آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-20, 12:53 AM   #1

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي بين ثنايا الماضي


الفصل الأول: اعتراف في غير محله
فتحت عينيها بابتسامة مشرقة تبددت حينما تذكرت أن صديقتها المفضلة تزوجت منذ يومين فقط وغادرت المدينة مع زوجها نظرا لظروف عملها، لم تكن صديقة فحسب بل أختا شاركتها أحلام الطفولة وعبث الصغر، تذكرتها فدعت لها ولزوجها بالخير علها تجد بعض السعادة، نظرت للنائمة بعمق قربها فطبعت قبلة على جبينها أظهرت تأففها فابتسمت ونهضت لتستعد لروتينها اليومي الذي يحتله ذااك.
نبض فتاة بالخامسة والعشرون من عمرها، متوسطة القامة بعينين سوداوين وشعر قصير يماثلهما لونا، تعمل بأحد البنوك الخاصة وتقطن مع أختها الجامعية الأصغر فرح، يسكنان المدينة تاركين والديهما في الريف مع أملهما الكبير بابنتيهما لتكونا مستقبلا مشرقا بعيدا عن الترهات.
وعلى الجانب الآخر كان هو يحتسي فنجان قهوته الخاص على مكتبه ببدلته الرمادية وشعره البني المصفف بعناية زائدة عن الحد المطلوب، هو من هو؟ آااا نعم هو إياد السالم صاحب بنك مشهور، في الثلاثين من عمره، يعيش وحيدا بشقة فاخرة في أحد المناطق السكنية المرموقة، رجل عملي واقعي، لايحب الأخطاء مهما كان حجمها مع أنه المثالية الآن صعب أن توجد.
دخلت المكتب الخاص بها والذي تشاركها به زميلتها المحىة سعاد، ألقت التحية ثم بادرت بالقول:
كيف حال العمل؟
وكيف سيكون؟ في ضغط وضيق وقت كالمعتاد لويريحنا الأستاذ إياد قليلا، سنفرح كلنا.
مع ذكر اسمه انتعش قلبها ورفرف لذلك فكيف إن دخل عليهما الآن والتقت عيناه حبيبتاها بها، تساءلت دوما إن كان ذلك إعجابا فقط لكنها ولامرة وجدت الجواب المقنع،ابتسمت وعلقت مجيبة: نعم نعم، على أساس أن العمل فقط مايؤرقك ياسيدة
ههههه، في الواقع هذا جزء بسيط فقط، فزوجي وأولادي يتكفلون بالباقي
وهل توفقين بين الاثنين؟
في الحقيقة، لولا راتب زوجي البسيط لما كنت هنا
أعانك الله تعالى ياعزيزتي
وأنتي أيضا نبض تستحقين كل خير
شكرا لك
هل من عرسان يطلبون يدك؟
اصطنعت الغضب لترد: ولما يدي فقط؟ ألا يوجد هناك أجزاء أخرى في تستحق الطلب؟
ضحكت سعاد عاليا لتشاركها الأخرى ذلك و كلتاهما مشغولة بماتتمنى أن تملك يوما، تفكر العزباء ببيت وأولاد وتتمنى الأخرى حرية يرجع لها فيها القرار الوحيد.
في جامعة العلوم والتكنولوجيا:
دخلت فرج بخطوات واثقة، كيف لا وهي من تحصلت على أعلى درجات القبول لتصبح هنا، نظرت للمكتبة التي أصبحت ملاذها الوحيد أين يوجد كم هائل من الكتب، كل كتاب يحاكي ورقة وكل ورقة تنسج قصصا بين علم وحلم، واقع وخيال، وحده المتساهل من لايعرف قيمة الكتب والقراءة فيبتعد عن صناعة عالمه الخاص ومنطقته المحضورة عن الآخرين.
مرت ساعة على قراءتها لكتاب يخص عالم الذرات والنواة، وجدت معلومات مهمة فأخرجت دفتر ملاحظاتها وبدأت بتدوين ماتحتاج غافلة عن زوج الأعين التي تراقبها وعن الأعين الأخرى التي تراقب بغيرة وغل نظرات من طرف واحد لكرف آخر لايعي مايجري.
آنسة فرح
نعم تفضل
هل يمكن أن آخذ من وقتك دقيقة فقط
تفضل
أنا زميل هنا في الجامعة وهذه سنتي قبل الأخيرة للتخرج
وفقك الله عزوجل في مسعاك
شكرا لك، في الواقع كنت أريد أن أعبر عن إعجابي بشخصيتك وبآرائك الفريدة التي سمعتها في العديد من الندوات الطلابية هنا
يسعدني ذلك حقا، همت بالانصراف ليمسكها من يدها عن غير قصد فرمته بنظرة متوعدة أخافتاه منها حقا ليقول:
آسف، أقصد أن أقول أني أراقبك منذ سنة تقريبا وقد أثرتي بي إعجابا بالغا لشخصك وأدبك ولحدودك التي ترسمينها مع الجميع
قاطتته بكل عنفوان: جيد أنك تعرف أنني بنيت حدودا تمنع أيا كان من أن يلمس أي أحد يدي ولو بمحض الصدفة لذلك من فضلك انس ماقلت، أنا هنا للدراسة لاغير ومع ذلك أشكرك على كلماتك النبيلة تلك، يوما طيبا
وغادرت تاركة وراءها ابتسامته التي تشع وكأنه كان ينتظر ردها هذ وآه من ما يفعله الحب بالقلوب.....
ه أما هي فقد أخذت الملف الذي طب أن يكون حاضرا أمامه، عدلت هندامها المحتشم ودخلت إليه واثقة، دفت الباب مرة والثاني ثم دخلت لتجد فتاة شقراء بلباس شبهته بالخاص بالسباحة ثم ناولته الملف بينما الأخرى تواصل حديثا طويلا بلغة أجنبية عرفتها على أنها الروسية من كثرة ابتسامتها قصدها من استعمالها لكلمة "خراشو" التي تعني شكرا
يمكن الانصراف
قالها دون أن يعيرها أي أدنى اهتمام ربما لأنها لاترقى لمستوى تلك أو ربما لأنها خجولة بطبعها أو..... تركتها لمخيلتها.
انتهى اليوم وهي الآن بالبيت تطالع التلفاز بكل ضجر وملل، أتاها صوت فرح قائلا: هل تريدين كوب عصير أختي؟
لاشكرا حبيبتي، لاأحتاج
مابك نبض؟ وضعك غريب،
ليس هناك شيء عزيزتي
حسنا كما تريدين
عادت بنظرها للتلفاز لتسمع جملة علقت بذهنها من مسلسلها الشهير:
اغتنموا مافات وعوضوا ماآت، فالحياة قصيرة وسبل السعادة نحن نصنعها بأيدينا.
ومن هذا المنكلق وبعد تفكير حقيقي، قررت أنه جاء وقت التنفيذ وقرار حتمي لارجعة فيه قد صدر من النابض بيسارها.
استيقظت باكرا كعادتها، تأنبت بفستان يعكس ألوان الربيع وباقي الفصول، سرحت شعرها عند مصفف أخذ منها نصف راتبها لكن كل شيء يهون مادام من أجل حبيب القلب، دخلت بخطى واثقة، قرعت الباب وقبل أن ينكق كلمته المعتادة ادخل، كانت هي بالفعل بالداخل، نظر إليها ونظرت إليه حاولت قراءة عينيه وياليتها تجيد لغة العيون ويصدق حدسها أنه أعجب بمفاتنها لكنه السيد المدير الذي يدقق كل شيء، تنفست مطولا ثم قالت بدون أي نوع من المقدمات:
سيد إياد أنا أحبك

روابط الفصول

الفصل الأول .... اعلاه






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 05-02-20 الساعة 01:37 AM
كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 05-02-20, 03:24 PM   #2

كاتبة الأمل

? العضوٌ??? » 449504
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » كاتبة الأمل is on a distinguished road
افتراضي تتمة الفصل الأول: اعتراف في غير محله

وكأنه لم يصدم أو يفاجأ وكأنه توقع ذلك رغم أن شخصيتها الهادئة الخجولة لاتنم عن فتاة جريئة، عم الصمت المكتب الأنيق، تعالت دقات قلبها في انتظار رد لكن لاجواب، أغمضت عينيها ثم تذكرت المقولة التي سمعتها البارحة ربما هي أكثر ماشجعها فالحياة قصيرة، وتستحق بعض المغامرات والخطوات الجريئة، أقنعت نفسعا بذلك فاسترجعت بعضا من قوتها وفتحت عينيها لتجده أمامها يقلب بعض الأوراق التي رماها بها وقال:
خذي هذه الأوراق قدميها للأستاذ رياض كي يوقعها قبل يومين من الآن
لازالت لاتصدق هل مشاعرها واعترافها جعله عاجز عن الاستيعاب أم أنه لم يسمعها حتى، استملت منه الأوراق وخرجت مغلقة الباب خلفها أما هو تطلع في أثرها وأعاد بصره لماكان يفعله قبل قدومها.
مابك عزيزتي؟
لاشيء قالتها بفتور وهي تجلس بالقرب من نافذة مكتبها تخبأ دموعا تأبى النزول
هل أزعجك الأستاذ إياد
لاليس هناك شيء، لم يزعجني أحد
جيد
سعاد، مامفهومك للحب؟
أمممم وهل أنتي محبة لأحد
لا بالطبع لا
إذن لماذا توترتي وكسا الخجل خديك؟
الحب لايصلح لمن مثلي، ربما كتب علينا أن نلاحظ من بعيد هدوء القمر دون أن نجرأ على أن نقترب منه
نظرت لها الأخرى باندهاش، دخلت مرحة هذا الصباح وبين خروجها ورجعتها تغيرت ملامحها كليا وكأن في عينيها حديثا طويلا ليس وقته بعد ليسرد.
................................
محاضرة اليوم عن عالم الذرات وعلاقته بالنواة في تحولات الجملة الميكانيكية المختلفة، هل فكرة عن هذا الموضوع؟
ردت عن السؤال كعادتها لتثير إعجاب الأستاذ وليد الذي عبر بكلمة ممتاز عن ذلك، في حين جلست هي مفتخرة بفسها وعيون الغيورين تحيطها من كل جانب.
بعد انتهاء المحاضرة التي دامت ساعة ونصف، خرجت فرح تمسك بيدها حقيبتها الصغيرة وشعرها يتموج حول كتفيها بدلال ليقاطعها الأستاذ وليد:
مرحبا فرح
أهلا أستاذ
هل تسمحين بالحديث في مكتبي
أكيد أستاذ
سارا معا لحيث يوجد مكتبه قرب مركز الأبحاث غافلين عن ذلك الذي احتلت علامات الغضب تقاسيم وجهه
بعد مدة من الوقت:
فرح، في الحقيقة أود أن أعبر عن إعجابي بشخصيتك، أنتي من أذكى الطالبات هنا وأنجحهم، لذلك رشحتك أمام رئيس الجامعة لتصبحي ممثلة الطلبة بشكل رسمي هنا
حقا، يمكنني ذلك؟
طبعا، فأنتي الأولى بذلك
شكرا، أستاذ وليد، لاتدري ماذا يعني لي ذلك،
تستحقين أكثر من هذا فرح
أشكرك، هل يمكنني أن أعرف مايتوجب عليا فعله لكي أباشر بمهامي على أكمل وجه
طبعا، وبدأ بسرد تفاصيل مهمة حمستها هي وسرقت نظره هو اليها، فهل قصة جديدة على وشك البدأ؟
................................
ألو، نعم
تعالي لمكتبي الآن
هل هذا صوته؟ ، هل يصدر الأوامر الآن، لا لا لايمكن، هل يريدها ليعترف هو أيضا، مع هذه الخاطرة نهضت مسرعة لتتجه نحو مكتبع على الفور والفرحة تغمرها، أخيرا استدعاها
استجمعت قواها وهرولت إليه
نظر إليها متفحصا وقال: ادخلي
دخلت تقودها قدماها بين تردد وارتقاب
اريدك أن تذهبي لبنك الخليج التجاري، تشرحين لهم ظروف عملنا كمسيريين اقتصاديين
تطلعت اليه باندهاش تنظر وراءها يمينا ويسارا ربما غيرها هو المقصود
ألم تسمعي ماقلت؟
ها!!
كان هذا كل ماخرج من فمها
نفذي ماقلت
الإهانة نعم الإهانة هي كل ماتشعر به،خزي من نفسها لحماقة تفوهت بها والآن هاهي تدفع الثمن وكأنه لم يعرها أي اهتمام ومن هي ليفعل ذلك مجرد عاملة بسيطة يرى أمثالها كل يوم ولكن لا لن ترضخ ليست هي من تستسلم له فلتغلق قلبها إن أصر على ذلك، عذابها مقابل كرامتها وهي له بالند، هي حرب إذا ستخوضها برد بسيط يرجع لها بعضا من توازنا المسلوب من هذا ال..... السارق ، سارق قلبها
لن أفعل، قالتها وهي تنظر لعينيه اللتان اتسعتا محذرتين بغضب معهود
ماذا؟
قلت لن أفعل، لن أذهب لأي مكان قبل أن تجيبني على سؤالي
أي سؤال؟
بخصوص ماقلته لك صباحا، أعني أانا أقصد
وكأنه حاول التذكر لتتسع ابتسامته التي تراها للمرة الأولى ثم رد مجيبا:
تقصدين اعترافك ذاك
نعم
بحسب سيرتك الذاتية الموضوعة أماني تنم على شخص خجول وعملي، لاأعرف عنك الكثير ولكنك لم تبد أي شيء غير عادي طيلة الستة أشهر التي عملتي بها هنا
غير عادي!!!!!
نعم وهل ترين ماقمتِ به أمرا طبيعيا، تدخلين علي مكتبي، تضيعين وقتي الثمين لنخبريني بتفاهات مراهقة خارجية،
لكنني قلت أنني أح....
قاطعها بحسم قائلا: ياآنسة، نحن هنا ندير أموال أناس كثر علينا أن نعمل بجد ونطور من أنفسنا ليصبح البنك رقم واحد في البلاد فكيف نهدر وقتنا ومسؤوليتنا في كلمات عشق غبية قرأتها في رواية رومانسية كاتبتها حالمة أو لربما شاهدتها في فيلم يهدف منتجه لكسب أموال من مشاهدة حالمين أمثالك
أنا آسفة
خذي هذا الملف وافعلي ماقلت لكِ،أريد تقريرا مفصلا عن ماطلبت منك،اهتمي بعملك أفضل
حسنا
خرجت تجر أذيال خيبة وانكسار، ماذا توقعت أن يفرح بحبها، أن يستقبلها بشوق وحب ولهفة، أن يقول أنه أيضا يبادلها مشاعرها، سيتزوجها مثلا، عند هذه الفكرة امتزجت دموعا سقطت تباعا بضحكة ساخرة على سذاجتها وعمق تفكيرها المحدود لتقع على أرضية المرحاض الخاص بالموظفين تصمت شهقات تريد الخروج للعلن مفصحة عن وجودها
.................................................. ........
أختي أنا أتيت
أهلا حبيبتي
مابك نبض شكلك لايعجني
لاشيء عزيزتي فقط متعبة من العمل،كان لدي اجتماع ممل
حسنا
وكيف الدراسة معك؟
جيدة،ممتازة،أمسكتها من يديها تدور حولها وتقول:
لقد عينت اليوم ممثلة لمجلس الطلبة وعضوة اساسية فيه
مبروك حبيبتي، على الأقل احدانا تستحق أن تفرح
ماذا تقصدين أختي؟
لاشيء، هيا غيري ملابسك لأضع لكِ مايشبع بطنك الصغير
سأسرع لأنني أكاد أقع من الجوع
فليخسأ الجوع
أسرعت فرح لغرفتها وهي تفكر بالأستاذ وليد ودفاعه عنها أمان المجلس الطلابي وإعجابه بمقترحاتها الجديدة لتحسين ظروف التدريس والجامعة وهنا ابتسمت وبادرت بتغيير ثيابها لتقوم بروتينها قبل أن تراجع دروسها على مكتبها الصغير الذي اشترته لها نبض مؤخرا

بعد ساعتين بالضبط:
انظري نبض ياله من فيلم مزعج
لماذا صغيرتي، هل أغيره؟
إنه مبتذل جدا، كيف لشخص أن يحب شخصا آخر دون أن يتعرف عليه جيدا بل يترك زمام الأمور لمشاعره تحكمه واذا لم يرض الطرف الآخر بها حزن واكتئب، إنهم ممثلون بارعون والواقع يختلف
سرحت نبض تفكر بكلام أختها الأصغر، رغم أنها أصغر منها إلا أنها أوعى بمراحل، أوليس معها حق؟ الم تفعل هي المثل وتركت مشاعرها تقودها لحب خانق كئيب، حب من طرف واحد وليته طرف منصف
سأهب لأنام حبيبتي، لاتنسي أن تطفئي التلفاز حالما تنتهي من المشاهدة

ليلة سعيدة أختي
ليلتك أسعد غاليتي
وانصرفت لتواجه الانيب ضميرها الليلي المعتاد
لم تعلم كم اتسمرت تتقلب في نومتها دون أن تشعر فرح، فلقد خافت كثيرا أن تتغير نظرة الفخر التي تراها بعينيها لتتحول لشيء أشبه بالاحتقار خاصة مع ماقالته لها الليلة، ستنساه، ستمحوه من ذاكرتها للأبد، لن يكون أكثر من مجرد مدير يستحق منها أن تحترمه وتعمل على أكمل وجه لتحقق له مايتمنى في مايخص واجبها المهني المهني فقط.
................................
صباح النور على أحلى سعاد
صباح النور نبض،ماهذا الإشراق؟من يرى وجهك بالأمس لايراك الآن
قررت أن أتسمتع فالحياة قصيرة،لن أجعل شيئا يحزنني،البهجة والفخر وماتلاهما،
رائع يابنت
إذن كيف الصغار؟
بخير لايتوقفون عن المشاغبة ولكنهم عاتبون
لماذا؟
لأنك لاتزورينهم
أعرل أني قصرت لكن بلغيهم بأني سأزورهم قريبا ومعي فرح
حسنا سأخبرهم وحاذري أن لا تفي بالوعد
سأفعل لاتقلقي
وكيف هي فرح؟
جيدة،تهتم بدروسها وحياتها منحصرة بين غرفتها في المنزل ومدرج محاضراتها
أتمنى لها النجاح إن شاء الله تعالى
إن شاء الله تعالى
رن هاتفها الخلوي فردت بفرحة ارتسمت على محياها:
صباح الخير حبيبي، كيف حالك أنت وأمي اشتقتكما جدا، نعم نحن بخير وسنزوركما قريبا، اطمئنا علينا، حسنا حسنا، إلى اللقاء
سألتها سعاد بعد أن أنهت المكالمة:
كيف هما والديك؟
بخير الحمد لله، لفد اتصل أبي ليطمئن علينا
أكيد فأنتي وفرح قرة عينيه، صدقيني نبض الأطفال هما مصدر سعادة والديهم، ستجربين هذا الشعور يوما ثم تعرفي معنى كلامي
أتمنى ذلك بالفعل
وبهذا انتهى حوارهما لتتابع كل منهما عملها وذهنها مشغول بما يجب أن لاتفكر به أبدا
...................................
مرحبا استاذ وليد
مرحبا فرح
أردت أن أشكرك بخصوص ماقدمته البارحة لي، لقد دافعت عن مقترحاتي وصدقت تحملي المسؤولية التي تقع على عاتقي
لاداعي للشكر فرح، تستحقين ذلك لقد أخبرتك بها مسبقا، وتأكدي لولم تكوني مذلك لما رشحتك لهذا المنصب أبدا لكن اذا كنتي مصرة يمكنك دعوتي لتناول كوب قهوة في الكافيتريا
لكن
الا إذا كنتي بخيلة
طبعا،أقصد لا
اذن تعالي
ماكانت الا ءن استجابت له،تمشي خلفه تنظر لأثره،وسيم نعم،طويل القامة اكثر منها بكثير لكنه رائع،خصاله حميدة،طيب وانسان نبيل لم تقابل مثله حياتها هل هي معجبة به مثلا؟ ابتسمت لذلك وأدركت خطاه مهرولة ليدخلا كافيتيريا الجامعة الواقعة بعيدا
ماذا تريدين؟
كوب عصير برتقال يكفي
أي أنك لاتحبين القهوة
لا أحبها كثيرا لأنها تحتوي على الكافيين
جيد لذلك قوامك رشيق ربما
هل قال قوامك رشيق؟ هل ازدادت نبضات قلبها بعنف بسبب كلماته البسيطة؟
حدثيني عنك فرح،أريد أن أتعرف عليك أكثر
اسمي فرح
هههههه وهل هذا خبر حصري لي؟
ابتمست لغبائها معه وقالت:اقصد كما تعرف اسمي فرح،اعيش مع اختي فقط بينما يعيش والدينا في الريف
إذا أنتما شجاعتنا لتعيشا وحدكما،الاتخافان؟
ولم نخاف مادام لدينا رب يحمي جميع العباد،لم نخاف ونحن صاحبتا مبادئ نعرف كيف نفرق بين الصواب والخطأ ولقد رسمنا حدودا تفرقنا عن الغرباء والآخرين
نظر إليها وأعينه تنم عن إعجاب كبير يزداد تدريجيا بهذه الشخصية
لمحت نظرات عيونه فأدركت أنها عبرت ونسيت نفسها فردت:
أنا آسفة،اندفعت
هل انضممتي لجمعية حقوق المرأة أم ليس بعد؟
صمتت قليلا ثم انفجرت ضاحكة توازي ضحكاته المهلكة لقلبها
لم أنضم بعد لكن سأفكر بالأمر قريبا
هههه يليق بك الدور فرح
لكن لاأظنك سترشحني لذلك أنت
على العكس أنا أناصر حقوق المرأة ياآنسة
فرح
نعم
هل أنتي مرتبطة؟
أنا؟
نعم أنتي؟
هزت رأسها نفيا ليتابع هو:
جيد،هيا بنا
وسارت معه مجددا،يخرجان تحت أنظار المراقب البعيد الذي أحس أن شيئا في طريق الأخذ منه بالقوة وليس بالرضا
.................................................
بعد مرور ثلاثة أسابيع
استيقظت نبض على صوت رنين هاتفها معلنا عن أمر هام لتجد رقما غريبا:
انسة لقد وجدنا أختك فرح واقعة على الأرض ورقمك مسجل باسم أختي،ولقم تم نقلها للمستشفى
ألجمت الصدمة فمها وماكان منها غير أن انطلقت تجري تبحث عن ملابسها وهي تبكي بحرقة لتعرف ماذا حصل لأختها.


كاتبة الأمل غير متواجد حالياً  
قديم 31-03-20, 05:11 PM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.