت بغير وجه حق وبدل مايواسيها يجلدها ليش ماقاومت هي المسكينة قاومت بس كيف تقدر المراة تقاوم رجل منتشي وقوي الكلام سهل بس احنا للاسف مجتمعنا لازم يلاقي اسباب عشان يجرم الست ليش ماقتلت نفسك قالها احمد ياترى تقتل تفسها وتموت كافرة عشان يرتاح تغضب ربنا والله عشان الناس ماتلوك في سيرتها ويقولوا عنها قتلت نفسها ومارضت الذل وساعتها بس بيشفقوا عليها يعني اغتصبت وانتهكت وكمان فوق ده مطلوب تقتل نفسها عشان جوزها يبكي عليها وتظل ذكرى نظيفة ..سبحان الله فعلا احنا مجتمع يهمنا العيب ومايهمنا الحلال والحرام ..عمران حقير بتاع نسوات ومخدرات صحيح هو ماكان في وعيه بس يستاهل كل الي يجراله وسمر الي بيعايرها اشرف منه..وجابر الي ضرب ابنه عشان مايشرب السم الي بيشربه للناس ماتقول انك ضحية هو كل واحد ينظلم يقوم يدمر ويقول انا ضحية وبنتقم دي مصيبة انسان حقير دمر حياة سراب ..سراب اتمنى انك ترفعي راسك زي ماقالت ماريام وتاخذي حقك من الكل واحمد سيبيه هو مادور عليك دور على نفسه وكرامته واذا كان حيثأر فمش عشانك عشان نفسه 😤..الرواية مشوقة صحيح حزينة بس القصة مشوقة ومنتظرة نشوف ايش حيحصل للابطال ..اتمنى لك التوفيق ودمتي بخير 🌹🌹

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 01:05 AM   #23

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
بدايه نااااااااااااااار
هل يعتقد عمران ان سراب او احمد سيلجأون للقانون لذا يريد ان يثبت مكان تواجده مع سمر وقت الاغتصاب
هل هو غبي لهذه الدرجه
هم من مجتمع يؤمن باخذ الثار باليد وليس بالقانون

ياترى كيف ستمضي حكايتنا وسراب قررت ان تجاهر وتطالب بحقها من ابن الوالي

همسه لعمران ان كنت عاشقا لبنت اذا لماذا هذا الانحلال خمر ونساء وتريد منها ان تقبل بك بحجة انك تحبها .... روح جاتك نيله انت واللي زيك
رافعين شعار الراجل لايعيبه شيء اكره اصناف الرجال عندي


همسه جانبيه ربما ساحصل بسببها على هجوم معارض
رغم كل تعاطفي مع سراب وقناعتي بمظلوميتها ولا ذنب لها بما حصل ولا يحق لاحد لومها

لكن اتفق مع بعض كلام احمد اكرر بعض .. من تتعرض لموقف مثل هذا عليها ان تبقى تقاتل للنهايه ولا يمكن للرجل ان يحصل على بنت الا اذا افقدها وعيها لان الموضوع ليس سهل الحصول ...
مهما كان قوي هل يمسك ايدي او ارجل او جسد ويتحكم بكل مفاصلها ويسيطر عليها .... لايمكن الا اذا افقدها القدره على الحركه من شدة الضرب والاجهاد ... واصابها بضرر جسدي

ولو فرضنا وحصل الامر ايضا جزء مني يؤيد فكرة ان يكون اول رد فعل منها هو ان تنهي حياتها .. او على الاقل ان تعود لتنهي حياته خصوصا انها خرجت وتركته بالغرفه ..

الموت اهون من الفضيحه والعار


مجرد رأي

ماذا ينتظر الابطال ياترى ؟

سمر وابنتها وابن الوالي الفرح بزواجه من عاهره راقصة ملاهي وفرح ان ابنته امها عاهره .. فهم حثاله .. فهي التي اصبحت زوجه لاتزال تتزين وتلبس المكشوف وتخرج لجابر بشكلها دون اي احترام لاعتبارها زوجة الان وتحمل اسم رجل ... كلهم بؤرة قذارة

عمران الوالي حقير بمخدرات او دون مخدرات ..
وجابر ضحية لابن الوالي قبل ان يكون هو ضحيته
الأحداث القادمة رح تكون مفصلة عن سراب وردة فعلها وفعل زوجها
عارفة ام سوسو وقت قرأت مقال عن وحدة اغتصبت بنفس الطريقة ووصفت حالها قالت ابشع مرحلة مرحلة الانتظار وانتي تفكري متى رح يعتقني؟
ردة فعل سراب كانت شديدة الربكة شديدة الدهشة خصوصا انها ما اتوقعت انه عمران يخون امان بيتها
امرأة مستيقظة من نومها ووجود ابنها كافي ليربطها بزيادة
حصول عمران على سراب كان تحت تأثير الي تناوله وقتها وهاد لحاله بخليه يقلب حيوان مسعور

النقطة التي اعارضك عليها هي الموت اهون من العار
عمران هو العار و سراب مجرد ضحية
مع هيك رح تتوالى الأحداث وتسردلك وجهة نظرها بكل شيء ❤❤ نورتيني عسليتي


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 01:08 AM   #24

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
مساء الخير .. الفصلين روووعة ا😍لرواية جميلة وحزينة فعلا المرأة مظلومة في كل الحالات .سراب صارت مدنسة حتى وهي مظلومة ومعتدى عليها 😭😭واحمد بدل مايطبطب عليها ويشفي جروحها فكر في نفسه هو كده الرجل الشرقي بيفكر في نفسه هو فعلا لو كان بيحبها كان فكر فيها وفي الي اتعرضت له لكن هو فكر في نفسه وبس مااقول انه سهل على الرجل انه يشوف مرته اغتصبت ومايتأثر بس الضرر وقع عليها هي ..هي الي اغتصبت بغير وجه حق وبدل مايواسيها يجلدها ليش ماقاومت هي المسكينة قاومت بس كيف تقدر المراة تقاوم رجل منتشي وقوي الكلام سهل بس احنا للاسف مجتمعنا لازم يلاقي اسباب عشان يجرم الست ليش ماقتلت نفسك قالها احمد ياترى تقتل تفسها وتموت كافرة عشان يرتاح تغضب ربنا والله عشان الناس ماتلوك في سيرتها ويقولوا عنها قتلت نفسها ومارضت الذل وساعتها بس بيشفقوا عليها يعني اغتصبت وانتهكت وكمان فوق ده مطلوب تقتل نفسها عشان جوزها يبكي عليها وتظل ذكرى نظيفة ..سبحان الله فعلا احنا مجتمع يهمنا العيب ومايهمنا الحلال والحرام ..عمران حقير بتاع نسوات ومخدرات صحيح هو ماكان في وعيه بس يستاهل كل الي يجراله وسمر الي بيعايرها اشرف منه..وجابر الي ضرب ابنه عشان مايشرب السم الي بيشربه للناس ماتقول انك ضحية هو كل واحد ينظلم يقوم يدمر ويقول انا ضحية وبنتقم دي مصيبة انسان حقير دمر حياة سراب ..سراب اتمنى انك ترفعي راسك زي ماقالت ماريام وتاخذي حقك من الكل واحمد سيبيه هو مادور عليك دور على نفسه وكرامته واذا كان حيثأر فمش عشانك عشان نفسه 😤..الرواية مشوقة صحيح حزينة بس القصة مشوقة ومنتظرة نشوف ايش حيحصل للابطال ..اتمنى لك التوفيق ودمتي بخير 🌹🌹
فظيعة كلامك حقيقي وكأنك فهمتي ما اود إيصاله عن سراب و جميع الشخصيات الظهرت
تسلمي حبيبتي على رأيك و اتمنى تعجبك للنهاية 😘


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 10:28 PM   #25

zezo1423

? العضوٌ??? » 406322
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » zezo1423 is on a distinguished road
افتراضي

رواية مشوقة .. منتظرين الأحداث

zezo1423 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 11:03 PM   #26

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zezo1423 مشاهدة المشاركة
رواية مشوقة .. منتظرين الأحداث
حبيبتي اسعدتيني واسعدتني متابعتك


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 11:04 PM   #27

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

منتظرة تعليقاتكم بالفصل الثالث 👇👇👇

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 11:25 PM   #28

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثالث
تحتضن نفسها تنشد الدفئ لروحها ... وقلبها يخفق بتوتر غاشم
.... رفعت عيناها لتقابل المرآة الصغيرة بالسيارة ... لتجد وجهها المكدوم يلهب احمرارا موضع أصابعه ....وقد ترك انتفاخا واضحا للعيان .... ازاحت عيناها بقهر مما حدث.... انها تعلم أنها استفزته و اشعلت فتيل غضبه ...
لم تكن سراب يوما إمرأة مستفزة مع اي شخص !
فكيف اذا كان هذا الشخص احمد ...
كم صدمها ... ان يد الشخص الذي مسح دمعتها
ويحتضن وجهها بحب ... سيصفعها بنفس اليد دون تفكير ... !
وإن الشخص الذي جعلها تضحك ورفع من شأنها أينما كان ابكاها .
عادت بذكرياتها لأول ليلة بزواجهما .... عندما كانت تختض بارتباك وخجل كأي عروس صغيرة تمشطها عيون عريسها بجراءة ....
صوت الطرقات على الباب بعكاز جدته المطالبة بفستان العروس لتدور به بتفاخر امام النسوة ..
جعلت دموعها تستحضر سريعا....
دخلت عليهم الجدة لتتفاجئ بحفيدها يقف امامها ببدلته يشع وسامة ... مشذب اللحية وعلى اكتافه تحط عباءة سوداء بكنار ذهبي اللون و العروس الخجولة تقف بآخر الغرفة تخفض راسها باستحياء....
جلجل صوت العجوز بحنق ... دب الرعب بأوصالها.... رغم انخفاضه لتقول بقلة صبر
( ماذا تفعلان للآن ! .... النسوة تنتظر )
اقترب احمد منها يبتسم بجذل ... ليقول ممازحا
( سننتظر كثيرا يا جدتي... إذا بقيتي تطرقين الباب كل دقيقة .... )
رفعت الجدة عكازها لتدقها بالارض بغضب جلي ... لتقول من بين اسنانها
( ماذا ستقول النسوة .... ان حفيد الراغب ... سيحتاج كل هذا الوقت لينزع بدلة عروسه )
اختفت ملامح المرح عن وجهه .. وقست ملامحه ..... ليقول واجمًا بصوت شديد اللهجة
( قولي لهن ... هذه امور خاصه.... لن أكشف خيمنا لأجلهن... )
اقتربت العجوز لداخل الغرفة لتمسك ساعد سراب .... وتديرها غصبا بعد أن رمت عكازها ... وعينان احمد تتسع بضراوة ... وهو يشاهد جدته تفتح سحاب فستان عروسه ....بينما سراب أخذت تتخبط وهي تبعد يدها و تبكي بحرج .....
اقترب احمد وداخله يهدر بغضب خلص جسد سراب الصغير .... من قبضتي جدته الفولاذية لتسرع و تختبئ خلف ظهره
تلتصق به وقد وصله انتفاضها ... بكت من الموقف محرجة اما احمد فأخذ يجادل بجدته ... رفعت راسها قليلا من جانب ساعده لتنظر للعجوز بعين واحدة تأخذ عكازها رغم عدم حاجتها لها وتقف بنشوة وكأنها لم تفعل شيء معها ... فيلمع نابها الذهبي بوعيد لهما.... لتعاود الاختفاء بذعرٍ خلفه وهي تتمسك به أكثر
صُمَّت اذنيها عن سماعهم .... وعطره يتغلغل بأنفها ... لتسترخي وهي تفكر بسعادة انها
تحتمي بظهرٍ صلب متين ...
فتحت عيناها وهي تشعر باستدارته .... فابتسمت عندما التقت عيناهما معا .... قائلا بحنان وترفق
( تأكدي اني ما افعله لأجلك انتي سراب .... احبك )
تنهدت عند ختم قوله بحبها .... و عيناها تشعان ببريق متوهج ...... أمسك وجهها بين كفيه ... يتأمل بياضها ... عيناها بخضرتهما التي اوقعته صريعا بعشقها و شفتيها الرقيقة ...
اخفض وجهه قريبا من وجهها .... يقبل عيناها .. ووجنتيها .... وعندما اقترب من شفتيها اخذت تبعد وجهها عن مرمى قبلاته المحمومة التي وقعت على وجنتيها ... أبتسم ليهمس بعشق مثقل بالرغبة
( خجلك ... يجعلني أريد التلذذ بكِ و أبدأ بأكلك دفعة واحدة .. )
شهقت ووجها يشتعل احمرار ... فيسلبها شفتيها بقبلة حانية...


كانت لحظات عاصفة لكليهما !
احمد يضحك مستمتعا وهو يشاهدها تخفي وجهها بكفيها ... وتتورى خلف غطاء السرير بعد الذي عاشاه سويا
.
اخذ احمد الفستان .... ليفتح باب الغرفة سريعا ...ويعطي الفستان لجدته ... التي طالبته بوقاحة أن يتعجل بدليل عفتها .
لم يرد أن يجادلها بالكلام ... فأغلق الباب خلفه سريعا دون أن يهتم بسيل كلماتها .
اقترب منها فأولته ظهرها بتمنع .... تخفض رأسها باستحياء وتعض على شفتيها بخوف بعد أن سمعت حفيف ملابسه..
طبع قبلة عميقة على كتفها ارسلت قشعريرة لجسدها
فيتابع الصعود وهو يشتم عطرها ... يتلمس نعومة جسدها بسخاء ...
أدارها وهو يأسر وجهها قريبا منه يضمها لرحاب صدره ... وأصابعه تتلاعب بخصلات شعرها المموجه ....
( منذ رأيتك اول مرة.. قلت لابد أن تكون هذه الجميلة لي ...... عرفت أنك قسمتي ... مخلوقة من صلبي ... )
مخدرة بسحر كلماته نظرة إليه بعينانِ تشعان حبا .... تقرب منها محموما يقبل عنقها الطويلة ... ويتلمسها بجراءة ... ليتشنج جسدها وتبعده
فتقول بصوت باكي ( انا خائفة ...)
استقر فمه قرب أذنها ليهمس بوله مثخن
( لا خوف بيننا .... انا أمانك
... عندما شاهدت أن احدهم يحاول التعرض لكِ.... اطلقت عهدا على نفسي ان اكون أمانك الذي سيمسك يديك .... واقول انكِ الحقيقة لي والسراب لهم ) .

سلمته نفسها ... وهي تعلم أنها بين يدين رجل .... سيحافظ عليها و يراعيها ... على صوت إطلاق نار ... وزغاريد النسوة التي لن تنساها حتى بعد مرور سنوات ....
استفاقت لتشدد من احتضان نفسها الكسيرة .... جفلت عندما شاهدت الباب يفتح .... وآخيها يجلس بجانبها .... يبتسم بوجيعة وهو يرى وجهها ...
اخفضت بصرها سريعا ... لتقول بارتجاف
( انا لا أدري ماذا علي أن أفعل ... ماذا علي أن أقول ؟؟ .... )
استندت على كتفه ... لتغلبها دموعها التي ترقرقت .... وتشهق فيشعر باهتزاز جسدها .....
( عليكي فعل الصحيح ... وقول كل ما يجول بخاطرك ... انا و امي والجميع بصفك ... )
لتقول بمرار ( الجميع الا احمد... )
صمت قليلا ... مستاءً من زوج اخته
( هيا كبير العائلة بانتظارنا ... لا يصلح أن نجعله ينتظر أكثر )
مشت بخطوات مترددة ... وفكرها يتخبط بما عليها قوله
هل سيكون بصفها و ينصفها ضد ابنه ! !
ام سيملي عليها وعودا كاذبة كأحمد
عطست ليلتفت إليها وهو يقلب بأوراقه الخاصة بالعمل .... يرمق شعرها المرفوع بإهمال ...على غير العادة
عاودت العطس مرات متتابعة وهي تعيد رأسها بتعب إلى الوراء .... وتسحب من المناديل الورقية مجددا
اقترب منها يجس حرارتها ....
فأغمضت عيناها لتقول بتعب وهي تشير إلى الجارور الاخير للمنضدة بجانب السرير
( اريد حبة مضاد ..... أشعر بألم ينخر عظامي ..... اظن أني مرضت ... )
وقف متخصرا .... ليقول باستياء ....
( اخبرتك الا تطيلي الوقوف تحت الماء ..... الآن ستتربط يداي بطلباتك )
تغضن جبينها لتقول بتعب
( لا تقلق .... لن ازعجك .... فقط أعطني الدواء و انا سأهتم بنفسي)
رد بسخرية
( وكيف ستهتمين .. وانت لا قدرة لكِ على تحرك )
شعرت بتنفسها يزداد سخونة .... لتلعق شفتيها الجافة
) هذه ليست أول مرة امرض بها .... تعودت على الاهتمام بنفسي بأحلك الامور ... ثم غدا سأكون بخير لا تشغل بالك )
استدار .... ليخرج من الغرفة .... ويذهب إلى المطبخ .... توقف عاجزا لا يدري ماذا يحَضر لها .... تأفف بضجر .... وهو يغلق باب الثلاجة بقوة ...
و بعد دقائق ذهب إليها ... ليشاهدها تغط بنوم عميق .... يتفصد جبينها بحبات العرق
وضع العصير على المنضدة .... يحاول إبعاد شعرها دون أن يزعجها .... لكنها استفاقت ... ومنحته ابتسامة صغيرة ... انعكست على شفتيه رغما عنه
....
همس متأففًا
) انتي مجنونة .... هل كان من الضروري بقائك تحت الماء ... )
سألته بمكر وهو يرفعها ليعدل من جلستها
) هل أعتبر هذا خوف علي ... ام ماذا؟ )
ضحك وهو يقرب العصير من فمها لتشرب ...
) لماذا تتوقعين مني الاسوء.... سأكون كريما و اقول إني خفت على ابنتي )
أبعدت الكاس .... لترمش بعينيها .... وتساله بتوجس .... ممسكتا يديه
) هل حقا تخاف عليها ... ستهتم بها ؟؟
.. وتحبها .... وتكون لها الأب الذي يداريها )
ضحك بتشدق من سيل اسالتها
) على رسلكِ …. الم تكوني مريضة ومرهقه الأن ؟ )
اقتربت منه وهي تستند على ركبتيها ... وكفيها على كتفيه .... تتبع ثنايا وجهه عندما يبتسم وتختفي .....
رفع إحدى حاجبيه
) أظن ان العصير الذي حضرته ... أعطى مفعولا سريعا وشفيتِ .... سأكون كريما واعطيك الدواء أيضا )
حاوطت رأسه لتجذبه إليها .... وتلثم شفتيه تبثه غرامها بتملك أرضاه .. .... أبعدت راسها لتهمس بخفوت وهي تلهث حبا
) انت دواءِ اذا ما اشتد عليَّ داءِ ..... )
يهيم بكلماتها .... محيطا خصرها .... لتجلس على حجره ....
الصقت انفها بأنفه .... تتلاعب بخصلات شعره من الخلف .... ليهمس مداعبًا
) ... قولي الحقيقة انك اشتقت لي ... فانتهزتِ الفرصة لتقبليني .. )
صدحت ضحكتها لتقول بدلال
) بل سعيدة أنك تقر بإهتمامك بصغيرتنا..... وأجزم أنك متشوقا لحملها بين يديك )
اشتدت ملامحه بالبرود ... لتختفي ابتسامته قائلا
( ربما ... علي أكفِر عن خطياي ببراءتها …. قد تكون شفيعتي ... والبياض الوحيد في سوادي )
ارتخت يداه عن خصرها ... ليبعدها عائدا لأوراقه .... رفعت رأسها بتعجب من تحوله المفاجئ كعادته ..قفزت وراءه قائلة بتوسل
( موعد اليوم أُلغي اليوم .... لكن غدا صباحا ستأتي معي .... اليس كذلك ؟؟ ) .
تجاهل سؤالها ... عائدا لقوقعته ... وكأنها تتعامل مع شخصيتين متناقضتين ...
( أريد القانون .... ولا شيء إلاه ... )
اشتدت كف اخيها مؤازرةً بعد أن ربت على كفها .... يدعم قرارها وهو يراه الاصلح … وبالجهة المقابلة عينان ناريتان جريحتان ترمقها باستهجان ... لم يتكلم بل فضل الصمت منكس الرأس... منتظرا حكم الوالي.
رفع شاهر عيناه المبطنة بأجفانه المنتفخة ....
قائلا بصوت جهوري متوحش ....
( انتي بنت الوالي .... وسنثأر لحقك ....نذيقه العذاب حتى يتمنى الموت ....! ونرمي بمن انتهك حرمتنا لذئاب الضارية ... تنهش لحمه و تمظ عظمه ... أليس هذا مشفيا لغليلك وغليلنا أكثر.... ؟ )
هزت رأسها برفض ... فسالت
دموعها على وجنتيها لتصرخ بحرارة احرقت داخلها...
( لا .... إن مات .... ماذا أستفيد ؟ .... لن أبرح حتى أراه خلف القضبان حتى تصدأ .... يرتجي مسامحتي ... لن يرتاح قلبي ويهدأ نبضي قبل أن أراه ذليلا … حبيسا ... بل خانعا تحت نعلي ... )
قال متفهما ثورتها بصبر ....
( بالقانون سيحبس أعوام قليلة و يخرج .... ويعثوا بالفساد مجددا... وربما يتعرض لغيرك)
نحبت لتقول بقهر ...
( وبالثأر ... ستهدم بيوتٌ عمرت ... بالثأر ستضر الأنساب القادمة و قد يحمل أبناؤنا الوزرَ على اكتافهم ولا يحلها إلا سيل الدماء ... )
طرق بعصاه ارضا.... ليقول بتهكم سليط مدوي
( سراب .... طريق القانون طويل ... لا يجلب سوا مزيدا من الفضائح ... )
أشارت إلى نفسها ... لتتسع عيناها بهول
( وهل تقر اني فضيحة !! ... وانت خير من يعلم من هي سراب يا عمي .. )
أزاح بصره عنها .... ملتفتا لأحمد ....
( وانت ما رأيك .. ؟ )
اشاح وجهه ... بعجز وقد نطق بكلمات بدت غير مقنعة بتاتًا
( رأيي أن يدفن ما حدث ... ونُنكره لناس ونكتفي بقول أنه لص سارق ... )
اشتاط سامر غضبا ليمسكه من تلابييب قميصه
( هل انت مجنووون .... وحق اختي يذهب هباء ً ..... هل تظننا عدمي الرجولة مثلك لنقبل بقولك يا ابن الراغب ..... )
هدر الوالي بصوت صادح مجلجل ....
( .... اصمتا فلقد ضقت ذرعا منكما ... )
رفع وجهه للواقفة بشحوب..... مذعورة من تناطحهما ...
غقال باختصار امرا اياها بالتكلم
( من فعلها .... و سيكون حسابه عسيرا )
شهقت بدموعها وهي تناظرهم ... تطلب المعونة من حماتها التي اخفضت بصرها و امها التي أحاطت ساعد ولدها …. واخيرا أصابها الهلع من عيني أحمد الناريتين .... تتامل وجهه الذي شاخ مبكرا خلال أيام بسببها ....!
تقدمت بخطى متعثرة .... راكعة عند قدمي " شاهر الوالي " ... لتقول بصوت خفيض ... مجروح النبرة
( أقسم لي انك ستبقى بصفي... وتنصفني ...)
ارتفع حاجباه الكثين ... ليقول بخشونة ...
( انتي بعهدة كبير البلد .....و كلامي سيف قاطع .... وعهد لا تردد ولا رجوع فيه (
أمسكت كفه التي بضخامتها ابتلعت كفها من الأسفل ... لتميل و تقبلها ... وترفع رأسها برجاء تتوسل وهي تشهق بسيل دموعها ... لتقول بجزع
( اقسم لي .... أرجوووك أنا اريد قسمك... أحتاجه لأخبرك من هو )
شدد على كفها بتعاضد ..... و عيناه تخترق عيناها المضطربة البائسة .... وحدسه يخبره بشؤم أن القادم أعتى ما أن تنطق !
بعد محاولات حثيثة للتكلم .... قالت بإرتعاش..... وقد بدت على شفير الموت
(.... قاتلي ..الذي ردم بيتي فوق رأسي . . قاتلي الذي يتسكع بعدما تلذذ بنهشي وذبحي هو ..)
أغمضت عيناها ... لتشهق ببكاء شق صدرها .... وقد بدا شاهر مترقبا بجميع حواسه بنذير شؤم الذي يزيد .... لتهمس بمرارة و عذاب
( عمران … )
عند نقطة ما
على رفوف الخذلان
حيث كان يفتش عن شخص ما....
ربما على هيئة ... بذرة فاسدة.... تعيث مكرا
ويتنفس كرها ... ويزفر شرا
في نقطة ما بأحباش الذاكرة القديمة ... بقديم الزمان حيث للخذلان عنوان على شكل ابن ٍ عاق ينشر الخراب نديدًا
لا سمه وما عرف بحياته يوما معنى العمران ... !
**********************************************
يتبع

noor elhuda likes this.

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 11:26 PM   #29

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

بعد ايام .......
مبتسما لصوت دندانتها وهي تطوي ملابس صغيرتها .... تفرش القطع الصغيرة على بطنها ... تقبل كل قطعة قبل أن تضعها بمكانها ....
نهضت وهي تضع يدها على خصرها ... تتنفس كأنها مشت أميالا و قد ازداد ثقلها باقتراب موعد ولادتها ....
عندما دخل عمران الحمام ... وسمعت سيل الماء .... اخرجت حقيبة مربعة الشكل.... كانت تدسها بين ملابسها المعلقة ....... جلست على السرير .... وفتحتها بترقب لتشعر بقرصة لوت قلبها ... وهي تشم رائحة العطور المرصوصة .... رفعت القماش الابيض المطرز بورود متقاربة بألوان مزركشة مختلفة إلا انها كانت جميلة
ابتسمت بألم .... وهي تخرج صورا قديمة .... لتتوقف عند صورة رجل يقف باعتداد ... وبجانبه فتاة بدت كأميرة بفسانٍ اسود طويل .... ووجها يعكس دلالها وهي تميل على كتفه ..... رمشت بعينيها وهي تداري حرقتهما
......
فهمست بخفوت
( اشتقت لك ... ترى ماذا تفعل الآن ؟ ..... )
جفلت عندما خرج عمران .. فوقع الصندوق من يدها ...
توقف بمنتصف الغرفة يشاهدها وهي تجثوا متناسيةً إرهاقها ... تلملم ما تناثر ورائحة عطر فاخر تنتشر بالغرفة
.... إقترب منها ... ليقابلها بجلستها .... ويده تمتد ليساعدها .... لكنه توقف ممسكا إحدى صورها و تفحصها وهي بفستان أحمر قاني
شعرها الحالك ينسدل مجموعا على كتفها
…. عيناها تعتصران بتشدق فرح.... معيدتًا رأسها للوراء
وكأن من التقط الصورة ....
كان يعلم كم يليق بها الفرح
تأمل الصورة وهو يحلل هية الرجل الجالس بجانبها بشعره الأبيض سعيدا بسعادتها
حقا لم تكن صورة عادية
كانت صورة بألف معنى ...!
و ما إن لمس صورة أخرى ...
واقفة وهي تغوص بفستان أبيض بنفاش واسع ... عيناها المحنطتين تناظران ألة التصوير بنظرات فارغة .... و عريسها يلصقها به غصبًا
صورة جعلته يكتشف أن المرأة التي امامه
خطفت ضحكتها ... وسجنت بصندوق أسود مظلم.... تُرس بأحكام … كالصندوق الذي أمامها تماما
نزعت الصورة من يده لتضمها لصدرها خائفة عليها .... تمنعه عن محاولة مشاهدة المزيد ...
لم يبنس بأي كلمة فقط اكتفى ان يذهب للصالة .... ويجلس وكأنما لم يرى شيء ....
بعد لحظات شعر بتوقفها عنده .... ملتمسا ارتباكها الذي تواريه
تطلعت اليه بتوجس .. هل حقا لن يسألها شي؟!
على صوت انتهاء المرحلة الحالية باللعبة و الانتقال إلى المرحلة الأخرى
زاد من توترها الأصوات الصادرة من هاتفه ...
صوت الازرار ...
وتكسير المربعات الزجاجية ...
قالت اخيرا بصوت طبيعي
( هل تريد أن اضع الغداء الآن )
بعد برهة رفع بصره اليها .. يتمطى بجسده بتعب …
قالت له وهي تتخصر وصوتها بدا يشتد
(... لم تجبني ! )
رد ببروده
( لأنك تعرفين اني اكلت بالخارج)
اخفضت بصرها ارضا.... واخذت تعيد خصلات شعرها خلف اذنها
( نعم ... ظننتك ... قد جعت )
ضحك ساخرا
(... أو قد غادرت .. )
رمقته بتحدي وقد زمت شفتيها بضيق لتقول
) .... لا ، بالنهاية مردّك هنا … )
قال بصوت اجش ... وهو يشير لتجلس بجانبه
( اجلسي .... حسنا يا سمر .....ماذا تخفي عني ؟ .....
من الأشخاص اللذين كانوا معك بالصورة ؟ و ما اسم زوجك السابق ؟ ... )
ابتلعت ريقها وهي تدير وجهها بعيدا عنه .... وصور عائلتها تستحضر مخيلتها التي ظنتها انها أصبحت بيضاء بعد تلك السنوات التي مضت بعيدا عنهم.....
اعاد سؤاله ... لتلتفت له ... تتلفح خلف ردوها المتوارية لتقول باستفزاز
( لا شأن لك ... )
عبس صارخا بشكل مبالغ فيه... ليقول هادرا
( أنا زوجك ومن حقي أن اعلم عن ماضيك )
وقفت ... لتشمخ .... رغم الألم الذي اكتسى ملامح وجهها .. لتقول بصوت شديد اللهجة
( عمران .. نحنا زوجان..لكن بحدود مرسومة .... بشروط انت فرضتها وانا قبلتها .... لا شأن لأي منا بماضي الآخر ... لنا بكل حاضر نعيشه سويا فقط )
ومضت لتمشي .... فأمسكها من رسغها معيدا اياها.... ليقف وتقابل وجهه قاسي الملامح ... اخفضت بصرها لشفتيه المشتدتين ... ليقول بتعنت
( كنتِ قبل أيام تتوسلين ان نكون عائلة واحدة ..... كنت تترجين ان أحب ابنتكِ )
لكمته على صدره وقد نفذ صبرها صارخة
( إنها ابنتك .... كف عن غطرستك و أنانيتك ... هل تظنني قاصرًا عن تربيتها وحدي .... )
ضحكت ساخرة لتتابع وهي تتصنع الجدية
( أو هل تظن نفسك تصلح ابا ؟
حقا لا تضحكني ..... دعني اعدد محاسنك ...ابٌ سكير .... زاني... متعاطي للمخدرات ... وابن متشرد مطرود من رحمة اهله .... هل برأيك سأتضرع راجية بقائك لتشاهدك وتمضي حياتها خجلة منك .... رجيت وجودك بحياتها سترا أمام البشر لا أكثر )
أكملت طريقها بخطوات واسعة ... وما إن اغلقت باب الغرفة حتى ركله ليخبط بالحائط وتقع يد الباب ........
منذ زمن لم يغضب و يخرج الوحش الذي يستوطنه ويسكن روحه ..
فتح خزانة الملابس ... ليقذف الثياب كيفما كان ....
... وبدأ برمي ملابس الصغيرة ...
كانت مدهوشة مما يفعل ... تحاول توقع ما يبحث عنه ...
اقتربت منه .... واخيرا عندما وقف وجد ضالته عند المنضدة الموجودة بجانب راسها
واخذ الصندوق بين يديه ... وعيناه تقدحان شرارا .... وابتسامة الظفر ترتسم على وجهه ،توقفت وقلبها يقرع مما ينتويه ...صرخت رفضا وهي ترفع كفها
( لا ..لا تفعلها .... )
توسعت عيناها وهو يشق آخر ذكرياتها مع والدها ...
صورة تشربتها روحها ....
وسقت شوق قلبها لماضٍ حاد بتر وجودها وتركها تنزف
امسك صورة أخرى وأخرى وهو يشقهما ... وقلبها ينحر مع كل صورة تسقط أرضا .... وما إن تناول غيرها وعاد طيف ذكراها يدق بألم .... شهقت سمر بفزع ... وأخذت تتشبث بيده ترجوه أن يتركها ....
( يكفي يا عمران ....لايحق لك .... لاا يحق )
وهنا توقف ... لكنه لم يتنازل عن الصورة ... ليجعدها بقبضته ويرميها على الأرض ....
( خُذيها ... )
انحنت أرضا وهي تفتح الصورة بقهر ....فتجد بوجهها وجه ابيها ضاحكا ...
وتعود الذكريات الخائنة تغزو عقلها فتميتها عذابا
ضمتها لقلبها .... وطأطأت راسها فينسدل شعرها الاسود ستارا معلنا عن انتهاء مسرحية صبرها ... وحلمها
"آآه"
تدور بنظرات عينيها المشوشتين ، على أشلاء الصور الممزقة حولها ...قد مزقها رغم رجائها له بالتوقف...
لقد قتل آخر ما يربطها بماضيها البريء ... لتخرج خاسرة
دون اشخاص ... دون ذكرى ...
وتربض بقعر مدنس !
" و تأتي الخسارة ممن نحب أضعافا...! "
أنين بكاها المحبوس منذ سنين عاتية مضت..... انين الظلم المكبوت بصدرها ....!
صراخاتها المحشورة بزوايا الشوق .... وكم تشدقت تمسكا لتوق النجاة و العودة
اااه ... طويلة متقطعة لم تجد شجاعة كافية لتخرجها
تهتز للأمام والخلف ... فيفوح عطر والدها ..... فتشد الصورة لأضلعها
وصوت صراخها يعلو ويعلو .... لينفذ من اذنيه و يخترق صلابة قلبه
" اااااااااااااااااااااااه"
ولقطات متفرقة منذ أن وعت لدنيا بحضن والدها الدافئ ..... حتى وقعت جاثية على الأرض الباردة ..... تجاور بوطئها حذاء عمران .
زم شفتيه .... يراقب انهيارها
الراقصة التي اغوته بمكر أنثوي... تبكي كطفلة تائهة أفلتت كف والدها بزحمة البشر ..... فغدت ضائعةً دونه .
كم تمنى لو انه أصم ولم يستمع لصراخها الذي زعزعه ....
مستاءً انه شاهدها بهيئة إمرأة مجروحة بحق ....
مكسورة الخاطر .... وكم ساءه أكثر أن يتخيل طفلته المنتظرة ..... تبكي مثلها خذلان والدها
شعورٌ خانق اعتراه .... وخوفٌ من مستقبلٍ مبهم لا يدري كيف ستعايشه هذه الطفلة
انتشلها ليضعها على سرير .... ويديها لازالت محافظة على الصورة تلصقها فوق قلبها تمددت على جانبها وشهقاتها لم تتوقف تبكي سنين مضت .... وسنين اخرى بدلتها
تبكي سنين و أُناس دللتها ... وسنين اخرى بأقدامها دهستها .
توقفت وبصرها ينخفض وهو يحتضن خصرها.... ويقربها من ظهرها نحو صدره ،اغمضت عيناها بألم ... وكم انت بارع بكسري و فاشل بجبري .....
شعرت بشفتيه خلف عنقها تلثمها... وتطبع اعتذاراتها
وهل يعتذر ؟
إلا بطريقة يكون بها راضيا لا راضخا ...
تسللت يده أسفل فستانها ليرفعه ... و انامله تتلاعب بتكور بطنها
كما تحب أن يفعل مؤخرا.. فتضعف للمساته .....
أدار وجهها مقابلا له ....
يتشبع ناظرا لعيونها الذابلة .... وفمها الكرزي المنفرج ... تتنشق بعدما بكت عجاف أيامها
وماهي لحظات.....حتى لعنت نفسها الذليلة ... المستسلمة لأفعاله ما إن التقط شفتيها وكأنه ينتزعهما كغنيمة اقتنصها بعد حربٍ طاحنة......
أبعدت راسها مكتفية بشحنة المشاعر التي وهبها إياها لتهذي بوجيعة وتحسر..
( كنت الصغيرة المدللة بعائلتي.... وما إن أتمنى شيئا حتى يحضروه إخوتي على طبق من ذهب ..... والدتي توفيت اثناء ولادتي .... وابي لم يشعرني بفقدها إلى أن أصبح عمري عشرة اعوام ....
بقيت انتظره على باب المنزل مثل العادة لكنه لم يحضر .....
وامتد غيابه اسبوعا كاملا ..... بكيت وشعرت بوحدة موحشة .... ومرضت !
انتقلت بنومي الى غرفة إخوتي الكبار من شدت فزعي .... جَاهد يطعمني ويهتم بشؤني وجِهاد يوصلني للمدرسة .... )
وعادت اللحظة حاضرة امامها !
تقف بجانب جهاد تطوق يده بإحكام وعيناها الرافضة تتابع ابيها الذي يمسك بيد عروسه يقدمها لهم أُمًا جديدة..
توقفت وشفتها السفلى تتدلى بوعيد البكاء
اقترب ابيها منها راكع أمامها يحاوط كتفيها .... يقبل خديها ... فتتعلق برقبته بتشدد
) رحبي بالخالة خديجة ... هي بمقام امك ..
ولم تعلق فقط حركت راسها رفضا..... وقف محتارا لا يدري ماذا يفعل بين عروسه و ابنته
( هيا صغيرتي اذهبي مع اخيك وسنجتمع على مائدة الغداء سويا .... )
تغضن جبين جهاد رفضا ... لكنه بقي صامتا محترما قرار والده ..... فتقدم مقتربا من ابيه يحاول ابعاد سمر عن عنقه ....
زادت الأخيرة من التعلق به.....
و صوت كعب الدخيلة المتقدمة نحو ابيها..... استفز سمر أكثر.... فشددت تعلقها
وهي تصرخ ببكاء
( اخرجي... لا نريدك ... بابا أطردها نحن لا نريدها .... انت اخبرتني انك امي وابي )
بقيت ملامح خديجة ثابته .... بينما والدها أحمر خجلا ليرد مؤنبا
( هياا سمر انزلي ..... لن احكي لك الحكايات الجميلة.... حتى تتعلمي الرد بأدب .... خذها جهاد )
دست انفها بعنق والدها .....وقدميها تتحرك بالهواء على غير هدى ... حتى اصابة صدر جهاد بركلاتها العشوائية ..... تتوسل من والدها البقاء برحاب صدره الشاسع .... واخيرا انتزعها جهاد ....
وبدورها تقدمت خديجة من ابيها .... تحتضن كفه بأناملها المنمقة ... فهما ليغادران معا.... متحاشي النظر إلى سمر
انزلقت على الأرض من يدي جهاد اللتان تراختا دون حائل من منعها من اللحوق بوالدها ....
و هي تقول بتقطع من فرط البكاء تحاول إقناعه لتتقافز بترجي
( دعني انام بجانبك الليلة ... انا خائفة أرجوك ابي .... انا اخاف من الكوابيس .... جاهد لا يدعني انام عندهم دوما ... ارجوووك .... قل نعم )
تأفف بحرج …. واقفا بيأس أمامها .... ليخرج صوت زوجة ابيها رنانا بإغواء
( هيا حبيبي لنصعد .... لقد تعبنا جدا اليوم ... )
منحها ابتسامة واسعة ليصد معها لكن سمر سارعت لتقترب منه .... محيطةً خصره وهي تناديه باكية تتوسل بقاءه …
غلبته شكواها وضعف قلبه أمام صغيرته المدللة ....
زمت العروس شفتيها وصعدت لتكتشف مكان غرفتها بأناقة
دون عريسها رقيق القلب...
..............

بعد ساعات
استدار عمران مستلقيا على ظهره مخاصما النوم .
أرقٌ .. وشعور بالذنب أَلمَّ به
ينظر إلى شحوب سمر …وزفيرها المنهك كلما تقلبت اثناء نومها بتعب
.... فيعتصر قلبه بخطيئة وقع الجاني دون عمد بإصلاحها
غادر السرير ذاهبا إلى الشرفة يتنشق الهواء النقي .....
لعلّه يريح ضجيج عقله وصخب فكره ...
حدث نفسه ساخرا
" تبا لقد وقعت بفخ فعلك... كم كنت ساذجا يا ابن الوالي "
أشعلَ سيجارة اشتاق لها جسده بتعطش منذ وقت قريب
رآه بعيدا !

يمج منها ... محدقا بها وهي بين اصابعه ... يهمس بخفوت كالمجنون
" كم دفعت ... وكم سأدفع اتراحًا بعد بسببك يا سعادة .... ها انا اسدد دينًا جديدا وانا لا أدري ،أتجرع حنظلا مريرا اذقته لغيري .... "
استدار ناظرا إلى سكونها بالفراش ... يتشبع من حسنها المستهلك
" هل يعقل أن نهايتي و قصاصي على يديك ..! .... لا أظن أنك ستغفري ما سرقته منك .... لا اظن حقا ان حبك لي كافيا ليشفع "
رمى السيجارة أسفل قدمه ... يتلبسه البرود .... وهو يدقها باقدامه الحافية دون اهتمام بلسعاتها
قهقه بخفوت
( تُدهسين بالنعال .... فتَدهسي قلوبا ... وتخربين بيوتا ....
كم انتي جاحدة مفترية ......
اعراضا و امولا تدفع لكِ ... لأجل لذة قليلة
وتمتد ضرائبك طوول العمر.... )
دخل مقتربا من السرير .... يخلع منامته يبرأ نفسه بصفاقة.... الذنب ليس ذنبه هم باعوا وهو اشترى...!

الحساب للبائع والضير من السلعة وليست عليه شيء
لكزها من كتفها لتفتح عيناها وتبتسم له رغم نعسها فترحب به على طريقتها يتمرغ برائحتها المسكيّة ..مستمتعا بحبها الذي تمنحه اياه ببذخ مطلق ...
هو مذنب .... وهي سلكت طريقا لا يتقبله اي رجل ولو كان مشبعا بالأخطاء والرذائل ....
قد يكون خطأهما ونقصهما كمالًا لبعضهما وهو يستقبل الجزاء دون أي اعتراض ....

noor elhuda likes this.

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 11:29 PM   #30

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

قراءة سعيدة بانتظار تعليقاتكم😘😘

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.