|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-03-20, 03:34 PM | #11 | ||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| من مكانه أسفل الشجرة العتيقة التي شهدت علي مولد عشقهم الثري يراها تجري مهرولة متلحفة بردائها الأسود الفضفاض الذي يخفي صاحبته بداخله كي تقابله في مكانهم المعتاد تتلفت حولها خوفا من أن يراها أحد ، واخيراً وقفت أمامه أنفاسها لاهثة تضع يدها علي صدرها تُغمض عينها تأخذ نفس عميق في محاول لتنظيم الهواء الداخل لرئتيها،ثم فتحت عينيها تنظر نحوه بخوف من القادم .. ابتلعت ريقها وقالت "نبيل مستحيل أن أتزوج هذا الشخص أنا أحبك أنت ولايمكن أن أرتبط بغيرك كيف يطلبون مني الموت بعد أن ذُقت لذة الحياة بقربك ." نظر لها نبيل يدعي الثبات على الرغم من تلك البراكين المشتعلة بداخله-لقد تقدم لها أكثر من مرة ولكن لم يجد إلا الرفض المُجحف وفي كل مرة يخبروه أنها موعودة لإبن عمها ...كما أن من عادتهم أن لا تتزوج بنات العائلة من خارجها فأولاد عمومهم أحق بهن ..ماذا يفعل يحبها بل يعشقها حد الجنون ولايمكنه الحياة بدونها ولكن ما باليد حيلة أمام تسلط والدها وأعمامها . "ماذا حدث هل والدك مُصر على زواجك من ابن عمك ذاك " نظرت في عينيه والألم مرسوم كلوحة مجسدة علي وجهها البرئ الذي يجري فوقه دموعها الغالية وقالت"نعم نبيل..."شهقت بشدة تنهنه ببكاء خفيض حتى لا تلفت الإنتباه لهم وتابعت "لقد حدد أبي موعد كتب الكتاب ..أرجوك نبيل جد حلاً ..صدقني سأموت إذا ابتعدت عني" كان يجب عليه أن يجد حلا سريع فهو أيضا لايمكنه العيش بدونها لذلك لم يجد سوى ذلك الحل .. نظر نبيل لها وقال"وجدت الحل رحمة….." . دقات على باب غرفته قطعت سيل ذكرياته التي لاتنتهي ،وأسرع يضع ألبوم ذكرياته تحت وسادته يمسح تلك الدمعة المتسللة علي خده وقال "تفضل.." فتحت الباب وطلت من خلفه تنظر له بوجهها الملائكي الذي يذكره بوالدتها رحمها الله والتي قريباً جداً سيكون معها تارك خلفه صغيرته وهذا ما يؤلمه بل يذبحه. "بابي ..هل أنت بخير" ابتسم نبيل وقال "نعم حبيبتي أنا بخير لا تقلقي..." ثم نهض من مكانه وتابع "هيا صغيرتي فأنا متلهف لمعرفة مفاجأتك الغالية" أقتربت نورس منه تُقبله على خده بطفولية وقالت وهي تمسك يده "تعالي معي …" بعد لحظات كان نبيل يجلس على طاولة الطعام التي امتلأت بجميع أصناف أكله المُفضل بينما نورس تجلس على المقعد المقابل له وعينيها تضوي ببريق وهاج وقالت بفخر تشير بيدها علي الطعام "لقد أعددت كل هذا بنفسي دون أي مساعدة من سعدية ابتسم نبيل وسأل"إذن هذه مفاجأتك يا شقية؟ " أومأت برأسها فضحك بشدة وأردف "لقد عجبتني المفاجأة." مطت نورس شفتيها وقالت "عجبتك ولم تتناول أي من الطعام بعد.." ابتسم نبيل وقال"أنا أثق بك ياروح بابا..والأكل شكله شهي، وها سأتذوق حالاً" تناول نبيل بعض الطعام وهو يصدر أصواتا مستمتعة وقال "سلمت يدك حبيبتي فعلاً الأكل مذاقه لذيذ.." بعد قليل كان نبيل قد انتهى من تناول الطعام ونظر لنورس قائلاً "هيا أخبريني يا ماكرة ماذا تريدين؟" ردت بشقاوة والمكر يقفز من عينيها "وماذا سأريد بابي ...لاشئ" قهقه نبيل ضاحكاً ..وقال "هيا أخبريني يا شقية..ولن أعتبر هذا الطعام رشوة.. " تنحنحت نورس برقة وقالت "في الحقيقة لدي طلبين أتمنى أن توافق عليهما …"صمتت قليلاً تنظر لوالدها ثم تابعت" الأول هناك رحلة تنظمها الجامعة لمدينة ...لمدة أسبوع وأنا أرغب بالذهاب معهم و.." قاطعها نبيل بسؤاله"والثاني" أتسعت عين نورس وقالت"هل وافقت علي الأول بابي" هز نبيل رأسه بيأس وقال"أخبريني بالثاني ولا تتذاكى علي يا إبنة نبيل الشهاوي" ابتسمت نورس بشقاوتها المعهودة وقالت "احم .. لقد كلفتنا الجامعة بالتدريب لدى الشركات التجارية الكبرى والحصول على شهادة في نهاية التدريب ... فهل كلمت ذاك نادر السلماني (أحمر وجهها) أن يقبلني كمتدربة بشركته.." عضت علي شفتيها كعادة وهي تتأمل ملامح والدها محاولة توقع رده ولكن خاب توقعها عندما نهض والدها يقهقه مع قوله "إذن نورس تمي مفاجأتك الغالية بفنجان من القهوة من يدك ثم اتبعيني لحجرة المكتب" ********** يجلس بعنجهية مُقيتة خلف مكتبه يُدخن سيجاره الفاخر عينه تلمع بالخبث وسأل"هل تأكدت بنفسك هذه المرة رأفت؟" وبعيون لاتقل خبث عن خبث سيده تحدث رأفت مدير مكتب رضوان وذراعه الأيمن "نعم سيد رضوان ..لا تقلق ..لقد رأيت بنفسك الملف الذي جلبه حاتم محفوظ من مكتب نادر وبناءاً عليه وضعنا أسعار أقل ومواصفات أعلى وبالتأكيد ستكون صفقة الأجهزة الطبية من حظنا " ابتسم رضوان بشماتة وبرقت عيناه "كم أهوى أن أرى وجهه حينها...حتى يتعلم أن لا يقف أمام رضوان السلماني...صدقني رأفت لن أنام الليلة حتى يتحقق ما أتمناه" ابتسم رأفت وقال "سيحدث ...سيحدث سيد رضوان ...ساعات قليلة فقط وسيحدث ما تمنيته " وفي مكانها خلف باب المكتب المغلق كانت تقف تسمع كل ما يدور بينهم تتساءل متى سينصفها القدر منتقماً لها من قتلة والدها. ************* بوسامة شديدة خشنة وجسد عضلي مشدود مانحه الهيبة الكافية دلف إلى شركته يرتدي بدلة كحلية اللون وقميص زهري وربطة عنق من اللونين أعطت لعينه بريق جذاب ، يستمع إلى همسات العاملين التي اعتادها من حوله"أنه وسيم جدا- لماذا لم يتزوج بعد وفاة زوجته -هل تزوج في الخفاء……." ابتسم بتهكم وهو يتحرك نحو مكتبه . بعد قليل كان يجلس خلف مكتبة بهيبة خطيرة وأمامه تقف سكرتيرة مكتبه بيدها جهاز لوحي وبعملية شديدة كانت تخبره بمواعيد اليوم "لديك اليوم سيد نادر مقابلة مع مندوب الشركة الإيطالية الساعة...وكذلك إجتماع مع رؤساء الأقسام الساعة...وغداء عمل مع مدير شركة ...الإنجليزية الساعة…. ". "حسناً غيداء ...هل هناك شئ آخر"سأل نادر فهزت غيداء رأسها بالنفي ،فتابع نادر "حسنا يُمكنك العودة لمكتبك" تحركت غيداء خطوتين ثم عادت ثانية وقالت"أعتذر سيد ناد،ولكن هناك فتاة تريد مقابلتك بدون تحديد موعد سابق تُدعي آمال الليثي " أنتفض نادر واقفاً وقال "أين هي؟" اندهشت غيداء من ردة فعل مديرها وقالت "تنتظر بالخارج هل..."قاطعها نادرقائلاً"ادخليها فوراً". "حسناً سيد نادر"قالت غيداء وعلامات الدهشة بادية على وجهها فالسيد نادر لا يقابل أحد بدون تحديد موعد سابق ابداً. وقبل أن تخرج سمعته يقول"لا أريد أية مقاطعة ..ولا تحولي أي اتصالات هاتفية" بعد لحظات دخلت أمال بخطوات مرتبكة وأفكار مشتتة تعاني من الإرهاق الشديد فهي لم تنم من الأمس .لقد بقيت طول الليل تفكر في تلك الخطوة إذا كانت صحيحة أو لا ..وتذكرت إتصال محامي السيد نادر الذي أربكها بشدة وبدل كل ما خططت له منذُ أكثر من عام تحديدا منذُ وفاة والدها. "مرحباً أنسة آمال ... "قطع شرودها صوت السيد نادر الذي كان يجلس خلف مكتبه يتأملها بعيون صقرية ووجه غير مفسر لها . أقتربت أمال وجلست علي المقعد المقابل لمكتبه بعد أن سمح لها. كانت شاحبة للغاية علامات الإرهاق تطغو على ملامحها تفرك كفيها بتوتر وعيونها زائغة تنظر في أي إتجاه ما عداه . تنحنح نادر اخيراً وقال "ماذا تشربين أنسة أمال؟" ابتلعت أمال ريقها وردت بصوت يكشف مدى هشاشتها "شكراً...لا أريد.." حمحم نادر بخشونة وقال "إذن فلندخل مباشرة في الموضوع..هل لديك ما نريد ؟" نظرت له وردت" نعم...ولكن قبلاً أريد أن تعرف أنني فعلت ذلك فقط لثلاثة أسباب -سأخبرك باثنين فقط فالثالث لا يعنيك ولا تطلب معرفته" أخذت نفس عميق ثم تابعت "السبب الأول هوحاجتي الملحة لذلك المبلغ المالي الذي وعدني به محاميك الذي حدثني سابقاً فوالدتي مريضة وتحتاج لإجراء جراحة عاجلة بمبلغ كبير وأنا لا أملكه،والثاني.. "لم تستطيع مباشرة الحديث فعند ذكر والدتها فقدت سيطرتها واختنقت بدموعها التي سالت على خدها بشكل مؤلم .حاول نادر عدم الضغط عليها لذلك فَضل الصمت حتى سمعها تكمل من جديد "والثاني..لقد لاحظت من فترة تورط السيد رضوان مع أسماء مشبوهة تسلك كل الطرق الغير مشروعة ...غسيل أموال ...تجارة مخدرات….وأقراص مخدرة...وأشياء أخرى كثيرة " لم يتفاجئ نادر بما ذكرته أمال فهو على علم بتجارة عمه الغير مشروعة والتي أراد عمل شركته ستار لها من قبل. ابتلعت أمال ريقها وقالت "من يومين استقبلت رسالة إلكترونية ويبدو أنها جاءت بالخطأ علي بريد الشركة بدل من بريد السيد رضوان الخاص " "ما كان محتوى تلك الرسالة"سأل نادر بلهفة . فتنهدت أمال وقالت "حقيقة لم أفهم منها الكثير لأنها كانت عبارة عن مجموعة من الألغاز ..لذلك طبعتها " "جيد..أحسنت فعلاً"قال نادر باستحسان. هزت أمال رأسها وقالت "لقد أحضرت لك قائمة بالأسماء المشبوهة التي يتعامل معها رضوان..وايضا هناك أمر آخر" صمتت أمال قليلا قبل أن تقول بارتباك"حاتم محفوظ..."شعر نادر أن الإسم ليس غريباً علي أذنه بينما أمال تابعت "هو يعمل بشركتك ...لقد أتى أكثر من مرة لمقابلة رضوان بشأن صفقة شركتكم الاخيرة..فاحذر منه " أخرجت آمال مُغلف من حقيبتها ومدت يدها به نحو نادر الذي تناوله منها ينظر فيه بتفحص . "هناك أمر أخير سيد نادر"رفع نادر رأسه ينظر لها فقالت"عمك يخطط للتخلص منك…..قتلك" اتسعت عين نادر يشعر بنيران الغضب تلهب جوفه.. هل وصل به الجشع أن يفكر بقتل ابن أخيه. "لقد قدمت استقالتي بالأمس ..ولولا حالة أمي لكنت غادرت البلد فوراً..فرضوان لن يتركني بعد أن يعلم بأمري ..إنه مجرد وقت لا أكثر حتى يعرف.." ابتلعت غصة بحلقها وهمست بعيون ملتمعة بالدموع"أتمني أن تضع المبلغ بحسابي سريعاً حتى أتمكن من إجراء جراحة والدتي فالتأخير ليس في صالحها " أشفق نادر عليها وقال "بالتأكيد سيكون المبلغ في حسابك اليوم ..ولكن اسمحي لي أن أتابع حالة والدتك و…." "لا"قاطعته آمال وقالت "لا أريد أي تواصل مجدداً..فلم يعد لدي شئ أقدمه لك" قالتها واستدارات تخرج من مكتبه بل من شركته ومن حياتهم نهائيا. نظر نادر في عقبيها ثم للمغلف القابع فوق سطح مكتبه يعلم أنه بِفَضُه سيفتح أبواب الجحيم والتي من الممكن أن تلتهمه . ******** في أحد الأماكن الراقية داخل فيلا رضوان السلماني خرجت جيهان لتوها من الحمام واتجهت لغرفة الملابس تنتقي ملابسها بعناية حتي لاتفقد نظرات الاعجاب التي تلاحقها من صديقاتها بالنادي ومن المحيطين بها...ارتدت فستان أسود نهاري يصل لكاحليها يناسب ذهابها للنادي - وقفت أمام المرأة تنظر لنفسها تتأمل جسدها الممشوق وملامح وجههها التي لم يغيرها الزمن بل زادها فتنة ..شردت في فرحتها يوم أن تقدم لها رضوان السلماني إبن عائلة السلماني المعروف عنها الثراء الفاحش ...اعتقدت حينها أن طاقة القدر قد فُتِحَت لها وأن الله قد إستجاب لها بزوج يحقق لها كل أحلامها و ينتشلها من فقرها البائس ...ابتسمت بتهكم ف - رضوان لم يكن سوي الإبن الفاسد لعائلة السلماني والمغضوب عليه والمطرود من جنة والده … بعد قليل كانت تجلس أمام طاولة الزينة تضع بعض اللمسات الخفيفة علي وجهها والتي تعطيها جاذبية تطغو على سنوات عمرها الأربعين. وبالخارج كانت لمار تقف أمام باب حجرة والدتها تُغمض عينها لثواني أخذة شهيقاً طويل ثم دقت الباب ودخلت "صباح الخير مامي"تحدثت لماروهي تنحني تقبل خد والدتها التي وقفت والتقطت حقيبتها من على الفراش القريب وقالت "صباح الخير لامو..هل لديك محاضرات باكراً" هزت لمار رأسها بالنفي محاولة النظر بعيداً عن عين والدتها وقالت "مامى عيد ميلاد رنا صديقتي اليوم ..وقد أتصلت بي باكراً تدعوني الذهاب إليها من أجل مساعدتها في الترتيب للحفل الذي ستقيمه الليلة في فيلا والدها "هزت جيهان رأسها وابتسمت "لاباس لامو إذهبي حبيبتي وأعتني بنفسك...واستمتعي بوقتك؟" ضحكت لمار بمرح وقبلت خد والدتها ثم غادرت تتنفس بارتياح أن والدتها لم تُلاحظ عليها شئ . أما جيهان فنظرت لنفسها نظرة أخيرة في المرآة وغادرت غرفتها بل والفيلا نحو النادي لعل نظرات الإعجاب المحيطة بها تُطفئ نيران الحقد المشتعلة بداخلها. ********************* يجلس علي مائدة الطعام يتأمل والدته الغاضبة بل والغاضبة بشدة منه ..خصلات شعرها الفضية تحكي تاريخ من الوفاء والدفء والحنان ..لقد ترملت والدته بعمر العشرين بعد وفاة والده الشهيد لقد كان ضابط شرطة وقد استشهد في إحدى المهمات إثر تبادل إطلاق النيران فعاشت وفية لذكرى والده رافضة الزواج من بعده . ابتسم شريف وهو يراها تضع في طبقه الطعام علي الرغم من خصامها له ورفضها الحديث معه. تنحنح شريف وقال مشاكساً لها بتلك الكلمة التي يعلم تأثيرها عليها"لقد طال الخصام ياغزال" اتسعت عين والدته وفتحت فمها تريد الكلام ولكنها صمتت واشاحت بوجهها بينما شريف أكمل "ياغزال كان في البرية شارد رماه الهوى ..." قاطعته والدته ناهرة له "تأدب ياولد..هل فقدت حيائك" قهقه شريف وقال "ولد !!!.. أنا بسنوات عمري التي عدت الثلاثون تناديني بولد...ثم أليس هذا الإسم الذي كان يدللك به أبي وتلك الكلمات كان يرددها عليكِ ذهاباً واياباً "حرك حاجبيه وكرر "يا غزال" ابتسمت والدته وبالرغم من سنوات عمرها الخمسين إلا أنه رأي تورد وجهها.. حاولت والدته أن تخفي ابتسامتها وبحزم مصطنع عقدت حاجبيها وقالت "ها أنت تقر وتعترف بأنك لم تعد ولد مفتخراً بسنوات عمرك الثلاثون ..إذن لماذا ترفض الزواج حتى الآن؟ ام هي رغبة في إغضابي والسلام "هو يعلم أنها على حق ولكنه لا يستطيع تنفيذ رغبتها الآن .وقف شريف واقترب منها ينحني يقبل رأسها ثم ركع علي ركبته يقبل يدها وقال"أنا لا أرفض الزواج نهائياً فقط الآن كما اني بالتأكيد لا أقوى على غضبك .." مسحت سميرة بيدها على رأسه وقالت "ومتي إذن شريف؟ أنا أرغب برؤيتك عريس قبل ان ينتهي أجلي و.."قاطعها شريف بخوف"حفظك الله امي ..وأمد في عمرك ..لاتعديها ثانية ..."صمت قليلاً ينظر لوجهها الصبوح وقال "قريباً أمي ..ليس فقط ستريني عريس بل ستحملين أحفادك.."احتضنت أمه وجه بكفيها المجعدة وهتفت بلهفة "يارب ..كم اتمنى هذا شريف " ابتسم شريف وقال "فقط انتظري يا أم شريف ..ستجديني في يوم داخل عليك وبيدي فتاة جميلة أخبرك أنها زوجتي..ووقتها أنت من سترفضين وتخانقيني على فعلها" ابتسمت والدته بحنان وقالت بدفء"فقط افعلها وتعالي.." رفع شريف حاجبيه وقال "ولن تخانقيني!!" ابتسمت والدته تحرك رأسها يميناً ويساراً قائلة "لا..لن أخانقك فأنا أثق بك وأعلم انك لن تختار أي فتاة والسلام ..لذلك تعجل فأنا انتظرك من الآن"ابتسم شريف وقبل جبينها ويدها ثم نهض واقفا يهندم ملابسه ثم نظر لها وقال قبل أن يخرج نحو عمله "سأفعل ..فقط انتظر يا غزال" ********************************** لقد خلق الله الإنسان بفطرة سليمة ووهبه عقل يفرق بين الصواب والخطأ - الحق والباطل-الخير والشر وبطبيعة النفس البشرية السوية التي خلقها الله تنزع دائماً إلى الخير ولكن إذا اختلت تلك النفس حينها نجد شيطان برتبة إنسان يمتلئ قلبه بالسواد وعيونه بالحقد يأتي علي الاخضر واليابس .. هل يصير الدماء ماء ؟… هل ينفصل الجلد عن العظم ؟...هل تمطر السماء دماً؟...هل تُنبت الأرض عجزاً؟ بعيون حمراء وعصباً نافر كان نادر يقلب في الأوراق التي قدمتها له أمال ..عمه رضوان يعمل في كل ما هو غير مشروع يدخل السموم التي تدمر الشباب وتهدم المستقبل ..وهناك أسماء خطيرة متورطة معه في تجارة تلك السموم وخاصة هذا الإسم .."كيف لشخص مثله أن يتاجر بأرواح من هو مكلف بحمايتهم !!" حدث نادر نفسه في محاولة لاستيعاب ما يراه بين يديه في تلك الأوراق .ضغط نادر بكفيه على جانب رأسه التي يكاد الصداع يشطرها نصفين يحاول الاستيعاب -تُري هل ورط عمه شركته في تلك العمليات قبل أن يفصله هو عنها؟! ..لقد لاحظ نادر لعب عمه من وراء ظهره واختلاسه مبالغ مالية كبيرة ومحاولة عقد صفقات مع شركات مشبوهة ووهمية مما جعله يستغني عنه ويفصله من منصبه الذي كان يليه مباشرة . تذكر كلام أمال عن كون عمه يخطط لقتله وعندها أصدر صوتاً متهكماً يحدث نفسه "هل تتعجب إنه يريد قتلك ألم يفعل من قبل مع والدك ...أخوه يا نادر ؟" وعند هذا الخاطر وقف نادر بعيون متسعة ينظر في الصورة الموجودة أعلي مكتبه يسأل نفسه "هل زوجته راحت ضحية إحدى محاولات عمه لقتله !!!! " وعند هذا الخاطر رفع نادر سماعة هاتفه وعندما رد عليه الطرف الآخر قال بنبرة رجولة قوية "نفذ ما أتفقنا عليه" | ||||
28-03-20, 04:06 PM | #17 | ||||
| بداية الحمد لله إني قدرت أبأ اقرا من جديد أسلوبك حلو سلسل ما تحسي بملل كثرت السرد ولا فيها تسارع يخلينا نضيع نورس الشخصية اللي شكلي حبيتها من البداية و اللي ياعني أكيد حتتسحل الفصول الجاية خخخخخخخخ حلوة الصداقة بينها و بين هند.... نبيل يصارع مرض ممكن يسرقو بأي لحظة من بنتو قلقه عليها ممكن يخليه يحاول يلاقي طريقة يطمئن عليها بيها في حالة موته. رضوان الكلب بده يقتل ابن اخوه اكيد الطمع و الجشع و الغيرة هي السبب فيها. مستنية تكملي التنزيل ............. | ||||
28-03-20, 04:15 PM | #20 | |||||
كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
سعيدة بدعمك ودعواتك يا جميلة♥ | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|