آخر 10 مشاركات
بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          لاجئات بيت الحكايا (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تجري في دمي(35)للكاتبة:Michelle Reid(الجزء الثاني من سلسلةعرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : CFA - )           »          229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيكم بكتابة جزء ثاني من رواية سارية في البلاط الملكي
نعم 89 85.58%
لا 15 14.42%
المصوتون: 104. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree71Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-20, 09:20 AM   #341

Paradiseam

? العضوٌ??? » 431710
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » Paradiseam is on a distinguished road
افتراضي


روايه رائعه 😍😍😍😍

Paradiseam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 03:48 PM   #342

Beerohet

? العضوٌ??? » 445523
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » Beerohet is on a distinguished road
افتراضي

باسم الله الرحمن الرحيم

Beerohet غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 11:16 PM   #343

هديرر

? العضوٌ??? » 385828
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 136
?  نُقآطِيْ » هديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond reputeهديرر has a reputation beyond repute
افتراضي اقتباس جديد

أمير ينحني له الجميع رهبةً.. ولسلطانها يخرّ على ركبتيه راكعًا.
يقف أعتى الرجال لحديثه خاضعًا.. وأمام عينيها تفر الحروف هربًا.
قاسيًا لا يعرف للرحمة سبيلًا.. وبين أحضانها يسقط ضعيفًا مقهورًا.
متملقٌ معسول اللسان تتساقط له القلوب رغبةً.. وعندها يصبح الحديث أعوجًا.

ملاك صغير يحمل من الرقة نصيب الأسد، عيناها قطعة من السماء المزينة بأشعة الشمس الذهبية وخصلاتها تنافس سواد الليل في معركة غير عادلة.. فلا أحد سيخرج فائزًا منها، كأنها ابنة الطبيعة خرجت من رحمها.
كانت جالسة بجانب جدها بدر الدين في الحديقة وعلامات الحنق تملأ ملامحها الطفولية التي تجعلها تزفر بين الحين والآخر غير منتبهة لابتسامة الجد الخفية وهو يعلم سبب سخطها، ناولها قطعة التفاح قائلًا بتسلية :
-ما بها ملاكي حانقة؟
زمت فمها بعبوس محبب وهتفت بصوت خرج رقيقًا على الرغم من غضبها:
-ضقت ذرعًا يا جدي من جلستي هذه، وكل هذا بسبب سقوطي من فوق الخيل؟
استدارت بكامل جسدها إليه تشير له برأسها وهي تعيد كلماته التي يلقيها باستمرار عليهم:
-ألم تقل لنا لا أحد يتعلم من أول مرة، ستسقط مرارًا لكن لابد بعدها أن تنهض!
إذًا لمَ الجميع يرفض رجوعي للتدريب من جديد؟
أومأ بتأييد مربتًا على خصلاتها التي تركتها حرة بابتسامة واسعة:
-خائفون عليكِ صغيرتي، لقد وقعت قلوب الجميع عندما رأينا سقوطك المدوي من فوق الخيل خاصةً والدك.
ضربت الأرض بقدمها بغضب مكتفة ذراعيها أمام صدرها ثم نظرت لجدها بعينين متسعتين كالجرو الصغير واقتربت منه ترجوه بدلال فطري تحيط عنقه برقة تخطف قلبه المعلق بها بطريقة تخصها وحدها، تميل برأسها قليلًا:
-أرجوك يا جدي تحدث مع أمي كي أعود للتدريب.
ضيق بدر الدين عينيه وهمس أمام وجهها بخفوت ماكر:
-ولماذا أمكِ بالأخص؟
اقتربت منه مقلدة حركته وصوته:
-لأن أمي لا تستطيع رفض طلب لك، فإن استطعنا إقناع النارية ستقنع أبي وبهذا حُلت المشكلة.
ضحك بقوة ملئ شدقيه حتى تساقطت الدموع من عينيه بسبب تلك الصغيرة التي لا تخرج مشاكستها إلا معه هو، ليجذبها إلى أحضانه بحنان مقبلًا أعلى رأسها قبل أن تنتفض على صوت من خلفها زعق بقوة:
-حتى وإن وافق والدك فأنا لن أقبل.
نظر الجد من فوق كتفها إلى الشاب الواقف بجمود وثبات.
رجل مُحير يحتار فيه الكثير
لا دفئ فيه يسكن و لا حتى يدوم الجليد.
لا سيف يقطعه ولا نار الأرض تشتعل فيه.
يظن الجميع أنه صُنع فلاذ لا يخترق أو ينبعج تحت وطأة الشدائد و المصائب..
مهما تأتي لعنده يصرخ هل من مزيد؟!
إنه أُسيد بن نيار بن تقي الدين.
الجميع يهرب من جبروته سواها وكأنها تنسج من خيوطه رداء أمان تتلفح به.
خرجت من أحضان جدها تتقدم نحوه برقة:
-لماذا أُسيد؟
لقد أصبحت بخير حتى أنظر.
قارنت كلامها بقفزاتها عدة مرات كي تبرهن له أنها بخير لكنها صرخت فجأة والألم يصعق ركبتها.. اختل توازنها وكادت تسقط لولا ذراعه الذي أحاطها لتتمسك بمقدمة ملابسه بحماية.. انتبهت لابتسامته الساخرة وصوته الرخيم:
-بالفعل أصبحتِ بخير يا ملاك!
اعتدلت في وقفتها تناظره بغيظ وقد اختفى نصف وجهها خلف خصلاتها بفعل نسمات الهواء الصيفية، فبادلها النظرات بقوة وسواد مقلتيه يزداد منافسًا حِلكة خصلاتها لم تفهم سببه لتشهق فجأة وهو يديرها واقفًا خلفها وبدأ بجمع شعرها في جديلة كبيرة قائلًا بحدة:
-ألم أنبهك من قبل ألا تطلقي لشعرك العنان!
كتفت ذراعيها بحنق تلوي فمها بسخرية تهمس لنفسها مقلدة نبرته بطريقة أثارت ضحكات جدها المراقب لهما بهدوء محنك فسمعت صياحه الآخر:
-وأخبرتك أيضًا أن تكفّي عن تلك العادة.
ليصله صوت بدر الدين مكانه هاتفًا بحدة مصطنعة:
-وأنا ألم أنبهك ألا تصرخ في حفيدتي يا بن نيار!
حملها فجأة يجلسها مكانها بجانب جدها، ثم قبّل رأسه باحترام هامسًا:
-ومنذ متى وأنا أتبع تحذيرات الجميع فيما يخصها يا جدي!
رفع بدر الدين حاجبه بمكر ضاربًا جانب رأسه بمقدمة عصاه.
انتبها إلى من تستشيط غيظًا هاتفة:
-إذًا لماذا سمحت لنيران بالعودة للمبارزة مرة أخرى بعد أن جرحت نفسها بالسيف؟
مال عليها من أعلاه يغرق حدقتيه في أمواجها مصرحًا:
-نيران كالعنقاء لا يليق بها السكون، لكنك كزهرة نادرة لا يليق بك سوى الحماية.
تلاقت أنظاره مع بدر الدين قبل أن يذهب تاركًا إياها تطالع ظهره بذهول تهز رأسها بعدم فهم:
-ماذا يقصد بحديثه هذا أنا لا أفهمه؟
جذبها جدها إلى أحضانه يربت على خصلاتها بحنان هابطًا إلى ظهرها ونظراته معلقة في الفراغ بابتسامة:
-لكنني أفهم صغيرتي، فهو يمارس التلميح لكنه لن يبوح وهذا أفضل، فأوقات كثيرة تكون الغيوم أجمل من المطر.
★★★★★★
رفرفت بأهدابها باستفاقة تجذب نفسها عنوةً من بحر الذكريات الذي غاصت بداخله، ذكريات أشبه بزيارة قبور حزينة يرقد لها فيها عزيز.
قبضت على حافة كرسيها مغمضة العينين تحاول السيطرة على نبضات قلبها المتسارعة، وصوت عقلها الهاتف أن تغلق عليها باب الجناح ولا تحضر من الأساس.. لن تتحمل، صدقًا لن تتحمل!
استطاع فعل ما لن يجرؤ أحد على فعله، كسر قلبها!
ظنه عظامًا تُجبر ولم يفقه أنه روح قُهِرت.
من أخبرها أنها زهرته النادرة كان أول من دهسها بقدمه ومرّ فوقها كالكفيف لا يراها!
انتفض جسدها على تربيتة حنونة فوق ظهرها لترفع نظرها إلى المرآة فتصطدم عيناها بعيني أمها.
نبعها الخاص!
تهرول لها عندما تشعر بظمأ الثقة، تسترجي منها ترياق التماسك فلم تبخل عليها يومًا وتغدقها بأنهار القوة المغلفة بالحنان.
من تتقوى بها ومن تنهدم أمامها أسوارها كاشفة عن ضعفها.
أمسكت ملاك كفها تضعه فوق قلبها ولم تقطع نظراتهما في المرآة تقول بصوت جريح محشرج:
-هنا يؤلمني يا أمي.. يؤلمني وبشدة.
ربتت سارية عليه بحنان وبدأت تحرك كفها في حركات دائرية علّها تمتص هذا الألم، ثم ضمتها لأحضانها بحنان وأجلستها على الأريكة تمسح على شعرها برقة وهي تقول بثبات وقوة:
-لا يتألم سوى الصادق والنقي حبيبتي،وألم المرأة دائمًا يتبعه قوة.. قوة لا تستطيع أعتى الجيوش التصدي لها.
دفنت وجهها أكثر في صدر أمها وأنفاسها الحارة تحرق قلب سارية وتشعل فيه نيران الحمية على ابنتها تجعلها تريد الذهاب إليه وتلقينه درسًا لا ينساه.
زفرت ملاك بحرقة وقالت بصوت مكتوم:
-بداخلي حديث كالحمم يشتعل لو سال لأحرق الجميع وأولهم أنا.. قلبي مليء بالحزن لو سرى نهرًا سيذبل كل ما هو أخضر.
شددت ذراعيها حولها ونظراتها تنذر بقرب هبوب عاصفتها التي ستطلق سراحها بطيب خاطر كي تثأر لحزن ابنتها.
ملاك تُكرّم لا تُجرح ولا تُكسر.
رفعت رأسها وتابعت بدموع عرفت طريقها فوق وجنتيها:
-كل السبل كانت تحثني على الابتعاد ولكنني عاندت، فكان حبه يشبه تاء الموت مبسوطة كاليد.
بسطت كفها أمام وجه أمها تتأمله باستنكار ثم قبضته بقوة وأسندته أسفل عنقها، تغمض عينيها بعذاب روحها :
-ورحيله كتاء الحياة مشدودة كالحبل حول العنق يزهق الروح.
كزت سارية على أسنانها بشدة ودماء الغضب تنتشر كالبرق في وجهها لكنها تمالكت نفسها من أجل ابنتها قبل أي أحد، أحاطت وجهها بحنان بعيد عن نظراتها الشرسة التي لن تتخلص منها مهما حدث، تزيح دموعها برقة مثبتة عينيها في عيني ملاك تبثها القوة:
-أبناء إلياس لا يجب أن يكونوا بهذا الضعف، خاصةً لو كان بسبب الحب.
حطامك هذا سيبنيكِ، وكل هذا العذاب سيرحل.
هزت الأخرى رأسها بضعف وأمسكت بساعدي أمها هامسة:
-لا شيء يرحل تمامًا يا أمي، دائمًا يبقى هناك أثر.
لم يُخلق القلب من عظام كي يُبنى من جديد، لهذا جرحه يبقى لا يُداوى.
ضعفها يهلكها!
هي الوحيدة التي تحرق من أجلها كل شيء ولا تسقط منها دمعة واحدة!
ملاك تثير فيها غريزة الغابة.. تنهش، تقتل، تسيل بحور الدماء من أجل سعادتها!
أمسكت كتفيها تضغط عليهما بقوة تبثها لداخلها بسريّة وأتبعت بثبات حنون:
-سأخبرك نصيحة صغيرة أيتها الملاك..
الرجال كلهم وحوش مفترسة، والصادق منهم ما هو إلا ذئب صبور.
أعادت خصلاتها للخلف بابتسامة ثم جذبتها برفق إلى صدرها تقبل أعلى رأسها بحنان وحب، كفها يملس خصلاتها برقة ونظراتها مسمرة في نقطة في الفراغ بغموض وغضب:
-من أراد الرحيل لا تركعي له صغيرتي، فصلاة الميت لا سجود فيها.
وإن كان بين الحب والرحمة جسرًا ستكون أمها.
تسقط وفي مرات سقوطها تجد ذراعيها تتلقفها بحب.
شددت من احتضانها هامسة برجاء:
-قويني يا أمي، أخرجيني من هذا الضعف لا أريده.
-هناك خيانة تحدث هنا، سأجعل أبي يحاكمكن بسببها.
هتفت بها ابنتها الثانية بمكر محبب وهي تندفع للداخل تلقي بذراعيها حولهما بعبثية تشاركهم الضمة، فزجرتها سارية بغيظ من تلك العادة التي تطيح بهدوئها، في حين تطلعت لها ملاك بابتسامة يائسة منها.
نيران.. توأمتها المختلفة عنها شكلًا بخصلاتها النارية وعينيها الخضراء كالزبرجد، وشخصيتها التي تشبه أمها في اندفاعها وأفعالها.
تتذكر كلمات والدها أنه سماها هكذا تيمنًا بلقب والدتها "نارية"
ملاكها الحارس كما تقول دائمًا.
أجابت ملاك بدلًا من أمها تدافع عن أبيها الحبيب:
-بل سيعاقبك على عادتك هذه حتى تُقطع أنفاسك، أم تناسيتِ آخر مرة!
زمجرت نيران بغيظ ووقفت تكتف ذراعيها تدق الأرض بقدمها في مشهد أثار ضحكات ملاك ويأس سارية التي هتفت:
-ما الذي أتى بكِ إلى هنا أيتها الشيطانة الصغيرة؟
لوت شفتيها بسخط وهي تجيبها:
-جئت لأرى إن كانت ملاك انتهت حتى تساعدني في ملابسي.
زفرت سارية وهزت رأسها بقلة حيلة وكادت أن تطردها شر طردة خاصةً وهي أخبرتها أنها ستتحدث مع أختها بمفردهما ولا تريد مقاطعتهما لكن منعتها كف ملاك الذي ضغط على كفها بخفة وابتسمت لأختها:
-سألحق بكِ حبيبتي في الحال.
أومأت بسعادة والتفتت لتخرج لكنها عادت أدراجها تجلس القرفصاء أمام أختها تمسك يدها بين قبضتيها ضاغطة بقوة تمدها لها برحابة صدر وظهرت في نبرتها الشرسة:
-لا تحنو على من قسى، ولا تلجأي لمن ضل طريقك متعمدًا، ولا تحنِّ على من باع، ولا تشتاقي لمن استغنى.
تلاقت النظرات في لحظة اكتمال نادرة.
زرقة السماء في صدى خضرة الطبيعة.
لمعة الفيروز وسط خضار الزمرد.
نهضت تميل عليها تربت على خصلاتها بحنان تغرق مقلتيها في بحر عينيها تحاول انتشال الحزن منهما:
-لا وصال لمن بالوصل بخلوا، ومن تناسى أنسيه حبيبتي.
ثم ختمت حديثها بشدها على قبضتهما في حديث خفي أنها معها.. ملاكها الحارس دائمًا.
هبطت برفقة أختها تسير ببطء نحو القاعة الكبرى وكأنها تُساق إلى محرقة نارها صُنعت من حطب روحها وأشلاء قلبها، نارٌ تغذّت على رحيق حبها.
لو كان الأمر بيدها لما خرجت من جناحها لكن هذا لن يحدث.. ليست ابنة إلياس من تختبئ في جحر كالفئران.
وقفتا أمام الباب المغلق بضع ثواني تشد على قبضة أختها التي ربتت بحنو على كفها وانحنت هامسة بمرح مزيحة التوتر البادي على وجهها:
-ارفعي رأسك يا فتاة وواجهي الجميع وإلا قسمًا بربي أقتل كل من يحزنك.
ضحكت ملاك بمرح في حين أشارت نيران للحارس بفتح الباب ليتقدما للداخل بشموخ وكبرياء لا يليق بأحد سواهن.
اقترب صهيب منهن بابتسامة واسعة يرفع كفيّ ملاك يقبلهما بغزل وهو يغمز لها بمرح:
-يستقيم قلبي في كل الأمور وإليكِ يميل يا ابنة العم.
ضحكت ملاك بقوة حتى جذبت أنظار من حولهم، فصهيب بالنسبة لها في مكانة جواد أخيها ومنذ الحادثة القديمة وهو يعتبرها مسئولة منه.
رفعت نيران كفها أمام وجهه بغرور مصطنع رافعة أنفها بطريقة مضحكة وقالت بنبرة آمرة مرحة:
-هيا أيها الأمير ألقِ التحية عليّ وغازلني، فاليوم حدث تاريخي أنني متأنقة.
اقترب منها بابتسامة ماكرة هامسًا بإغاظة:
-أغازلك اليوم وفي الصباح تُفصل رأسينا عن جسدينا بدم بارد من حضرة القائد أليس كذلك؟
أشار لها بنظراته إلى نقطة ما خلفه لتقع عيناها عليه واقفًا يرمقهما ببرود ظاهري لكن نظراته تتجلى فيها نيران الغضب، فبادلته النظرات بأخرى باردة ثم طالعت صهيب بغيظ قبل أن ترفع رأسها بشكل طريف وسارت بكبرياء نحو والدها وهي تسمع ضحكاتهم على فعلتها.
أخذها حيث يقف الجميع فاستقبلها والدها بابتسامة واسعة يمد ذراعيه يحيط وجهها بكفيه طابعًا قبلة حنونة على جبينها، وفتحت لها ليان ذراعيها بدعوة صامتة ونظرات تحمل الكثير بادلتها ملاك بأخرى مبتسمة واقتربت تضمها برقة تربت على ظهرها ولا تدري أيُا منهن من تخفف عن الأخرى.. انتبهت إلى صوت والدتها من خلفها
-ملاك، ألن ترحبي بضيفتنا الأميرة غزل!
نظرت إلى فتاة طويلة القامة ذات خصلات شقراء مموجة تجمع طرفيها بدبوس رقيق لكن يزين رأسها تاج كبير من الماس الأبيض، عينان زرقاوتان أقرب في لونهما إلى الرمادي يشعان غموضًا لا تعرف سره!
ابتسمت برقة تهز رأسها بتحية:
-أهلًا وسهلًا بكٍ.
ابتسمت لها غزل ابتسامة لم تصل لعينيها وردت بصوت يشع ثقة وقوة:
-أشكرك أيتها الأميرة.
تبادل الجميع الحديث لبعض الوقت إلى أن انتبهوا إلى دقات على كوب نحاسي وصوت أجش اخترق أصوات الجميع ليعم الصمت منتظرين ما سيقوله.. حال بنظره على الموجودين بالقاعة إلى أن وصل لها تقف بالمنتصف بين جدها وأختها!
رأى نظرات العتاب كالسحب المكتظة في سماء عينيها ليكون رده الجمود واللامبالاة!
كأنها تعاتب أصمًا وتطلب الكلام من أبكمٍ!
تنتظر منه ما ليس بآتي.. كلمات إما ستكون كقميص يوسف يجلو متاهات قلبها، أو كحزن يعقوب يبيّض عينيها.
رحب بالجميع من بعد أبيه وعمه، حان دوره ليعلن عما نواه حتى ولو لاقى التردد والرفض منهم:
- اليوم أريد أن أخبركم أمرًا هامًا.
مد كفه يشير لواحدة من الضيوف، تكاد تكون أهمهم وأردف بنبرة قاطعةوابتسامة واسعة:
- أعلن خطبتي من الأميرة غزل ابنه الملك معاوية بن سراج الدين ملك مملكة النور.
كلمات زرعت الشوك في طريقهما ولا يدري أنه ربما سيأتيها يومًا حافيًا.
★★★★
طغى السكون وأتى الليل بعتمته الحنونة، لتخلو بنفسها بعيدًا، تسافر إلى أبعد بقعة في الكون.
حيث تكون نديمة لنفسها وتحدثها..
حيث تزورها أطياف وخيالات وأفكار تهرب منها طوال اليوم.
أعزّ زوار الليل الكلمات.. وأعزّ أصدقاء الكلمات كلمات لا تستشعرها سوى في سكون الليل وحزنها الصامت.
في الليل يبرأ الجسد من طينته، فتتجلى الروح في ثوب الحكمة..
"ما كان لك فهو لك.. وما لم يكن فليس به"
فيه قد تشكو والخلائق تشكر.. قد تغفو والنجوم ساهرة.
وما بين الغفوة والشكوى تدفن ما تبقى من نقائك.

نسمة صيفية لفحتها في ليلة غاب فيها القمر وظلت السماء مزينة بلآلئ صغيرة فقدت رونقها كما فقدت هي روحها!
النجوم باهتة في ظل غياب سيد السماء وكأنها تستمد جمالها منه، تشبه شحوب روحها بعد أن غادرها سيد القلب!
فممن ستتلقى الحاشية الأمر والملك قد تخلى عن العرش!
تنهدت بعمق وأخرجت الهواء ببطء زافرة معه بعض من ألم قلبها ثم استدارت لداخل الجناح متخلية عن عبائتها المخملية كاشفة عن رداء نوم حريري يصل لكاحليها بحمالتين رفيعتين، توجهت نحو الفراش تسترجي النوم دون أحلام.. دون قلق.. دون ألم.
توقفت بمنتصف الجناح بقلب وجِل عندما استمعت إلى صوت خطوات حسيسة تقترب، خطوة تليها الأخرى ومعها تزداد ضربات قلبها ليس خوفًا لكن استعدادًا لما هو قادم وكأنها تعرفت على زائر الليل بروحها قبل أن تستدير.
واقفًا خلفها يفصلهما ثلاثة خطوات!
خطوة.. وجسدها تيبس محله وكأن قدماها مدت جذورها أسفلها!
الثانية.. وقلبها تسارعت دقاته كضربات الدُفّ وسط احتفال صاخب!
الثالثة.. حُبست بعدها الأنفاس وأُغلقت الأجفان في سكون تام والقلب بالداخل يعيث فسادًا!
وصل لها، اقتراب حد الالتصاق!
اقترابه طوفان يدمر.. وبُعده شُحّ يُهلك!
- ملاك!
همسة خافتة وصوت أجش كانا كقطرة الحياة أعادت رئتيها للتنفس، فأخذت شهيقًا عميقًا تميل برأسها في خَدرٍ تاركة نفسها لأحلام اليقظة وذكريات الماضي، كأنها عادت صغيرة عندما كان يتسلل لها في الليل ويبقى معها حتى تغفو.
اقترب أكثر يميل برأسه على الجزء الظاهر من عنقها الأبيض بشاماته السبعة اللاتي طالما أثاروه لعدهّن في كل مرة يراهم، تنفس عبق العنبر الذي لا تتخلى عنه، أعاد الكرّة بهمس مخدر وأنفاسه تضرب بشرتها الرقيقة.
لكن تلك المرة كانت صفعة الإفاقة للخروج من حلقة تأثيره!
لدغة عقرب انتفض لها جسدها مبتعدة عن هالته، استدارت بعنف تواجهه فأخفت خصلاتها نصف وجهها، صدرها يرتفع وينخفض من قوة أنفاسها، تنظر له عاقدة بين حاجبيها بدهشة من وجوده هنا!
الليلة!!
هزت رأسها بعدم استيعاب هامسة بصوت أرادت خروجه صلبًا حادًا لكنه خرج خافتًا مهتزًا:
- ما الذي تفعله هنا؟
ابتسامة لم تصل لعينيه وأجابها كأنه يسخر منها:
- وكأنها المرة الأولى ملاكي!
فبادلته السخرية بمثيلتها ورسمت نفس الابتسامة:
- لم يعد من حقك أيها الأمير.
ثم رفعت رأسها بكبرياء مجروح:
- لم أسمع إجابتك.. ما الذي تفعله هنا؟
اقترب منها خطوتين فقط يضع ذراعيه خلف ظهره، يشد جسده لأعلى في طغيان.. فكانت كالغزال الصغير في قبضة أسد طاغي!
بنظرة باردة كالجليد، ونبرة جامدة لا تحمل فرصة للجدال:
-في الغد سيخبرك والدك عن أحدهم تقدم لخطبتك الليلة في الحفل.
لحظة صمت توقعت فيها الآتي، أرادت سماعها كي تصدق حدسها لتأتي الكلمات من بين شفتيه قضت على البقية:
- ستقبلين.
شهقت بصدمة وجحظت عيناها بعدم استيعاب، تحيل نظراتها بين مقلتيه تبحث فيهما عن إشارة نفي لما سمعته، لكنها لم ترَ سوى الجمود!
اقتربت الخطوة الفاصلة بينهما تسأله باستنكار:
- آتيت إليّ في هذا الوقت.. في ليلة خطبتك على امرأة أخرى لتخبرني أن أقبل من تقدم للزواج مني؟
- نعم ستقبلين.
وبين منطوق لم يُقصد.. ومقصود لم يُنطق
تهشمت القلوب وانكسرت الأرواح!
دارت حول نفسها بصدمة وعدم تصديق ثم ضحكت بخفوت وانكسار وما لبست أن تحولت إلى قهقهات عالية أثارت ريبته خاصة عندما انحنت تمسك مقدمة طاولة زينتها توليه ظهرها.
ناداها فلم تجب، أعاد النداء بخشونة فهدأت ضحكاتها وخرج صوتها خافتًا:
-أخرج.
حاول الاقتراب وعلمت نيته، فسحبت خنجر أمها الساكن في جعبته واستدارت بجنون تمكن منها ليبتعد عن مرماها لكن بعد أن نجحت في صنع جرحًا كبيرًا على الجانب الأيسر من صدره أعلى قلبه مباشرةً.
ناظرها بصدمة لما فعلت!
تشهر خنجرها في وجهه في تهديد صريح بعدم الاقتراب وهي التي لم تفعلها يومًا!
لكنه نسيّ أن أسفل الأرض الساكنة يكمن بركان خامل ينتظر لحظة الثوران!
نسيّ أن الملاك يستطيع التحول إلى شيطان ما إن أصابه الخذلان!
قبضت على الخنجر بقوة حتى ارتعش كفها من هول الغضب، اشتدت زرقة حدقتيها ليظن الناظر أنهما استحالا إلى الأسود.. استحالت الملاك إلى شيطان في لحظة نادرة.
نظرت إلى جرحه بأعين ضيقة وابتسمت بسخرية:
-هذا الجرح لا يضاهي شيئًا لما فعلته بقلبي أُسيد.
أشارت لجرحه ترسمه على الهواء بسن الخنجر، وكفها الآخر يربت على قلبها:
-جرحك سيزول لكن هشيم قلبي كيف سيُجبر؟
رمشت بأهدابها مرة وأصبح أمامها يقبض على كتفيها بقوة تكاد أظافره تخترق جلدها، يلفحها بجحيم نظراته ويجلدها بسوط كلماته بصوت كفحيح الأفعى مكملًا دهس فتات قلبها:
-أكذوبة الحب والعذاب هذه أنتِ من صنعتيها ملاك.
صمت لثواني وكأنه يعترف لا ينفي، ثم أكمل بحدة:
-أنتِ من هشمتِ قلبك بيدك بمحض وهمٍ غزلتيه وصدقتيه.
كلماته مليئة بالغموض، تعاويذ تحتاج قواميس لفك شفراتها وفهم ألغازها.
أُسيد لم يكن يومًا واضحًا!
لم يكن يومًا مفهومًا!
متلون في الطباع دومًا ولم يفقه أن ورق الغصون إن تلوّن يسقط.
- ستقبلين بالزواج وستبتعدين عن هنا، فما نريده نحن لن يحدث.. فليس كل ما يريده المرء يدركه.
هل يظن أنها ستميل لغيره وقلبها باسمه مكتوب؟
كيف وهي ما شربت من حبه إلا مُرّه، وكؤوس الجميع دونه مسكوبة؟
ضربته بقوة على صدره فتقهقر للخلف خطوات وتركها تفعل ما تشاء، تصرخ بعنفوان فظهرت في هذه اللحظة كأمها.. نارية، عنيفة، شامخة!
ستجلد، ستقهر، ستكسر ولن تلتفت!
- ستصاب بدائي يا أُسيد وسأجعلك تموت شوقًا ميتة الأحياء..
ستسير بين الناس معذبًا، ظمآن مثلي دون رشفة ماء.
قاطعها بصوت صارم مملوء بجبروت قاهر مسلّم لا جدال فيه:
-لم تُخلق بعد من تستطيع عذابي يا ملاكي...
- ملاك!
قاطعته بصرامة مماثلة فناظرها بعدم فهم، اقتربت ببطء منه تهتف بنبرة مكسورة:
-من هذه اللحظة أصبحت ملاك فقط يا ابن العم.. لم أعد أُنسب إليك.
ابتسم بغموض قائلًا ببطء أثار غيظها وهو يفتح الباب:
-كنتِ دومًا وستكونين.
لم تشعر بنفسها إلا وهي قاذفة الخنجر بجنون نحوه ليكون الباب ضحيته البريئة، لم يرف له جفن بل التفت ينظر للخنجر ببرود ثم لها بابتسامة جامدة قبل أن يعود للخلف خطوتين خارج الجناح.
وقفت أمامه لا يفصلهما سوى أعتاب الباب تنظر للواقف خلفه بدموع لمعت في مقلتيها لكنها أبت أن تهبط.. كفاها انكسارًا فقد آن أوان نهوضها!
نظرت له بشموخ وكبرياء فطري تشير للمسافة الفاصلة بينهما:
-لن تقترب مني أكثر من هذه المسافة يا ابن العم.
رفع حاجبه بإعجاب من قوتها الجديدة والتي لا تقارن شيئًا به، نقطة في بحر جبروته.
-سأقترب وأقترب يا ملاك ولن تستطيعي منعي.
تلاقت نظراتها مع الواقف خلفه في سكون غريب تستمد قوتها منه، ثم تطلعت إلى أسيد مرة أخرى هاتفة بإباء:
-وأنا لن أغفر لك أسيد.. سأحيك قمصان انتقامي على مهل وأنت سترتديها عن طيب خاطر حد أنك حينها قد لا تتذكر السبب.
أنهت كلماتها وأغلقت الباب في وجهه تاركة إياه يرمقه في غيظ قبل أن يستدير مواجهًا والده نيار الذي شعر بهالة وجوده منذ أن أتى.
أما هي أسندت جبينها عليه فاقدة سيطرتها على التماسك فسقطت على ركبتيها في انهيار مستنفذة القوة من هذه المواجهة.


هديرر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 12:17 AM   #344

اهلاوية من السويس

? العضوٌ??? » 174980
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 442
?  نُقآطِيْ » اهلاوية من السويس is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اهلاوية من السويس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 12:27 AM   #345

مايامحمد

? العضوٌ??? » 480103
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 94
?  نُقآطِيْ » مايامحمد is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

مايامحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 02:10 AM   #346

Yasso1988

? العضوٌ??? » 373873
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 284
?  نُقآطِيْ » Yasso1988 is on a distinguished road
افتراضي

اتوحشتوني كتيييييير

Yasso1988 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 04:11 AM   #347

Sasososo

? العضوٌ??? » 460026
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » Sasososo is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديرر مشاهدة المشاركة









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🙊



هذه المشاركة الأولى لي في المنتدى 😘

رواية نبحر بها في العصر الملكي بين حنايا القصور والمُلك 🌻

نعاصر الصراعات في جو يشوبه الرومانسية والتحدي 🌻

أتمنى أن تنال إعجابكم 😘

مواعيد النشر الخميس من كل أسبوع الساعة 8 بتوقيت مصر 🙊


المقدمة


في هذا العالم.. الناس أنواع!


نوع

يريد امتلاك كل شيء ويظن أن العالم تحت سلطته!

هو المسيطر والمهيمن..

القاضي والجلاد!!




ونوع

يخضع للأول باستسلام..

والمبرر العيش بسلام.

يسيرون بمبدأ "من خاف سلم"


وآخر

يحارب القهر والظلم..

رافضًا تلك السلطة المهيمنة

ينادي بالعدل وإعطاء الفرصة في إبداء الرأي.



أما الأخير

المذبذب ، رافض الظلم والقهر لكن مجبر أن يبقى بعيدًا لوجود أكثر من سبب يبقوه صامتًا..

ومن داخله شعلة تزداد في الاشتعال مع مرور الوقت..

سيأتي يوم وتتحول إلى قنبلة تهدد بالانفجار.




روابط الفصول


المقدمة .. اعلاه
الفصل الاول .. اسفل الصفحة
الفصل الثاني
الفصل الثالث إعادة تنزيل
الفصول 4، 5، 6 إعادة تنزيل
الفصول 7، 8، 9، 10، 11 إعادة تنزيل
الفصل 12
الفصل 13
الفصول 14، 15، 16، 17 متتابعة
الفصل 18
الفصل 19، 21 نفس الصفحة
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23، 24
الخاتمة


رابط التحميل

المحتوى المخفي لايقتبس
رائعة ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


Sasososo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 07:39 AM   #348

ashjm

? العضوٌ??? » 383682
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 311
?  نُقآطِيْ » ashjm is on a distinguished road
افتراضي

موفقة باذن الله تعالى

ashjm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 12:25 PM   #349

princess amira mimi

? العضوٌ??? » 408695
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » princess amira mimi is on a distinguished road
Chirolp Krackr

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله

princess amira mimi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-20, 01:19 PM   #350

موني جمال

? العضوٌ??? » 479763
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » موني جمال is on a distinguished road
افتراضي

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩😍😍😍😍😍😍😍😍😍

موني جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
يتبع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.